اشكال في فهم كلام الامام محمد بن عبد الوهاب

ورد في الفتاوى النجدية (3|120-124) قول الشيخ محمد رداً على أحمد بن عبد الكريم في فهمه من نصوص شيخ الاسلام انه لا يكفر المعين مطلقاً : " وأما عبارة شيخ الاسلام التي لبَّسوا بها عليك ، فهي أغلظ من ذلك كله ، ولو نقول بها لكفَّرنا كثيراً من المشاهير بأعيانهم .... الخ "
السؤال : هل معنى ذلك أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يقول بمثل قول شيخ الاسلام ؟
أَعْلَم أن ما يأتي من كلام الشيخ يدل دلالة واضحة على أنه يذهب مثل مذهب شيخ الاسلام ، بل انه أيضاً يوضح ما أُشكِل من كلام شيخ الاسلام بأوضح عبارة ، ولكني أتكلم هنا عن الصيغة ( التعبير ) الذي استخدمه الشيخ محمد _ رحمه الله _

للرد

لو ان هناك احد يتفق معي بأن بالمسألة اشكال ، فليقل .

الذي فهمته انا ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يشترط لتكفير المعين قيام الحجة
والذي رد عليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب فهم من قيام الحجة فهم الحجة
ولا شك ان بينهما فرق كبير فالشيخ محمد يرى ان الحجة قائمة على كثير من الناس ولو لم يفهموها كفهم ابي بكر مثلا
وخصوم الدعوة فهمو من كلام شيخ الاسلام انه يقصد بقيام الحجة فهم الحجة
والشيخ طبعالايقصد ذلك
فهذا الذي بينه الشيخ محمد لخصمه احمد بن عبدالكريم
فالحجة قائمة على كثير من المشاهير ومع ذلك الشيخ لم يكفرهم
فيبدو ان الاشكال في فهم كلام شيخ الاسلام ومراده من قيام الحجة
فالشيخ محمد لم يأخذ بما فهمه من كلام شيخ الاسلام
ولعلك ترجع الى كتاب (تكفير المعين عند شيخي الاسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب) للراشد
وانا أيضاً عندي إشكالات في كلام الأئمة وصدق الله ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)

ما شاء الله ، توجيه جميل جداً .
وهنا أمران :
الأول : أنني أصلاً نقلت هذا النص من كتاب الراشد ، لكنه لم يعلق على كلام الشيخ محمد ، وهذا كعادته في الكتاب فهو يأتي بنصوص من كلام شيخ الاسلام ، ثم يأتي مباشرة بنصوص من كلام أئمة الدعوة في شرح هذا الكلام ، دون أي ذكر لأدلة المسألة من الكتاب والسنة ابتداءً ، ودون أي تعليق أو شرح على هذه النصوص المذكورة ، ويكرر _ وبل ويقرر تقريراً جازماً _أنهم أفهم مِنَّا بمراد كلام شيخ الاسلام ، هكذا دون ذكر الحجج .
وأنا لا انتقد فم أئمة الدعوة لكلام شيخ الاسلام ، ولكني انتقد طريقته ، فلا بد من مقارعة الحجة بالحجة ، خاصةً عند من يقرأ هذه المسائل ابتداءً لأول مرة .
الثانى : لماذا لم يأخذ الشيخ محمد بما فهمه من كلام شيخ الاسلام ؟ وما منعه من ذلك ؟
وان كان الذي منعه عدم تكفير كثيراً من المشاهير ، فهل هذا عذر مقبول ؟

في رأيي انه لا يمكن بل لا يجوز ان نأخذ حكم للشيخ من عبارة واحدة ذكرها في كتاب ما
فعلى من يريد رأي الشيخ في مسألة من المسائل خاصة (التكفير) ان يجمع جميع أقواله في المسألة فالشيخ مر بعدة مراحل في الدعوة الى التوحيد ومحاربة الشرك والمشركين فلا شك ان كلامه في بداية الدعوة يختلف عن كلامه عندما كان له قوة ودولة
فلابد من جمع أقواله فربما يكون قد رجع عن قول قاله او مسألة قررها
وكذلك أقوال ابنائه وتلاميذه الذين هم اعلم الناس بمذهبه
فالشيخ مثلا قد يقول قولا في موضع ويقول قولا اخر في موضع آخر يفهم منه التناقض
فلا بد من جمع جميع أقواله والترجيح والنظر في طريقته ومعتقده حتى لا نقوله وننسب اليه ما هو بريئ منه
وقد وقع في حياته ان نسب اليه واتهم انه يكفر بالعموم وقد تبرأ هو وتلاميذه من هذه التهمة
والله اعلم

جزاك الله خيراً .
هكذا يكون النقاش .

