هل يصح إسناد خبر البحر تحت العرش

الخبر أخرجه أخرجه الثعلبي النيسابوري في تفسيره (الكشف والبيان:ج9ص125) قال:أخبرني ابن فنجويه قال حدّثنا مخلد بن جعفر، قال: حدّثنا الحسن بن علوية، قال:حدّثنا إسماعيل بن عيسى، قال: حدّثنا إسحاق بن بسر، قال: أخبرني جويبر عن الضحاك،ومقاتل بن سليمان عن الضحاك عن النزال بن سبرة، عن علي بن أبي طالب أنّه قال في]البحر المسجور[هو بحر تحت العرش غمره كما بين سبع سماوات إلى سبع أرضين، وهوماء غليظ يقال له: بحر الحيوان، يمطر العباد بعد النفخة الأُولى أربعين صباحاًفينبتون من قبورهم. والخبر لهشاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (جامعالبيان:ج22ص46 1/مؤسسة الرسالة) قال: ثنا مهران، قال: وسمعته أنا من إسماعيل، قال:ثنا مهران عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو ]وَالْبَحْرِالْم َسْجُورِ[ قال: بحر تحت العرش. وأخرجه عبد الرزاق في (تفسيره:ج3ص246) قال: عنابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت أبا صالح مولى أم هاني يقول:"البحر المسجور وهو بحر تحت العرش". قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (مجموع الفتاوي:ج6ص592): وتحتالعرش بحر كما جاء فى الأحاديث وكما ذكر فى تفسير القرآن وكما أخبر الله أنه خلقالسموات والأرض فى ستة ايام وكان عرشه على الماء، والعرش فوق جميع المخلوقات وهوسقف جنة عدن التى هى أعلا الجنة كما ثبت فى الصحيحين عن النبى r أنه قال اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فانهاعلا الجنة وسقفه عرش الرحمن.

الأثر مروى عن على بن أبى طالب موقوفا من طريقين : الأول كما أشرتم فى الأعلى و فيه جويبر : ضعفوه كما فى التهذيب . وفيه إسحاق بن بسر ضعفه بن عساكر فى تاريخ دمشق (35/338) والطريق الثانى :عند عبد الرزاق فى التفسير و الطبرى فى تفسيره و عند أبى جعفر بن ابى شيبة فى كتاب العرش و الراوى عن على فى الطريق الثانى هو أبوصالح مولى أم هانئ ضعفه بعضهم وثبت عنه التدليس و فيه أيضا الحكم بن ظهير متروك و فيه إسماعيل السدى رمى بالتشيع

هذا ولم يرفعه أحد إلى النبى صلى الله عليه وسلم

و الأثر روى بمعناه عن بن عباس رضى الله عنهما و الربيع بن أنس
و نسبه السيوطى فى الدر المنثور ألى سعيد بن منصور و لم أجده عنده فى السنن

ويغنى عنه قوله تبارك و تعالى ( وكان عرشه على الماء ) وللمفسرين رحمة الله عليهم فيها أقوال
و الله تعالى أعلم

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

ماذا عن سناد خبر عبد الله بن عمرو الذي أخرجه الطبري في تفسيره

بارك الله فيكم
ما قصد من مشاركتى لموضوعكم الكريم إستيعاب طرق الأثر . و إنما كانت على سبيل ألختصار . وعموا فإن أثر عبد الله مختصر و سنده ضعيف جدا . ففيه ليث وهو بن أبى سليم و الكلام فيه مشهور [تهذيب الكمال 5017] و فيه مهران وهو بن أبي عمر الرازي : مختلف فيه فبعضهم وثقه و بعضه ضعفه و بعضهم قال : فى حديثه اضطراب [تهذيب الكمال 6225]

و موضوعكم ذو شجون و شعب وهو على قدر أن يفرد له بحث
والله تعالى أعلم

بارك الله فيكم فالخبر ضعيف الإسناد صحيح المعنى؟

الأخ الكريم فلاح
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يكون الأثر صحيح المعنى ؟
الأثر هنا : خبر عن غيب . محله التصديق أو عدم التصيدق ولا علم لنا به إلا بالوحى .

فهل تحت العرش بحر مسجور ؟ الجواب نعم أو لا . و المجيب الوحى و ليس ثم وحى (قرأن أو سنة أو حتى قول صحابى مأخذه حكم الرفع ) يقول أن العرش تحته بحر مسجور . أو بحر الحيوان كما فى الأثر .
إلا إن كنتم تقصدون الأية و ما فى معناها من الأحاديث فهكذا هو
أسأل الله تعالى لى و لكم العلم النافع و العمل الصالح

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً