تخريج حديث منهومان لا يشبعان

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد فقد دعاني أخونا الفاضل إبراهيم الأبياري في موضوعه النافع (فائدة من مخطوط لم ير النور) في ملتقى أهل الحديث http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=250837 إلى إفراد حديث منهومان لا يشبعان بالتخريج فأحببت أن أجيبه إلى هذا الطلب لتعم الفائدة وهذا أوان الوفاء وقد كتبت ذلك وأنا مكدر الخاطر لمرض الوالد شفاه الله تعالى ورفع عنه الضر فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به

هذا الحديث ورد عن جماعة من الصحابة وهذا بيان ذلك
1/ عبد الله بن مسعود ورد عنه هذا الحديث من طريقين مرفوعا وموقوفا
1/ طريق زيد بن وهب
أخرجه الشاشي في المسند (692) والطبراني في الكبير (10388) قالا ثنا علي بن عبد العزيز
وأخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 229) ثنا عبد الملك ثنا محمد بن مسلم بن وارة
وأخرجه ابن حبان في المجروحين (2/ 22) ناه عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي ثنا محمد بن سليمان الباغندي ثلاثتهم قالوا ثنا عمرو بن عون الواسطي نا أبو بكر الداهري عن إسماعيل بن أبي خالد عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " منهومان لا يشبع طالبهما طالب العلم وطالب الدنيا "
ومن طريق علي بن عبد العزيز أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (322) ومن طريق الباغندي أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (111)

قال ابن عدي : وهذا الحديث أيضا ليس يرويه عن إسماعيل غير أبي بكر الداهري

وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد تفرد به الداهري عبد الله بن حكيم البصري عن إسماعيل والداهري متروك الحديث كذبه بعضهم وقد ساقه ابن عدي وابن حبان في جملة مناكيره

قال الحافظ ابن عدي : قال لنا عبد الملك وقف محمد بن مسلم على أبي بكر الداهري حين ابتدأ في الحديث أراد ألا يقرأ وطعن في أبي بكر ولم ير أن يروي حديثا فيه ذكر أبي بكر الداهري فطلبنا إليه فقال قد روى هذا من وجه آخر وإذا روي الحديث من وجه ثم روى آخر في إسناده نكرة فلا بأس أن يذكر أو نحو ما قال محمد بن مسلم ثم قال محمد بن مسلم حدثنا عمرو بن عون حدثنا أبو بكر فذكر هذا الحديث.

2/ عون بن عبد الله والقاسم بن عبد الرحمن
رواه جعفر بن عون عن أبي العميس واختلف عنه فرواه الدارمي في المسند (344) نا جعفر بن عون أنا أبو عميس عن عون بن عبد الله قال قال عبد الله رضي الله عنه : " منهومان لا يشبعان صاحب العلم وصاحب الدنيا ولا يستويان أما صاحب العلم فيزداد رضا للرحمن وأما صاحب الدنيا فيتمادى في الطغيان ثم قرأ عبد الله {كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى} قال وقال للآخر {إنما يخشى الله من عباده العلماء} "

وتابع الإمام الدارمي زيد بن إسماعيل وأبو همام
أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (19420) ثنا زيد بن إسماعيل الصائغ
وأخرجه الآجري في أخلاق العلماء (ص 68) ثني عمر بن أيوب السقطي نا أبو همام قالا ثنا جعفر بن عون ثنا أبو عميس عن عون به

فهؤلاء ثلاثة الإمام الدارمي وزيد بن إسماعيل وأبو همام رووه عن جعفر بن عون عن أبي العميس عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن مسعود

وخالف هؤلاء إبراهيم بن عبد الله العبسي فرواه عن جعفر بن عون عن أبي العميس عن القاسم قال قال عبد الله : " منهومان لا يشبعان ...
أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (1009)
وأخرجه السمرقندي في تنبيه الغافلين (666) ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن شريك
وأخرجه الواحدي في الوسيط (1397) نا أحمد بن الحسن الحيري نا محمد بن يعقوب الأموي
وأخرجه الضياء في المنتقى من مسموعات مرو (73) ثنا أبو محمد ثنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الخطيب ببلخ ثنا الفقيه أبو جعفر الهندواني ثنا أبو بكر محمد بن محمد السجزي أربعتهم قالوا نا إبراهيم بن عبد الله العبسي نا جعفر بن عون عن أبي العميس عن القاسم به

إبراهيم العبسي ثقة

تنبيه : روى هذا الحديث السمرقندي أيضا في التفسير (3/ 598) حدثنا أبو جعفر بن عوف عن الأعمش عن القاسم قال قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : منهومان لا يشبعان ...

أقول : وهذا الإسناد أحسبه الأول وهو ظاهر السقط وجعفر بن عوف قد تصحف أيضا في تنبيه الغافلين والأعمش أيضا مصحف عن أبي العميس فتنبه

وتابع إبراهيم العبسي محمد بن عبد الوهاب الفراء
أخرجه الحاكم في المدخل (449) نا أبو عبد الله ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء أبنا جعفر بن عون أبنا أبو العميس عن القاسم قال قال عبد الله : آفة الحديث النسيان قال وقال عبد الله : منهومان لا يشبعان ...

محمد بن عبد الوهاب ثقة والسند إليه صحيح

أقول : قوله في أول الحديث آفة الحديث النسيان أخرجه الدارمي في المسند (646) نا جعفر بن عون أنا أبو عميس عن القاسم قال قال عبد الله رضي الله عنه « آفة الحديث النسيان »

فهذان اثنان إبراهيم العبسي ومحمد بن عبد الوهاب روياه عن جعفر بن عون عن أبي العميس عن القاسم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود

أقول : هذان وجهان حدث بهما جعفر بن عون عن أبي العميس فمرة جعله عن عون بن عبد الله ومرة جعله عن القاسم بن عبد الرحمن ويشبه أن يكون أبو العميس قد حدثه بهما فأداه كذلك وجعفر ثقة وكيفما دار الإسناد فهو مرسل عون والقاسم لم يسمعا من ابن مسعود وقد قال البيهقي بعد رواية القاسم هذا موقوف وهو منقطع

يتبع إن شاء الله تعالى بحديث أنس

2/ حديث أنس بن مالك وقد ورد عنه من طريقين
1/ حميد الطويل
رواه عبد الأعلى بن حماد واختلف عنه فرواه إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني عن عبد الأعلى بن حماد النرسي ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " منهومان لا يشبعان منهوم في العلم لا يشبع منه ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها "
أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 557)
وأخرجه البيهقي في المدخل (450) ثنا أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي أبنا أبو عمرو بن مطر وعلي بن بندار الصيرفي وغيرهما
وأخرجه البيهقي في الشعب (9798) نا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الفقيه أنا أبو الفضل العباس بن الحسين بن أحمد الصفار بالري قالوا ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي به

إبراهيم الهسنجاني هو أبو إسحاق الرازي قال أبو علي النيسابوري ثقة مأمون غير أنه وهم في هذا الحديث كما سيأتي

ورواه عن عبد الأعلى محمد بن أحمد بن يزيد البلخي
أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 557) ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا عبد الأعلى ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا.

محمد بن أحمد ذكره ابن عدي في الكامل فقال كتبت عنه بدمشق يلقب رزين كان يقول إنه من سامرة ضعيف حدثنا بأشياء منكرة ويسرق الحديث ولم يكن من أهل الحديث.

أقول : ذكر ابن عدي هذا الحديث في منكراته وقال : وهذا حديث الهسنجاني سرقه منه محمد بن أحمد بن يزيد وصحف فيه الهسنجاني فصير الحسن أنسا[1] فإذا صحفه فكيف يقع إليه وقد حدثنا الهسنجاني به حدثناه ابن ذريح ثنا عبد الأعلى ثنا حماد عن حميد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

أقول : قد كشف ابن عدي علة هذا الحديث فلم يدع لقائل مقالا فالحديث حديث الحسن البصري تفرد به الهسنجاني فقلب إسناده وركب الطريق السهل

يتبع إن شاء الله تعالى بطريق قتادة

---

[1]في المطبوع أنس على لغة ربيعة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد فقد دعاني أخونا الفاضل إبراهيم الأبياري في موضوعه النافع (فائدة من مخطوط لم ير النور) في ملتقى أهل الحديث http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=250837 إلى إفراد حديث منهومان لا يشبعان بالتخريج فأحببت أن أجيبه إلى هذا الطلب لتعم الفائدة وهذا أوان الوفاء وقد كتبت ذلك وأنا مكدر الخاطر لمرض الوالد شفاه الله تعالى ورفع عنه الضر فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به

هذا الحديث ورد عن جماعة من الصحابة وهذا بيان ذلك
1/ عبد الله بن مسعود ورد عنه هذا الحديث من طريقين مرفوعا وموقوفا
1/ طريق زيد بن وهب
أخرجه الشاشي في المسند (692) والطبراني في الكبير (10388) قالا ثنا علي بن عبد العزيز
وأخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 229) ثنا عبد الملك ثنا محمد بن مسلم بن وارة
وأخرجه ابن حبان في المجروحين (2/ 22) ناه عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي ثنا محمد بن سليمان الباغندي ثلاثتهم قالوا ثنا عمرو بن عون الواسطي نا أبو بكر الداهري عن إسماعيل بن أبي خالد عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " منهومان لا يشبع طالبهما طالب العلم وطالب الدنيا "
ومن طريق علي بن عبد العزيز أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (322) ومن طريق الباغندي أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (111)

قال ابن عدي : وهذا الحديث أيضا ليس يرويه عن إسماعيل غير أبي بكر الداهري

وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد تفرد به الداهري عبد الله بن حكيم البصري عن إسماعيل والداهري متروك الحديث كذبه بعضهم وقد ساقه ابن عدي وابن حبان في جملة مناكيره

قال الحافظ ابن عدي : قال لنا عبد الملك وقف محمد بن مسلم على أبي بكر الداهري حين ابتدأ في الحديث أراد ألا يقرأ وطعن في أبي بكر ولم ير أن يروي حديثا فيه ذكر أبي بكر الداهري فطلبنا إليه فقال قد روى هذا من وجه آخر وإذا روي الحديث من وجه ثم روى آخر في إسناده نكرة فلا بأس أن يذكر أو نحو ما قال محمد بن مسلم ثم قال محمد بن مسلم حدثنا عمرو بن عون حدثنا أبو بكر فذكر هذا الحديث.

---

بارك الله فيك شيخنا الكريم عدلان ونفع بك .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

وقد كتبت ذلك وأنا مكدر الخاطر لمرض الوالد شفاه الله تعالى ورفع عنه الضر فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به

---

اللهم اشف والد شيخنا عدلان وارفع عنه البأس، والضّر، ومتعه بالصحة والعافية.
اللهم ارزقه الصبر وألهمه الاحتساب، وأأجره في مصيبته، واخلف له خيرا منها.
اللهم متعه بسمعه وبصره وبجميع أعضاءه ..
اللهم بارك له فيها وبارك له في عمره وفي ذريته.
آمين آمين آمين

اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين .

أبا عبد الإله وأبا زرعة جزاكما الله خير الجزاء وجعلكما وأهلكما من أهل العافية في الدنيا والآخرة

وفَّقكُم الله وبارك فيكم

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

...وقد كتبت ذلك وأنا مكدر الخاطر لمرض الوالد شفاه الله تعالى ورفع عنه الضر فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به

---

لا بأس طهور إن شاء الله
نسأل الله أن يَشْفِيَهُ وأن يُطيل عمره في طاعته وأن يجعل له من كُلِّ همٍّ فرجاً ومن كلِّ ضيقٍ مخرجا -وجميع المُسلمين-

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

اللهم اشف والد شيخنا عدلان وارفع عنه البأس، والضّر، ومتعه بالصحة والعافية.
اللهم ارزقه الصبر وألهمه الاحتساب، وأأجره في مصيبته، واخلف له خيرا منها.
اللهم متعه بسمعه وبصره وبجميع أعضاءه ..
اللهم بارك له فيها وبارك له في عمره وفي ذريته.

---

آمـيـن

شكر الله لك أخي الكريم أبا القاسم وجعلك وأهلك من أهل العافية في الدنيا والآخرة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

2/ حديث أنس بن مالك وقد ورد عنه من طريقين
1/ حميد الطويل
رواه عبد الأعلى بن حماد واختلف عنه فرواه إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني عن عبد الأعلى بن حماد النرسي ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " منهومان لا يشبعان منهوم في العلم لا يشبع منه ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها "
أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 557)
وأخرجه البيهقي في المدخل (450) ثنا أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي أبنا أبو عمرو بن مطر وعلي بن بندار الصيرفي وغيرهما
وأخرجه البيهقي في الشعب (9798) نا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الفقيه أنا أبو الفضل العباس بن الحسين بن أحمد الصفار بالري قالوا ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي به

---

ومن طريق البيهقي الأول أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (41/ 286)

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

ورواه عن عبد الأعلى محمد بن أحمد بن يزيد البلخي
أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 557) ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا عبد الأعلى ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن أنس
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا.
محمد بن أحمد ذكره ابن عدي في الكامل فقال كتبت عنه بدمشق يلقب رزين كان يقول إنه من سامرة ضعيف حدثنا بأشياء منكرة ويسرق الحديث ولم يكن من أهل الحديث.

---

ومن طريق ابن عدي، أخرجه ابنُ الجوزي في "العلل المتناهية"(113)
قال عقبه: (هذا حديث لا يصحُّ عن رسول الله (ص) ...
قال ابنُ عدي: "محمد بن أحمد بن يزيد ضعيف كان يسرق الحديث ويحدّث بأشياء منكرة ") انتهى

ما شاء الله لا تنفكُ الدرر تأتِ منكم فجزاكم الله كل خير .

2/ طريق قتادة
أخرجه الحاكم في المستدرك (312) وعنه البيهقي في المدخل (451) ثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا يحيى بن منصور الهروي
وأخرجه الحاكم في المستدرك (312) ني محمد بن عبد الله الجوهري ثنا محمد بن إسحاق الإمام
وأخرجه البوشنجي في المنظوم والمنثور (19) نا أبو علي الرفا ثنا إبراهيم بن محمد بن يزيد المروزي
وأخرجه الشجري في الأمالي (2239) نا أبو القاسم الأزجي نا أبو بكر المفيد ثنا عبد الرحمن النسائي أربعتهم قالوا ثنا أحمد بن نصر المقرئ النيسابوري ثنا سريج بن النعمان ثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : منهومان لا يشبعان منهوم في علم لا يشبع ومنهوم في دنيا لا يشبع

قال البوشنجي : فجعلت ذلك نظما وقلت :
قال الرسول المصطفى زاخرا ... من بحر علم ماؤه ينبع
لا يشبع المنهوم في العلم والمنهوم ... في دنياه لا يشبع.

قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولم أجد له علة
وقال الذهبي : على شرطهما ولم أجد له علة

أقول : لم أر أحدا من الأيمة المتقدمين تكلم على هذا الحديث إلا ما قال الإمام الحاكم النيسابوري غير أني أراه وهم في تصحيحه وسبيل هذا الحديث عندي سبيل حديث الهسنجاني وأحسب أن علته أبو عوانة فهو على حفظه وجلالته كان إذا حدث من غير كتابه ربما وهم قاله أحمد وقد تكلم الأيمة في حديثه عن قتادة خاصة فقال يعقوب بن شيبة كان يحيى بن معين يقول أثبتهم في مغيرة أبو عوانة قال وهو في قتادة ليس بذاك وقال لما سئل عن أصحاب قتادة وأبو عوانة قريب من حماد

وقد شرح قول ابن معين هذا ابن المديني فقال كان أبو عوانة في قتادة ضعيفا لأنه كان ذهب كتابه وحماد الذي جعل ابن معين أبا عوانة قريبا منه هو ابن سلمة وليس من أصحاب قتادة المقدمين بل هو من جملة الشيوخ كما في كلام البرديجي الآتي وقد قال الإمام مسلم في التمييز (ص: 218) : وحماد يعد عندهم اذا حدث عن غير ثابت كحديثه عن قتادة وأيوب ويونس وداود بن أبي هند والجريري ويحيى بن سعيد وعمرو بن دينار وأشباههم فإنه يخطىء في حديثهم كثيرا

أقول : لم أجد فيما بحثت أحدا من أصحاب قتادة روى هذا الحديث ويشبه أن يكون حديث قتادة عن الحسن كحديث حماد عن حميد فلما ضاع كتاب أبي عوانة حدث به عنه من حفظه فغلط فيه فصيره عن أنس والحديث معروف من رواية الحسن كما مضى وكما سيأتي إن شاء الله وعلى كل المعتمد في تليين هذه الرواية تكلم الأيمة في رواية أبي عوانة عن قتادة والباقي إنما قلته تفقها وأرجو أن أكون فيه مصيبا وإلا فاللهم غفرا ومما يستأنس به في هذا الباب قول البرديجي كما في شرح علل الترمذي (2/ 697) : وأما أحاديث قتادة التي يرويها الشيوخ مثل حماد بن سلمة وهمام وأبان والأوزاعي فينظر في الحديث فإن كان الحديث يحفظ من غير طريقهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أنس بن مالك من وجه آخر لم يدفع وإن كان لا يعرف عن أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا من طريق عن أنس إلا من رواية هذا الذي ذكرت لك كان منكرا انتهى.

