طلب عناوين كتب في الرّدّ على المنطقيّين والفلاسفة لإرجاع رجل إلى حياض الإسلام...

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله؛ أمَّا بعد:
فقد اتَّصل بي شخص، هو أب لابنٍ أعْرِفُ استقامتَه ظاهرًا، وأعرف أنّه يدرس الشَّريعة، ومنذ مدَّة طويلة لم ألْقَه، وقد وجد الأب اسمي في دليل هاتف ابنه، وأخبرني بأنّ ابنَه تغيَّر، وأصبحَ لا يصلّي!، فقلْتُ له: كيف يدرس الشَّريعة وهو لا يصلّي؟، فقال لي: لا أدري، وهو لا يتعشّى معنا، ولوْ أراد الزّواج لزوّجْتُه، وأنا أعْطيه مصاريف، وقال لي: لا تُخْبِر الابن بكلامي معك.
فاتّصلتُ بالابن لمعرفة حالِه والتقيتُ به، وتحدَّثْتُ معَه، وفي ثنايا الكلام تحدّثْتُ عن الّذين يقولون ما لا يفعلون، ويتركون الجماعة والصّلاة، حتَّى بدأ يتكلَّم بكلام فلسفيّ لا يدري ما يقول، وتطرّق لمواضيع كثيرة، وذَكَر الخمينيّ فقال بإيمانه، فقُلْتُ بكُفْرِه، وظننتُ أنّ الرّجل أصبح رافضيّا، وبيّنْتُ له سبب كفر الخميني، وهو قوله بنقص القرآن ولأشياء أخرى، ثمّ ذكر النّصارى وأنّهم مؤمنون، فقلْتُ لعلَّه تنصَّر، والقرآن لا يؤمن به، وناقشْتُه في قضيّتهم، وأنّه كيف يُقال أنّ عيسى إله وهو يأكل ويشرب ويموت، ثمَّ ذكرنا الفلاسفة فقال بإيمانهم، فعرفْتُ أنَّه أصبح متفلسفا، وذكرتُ داروين وضلالَه، فدافع عنه، فقال أنّهم قد يصيبون، وصحّح نظريّاتهم، فقلْتُ إنّ الحقّ واحد لايتعدّد، وأبطلْتُ نظريّته عقلا بأنّ الإنسان منذ فترة طويلة لم يتغيّر جزء منه وكذلك القرد لم يتغيّر، ولماذا قال أصلُه قرد وليس أصلُه حمار؟ فهل أشهدَه الله على خلق السّماوات والأرض؟ وهذا الظّن مبنيّ على قاعدة هشّة، وداروين يقول أنّ الخلق يتزايد فكان قردا ثمّ أصبح إنسانًا، بناءً على اعتقادِه أنّه لا يوجد خالق للكون، وأمّا نحنُ فنؤمن بالله، وأنّه خلقَ آدم، وخَلقَنا على صورتِه، فما زال الخلق يتناقص إلى قيام السّاعة، وهذا الّذي ذكرَه نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ويشهد له الواقع، ثمّ أتيتُ له بالأدلّة العقليّة على وجود الله، وعلى خالقيّتِه، وبما أنَّ الله هو الخالق، فلم يخلق الخلق عبثا -سبحانه- بل خلق الخلق لعبادتِه، وأرسل إلينا رُسُلاً فلا يُعْبد الله إلاّ بما شَرَع، وذكرتُ له تبشير موسى وعيسى -عليهما الصّلاة والسّلام- بِنَبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وذكرتُ له معجزاتِه، وأنَّ الإسلام نسخ الشّرائع السّابقة، وكان يتهرّب في حديثه، ويخرج عن الموضوع؛ ولمّا طالت الوقْفَة بعد العشاء، تواعدْنا أنْ نلتقي مرّة أخرى..
ووعدتُه بكتابٍ فيه دلائل نبوّة محمّد صلَّى الله عليه وسلّم، وكتبٍ في الرّدّ على المناطقة، ونصحْتُه بعدم القراءة لهم، ونَصحتُه بالرّجوع إلى فتاوى ابن تيمية، وما دوّنه في الرّدّ عليهم.
الحاصل: أنّني أرجو مِنْ إخواني أنْ يدلّوني على عناوين لكُتب أخرى الّتي تفيدُه، وحبّذا أنْ تكون لمعاصرين، لأنّ لغة القدماء قويّة وصعبة على هؤلاء الأحداث، بشرط أنْ تكون الكتب لأهل السّنّة والجماعة، أو تكون لا تخالف المعتقد الصّحيح، معَ علمي أنَّه يوجد مِنْ أهل الإسلام مَنْ ردَّ عليهم، ولكنْ لمّا يخرج الشّخص مِنْ دائرة الكفر بسبب كتاب لرجل على غير هدْيِ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقد يتعلّق بذلك الكاتب، وقد يدخل معه في بدعته وتضطرّ إلى أنْ تُحذّره من البدعة وصاحبها.
والخلاصة: أنّ انحراف هذا الرّجل هو بسبب التّعليم غير المؤصّل كما هو الحال في هذه الجامعة الجزائريّة وغيرها، وبسبب الأئمّة المضلّين، والأساتذة غير المؤهّلين.
والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل.

