مامعنى دليل التخصيص - عندَ المتكلمين - ؟؟!!
السَّلامُ عليكمُ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ ..
قال الشيخ يوسف الغفيص - حفظهُ الله - في شرحهِ للواسطيَّة [ الشريط الثالث ]
اقتباس:
فالذين تكلموا في نفي صفات الرب سبحانه وتعالى إما من الجهمية والمعتزلة، وإما من الفلاسفة المحضة كـابن سينا و ابن رشد وأمثالهم، وإما في نفي ما هو من الصفات كمتكلمة الصفاتية من الأشعرية وغيرهم؛ هذه الطوائف في نفيها لما نفته ترجع إلى ثلاثة من الأدلة الفلسفية الكلية: الدليل الأول: دليل الأعراض، وهو أشهر هذه الأدلة، وهو المستعمل عند جمهور المعتزلة وجمهور متكلمة الصفاتية. الدليل الثاني: دليل التركيب، وهو الغالب على طرق الفلاسفة كـابن سينا و ابن رشد . الدليل الثالث: دليل التخصيص، وقد انتحله بعض المتأخرين من متكلمة الصفاتية كـأبي المعالي الجويني ونحوه.
وقال في شرح القواعد السبع من التدمريَّة [ الشريط العاشر ] ..
اقتباس:
أما دليل التخصيص فهو دليل مختصر لم يستعمله إلا قوم من المتأخرين ، والمدار في الجملة على دليل التركيب ودليل الأعراض، والغالب على المتفلسفة المصرحين بالفلسفة هو التكلم بدليل التركيب، والغالب على المتكلمين التكلم بدليل الأعراض
الأدلة الثلاث فيما عدا دليل التخصيص ، مفهومة - أعني الأعراض والتركيب - ..
لكن التخصيص بحثتُ عنه فلم أجد مايُسعفني .. !
فلجئتُ إليكم .. أهل العلم أحسبكم ..
علَّكم تفيدوني مُحتَسِبين ..
رد: مامعنى دليل التخصيص - عندَ المتكلمين - ؟؟!!
دليل الاختصاص:
هو من الأدلة العقلية للأشاعرة على نفي العلو وغيره من الصفات، وقد ذكر شيخ الإسلام أن هذا الدليل يمكن ارجاعه إلى الدليل الأول الذي هو دليل الأعراض (1).
وخلاف هذا الدليل أن كل جسم فهو متناه، وكل متناه فله شكل معين ومقدار معين، وحيز معين، قالوا وكل ماله شكل ومقدار وحيز معين فلا بد له من مخصص يخصصه به. وشرحوا ذلك بأن كل جسم يعلم بالضرورة أنه لا يجوز أن يكون على مقدار أكبر أو أصغر مما هو عليه، أو شكل غير شكله، أو حير غير حيزه إما متيامنا عنه أو متياسرا. وإذا كان كذلك فلا بد له من مخصص يخصصه بما
يخصص به. ثم قالوا: كل مفتقر إلى المخصص فهو محدث وبيان ذلك أن المخصص لا بد أن يكون فاعلا مختارا، وأن يكون ما يخصصه حادثا (2).
وغرضهم من هذا الدليل أن يقولوا: إن اختصاص الله تعالى بجهة العلو، والاستواء، وأنه مباين للعالم، يفتقر إلى مخصص، وهو محال على الله.
وقد رد عليهم شيخ الإسلام في درء التعارض
_____________________
(1) انظر: درء تعارض العقل والنقل(7/141).
(2) انظر: المرجع السابق (3/351-354).
رد: مامعنى دليل التخصيص - عندَ المتكلمين - ؟؟!!
الأخ أحمد سمحان ..
باركَ الله فيكم على ماتفضَّلتُم به ..
كلام شيخ الإسلام يحتاجُ إلى تبيان وشَرح لكي يصلَ المعنى ويُفهَم حقَّ الفَهم ..
قرأتهُ مرارًا ولم أفهم إلا بعضَ مانُقِل ..
فهل من مزيدٍ مُفصّل / مُيَسّر ؟!
.. كتبَ ربي أجركم ..
رد: مامعنى دليل التخصيص - عندَ المتكلمين - ؟؟!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
الموجودات على ثلاثة أقسام :
1- الواجب : وهو ما لايتصور العقل عدمه ... مثاله : الله جل وعلا
2- الممتنع : هو ما لا يتصور العقل وجوده ... مثاله : الواحد ضعف الاثنين , فالعقل لا يتصور هذا ابدا
3- الممكن : وهو ما يستوي في طرف الوجود وطرف العدم , فيحتاج إلى شئ يخصصه إما بالوجود وإما بالعدم .
نأتي الان لتخصيص :
الاشاعرة يقولون : الممكن يتعلق بصفة الإرادة .. طيب ماذا تفعل صفة الإرادة عندهم ؟
قالوا : الإرداة تخصص هذا الممكن بستة أشياء :
1- إما بالوجود وإما بالعدم .
2- تخصصه بالصفات .
3- تخصصه بزمن وجوده ,, يعني هل يكون موجودا اليوم أم غدا أم بعد غد , فتخصصه بأحد الازمنة .
4- المكان , يعني هل يوجد في السعودية مثلا أم في مصر أم في الكويت ونحو ذلك , - هذا مثال لتقريب - فتخصصه بمكان دون مكان .
5- تخصصه بالجهات : فتخصصه بجهة الشرق دون جهة الغرب ونحو ذلك .
6- المقادير : فتخصصه بالطول دون القصر ونحو ذلك .
فإذا وضح لك هذا ,, سأكمل الشرح بإذن الله
رد: مامعنى دليل التخصيص - عندَ المتكلمين - ؟؟!!
واضح أحسن الله إليكم ..
واصلوا ..
رد: مامعنى دليل التخصيص - عندَ المتكلمين - ؟؟!!