السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أهم السلوكيات المطلوب تفعيلها في هذا العالم الإلكتروني هو ( حسن الظن بالآخرين)
وأن لا يكون حسن الظن مصطحب بالسذاجة ..
ففي حقيقة الأمر نحن لسنا مكلفين لمعرفة حقيقة الشخص المتواجد في هذ المحيط والنظر إلى أعماقه ونيته
بل علينا أن نرى أن قدومه إلينا يستدعي منا استقباله استقبال طيب فتواجده معنا واختياره لمرافقتنا
ذلك أمر يحثنا للترحيب به وتسهيل أقامته بيننا.
فمهمتنا الأساسية هنا أن نطرح المادة المفيدة وأن نساهم في مد يد المساعدة لطالبها
فلا يعلم الكثير منا أن هناك من هو في شوق لمثل هذه المجالس الطيبة والنهل منها
اقتباس:
و يحسن أن أبين أن من أسباب طرحي لهذا الموضوع
شديد نفوري من التزكية المبالغ فيها من بعضنا تجاه البعض
والمدح الذابح لا لشيء إلا لقراءة بعض الكلمات المكتوبة لفلان
أو فلانة ....
لا نخفيكم أن كثير الثناء والمدح ربما تصدر كردة فعل لمن هو جديد على هذه المجالس
وقليل من التلطف في رده عن تلك الإنفاعلات تفيده و لا تضر بإذن الله
بينما الأخذ بيده شيء جميل ومهم ..
وأهل العلم يعلمون بحال الجاهل
لذا..فياليتنا وياليت من قبل ومن بعد أن لا نسيء الظن بمن يمدح ويثني على أناس وجد فيهم الخير الكثير وأستفاد من علمهم جم الاستفادة.. فربما كان ذلك الثناء والمدح الغزير عارض عن جهل منه وانتهى وزال وتاب عنه... : )
هذا والأسوياء من الأعضاء تظهر شخصيتهم الحقيقية من أول تعامل معهم
عندما يباشرون تعاملهم بالصدق والشفافية الملموسة والواضحة
يقدمون إلى المجلس يلتمسون العلم الشرعي من أخوان لهم أحبوهم في الله من خلال أسلوبهم الراقي الماتع المفيد...
وتبدو شخصيتهم الحقيقية واضحة لا زيف يغلفها ولا أقنعة تسترها ،
بل ومن خلال تعاملك الصادق معهم تكتشف حقيقتهم الصادقة بوضوح فلا غموض هناك ، ولا يخفون قبح أو سوء من وراء الشاشة ..
وربهم أعلم بهم ..
ونقول في الأخير ولا يغفل علينا أن ؛ قلب المؤمن دليله
اقتباس:
وسؤال آخر : هل يمكن تصور أن مثل هذا النوع من التواصل يجعلك أقرب لنفس أو شخص
من تتواصل معه ممن هو يتعاطى معك ويباشرك على الحقيقة ؟
ولمَّ لا ؟؟!!
...
نسأل الله علما نافعا وعملا صادقا وقلبا خاشعا
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
