حسن الخلق وأهميته لطالب العلم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
لقد يسّر الله لي يوم أمس -الإثنين-الإستماع لدرس شيخنا الفاضل عبدالرحمن بن معاضة الشهري نفع الله به وبعلمه، ومع التلذذ بما طرحه الشيخ من علم نافع فقد لفت نظري من أحد الإخوة أعضاء المجلس تجاه إحدى الأخوات من عضوات المجلس العلمي ومن اللاتي لا أعلم عنهن إلا خيرا.ً
والموقف يتمثّل في حث الأخت على ترك الدرس بل والمجلس العلمي بحجة أنها شخص غير مرغوب فيه من قبل إدارة المجلس وأعضاءه وإتهامها بالغرور!
وللحق فإني قد فوجئت بتصرّف كهذا من عضوٍ ينتسب إلى هذا المجلس المبارك، والذي هو محضن لمن أراد الإفادة والإستفادة بلا إستثناء. وفوق ذلك أن تصرف الأخ -غير اللائق- حصل في مجلس من مجالس العلم والتي نحسبها مما يُحف بالملائكة ويُغشى بالرحمه، ودون احترام لشيخنا المحاضر والإنصات له.
لذا رأيت أن أذكر نفسي وإخوتي بأهمية حسن التعامل والرفق ببعضنا البعض، و أن الحدّة في التعامل وسوء خلقنا فيما بيننا قد يؤدي بالبعض إلى العزوف عن الخير وحرمانه من طلب العلم.
و لنتذكر أن ما تخطّه أناملنا حتى وإن كانت الكتابة تحت إسم مستعار لا تخفى على علاّم الغيوب وأننا مؤاخذون به شئنا أم أبينا.
كما أن الأدلة على فضل حسن الخلق والرفق في النصح والتوجيه و حسن الظن بالمسلم كثيرة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا أظنها تخفى عليكم.
وفقني الله وإياكم لحسن القول والعمل في السر والعلن.
رد: حسن الخلق وأهميته لطالب العلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طويلبة علم
لذا رأيت أن أذكر نفسي وإخوتي بأهمية حسن التعامل والرفق ببعضنا البعض، و أن الحدّة في التعامل وسوء خلقنا فيما بيننا قد يؤدي بالبعض إلى العزوف عن الخير وحرمانه من طلب العلم.
و لنتذكر أن ما تخطّه أناملنا حتى وإن كانت الكتابة تحت إسم مستعار لا تخفى على علاّم الغيوب وأننا مؤاخذون به شئنا أم أبينا.
كما أن الأدلة على فضل حسن الخلق والرفق في النصح والتوجيه و حسن الظن بالمسلم كثيرة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا أظنها تخفى عليكم.
بارك الله فيك أختنا الفاضلة وشكر لك هذه النصيحة
وجعلنا جميعاً من مفاتيح الخير وكفانا شرور أنفسنا والشيطان
الرفق الرفق يا إخوة، فما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه
واستعمال الشدة في موضعها محمود، ولكن المشكلة أنها أضحت أصلاً والرفق عارض مستثنىً عند بعض الأحباب
رد: حسن الخلق وأهميته لطالب العلم
الأخت طويلبة علم، جزاك الله خيرًا، بارك الله فيك على النصح، وبالطبع ما قاله الأخ افتراءٌ على المجلس وإدارته، وسياسة الموقع تجاه الإخوة الأعضاء معروفة ، كلهم أخوة لنا ومن خالف شروط الموقع ينبه على الخاص أكثر من مرة ويحذر فإن لم يستجب يتم حظره ، ولا مجاملة في ذلك لأحد .
ومن خالف الأدب يحذف موضوعه ويتم حظره فورًا بلا مقدمات ، لكن الظن بجميع الأعضاء أنهم يترفعون عن إساءة الأدب ، وكلهم طلبة علم أفاضل ، ولا نزكيهم على الله ، والشذوذ يؤكد القاعدة.
وبالنسبة لما حدث في الغرفة الصوتية فلا يخفاكِ أن بإمكان العضو أن يدخل بمعرف آخر غير معرفه في المجلس ، وهذا ما فعله هذا العضو فكتب ما كتب وخرج وإلا لأمكن اتخاذ إجراء تجاهه ، وبالطبع هذا لا يرضي المجلس العلمي إدارةً ومشرفين وأعضاءً ، نسأل الله أن يحسن أخلاقنا ، وأن يرزقنا العلم النافع .
