تخريج حديث أبي هريرة إذا جاء أحدكم خادمه بطعامه ...

أقول مستعينا بالله العظيم مستمدا منه العون والتوفيق : هذا الحديث مشهور عن أبي هريرة رواه عنه عشرة من أصحابه وإليك بيان :
1/ أبو خالد البجلي
رواه إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا جاء أحدكم خادمه بطعامه فليجلسه فليأكل معه فإن أبى فليناوله منه »
ورواه عن إسماعيل جماعة
1/ يعلى بن عبيد
أخرجه الدارمي في المسند (2117) ثنا يعلى ثنا إسماعيل بن أبي خالد به
ومن طريق الدارمي أخرجه ابن عساكر في معجمه (1123)

2/ يحيى بن سعيد
أخرجه أحمد في المسند (10125)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (200) ثنا مسدد
وأخرجه البزار في المسند (9698) ثنا عمرو بن علي ثلاثتهم قالوا ثنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد به

3/ عبد الله بن نمير
أخرجه ابن ماجه في السنن (3289) ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي عن إسماعيل بن أبي خالد به

4/ الوليد بن القاسم
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (513) ثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي ثنا الوليد بن القاسم الهمداني ثنا إسماعيل به

5/ سفيان بن عيينة
أخرجه الحميدي في المسند (1103) وعنه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 189)
وأخرجه الترمذي في الجامع (1853) ثنا نصر بن علي ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد به

6/ عبد العزيز بن مسلم
أخرجه المزي في تهذيب الكمال (33/ 272) من طريق أبي بكر الباغندي ثنا شيبان بن فروخ ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا إسماعيل بن أبي خالد به

فهؤلاء ستة يعلى بن عبيد ويحيى بن سعيد وعبد الله بن نمير والوليد بن القاسم وسفيان بن عيينة وعبد العزيز بن مسلم رووه عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح وأبو خالد والد إسماعيل اسمه سعد

أقول : والد إسماعيل ذكره ابن حبان في الثقات وله أحاديث يسيرة قد تابعه عليها الثقات كهذا الحديث وقد صححه له الحافظ الترمذي ومقتضاه أنه ثقة وهذا مما يستمسك به فإن الرجل لم يذكر في ترجمته كلام لغيره فيه ولم يذكروا له راويا غير ابنه إسماعيل

أقو: قد روى عنه سعد بن طارق أيضا وهو ثقة رفيع روى عن جمع من الصحابة وهذا مما يرفع إسماعيل
قال عبد الله بن أحمد في العلل (3/ 462) سمعت أبي يقول حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا أبو مالك الأشجعي قال حدثني أبو خالد قال حدثني أبو هريرة سألت أبي من أبو خالد هذا قال هو أبو إسماعيل بن أبي خالد

أقول : لعل الحديث الذي أشار إليه الإمام أحمد ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (35139) ثنا يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي عن أبي خالد عن أبي هريرة قال : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة ليزدادون جمالا وحسنا كما يزدادون في الدنيا قباحة وهرما.
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة[1] (264)

وخالف ابن أبي شيبة يعقوب بن عبيد فرواه عن يزيد بن هارون ثنا أبو مالك الأشجعي عن أبي خالد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (13) ثنا يعقوب بن عبيد ثنا يزيد بن هارون ثنا أبو مالك الأشجعي به

يعقوب بن عبيد هو ابن أبي موسى أبو يوسف النهرتيرى بغدادي قال ابن أبي حاتم سمعت منه مع أبي وهو صدوق.

أقول : ابن أبي شيبة أثبت واحفظ وروايته الموقوفة أصح والله أعلم

[1] سيأتي التعليق على سند أبي نعيم إن شاء الله تعالى

تنبيهات :
1/ ورد اسم أبي خالد في الكتب العلمية " خالد " وفيه سقط وكذا في طبعة الرشد المرفوعة في المكتبة الشاملة ولم أستطع الوصول إليهاوجاء على الصواب في طبعة عوامة

2/ ورد إسناد أبي نعيم في صفة الجنة " حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن هارون عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة "

أقول : هذا الإسناد فيه سقط ظاهر لا يخفى على الحديثي فضلا عمن نصب نفسه للتحقيق والتصحيح وصوابه ثنا أبو بكر [بن أبي شيبة ثنا يزيد بن] هارون " فهذا الإسناد مشهور عند أبي نعيم ذكر في هذا الكتاب نفسه أكثر من عشر مرات وفي كتاب الحلية عشرات المرات والمحقق لم يتكلم على إسناده كعادته !كأنه لم يتبينه


ثم قال قال المحقق في الأصل " أبي خالد " وهو تحريف والتصويب من ظ وكتب الرجال ووقع في المصنف خالد ! ثم ذكره من حديث ابن أبي شيبة في المصنف وصححه على شرط مسلم

أقول : حكمه بالتحريف من التحريف إذ ما جاء في الأصل هو الصحيح الموافق لرواية ابن أبي شيبة التي خرج أبو نعيم الحديث من طريقه (وأرجو أن ينظر تصويبه من النسخة ظ ) أما التصويب من كتب الرجال فلا عبرة به فكأن أبا مالك لم يرو إلا عن أبي حازم ! وقد تقدم كلام الإمام أحمد أنه يروي عن أبي خالد والد إسماعيل وأما تصحيحه الحديث على شرط مسلم فهو خطأ تبع لخطئه الأول

3/ تصحف أبو خالد في صفة الجنة لابن أبي الدنيا ت عمرو عبد المنعم إلى " أبي حازم " وورد في طبعة الرسالة ومكتبة القرآن على الجادة والحمد لله على توفيقه


يتبع إن شاء الله تعالى بطريق محمد بن زياد

3/ محمد بن زياد ورواه عنه جماعة
1/ شعبة بن الحجاج
أخرجه أحمد في المسند (9558) ثنا يحيى
وأخرجه أحمد في المسند (9558)[1] ثنا محمد بن جعفر
وأخرجه إسحاق في المسند (92) نا النضر
وأخرجه الدارمي في المسند (2118) ثنا أبو الوليد
أخرجه البخاري في الصحيح (2557) ثنا حجاج بن منهال
وأخرجه البخاري في الصحيح (5460) ثنا حفص بن عمر
أخرجه البغوي في الجعديات (1131) ثنا جدي نا يزيد
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (7316) ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا سعيد بن عامر ثمانيتهم قالوا ثنا شعبة قال أخبرني محمد بن زياد سمعت أبا هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : « إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليجلسه معه فإن لم يجلسه معه فليناوله أكلة أو أكلتين أو لقمة أو لقمتين فإنه ولي علاجه وحره »
ومن طريق إسحاق أخرجه ابن حبان في الصحيح إتحاف المهرة (15/500) ومن طريق أبي عمر الحوضي أخرجه أبو زرعة المقدسي في صفوة التصوف (215) ومن طريق البغوي أخرجه أبو زرعة المقدسي في صفوة التصوف (215) ومن طريق إبراهيم بن مرزوق أخرجه البيهقي في في الكبرى (15780) والشعب (8205) وفي الأربعون الصغرى (82) واللفظ ليحيى وغندر

تنبيه : في رواية محمد بن جعفر " أكلة أو أكلتين أو لقمة أو لقمتين شعبة شك "

2/ معمر بن راشد
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (19565) وعنه أحمد في المسند (7805) عن معمر عن محمد بن زياد به
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البغوي في شرح السنة (2406)

3/ حماد بن سلمة
أخرجه البغوي في الجعديات (3312) ثنا علي
وأخرجه البزار في المسند (9473) ثنا عمرو بن علي ثنا عبد الرحمن قالا ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد به
ومن طريق أبي القاسم البغوي أخرجه أبو محمد البغوي في شرح السنة (2405) والسلفي في المشيخة البغدادية (3)

[1] و(9307)

فهؤلاء ثلاثة شعبة ومعمر وحماد بن سلمة رووه عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وهذا إسناد صحيح صححه الإمامان البخاري وابن حبان وقال البغوي هذا حديث متفق على صحته

يتبع إن شاء الله تعالى بطريق الأعرج

2/ عبد الرحمن بن هرمز ورواه عنه فيما وقفت عليه اثنان
1/ جعفر بن ربيعة
أخرجه ابن ماجه في السنن (3290) ثنا عيسى بن حماد المصري أنا الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا أحدكم قرب إليه مملوكه طعاما قد كفاه عناءه وحره فليدعه فليأكل معه فإن لم يفعل فليأخذ لقمة فليجعلها في يده »

2/ عبد الله بن ذكوان
ورواه عن أبي الزناد جماعة واختلفوا عنه فرواه سفيان بن عيينة ثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا كفى أحدكم خادمه صنعة طعامه وكفاه حره ودخانه فليجلسه فليأكل معه فإن أبى فليأخذ لقمة فليروغها [فيه] ثم ليعطها إياه » .
أخرجه الشافعي في مسند [1](214) وأحمد في المسند (7338) والحميدي (1101)
وأخرجه البزار في المسند (8864) ثنا أحمد بن عبدة فيما أعلم أربعتهم قالوا ثنا سفيان بن عيينة ثنا أبو الزناد عن الأعرج به
ومن طريق الشافعي أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (7315) والبيهقي في الكبرى (15782) وفي الصغرى (2913) وفي المعرفة (15619) ومن طريق أحمد أخرجه الخطيب في الكفاية (ص 211) واللفظ للحميدي والزيادة لأحمد

[1] وفي السنن المأثورة (547) وفي الأم (5/109)

وتابع ابن عيينة فيما وقفت عليه اثنان
1/ عبد الرحمن بن إسحاق
أخرجه أبو يعلى في المسند (6320) ثنا وهب بن بقية نا خالد عن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج به

عبد الرحمن هو ابن إسحاق العامري المدني

تنبيه : قد روى أبو يعلى بهذا الإسناد جملة من الأحاديث وورد فيها عبد الرحمن مهملا فعينه المحقق سليم أسد بابن أبي الزناد والصواب أنه ابن إسحاق فإن خالدا معروف بالرواية عنه بخلاف ابن أبي الزناد فإنهم لم يذكروا أنه روى عنه ولم أجد له رواية عنه والله أعلم

2/ شعيب بن أبي حمزة
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (514) ثنا أبو بكر محمد بن عمر الدولابي
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3339) ني أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي قالا ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ثنا شعيب بن أبي حمزة أنا أبو الزناد أن عبد الرحمن بن هرمز حدثه به
ومن طريق الخرائطي أخرجه ابن عساكر في تاريخه (54/ 409)

فهؤلاء ثلاثة ابن عيينة وعبد الرحمن بن إسحاق وشعيب بن أبي حمزة رووه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وخالف هؤلاء عبد الرحمن بن أبي الزناد فرواه عن أبيه عن موسى بن أبي عثمان التبان عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (515) ثنا نصر بن داود الخلنجي ثنا سعد بن عبد الحميد
وأخرجه المخلص في المخلصيات (646) ثنا يحيى ثنا يحيى بن سليمان بن نضلة
وأخرجه الخطيب في التاريخ (2566) نا أبو سعيد الصيرفي ثنا أبو العباس الأصم ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا إشكاب أبو علي ثلاثتهم قالوا ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه به

أقول : هذا غير محفوظ فعبد الرحمن ليس بالقوي ولعل هذا الحديث مما حدث به بالعراق فالرواة عنه إما بغدادي كيحيى وأبي علي وإما ساكن بغداد كسعد وقد قال ابن المديني ما حدث بالمدينة فهو صحيح وما حدث ببغداد أفسده البغداديون ورأيت عبد الرحمن يعني ابن مهدي خطط على أحاديث عبد الرحمن بن أبى الزناد وكان يقول فى حديثه عن مشيختهم ولقنه البغداديون عن فقهائهم عدهم فلان وفلان وفلان .

