( مختارات لغوية ) أخطاء شائعة، نحو، صرف، بلاغة، مناهج قواميس!

بسمِ اللهِ والحمدُ للهِ والصلاةُ والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم نلقاه.
وبعد.
فإنّ اللغةَ مفتاحٌ لعلوم الدين، وهي التي جاء بها القرآن الكريم، والحاجةُ إليها في هذه الأمصار حاجة الطعام إلى الملح، وقد وضع أحدُ الأستاذة أربعة أجزاء، لطلاب الجامعة عموما، ورأى أن يُقرأ جزءٌ في سنة من سنواتِه الأربع، ليكون على صلةٍ باللغةِ وأهلها.
وسماه " التدريبات اللغوية " للأستاذ : عبد اللطيف الشويرف، وراجعه: د. عبد الله الكيش ود. عبد الحميد الهرّامة، والأستاذ : المختار أحمد ديرة.
وما طالعته : الجزء الأول، والثالث، والرابع، ولم أحظَ برؤية الجزء الثاني، فأحببتُ أن أنتخبَ لإخواني هذه الأجزاء، فلا يؤمن أحدُنا حتى يحبّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه.
وما تحتويه هذه الأجزء : الإملاء، الأخطاء الشائعة، النحو، الصرف، البلاغة، العروض، قبسات من القرآن الكريم، فروق لغوية، الرسم العربي، كتب المعاجم والصحاح والقواميس.

( تدريبات لغوية ) الجزء الأول


(أ) الأخطاء اللغوية العامة :

(1) يقولون " شهر محرم " والصواب: " الشهرُ المحرّم " وأدخلوا عليه الألف واللام، لمحًا للصفة (المشتقات) ويجمع على " محارم " محاريم " محرّمات ".



(2) يقولون " شهر ربيع الثاني " والصواب: " الآخر " والعرب لا تقول " ثان " إلا لما لهُ ثالث، ويوجب بعضهم وضع كلمة " شهر " لئلا يشتبه بالفصل، وسمي ربيعًا، لما ربعت الأرض، أي: خصبتْ، وإن أراد التثنية أو الجمع، فـ " شهرا " و " شهور ربيع " وأما الربيع : فيجمع على " أربعاء " و " أربعة " ويصغر على "ربيّع".



(3) الصواب " جمادى الأولى " لا " جمادي الأول "؛ لأن جمادى مؤنث بألف التأنيث المقصورة، وسمي بذلك لأن الماء جمدت فيهما " الأولى الآخر " من شدة البرد.



(4) فائدة : الغربُ يؤرخون بالأيام، والعرب يؤخرون بالليالي؛ لأن الشهر يبدأ بظهور هلاله في أول ليلةٍ.



(5) يقولون " بابٌ مقفول " والصواب: " مقفَل "؛ لأن اسم المفعول لا يأتي إلا من صيغة الثلاثي المتعدي، والفعل الثلاثي " قفَل " بمعنى رجع، لا أغلق! أما " أقفلَ " فهو بمعنى أغلق، والمفعول: مقفَل، كـ أكرم مكرَم.



(6) يقولون " ينبغي عليك " والصواب " ينبغي لك " ( وما علمناهُ الشعر وما ينبغي له )( لا الشمسُ ينبغي لها أن تدركَ القمر )(وما ينبغي للرحمن أن يتخذَ ولدًا ) وهو بمعنى: يستحب، أو الأولى والأليق لا (يجب).


واستعمال الماضي " انبغى " قليل، فإذا أريد قيل " ما كان ينبغي ".



(7) يقولون " على الطلبة التواجد " والصواب: " الحضور " لأن معنى " التواجد " إظهار الوجْد والحب، لا الوجود، وكل ما هو على وزن " تفاعَلَ " دال على الفعلِ دون حقيقتِهِ " تمارض " وهو سليم " تناوم " قـيل:


ولما رأيـــتُ الجهـــل في النـــاسِ فـــاشيـــًا ** تــجــاهــلـــت ُ، حتّى قيل: إنـــي جاهلُ.



(8) يقولون " لا يجب أن تتهاون في واجبك " والصواب: " يجب ألا تتهاون " إذ الأولى نفي للوجوب، ونحن نريد وجوب نفيِ الفعلِ الذي بعد " يجب " أي: نريد وجوب عدم التهاون في الواجب، إذ مفهوم المخالفة من الجملة الأولى " يجوز ألا تتهاون في واجبك " وهذا معنى غير مراد.

المعاجم :

أبدأ بكتبٍ ثلاثة ( المصباح المنير - مختار الصحاح - مختار القاموس ) .

هناك معاجم ألفاظ ، ومعاجم معاني ، ومعاجم معرَّب ودخيل ، ومعاجم للمفردات ، ومعاجم للأمثال .

فمن الألفاظ :
-أ-على ترتيب مخارج الصوت ، وأول معجم ظهر ( معجم العين ) للخليل الفراهيدي ، (175هـ) يبدأ بحرف العين .
ثم الخليل أبو منصور الأزهري (370هـ) فألف ( تهذيب اللغة ) على نظام معجم العين .
ثم جاء ابن سيدة (458هـ) فألف ( المحكم ) .

