-
حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، ثم أما بعد...
فهذه دراسةٌ وتخريجٌ لهذا الحديث المذكور، تبين أمره، وتكشف حاله بإذن الله تعالى. وتضع بحول الله تعالى النقاط على الحروف حول هذا الحديث وأوجهه المتعددة.
وبعيداً عن الإطالة والتطويل فسأشرع بالمقصود على خيرٍ بإذن الله.
· حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
فإنه لا يروى عنه إلا من طريقين فيما وقفت عليه:
* أما الطريق الأول عنه: فهو من رواية أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (ثقة من رجال الصحيحين، لكنه يرسل، وجميع طرقه هنا التي روي حديث ابن مسعود عنه منها = كلها مرويةٌ بالعنعنة، والصحيح أنه لم يسمع من ابن مسعودٍ رضي الله عنه).
تفرد بالرواية عنه أبو قحذم النضر بن معبد الأزدي (ليس بشيء، ممن أجمع على ضعفه وتليينه، بل قال ابن حبان في حقه: [كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، فأما عند الوفاق فإن اعتبر به معتبر فلا ضير]).
(فائدة): قد تحرف الاسم في مطبوع أصول السنة لابن أبي زمنين إلى [النضر بن سعيد]. وأتى في طريق الحارث بن نبهان [ابن معبد].. وهو هو أبو قحذم النضر بن معبد. فتنبه
كما تحرف في الموضع الأول من رواية قوام السنة في الترغيب إلى [أبي معبد] وهو خطأ. فتنبه
ثم إنه يروى عن أبي قحذم من ستة طرق:
(الطريق الأول): طريق يحيى بن سلام التميمي (صدوقٌ في نفسه، قد ضُعِّف من قبل أئمة كبار، يهم ويخطئ) عنه.
أخرج طريقه ابن أبي زمنين في "أصول السنة" رقم (186) عن أبيه عبد الله بن عيسى (صدوق؛ ليس من أهل الرواية)، عن علي بن الحسن الخزاز (ثقة، لا بأس به)، عن أبي داود أحمد بن موسى الأزدي (صدوقٌ، صالح) عنه، وكان سماعه ليحيى بن سلام وهو صغيرٌ يحضره والده معه المجالس؛ فتنبه فروايته عنه مباشرة تستحق النظر لا تُسَلّمْ بالقبول.
(الطريق الثاني): طريق أبو نعيم الفضل بن دكين (ثقة ثبت من رجال الصحيحين) عنه.
يروى عنه من وجهين:
الأول: من طريق عمار بن رجاء التغلبي (صدوقٌ قد وثق) عنه.. أخرجه ابن عدي في "الكامل" (8/264) عن عبد الرحمن بن محمد بن علي القرشي (من أهل جرجان؛ مجهولٌ لا يعرف) عنه.
الثاني: من طريق أبو منصور نصر بن داود الصاغاني (محله الصدق) عنه.. أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" رقم (740).
(الطريق الثالث): طريق داود بن المحبر الطائي (ساقطٌ ذاهب الحديث، قد ترك حديثه) عنه.. أخرجه الحارث في "مسنده" كما في البغية رقم (742).
(الطريق الرابع): طريق يزيد بن هارون الواسطي (تقة ثبت من رجال الصحيحين) عنه.
أخرجه اللالكائي في "شرح الأصول" رقم (210) عن أحمد بن عبيد الواسطي (ثقةٌ صدوق)، عن علي بن عبيد الله بن مبشر الواسطي (ثقة)، عن أحمد بن سنان الواسطي (ثقةٌ من رجال الصحيحين) عنه.
(الطريق الخامس): طريق علي بن عاصم القرشي التيمي (ساقطٌ ليس بشئ، قد ترك حديثه) عنه.
أخرجه اللالكائي في "شرح الأصول" رقم (2351) عن الحسين بن عمر البزاز (ثقة)، عن محمد بن عمرو الرزاز (ثقة)، عن يحيى بن حعفر البيكندي (ثقة من رجال البخاري) عنه.
(الطريق السادس): طريق الحارث بن نبهان الجرمي (متروك الحديث؛ ليس بشئ) عنه.
وهو يورى عنه من وجهين:
الأول: من طريق عبد الله بن وهب (ثقة ثبت من رجال الصحيحين).. أخرجه قوام السنة في "الترغيب" رقم (629، 2360) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/40) عن محمد بن عبد الواحد الصحاف (شيخ صالحٌ صدوق)، عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي (وهو وإن كان صدوقاً في نفسه؛ لكنه كثير التدليس والخلط والتصحيف والخطأ)، عن أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر (ثقةٌ ثبت)، عن أبو العباس محمد بن أحمد الفقيه الهروي (شيخٌ صدوقٌ من الحفاظ)، عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي (ثقةٌ من رجال مسلم) عنه.
الثاني: من طريق معافى بن عمران الأزدي (ثقةٌ من رجال البخاري).. أخرجه القشيري في رسالته (ص288) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/39) عن أبو الحسن علي بن أحمد الأهوازي (ثقة), عن أحمد بن عبيد البصري (ثقة ثبت), عن إسماعيل بن الفضل البلخي (ثقة), عن يحيي بن مخلد المقسمي (ثقة) عنه.
(فائدة) تحرف اسم الحارث بن نبهان في أصل "الرسالة" وتابعه في "تاريخ دمشق" إلى [الحارث بن شهاب]. فتنبه، فلذلك استدرك الإمام ابن عساكر فقال بعد روايته: (الصواب الحارث بن نبهان).
كما أتى النص في طريق ابن وهب هكذا: ( "ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن، واحذروهن، وثلاث إذا ذكرت فأمسكوا: إياكم والكبر فإن إبليس إنما منعه الكبر أن يسجد لآدم، وإياكم والحرص: فإن آدم إنما حمله الحرص على أن أكل من الشجرة، وإياكم والحسد فإن ابن آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسداً، فهن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن. والثلاث: إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا" ).
بينما أتى في طريق معافى بن عمران هكذا: ( "ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن: إياكم والكبر فإن إبليس حمله الكبر على أن لا يسجد لآدم, وإياكم والحرص فإن آدم حمله الحرص على أن أكل من الشجرة, وإياكم والحسد فإن ابني آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسدا" ).
فأنت تلاحظ أن هناك مخالفة في المتن بين الطريقين هنا واضحة جداً أثبت الزيادة فيه ابن وهب، وقصر فيه المعافى بن عمران.. وقد يكون أصاب فيه أحدهما وأخطأ الآخر؛ طبعاً وفي هذه الحالة لا يلزم أن يكون الخطأ منهما شخصياً، بل هو من غيرهما ألصق.
* أما الطريق الثاني عنه: فيرويه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (ثقةٌ من رجال الصحيحين).
تفرد بالرواية عنه سليمان بن مهران الأعمش (ثقة ثبت من رجال الصحيحين)، فتفرد عنه مسهر بن عبد الملك الهمداني (ضعيفٌ غير محمود، يخطئ ويهم وفيه نظر)، فتفرد عنه سعيد بن سليمان الواسطي (ثقةٌ من رجال الصحيحين إلا أنه يقع في تصحيفات وأخطاء).
ثم هو يروى عن سعيد بن سليمان من طريقين:
الأول: طريق الحسن بن علي الفسوي (صدوقٌ لا بأس به) عنه.. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير رقم (10448)، وأبو نعيم في "الإمامة" رقم (199) و"الحلية" (4/108) عن أحمد بن إبراهيم الكندي (ثقة).
الثاني: طريق عمرو بن محمد الناقد (ثقةٌ من رجال الصحيحين) عنه.. أخرجه البيهقي في "القضاء والقدر" رقم (444) عن أبو عبد الله الحاكم (ثقة)، عن أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه (ثقة)، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل (ثقةٌ ثبت) عنه.
فخلاصة هذا الوجه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنه وجهٌ ضعيفٌ جداً من كلا طريقيه، لا يصح ولا يثبت.
أما الطريق الأول عن أبي قلابة؛ ففيه من العلل ما يلي:
- أبو قلابة نفسه، فحديثه عن ابن سعود رضي الله منقطع، فلم يسمع منه رحمه الله.
- أبو قحذم المتفرد به عنه، ليس بشئ ولا يحتج به، وقد مضى نقده.
فإذا كان الإعلال واقعاً في مداريّ هذا الطريق فما يأتي بعدهما من علل فتحصيل حاصل. فتأمل... وقد بينت فيما مضى علل كل طريقٍ إن وجدت في محلها فلا داعي للإعادة هنا، وهي لا تخفى على حاذق.
أما الطريق الثاني عن أبي وائل الأسدي؛ فإنه من رواية الضعيف الغير محمود الذي فيه نظر مسهر بن عبد الملك؛ والذي تفرد بها عن الأعمش ولم يتابعه عليها أحد.. فهو آفة هذا الطريق.
وإجمالاً: فلا يصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في هذا الباب شيء.. ومن حسن أو صحح هذا الحديث من بعض طرقه عن ابن مسعود أياً كان هذا المصحح أو المحسن؛ فقد تساهل وتعجل أيما تساهلٍ وتعجل. والله يعفو ويغفر.
يتبع إن شاء الله على حسب الوسع والطاقة..
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
وإجمالاً: فلا يصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في هذا الباب شيء.. ومن حسن أو صحح هذا الحديث من بعض طرقه عن ابن مسعود أياً كان هذا المصحح أو المحسن؛ فقد تساهل وتعجل أيما تساهلٍ وتعجل. والله يعفو ويغفر.
أخي هل سبق لك وان درست علم المصطلح على يد أحد من الشيوخ ؟
طريق ابي وائل والتي علتها ( مسهر بن عبد الملك ) تصلح للنقوية
فكما قال الحافظ عن مسهر : لين الحديث
ولين الحديث هذا حديثه يصلح للتقوية ويعتبر به في المتابعات والشواهد
وذكر الخطيب في الكفاية (1/23)
" وإذا أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا "
وللحديث طريق مرسلة عن طاوس باسناد صحيح
رواه عبد الرزاق في الامالي (51) وقال أنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ،مرفوعاً
وهذا اسناد صحيح الى طاوس بن كيسان
فالطريق المرسلة وطريق مسهر يقوي كل منهما بعضاً
فهذا ضعيف ومع ضعفه يعتبر به في المتابعات والشواهد وهذا سند مرسل صحيح ورجال هذا غير رجال هذا فيقوى الحديث ومع عدم اختلاف اللفظ وتقاربه الشديد فلا يقل عن درجة الحسن كما قال الامام العراقي في تخريجه للاحياء (1:50) : اسناده حسن
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن شهاب الدين
أخي هل سبق لك وان درست علم المصطلح على يد أحد من الشيوخ ؟
قبل أن تولد هداك الله!!
اقتباس:
طريق ابي وائل والتي علتها ( مسهر بن عبد الملك ) تصلح للنقوية
فكما قال الحافظ عن مسهر : لين الحديث
ولين الحديث هذا حديثه يصلح للتقوية ويعتبر به في المتابعات والشواهد
وذكر الخطيب في الكفاية (1/23)
" وإذا أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا "
كون ابن حجر رحمه الله وصفه بلين الحديث فغيره ممن هم أكبر منه شأناً ممن تقدمه قال: (ضعيفٌ غير محمود، يخطئ ويهم وفيه نظر) ولم نحكم عليه بهوى أنفسنا هداك الله، بل بسبره ودراسته. فتنبه
ولين الحديث يصلح للمتابعة إذا اتفق أهل العلم على تليينه ولم يزيدوا في عبارة جرحه. فتأمل
وأنا هنا عندما حكمت على هذا الطريق لحديث ابن مسعودٍ لم أحكم به هوىً وجهلاً هداك الله، ومتى كان راوٍ بمستوى مسهر بن عبد الملك ويتفرد عن الأعمش بما لم يأت به أحدٌ من تلامذته؛ أنه معتبرٌ مقبولٌ بلا تمحيصٍ وسبرٍ؟!!
فإن كنت هداك الله تحفظ قاعدة واحدة من مصطلح الحديث فقد فاتك المصطلح كله. فتنبه
اقتباس:
وللحديث طريق مرسلة عن طاوس باسناد صحيح
رواه عبد الرزاق في الامالي (51) وقال أنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ،مرفوعاً
وهذا اسناد صحيح الى طاوس بن كيسان
فالطريق المرسلة وطريق مسهر يقوي كل منهما بعضاً
فهذا ضعيف ومع ضعفه يعتبر به في المتابعات والشواهد وهذا سند مرسل صحيح ورجال هذا غير رجال هذا فيقوى الحديث ومع عدم اختلاف اللفظ وتقاربه الشديد فلا يقل عن درجة الحسن كما قال الامام العراقي في تخريجه للاحياء (1:50) : اسناده حسن
لا أدري ما هذه العجلة والتسرع المشين الغير مقبول؟!!
تتطفل على الموضوع وكأني ختمته وأنهيته!!
ألم أقل لك: (يتبع إن شاء الله على حسب الوسع والطاقة.. )!! سبحان الله
أرجو أخي أن تترك المشاركة ولا تعبث بها حتى يسهل الله أمر الانتهاء منها، وإلا لكنت صبرت على الموضوع كله حتى أنهيه وأضعه جملة واحدة، لكني فضلت أن أخرجه متتابعاً حتى ينتهي بإذن الله.
فابتعد مشاهداً قارئاً حتى أنتهي هداك الله.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، ثم أما بعد...
فهذه دراسةٌ وتخريجٌ لهذا الحديث المذكور، تبين أمره، وتكشف حاله بإذن الله تعالى. وتضع بحول الله تعالى النقاط على الحروف حول هذا الحديث وأوجهه المتعددة.
وبعيداً عن الإطالة والتطويل فسأشرع بالمقصود على خيرٍ بإذن الله.
· حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
فإنه لا يروى عنه إلا من طريقين فيما وقفت عليه:
* أما الطريق الأول عنه: فهو من رواية أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (ثقة من رجال الصحيحين، لكنه يرسل، وجميع طرقه هنا التي روي حديث ابن مسعود عنه منها = كلها مرويةٌ بالعنعنة، والصحيح أنه لم يسمع من ابن مسعودٍ رضي الله عنه).
تفرد بالرواية عنه أبو قحذم النضر بن معبد الأزدي (ليس بشيء، ممن أجمع على ضعفه وتليينه، بل قال ابن حبان في حقه: [كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، فأما عند الوفاق فإن اعتبر به معتبر فلا ضير]).
(فائدة): قد تحرف الاسم في مطبوع أصول السنة لابن أبي زمنين إلى [النضر بن سعيد]. وأتى في طريق الحارث بن نبهان [ابن معبد].. وهو هو أبو قحذم النضر بن معبد. فتنبه
كما تحرف في الموضع الأول من رواية قوام السنة في الترغيب إلى [أبي معبد] وهو خطأ. فتنبه
ثم إنه يروى عن أبي قحذم من ستة طرق:
(الطريق الأول): طريق يحيى بن سلام التميمي (صدوقٌ في نفسه، قد ضُعِّف من قبل أئمة كبار، يهم ويخطئ) عنه.
أخرج طريقه ابن أبي زمنين في "أصول السنة" رقم (186) عن أبيه عبد الله بن عيسى (صدوق؛ ليس من أهل الرواية)، عن علي بن الحسن الخزاز (ثقة، لا بأس به)، عن أبي داود أحمد بن موسى الأزدي (صدوقٌ، صالح) عنه، وكان سماعه ليحيى بن سلام وهو صغيرٌ يحضره والده معه المجالس؛ فتنبه فروايته عنه مباشرة تستحق النظر لا تُسَلّمْ بالقبول.
(الطريق الثاني): طريق أبو نعيم الفضل بن دكين (ثقة ثبت من رجال الصحيحين) عنه.
يروى عنه من وجهين:
الأول: من طريق عمار بن رجاء التغلبي (صدوقٌ قد وثق) عنه.. أخرجه ابن عدي في "الكامل" (8/264) عن عبد الرحمن بن محمد بن علي القرشي (من أهل جرجان؛ مجهولٌ لا يعرف) عنه.
الثاني: من طريق أبو منصور نصر بن داود الصاغاني (محله الصدق) عنه.. أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" رقم (740).
(الطريق الثالث): طريق داود بن المحبر الطائي (ساقطٌ ذاهب الحديث، قد ترك حديثه) عنه.. أخرجه الحارث في "مسنده" كما في البغية رقم (742).
(الطريق الرابع): طريق يزيد بن هارون الواسطي (تقة ثبت من رجال الصحيحين) عنه.
أخرجه اللالكائي في "شرح الأصول" رقم (210) عن أحمد بن عبيد الواسطي (ثقةٌ صدوق)، عن علي بن عبيد الله بن مبشر الواسطي (ثقة)، عن أحمد بن سنان الواسطي (ثقةٌ من رجال الصحيحين) عنه.
(الطريق الخامس): طريق علي بن عاصم القرشي التيمي (ساقطٌ ليس بشئ، قد ترك حديثه) عنه.
أخرجه اللالكائي في "شرح الأصول" رقم (2351) عن الحسين بن عمر البزاز (ثقة)، عن محمد بن عمرو الرزاز (ثقة)، عن يحيى بن حعفر البيكندي (ثقة من رجال البخاري) عنه.
(الطريق السادس): طريق الحارث بن نبهان الجرمي (متروك الحديث؛ ليس بشئ) عنه.
وهو يورى عنه من وجهين:
الأول: من طريق عبد الله بن وهب (ثقة ثبت من رجال الصحيحين).. أخرجه قوام السنة في "الترغيب" رقم (629، 2360) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/40) عن محمد بن عبد الواحد الصحاف (شيخ صالحٌ صدوق)، عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي (وهو وإن كان صدوقاً في نفسه؛ لكنه كثير التدليس والخلط والتصحيف والخطأ)، عن أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر (ثقةٌ ثبت)، عن أبو العباس محمد بن أحمد الفقيه الهروي (شيخٌ صدوقٌ من الحفاظ)، عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي (ثقةٌ من رجال مسلم) عنه.
الثاني: من طريق معافى بن عمران الأزدي (ثقةٌ من رجال البخاري).. أخرجه القشيري في رسالته (ص288) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/39) عن أبو الحسن علي بن أحمد الأهوازي (ثقة), عن أحمد بن عبيد البصري (ثقة ثبت), عن إسماعيل بن الفضل البلخي (ثقة), عن يحيي بن مخلد المقسمي (ثقة) عنه.
(فائدة) تحرف اسم الحارث بن نبهان في أصل "الرسالة" وتابعه في "تاريخ دمشق" إلى [الحارث بن شهاب]. فتنبه، فلذلك استدرك الإمام ابن عساكر فقال بعد روايته: (الصواب الحارث بن نبهان).
كما أتى النص في طريق ابن وهب هكذا: ( "ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن، واحذروهن، وثلاث إذا ذكرت فأمسكوا: إياكم والكبر فإن إبليس إنما منعه الكبر أن يسجد لآدم، وإياكم والحرص: فإن آدم إنما حمله الحرص على أن أكل من الشجرة، وإياكم والحسد فإن ابن آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسداً، فهن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن. والثلاث: إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا" ).
بينما أتى في طريق معافى بن عمران هكذا: ( "ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن: إياكم والكبر فإن إبليس حمله الكبر على أن لا يسجد لآدم, وإياكم والحرص فإن آدم حمله الحرص على أن أكل من الشجرة, وإياكم والحسد فإن ابني آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسدا" ).
