-
يوسف زيدان في الميزان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد؛
فقد أخبرني صديق قديم الوُدِّ، ذو صلة وثيقة بمجال الصحافة والنشر: أن الدكتور يوسف زيدان يكتب مقالات دورية في جريدة الوفد المصرية، وأنبأني ببعض ما تحويه تلك المقالات من أُطروحات، فألفيتُها مفترقة، تضرب في كل واد وسهل، بيد أن جامعًا يجمع بينها، ويجعلها تصب في مستنقع آسن، نجس في ذاته، ومُنَجِّس لغيره، إن لم يكن مُوجبًا للغسل في قول بعض أهل العلم، وذاك الجامع هو تدمير الثوابت، وتحطيم الرموز.
وقد ذكرته له ردودًا علمية على بعض ما أثاره ذلك الشيء في الهاتف، فطلب مني تدوين رد علمي عليه، ظنا منه أن في الضرع لبنًا، وغفلة عما أعانيه من ضيق الوقت، مع ما يحتاج إليه الرد العلمي إلى بحث، وتأصيل، فرجوت أن يكون في أهل المجلس من ينصب نفسه لذلك الرد، ولعل الله ييسر نشره ـ أو مقتطفات منه ـ في نفس الموضع الذي ينشر فيه المذكور ـ محى الله ذكره ـ رجيعه، فمن له يا إخوان الشدة؟
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
يبدو أن الموضوع لم يلفت نظر الإخوة إلى الآن مع خطورته، و إذا لم يقم أحد الأعضاء المؤهلين بالقيام بأعبائه، فسأقوم بالرد على تلك المقالات مقالة مقالة، ردودًا من رأس لوحة المفاتيح ـ إن صح التعبير ـ فأنا أكتب بها الآن، لا بالقلم.
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
بورك فيك ..
تكرمًا : أعطنا نبذة عنه . وهل له من مؤلفات ؟
وأقترح أن تتوكل على الله ، وتُفند ماعنده بأسلوب علمي مركز ، وبأسلوب ينتفع منه العوام . ثم تعرض ذلك على أحد العلماء الثقات في مصر ليراجعه ويُقدم له .
ثم تنشره في المنتديات ؛ خاصة المصرية . وترسله للمذكور ، وللجريدة لعلها تنشره .
وفقكم الباري ..
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
جزاكم الله خيرا أيها الشيخ الكريم، وقد كنت ـ منذ بداية شروعي في الموضوع ـ أريد التواصل معكم حول هذا الموضوع، لعلمي باعتناءكم الزائد بمثل هذا القضايا، زادكم الله علمًا وعملًا، والحمد لله أن ظني قد جاء في محله، وسوف أرسل لفضيلتكم على الخاص ببعض مقالاته إن أذنتم في ذلك.
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
أخي حسام : بورك فيك . رد عليها ، وأرسل لي ردك إن أحببت .
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
أخى حسام الحفناوى، أخى سليمان الخراشي- أعزَّكما الله- على الرغم مما ذكرته أخى الحفناوى يبقى أيضاً أن الدكتور يوسف زيدان له جهد كبير فى إحياء التراث الإسلامى فقد قام خلال السنوات الماضية (منذ مطلع التسعينيات) بفهرسة ما يقرب من 18.000 (ثمانية عشر ألف مخطوطة) موزَّعة على مكتبات مصر : بلدية الإسكندرية ، جامعة الإسكندرية ، مسجد أبى العباس المرسى ، بلدية دمنهور المسجد المحلى برشيد ، بلدية شبين الكوم ، دار الكتب بطنطا ، المسجد الأحمدى بطنطا ، المعهد الأحمدى بطنطا ، مكتبة رفاعة الطهطاوى بسوهاج، حفاظاً منه على تراث الأمة الإسلامية غير أن له العديد من المؤلفات المهمة المهتمة بإظهار الحضارة الإسلامية وعلومها وما كانت عليه من تقدم مثل موسوعة الشامل فى الطب لابن النفيس على سبيل المثال، التى جاءت فى أكثر من ثلاثين مجلداً. هذا غير أكثر من أربعين كتاباً أغلبها فى التراث الإسلامى، غير المحاضرات العديدة التى ألقاها فى هذا المجال داخل وخارج مصر، والجدير بالذكر أيضا أن الدكتور يوسف زيدان يقوم سنوياً من خلال مركز المخطوطات بعمل مؤتمر دولى يهتم بالتراث المخطوط للأمة الإسلامية، ناهيك عن أعماله الأكاديمية فى هذا المجال حيث أنه أستاذ فلسفة إسلامية، فهو يحسب منَّا لا علينا أخى هذا ليس دفاعاً ولكن من باب أنه فى الميزان كما تفضلتم.
