رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
قال الشيخ د. أبو حفص محمود بن أحمد الطحان في تيسير مصطلح الحديث :
تعريفات أولية
1- علم المصطلح :
علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد.
2- موضوعه:
السند والمتن من حيث القبول والرد.
3- ثمرته :
تمييز الصحيح من السقيم من الأحاديث.
4- الحديث:
أ*) لغة: الجديد. ويجمع على أحاديث على خلاف القياس .
ب*)اصطلاحا : ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة.
5- الخَبَر:
أ*) لغة: النبأ . وجمعه أخبار .
ب*)اصطلاحاً: فيه ثلاثة أقوال وهي:
1)هو مرادف للحديث: أي إن معناهما واحد اصطلاحاً.
2) مغاير له: فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. والخبر ما جاء عن غيره .
3) أعم منه:أي إن الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عنه أو عن غيره.
6- الأثَر:
أ) لغة: بقية الشيء.
ب) اصطلاحاً: فيه قولان هما:
1) هو مٌرادف للحديث: أي أن معناهما واحد اصطلاحاً.
2) مٌغاير له: وهو ما أٌضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوال أو أفعال.
7- الإسناد: له معنيان:
أ) عَزْو الحديث إلى قائله مسنداً .
ب) سلسلة الرجال المٌوصلة للمتن . وهو بهذا المعنى مرادف للسند .
8- السند:
أ) لغة: المعتمد. وسمي كذلك لأن الحديث يستند إليه ويعتمد عليه .
ب) اصطلاحا: سلسلة الرجال الموصلة للمتن.
9- المتن:
أ) لغة: ما صلب وارتفع من الأرض.
ب) اصطلاحاً: ما ينتهي إليه السند من الكلام.
10- المٌسْنَد: ( بفتح النون )
أ) لغة: اسم مفعول من أسند الشيء إليه بمعنى عزاه ونسبه له.
ب) اصطلاحاً: له ثلاثة معان.
1) كل كتاب جمعَ فيه مرويات كل صحابي على حِدَة .
2) الحديث المرفوع المتصل سنداً .
3) إن يٌراد به " السند " فيكون بهذا المعنى مصدراً ميمياً.
11- المٌسْنِد : ( بكسر النون )
هو من يروي الحديث بسنده . سواء أكان عنده علم به. أم ليس له إلا مجرد الرواية
12- المٌحدث:
هو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية . ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها.
13- الحافظ : فيه قولان :
أ) مرادف للمحدث عند كثير من المحدثين.
ب) وقيل هو أرفع درجة من المحدث . بحيث يكون ما يعرفه في كل طبقة أكثر مما يجهله.
14- الحاكم:
هو من أحاط علماً بجميع الأحاديث حتى لا يفوته منها إلا اليسير على رأي بعض أهل العلم.
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
في موضوعنا ساذكر ما انتقده الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله على كتاب الموضوع - تيسير مصطلح الحديث-، ولا إشكال لمن لديه مناقشة علمية لكتاب اصلاح الاصطلاح أن يذكرها هنا ، حيث سمعت هناك من انتقد أيضا كتاب اصلاح الاصطلاح .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
قال الشيخ د. أبو حفص محمود بن أحمد الطحان في تيسير مصطلح الحديث :
تعريفات أولية
1- علم المصطلح :
علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد.
قال الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله في كتابه اصلاح الاصطلاح - باختصار- :
قلت :
عليه في هذا الكلام مؤاخذتان :
الأولى :
الظاهر أن المؤلف لا يرى فرقا بين ( علم المصطلح ) أو ( علم مصطلح الحديث) ، وبين ( علم الحديث) أو ( علم أصول الحديث) ؛ ولهذا عرف هنا ( علم المصطلح ) بما يصلح أن يكون تعريفا لــ ( علم الحديث).
والصواب : أن ( علم المصطلح ) ليس هو ( علم الحديث) ، وإنما غاية (علم المصطلح ) أن يكون جزءا من ( علم الحديث) ، أو هو شيء من متعلقاته التي تتعلق به .
...وكذلك قال الحافظ ابن حجر في ( النكت على ابن الصلاح )( 1/225) :
" أولى التعاريف لعلم الحديث : معرفة القواعد التي يتوصل بها إلى معرفة حال الراوي والمروي " .
واعتمده السيوطي في ( الألفية ) ، فقال :
علم الحديث ذو قوانين تحد *** يدرى بها أحوال متن وسند
هذا ؛ و ( المصطلح ) - من حيث المعنى - : هو ( اتفاق طائفة مخصوصة على أمر مخصوص ).
والنقطة الجوهرية في هذا التعريف ، هي الاتفاق بين طائفة معينة على أمر معين ، فإذا كان هذا هو معنى لفظ ما ، فإن موضوع الاتفاق هو تخصيص دلالة هذا اللفظ بهذا المعنى ، ولكل علم اصطلاحاته على هذا الاعتبار .
بمعنى أن اللفظ وإن استخدم في علوم مختلفة إلا أن كل علم من هذه العلوم يختص بمعنى خاص لهذا اللفظ لا يشاركه فيه غيره من العلوم ، وإن شاركه في استخدام اللفظ .
...الثانية :
قول المؤلف الفاضل في هذا التعريف : " ... من حيث القبول والرد " ، قدر زائد على التعريف .
فأما كون هذا القدر زائدا على ( علم المصطلح ) ، فهذا يعرف مما سبق .
وأما كونه زائدا على تعريف ( علم الحديث ) ، فلأمرين :
الأول : أن الذين عرفوا ( علم الحديث ) ممن ذكرنا أقوالهم آنفا وغيرهم ، لم يذكروا هذا القيد في التعريف .
الثاني : أن هناك أصولا وقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن ، لا من حيث القبول والرد .
والمؤلف الفاضل نفسه أحيانا ينص على ذلك .
فمن أمثلة ذلك : أن المؤلف عقد فصلا مستقلا في كتابه (ص: 126) وسماه : ( الخبر المشترك بين المقبول والمردود ) .
وتكلم في مباحث هذا الفصل عن : ( الحديث القدسي ) ، و( المرفوع ) ، و ( الموقوف ) ، و( المقطوع) .
وهذه الأنواع لا علاقة لها بقبول الحديث أو رده ، كما هو معروف ، وكما يفهم من عنوان هذا الفصل .
وأيضا ؛ من مباحث هذا العلم : ( الحديث المسلسل ) ، و ( الإسناد العالي والإسناد النازل ) ؛ ومعلوم أن هذه مباحث لا تعلق لها بالمقبول والمردود ، وإنما هي صفات للأسانيد سواء منها المقبول والمردود .
والله أعلم .
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
قال الشيخ د. أبو حفص محمود بن أحمد الطحان في تيسير مصطلح الحديث :
تعريفات أولية
2- موضوعه:
السند والمتن من حيث القبول والرد.
3- ثمرته :
تمييز الصحيح من السقيم من الأحاديث.
قال الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله في اصلاح الاصطلاح :
قال المؤلف الفاضل (ص15) :
2- موضوعه :
السند والمتن من حيث القبول والرد .
قلت : قوله : ( من حيث القبول والرد ) ، يرد عليه ما أوردناه في الفقرة السابقة . والله أعلم .
قال المؤلف الفاضل (ص15) :
3- ثمرته :
تمييز الصحيح من السقيم من الأحاديث .
قلت :
الأصوب أن يقال :
( تمييز المقبول من المردود من الأخبار ).
قال الحافظ ابن حجر في (النزهة) (ص:19) :
( في الآحاد ( المقبول ) ، وهو ما يجب العمل به عند الجمهور ، وفيها ( المردود ) ، وهو الذي لم يرجح صدق المخبر به ...) .
وقال السيوطي في ( ألفيته ) :
.......... والمقصود : أن يعرف المقبول والمردود
وذلك ؛ ليشمل الصحيح المعمول به ، كالمنسوخ ، والمؤلف الفاضل قد عقد مبحثا في كتابه (ص: 55-60) لـــ ( تقسيم الخبر المقبول إلى معمول به وغير معمول به ) ، فتمييز الصحيح المعمول به والصحيح غير المعمول به هو - عند المؤلف الفاضل - من ثمرات هذا العلم ، فكان عليه أن يشمله كلامه هنا .
ثم إن اختيار لفظ ( الأخبار ) بدلا من لفظ ( الأحاديث ) ؛ ليشمل المرفوعات والموقوفات على الصحابة أو من بعدهم .
والمؤلف الفاضل لم يذكر لمصطلح ( الحديث ) إلا تعريفا واحدا ، وسيأتي قريبا ، وهو يختص بالمرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، بينما ذكر لمصطلح ( الخبر ) أكثر من معنى ، بما يجعله شاملا للمرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم والموقوف على غيره .
وعلماء الحديث لا يعتنونو فقط بتمييز الأحاديث الرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، بل يعتنون أيضا بتمييز الروايات المنسوبة إلى غيره من الصحابة والتابعين ومن بعدهم . والله أعلم .
هل يمكن الحصول على رقم الشيخ طارق بن عوض الله حفظه الله ؟ وأي الأوقات أفضل للاتصال ؟
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
جزاكم الله خيرا ، من الكتب المهمة في علم مصطلح الحديث ما يلي :
أولا : " الثمرات الجنية شرح المقدمة البيقونية " للعلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ويليه البيان المكمل في تحقيق الشاذ والمعلل للعلامة المحدث حسين بن محسن الأنصاري اليماني ، تحقيق سعد بن عبد الله بن سعد السعدان ، دار العاصمة .
وللأمانة العلمية فمتن البيقونية وشروحه المتعددة من أول ما ينبغي لطالب علم الحديث المبتدئ دراسته ، لسهولته وجمعه ذهن الطالب دون ذكر الخلاف في تحديد المصطلحات الحديثية ، وقد استفذت منه شخصيا استفادة غزيرة ولله الحمد ، ولذلك أنصح كل من يريد دراسة علم الحديث أن يبدأ به ، وهذا المؤلف ، حسن الترتيب سهل المعرفة والفهم .
ثانيا : " شرف أصحاب الحديث " للخطيب البغدادي ، تحقيق د محمد سعيد خطي أو غلي ، دار إحياء السنة النبوية - أنقرا وكتب الحافظ البغدادي غنية عن التعريف.
ثالثا: " الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث " لابن كثير ، تأليف أحمد محمد شاكر ، دار الكتب العلمية - بيروت
قلت : وهذا الكتاب نفيس في بابه ، سهل المأخذ ، يقدم المادة العلمية مختصرة ، مع بيان الراجح منها ، وقد درسه الشيخ الألباني رحمه الله في بداية طلبه للعلم .
رابعا: " السلسبيل في شرح ألفاظ الجرح والتعديل " للذهبي ، استخرج نصوصه ورتبه وعلق عليه وقدم له خليل بن محمد العربي ، دار الإمام البخاري - قطر .
هذا كتاب ماتع في بابه ، نفيس في فوائده وفرائده ، حقيق بكل طالب علم أن يكون صديقه الوفي في تخريج الأحاديث النبوية ، وخاصة معرفة معاني المصطلحات الحديثية في علم الجرح والتعديل ، والذي هو من أهم أركان علم الحديث .
خامسا : مقدمة ابن حجر في " تقريب التهذيب " ففيها فوائد عظيمة في بيان مراتب الجرح والتعديل وطبقات الرواة ، ورموز مصادر ذكر الرواة ، فهو مصدر مهم في هذا الباب .وقد أجاد وأفاد الشيخ الفاضل أبو الأشبال شاغف الباكستاني تحقيقه والعناية به ، فجزاه الله خير الجزاء .
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم البيضاوي
ثالثا: " الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث " لابن كثير ، تأليف أحمد محمد شاكر ، دار الكتب العلمية - بيروت
قلت : وهذا الكتاب نفيس في بابه ، سهل المأخذ ، يقدم المادة العلمية مختصرة ، مع بيان الراجح منها ، وقد درسه الشيخ الألباني رحمه الله في بداية طلبه للعلم .
جزاكم الله خيرا ،، وأيضا متوفر كتاب الباعث الحثيث مع شرح العلامة أحمد شاكر وتعليق المحدث الألباني رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
هل يمكن الحصول على رقم الشيخ طارق بن عوض الله حفظه الله ؟ وأي الأوقات أفضل للاتصال ؟
؟؟؟؟؟؟؟
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم البيضاوي
ثالثا: " الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث " لابن كثير ، تأليف أحمد محمد شاكر ، دار الكتب العلمية - بيروت
قلت : وهذا الكتاب نفيس في بابه ، سهل المأخذ ، يقدم المادة العلمية مختصرة ، مع بيان الراجح منها ، وقد درسه الشيخ الألباني رحمه الله في بداية طلبه للعلم .
.
نفع الله بكم .
طبعة الباعث الحثيث التي اعتنى بها على الحلبي في مجلدين ـ مكتبة المعارف بالرياض ـ هي أفضل طبعة للكتاب .
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
01001453855 هذا هو رقم الشيخ طارق حفظه الله ، ولقد استئذنته في كتابة الرقم فأذن .
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
جزاكم الله خيرا ،، هل ذكر الشيخ حفظه الله الوقت المناسب لاستقبال الاتصالات؟
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
بارك الله فيكم وفي الشيخ طارق بن عوض الله
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
بارك الله فيكم وفي الشيخ طارق بن عوض الله
آمين ، وفيكم بارك الله وعلَّك تتحفينا بفوائد المكالمة .
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
جزاكم الله خيرا ، وشد أزركم ، وأعانكم على خدمة أنفاس رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
ينصح الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله أنه لابد من الرجوع لأهل الاختصاص في كل فن ، وعلى طالب العلم أن يحرص على الوقت في طلبه للعلم ، وله كتاب تقريب علم الحديث في أربع مجلدات ونزل الجزء الأول منه في المكتبات. جزى الله الشيخ أبي معاذ خير الجزاء ونفع به
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
قال الشيخ د. أبو حفص محمود بن أحمد الطحان في تيسير مصطلح الحديث :
تعريفات أولية
4- الحديث:
أ*) لغة: الجديد. ويجمع على أحاديث على خلاف القياس .
ب*)اصطلاحا : ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة.
5- الخَبَر:
أ*) لغة: النبأ . وجمعه أخبار .
ب*)اصطلاحاً: فيه ثلاثة أقوال وهي:
1)هو مرادف للحديث: أي إن معناهما واحد اصطلاحاً.
2) مغاير له: فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. والخبر ما جاء عن غيره .
3) أعم منه:أي إن الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عنه أو عن غيره.
6- الأثَر:
أ) لغة: بقية الشيء.
ب) اصطلاحاً: فيه قولان هما:
1) هو مٌرادف للحديث: أي أن معناهما واحد اصطلاحاً.
2) مٌغاير له: وهو ما أٌضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوال أو أفعال.
قال الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله في كتاب إصلاح الاصطلاح - باختصار- :
قال المؤلف الفاضل (ص:15) :
"4- الحديث:
ب*)اصطلاحا : ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة."
* قلت :
هذا التعريف صحيح ، لكن اكتفاء المؤلف الفاضل به يوهم أنه ليس هناك قول آخر في تعريف ( الحديث ) ، لاسيما وأنه لما ذكر ( الخبر ) بعده مباشره ذكر في تعريفه ثلاثة أقوال .
فمن الأقوال الأخرى في تعريف الحديث ، أنه لا يختص بما أضيف للنبي صلى الله عليه وسلم ، بل يطلق أيضا على ما أضيف إلى غيره ، وهو بهذا الاعتبار يكون مرادفا لمصطلح ( الخبر ) ، على قول من قال في ( الخبر ): إنه يطلق على ما أضيف للنبي صلى الله عليه وسلم أو لغيره ...
بل إطلاق ( الحديث ) على المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم والمنسوب لغيره ، هو الذي نسبه الحافظ ابن حجر لـــ( علماء الفن ) ، فقال في ( نزهة النظر ) (ص:52-53) :
( الخبر - عند علماء الفن - مرادف للحديث ) :
يعني : فيطلقان على المرفوع وعلى الموقوف والمقطوع .
ثم حكى بقية الأقوال ، فقال :
( وقيل : الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والخبر ما جاء من غيره .
وقيل : بينهما عموم وخصوص مطلق ، فكل حديث خبر من غير عكس ) اهــ .
ومن العبارات التي أطلق فيها ( الحديث ) على المضافة للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره :
قول الإمام البخاري : ( أحفظ مائة ألف ( حديث ) صحيح ومائتي ألف ( حديث ) غير صحيح ).
قال ابن الصلاح : ( هذه العبارة قد يندرج تحتها عندهم آثار الصحابة والتابعين ، وربما عد الحديث الواحد المروي بإسنادين حديثين ) .
وذلك ؛ لأنه إذا جمعت الأحاديث الصحيحة ، لا يمكن أن تصل إلى هذا العدد ، وكذلك الضعيفة لا يمكن أن تصل إلى هذا العدد ...
وقيل : لا يطلق ( الحديث ) على غير المرفوع إلا بشرط التقييد .
ولا شك ؛ أن ( الحديث ) حيث أطلق فإنما يعنى به الخبر المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما إذا قيد كأن يقال - مثلا - (حديث أبي بكر ) ، أو ( حديث قتادة ) ، أو أن يكون الإمام في معرض الكلام عن بعض الموقوفات ، فيقول : ( هذه الأحاديث كذا وكذا ) ؛ فهذه قرائن تدل على المعنى المراد من كلمة ( الحديث ) في هذه المواضع وأمثالها ، وأما حيث أطلق لفظ ( حديث ) فإنما يعنى به بالدرجة الأولى الحديث المرفوع المضاف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
قال الشيخ د. أبو حفص محمود بن أحمد الطحان في تيسير مصطلح الحديث :
تعريفات أولية
7- الإسناد: له معنيان:
أ) عَزْو الحديث إلى قائله مسنداً .