والمحفوظ ما رواه سفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن إسحاق وشعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

الخلاصة أن جعفر بن ربيعة وأبا الزناد روياه عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم

وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين

يتبع إن شاء الله تعالى

10/ عجلان مولى المشمعل
رواه ابن أبي ذئب واختلف عنه فرواه أبو داود الطيالسي في المسند (2490) ثنا ابن أبي ذئب عن عجلان عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « المملوك أخوك فإذا صنع لك طعاما فأجلسه معك فإن أبى فأطعمه ولا تضربوا وجوههم »
ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (8206)

وتابع أبا داود جماعة
1/ يزيد بن هارون
أخرجه أحمد في المسند (10567)
وأخرجه البغوي في الجعديات (2802) (2805) ثني جدي قالا نا يزيد بن هارون نا ابن أبي ذئب عن عجلان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المملوك يصنع طعامك ويعنى به فادعه فإن أبى فأطعمه في يده وإذا ضربتموهم فلا تضربوهم على وجوههم »

تنبيه : البغوي فرقه حديثين

2/ إسماعيل بن عمر
أخرجه أحمد في المسند (10567) ثنا إسماعيل بن عمر ثنا ابن أبي ذئب عن عجلان به

3/ الضحاك بن مخلد
أخرجه البزار في المسند (8379) ثنا عمرو
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج (6079) ثنا الصغاني قالا ثنا أبو عاصم عن ابن أبي ذئب عن عجلان مولى المشمعل به

4/ يحيى بن أبي بكير
أخرجه البغوي في الجعديات (2806) ثنا يعقوب نا يحيى بن أبي بكير عن ابن أبي ذئب بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ( في النهي عن ضرب الوجه حسب )

فهؤلاء خمسة الطيالسي ويزيد بن هارون وإسماعيل بن عمر وأبو عاصم ويحيى بن أبي بكير رووه عن ابن أبي ذئب عن عجلان مولى المشمعل عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وخالف هؤلاء عثمان بن عثمان فرواه عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المملوك يصنع طعامكم ويصيبه حر النار فادعوه له فإن أبي فأطعموه في يده وإن ضربتموهم فلا تضربوهم على وجوههم.
أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 294) ثنا عيسى بن محمد الختلي ثنا أحمد بن روح الأهوازي ثنا عثمان بن عثمان الغطفاني ثنا ابن أبي ذئب به

عثمان بن عثمان الغطفاني وثقه أحمد وابن معين والدارقطني وقال أبو زرعة لا بأس لكن قال البخاري مضطرب الحديث وقال النسائي ليس بالقوي وقال أبو حاتم شيخ يكتب حديثه وقال ابن حبان كان ممن يخطئ

أقول : هذا الوجه الذي ذكر عن ابن أبي ذئب مما أخطأ فيه فقد خالفه الأثبات من أصحاب ابن أبي ذئب

قال أبو موسى المديني في اللطائف (ص 509) : وقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه في المملوك أيضا عجلان مولى المشمعل ووهم فيه آدم بن أبي إياس فقال عن ابن أبي ذئب عن عجلان أبي محمد بن عجلان ولم يرو ابن أبي ذئب عن عجلان أبي محمد إنما روى عن مولى المشمعل

أقول : قد أشار إلى رواية آدم هذه البخاري في التاريخ الكبير وأبو حاتم في الجرح والتعديل لابنه وأشار الأول إلى وهم آدم والثاني صرح بذلك لكن لم يذكرا الحديث الذي وهم فيه آدم فبينه المديني جزاه الله خيرا

قال البخاري في التاريخ الكبير (7/ 61) : عجلان مولى المشمعل عن أبي هريرة قال يحيى القطان سألت ابن أبي ذئب أهو أبو محمد ؟ فقال لا وقال آدم عن ابن أبي ذئب نا عجلان أبو محمد.

وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 18) : عجلان مولى المشمعل روى عن أبي هريرة روى عنه ابن أبي ذئب سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول قال يحيى بن سعيد القطان سألت ابن ابى ذئب أهو أبو محمد بن عجلان ؟ فقال لا وقال آدم بن أبي إياس حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا عجلان أبو محمد بن عجلان ووهم فيه آدم.

الخلاصة أن المحفوظ ما رواه الطيالسي في آخرين عن ابن أبي ذئب عن عجلان مولى المشمعل عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وهذا إسناد جيد
عجلان مولى المشمعل قال أحمد ما أرى به بأسا وقال النسائي ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات وقال الدارقطني يعتبر به

تنبيه :
ذكر أبو عوانة في المستخرج حديث محمد بن عجلان وبكير عن عجلان للمملوك طعامه وكسوته ... الحديث ثم ذكر حديث ابن أبي ذئب عن عجلان المتقدم ثم قال : هذا اللفظ مخالف لحديث بكير بن الأشج وأخرج مسلم حديث بكير عن العجلان فقط وأخرج غيره هذه الأحاديث
ثم قال : اختلف في عجلان هذا فقيل ليس هو أبو محمد هو العجلان مولى المشمعل الذي روى عنه ابن أبي ذئب وقيل هو أبو محمد مولى فاطمة.

أقول : هما حديثان مختلفان فعجلان الذي يروي عنه ابن أبي ذئب هو مولى المشمعل ليس عجلان أبا محمد على ذلك تواطأت كلمة الأيمة
قال أبو القاسم البغوي حدثني صالح حدثني علي بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول قلت لابن أبي ذئب عجلان هذا هو أبو محمد بن عجلان فقال لا
وقال ابن معين في التاريخ رواية الدوري (3/ 190) : عجلان هو أبو محمد بن عجلان يقال إن عجلان هذا مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ولم يسمع بن أبى ذئب من عجلان هذا شيئا لكن ابن أبى ذئب سمع من عجلان مولى المشمعل
وقال أبو حاتم عجلان الذي يروي عنه ابن أبي ذئب هو عجلان مولى المشمعل ولا أعلم روى عن أبي محمد بن عجلان شيئا إنما يروي عن مولى المشمعل وحده
وقال النسائي : عجلان هذا هو والد محمد بن عجلان روى عنه بكير وعجلان مولى المشمعل روى عنه ابن أبي ذئب كلاهما يرويان عن أبي هريرة
وقال ابن أبي خيثمة والعجلان الذي روى عنه ابن أبي ذئب هو مولى المشمعل.
وقال ابن حبان عجلان مولى المشمعل كنيته أبو محمد يروي عن أبي هريرة روى عنه ابن أبي ذئب ليس هذا بوالد محمد بن عجلان
وقال أبو القاسم البغوي عجلان الذي روى عنه ابن أبي ذئب هو عجلان مولى المشمعل وليس هو أبو محمد بن عجلان لا نعلم روى عن هذا غير ابن أبي ذئب


يتبع إن شاء الله تعالى

7/ أبو سلمة بن عبد الرحمن
ورواه معمر بن راشد عن الزهري واختلف عنه فرواه عبد الرزاق في المصنف (19565) وعنه أحمد في المسند (7805) عن معمر عن الزهري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أتى أحدكم الخادم بطعامه قد ولي حره ومشقته ودخانه ومؤونته فليجلسه معه فإن أبى فليناوله أكلة في يده
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البغوي في شرح السنة (2406)

وخالف عبد الرزاق عبد الأعلى بن عبد الأعلى فرواه عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد في المسند (7514)
وأخرجه البزار في المسند (7878) ثنا محمد بن المثنى قالا ثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري به

وهذا إسناد صحيح
عبد الأعلى ثقة وزيادته هذه مقبولة ولعل معمرا كان قد قصر به وعلى فرض تقديم رواية معمر المرسلة فإن الروايات المسندة الصحيحة عن أبي هريرة تدل على صحة مخرج هذا المرسل والله أعلم


يتبع إن شاء الله تعالى

4/ عمار بن أبي عمار
أخرجه أحمد في المسند (9269) ثنا عفان
وأخرجه أحمد في المسند (9984) ثنا عبد الرحمن
وأخرجه إسحاق في المسند (512) نا النضر
وأخرجه البغوي في الجعديات (3313) ثنا علي
وأخرجه البزار في المسند (9486) ثنا عبد الواحد بن غياث خمستهم قالوا ثنا حماد بن سلمة نا عمار بن أبي عمار قال سمعت أبا هريرة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا جاء خادم أحدكم بطعامه قد كفاه حره وعمله فإن لم يقعده معه ليأكل فليناوله أكلة من طعامه »
ومن طريق عفان أخرجه البزار في المسند (9485) واللفظ لعفان

وهذا إسناد جيد

8/ أبو صالح السمان
أخرجه أحمد في المسند (7981) ثنا سفيان عن ابن أبي صالح يعني سهيلا عن أبيه عن أبي هريرة يخبرهم ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم : « إذا كفى أحدكم خادمه صنعة طعامه وكفاه حره ودخانه فليجلسه معه فليأكل فإن أبى فليأخذ لقمة فليروغها ثم ليعطها إياه »

وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم



يتبع إن شاء الله تعالى وعذرا على الخلط في ترتيب الرواة عن أبي هريرة فالبحث عندي مفرق غير منسق

6/ همام بن منبه
أخرجه أحمد في المسند (8196) ثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه[1] ثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا جاءكم الصانع بطعامكم قد أغنى عنكم عناء حره ودخانه فادعوه فليأكل معكم وإلا فألقموه في يده »
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البيهقي في الأربعون الصغرى (81) وفي شعب الإيمان (8204)


وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه من هذا الوجه


[1] والحديث في صحيفة وهب (83)

5/ موسى بن يسار
أخرجه أحمد في المسند (7726) ثنا عبد الرزاق
أخرجه مسلم في الصحيح (4330) وأبو داود في السنن (3846) ثنا القعنبي
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج (6080) ثنا أبو أمية ثنا أبو نعيم
وأخرجه الحربي في غريب الحديث (2/ 814) ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب
وأخرجه ابن المهندس في حديث أبي القاسم عافية وغيره (128) ثنا الحسين ثنا أبي ثنا أبو ضمرة
وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد (24/ 288) ثنا عبد الوارث ثنا قاسم ثنا محمد بن الهيثم ثنا الحنيني ستتهم قالوا ثنا داود بن قيس عن موسى بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا صنع لأحدكم خادمه طعامه ثم جاءه به وقد ولي حره ودخانه فليقعده معه فليأكل فإن كان الطعام مشفوها قليلا فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين.
قال داود : يعني لقمة أو لقمتين.
ومن طرريق القعنبي أخرجه البيهقي في الكبرى (15781) وفي الآداب (55) وابن عبد البر في الاستذكار (8/ 539) وفي التمهيد (24/ 288) ومن طريق أبي نعيم أخرجه البيهقي في الكبرى (15781) وفي الآداب (55) وابن لال في حديثه (43) ومن طريق ابن وهب أخرجه ابن حبان في الصحيح إتحاف المهرة (15/ 623)

وهذا حديث صحيح صححه مسلم وابن حبان

9/ سعيد المقبري
أخرجه الحميدي في المسند (1102) ثنا سفيان ثنا ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

وهذا إسناد صحيح

هذا ما تيسر جمعه وتحريره من طرق هذا الحديث وقد صح بحمد الله من وجوهه العشرة عن أبي هريرة وهذا عزيز فلله الحمد على توفيقه وتيسره وأسأله القبول
كتبه الفقير إلى عفو ربه الغني عدلان كسراوي بباب الوادي العاصمة

1297 - " إذا جاء أحدكم خادمه بطعامه فليجلسه فليأكل معه فإن أبى فليناوله منه " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 286 :