-ب- على ترتيب أواخر الحروف ، وضع أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري (398هـ) معجمه المسمى بـ ( الصحاح ) على ترتيب الحروف الهجائي .
وسار عليه ابن منظور ( 711) في (لسان العرب)
وسار عليه الفيروز آبادي (817هـ)في ( القاموس المحيط)
وسار عليه الزبيدي (1205هـ) في ( تاج العروس من جواهر القاموس )

-ج-على ترتيب ألفاظ المعجم على أوائل الحروف ، وأقدم مؤلف ( أساس البلاغة ) لمحمود الزمخشري (538) وسار على شبهه ابن فارس في ( مقاييس اللغة ) والفيومي ( المصباح المنير ) وهو المتبع حديثا .

(2) معاجم المعاني .
بأن تهتم بأنواع الخيل ، والإبل ، أو النساء فمنه ( الألفاظ ) لابن السكيت ، و(جواهر الألفاظ) لقدامة ابن جعفر ، و(فقه اللغة ) للثعالبي ، وأغزرها مادة ( المخصص ) لابن سيده .

(3) معاجم المعرَّب والدخيل:
ويعنى بالألفاظ التي أخذها العرب من الفرس ، والروم ، والنبط ، والأحباش ، وخضعت هذه الألفاظ لأوزان اللغة العربية وأبنيتها وأقيستها .
ومن أهم ما ألف ( المعرَّب ) للجواليقي (540هـ) و(شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل) للخفاجي (1056هـ)

(4) معاجم الأمثال:
ويختص بشرح الأمثال العربية ، واختصارها ، وذكر قصة المثل ،وأول من قالها .
فمنها ( معاجم الأمثال ) لأحمد الميداني (513هـ) و(المستقصى) للزمخشري و(جمهرة الأمثال ) للعسكري ، و(الوسيط في الأمثال) للواحدي .

(5)معاجم المفردات:
وتختص بالجمع والتنسيق، والشرح لمفردات القرآن الكريم ، أو الحديث أو غير ذلك .
من أهمها ( المفردات في غريب القرآن ) لأبي القاسم حسين بن أحمد الراغب الأصفهاني(502) و(المعجم المفهرس لألفظ القرآن الكريم ) لمحمد فؤاد عبد الباقي وغيرهما .

(6) معاجم المصطلحات الفنية أو العلمية :
مثل أن يكون الكتاب خاصا في معاجم ألفاظ علمٍ معين ، من حديث ، وأدب وغيرهما .
فمنه ( معجم المصطلحات العلمية ) لعبد العزيز محمود و(المعجم الطبي ) لإبراهيم منصور ، و(معجم الحيوان ) لأمين معلوف ، و(معجم البلاغة العربية ) للدكتور بدوي طبانة و(المعجم الأدبي) لجبَّور عبد النور .

تعريف بأهم المعاجم الثلاثة :

الكتاب : المصباح المنير .
المؤلف : أحمد بن محمد الفيومي المتوفى سنة ( 770 ) وهو من أفضل المعاجم الصغيرة ، وأدقها ، اعتمده فيه على من سبقه كالأزهريِّ ، وثعلب ، والجوهري ، والزمخشري .
نظام الكتاب : هو نظام أوائل الحروف على حسب الترتيب الهجائي ، مبتدئا بالحرف الأول ثم الثاني ثم الثالث ، ومتدرجا من الثلاثي إلى الرباعي فالخماسي.

ميزات الكتاب :
(1) إشارتُه إلى أبواب الأفعال ، كأن يقول ( حصَره العدو : من باب قتَلَ ) ( رمِصت العين : من باب تعِب ) .
(2) توسعه في المشتقات ، وجموع الأسماء والصفات .
(3) عنايته بالمسائل الفقهية عند اقتضاء المناسبة .
(4) إكثاره من الاستشهاد بالقرآن الكريم ، والسنة النبوية .
(5) إكثاره من المسائل النحوية والصرفية ، واهتمامه باختلاف اللهجات .

مختارُ الصحاح

الكتاب : مختار الصحاح
المؤلف : محمد بن أبي بكرٍ الرازي المتوفي سنة ( 666 هـ ) مختصرا لمعجم ( الصحاح ) للجوهري .
ونظام الكتاب : نظام أواخر الحروف ، مما يجعل المراجعة فيه صعبة على طلبة العلم ، وقد أعاد ترتيبه على أوائل الحروف - محمود خاطر - .
يمتاز الكتاب :
(1) تجنبه لغريب اللغة ، وعويصها ، مما قد ذكره الأصل .
(2) إضافات لغوية مفيد ، يعقبها قوله ( قلتُ )
(3) إكماله ما أهمله الجوهريَّ في الأصل ، من أوزان مصادر الأفعال الثلاثية.
(4) إكثاره من الاستشهاد بالقرآن الكريم ، والسنة النبوية .
(5) إشارتُه للقراءات .

مختار القاموس

الكتاب: مختار القاموس
المؤلف : الشيخ الطاهر الزاوي المتوفة سنة ( 1986م ) وهو الذي أعاد ترتيب ( القاموس المحيط ) للفيروز آبادي على نظام أوائل الحروف ، وذاك في ( أربعة مجلدات ) ثم اختصره الطاهر في مجلد واحد سماه ( مختار القاموس ) .
يمتاز الكتاب :
(1) اقتصاره على المتعارف من الألفاظ ، وما يحتاجه الطالب في دراسته .
(2)ضبطه للألفاظ وأبواب الأفعال
(3)إشاراته إلى اختلاف اللهجات
(4) استدراكات على الأصل
(5) توضيحٌ وشرحٌ متطلبُّ ، على الهامش .