فأنت تلاحظ أن هناك مخالفة في المتن بين الطريقين هنا واضحة جداً أثبت الزيادة فيه ابن وهب، وقصر فيه المعافى بن عمران.. وقد يكون أصاب فيه أحدهما وأخطأ الآخر؛ طبعاً وفي هذه الحالة لا يلزم أن يكون الخطأ منهما شخصياً، بل هو من غيرهما ألصق.
* أما الطريق الثاني عنه: فيرويه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (ثقةٌ من رجال الصحيحين).
تفرد بالرواية عنه سليمان بن مهران الأعمش (ثقة ثبت من رجال الصحيحين)، فتفرد عنه مسهر بن عبد الملك الهمداني (ضعيفٌ غير محمود، يخطئ ويهم وفيه نظر)، فتفرد عنه سعيد بن سليمان الواسطي (ثقةٌ من رجال الصحيحين إلا أنه يقع في تصحيفات وأخطاء).
ثم هو يروى عن سعيد بن سليمان من طريقين:
الأول: طريق الحسن بن علي الفسوي (صدوقٌ لا بأس به) عنه.. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير رقم (10448)، وأبو نعيم في "الإمامة" رقم (199) و"الحلية" (4/108) عن أحمد بن إبراهيم الكندي (ثقة).
الثاني: طريق عمرو بن محمد الناقد (ثقةٌ من رجال الصحيحين) عنه.. أخرجه البيهقي في "القضاء والقدر" رقم (444) عن أبو عبد الله الحاكم (ثقة)، عن أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه (ثقة)، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل (ثقةٌ ثبت) عنه.
فخلاصة هذا الوجه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنه وجهٌ ضعيفٌ جداً من كلا طريقيه، لا يصح ولا يثبت.
أما الطريق الأول عن أبي قلابة؛ ففيه من العلل ما يلي:
- أبو قلابة نفسه، فحديثه عن ابن سعود رضي الله منقطع، فلم يسمع منه رحمه الله.
- أبو قحذم المتفرد به عنه، ليس بشئ ولا يحتج به، وقد مضى نقده.
فإذا كان الإعلال واقعاً في مداريّ هذا الطريق فما يأتي بعدهما من علل فتحصيل حاصل. فتأمل... وقد بينت فيما مضى علل كل طريقٍ إن وجدت في محلها فلا داعي للإعادة هنا، وهي لا تخفى على حاذق.
أما الطريق الثاني عن أبي وائل الأسدي؛ فإنه من رواية الضعيف الغير محمود الذي فيه نظر مسهر بن عبد الملك؛ والذي تفرد بها عن الأعمش ولم يتابعه عليها أحد.. فهو آفة هذا الطريق.
وإجمالاً: فلا يصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في هذا الباب شيء.. ومن حسن أو صحح هذا الحديث من بعض طرقه عن ابن مسعود أياً كان هذا المصحح أو المحسن؛ فقد تساهل وتعجل أيما تساهلٍ وتعجل. والله يعفو ويغفر.
يتبع إن شاء الله على حسب الوسع والطاقة..
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ووفقكم لإتمامه
لي ملاحظة صغيرة لا تنقص -إن شاء الله- من قيمة تخريجكم النافع، وهي:
"واو" (أبو) في المواضع المعلمة بالحمرة، الصواب أن ترسم "ياء" . والله أعلم
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
أحسن الله إليك أبا عبد الإله وسددك بمنه وكرمه..
· حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه:
وهو يروى عنه من ثلاثة طرق:
(الطريق الأول): طريق عطاء بن أبي رباح (ثقة ثبت من رجال الصحيحين).
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (7/355) ومن طريقه السهمي الجرجاني في "تاريخه" (ص357) عن الحسن بن الحسين البخاري (مجهول الحال لا يعرف)، عن يحيى بن إسماعيل البخاري (مجهول الحال لا يعرف)، عن جده الحسن بن عثمان البخاري (مجهول الحال لا يعرف)، عن محمد بن الفضل البخاري (كذاب وضاعٌ هالك)، عن كرز بن وبرة الحارثي (صدوق) عنه.
(الطريق الثاني): طريق ميمون بن مهران (ثقة من رجال مسلم).
أخرجه السهمي الجرجاني في "تاريخه" (ص295) من طريق ابن عدي رحمه الله؛ عن عبد الرحمن بن عبد المؤمن الجرجاني (ثقة)، عن عيسى بن محمد السلمي الجرجاني (مجهول الحال لا يعرف)، عن محمد بن عمر الرومي (ضعيفٌ قد ليّن، لا يكاد يعرف بالرواية على نكارةٍ فيها)، عن الفرات بن السائب الجزري (متروك الحديث؛ لا يساوي شيئاً) عنه.
(الطريق الثالث): طريق نافعٍ مولى ابن عمر رضي الله عن الجميع (ثقةٌ ثبت من رجال الصحيحين).
أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (3/115) عن أبي زكريا يحيى بن سابق المدائني (كذابٌ وضاع)، عن موسى بن عقبة (ثقة من رجال الصحيحين) عنه.
(فوائد) أتى في جميع طبعات الكامل لابن عدي قوله: (حدثنا الحسن، وحدثنا يحيى بن إسماعيل) بزيادة الواو، وهي زيادة خاطئة لا وجه لها، فلذلك لم تأت في طريق السهمي عنه. فتأمل
كما أن طريق ميمون بن مهران الذي رواه السهمي من طريق ابن عدي لم أقف عليه في الكامل. فتأمل.. وأتمنى من الله تعالى أن يعجِّل بخدمة وافية دقيقة لكتاب الكامل لابن عدي على منهجٍ تحقيقي علمي متين.
فالخلاصة أن هذا الوجه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما موضوعٌ مفترى لا يصح ولا يثبت من جميع طرقه.. فكلها لا تخلو من وضاع كذاب متروك. فتنبه
وعليه: فلا يصح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في هذا الباب شيء.
يتبع إن شاء الله تعالى..
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
· حديث عبيد _ ويقال عبد الله _ بن عبد الغافر مولى رسول الله(مجهول الحال والعين لا يعرف) وما أراه إلا نسج خيال، قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (ذكره بعض المتأخرين، مجهول لا يعرف، غير متابع عليه):
ذكر حديثه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4/1901) عن هذا البعض وعنى به ابن مندة في كتاب "الصحابه"؛ ذكر ذلك ابن كثير في "جامع المسانيد" (5/646)، عن سهل بن السري البخاري (مجهولٌ لا يعرف)، عن يحيى بن خالد المهلبي (مجهولٌ لايعرف)، عن علي بن محمد المنجوري (ضعيفٌ يخالف على قول المحققين فيه، وإن وثقه البعض)، عن حماد بن سلمة (ثقةٌ من رجال الصحيحين لكنه تغير في أخرة)، عن ثابت البناني(ثقةٌ من رجال الصحيحين) عنه.
قال ابن كثير في "جامع المسانيد" (5/347): (كما قد رواه رواه أبو موسى المدينى من طريق حماد بن سلمة، عن ثابتٍ البنانى، عنه، كذا قاله ابن الأثير.
وهذا منكر جدًا لا يصح إلى حماد بن سلمة، وكان اللائق ذكر إسناده إليه، والله الموفق).
وقد ذكر ابن حجر في "الإصابة" (6/257) طرفاً من إسناد أبي موسى المديني؛ فقال: (وفي إسناده محمد بن علي الحناحاني؛ ذكره الحاكم فقال أكثر أحاديثه مناكير).
والخلاصة أن هذا الوجه عن عبيد _ أو عبد الله _ بن عبد الغافر تالفٌ ساقطٌ منكرٌ لا يصح ولا يثبت.
وعليه: فلا يصح عن عبيد _ أو عبد الله _ بن عبد الغافر (إن صح هو أصلاً) في هذا الباب شيء.
يتبع إن شاء الله..
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
· حديث ثوبان بن بجدد القرشي رضي الله عنه:
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" رقم (1427) عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي (ضعيفٌ جداً، صاحب مناكير، وفيه نظر)، عن أبي النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي (ثقةٌ من رجال البخاري)، عن يزيد بن ربيعة الدمشقي (ضعيف جداً، وإن كان صدوقا في نفسه، اختلط فاختلف كثيراً حتى استحق الترك إلا فيما سُبِرَ من روايته، النكارة واضحةٌ على أغلب مروياته)، عن أبي الأشعث شراحيل بن آده الصنعاني الشامي (ثقةٌ من رجال مسلم) عنه.
فالخلاصة أن هذا الوجه عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفٌ جداً ومنكرٌ، لا يصح ولا يثبت.
وعليه: فلا يصح عن ثوبان رضي الله عنه في هذا الباب شيء.
يتبع إن شاء الله..
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
· حديث أبي ذرٍ أو أبي هريرة رضي الله عنهما جميعاً:
أما حديث أبي ذرٍ رضي الله عنه:
فأخرجه ابن بطة في "الإبانة الكبرى" رقم (1275، 1982) عن أبي عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي (ثقة)، عن أبي غسان مالك بن خالد بن أسيد الواسطي (لا يعرف حاله؛ انفرد بتوثيقه كعادته ابن حبان)، عن عثمان بن سعيد الخياط الواسطي (ثقة)، عن أبي عون الحكم بن سنان الباهلي (ضعيفٌ جداً، صاحب مناكير وأوهام يظن أنه سببها ومفتعلها)، عن داود بن أبي هند القشيري (ثقة من رجال الصحيحين)، عن الحسن بن يسار البصري (ثقة من رجال الصحيحين لمنه يرسل كثيراً ويدلس) عنه.
وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
فأخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها" (4/ 133) عن مسلمة بن الهيضم العبدي (صدوق), عن أبي موسى محمد بن المثنى العنزي (ثقة من رجال الصحيحين)، عن أبي عون الحكم بن سنان الباهلي (تقدم), عن داود بن أبي هند القشيري (تقدم), عن الحسن بن يسار البصري (تقدم) عنه.
فقف على هذا الاختلاف، ولا أظنك أيها القارئ الكريم تغفل عن سبب هذا الاختلاف؛ فآفته وسببه بلا شك هو أبو عون الحكم بن سنان الباهلي.
وبالمناسبة فقد يكون هذا الاختلاف سببه تصحيفٌ حاصلٌ في نسخ الإبانة؛ على بعد هذا الاحتمال، لكن لا بد من إيراده، على أن الأكثر ممن نقله أنه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كابن حبان في المجروحين، والدارقطني في تعليقه عليها.
وبالمناسبة أيضاً لم أقف على هذا الوجه في المجروحين المطبوع. فتأمل
ناهيك عن أمرٍ آخر، وهو أن الحسن البصري رحمه الله لم يسمع من أبي ذرٍ على الأكيد المعروف، ولا من أبي هريرة على الصحيح الصواب الثابت فيه.
فالخلاصة أن هذا الوجه عن أبي ذرٍ أو أبي هريرة رضي الله عنهما ساقطٌ تالفٌ منكرٌ لا يصح ولا يثبت.. قال الدارقطني رحمه الله: (تفرد أبو عون بهذا الحديث).
وعليه: فلا يصح عن أبي ذر وأبي هريرة رضي الله عنهما في هذا الباب شيء.
يتبع إن شاء الله...
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
· حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
فإنه يروى عنه من طريقين:
(الطريق الأول): طريق ميمون بن مهران (تقدم) عنه.
أخرجه اللالكائي في "شرح الأصول" رقم (1134) عن علي بن عمر التمار (ثقة), عن محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي (صدوقٌ، وقد وثق)، عن عبيد بن عبد الواحد البزار (صدوقٌ قد وثقه البعض، وتغير في أخرة)، عن نعيم بن حماد الخزاعي (صدوقٌ يخطئ كثيراً ويهم)، عن عبد الله بن المبارك الحنظلي التميمي (ثقة ثبت من رجال الصحيحين)، عن جعفر بن برقان (ثقة؛ ربما يخطئ في الشيء) عنه من قوله موقوفاً.
(الطريق الثاني) طريق سعيد بن جبير (ثقة ثبت من رجال الصحيحين) عنه.
واختلف عليه؛ فمرة روي عنه موقوفاً، وأخرى مرفوعا.
فرواه عنه [موقوفاً]:
أبو الشيخ في "الطبقات" (1/316)، وأبو نعيم في "التاريخ" (1/381) من طريق الطبراني: عن الحسن بن محمد بن الحسين بن يزيد بن هزاري الأشعري الأصبهاني بويه (مجهولٌ لا يعرف)، عن أبيه محمد وعمه حمزة (مجهولان لا يعرفان)، عن جده الحسين (مجهول الحال لا يعرف)، عن أبيه يزيد (مجهولٌ لا يعرف، وهو أول من أسلم بأصبهان على ما ذكر على يد أبي موسى الأشعري) عنه.
ورواه عنه [مرفوعاً]:
ابن المقرئ في "معجمه" رقم (817) ومن طريقه أبو نعيم في "التاريخ" (1/351) و(2/322) عن الحسن بن محمد بن الحسين بن يزيد بن هزاري الأشعري الأصبهاني (مجهولٌ لا يعرف)، عن أبيه محمد وعمه حمزة (مجهولان لا يعرفان)، عن جده الحسين (مجهول الحال لا يعرف)، عن أبيه يزيد (مجهولٌ لا يعرف، وهو أول من أسلم بأصبهان على ما ذكر على يد أبي موسى الأشعري) عنه.
والخلاصة أن هذا الوجه عن ابن عباس رضي الله عنهما لا يصح مرفوعاً عنه ولا كرامة، بل الصواب فيه أنه من قوله موقوفاً عليه.
ما رفعه إلا مجاهيل لا يعرف من هم، تفردوا به كابراً عن كابر توارثوه حتى لم يعرف إلا عندهم!!!
ناهيك عن المخالفة والاضطراب؛ والنكارة الواضحة في قصة الحديث من طريقهم؛ وكأنها حكايات قصاصٍ وسمر.
وعليه: فلا يصح عن ابن عباسٍ مرفوعاً في هذا الباب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء.. بل الصواب أنه من قوله موقوفاً عليه رضي الله عنه.
قال ابن رجبٍ رحمه الله في "فضل علم السلف" (وروي عن ابن عباس أنه قال لميمون بن مهران: إياك والنظر في النجوم؛ فإنها تدعو إلى الكهانة، والقدر فإنه يدعو إلى الزندقة، وإياك وشتم أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فَيُكِبَّكَ اللَه في النار على وجهك. وخرجه أبو نعيم مرفوعاً ولا يصح رفعه).
يتبع إن شاء الله..
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
· مرسل الحسن البصري رحمه الله:
تفرد به صالح بن بشر المري (متروكٌ واهٍ صاحب مناكير).
رواه عنه طالوت بن عباد في "نسخته" رقم (100)، والحارث في "مسنده" كما في "البغية" رقم (743) عن داود بن المحبر (تقدم) عنه.
والخلاصة أن هذا المرسل عن الحسن موضوعٌ مكذوبٌ ليس بشيء.. ناهيك أن المري هذا لم يدرك الحسن البصري رحمه الله. فتأمل
وعليه: فلا يصح عن الحسن البصري في هذا الباب شيء.. وقد مر بك أنه قد وضع على الحسن البصري رحمه الله وجهٌ آخر كما سبق.
يتبع إن شاء الله..
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
· مرسل طاوس رحمه الله:
تفرد به أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، عن معمر بن راشد الأزدي، عن ابن طاوس، عن أبيه مرسلا.
رواه عبد الرزاق في "أمالي الصحابة" رقم (51).
وهذا السند وإن كان رجاله كلهم ثقات، ويقع الحكم عليه لأول وهلة بالصحة إلى طاوس؛ إلا أن فيه علةٌ مهمة تسقط هذه النظر لمن تدبرها وعرفها. فتنبه
فإن أحمد بن منصور الرمادي رحمه الله ممن سمع وأخذ من عبد الرزاق في أخرة بعدما اختلط وتغير.. فلذلك تفرد رحمه الله تعالى بهذا الخبر المرسل من بين سائر تلامذته والآخذين عنه. فتأمل
ومثل هذا لا يتنبه له ولا يقف عليه المتعجل المندفع.. فتدبر
وبالمناسبة؛ فإن كتاب " الأمالي " هذا يحتاج إلى مزيد سبرٍ ونظرٍ وتمحيصٍ لمروياته.. فاللهم وفق لخدمته من يقوم بها حق القيام.
فالخلاصة أن هذا الوجه عن طاوس منكرٌ، فيه نظرٌ كبيرٌ الصحيح عدم ثبوته لما تقدم من بيان علله.
يتبع إن شاء الله بالحكم النهائي..
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
والحكم النهائي الذي أدين الله به تعالى؛ أن هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه لا يصح ولا يثبت ولا يجوز جعله من قوله أو أن يحتج به.
جميع طرقه وأوجهه لا تخلوا من علةٍ قادحةٍ لا يمكن أن يتساهل بها، بل يعلم الله تعالى أن هذه الأوجه والطرق المختلفة ما زادته إلا ضعفاً على ضعفه، وسقوطاً على سقوطه. فتأمل
وقد تساهل وتعجل الحكم من حاول أن يقوي هذا الخبر بمجموع هذه الطرق؛ وأن يصبح جائزاً للاحتجاج به!!
فمن قائلٍ حسنٌ لغيره، وقائلٍ صحيح لغيره، ونحو هذه الأحكام التي لا تنقص من فضل أهل الفضل؛ لكن لا نطيعهم عليها، ولا نوافقهم بها.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "أحاديث القصاص" (ص: 86): (هذا مأثور بأسانيد منقطعة، وما أعرف له إسنادا ثابتا).
- وقال شيخ الإسلام ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/ 214): (وأما استدلاله بحديث ابن مسعود عن النبي إذا ذكر القدرفأمسكوا وإذا ذكر أصحابي فامسكوا وإذا ذكر النجوم فامسكوا، فهذا الحديث لو ثبت لكان حجة عليه لا له).
- وقال الشيخ العلامة ابن رجب في "بيان فضل علم السلف" (ص: 3): (وقد روي من وجوه متعددة في أسانيدها مقال).
- وقال الإمام البيهقي في "القضاء والقدر": (وروي عن ابن مسعود وجابر وثوبان كذلك مرفوعاً، وفي أسانيده ضعف).
وإلا فمتى كان خبرٌ:
- الوجه الأول فيه عن ابن مسعودٍ: يرويه من طريقه الأول من لم يسمع منه ولم يدركه؛ ثم يرويه عن هذا الراوي راوٍ آخر تالفٌ ليس بشيء.. ويتفرد بطريقه الثاني راوٍ ضعيفٌ غير محمودٍ وفي حديثه نظر ويخطئ وعنده مناكير!!!
- والوجه الثاني فيه عن ابن عمر: لا يرويه عنه إلا كذبةٌ وضاعون!!!
- والوجه الثالث فيه عن ابن عبد الغافر: يرويه مجاهيلٌ وضعفاء لا يعرف من هم؟!! فضلاً عن ابن عبد الغافر نفسه!!!
- والوجه الرابع فيه عن ثوبان: يرويه ضعيفين جداً؛ إن لم يكونا واهيين، أصحاب مناكير وأوهام!!!
- والوجه الخامس فيه عن أبي ذر أو أبي هريرة: يتفرد به تالفٌ صاحب أوهامٍ ومناكير!!!
- والوجه السادس فيه عن ابن عباس: يرويه مجاهيلٌ لا يعرفون ولا يدرى من هم ولا حالهم، ولا يعرفون بالرواية؛ بل لم يرد ذكرهم إلا هنا فقط!!!
- والوجه السابع فيه عن الحسن: يرويه متروكٌ متهم بالكذب!!!
- والوجه الثامن فيه عن طاوس: يتفرد به راوٍ تأخر في الأخذ بعدا اختلط وتغير الآخذ منه، ولم يوجد هذا الخبر من بين سائر الآخذين عنه إلا عنده!!!
أبعد كل هذا نقول: يتقوى بعضها ببعض!! لا ولا كرامة في هذا أيضاً.. أقويها ببعضها وهي من رواية كذابين وضاعين واهين تالفين أصحاب مناكير وأوهام وغرائب وتفردات لم يتابعوا عليها؟!!!
وعليه: فيبقى السند الأقوى الذي أتى به هذا الخبر بسندٍ جيدٍ يمكن أن يحكم بحسنه؛ هو السند الموقوف على ابن عباس رضي الله عنه من قوله.. وقد مر بك هذا الطريق.
فالخلاصة أنه لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إطلاقا، بل هو من أقوال ابن عباس وتوصياته رضي الله عنه. فتدبر
والله تعالى أعلى وأعلم.. والحمد لله رب العالمين
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
بارك الله بك شيخنا التميمي.
افتقتدك.
وصبّرك الله على المتعالمين.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
أتصفح أحيانا ملتقى أهل الحديث.
واليوم أجد أحدهم قد عنون نفس موضوعك فظننته أنت. وإذ به أحد الجهّال الذين لا يطاقون هناك.
فيهرف بما لا يعرف.
وصدق من قال : من تكلم بغير فنه أتى بالعجائب.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
حفظك الله ورعاك ورفع قدرك أيها الحبيب العزيز (أشجعي)، ورزقك جنة الأبرار يا حي يا قيوم.
قد رأيت موضوع ذاك الأخ هداه الله؛ وهو نفسه (ابن شهاب الدين) المتداخل هنا
لكن حقيقةً لا ألومه إلا على التعجل والاندفاع وهو بعد لم يحصرم!!
أما التطاول علي والتشويش والكلام القاسي في حقي فالله يسامحه ويعفو عنه
ولا يعتقد لحظةً أني سأرد عليه إطلاقاً.. ويكفيه إنصافاً أن يقرأ مشاركتي هذه ويتعلم منها شيئاً من أصول هذا العلم _ ولا أزكي نفسي فما أنا بشيء _ لا الهرطقة والكلام المتفلت بلا زمام
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
والحكم النهائي الذي أدين الله به تعالى؛ أن هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه لا يصح ولا يثبت ولا يجوز جعله من قوله أو أن يحتج به.
جميع طرقه وأوجهه لا تخلوا من علةٍ قادحةٍ لا يمكن أن يتساهل بها، بل يعلم الله تعالى أن هذه الأوجه والطرق المختلفة ما زادته إلا ضعفاً على ضعفه، وسقوطاً على سقوطه. فتأمل
....
نتيجة موفقة وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه وزادك الله علما وفقها وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك إنه جواد كريم .
أما قول الأخ الكريم ابن شهاب الدين
اقتباس:
طريق ابي وائل والتي علتها ( مسهر بن عبد الملك ) تصلح للتقوية
فكما قال الحافظ عن مسهر : لين الحديث
ولين الحديث هذا حديثه يصلح للتقوية ويعتبر به في المتابعات والشواهد
فله أقول العلة ليست في مسهر بن عبد الملك وحده
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
أما الطريق الثاني عن أبي وائل الأسدي؛ فإنه من رواية الضعيف الغير محمود الذي فيه نظر مسهر بن عبد الملك؛ والذي تفرد بها عن الأعمش ولم يتابعه عليها أحد.. فهو آفة هذا الطريق.
قلت:حديثُ الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود أعلّهُ بعضُ الحفّاظ ممّن أخرجهُ بتفرد مسهر بن عبد الملك
* قال أبو نعيم الأصبهاني عقب إخراجه في "الحلية":
"غريب من حديث الأعمش ، تفرد به عنه مسهر " انتهى
* وقال البيهقي عقب إخراجه في "القضاء والقدر":
" تفرد به مسهر بن عبد الملك بإسناده هذا ،
وروي عن ابن مسعود , وجابر , وثوبان كذلك مرفوعا , وفي أسانيده ضعف." انتهى
قلت:
والأئمةُ يستغربون لمن هو أرفع من مسهر بمراحل إذا تفرد عن الأعمش بمثل هذا الحديث بهذا الإسناد فكيف بمسهر؟!
لا جرم أن هذا الحديث من مناكيره التي تكلّم لأجلها فيه الأئمةُ كالبخاري وأبو داود والنسائي وابن حبان.
هذا.. ولو كنتُ مكان أخي الفاضل التميمي، ما فاتني أن أنقل في "التخريج والدراسة"
ما عقّب به مثلُ هذين الحافظين الحديثَ -خاصة وأنهما أخرجاه، وعزاه هو إليهما- ..لمكان كلامهما في الحكم على الحديث..
ولربما قطع بحكايته له قول كل خطيب.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
لم اتمعن كثيراً في تخريج الحديث لكني اميل الى رأي الاخ شهاب الدين فكلامه هو الاقرب في رايي الى اسلوب علماء الحديث والاهم من ذلك
ان هذا الحديث صحيح .
فله شاهد ضعيف مما رواه الترمذي واحمد واذكر الشاهد منه
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا . وهو معنى امسكوا .
وله شاهد صحيح وقوي متفق عليه عند الشيخان البخاري ومسلم
"لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ"
فان الشواهد لا يصح ان تقتصر .
ومن العلوم ان شواهد اي حديث لا تقتصر على الشواهد التي لها نفس المتن بذات اللفظ؟
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
خبر الواحد الذي يجب قبوله والعمل به، ولا يجوز ردّه:
هو الخبر الذي اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله ولا يكون شاذا ولا معلّلا
والنُّقاد عندما يخطّئون الثقةَ -فضلا عمن دونه-ويعلّون خبرَهُ
لا يكونون بذلك قد لحقوا بالمعنزلة أبدا !!
فمُسهر أولاً ليس من شرط الصحيح، ولا الحسن باتفاق
وتفرّده عن الأعمش لا يحتمل.. ولم يتابعه عليه أحد
وهذا هو الشاذ أو المعلّل عندهم -لا مشاحة في الاصطلاح-
أما مرسل طاوس فصحيح إليه، لكنه لا يمكنه أن يشهد لحديث مسهر لأن حديثه خطأ، والخطأ لا نستشهد له.
بل إن حديث مسهر المرفوع عن ابن مسعود هو نفسه معلول بمرسل طاوس وموقوف ابن عباس
فهذا المتن قد صح موقوفا وصح مرسلا، أما مرفوعا مسندا فلم يصح
ومسهر لما رفعه وحدّث به بهذا الإسناد ،يكون قد سمع به أو تناهى إلى سمعه موقوقا أو مرسلا
فرواه مرفوعا، ووصله عن ابن مسعود وركّب له-خطأً وتوهما وغفلة-
إسنادا كالشمس عن شيخه الأعمش عن أبي وائل عنه وهو إسناد على الجادة؛ تُروى به جمهرة من الأحاديث.
لو كان هذا الحديث محفوظا عن الأعمش لرواه عن الأعمش أصحابُه وهم كثرة و فيهم أئمة ثقات أصحاب حديث مستبحر..
ولَـمَا تفرد به مسهر وحده وهو لين ليس بالقوي وحديثه قليل ،ومن كان قليل الحديث يجب أن يتابع غيره فيما يرويه ..
لكنه لم يصلنا إلا من طريق مسهر فقوي في ظن الأئمة أنه غير محفوظ عن الأعمش فقالوا: غريب وتكلموا فيه من أجل تفرد مسهر.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
فإن أحمد بن منصور الرمادي رحمه الله ممن سمع وأخذ من عبد الرزاق في أخرة بعدما اختلط وتغير.. فلذلك تفرد رحمه الله تعالى بهذا الخبر المرسل من بين سائر تلامذته والآخذين عنه. فتأمل
أرجو منك أيها الفاضل أن تذكر لنا مُسْتَنَدَكَ في أنّ أحمد بن منصور الرمادي ممن سمع، وأخذ من عبد الرزاق في أخرة بعدما اختلط وتغير ؟
و مِنْ أينَ حكمتَ أنه تفرّد به عن عبد الرزاق من بين سائر تلامذته والآخذين عنه ؟
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
أما مرسل طاوس فصحيح إليه، لكنه لا يمكنه أن يشهد لحديث مسهر لأن حديثه خطأ، والخطأ لا نستشهد له.
بل إن حديث مسهر المرفوع عن ابن مسعود هو نفسه معلول بمرسل طاوس وموقوف ابن عباس
فهذا المتن قد صح موقوفا وصح مرسلا، أما مرفوعا مسندا فلم يصح
ومسهر لما رفعه وحدّث به بهذا الإسناد ،يكون قد سمع به أو تناهى إلى سمعه موقوقا أو مرسلا
فرواه مرفوعا، ووصله عن ابن مسعود وركّب له-خطأً وتوهما وغفلة-
إسنادا كالشمس عن شيخه الأعمش عن أبي وائل عنه وهو إسناد على الجادة؛ تُروى به جمهرة من الأحاديث.
لو كان هذا الحديث محفوظا عن الأعمش لرواه عن الأعمش أصحابُه وهم كثرة و فيهم أئمة ثقات أصحاب حديث مستبحر..
ولَـمَا تفرد به مسهر وحده وهو لين ليس بالقوي وحديثه قليل ،ومن كان قليل الحديث يجب أن يتابع غيره فيما يرويه ..
لكنه لم يصلنا إلا من طريق مسهر فقوي في ظن الأئمة أنه غير محفوظ عن الأعمش فقالوا: غريب وتكلموا فيه من أجل تفرد مسهر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله القائمين على منارة العلم هذه
اخي الفاضل ابو عبد الاله المسعودي
أولاً : من اين علمت أن مرسل طاوس خطأ ؟ نرجو الافادة
وهل الامام عبد الرزاق او معمر او ابن طاوس او طاوس معروفون بانهم كثيروا الاوهام او خطأها مشهور لكي نحكم على احاديثهم بأنها خطأ ؟
ومن المعلوم يااخي ان هناك ثمة فرق بين الخطأ المحتمل وبين الخطأ الراجح
ثانياً : لا اوافقك يااخي على ان مرسل طاوس يعل الحديث
يعله في حالة ان كان مدار الطرق على راو واحد واختلفوا عليه , مثلاً
ان كان المدار على طاوس
فرواه الاول عنه مرسلاً
والثاني رواه عنه مسنداً
والثالث رواه عنه موقوفاً
فهكذا يعله لانه خلق شكلاً من اشكال تعارض الوصل والارسال والرجل الذي اختلفوا عليه واحد
اما ان كان رجال الاسانيد للحديث مختلفة , هؤلاء غير هؤلاء , فلا يصح الفول بأنه يعله
فهكذا فلا يعلّه اطلاقاً
فالاول
مسهر - الاعمش - ابو وائل - ابن مسعود
والثاني
معمر - ابن طاوس - طاوس
كما رأيت يااخي رجال هذا غير رجال هذا فاين العلة ؟
وقد راجعت كلام الاستاذ : ابن شهاب الدين ووجدت كلامه جيداً لكن يبدو انه لايسيطر على اعصابه وكلامه السئ قد يؤدي الى طمس الحق وان كان هو على حق
وعلى الرغم من ذلك فكلامه هو الاقرب لقول اهل العلم , لأن الراوي الذي رواه عن الاعمش وهو مسهر ليس بشديد الضعف الذي يصل الى حد الترك , بل هو من النوع الذي يعتبر به ,وغالب من جرحوه اما متعنتين او جرحاً غبر مفسراً , والمرسل الصحيح يصلح للتقوية اتفاقاً , فالحديث حسن بمجموع الطرق والله الموفق
وكما قال الحافظ ابن حجر في النزهة :"ومَتى تُوبِعَ السَّيِّء الحِفْظِ بِمُعْتَبَرٍ كأَنْ يكونَ فوقَهُ أَو مِثْلَه لا دُونَه ، وكَذا المُخْتَلِطُ الَّذي لم يتَمَيَّزْ و كذا المَسْتورُ والإِسنادُ المُرْسَلُ وكذا المُدَلَّسُ إِذا لم يُعْرَفِ المحذوفُ منهُ صارَ حديثُهُم حَسناً ؛ لا لذاتِهِ ، بل وَصْفُهُ بذلك باعتبارِ المَجْموعِ من المتابِعِ"
وانصح بكتاب : الارشادات في تقوية الطرق بالشواهد والمتابعات للشيخ طارق عوض الله
اخواني هناك الكثير من طلبة العلم يهملون باب الاعتبار وتقوية الحديث بالشواهد والمتابعات وهو باب مهم جداً لا يقل اهمية عن باب العلل فنرجو من طلبة العلم عدم التسرع في الحكم على الحديث ولم تكتمل مداركهم ومعارفهم فيخالفوا اهل العلم بسبب ذلك وكما يقولون
تزبب قبل ان يتحصرم " او "يريد ان يطير وما نما جناحه "
ومن نصائح شيخنا الالباني رحمة الله عليه :
(( أنْصَحُ دائماً إخوانَنَا النَّاشئين في هذا العلم أنْ لا يتسرَّعُوا بنشْرِ ما يُخَرِِّجُونَهُ أويُحَقِّقُونَه وإنمَّا يحتفظون بذلك لأنْفُسِهِم إلى أنْ يَنْضُجُوافيه.و لحقُّ والحقَّ أقولُ: إنَّ من فِتَنِ هذا الزَّمان حُبُّ الظُّهور، وحَشْرُ النَّفْسِ في زُمْرَةِ المؤلِّفين، وخاصَّة في علم الحديث الذي عرَفَ النَّاسُ قَدْرَهُ أخِيراً بعد أنْ أهمَلُوه قُروناً؛ ولكنَّهم لم يَقْدُرُوه حَقَّ قَدْرِهِ،وتوهَّ مُوا أنَّ المرءَ بمجُرَّد أنْ يُحْسِنَ الرُّجُوعَ إلى بعض المصادر من مصادره والنَّقْلَ منها صارَ بإمْكَانِهأنْ يُعَلِّق وأنْ يُؤَلِّفَ! نسألُ اللهَ السلامةَ من العُجْبِ والغُرُور)).
تقبلوا مروري وجزاكم الله خيراً
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الجمال
لم اتمعن كثيراً في تخريج الحديث لكني اميل الى رأي الاخ شهاب الدين فكلامه هو الاقرب في رايي الى اسلوب علماء الحديث والاهم من ذلك
ان هذا الحديث صحيح .
فله شاهد ضعيف مما رواه الترمذي واحمد واذكر الشاهد منه
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا . وهو معنى امسكوا .
وله شاهد صحيح وقوي متفق عليه عند الشيخان البخاري ومسلم
"لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ"
فان الشواهد لا يصح ان تقتصر .
ومن العلوم ان شواهد اي حديث لا تقتصر على الشواهد التي لها نفس المتن بذات اللفظ؟
سبحان الله العظيم!!!
ما زلت أرى العجب كله في كلامك هذا رحمك الله!
لم تتمعن كثيراَ في تخريج الحديث؛ ومن ثم تقول بأنك تميل إلى كلام الأخ شهاب الدين؛ وأن كلامه هو الأقرب في رأيك إلى أسلوب علماء الحديث!!! عجيبة من العجائب.
وأين أسلوب علماء الحديث الذي وجدته ولمسته في كلام الأخ ابن شهاب؟!
أما مسائل الهوى والمتابعة على الغلط والخطأ فهذا أمرٌ آخر لا حول لي فيه ولا قوة.
فهذا العلم شريف خطيرٌ لا يعني أنك عرفت حكم شيخٍ سابق على حديثٍ ما = أنك أصبحت مؤهلاً للخوض في هذا العلم الشريف!!
ثم من أين لك أن تقول: (والأهم من ذلك أن هذا الحديث صحيح)؟!
على الأقل لم يصححه بعض الأخوة كما حكمت وجزمت به أنت هنا؛ بل اكتفى بنقل تحسينه ممن سبقه ولم يكلف نفسه _ كما أنك أنت أيضاً لم تكلفها _ بالتمحيص والسبر والتقصي فيه أمره وطرقه.
ثم تؤيد هذا التصحيح _ المزعوم _ بشاهد ضعيف!!!
ويعلم الله ما قال هذا عالمٌ بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتنبه
أصحح حديثاً من تلقاء نفسي بلا تمحيصٍ ولا تأهلٍ؛ ومن ثم أستشهد له بشاهد ضعيف!!
واستشهادك بما في الصحيحين من حديثه صلى الله عليه وسلم خارج محل النزاع والاستشهاد؛ فلا يصلح هذا الحديث لأن يكون شاهداً لحديثنا، فإن حديث الصحيحين أتى الكلام فيه على مسألة واحدة لم يتطرق إلى غيرها، ولم تختلف فيه الألفاظ والوجوه.
بينما حديثنا هنا تكلم عن عدة قضايا مجتمعة قد اختلفت ألفاظها وتعددت وجوها.. فكون جزئية منه أتت في حديثٍ صحيح؛ لا يصح معه أن نقول بأن هذا الحديث الصحيح شاهد لذاك الحديث على إطلاقه أبدا.. فهذا خلاف علم الحديث الذي تدندن حوله وفقك الله.
وليس هذا من باب ما تحاول توضيحه في كلامك الأخير؛ وأنه ليس لاختلاف الألفاظ غير المؤثر علاقة باعتباره شاهدا. فتنبه
نحن وفقك الله نتكلم عن حديث قد نسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم تصح نسبته إليه؛ فأثبت العرش ثم انقش وفقك الله؛ قبل أن تأتي وتقول: (بل الحديث صحيح، ويشهد له حديث ضعيف، ويشهد له ما في الصحيحين)!!
علم الحديث علمٌ شريف، ينبغي لمن لم يتأهل فيه بعد ان لا يخوض في أمورٍ هي أكبر من علمه وفهمه إلا على سبيل السؤال والاستفسار، لا مقرراً موجهاً حاكماً وكانه امير المؤمنين.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
أرجو منك أيها الفاضل أن تذكر لنا مُسْتَنَدَكَ في أنّ أحمد بن منصور الرمادي ممن سمع، وأخذ من عبد الرزاق في أخرة بعدما اختلط وتغير ؟
و مِنْ أينَ حكمتَ أنه تفرّد به عن عبد الرزاق من بين سائر تلامذته والآخذين عنه ؟
فمستندي حفظك الله الرمادي نفسه، وتنبيهات الأئمة على هذا.
فقد اعترف الرمادي رحمه الله تعالى بلسانه؛ فقال: (سمعت من عبد الرزاق سنة 204هـ) وذلك عندما رحل إليه.. وعبد الرزاق رحمه الله مات سنة 211هـ
ومعلومٌ عند أهل العلم بالحديث والرجال أن رواية الإمام عبد الرزاق فيما بعد المئتين ضعيفة فيها نظر.
قال الإمام أحمد: (عمي في آخر عمره وكان يتلقن؛ فسماع من سمع منه بعد المئتين لا شيء).
وقال: (أتيته قبل المئتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع).
وقال النسائي: (فيه نظر لمن كتب عنه في أخرة).
وقد تركت كلاماً كثيراً حول هذا الموضوع مكتفياً بما ذكر.
فبإذن الله تعالى لا نقول أمراً إلا ونحن متأكدين منه واثقين.
أما كيف حكمت بأنه تفرد بهذا الخبر عن عبد الرزاق من بين سائر الآخذين عنه؛ فلعلك حفظك الله إن أحضرت لي سواه روى هذا الخبر عن عبد الرزاق تراجعتُ وبينتُ خطأ حكمي هذا.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
أما الأخ مجاهد فلي عودة لكلامه هداه الله تعالى؛ على أنه أي كلام سأضعه رداً عليه سيكون ترديد كلامٍ سابقٍ فقط!!!
وأرى أن نصيحته التي ختم بها مقالته لأنه أجدر بأن يتمعن بها ويدقق بارك الله فيه.
ولو أعاد النظر في تخريجي بتؤدة ونظر في كلامي الأخير لعرف أنه تعجل الكلام وقلد بالحكم كما تعجل وقلد من سبقه في ذلك.
فحباً بالله وكرامةً أيها الأحبة إن لم يكن عودك صلباً بل هو طريٌ في هذا العلم فلا تناقش العلم مقرراً حاكماً؛ بل مستفسراً مسترشدا.. ويعلم الله تعالى لا نزكي أنفسنا ولا نرفعها فوق حجمها فرحم الله امرءا عرف قدر نفسه.
لكنها النصيحة والغيرة على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من التلاعب والخوض بلا عدة.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
أذكر أن الشيخ الفاضل أمجد الفلسطيني قد وضع موضوعاً مهماً حول علل الحديث وعلم هذا الفن الدقيق الذي يخفى على كثيرٍ من متعالمة هذا الزمان _ ولا أعمم فليتنبه لهذا _.. أرجو أن يطلع عليه الأحبة ليعرفوا أن هذا العلم ليس بما يسمى (شختك بختك) (خظك نصيبك)!!!
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور مجاهد عبد الله
أولاً : من اين علمت أن مرسل طاوس خطأ ؟ نرجو الافادة
لم أقصد بقولي:
اقتباس:
أما مرسل طاوس فصحيح إليه، لكنه لا يمكنه أن يشهد لحديث مسهر لأن حديثه خطأ، والخطأ لا نستشهد له.
ما فهمَهُ الدّكتورُ الفاضلُ من أنّ مرسل طاوس خطأ.
بل المقصود منه: أنّ حديث مسهر خطأ
وهو واضح من سياق كلامي.. فالضمير في قولي:" حديثه خطأ " يعود على أقرب مذكور؛ وهو هنا قولي: "..لحديث مسهر"
بل إني قلت في أول الكلام إن "مرسل طاوس صحيح "
فكيف يكون صحيحاً وخطأً في نفس الوقت.؟!!
ثم إني ختمتُ الجملة بقولي:"والخطأ لا نستشهد له"
فلو كان المقصود ما فهمَهُ الدّكتورُ الفاضل؛ لقلتُ: "والخطأ لا نستشهد به"
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
ما فهمَهُ الدّكتورُ الفاضلُ من أنّ مرسل طاوس خطأ.
اخي لو قلت مجاهد عندي افضل من دكتور , لا تزيد التكليف بيننا وفقكم الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
فقد اعترف الرمادي رحمه الله تعالى بلسانه؛ فقال: (سمعت من عبد الرزاق سنة 204هـ ) وذلك عندما رحل إليه.. وعبد الرزاق رحمه الله مات سنة 211هـ
أولاً : اخي الحبيب هل هذه جريمة لتستخدم لفظ اعترف ؟
ثانياً : في مقدمة الكتاب ص23
"رب زدنى علما أخبرتنا المسندة الخيرة الكاتبة أم عبد الله نشوان بنت عبد الله بن على الكنانية سماعا عليها في تاسع جماد الأول سنة 865 ه أنا المسند ناصر الدين إبراهيم بن أبي بكر بن عمر بن السلار الدمقي في كتابه أنا الحافظ أبو محمد شرف الدين عبد المؤمن ابن خلف بن أبي الحسن الدمياطي إجازة أنا القاسم عبد الله بن أبي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن رواحة الأنصاري بحلب أن الحافظ أبو طاهر أحمد بن بن محمد بن أحمد بن محمد السلفي ح قال الدمياطي وأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أبكر بن إسماعيل ابن على بن عباس الحمامي الرعينى بالرصافة ببغداد أنا أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل الدباس قالا أبو عبد الله الحسين بن عبد الجبار السكرى قراءة عليه في يوم السبت 15 شهر رمضان سنة 415 ه أنا أبوعلى إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ابن صالح الصفار قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الثلاثاء لإحدى عشرة خلون من المحرم سنة 341 ه قال ثنا أحمد بن منصور الرمادى قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس ..... "
وليس فيها تعيين لوقت سماعه من عبد الرزاق ؟ فابن صرّح بذلك ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
ومعلومٌ عند أهل العلم بالحديث والرجال أن رواية الإمام عبد الرزاق فيما بعد المئتين ضعيفة فيها نظر.
قال الإمام أحمد: (عمي في آخر عمره وكان يتلقن؛ فسماع من سمع منه بعد المئتين لا شيء).
وقال: (أتيته قبل المئتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع).
وقال النسائي: (فيه نظر لمن كتب عنه في أخرة).
أولاً :قال الذهبي رحمه الله : "شَيْخِ الإِسْلاَمِ، وَمُحَدِّثِ الوَقْتِ، وَمَنِ احْتَجَّ بِهِ كُلُّ أَربَابِ الصِّحَاحِ، وَإِنْ كَانَ لَهُ أَوهَامٌ مَغْمُورَةٌ "سير اعلام النبلاء (9/572)
ولاحظ اوهام مغمورة : اي ان اوهامه لم تنتشر , وهي قليلة في جنب ماروى من الصحيح ولم يحفظها احد عنه
ثانياً : قَالَ العُقَيْلِيُّ: "حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ مُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ الصِّرَارِيَّ يَقُوْلُ:بَلَغَ َا - وَنَحْنُ بِصَنْعَاءَ، عِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ - أَنَّ أَصْحَابَنَا يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، وَأَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، وَغَيْرَهُمَا تَرَكُوا حَدِيْثَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَكَرِهُوهُ، فَدَخَلَنَا مِنْ ذَلِكَ غَمٌّ شَدِيْدٌ،
وَقُلْنَا: قَدْ أَنْفَقْنَا، وَرَحَلْنَا، وَتَعِبْنَا، فَلَمْ أَزَلْ فِي غَمٍّ مِنْ ذَلِكَ إِلَى وَقْتِ الحَجِّ، فَخَرَجتُ إِلَى مَكَّةَ، فَلَقِيْتُ بِهَا يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا! مَا نَزَلَ بِنَا مِنْ شَيْءٍ بَلَغَنَا عَنْكُم فِي عَبْدِ الرَّزَّاقِ؟
قَالَ: وَمَا هُوَ؟
قُلْنَا: بَلَغَنَا أَنَّكُم تَرَكْتُم حَدِيْثَهُ، وَرَغِبْتُم عَنْهُ.
قَالَ: يَا أَبَا صَالِحٍ! لَوِ ارْتَدَّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الإِسْلاَمِ، مَا تَرَكْنَا حَدِيْثَهُ "
صعفاء العقيلي (3/110) وسير اعلام النبلاء (9/573)
فهاهو يحيى بن معين ينفي تركه هو واحمد واصحابه لحديث عبد الرزاق , لانه قال (( ما تركنا حديثه )) ولم يقل (( ماتركت حديثه )) ولن يستبيح ابن معين الكذب على احمد واصحابه طبعاً.
ثالثاً : ابن عدي رحمه الله وهو من اهل الانصاف انكر عليه تفرده باحاديث فضائل اهل البيت و مع ذلك لم يذكر شيئاً عن اختلاطه , بل قال :
( و لعبد الرزاق أصناف و حديث كثير ، و قد رحل إليه ثقات المسلمين و أئمتهم و كتبوا عنه . و لم يروا بحديثه بأسا إلا إنهم نسبوه إلى التشيع . و قد روى أحاديث فى الفضائل مما لا يوافقه عليه أحد من الثقات ، فهذا أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث ، و لما رواه فى مثالب غيرهم ، و أما فى باب الصدق فإنى أرجو أنه لا بأس به إلا أنه قد سبق منه أحاديث فى فضائل أهل البيت و مثالب آخرين مناكير . )
رابعاً : قال ابن الكيال في الكواكب النيرات : "ومن احتج به لا يبالي بتغيره لأنه إنما حدث من كتبه لا من حفظه " الكواكب النيرات (1/51)
وفيه دلالة على انه حتى وان حدث بعد الاختلاط فكان يحدث من كتبه
خامساً : قال الامام الذهبي في من تكلم فيه وهو موثق : " احد الاعلام احتجوا به وله غرائب ومناكير , واحتمل ذلك له "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
فبإذن الله تعالى لا نقول أمراً إلا ونحن متأكدين منه واثقين.
قال الامام مالك رحمه الله : ( ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم )
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
يا أخي لا أراك تقرأ كلامي، بل ولم تكلف نفسك ذلك، دخلت المشاركة لغرض شخصي أنا أعرفه ولا يخفى عليّ.. ومع ذلك لا آبه لهذا كله.
أما قولك وكأنك وقفت على أعظم دليلٍ في الكون: (وليس فيها تعيين لوقت سماعه من عبد الرزاق ؟ فابن صرّح بذلك ؟)
فلو كلفت نفسك كما قلت لك بقراءة كلامي السابق لعرفت أن الرمادي نفسه صرح بذلك؛ حيث قال: (سمعت من عبد الرزاق سنة 204هـ).
فلا تعاند أخي ولا تأخذك العزة بالإثم!!
أما كلامك الموسع الذي لا يجهله صغار طلبة علم الحديث في حق عبد الرزاق رحمه الله فلا يخفانا ولا نجهله وفقك الله، لكنك أخذت هذا الطرف وتركت وتعاميت عن الطرف الآخر في حقه، والذي نقده به جهابذة وأئمة وأمراء هذا العلم الشريف، ولو كنت منصفاً عارفاً دارساً لعرفت أن المدح لرجلٍ ما يبقى لا يضره، فهو ممدوحٌ على كل حالٍ لأنه لم يتغير بما يشين هذا المدح من صفات سيئة، لكن قد يطرأ على حاله أمور تغير الوثوق في الأخذ عنه واحتمال ما يقوله، ليس لأنه خرج عن المدح السابق أبداً، عبد الرزاق هو عبد الرزاق، لكن طرأ على حاله ما غير الاعتماد على كلامه. فتأمل وتنبه
ويعلم الله تعالى أن كلامي واضح جداً لا يحتاج كل هذه الشوشرات من قبلك أنت ومن وافقك.. لكن ماذا أفعل مع أناسٍ قد اغلقوا عقولهم وتحجروا!!!!!!
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
سامحك الله , ماكنت انظر منك مثل هذا
لاحول ولا قوة الا بالله
انت تقول : " دخلت المشاركة لغرض شخصي أنا أعرفه ولا يخفى عليّ.. ومع ذلك لا آبه لهذا كله"
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماهذا الغرض يااخي
ولم التهجم علي , وماادراك بنيتي
(لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
يا أمة محمد هداكم الله..
خبرٌ ينسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يأتي من ثمانية طرق كلها بلا استثناء معلّةٌ مطعون فيها بطاعن، يجعلني هذا وبكل برود وبلا تردد أقول: (حديث صحيح أو حسن بمجموع طرقه)!!!!
ما هذا التجني على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
وما هذا التطفل على علم الحديث الشريف؟!
سبحان الله العظيم!!
- الطريق الأول: طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنه: لا يرويه عنه إلا كذبةٌ وضاعون!!!
- الطريق الثاني: طريق عبد بن عبد الغافر: يرويه مجاهيلٌ وضعفاء لا يعرف من هم؟!! فضلاً عن ابن عبد الغافر نفسه!!!
- الطريق الثالث: طريق ثوبان رضي الله عنه: يرويه عنه ضعيفين جداً؛ يقربان إلى حد التوهية، أصحاب مناكير وأوهام!!!
- الطريق الرابع: طريق أبو ذر أو أبو هريرة رضي الله عنهما: يتفرد به تالفٌ صاحب أوهامٍ ومناكير!!!
- الطريق الخامس: طريق ابن مسعود رضي الله عنه: يرويه من طريقه الأول من لم يسمع منه ولم يدركه؛ ثم يرويه عن هذا الراوي راوٍ آخر تالفٌ ليس بشيء.. ويتفرد بطريقه الثاني راوٍ ضعيفٌ غير محمودٍ وفي حديثه نظر ويخطئ وعنده مناكير!!!
كل هذه الأوصاف قد قيلت في حق هذا الرجل ومن ثم تأتون وتقولون: يصلح للمتابعة!!!!
أين المتابعة هذه أصلاً؟ أثبتوا العرش ثم أنقشوا يا رحمكم الله.
- الطريق السادس: طريق ابن عباس رضي الله عنهما المرفوع: يرويه مجاهيلٌ لا يعرفون ولا يدرى من هم ولا حالهم، ولا يعرفون بالرواية؛ بل لم يرد ذكرهم إلا هنا فقط!!!
- الطريق السابع: طريق الحسن البصري رحمه الله: يرويه متروكٌ متهم بالكذب!!!
- الطريق الثامن: طريق طاوس رحمه الله: يتفرد به راوٍ تأخر في الأخذ بعدما اختلط وتغير الآخذ منه، ولم يوجد هذا الخبر من بين سائر الآخذين عن هذا الراوي إلا عنده!!!
فكيف يكون خبرٌ بهذا الوصف المشين الشنيع = صحيحٌ أو حسن بمجموع طرقه؟!!!!!!
صبرٌ جميل والله المستعان
آخر كلمة أكتبها في هذا الموضوع فقد طال الأمر والكلام فيه بلا علم.. فالله المستعان
ويعلم الله وحده أن في السنة الصحيحة ما يغنينا عن مثل هذا الخبر الذي لم يسلم طريقٌ منه من طعنٍ وعلة.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور مجاهد عبد الله
اخي لو قلت مجاهد عندي افضل من دكتور , لا تزيد التكليف بيننا وفقكم الله
إنّما قلتُ "الدكتور"؛ لأنّك سمّيتَ نفْسَكَ بالدّكتور مجاهد عبد الله، فأحببتُ أن أدعوك به تقديراً لك، وللشّهادة التي تحملها..
هذا.. وقد أجبتُك على الملاحظة الأولى التي علّقْتَهَا على كلامي..
ولم أجبْكَ على الثّانية، وهي قولُكَ:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور مجاهد عبد الله
ثانياً : لا اوافقك يااخي على ان مرسل طاوس يعل الحديث
يعله في حالة ان كان مدار الطرق على راو واحد واختلفوا عليه , مثلاً
ان كان المدار على طاوس
فرواه الاول عنه مرسلاً
والثاني رواه عنه مسنداً
والثالث رواه عنه موقوفاً
فهكذا يعله لانه خلق شكلاً من اشكال تعارض الوصل والارسال والرجل الذي اختلفوا عليه واحد
اما ان كان رجال الاسانيد للحديث مختلفة , هؤلاء غير هؤلاء , فلا يصح الفول بأنه يعله
فهكذا فلا يعلّه اطلاقاً
فالاول
مسهر - الاعمش - ابو وائل - ابن مسعود
والثاني
معمر - ابن طاوس - طاوس
كما رأيت يااخي رجال هذا غير رجال هذا فاين العلة ؟
فالجواب هو: لمّا قلتُ خلال تعليقي:
اقتباس:
بل إن حديث مسهر المرفوع عن ابن مسعود هو نفسه معلول بمرسل طاوس، وموقوف ابن عباس
كنتُ على وعيٍ - والقارئُ النبيه أيضاً كان على وعيٍ- أني لا أقصدُ به: إعلال الحديث المرفوع الموصول بمجيئه مرسلاً أو موقوفاً مع اتحاد مخرجهما، فيكون من باب الاختلاف في وصل الحديث،وإرساله.. أو رفعه، ووقفه على الراوي الذي يكون عليه مدار الحديث..
فهذا النوع من التعليل معروف ومشهور ومتداول ..
وإنما كنتُ أقصد به: الإشارة إلى نوع آخر من التعليل خفيٍّ غير مشتهر.. وهو إعلال الحديث الغريب بالحديث المعروف (سواء كان صحيحا أو ضعيفا.. موصولا أو مرسلا..، مرفوعا أو موقوفا) مع اختلاف مخرجهما .. فالنّقاد لا ينظرون في مثل هذا التّعليل إلى اتحاد صحابي الحديثيْن أو اتحاد الراوي عن الصّحابي..
بل نجدهم يعلّون الحديثَ يُروى بإسناد إلى صحابي معيّن، بنفس الحديث( أو نحوه ) يُروى بإسنادٍ آخر، مختلِفٍ إلى صحابي آخر غيره.. بحيث لا يتحد الطريقان لا في الصحابي ولا فيمن دونه من الرواة حتى أنه ليخيّل إلى الواقف عليهما، المغتر بظاهر الإسناد المعلول أن أحدهما شاهد للآخر مشيا على عرف أهل الاصطلاح .
وعندي أمثلة كثيرة على هذا النوع من التعليل ..لكن فوجئت وأنا أقرأ ما يكتبه الأخ مجاهد من الردود على الأخ التميمي !! فكسرتُ قلمي ولزمت بيتي وقلت لنفسي صه...فلستِ في مقام إِفادة، ولا استفادة، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
بارك الله في أخينا أبي عصام التميمي وفي الأخ الدكتور وفي حبيبنا الغالي أبي عبد الإله..
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
وفيك بارك الله أخي العطاب الحميري عيدك مبارك وتقبل الله منك صيامك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
فمستندي حفظك الله الرمادي نفسه، وتنبيهات الأئمة على هذا.
فقد اعترف الرمادي رحمه الله تعالى بلسانه؛ فقال: (سمعت من عبد الرزاق سنة 204هـ) وذلك عندما رحل إليه.. وعبد الرزاق رحمه الله مات سنة 211هـ
ومعلومٌ عند أهل العلم بالحديث والرجال أن رواية الإمام عبد الرزاق فيما بعد المئتين ضعيفة فيها نظر.
قال الإمام أحمد: (عمي في آخر عمره وكان يتلقن؛ فسماع من سمع منه بعد المئتين لا شيء).
وقال: (أتيته قبل المئتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع).
وقال النسائي: (فيه نظر لمن كتب عنه في أخرة).
وقد تركت كلاماً كثيراً حول هذا الموضوع مكتفياً بما ذكر.
فبإذن الله تعالى لا نقول أمراً إلا ونحن متأكدين منه واثقين.
أما كيف حكمت بأنه تفرد بهذا الخبر عن عبد الرزاق من بين سائر الآخذين عنه؛ فلعلك حفظك الله إن أحضرت لي سواه روى هذا الخبر عن عبد الرزاق تراجعتُ وبينتُ خطأ حكمي هذا.
بارك الله فيك أخي التميمي على الإجابة ..وفيها عندي نظر، وهو:
- أما جوابك -عندما طالبتُك من أين حكمتَ بتفرد الرمادي عن عبد الرزاق ؟؟- فقلتَ:
"..إن أحضرتَ لي سواه روى هذا الخبر عن عبد الرزاق تراجعتُ وبينت خطأ حكمي هذا."
فإني أقول لك:
"إن أحضرتَ لي إماما من أئمة الحديث وحفّاظهم، حكم بتفرّد الرمادي بهذا الخبر عن عبد الرزاق تبيّن لي صواب حكمك؛
لأنّكَ اعتمدتَ على حكمه، فتكون تابعا له معتمدا على حفظه وعلمه، وما يسره الله لهم في عصورهم ."
أما أن تقول: "قلتُ أنا .." وقال:" السكران التميمي"؛ فهيهات.. ضعف الطالب، والمطلوب
ولا أظنُّك أخي الكريم تخالفني في هذه القضية الجوهرية،وهي أنه :
يتعذرُ في عصرنا أن نحكم بتفرد الراوي بالحديث عن شيخه، لمجرد أن نبحثَ فيما وصلنا من تراث حديثي فلا نعثر له على متابع .
فالحكم على الراوي بالتفرد لا يتيسر للعصري (الصحفي، الكتبي، الشاملي) لأن ما غاب عنه من التراث الحديثي الورقي أضعاف مضعفة مما وقف عليه.
وما زال الحفاظ المتأخرون-وقد وصلهم ما لم يصلنا- يعتمدون على الأئمة الكبار المعتمدين في هذا الشأن وفي هذه القضايا.. ولا يتجرؤون في إصدار مثل هذه الأحكام لعلمهم بقصورهم، وعدم تيسره لهم بالنسبة لعصورهم.. فما بال عصرنا الذي نعيش فيه !!
ومما يبيّن تعذّره، وعدم تيسّره للعصري مهما توفرت لديه مصادر الحديث -مطبوعها ومخطوطها- تلك المتابعات التي يذكرها الأئمة مثل الإمام الدارقطني، أو الحافظ أبي نعيم ..تنتظرُ أن يعزوها إلى كتاب أو جزء تجيء فيهما مسندةً..
فكيف ننفي عن راو أنه لم يشاركه أحد في روايته، ونحن لم نقف على روايات وقف عليها الأقدمون ولم تصلنا..ولو لم يذكروها لنا -تعليقا- ، ويسموا لنا أسماء رواتها؛ ما سمعنا بها ولو في المنام ؟؟!!
وللحديث بقية
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
وفيك بارك الله أخي العطاب الحميري عيدك مبارك وتقبل الله منك صيامك
بارك الله فيك أخي التميمي على الإجابة ..وفيها عندي نظر، وهو:
- أما جوابك -عندما طالبتُك من أين حكمتَ بتفرد الرمادي عن عبد الرزاق ؟؟- فقلتَ:
"..إن أحضرتَ لي سواه روى هذا الخبر عن عبد الرزاق تراجعتُ وبينت خطأ حكمي هذا."
فإني أقول لك:
"إن أحضرتَ لي
إماما من
أئمة الحديث و
حفّاظهم، حكم بتفرّد الرمادي بهذا الخبر عن عبد الرزاق تبيّن لي صواب حكمك؛
لأنّكَ اعتمدتَ على حكمه، فتكون تابعا له معتمدا على حفظه وعلمه، وما يسره الله لهم في عصورهم ."
أما أن تقول: "
قلتُ أنا .." وقال:"
السكران التميمي"؛ فهيهات.. ضعف الطالب، والمطلوب
ولا أظنُّك أخي الكريم تخالفني في هذه القضية الجوهرية،وهي أنه :
يتعذرُ في عصرنا أن نحكم بتفرد الراوي بالحديث عن شيخه، لمجرد أن نبحثَ فيما وصلنا من تراث حديثي فلا نعثر له على متابع .
فالحكم على الراوي بالتفرد لا يتيسر للعصري (الصحفي، الكتبي، الشاملي) لأن ما غاب عنه من التراث الحديثي الورقي أضعاف مضعفة مما وقف عليه.
وما زال الحفاظ المتأخرون-وقد وصلهم ما لم يصلنا- يعتمدون على الأئمة الكبار المعتمدين في هذا الشأن وفي هذه القضايا.. ولا يتجرؤون في إصدار مثل هذه الأحكام لعلمهم بقصورهم، وعدم تيسره لهم بالنسبة لعصورهم.. فما بال عصرنا الذي نعيش فيه !!
ومما يبيّن تعذّره، وعدم تيسّره للعصري مهما توفرت لديه مصادر الحديث -مطبوعها ومخطوطها- تلك المتابعات التي يذكرها الأئمة مثل الإمام الدارقطني، أو الحافظ أبي نعيم ..تنتظرُ أن يعزوها إلى كتاب أو جزء تجيء فيهما مسندةً..
فكيف ننفي عن راو أنه لم يشاركه أحد في روايته، ونحن لم نقف على روايات وقف عليها الأقدمون ولم تصلنا..ولو لم يذكروها لنا -تعليقا- ، ويسموا لنا أسماء رواتها؛ ما سمعنا بها ولو في المنام ؟؟!!
وللحديث بقية
بل وفقك الله أخي الكريم.. كلامك هذا هنا فيه نظرات!!
وهل في العلم بناء على المجهول؟! أو فيه رجم بالغيب وخط بالرمال؟!!
رحمك الله.. هذا العصر الذي تحقر فيه أهله بوصفهم (الصحفي، الكتبي، الشاملي) عصرٌ قد توفرت فيه مصادرٌ ومراجعٌ وكتبٌ لا أعتقد برهةٌ أنها ستكون مجتمعةً أو قد وصل بعضها إلى علماء الزمان الذي أخرجته من المشابهة والنظير!!!
لا يا أخي ما هكذا تكون المقارنة!!
الأهلية موجودة، والكتب قد طبع جلها، والمخطوط أمكن الحصول عليه بكل سهولة، فأين الذي توفر لهم ولم يتوفر لنا؟! ولا نزكي أنفسنا فهم الأساس بلاشك ولا نأتي قطرة في بحرهم.
وهل تعتقد أن فيما لم يتوفر لنا في الوقت الحاضر متابعٌ للرمادي يتأكد الظن معه بوجوده؟!!
هذا الكلام أخي الفاضل أعتبره ضرب من التعجيز والأمر بالمستحيل وتحجير العلم وفقك الله.
وقد بحثنا في كل ما يمكننا الوقوف عليه من مصارد ومراجع حديثية بشتى أنواعها؛ فلم نجد لهذا المرسل عن طاوس من طريق عبد الرزاق برواية الرمادي عنه متابعاً إطلاقا!
ثم آتي وأقول: لا هذا الكلام لا يصح لأنه يمكن هناك مصدر لم نطلع عليه يوجد فيه متابع؟!!!
والله إنها غريبة من الغرائب لم أسمع بها إلا الساعة!
قد طلبت منك إحضار هذا المتابع... وأنا في الانتظار سهل الله أمرك.. أما كلام التعجيز والتحجير والانتظار حتى نقف على مصدرٍ غيبي قد يخرج في المستقبل قد يكون فيه متابعٌ؛ فلا نقبله هنا عفا الله عنك.
أنا أحكم بما وصلت إليه ووقفت عليه وبما توفر لي من مصادر ومراجع لا أحصيها كثرة.. وعلى المعترض إنكار كلامي بالدليل القطعي لا الانشاء الفكري.
حفظك الله كتاب "الأمالي" كله عن عبد الرزاق لا يرويه إلا الرمادي وحده. فتأمل
وهو مليء بالغرائب والمناكير. فتدبر
وقد أشرت سابقاً في كلامي؛ إلى أنه يا حبذا لو تخدم هذه الأمالي بالتخريج الموسع والبحث الجاد عن نسخٍ خظية لها، وأن يقام بدراسة متأنية لجميع ما ورد فيها من أخبار.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
والحكم النهائي الذي أدين الله به تعالى؛ أن هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه لا يصح ولا يثبت ولا يجوز جعله من قوله أو أن يحتج به.
جميع طرقه وأوجهه لا تخلوا من علةٍ قادحةٍ لا يمكن أن يتساهل بها، بل يعلم الله تعالى أن هذه الأوجه والطرق المختلفة ما زادته إلا ضعفاً على ضعفه، وسقوطاً على سقوطه. فتأمل
وقد تساهل وتعجل الحكم من حاول أن يقوي هذا الخبر بمجموع هذه الطرق؛ وأن يصبح جائزاً للاحتجاج به!!
فمن قائلٍ حسنٌ لغيره، وقائلٍ صحيح لغيره، ونحو هذه الأحكام التي لا تنقص من فضل أهل الفضل؛ لكن لا نطيعهم عليها، ولا نوافقهم بها.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "أحاديث القصاص" (ص: 86): (هذا مأثور بأسانيد منقطعة، وما أعرف له إسنادا ثابتا).
- وقال شيخ الإسلام ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/ 214): (وأما استدلاله بحديث ابن مسعود عن النبي إذا ذكر القدرفأمسكوا وإذا ذكر أصحابي فامسكوا وإذا ذكر النجوم فامسكوا، فهذا الحديث لو ثبت لكان حجة عليه لا له).
- وقال الشيخ العلامة ابن رجب في "بيان فضل علم السلف" (ص: 3): (وقد روي من وجوه متعددة في أسانيدها مقال).
- وقال الإمام البيهقي في "القضاء والقدر": (وروي عن ابن مسعود وجابر وثوبان كذلك مرفوعاً، وفي أسانيده ضعف).
وإلا فمتى كان خبرٌ:
- الوجه الأول فيه عن ابن مسعودٍ: يرويه من طريقه الأول من لم يسمع منه ولم يدركه؛ ثم يرويه عن هذا الراوي راوٍ آخر تالفٌ ليس بشيء.. ويتفرد بطريقه الثاني راوٍ ضعيفٌ غير محمودٍ وفي حديثه نظر ويخطئ وعنده مناكير!!!
- والوجه الثاني فيه عن ابن عمر: لا يرويه عنه إلا كذبةٌ وضاعون!!!
- والوجه الثالث فيه عن ابن عبد الغافر: يرويه مجاهيلٌ وضعفاء لا يعرف من هم؟!! فضلاً عن ابن عبد الغافر نفسه!!!
- والوجه الرابع فيه عن ثوبان: يرويه ضعيفين جداً؛ إن لم يكونا واهيين، أصحاب مناكير وأوهام!!!
- والوجه الخامس فيه عن أبي ذر أو أبي هريرة: يتفرد به تالفٌ صاحب أوهامٍ ومناكير!!!
- والوجه السادس فيه عن ابن عباس: يرويه مجاهيلٌ لا يعرفون ولا يدرى من هم ولا حالهم، ولا يعرفون بالرواية؛ بل لم يرد ذكرهم إلا هنا فقط!!!
- والوجه السابع فيه عن الحسن: يرويه متروكٌ متهم بالكذب!!!
- والوجه الثامن فيه عن طاوس: يتفرد به راوٍ تأخر في الأخذ بعدا اختلط وتغير الآخذ منه، ولم يوجد هذا الخبر من بين سائر الآخذين عنه إلا عنده!!!
أبعد كل هذا نقول: يتقوى بعضها ببعض!! لا ولا كرامة في هذا أيضاً.. أقويها ببعضها وهي من رواية كذابين وضاعين واهين تالفين أصحاب مناكير وأوهام وغرائب وتفردات لم يتابعوا عليها؟!!!
وعليه: فيبقى السند الأقوى الذي أتى به هذا الخبر بسندٍ جيدٍ يمكن أن يحكم بحسنه؛ هو السند الموقوف على ابن عباس رضي الله عنه من قوله.. وقد مر بك هذا الطريق.
فالخلاصة أنه لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إطلاقا، بل هو من أقوال ابن عباس وتوصياته رضي الله عنه. فتدبر
والله تعالى أعلى وأعلم.. والحمد لله رب العالمين
قرأت هذا البحث منذ أن شرع فيه الشيخ الفاضل والحبيب السكران إلى أن ختمه بما توصل إليه من نتيجة ؛ فرأيته أفاد في ذلك وأجاد ، ونصح فأصاب .
نسأل الله أن يوفقه إلى كل خير ، وأن ينفع بعلمه الإسلام والمسلمين .
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
الشيخَ المفضالَ السكران التميمي ... نفعنا الله بعلمك وزادك من فضله
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم، لقد أصاب الأخ السكران في حكمه على هذا الحديث، فجزاه الله خيراً.
وأنتهز هذه الفرصة لأقول للأخ السكران:
ارفق بإخوانك!! فقد رأيتك في مواضع من مشاركاتك القيمة تغلظ عليهم! وأن قولك دائماً هو الصواب! ورأي غيرك خطأ!! وقد نالنا منك بعض ذلك عندما كنت تناقش أحد الإخوة في مسألة سبقت! فسامحك الله.
واعلم أخي أن هذا العلم ليس بحكر على أحد، والناظر فيه كل له فهمه وطريقته في ذلك، والحاكم دائماً هو الدليل وثبات المنهج بالإضافة إلى الرفق في الطرح.
وبعض ردودك على بعض الإخوة فيها مصادرة للمطلوب!
فمثلاً هنا ردك على الأخ المسعودي - سدده الله - فكلامه حق - إن شاء الله - وكلامك يحتاج إلى مناقشة طويلة، وبخاصة ما يتعلق في المرسل الذي رواه عبدالرزاق، وأنا على سفر، ولعلي أدلي بدلوي في هذا - إن يسر الله لي ذلك.
على كل حال:
النتيجة التي وصلت إليها صحيحة، والحديث منكر، وأصله هو المرسل الصحيح الذي رواه عبدالرزاق، وهذه هي علة الحديث.
وأخيراً:
لك ولجميع الإخوة سلامي وتقديري في أول مشاركة لي في هذا المنتدى الطيب.
د. خالد الحايك
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
أهلا وسهلا بالدكتور خالد الحايك في الألوكة، وبالأخ الكريم ابن شيخنا في هذا الموضوع ..
أتمنى أن يثرياه بما فتح الله عليهما من علم ليستفيد الجميع بارك الله فيهما وسدد خطاهما .آمين
هذا وقد بقي في حديثنا مع أخينا الكريم السكران التميمي بقية ..وعدتُ بنشرها فأقول له:
أما جوابك لما طالبتك بمُسْتَنَدِكَ في أنّ أحمد بن منصور الرمادي ممن سمع، وأخذ من عبد الرزاق في أخرة بعدما اختلط وتغير ؟؟.. فقلتَ:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
فمستندي حفظك الله الرمادي نفسه، وتنبيهات الأئمة على هذا.فقد اعترف الرمادي رحمه الله تعالى بلسانه؛ فقال: (سمعت من عبد الرزاق سنة 204هـ) وذلك عندما رحل إليه.. وعبد الرزاق رحمه الله مات سنة 211هـ
ومعلومٌ عند أهل العلم بالحديث والرجال أن رواية الإمام عبد الرزاق فيما بعد المئتين ضعيفة فيها نظر.
قال الإمام أحمد: (عمي في آخر عمره وكان يتلقن؛ فسماع من سمع منه بعد المئتين لا شيء).
وقال: (أتيته قبل المئتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعد ما ذهب بصره فهو ضعيف السماع).
وقال النسائي: (فيه نظر لمن كتب عنه في أخرة).
وقد تركت كلاماً كثيراً حول هذا الموضوع مكتفياً بما ذكر
فبإذن الله تعالى لا نقول أمراً إلا ونحن متأكدين منه واثقين.
ففيه نظر من وجوه:
الأول:
الإمام الحافظ الرمادي(182-265هـ) وإن قال في "تاريخه" -كما نقله الذهبي-:
"سمعت من عبد الرزاق سنة أربع ومائتين" اهـ
فلا يلزم منه أن يكون لم يسمع شيئا منه قبل ذلك، لأنّ ليس في قوله أن ذلك السّماع كان أول سماعه من شيخه عبد الرزاق..ولا يفيد كذلك أن رحلته كانت يتيمة لم تتقدمها رحلة إليه قبل ذلك التاريخ ..
بل إنه قد جاء ما يدل على أنه رحل إليه قبل تلك السنة؛
فالرمادي كان رفيقا لأحمد بن حنبل ويحي بن معين في رحلتهما إلى عبد الرزاق؛ قال أحمد بن منصور الرمادي: " خَرَجْتُ مَعَ أَحْمَدَ وَيَحْيَى إِلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ خَادِماً لَهُمَا..وذكر قصة تلقين يحي لأبي نعيم الفضل بن دكين"
وكان عباس الدوري يقول: أنا أسكت من أمر الرمادي على شيء أخاف أن لا يسعني، كنت ربما سمعت يحيى بن معين يقول: قال أبو بكر الرمادي، يعني يذكره بكنيته، وقد كان رفيقا وصاحبا ليحيى في رحلته.
قلتُ:وأحمد بن حنبل و يحي ابن معين إنما رحلا إلى عبد الرزاق قبل المأتين؛
قال أحمد بن حنبل: "أَقَمْتُ عِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ" اهـ
ولا يقال إنّ الرمادي إنما كان خادما لهما مهمته في تلك الرحلة تحضير الطعام وعلف الدواب؟!!لا يحضر مجالس السماع والإملاء
فالرمادي الشاب في ذلك الوقت كان يفهم هذا الشأن ويعرفه يدل عليه كلام عباس الدوري المتقدم وتمام قصة التلقين التي حكاها عن أبي نعيم ..فالرجل كان حافظا ناقدا يتكلم في الرجال والعلل، و يذاكر الكبار ..راجع ترجمته وأقواله مبثوثة في مظانها ..
ولولا تمكنه واشتغاله بهذا الشأن ما اختاراه الإمامان أحمد بن حنبل و يحي بن معين رفيقا لهما في رحلتهما إلى عبد الرزاق..
وإني أكاد أجزم أن قول الرمادي : "..خادما لهما" صادرٌ من تواضعه، وهضمه لنفسه واستصغاره لها أمام ذينك الإمامين الجبلين وإلا فهو رحل معهما يخدمهما ومثله لايفوت أن يسمع في تلك الرحلة خاصة إذا علمنا حرص طلبة الحديث على التبكير في السماع وملاقاة الشيوخ الكبار .
هذا والرمادي إمامٌ كبيرٌ؛ صنف "المسند" و"التّاريخ".. ولم أر أحداً تكلّم في سماعه من عبد الرزاق أوغمز روايته عنه ووصفها بأنها كانت بعد تغير عبد الرزاق كما حدث لأحمد بن شبويه أو إسحاق بن إبراهيم الدبري ..
قال ابن حبان في "الثقات": أحمد بن منصور الرمادي أبو بكر يروى عن عبد الرزاق ويزيد بن هارون حدثنا عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة مستقيم الأمر في الحديث.
وقد اعتمد الناس حديثه عن عبد الرزاق وما رواه عنه من كتب وأجزاء ومن بينها هذا الجزء الذين وصلنا من الأمالي .والله أعلم.
الوجه الثاني في المرة القادمة إن شاء الله
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مداخلة سريعة
اولاً : لا يصح الطعن في امالي عبد الرزاق كلها من هذا الوجه كما وضح الاخ المسعودي
ثانياً : مرحباً بالدكتور خالد الحايك , ماعلمت عنه الا انه يحكم على المرسل بانه منكر
###
ثالثاً : ليس معنى انكم ممن ترفضون تقوية الاحاديث بالمتابعات والشواهد ان تجبروا غيركم على هذا فليس هذا من فعل اهل الانصاف والله الموفق
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
أهلا وسهلا بالدكتور خالد الحايك في الألوكة، وبالأخ الكريم ابن شيخنا في هذا الموضوع ..
