-
قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
السلام عليكم
من القصص المتداولة عن الامام البخاري –رحمه الله – انه لما ( قدم بغداد سمع به اصحاب الحديث فاجتمعوا وارادوا امتحان حفظه فعمدوا الى مائة حديث فقلبوا متونها واسانيدها وجعلوا متن هذا الاسناد لاسناد آخر واسناد هذا المتن لمتن آخر ودفعوها الى عشرة انفس لكل رجل عشرة احاديث وامروهم اذا حضروا المجلس ان يلقوا ذلك على البخاري .
واخذوا عليه الموعد للمجلس فحضروا وحضر جماعة من الغرباء من اهل خراسان وغيرهم من البغداديين فلما اطمأن المجلس باهله انتدب من العشرة فسأله عن حديث من تلك الاحاديث فقال البخاري :لا اعرفه فما زال يلقي عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ والبخاري يقول لا اعرفه وكان العلماء ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم الى بعض ويقولون فهم الرجل ومن كان لم يدر القصة يقضي على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الحفظ.
ثم انتدب رجل من العشرة ايضا فسأله عن حديث من تلك الاحاديث المقلوبة فقال : لا اعرفه فساله عن الاخر .فقال :لا اعرفه فلم يزل يلقي عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول: لا اعرفه ثم انتدب الثالث والرابع الى تمام العشرة حتى فرغوا كلهم من القاء تلك الاحاديث المقلوبة والبخاري لا يزيدهم على :لا اعرفه فلما علم انهم قد فرغوا التفت الى الاول فقال:اما حديثك الاول فقلت كذا وصوابه كذا وحديثك الثاني .كذا وصوابه كذا ،والثالث والرابع على الولاء حتى اتى على تمام العشرة فرد كل متن الى اسناده وكل اسناد الى متنه وفعل بالآخرين مثل ذلك فامر الناس له بالحفظ واذعنوا له بالفضل).ا.هـ
اقول اذكر انني قرات ان هذه القصة باطلة ولاتصح نسبتها للبخاري..وقد طال العهد فلم اعد اذكر اين اجد ذلك..وجزاكم الله خيرا
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
هذه القصة يصححها شيخنا الشيخ علي الحلبي - حفظه الله تعالى - ، أظن في تحقيقه للباعث.
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
تكلم عليها مضعفاً العلامة الفحل الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه التأصيل في أصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل...
والتحقيق هو ثبوتها كما نبه عليه غير واحد...
والذين أعلوها إنما عمدتهم جهالة شيوخ ابن عدي الذين روى عنهم القصة...
وعمدة المصحح أن شيوخاً اعتمدهم الناقد ابن عدي أقل أحوالهم أن يقوي بعضهم رواية بعض...
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
هذه القصة مرَّرها كثيرٌ من أهل العلم ، قال السخاوي في فتح المغيث (2/136 – تحقيق الشيخ عبد الكريم الخضير): ((رويناها في "مشايخ البخاري" ، لأبي أحمد بن عدي، قال: سمعت عدَّة مشايخ يحكون ، وذكرها .
ومن طريق ابن عدي رواها الخطيب في تاريخه وغيره ولا يضر جهالة شيوخ ابن عدي فيها فإنهم عددٌ ينجبر به جهالتهم، ثم إنَّه لا يتعجب من حفظ البخاري لها وتفطنه لتمييز صوابها من خطئها لأنه في الحفظ بمكان وإنما يتعجب من حفظه لتواليها كما ألقيت عليه من مرة واحدة)).
قال الشيخ عبد الكريم الخضير في تعليقه على عبارة السخاوي : ((وأعجب من هذا كله حفظه لخطئها كحفظه لصوابها)) .
والقصة في تاريخ بغداد للخطيب (2/20 – 21) ، ومن طريق ابن عدي روها ابن حجر في النكت على ابن الصلاح (2/868) والحميدي في جذوة المقتبس (ص137) . وينظر: بيان الوهم والإيهام لابن القطان (4/63) ، والباعث الحثيث للشيخ أحمد شاكر (1/272 – 273/ تحقيق علي حسن عبد الحميد) ، وتدريب الراوي (1/495 – 496/ تحقيق طارق بن عوض الله بن محمد) ، وفتح الباقي للشيخ زكريا الأنصاري (ص229 – 230).
وقال الشيخ علي حسن في تعليقه على الباعث الحثيث (1/272) : [تنبيه : أعل القصة بعض طلبة العلم المعاصرين بجهالة شيوخ ابن عدي !!
لكن قال السخاوي في فتح المغيث (1/321) : (( ولا يضر جهالة شيوخ ابن عدي فيها فإنهم عدد ينجبر به جهالتهم )) ]. انتهى كلام الشيخ علي حسن .
وظاهر صنيعه أنه لم يعلها أحد من المتقدمين ، ولم أقف أنا على ذلك . والله أعلم
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
لم أقف على كلام أخينا أبي فهر السلفي إلا بعد رفع المشاركة السابقة ، فراجعت كلام الشيخ بكر أبو زيد في ((التأصيل)) (ص79) قال – حفظه الله - : ((وهي مع شهرتها ، وتناقل الناس لها : مخرجها عن ابن عدي – صاحب الكامل – يقول : سمعت عدة مشايخ يحكون .. إلخ . وعن طريق الخطيب في تاريخ بغداد (2/20 – 21) وقد أبهم ابن عدي تسمية مشايخه فهم مجهولون ، فينظر إن كان فيهم عدولا يعتبر بهم ، فالقصة مغموزة سندًا ، وإلا فهي على ما تنوقل ، وقد جرى القلبُ للامتحان مع آخرين كما في النكت (2/866 – 872) . انتهى كلام الشيخ .
