تخريج حديث عبد الله بن عمرو أربع من كن فيه ... ووقفة عند إحدى روايات البخاري

هذا الحديث رواه الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة نفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر
ورواه عن الأعمش جماعة
1/ عبد الله بن نمير ورواه عنه جماعة
1/ ابن أبي شيبة
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (26123) وعنه مسلم في الصحيح (122) وأبو داود في السنن (4688) والفريابي في صفة النفاق (13) ثنا عبد الله بن نمير ثنا الأعمش به
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو نعيم في مستخرجه (108) وابن أبي زمنين في أصول السنة (165) ومن طريق الفريابي أخرجه ابن عساكر في معجمه (906) والسلفي في المشيخة البغدادية الجزء الثاني والثلاثون (67) والذهبي في السير (4/68) وقاضي المارستان في مشيخته (97) وابن البخاري في مشيخته (3/1830) والأنصاري في مشيخته (36) والأبرقوهي في مشيخته (386)

2/ الإمام أحمد
أخرجه في المسند (6768) وابن نمير قال أخبرنا الأعمش به
ومن طريق أحمد أخرجه الخلال في السنة (1657)

3/ محمد بن عبد الله بن نمير
أخرجه مسلم في الصحيح (122)
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج (108) ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان
وأخرجه البيهقي في الشعب (4043) نا أبو عبد الله ثنا محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن منصور الهروي ثلاثتهم قالوا ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي ثنا الأعمش به

4/ الحسن بن علي بن عفان
أخرجه أبو عوانة في المستخرج (41)
وأخرجه ابن منده في الإيمان (522) نا أحمد بن محمد بن زياد
وأخرجه ابن منده في الإيمان (522) والحاكم في المعرفة (ص 11) وعنه البيهقي في الكبرى[1] (18845) قالا ثناه أبو العباس محمد بن يعقوب ثلاثتهم قالوا ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا ابن نمير عن الأعمش به

5/ سلم بن جنادة
أخرجه ابن حبان في الصحيح (254) نا عمر بن محمد الهمداني ثنا سلم بن جنادة ثنا ابن نمير عن الأعمش به

6/ الحسن بن علي الخلال
أخرجه الترمذي في الجامع (2632) ثنا الحسن بن علي الخلال ثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش به ولم يسق لفظه

7/ يوسف بن موسى
أخرجه اللالكائي في الاعتقاد (1878) أنا عبد الله بن أحمد بن علي أنا الحسين بن إسماعيل نا يوسف بن موسى نا ابن نمير عن الأعمش به

8/ سهل بن عثمان
أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (ص 80) ثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا سهل بن عثمان ثنا ابن نمير عن الأعمش به

9/ أسد بن موسى
أخرجه الطبراني الكبير (14376) ثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش به

[1] وفي (20087) وفي الآداب (306) وفي الشعب (4043)

فهؤلاء تسعة ابن أبي شيبة والإمام أحمد ومحمد بن نمير والحسن بن عفان وسلم بن جنادة والحسن بن علي ويوسف بن موسى وسعل بن عثمان وأسد بن موسى رووه عن ابن نمير عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال البكري في فصل المقال (ص 87) : ورواه أبو إسحاق الحربي قال حدثنا ابن نمير عن أبيه عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال : أربع من كن فيه كان منافقا إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر فزاد هذه الرواية رابعة وجعل الحديث موقوفا على عبد الله غير مرفوع.

أقول : الحربي إمام حافظ والأشبه أنه قصر به ورواية الجماعة أصح

2/ شعبة ورواه عنه جماعة
1/ غندر محمد بن جعفر
أخرجه أحمد في المسند (6768) (6864)
وأخرجه البخاري في الصحيح (2459) والنسائي في المجتبى[1] (5020) قالا ثنا بشر بن خالد قالا ثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أربع من كن فيه كان منافقا - أو كانت فيه خصلة من أربعة كانت فيه خصلة من النفاق - حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر "

2/ يزيد بن هارون
وأخرجه الطبراني في الكبير (14377) وعنه أبو نعيم في الحلية (7/204) ثنا إدريس بن جعفر العطار
أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق[2] (143) (290) ثنا أبو جعفر عبيد الله بن الحسن الهاشمي
وأخرجه ابن منده في الإيمان (523) أنبأ عبد الرحمن بن يحيى ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات
وأخرجه أبو نعيم في الحلية[3] (7/204) ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة
وأخرجه ابن بطة في الإبانة (896) ثنا أبو بكر النيسابوري نا أحمد بن منصور الرمادي
وأخرجه ابن بطة في الإبانة (897) ثنا النيسابوري نا محمد بن يحيى
وأخرجه ابن بابويه في الأربعون (22) نا أبو حاتم اليساري أنا أبو بكر الشيرازي أنا أبو يحيى النيسابوري الفقيه ثنا أبو العباس الأصم ثنا محمد بن عيسى العطار سبعتهم قالوا ثنا يزيد بن هارون أنا شعبة عن الأعمش به
ومن طريق الطبراني أخرجه ابن عساكر في الأربعون البلدانية (1/98) ومن طريق الخرائطي أخرجه ابن عساكر في تاريخه والسلفي في المشيخة البغدادية الجزء الثاني عشر (67)

تنبيه : كل هؤلاء تسعة قالوا " وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر " غير أحمد بن الفرات وإدريس بن جعفر العطار فقال " وإذا ايتمن خان وإذا خاصم فجر "

أقول : وقولهما هذا " وإذا ايتمن خان " غير محفوظ والصواب قول الجماعة " وإذا عاهد غدر " فإنهم أكثر وأثبت

[1] وفي الكبرى (8681)
[2] وفي مكارم الأخلاق (200)
[3] وفي صفة النفاق (46) وقد سقط من الحلية سليمان الأعمش !