ب) سلسلة الرجال المٌوصلة للمتن . وهو بهذا المعنى مرادف للسند .
8- السند:
أ) لغة: المعتمد. وسمي كذلك لأن الحديث يستند إليه ويعتمد عليه .
ب) اصطلاحا: سلسلة الرجال الموصلة للمتن.
قال الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله في كتاب إصلاح الاصطلاح -مختصرا- :
* قلت :
عليه مؤاخذتان :
الأولى :
التفريق بين ( السند ) و ( الإسناد ) خطأ ؛ والصواب : أنهما واحد عند المحدثين .
ومنشأ هذا الخطأ ؛ أن السيوطي في ( التدريب ) (1/39) ذكر عن الإمام ابن جماعة تعريف (السند ) ، بأنه : ( الإخبار عن طريق المتن ) ، ثم نقل عنه أنه قال : ( وأما الإسناد : فهو رفع الحديث إلى قائله ).
وهذا كله في كتاب (المنهل الرَّوي) لابن جماعة (ص:29-30).
فكأن المؤلف الفاضل فهم من ذلك أن ( الإسناد) و (السند) يفترقان عند الإمام ابن جماعة ، ففرق هنا بناء على ذلك .
وليس الأمر كذلك ؛ بل ( السند ) و ( الإسناد) عند ابن جماعة وغيره بمعنى واحد ، وإنما أراد ابن جماعة من قوله : ( وأما الإسناد : فهو رفع الحديث إلى قائله ) بيان المعنى اللغوي للإسناد فحسب ، وأما من جهة الاصطلاح ، فهو لا يفرق بينهما ، بدليل أنه قال عقب ذلك مباشرة في كتابه ( المنهل الروي )، وقد نقله عنه السيوطي في ( التدريب ) أيضا :
( والمحدثون يستعملون السند والإسناد لشيء واحد )...
الثانية :
قوله في تعريف (السند) و (الإسناد) :
( سلسلة الرجال الموصلة للمتن ).
هذا التعريف ، لا أعرف من سبق المؤلف الفاضل من علماء الحديث إلى إطلاقه على السند أو الإسناد ، والسيوطي في (التدريب) لم يذكر إلا تعريف ابن جماعة ، وقد ذكرناه آنفا ، واعتمده في ( الألفية) ، وقد سبق البيت الذي تضمنه...
ثم إن هذا التعريف الذي ذكره غير صحيح :
أولا : لأن الإسناد لا يشتمل على سلسلة من الرجال فحسب ، بل يشتمل أيضا على أدوات الأداء ، مثل : (حدثنا) ، (أخبرنا) ، (سمعت) ، و(عن) وأمثال ذلك ، وهذا التعريف لا يشملها .
وهذه الأدوات جزء من الإسناد ، وعليها يتوقف الحكم في كثير من صور الاتصال والانقطاع .
وإن قيل : إن وصفه بــــ( سلسلة ) يتضمن أدوات الأداء ؛ لأنها هي التي تربط كل راو بمن فوقه .
قلت : وتتضمن أيضا الاتصال ، لأن السلسلة لا توصف بكونها (سلسلة) إلا إذا كانت متصلة الحلقات ، وحيث ثبت ذلك ، فليست كل الأسانيد متصلة - كما هو معلوم - فرجع التعريف إلى كونه غير جامع .
ثانيا : أن هناك من الأسانيد ما تكون الواسطة في بعض طبقاتها من غير الرجال ، كما هو الحال فيما أخذ بالوجادة ، فإن الواسطة فيها يكون الكتاب ، لا الرجال ، ولهذا تجد المحدثين يقولون في مثل ذلك : ( رواه فلان ، عن كتاب فلان ، عن فلان).
فالحاصل : أن تعريف المؤلف نُظِرَ فيه إلى ظاهر السند أو الإسناد ، وتعريف ابن جماعة وابن حجر نُظِرَ فيه إلى حقيقته ؛ وهو أولى لذلك . اهـــ .