نقلته للفائدة .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
وممن ضعف هذه القصة شيخنا سعد بن عبدالله ال حميد حفظه الله وبارك في عمره وعلمه
ذكر ذلك في الدوره العلمية المنعقدة في هذا المجلس المبارك بأهله الطيبين
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
وفائدتك أوثق يا شيخ علي فإنما كتبت ما كتبت من حفظي...وما أضعفه(!!!)
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
جزاكم الله خيرا
أما تخريج القصة ، فقد قام به الأخ الفاضل علي أحمد عبد الباقي
أمّا الحكم عليها فقد حكم عليها المشاركون الأفاضل بحسن الظن وهو لايغني من الحق شيئا.
وذلك لعدة أسباب
الأول : أن المشايخ الذين سمع منهم مبهمون ومجهولون ، وهذه الجهالة تحول دون صحة القصة .
الثاني: أن ابن عدي لم ينقل مشاهداتهم أو حضورهم للحادثة ، إنما سمعهم يحكون ، وهل شاهدوها أو حضروها ؟؟؟ أو سمعوا من غيرهم ؟؟
الثالث : أن ابن عدي قد أدرك جمعاً من تلاميذ البخاري ، فلماذا لم يسند عنهم مثل هذه القصة العظيمة والتي تظهر فضل البخاري وحفظه.
الرابع : أن ابن عدي -رحمه الله- قد يكون بينه وبين البخاري في هذه القصة أكثر من رجل ، كما وقع في قصة امتحانه فإن بينه وبين البخاري ثلاثة رجال ، وكما وقع في قصة [شمخضة] فإن بينه وبين البخاري أربعة رجال .
الخامس : أنه فعل لايجوز كما قال العراقي وغيره ، وأنه من كان يفعله من أهل الحديث , كانوا ينكرون عليه , كما في قصة شعبة وغيره .
فهل يعقل هذا الجمع العظيم ليس فيم من ينكر هذا الفعل ؟؟
وبذلك يتضح أن قول السخاوي , ليس بصحيح ولا مقبول ، فإنه قد تسامح -رحمه الله- على عادته في تصحيح الأحاديث والأخبار .
أمّا الحلبي فإنه لم يصنع شيئا , فقد ذكر أن بعض طلبة العلم أعلّها ، وأن السخاوي أمرّها , ولم يحكم عليها بشئ , وتركها عائمة .
وقد ذكرها الشيخ الفاضل بكر أبوزيد -ألبسه الله لباس العافية والصحة وأطال عمره ونفع بعلمه- في (التأصيل) (1/87) تحت عنوان ((ومن القضايا التي اشتهرت ولم تثبت)).
وهو كما قال حفظه الله .
وقد قيل
إذا قالت حذام فصدقوها ==فإن القول ما قالت حذام
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
أحسن الله إليكم
هل معاملة هذا النوع من الأخبار كمعاملة أخبار الأحكام والحلال والحرام من منهج أهل العلم ؟؟
لا يخفاكم كلام القطان وأحمد وغيرهم
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الفضلي
هذه القصة يصححها شيخنا الشيخ علي الحلبي - حفظه الله تعالى - ، أظن في تحقيقه للباعث.
بأي حجة صححها .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
تكلم عليها مضعفاً العلامة الفحل الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه التأصيل في أصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل...
والتحقيق هو ثبوتها كما نبه عليه غير واحد...
والذين أعلوها إنما عمدتهم جهالة شيوخ ابن عدي الذين روى عنهم القصة...
وعمدة المصحح أن شيوخاً اعتمدهم الناقد ابن عدي أقل أحوالهم أن يقوي بعضهم رواية بعض...
والقول ماذهب إليه الشيخ بكر اطال الله في عمره ,, والقصة في أسانيدها من لايعرف فلايمكن تمريرها,, والجهالة علة كما هو معروف ,, وممن اشار الى علتها الشيخ عبدالله السعد ,,
وبالنسبة لاعتماد ابن عدي فهذا فيه مافيه ,, مع العلم أن ابن عدي مع جلالته ومكانته عنده نوع من التساهل ,, وكتابه الكامل دليل على ماقلته .
والله أعلم
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شلاش
جزاكم الله خيرا
أما تخريج القصة ، فقد قام به الأخ الفاضل علي أحمد عبد الباقي
أمّا الحكم عليها فقد حكم عليها المشاركون الأفاضل بحسن الظن وهو لايغني من الحق شيئا.
وذلك لعدة أسباب
الأول : أن المشايخ الذين سمع منهم مبهمون ومجهولون ، وهذه الجهالة تحول دون صحة القصة .
الثاني: أن ابن عدي لم ينقل مشاهداتهم أو حضورهم للحادثة ، إنما سمعهم يحكون ، وهل شاهدوها أو حضروها ؟؟؟ أو سمعوا من غيرهم ؟؟
الثالث : أن ابن عدي قد أدرك جمعاً من تلاميذ البخاري ، فلماذا لم يسند عنهم مثل هذه القصة العظيمة والتي تظهر فضل البخاري وحفظه.
الرابع : أن ابن عدي -رحمه الله- قد يكون بينه وبين البخاري في هذه القصة أكثر من رجل ، كما وقع في قصة امتحانه فإن بينه وبين البخاري ثلاثة رجال ، وكما وقع في قصة [شمخضة] فإن بينه وبين البخاري أربعة رجال .