خطوات لمراجعة كلمة في هذه المعاجم الثلاثة
أ- حذف الحروف المتصلة بأول وآخر اللفظ من الضمائر ( كالعِهْنِ ) ( كيدكنَّ )
ب- ترجع الفعل المضارع إلى صيغة ماضيه بعد حذف ما يتصل بأوله وآخره إن كان متصلا بشيء( ينعقُ ) من أصل ( نعق ) .
ج- ترجع فعل الأمر إلى صيغة ماضيه ، بعد حذف ما يتصل بأول وآخره ، فتبحث - مثلا - عن معنى( اركضْ ) ( ركض ) و(كُلْ ) في (أكلَ ) و( فاعتلوه ) في ( عتل ) .
د- فكُّ الإدغام ، مثلا في ( ذمَّ ) ( ذمم ) و ( زلَّ ) ( زلل ) .
هـ ترجع اللفظ المجموع ، أو المثنى إلى المفرد -مثلا- ( الوتدين ) ( وتد ) و ( النجدين ) ( نجد ).

(علامات الترقيم)

لفظ ( الترقيم ) مأخوذ من قولهم ( رقّم الثوب إذا وشّاهُ وطرّزه ) وأطلق في العصرِ الحديث على الرموز التي يستعملها الكاتب في كتابته؛ لتدل على المواقع المناسبة للوقف والابتداء في الكلام، ولربط الجمل، وتنويع النبرات الصوتية، كالاستفهام، والتعجب، والاستنكار.
وعلامات الترقيم : مقتبسة من اللغات الأجنبية، لكنه ساعد لغتنا، فهو اقتباسٌ مفيدٌ، وأول من ابتكرها : أرسطوفان اليوناني، في القرن الثاني قبل ميلاد المسيح، وكان يضع نقطة فوق الحرف الأخير للكلمة، وتشير إلى انتهاء الفكرة، وهو الوقف الكامل.
ونقطة في أسفل الحرف الأخير بمعنى اتصال الجملة بما بعدها، ونقطة في وسط الحرف الأخير للكلمة، وتشير إلى الوقف الخفيف الذي لا يستوجب أخذ النفَس.

(1) الشّولة، وهي الفاصلة (،) وتوضع بين الجمل المتصلة، أو تقاسيم الكلمات، أو بين جملة الشرط وجملة الجزاء، أو بعد النداء.


(2) الفاصلة المنقوطة (؛) وتوضع بين جملتين تكون إحداهما سبب أو نتيجة للأخرى.


(3) النقطة القاطعة (.) وتوضع في نهاية الجملة التامة، التي لا تتصل بما بعدها.


(4) النقطتان الشارحة ( : ) وتوضع بين القول والمقول، وعند إرادة التفصيل، وبعد لفظ " مثل : "، وما يكون بعدها شرح لما قبلها ( للرياضة فوئد: تنشط الجسم).


(5) الاستفهامية ( ؟ ) .


(6) التعجيبة علامة التأثر (!) بعد تعجب، أو دهشة، أو حزن، أو تعب، أو دعاء، أو استغاثة.


(7) القوسان () ويوضع بينهما ألفاظ التفسير لشيء يحتاج إلى توضيح.


(8) علامة التنصيص(( )) توضع بينهما : آية، حديث، حكمة، مَثل، قوْل.


(9) الشرطة (-) وتوضع بعد الأرقام (1- ) أو للدلالة على توزيع الحوار (- الأستاذ ... –الطالب..)


(10) الشرطتان ( - - ) وتوضع بين الجمل الاعتراضية.


(11) علامة الحذف ( ..... ) في الكلام حذفٌ للاختصار.


ملاحظة : علامات الترقيم ، ؛ : ؟! لا يصح وضعها في أول السطر، ولا في أول الكلام، والباقي جائز.

يأتي:
مسائل نحوية وصرفية
ثم :
الإملاء ( الهمزة )
ثم :
مسائل في ( العدد )

وينتهي الجزء الأول.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الهمام البرقاوي

(3) الصواب " جمادى الأولى " لا " جمادي الأول "؛ لأن جمادى مؤنث بألف التأنيث المقصورة، وسمي بذلك لأن الماء جمدت فيهما " الأولى الآخر " من شدة البرد.

---

متابعون إن شاء الله.
قولك: جمدت فيهما " الأولى الآخر "
تقصد: جمدتْ فيهما "الأولى والآخِرة".
حتى لا تقَعَ فيما تنبّه عليه.

لنا الفخر بمتابعتكم شيخنا الكريم.
جزاك الله خيرا على التنبيه.

متابعة ، شكر الله لك
بالنسبة للأخطاء الشائعة هل هي فصل أم باب من الكتاب؟
أم أنها محصورة فيما أوردته أنت هنا ؟

في كل جزء سبعة أبواب، منها بابٌ لـ " الأخطاء الشائعة " وقد انتقيت مما ذكره في الجزء الأول.
وشكر لكم وبارك

مسائلُ نحوية، وصرفية =

(1) توزن (يعِد،يثِق ) بـ ( يعِل ) و (يضع، يهَبُ) بـ ( يعَل ) و(عِدْ، ثِقْ ) بـ( عِلْ) و(عدة، ثقة) بـ(عِلَة) و(ضَعَة، سَعَة) بـ (عَلَة) ذلك أن الأصل في الماضي ( وعد، وثق، وهب، وضع، وسع) فلما سقطت الواو في المضارع، والأمر، والمصدر، سقط ما يقابلها في الميزان، وهو " الفاء " .