الاخ محمد عبد العزيز الجزائري كان الله في عونك وعون والد هذا الشاب ونسأل الله لا يجعل مصيبتنا ومصيبة من نعرف او نحب في ديننا
وما ذكرت عن هذا الشاب ليس بالامر الجديد وخاصة مع كثرة وسائل الاعلام التي تنشر الانحراف العقدي بين الشباب وتشوه الدين في قلوبهم
ولعل اكثر ما يجذب الشباب للانحراف العقدي هو حب التميز والوصف بالانفتاح الفكري ونبذ القديم وعدم التقليد فيقراون كتب الفلاسفة والملاحدة
ويبتعدون شيئاً فشيئاً عن كتب الشريعة والقران والسنة وبالعادة تبدى معهم الشكوك والتطفل بالتدرج حتى يصبح كلام الملاحدة والفلاسفة يقيناً
كما ان للبيئة التي تحيط هذا الشاب دور وخاصة في الجامعات يتواجد الاساتذة المنحرفين وربما كانت تدرس مادة الفلسفة فينبغي قطع تلك الموارد
فاتمنى اخي لو تنقل هذا الشاب إلى بيئة دينية متسامحة وتنصحه بالحسنى وترفق به وتوضح له ضلال الفلاسفة وان كلامهم في الالهيات مجرد اوهام
وان كلام دارون اصبح اضحوكة لدى الفلاسفة الغربيين المعاصرين وقبله ارسطو وهذا مصير من يتخبط بدون نور القران والسنة

وبخصوص الكتب المناسبة في دلائل النبوة والرد على الفلاسفة والملاحدة فمن التي اعرف هذاين الكتابين:
(الادلة الجلية في صدق خير البرية (ص) ) للشيخ عبد المحسن بن زبن المطيري وهو من اصدارات مجلة البيان المشهورة
وهناك كتاب (اول الصحو ... واخر السكرة: العلمانية بين البدء والمنتهى) للشيخ محمد محمد فريد اصدار دار الوحيين

جزاك الله خيرًا أخي ماجد، وسأحاول قراءة كتاب (الأدلّة الجليّة على صدق خير البريّة) -صلّى الله عليه وسلّم- للدّكتور عبد المحسن بن زبن المطيري، لعلّه يساعدني في مناقشتِه.
وأمَّا كتاب أول (الصحو آخر السكرة : العلمانية بين البدء والمنتهى) للدّكتور محمّد محمّد فريد، فلم أجده مرفوعًا في المنتديات.
وقد وجدت في (كتاب آداب البحث والمناظرة) للشّيخ محمّد الأمين الشّنقيطي ما يقرّ الأعين في الرّدّ على الفلاسفة بالمنطق، وما ينبغي تلقّيه مِنْ هذا العلم. مع أنّني لا أحبّ دراسة المنطق، ولكنّي سأقتنيه لهذا الشّخص الّذي درس الفلسفة.
والله المستعان...

حياك الله عزيزي
يوجد كتب كثيرة ساجلب لك منها في ردي القادم

وجدت لك بعض الكتب القيمة من مكتبة الطريق الى السنّة
http://www.way2sunnah.com/vb/f66/701

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الكتب

حياك الله عزيزي

---

جزاك الله خيرًا أخي اللِّيبيّ "شذى الكتب" على تفاعلك، وسأطالع الكُتُب بإذن الله.

كتب الامام ابن القيم التاليه تنفع:
إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان
و
هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى
و
الصواعق المرسلة او مختصره وقد شرحه الدكتور محمد القحطاني وهو على الارشيف
وكتب شيخ الاسلام:
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية
و
درء تعارض العقل والنقل
و
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
و
منهاج السنة النبوية او مختصره وقد شرحه الشيخ عثمان الخميس

وانا ممن لست مغرما بكتب مفكر تركي له كتب كثيره عن الدفاع عن الاسلام وله كتب في الرد على داروين واسمه هارون يحيى وله افلام على موقعه وللعلم هارون يحيى له مخالفات عقديه كثيره لانه لم يدرس التفسير فتراه يستدل بأيات في غير موضعها على اية حال ينبغي الحذر وانت تقرأ كتبه ولكنها قد تنفعك والله اعلم