الخامس : أنه فعل لايجوز كما قال العراقي وغيره ، وأنه من كان يفعله من أهل الحديث , كانوا ينكرون عليه , كما في قصة شعبة وغيره .
فهل يعقل هذا الجمع العظيم ليس فيم من ينكر هذا الفعل ؟؟
وبذلك يتضح أن قول السخاوي , ليس بصحيح ولا مقبول ، فإنه قد تسامح -رحمه الله- على عادته في تصحيح الأحاديث والأخبار .
أمّا الحلبي فإنه لم يصنع شيئا , فقد ذكر أن بعض طلبة العلم أعلّها ، وأن السخاوي أمرّها , ولم يحكم عليها بشئ , وتركها عائمة .
وقد ذكرها الشيخ الفاضل بكر أبوزيد -ألبسه الله لباس العافية والصحة وأطال عمره ونفع بعلمه- في (التأصيل) (1/87) تحت عنوان ((ومن القضايا التي اشتهرت ولم تثبت)).
وهو كما قال حفظه الله .
وقد قيل
إذا قالت حذام فصدقوها ==فإن القول ما قالت حذام
أحسن الله إليك أخي الكريم ,,
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن رجب
والقول ماذهب إليه الشيخ بكر اطال الله في عمره ,, والقصة في أسانيدها من لايعرف فلايمكن تمريرها,, والجهالة علة كما هو معروف ,, وممن اشار الى علتها الشيخ عبدالله السعد ,,
وبالنسبة لاعتماد ابن عدي فهذا فيه مافيه ,, مع العلم أن ابن عدي مع جلالته ومكانته عنده نوع من التساهل ,, وكتابه الكامل دليل على ماقلته .
والله أعلم
يا أبا حاتم أصلح الله حالك ، هذه القصص لا يؤخذ منها حكم ، لذلك يتساهل فيها ما لا يتساهل في الحديث .
ولو فرضنا أن الشيخ عبد الله السعد ، أو الشيخ سعد الحميد ، أو الشيخ عبد الكريم الخضير - حفظهم الله - في أحد دروسه قال : سمعت عددًا من المشايخ يحكي عن الشيخ عبد الرحمن بن سعدي كذا وكذا .
هل ستقول القصة ضعيفة لجهالة شيوخ الشيخ عبد الله فيها وتقول: لماذا أوردتها ؟ أظنك لن تفعل لأسباب عديدة منها أن القصة لا يترتب عليها حكم شرعي.
الثانية : أن مثل هذه القصص تساق للدلالة على ما ثبت بالتواتر والقطع ، فحفظ البخاري - رحمه الله - لا يحتاج إلى دليل ، وهذه القصص تساق للاستئناس فقط ، لذلك يقع في تمريرها التساهل.
الثالثة: أن تمريرها لا يعني القطع بصحتها، لكنه ينفي القطع ببطلانها، ومثل هذه القصص لا إشكال في إيرادها.
ـــــــــــــــ
وأما قولك : ((وبالنسبة لاعتماد ابن عدي فهذا فيه مافيه ,, مع العلم أن ابن عدي مع جلالته ومكانته عنده نوع من التساهل ,, وكتابه الكامل دليل على ماقلته )).
ففيه إجمال ولا أعرفه ففي أي شيء وقع تساهل ابن عدي ، بل هو من أهل الاستقراء ، وهو من أهل الاعتدال في الجرح ، فليتك توضح أكثر في أي الجوانب وقع تساهل ابن عدي هل في جرح الرواة وتعديلهم أم في إيراد الأحاديث أم في إيراد الرواة في كتابه الكامل ....
فقد قال فيه الذهبي في السير (16/156) : ((فهو منصف في الرجال بحسب اجتهاده )).
وهذا الاعتراض للمدارسة أيها الحبيب ، بارك الله فيك .!
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
وقد صححها الشيخ الشريف حاتم بن عارف العوني ...وقد احتج بمثل ما ذكره الشيخ علي عبد الباقي...مضيفاً اعتماد الأئمة كابن حجر وغيره لها...
لطيفة: مشايخ ابن عدي مجهولي الحال لا العين وهذا بيقين...وهم جماعة فروايتهم مجبورة....وهم يحكون ما يثقون ويتيقنون بصحته...وليس في الخبر مايستنكر...ولو لم يعتبر المضعفون للقصة بكل ذلك فنحن سوف نلزمهم بعدم ثبوت جل ما في كتب التواريخ والرجال...
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
قال الشيخ عبد الكريم الخضير في تعليقه على عبارة السخاوي : ((وأعجب من هذا كله حفظه لخطئها كحفظه لصوابها)) .
هذا التعليق..ليس من الشيخ الخضير ابتداء..إنما أخذه عن الحافظ بن حجر..والله أعلم
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم
هذا التعليق..ليس من الشيخ الخضير ابتداء..إنما أخذه عن الحافظ بن حجر..والله أعلم
بارك الله فيك ، عبارة الحافظ ابن حجر :
((سمعت شيخنا غير مرة يقول: ما العجب من معرفة البخاري بالخطأ من الصواب في الأحاديث لاتساع معرفته.
وإنما يتعجب منه في هذا لكونه حفظ موالاة الأحاديث على الخطأ من مرة واحدة)).
ومراد الحافظ ابن حجر هنا بقوله : ((شيخنا)) الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي رحمه الله .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
لطيفة: مشايخ ابن عدي مجهولي الحال لا العين وهذا بيقين......
