-
قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد :
قال تعالى : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) سورة : الطلاق
كثيرا ما نقع في بلاءات ، تضطرنا إلى حافة منزلقات ...
فمنــــــــــــ ــــــا :
- من يؤثر العاجلة قاطعا نظره - ألبتة - عن الآخرة ...!
- ومن من يؤثر الآجلة ، راضيا بما قد يقع على رأسه من نازلة ...!
- ومنا من يعجز عن الاختيار حائرا ، حتى يقوم عنه أحدهم بما يوافق العاجلة ، ولربما رُزق بمن يجذبه إلى ما فيه صلاح الآجلة ...!
ترى من منا ينتبه أنه في بلاء ، كما قدر ربه أو شاء ، فماذا عليه إذا أراد النجاة ، أو أحب نوال رضا سيده ومولاه ؟!
هذه دعوة للتأمل في قصص من الحياة ، وقعت لأخوات لنا في الله ، فلا تعنينا أسماؤهن ، أو معرفة أمصارهن ، إنما يعنينا من ذكر قصصهن : كيف كان الاختبار ؟ و ما كان عاقبة الاختيار ؟
نسأل الله الهدى للرشاد .
يتبــــــــــــ ـع .
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
متابعة معكِ
أحسن الله إليكِ
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الرحمن بنت مصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
متابعة معكِ
أحسن الله إليكِ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
حي هلا بك أخيتي تسعدني متابعتك الكريمة بوركت
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
1- الحجاب ...!!
صدر قرار من أولى الأمر الكبار :
بمنع دخول المعلمات إلى صفوفهن ، أو بعدم تمكينهن من العمل في دوامهن إلا كاشفات لوجوههن
، وتعاقب الرافضة لتنفيذ الأمر ، بتحويلها إلى عمل إداري على الفور ...!!
وانتشر الخبر كالنار ، و زاد اللغط والقيل والقال ...!!
وتباينت القرارات واختلفت ردود فعل المعلمات فمنهن :
- من تمسكت بعملها ومصدر رزقها رافعة شعارها : الضرورات تبيح المحظورات ...!!
- ومنهن من قالت : إن ستر الوجه محض سنة ، ولله الحمد والمنة ..!!
- بينما سعدت أخريات لأنهن كن على ستر وجوههن من بعض أوليائهن مُكْرَهات ..!!
- ومنهن من قالت : التعليم رسالة ، ولابد من بعض التنازل لتحصيل الغاية ..!!
- ومنهن من تمسكت بستر وجهها ، وأصرت على التمسك بحجابها ...!!
* فأما من وافقت فبقيت في عملها واستقرت ...!!
* وأما من عارضت ، فإلى عمل مكتبي نُقلت ..!!
وانتقلت إحدى المعلمات التي أبدت الانقياد لتلكم التعليمات إلى عمل مكتبي في إحدى الإدارات
كانت لا تفقه شيئا من عملها ، كم بكت صفها ، وما كانت تبث لبناتها ، كم شعرت بالقهر و الظلم
والحرمان من علم ، ذهبت إلى عملها المكتبي كارهة ، فإذا به يوفر كثيرا من الوقت والجهد لها
، كان قريبا من سكنها ، و أتاح الوقت اللازم لها لتحصيل العلم الشرعي من مسجد كان بجوارها
وكانت قبل الانتقال لهذا العمل ، لا تستطيع الانتظام في حضور مجالس العلم ، فنهلت من علوم الشرع ما به أيقنت أنها كانت مغرقة بلا شعور في الجهل : كانت تظن أنها على هدى من الله ، بينما تبث لطالباتها ما لم يشرّع الإله ، تظن أنها على خير ، بينما هي في الحقيقة كانت غير .... !!
وبعد زمن ليس بالكبير ، قدر الله أن تشارك في الدعوة على بصيرة لأمد طويل ...!!
أبدلها الله خيرا مما تركت ، وكم بجوده عينها قرّت ...!!
ويتبـــــــــــ ـــــع بقصة لأخرى .
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ تعالى وبركاته ..
جزاكِ اللهُ الفردوسَ الأعلى من الجنَّةِ الأستاذة المفضال ..
وباركَ فيكِ ()
أتابعُ إن شاءَ الرَّحمن : )
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمة الفقيرة إلى الله
السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ تعالى وبركاته ..
جزاكِ اللهُ الفردوسَ الأعلى من الجنَّةِ الأستاذة المفضال ..
وباركَ فيكِ ()
أتابعُ إن شاءَ الرَّحمن : )
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وأحسن إليك أختنا الكريمة متابعتك تسعدنا ...
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
2 - الوضـع ..
بعد منتصف الليل انتبهت من نومها على ألم ينتابها ...!!
تُراه ألم الوضع ؟! وما أدراها وهي لم تضع من قبل !! لذا تشككت في الأمر ...!!
جلست تئن في سكون الليل وحدها ، وإذا بوالدتها تقوم لحاجة وتمر بجوارها ...!
تفاجأت الأم وسألتها على الفور : ما حدث ؟ وما الأمر ؟!
قالت وهي لألمها تكتم : لا أدري انتبهتُ على شعور بالألم ...!
قالت الأم : اللهم سلم سلم ، ثم أتمت تبث فيها بعض الطمأنينة : لا بأس بنيتي لا تكوني حزينة ؛ لعل الأوان قد آن ، لتضعي مولودنا الهمام ...!!
ثم جلست بجوارها وبادرت بسؤالها : بنيتي أراك تئنين ؛ أخبريني تفصيلا بما تشعرين ؟!
فأجابتها تضاحكها لتذهب بعض ما بدا من شديد روعتها : إن ما أشعور به - للحق- مُطَاق ، فلا يستحق صراخا يملأ الآفاق ...!!
وبعد قليل ناشدتها أن تنصرف لتتم نومتها ، وقد عاهدتها أن توقظها إن شعرت أنها بحاجتها ...!!