رد: حسن الخلق وأهميته لطالب العلم
أحسنتم يا شيخ علي
من تكلم بهذا الكلام تجاه الأخت فهو يعبِّر عن رأيه وحده، وقد كذبَ على إدارة المجلس فيما قال
والأخت وعد بنت عبدالله أختٌ فاضلة، وكاتبة متميزة، ومرحباً بها وبمثيلاتها في هذا المجلس
رد: حسن الخلق وأهميته لطالب العلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
أحسنتم يا شيخ علي
من تكلم بهذا الكلام تجاه الأخت فهو يعبِّر عن رأيه وحده، وقد كذبَ على إدارة المجلس فيما قال
والأخت التي قيل عنها هذا أختٌ فاضلة، وكاتبة متميزة، ومرحباً بها وبمثيلاتها في هذا المجلس
صدقتم يا مشايخنا الكرام، فمن كتب إنّما عبّر عن رأيه ونفسه، وقد أخطأ غفر الله له وعفا عنه فيما كتبه، فليست تلك بطريقة للنصيحة أو التوجيه، وما علمنا عن الأخت إلا خيراً، وفقنا الله وإياها والجميع للخير.
رد: حسن الخلق وأهميته لطالب العلم
قد حصل هذا البارحة في درس الشيخ عبد الرحمن الشهري حفظه الله.
وقد قمت بالرد على هذا الرجل أن يلزم الدرس ويترك ما سواه، وذكرت لهذا الرجل أن لا يتكلم بإسم مشرفي المجلس العلمي، فكلنا حاضرون، وما قيل هو رأي صاحب الكتابة، ولا يمثل رأي المشرفين، ولا الإدارة، وكما ذكر المشايخ يمكن أن يدخل أي شخص بإي معرف، وكان معرف هذا الرجل "ناصح"، ونحن نعلن الأن مشرفي المجلس العلمي، وإدارة الموقع، عن أن ما نقل من هذا الرجل تجاه الأخت وعد يعبر عن رأي صاحب الكتابة وليس لنا أي علاقة به. والله يحفظكم ويرعاكم.
رد: حسن الخلق وأهميته لطالب العلم
الرفق ...الرفق
ر ف ق أرفـق بـه وترفـق ورفـق به ورفق وفيه رفق وهو لين الجانب ولطافة الفعل.
واسترفقته فأرفقني بكـذا: نغمنـي وارتفقـت بـه: انتفعت.
أساس البلاغة
واذا كان الرفق في البيت ..
ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم
تخريج السيوطي : (طب) عن ابن عمر.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 5541 في صحيح الجامع
ويمتدح بعض الشعراء ..وهو النابغة ويقول
الرِّفْق يُمْنٌ وَالأنَاةُ سَعادَةٌ
فاستأْنِ في رفق تلاق نجاحا
مقايس اللغة
وكان العلماء والملوك يعجبهم الرفق والامثال فيه ..
وقال إبراهيـم بن عبد الله الزَّبـيبـي : سمعت نَصْر بن عَلـيّ يقول: دخـلت علـى الـمتوكل فإذا هو يـمدح الرِّفق فأكثَر، فقلت: يا أمير الـمؤمنـين أنشدنـي الأَصْمعيُّ:
لـم أر مثل الرِّفق فـي لـينه
أخرج للعَذْراءِ من خِدْرِها
من يستعن بـالرِّفق فـي أمرِه
يستـخرجُ الـحيةَ من جُحْرِها
فقال يا غُلام الدَّواة والقرطاس، فكتَبهما.
تهذيب الكمال
هذا كله في الرفق ؟ .. بل وفيه العلج والحل
داوِ بالرّفْقِ جِراحاتِ الخَرَقْ،
وَابْلُ قبلَ الذّمّ والحمدِ وَذُقْ
وَسّعِ النّاسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ،
لم يَضِقْ شيءٌ على حُسنِ الخُلُق
ْكُلُّ مَنْ لم تَتّسِعْ أخْلاقُهُ،
بَعدَ إحسانٍ إلَيْهِ، يَنسحِقْكَمْ
تُرانَا، يا أخي، نَبقَى على
جَوَلانِ المَوْتِ في هذا الأفُق
ْنحْنُ أرْسالٌ إلى دارِ البِلَى،
نَتَوَالى عُنُقاً، بَعْدَ عُنُقْ
أبي العتاهية
الله المستعان ,, علينا بالرفق
رد: حسن الخلق وأهميته لطالب العلم
جزاكم الله خيراً يا مشرفيّ هذا المجلس المبارك على هذه الردود الواضحة والمؤكدة لظنّي وظن أعضاء المجلس بكم.
إنما قصدت بمشاركتي مناصحة إخوتي في الله وخاصة من صدر منه هذا الفعل المشين بحق أخت لنا فاضلة لعله يتوب إلى الله مما بدر منه ويعتذر للأخت، وليعلم أني ما أردت إلا نصره بكفه عن الظلم.
أما الأخت الحبيبة وعد وفقها الله ،، فأقول لها: بارك الله فيك وثبّتك على الحق، وقد أعجبني صنيعك تجاه تصرف الأخ بأن أحجمت عن الرد عليه وفضلت الإنصات للمحاضرة والإنتفاع بها.