وهذا يذكرني بمصطفى محمود والشيخ الدكتور عمر عبدالعزيز تكلم معه فراوغ وارغى وفي الاخر انتهي ان كفره العلماء
على اية حال لا تكثر بالكلام معه لان الجدال ينتهى بمأسى ولكن اعطه اشياء تجعله يفكر بها ولا تكثر من زيارته

قد مر علي اناس كثيرون هنا بأمريكا مرو بمثل ما يمر فيه هذا الاخ وادعو الله ان يهديه للحق لان الشيطان محيط به الان فإي تصرف خاطئ منك قد يواجه بما لا يرضيك فكن حذرا من الكلام معه والافضل ان لا تتكلم بالدين معه لانه سيمل منك فكلمه بما يريد ان يسمع فشوف ايش الحاجات الي يحبها هو وادخل من طريقها الى قلبه ولما تدخل اعطه ثوابت قوية لا يستطيع لا هو ولا الفلاسفة ان يرد عليها

اتذكر ان اطفال من بوزنيا قد مات ابوهم والكنيسة عندنا صارت تأتيهم كثيرا وتعطيهم وانا لا استطيع على مقاومة ذلك لان الناس عندنا بالمسجد متهالكون فذهبت اليهم وزرتهم ولم الح عليهم بهذا الموضوع وهم اطفال لكني لما دخلت على قلوبهم اعطيتهم محاضره 15 دقيقة حولت كيانهم فوق تحت بثوابت من القران وهي كيف اني مثلا اعبد انسان وهل الانسان يدفع ثمن غلطة الاخر بطريق اسئلة واجوبه بسيطه على اية حال قام احد الاطفال بعدها بفتره وسب على اهل الكنيسة لانه غير مقتنع بما يقولون وجائني احد الاخوان وقال لي انت قضيت معاهم 15 دقيقة وانا قضيت معاهم اربع سنين وال15 دقيقة جائت بثمرتها فسبحان الله
هناك ايات بالقران ثوابت لا يستطيع احد مهما كان انكارها فلا بد من قراءة القران ومعرفة معانيه وقد رفعنا عدة اشرطه لتدريب الدعاة تابعة لمعهد اعداد الدعاة في هذا المجال فارجع اليها في منتدى الصوتيات في موقع اهل الحديث

وقد تفيدك اشرطه للشيخ احمد ديدات رحمه الله فارجع اليها

والله اعلم
راجع موقعي الشخصي لمعلومات اكثر
www.musacentral.com

اخي محمد عبد العزيز الجزائري تذكرت الان كتابين ربما سوف تفيدك ان شاء الله
وهي (الفيزياء و وجود الخالق) و (الاسلام لعصرنا) وكلاهما للشيخ جعفر ادريس
الكاتب في مجلة البيان وصاحب العلم الشرعي الواسع والحجج العقلية القوية

واذكرك اخي باهمية الدعوة بالحكمة والحسنى والرفق واللين وربما تبتسم في
وجه هذا الشاب فينسى عبوس وجهوم وجوه اساتذة الفلسفة في الجامعة ....

أخواي الكريمان أحمد موسى وماجد مسفر العتيبي بارك الله فيكما، وسأعمل -إن شاء الله- بتوجيهاتكما...

السلام عليكم

اخي الكريم ان دهب صديقك الى التفلسف الرافضي فلا مجال لارجاعه الا بعلم كلام اهل السنة من امثال ابن تيمية

لانهم على دين ابن سينا وصدر المتالهين والطبطبائي في الفلسفة وهؤلاء قد جمعو بين كل انواع الفلسفة

وان اردت النصيحة راسلني في الخاص حتى اعطيك رقم هاتفي للبيان اكثر فقد حاول ولم استطع بارك الله فيك

والسلام عليكم

أظن لو حاولت التواصل فهو ذو خبرة في هذا المجال، أتمنى أن لا تهمل ذلك، فأن تعيدَ رجلاً إلى الإيمان، فهو أجرٌ عظيم، ولعلك تسدُّ باباً للفتنة وشيكَ الانفتاح، موفق..

الحمد لله، وبعد: أخي "بدر الدِّين" بارك الله فيك، وراجع الخاصّ؛ وكذلك أخي "طالب الحقيقة" أحسن الله إليك...
والله لولا طلَب الإخوة أنْ أتواصل معه بالنَّصيحة، لتَركْتُ أمْرَه..؛ نسأل الله أنْ يُقوِّيَ عزائمنا..
ولئنْ لمْ يرجِعْ لأحَذِّرَنَّ منهُ القاصي والدَّاني، حتَّى يتوبَ إلى الله..