3/ النضر بن شميل
أخرجه ابن بطة في الإبانة (898) ثنا النيسابوري نا أحمد بن سعيد الدارمي نا النضر بن شميل أنا شعبة عن سليمان به

4/ سعيد بن عامر
أخرجه ابن بطة في الإبانة (898) ثنا النيسابوري نا الحسن بن أبي يحيى بن أبي السكن الأطروش في مسجد بيت المقدس نا سعيد بن عامر نا شعبة عن سليمان به

فهؤلاء أربعة غندر ويزيد بن هارون والنضر بن شميل وسعيد بن عامر رووه عن شعبة عن الأعمش به

3/ أبو إسحاق الفزاري
أخرجه ابن منده في الإيمان (526) أنبأ أحمد بن إسحاق بن أيوب ثنا إسحاق بن الحسن وبشر بن موسى قالا ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر وإن كانت فيه خصلة منها ففيه خصلة من النفاق حتى يتوب "

4/ محمد بن سلمة
أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (48) ثنا محمد بن علي بن حبيش
وأخرجه الخلعي في الخلعيات (447) نا الخصيب بن عبد الله بن محمد بن الخصيب ثنا أبي قالا ثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب ثنا جدي ثنا موسى بن أعين عن محمد بن سلمة الكوفي عن سليمان الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر وإن كان فيه خصلة منهن كان فيه خصلة نفاق حتى يدعها .

يتبع برواية سفيان إن شاء الله تعالى

بارك الله في أخينا الكريم أبي صهيب وجزاه الله خيرا

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

وقاضي المارستان في مشيخته (97) وابن البخاري في مشيخته (3/1830) والأنصاري في مشيخته (36) والأبرقوهي في مشيخته (386)

---

قاضي المارستان هو نفسه الأنصاري، والحديث هو نفسه في "المشيختين"
و"المشيخة" المنسوبة في "التخريج" للأنصاري، وجاء الحديث فيها برقم (36)
إنما هي (جزء فيه أحاديث منتقاة عوال صحاح وحسان وغرائب من
"مشيخة" قاضي المارستان أبي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري)
انتقاء: أبو صادق محمد بن يحي بن علي القرشي(ت686هـ)، وهو ابن الحافظ الشهير الرشيد العطار
راجع دراسة محقق المشيخة الكبرى ص 250-251 و ص331-334
فالصواب أن يقال:
أخرجه الأنصاري أو قاضي المارستان في مشيخته الكبرى (97)، ويضاف أمامه -في الأصل أو في الهامش-:
وهو في "الأحاديث المنتقاة من مشيخته"، أو في "المنتقى من مشيخته" أو ... (36)

جزاكم الله خيرا أخي أبا عبد الإله ونفع بكم

5/ سفيان الثوري
ورواه عن سفيان جماعة وقد اختلفوا عنه فرواه وكيع في كتابه الزهد (473) ثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا وإن كانت فيه خصلة منهن لم تزل فيه خصلة من نفاق حتى يدعها إذا وعد أخلف وإذا حدث كذب وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر "

ورواه عن وكيع أيضا بهذا اللفظ جماعة
1/ الإمام أحمد
أخرجه الخلال في السنة (1642) ني عبد الملك ثنا أبو عبد الله ثنا وكيع ثنا سفيان به

2/ زهير بن حرب
أخرجه مسلم في الصحيح (122) وابن أبي الدنيا في الصمت[1] (471) قالا ثنا زهير بن حرب ثنا وكيع ثنا سفيان به

3/ محمد بن إسماعيل الواسطي
أخرجه ابن بطة في الإبانة (901) نا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر بن بكر الخوارزمي نا محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الواسطي نا وكيع نا سفيان به

وخالف ما رسمه وكيع في كتابه ورواه عنه الحفاظ من أصحابه علي بن مسلم الطوسي فرواه وعن كيع نا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله - يعني - ابن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا وإن كانت فيه خصلة واحدة كان فيه خصلة من نفاق حتى يرجع إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر " .
أخرجه أبو علي الطوسي في المستخرج (1691) نا علي بن مسلم نا وكيع نا سفيان به

أقول : ذكر مكان " وإذا وعد أخلف " قوله " وإذا اؤتمن خان " وهذا خطأ منه في رواية هذا الحديث والمحفوظ عن وكيع القول الأول وله وهم آخر فقد قال أبو نعيم في صفة النفاق (ص 79) : ورواه علي بن مسلم الطوسي عن وكيع عن سفيان فقال عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم

أقول : لم أقف عليه عنه من هذا الوجه فالله أعلم

[1] وفي مكارم الأخلاق (117)

وتابع وكيعا على هذا اللفظ عبيد الله بن موسى
أخرجه عبد بن حميد المنتخب من المسند (322)
وأخرجه الترمذي في الجامع[1] (2632) ثنا محمود بن غيلان
وأخرجه الفريابي في صفة النفاق (15) ثني أبو بكر بن أبي شيبة
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج (40) ثنا أبو أمية
وأخرجه البيهقي في الكبرى (20087) نا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود خمستهم قالوا ثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة نفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر".
ومن طريق الفريابي أخرجه ابن عساكر في معجمه (1185)

[1] وفي العلل الكبير (630)

ورواه عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو- أظنه قد رفعه - قال : « أربع من كن فيه كان منافقا خالص النفاق إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر فمن كان فيه واحدة منهن ففيه خصلة من النفاق حتى يتوب » .
أخرجه الطبراني في الكبير (14375) وعنه أبو نعيم في المستخرج[1] (108)
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج (108) ثنا أحمد بن القاسم بن الريان البصري قالا ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أبنا عبد الرزاق[2] أبنا الثوري عن الأعمش به

أقول : ذكر عبد الرزاق " وإذا ائتمن خان " مكان " وإذا وعد أخلف " وقول وكيع وعبيد الله أصح فهما أكثر في سفيان ووكيع أثبت منه في سفيان وأحفظ لحديثه وهي الموافقة لرواية الجماعة عن الأعمش

[1] ورواه أبو نعيم أيضا في صفة النفاق (47) عن الطبراني وأحمد بن القاسم أيضا
[2]مظنته المصنف ولم أقف عليه فيه

ورواه عن سفيان قبيصة واختلف عليه في لفظ الحديث فرواه السري بن يحيى عن قبيصة عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا وإن كانت فيه خصلة منهن لم يزل فيه خصلة من نفاق حتى يدعها إذا وعد أخلف وإذا حدث كذب وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر "
أخرجه ابن منده في الإيمان (524) أنبأ خيثمة بن سليمان ثنا أبو عبيدة السري بن يحيى ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان به

أقول : وهذا لفظ وكيع وعبيد الله كما تقدم والسري ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فقال سري بن يحيى بن السري التميمي كوفي أبو عبيدة بن أخي هناد بن السري ... لم يقض لنا السماع منه وكتب إلينا بشيء من حديثه وكان صدوقا وذكره ابن حبان في الثقات

وخالف السري في لفظ الحديث حافظ الدنيا الإمام البخاري فرواه في الصحيح (34) ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر "
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في شرح السنة (37) وفي التفسير (394)

قال البغوي : حديث متفق على صحته أخرجه مسلم عن زهير بن حرب عن وكيع عن سفيان وقال وإذا وعد أخلف ولم يقل وإذا اؤتمن خان

قبيصة بن عقبة أبو عامر الكوفي ثقة صدوق صالح كثير الحديث وفي سماعه من سفيان بعض الشيء فقد ذكروا أنه سمع من سفيان وهو صغير فربما غلط ومع هذا فقد قال أبو حاتم ولم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثوري

أقول : هذا الحرف فيما يظهر والله أعلم مروي بالمعنى أو على الاشتباه ولا أدري ممن ذلك أما البخاري فحافظ الدنيا وتعصيب الخطأ به بعيد بعد الثريا عن الثرى
وأما قبيصة فربما غلط في حديث سفيان لكنه قد صح عنه باللفظ المحفوظ كما رواه السري
وأما سفيان فسيد الحفاظ وقد رواه عنه وكيع وعبيد الله وقبيصة في إحدى روايتيه على الجادة لكن شارك قبيصة في رواية هذا الوجه عنه عبد الرزاق كما تقدم وشهاب بن خراش كما سيأتي فالأمر محتمل

أقول : وهذا الحرف المختلف فيه في هذا الحديث لم أر من تعرض له إثباتا أو نفيا حديثيا وهو في الصحيح والذي يظهر والعلم عند الله أنه غير محفوظ في هذا الحديث لمخالفة هذه الرواية للروايات الثابتة عن الأعمش رواية شعبة وابن نمير والفزاري وابن سلمة ولا يمكن الجمع بين اللفظين لأن الخصال بهما تصير خمسا وقد عدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أربعا فقوله " وإذا وعد أخلف " غير قوله " وإذا اؤتمن خان " وحسبنا أن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم عدهما خصلتين في حديث أبي هريرة آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان


وهذا الذي ذكرت إنما هو لي حسب وذكرته مدارسة وأعوذ بالله أن أفتات على الصحيح وأرجو من إخوتي طلبة العلم أبي عبد الإله وعبد الرحمن ومحمد بن عبد الله والتميمي وأبي المظفر والحميدي أن يتأملوا هذا الموضع وأن يشاركونا بما فتح الله عليهم حتى نرجع إلى الحق ونلتزمه هدانا الله إليه وثبتنا عليه

ورواه شهاب بن خراش عن سفيان عن سفيان الثوري عن مسلم الأعور [عن أبي وائل] عن مسروق عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا من إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر ومن كانت فيه خصلة من هذه الخصال فلن تزال فيه شعبة من النفاق "
أخرجه الإسماعيلي في معجمه (2/573) ني أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي ببغداد وكان كف بصره
وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (50) ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان قالا ثنا هشام بن عمار ثنا شهاب بن خراش ثنا سفيان الثوري به

تنبيه : لم يرد أبو وائل في رواية الإسماعيلي ولا أدري أهو اختلاف على هشام أم سقط فالأنماطي ثقة وكيفما كان الأمر فهذا الإسناد عن سفيان غير محفوظ لمخالفته رواية الحفاظ من أصحاب سفيان ويحتمل أن يكون الوهم من شهاب بن خراش وهو ابن حوشب الحوشبي أبو الصلت وثقه ابن المبارك وابن معين وقال أحمد لا بأس به وقال أبو حاتم صدوق لا بأس به وقال أبو زرعة لا بأس به ونقل عنه الذهبي أنه قال ثقة صاحب سنة نزل الرملة وقال ابن عدي ولشهاب بعض ما ينكر ولم أر للمتقدمين فيه كلاما ؟ وقال ابن حبان يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به[1] ؟ فالرجل كما قال الذهبي صدوق مشهور له ما يستنكر وليس هو من أصحاب سفيان فيحتمل
ويحتمل أن يكون الخطأ من هشام بن عمار فإنه ثقة صدوق صالح غير أنه ساء حفظه لما كبر

[1] وهذا من إسرافه في الجرح الذي خالف فيه من تقدمه من الأيمة

يتبع برواية جرير إن شاء الله تعالى

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق[2] (143) (290) ثنا أبو جعفر عبيد الله بن الحسن الهاشمي

---

الصواب: عبد الله بن الحسن الهاشمي

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

الصواب: عبد الله بن الحسن الهاشمي

---

كلاهما صحيح
ولي عودة إن شاء الله تعالى للموضوع
وجزا الله خيرا الشيخ عدلان الجزائري على هذه التخريجات القيمة والنفيسه

جزى الله الأخوين الكريمين خيرا على مشاركتهما وأرجو أن يدققا النظر في رواية سفيان خاصة فإنها عندي بيت القصيد

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

أقول : وهذا الحرف المختلف فيه في هذا الحديث لم أر من تعرض له إثباتا أو نفيا حديثيا وهو في الصحيح والذي يظهر والعلم عند الله أنه غير محفوظ في هذا الحديث لمخالفة هذه الرواية للروايات الثابتة عن الأعمش ...

---

أحسنت
نعم المحفوظ في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص هو لفظ " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا وإن كانت فيه خصلة منهن لم تزل فيه خصلة من نفاق حتى يدعها إذا وعد أخلف وإذا حدث كذب وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر "

ولولا أن لفظ "وإذا ائتمن خان " مشهور و ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة المتفق عليه وفي حديث غيره من الصحابة رضي الله عنهم
لقلت أنه إنما هو إحدى روايات لحديث - عبد الله بن عمرو- ولكن الأقرب هنا أنه خطأ وهو مجرد دخول حديث في آخر وهو يقع كثيرا جدا كما تعلم
وقد أخطأ فيه عبد الرزاق و غيره ولم يضبطه قبيصة .
ونعيم بن حماد كما سيأتي في بقية تخريجك وقد خالف الجمع الثقات

ومن الخطأ الجسيم والذي يقع فيه كثير من الباحثين جعل كل سند ورد في حديثه "وإذا ائتمن خان " شاهد لغيره في مثل هذه الحالة وجعلها ثابتة في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه

وقد ثبت ولله الحمد في حديث غيره من الصحابة الكرام

هذا ما تبين لي واترك المجال لغيري لعل لديهم ما يضيفونه وجزاهم الله خيرا

والله الموفق

أحسن الله إليك أخي عبد الرحمن وزادك الله توفيقا

أخي عبد الرحمن حياك الله وبعد:
قولك: "ولم يضبطه قبيصة"
مرّ في "التخريج" أن السري بن يحي رواه عنه كما رواه الجماعة عن سفيان؛ فيكون قد ضَبَطَهُ.
أفيكون البخاري هو الذي لم يضبطْهُ ؟؟ هذا ما أستبعدُه.
فإن قيل: لعلّ قبيصة كان يرويه على اللفظين ، لكن لفظ الجماعة هو الصواب
قيُقال: البخاري عارفٌ بلفظ الجماعة الذين رووه عن سفيان،
فلماذا فضّل إخراج رواية قبيصة باللفظ الآخر-وهي غير صواب عندك-
وكان يمكنه أن يخرجه من طريق وكيع كما فعل مسلم؟؟
فزهير بن حرب -الراوي عن وكيع- من شيوخ البخاري أيضاً ؟؟
لاجرم أن البخاري وهو يكتب حديث سفيان الثوري عن شيخه قبيصة في "صحيحه"
لم يختر ذلك للعلو الحاصل فيه .. ويغفل عن وجود اختلاف لفظٍ لم يأتِ في رواية الجماعة عن الثوري
ولم يأت في رواية غير الثوري عن الأعمش..
(جاء ذلك الحرف في روايةٍ عنْ جرير عن الأعمش، لكن المحفوظ عن جرير هو كرواية الجماعة)
فإن قيل: لماذا إذنْ خرّج رواية قبيصة في "صحيحه" عندكَ ؟؟
أقولُ -ولا تثريب عليّ إن خلّطتُ في القول لأني نكرة غير معروف ولا متبوع، وقولي لا يلزم أحد- :
- هذا الحرف غير محفوظ عنده، لكنه أراد بإخراجه؛ أن يشير إلى ذلك= (عدم حفظه) = (تعليله)
وينبّـه على الاختلاف الوارد في لفظ الحديث .. وأظنُّ أن لمثل صنيعه هذا نظائر في "كتابه"؟؟(للإفاد� �)
وهو أمرٌ لا يضرُّ شرطَ الصّحة الذي اشترطهُ في أحاديث كتابه ولا ينقضُهُ أبداً؛
فها قد خرّجـهُ في موضعيْن آخرين باللّفظ المحفوظ
بل إنه -رحمه الله- لما خرّج رواية قبيصة (34) أحال على الرّواية الصّواب المحفوظة عن الأعمش ،
فقال عقبه: " تابعه شعبة عن الأعمش"
فوصلها في (2459):ثنا بشر بن خالد أنا محمد بن جعفر عن شعبة.
ثم خرّجه في موضع آخر بعده (3178)من طريق جرير عن الأعمش .
كأنه يؤكّدها ويحفظها بهذا اللفظ عن الأعمش
فانظر إلى ترتيب مجيئه في الكتاب؛
بدأ بالرواية غير المحفوظة، ثم عقبها بالمحفوظة وكرّرها مرتين، للتأكيد ولم يكرر الرواية غير المحفوظة.
والله تعالى أعلم بالصواب .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

أخي عبد الرحمن حياك الله وبعد:
قولك: "ولم يضبطه قبيصة"
مرّ في "التخريج" أن السري بن يحي رواه عنه كما رواه الجماعة عن سفيان؛ فيكون قد ضَبَطَهُ.

---

جزاكم الله خيرا أخي أبا عبد الله على ما استظهرت وزادكم توفيقا أما بعد فالجزم بأن قبيصة صبطه لكون السري رواه عنه كما رواه الجماعة عن سفيان موقوف بتوهيم سفيان أو البخاري لأن الراوي إذا ضبط روايته فاختلف عليه كان الخلاف إما ممن دونه وإما ممن فوقه فنقول هنا لبيان ضبط قبيصة إما أن سفيان كان يحدث به على الوجهين فحفظه عنه قبيصة على ذلك وإما أن سفيان حدث بالوجه الأول الذي حدث به السري عن قبيصة و وهم البخاري عليه وإلا كان الأمر على الاحتمال ولا يمكن الجزم بأن أحدهم ضبطه حتى نتيقن أو نستظهر الواهم منهم والله أعلم

6/ جرير بن عبد الحميد ورواه عنه جماعة
1/ قتيبة 2/ إسحاق 3/ عثمان 4/ يوسف بن موسى
أخرجه البخاري في الصحيح (3178) ثنا قتيبة بن سعيد
وأخرجه ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (674) ثنا إسحاق
وأخرجه الفريابي في صفة النفاق (14) ثنا عثمان بن أبي شيبة
وأخرجه اللالكائي في الاعتقاد (1878) أنا عبد الله بن أحمد بن علي أنا الحسين بن إسماعيل نا يوسف بن موسى أربعتهم قالوا ثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة نفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر"
ومن طريق إسحاق أخرجه ابن منده في الإيمان (525) ومن طريق الفريابي أخرجه ابن عساكر في معجمه (2/860) والذهبي في السير (4/68)

5/ سليمان بن داود العتكي
ورواه عن جرير أبو الربيع الزهراني واختلف عنه في لفظ الحديث فرواه أبو يعلى الحافظ وإبراهيم بن فهد ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا جرير عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق ».
أخرجه ابن حبان في الصحيح (255) ثنا أحمد بن علي بن المثنى
وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (48) ثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن أفرجة ثنا إبراهيم بن فهد قالا ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا جرير به

وخالف أبا يعلى وإبراهيم بن فهد في لفظ الحديث أبو القاسم البغوي فرواه عن أبي الربيع عن جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة من كن فيه كان منافقا خالصا من إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا وعد أخلف.
أخرجه الآبنوسي في مشيخته (80) نا محمد بن الحسن ثنا عبد الله ثنا أبو الربيع الزهراني به

عبد الله راويه عن أبي الربيع هو ابن محمد بن عبد العزيز أبو القاسم البغوي أحد الثقات الأثبات
والسند إليه صحيح محمد بن الحسن ترجم له الخطيب في تاريخه فقال : محمد بن الحسن بن عبدان بن الحسن بن مهران أبو بكر الصيرفي سمع أبا القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبا أحمد بن المهتدي والحسين بن إسماعيل المحاملي حدثني عنه عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي وسألته عنه فقلت أكان ثقة ؟ فقال فوق الثقة
أقول : جعلت الخصال في هذه الرواية ثلاثا لا أربعا وزيد فيها خصلة لم يذكرها غيره وهي قوله " وإذا ائتمن خان " ورواية أبي يعلى وإبراهيم الموافقة لرواية يوسف بن موسى أصح ولم أتبين ممن الوهم

أقول : ويشبه أن يكون حديث جرير هذا عن ابن عمرو هذا اشتبه على أحدهم بحديثه عن ابن مسعود فقد رواه أحمد وعثمان بن أبي شيبة ويوسف بن موسى عن جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال : ثلاث من كن فيه فهو منافق من حدث فكذب ووعد فأخلف، وائتمن فخان فمن كانت فيه خصلة منهن، فهي خصلة من النفاق حتى يدعها "