أتمنى أن يثرياه بما فتح الله عليهما من علم ليستفيد الجميع بارك الله فيهما وسدد خطاهما .آمين
هذا وقد بقي في حديثنا مع أخينا الكريم السكران التميمي بقية ..وعدتُ بنشرها فأقول له:
أما جوابك لما طالبتك بمُسْتَنَدِكَ في أنّ أحمد بن منصور الرمادي ممن سمع، وأخذ من عبد الرزاق في أخرة بعدما اختلط وتغير ؟؟.. فقلتَ:
ففيه نظر من وجوه:
الأول:
الإمام الحافظ الرمادي(182-265هـ) وإن قال في "تاريخه" -كما نقله الذهبي-:
"سمعت من عبد الرزاق سنة أربع ومائتين" اهـ
فلا يلزم منه أن يكون لم يسمع شيئا منه قبل ذلك، لأنّ ليس في قوله أن ذلك السّماع كان أول سماعه من شيخه عبد الرزاق..ولا يفيد كذلك أن رحلته كانت يتيمة لم تتقدمها رحلة إليه قبل ذلك التاريخ ..
بل إنه قد جاء ما يدل على أنه رحل إليه قبل تلك السنة؛
فالرمادي كان رفيقا لأحمد بن حنبل ويحي بن معين في رحلتهما إلى عبد الرزاق؛ قال أحمد بن منصور الرمادي: " خَرَجْتُ مَعَ أَحْمَدَ وَيَحْيَى إِلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ خَادِماً لَهُمَا..وذكر قصة تلقين يحي لأبي نعيم الفضل بن دكين"
وكان عباس الدوري يقول: أنا أسكت من أمر الرمادي على شيء أخاف أن لا يسعني، كنت ربما سمعت يحيى بن معين يقول: قال أبو بكر الرمادي، يعني يذكره بكنيته، وقد كان رفيقا وصاحبا ليحيى في رحلته.
قلتُ:وأحمد بن حنبل و يحي ابن معين إنما رحلا إلى عبد الرزاق قبل المأتين؛
قال أحمد بن حنبل: "أَقَمْتُ عِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ" اهـ
ولا يقال إنّ الرمادي إنما كان خادما لهما مهمته في تلك الرحلة تحضير الطعام وعلف الدواب؟!!لا يحضر مجالس السماع والإملاء
فالرمادي الشاب في ذلك الوقت كان يفهم هذا الشأن ويعرفه يدل عليه كلام عباس الدوري المتقدم وتمام قصة التلقين التي حكاها عن أبي نعيم ..فالرجل كان حافظا ناقدا يتكلم في الرجال والعلل، و يذاكر الكبار ..راجع ترجمته وأقواله مبثوثة في مظانها ..
ولولا تمكنه واشتغاله بهذا الشأن ما اختاراه الإمامان أحمد بن حنبل و يحي بن معين رفيقا لهما في رحلتهما إلى عبد الرزاق..
وإني أكاد أجزم أن قول الرمادي : "..خادما لهما" صادرٌ من تواضعه، وهضمه لنفسه واستصغاره لها أمام ذينك الإمامين الجبلين وإلا فهو رحل معهما يخدمهما ومثله لايفوت أن يسمع في تلك الرحلة خاصة إذا علمنا حرص طلبة الحديث على التبكير في السماع وملاقاة الشيوخ الكبار .
هذا والرمادي إمامٌ كبيرٌ؛ صنف "المسند" و"التّاريخ".. ولم أر أحداً تكلّم في سماعه من عبد الرزاق أوغمز روايته عنه ووصفها بأنها كانت بعد تغير عبد الرزاق كما حدث لأحمد بن شبويه أو إسحاق بن إبراهيم الدبري ..
قال ابن حبان في "الثقات": أحمد بن منصور الرمادي أبو بكر يروى عن عبد الرزاق ويزيد بن هارون حدثنا عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة مستقيم الأمر في الحديث.
وقد اعتمد الناس حديثه عن عبد الرزاق وما رواه عنه من كتب وأجزاء ومن بينها هذا الجزء الذين وصلنا من الأمالي .والله أعلم.
الوجه الثاني في المرة القادمة إن شاء الله
كلام موفق إن شاء الله.
سددك الله.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور مجاهد عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مداخلة سريعة
اولاً : لا يصح الطعن في امالي عبد الرزاق كلها من هذا الوجه كما وضح الاخ المسعودي
ثانياً : مرحباً بالدكتور خالد الحايك , ماعلمت عنه الا انه يحكم على المرسل بانه منكر
###
ثالثاً : ليس معنى انكم ممن ترفضون تقوية الاحاديث بالمتابعات والشواهد ان تجبروا غيركم على هذا فليس هذا من فعل اهل الانصاف والله الموفق
لم أفهم قصدك يا دكتور مجاهد؟!!
الحديث منكر سواء أكان مرفوعاً أم مرسلاً، وإنما الصحة التي ذكرت هي لإسناد المرسل، يعني إنه صح أنه من مراسيل طاوس، ثم بعدها نحكم أن هذا المرسل منكر، وهو علة المرفوع.
وكأن بعض المشرفين حذفوا كلاماً لك!!!!!!!
وأما مسألة التقوية بالشواهد والمتابعات فلا إجبار لأحد، ولكل وجهة هو موليها! ولكن للتقوية بالمتابعات والشواهد أحوال وقرائن.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
أخي العزيز الشيخ الفاضل أبا صهيب خالد الحايك..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وكل عامٍ وأنتم بخير وصحة وعافية، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
أخي الحبيب.. أولاً وقبل كل شيء؛ أعتذر منك أشد الاعتذار إن كان قد بدر مني ما يسوئك بدون قصدٍ مني أو تعمد حفظك الله.. ولأن يغضب مني أخٌ في الله = لهو أشد عليّ وقعاً في النفس وأثرا.
فالعذر منكم جميعاً والسماح؛ فلم يكن وجود ذلك وحصوله لحظ نفسٍ أو هواً لها.. والله يعلم خافية الأنفس وما تخفي الصدور.
أما الأمر الآخر يا شيخ خالد؛ فيعلم الله وحده ولا أزكي نفسي أنني من أبعد الناس عن أن افرض رأي وألزم الناس به قصراً لا يحق لهم أخذ غيره... بل والله لأسعد أشد السعادة عندما يوقفني احدٌ من الأحبة على خطأ أو قصورٍ أو تعجلٍ وقعت به.
فلا تظن رعاك الله لحظة واحدة أن هذا ديدني، وأن هذه عادتي.. وحسبي أن ربي يعلم سريرتي سبحانه.
وكون الألفاظ أحياناً تجفوا حروفها، وتقسوا ردودها، فما ذاك إلا لطبيعة النقاش الحاصل فقط.. والعبرة بالمقصد لمن عرف طبيعة الشخص وغايته من كلامه.
ومرة أخرى أخي الكريم.. أهلا وسهلا بك معنا هنا، وإنه لمكسبٌ لنا جميعاً. سددكم الله
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
الأخ الكريم أبا عبد الإله وفقه الله..
تطويع النصوص ومحاولة جعلها تحتمل عدة احتمالات مع بعد هذا من جهة المخرج العربي للكلام = لا يستقيم وما تحاول تقريره حفظك الله.
فعندما يقول الانسان العربي يصف حاله مع شيخٍ له: (سمعت منه سنة 204هـ) ألا يعني هذا رحمك الله أنه يريد مبدأ السماع!!
وإلا لو كان الأمر كما تقرره وتتبناه لاختلفت العبارة التي سيتلفظ بها هذا الانسان في وصف حاله؛ ولكانت على هذا النحو: (سمعت منه غير مرة؛ ومنها سنة 204هـ).
وهل عرف للرمادي حكاية لسماعه من عبد الرزاق غير هذه الحكاية؟!!
تأويل الكلام وجعل فرضيات له بعيدة عن واقع الخطاب ولغته؛ هو نفسه أمر بعيد لا يقابِلُ الأصل اللغوي وغاية المخرج اللفظي للكلام. فتأمل
وإلا فأثبت رحمك الله للرمادي سماعٌ قبل هذا التاريخ، ورحة قبله أيضا غايتها التحمل وقصد السماع بذاته!!!
ولو نظرت في طبقة الرجل لعرفت أن كلامي الذي قلته لك يحتمله جداً، بل وهو نفس كلام الرمادي نفسه. فتأمل أخرى
وكونه كان خادماً لهما لا يعني هذا تحمل السماع كما تقوله أنت وفقك الله، فكونه سامعاً لما يقال إن تحقق أضلاً جلوسه معهم؛ لا يعني هذا أنه قصد السماع والأخذ والحفظ من الشيخ. فتأمل
ولا يعني كون الرمادي في ذلك الوقت شاباً نبيهاً حاذقاً أن يكون هذا هو السبب الوحيد أو الرئيس في انهما ما أخذا سواه!! أبدا أخي العزيز، بل كان ممن اشتهر بملازمتهما في بلدهما فلم يكن ألصق بمرافقتهما غيره.
ولا يعني هذا التقليل من أمر الرمادي! أبدا... لكن لا نبحث عن أمورٍ ننشئها انشاءً ونجعلها هي الأصول والحقائق التي لا تنكر أو ترد... فما ذكرته أنت حفظك الله إنما هو استنتاجات قد لا تصيب فيها الحق.
وكونه لم يلمز أو يذكر بشيء من جهة سماعه من عبد الرزاق فلا يعني هذا براءة ساحته من الأخذ عنه بعد الاختلاط؛ كيف وقد اعترف بذلك بلسانه هو رحمه الله.
لكن ومع هذا لا نعمم جميع روايته عن عبد الرزاق بأنها تحتاج إلى نظر وسبر.. وصدقني ما كان من هذا النوع منها واضحٌ يعرفه أصغر الناس المنصفين البعيدين عن التعصب.
وسأخبرك بأمر وفقك الله.. الرمادي تميز عن عبد الرزاق بأمرٍ مهم؛ لكن لا يعني هذا التعميم على كل روايته عنه... وهو أنه كان يأخذ من كتب عبد الرزاق أيضاً... لكن تبقى مسألة التمييز بين ما كان من كتب عبد الرزاق، وبين ما كان من سماعه.
ولا أعتقد أن هذه تتعسر وتصعب على ضليعٍ خبيرٍ قادرٍ على السبر والتمحيص.
وفقك الله أخي الكريم لكل خير آمين.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
الأخ الفاضل مجاهد عبد الله وفقه الله....
أنا لم أطعن في أمالي عبد الرزاق كلها كما قلت سامحك الله وعفا عنك!!!
وكلامي في الأعلى واضحٌ صريح، فقد قلت:
(حفظك الله كتاب "الأمالي" كله عن عبد الرزاق لا يرويه إلا الرمادي وحده. فتأمل
وهو مليء بالغرائب والمناكير. فتدبر
وقد أشرت سابقاً في كلامي؛ إلى أنه يا حبذا لو تخدم هذه الأمالي بالتخريج الموسع والبحث الجاد عن نسخٍ خظية لها، وأن يقام بدراسة متأنية لجميع ما ورد فيها من أخبار).
هذا هو كلامي وفقك الله.. فأين التعميم على كامل الأمالي؟!!
وفقك الله الجميع لكل خير
وواقعاً إني لأحمد الله تعالى على هذا الموضوع الذي شاركت به هنا؛ ليحصل فيه كل هذا!!!
كما أشكر الأحبة الكرام الإخوة الفضلاء:
- عبد الرحمن بن شيخنا.
- ضيدان بن عبد الرحمن اليامي.
- أحمد الأقطش.
ويبقى عندي _ بلا إلزام ولا تحجير أو فرض _ الوجه المرسل المرفوع عن طاوس من رواية عبد الرزاق منكرٌ جداً لا يحسن أن يسند بغيره ويوقويه.
ويبقى الوجه الحسن في هذا الخبر هو ما وقف به على ابن عباس رضي الله عنهما كما مر معنا.
وفقك الله تعالى الجميع إلى كل خير.
تنويه لبعض من يظن أنني بهذا العمل أريد غرضاً مشيناً بالصحابة؛ فأقول: (لتعلم يا هذا.. أنني أتعبد الله بحب هؤلاء الرجال الذين خدموا هذا الدين ووقفوا مع نبي الهدى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وأسأل الله أن يحشرني معهم بمنه وكرمه، فمن لا يعرف حق هؤلاء الرجال فليس برجل).
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
أخي العزيز الشيخ الفاضل أبا صهيب خالد الحايك..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وكل عامٍ وأنتم بخير وصحة وعافية، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
أخي الحبيب.. أولاً وقبل كل شيء؛ أعتذر منك أشد الاعتذار إن كان قد بدر مني ما يسوئك بدون قصدٍ مني أو تعمد حفظك الله.. ولأن يغضب مني أخٌ في الله = لهو أشد عليّ وقعاً في النفس وأثرا.
فالعذر منكم جميعاً والسماح؛ فلم يكن وجود ذلك وحصوله لحظ نفسٍ أو هواً لها.. والله يعلم خافية الأنفس وما تخفي الصدور.
أما الأمر الآخر يا شيخ خالد؛ فيعلم الله وحده ولا أزكي نفسي أنني من أبعد الناس عن أن افرض رأي وألزم الناس به قصراً لا يحق لهم أخذ غيره... بل والله لأسعد أشد السعادة عندما يوقفني احدٌ من الأحبة على خطأ أو قصورٍ أو تعجلٍ وقعت به.
فلا تظن رعاك الله لحظة واحدة أن هذا ديدني، وأن هذه عادتي.. وحسبي أن ربي يعلم سريرتي سبحانه.
وكون الألفاظ أحياناً تجفوا حروفها، وتقسوا ردودها، فما ذاك إلا لطبيعة النقاش الحاصل فقط.. والعبرة بالمقصد لمن عرف طبيعة الشخص وغايته من كلامه.
ومرة أخرى أخي الكريم.. أهلا وسهلا بك معنا هنا، وإنه لمكسبٌ لنا جميعاً. سددكم الله
أشكرك على هذا الأدب الرفيع والخُلُق الكريم.
تقبل الله طاعاتكم وغفر لكم وسدد على الحقّ خطاكم.
هذه بعض الأسئلة للمناقشة لعلها تساعدنا في هذا الموضوع:
- عبارة الإمام أحمد - رحمه الله - عن تغير عبدالرزاق بعد المئتين؛ لأنه صرّح أنه سمع منه وهو صحيح البصر قبل المئتين، وهذا يعني أن تغيره بسبب العمى دام (11) سنة! وهذه فترة تغير - أو اختلاط- كبيرة! وعبدالرزاق إمام كبير، ففي هذه السنوات لا شك أن كثيراً من الناس رحلوا إليه، ولم أجد نصاً يدل على أنه فعلاً تغير مباشرة بعد المئتين، فهل يمكن أن يكون تغير قبل موته بقليل، فيكون سماع الرمادي منه سنة (204هـ) في حال الاستقامة؟!
- عبارة الإمام أحمد - رحمه الله - يفسرها قوله أيضاً أن من سمع منه بعد المئتين من كتبه فهو صحيح، وأما من سمع من حفظه فلا شيء؛ وعليه فإن معرفة سماع من أخذ منه بعد العمى يحتاج أن نعرف كيف سمع منه: من كتابه أو من حفظه؟
ومعلوم أن عبدالرزاق له مشلكة في حفظه حتى قبل العمى!!
وعليه فيمكن أن يكون الرمادي قد سمع من كتبه المضبوطة، والإملاء قد يكون من كتاب الشيخ وقد يكون من حفظه، فإذا قلنا أن الرمادي سمع منه في حال تغيره - أي بعد فقده لبصره - فيحتمل أن يكون سمع من حفظه، ويحتمل أنه أخذ كتبه فقرأها عليه!
وأكثر ما خيف على عبدالرزاق هو التلقين، والرمادي إمام ثقة لا يمكن أن يكون قد لقنه أي شيء.
- نقل الذهبي عن الرمادي أنه سمع من عبدالرزاق سنة (204) لم ينقلها أحد من الأئمة الكبار قبله الذين كانوا يستوعبون أخبار الرجال كالخطيب وابن عساكر، فلم يذكرا أن للرمادي كتاباً في التاريخ! وإنما ذكرا له: "المسند"!!
فهذا يحتاج إلى تحقيق فلعل هناك سقط أو خلط في عبارة الذهبي، والله أعلم.
- لا بد من تحديد وقت عمى عبدالرزاق، فإن عبارات أهل العلم ليست واضحة في ذلك!! وأكثر ما يقولون: "اختلط أو تغير بأخرة"!!
وفق الله الجميع وحفظكم ورعاكم
د. خالد الحايك
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
هذا العشم بكم حفظكم الله..
اقتباس:
- عبارة الإمام أحمد - رحمه الله - عن تغير عبدالرزاق بعد المئتين؛ لأنه صرّح أنه سمع منه وهو صحيح البصر قبل المئتين، وهذا يعني أن تغيره بسبب العمى دام (11) سنة! وهذه فترة تغير - أو اختلاط- كبيرة! وعبدالرزاق إمام كبير، ففي هذه السنوات لا شك أن كثيراً من الناس رحلوا إليه، ولم أجد نصاً يدل على أنه فعلاً تغير مباشرة بعد المئتين، فهل يمكن أن يكون تغير قبل موته بقليل، فيكون سماع الرمادي منه سنة (204هـ) في حال الاستقامة؟!
أحسنت.. يعقل جداً.. ويحتمل ذلك أيضاً.
إلا أن يكون هذا الاختلاط والوهم الحاصل أتى بمجرد العمى وعدم النظر في الكتب، مع عدم وجود الملقن الثقة المأمون لما في هذه الكتب، فيكون سماع من سمع منه من حفظه رحمه الله لا من كتبه.. ولعل كلام الإمام أحمد في وصف حال عبد الرزاق يؤيد هذا. والله أعلم
اقتباس:
- عبارة الإمام أحمد - رحمه الله - يفسرها قوله أيضاً أن من سمع منه بعد المئتين من كتبه فهو صحيح، وأما من سمع من حفظه فلا شيء؛ وعليه فإن معرفة سماع من أخذ منه بعد العمى يحتاج أن نعرف كيف سمع منه: من كتابه أو من حفظه؟
ومعلوم أن عبدالرزاق له مشلكة في حفظه حتى قبل العمى!!
وعليه فيمكن أن يكون الرمادي قد سمع من كتبه المضبوطة، والإملاء قد يكون من كتاب الشيخ وقد يكون من حفظه، فإذا قلنا أن الرمادي سمع منه في حال تغيره - أي بعد فقده لبصره - فيحتمل أن يكون سمع من حفظه، ويحتمل أنه أخذ كتبه فقرأها عليه!
وأكثر ما خيف على عبدالرزاق هو التلقين، والرمادي إمام ثقة لا يمكن أن يكون قد لقنه أي شيء.
أحسنت.. وهذا محتملٌ أيضاً.
ومع عدم التلقين يبقى الاحتمالين السابقين الذين ذكرتهما أنت وفقك الله قائمين هنا أيضا.
اقتباس:
- نقل الذهبي عن الرمادي أنه سمع من عبدالرزاق سنة (204) لم ينقلها أحد من الأئمة الكبار قبله الذين كانوا يستوعبون أخبار الرجال كالخطيب وابن عساكر، فلم يذكرا أن للرمادي كتاباً في التاريخ! وإنما ذكرا له: "المسند"!!
