ما الفرق بين أسماء الذوات أو الجثة ، والأسماء الأخرى ؟

السلام عليكم

ما الفرق بين أسماء الذوات أو الجثة ، والأسماء الأخرى ؟

أسماء الذوات أو الجثة: يكون لها حيّز فيزيائي مثل (بطّة، قرش، سجّادة، حائط، عين، أنف، علبة، بيت، حصان، إبره، بحر، سامر، ساجدة).
أسماء المعنى: لا يكون لها حيّز فيزيائي: (نَفس، رُوح، فِكرة)، وقد تُعتبر المصادر أسماء معانٍ مثل (نحو، صرف، جبر، إسلام، قيام، جلوس، نجاح، رسوب).

هل أسماء الذوات إذن لغير العاقل فقط؟

لأني أود إحصاء أوزانها ، فمن يعينني

لا تستطعين يا أختي؛ ثمّ إنّي قلت إنّ أي شيء يأخذ حيّزا فيزيائيّا فهو اسم ذات، أقصد كل شيء له مَحِلٌّ في الحياةِ فهو اسم ذات، فالبطّة مثلا تأخذ حيّزا فيزيائيّا، والدّليل على ذلكَ أنّكَ تستطيع أنْ تضعها في كرتونة فهي تأخذ المَحِلَّ الفارغَ في الكرتونة، وكذلكَ السّجادة فهي تأخذ من الهواء حيّزا يمكن تقديره بسنتيمترات، أمّا الفكرة والرّوح فلا يمكن أنْ نضعها في كرتونة فنحنُ لا نراها لكي نمسكها ونتصرّف بها، وكذلكَ النّحو والصّرف والقيام والجلوس .... لم يسبق وأنْ شاهدناها تمشي على الأرض.
أمّا عن (سامر، وساجدة) فإنّني أؤكّد أنّهما شخصان وإنسانان يعقلان.
وبما أنّ أسماء الذّوات متعدّدة لهذه الدّرجة؛ فلا يمكن حصر أوزانها، لأنّ بطّة على وزن (فَعلة) وقِرش على وزن (فِعل) وساجدة على وزن (فاعلة) إلخ....والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لتوضيحك ، لكني غير مستوعبة عدم إمكانيّة إحصائي لأوزانها

أليست الأسماء الجامدة لها أوزان ؟

لها أوزان؛ لكن دأب العلماء قديما على جمع الأوزان لاختراع القواعد الّتي تُسهّل على الطّالب الفهم، ولا أدري هنا ما الفائدة من جمع مئات الأوزان، لنقول للطّالب هذه مئة وزن لأسماء الذّات وهو يروح لكي يحفظها، وإلا فلنختصر عليه السّولافة ولنقل له: اسم الذّات هو ما أخذ حيّزا فيزيائيّا.
فأسماء الذّات ليستْ بطّة حسبْ، لكن؛ يدخل فيها أكثر ما خلقه ربّكِ، فهناك الوزّة والبَجَع والنّسر والصّقر والعصفور والمدفئة التي صُنعت من الحديد المخلوق، والزّرافة والأسد والحمار الوحشيّ، والفيل وإلا لماذا هو بهذا الحجم أليسَ حجمه يأخذُ حيّزا فيزيائيا !
وهكذا أسماء الأعلام كلّها، فهذا رأفت على وزن مَفعل، وهذا فؤاد على وزن فُعال، وهذا عقلة على وزن فُعلة؛ سنحتاج لسبعين كيلو من التّسالي لكي نُوزّن هذه الأسماء ونستحضرها بالدّرجة الأولى !
انظري مثلا إلى علماء الصّرف كانوا يتتبّعون الأسماء التي تدلُّ على الآلة، لأنّها كانت محصورة بعدد بسيط من الأوزان، وهي ثلاثة لا غير، زِيد عليها في الوقت الحالي ثلاثة فصارت ستّة. والسّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأستاذ الفاضل مصطفى ..

ليس هناك شيء ليس منه فائدة. أنا أود حصرها لأغراض حاسوبية تتطلب الحصر من أجل دقة النتائج.
ولا يهمني عددها بقدر ما يهمني أين أجدها، فالصرفيون حصروها في المصادر وأسماء المصادر فهل هي كذلك؟

إنْ كنتِ تريدين حصر أسماء المعاني، فيمكن ذلكَ، وهي المصادر وأسماء المصادر.
لذا أنا آسف جدّا؛ لأنّني فهمتُكِ خطأ، كنتُ أظنُّ أنّكِ ستجمعين أوزان أسماء الذّوات. بالتّوفيق

لا داعي للاعتذار وإن كان اعتذارك قد تضمن ما أود الإجابة عنه

وهو أن أوزان أسماء الذوات ليست كأوزان أسماء المعاني، فشكرا لك شكرا عميما.

