اشكالات احتاج منكم ترجمتها حول افضلية مناسك الحج على بعضها عند الائمة الاربعة وماارج

هناك اشكالات احتاج منكم ترجمتها وتبسيطها كي تتحول رؤيتي لها من تصورات نظرية الى واقع تطبيقي وعمل حقيقي ،درست ان هناك ثمة خلاف بين الائمة الاربعة في افضلية بعض مناسك الحج على بعضها ..فالامام احمد رحمة الله قال بالتمتع فقال: لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يتمنى أن ينتقل إلا لما هو أفضل فإنه قال:"لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولحللت مع الناس حين حلوا" رواه البخاري (7229) ومسلم (1211) من حديث عائشة –رضي الله عنها- يعني لكنت متمتعاً.
فتمنيه -عليه الصلاة والسلام- دليل على أن التمتع أفضل
ومنهم من رائ خلاف ذلك..مادليلهم في ذلك نرجو التفصيل في هذه المســآئل و جزاكم الله خيرا

لاإله إلا الله

- جملة القول في هذه المسألة على النحو الآتي :-

- القول الأول : ينحو إلى أن الإفراد أفضل.
دليلهم حديث عائشة المخرج في الصحيحين ، أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : فمنا من أهل بعمرة، ومنا من أهل بعمرة وحج، ومنا من أهل بحج، وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج ".
واستدلوا بتعليل وهو أن الإفراد أفضل لأنه أكثر عملا فهو يحج أولا، ويأتي بالعمل المقصود أولا وهو الأصل ثم يعتمر .

- القول الثاني : ينحو إلى أن الأفضل هو القران.
دليلهم ما أخرجه البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" أتاني آت الليلة فقال : صل في هذا الوادي المبارك وقل: عمرة وحجة "، وهذا صريح في جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الحج والعمرة.
واستدلوا بتعليل وهو أن القارن يحصل له نسكان في عمل واحد، وذلك أسهل من نسكين في عملين منفردين، وما كان أسهل وأيسر فهو أحب إلى الله .

- القول الثالث : ينحو إلى أن التمتع أفضل الأنساك.
واستدلوا بقوله تعالى:( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي )، 196 / البقرة، ومن السنة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما طاف وسعى أمر أصحابه أن يجعلوها عمرة وقال : من لم يكن معه هدي فليحلل، ثم راجعوه فقال لهم : لولا أن معي الهدي لأحللت معكم ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي .

- ولينظر كتاب (( مذكرة فقه )) لابن عثيمين ج 2 ص 82 وبعدها .

جزاك الله خيرا