تحياتى
المصرى
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
لا أرى الإنشغال بالردّ عليه ؛ لأنّ أثره الفكري لا يكاد يُذكر ، لا سيما و الرجل - كما تفضّل الأخ محمد المصري - له جهودٌ طيّبةٌ في نشر التراث .
فالإنشغال بغيره أولى و أنجع .
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الخراشي
أخي حسام : بورك فيك . رد عليها ، وأرسل لي ردك إن أحببت .
ايضا أخي حسام : أرسل لي ردك إذا رددتَ على مقالاته ، لأني أفكّر أن أخرجها في موقع صيد الفوائد ، فصاحب الموقع صديق لي ، وهو مدرس ثانوية في محافظة أملج نفع الله به .
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
هذا مقال كتبته نَهْل العلمانيين، والملاحدة المعاصرين من التراث الصوفي الفلسفي
http://taseel.com/display/pub/default.aspx?id=912&mot=1
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المصرى
أخى حسام الحفناوى، أخى سليمان الخراشي- أعزَّكما الله- على الرغم مما ذكرته أخى الحفناوى يبقى أيضاً أن الدكتور يوسف زيدان له جهد كبير فى إحياء التراث الإسلامى فقد قام خلال السنوات الماضية (منذ مطلع التسعينيات) بفهرسة ما يقرب من 18.000 (ثمانية عشر ألف مخطوطة) موزَّعة على مكتبات مصر : بلدية الإسكندرية ، جامعة الإسكندرية ، مسجد أبى العباس المرسى ، بلدية دمنهور المسجد المحلى برشيد ، بلدية شبين الكوم ، دار الكتب بطنطا ، المسجد الأحمدى بطنطا ، المعهد الأحمدى بطنطا ، مكتبة رفاعة الطهطاوى بسوهاج، حفاظاً منه على تراث الأمة الإسلامية غير أن له العديد من المؤلفات المهمة المهتمة بإظهار الحضارة الإسلامية وعلومها وما كانت عليه من تقدم مثل موسوعة الشامل فى الطب لابن النفيس على سبيل المثال، التى جاءت فى أكثر من ثلاثين مجلداً. هذا غير أكثر من أربعين كتاباً أغلبها فى التراث الإسلامى، غير المحاضرات العديدة التى ألقاها فى هذا المجال داخل وخارج مصر، والجدير بالذكر أيضا أن الدكتور يوسف زيدان يقوم سنوياً من خلال مركز المخطوطات بعمل مؤتمر دولى يهتم بالتراث المخطوط للأمة الإسلامية، ناهيك عن أعماله الأكاديمية فى هذا المجال حيث أنه أستاذ فلسفة إسلامية، فهو يحسب منَّا لا علينا أخى هذا ليس دفاعاً ولكن من باب أنه فى الميزان كما تفضلتم.
تحياتى
المصرى
جهود مين يا مولانا المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور
ما ذكرته هو مجهود أناس آخرين لا مجهوده ما عليك إلا الذهاب إلى مكتبة رفاعة الطهطاوي ومقابلة أحد العاملين بها ومن ثم اذكر له اسم يوسف زيدان وستسمع منه عجبا
رحم الله الطناحي وحفظ الحلوجي كانو له بالمرصاد فالله المستعان
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
هو رجل علماني متستر امام الجمهور تستره في بعض كتبه يدخل على القاريء العادي لكن وضوح فكرته العلمانية متخللة في كل صفحة من صفحات الكتاب ويمكنك ان ترى طبيعة مذهبه التفسيري للدين متخللا شغاف صفحاته
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
لو تفضل أحد الإخوة بقراءة المقال، وكان له ملحوظات عليه، فلا يبخل علي بها.
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
اخي حسام الحفناوي مقالكم طيب ودقيق وينفع مقدمة في الرد على يوسف زيدان واحياؤه للفلسفة الصوفية او بالأحرى استخدامها للدلالة على انها نتاج فكر وثقافة منطقة وهو يتوسل بذلك الى تدعيم فكرته الاصلية عن الدين عموما والاسلام خصوصا !، والشيء المثير للتمعن هو ان زيدان جعل منطقة الهلال الخطيب والجزيرة تنتج إله مفارق بعيد وليس قريب!، على العكس مما انتجته ارض مصر واليونان، مع ان الصوفية الاتحادية لاتؤمن بإله مفارق مع انها خرجت من منطقة الهلال الخطيب والثقافة اللاهوتية الفارسية والعربية على حسب الفاظ واتجاه يوسف زيدان في التصنيف وهو مايهدم نظرية التقسيم العنصرية الحتمية الجغرافية التي يروج لها لهدم الاسلام كنتزيل رباني وشريعة موحى بها من الله عز وجل.
لقد بذل بعض العلمانيين مجهودا عجيبا في تأويل التراث الصوفي تأويلا يخدم النظريات النقدية العلمانية الحديثة ومعلومة هي اطروحة نصر حامد ابو زيد عن ابن عربي والتصوف ولابد ان نتعرف على : ماالذي شغل نصر ابو زيد بالفلسفة الصوفية وهو العلماني القح فاذا عرفنا انه يجعل القرآن منتجا ثقافيا فيمكننا ان نعرف سر اختياره للفكر الفلسفي الصوفي مادة للتحليل المادي!، ومثله يوسف زيدان الذي افرد اكثر من مصنف لتحليل هذا الفكر ايضا كما افرد مقالات ومصنفات وروايات في نقد المسيحية ولكن بلسان علماني مبين، وقد كتبت سريعا كشفا لمنهج يوسف زيدان وموقفه من الدين عموما والاسلام خصوصا في هذا الرابط ، وذلك لما رايت رابطكم، وهاهو الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=79411
وليوسف زيدان موقف من النبوة علماني صريح واضح لالبس في بيانه وهو تبع لموقفه من الدين ومن فلسفته الحتمية الجغرافية التي قلد فيها المذهب الغربي الذي نقضه اصلا مذاهب غربية تالية له
ولكن ماذا تفعل؟
فهؤلاء مقلدة وابداعهم هو في البناء على النظريات اي باقامة تطبيقات تبدو متقنة الصنعة لكن لحمتها من الخارج ولااطار خارجي لها، والفتنة هي في سعة اطلاع هؤلاء كما يمكن ان تلاحظه في اطلاع يوسف زيدان على التاريخ المسيحي او الكتاب المقدس بيد انه يستخدم هذا كله في سبيل تدشين نظرية علمانية غربية مجلوبة ولااحد يعلم هذا من الاعلاميين
وفقط ان دار نقاشا فسيدور حول رواياته وانه لايقصد التبرؤ من الاسلام وانه مسلم يؤمن بالتنزيل وهلم جرا.....
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
هل أخونا ابن الشاطئ الحقيقي هو الأستاذ طارق منينة؟ وما سر اختيار هذا المعرف إن أمكن؟
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
نعم اخي
وسره اني لما كتبت كتابي الاول عن شهود يهوه-صدر عام1997م- وهو باسم الخداع والتنصير لم اضع اسمي الحقيقي عليه وكان هناك ارتباك في وضع اسم اخر وذلك لسبب تواجدي في اوروبا وكنت قد درست شهود يهوه وتدراست معهم (من الداخل!) فخفت من ان يتعرف على احد منهم فوضعت اسم ابن الشاطيء مع اسم وضعته دار النشر للتسجيل ولاصدار الكتاب ولكن عند صدور الجزء الثاني عن نفس دار النشر-عام1998م- دار الدعوة الاسكندرية-التي هي مدينتي- اقنعني البعض بان ليس في الامر مشكلة علي فوضعت اسمي الحقيقي على الجزء الثاني مع اسم ابن الشاطيء الذي وضعته على الجزء الاول والكتابان صادران عن دار واحدة
اما الحقيقي فقد وجدت شخصا يسمى ابن الشاطيء على النت يكتب مالااقبله في منتديات الاغاني والشعر وماشابه فاضفت الحقيقي على ابن الشاطيء-ابتسامة
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
بارك الله فيك، وفي ثغر الإسكندرية.
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
بارك الله فيكم.. لا أظنني آتٍ بجديد إن قلتُ: الرجلُ أديبٌ متأنق، وبحّاثة مطلع حتى وإن سقطَ أكثر ما يُشاع من جهوده في خدمة المكتبة التراثية، كما أنه لم يجاهر بالعداء للملّة، فمن الخير والحكمة استعمالُ الخطاب الهادئ معه، والبعد عن الصياغات الاستعدائية، وندري أن اللغة العلمية المترفّعة تجدي حيث تفشل كل الأساليب الأخرى، والغاية هي هداية الناس لا تحويلهم إلى أعداءٍ متربّصين..