و بقيت على حالها حتى انجلى في الأخير ليلها ، ثم قامت إلى صلاتها بعد أن أتمت وضوءها ..(1)
و بعد الفجر علم الجميع بأمرها ، وحضر إلى بيت أبيها زوجها ...!!
وحين أضحى الألم في ازدياد ، اصطحبها زوجها وأمها إلى بيت طبيبتها المعتاد ...!!
وبعد أن فحصتها الطبيبة قالت بابتسامتها الحبيبة : أضحت ساعة الوضع قريبة ...!!
ثم أرسلتها إلى بيتها بعد أن زودتها ببعض إرشاداتها ، ثم أوصتها أن تعود بعد صلاة العصر لعيادتها ...!!
عادت أختنا لبيت أمها ، ومع مرور الوقت ازداد ثم ازداد ألمها ، فكانت تستعين بربها ، محتسبة عنده أجر ما يمر بها ، تسأله سترها وأن يفرج كربها ...! أُذن لصلاة الظهر ، واشتد عليها كثيرا الأمر ، فتحاملت واستعانت وتصبرت حتى أتمت وضوءها وصلت (1) ، ومن بعد صلاة الظهر إلى آذان العصر بالكاد كانت تستطيع الصبر ، انقطعت منها الأنفاس ، ولم تسطع لدموعها الانحباس ، و توالت الطلقات وبدأ نزول الدم مع الإفرازات ، فاصطحبوها إلى طبيبتها في الموعد المضروب لعيادتها ..!!
فسمت الله وفحصتها ، ثم تغير وجهها ، وشاب القلق والحزن نبرة صوتها حين قالت لأختنا : أعلم كم أنك عاقلة متزنة راضية ...!! انظري أخيتي : لن أستطيع مساعدتك في الوضع بيدي ، فأنت تحتاجين جراحة عاجلة ، فأسرعي إلى المشفى غير مؤجِّلة ...!!
فقالت أختنا : لاحول ولا قوة إلا بالله ، الحمد لله على ما قدره وقضاه ...!!
فأسرعوا باصطحابها إلى المشفى الإسلامي المختار ، حيث كان في انتظارها عسير الاختبار ...!!
و...يتبـــــــــ ــــــــــع .
----------------------------------------------------------------
(1)- س 22: إذا رأت الحامل دماً قبل الولادة بيوم أو يومين فهل تترك الصوم والصلاة من أجله أم ماذا؟
جـ: إذا رأت الحامل الدم قبل الولادة بيوم أو يومين ومعها طلق فإنه نفاس تترك من أجله الصلاة والصيام، وإذا لم يكن معه طلق فإنه دم فساد لا عبرة فيه ولا يمنعها من صيام ولا صلاة.
http://www.saaid.net/female/f11.htm
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
الله المستعان
ليتك أكملتيها
أصابني الخوف الآن وأنا في شهري التاسع وليلة أمس تذكرت ما مررت به من معاناة في ولاداتي السابقة واستيقظت ناسية للأمر ثم تذكرت مرة أخرى بعد قراءة القصة
ليتك لا تتأخرين في التكملة
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
ياااااااا أم هانئ رفقاً بالقوارير : ))
متابعين معكِ من هنا وهناك .. ولكن ارحمينا من طول الانتظار : ))
رفع الله قدرك .. وأثقل حسناتك ..وجمعنا بكِ في الفردوس الأعلى ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الرحمن بنت مصطفى
أصابني الخوف الآن وأنا في شهري التاسع وليلة أمس تذكرت ما مررت به من معاناة في ولاداتي السابقة واستيقظت ناسية للأمر ثم تذكرت مرة أخرى بعد قراءة القصة
يسر الله أمرك أم عبدالرحمن .. وأعانك .. وسهل ولادتك ..
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الرحمن بنت مصطفى
الله المستعان
ليتك أكملتيها
أصابني الخوف الآن وأنا في شهري التاسع وليلة أمس تذكرت ما مررت به من معاناة في ولاداتي السابقة واستيقظت ناسية للأمر ثم تذكرت مرة أخرى بعد قراءة القصة
ليتك لا تتأخرين في التكملة
يسر الله أمرك أخيتي ووفقك لكل خير آمين
وإليك التتمة ........... ابتسامة
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الندى
ياااااااا أم هانئ رفقاً بالقوارير : ))
متابعين معكِ من هنا وهناك .. ولكن ارحمينا من طول الانتظار : ))
رفع الله قدرك .. وأثقل حسناتك ..وجمعنا بكِ في الفردوس الأعلى ..
حاضر حاضر حاضر سأرحمكم ... ابتسامة
مرحبا بك هنا وهناك تسعدني طلتك البهية لجين بورك فيك
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
فأسرعوا باصطحابها إلى المشفى المراد ، وقد برح بها ألم المخاض ...
ثم وضعوها في غرفة خاصة ، و قاموا باستدعاء الجَرَّاحة وطبيبة التخدير المختصة ...
وبينما توالت عليها عدة طبيبات ، يعملن في المشفى مساعدات ومعاونات ...
قامت إحداهن بفحص أختنا ، ثم قالت : لابد من عمل صورة أشعة لنعلم وضع جنيننا ...
فوافقت أختنا ومن صحبها ، بينما أمسكت المساعدة يدها ؛ ترافقها إلى الطابق المخصص لعمل صورة الأشعة المرادة ، بينما سألتها أختنا بغير شعور ولا إرادة : هل المختصة بعمل الأشعة متواجدة ؟ وهل هي متمرسة جيدة ؟
- فأعلمتها المساعدة : بأن من سيقوم بعمل صورة الأشعة رجل جيد و ليس امرأة جيدة ..!
ففزعت الأخت ووقفت وأبت إلا العودة إلى فراشها وأصرت ..!!
فأعادتها المساعدة إلى فراشها ، وذهبت لاستدعاء الطبيبات غير مخفية لعجبها ...!!
