طلائع المُسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل/ مع تحميل مقدمة الكتاب

طلائع المُسنَد المُصَنَّف المُعَلَّل
مع تحميل مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gifالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُhttp://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
اللَّهم صَلِّ على مُحمد وأَزواجه وذُريته، كما صليتَ على آل إبراهيم، وبارك على مُحمد وأَزواجه وذُريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ.
شاء الله تعالى أن يكون اللقاء في بغداد، في المدينة التي سكنها كبار علماء الحديث في خير القرون، مدينة السلام، والجرح والتعديل، وعلل الحديث، وحدثنا وأخبرنا، وأحمد بن حنبل، وقال يحيى بن مَعين.
وفي صيف عام (1401 هـ 1981م) كان الموعد بين الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف، وبين مجموعة من المصريين، فروا بدينهم من الفتن، في هذا الوقت، وخرجوا من مصر وهم يؤمنون بقول الله سبحانه: http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gifوَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةًhttp://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif.
وصدق الله وعده، ففتحت لهم بغدادُ قلبَها، ومكتباتها، ومخطوطاتها، وكان من هذا الخير هذا اللقاء مع الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف.
مجموعة من الغرباء ومصريون، لو قابلهم واحدٌ هنا أو هناك، خاصة إذا كان في مكانة الدكتور بشار، ومناصبه ووظائفه في العراق، فلن يمروا على باله، ولن تنشغل بهم ذاكرته، لكن هذا الرجل الذي لايعرفه الكثيرون، وظلمه الكثيرون، فتح لهم قلبه قبل بيته، وشعروا عند أول لقاء أنهم مع واحد منهم، أَخٍ وصديق.
وبدأ العمل في "المسند الجامع"، وجلس الدكتور بشار مع إخوته المصريين على الأرض، يبحثون عن كلمة في مخطوط، أو عبارة في كتاب، وتواصل العمل لقرابة عشر سنوات، نتج في آخرها "المسند الجامع"، وصدر الكتاب في عشرين مجلدًا، واثنين للفهارس.
والكتاب الآن بين يدي طلبة العلم، ولا يحتاج مني إلى تعريف.
وفي نهاية "المسند الجامع" كتب الدكتور بشار وإخوته المصريون ما نصه:
وكان بودنا أن يخرج "المسند الجامع" وفيه الحكم على صحة كل حديث أو ضعفه، وبيان علله، استناد إلى علم الجرح والتعديل، وبالبناء والتشييد لا بالتقليد، لكننا توقفنا عن ذلك في الوقت الحاضر، مع توفر معظم المادة بين أيدينا.
كان هذا هو الأمل، وكانت تلك هي الأماني.
والمسلم لا يتمنى وينام، ولا يأمل ويلعب، والكلام سهل، ومن السهل أن يقول واحد، أثناء نومه، لماذا لم يضم أصحاب المسند الجامع إلى الكتاب سنن الدارقطني، ثم يذهب في ثبات عميق، يواصل به نومَه قبل نومِه.
لأن المسلم يعمل، http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gifوَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون َ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَhttp://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif.
قم من نومك، اغسل وجهك، وخذ المسند الجامع كما هو، هذا آخر جهد إخوانك، وأضف عليه ما تتمنى من كتب.
وفي اليوم الذي انتهى فيه المسند الجامع، بدأ العمل على الآمال والأماني.
مع اختلاف الأماكن هذه المرة، فقد تكالبت قوى الشر من الصليبية الحاقدة، واليهودية الماكرة، على اغتصاب عروس علم الحديث، وعلوم العلل، والتي مشى على ترابها أحمد بن حنبل، والدارقطني، وبينهما جهابذة الجرح والتعديل وعلى قمتهم يحيى بن معين.
ودخل هؤلاء بغداد، لهدف واحد، للأسف خفي على من يزعمون أنهم أهل السنة والجماعة، وهو تمكين المجوس الروافض الكفرة الفجرة من عاصمة مسند أحمد بن حنبل، وعلل الدارقطني، وقد كان، أسأل الله سبحانه أن يجعل هذا التمكين تدميرًا لأعداء الإسلام وأعداء الصحابة الكرام.
واضطر الدكتور بشار للخروج من العراق، واضطر المصريون للعودة إلى بلادهم، واستمرت الإخوة والصداقة والمحبة و(العمل) بين الدكتور وإخوانه، لكن تغير خط السير هذه المرة، فبدلا من اللقاء في بغداد في حي الشعب، حيث منزل المصريين، وناحية الراشدية حيث منزل الدكتور بشار، صار اللقاء في مدينة أولاد صقر، من أعمال محافظة الشرقية، بمصر، حفظها الله من السوء كله.
وبدأ العمل في المسند المصنف المعلل، ولن أتكلم عنه كثيرا، ولا قليلا، فسوف أرفق لكم مقدمته كاملة، وسيكون فيها إن شاء الله الإجابة على عشرات الأسئلة حول هذا الكتاب.
أقول استمر العمل في هذا الكتاب منذ سنة (1410 هـ / 1990 م)، لينتهي بفضل الله ورحمته في سنة (1434 هـ / 2012م)، عملا متواصلاً، وصل الليل بالنهار.
وأقسم لكم بالله، أنني رأيت الدكتور بشار، وقد جاوز السبعين من عمره، وبجواره أخوه وصديقه الشيخ محمود خليل الصعيدي، يعملان في كل فقرة، ويراجعان كل علة، فإذا تعب الدكتور بشار، شفاه الله وعافاه، كان يقوم وينام على الأرض في المكتبة، فيقول له الشيخ محمود: تفضل يا دكتور في غرفة النوم، لتنام على سريرك، فيقول: أخشى إن دخلت أن أنام كثيرا، فيفترش الأرض، وماهي إلا بضع ساعة، ينهض ويقوم، ويجلس لمواصلة العمل.
إلى طلبة العلم، أضع بين أيديكم الآن، مقدمة المسند الجامع المعلل، وبمجرد استئذان الدكتور بشار، والشيخ محمود، في تحميلها لكم، لم يترددا في السماح بذلك، وهذا لأول مرة، حسب علمي، يسمح أصحاب الكتاب بوضع المقدمة قبل صدوره:
اسم الكتاب: المُسند المُصنَّف المُعَلل
تصنيف وتحقيق