أقول : وهذا مثل الأول فحصل به اشتباه والله أعلم

يتبع متى يسر الله

بارك الله فيك أخي عدلان ، واصل يسر الله لك الوصول إلى الجنة بخدمة سنة نبيه (ص)
استفسار: رواية نُعيم بن حمّاد عن جرير عند "الخرائطي" أأرجأتها، أم أُنسيتها ؟

أحسن الله إليكم أخي الكريم أبا عبد الإله اللهم آمين وجمعنا وإياكم وإخواننا في دار كرامته ممن عظم السنة ورفع بها رأسا مع نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
أما رواية نعيم فأرجأتها للمخالفة التي في متنها أيضا وأنت تعلم أني في سفر وأرفع ما يسمح بها الوقت وقبل ذلك لأبي الربيع عن جرير وجه آخر تفرد به يسر الله لي ولكم

وقد حدث بهذا الحديث أبو الربيع عن جرير على وجه آخر
أخرجه أبو يعلى كما في إتحاف الخيرة (1/ 160) وعنه ابن حبان في الصحيح (256)
وأخرجه الآبنوسي في مشيخته (81) نا محمد بن الحسن ثنا عبد الله ( البغوي ) قالا ثنا أبو الربيع ثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

قال الدارقطني في الغرائب أطرفه (1/340) : تفرد به أبو الربيع الزهراني عن جرير عن الأعمش عنه وهو غريب من حديث الأعمش

جرير ثقة متفق عليه وقد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ كما قال البيهقي وقد تفرد بهذا الوجه دون أصحاب الأعمش وأخشى أن يكون وهم فيه ورواية أبي الربيع عنه الموافقة لرواية الجماعة أصح والله أعلم

تنبيه : لم يذكر أحد لفظ حديث جرير هذا لكن ساقط ابن الطاهر طرفه في أطرافه فقال حديث : ثلاث من كن فيه ... الحديث

أقول : وهذا اللفظ كلفظ أثر ابن مسعود المتقدم فلعله سبب الوهم أيضا والله أعلم

ورواه نعيم بن حماد عن جرير عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع خصال من كن فيه كان منافقا من إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر وإذا اؤتمن خان من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق "
أخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب (448) ومساوئ الأخلاق ثنا محمد بن إسماعيل الترمذي ثنا نعيم بن حماد ثنا جرير به

ونعيم بن حماد هو أبو عبد الله المروزي الفارض صدوق صاحب سنة لكنه ضعيف الحديث كثير الخطأ وروايته هذه قريبة من رواية أبي الربيع الثانية ولفظ الجماعة عن جرير أصح

7/ يحيى بن عيسى
أخرجه الطبراني في الكبير (14376) ثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ثنا يحيى بن عيسى[1] عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث الثوري.

أقول : يريد الطبراني رواية عبد الرزاق عن الثوري وقد تقدم التعليق عليه ويحيى بن عيسى هو أبو زكريا الكوفي ليس بالقوي

8/ الوضاح بن عبد الله قال أبو نعيم في صفة النفاق (ص: 81) : ورواه أبو عوانة عن الأعمش

[1] قرن روايته برواية ابن نمير

الخلاصة أن المحفوظ ما رواه ابن نمير وشعبة وأبو إسحاق الفزاري وسفيان وجرير في المحفوظ عنهما عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة نفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر "

وما روي عن سفيان وجرير في هذا الحديث " وإذا ائتمن خان مكان " " وإذا وعد أخلف" فغير محفوظ والله أعلم


يتبع إن شاء الله تعالى بما بقي من رواية عبد الله بن عمرو بعد العيد إن شاء الله تعالى اللهم يا كريم يا عفو أكرم أهل هذا الملتقى المبارك بقيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا واختم لنا هذا الشهر برضوانك والعتق من نيرانك وأعد علينا رمضان أعواما عديدة ونحن في إيمان وأمن وعز وتمكين اللهم آمين

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

جرير ثقة متفق عليه وقد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ كما قال البيهقي وقد تفرد بهذا الوجه دون أصحاب الأعمش وأخشى أن يكون وهم فيه ورواية أبي الربيع عنه الموافقة لرواية الجماعة أصح والله أعلم

---

قلتُ: يحتمل أن يكون أبو الربيع هو من وهم فيه وليس جرير.
وفي كلام الدارقطني إشارة إلى ذلك. والله أعلم

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

قلتُ: يحتمل أن يكون أبو الربيع هو من وهم فيه وليس جرير.
وفي كلام الدارقطني إشارة إلى ذلك. والله أعلم

---

تقبل الله منا ومن إخواننا وأهل هذا المجلس المبارك جميعا وصح عيدكم وأعاده الله علينا ونحن وفي عز وتمكين
أخي أبا عبد الإله ما ابديته محتمل ويحتمل أن الوهم من جرير والدارقطني أشار إلى شيئين في قوله : تفرد به أبو الربيع الزهراني عن جرير عن الأعمش عنه وهو غريب من حديث الأعمش
فنص على تفرد ابي الربيع عن جرير به ثم استغربه من حديث جرير وليس إعلاله بأبي الربيع أولى بإعلاله بجرير فالأمر على الاحتمال والله أعلم