موفقين يا إخوة بإذن الله ,,اسمحوا لي بالمشاركة / إضافة لكلام الأخ متفائل أقول: ويكون معنى كلامه رحمه الله أي: ولو أخذنا بظاهر عبارته التي لبسوا عليك بها لكفرنا كثيراً من المشاهير

فقوله (بها) عائد على (عبارة) لا على قول شيخ الاسلام في المسألة
وما دام عائد على (العبارة) وليس على (قول) شيخ الإسلام في المسألة =فلا إشكال إذاً , إذ لا يلزم من عدم الأخ بظاهر عبارة عالم ما عدم الأخذ بقوله في المسألة

هل توافقون على ذلك يا أحبة ؟
في انتظاركم , فالمقصد الفائدة والأخذ بالحق

لا يظهر لي اي فرق بين عبارة الشيخ وقول الشيخ فالعبارة هي ما يعبر به الانسان عما في نفسه من كلام فالعبارة والقول شيئ واحد هذا ما يبدو لي
ويبدو انك ترى ان لفظة (عبارة) هي بمعنى ( الظاهر ) فعبارة الشيخ اي ظاهر كلامه
فمعنى كلام الشيخ محمد لو اخذنا بظاهر كلام شيخ الاسلام لكفرنا كثير من المشاهير
فكلام شيخ الاسلام كما يرى الشيخ محمد ظاهره ان قيام الحجة هي ببلوغ كلام الله ورسوله للناس
لان الحجة قامت على الكفار ببلوغ كلام الله ورسوله لهم حتى لو لم يفهموه (الفهم الذي يترتب عليه هداية لا معرفة معاني كلماته )فقيام الحجة بالبلوغ لا بالفهم لقوله تعالى ( وجعلنا على قلوبهم أكنة ان يفقهوه ) فعدم فقههم له ليس بعذر لهم فقد قامت الحجة عليهم بوصول كلام الله ورسوله لهم
(وهم عرب طبعا)
اما لوكانوا غير عرب لوجب ترجمته لهم حتى تقوم عليهم الحجة
هذا حد علمي والله اعلم

شيخنا الفاضل الغيهبي القضاعي :
لقد لبَّس البعض على الشيخ أحمد بن عبد الكريم ، وأوهموه أن عبارات شيخ الاسلام ابن تيمية تدل على أنه متساهل في عدم التكفير ( وكأن شيخ الاسلام ابن تيمية لا يكفر مطلقاً ، حتى وان كانت هناك حجج دامغة على كفر هذا المعين ) ، واستعانوا في هذا الايهام ببعض العبارات المملة الموهِمة .
فرد الشيخ محمد بن الوهاب على أحمد بن عبد الكريم في احدى هذه العبارات الموهمة ، قائلاً له : ان فهمك لهذه العبارة خطأ محض ، فهذه العبارة أغلظ مما تقول بكثير ، لدرجة أنني _ من غلظتها وشدتها _ لو قلت بها لكفَّرت كثيراً من المشاهير .
فكيف يقال بعد ذلك أن الشيخ محمد لم يأخذ بظاهر عبارة شيخ الاسلام (التي هى في الأصل تُحمَل على عدم التكفير ، كما هو اعتقاد أحمد بن عبد الكريم ) معللاً ذلك بأنه لو قال بها لكفَّر كثيراً من المشاهير !!
فهذا تناقض ظاهر في الربط بين العلة والمعلول ، لا يليق بمقام الشيخ محمد _ رحمه الله _ .

رد: اشكال في فهم كلام الامام محمد بن عبد الوهاب

---

قال الإمام المجدد رحمه الله - الدرر السنية (8/ 54):
(ولولا أن الناس إلى الآن ما عرفوا دين الرسول،
وأنهم يستنكرون الأمر الذي لم يألفوه،
لكان شأن آخر؛

بل والله الذي لا إله إلا هو،
لو يعرف الناس الأمر على وجهه،
لأفتيت بحل دم ابن سحيم وأمثاله،
ووجوب قتلهم كما أجمع على ذلك أهل العلم كلهم،
لا أجد في نفسي حرجاً). انتهى
هذا النقل نقلته من الأخ أبي عبد الله التميمي من ملتقى أهل الحديث .
وفيه ايضاح للاشكال ، والحمد لله .