الدكتور بشار عواد معروف ... السيد أبو المعاطي النوري
محمد مهدي المُسَلَّمي ... أَحمد عبد الرَّزاق عيد
أيمن إبراهيم الزاملي ... محمود محمد خليل

الناشر: دار الغرب الإسلامي، لصاحبها الحاج حبيب اللمسي
دار الآثار العربية، يديرها الدكتور محمد بشار عواد معروف
عدد المجلدات: 40 مجلدًا
تاريخ الإصدار: النصف الأول من هذا العام إن شاء الله تعالى
ومن عنده استفسار، فأنا في خدمته
وهذه هي المقدمة:

اللهم اجعله نافعا، ورد به المسلمين لدينهم بحثا ودراسة، لا تقليدا ومذاهبا.
وصدق الله تغالى: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ"[القمر ]

الحمد لله الذي سخر مَن يعمل، ونسأله أن يسخرنا للقراءة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بما فيها والدعوة إليها، فهذا هو السبيل، وهذه هي الغاية: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات: 56]

فبدلا من الانشغال بقال فلان وقال فلان واختلف معهما فلان، ننشغل بما أمرنا الله به:
"وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (*) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ" [الزمر : 17 ، 18]
فلابد أن نتبع أحسن القول وهو قول الله تعالى ثم قول رسوله صلى الله عله وسلم.
أما (القرآن) فقد تكفل الله بحفظه، وأما (السنة) فقد خلق الله لها رجالا حفظوها، فهلا تكون أنت ممن قيده الله لجمعها وتيسيرها وتنسيقها وتقديمها للمسلمين بغير أن تقحم فيها رأيك أو رأي فلان، غضة كما قالها النبي صلى الله عله وسلم.
وقال تعالى:
"وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (*) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَنًا خَلِيلاً (*) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً (*) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا" [الفرقان : 27 - 30]

نسأل الله أن يجزي من ييسر للمسلمين دينهم، ويقربهم من سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويبعدهم عن قال فلان، نسأل الله أن ييسر له أمره ويغفر له ذنبه ويوفقه للعمل الصالح ويتقبله منه، ويصلح نيته، ويثبته على دينه، آمين.

اللهم وفق من عمل به لعمل صالح ترضاه, اللهم ويسر لهم أمرهم, ورد عنهم كيد الحاقدين, اللهم وثبتهم على طاعتك وطاعة رسولك (ص), اللهم واجعله في ميزان حسناتهم يوم العرض عليك يا رب العالمين,آمين.