- فجاءت الطبيبات في دهشة واعتراض : وماذا في كون المباشر لعمل صورة الأشعة رجلا ؛ ألسنا في أمر حتمي وضرورة شرعا ...؟!!
- فأجابتهم مبهورة : من قال أن هذه ضرورة ...؟! ثم أليست هذه المشفى عن توفير النساء للنساء مسئولة ...؟! أين المرأة المختصة ...؟! وكيف يسمح القائمون المتسننون على هذا المكان بمثل ذلك التكشف خاصة ؟!!
وما أسكت أختنا عن الثورة إلا دفقات من الماء تترى أفقدتها النطق و القدرة ...!!
و بينما تستمع الأم والشقيقة لهذا الحوار الساخن السريع ،إذ هبت الطبيبات يتناوبن الرد والتقريع : يتهمن أختنا بالتشدد المفزع المريع ، ويتوعدنها ويخوفونها : إن هي أبت عمل صورة الأشعة ، سيحدث كذا وكذا من أمور بشعة ..!!
- ثم هاتفن الطبيبة الجَراحة وأعلمنها بإيباء أختنا عمل صورة الأشعة قبل الجِراحة ...!!
- فتعجبت وقالت : أعلمنها إن هي أبت ولعمل المراد رفضت ؛ فالطبيبة لجراحتك تركت ...!!
- وهنا فقدت الأم رباطة جأشها ، فبدأت تبكي وتتوسل بنتها : رجاءً بنيتي يسري و لا تتشددي ..!!
تلك ضرورة وأنت إلى ذلك مضطرة مقهورة ..!! ثم أخذت في نوبة من البكاء تشفع بها عند أختنا الرجاء ...!!
وكررت الشقيقة مثل هذا الكلِم ، فشعرت أختنا بحاجتها إلى قوة و دعم ؛ فقالت : استدعوا زوجي من الخارج ..!!
- قالت الأم : نعم نعم هو سيوافق ...!
- فلما دخل زوجها : بادرته بدموعها :وقصت عليه ما كان من أمرها ...!!
ثم توسلته ألا يوافق مهما بالغوا في ذكر العواقب ...!!
- فوافقها الرأي ، وأبى الامتثال لهذا الأمر ...!!
فقالوا : أهذا خياراكم ؟! إذن اصطحبوها إلى مشفى آخر فهذا شأنكم ..!!
فصرخت أمها على زوجها وقد علا نشيجها : هل ستسمع لها ، ألا تهتم لأمرها ...!! ألا ترى حالها ...!!
وانضمت شقيقتها للحوار تتوسل زوجها ليخالفها الاختيار ...!!
ولشدة وهنها زاد كربها و همها وعنّ في نفسها : ماذا إن وافقهم زوجها ، وبيدهم صار أمرها ، لن تستطع الصمود وحدها ، ماذا لو استجاب لهم ، من أين لها من يقويها و يدعم ...!!
فهمست لشقيقتها كي تهاتف فلانة صديقتها ...!!
فأسرعت الشقيقة : تهاتف تلكم الصديقة ، تدعوها للحضور أملا في أن تدعمهم في عمل المأمول ...!!
وظلت أختنا تتجلد لتصمد ، حتى إذا بالانهيار أحست ، حضرت صديقتها ، وأعلمتها بما حدث شقيقتها ، فوقفت تلكم الصديقة ، تدعم أختنا نعم الرفيقة ...!!
- قالت تزجرهم : ألا تستحون يا قوم ..!! كيف تُدخِلون تلك المسكينة في عراك ، أحوج ما تكون إلى الدعم والرفق و الوفاق ...!!
وحضرت الطبيبة ، و وقف الجميع في غضبة و محنة عصيبة ...!!
وقالت الطبيبة بنبرة متعالية كئيبة : من يتحمل المساءلة إن حدث خطأ لعدم وجود صورة الأشعة ...؟!!
فأجابت بوهن أختنا : لا بأس سأتحمل العواقب مهما كانت أنا ...!! اكتبوا ما شئتم من صيغة تبرئ ساحتكم وسأوقعها لكم ...!!
فاندهش الجمع ، ولكنهم خضعوا في الأخير لهذا الأمر ...!!
فوقعتْ على ما شاءوا بروية و راحة ، و كادت تغيب عن الوعي حين ساقوها إلى غرفة الجراحة ...!!
و كانت آخر كلماتها لصديقتها ورفيقة دربها : فضلا استريني ، وهوني على والدتي و لا تتركيني ...!!
وبفضل من الله ونعمة ، كانت الجراحة ميسرة حتى التتمة ...!!
و..... يتبع بقصة أخرى .
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
عجيب أمرهم سبحان الله
ما أتعجب منه أكثر إصرارهم على الأشعة رغم أنها ستلد قيصري
.
لو ولدت طبيعي سأتفهم موقفهم وخوفهم لكن قيصري ؟؟؟
من المفترض في كل الأحوال ان يتم فتح البطن بحرص شديد حتى لا يؤذوا الجنينفمعرفة وضعه لا تفرق بشئ والله أعلم
.
الحمدلله الذي نجاها منهم وسترها بستره
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
يبدو أنه فاتني من الخير ؛ كثير ....
جزاكِ الله خيرا أم هانيء الحبيبة
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الرحمن بنت مصطفى
عجيب أمرهم سبحان الله
ما أتعجب منه أكثر إصرارهم على الأشعة رغم أنها ستلد قيصري
.
لو ولدت طبيعي سأتفهم موقفهم وخوفهم لكن قيصري ؟؟؟
من المفترض في كل الأحوال ان يتم فتح البطن بحرص شديد حتى لا يؤذوا الجنينفمعرفة وضعه لا تفرق بشئ والله أعلم
.
الحمدلله الذي نجاها منهم وسترها بستره
جزاك الله خيرا وأحسن إليك أختنا الكريمة وسترك ويسر أمرك آمين
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكمة
يبدو أنه فاتني من الخير ؛ كثير ....
جزاكِ الله خيرا أم هانيء الحبيبة
لم يفتك شيء ... ابتسامة
جزاك الله خيرا وأحسن إليك غاليتي حكمة .
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
3 - قياس النظر ...!!
اشتكت أختنا عينها ، فذهبت إلى طبيبة قالت لها : النظارة أسرعي باستبدالها ...!!
ثم أكدت على أختنا ونصحت : لقد طال على نظارتك الأمد ، وسيزداد الأمر سوءًا مع مرور الوقت ...!!
فأسرعت أختنا بعمل قياس لنظرها ؛ لتستبدل على الفور نظاراتها ...!!
ولكن .. لم ينصلح الأمر ، فأشار عليها القوم بإعادة قياس النظر ...!!
فذهبت لطبيبة أخرى ، و أمضت سحابة يومها في المشفى ...!!
ومع النظارة الثانية ، ظلت بعينها شاكية ...!!
وللمرة الثالثة ، أعادت قياس نظرها علّ و عسى ...!!
ورغم تغيير القياس : ليس مرة بل ثلاث ، لازمها نفس الإحساس ...!!
فظلت تعاني حائرة ، حتى سمعت عن طبيبة للعيون جد ماهرة ...!!
إلا أنها بعيدة بعيدة ، وفي الذهاب إليها مشقة شديدة ..!!
فعزمت أمرها ، وذهبت مع صديقة لها ...!!
و بعد عناء شديد وصلتا إلى المشفى البعيد ...!!
أسرعتا بتسديد قيمة الفحص ، وكان جد مرتفع ليس بالبخس ..!!
ثم سألتا عن الطبيبة ، فقيل : إنها في عطل قريبة ...!!
- فسألت أختنا بحدة : متى ستنتهي العطلة ؟!
- فكان جوابهم لها : عطلتها لوضع حملها ، ثم لرعاية وليدها ..!!
ثم أعلموها أن هناك أطباء أتقن ، أقلهم أسن من تلك الطبيبة وأمكن ...!!
و جعلوا الخيار لها : إما أن تخسر ما دفعت نظير فحصها ، أو أن تدخل لأحد الأطباء لفحص عينها ...!!
فجلست حائرة ، تراودها صديقتها قائلة : وماذا إن باشر الطبيب عمل قياس النظر ، ليس في ذلك تكشف أو ضرر ...؟!!
ثم أتمت حديثها محفِّزة : يقولون : إن أطباء العيون اليوم كلهم أساتذة ...!!
فأجابت صديقتها : قدر الله و ما شاء فعل ، أجد في نفسي حرج من ذلك العمل ...!!
وبينما تستعد أختنا للمغادرة ، إذا بطبيبة إلى مكان الفحص داخلة ...!!
فسألت أختنا إحدى المساعدات : هل هذه إحدى الطبيبات ؟!
فأجابتها : أن نعم ، هي وبعض الطبيبات الصغيرات يتدربن على فحص العيون اليوم ...!!
فسألتها وقد شاب صوتها بعض الأمل : هل يمكنهن عمل قياس للنظر ...!!
فأجابتها : إي نعم ... ولكن هل تتركين الأساتذة الكُثر ، وتجعلين تلك الطيبات يقمن بقياس النظر ...!!!
فقالت أختنا : أخيتي لا تعجبي ، أسأل الله :أن يُوفَّقن لأداء مطلبي ...!!
فطاوعتها بغير قناعة ، و قضت أختنا مع الطبيبات الصغيرات ما يقرب من ساعة ، انصرفت بعدها ومعها قياس النظر ، تقول في نفسها : إن كان كسابقيه أسأل الله : الرضا بالقدر ...!!
ولامها جميع من علم ، وقالوا : حق ذلك القياس الهمل ، ونصحوها ألا تعتمد عليه في عمل ...!!
ومن عجيب ما حدث لها : أن ذلك القياس كان الأمثل لعينها ...!!
و... يتبــــــــــــ ع بقصة أخرى .
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
3- وقرن في بيوتكن ....
- سأترك العمل أبدا ... كذا قالت أختنا لأهلها يوما ..!!
- قالوا وقد أخذهم قولها : ربما فقدت عقلها ...!!
- فقالت مدافعة : بل أتركه لله طائعة ...!!
- قالوا بدهشة : وكيف ذلك أيتها الشيخة ...!!
- قالت لهم ولهن : قال تعالى : ( وقرن في بيوتكن ..)
- قالوا مدافعين : ولم تعلمتِ كل هذه السنين ...؟!!
- قالت على عجل : يا قومي قدر الله وما شاء فعل ...!!
قالوا : يا حسرة على تلك السنين التي قضيتها تذاكرين ...!!
قالت : أسأل الله الأجر على خيرها ، وأستغفره من كل إثم فعلته بها ...!!
- قالوا برجاء : ألا ترين كم يتمنى عملك كثير من النساء ...؟!!
- قالت : هنيئا لأيٍ به ، عزمت على تركه ...!!
- قالوا : أمثل هذا العمل يُترك ويُجتَنب ، إنه قريب رفيع مريح محبب ...!!
- قالت بلا ريب : طاعة الله إلى قلبي أحب ...!!
- قالوا : وماذا إن مرضتِ ، ولتأمينك الطبي فقدتِ ؟!
- قالت : أسأل الله العافية ، ولمَ أتوقع السوء من الأقدار والأقضية ...!!
- قالوا : قرب زواجك ، وستحتاجين التوسعة بمالك ...!!
- قالت : سأعيش بما يُرزق زوجي ، ولن أعود لعملي ...!!
- قالوا : وهل وافقك زوجك ..؟!
- قالت : أظن أن هذا شأني ، وليس لأيٍ سلطان غيري ...!!
- قالوا : ألا ترعوي ..؟!
- قالت : أُراني تأخرتُ في ترك عملي ...!!
- قالوا يتوعدونها علهم يرهبونها: ستعيشين في فقر وكد ، و ستعانين من ضيق ذات اليد ...!!
- قالت بكل جد : أسال الله رزقا يغنيني عن كل أحد ...!!
- قالوا : أكل من تعمل من النساء آثمة ...!!
- قلت : من كانت لها عائل وليست بذات عذر فلنفسها ظالمة ...!!
- قالوا بعجب : هذا قول بعيد مستغرَب ...!!
** وتكأكأ عليها جميع أهلها ؛ يحاولون إثناءها عن غيها ، فكانوا لها مثبطين ، وبالجنون كانوا لها ناعتين ...!!
ولكن الله ثبتها حين لم تجد أحدا لنصرتها ...!!
تركت أختنا العمل ، لتسكن في بيتها وتقر ...!!
و لسنوات ظل كل أفراد العائلة يحيطونها بسخرية مريرة طائلة : ما بين لائم لها ، و مستهزئ بفعلها ، ومتنقص لعقلها ، أو ناعت الغلو في دينها ، وبعضهم كان يتربص بها ، حتى إذا ما مرت بضائقة أبدا الشماتة من حالها ....!!
وفي الأخير :
تركوا لومها حين عاينوا كيف وسع عليها ربها ، و كيف عافاها في بدنها ، ولم تحتج إلى عونهم يوما ، بل أحوج الله بعضهم لها قدرا ....!!
و.... يتبـع بقصة أخرى .
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
أحسن الله إليك
أما فيما يخص نقطة يا حسرتا على سنوات التعليم
فقولي لهم أن تلك السنوات لم تضيع أبدًا بل هي ستنفعها لآخر الدهر
يكفي أنها تثقفت وتعلمت لتفيد من حولها وتفيد ذريتها من بعدها
وكم من أشياء تعلمناها ثم نفعتنا في حياتنا العامة رغم أن التخصص بعيد كل البعد عن أمور حياتنا
وهذا شيء قد لامسته بنفسي في حياتي ورغم قراري بالبيت إلا إني بعد مرور سنوات وسنوات على تعليمي إلا إني بدأت استعمله في بعض شئوني وشئون زوجي وعادت علينا بنفع كبير ولله الحمد
كما أن الله يبارك دائما في رزق من يترك شيئا له ويعوضه بأفضل منه ولله الحمد والمنة
.
في انتظار قصتك القادمة
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الرحمن بنت مصطفى
أحسن الله إليك
أما فيما يخص نقطة يا حسرتا على سنوات التعليم
فقولي لهم أن تلك السنوات لم تضيع أبدًا بل هي ستنفعها لآخر الدهر
يكفي أنها تثقفت وتعلمت لتفيد من حولها وتفيد ذريتها من بعدها
وكم من أشياء تعلمناها ثم نفعتنا في حياتنا العامة رغم أن التخصص بعيد كل البعد عن أمور حياتنا
وهذا شيء قد لامسته بنفسي في حياتي ورغم قراري بالبيت إلا إني بعد مرور سنوات وسنوات على تعليمي إلا إني بدأت استعمله في بعض شئوني وشئون زوجي وعادت علينا بنفع كبير ولله الحمد
كما أن الله يبارك دائما في رزق من يترك شيئا له ويعوضه بأفضل منه ولله الحمد والمنة
.
في انتظار قصتك القادمة
أحسن الله إليك وبارك فيك أم عبد الرحمن يسعدني كريم متابعتك
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
نِعــم الحلـي الكتــاب ... !!
ذهبت أختنا لمجلس علم في إحدى البيوتات ، و قد حضر الكثير من الأخوات ...
وبعد انتهاء المجلس ، أصرت صاحبة البيت على كل حاضرة أن تجلس ...
فجلسن بعض الوقت ، يتبادلن بعض طرائف الأحاديث فقط ....
فأبدت بعض الحاضرات ثناءهن بمزاح ورُقِيّ ، على ما تتحلى به مضيفتهن من حلي ...!
- فمن قائلة : ما أجمل ما تُنِيسين به أذنيك !! ومن قائلة : كم هو جميل عليك ...!!
- فردت المجاملة : بل الجمال في العين الناظرة ..!!
ثم توجهت لأختنا بنظرها ، فأبدت من باب المجاملة إعجابها ...!
- فسألتها المضيفة بتودد ورفق : هل حقا يروقك ذلك الحلق ...!
- نعم أخيتي أكيد ؛ فأنت ذات ذوق رائق و فريد ...!!
- فسارعت تضعه من أذنيها ، ثم مدت به يديها وهي تلح عليها : فضلا اقبليه هدية ، كم يسعدني أن تتحلي بما سبق ووضعته بأذني ..!!
- فأبت أختنا وتعذرت : بارك الله فيما وهب ، والله لا أستطيع قبوله لسبب : فأنا أتحسس من التحلي بغير الذهب ...!!
فقبلت صاحبة البيت بالعذر المقدم إليها ، وأقلعت عن الإلحاح عليها ...
ومرت الأيام ، واجتمعت أختنا مع بعض أخواتها في مكان ...
ثم التقت بأختها صاحبة الحلي ، فحيتها بكلام طيب و ندي ...
وإذا بالصديقة تنتحي بأختنا عن الجمع ، تنفرد بها بعيدا عن الأنظار والسمع ..!
ثم تفاجئها بحلق من الذهب ، نافية أن يكون لرده هذه المرة من سبب ...!!
- فردته أختنا برفق وأدب : بارك الله فيما وهب ...!!
- قالت الصديقة : لماذا لا تقبلينه ؟! ليس من مادة تؤذيك فتردينه ..؟!
- قالت أختنا موقفها تجلي : والله لا أحب التحلي ؛ فأنا لا أكاد ألبس من حُليي ...!!
ثم ذلك الحلق جد جد ثمين ، فلم به لا تتزينين ...؟!
- قالت وهي حزينة : أحب أن أهديك هدية ثمينة ...!!
- قالت أختنا متأثرة : يكفيني جميل مشاعرك الراقية ...!!
- قالت الصديقة بإلحاح : بالله تخيري هدية لأرتاح ...!!
- قالت أختنا باضطراب : إن كان ولابد فكتاب...!!
- قالت الصديقة : بالله اذكري ما تريدين ، فبذلك - فقط - خاطري تجبرين ...؟!
- قالت أختنا بحرج : إن كان لا مخرج : فتحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ، أو عون المعبود شرح سنن أبي داود ...!!
فتألقت عيناها وتبسمت ، ثم قامت وأسرعت ثم قبل رحيلها سلمت ...!!
وفي لقاء تالٍ جمع بين الأختين ، فاجأت الصديقة أختنا بكلا المجموعتين ...!!
- فقالت أختنا بتأثر كبير : هذا كثير حقا كثير ...!!
- فأجابتها ضاحكة العينين : أليس الحلق يُلبس في الأذنين ، لذا أهديتك المجموعتين ...!!
- قالت أختنا وقد غلبها الدمع وانساب : حبا وكرامة ، جزاك خيرا الوهاب ؛ فنِعم الحلي الكتاب ...!!
ويتبـــــــــــ ــــع بقصة أخرى ..
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
ما أجمل الأخوة في الله والحب الصادق في الله
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
بارك الله فيك و أسعد قلبك كما أسعدتنا بهذه القصص الجمييييلة جعلها الله في ميزان حسناتك أسأل الله أن يجمعنا جميعا في أعالي الجنان و نتبادل الحديث كما في هذا المجلس إبتسامة
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
تبارك الرحمن
زادك الله من فضله
متابعة
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
جزاكن الله خيرا جميعا وأحسن إليكن ...بوركتن
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
الــمَحْـــــــ رَم
في أحد مجالس الأخوات بدأت إحداهن بالكلام : إن شاء الله أنتوي الحج هذا العام ...
* فهلا تدارسنا المناسك ، من منكن على ذلك توافق ؟
- فقالت إحداهن : يسر الله أمرك حبيبتي ، مع من ستسافرين أخيتي ؟
* قالت : سأسافر مع بعض قرابتي ...!
- سألتْها : هل أحدهم محرم لكِ ؟
* أجابت : لا والله أخيتي ...!!
* ثم أتمت تشتكي : لا يكفي ما معنا من المال إلا حج أحدنا لضيق الحال ..!!
- أخيتي لا ينبغي بلا مَحرم أن تحجي ...!!
- ثم أتمتْ تدعم ما تقول : جعل أهل العلم المحرم من الاستطاعة للمرأة في حجها المأمول ..!! (1)
بل أسقط بعضهم عنها حجة الفريضة ، إذا ما كانت المرأة وحيدة ...!! (2)
* فأجابتها غير مسلِّمة : ولكن بعضهم أجاز للمرأة حج الفرضية مع صحبة آمنة ...!!
- فردت و قد علت الأنفاس : أعلم أن أهل العلم لم يجمعوا على عدم الجواز ، ولكن يبقي التمسك بالسنة هو الأتقى والأحوط لنا ، و ينبغي علينا ألا نرجح بين الأقوال بما يوافق الهوى والحال ...!!
ومن يترك لله أمرا ؛ يجعل له من أمره يسرا ...!!
* فقالت أختنا وقد أطرقت لثوان : الله المستعان ، الله المستعان ...!!
ثم علم الجميع بعد أيام ترك أختنا أمر الحج ذلك العام ...!!
- وبعد عام تام دخلت أختنا المكان وبدأت الحاضرات بالسلام ، كان وجهها ينطق بالبِشْر ، وسارعت تجهر بالخير : سأصحب زوجي هذه الحجة ، فقد امتن الله علينا ورزقنا بالقُرعة ...!!
- ثم أتمت بانفعال وسعادة : والله جاءتنا بلا شفاعة و لا وساطة ...!!
- ثم أتمت وهي تبكي : إن تكلفة حجي مع زوجي أقل من تكلفة حجي لو حججت العام الماضي وحدي ...!!
فعلا وجوه الحاضرات الهناء وارتفعت أصواتهن إلى السماء بجميل الثناء وخالص الدعاء ...!!
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ...!!
-----------------------------------------------------
(1)- قال في الشرح الممتع :
.... وَيُشْتَرَطُ لِوُجُوبِهِ عَلَى المَرْأةِ: وَجُودُ مَحْرَمِهَا وَهُوَ: زَوْجُها، أوْ مَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ عَلَى التَّأبِيِد بِنَسَبٍ أَوْ سَببٍ مُباح وَإِنْ مَاتَ مَنْ لَزِمَاهُ أُخْرِجَا مِن تَرِكَتِهِ
قوله: «بعد الإحرام» أي: بعد إحرام النائب، أي: لو أن المنيب، الذي كان مريضاً، وكان يظن أن مرضه لا يرجى برؤُه عافاه الله ـ عزّ وجل ـ بعد أن أحرم النائب، فإن الحج يجزئ عن المنيب فرضاً؛ لأن المنيب أتى بما أمر به من إقامة غيره مقامه، ومن أتى بما أمر به برئت ذمته مما أمر به، وهذا واضح.
وفُهم من كلام المؤلف أنه إن عوفي قبل الإحرام فإنه لا يجزئ عن المنيب؛ لأنه لم يشرع في النسك الذي هو الواجب، فصار وجوب الحج على المنيب بنفسه قبل أن يشرع هذا في النسك الذي أنابه فيه فلزمه أن يحج بنفسه[(18)].
ولكن يبقى عندنا إشكال وهو أن هذا النائب قد تكلف، وسافر إلى مكة ووصل إلى الميقات، ولكنه لم يحج بعد، فماذا تكون حاله بالنسبة إلى النفقة ذهاباً وإياباً؟ ثم إن هذا النائب، سوف يقول في إحرامه: لبيك عن فلان.
وجواب هذا الإشكال: أنه إذا علم النائب بأن المنيب قد عوفي قبل أن يُحرم، فما فعله بعد ذلك فهو على نفقته؛ لأنه علم أنه لا يجزئه حجه عن منيبه، وأما ما أنفقه قبل ذلك من النفقات فإنه على المنيب.
مثاله: رجل أنفق منذ سافر من البلد إلى أن وصل إلى الميقات ألف ريال، ثم عوفي صاحبه قبل أن يحرم، فلا يجزئ أن يحرم عنه، فعلى المنيب ألف ريال، لأنه أنفقها بأمره قبل أن تنتهي مدة إنابته، وما بعد ذلك يكون على النائب إن استمر في السير، وأما إذا رجع فنفقة الرجوع على المنيب؛ لأن هذا النائب إنما سعى من البلد لمصلحة المنيب، فما غرمه فإنه يكون على المنيب، وبذلك يزول الإشكال.
فإن قدر أن النائب لم يعلم بشفاء صاحبه واستمر، وأدى الحج، فما الحكم؟
نقول: هذا الحج لا يجزئ عن المنيب، لكنه يكون نفلاً في حقه، وتلزم المنيب الأجرة التي قدرها للنائب؛ لأن هذا النائب لم يعلم، وتصرف الوكيل قبل علمه بانفساخ الوكالة، أو زوالها يكون صحيحاً نافذاً، كما لو وكلت شخصاً يبيع لك شيئاً، ثم عزلته عن الوكالة، ولم يعلم بالعزل حتى تصرف، فإن تصرفه يكون صحيحاً بناءً على الوكالة الأولى التي لم يعلم بأنها فسخت.
قوله: «ويشترط لوجوبه على المرأة» ، الضمير يعود على الحج، وكذلك العمرة، أي: يشترط لوجوبه على المرأة:
«وجود محرمها» ، أي: أن يوجد معها محرم موافق على السفر معها، فلا يكفي أن يوجد محرم، بل لا بد من وجود محرم يوافق على السفر معها.
وفهم من كلام المؤلف أن وجود المحرم شرط للوجوب؛ لأن وجوده داخل في الاستطاعة التي اشترطها الله ـ عزّ وجل ـ لوجوب الحج، وهذا العجز ـ أعني عجز المرأة التي ليس لها محرم عن الوصول إلى مكة ـ عجز شرعي، وليس عجزاً حسياً، فهي كعادم المال فلا يجب عليها الحج، فإن ماتت وعندها مال كثير، لكن لم تجد محرماً يسافر بها، فلا يجب إخراج الحج من تركتها، ولا إثم عليها.
وقال بعض العلماء: إن المحرم شرط للزوم الأداء لا للوجوب، وعلى هذا القول إن وجدت محرماً في حياتها وجب عليها أن تحج بنفسها، وإن لم تجد فإنها إذا ماتت يحج عنها من تركتها؛ لأن وجود المحرم شرط للزوم الأداء بنفسها، وليس شرطاً للوجوب.
لكن المذهب أصح أنه شرط لوجوب الحج.
وإذا حجت المرأة بدون محرم صح حجها، ولكنها تأثم؛ لأن المحرمية لا تختص بالحج.
http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18082.shtml
امرأة تقول : إنني مقيمة في المملكة بحكم عملي بها ، وقد ذهبت للحج العام الماضي، وكان معي اثنتان من زميلاتي وليس معنا محرم. فما هو الموقف من ذلك؟.
الحمد لله
قال الشيخ محمد ابن عثيمين – رحمه الله - : " هذا العمل وهو الحج بدون مَحرم : مُحرَّم لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو يخطب : لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ، فقام رجل فقال : يا رسول الله ، إن امرأتي خرجت حاجة ، وإنني قد اكتُتِبتُ في غزوة كذا وكذا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : انطلق فحج مع امرأتك " رواه البخاري (3006) ومسلم (1341) .
فلا يجوز للمرأة السفر بدون محرم ، والمحرم : من تحرم عليه على التأبيد بنسب أو سبب مباح ، ويشترط أن يكون بالغا عاقلا ، وأما الصغير فلا يكون محرما ، وغير العاقل لا يكون محرما أيضا ، والحكمة من وجود المحرم مع المرأة حفظها وصيانتها ، حتى لا تعبث بها أهواء مَن لا يخافون الله عز وجل ولا يرحمون عباد الله .
ولا فرق بين أن يكون معها نساء أو لا ، أو تكون آمنة أو غير آمنة ، حتى ولو ذهبت مع نساء من أهل بيتها وهي آمنة غاية الأمن ، فإنه لا يجوز لها أن تسافر بدون محرم ؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر الرجل بالحج مع امرأته لم يسأله ما إذا كان معها نساء وهل هي آمنة أم لا ، فلما لم يستفسر عن ذلك دل على أنه لا فرق ، وهذا هو الصحيح .
http://islamqa.info/ar/ref/34380
(2)- المطلب الثاني:اشتراط المحرم في حج الفريضة:
يشترط لوجوب أداء الفريضة للمرأة رفقة المحرم، وهذا مذهب الحنفية ، والحنابلة ، واختاره ابن باز ، وابن عثيمين ، وبه صدرت فتوى اللجنة الدائمة .
الأدلة:
أولاً: من الكتاب:
قال الله تعالى: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً [آل عمران: 97].
وجه الدلالة:
أن وجود المحرم داخل في الاستطاعة التي اشترطها الله عز وجل لوجوب الحج؛ فإن المرأة لا تقدر على الركوب والنزول وحدها عادة، فتحتاج إلى من يركبها وينزلها من المحارم أو الزوج، فعند عدمهم لا تكون مستطيعة .
ثانياً: من السنة:
1- عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يحل لامرأة، تؤمن بالله واليوم الآخر، تسافر مسيرة ثلاث ليال، إلا ومعها ذو محرم)) رواه مسلم .
2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول: ((لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، فقام رجل، فقال: يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، قال: انطلق فحج مع امرأتك)) رواه البخاري، ومسلم .
ثالثاً:أن المرأة يخاف عليها من السفر وحدها الفتنة .
http://dorar.org/enc/feqhia/2184&pri...rint&print?pda
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا }
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا }
-
رد: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! )
بارك الله فيك
((لا يحل لامرأة، تؤمن بالله واليوم الآخر، تسافر مسيرة ثلاث ليال، إلا ومعها ذو محرم)) رواه مسلم عندما قرأت هذا الحديث تساءلت هل يجوز إذا أن أسافر وحدي ليومين أو أقل فوجدت هذا التوضيح ^^
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالنهي عن سفر المرأة بلا محرم جاء مقيدا بسفرها مسيرة يوم وليلة، كما في الحديث المذكور. وجاء مقيداً في روايات أخر بسفرها ثلاثاً، وفوق ثلاث، ويومين، وليلة، ويوما واحد، وبريداً، وهو مسيرة نصف يوم.
وجاء النهي عن سفرها بلا محرم مطلقاً من غير تحديد مدة السفر. فدل على أن كل ما يسمى سفراً تنهى عنه المرأة بغير زوج أو محرم، وقد قرر ذلك الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في شرحه على صحيح مسلم في كلام جامع نافع ننقله بلفظه. قال رحمه الله:
( قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر المرأة ثلاثاً إلا ومعها ذو محرم" وفي رواية "فوق ثلاث" وفي رواية "ثلاثة" وفي رواية "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة ثلاث ليال إلا ومعها ذو محرم" وفي رواية "لا تسافر المرأة يومين من الدهر إلا ومعها ذو محرم منها أو زوجها" وفي رواية "نهى أن تسافر المرأة مسيرة يومين" وفي رواية "لا يحل لامرأة مسلمة تسافر ليلة إلا ومعها ذو حرمة منها" وفي رواية "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم".
وفي رواية "مسيرة يوم وليلة" وفي رواية "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم". هذه روايات مسلم.
وفي رواية لأبي داود "ولا تسافر بريدا" والبريد مسيرة نصف يوم. قال العلماء: اختلاف هذه الألفاظ لاختلاف السائلين، واختلاف المواطن، وليس في النهي عن الثلاثة تصريح بإباحة اليوم والليلة أوالبريد. قال البيهقي: كأنه صلى الله عليه وسلم سئل عن المرأة تسافر ثلاثاً بغير محرم فقال: لا. وسئل عن سفرها يومين بغير محرم فقال: لا. وسئل عن سفرها يوماً فقال: لا. وكذلك البريد. فأدى كل منهم ما سمعه، وما جاء منها مختلفاً عن رواية واحدة فسمعه في مواطن، فروى تارة هذا، وتارة هذا، وكله صحيح، وليس في هذا كله تحديد لأقل ما يقع عليه اسم السفر، ولم يرد صلى الله عليه وسلم تحديد أقل ما يسمى سفراً، فالحاصل أن كل ما يسمى سفراً تنهى عنه المرأة بغير زوج أو محرم، سواء كان ثلاثة أيام أو يومين، أو يوماً، أو بريداً، أو غير ذلك، لرواية ابن عباس المطلقة، وهي آخر روايات مسلم السابقة: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم" وهذا يتناول جميع ما يسمى سفراً. والله أعلم). انتهى من شرح مسلم للنووي.
وحيث صح النهي عن سفر المرأة بلا محرم، لزم امتثاله، ولايتوقف ذلك على كون الحديث قطعي الدلالة، أو ظني الدلالة.
وقد حكي الإجماع على تحريم سفر المرأة بلا محرم، إلا السفر للحج والعمرة ، والخروج من دار الشرك، أو الفرار من الأسر، قال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث: "واستدلوا به على عدم جواز السفر للمرأة بلا محرم، وهذا إجماع في غير الحج والعمرة، والخروج من دار الشرك".
ونقل النووي عن القاضي عياض قوله: ( واتفق العلماء على أنه ليس لها أن تخرج في غير الحج والعمرة إلا مع ذي محرم، إلا الهجرة من دار الحرب فاتفقوا على أن عليها أن تهاجر منها إلى دار الإسلام، وإن لم يكن معها محرم...
قال القاضي عياض: قال الباجي: هذا عندي في الشابة، وأما الكبيرة غير المشتهاة فتسافر في كل الأسفار بلا زوج ولا محرم.
وهذا الذي قاله الباجي لا يوافق عليه، لأن المرأة مظنة الطمع فيها، ومظنة الشهوة ولو كانت كبيرة، وقد قالوا: لكل ساقطة لاقطة. ويجتمع في الأسفار من سفهاء الناس، وسقطهم من لا يترفع عن الفاحشة بالعجوز وغيرها، لغلبة شهوته وقلة دينه ومروءته، وخيانته، ونحو ذلك. والله أعلم) انتهى من شرح النووي.
وعليه فإنه لا يجوز لك السفر بلا محرم من دولة مسلمة إلى أخرى مسلمة حسبما ورد في سؤالك.
ومن تأمل ما في السفر في هذا الزمن من المخاطر، كجلوس المرأة إلى جانب رجل أجنبي عنها ، واضطرار الطائرة للهبوط في دولة أخرى وتأخر موعد رحلتها ونحو ذلك ، من تأمل هذا علم حكمة الشرع في تحريم سفر المرأة بلا محرم ولو كان ذلك بآلة تقطع المسافة في ساعة أو أقل فإن هذه الأحكام شرعها من يعلم حال خلقه وما يصيرون إليه من تطور وتقدم ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Optio n=FatwaId&Id=6219