أخي الفاضل أبا فهر
هذه اللطيفة غير صحيحة
وهذا اليقين لا شئ
اعلم حفظك الله ورعاك من كل سوء
أن المصطلح قد استقر على :
1- مجهول الذات وهو المبهم , كقوله عن شيخ , أو عن فلان , أو عن رجل .. ونحوه .
2-مجهول العين وهو من روى عنه راوٍ واحدٌ مصرّحا باسمه , ولم يوثقه معتبر .
3-مجهول الحال وهو من روى عنه اثنان فأكثر , ولم يوثقه معتبر .
4- المستور وهو من زاد على مجهول الحال بصفات صلاح وخير , كالزهد والعبادة ونحوها , وقيل بل هو مجهول الحال .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
[quote=علي أحمد عبد الباقي;56464]يا أبا حاتم أصلح الله حالك ، هذه القصص لا يؤخذ منها حكم ، لذلك يتساهل فيها ما لا يتساهل في الحديث .
ولو فرضنا أن الشيخ عبد الله السعد ، أو الشيخ سعد الحميد ، أو الشيخ عبد الكريم الخضير - حفظهم الله - في أحد دروسه قال : سمعت عددًا من المشايخ يحكي عن الشيخ عبد الرحمن بن سعدي كذا وكذا .
هل ستقول القصة ضعيفة لجهالة شيوخ الشيخ عبد الله فيها وتقول: لماذا أوردتها ؟ أظنك لن تفعل لأسباب عديدة منها أن القصة لا يترتب عليها حكم شرعي.
الثانية : أن مثل هذه القصص تساق للدلالة على ما ثبت بالتواتر والقطع ، فحفظ البخاري - رحمه الله - لا يحتاج إلى دليل ، وهذه القصص تساق للاستئناس فقط ، لذلك يقع في تمريرها التساهل.
الثالثة: أن تمريرها لا يعني القطع بصحتها، لكنه ينفي القطع ببطلانها، ومثل هذه القصص لا إشكال في إيرادها.
ـــــــــــــــ
وأما قولك : ((وبالنسبة لاعتماد ابن عدي فهذا فيه مافيه ,, مع العلم أن ابن عدي مع جلالته ومكانته عنده نوع من التساهل ,, وكتابه الكامل دليل على ماقلته )).
ففيه إجمال ولا أعرفه ففي أي شيء وقع تساهل ابن عدي ، بل هو من أهل الاستقراء ، وهو من أهل الاعتدال في الجرح ، فليتك توضح أكثر في أي الجوانب وقع تساهل ابن عدي هل في جرح الرواة وتعديلهم أم في إيراد الأحاديث أم في إيراد الرواة في كتابه الكامل ....
فقد قال فيه الذهبي في السير (16/156) : ((فهو منصف في الرجال بحسب اجتهاده )).
وهذا الاعتراض للمدارسة أيها الحبيب ، بارك الله فيك .!
وأياكم ياشيخ علي ,, أنا أتكم وابني كلامي على قواعد حتى لو كانت قصة , فالقصة بها مجاهيل فيحكم عليها بما يليق .
ثانيا : نحن لا نضعف القصة من أجل أن نهضم حق البخاري ,, فالبخاري اكبر من القصة ومارُوي فيها ,, فهو حافظ بلا نزاع .
ثالثا : ومادام عندنا قواعد نسير عليها فالقصة ضعيفة ولاثبت إلا بسند يحملها ,, وقد عجز عن ايجاد مايحملها .
رابعا : وماقلته من أنك ماعرفت لابن عدي شيء من تساهل فهذا من تساهلك (إبتسامة )
ابن عدي عنده قليل من التساهل في الرجال وهذا شيء معروف لمن قارن أحكامه مع بقيت أهل النقد .
وكلام الذهبي يبقى أنه جتهد .
وهذا الاعتراض للمدارسة أيها الحبيب ، بارك الله فيك .!
لاعليك ياشيخ علي فمكانتك محفوظة .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن رجب
رابعا : وماقلته من أنك ماعرفت لابن عدي شيء من تساهل فهذا من تساهلك (إبتسامة )
ابن عدي عنده قليل من التساهل في الرجال وهذا شيء معروف لمن قارن أحكامه مع بقيت أهل النقد .
وكلام الذهبي يبقى أنه جتهد .
[/CENTER]
أخي الفاضل أبا حاتم ابن رجب ، لو تركنا قصة البخاري فأنت تتكلم عن تضعيف القصة وتطبيق القواعد، وأنا أتكلم عن تمريرها وتبرير ذلك ، لا حرج.
لكن بخصوص ابن عدي :
بعيدًا عن شرط ابن عدي الواسع في كتابه وأنه يورد كل من تكلم فيه بنوع جرح ولو لم يكن جارحًا = بعيدًا عن هذا ، لو أوقفتني على من حكم على ابن عدي بالتساهل في أحكامه أكن لك من الشاكرين . بارك الله فيك .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن رجب
لاعليك ياشيخ علي فمكانتك محفوظة .
[/CENTER]
سامحك الله ، وهل يكون هذا بين الإنسان وإخوانه ، مكانة كل المسلمين محفوظة عند إخوانهم خصوصًا طلبة العلم .
ثم أين هي مكانتي التي أخشى عليها ما أنا إلا متعلم ، نتعلم منك ومن غيرك يا أبا حاتم سامحك الله.
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي
أخي الفاضل أبا حاتم ابن رجب ، لو تركنا قصة البخاري فأنت تتكلم عن تضعيف القصة وتطبيق القواعد، وأنا أتكلم عن تمريرها وتبرير ذلك ، لا حرج.