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
وننبه الإخوة الأفاضل الذين قالوا أن له جهودا طيبة في إحياء التراث الإسلامي، أن صنيعهم كان قوميا بحتا يقصدون به خدمة القومية العربية لا الإسلام فتنبه . والزائر لمكتبة الإسكندرية يلحظ ذلك بوضوح، فقد رأيت فيها العجب العجاب .
والرجل قد أضر من حيث أراد النفع .
أنظر مقال النية في التحقيق في منتدى المخطوطات.
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
الأخ طالب الحقيقة، أرجو أن تطلب الحقيقة في شأن الدكتور يوسف قبل أن تقول ما تقول، لو لم يصرح الرجل بالعداء للملة جهارا؛ لما كتبت ما كتبت فيه بهذه الصياغة التي تصفها بالاستعدائية، ولا أدري ماذا يكون العداء للملة إن لم يكن ما يقوله أمثاله عداء للملة؟
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الحفناوي
الأخ طالب الحقيقة، أرجو أن تطلب الحقيقة في شأن الدكتور يوسف قبل أن تقول ما تقول، لو لم يصرح الرجل بالعداء للملة جهارا؛ لما كتبت ما كتبت فيه بهذه الصياغة التي تصفها بالاستعدائية، ولا أدري ماذا يكون العداء للملة إن لم يكن ما يقوله أمثاله عداء للملة؟
أتقول: صرّح بعدائه للملّة ؟!..
بارك الله فيك، لكن هل لك بتوثيق هذا الكلام الخطير ؟!..
وأشيرُ عليك أخي الفاضل بالاطلاع على كتابه (اللاهوت العربي)، ربما استجدَّ لك شيءٌ عنه..
موفق للخير..
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
اقتباس:
أتقول: صرّح بعدائه للملّة ؟!..
بارك الله فيك، لكن هل لك بتوثيق هذا الكلام الخطير ؟!..
وأشيرُ عليك أخي الفاضل بالاطلاع على كتابه (اللاهوت العربي)، ربما استجدَّ لك شيءٌ عنه..
اخي طالب الحقيقة بارك الله فيك
ان اكبر طوام يوسف زيدان هو اللاهوت العربي فهو يجعل الاسلام من انتاج ثقافة منطقة الهلال الخصيب والجزيرة ويجعل النبوة من انتاج جغرافية منطقة الهلال الخصيب والنبوة ،ويجعل الاسلام واليهودية والمسيحية تجليات لجوهر واحد من انشاء منطقة جغرافية محددة
ويزعم زيدان ان كتابه كشف مااسماه ب" المتصل التراثي" بين هذه التجليات وانه اكتشف جذرها ومصدرها ومنطقة تطويرها كما يزعم انه اكتشف " التساندية الممتدة بين البنيات الكلية ، المؤثرة بتفاعلها التساندي مع بعضها ، تظهر بسببها في الواقع الفعلي تجليات تنشغل عنها الاذهان بالنظر في تفاصيل الوقائع الفعلية، الجزئية، بدلا من النظر في طبيعة البنية العليا ، المستترة"(اللاهوت العربي ص 30)، ف"الوصلات العميقة" و"البنيات العامة الحاكمة"-وهي مصطلحات زيدان نفسه ص31- هي عند زيدان في الجغرافيا الحاكمة الحتمية!، فهي صانعة الجذور التاريخية المطمورة (المستترة وهي ماصرح به من انها بنية (فارسية، بابلية!!)بزعمه! واما هو فقد اتى ليكشف عنها ، وان التفاعلات بينهم هي:" تفاعلات عميقة في الأصل العميق لكل منهم ، والى عمليات جدلية معقدة مؤكدة ان جوهر الديانات الثلاث في واقع الامر هو جوهر واحد... وان اختلفت تجلياته ، بحسب الزمان والمكان"(اللاهوت العربي ص 33)
وهو يجمع الانبياء مع الكهان من نتاج عقلية جمعية لثقافة عربية تطورت في حدود عقلية محددة ومن انتاج جغرافيا معينة هي جغرافيا الصحاري العريضة والاسفار الطويلة وليس الانهار والزروع والثمار وهذا كله في كتابه اللاهوت العربي
ودعني هنا مادمت قلت انت كلمتك السابقة ان اضيف لك قولا مهما اردت وضعه في مقالي القادم او بحثي القادم عن يوسف زيدان وهو