فهذا يحتاج إلى تحقيق فلعل هناك سقط أو خلط في عبارة الذهبي، والله أعلم.
ولم لا يا شيخ خالد.. ممكن جداً.
ألا أن سيرة هذا الشيخ _ ولا نزكيه _ نعرف معها أنه دقيق مطلعٌ قارئ باحثٌ يذكر ما وقف واطلع عليه وقرأه.
فيبقى احتمالٌ قائم لا يترك؛ لكني أرى ضعفه.
اقتباس:
- لا بد من تحديد وقت عمى عبدالرزاق، فإن عبارات أهل العلم ليست واضحة في ذلك!! وأكثر ما يقولون: "اختلط أو تغير بأخرة"!!
حتى وإن يا شيخ خالد..
فاشارتيك الأوليان تغني عن هذا القيد الأخير.. فكأن الأمر محسومٌ من جهة عبد الرزاق رحمه الله وحاله.
على أنه يمكن أن يستشف شبه تحديد من بعض كلام الأئمة، ويبقى بلا شك بعد المئتين، أو قبلها بيسير.
وحقيقة يا شيخ خالد.. تبقى نكارة هذا المرسل المرفوع، مع وجود الطرق الأخرى المرفوعة التي لا يخلو طريقٌ منها من علة ومقال = يؤيدان بعض الأمور السابقة التي ذكرتها أنا من ناحية سماع هذا الحديث من عبد الرزاق.. بلا جزمٍ في ذلك.
بارك الله فيك وأرجعك سالماً غانما.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر يااخي التميمي ان كان صدر مني سوء خلق فارجو ان تسامحني
واخي المسعودي : انا لم اوجه لك شئ واقبل من اعتذاري ايضاً
لكن عندي ملحوظة على فائدة جيدة قالها الدكتور الحايك
((من سمع منه بعد المئتين من كتبه فهو صحيح، وأما من سمع من حفظه فلا شيء؛ وعليه فإن معرفة سماع من أخذ منه بعد العمى يحتاج أن نعرف كيف سمع منه: من كتابه أو من حفظه؟))
قال ابن الكيال في الكواكب النيرات : "ومن احتج به لا يبالي بتغيره لأنه إنما حدث من كتبه لا من حفظه " الكواكب النيرات (1/51)
وفيه دلالة على انه حتى وان حدث عنه احد بعد الاختلاط فغالب ذلك هو من اصول كتبه والله اعلم باستثناء عدد قليل ممن رووا عنه مناكير كالدبري وغيره
واعذرني اخي التميمي ( انت تطعن في صحة كتاب الامالي باكمله ) الم تقل يااخي
كتاب "الأمالي" كله عن عبد الرزاق لا يرويه إلا الرمادي وحده. فتأمل
وهو مليء بالغرائب والمناكير. فتدبر
هل انت ايضاً يااخي من هؤلاء الذين يرفضون تفرد الثقة ؟
بخصوص مخطوطات الكتاب وتوثيقها راجع مقدمة الكتاب من ص 16 الى ص18 مكتبة القرآن
وساعيد لك كلامي
مرسل طاوس صحيح الاسناد اليه ان شاء الله
وطريق مسهر الضعيفة يعتبر بها
تذكرة بسيطة : قال ابن حجر (( ومَتى تُوبِعَ السَّيِّءُ الحِفْظِ بِمُعْتَبَرٍ ؛ كأَنْ يكونَ فوقَهُ أَو مِثْلَه لا دُونَه ، وكَذا المُخْتَلِطُ الَّذي لم يتَمَيَّزْ و (( كذا )) المَسْتورُ والإِسنادُ المُرْسَلُ وكذا المُدَلَّسُ إِذا لم يُعْرَفِ المحذوفُ منهُ صارَ حديثُهُم حَسناً ؛ لا لذاتِهِ ، بل وَصْفُهُ بذلك باعتبارِ المَجْموعِ من المتابِعِ والمتَابَعِ ؛ لأنَّ مع كلِّ واحدٍ منهُم احْتِمالَ كونِ روايتِه صواباً أَو غيرَ صوابٍ على حدٍّ سواءٍ .فإِذا جاءَتْ مِنَ المُعْتَبَرينَ روايةٌ مُوافِقةٌ لأحدِهِم ؛ رُجِّحَ أَحدُ الجانِبينِ مِن الاحْتِمالينِ المَذكورَيْنِ ، ودلَّ ذلك على أَنَّ الحَديثَ مَحْفوظٌ ، فارْتَقى مِن درَجَةِ التوقُّفِ إِلى دَرَجَةِ القَبولِ ، [ واللهُ أَعلمُ ]ومعَ ارْتِقائِهِ إِلى دَرَجَةِ القَبولِ ؛ فهُو مُنْحَطٌّ عنْ رُتْبَةِ الحَسَنِ لذاتِه))
ويمكنك ملاحظة اللفظين جيداً
لفظ عبد الرزاق :« إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، وإذا ذكر القدر فأمسكوا ، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا »
لفظ البيهقي : « إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، وإذا ذكر القدر فأمسكوا ، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا »
اللفظ واحد وفي هذا دلالة على ان الحديث محفوظ وان تفرد مسهر باسناده , فليس بعلة اعذروني لغتكم ضعيفة جداً فطالما روي من طريق اخرى فهو لم يتفرد به وبطلت بذلك دعوى التفرد
وهو عندي لا يقل عن الحسن بمجموع الطرق
و كما قال من قبلي في المشاركة ابن شهاب الدين والدكتور احمد محمد البيلي
وكما قال من الحفاظ العراقي والسيوطي ومن المعاصرين الامام الالباني رحمة الله عليهم جميعاً
وانصح دكتور خالد بان يقلل الاحاديث التي يحكم بنكارتها فلا اعرف له انه صحح حديثاً واحداً والله اعلم
والسلام عليكم
احترم علمكم لكن مما تعلمته من شيوخي
هناك شئ اسمه الاعتبـــــــــ ــــــــــــار
هناك راو ضعيف يعتبر به
وهناك رتبة اسمها الحسن بمجموع الطرق
اعتذر لانني كنت ثقيلاً لهذه الدرجة ,,,,,,
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
[quote=دكتور مجاهد عبد الله;532143]
وانصح دكتور خالد بان يقلل الاحاديث التي يحكم بنكارتها فلا اعرف له انه صحح حديثاً واحداً والله اعلم
quote]
أخي د. مجاهد:
سامحك الله على هذا الاتهام العريض!!!
فكلامك دعوى عريضة تحتاج إلى أدلة قوية!
فإما أن تناقش بحجة وإلا فلا تلقي الكلام هكذا على عواهنه.
وأنا - بفضل الله - لا أتكلم في حديث إلا بأدلة وقرائن مستنداً لكلام أهل النقد.
ومن يقرأ كلامك هذا - المطلق!!!! - يظن أننا نتكلم بالهوى..
فالنصيحة أنا أوجهها لك بأن تتقي الله في إخوانك، وإن كان عندك أدلة علمية تدحض بها ما سطرناه فنحن والله أفرح بها منك، فإن من يصحح لي خطأي فأدعو الله له ولا أتوانى لحظة واحدة في الرجوع إلى الحقّ.
وأقول مرة أخرى:
لا ينبغي لطلبة العلم أن يلقوا الكلام هكذا على عواهنه!
سامحك الله مرة أخرى وغفر الله لك.
وهذا موقعي مفتوح لو تتبعته لوجدت أني حسن وصححت أحاديث بعكس ما ادعيت، ويكفي في ذلك ما ذكرته في البحثين المتعلقين بسماع عبدالرحمن وأبي عبيدة ابني ابن مسعود من أبيهما، فقد تكلم بعض أهلالعلم في سماعهما من أبيهما، ورجحت أن حديثهما عنه صحيح كلّه.
وكذلك ما ذكرته أثناء الفوائد تجد ذلك واضحاً وجلياً.
وما كان منكراً قلنا إنه منكر بأدلة وليس بهوى.
ثم ما الذي تريده أن آتي إلى أحاديث في البخاري ومسلم وأقول لك: هذه أحاديث صحيحة؟!!
وهنا حديث ضعفه بعض أهل العلم وحسنته:
http://www.addyaiya.com/uin/arb/View...x?ProductId=96
د. خالد الحايك
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اخي الفاضل د خالد
لقد قلت
فلا اعرف له انه صحح حديثاً واحداً والله اعلم
هذا حسب حد معرفتي ولاحظ ( فلا اعرف له ) ,
وجزاكم الله خيراً الحديث الذي تقول بانك حسنته كان في محرم عام 1429 هـ
وهل لم تصحح احاديث بعد هذه المدة نحن الآن في 1432هـ
===
وعن قولي بان حضرتك تضعف احاديث وتحكم بنكارتها وهي صحيحة
فمثال ذلك هذا الحديث والذي حكمتم عليه بالنكارة
قلت: هذا الحديث الذي صححه العارف تبعاً للألباني حديثٌ منكرٌ لا يصح!!
قال الطبراني في ((المعجم الكبير)) (11/88): حدثنا أحمد بن النضر العسكري، قال: حدثنا سعيد بن حفص النفيلي، قال: حدثنا موسى بن أعين، عن أبي شهاب، عن فطر بن خليفة، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أول هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملكاً ورحمة، ثم يكون إمارة ورحمة، ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر، فعليكم بالجهاد، وإن أفضل جهادكم الرباط، وإن أفضل رباطكم عسقلان)).
قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (5/190): "رواه الطبراني ورجاله ثقات".
قلت: تفرد سعيد بن حفص عن موسى بن أعين لا يقبله أهل النقد! فأين أصحاب موسى الثقات عن هذا الحديث، فيتفرد به من هو متكلّم فيه؟!
وكذلك فإن موسى لا يُعرف أنه روى عن أبي شهاب الحنّاط! وأبو شهاب سمع من مجاهد، فلم يرويه عنه بواسطة فِطر؟!
فإسناد هذا الحديث منكر، وكذلك ما جاء فيه: (وإن أفضل رباطكم عسقلان) فمنكر أيضاً.
وهذا الحديث صحيح
فأما عن سعيد بن حفص هذا وان كانوا قد تكلموا فيه فالتحقيق انه صدوق وتفرده محتمل
اما عن القول بانه تغير في آخر عمره فلم يقله غيرابي عروبة الحراني ونصه بتمامه (( كبر ولزم البيت وتغير في آخر عمره ))
وهذا لايدل على انه حدّث في حال تغيره بل ربما دل على انه لزم بيته ( وانظر تحرير تقريب التهذيب (2/24)
وقولك بأن موسى بن أعين لا يعرف له رواية عن ابي شهاب الحناط , فعنعنته محمولة على الاتصال مالم يتبين انه مدلس , وموسى من الثامنة وابو شهاب من الثامنة فسماعه منه محتمل جداً
وعن قولك بان الحناط سمع من مجاهد وان غيره اخطأ فجعله من روايته عن فطر عن مجاهد , ففي ذلك نظر فانه لا مستند او دليل على ذلك , ولا يعرف الحناظ بالرواية عن مجاهد بل عن ابن مجاهد ان كان ذلك ممكناً والحناط هذا من الطبقة الثامنة ومجاهد من الثالثة فكيف سمع منه ؟
فالحقيقة يااخي ان حكمكم على هذا الاسناد بالنكارة فهذا تعنت شديد ولا دليل عليه
1 - رد حديث راو صدوق متكلم فيه بما لا يوجب ترك حديثه
2 - الطعن في موسى بن أعين والذي هو ثقة عابد من رجال الشيخين بأن تقول بانه لايعرف عنه رواية عن الحناط على الرغم من انهم من نفس الطبقة , وعنعنته مقبولة وتشكيكك في عدم معرفته بالرواية عنه فهذا طعن آخر بانه مدلس
3 - الحناط لم يسمع من مجاهد , وروايته عن فطر عن مجاهد ليست خطأ أو وهم
فهذا الحديث لا يصح الحكم عليه بالنكارة والقارئ لو تتبع كلامكم لوجد ان فيه تعنت شديد في الحكم على الحديث
ثم اي نوع من المنكر هذا
1 - من فيه من لايحتمل التفرد ؟ لا والله بل سعيد بن حفص صدوق حسن الحديث
2 - الضعيف المخالف ؟ لا ماحدث ذلك
3 - من كان في اسناده منكر الحديث ( بل رجال الاسناد محلهم الصدق )
فلا تتساهل اخي في اطلاق النكارة على كل حديث
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور مجاهد عبد الله
اخي الفاضل د خالد
لقد قلت
فلا اعرف له انه صحح حديثاً واحداً والله اعلم
هذا حسب حد معرفتي ولاحظ ( فلا اعرف له ) ,
وجزاكم الله خيراً الحديث الذي تقول بانك حسنته كان في محرم عام 1429 هـ
وهل لم تصحح احاديث بعد هذه المدة نحن الآن في 1432هـ
===
وعن قولي بان حضرتك تضعف احاديث وتحكم بنكارتها وهي صحيحة
فمثال ذلك هذا الحديث والذي حكمتم عليه بالنكارة
قلت: هذا الحديث الذي صححه العارف تبعاً للألباني حديثٌ منكرٌ لا يصح!!
قال الطبراني في ((المعجم الكبير)) (11/88): حدثنا أحمد بن النضر العسكري، قال: حدثنا سعيد بن حفص النفيلي، قال: حدثنا موسى بن أعين، عن أبي شهاب، عن فطر بن خليفة، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أول هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملكاً ورحمة، ثم يكون إمارة ورحمة، ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر، فعليكم بالجهاد، وإن أفضل جهادكم الرباط، وإن أفضل رباطكم عسقلان)).
قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (5/190): "رواه الطبراني ورجاله ثقات".
قلت: تفرد سعيد بن حفص عن موسى بن أعين لا يقبله أهل النقد! فأين أصحاب موسى الثقات عن هذا الحديث، فيتفرد به من هو متكلّم فيه؟!
وكذلك فإن موسى لا يُعرف أنه روى عن أبي شهاب الحنّاط! وأبو شهاب سمع من مجاهد، فلم يرويه عنه بواسطة فِطر؟!
فإسناد هذا الحديث منكر، وكذلك ما جاء فيه: (وإن أفضل رباطكم عسقلان) فمنكر أيضاً.
وهذا الحديث صحيح
فأما عن سعيد بن حفص هذا وان كانوا قد تكلموا فيه فالتحقيق انه صدوق وتفرده محتمل
اما عن القول بانه تغير في آخر عمره فلم يقله غيرابي عروبة الحراني ونصه بتمامه (( كبر ولزم البيت وتغير في آخر عمره ))
وهذا لايدل على انه حدّث في حال تغيره بل ربما دل على انه لزم بيته ( وانظر تحرير تقريب التهذيب (2/24)
وقولك بأن موسى بن أعين لا يعرف له رواية عن ابي شهاب الحناط , فعنعنته محمولة على الاتصال مالم يتبين انه مدلس , وموسى من الثامنة وابو شهاب من الثامنة فسماعه منه محتمل جداً
وعن قولك بان الحناط سمع من مجاهد وان غيره اخطأ فجعله من روايته عن فطر عن مجاهد , ففي ذلك نظر فانه لا مستند او دليل على ذلك , ولا يعرف الحناظ بالرواية عن مجاهد بل عن ابن مجاهد ان كان ذلك ممكناً والحناط هذا من الطبقة الثامنة ومجاهد من الثالثة فكيف سمع منه ؟
فالحقيقة يااخي ان حكمكم على هذا الاسناد بالنكارة فهذا تعنت شديد ولا دليل عليه
1 - رد حديث راو صدوق متكلم فيه بما لا يوجب ترك حديثه
2 - الطعن في موسى بن أعين والذي هو ثقة عابد من رجال الشيخين بأن تقول بانه لايعرف عنه رواية عن الحناط على الرغم من انهم من نفس الطبقة , وعنعنته مقبولة وتشكيكك في عدم معرفته بالرواية عنه فهذا طعن آخر بانه مدلس
3 - الحناط لم يسمع من مجاهد , وروايته عن فطر عن مجاهد ليست خطأ أو وهم
فهذا الحديث لا يصح الحكم عليه بالنكارة والقارئ لو تتبع كلامكم لوجد ان فيه تعنت شديد في الحكم على الحديث
ثم اي نوع من المنكر هذا
1 - من فيه من لايحتمل التفرد ؟ لا والله بل سعيد بن حفص صدوق حسن الحديث
2 - الضعيف المخالف ؟ لا ماحدث ذلك
3 - من كان في اسناده منكر الحديث ( بل رجال الاسناد محلهم الصدق )
فلا تتساهل اخي في اطلاق النكارة على كل حديث
يا أخي حسّن من كلامك ومن أسلوبك!!
الحديث الذي تقول...!!
حضرتك...!!!
فلا تتساهل اخي في اطلاق النكارة على كل حديث!!!
فهل رأيتني أطلق النكارة على كل حديث؟!!
ما هذا الافتراء؟!
الأحاديث التي أطلق عليها النكارة هي ما توصلت إليه أنه منكر، فلم التعميم غير القائم على دراسة؟!
والله يا أخي: تذكرت كلمة الأخ التميمي - سدده الله - أنك دخلت المنتدى لهدف!!! وكان دخولك متزامناً مع مناقشة (ابن شهاب الدين)!!
فليس لك إلا الاعتراض والطعن والهمز واللمز، هكذا دون أدلة؟!
وأخشى والله أن أتعامل مع أناس بمعرفات لا نعرفهم!!
فيا حبذا لو عرفتنا بنفسك وبطلبك العلم الشرعي لنعرف من نناقش؟
وهذا من فوائد المنتديات أن طلبة العلم يتعرفون على بعضهم.
فنريد منك أن تخبرنا أين حصلت على الدكتوراة ومن هم مشايخك؟!!
وحبذا لو أخبرتنا عن رسالتك للماجستير والدكتوراة!!
واعتراضك الذي ذكرته هنا حول حديث عسقلان هو بعينه الاعتراض الذي أرسله لي من كان يناقش الأخ التميمي هنا وقد حذفت الإدارة كلامه لما فيه من تطاول وهو (ابن شهاب الدين)!!!!
والرسالة فيها شتم وسب ووعيد وغير ذلك.
فإذا أردت النقاش العلمي فنحن على استعداد، ولكن لا بد أن نتعرف عليك حتى نعرف مع من نتكلم.
دكتور مجاهد عبدالله!
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
جزاكم الله خيراً
نشكركم على حسن الخلق وعلى سعة الصدر
انت والتميمي وجهان لعملة واحدة
حفظ الله علم الحديث من كل أفاك أثيم ولو كنت انا
العلم باق وسيصطفي الله من يحفظه
اعذرني لجهالتي البالغة في ذلك العلم وبارك الله لكم في علمكم وعدم تحكيمكم الاهواء ,
جائتني رؤيا حسنة وهذه اول مرة تأتي لي مثل هذه الرؤيا ولن احدثها لاحد لكن الحمد لله نتيجتها ساغلق معكم النقاش
اما عن الاخ ابن شهاب الدين فانا لا اعرف عنه شئ غير اي وافقته في تحسين الحديث فقط ولو تتبعت كلامي لوجدتني تعقبت عليه سوء خلقه الشديد
والله يعلم اني برئ مما تنسبون الي وحسبي الله ونعم الوكيل في من يظن بي ظن سوء
وعن شهادتي العلمية , فالعلم يزيد وينقص ولن اخبركم بها ولا بمشايخي , فإن علمتموهم فما الفائدة ؟
(( من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار ))
ولست مستعداً لاخالف امر النبي صلى الله عليه وسلم
وكلامك هذا يدل على قدرك الذي يزيد في نظري كل يوم
كل ما اقول انكم على حق , كلما لا يصدق قلبي ذلك
استغفر الله العظيم على تضييع وقتي
ربنا اغفر لنا
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
قلتُ هنا:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
هذا والرمادي إمامٌ كبيرٌ؛ صنف "المسند" و"التّاريخ".. ولم أر أحداً تكلّم في سماعه من عبد الرزاق أوغمز روايته عنه ووصفها بأنها كانت بعد تغير عبد الرزاق كما حدث لأحمد بن شبويه أو إسحاق بن إبراهيم الدبري ..