لكن بخصوص ابن عدي :
بعيدًا عن شرط ابن عدي الواسع في كتابه وأنه يورد كل من تكلم فيه بنوع جرح ولو لم يكن جارحًا = بعيدًا عن هذا ، لو أوقفتني على من حكم على ابن عدي بالتساهل في أحكامه أكن لك من الشاكرين . بارك الله فيك .
سامحك الله ، وهل يكون هذا بين الإنسان وإخوانه ، مكانة كل المسلمين محفوظة عند إخوانهم خصوصًا طلبة العلم .
ثم أين هي مكانتي التي أخشى عليها ما أنا إلا متعلم ، نتعلم منك ومن غيرك يا أبا حاتم سامحك الله.
دعنا من هذا كله يا شيخ علي ,, أنا أسال هل أنت ترى صحة القصة ,, أو ترى جواز تمريرها في مثل هذا الحال ,, أن أجبت نعم فلم ؟؟ ,, مع وجود جهالة والكل متفق على أن الجهالة تطعن ...
وبالنسبة لما طلبته عن الرجال الذي تساهل فيهم ابن عدي ,, ((أمهلني ))
ثم أين هي مكانتي التي أخشى عليها ما أنا إلا متعلم ، نتعلم منك ومن غيرك يا أبا حاتم سامحك الله.
.. هذا تواضع منك يا شيخنا ..
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
بارك الله في الشيوخ الفضلاء والذي يظهر أن القصة مشهورة مقبولة لأمور :
الأمر الأول : أن القصة رواها ابن عدي رحمه الله وتبعه على ذكرها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وابن عساكر في تاريخ دمشق والمزي في تهذيب الكمال والعراقي والحافظ ابن حجر والسخاوي وغيرهم من المحدثين ولم يطعن في صحتها أحد منهم .
الأمر الثاني : أن متنها ليس فيه ما ينكر فالبخاري _ رحمه الله _ جبل في الحفظ وقد اشتهر ذلك حتى صار كالمتواتر في حقه وقد عده بندار وأحمد بن حنبل من حفاظ الدنيا الذين انتهى إليهم الحفظ وينظر ما ذكر من قصص وأقوال عن الأئمة في قوة حفظه في : تاريخ بغداد ( 2 / 4 - 34 ) تاريخ دمشق لابن عساكر ( 52 / 50 ) تهذيب الكمال ( 24 / 430 ) طبقات الشافعية للسبكي ( 2 / 2 - 19 ) وغيرها .
الأمر الثالث : أن هذا من قبيل المبهم والرواة معروفون عند ابن عدي ، وابن عدي من أئمة الجرح والتعديل المعتد بقولهم وليس هو ممن عرف بالتساهل في هذا الباب وهو يعتبر من طبقة المعتدلين وكتابه الكامل من أجل الكتب والذي يدل على سعة علمه ودقته وتمكنه من هذا الفن ، وقد ذكر فيه كثيراً من الثقات ؛ لأنه التزم أن يذكر كل من تكلم فيه بضرب من الضعف حتى إنه ذكر بعض رجال الصحيحين لكنه ينتصر لذلك ما أمكن كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ، وهذا وإن لم يكن تعديلا بذاته إلا أنه إذ انضم إلى ما سبق وما سيأتي يقوي جانب التعديل .
الأمر الرابع : أن ابن عدي ذكر هذا عن جمع من شيوخه لا عن راو واحد وهذا يقوي الرواية وفي صحيح مسلم وغيره ذكر الرواية عن جمع كقول مسلم : حدثني غير واحد من أصحابنا قالوا : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان ( وهو ابن بلال ) عن يحيى بن سعيد عن أبي الرحال محمد بن عبدالرحمن أن أمه عمرة بنت عبدالرحمن قالت سمعت عائشة تقول : سمع رسول الله (ص) صوت خصوم بالباب عالية أصواتهما وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء وهو يقول والله لا أفعل فخرج رسول الله (ص) عليهما فقال ( أين المتألي على الله لا يفعل المعروف ؟ ) قال أنا يا رسول الله فله أي ذلك أحب ) برقم ( 1557 )
وقال : حدثني بعض أصحابنا عن عمرو ابن عون أخبرنا خالد بن عبدالله عن عمرو بن يحيى عن محمد بن عمرو عن سعيد بن المسيب عن معمر بن أبي معمر أحد بني عدي ابن كعب قال قال رسول الله .. ) الحديث برقم ( 1605 ) وقد عد بعضهم هذا من قبيل المنقطع وليس بصحيح بل هو من قبيل المبهم الذي هو ضرب من الجهالة ، وبعض ما يرويه مسلم من هذا الباب هو من طريق المتابعة والاستشهاد ، والكلام على رأي مسلم في هذا الباب وتعقيبات المحدثين يطول .
وينظر : صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح ( ص 77 ) حول هذه الأحاديث .
والمقصود أن رواية الجمع في مثل هذا تقوي الإسناد ، وكثيرا ما يختصر ذلك الأئمة عند شهرة الرواية أو معرفة الرواة أو كثرتهم كقول بعضهم :حدثني أصحاب ابن مسعود وحدثني أصحاب معاذ و حدثني أصحاب هذا الحي وحدثني غير واحد ونحو ذلك .
الأمر الخامس : أن هذه القصة لا يتعلق بها حكم شرعي وأهل العلم لا يشددون في باب السير والتراجم تشددهم في باب الأحكام والحلال والحرام .
