المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان الاسعد
بحسب نظري القاصر أرجح القول الثاني بأنَّ معناه العابدة الزاهدة أو الخادمة لربها , وذلك أنَّ أمها زوج عمران كانت ترغب في الذكر وتطمع فيه كي يكون سادناً للبيت الحرام وخادماً فيه , وحين وضعتها قالت { رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }آل عمران36 , فتسميتها جاءت من حبها لما كانت تتمناه مسبقا من أن يكون لها ولدٌ تنذره لله خالصاً , فسمتها مريم لأنَّ معناه عندهم والله أعلم العابدة الزاهدة ... , فهي ذكرت الاسم صريحاً والقرآن أيضاً ذكره على لسانها والمعنى يفهم من السياق, أما أن يكون المعنى ماذُكر من أنَّها سميت مريم لأنَّها كذا وكذا فهو بعيدٌ ولا يليق , والله أعلم .....