(2) توزن (قمتُ) بـ(فُلْتُ) و(صمنا) بـ(فُلْنا) و(قلْنَ)بـ (فلْنَ) و(نم) بـ(فلْ) و(بِعْ) بـ (فِلْ) و(لم يَهُن) بـ( لم يفُل) و(لم يجئ) بـ(لم يفِل) ذلك أن أصلَ الكلماتِ أفعال جوفاء بالألف المنقلبة عن واو أو ياء، فلما أسندنا الماضي إلى ضمير رفع متحرك حذف حرفُ العلة، فحذفَ تبعًا لذلك ما يقابلُه في الميزان، وهو(العين).



(3) توزن (لم يدعُ) بـ(لم يفعُ) و(لم أقضِ) بـ(لم أفعِ) و(ادعُ)بـ( افعُ) و(دم) بـ(فع) و(فئة)بـ(فِعَة) و(أب) بـ(فع) و(اسم)بـ (افع) ذلك أن الكلمات المذكورة محذوفة الحرف الأخير وهو حرف العلة، (لم يدعو لم يدع) (دم دمو) (فئة فئي)(أب أبي) فلما حذفت أواخر الكلمات المذكورة، حذف ما يقابلها في الميزان وهو( اللام).

(4) توزن (دِ) من : ودى، و(عِ) من : وعى، و(قِ) من: وقى، بـ ( عِ )؛ لأنها محذوفة الأول والأخير، فحذف ما يقابلهما في الميزان وهما الفاء واللام.

(5) كيف نسندُ الفعلَ الماضي أو المضارع أو الأمر المعتلّ الآخر، إلى واو الجماعة؟


ج: أما الفعل الماضي : فإذا كان معتل الآخر بالألف حُذفت، ويوضع مكانها واو الجماعة منطوقة بالسكون، فتقول في " سعى " سعَوْا، و " رجا " رجَوْا.


أما إذا كان معتل الآخر بالواو أو الياء، فيحذفان، ومكانهما واو الجماعة، ونضم الحرف الذي قبل حرف العلة، إن لم يكن مضموما أصلا، بحيث يكون واو الجماعة، مدًّا للحرف المضموم، فنقول (سرُو) سرُوا وفي (رضيَ) رضُو، و(نسيَ) نسُوا.


أما الفعل المضارع: فإن كان معتل الألف، فكما فعلنا في الفعل الماضي إلا أن النون تثبت (يسعى) يسعَوْن، (يخشى) يخشَوْن، وإن كان معتل الواو أو الياء، فكما فعلنا في الماضي إلا أن النون تثبت (ينمو) ينمُون، (يجري) يجرون(تقضي) تقضُون.


أما فعلُ الأمر : فإن أسندَ إلى واو الجماعة، كان الضبط كالمضارعِ، إلا أن النون لا تثبت، فنقول (اسعَوْ)؛ لأن المضارع (يسعوْنَ) و(ارضَوْا) يرضَوْن = ونقول(ادعُو ارمُو اقضوا) يدعُون، يرمُون، يقضُون.



(6) إذا وليَت الجماعة همزة وصل، حذفت لفظا إن كان ما قبل الواو مضموما، وتضمُّ الواو إذا كان ما قبلها مفتوحًا، وذلك تخلصًا من التقاء الساكنين، فمثال الأول: (( ولا تؤتوا السفهاء ))((وإذا لقُوا الذي)) ومثال الثاني (( فلا تخشَوُا النَّاس )) (( فتمنّوُ الموتَ )).



(7) كيف نسندُ الفعلَ المعتلّ الآخر إلى ياء المخاطبة؟


ج: يكون في المضارع، والأمر، ولا يكون في الماضي = فإن كان معتلا بالألف، حذفت، وعوضت بالياء منطوقة بالسكون، وما قبلها مفتوح على الأصل (ترضى) ترضَيْن (تسعى) تسعَيْن (تبقى) تبقَيْن = وإن كان معتل الواو أو الياء، حذف حرف العلة، وعوضت بالياء، مع كسر الحرف الذي قبل الياء، وبقاء النون في الرفع (تسمو) تسمِين (تزكو) تزكين (تجري) تجرِين.


والأمر في ذلك مثل المضارع، فنقول: اِسمي، ازكي، اجْرِي، بلا نون بعد الياء؛ لأن الأمر لا تكون فيه النون.



(8) ما الفرق بين الفعل " المسلمون يدعون الله " و " المسلمات يدعون الله "؟
ج: أما الأول: فمعرب، والنونُ حرفٌ وعلامةُ رفعٍ من الأفعال الخمسة، والواو فاعل، وأصلها : يدعوون، فوزنُه – يفعُون -، وتحذف في حالتي النصب والجزم، وأما الثاني: مبني على السكون، والنون ضمير، وهو الفاعل، والواو واوٌ للكلمة، لا تحذف؛ لأن نون النسوة متحركة، فوزنُه – يفعُلْن -، وتبقى النون في حالتي النصب والجزم.



