ليس بالضرورة أن تكون طرفاً في كل قضية- منقول
ليس بالضرورة أن تكون طرفاً في كل قضية
قد تحصل خصومةٌ أو نزاع, أو بغْيٌ بين طرفين قريبين منك؛ إما قرابة رحم, أو قرابة صداقة, أو نحو ذلك.
وقد يكون الخصمان بعيدين عنك, أو أحدُهما قريباً والآخرُ بعيداً.
وإذا كان الأمر كذلك فلا يلزم أن تكون طرفاً في القضية.
بل يَسَعُكَ التوقفُ, والابتعادُ عن ذلك النّزاع.
وإن كان لا بد من الدخول في القضية فَيَسَعُكَ، بل يحسن بك أن تكون مصلحاً ناصحاً لا طرفاً, فتسعى لرأب الصدع, وجمع الكلمة, وتقريب الوجهة؛ فذلك أسلم لقلبك, وأدعى لقبول قولك.
وإذا أعيتك الحيلة, ورأيت من الخصمين لجاجاً وتمادياً فالنجاءَ النجاءَ, والسلامة لا يعدلها شيء.
وإن أبيت إلا أن تكون طرفاً في كل قضية _ فأبشر بكثرة خصومك, وتشتت قلبك، وضياع أوقاتك.
وكما أن هذا يقال في حق الإنسان البعيد عن المشكلة _ فكذلك يقال في حق أطرافها؛ حيث لا ينبغي لهما أن يمتحنا الناس فيما يجري بينهما؛ بحيث يجعلان الناس أمام خيارين إما معنا أو ضدنا.
بل يسَعُ الناس أن يكونوا محايدين؛ فليس من ضرورة الخلاف أن يُمتحن الناس فيه.
http://toislam.net/content/549/
رد: ليس بالضرورة أن تكون طرفاً في كل قضية- منقول