) انه بدلا من ان يُرجع زيدان اصل القضية الى حضور وتأثير الأنبياء وعقيدة التوحيد بكثافة في منطقة فلسطين وماحولها نراه يرجعها الى تأثير جغرافيا المنطقة ومحيطها الذي يقول انه صنع المحيط الثقافي العربي وصنع افكار مسيحية ايضا فيقول ان الهراطقة الذين نفوا عقيدة الثالوث او عقيدة تأليه المسيح باعتباره الله نفسه:" انما فعلوا ذلك وفقا لعقليتهم التي كانت تصوغها من قبلهم بعدة قرون، الثقافة العربية السائدة هناك، وهي الثقافة الواقعية التي أكدت واقعيتها .."(اللاهوت العربي ص107) وانها:" ظهرت في منطقة الهلال الخصيب... منطقة انتشار الثقافة العربية المشتملة على عناصر عبرية"(اللاهوت العربي ص108)وانظر ص (109) ويوسف زيدان يريد ان يقول ان الاسلام حجب ثقافته الأولى-بزعم زيدان طبعا- وان للاصول الايمانية والمواقف العقدية جذور جغرافية ولاهوت عربي تابع لها فالجغرافيا تنشيء العقيدية المعينة وهو بذلك يقول بجبرية جغرافية بل بحتمية جغرافية تلغي حرية الانسان ، وينزع عن الانسان اختياره بل هو يربطه بجغرافيته بل يجعل الدين نتاج جغرافيته ان كان مسلما مثلا. ويزعم ان هناك امتدا تراثي تبعا للامتداد الجغرافي لمنطقة الهلال الخصيب فاليهودية والمسيحية والاسلام من نفس الجذر الجغرافي والبنية الخاصة بالمنطقة المحددة وعلى الرغم من ان زيدان قد قال بهذا ايضا في علم الكلام الذي ظهر في عالم المسلمين الا ان الناظر في منهجه في الكتاب يعلم انه يدخل فيه الاسلام كما ادخل فيه المسيحية واليهودية فهي دوائر متداخلة كما عرض في كتابه هذا وماقاله اخيرا في نهاية كتابه عن علم الكلام قاله سابقا عن الاسلام بل وعن الرسول وكأن الرسول خضع لما نتج من بنية فكرية محددة بجغرافيا الهلال الخصيب والجزيرة وهي البنية العبرية العربية واصلها فارسي! وبالتمعن في كلامه عن الخروج المقدس بدعوة الاسلام الذي قال انه مرتبط ببنية الجزيرة والهلال الخصيب وماظهر فيها من يهودية ومسيحية نعلم انه يرمى النبي بأنه لم يأت بوحي من خارج جغراغية منطقته وقد بين لنا زيدان انه استعمل في كشف ذلك وفي مسألة الخروج ومن قبلها"الإنابة" بالمنهج الانثروبولوجي، علم الانسان!!
امر آخر يجب الالتفات اليه
وهو اننا
نلاحظ من مراجع زيدان تأثره بكتابات طيب تيزيني(احتج بكتابه من يهوه الى الله)(انظر لسلسلتنا"انهيار شرفات الاستشراق ففيه بيان كاف عن منهج طيب تيزيني) وسلوى بلحاج(احتج بكتابها المسيحية العربية وتطورها) وجواد علي(انظر مثلا ص 111من كتابه اللاهوت العربي وقال عن كتابه" المفصل في تاريخ العرب:"وهو كتاب فريد في بابه، لانكاد نجد له نظير في المكتبة العربية"، انظر ص 35 ) وقال عن طيب تيزيني:"وقد كاد الباحث العربي المعروف طيب تيزيني يلامس الرؤيا التي طرحناها فيما سبق في كتابه ذي العنوان الطويل (من اللاهوت الى الفلسفة العربية الوسيطة،الفكر العربي قبل الفلسفة وحتى تخومها) هذا هو عنوان الكتاب، غير انه سرعان مامر على الصلة بين اللاهوت وعلم الكلام مرور الكرام من دون ان يقف عند مفهوم(اللاهوت العربي) الذي طرحناه هنا لأول مرة ومن دون ان يتريث عند البواكير الأولى لعلم الكلام"(اللاهوت العربي ص 199-200) ومعلوم ان طيب تيزيني كان يتكلم عن البواكير الأولى لما أسماه"الإسلام المحمدي"! وقد جعلها بواكير مادية بل قد سمى جزء من الموسوعة التي اشار اليها يوسف زيدان بهذا الإسم!
اخوك طارق منينة
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
بارك فيكم أخي طارق.. لكن ألا ترى أن تلك النصوص التي تكرمت بنقلها تعتورها احتمالاتٌ شتّى، وأنه لا يوجد فيها ما يصحُّ وصفه بـ(الصريح)، كما أن ثناءه على بعض الكتب لا يلزم منه الإقرار بكل ما فيها، وهذا أظنه لا يخفاك..
