هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب ؟ الجواب : نعم وللضرورة .
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب
2275 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، حَدَّثَنَا خَبَّابٌ، قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا قَيْنًا، فَعَمِلْتُ لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ، فَاجْتَمَعَ لِي عِنْدَهُ، فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ: لاَ وَاللَّهِ لاَ أَقْضِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، فَقُلْتُ: «أَمَا وَاللَّهِ حَتَّى تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ فَلاَ»، قَالَ: وَإِنِّي لَمَيِّتٌ ثُمَّ مَبْعُوثٌ؟ قُلْتُ: «نَعَمْ»، قَالَ: فَإِنَّهُ سَيَكُونُ لِي ثَمَّ مَالٌ وَوَلَدٌ، فَأَقْضِيكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا، وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا} اهـ .
وفي شرح الإمام ابن بطال المالكي على صحيح البخاري :
قال المهلب : كره العلماء أن يؤاجر المسلم نفسه من مشرك فى دار الحرب أو دار الإسلام ؛ لأن فى ذلك ذلة للمسلمين ، إلا أن تدعوا إلى ذلك ضرورة ، فلا يخدمه فيما يعود على المسلمين بضر ، ولا فيما لا يحل مثل : عصر خمر ، أو رعاية خنازير أو عمل سلاح أو شبه ذلك ، وأما فى دار الإسلام فقد أغنى الله بالمسلمين وبخدمتهم عن الاضطرار إلى خدمة المشركين ، وقد أمر الله عبادة المؤمنين بالترأس على المشركين ، فقال تعالى : ( فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون ) فلا يصح لمسلم أن يهين نفسه بالخدمة لمشرك إلا عند الضرورة ، فإن وقع ذلك فهو جائز ؛ لأنه لما جاز لنا أن نأخذ أموالهم بالمعارضة منهم فى أثمان ما بيع منهم ، كان كذلك المنافع الطارئة منا - والله أعلم - ألا ترى أن خبابًا عمل للعاص بن وائل وهو كافر ، وجاز له ذلك .
رد: هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب ؟ الجواب : نعم وللضرورة .
جزاك الله كل خير يا شيخ خالد وبارك فيك
ولكن هل يقال عن مكة انها أرض حرب قبل ان تشرع الهجرة؟
رد: هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب ؟ الجواب : نعم وللضرورة .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مسفر العتيبي
جزاك الله كل خير يا شيخ خالد وبارك فيك
ولكن هل يقال عن مكة انها أرض حرب قبل ان تشرع الهجرة؟
حياكم الله تعالى ، وسؤال جيد وفي موضعه يا أخانا العزيز الغالي .
موضع الترجمة منه قوله: فعملت إلخ ... ووجه الدلالة أن العاصي كان مشركًا وكان خباب إذ ذاك مسلمًا ومكة حينئذ دار حرب، واطّلع عليه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأقرّه كما في إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري .