فوائد قيمة من علماء المدينة النبوية ومشايخ الجامعة الإسلامية

بفضل الله عز وجل درست في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من سنة 1409 هـ إلى 1413 هـ
< من 1989 م إلى 1993 م > ، وتخرجت من كلية الشريعة < الفقه / الأصول > ، ومن باب التحدث بنعمة الله عز وجل فقد درست على بعض علماء المدينة المنورة بالمسجد النبوي وفي خارج المسجد النبوي ، واستمعت إلى الفوائد القيمة منهم بالإضافة إلى مشايخ الجامعة الإسلامية ، وهذه الفوائد سأذكرها على حلقات ، وعلى الله قصد السبيل ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
1 / مذهب الجمهور فيه كثير من الراجح قليل من المرجوح ، ومذهب الظاهرية فيه قليل من الراجح كثير من المرجوح في الغالب .
2 / قال بعض السلف : ما ناظرت صاحب فن إلا غلبني ، وما ناظرت صاحب فنون إلا غلبته ا,هـ ، ولذلك كلام السخاوي مقدم على السيوطي في المصطلح ، لأن السخاوي صاحب فن ، وذاك صاحب فنون

3 / لا بد لطالب العلم أن يهتم بالرسائل الجامعية ، لأن بعض الرسائل الجامعية تحتوي على تحقيقات نفيسة مهمة .
4 / لا بد من تصور الفن قبل الدخول فيه .
5 / من صبر ظفر .

6 / من أسباب تحصيل العلم الرحلة .
7/ سئل الشيخ ابن باز رحمه الله هل يصح للشخص الذي لم يدرس علوم الآلة أن يقرأ في كتب العلماء الكبار ككتاب المغني والفتح وتفسير ابن جرير ...... إلخ ، فقال الشيخ : إذا كان الشخص صاحب عقل سليم وفطنة فلا بأس وإلا فلا .
8 / ترقيق القلوب اثناء طلب العلم أمر مهم .

8 / التدرج في الفقه ، وأفضل طريقة لطلبه طريقة الإمام ابن قدامة < العمدة ثم المقنع ثم الكافي ثم المغني >
كفى الناس بالكافي وأقنع طالبا = بمقنع فقه عن كتاب مطول
وأغنى بمغني الفقه من كان طالبا = وعمدته من يعتمدها يحصل

9 / مفتاح طالب العلم المحافظة على وقته .
10 / حفظ النظم أولى من حفظ النثر .
11 / قليل العلم يكفي مع العمل .
12 / الأزهر تساقط زهره .
13 / العرب لن ينتصروا إلا بالإسلام .

14 / الحذر من إهمال التفسير .
15 / آخر ما يدرس في علم الحديث علم العلل .
16 / المنطق شر لا بد منه .
17 / ينبغي على طالب العلم ألا يسلم بكل ما يقرأ .

18 / نيل الأوطار هو الفتح الصغير لفتح الباري ، وتفسير ابن كثير هو المسند الصغير لمسند أحمد أو تفسير ابن كثيرهو مختصر لابن جرير الطبري .
19 / من المزالق لبعض طلاب العلم الولع بالغرائب .
20 / من المزالق لبعض طلاب العلم التعصب لمشايخهم .
21 / القراءة وسيلة وليست غاية

22 / وقد كان بعض علماء المدينة المنورة ومشايخ الجامعة الإسلامية يرشدون طلاب العلم إلى الإهتمام بتبويبات المحدثين رحمهم الله تعالى ، والجامعة مرت بعصرين :
العصر الأول : عصر الشيخ ابن باز وهو العصر الذهبي لها
العصر الثاني : عصر تلاميذ الشيخ ابن باز وهو العصر الفضي لها ، وقد أدركت آخر هذا العصر
وللحديث بقية بإذن رب البرية

23 / في الزمن الماضي الوسائل ضعيفة والهمم قوية ، وفي الزمن الحاضر الوسائل قوية والهمم ضعيفة .
24 / على طالب العلم أن يجمع طرق الحديث حتى يفهم الحديث فهما صحيحا .
25 / أخذ العلم من الأكابر وليس من الأصاغر .

26 / على طالب العلم المبتدئ أن يبتعد عن الردود التي بين العلماء وخاصة إذا كانت بين الأقران .
27 / التلاميذ لا يشهدون للشيخ بل الأقران وعلماء عصره ومشايخه .
28 / أول العقبات في طريق الدعوة الهوى .
29 / من أراد العلم النفيس فعليه بمحمد بن إدريس < أي الشافعي >
30 / أكثر علماء الحديث من الشافعية .

31 / الإفتاء بشؤون الأمة أخطر من الإفتاء في الفروع .

32 / لكل ساقطة لاقطة ، وعلى قدر الوجه تكون الماشطة .

33 / كان الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله يقول لطلابه في الجامعة الإسلامية في آخر العام الدراسي عند تخرجهم الآن ستصبحون من طلاب العلم ، والدكتور عاصم القريوتي حفظه الله قديما سمع هذه الكلمة من العباد عند تخرجه وزاد عليها في الكبر < والزيادة من الثقة مقبولة > فقال : عند حصول الطالب على شهادة الدكتوراة الآن يصبح من طلاب العلم

34 / الجامعات عموما تقوم بإعطاء الطالب المفاتيح الصحيحة للكتب

35 / ربما تأخذ فائدة من عالم قد تجلس سنين لم تصل إليها ، والعالم يعطيك فوائد عظيمة من خلال خبرته وسعة اطلاعه

36 / العلم ما تواطئت عليه الألسن

37 / الكثير من علماء ومشايخ المدينة المنورة بالإضافة إلى بعض دكاترة الجامعة الإسلامية كانوا يحثون الطلاب على الإهتمام بالصحيحين بعد القرآن الكريم
وهي وصية الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ : فرحم الله امرءا أقبل على شأنه ،
وقصر من لسانه ، وأقبل على تلاوة قرآنه ، وبكى على زمانه ، وأدمن النظر في الصحيحين ، وعبد الله قبل أن يبغته الأجل

38 / الكثير من علماء ومشايخ المدينة المنورة بالإضافة إلى بعض دكاترة الجامعة الإسلامية كانوا يحثون الطلاب على الإهتمام بكتب الأمهات والأصول والإبتعاد عن كتب المعاصرين ما أمكن ، وكانوا يقولون لنا : عليكم بالعتيق من العلم

39 / قرأنا كثيرا فلم يبق معنا إلا ما حفظناه .

40 / من طلب الغرائب والشواذ في دعوته هجر وطرد .
41 / العلوم منها ما هو ترف .

42 / الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله طرد أحد طلاب العلم المبتدئين لمارآه دخل إلى حلقة المنتهين .

43 / الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله كان يستحضر تفسير القرطبي .

44 / من ترك الأصول منع الوصول .

45 / الأحرف المقطعة في القرآن تجمع بكلمة : صح طريقك مع السنه

45 / كنا نسمع من المشايخ في دروسهم يقولون : ينبغي على طالب العلم أن يبتعد عن الخلافات التي تحصل بين علماء أهل السنة والجماعة ، ولا يقف مع طرف على حساب الطرف الآخر ، وكما قيل : كلام الأقران يطوى ولا يروى .
قال البخاري في صحيحه : بَاب كَرَاهِيَةِ الْخِلَافِ

46 / كان بعض المشايخ عندما يذكرون الشيخ ابن باز وجهوده العظيمة في الجامعة الإسلامية كانوا يقولون : لا أرانا الله يوم فقده .

47 / الشيخ ابن باز رحمه الله عندما جاء إلى الجامعة الإسلامية في بداية أمره ، وصار يدرس بالمسجد النبوي الشريف ، وكان القليل من طلبة العلم يحضرون درسه بينما بعض المشايخ يحضر لهم الآلاف فقيل له في ذلك فقال : لعل الله يبارك بالقليل .
وبالفعل حصل ذلك له .

48 / الفرصة سريعة الإتيان بطيئة العودة


إذا هبت رياحك فاغتنمها
فإن لكل عاصفة سكونا

49 / قد تجد لمتن 7 حواشي
< متن ثم شرح ثم حاشية ثم تقرير ثم فتح المغاليق ثم تحرير المغاليق ... إلخ >

50 / النبي عليه الصلاة والسلام كان يلبس لكل حالة لبوسها كما هو معلوم من سيرته .

51 / طلب العلم باختصار كما فهمته من المشايخ وعلماء المدينة النبوية :
أولا / تعلم فروض الأعيان
ثانيا /حفظ القرآن الكريم
ثالثا / دراسة المتون والكتب المختصرة فضلا عن حفظها في كل فن من الفنون على العلماء والمشايخ
رابعا / قراءة وجرد المطولات
خامسا / التخصص في أي فن من الفنون
ومع ذلك كله لا بد من تصحيح النية

52 / اتفقوا على الرجوع في كل فن إلى أهله ، وكما قيل : كل علم يسأل عنه أهله ، وإذا تكلم المرء في غير فنه أتى بالعجائب

53 / الحواشي والتقريرات مخخة المتون كما أن الزيت مخ الزيتون.

54 / حفظ المتون العلمية الشرعية أمر مهم لطالب العلم ، ومن حفظ المتون حاز الفنون ، وكما قال الرحبي في الرحبية : فاحفظ فكل حافظ إمام .

55 / فضل الله عز وجل سلف هذه الأمة على خلفها لإخلاصهم لله عز وجل .