عموما، كان كلامي في تليين الخطاب والنقاش معه، لم أقصد الجدل في نصوصه وأفكاره هو، ومن عنده شيءٌ (صريح) ؛ فإنني بحاجة ماسّة لتبصيري بها..
نفع الله بك..
-
رد: يوسف زيدان في الميزان
بارك الله فيك اخي طالب الحقيقة
عندي مجموعة اسئلة احتاج منك الاجابة عليها لاجيبك بنصوص واضحة من الكتاب الذي نصحت انت بقراءته بل ساستعجل ببعضها هنا حتى تبين لنا كيف فهمتها انت؟ وارجو التعقيب عليها فضلا لا امرا
السؤال الاول هو ألا ترى ان ليوسف زيدان نظرية جغرافية واضحة المعالم عن نشأة الدين وخروج الأنبياء والكهنة(هو جمع بينهم وليس أنا كما سيأتي!)
الا ترى ان هذه النظرية واضحة في ان الدين الذي يؤمن بإله مفارق ،أعلى، (وثنيا كان ام توحيديا)انما هو نتاج المناخ والجغرافيا لمنطقة الهلال الخصيب والجزيرة وان هذا المناخ الجغرافي هو من أنشأ ثقافة عربية قديمة-تصل الى ماقبل المسيحية بقرون!-تمتد جذورها الى فارس وثقافتها، وبابل وثقافتها ومن هناك تأثر اليهود الذين جُلبوا الى بابل في الاسر التاريخي المشهور ، ومن هناك ومع انتشار اليهود في المنطقة انتشرت الثقافة الجغرافية للهلال الخصيب اي الى بقية مساحة جغرافيا الصحراوات الشاسعة(يتكلم زيدان وكأن المنطقة كلها منطقة صحاري!) ومن هذه الثقافة ايضا نشأت هراطقة النصارى (ويقصد زيدان بالهراطقة انهم الذين ظهروا في منطقة الهلال الخصيب والجزيرة -وليس نصارى مصر واليونان ،ويؤمنون بإله مفارق ولايؤمنون بأن الله هو المسيح) ( ملحوظة: لو تفكر زيدان في المسألة بشيء من التمعن لعلم ان تأثير الوثنية اليونانية والمصرية على المسيحية التي ذهبت اليها بأهواءها وتحريفاتها وكهنتها هو ماكشفته الحقيقة التاريخية وان المسيحية الحقيقية الخالصة بلاهوى لم تكن الا على التوحيد الأصلي وهؤلاء لاتؤثر فيهم لاهوتيات مصر واوثانها ، فالوثنية التي تشعبت في مصر واليونان هي التي أثرت على اهل التحريف من النصاري وهي لم تؤثر على اهل التوحيد من المسيحيين)يزعم زيدان ن هؤلاء الهراطقة ومن قبلهم التصور اليهودي عن إله مفارق-يقول زيدان- والمأخوذ عن ثقافة عربية(وثنية في الحقيقة لو تمعن!!) نشأت في منطقة جغرافية محددة ثم عملت بدورها على التأثير على الفرق الجديدة ثم على الاسلام وان البنية واحدة تبعا لبنية الارض والمناخ ، واحدة من فارس وبابل الى اليهودية وهراطقة النصرانية، اي الفرق المسيحية التي ظهرت في جزيرة العرب ، وهذه كلها اثرت على الاسلام لان اهله يسهل قبولهم للثقافة لانهم من منطقة التأثير الحتمي للهلال الخصيب والجزيرة! (اغلب العلمانيين يطلق فكرة الاصول ولكن من منطلقات مختلفة ومنهم زيدان وشاكر النابلسي اللذان تكلما معا عن تأثير المنطقة!!، وقد ذكرت بعض الاصول المزعومة التي قال بها طيب تيزيني في سلسلة انهيار الاستشراق)وان هذه البنية انما هي نتيجة للعيش في الموقع الجغرافي(الهلال الخصيب والجزيرة) فالجغرافيا " ولدت عند يوسف زيدان(نمط تفكير)(انظر ص152 من اللاهوت العربي)
وهو يقول عن بنية الاديان التي ظهرت في المنطقة، وثنية او يهودية او مسيحية مهرطقة!او اسلامية انها تنقلت وتأثر لاحقها بسابقها :" تفاعلات عميقة في الأصل العميق لكل منهم ، والى عمليات جدلية معقدة مؤكدة ان جوهر الديانات الثلاث في واقع الامر هو جوهر واحد... وان اختلفت تجلياته ، بحسب الزمان والمكان"(اللاهوت العربي ص 33) ويسميه"الامتداد التراثي الواصل بين اللاهوت العربي الممتد قرونا قبل الاسلام"(اللاهوت العربي ص 48) وهو يُرجع التجليات لتجليات المناخ فهي تبع له لا للسماء او الإنحراف عن تععاليم الأنبياء!