الأمر السادس : أن مثل هذا الامتحان قد حصل مع غير البخاري من الأئمة مما يدل على أنه طريقة يصنعها بعض المحدثين :
1 - فقد فعله ابن معين مع أبي نعيم بحضور أحمد بن حنبل :
( قال أحمد بن منصور الرمادي خرجت مع احمد بن حنبل ويحيى بن معين إلى عبد الرزاق خادما لهما فلما عدنا إلى الكوفة قال يحيى بن معين لأحمد بن حنبل أريد اختبر أبا نعيم فقال له احمد بن حنبل لا تريد الرجل ثقة فقال يحيى بن معين لا بد لي فأخذ ورقة فكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث أبي نعيم وجعل على راس كل عشرة منها حديثا ليس من حديثه ثم جاءا إلى أبي نعيم فدقا عليه الباب فخرج جلس على دكان طين حذاء بابه وأخذ احمد بن حنبل فأجلسه عن يمينه وأخذ يحيى بن معين فأجلسه عن يساره ثم جلست أسفل الدكان فاخرج يحيى بن معين الطبق فقرا عليه عشرة أحاديث وأبو نعيم ساكت ثم قرأ الحادي عشر فقال له أبو نعيم ليس من حديثي فاضرب عليه ثم قرا العشر الثاني وأبو نعيم ساكت فقرأ الحديث الثاني فقال أبو نعيم ليس من حديثي فاضرب عليه ثم قرا العشر الثالث وقرأ الحديث الثالث فتغير أبو نعيم وانقلبت عيناه ثم اقبل على يحيى بن معين فقال له اما هذا وذراع احمد في يده فاورع من ان يعمل مثل هذا واما هذا يريدني فاقل من ان يفعل مثل هذا ولكن هذا من فعلك يا فاعل ثم اخرج رجله فرفس يحيى بن معين فرمى به من الدكان وقام فدخل داره فقال احمد ليحيى الم امنعك من الرجل واقل لك انه ثبت قال والله لرفسته لي أحب الي من سفري )
ينظر : تاريخ بغداد ( 12 / 353 - 354 ) .
2 - وروى الرامهرمزي في المحدث الفاصل ( ص 398 - 399 ) قال : ( حدثنا عبيد الله ثنا القاسم بن نصر قال سمعت خلف بن سالم يقول حدثني يحيى بن سعيد قال قدمت الكوفة وبها ابن عجلان وبها من يطلب الحديث مليح بن وكيع وحفص بن غياث وعبد الله بن ادريس ويوسف بن خالد السمتي فقلنا نأتي ابن عجلان فقال وسف بن خالد نقلب على هذا الشيخ حديثه ننظر تفهمه قال فقلبوا فجعلوا ما كان عن سعيد عن أبيه وما كان عن أبيه عن سعيد ثم جئنا اليه لكن ابن ادريس تورع وجلس بالباب وقال : لا أستحل وجلست معه ودخل حفص ويوسف ابن خالد ومليح فسألوه فمر فيها فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ فقال أعد العرض فعرض عليه فقال ما سألتموني عن أبي فقد حدثني سعيد به وما سألتموني عن سعيد فقد حدثني به أبي ثم أقبل على يوسف بن خالد فقال ان كنت أردت شيني وعيبي فسلبك الله الاسلام وأقبل على حفص فقال ابتلاك الله في دينك ودنياك وأقبل على مليح فقال لا نفعك الله بعلمك قال يحيى : فمات مليح ولم ينتفع به وابتلى حفص في بدنه بالفالج وبالقضاء في دينه ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة )
3 - فعل ذلك ابن عبد الهادي مع المزي ينظر : فتح المغيث للسخاوي ( 1 / 276 )
وفعله غير واحد منهم حماد بن سلمة وشعبة وإن كان قد أنكره على حرمي ينظر فتح المغيث للسخاوي ( 1 / 276 )
الأمر السابع : ان حكم هذا الفعل مختلف فيه وقد أجازه بعض أهل العلم لقصد الامتحان بشرط أن لا يستمر عليه بل ينتهي بانتهاء الحاجة وهو اختيار الحافظ ابن حجر ، والإمام أحمد حضر قصة ابن معين ولم ينكر عليه ولو كان حراماً لزجره ولما حضر المجلس ولكنه نصحه أن لا يفعل ذلك ؛ لأن أبا نعيم ثبت وقد يغضب من فعله وهذا ما حصل .
والله أعلم
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حازم الكاتب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
بارك الله في الشيوخ الفضلاء والذي يظهر أن القصة مشهورة مقبولة لأمور :
الأمر الأول : أن القصة رواها ابن عدي رحمه الله وتبعه على ذكرها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وابن عساكر في تاريخ دمشق والمزي في تهذيب الكمال والعراقي والحافظ ابن حجر والسخاوي وغيرهم من المحدثين ولم يطعن في صحتها أحد منهم .
الأمر الثاني : أن متنها ليس فيه ما ينكر فالبخاري _ رحمه الله _ جبل في الحفظ وقد اشتهر ذلك حتى صار كالمتواتر في حقه وقد عده بندار وأحمد بن حنبل من حفاظ الدنيا الذين انتهى إليهم الحفظ وينظر ما ذكر من قصص وأقوال عن الأئمة في قوة حفظه في : تاريخ بغداد ( 2 / 4 - 34 ) تاريخ دمشق لابن عساكر ( 52 / 50 ) تهذيب الكمال ( 24 / 430 ) طبقات الشافعية للسبكي ( 2 / 2 - 19 ) وغيرها .