لكن انظر :


أوزان الاسماء الثلاثية المجردة
للثلاثيّ المجرد، من الأسماء عشرةُ أوزانٍ وهي:
(1) فَعْلٌ، ويكونُ اسماً: كشمسٍ، وصفةً: كسَهْلٍ.
(2) فَعَلٌ، ويكونُ اسماً: كفَرَسٍ، وصفةً: كبَطلٍ.
(3) فَعِلٌ، ويكونُ اسماً: ككَبِدٍ، وصفةً: كحَذِرٍِ.
(4) فَعُلٌ، ويكونُ اسماً: كرَجُلٍ، وصفةً: كيَقُظٍ.
(5) فِعْلٌ، ويكونُ اسماً: كعِدْلٍ، وصفةً: كنِكْسٍ.
(6) فِعَلٌ، ويكونُ اسماً: كعِنَبٍ، وصفةً: كماءٍ رَوِيٍّ.
(7) فِعِلٌ، ويكون اسماً: كإبلٍ، وصفةً: كأتانٍ إِبدٍ.
(http://majles.alukah.net/imgcache/2010/10/109.jpg فُعْلٌ، ويكونُ اسماً: كقُفْلٍ، وصفةً: كحُلْوٍ.
(9) فَعَلٌ ويكونُ اسماً: كصُرَدٍ، وصفةً: كحُطمٍ.
(10) فُعُلٌ، ويكونُ اسماً: كعُنُقٍ، وصفةً: كجُنُبٍ.
أوزان الاسماء الرباعية المجردة
للرُّباعيّ المجردِ من الأسماء ستة أوزانٍ. وهي:
(1) فَعْلَلٌ، ويكونُ اسماً: كجعفَرٍ، وصفةً: كشَهْربٍ.
(2) فِعْلِلٌ، ويكونُ اسماً: كزِبرجٍ، وصفةً: كخِرمِسٍ.
(3) فِعْلَلٌ، ويكونُ اسماً: كدِرْهمٍ، وصفةً: كهِبْلَعٍ.
(4) فُعْلَلٌ، ويكونُ اسماً: كُبرْثُنٍ، وصفةً: كجُرْشِعٍ.
(5) فِعْلَلٌ، ويكونُ اسماً: كفطَحْلٍ، وصفةً: كسِبَطْرٍ.
(6) فُعْلَلٌ، ويكون اسماً: كجُخْدَبٍ، وصفةً: كجرْشعٍ.
وكلُّ
ما ورَدَ من الأسماءِ والصفاتِ على هذا الوزن: (السادسِ) جاز أن يكونَ على
الوزن الرابع: "فُعْلُلٍ". ولذلكَ عَدَّهُ جُمهورٌ من العلماءِ فرعاً عنه.
وقد ثبت بالاستقراء أنَّ الرباعي لا بدَّ من إسكان ثانيه أوثالثه، كيلا تتولى أربع حركاتٍ في كلمةٍ واحدة. وذلك ممنوعٌ.
أوزان الاسماء الخماسية
للخماسيّ المجرّدِ، من الأسماءِ، أربعةُ أوزانٍ. وهي:
(1) فَعَلْلٌ، ويكونُ اسماً: كسفَرجلٍ، وصفةً: كشَمَرْدَلٍ.
(2) فَعْلَلِلٌ، ولم يجيءْ إلا صفةً: كجَحْمَرِشٍ.
(3) فُعَلَّلٌ، ويكونُ اسماص: كخُزَعْبِلٍ، وصفةً: كقُذَعْمِلٍ.
(4) فِعْلَلٌّ، ويكونُ اسماً: كزِنْجَفْرٍ، وصفةً: كجِردَحْلٍ.

هل هذه تكون لأسماء الذوات ؟

أحسنتِ اختي الفاضلة، وأخيرا فهمتُ، كنتُ غبيّا جدّا؛ لأنّ العلماء لو دقّقنا في مذاهبهم في جمع الأوزان لرأينا أنّهم لا يهتمّون بالمزيد وما يطرأ عليه من حركات، هذا الأمر قبلَ قليل فهمته، فاعذريني، وإذا كانت أسماء الذّوات بهذا الحجم، فيمكن أنْ تحتلَّ جميع أوزان الأسماء بعامّة، فتلكَ الّتي ذكرتِها هي نفسها تنطبق على أسماء الذّوات، وعلى هذا فهي محصورة بهذه الأوزان.

لكن ما لفائدة من حصرها بهذه الطّريقة، فهذه الأوزان ينطبق عليها أسماء المعاني أيضا، والّذي أعرفه أنّ جمع الأوزان يكون لتكوين قاعدة لتسهيل الفهم والحفظ. لكن كما قلتِ أنتِ : "أنا أود حصرها لأغراض حاسوبية تتطلب الحصر من أجل دقة النتائج" بالتّوفيق إنْ شاء الله احصريها لهذه الأغراض الحاسوبيّة. والسّلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته.

شكرا لك على منحي بعضا من وقتك. الحمد لله