الا ترى معي ان هذه هي لحمة الكتاب، ام انك رأيت شيئا آخر ،فاذا كان كذلك فالرجاء توضيح مافهمته انت من الكتاب الذي اشرت علينا بقراءته.
هل رأيت نصوص يوسف زيدان عن النبوة ايضا، وكيف أنها ايضا نشأت نتيجة عقلية جمعية لقوم لطالما تحدوا عوامل الفناء المحدقة بهم ،كالصحراوات الشاسعة والأسفار الطويلة المهلكة والحروب الداخلية والدولية والخوف من المجهول الكامن في الغيب الآتي، " العقلية العربية"(!!)هي سمات مهما اختلفت حولها الاحكام والرؤى تمتاز في نهاية الأمر بأنها ثقافة عملية(برجماتية) لاتنزع الى التفلسف النظريالعميق ولاتقبل فكرة الاندماج والتداخل بين الآلهة والبشر(يقصد الموجودة في منطقة مصر واليونان مثلا) وتعتقد بوجود كائنات وسيطة بين العالمين الإلهي والإنساني كالجن والعفاريت والمهان والأنبياء والمهلمين وهي عقلية جمعية لقوم لطالما تحدوا عوامل الفناء المحدقة بهم ،كالصحراوات الشاسعة والأسفار الطويلة المهلكة والحروب الداخلية والدولية والخوف من المجهول الكامن في الغيب الآتي، وكان ذلك نقيضا لطبيعة العقلية الجمعية للمصريين واليونانيين القدماء حيث الأرض الخضراء والأرض المنتظمة والشعور العام بأن الآلهة قريبة من البشر)اللاهوت العربي وأصول العنف الديني ص86)
واريد رأيك في النص التالي الصريح والواضح ايضا وقد سألتنا عن نص واضح ، وقد جمع زيدان بين الوثنية والاسلام والانبياء والعرافون والكهنة وجعلهم جميعا من انتاج الجغرافيا المناخية؟
"...وان ثقافة المجتمعات في منطقة الهلال الخصيب كانت تحتفي بالحكماء من البشر وبالكهنة الملهمين من الآلهة، وهؤلاء جميعا كانوا في وعي العرب بمنزلة أدلاء يعرفون الناس بالإله ويملئون المسافة الهائلة الفاصلة بين اللاهوت والناسوت، بعيدا عن النظريات الفلسفية المعقدة(مثل نظرية الفيض عند أفلوطين) وبعيدا عن اي ادعاء عن هؤلاء الوسطاء بأنهم والله شيء واحد. وقد اشتهر كثيرون من هؤلاء الوسطاء قبل الاسلام فمنهم مخبرون يسخرون الجن ومنهم عرافون يستطلعون أخبار السماء ومنهم أنبياء عرب خُلص من أمثال صالح وهود وقد اشتهر قديما من هؤلاء الحكماء والأنبياء أحيقار (وزير الملك سنحريب) التي تشابه سيرته وأقواله التي عثر علي نسخة آرمية منها يعود تاريخ كتابتها الى القرن الخامس قبل الميلاد مانراه في الكتاب المقدس من سفر النبي يشوع بن سيراخ ومانراه في القرآن الكريم من وصايا لقمان الحكيم الذي اقتحمت(!)سيرته و أقواله الحكيمة لابنه قلب السورة القرآنية المسماة باسمه قاطعة، بحدة بالغة، السياق المخبر عن (الله) في الآيات السابقة عليها مباشرة والتالية لها، فكأنها نص اقتحم النص فجأة"!!!!(اللاهوت العربي ص 85)
هل قرأت له النص التالي الذي يقسم فيه عقائد الناس تبعا لجغرافيتهم وانها راجعة لسطح الارض مثل الصحاري الشاسعة او الانهار الفائضة!