جزاكم الله خيرا.....ولكنى لم أر سنن البيهقى والدارقطنى من ضمن المراجع...

جزاكم الله خيرًا
ولكن الملف بصيغته الحالية لا تفتح عندي فأرجو تحويله إلى pdf ثم رفعه وجزاكم الله خيرًا

بارك الله فيكم جميعا، وجعله في ميزان حسناتكم يوم القيامة، وستر به العيب، وكفر به السيئات، وهدى به إلى سبيل الرشاد.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الغنى السيد

جزاكم الله خيرا.....ولكنى لم أر سنن البيهقى والدارقطنى من ضمن المراجع...

---

أخي المحترم
الظاهر أنك لم تقرأ المشاركة الأولى جيدا، لأن فيها الرد على استفسارك، ففيها:
والمسلم لا يتمنى وينام، ولا يأمل ويلعب، والكلام سهل، ومن السهل أن يقول واحد، أثناء نومه، لماذا لم يضم أصحاب المسند المعلل إلى الكتاب سنن الدارقطني، ثم يذهب في ثبات عميق، يواصل به نومَه قبل نومِه.
لأن المسلم يعمل، فففوَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون َ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَققق.
قم من نومك، اغسل وجهك، وخذ المسند المعلل كما هو، هذا آخر جهد إخوانك، وأضف عليه ما تتمنى من كتب.

جزى الله العاملين علي هذه الموسوعة خيرا...ومد الله فى أعمارهم لاضافة مراجع أخرى فى طبعات قادمة ..

الفائدة المرجوة من مثل هذه الكتب هي تيسير البحث في طرق الحديث الواحد مجتمعة لنستطيع بطريقة أيسر أن نحكم على الحديث، فنعلم الصحيح فنصحح به عبادتنا وندعو له، ونعلم الضعيف فنخرجه من حساباتنا ونحذر منه، ونعبد الله وندعو إليه على بصيرة.
ـ لذلك كلما اجتهد الباحثون في تجميع طرق الحديث الواحد، وجمع ما قيل فيه من علل، ومن سمع ومن لم يسمع، كلما تيسر الحكم على الحديث (صحيحا أو ضعيفا) فالحديث حديثان: حديث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم.
نسأل الله أن يهدينا جميعا ويتقبل ممن ييسر على الناس دينهم، ناقلا لهم سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم دون تحريف. آمين

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الغنى السيد

جزاكم الله خيرا.....ولكنى لم أر سنن البيهقى والدارقطنى من ضمن المراجع...

---

ـ لي رأي في موضوع إضافة بعض الكتب، فكما قلت في المشاركة السابقة أن الفائدة المرجوة من تجميع طرق الحديث الواحد هو الخروج بالحديث الصحيح وتجنب الضعيف، وهذا لا يتأتى كما تعلم إلا من خلال علم الجرح والتعديل وعلم علل الحديث والمراسيل وغيرها من الأدوات التي تمكن الباحث من الحكم على الحديث، ولما كان كتاب البيهقي (المتوفى 458هـ) من الكتب البعيدة السند، فتجد صعوبة في البحث في شيوخ المصنف وشيوخهم، فأين لك بابن المديني وابن معين وأحمد والقطان والرازيان ليغربلوا لك مرويات هذا الراوي المتأخر جدا، ويقولوا لك: سمع من فلان ولم يسمع من فلان، ويقولوا لك: هو أثبت الناس في فلان، وضعيف في فلان، ويقولوا لك: خالفه من هو أوثق منه، أو: يتفرد بمناكير عن فلان، أو ... أو ... أو ....
- وهذا ينطبق عل الأجزاء الحديثية المتأخرة وغيرها من الكتب االمسندة لتي أتت بعد عصر الحفاظ، ولا تنسى:
- حديث زَهْدَم بْن مُضَرِّبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ يُحَدِّثُ:
"إِنَّ خَيْرَكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، قَالَ عِمْرَانُ: فَلاَ أَدْرِي أَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم بَعْدَ قَرْنِهِ، مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثَةً، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذِرُونَ وَلاَ يُوفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ".
أَخرجه أَحمد، والبُخاري، ومسلم، والنَّسَائي.
- وهذا لا يقلل من الجهد المبذول في هذه الكتب، ولكن أظن - وقد أكون مخطئا- أن مكانها هو حواشي التخريج، لا الأصول.
والله أعلم.