من طرائف المعلمين والتلاميذ

فففمن طرائفِ المُعلِّمين والتَّلاميذققق

يقول المؤرخ عبّاس العزاوي ـ رحمه الله ـ أنّه أثناء دراسته على شيخهِ العلّامة علي علاء الدين الآلوسي ـ رحمه الله ـ كان معه رجلٌ لازم الشيخ أعواماً طويلة يدرُس اللغة دون أن يفقه منها شيئاً،وذات يومٍ شألَ الرّجلُ شيخهُ عن معنى كلمة "القطاطيب"!! فعجب الشيخ الآلوسي لإنّهُ لم يمر في مطالعاتهِ بهذهِ الكلمة ولَمْ يسمع بها!
فبحثَ عنها في المعاجم دونَ جدوى ، وأخيراً سألَ الرَّجل : وأينَ وجدت هذهِ الكلمة؟
فقال: وجدتها في قولِ الشّاعِر:
ولو لا المزعجاتُ من الّليالي = لما تَركَ القطا طيبَ المنامِ
فَضرب الشيخ على رأسهِ وصاح: ويلاه ! ، أسفي على السنين الّتي أمضيتها في تعليمك وتثقيفك حتّى بلغتَ من أمرك هذا المبلغ!.
وزعموا أنَّ أستاذاً أرادَ أن يختبر تلاميذهُ في الإنشاء ، فأمرَ أن يقوم كلٌّ منهم بكتابةِ موضوعٍ إنشائي من بنات أفكاره ، وكان قد منحهُم أسبوعاً لِيُتمّوا نصوصهم ثمَّ يعرضونها عليه.
فَعمد طالبٌ جهولٌ منهم إلى صحيفة يوميّة فنسخَ عنها مقالاً كاملاً وبالحرف الواحد،لَمْ يغادر منهُ حرفاً إلّا كتبهُ كما هو مكتوبٌ في الصحيفة ! ظنّاً منهُ أنَّهُ سيتفوق على أقرانه بذلك ، ولكن وكما يقول الشاعرُ قديماً:
لاينالُ إمرءٍ من جاهلٍ = ماينالُ الجاهلُ من نفسهِ
فجاء يومُ الأختبار،فبدأ يلقي مقاله،وتعجَّب أستاذه وزملاءهُ من فصاحة هذا الأحمق الَّذي لَمْ يعرفوه إلّا بليداً أحمقاً!!
لكنّهُ فضحَ نفسهُ حين ختم مقالهُ بكلمة "واع"!
وجعل أستاذهُ وزملاءهُ يضحكون منهُ ومن جهله! ، إذ لَمْ يكن يعلم هذا الأحمق أنَّ كلمة "واع" هي مختصر "وكالة الأنباء العراقية"!.

فائدة هامة عن علي الالوسي رحمه الله شكرا لك استاذنا مروان ...

هذه أشبه بخطبة : الرباطم والزناعم.وهي قصة حقيقية أخي حدثت في أحد الأحياء الجامعيةيقول صديق الخطيب: تفاجأنا بصاحبنا يصعد المنبر وهو لا يزال حدثا وألقى خطبة عن عواقب عدم تطبيق شرع الله.وأخذ يكرر : فكان من عواقب عدم تطبيق شرع الله أنّ الرباطم والزناعم على وزن : فواعل!!فلما سألوه عن هاتين الكلمتين الغريبتين قال: والله أخذتها من رسالة الشيخ فتحي يكن !فنظروا في الرسالة فوجدوا : الربا طمّ والزنا عمّ ....والله المستعانوهذه القصة قديمة من عشرين سنة تقريب تقديم كل من هب ودب للخطب والدروس ولو لم يكم متمكنا.وما طلب أحد العلم وتمكن إلا خرج عليهم. كما يقول أحد المشايخ.

الأمر مختلف فأنا أعرف الكثير جدا من الإخوان ناصحين جدا في الحديث ومتمكنين وإن كانوا ليسوا بالمتينين في العلم الشرعي المؤصل.

سمعتُ يوما الأستاذ محمود غنيم الشاعر المعروف يقول : كنت في آخر وقت الوظيفة في منصب المفتش الأول للغة العربية بوزارة التربية والتعليم بمصر ، وكنت مرة في جولة في إحدى المدارس الثانوية وكان معلم اللغة العربية معتزا بطلابه النابغين فقدم أحدَهم إليَّ وقال : هذا الطالب يحفظ ألف بيتٍ من الشعر من عصور مختلفة ، فاختبرته وأُعْجبت بقوة حفظه ثم سألته :
هل تحفظ شيئا من شعر المعاصرين فانبرى الطالب ينشد أبياتا من شعري فظننتها لفتة ظريفة هيأها معلم الفصل وأبديت ارتياحا لذلك ولكني أردت التثبت من ظنوني فقلت للطالب : مَنْ قائل هذه الأبيات ؟
فقال الطالب : هي للمرحوم محمود غنيم . وهنا وجم المعلم ، فعالجت الموقف بسرعة وقلت : يا بني الرحمة سائدة في الدنيا وفي الآخرة واعلم أنني محمود غنيم قائل هذه الأبيات ، ولك عندي جائزة ؛ هذا ديوان من دواويني هدية لك .
ثم قال :
وأظن أن معلم الفصل استولى على الديوان عقوبة للطالب لأنه ترحم على محمود غنيم قبل وفاته فأخجل المعلم .

وما ذنب الولد الحافظ بل كان ينبغي مكافئته!الأخ الحفيشي : هون عليك ولو أمعنت النظر في الجملة الأخيرة لفهمت أني لا أقصد ما تبادر إلى ذهنك .

http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif

فعلا فضل الأم كبير !

ملف مرفق 7828

شكرا لجميع مشاركاتكم كلها محل اعتزاز وتقدير

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيرين عابدين

فعلا فضل الأم كبير !

ملف مرفق 7828

---

سبحان الله ! ضحكت كثيرا عندما قرأت موضوع التعبير "الرائع" هذا !! كم عمر الطفل (أو الطفلة) كاتب الموضوع ؟ و في أي مرحلة دراسية هو ؟؟