جزاكم الله خيراً يااحبائي على هذه الفوائد الجليلة

وقد ورد هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بسند آخر مرفوعا
أخرجه أحمد في المسند (6879) ثنا الوليد بن القاسم بن الوليد سمعت أبي يذكره عن أبي الحجاج عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث إذا كن في الرجل فهو المنافق الخالص إن حدث كذب وإن وعد أخلف وإن ائتمن خان ومن كانت فيه خصلة منهن لم يزل - يعني - فيه خصلة من النفاق حتى يدعها "

ورجال إسناده ثقات إلا شيخ الإمام أحمد فقد اختلفت فيه كلمة النقاد فوثقه أحمد وقال ابن عدي إذا روى عن ثقة وروى عنه ثقة فلا بأس به وقال ابن معين ضعيف الحديث وذكره ابن حبان في المجروحين وقال انفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات فخرج عن حد الاحتجاج بأفراده
وأبو الحجاج هو مجاهد بن جبر وقد اختلف في سماعه من عبد الله

وقد روي معنى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو موقوفا عليه وله عنه طرق
1/ عبد الله بن يزيد المعافري
أخرجه ابن وهب في الجامع (548)
وأخرجه الفريابي في صفة النفاق (17) ثنا هشام بن عمار ثنا أسد بن موسى قالا ثنا ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : " ثلاث إذا كن في غيرك فلا تتحرجن أن تشهد عليه أنه منافق من كان إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان ومن كان إذا حدث صدق وإذا ائتمن أدى وإذا وعد أوفى فلا تتحرج أن تشهد أنه مؤمن "

وهذا إسناد رجاله ثقات غير ابن لهيعة فمختلف فيه وعامة الأئمة من أهل الأثر لم يرتضوه وعدلوا عن الاحتجاج به قاله الخطيب البغدادي

تنبيه نبيه : لم يقف محقق كتاب صفة النفاق للفريابي عصام بن مرعي على طريق ابن وهب فأعل رواية الفريابي بثلاث علل وهي :
1/ هشام بن عمار كبر فصار يقبل التلقين ورواية الفريابي عنه متأخرة وهذه العلة غير معتبرة إذا علمنا أن الخبر صحيح إلى ابن لهيعة من طريق أخرى
2/ تدليس ابن لهيعة وهذه العلة مما ينازع فيها فلم يصم ابن لهيعة بالتدليس أحد من المتقدمين الذين هم أعرف وأقعد بحديثه من ابن حبان كابن مهدي وأحمد وابن معين والبخاري والرازيين والنسائي وأحمد بن صالح وغيرهم وقد تفرد بوصمه بالتدليس الحافظ ابن حبان[1] وما احتج به على ذلك لا حجة فيه لمن تأمله وليس هذا موضع بسطه
3/ ضعف ابن لهيعة مطلقا وهذا قد يسلم له فأكثر الأيمة على ضعفه مطلقا وإن كانت رواية العبادلة والقدماء عنه أمثل من غيرها ورواية ابن وهب هذه منها وهذا الرجل رحمه الله ممن أستخير الله فيه والله أعلم

[1] وقد وافق الحافظ ابن حبان على ذلك من المتأخرين الحافظ ابن كثير فقد ذكر لابن لهيعة حديثا في مسند الفاروق ثم قال عقبه : لأن ابن لهيعة إنما يخشى من تدليسه فإذا صرح بالسماع كما ها هنا فقد زال المحذور اهـ

2/ صبيح بن عبد الله
رواه شعبة عن سماك بن حرب عن صبيح بن عبد الله عن عبد الله بن عمرو قال : " ثلاث من كن فيه كان منافقا إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان قال وتلا هذه الآية ( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ) إلى آخر الآية
ورواه عن شعبة فيما وقفت عليه اثنان
1/ محمد بن جعفر غندر
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (26125) وعنه الفريابي في صفة النفاق (16)
وأخرجه الطبري في التفسير (16996) ثني محمد بن المثنى قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة به

2/ أبو داود الطيالسي
أخرجه الطبري في التفسير (16997) ثنا ابن المثنى ثنا أبو داود ثنا شعبة عن سماك قال سمعت صبيح بن عبد الله العبسي يقول سألت عبد الله بن عمرو عن المنافق فذكر نحوه

فهذان اثنان محمد بن جعفر وأبو داود الطيالسي روياه عن شعبة عن سماك عن صبيح بن عبد الله العبسي عن عبد الله بن عمرو قوله

وهذا إسناد رجاله ثقات غير صبيح بن عبد الله العبسي فقد ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في الثقات ولم يذكروا له راويا غير سماك وقال الخطيب في تلخيص المتشابه ولا نعلم روى عنه أحد غيره