وأعلمي أخيه،، أن لك أحباباً في هذا المجلس يسوؤهم ما يسوؤك ويسرّهم ما يسرّك، كيف لا وقد جمعهم حبهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ورُبطت شغاف قلوبهم بطلب العلم ومحبة سالكي طريقه.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
رد: حسن الخلق وأهميته لطالب العلم
/
صباحاتكُم إخَاء ..
ومدَاراتكُم بكُم بهَاء ..
/
ننتقلُ بين مَحطَّاتِ هذه الحيَاة عَبْرَ رَحلاتٍ كُثُر ..
تَضُمُّ ما تَضُمُّ بيْنَ طيَّاتِهَا مِنْ أحْداثٍ تتفاوتُ في الاقتراب ..
حسَب ما نمْنحهَا مِنْ تفاعُلٍ مع أبطالهَا ..
وقد يزداد العُمْقُ في الغُمُوضِ حَوْلَ أولئكَ الأبطَال في زوايَا الشبكةِ العنكبوتيَّة ..
فـَ لا مُترْجِم عن النَّوايَا سِوَى ظُهُورٍ عَبْرَ حُروفٍ كانتْ ولا تزال بهَا الدَّلالة عمَّن بهِم نلتقي ..
ويختلفُ القبولُ مِنْ شخْصٍ لآخَر حَسَبَ التوجُّهَات والميُول والأفكَار ..
ومهمَا فعلنَا من أسباب لن نستطيعَ بلوغَ درجة القبولِ هذه ..
في نفوسٍ قد تكون كَلَّتْ عن تحْديدِ إطارٍ لنا فـَ ترضَى ..
ويشهدَ اللهُ عند انضمَامي لـِ سائرِ المنتدياتِ بـِ شكلٍ عَام والمجلس العلمي بـِ شكلٍ خاص ..
لم يتبادرْ إلى ذِهْني أن يكونَ الرَّفضُ لـِ تواجدي هو البابُ الأول لدَى البعض وبِلا أسباب ..
ولكن قناعاتي بـِ مبْدأ الحُريَّة وإيمَاني بـِ مُسلَّمَاتِه دَفعتْني لـِ المُضِيِّ رغم المُعَارِض ..
وإليه أقولُ أيَّاً كانَ جنسُه :
رُوَيْدكَ يا كَريم ..
ليستْ وعد بنت عبدالله مَنْ آثَرت المجلسَ العلمي لـِ إحْداثِ شَغَب ..
ولا لـِ فَرْضِ آراء ..
ولا لـِ إثارة زَوْبعَة ..
اِنضِمامهَا الذي سبَّبَ اِستياءً كما ذكرتَ أنتَ بـِ صَريحِ العبارة ..
أو كما ذكرَ غيركَ بـِ التلمِيح ..
هَدفهُ الاكْتِسَابُ مِمَّن أنعمَ الله عليْه بـ سُكْنى القِمَم ..
واَمْتلكَ نفسَاً كانتْ ولا تزال مُوقِنَةً ومُؤمِنة بـِ قاعدةٍ سَاميَة :
( إحسَانُ الظنِّ بـِ أخيكَ المُسْلِم هو الأصْل وإلى هذه القاعدة اِحْتكمَتْ فـ اَنتصَرَتْ )
/
خِتاماً ..
باقاتُ شُكري العَابِقَة بـِ طِيبِ الوفَاء ..
لـ أُخْتٍ كريمةٍ سخَّرَ اللهُ قلمَهَا لـِ نُصْرةِ الحق فـ لبَّى ..
طويلبة علم ..
لكِ من الدعاءِ ما كانتْ تُرَدِّدُه راحِلَةٌ أوْجَبَ اللهُ عليَّ بِرَّها ..
وعلى آثارِ دُعائِها بعدَ تيْسيرِ الله أُختكِ وعدُ سَائِرَة :
اللهُمَّ اكْفِ طويلبة علم مَا أهمَّها من أمْرِ الدنيَا والآخِرة بمَا شِئْت ..
وانْصُرْها بـِ الحَقِّ وانصُر الحقَّ بها ..
يارَب العَالمين ..
/
وأصدقَُ الدَّعَوات مُتَّصِلَة ..
لـِ مَنْ باتَ ناطِقاً بـ الصِّدق ولهُ ارْتضَى ..
/
وآخر المسَار لـِ الأستاذ ناصح ..
عفا اللهُ عنِّي وعنكُم ..
وألهمَكُم ( ومن رآني في المجلسِ عِبْئَاً ) صَبْراً واحْتِمَالاً مُضَاعَفاً ..
حتَّى يقضيَ اللهُُ لأُختِكُم أمْراً كَانَ مَفعُولا ...