إخواني الأفاضل راجعوا غير مأمورين

شرح مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله

لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر الحازمي حفظه الله تعالى

على هذا الرابط

http://www.alhazme.net/articles.aspx?article_no=1635


والشرح لايزال مستمرا ستجدون ما يزيل الإشكال بإذن الله تعالى

ونصيحتي لكم بسماع الدروس ومتابعة الشرح

مع تقديري لصاحب الموضوع ولكل من شارك في النقاش مسائل التكفير من أدق الأمور كما لا يخفاكم وطرح مثل هذه القضايا للنقاش أمام الجميع فيه إشكال .أرى أن تعرض هذه الأمور التي تشكل على البعض على علماء السنة من أئمة الاعتقاد وهم كثير ، فهذا فيه إيجاز واختصار وحفظ لعقول البعض أن تشوش. ولا يقول قائل بأن هذا ميدان مدارسة علمية.وحجرتَ واسعا...!! فالأمر دقيق ... رزقني الله وإياكم العلم النافع والبصيرة في الدين

لا أرى داعي أن نقف كثيراًعند تلك العبارة للشيخ ابن عبد الوهاب رحمه الله .
ويعجبني في مثل هذا الموضع قول الإمام الذهبي وتعقيبه على الحافظ ابن خزيمة رحمهما الله تعالى .
فقد قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله : ( من لم يقرَّ بأن الله على عرشه قد استوى فوق سبعِ سماواته فهو كافر حلال الدَّم وكان ماله فيئاً .... ) إهـــ
فقال الحافظ الذهبي رحمة الله معـلِّـقاً : ( وكلام ابن خزيمة هذا ، وإن كان حقاً فهو فجّ، لا تحتمله نفوس كثير من متأخري العلماء . ) إهـ سير أعلام النبلاء (14/ 373)
تأمل هذا مع أن السلف متفقون على أن من قال القرآن مخلوق فهو كافر ومن لا يكفره فهو مثله .

كلام شيخ الاسلام فى المسائل الخفية فلو اخذ به الشيخ محمد ابن عبد الوهاب لكفر به كثير من المشاهيروهذه المسئلة تسمى مسئلة تكفير اهل البدع اما المسائل الظاهرة التى يعلم العامة والخاصة من المسلمين ان الرسول ص بعث بها مثل انكار الشرك فى عبادة الله ففاعل الشرك الاكبر لايدخل فى مسمى المسلمين باتفاق اهل العلم فهذا يطلق القول بكفر المعين فية ولا ينظر اهو من المشاهير او لا كما فعل شيخ الاسلام مع الفخر الرازى فيفرق الشيخ بين المسائل الظاهرة والخفيةوبين ازمنة الفترات وغيرها من الازمنة التى يغلب عليها قلة العلم وغلبة الجهل باثار الرسالة فهذه لها احوال اخرى موضحة فى كتب ائمة الدعوة النجدية

قبل سقوط بغداد بيد الاحتلال الصفوي والامريكي كان جدالا محتدما بين السلمين في مساجد اهل السنة وخاصة بين اهل السنة والجماعة حول تلك المسالة وكانت تعقد الجلسات في البيوت والمساجد بل والاسواق ويجري التراشق والجدال بل والتجريح والطعن في اي مسالة ياترى ؟في مسالة تكفير الشيعة !وهل قامت الحجة عليهم بالقران وهل يدخل علماء الرافضة بالمعين ؟ وهل يلزم من تكفير المطلق ( الوصف ) تكفير المعين ( العين ) وياتي فلان بكلام للشيخ يقرر من خلاله قاعدة والاخر كذلك حتى حصل التفرق والتشرذم بين الاخوة في المسجد الواحد وفي تلك الاحوال كان الرافضة الذين اختلفنا من اجلهم يتربصون بنا الدوائر حتى اذا استتب لهم الامر واصبحت لهم الدولة قتلوا وذبحوا الموافق والمخالف والله المستعان وانا من رائ الاخ عالي السند ان مثل هذه المسائل الكبار توكل لاهل العلم لانها احكام شرعية ترتبط بكثير من مسائل الشرع ومنها على سبيل المثال النكاح لان من يقبل به زوجا لابد ان يكون مسلما والامر لله وحده ...