56 / قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الحق لا يخرج عن هذه المذاهب الأربعة في عامة الشريعة .

57 / من سنة الله تعالى أن ينمو هذا الدين شيئا فشيئا كالشجرة .

58 / كان بعض الشيوخ يقول للمتشددين من طلاب العلم ، : لا للسنة أصبتم ولا على الفضيلة حافظتم .

59 / أنت فتحت الباب فدخل الذباب .

60 / الإعلام هو المسؤول الأكبر عن دمار شباب الأمة الإسلامية .

61 / من أقعدته نكاية اللئام ، أقامته إعانة الكرام .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

58 / كان بعض الشيوخ يقول للمتشددين من طلاب العلم ، : لا للسنة أصبتم ولا على الفضيلة حافظتم .

---

هذه الكلمة بالأصل مقتبسة من قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى : فَلَا لِلْإِسْلَامِ نَصَرُوا وَلَا لِلْأَعْدَاءِ كَسَرُوا ، وفي بعض المواضع قال : فَلَا لِلْإِسْلَامِ نَصَرُوا وَلَا لِلْفَلَاسِفَةِ كَسَرُوا ا.هـ
وقد قالها في عدة مواضع من كتبه .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

هذه الكلمة بالأصل مقتبسة من قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى : فَلَا لِلْإِسْلَامِ نَصَرُوا وَلَا لِلْأَعْدَاءِ كَسَرُوا ، وفي بعض المواضع قال : فَلَا لِلْإِسْلَامِ نَصَرُوا وَلَا لِلْفَلَاسِفَةِ كَسَرُوا ا.هـ
وقد قالها في عدة مواضع من كتبه .

---

فائدة :
عن سفيان بن عيينة ، عَنْ عَمْرِو بن دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً أُخْرَى أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ، قَالَ: لَمَّا انْصَرَفَ أَبُو سُفْيَانَ وَالْمُشْرِكُون َ عَنْ أَحَدٍ، وَبَلَغُوا الرَّوْحَاءَ، قَالُوا: لا مُحَمَّدًا قَتَلْتُمْ، وَلا الْكواعبَ أَرْدَفْتُمْ، بئس مَا صَنَعْتُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَدَبَ النَّاسَ فَانْتَدَبُوا حَتَّى بَلَغُوا حَمْرَاءَ الأَسَدِ أَوْ بِئْرَ أَبِي عُيَيْنَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ"
أخرجه النسائي في سننه الكبرى ، والطبراني في الكبير ، وابن مردويه
قال الهيثمي في المجمع : رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الجواز وهو ثقة. ا.هـ
وقال الحافظ في الفتح : أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَرْدَوْيهِ وَرِجَاله رِجَال الصَّحِيح ، إِلَّا أَنَّ الْمَحْفُوظ إِرْسَاله عَنْ عِكْرِمَة لَيْسَ فِيهِ اِبْن عَبَّاس وَمِنْ الطَّرِيق الْمُرْسَلَة أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي حَاتِم وَغَيْره . ا.هـ
وقال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج النسائي وابن أبي حاتم والطبراني بسند صحيح من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : لما رجع المشركون عن أحد قالوا : لا محمدا قتلتم ولا الكواعب أردفتم
بئسما صنعتم ارجعوا ...... الحديث . ا.هـ
الكواعب: جمع الكاعب، وهي المرأة حين يبدو ثديها للنهود، ويقال الكَعاب - بالفتح - أيضا. انظر: النهاية في غريب الحديث 4/179.
حمراء الأسد: موضع على ثمانية أميال من المدينة. إليه انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد في طلب المشركين. انظر: معجم البلدان 2/301.

جزاكم الله خيرا، فوائد و درر، لا حرمكم الله الأجر

جزاكم الله كل خير
فوائد جدا قيمة!!
نرجوا ان تنفعونا بالمزيد

جزاك الله كل خير , وزادك الله علما , ونفع الله بك وبعلمك .

62 / الكثير من المشايخ من أوصى بكتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول للإمام ابن الأثير رحمه الله .
وقد جمع الكتب الستة باستثناء ابن ماجة ، ووضع مكانه الموطأ .
وكتاب جامع الأصول لا مثيل له فقد جمع جميع الروايات المتكررة في مكان واحد مع ذكر الزيادات الحديثية ، وهي مهمة لطالب العلم لأن الزيادات تساعد على فهم الحديث فهما صحيحا ، و شرح الألفاظ الغريبة ، وترجم للرواة في آخر الكتاب .
والشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله حقق الكتاب ، وخرج أحاديثه ، وتكلم على جميع أحاديثه صحة وضعفا .
فعلى طالب العلم أن يكثر من القراءة والإدمان في هذا الكتاب بالذات حتى يستحضر روايات الكتب الستة .