مسألة : صحح الحاكم وتبعه الذهبي هذا الحديث على شرط الشيخين والواقف على تكلم ابن معين وابن المديني على رواية أبي عوانة عن قتادة قد يستغرب ذلك للتناقض الحاصل بين الصنعين في الظاهر وقد تتبعت هذه الترجمة في الصحيحين فوجدت بحمد الله ما يبين أني صنيع الأيمة واحد لا اختلاف فيه ولا تناقض لأنهم يصدرون عن مشكاة واحدة
قد روى الشيخان لأبي عوانة عن قتادة اثتين وثلاثين حديثا اتفقا على خمسة منها وتفرد البخاري بخمسة ومسلم بسبعة وعشرين وساذكرها إن شاء الله حديثا حديثا وأبين طريقة الشيخين في إخراج هذه الترجمة في الصحيح وسأبدأ بما اتفقا عليه ثم بما انفرد به البخاري ثم مسلم وعلى الله الاتكال
1/ الحديث الأول
رواه البخاري في الصحيح (2320) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة ح وحدثني عبد الرحمن بن المبارك حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة »
وقال لنا مسلم حدثنا أبان حدثنا قتادةحدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم

وأخرجه البخاري أيضا (6012) حدثنا أبو الوليد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ما من مسلم غرس غرسا فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له به صدقة »

أقول : هذا الحديث تابع أبا عوانة عليه أبان بن يزيد

وأخرجه مسلم في الصحيح (3974) حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغبري واللفظ ليحيى قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة.

ثم روى مسلم متابعة أبان فقال (3975) ثنا عبد بن حميد ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان بن يزيد ثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك وساقه

أقول : روى الشيخان متابعة أبان في الصحيح

2/ الحديث الثاني
رواه البخاري في صحيح (3478) ثنا أبو الوليد ثنا أبو عوانة عن قتادة عن عقبة بن عبد الغافر عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا فقال لبنيه لما حضر أي أب كنت لكم ؟ قالوا خير أب قال فإني لم أعمل خيرا قط فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف ففعلوا فجمعه الله عز وجل فقال ما حملك ؟ قال مخافتك فتلقاه برحمته
وقال معاذ حدثنا شعبة عن قتادة سمعت عقبة بن عبد الغافر، سمعت أبا سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم

أقول : ذكر البخاري متابعة شعبة عقبه وهو من أثبت الناس في قتادة وذكر متابعة سليمان التيمي في (6481)[1] ثنا موسى ثنا معتمر سمعت أبي ثنا قتادة عن عقبة بن عبد الغافر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا فيمن كان سلف، أو قبلكم، آتاه الله مالا وولدا - يعني أعطاه - قال: فلما حضر قال لبنيه: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فإنه لم يبتئر عند الله خيرا - فسرها قتادة: لم يدخر - وإن يقدم على الله يعذبه، فانظروا فإذا مت فأحرقوني، حتى إذا صرت فحما فاسحقوني - أو قال: فاسهكوني - ثم إذا كان ريح عاصف فأذروني فيها، فأخذ مواثيقهم على ذلك - وربي - ففعلوا، فقال الله: كن، فإذا رجل قائم، ثم قال: أي عبدي ما حملك على ما فعلت؟ قال: مخافتك - أو فرق منك - فما تلافاه أن رحمه الله "، فحدثت أبا عثمان، فقال: سمعت سلمان، غير أنه زاد: «فأذروني في البحر» أو كما حدث
وقال معاذ حدثنا شعبة عن قتادة سمعت عقبة سمعت أبا سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم

أقول : أتبعه أيضا بمتابعة شعبة لأن التيمي متكلم أيضا في روايته عن قتادة

وأخرجه مسلم في الصحيح (7084) حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، سمع عقبة بن عبد الغافر ، يقول : سمعت أبا سعيد الخدري ، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أن رجلا فيمن كان قبلكم ، راشه الله مالا وولدا ، فقال لولده : لتفعلن ما آمركم به ، أو لأولين ميراثي غيركم ، إذا أنا مت ، فأحرقوني ، وأكثر علمي أنه قال ، ثم اسحقوني ، واذروني في الريح ، فإني لم أبتهر عند الله خيرا ، وإن الله يقدر علي أن يعذبني ، قال : فأخذ منهم ميثاقا ، ففعلوا ذلك به ، وربي ، فقال الله : ما حملك على ما فعلت ؟ فقال : مخافتك ، قال فما تلافاه غيرها.
7085- وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي ، حدثنا معتمر بن سليمان ، قال : قال لي أبي : حدثنا قتادة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن (ح) وحدثنا ابن المثنى ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا أبو عوانة ، كلاهما عن قتادة ذكروا جميعا بإسناد شعبة ، نحو حديثه.

أقول : قد تابع أبا عوانة غير واحد

الحديث الثالث
رواه البخاري في الصحيح (5427) حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر»

أقول : وقد ذكر البخاري لأبي عوانة متابعين من أصحاب قتادة فرواه في (5020) (7560) حدثنا هدبة بن خالد أبو خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، حدثنا أنس بن مالك، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثل الذي يقرأ القرآن ...
ورواه (5059) ثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به: كالأترجة

أقول : همام وشعبة مقدمان في قتادة

ورواه مسلم في الصحيح (1810) حدثنا قتيبة بن سعيد ، وأبو كامل الجحدري ، كلاهما عن أبي عوانة ، قال قتيبة : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ، مثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن ، مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن ، كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر.
1811- وحدثنا هداب بن خالد ، حدثنا همام (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، كلاهما عن قتادة ، بهذا الإسناد مثله ، غير أن في حديث همام بدل المنافق ، الفاجر.

أقول : أتبعه كالبخاري بروايتي همام وشعبة

الحديث الرابع
رواه البخاري في الصحيح (5565) حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما»

أقول : ذكر البخاري ثلاثة متابعين لأبي عوانة فرواه (5558) حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة، عن أنس، قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، فرأيته واضعا قدمه على صفاحهما، يسمي ويكبر، فذبحهما بيده»

ورواه (5564) حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا همام، عن قتادة، حدثنا أنس رضي الله عنه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين أملحين أقرنين، ويضع رجله على صفحتهما ويذبحهما بيده»
ورواه (7399) حدثنا حفص بن عمر، حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين يسمي ويكبر»

أقول : شعبة وهشام وهمام مقدمين في قتادة

ورواه مسلم في الصحيح (5128) حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، ذبحهما بيده ، وسمى وكبر ، ووضع رجله على صفاحهما.

أقول : قد أتبعه بمتابعين فرواه (5129) حدثنا يحيى بن يحيى ، أخبرنا وكيع ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، قال : ورأيته يذبحهما بيده ، ورأيته واضعا قدمه على صفاحهما ، قال : وسمى وكبر.
5130- وحدثنا يحيى بن حبيب ، حدثنا خالد ، يعني ابن الحارث ، حدثنا شعبة ، أخبرني قتادة ، قال : سمعت أنسا ، يقول : ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بمثله.
قال : قلت : آنت سمعته من أنس ؟ قال : نعم.
5131- حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ، غير أنه قال : ويقول : باسم الله والله أكبر.

الحديث الخامس
رواه البخاري في الصحيح (6565) حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يجمع الله الناس يوم القيامة، فيقولون: لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا ...

أقول : قد ذكر له البخاري ثلاثة متابعين فرواه (7410) حدثني معاذ بن فضالة، حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يجمع الله المؤمنين يوم القيامة كذلك، فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا ....
ورواه (4476) حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ح وقال لي خليفة، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يجتمع المؤمنون يوم القيامة، فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا ...
ورواه (7440) وقال حجاج بن منهال، حدثنا همام بن يحيى، حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك، فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا ...

أقول : هشام وسعيد وهمام مقدمون في قتادة

ورواه مسلم في الصحيح (394) حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري ، ومحمد بن عبيد الغبري ، واللفظ لأبي كامل ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك

أقول : وذكر له متابعة هشام وسعيد فرواه (395) وحدثنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيهتمون بذلك ، أو يلهمون ذلك ، ... بمثل حديث أبي عوانة
ورواه (396) حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : يجمع الله المؤمنين يوم القيامة فيلهمون لذلك بمثل حديثهما

أقول : هذه خمسة أحاديث اتفقا عليها الشيخان من رواية أبي عوانة عن قتادة كلها قد ساقا له متابعا فأكثر و لم أتتبع المتابعات في غير الصحيحين إلا للحاجة فتنبه

---

[1]ورواه في (7508) عن عبد بن أبي الأسود عن معتمر

الحديث الأول مما انفرد به البخاري
رواه البخاري فيالصحيح (1015)[1] حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، إذ جاءه رجل، فقال: يا رسول الله قحط المطر، فادع الله أن يسقينا ...

أقول : قد ساق له متابعة سعيد أحفظ الناس لحديث قتادة فرواه (6093) حدثنا محمد بن محبوب، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، ح وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، وهو يخطب بالمدينة، فقال: قحط المطر، فاستسق ربك. ..

الحديث الثاني
رواه البخاري في الصحيح (1317) حدثنا مسدد، عن أبي عوانة، عن قتادة، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي، فكنت في الصف الثاني أو الثالث»

أقول : قد ساق له متابعة سعيد أحفظ الناس لحديث قتادة فرواه (3878) حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، حدثنا قتادة، أن عطاء، حدثهم عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم «صلى على أصحمة النجاشي فصفنا وراءه فكنت في الصف الثاني أو الثالث»

الحديث الثالث
رواه البخاري في الصحيح (2754) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة، فقال له: «اركبها»، فقال: يا رسول الله، إنها بدنة، قال في الثالثة أو في الرابعة: «اركبها ويلك، أو ويحك»

أقول : قد ساق له متابعة هشام وشعبة أثبت الناس في قتادة فرواه (1690) حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، وشعبة قالا: حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة فقال: «اركبها»، قال: إنها بدنة قال: «اركبها» قال: إنها بدنة قال: «اركبها» ثلاثا

وأتبع ذلك بمتابعة همام فرواه (6159) حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة، فقال: «اركبها» قال: إنها بدنة، قال: «اركبها» قال: إنها بدنة، قال: «اركبها ويلك»

الحديث الرابع
رواه البخاري في الصحيح (6070) (7514) حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن صفوان بن محرز: أن رجلا سأل ابن عمر: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال: " يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه ...

أقول : قد أتبعه بمتابعة همام وسعيد وهشام وشيبان وهم جلة أصحاب قتادة فرواه (2441) حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا همام، قال: أخبرني قتادة، عن صفوان بن محرز المازني، قال: بينما أنا أمشي، مع ابن عمر رضي الله عنهما آخذ بيده، إذ عرض رجل، فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره ..

ورواه (4685) حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، وهشام، قالا: حدثنا قتادة، عن صفوان بن محرز، قال: بينا ابن عمر يطوف إذ عرض رجل، فقال: يا أبا عبد الرحمن - أو قال: يا ابن عمر - سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في النجوى؟ ...
وقال شيبان: عن قتادة حدثنا صفوان

الحديث الخامس
روى البخاري في الصحيح (7042) حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم، وهم له كارهون، أو يفرون منه، صب في أذنه الآنك يوم القيامة، ومن صور صورة عذب، وكلف أن ينفخ [ص:43] فيها، وليس بنافخ» قال سفيان: وصله لنا أيوب
وقال قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن عكرمة عن أبي هريرة قوله: «من كذب في رؤياه»
وقال شعبة: عن أبي هاشم الرماني، سمعت عكرمة: قال أبو هريرة: قوله: «من صور صورة، ومن تحلم، ومن استمع». حدثنا إسحاق، حدثنا خالد، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: «من استمع، ومن تحلم، ومن صور» نحوه. تابعه هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله

أقول : اعتماد البخاري على رواية ابن عباس المقدمة المرفوعة وقد اختلف على عكرمة في هذا الحديث ورواه عنه قتادة واختلف عنه أيضا فوقفه أبو عوانة كما رواه البخاري وخالفه همام والحكم بن عبد الملك فرفعاه عن قتادة والشاهد أنه لم يتفرد بهذا الحديث أيضا وبسط تخريج هذا الحديث في غير هذا الموضع

---

[1]وفي (6342) عن محمد بن محبوب عن أبي عوانة به

الأحاديث التي تفرد بها مسلم
الحديث الأول
رواه مسلم في الصحيح (246) حدثنا سعيد بن منصور ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن عبيد الغبري ، واللفظ لسعيد ، قالوا : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أبي هريرة ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به.

أقول : أتبعه بمتابعة سعيد وهشام وشيبان فرواه (247) حدثنا عمرو الناقد ، وزهير بن حرب قالا : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا علي بن مسهر ، وعبدة بن سليمان (ح) وحدثنا ابن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا ابن أبي عدي كلهم عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن زرارة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ، ما لم تعمل ، أو تكلم به.
248- وحدثني زهير بن حرب ، حدثنا وكيع ، حدثنا مسعر ، وهشام (ح) وحدثني إسحاق بن منصور ، أخبرنا الحسين بن علي ، عن زائدة ، عن شيبان جميعا عن قتادة ، بهذا الإسناد مثله.

الحديث الثاني
رواه مسلم في الصحيح (794) حدثني أبو كامل الجحدري ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن نصر بن عاصم ، عن مالك بن الحويرث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه ، وإذا ركع رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه ، وإذا رفع رأسه من الركوع فقال : سمع الله لمن حمده فعل مثل ذلك.

أقول : قد أتبعه برواية سعيد فرواه (795) وحدثناه محمد بن المثنى ، حدثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة ، بهذا الإسناد أنه رأى نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : حتى يحاذي بهما فروع أذنيه.

الحديث الثالث
رواه مسلم في الصحيح (816) حدثنا سعيد بن منصور ، وقتيبة بن سعيد ، كلاهما عن أبي عوانة ، قال سعيد : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن عمران بن حصين ، قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر ، أو العصر ، فقال : أيكم قرأ خلفي بسبح اسم ربك الأعلى ؟ فقال رجل : أنا ولم أرد بها إلا الخير ، قال : قد علمت أن بعضكم خالجنيها.

أقول : قد أتبعه برواية شعبة وسعيد فرواه (817) حدثنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت زرارة بن أوفى ، يحدث عن عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر ، فجعل رجل يقرأ خلفه بسبح اسم ربك الأعلى ، فلما انصرف قال : أيكم قرأ ، أو أيكم القارئ ، فقال رجل أنا ، فقال : قد ظننت أن بعضكم خالجنيها.
818- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا إسماعيل ابن علية (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا ابن أبي عدي ، كلاهما عن ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، بهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر . وقال : قد علمت أن بعضكم خالجنيها.

الحديث الرابع
رواه مسلم في الصحيح (834) حدثنا سعيد بن منصور ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو كامل الجحدري ، ومحمد بن عبد الملك الأموي ، واللفظ لأبي كامل ، قالوا : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن حطان بن عبد الله الرقاشي ، قال : صليت مع أبي موسى الأشعري صلاة فلما كان عند القعدة قال رجل من القوم : أقرت الصلاة بالبر والزكاة ؟ قال فلما قضى أبو موسى الصلاة وسلم انصرف فقال : أيكم القائل كلمة كذا وكذا ؟ قال : فأرم القوم ، ثم قال : أيكم القائل كلمة كذا وكذا ؟ فأرم القوم ، فقال : لعلك يا حطان قلتها ؟ قال : ما قلتها ، ولقد رهبت أن تبكعني بها فقال رجل من القوم : أنا قلتها ، ولم أرد بها إلا الخير فقال أبو موسى : أما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم ؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا ...

أقول : ذكر له عدة متابعات فرواه (835) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة (ح) وحدثنا أبو غسان المسمعي ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثنا أبي (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير ، عن سليمان التيمي ، كل هؤلاء عن قتادة ، في هذا الإسناد ، بمثله.
وفي حديث جرير ، عن سليمان ، عن قتادة من الزيادة وإذا قرأ فأنصتوا
وليس في حديث أحد منهم فإن الله قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم : سمع الله لمن حمده إلا في رواية أبي كامل ، وحده عن أبي عوانة...
836- حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، وابن أبي عمر ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، بهذا الإسناد ، وقال في الحديث : فإن الله عز وجل قضى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم سمع الله لمن حمده.

الحديث الخامس
رواه مسلم في الصحيح (1168) وحدثنا يحيى بن يحيى ، وقتيبة بن سعيد ، قال يحيى : أخبرنا ، وقال قتيبة : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البزاق في المسجد خطيئة ، وكفارتها دفنها.

أقول : ذكر له متابعة شعبة فرواه (1169) حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي ، حدثنا خالد ، يعني ابن الحارث ، حدثنا شعبة ، قال : سألت قتادة ، عن التفل ، في المسجد ، فقال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : التفل في المسجد خطيئة ، وكفارتها دفنها.

الحديث السادس
رواه مسلم في الصحيح (1474) حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم ، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم.

أقول : ذكر له عدة متابعات فرواه (1475) وحدثنا محمد بن بشار ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن سعيد بن أبي عروبة (ح) وحدثني أبو غسان المسمعي ، حدثنا معاذ ، وهو ابن هشام ، حدثني أبي ، كلهم عن قتادة ، بهذا الإسناد مثله.

الحديث السابع
رواه مسلم في الصحيح (1512) حدثنا هداب بن خالد ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك.
قال قتادة : و{أقم الصلاة لذكري}.
1513- وحدثناه يحيى بن يحيى ، وسعيد بن منصور ، وقتيبة بن سعيد ، جميعا عن أبي عوانة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكر لا كفارة لها إلا ذلك.

1514- وحدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : من نسي صلاة ، أو نام عنها ، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها.

1515- وحدثنا نصر بن علي الجهضمي ، حدثني أبي ، حدثنا المثنى ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رقد أحدكم عن الصلاة ، أو غفل عنها ، فليصلها إذا ذكرها ، فإن الله يقول : {وأقم الصلاة لذكري}.

أقول : ذكر له عدة متابعات

الحديث الثامن
رواه مسلم في الصحيح (1635) حدثنا محمد بن عبيد الغبري ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعد بن هشام ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها.

أقول : ذكر له متابعة التيمي فرواه (1636) وحدثنا يحيى بن حبيب ، حدثنا معتمر ، قال : قال أبي ، حدثنا قتادة ، عن زرارة ، عن سعد بن هشام ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال في شأن الركعتين عند طلوع الفجر : لهما أحب إلي من الدنيا جميعا.

أقول : قد تابعه في غير الصحيح سعيد وشعبة والحديث معروف من روايتهما

الحديث التاسع
رواه مسلم في الصحيح (1690) حدثنا سعيد بن منصور ، وقتيبة بن سعيد ، جميعا عن أبي عوانة ، قال سعيد : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعد بن هشام ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع ، أو غيره ، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة.

أقول : قد أتبعه بمتابعة شعبة فرواه (1691) وحدثنا علي بن خشرم ، أخبرنا عيسى وهو ابن يونس ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة ، عن سعد بن هشام الأنصاري ، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا أثبته ، وكان إذا نام من الليل ، أو مرض ، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة. قالت : وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ليلة حتى الصباح ، وما صام شهرا متتابعا إلا رمضان.

الحديث العاشر
رواه مسلم في الصحيح (1812) حدثنا قتيبة بن سعيد ، ومحمد بن عبيد الغبري ، جميعا عن أبي عوانة ، قال ابن عبيد : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعد بن هشام ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه ، وهو عليه شاق ، له أجران.

أقول : قد أتبعه بمتابعة سعيد وهشام فرواه (1813) وحدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، عن هشام الدستوائي ، كلاهما عن قتادة بهذا الإسناد.

الحديث الحادي عشر
رواه مسلم في الصحيح (2376) وحدثني يحيى بن يحيى ، وسعيد بن منصور ، وقتيبة بن سعيد ، كلهم عن أبي عوانة ، قال يحيى : أخبرنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يهرم ابن آدم وتشب منه اثنتان : الحرص على المال ، والحرص على العمر.

أقول : قد أتبعه بمتابعة هشام وشعبة فرواه (2377) وحدثني أبو غسان المسمعي ، ومحمد بن المثنى ، قالا : حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن أنس ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال بمثله .
2378- وحدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة ، يحدث عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.

يتبع إن شاء الله تعالى بباقي الأحاديث التي انفرد بها الإمام مسلم

ورحم الله رجلا دعا لوالدي بالشفاء والعافية والرحمة

اللّهم ربّ النّاس ، مُذْهب البأس، اشفِ أبا عدلان، فإنك أنتَ الشّافي لا شافيَ إلاّ أنت، اشفه يا الله شفاءً لا يغادر سقماً. آمين

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

2/ طريق قتادة
أخرجه الحاكم في المستدرك (312) وعنه البيهقي في المدخل (451) ثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا يحيى بن منصور الهروي

---

فائدة: في عزو هذا الحديث إلى "مسند ابن حمشاذ"
قال الحاكم 1/91: (حدثنا علي بن حمشاذ العدل في مسند أنس ، ثنا يحي بن منصور الهروي، ثنا أحمد بن نصر المقرئ..) الحديث
شيخ الحاكم؛ الحافظ الثقة العدل أبو الحسن عليُّ بن حَمْشَاذ النّيسابوري (258-338هـ) صاحب تصانيف؛
قال الحاكم في "تاريخ نيسابور": (وجمع "المسند" في أربعمائة جزء ، وكتبه بخطه، وعمل الأبواب في مائتين وستين جزءا و"تفسير القرآن" في مائتين وثلاثين جزءا.) اهـ من سير أعلام النبلاء 15/399، وانظر الرسالة المستطرفة ص73
قلتُ : هذا مسند كبير !! يجيء قريبا من ثلاث مرات المسند الحنبلي(*)
_____________
(*) قال ابن خير في فهرسته: مسند أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل في مائة جزء وسبعة وعشرين جزءا

جزاكم الله خيرا أخانا وشيخنا وصاحبنا أبا عبد الإله
الحديث الثاني عشر
رواه مسلم في الصحيح (2379) حدثنا يحيى بن يحيى ، وسعيد بن منصور ، وقتيبة بن سعيد ، قال يحيى : أخبرنا ، وقال الآخران : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب.

أقول : قد أتبعه برواية شعبة فرواه (2380) وحدثنا ابن المثنى ، وابن بشار ، قال ابن المثنى : حدثنا محمد بن جعفر ، أخبرنا شعبة ، قال : سمعت قتادة ، يحدث عن أنس بن مالك ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فلا أدري أشيء أنزل أم شيء كان يقوله ، بمثل حديث أبي عوانة.

الحديث الثالث عشر
رواه مسلم في الصحيح (2826) حدثني أبو كامل الجحدري ، حدثنا أبو عوانة ، عن عثمان بن عبد الله بن موهب ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه رضي الله عنه ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجا ، وخرجنا معه ، قال : فصرف من أصحابه فيهم أبو قتادة ، فقال : خذوا ساحل البحر حتى تلقوني قال : فأخذوا ساحل البحر ، فلما انصرفوا قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحرموا كلهم ، إلا أبا قتادة ، فإنه لم يحرم ...

أقول : قد أتبعه بمتابعة شعبة وشيبان فرواه (2827) وحدثناه محمد بن المثنى ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة (ح) وحدثني القاسم بن زكريا ، حدثنا عبيد الله ، عن شيبان ، جميعا عن عثمان بن عبد الله بن موهب ، بهذا الإسناد.

الحديث الرابع عشر
رواه مسلم في الصحيح (3475) وحدثنا محمد بن عبيد الغبري ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، أن عبد الرحمن بن عوف ، تزوج على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على وزن نواة من ذهب ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أولم ولو بشاة.

أقول : قد أتبعه بمتابعة شعبة فرواه (3476) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا وكيع ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، وحميد ، عن أنس ، أن عبد الرحمن بن عوف تزوج امرأة على وزن نواة من ذهب ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : أولم ولو بشاة.

الحديث الخامس عشر
رواه مسلم في الصحيح (6056) حدثنا أبو غسان المسمعي ، ومحمد بن المثنى ، وابن بشار ، وألفاظهم متقاربة ، قالوا : حدثنا معاذ ، وهو ابن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري ، عن ثوبان ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن , أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم . فسئل عن عرضه فقال : من مقامي إلى عمان وسئل عن شرابه فقال : أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، يغت فيه ميزابان يمدانه من الجنة ، أحدهما من ذهب ، والآخر من ورق.
6057- وحدثنيه زهير بن حرب ، حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا شيبان ، عن قتادة ، بإسناد هشام بمثل حديثه ، غير أنه قال : أنا ، يوم القيامة ، عند عقر الحوض.
6058- وحدثنا محمد بن بشار ، حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الحوض.
فقلت : ليحيى بن حماد : هذا حديث سمعته من أبي عوانة ، فقال : وسمعته أيضا من شعبة فقلت : انظر لي فيه ، فنظر لي فيه فحدثني به.

أقول : قد ذكر له غير متابعة

الحديث السادس عشر
رواه مسلم في الصحيح (6064) وحدثنا عاصم بن النضر التيمي ، وهريم بن عبد الأعلى ، واللفظ لعاصم ، حدثنا معتمر ، سمعت أبي ، حدثنا قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما بين ناحيتي حوضي كما بين صنعاء والمدينة.
6065- وحدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا هشام (ح) وحدثنا حسن بن علي الحلواني ، حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، حدثنا أبو عوانة كلاهما ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ، غير أنهما شكا فقالا : أو مثل ما بين المدينة وعمان.