وللأمانة العلمية أقولُ:
ثم وجدتُ في "الكواكب النيرات" لابن الكيال ما يأتي:
قال ابنُ الصلاح: ذكر أحمد بن حنبل أنه عمي في آخر عمره، فكان يلقن فيتلقن؛ فسماع من سمع منه بعدما عمي لا شيء. وقال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة.
قلتُ(يعني ابن الصلاح): وعلى هذا يحمل قول عباس بن عبد العظيم لما رجع من صنعاء: "والله لقد تجشمت إلى عبد الرزاق وإنه لكذاب والواقدي أصدق منه."
قلتُ (يعني ابن الصلاح): قد وجدتُ فيما روى الطّبراني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتُها جدّاً، فأحلتُ أمرها على ذلك؛ فإن سماع الدبري منه متأخر جدّا قال إبراهيم: مات عبد الرزاق وللدبري ست أو سبع سنين، ويحتمل أيضا في نظر من كثير من العوالي الواقعة عمن تأخر سماعه من سفيان بن عيينة وأشباههم. انتهى
قال الأبناسي: اقتصر يعني بن الصلاح على من سمع منه بعد تغيره على إسحاق، مع أنه سمع منه بعد عماه جماعةٌ منهم: أحمد بن محمد(يعني ابن شبويه) قاله أحمد بن حنبل، ومنهم محمد بن حماد الطهراني، وإبراهيم بن منصور الرمادي ، ومنهم الجماعة الذين سمع منهم الطبراني في رحلته إلى صنعاء من أصحاب عبد الرزاق، منهم الدبري الذي تقدم وكان سماعه من عبد الرزاق سنة عشر ومئتين، ومنهم إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني، ومنهم إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن سويد، ومنهم الحسن بن عبد الأعلى الصنعاني، فهؤلاء الأربعة سمع منهم الطبراني سنة اثنين وثمانين وسماعهم من عبد الرزاق بأخرة. وممن سمع منه قبل الاختلاط: أحمد، وإسحاق بن راهويه وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، ووكيع بن الجراح، في آخرين، أخرج لهم الشيخان من رواياتهم عن عبد الرزاق، فممن اتفق الشيخان على الإخراج له عن عبد الرزاق مع إسحاق بن راهويه إسحاق بن منصور، ومحمود بن غيلان، وممن أخرج له البخاري فقط عن عبد الرزاق مع على بن المديني إسحاق بن إبراهيم السعدي، وعبد الله بن محمد المسندي، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، ويحيى بن جعفر البيكندي، ويحيى بن موسى البلخي الملقب خت، وممن أخرج له مسلم عن عبد الرزاق مع أحمد بن حنبل أحمد بن يوسف السلمي، وحجاج بن يوسف الشاعر والحسن بن علي الخلان، وسلمة بن شبيب، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وعبد بن حميد، وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن رافع، ومحمد بن مهران الحمال.
واستصغر الدبري في عبد الرزاق لأنه مات وللدبري ست سنين أو سبع. قال الذهبي: اعتنى به أبوه فأسمعه تصانيفه وعمره سبع سنين أو نحوها." انتهـى
أقول:
هذا مبنيٌّ على أنّ عبد الرزاق تغيّر بعد سنة 200 مباشرة ، وأن الرّمادي كان أول سماعه منه سنة 204 ولم يسمع منه قبل ذلك
فيبقى النظر الذي أوردته قائماً ..ومع التسليم يرد عليه ما يأتي وهو
الوجه الثاني
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
الوجه الثاني:
- الإمام الرّماديّ وإنْ سمع من شيخه عبد الرّزّاق سنة 204هـ أي بعد أن ذهب بصره، وصار يتلقّن إلاّ أنّه يعتبرُ صحيح السّماع، وما كتبه عنه ليس فيه نظر؛ لأن الرّمادي إنما حدّث عن عبد الرزاق بكتبه ؛
قال الذّهبي في ترجمته: "الإمام الحافظ الضّابط، أبو بكر، أحمد بن منصور... الرّمادي البغدادي: حدّثَ عن عبد الرزاق بكتبه ، وعن زيد بن الحباب ، ويزيد بن هارون ، وأبي داود الطيالسي ... وخلقٍ كثير بالحجاز واليمن ، والعراق والشّام مصر.وكان من أوعية العلم."
ثم قال: "سمعنا من طريقه جماعةَ أجزاءٍ عن عبد الرّزاق. " انتهى
قلتُ: في "المعجم المفهرس" للحافظ ابن حجر روايته لجامع عبد الرزاق - وهو غير كتاب الجامع لمعمر بن راشد وليس هو كتابا ضمن "مصنّف عبد الرزاق"-من طريق:أبي الحسين ابن بشران، أنبأنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصّفار، أنبأنا أحمد بن منصور الرمادي أنبأنا عبد الرزاق به
قال الحافظ:"وآخره حديث النهي عن قتل الحيات."
والبغوي في "شرح السنة" يروي كثيرا حديث عبد الرزاق من هذا الطريق.
قلت: ابن خير في "فهرسته" لم يذكر في أسانيد كتاب "المصنف لعبد الرزّاق" إلا رواية الدبري..وكذلك الحافظ ابن حجر في "فهرسته" ويبدو أن رواية الدّبري اشتهرت لعلوها..
وإلاّ فـ"مصنف عبد الرزّاق" كموطأ مالك بن أنس ؛ رحل لسماعه غالبُ الأئمة، ومن بينهم: الرّمادي الذي يعتبر راوية كتبه .
- ومعلومٌ أنّ عبد الرزاق كُتبُه صحيحةٌ كان قدْ صنّفها قديماً، فرغَ منها، وسارتْ بها الرّكبان قبل أنْ يعمى؛
* أخرجَ الحاكمُ في "المستدرك" 1/43 -بسندٍ صحيح- عنْ أحمد بن يوسف السّلمي قال: سمعتُ عبد الرزّاق يقول:
كنتُ بمكّة فكلّمني وكيع بن الجرّاح أن أقرأ عليه، وعلى ابنه كتاب الوصايا، فقلتُ:إذا صرتُ بمنىً حدّثتُ، فلمّا صرتُ بمنى، حملتُ كتابي فحدّثتُهُ، ثم ذهبتُ إلى مكّة للزيارة، فلقيني أبو أسامة، فقال لي:يا يمانيّ خَدَعَكَ ذاك الغلامُ الرّواسيّ فقلتُ:ما خدعني؟؟ قال : حملتَ إليه كتابَك فحدّثتَهُ.فقلتُ: ليس بعجب أن يخدعني؛
حدّثني بشر بن رافع، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:قال رسول : "المؤمن غر كريم و الفاجر خب لئيم."
قال : فأخرجَ ألواحَهُ فقال: أَمْلِ عليّ. فقلتُ: والله لا أمليه عليك، فذهب" .انتهى
قلتُ: عبد الرزّاق حجّ قبل المائتين وكان بصيرا ووكيع مات سنة 198هـ
* وقال ابن ماجه في "سننه"(622): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُالرَّزَّا قِ , إِمْلاَءً عَلَيَّ مِنْ كِتَابِهِ، وَكَانَ السَّائِلُ غَيْرِي، أخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ،عَنْ عُمَرَ بْنِ طَلْحَةَ،عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ ، قَالَتْ : كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً طَوِيلَةً ..الحديث.
قلتُ: محمد بن يحي هو الذهلي والحديث في "مصنف عبد الرزاق" برقم (1174).
- ولم يذكروا عن عبد الرّزاق أن كتبه طالها التّبديل والتّغيير بعد أن عمي، وإنما ذكروا أنه تغير حفظه فقط، وصار يتلقن ولا يعني أن الملقنين أدخلوا فيها ما ليس من حديثه كأن يعمدوا إلى كتبه وأصوله فيدخلوا فيها أحاديث ليست من سماعه..
فعبد الرزاق إنما تغير بعدما عمي؛ لأنه صار يحدّث من حفظه، فربما اختلط عليه الحديث، ووقعت له فيه أوهام.. أما كتبه وأصوله فبقيت صحيحة فإذا حدّث منها فلا يدخلها الوهم، والخطأ فتفريق الأئمة بين روايته قبل المائتين وروايته بعدها إنما يحسن إذا حدّث من حفظه، أمّا إذا حدّث من كتابه، فلا فرق بين المرحلتين؛ لأن كتابه هو هو، لم يتغير.
دليل ذلك أن الإمام أحمد بن حنبل الذي فرق بين المرحلتين هو نفسه يستدل على بطلان حديث بعدم وجوده في كتبه :
* قال أبو بكر الأثرم : سمعتُ أبا عبد الله-يعني أحمد بن حنبل- يُسْأَلُ عن حديث: "النار جبار" فقال: هذا باطل ليس من هذا شيء ثم قال ومن يحدث به عن عبد الرزاق قلت حدثني أحمد بن شبويه قال: هؤلاء سمعوا بعد ما عمي، كان يُلَقَّنُ فَلُقِّنَهُ، وليس هو في كتبه ، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه ،كان يلقنها بعد ما عمي.
* وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل نحو ذلك، وزاد: من سمع من الكتب فهو أصح.
* وقال ابن حبان: "كان ممن يخطئ إذا حدّث من حفظه على تشيع فيه، وكان ممّن جمع، وصنّف، وحفظ، وذاكر"
* وقال البخاري: "ما حدّث عنه (يعني معمر) عبدُ الرزّاق من كتابه فهو أصح" .
- هذا .. ويبدو أن عبد الرزاق، حتى قبل أن يصير ضريرا، كان ضبطه للحديث ضبط كتاب أكثر منه ضبط صدر..فكان ربما أخطأ إذا حدّث من حفظه -كما قال ابن حبان- لذلك نجد الأئمة النّقاد الذين رحلوا إليه في صنعاء أو سمعوا منه في مكة لما حج .. يحرصون كل الحرص على حديثه الذي يمليه من كتابه، ويتجنبون ما يرويه من حفظه ؛
* قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال أبي: ما كتبنا عن عبد الرزاق من حفظه شيئا إلا المجلس الأول وذلك أنا دخلنا بالليل فوجدناه في موضع جالسا فأملى علينا سبعين حديثا ثم التفت إلى القوم فقال:لولا هذا ما حدثتكم -يعني أبي- .
* وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال لي يحي -يعني ابن معين- : ما كتبتُ عن عبد الرزاق حديثا واحدا إلا من كتابه كله." اهـ العلل
* وقال أيضا سمعت يحي يقول ما كتبت عن عبد الرزاق حديثا قط إلا من كتابه لا والله ما كتبت عنه حديثا قط إلا من كتابه .
قلتُ:
ولا يبعد أن يكون الإمام الرمادي-وهو العارف بهذا الشّأن - قد تأسّى بشيخيه أحمد بن حنبل ويحي بن معين -وهو الذي رحل معهما إلى عبد الرزاق، ولمس منهما هذا التصرف-
= فلم يكتبْ عن شيخه عبد الرزاق إلا من كتابه. والله أعلـم
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
الأخ الفاضل مجاهد عبد الله وفقه الله....
أنا لم أطعن في أمالي عبد الرزاق كلها كما قلت سامحك الله وعفا عنك!!!
وكلامي في الأعلى واضحٌ صريح، فقد قلت:
(حفظك الله كتاب "الأمالي" كله عن عبد الرزاق لا يرويه إلا الرمادي وحده. فتأمل
وهو مليء بالغرائب والمناكير. فتدبر
وقد أشرت سابقاً في كلامي؛ إلى أنه يا حبذا لو تخدم هذه الأمالي بالتخريج الموسع والبحث الجاد عن نسخٍ خظية لها، وأن يقام بدراسة متأنية لجميع ما ورد فيها من أخبار).
هذا هو كلامي وفقك الله.. فأين التعميم على كامل الأمالي؟!!
موضوع الأخ الكريم السكران التميمي موضوع مباركٌ بإذن الله ..
فقد حفّزني إلى البحث عن الأحاديث والآثار التي رواها الرّمادي عن عبد الرزّاق في "أماليه"
هل شاركه غيرُه في روايتها عن عبد الرزاق ؟؟
فكانت وجهتي الأولى طبعاً: "مصنف عبد الرزاق" الذي وصلنا من رواية الدّبري عنه، و تفسيره - وهو من رواية حمّاد الطهراني ، أو سلمة بن شبيب – فتوصلت في الـ(90) حديثا (وأثرا) الأولى إلى مايلي :
رقم(1) في الأمالي = رقم(11478) في المصنف
رقم(2) في الأمالي = 1/81 في التفسير.
رقم(3) في الأمالي = 5/435-436 رقم(9754) في المصنف
رقم(4) في الأمالي = لم أجده
رقم(5) في الأمالي = رقم(11885) في المصنف
رقم(6) في الأمالي = رقم(11883) في المصنف
رقم(7) في الأمالي = رقم(18933) في المصنف
رقم(8) في الأمالي = رقم(8704) في المصنف
رقم(9) في الأمالي = رقم(16514) في المصنف
رقم(10) في الأمالي = لم أجده -وهو قولٌ عن معمر-
رقم(11) في الأمالي = رقم(16683) في المصنف
رقم(12) في الأمالي = رقم(8776) في المصنف
رقم(13) في الأمالي = رقم(5881) في المصنف
رقم(14) في الأمالي = لم أجده
والإسناد الذي زاده الصفار -راوي "الأمالي" عن الرمادي يوجد في طبقات ابن سعد 5/540
رقم(15) في الأمالي = لم أجده
رقم(16) في الأمالي = رقم(17143) في المصنف
رقم(17) في الأمالي = رقم(17118) في المصنف
رقم(18) في الأمالي = لم أجده
رقم(19) في الأمالي = لم أجده
رقم(20) في الأمالي = رقم(5934) في المصنف
رقم(21) في الأمالي = رقم(4430) في المصنف
رقم(22) في الأمالي = رقم(17967) في المصنف
- سقط في المطبوع "عن أبيه" قبل أبي هريرة وهي مثبتة في مخطوطة الظاهرية -
رقم(23) في الأمالي = لم أجده
رقم(24) في الأمالي = رقم(9992) في المصنف
رقم(25) في الأمالي = 1/97 في التفسير
رقم(26) في الأمالي = رقم(18640) في المصنف
رقم(27) في الأمالي = رقم(18660) في المصنف
رقم(28) في الأمالي = رقم(14266) في المصنف
رقم(29) في الأمالي = لم أجده
رقم(30) في الأمالي = رقم(7660) في المصنف
رقم(31) في الأمالي = رقم(7659) في المصنف
رقم(32) في الأمالي = رقم(7658) في المصنف
رقم(33) في الأمالي = رقم(7661) في المصنف
رقم(34) في الأمالي = رقم(7662) في المصنف
رقم(35) في الأمالي = رقم(7668) في المصنف
رقم(36) في الأمالي = رقم(7667) في المصنف
رقم(37) في الأمالي = لم أجده
رقم(38) في الأمالي = لم أجده
رقم(39) في الأمالي = رقم(16425) في المصنف
رقم(40) في الأمالي = كلام لابن عيينة في نفي تهمة القدر عن شيخه ابن أبي نجيح.
رقم(41) في الأمالي = كلام لعبد الرزاق في الثناء على معمر وابن أبي نجيح.
رقم(42) في الأمالي = كلام لأيوب في الاعتذار عن كلام الحسن البصري في القدر وأنه إذا كلم رجع.
رقم(43) في الأمالي = سؤال معمر أيوب عن سبب عدم إكثاره من الحديث عن طاوس.
رقم(44) في الأمالي = كلام أيوب في عبد الكريم بن أبي المخارق
رقم(45) في الأمالي = لم أجده
رقم(46) في الأمالي =لم أجده
رقم(47) في الأمالي = رقم(18872) في المصنف
رقم(48) في الأمالي = رقم(؟) في المصنف
رقم(49) في الأمالي = مسألة في المصطلح تتعلق بألفاظ التحمل والأداء
رقم(50) في الأمالي = لم أجده
رقم(51) في الأمالي = لم أجده- وهو حديثنا -
رقم(52) في الأمالي = رقم(408) في المصنف
رقم(53) في الأمالي = لم أجده
رقم(54) في الأمالي = لم أجده
رقم(55) في الأمالي = رقم(2861) في المصنف
رقم(56) في الأمالي = لم أجده
رقم(57) في الأمالي = رقم(9114)و(9115) في المصنف
رقم(58) في الأمالي = لم أجده
رقم(59) في الأمالي = لم أجده
رقم(60) في الأمالي = رقم(1642) في المصنف
رقم(61) في الأمالي =لم أجده
رقم(62) في الأمالي = لم أجده
رقم(63) في الأمالي = لم أجده
رقم(64) في الأمالي = رقم(10993) في المصنف
رقم(65) في الأمالي = رقم(10992) في المصنف
رقم(66) في الأمالي = رقم(11004) في المصنف
رقم(67) في الأمالي = رقم(12055) في المصنف
رقم(68) في الأمالي = لم أجده/ من المثالب، تشيع
رقم(69) في الأمالي = لم أجده/ من المثالب، تشيع
رقم(70) في الأمالي = لم أجده
رقم(71) في الأمالي = رقم(8544) في المصنف
رقم(72) في الأمالي = لم أجده
رقم(73) في الأمالي = رقم(11053)- (11045) و(11047) في المصنف
رقم(74) في الأمالي =لم أجده
رقم(75) في الأمالي = رقم(11043) في المصنف
رقم(76) في الأمالي = رقم(11050) في المصنف
رقم(77) في الأمالي = رقم(11053) في المصنف
رقم(78) في الأمالي = لم أجده
رقم(79) في الأمالي = رقم(11387)- (11389) في المصنف
رقم(80) في الأمالي = رقم(11388) في المصنف
رقم(81) في الأمالي = رقم(17186) في المصنف
رقم(82) في الأمالي = رقم(18505) في المصنف
رقم(83) في الأمالي = رقم(13833) في المصنف
رقم(84) في الأمالي = رقم(1249) في المصنف
رقم(85) في الأمالي = رقم(3492) في المصنف/مع اختلاف يسير
رقم(86) في الأمالي = رقم(3568) في المصنف
رقم(87) في الأمالي = رقم(3621) في المصنف
رقم(88) في الأمالي = لم أجده/ في تفضيل علي على ابن الزبير
رقم(89) في الأمالي = رقم(4178) في المصنف
رقم(90) في الأمالي/مالك عن الزهري = رقم(13838-13839-13840) في المصنف/معمر وابن عيينة عن الزهري.
أقول: هذه المقارنة عقدتها على عجل فربما كتبت أمام رقم: " لم أجده" و هو فيه لقصور بحثي ..
فهل من مُتمم، ومُذيل، ومُكمّل، ومُستدرك ..؟؟
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
-
رد: حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" دراسةً وتخريجا.
-