تــــذكير العـــوام بحـرمـة رفــــع الصلبـان

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى
و بـعــــد :

فهذه نصيحة موجزة إلى عوام المسلمين الذين رأيناهم يتساهلون في رفع الصليب و تعليقه ، وبيعه ، وصناعته عن جهلٍ منهم بحكم الشريعة الغراء في هذا الفعل الشنيع.

فأقول وبالله التوفيق :

اعلموا أيها المسلمون أن الصليب الذي يعظمه النصارى هو شعار الشرك والتنديد ، ويتناقض مع عقيدة الإخلاص والتوحيد ، فالصليب يدل على نسبة الولد إلى الله عزوجل ، وهذا كفر صريح .

قال الله تعالى : ( وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً ) سورة الكهف .

والصليب يتضمن تكذيباً لعقيدة الإسلام ، لأن يعني التصديق بصحة عقائد النصارى الكفرة الكذبة التي تؤمن بالصلب التثليث .

قال الله تعالى: ( ومــا قتلوه ومــا صلبوه ولكن شبه لهم... الآية ) سورة النساء157.
والصليب وثن من أوثان الجاهلية التي أمرنا الله باجتنابها والكفر بها والبراءة من أهلها ، يدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعدي بن حاتم حين جاءه وفي عنقه صليب : ألـق هـذا الوثن من عنقك ... الحديث ) رواه الترمذي .

وإذا تبين لنا بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصليب وثن من الأوثان ، فالواجب علينا عند ذلك أن لا نعظمه لا برفع ولا تعليق ولا بيع ولا صناعة ، بل الواجب أن يكسر ويهان .

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفس بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية ... ) متفق عليه

وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله بعثني رحمة وهدىً للعالمين ، وأمرني بمحق المزامير والمعازف والأوثان والصُلب وأمر الجاهلية ) رواه أحمد .

فهدي الأنبياء عليه السلام هو كسر الصلبان وتحقيرها وإهانتها والكفر بها ، لأنها شعار الشرك والكذب على الله .

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( أدبوا الخيل ، وإياي وأخلاق الأعاجم ، ومجاورة الخنازير ، وأن يرفع بين أظهركم الصليب ) كتاب الأموال لابن زنجويه .

وقـدأحرق رضي الله عنه : ( ثوباً فيه صليب ينزع الصليب منه) مصنف ابن أبي شيبة

وبهذا تعلم أيها الأخ المسلم أنه لا يجوز لك بأي حال من الأحوال أن ترفع أو تلبس أوتعلق أو تهدي أوتصنع أو تبيع الصلبان ، فالأمر عظيم فاحذر .. فإني لك ناصح أمين ، والحمد لله رب العالمين .