(9) ما الفرق بين الأفعال؟


" لتجاهِدَنّ " فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة اتصالا مباشرًا، وفاعله ضمير مستترز


" لتجاهدُنّ " فعل مضارع معرب، يُفصل بين الفعل والنون بواو الجماعة، والأصل " تجاهدون " فدخلت النون " تجاهدوننّ " فالتقى نونان، نون رفع المضارع، ونونا التوكيد، فالتقى ساكنان، حّذف اللينُ منهما، ثم حذف الأول من الساكنين.


" لتجاهدِنّ " فعل مضارع معرب، فالاتصال غير مباشر، والفصل بياء المخاطبة، وحكمها كسابقتها.


" لتجاهدانّ " فعل مضارع معرب، أصلها مع التوكيد " لتجاهداننَّ " وحكمها كسابقتها.


تنبيه : حذفت الواو، والياء في " تجاهدِن، تجاهدُن " والألف في " لتجاهدانّ " لم تحذف؛ لأنه يجوز التقاء الساكنين إذا كان الساكن الأول ألفا، والثاني ساكنًا مدغمًا، كما في " الضالينّ، دابّة، حاقّة، صافّة ".


" لتَجْتَهِدَنانّ " فعل مضارع مبني على السكون، فيها نون النسوة، ونون التوكيد، فجعلنا ألفا للتفريق!.



10) هل يجوزُ حذف نون فعلٍ من الأفعال الخمسة المرفوع ؟

ج:

يجوز حذف نون فعل من الأفعال الخمسة، وهو في محل رفع، وذلك في حالة وجود نون الوقاية، فأنت مخيّر في هذه الحالة بين أوجه ثلاثة:

أ- أن تبقي نون رفع الفعل مع نون الوقاية، تقول:" الوالدن يحيطانِنِي " " أنت ِ تشجعينني على طلب العلم ".


ب- أن تحذف نون رفع الفعل، وتبقي نون الوقاية، تقول:" أنت تشجّعيني على طلب العلم ".


ج- أن تبقي نون رفع الفعل، وتدغمها في نون الوقاية، تقول:" أنت تشجعينّي على طلب العلم ".


فعلى الوجه الأول: يكون الفعل مرفوعا بثبات النون، ونون الوقاية، والياء مفعول به.


وعلى الوجه الثاني: يكون الفعل مرفوعًا بالنون المحذوفة تخفيفًا، ونون الوقاية، والياء مفعول به.


وعلى الوجه الثالث: يكون الفعلُ مرفوعًا بثبات النون المدغمة في النون الوقاية.



(11) يجوز في العلم المصدّر بـ أبو " أبو الفضل " الإعراب على الأفعال الخمسة، أو " أبو " على الحكاية.



(12) (( فقد صغَتْ قلوبُكُما )) الخطاب مثنى، وجاء " قلوبكما " جمعا، فجوابان عليه:


الأول: كل مثنّى يضافُ إلى مثنّى متصل به، ومتضمن له، يجوز الإفراد والتثنية والجمع " رأسي ورأس ورؤوس كبْشَيْن " والأفضل الجمع، والتثنية ثقيلٌ!.


الثاني: يعبّر عن الجمع بالمثنى، كما العكس ( إذ يحكمان ... وكنا لحكمهم ).



(13) ما كان آخره جمع مذكر سالم ( زيدون ) فللنحاة خمسةُ آراء، ما عليه مجمع اللغة العربية في القاهرة أنها كلمات عربية لا أسبانية، فيعرب إعراب المفرد بالحركات على النون مع التنوين ومع لزوم الواو (سعدونٍ نـًا نٌ).



(14) ما كان آخره جمع مؤنث سالم (سعادات، أذرعات) فللنحاة رأيان، إما مثل الجمع المؤنث السالم، أو الاسم الممنوع من الصرف، ( نعماتُ فاضلة- إن في الغرفاتِ نعماتَ- سلمتُ على نعماتَ ).



(15) يخطّئ بعضهم " ها أنتم تفعلون .. " بل إتيان اسم الإشارة بعده " ها أنا ذا .. " (هأنتم هؤلاء)(هأنتم أولاء) وقول الشاعر:


إن الفتى من يـقول ها أنا ذا ** ليس الفتى من يقول: كان أبي!


والقائلُ ليس محقًّا في تخطئتِه لسببين: الأول = خلاف النحاة، قال ابن مالك: إنّ ذلك غالبٌ، وليس لازمًا الثاني = كلامًا فصيحا ورد، كقول مجنون ليلى :


وعـروةُ ماتَ موتًـا مستريحـًا ** وها أنـا ميّـتٌ في كل يومِ

(16) ( من يمشي على بطنِه ... على رجلين .. على أربع ) عبّر بـ " مِن " تبليغًا للعاقل على غيره.

( الإملاء ) الهمزة

(1) همزةُ الوصل : تلفظ أوّل الكلمة، لا أثناءها، ولا تحذف إلا في حالات ستأتي، وتلفظ مكسورة غالبًا(اذهب)، وفي بعض الأسماء الموصولة مفتوحة(الذي)، ومضمومة في ثالث الحرف المضموم (اسكُن)، وأول الفعل الماضي الخماسي أو السداسي ( اجتثّتْ).



(2) إذا سُبِقت همزة الوصل في النطق بتنوين، وجبَ كسرُ نون التنوين الملفوظة بالسكون للتخلص من التقاء الساكنين (ساءَ مثلَنِ القومُ) ( ساء مثلًا القومُ ).