/
رد: حسن الخلق وأهميته لطالب العلم
حياك الله أختي وعد
أشكرك على دعواتك وكلماتك الطيبة..
فبارك الله فيك وزادك من واسع فضله وكرمه.
رد: حسن الخلق وأهميته لطالب العلم
الحاجة شديدة في الرفق مع بعضنا البعض
قال الليث: العُنْفُ ضد الرفق ، يقال عَنُفَ به يَعْنُف عُنْفاً فهو عَنيف إذا لم يكن رفيقاً في أمره
تهذيب اللغة
مطلب يجب على الآمر بالمعروف ان يبدا بالرفق وبالاسهل وترك الشدة وسوء الخلق
(وَبِالأَسْهَل ِ) أَيْ الأَلْيَنِ مِنْ السَّهْلِ ضِدُّ الْحَزَنِ (ابْدَأْ) أَيُّهَا الآمِرُ النَّاهِي لِتَفُوزَ بِفَضِيلَةِ مَا قُمْت بِهِ وَفَضِيلَةِ الاتِّبَاعِ فِي سُهُولَةِ الأَخْلاقِ وَالانْطِبَاعِ فَإِنَّ الإِنْسَانَ يَنْفَعِلُ لِلرِّفْقِ مَا لا يَنْفَعِلُ لِلْعُنْفِ, يَعْنِي أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهِي عَنْ الْمُنْكَرِ أَنْ يَبْدَأَ بِالرِّفْقِ وَلِينِ الْجَانِبِ, سَوَاءٌ كَانَ الْمُنْكَرُ عَلَيْهِ مُسْلِمًا أَوْ ذِمِّيًّا.
قَالَ فِي الآدَابِ: وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الآمِرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهِي عَنْ الْمُنْكَرِ مُتَوَاضِعًا رَفِيقًا فِيمَا يَدْعُو إلَيْهِ, رَحِيمًا شَفِيقًا غَيْرَ فَظٍّ وَلا غَلِيظَ الْقَلْبِ وَلا مُتَعَنِّتٍ ....
وَالرِّفْقُ وَطَلاقَةُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ عِنْدَ إنْكَارِهِ, وَالتَّثَبُّتُ وَالْمُسَامَحَة ُ بِالْهَفْوَةِ عِنْدَ أَوَّلِ
غذاء الألب شرح منظومة الأداب
ليس بسوء الخلق ولكن بالرفق تفوز
وقالت الحُكماء: يُدْرَك بالرِّفق ما لا يُدْرَك بالعًنْف ألاَ تَرى أنّ الماء على لِينه يَقْطع الْحَجَر على شِدَته وقال أشجعُ " بن عمرو " السُّلَميّ لجعفر بنِ يحيى بنِ خالد: وقال النابغة: الرِّفْقُ يُمْن والأَناةُ سعادةٌ فاْسْتَأْنِ في رِفْق تُلاَق نَجَاحَا وقالوا: العَجل بَرِيدُ الزَّلل.
العقد الفريد
الرفق مفتاح النجاح. إن لم تدرك الحاجة بالرفق والدوام، فبأي شيءٍ تدرك ?. الخرق بالرفق يلحم. من رفق رتق، ومن خرق خرّق.
التمثيل والمحاضرة
كان الفرس والروم يعتمدون في محاربة المسلمين على جيوش من البدو الموالين لهم في الحدود، وكان العرب المنتصرون الخاضعون للروم يعانون كثيراً من المظالم، كفداحة الضرائب، وغطرسة الحكام، وانتشار الفوضى، فلما زحف المسلمون على الشام لم ينهضوا لمقاومتهم، لما بينهم من التجانس، فإنهم عرب مثلهم، ولما لاقوا من مظالم الروم؛ ولأنهم كانوا يعلمون أن المسلمين يعدلون ولا يجورون في أحكامهم، ويعاملونهم بالرفق.
عمر بن الخطاب
وفي حادي عشره: تجمع عدة من المماليك السلطانية على الأمير جمال الدين محمود الأستادار عند نزوله من القلعة وسبّوه ورجمه بعضهم من أعلى القلعة بالحجارة وشهروا دبابيسهم ليقتلوه وكان قريباً من بيت الأمير أيتمش.
فلما بلغه ذلك ركب بنفسه ليخلصه ففر أكثر المماليك منه وثبت بعضهم.
فما زال بهم يدافعهم عنه بالرفق حتى انصرفوا عنه.
وسار به إلى بيتَه حتى سكنت الفتنة وشيعه في مماليكه إلى داره.
السلوك
وفي المَثَلِ «يُبْلَغُ الخَضْمُ بالقضم »، أي: الشَّبْعَةُ تُبْلَغُ بالأكْل بأَطْرافِ الفَمِ، أي: الغايةُ البعيدةُ تُدْرَكُ بالرِّفْقِ.
قاموس المحيط