أقول : تابعه التيمي وهشام

الحديث السابع عشر
رواه مسلم في الصحيح (6568) وحدثنا قتيبة بن سعيد ، ومحمد بن عبد الملك الأموي ، قالا : حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا معاذ بن هشام ، حدثنا أبي ، كلاهما عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن عمران بن حصين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بهذا الحديث خير هذه الأمة القرن الذين بعثت فيهم ، ثم الذين يلونهم.

أقول : تابعه هشام

الحديث الثامن عشر
رواه مسلم في الصحيح (6808) حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وإسحاق بن إبراهيم ، قال إسحاق : أخبرنا ، وقال عثمان : حدثنا ، جرير ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، حدثنا أنس بن مالك ، قال : بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد ، فلقينا رجلا عند سدة المسجد ، فقال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أعددت لها ؟ قال فكأن الرجل استكان ، ثم قال : يا رسول الله ، ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ، ولكني أحب الله ورسوله ، قال : فأنت مع من أحببت.

6809- حدثني محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري ، حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة ، أخبرني أبي ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
6810- حدثنا قتيبة ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس (ح) وحدثنا ابن المثنى وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، سمعت أنسا (ح) وحدثنا أبو غسان المسمعي ، ومحمد بن المثنى ، قالا : حدثنا معاذ ، يعني ابن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث.

أقول : قد تابعه غير واحد

الحديث التاسع عشر
رواه مسلم في الصحيح (986) حدثنا يحيى بن يحيى ، وقتيبة بن سعيد ، قال يحيى : أخبرنا وقال قتيبة : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أخف الناس صلاة في تمام.

أقول : لم يذكر له في الصحيح متابعا والحديث مشهور من رواية حفاظ أصحاب قتادة شعبة وسعيد وهشام

الحديث العشرون
رواه مسلم في الصحيح (2517) ثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، وعبد العزيز بن صهيب ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تسحروا ، فإن في السحور بركة.

أقول : لم يذكر له في الصحيح متابعا والحديث معروف من حديث سعيد أثبت الناس فيه

الحديث الحادي والعشرون
رواه مسلم في الصحيح (3484) ثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة وعبد العزيز عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أعتق صفية وجعل عتقها صداقها.

أقول : لم يذكر له في الصحيح متابعا والحديث معروف من حديث سعيد وهمام وغيرهما

الحديث الثاني والعشرون
رواه مسلم في الصحيح (2424) حدثنا أبو الربيع الزهراني ، وقتيبة بن سعيد ، قال قتيبة : حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تكون في أمتي فرقتان فتخرج من بينهما مارقة يلي قتلهم أولاهم بالحق.

أقول : لم يذكر له في الصحيح متابعا لأنه من أفراد أبي عوانة قال البزار (18/ 76) : وهذا الحديث لا نعلم رواه عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد إلا أبو عوانة.

أقول : إنما خرجه مسلم في المتابعات فالحديث معروف من حديث أبي سعيد وأبي نضرة قد ساق له غير رواية فيشبه أن يكون حفظه أبو عوانة والله أعلم


أما بعد فهذا ما يسر الله جمعه وتحريره من حديث أبي عوانة عن قتادة في الصحيحين والخلاصة أنهما قد خرجا له ما تابعه الحفاظ من أصحاب قتادة عليه وأكثر هذه المتابعات ساقاها له في الصحيح نفسه وليس له من الأفراد إلا حديث واحد ساقه له مسلم في المتابعات وله أصل عن شيخ شيخه ومن فوقه أيضا وبهذا يلتئم قول ابن معين وابن المديني وصنيع الشيخين في تخريج هذه الترجمة في الصحيح والله أعلم

أرجو من إخواننا الكرام أن يدلو بدلوهم في هذه المسألة فإني لم أر من حررها وأرجو أن يكون هذا أول الغيث وجزى الله الجميع خيرا

في حديث أبو عوانة شيخنا عدلان أم في كل الأحاديث أعلاه .. ؟

أعني أخي الكريم أبا زرعة طريقة تخريج الشيخين حديث أبي عوانة عن قتادة وقد تكلم فيه ابن معين وابن المديني

حديث ابن عباس
رواه ليث بن أبي سليم واختلف عنه فرواه عبد الله بن إدريس عن ليث عن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (26642) وعنه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (1210)
وأخرجه الدارمي في المسند (346 ) نا إسماعيل بن أبان قالا ثنا عبد الله بن إدريس عن ليث به
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (583)

وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (112) نا ابن ناصر نا نصر بن أحمد نا ابن رزقويه قال نا عبد الرحمن بن محمد بن حامد نا عبيد الله بن إبراهيم قال حدثني عبد السميع بن أحمد الشكري نا قتيبة عن ليث عن طاوس عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أقول : عبيد الله بن إبراهيم وعبد السميع لم أتبينهما وهذا الإسناد فيه تصحيف أو سقط لأن الحديث حديث ليث بن أبي سليم وقتيبة إن لم يكن ابن سعيد البغلاني فلم أعرفه والبغلاني ولد بعد وفاة ليث وكتاب العلل المتناهية يحتاج إلى خدمة يسر الله من يقوم بذلك وهذا وجه آخر روي عن ليث

ورواه جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال أحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : « منهومان لا يقضي واحد منهما نهمته منهوم في طلب العلم لا يقضي نهمته ومنهوم في طلب الدنيا لا يقضي نهمته »
أخرجه إسحاق في المسند (883) وأبو خيثمة في العلم (141)
وأخرجه ابن أبي عاصم في الزهد (285) والبزار في المسند (4880) قالا نا يوسف بن موسى
وأخرجه الطبراني في الكبير[1] (11095) ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن إسحاق بن أيوب الرازي
وأخرجه الخطيب في الجامع (1741) ني علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز أنا محمد بن إسماعيل بن موسى بن هارون الرازي نا أبو عمران موسى بن نصر بن محمد المقانعي خمستهم قالوا ثنا جرير عن ليث به
ومن طريق أبي خيثمة أخرجه في الحث على طلب العلم (ص 59)

قال البزار : وكان ليث قد أصابه شبه الاختلاط ولم يثبت ذلك عنه فقد بقي في حديثه لين بذلك السبب وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه أحسن من هذا الوجه.
وقال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن ليث إلا جرير تفرد به أبو بهز الرازي

أقول : مراد الطبراني ظاهر أنه لم يروه عن ليث من هذا الوجه إلا جرير وله نحو هذا كثير لكن أغرب في حكمه بتفرد أبي بهز به فقد رواه جماعة عن جرير مثل رواية أبي بهز

تنبيهان :
1/ ورد في رواية البزار " عن ليث عن طاووس أو مجاهد عن ابن عباس رفعه "

أقول : رواه عن يوسف بن موسى شيخ البزار ابن أبي عاصم الحافظ فقال كما قال إسحاق وأبي خيثمة وهذا أصح

2/ جزم أبو عمران المقانعي ولم أتبينه برفع هذا الحديث ولعل ذلك من محمد بن إسماعيل الرازي فقد قال الخطيب كان غير ثقة وكذبه اللالكائي فقول الحفاظ عن جرير بالحسبان أصح

الخلاصة أن هذا الحديث اختلف فيه عن ليث بن أبي سليم فقال ابن إدريس عن ليث عن طاوس عن ابن عباس موقوفا وقال جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس أحسبه رفعه وليث مضطرب الحديث سيء الحفظ ولم يقم إسناد هذا الحديث

هذا ما تيسر لي تحريره في رواية ابن عباس وفي القلب لوعة من فراق الوالد فاللهم ارحمه رحمة واسعة وعبدا قال آمين

---

[1]وفي الأوسط (5670)

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

هذا ما تيسر لي تحريره في رواية ابن عباس وفي القلب لوعة من فراق الوالد فاللهم ارحمه رحمة واسعة وعبدا قال آمين

---

آمين آمين آمين
اللهم ارحم أبا عدلان، واعف عنه فإنك أرحم الراحمين
اللهم وارزق الصبر آل عدلان وواسهم، وسلهم.

إنّا لله وإنّا إليه راجِعُون
لله ما أَخذ ولهُ ما أعْطى وكلُّ شيْءٍ عنده بأَجَلٍ مُسَمَّى

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

هذا ما تيسر لي تحريره في رواية ابن عباس وفي القلب لوعة من فراق الوالد فاللهم ارحمه رحمة واسعة وعبدا قال آمين

---

آمين

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

اللهم ارحم أبا عدلان، واعف عنه فإنك أرحم الراحمين
اللهم وارزق الصبر آل عدلان وواسهم، وسلهم.