(3) إذا التقت أل على اسمٍ مبدوءٍ بهمزة وصل " الابن " ألِبْن " وجب كسرُ اللام.



(4) إذا سُبقَت أل الداخلة على اسم مبدوء بهمزةِ وصلٍ من كلام، وجبَ كسرُ لامِ " أل " وحذف همزة " أل" في النطق " بئسَ الاسمُ " بئسَ لِسْمُ " .



(5) الأصل في الهمزة وضعها فوق الحرف، وإن كانت متوسطة فعلى أربعِ حالات:


أ- أن تكتبَ على نبِرة، إن كانت الهمزة مكسورة (سئِمَ) أو قبله كسرة قصيرة(مِئَة) أو كسرة طويلة(خطيئَة).


ب- أن تكتبَ الهمزة مفتوحة، والحرف الذي قبله مفتوحا (رأى) أو ساكنة وقبلها فتحة(فَأْس).


ج- أن تكتبَ على الواو، إن كانت مضمومة وما قبلها فتحة قصيرة أو طويلة(لؤُمَ)(هاؤم)(تشاؤم) أو الهمزة مفتوحة، أو ساكنة،أو مضمومة، وما قبلها مضموم(فؤاد)(يُؤْتي)(شُؤون)(مشؤوم) لا (سُئِل)(مِئُون) للكسر.


د- أن تكتب على السطر، إن كانت الهمزة مفتوحة وما قبلها فتحة أو ضمة طويلتان (قراءة) (مُروءة).


(6) الهمزة في آخر الكلمة، ولها أربع حالات:


أ- أن تكتبَ على الألف، إن كان ما قبلها مفتوحا، (قرأ بدأ نشأ).


ب- أن تكتبَ على الياءِ، إن كان ما قبلها مكسورًا، (متكافئ فتئ).


ج- أن تكتب على الواو، إن كان ما قبلها مضمومًا، (لؤلؤ تنبُؤ)


د- أنت تكتبَ على السطر، إن كان ما قبلها ساكنا مطلقا، (شيء يشاء عبء كفء بُطء).



(7) إذا نوّن الاسم المنتهي بهمزة على الألف تنوينًا بالفتح، لم نضع ألف التنوين بعد الهمزة المتطرفة(نبأً ملأً).



(8) إذا نون الاسم المنتهي بهمزة على السطر تنوينًا بالفتح، رسمت الهمزة على نبرة، وبعدها ألف التنوين إذا كان الحرف الذي قبل الهمزة يمكن وصلها بالألف، فنكتب(بطئًا دفئًا عبئًا) أما إن كان الحرف الذي قبل الهمزة لا يمكن وصله بما بعده، فتبقى الهمزة على السطر، وبعدها ألف التنوين (جزءًا درْءًا).



(9) إذا نوّن الاسم المنتهي بهمزة على السطر تنوين الفتح، وكان قبل الهمزة ألف، لم نضع ألف التنوين بعد الهمزة (بناءً سماءً رجاءً).


(10) إذا اتصل بالهمزةِ المتطرفةِ ضميرٌ وغيره، فتعامل معاملة الهمزة المتوسطة باعتبار وضعها الحالي، فنكتب همزة (يقرؤون جزؤه) على واو، وهمزة (جزأَهْ يقرأْن) على الألف، وهمزة(جزئه تقرئين) على النبرة، وهكذا...

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل العمل في ميزان حسناتي، وأن يقيض أحد الفضلاء - إن قدرت لي الوفاة - في نشر مقالاتي؛ لأنتعم وأترنم بالحسنات التي تأتيني وأنا فريد قبري، وأنيس ذكري.
إلى هنا = انتهى الجزء الأول، وليس فيما وضعت شيء من النسخ واللصق، إنما هو من كتابتي بيدي، اختصار وانتقاءً.
رب اغفر لي ولإخواني ولوالدي والمسلمين، إنك أنت الغفور الرحيم.

جزى الله المشرفين خيرًا على تثبيت الموضوع، وبإذن الله سأكمل المسير في الجزء الثالث والرابع.

جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

اقتباس:

---

(15) يخطّئ بعضهم " ها أنتم تفعلون .. " بل إتيان اسم الإشارة بعده " ها أنا ذا .. " (هأنتم هؤلاء)(هأنتم أولاء) وقول الشاعر:
إن الفتى من يـقول ها أنا ذا ** ليس الفتى من يقول: كان أبي!
والقائلُ ليس محقًّا في تخطئتِه لسببين: الأول = خلاف النحاة، قال ابن مالك: إنّ ذلك غالبٌ، وليس لازمًا الثاني = كلامًا فصيحا ورد، كقول مجنون ليلى :
وعـروةُ ماتَ موتًـا مستريحـًا ** وها أنـا ميّـتٌ في كل يومِ

---

ينظر للفائدة:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=2937

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي

جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

---

وإياك أخي الكريم

(الفروق اللغوية)

(1) خلف الله له : جملة خبرية لفظا، إنشائية معنى، والمقصود بها = الدعاء، لمن هلك ما لا يمكن أن يرجع إليه، أي: كان اللهُ خليفةً له مما فقدَهُ.


(1) أخلف اللهُ عليه : جملة خبرية لفظا، إنشائية معنى، والمقصود بها = الدعاء لمن هلك له شيء يرجى تعويضه، والأمل في استخلافِهِ.