3/ هارون بن رئاب
رواه أبو عمرو الأوزاعي عن هارون بن رئاب : " أن عبد الله بن عمرو لما حضرته الوفاة قال انظروا فلانا لرجل من قريش فإني كنت قلت له في ابنتي قولا كشبيه العدة وما أحب أن ألقى الله عز وجل بثلث النفاق وأشهدكم أني قد زوجته "
أخرجه ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (679) والفريابي في صفة النفاق (18) قالا ثنا إسحاق أنا عيسى بن يونس
وأخرجه الفريابي في صفة النفاق (19) ثني أبو بكر سعيد بن يعقوب الطالقاني ثنا عبد الله بن المبارك
وأخرجه الطبري في التفسير (17001) ثنا القاسم ثنا الحسين ثنا مبشر
وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار (958) ثني علي بن سهل الرملي ثنا الوليد بن مسلم
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (456) ثنا أحمد بن إبراهيم ثني محمد بن كثير خمستهم قالوا ثنا الأوزاعي به
ومن طريق الفريابي الأول أخرجه الذهبي في السير (11/360) وفي التاريخ (5/781) وفي تذكرة الحفاظ (2/17) ومن طريق الفريابي الثاني أخرجه ابن عساكر في تاريخه (31/286) والذهبي في تذكرة الحفاظ (1/204) وفي السير (8/396)

وهذا إسناد رجاله ثقات أثبات غير أنه مرسل فهارون بن رئاب لم يدرك عبد الله بن عمرو وهذه القصة التي حكاها هارون بن رئاب عن عبد الله لها إسناد آخر متصل
أخرجها الطبري في التفسير والعقيلي في الضعفاء وابن عدي في الكامل والخطيب في موضحه وغيرهم من طرق عن شبابة بن سوار قال حدثنا محمد المحرم قال سمعت الحسن يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان فقلت للحسن يا أبا سعيد لئن كان لرجل علي دين فلقيني فتقاضاني وليس عندي وخفت أن يحبسني ويهلكني فوعدته أن أقضيه رأس الهلال فلم أفعل أمنافق أنا ؟ قال هكذا جاء الحديث ثم حدث عن عبد الله بن عمرو أن أباه لما حضره الموت قال زوجوا فلانا فإني وعدته أن أزوجه لا ألقى الله بثلث النفاق قال قلت يا أبا سعيد ويكون ثلث الرجل منافقا وثلثاه مؤمن ؟ قال هكذا جاء الحديث ... "

ووهذا إسناده تالف لأجل محمد المحرم وتمام الكلام على هذا الحديث عند تخريج حديث جابر



يتبع إن شاء الله

4/ شقيق بن سلمة
أخرجه الفريابي في صفة النفاق (9) ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي
وأخرجه الخلال في السنة (1632) ني عبد الملك ثنا أبو عبد الله ثنا الحسن بن موسى وبهز
وأخرجه ابن بطة في الإبانة (902) ثنا محمد بن يوسف نا عبد الرحمن بن خلف الضبي نا الحجاج بن منهال أربعتهم قالا ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان وقال عبد الله بن عمرو بن العاص وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر "

وهذا أثر حسن

تنبيه : تمام تحريج الخبر عند تخريج حديث ابن مسعود ثلاث من كن فيه فهو منافق وسيأتي

تم بحمد الله وتوفيقه كتبه راجي رحمة ربه عدلان الجزائري

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

فإن قيل: لماذا إذنْ خرّج رواية قبيصة في "صحيحه" عندكَ ؟؟
أقولُ -ولا تثريب عليّ إن خلّطتُ في القول لأني نكرة غير معروف ولا متبوع، وقولي لا يلزم أحد- :
- هذا الحرف غير محفوظ عنده، لكنه أراد بإخراجه؛ أن يشير إلى ذلك= (عدم حفظه) = (تعليله)
وينبّـه على الاختلاف الوارد في لفظ الحديث .. وأظنُّ أن لمثل صنيعه هذا نظائر في "كتابه"؟؟(للإفاد� �)
وهو أمرٌ لا يضرُّ شرطَ الصّحة الذي اشترطهُ في أحاديث كتابه ولا ينقضُهُ أبداً؛
فها قد خرّجـهُ في موضعيْن آخرين باللّفظ المحفوظ
بل إنه -رحمه الله- لما خرّج رواية قبيصة (34) أحال على الرّواية الصّواب المحفوظة عن الأعمش ،
فقال عقبه: " تابعه شعبة عن الأعمش"
فوصلها في (2459):ثنا بشر بن خالد أنا محمد بن جعفر عن شعبة.
ثم خرّجه في موضع آخر بعده (3178)من طريق جرير عن الأعمش .
كأنه يؤكّدها ويحفظها بهذا اللفظ عن الأعمش
فانظر إلى ترتيب مجيئه في الكتاب؛
بدأ بالرواية غير المحفوظة، ثم عقبها بالمحفوظة وكرّرها مرتين، للتأكيد ولم يكرر الرواية غير المحفوظة.
والله تعالى أعلم بالصواب .

---

ثم وجدتُ مشرفنا العزيز عدنان البخاري-وفقه الله- كتبَ في المجلس فائدةً بعنوان:
http://majles.alukah.net/images/icons/icon1.gif عادة البخاري في صحيحه إذا غلط بعض الرواة في لفظ ذكر ألفاظ سائرالرواة ليعلم بها الصواب : http://majles.alukah.net/showthread.php?t=35071
فراجعها.. فإنّ ما ذكرتُه هنا يدخل فيها والله أعلم

جزاكم الله خيرا لكن يشكل أنه يفرق بين الحديث الواحد فيجعل هذا في كتاب والآخر في كتاب آخر والأمر اجتهادي