أخرجه البخاري في الأدب المفرد ( 31 ) و الدارمي ( 2 / 107 ) و ابن ماجه ( 2 /
308 ) و أحمد ( 2 / 473 ) عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه سمعت أبا هريرة
يقول مرفوعا . و هذا رجاله ثقات غير أبي خالد و هو مقبول كما في " التقريب " .
و عنه أخرجه الترمذي و صححه بلفظ : ( إذا كفى ) و يأتي و في رواية عنه . " إذا
جاء أحدكم الصانع بطعامكم قد أغنى عنكم عناء حره و دخانه فادعوه فليأكل معكم ،
و إلا فلقموه في يده " . رواه أحمد ( 2 / 316 ) حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا
معمر عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا به أبو هريرة مرفوعا .
قلت : فذكر أحاديث كثيرة بهذا الإسناد هذا منها ، و هو صحيح على شرط الستة .
و قد مضى بنحوه من طريق أخرى عن أبي هريرة ( 1285 ) .

الشيخ :" وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا أتى أحدكم خادمُه بطعامه ، فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمةً أو لقمتين ) متفق عليه " :
( إذا أتى أحدكم خادِمُه ) : لماذا صار الذي يلي الفعل منصوباً والآخر مرفوعاً ؟
لأنه من باب تقديم المفعول على الفاعل ، وتقديم المفعول على الفاعل جائز ومنه قوله تعالى : (( وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات )) ، وقوله : ( إذا أتى أحدكم خادمُه بطعام ) أي بطعام السيد ، ( فإن لم يُجلسه فليناوله لقمة أو لقمتين ) متفق عليه : يعني فالأفضل أن يجلسه معه ، لأن في ذلك فائدتين : الفائدة الأولى : التواضع حيث يجعل الخادم يأكل معه .
والفائدة الثانية : جبر خاطر الخادم ، لأنه إذا قال : اجلس تفضل كل فإنه يجبر خاطره ، ولكن لو لم يفعل فلا حرج عليه ، لأن الخادم نفسه أيضًا لا يكون في قلبه شيء على سيده إذا لم يجلسه معه ، لأنه يعرف نفسه أنه خادم ولكن يقول : ( فليناوله لقمة أو لقمتين ) : يعني لا يحرمه منه يعطه ولو بعض الشيء .
متفق عليه واللفظ للبخاري : وهنا نسأل ما وجه مناسبة هذا الحديث لباب الحضانة ؟ نعم ؟
الطالب : السيد يقوم على إطعام ومصالح هذا الخادم .
الشيخ : نعم ، إي نعم .
الطالب : لأن الزوجة إذا حضنته يكون يخدم زوجها .
الشيخ : لا لا هذا بعيد .
الطالب : إذا كان معاملة الخادم بهذه الطريقة فمعاملة الولد من باب أولى تكون بالرفق .
الشيخ : طيب ، نعم .
الطالب : إذا كانت تربية الخادم مهمة ، من باب أولى أن يهتم بالحضانة .
الشيخ : تغذية الجسم .
الطالب : تغذية الجسم نعم من باب أولى في الحضانة .
الشيخ : على كل حال هي المناسبة لها عدة أوجه منها : ما ذكره الإخوان وهو أنه إذا كان الإنسان يلاطف الخادم هذه الملاطفة فملاطفته للمحضون من باب أولى ، لأنه إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا وأرشدنا إلى أن نلاطف الخدم وهم خدم فما بالك بالمحضون ؟! فإذا جاء المحضون بالطعام فنقول : أجلسه معك أو ناوله لقمة أو لقمتين ، وهذا أقرب ما يكون من المناسبة .
ومنها : أنه إذا كان يجب علينا تغذية الأبدان في مَن ولَّانا الله عليه فتغذية الأرواح من باب أولى .
https://alathar.net/home/esound/inde...evi&coid=33583

https://alathar.net/home/esound/inde...evi&coid=33583