قال الشيخ أبي يوسف محمد بن طه حفظه الله في كتاب الشرح النفيس لمتن البداية في علم مصطلح الحديث :
" ... فكما ترى هناك اختلاف بين السند والإسناد من حيث اللغة ، وأما اصطلاحا فالمحدثون يستعملون السند والإسناد لشيء واحد .
قال ابن جماعة رحمه الله :( والمحدثون يستعملون السند والإسناد لشيء واحد)اهــ.
ونحن نجد المحدثين يقولون : يروى بالسند الفلاني ، أو يروى بالإسناد الفلاني ..." .
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
ينصح الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله أنه لابد من الرجوع لأهل الاختصاص في كل فن ، وعلى طالب العلم أن يحرص على الوقت في طلبه للعلم ، وله كتاب تقريب علم الحديث في أربع مجلدات ونزل الجزء الأول منه في المكتبات. جزى الله الشيخ أبي معاذ خير الجزاء ونفع به
http://majles.alukah.net/t75974/
رد: مدارسة علم مصطلح الحديث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
قال الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله في كتاب إصلاح الاصطلاح - باختصار- :
قال المؤلف الفاضل (ص:15) :
"4- الحديث:
ب*)اصطلاحا : ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة."
* قلت :
هذا التعريف صحيح ، لكن اكتفاء المؤلف الفاضل به يوهم أنه ليس هناك قول آخر في تعريف ( الحديث ) ، لاسيما وأنه لما ذكر ( الخبر ) بعده مباشره ذكر في تعريفه ثلاثة أقوال .
فمن الأقوال الأخرى في تعريف الحديث ، أنه لا يختص بما أضيف للنبي صلى الله عليه وسلم ، بل يطلق أيضا على ما أضيف إلى غيره ، وهو بهذا الاعتبار يكون مرادفا لمصطلح ( الخبر ) ، على قول من قال في ( الخبر ): إنه يطلق على ما أضيف للنبي صلى الله عليه وسلم أو لغيره ...
بل إطلاق ( الحديث ) على المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم والمنسوب لغيره ، هو الذي نسبه الحافظ ابن حجر لـــ( علماء الفن ) ، فقال في ( نزهة النظر ) (ص:52-53) :
( الخبر - عند علماء الفن - مرادف للحديث ) :
يعني : فيطلقان على المرفوع وعلى الموقوف والمقطوع .
ثم حكى بقية الأقوال ، فقال :
( وقيل : الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والخبر ما جاء من غيره .
وقيل : بينهما عموم وخصوص مطلق ، فكل حديث خبر من غير عكس ) اهــ .
ومن العبارات التي أطلق فيها ( الحديث ) على المضافة للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره :
قول الإمام البخاري : ( أحفظ مائة ألف ( حديث ) صحيح ومائتي ألف ( حديث ) غير صحيح ).
قال ابن الصلاح : ( هذه العبارة قد يندرج تحتها عندهم آثار الصحابة والتابعين ، وربما عد الحديث الواحد المروي بإسنادين حديثين ) .
وذلك ؛ لأنه إذا جمعت الأحاديث الصحيحة ، لا يمكن أن تصل إلى هذا العدد ، وكذلك الضعيفة لا يمكن أن تصل إلى هذا العدد ...
وقيل : لا يطلق ( الحديث ) على غير المرفوع إلا بشرط التقييد .
ولا شك ؛ أن ( الحديث ) حيث أطلق فإنما يعنى به الخبر المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما إذا قيد كأن يقال - مثلا - (حديث أبي بكر ) ، أو ( حديث قتادة ) ، أو أن يكون الإمام في معرض الكلام عن بعض الموقوفات ، فيقول : ( هذه الأحاديث كذا وكذا ) ؛ فهذه قرائن تدل على المعنى المراد من كلمة ( الحديث ) في هذه المواضع وأمثالها ، وأما حيث أطلق لفظ ( حديث ) فإنما يعنى به بالدرجة الأولى الحديث المرفوع المضاف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تنبيه للمشايخ الكرام قبل التعليق على كتاب لابد من معرفة لمن وجه لهم الكتاب فكثيرا ما أرى كتابا للطلاب المبتدين يأتي شيخ فيشرحه شرحا مناسبا للمنتهين و قد يصل الأمر لاتهام البعض بالأغراض التجارية بحجة أنهم لم يشرحوا شرحا دقيقا
و كتاب الشيخ محمود الطحان من كتب المعاصرين السهلة الأسلوب تعطي للمبتدئ مدخلا لهذا العلم فلا يناسب انتقاده بهذا الشكل