الأمر الثالث : أن هذا من قبيل المبهم والرواة معروفون عند ابن عدي ، وابن عدي من أئمة الجرح والتعديل المعتد بقولهم وليس هو ممن عرف بالتساهل في هذا الباب وهو يعتبر من طبقة المعتدلين وكتابه الكامل من أجل الكتب والذي يدل على سعة علمه ودقته وتمكنه من هذا الفن ، وقد ذكر فيه كثيراً من الثقات ؛ لأنه التزم أن يذكر كل من تكلم فيه بضرب من الضعف حتى إنه ذكر بعض رجال الصحيحين لكنه ينتصر لذلك ما أمكن كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ، وهذا وإن لم يكن تعديلا بذاته إلا أنه إذ انضم إلى ما سبق وما سيأتي يقوي جانب التعديل .
الأمر الرابع : أن ابن عدي ذكر هذا عن جمع من شيوخه لا عن راو واحد وهذا يقوي الرواية وفي صحيح مسلم وغيره ذكر الرواية عن جمع كقول مسلم : حدثني غير واحد من أصحابنا قالوا : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان ( وهو ابن بلال ) عن يحيى بن سعيد عن أبي الرحال محمد بن عبدالرحمن أن أمه عمرة بنت عبدالرحمن قالت سمعت عائشة تقول : سمع رسول الله (ص) صوت خصوم بالباب عالية أصواتهما وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء وهو يقول والله لا أفعل فخرج رسول الله (ص) عليهما فقال ( أين المتألي على الله لا يفعل المعروف ؟ ) قال أنا يا رسول الله فله أي ذلك أحب ) برقم ( 1557 )
وقال : حدثني بعض أصحابنا عن عمرو ابن عون أخبرنا خالد بن عبدالله عن عمرو بن يحيى عن محمد بن عمرو عن سعيد بن المسيب عن معمر بن أبي معمر أحد بني عدي ابن كعب قال قال رسول الله .. ) الحديث برقم ( 1605 ) وقد عد بعضهم هذا من قبيل المنقطع وليس بصحيح بل هو من قبيل المبهم الذي هو ضرب من الجهالة ، وبعض ما يرويه مسلم من هذا الباب هو من طريق المتابعة والاستشهاد ، والكلام على رأي مسلم في هذا الباب وتعقيبات المحدثين يطول .
وينظر : صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح ( ص 77 ) حول هذه الأحاديث .
والمقصود أن رواية الجمع في مثل هذا تقوي الإسناد ، وكثيرا ما يختصر ذلك الأئمة عند شهرة الرواية أو معرفة الرواة أو كثرتهم كقول بعضهم :حدثني أصحاب ابن مسعود وحدثني أصحاب معاذ و حدثني أصحاب هذا الحي وحدثني غير واحد ونحو ذلك .
الأمر الخامس : أن هذه القصة لا يتعلق بها حكم شرعي وأهل العلم لا يشددون في باب السير والتراجم تشددهم في باب الأحكام والحلال والحرام .
الأمر السادس : أن مثل هذا الامتحان قد حصل مع غير البخاري من الأئمة مما يدل على أنه طريقة يصنعها بعض المحدثين :
1 - فقد فعله ابن معين مع أبي نعيم بحضور أحمد بن حنبل :
( قال أحمد بن منصور الرمادي خرجت مع احمد بن حنبل ويحيى بن معين إلى عبد الرزاق خادما لهما فلما عدنا إلى الكوفة قال يحيى بن معين لأحمد بن حنبل أريد اختبر أبا نعيم فقال له احمد بن حنبل لا تريد الرجل ثقة فقال يحيى بن معين لا بد لي فأخذ ورقة فكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث أبي نعيم وجعل على راس كل عشرة منها حديثا ليس من حديثه ثم جاءا إلى أبي نعيم فدقا عليه الباب فخرج جلس على دكان طين حذاء بابه وأخذ احمد بن حنبل فأجلسه عن يمينه وأخذ يحيى بن معين فأجلسه عن يساره ثم جلست أسفل الدكان فاخرج يحيى بن معين الطبق فقرا عليه عشرة أحاديث وأبو نعيم ساكت ثم قرأ الحادي عشر فقال له أبو نعيم ليس من حديثي فاضرب عليه ثم قرا العشر الثاني وأبو نعيم ساكت فقرأ الحديث الثاني فقال أبو نعيم ليس من حديثي فاضرب عليه ثم قرا العشر الثالث وقرأ الحديث الثالث فتغير أبو نعيم وانقلبت عيناه ثم اقبل على يحيى بن معين فقال له اما هذا وذراع احمد في يده فاورع من ان يعمل مثل هذا واما هذا يريدني فاقل من ان يفعل مثل هذا ولكن هذا من فعلك يا فاعل ثم اخرج رجله فرفس يحيى بن معين فرمى به من الدكان وقام فدخل داره فقال احمد ليحيى الم امنعك من الرجل واقل لك انه ثبت قال والله لرفسته لي أحب الي من سفري )
ينظر : تاريخ بغداد ( 12 / 353 - 354 ) .