---

آمين

اللهم ارحم أبا عدلان، واعف عنه فإنك أرحم الراحمين
اللهم وارزق الصبر آل عدلان وواسهم، وسلهم.

مرسل الحسن البصري
تقدم أن عبد الأعلى رواه عن حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم

أقول : وقد ورد عن الحسن أيضا من وجهين آخرين أحدهما مرسل والآخر موقوف عليه وإليك البيان :
1/ المرسل
أخرجه العسكري كما في المقاصد الحسنة (ص: 679) من حديث خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أيها الناس إنما هما منهومان فمنهوم في العلم لا يشبع ومنهوم في المال لا يشبع

وهذا الإسناد الذي أبرزه السخاوي صحيح إلى الحسن

2/ الموقوف
أخرجه الدارمي في المسند (343) نا عبد الله بن جعفر الرقي عن عبيد الله بن عمرو عن زيد هو ابن أبي أنيسة عن سيار عن الحسن قال : " منهومان لا يشبعان منهوم في العلم لا يشبع منه ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها فمن تكن الآخرة همه وبثه وسدمه يكفي الله ضيعته ويجعل غناه في قلبه ومن تكن الدنيا همه وبثه وسدمه يفشي الله عليه ضيعته ويجعل فقره بين عينيه ثم لا يصبح إلا فقيرا ولا يمسي إلا فقيرا "

وهذا إسناد صحيح إلى الحسن

أقول : هذا ما تيسر لي جمعه من طرق هذا الخبر وخلاصتها أنها لا يثبت فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم والله تعالى أعلم

تنبيه : قول الحسن " فمن تكن الآخرة همه ... " روي عنه مرفوعا وسأحرر القول فيه لاحقا إن شاء الله تعالى

بارك الله فيك أخي الحبيب عدلان . متابع .

أقول : قد رفع عن الحسن قوله " فمن تكن الآخرة همه ... " جماعة ثم اختلفوا عنه
فرواه إسماعيل بن مسلم المكي واختلف عنه فرواه أبو معاوية عن إسماعيل عن الحسن عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن العبد إذا كان همه الدنيا وسدمه أفشى الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يصبح إلا فقيرا ولم يمس إلا فقيرا إن العبد إذا كانت الآخرة همه وسدمه جمع الله له ضيعته وجعل غناه في قلبه ولا يصبح إلا غنيا ولا يمسي إلا غنيا »
أخرجه هناد في الزهد (2/ 354)
وأخرجه البزار في المسند (6704) ثنا محمد بن العلاء أبو كريب
وأخرجه البيهقي في الشعب الإيمان (9858) نا أبو عبد الرحمن السلمي نا جدي يعني أبا عمرو بن نجيد نا محمد بن إسحاق الثقفي نا أبو المسهر ثلاثتهم قالوا ثنا أبو معاوية ثنا إسماعيل بن مسلم عن الحسن به

تنبيه : سقط من إسناد هناد الحسن

قال البزار : وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الحسن عن أنس إلا إسماعيل بن مسلم تفرد به أنس.

ورواه يزيد بن هارون عن إسماعيل عن قتادة عن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من يرد الآخرة أبقى الله عليه ضيعته وجعل غناه في قلبه ومن يرد الدنيا وكانت همه وسدمه وطلبه ونيته أفشى الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولا يصبح إلا فقيرا، ولا يمسي إلا فقيرا »
أخرجه ابن الأعرابي في الزهد (72) ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي ثنا يزيد بن هارون ثنا إسماعيل المكي ثنا قتادة به

ورواه عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن إسماعيل فقال يحيى بن يحيى النيسابوري عن المحاربي عن إسماعيل عن الحسن عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه البيهقي في الشعب الإيمان (9858) نا أبو عبد الله الحافظ نا دعلج بن أحمد نا إسماعيل بن إسحاق السراج نا يحيى بن يحيى نا المحاربي عن إسماعيل بن مسلم به

ورواه سفيان بن وكيع عن المحاربي عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن وقتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه (260) نا أحمد
وأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 461) ثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد قالا ثنا سفيان بن وكيع ثنا المحاربي عن إسماعيل بن مسلم به
ومن طريق ابن عدي أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1329)

أقول : يشبه أن يكون سفيان حفظ ذكر قتادة فإن يزيد بن هارون حفظه عن إسماعيل

الخلاصة أن إسماعيل بن مسلم المكي رواه عن الحسن وقتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم

وإسماعيل متروك الحديث

ورواه عوف بن أبي جميلة عن الحسن قال بلغني أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : إن العبد إن كان همه الآخرة كف الله عليه ضيعته وجعل غناه في قلبه وإن كان همه الدنيا أفشى الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه فلا يمسي إلا فقيرا ولا يصبح إلا فقيرا
أخرجه أحمد في الزهد (180) ثنا روح ثنا عوف عن الحسن به

وتابع عوفا جعفر بن حيان
أخرجه أحمد في الزهد (1672) ثنا عبد الصمد ثنا أبو الأشهب عن الحسن قال ولا أعلمه إلا رفعه قال : إذا أراد الله بعبد خيرا جعل غناه في قلبه وكف عليه ضيعته وإذا أراد الله بعبد شرا جعل فقره بين عينيه وأفشى عليه ضيعته.

فهذان اثنان عوف الأعرابي وأبو الأشهب روياه عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم

أقول : هذا مرسلا الصحيح المحفوظ عن الحسن وهو الذي بين نكارة حديث إسماعيل عنه

يتبع إن شاء الله بالتعليق على رواية إسماعيل عن قتادة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

الخلاصة أن إسماعيل بن مسلم المكي رواه عن الحسن وقتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم

وإسماعيل متروك الحديث

---

ورواه بشر بن عبيد عن عبدان بن معدان عن الحسن عن أنس وأبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من أراد الآخرة جعل الله غناه في قلبه وكف عليه ضيعته ومن أراد الدنيا أفسد الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه فلا يصبح ولا يمسي إلا فقيرا »
أخرجه ابن شاهين في الترغيب (352) ثنا علي بن موسى بن محمد الأنباري ثنا الحسين بن بحر البيروذي ثنا بشر بن عبيد حدثني عبدان بن معدان عن الحسن به

أقول : بشر بن عبيد أراه أبو علي الدارسي قال ابن عدي منكر الحديث بين الضعف وقال الأزدي كذاب وعبدان بن معدان لم أجد له ترجمة ولا رواية

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

فهذان اثنان عوف الأعرابي وأبو الأشهب روياه عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم

---

قال المزي في تهذيب الكمال (7/ 214) : حكيم بن عبد الرحمن أبو غسان المصري أظنه بصري الأصل.
روى عن الحسن البصري (قد) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني حديث قبله عن أنس : من كانت الدنيا همه وسدمه ... (الحديث) .
روى عنه الليث بن سعد (قد) لم يذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين وحكاه عنه أبو عبد الله بن مندة في كتاب الكنى روى له أبو داود في كتاب القدر.

وقال مغلطاي في الإكمال (4/ 131) : هذا الرجل مذكور في كتاب تاريخ الغرباء لأبي سعيد بن يونس بعد جزمه بأنه بصري فقال حكيم بن عبد الرحمن يكنى أبا غسان بصري قدم مصر حدث عنه الليث بن سعد وغيره وكذا «التاريخ» مشهور كثير النسخ رويناه قديما من طريق السلفي رحمه الله تعالى
ولما ذكر أبو أحمد الحاكم أبو غسان حكيم بن عبد الرحمن الراوي عن الحسن والراوي عنه الليث قال وقد روى الليث ويزيد عن حكيم بن عبد الله بن قيس أبو مخرمة القرشي عن ابن عمر وعامر بن سعيد.
فلا أدري الراوي عن الحسن هو الراوي عنهما أم هما اثنان؟ وخليقا أن يكونا اثنين والله تعالى أعلم.

وقال الذهبي في الميزان (1/ 587) مصري مجهول.