(2) النَّقابة = الاسم، ومصدر : نقِب فلانٌ ونقُبَ أي: صار نقيبا، بمعنى : شاهد القوم وضمينهم.


(2) النِّقابة = إذا أريدت الحرفة والصناعة، فالذي تكثر له ( النَّقابة ) تصير له (نِقابَة) مع الزمن أي: حرفة، كالخَطابة: خطَب يخطُب، والخِطابة: الحرفة، الذي يكثر من الخَطابة، تصير له مع الأيام موهبة وحرفة.


(3) الغِل: الحقد الكامن والعداوة، ( ولا تجعل في قلوبنا غِلًّا للذين آمنوا ).


(3) الغُل: القيد من حديد وغيره يوضع في عنق المجرم أو في يديه، وأيضا: شدّة العطش، وجمعه : أغلال، قال تعالى ( إنّا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقانِ فهم مقمحون ).


(4) غلَب يغلِب من باب (جلَس) : قهر وانتصر على خصمه ( كم من فئة قليلة غلَبت فئة كثيرة بإذن الله).


(4) غلِب يغلُب من باب (طرُبَ) : غلُظ عنقُه، غلِبت الحديقة: تكاثفت أشجارها، فهي غلباء وهو أغلب، قال الله تعالى ( وحدائقَ غُلبًا ).


(5) الـقَوام : العدل والتوسط بين الفريقين ( وكان بين ذلك قَواما ) وقوامُه: قامتُه وطول حسنه.


(5) الـقِوام : قِوامُ كل شيء عمادُه ونظامُه وما يقومُ به، وما يقيمه من القوت (قِوامُ النّجاحِ الإخلاصُ).


(6) الآخِر: خلاف الأول ( ربيع الآخِر ) لأنه خلاف ربيع الأول، والآخِر من أسماء الله الحسنى، ومؤنثه: الآخرة ( وإن لنا للآخرة والأولى ) ويُجمع ( واجعل لي لسان صدقٍ في الآخِرين ) وهو مصروف (آخرًا ).


(6) الآخَر : الواحدُ المغاير، ( فتقبّل من أحدِهما ولم يتقبّل من الآخَر) ومؤنثه ( وأخرى لم تقدروا عليها ) ويجمع جمع مذكر سالم ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم ) وتجمع أخرى على ( أخريات ) و (أخر متشابهات) وآخَر: ممنوع من الصرف للوصفية، ووزن الفعل ( فلا تدعُ مع اللهِ إلها آخرَ ) وأخَر ممنوع للوصفية والعدل (فعدة من أيامٍ أخرَ).


(7) الأجر : ما يعود من ثواب عمله، ومقابل جهده ولا يكون إلا في نفع، ولا يجوز أن يستعمل في ضر.


(7) الجزاء: المقابل مطلقا، يكون في النفع والضر قال تعالى ( وجزاهم بما صبروا )(فإن جهنّم جزاؤكم).


(8) لطَف يلطُف : رفَقَ به ورأّف، فهو لطيف ( اللهُ لطيفٌ بعبادِه ).


(8) لطُفَ يلطُف : رقّ وصغُر (لطُف الهواء: صار صغيرًا) (هذا عودٌ لطيف: رقيقٌ صغيرٌ).


(9) الصفا : جمع صفاة، وهي الصخرة الملساء، ومنه سمّي جبل (الصفا) والجدا: العطية، والرجا : الجانب والناحية، (والملكُ على أرجائها)، والحيا : المطر والخِصب، والنّسَا : عرقٌ في الفخذ، ومنه الداء المعروف بعِرق النّسا، والجلا: انحسار الشعر عن مقدّم الرأس، ويبلغ: نصف الرأس، أي: أقل حالةً من الصلع، والأجلى: خفيف شعر الرأس.


(9) الصفاء: الخلو من الكدر، والجداء : النفع والغَناء (هذا لا يجدي) لا يغني، والرجاء: نقيض اليأس، ويكون بمعنى الخوف ( ما لكم لا ترجون لله وقارا )، الحياء : الحشمة، النساء: التأخير، الجلاء: الأمرُ البيّن الواضح.


(10) حسَب، يحسُب : عدّ المال وأحصاه، وتقول: (حسِبتُ).


(10) حسب يحسَب : ظنّ، وتقول: حسبتُ ( أحسِب النّاس أن يتركوا أن يقولوا ...)


(10) حسُب يحسُب : كان لهُ شرفٌ موروث عن آبائه ( تنكح المرأة .. لحسبها)


(11) الكتمان : إخفاء وسكوت في الأمور المعنوية، كالعلم والحقيقة ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات).


(11) الإخفاء: يكون في المعاني والأجسام ( قل إن تخفوا ما صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ).


(12) الهبوط : لا يكون إلا نزولا تعقبه إقامة ( قلنا اهبطوا منها جميعا ).


(12) النزول : عام، وقد تعقبه إقامة، وقد لا تعقبة.


(13) اللمس : يكون بمباشرة اليد للشيء الملموس.


(13) المس : عام، ويكون باليد وغيرها ( مستهم البأساء ) ولم يقل: لمستهم ( فقد مس القوم قرح مثله).


(14) الميْل : انجذاب النفس إلى الشيء، وانعطافها نحوه ( فلا تميل كل الميل ).


(14) الميَل : انحراف الأجسام عن مستوى الاعتدال نحو أحد الجوانب، تقول (في الحائط ميَل).