يقول:"العقلية العربية"(!!)هي سمات مهما اختلفت حولها الاحكام والرؤى تمتاز في نهاية الأمر بأنها ثقافة عملية(برجماتية) لاتنزع الى التفلسف النظريالعميق ولاتقبل فكرة الاندماج والتداخل بين الآلهة والبشر(يقصد الموجودة في منطقة مصر واليونان مثلا) وتعتقد بوجود كائنات وسيطة بين العالمين الإلهي والإنساني كالجن والعفاريت والمهان والأنبياءوالمهلمين وهي عقلية جمعية لقوم لطالما تحدوا عوامل الفناء المحدقة بهم ،كالصحراوات الشاسعة والأسفار الطويلة المهلكة والحروب الداخلية والدولية والخوف من المجهول الكامن في الغيب الآتي، وكان ذلك نقيضا لطبيعة العقلية الجمعية للمصريين واليونانيين القدماء حيث الأرض الخضراء والأرض المنتظمة والشعور العام بأن الآلهة قريبة من البشر)اللاهوت العربي وأصول العنف الديني ص86-87)
وهو يزعم ان طبيعة العقلية وتصوراتها وعقائدها راجعة الى طبيعة الارض فالعقل عند زيدان نتاج المنطقة التي يعيش فيها ولاشيء غير ذلك، ألا ترى انه يقول بذلك لننظر قوله التالي(ويمكنك تفسيره لنا ان امكن؟)
"...ففي الغرب كانت مصر، وكانت اليونان القديمة ، وكانت فيها آلهة وديانات كثيرة، عاشت هناك زمنا طويلا قبل وصول المسيحية...في مصر واليونان كانت تسمح بالتعددية... وكانت هذه الديانات تجيز التماذج احيانا بين الربوبية والبشرية(اللاهو والناسوت) أو هي بالأحرى لاترى بأسا في تأليه الإنسان وتأنيس الإله فالملك الفرعون في مصر هو (ابن الشمس) و(ابن الإله) أو هو المفعم بالوجود الإلهي" (اللاهوت المسيحي ص 81) ثم يقول ان مصر مهدت للمسيحية ولكن بناء على الفهم المصري لعالم الآلهة ذات الأبعاد الثلاثية(ثالوث: إيزيس، حورس، اوروريس) وإمكان تمازج البشر بالآلهة(الفرعون ابن الإله) وغير ذلك من وجوه المماثلة بين العقيدة المصرية القديمة والفكر المصري (القبطي للديانة المسيحية )(انظر اللاهوت المسيحي ص82) يقول بعد ذلك:" على العكس من ذاك النزوع الميثيولوجي القديم المصري، واليوناني لتأليه الإنسان، كانت الديانات السابقة على المسيحية في منطقة الجزيرة العربية والهلال الخصيب تُعلي من مرتبة الآلهة ، وتتصورهم مفارقين تماما لعالم البشر... ولذلك نرى العقلية العربية التي شاعت في هذه المنطقة من العالم، تتلقى المسيحية بفهم آخر يخالف الفهم المصري واليوناني ... وقد امتد الفهم العربي للديانة قويا خلال الزمن المسيحي ، لذلك نجد كثيرا من الأفكار التي شاعت في المرحلة السابقة على الإسلام تشير دوما إلأى الآلهة من بعيد ،وتوميء اليهم من عليائهم... وفي زمن أقدم من ذلك بكثير والى الشمال من منطقة الجزيرة العربية عاشت في اذهان الناس اساطير وخرافات كثيرة صاغتها ملاحم كانت قبل سيادة الثقافة العربية هناك مشهورة ، وفيها نرى عالم الآلهة مستقلا تمام عن عالم البشر حتى لو كانوا ملوكا"(اللاهوت العربي ص84)
اما عن تأثير طيب تيزيني والمراجع الأخرى التي اشار اليها زيدان فلايمكن ان تعرف اشارته الا بقراءة تيزيني والمراجع وانا قرأتها كلها ويمكن ان اسرد لك اوجه الشبه والاختلاف ولايخفيك لو تمعنت انه ينقل عن مصادر شبيهه بل اخذ منهم وأُشرب قبله من عجلهم ومؤثراتهم وفرضياتهم ونظراتهم واصلها غربي مادي(تشابهت قلوبهم) واذا لم تقرأ وتقارن وتتعرف على الاتفاقات والاختلافات ومصادرها عند العلمانيين فلن تصل الى معرفة حقيقية بهم ، ولذلك قدمت في اقطاب العلمانية الجزء الثاني اوجه الاتفاق بين العشماوي واحمد عثمان والقمني في امور ومصادر هذه النتف التي اتفقوا عليها وايضا مااختلف بعضهم عن بعض فيها
جزاكم الله خيرا
اخوكم طارق منينة