أقول : رواية حكيم هذه موافقة لرواية عوف وأبي الأشهب المرسلة

حيا الله صاحبنا وبلدينا عدلان الجزائري، وجزاه الله خيراً عن الحديث وأهله
لله درك يا أبا صهيب ما كنتُ أظن أنه يوجد في الجزائر من يحسن ما تحسنه !!
زادك الله فهما، وأعاذك من شر كل حاسد.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

فهذان اثنان عوف الأعرابي وأبو الأشهب روياه عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم

---

ورواه مثلهما المباركُ بن فضالة؛ أخرجه أحمد في الزهد (2343):
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) : "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا كَفَّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا بَثَّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَجَعَلَ فَاقَتَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ "

أحسن الله إليك أخانا وشيخنا الحبيب أبا عبد الإله وشكر الله لك حسن ظنك بأخيك وأنا أستفيد منك أكثر مما تستفيد مني وجزاك الله خيرا على الفوائد التي تتحفنا بها دائما

رواية قتادة
تقدم أن إسماعيل بن مسلم المكي رواه عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم

أقول : قد وقفت على متابعين لإسماعيل
1/ أيوب بن خوط
أخرجه الطبراني في الأوسط (8882) ثنا مقدام نا أسد بن موسى نا أيوب بن خوط ثنا قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كانت الدنيا همه وسدمه ولها يشخص ولها ينصب ويطلب جعل الله فقره بين عينيه وشتت عليه ضيعته ولم يأته منها إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة همه وسدمه ولها يشخص ولها ينصب ويطلب جعل الله غناه في قلبه وجمع له الضيعة وأتته الدنيا وهي صاغرة

قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا أسد ولا رواه عن قتادة إلا أيوب بن خوط وهمام ولا رواه عن همام إلا داود بن المحبر تفرد به محمد بن يحيى الأزدي

أقول : رواه عن أسد مقدام وهو ابن داود الرعيني قال النسائي ليس بثقة لكن الظاهر أنه لم يتفرد به وإلا لنص على ذلك الحافظ الطبراني

أيوب بن خوطقال الساجي أجمع اهل العلم على ترك حديثه كان يحدث بأحاديث بواطيل وكان يرمى بالقدر وليس هو بحجة لا في الأحكام ولا في غيرها

أقول : هذا من منكرات أيوب

2/ همام بن يحيى
رواه داود بن محبر عن همام عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من كانت الدنيا همه وسدمه لها يشخص ولها ينصب وإياها ينوي جعل الله عز وجل الفقر بين عينيه وشتت عليه ضيعته ولم يأته منها إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة همه وسدمه لها يشخص ولها ينصب وإياها ينوي جعل الله الغنى في قلبه وجمع عليه ضيعته وأتته الدنيا وهي صاغرة راغمة »
ورواه عن داود فيما وقفت عليه اثنان
1/ محمد بن يحيى الأزدي
أخرجه الحربي في غريبه (2/ 516) وابن أبي عاصم في الزهد (165) وابن أبي الدنيا في الزهد (333)
وأخرجه ابن الأعرابي في الزهد (73) ثنا أبو داود [في القدر][1]
أخرجه ابن حبان في المجروحين (1/ 291) ثنا الحسن بن سفيان
وأخرجه الطبراني في الأوسط (5990) ثنا محمد بن أحمد بن الصباح ستتهم قالوا ثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي ثنا داود بن المحبر بن قحذم ثنا همام بن يحيى عن قتادة به

2/ محمد بن إبراهيم
أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 572) ثنا أحمد بن الحسن بن محمد بن عمرو بن أبي سلمة التنيسي ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ثنا داود بن محبر ثنا همام عن قتادة به

شيخ ابن عدي لم أقف له على ترجمة

فهذان اثنان محمد بن يحيى وأبو أمية الطرسوسي روياه عن داود بن المحبر بن قحذم عن همام عن قتادة عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن همام إلا داود بن المحبر تفرد به محمد بن يحيى الأزدي
وقال ابن عدي : وهذا عن همام بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير داود.

---

[1] قال المزي في تهذيب الكمال (8/448) في ترجمة داود بن المحبر : روى له أبو داود في القدر حديثه عن همام عن قتادة عن أنس من كانت الدنيا همه وسدمه قلت : أراه يقصد هذا الحديث فإنه من أفراد محمد بن يحيى الأزدي وهو من شيوخ أبي داود

تنبيهان :
1/ ينظر ثبوت متابعة أبي أمية فإني لم أعرف شيخ ابن عدي الراوي عنه وقد جزم الحافظ الطبراني بتفرد محمد بن يحيى به عند داود

2/ وقع في رواية إبراهيم الحربي " حدثنا محمد بن يحيى الأزدي حدثنا شريك حدثنا همام به

أقول : ظاهر هذه الرواية أن شريكا تابع داود بن المحبر ولا أراه إلا مصحفا عن داود والدليل على ذلك جملة قرائن

1/ جزم الحافظين الطبراني وابن عدي بتفرد داود به ومثل أحكام الأيمة هذه خاصة إذا تضافرت لا يعترض عليها بما ورد في بعض كتب الحديث خاصة تلك التي لم تنل حظا وافرا من ضبط أهل العلم لها

2/ قال إبراهيم بن محمد الكندي كما في تاريخ بغداد (4/ 655) ومات محمد بن يحيى الأزدي سنة اثنتين وخمسين ومائتين

أقول : شريك مات سنة ثمانية وسبعين ومائة ومحمد يدخل بينه وبين شريك يزيد بن هارون وأسود بن عامر فيبعد جدا سماعه منه ويقويه أن محمد بن يحيى قد حدث عن جعفر بن محمد الفريابي[1] قاله الخطيب في السابق واللاحق (ص 176) وجعفر ولد سنة سبع ومائتين وقد قال كتبت الحديث سنة أربع وعشرين ومائتين فلو قدرنا أن الأزدي ولد سنة ستين ليتأتى له السماع من شريك على تقدير أنه سمع منه وهو ابن خمسة أو ستة عشر ثم حدث الفريابي سنة ثلاثين وهو ابن سبع وعشرين وسمع منه الأزدي أول سنة من تحديثه لكان عمر الأزدي يومها سبعين سنة ورجل في مثل هذا السن يبعد جدا أن يسمع من هذا الشاب والله أعلم

3/ لم أجد رواية شريك عن همام بعد البحث والتقصي وها هي ذي دوواين السنة المشهورة ليس فيها حرف من ذلك

4/ روى هذا الحديث خمسة من الحفاظ عن محمد بن يحيى فكلهم قال عن داود بن المحبر غير رواية إبراهيم الحربي وروايتهم عند الترجيح أصح لاجتماعهم وفيهم حافظ الدنيا أبو داود السجستاني الإمام

أقول : كل هذه القرائن ترجح أن ذكر شريك خطأ وهو مصحف عن صاحب هذا الحديث داود بن المحبر والله أعلم

الخلاصة أن داود بن المحبر رواه عن همام بن يحيى عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم

أقول : هذا تفرد به داود عن همام وهو غير محفوظ عنه وقد ساقه ابن حبان وابن عدي في جملة منكرات داود وداود متروك الحديث

---

[1]أخرجه البيهقي في الشعب (6390) والخطيب في التاريخ (2345) قالا نا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي المقرئ نا محمد بن عبد الله الشافعي نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا محمد بن يحيى الأزدي نا جعفر بن محمد الخراساني نا عمرو بن زرارة ....

الخلاصة أن هذا الحديث رواه إسماعيل المكي وأيوب بن خوط عن قتادة وهما متروكان ورواه داود بن المحبر عن همام عن قتادة وداود متروك ولا يثبت هذا الحديث عن قتادة من كل طرقه بل هو من مناكير الرواة عنه أو ممن دونهم

أقول : يشبه أن يكون سبب وهم هؤلاء أنه اختلط عليهم حديث الحسن مرسلا بما رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قوله : (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) أي لا يظلمون يقول : من كانت الدنيا همه وسدمه وطلبته ونيته جازاه الله بحسناته في الدنيا ثم يفضي إلى الآخرة وليس له حسنة يعطى بها جزاء وأما المؤمن فيجازى بحسناته في الدنيا ويثاب عليها في الآخرة (وهم فيها لا يبخسون) أي في الآخرة لا يظلمون.
أخرجه ابن جرير في التفسير (18019) ثنا بشر ثنا يزيد
وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (10746) ثنا أبي ثنا هشام بن خالد ثنا شعيب بن إسحاق قالا ثنا سعيد عن قتادة به

وهذا إسناد صحيح عن قتادة

وأخرج ابن جرير في التفسير (18020) حدثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا محمد بن ثور وحدثنا الحسن بن يحيى نا عبد الرزاق جميعا عن معمر عن قتادة : (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها) الآية قال : من كان إنما همته الدنيا إياها يطلب أعطاه الله مالا وأعطاه فيها ما يعيش وكان ذلك قصاصا له بعمله (وهم فيها لا يبخسون) قال لا يظلمون.

أقول : ورد هذا الحديث من طريق يزيد الرقاشي عن أنس وسأذكر تخريجه قريبا إن شاء الله تعالى

جزاكم الله خيراً ... نتمنى ألا تحرمونا من تخريجاتكم الماتعة النافعة