(15) المهْل : السكينة والرفق والتؤدة وعدم الاستعجال.


(15) المُـهل : المذاب من المعادن كالحديد، والنحاس والذهب والفضة ( يوم تكون السماء كالــُمهل)


(16) العقل : معروف، وهو أداة التفكير والإدراك.


(16) اللب : العقل الذكي الصافي الخالي من الشوائب.


(17) الرّوْع : الفزع والخوف ( فلما ذهب عنه الروع وجاءته البشرى ).


(17) الرُّوع : القلب والذهن والبال ( إنّ روح القدس نفثَ في روعي ).


(18) الخضوع : الإذعان مطلقا، فيكون مدحا حسنا، وقبيحا مذمما.


(18) الإخبات : لا يكون إلا اجتهادا في الطاعة، واطمئنان القلبِ بالإيمان (وأخبتوا إلى ربهم).


(19) الحزن : الهم والغم سواء كان مكتوما أو ظاهرا


(19) البث : الحزن الذي يظهر ولا ينكتم؛ لأنه يفيد أنه انبثّ أي: انتشر (إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله).


(20) الناس : يطلق على الأحياء والأموات، والورى : الأحياء دون الأموات.


(21) النجاة : السلامة من المكروه وما فيه سوء، والفوز : السلامة من المكروه مع نيل المحبوب (فقد فاز).


(22) عرج يعرُج عروجا : إذا ارتقى سلما ونحوه، ( وما يعرُج فيها ).


(22) عرج يعرَ عرَجا : إذا غمز في مشيته لعلة، فهو أعرج وهي عرجاء ( ولا على الأعرج حرج ).


(23) أعلى الشيء وأسفل الشيء: ما كان جزءًا منه.


(23) فوق الشيء، وتحت الشيء : لا يقتضي أن يكون جزءًا منه.


(24) النفاد : انتهاء آخر الشيء بعد انتهاء أوله، فهو يفيد الانتهاء بالتدريج ( ما عندكم ينفد ).


(24) الفناء : انتهاء الشيء جملة واحدة ( كلّ من عليها فان ) ويقال (فناء العالم ) و(نفاد الدارهم).

يتبع ...

بارك الله فيك.

اقتباس:

---

( فلا تميل كل الميل ).

---

تقصد: (فلا تميلوا كل الميل...) الآية.

اقتباس:

---

غلِب يغلُب من باب (طرُبَ)

---

تريد: من باب طرِب يطرَب.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الهمام البرقاوي

(6) يقولون " ينبغي عليك " والصواب " ينبغي لك " ( وما علمناهُ الشعر وما ينبغي له ) ( لا الشمسُ ينبغي لها أن تدركَ القمر ) (وما ينبغي للرحمن أن يتخذَ ولدًا ) وهو بمعنى: يستحب، أو الأولى والأليق لا (يجب).

---

جزاك الله خيرا, كونه بمعنى يستحب ليس أصلا، ولا يصح حمل القرآن على هذا المعنى.
يقول الأصفهاني: فإذا قيل: (ينبغي أن يكون كذا)، ففيه وجهان : أحدهما ما يكون مسخرا للفعل نحو : النار ينبغي أن تحرق الثوب . والثاني على معنى الاستئهال نحو فلان ينبغي أن يعطي لكرمه . وقوله تعالى ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) على الأول فإن معناه لا يتسخر ولا يتسهل له ، ألا ترى أن لسانه لم يكن يجري به وقوله تعالى ( وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ) . المفردات في غريب القرآن.
وقال الأزهري في تهذيب اللغة: قال الزَّجَّاج : يقال : انبغى لفلان أن يفعل كذا ، أي : صلح له أن يفعل ، وكأنه يطلب فعل كذا ، فانطلب له ، أي : طاوعه ولكنه اجتُزىء بقولهم: انبغى .
ويحمل على هذا المعنى قوله تعالى (وما ينبغي للرحمن أن يتخذَ ولدًا ).
يقول الطبري: وما يصلح لله أن يتخذ ولدا؛ لأنه ليس كالخلق الذين تغلبهم الشهوات وتضطرهم اللذات إلى جماع الإناث.
وقوله ( لا الشمسُ ينبغي لها أن تدركَ القمر )، يقول الطبري: يقول تعالى ذكره لا الشمس يصلح لها إدراك القمر فيذهب ضوؤها بضوئه فتكون الأوقات كلها نهارا لا ليل فيها ولا الليل سابق النهار يقول تعالى ذكره ولا الليل بفائت النهار حتى تذهب ظلمته بضيائه فتكون الأوقات كلها ليلا .

جزاك الله خيرا أخي الفاضل ( كمال أحمد ) لكني لا أظن المؤلف قال : يستحب، شرحا لكلمة (ينبغي) في الآية، لكن أراد ما هو أكثر استعمالا في واقعنا المعاصر.
وقد قرأت عن بعض الفقهاء إذا قال " ينبغي " فهو بمعنى " يجب ".

بوركت أخي الحبيب

بارك الله فيك أخي الكريم.
هذا بالفعل هو المعنى الذي عليه عامة الناس، ولكن لما مثل بآيات قرآنية خشيت أن يتطرق إلى الفهم أن هذا هو معناها فيها أيضا، فنبهت على معناها الأصلي لذلك. وجزاكم الله خيرا.

جزاكما الله خيرا أبا بكر وكمال