هل طبقنا في عصرنا طريقة الإمام البخاري رحمه الله في تأليف الكتب ؟
1 / < عرض الكتاب أحيانا >
عند تأليف أو تحقيق الكتاب الأفضل للمؤلف أو المحقق أن يعرض مشروعه على علماء عصره ، أو على طلبة العلم الكبار ، وقد كان بعض السلف رحمهم الله تعالى يفعلون ذلك كما هو مسطور في سيرهم .
قال الإمام أبو جعفر محمود بن عمرو العقيلي رحمه الله : لما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وغيرهم ، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة إلا في أربعة أحاديث ، قال العقيلي : والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة.
المرجع / هدي الساري للحافظ ابن حجر رحمه الله .
رد: هل طبقنا ــ في عصرنا ــ طريقة الإمام البخاري في تأليف الكتب ؟
2 / < عدم الاستعجال >
ينبغي للمؤلف أو المحقق ألا يستعجل في إخراج الكتاب ، وكما قيل : من تأنى فقد أصاب أو كاد ، ومن تعجل فقد أخطأ أو كاد .
كان الإمام البخاري رحمه الله لا يضع حديثًا في كتابه إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين ، وابتدأ البخاري تأليف كتابه في المسجد الحرام والمسجد النبوي ، ولم يتعجل إخراجه للناس بعد أن فرغ منه ، ولكن عاود النظر فيه مرة بعد أخرى ، وتعهده بالمراجعة والتنقيح ، ولذلك صنفه ثلاث مرات حتى خرج على الصورة التي عليها الآن .