2 - وروى الرامهرمزي في المحدث الفاصل ( ص 398 - 399 ) قال : ( حدثنا عبيد الله ثنا القاسم بن نصر قال سمعت خلف بن سالم يقول حدثني يحيى بن سعيد قال قدمت الكوفة وبها ابن عجلان وبها من يطلب الحديث مليح بن وكيع وحفص بن غياث وعبد الله بن ادريس ويوسف بن خالد السمتي فقلنا نأتي ابن عجلان فقال وسف بن خالد نقلب على هذا الشيخ حديثه ننظر تفهمه قال فقلبوا فجعلوا ما كان عن سعيد عن أبيه وما كان عن أبيه عن سعيد ثم جئنا اليه لكن ابن ادريس تورع وجلس بالباب وقال : لا أستحل وجلست معه ودخل حفص ويوسف ابن خالد ومليح فسألوه فمر فيها فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ فقال أعد العرض فعرض عليه فقال ما سألتموني عن أبي فقد حدثني سعيد به وما سألتموني عن سعيد فقد حدثني به أبي ثم أقبل على يوسف بن خالد فقال ان كنت أردت شيني وعيبي فسلبك الله الاسلام وأقبل على حفص فقال ابتلاك الله في دينك ودنياك وأقبل على مليح فقال لا نفعك الله بعلمك قال يحيى : فمات مليح ولم ينتفع به وابتلى حفص في بدنه بالفالج وبالقضاء في دينه ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة )
3 - فعل ذلك ابن عبد الهادي مع المزي ينظر : فتح المغيث للسخاوي ( 1 / 276 )
وفعله غير واحد منهم حماد بن سلمة وشعبة وإن كان قد أنكره على حرمي ينظر فتح المغيث للسخاوي ( 1 / 276 )
الأمر السابع : ان حكم هذا الفعل مختلف فيه وقد أجازه بعض أهل العلم لقصد الامتحان بشرط أن لا يستمر عليه بل ينتهي بانتهاء الحاجة وهو اختيار الحافظ ابن حجر ، والإمام أحمد حضر قصة ابن معين ولم ينكر عليه ولو كان حراماً لزجره ولما حضر المجلس ولكنه نصحه أن لا يفعل ذلك ؛ لأن أبا نعيم ثبت وقد يغضب من فعله وهذا ما حصل .
والله أعلم
بارك الله فيكم ,,
اولا: لايلزم من تتابع الائمة للقصة أن تكون صيحية .
ثانيا : ضعف القصة لاتقلل من حفظ البخاري ,, فالبخاري جبل .
ثالثا: أن هذا من قبيل المبهم والرواة معروفون عند ابن عدي ، وابن عدي من أئمة الجرح والتعديل .........
اذا قلنا مثل هذا الكلام فلاداعي للقواعد التي تدرس في مسالةالمجهول والمبهم ,, وهذا أيضا كقول الشافعي حدثنا الثقة .,, أعني كلامك .
رابعا : (الأمر الخامس : أن هذه القصة لا يتعلق بها حكم شرعي وأهل العلم لا يشددون في باب السير والتراجم تشددهم في باب الأحكام والحلال والحرام)
هذه مسألة أخرى ,, بعد الاقرار بضعف القصة نقول هذا الكلام .
خامسا:
بل بعض أهل العلم أعل هذه القصة لعدم وجد هذه الحالات في النقاش .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
بارك الله فيكم
أخي الكريم لعلك غفلت عن قولي : ( وهذا وإن لم يكن تعديلا بذاته إلا أنه إذ انضم إلى ما سبق وما سيأتي يقوي جانب التعديل ) حينما قلتَ : ( اذا قلنا مثل هذا الكلام فلاداعي للقواعد التي تدرس في مسالةالمجهول والمبهم ,, وهذا أيضا كقول الشافعي حدثنا الثقة .,, أعني كلامك ) فأنا لم أقل إن هذا يكفي في التعديل بل قلتُ : هو من المرجحات ؛ إذ اجتمع من المرجحات هنا :
1 - أنهم جمع وليس واحداً .
2 - أنهم شيوخ ابن عدي المباشرون فلا واسطة فهو أدرى بشيوخه .
3 - أن ابن عدي من أئمة الجرح والتعديل ولم يعرف بالتساهل .
4 - أن المتن غير منكر .
5 - أن القصة مشهورة عند الأئمة من المحدثين ولو كان فيها ما يضعف لم يسكتوا عنها ويتتابعوا على ذلك حتى يأتي المتأخر فينكرها وعادة الأئمة كالذهبي والحافظ ابن حجر وغيرهم أن ينبهوا على ما ينكر من القصص عن العلماء ، وليس صحيحاً أن يغفل تتابع الأئمة على إيراد شيء وعدم الاعتداد بقولهم جميعاً وهم أهل الشأن .
6 - أن ابن عدي قريب الزمن من البخاري فكون القصة تشتهر عن جمع من الشيوخ في ذلك العصر ويحدثون بها فضلاً عن عامة الناس يقوي صحة وقوعها فالبخاري توفي سنة 256هـ وابن عدي ولد سنة 277هـ وقد روى عن تلاميذ البخاري .
7 - أن أهل بغداد اشتهروا بالتثبت في الرواية والتشديد فيها والتنقيش والتفتيش وينظر ما ذكره الخطيب في تاريخه ( 1 / 43 ) عن أهل بغداد .
فهذه المرجحات إذا انضمت لبعضها أعطت القصة قوة .
وليس الكلام على أن تضعيف القصة يقلل من حفظه فقوة حفظه متفق عليه إنما الكلام عن صحة وقوع القصة .
وعلى كل فالأمر في هذا واسع فهي لا تعدو أن تكون قصة ولا يترتب عليها حكم شرعي سواء قيل بالتصحيح أو التضعيف و الله أعلم .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
بارك الله في أخينا أبي حازم الكاتب ، فقد زوَّرتُ كلامًا للرد على أبي حاتم ، فأتى عليه كله أبوحازم في مشاركته السابقة رقم (22) وزاد.
لكن ما أدين الله به أن الطعن في صحة القصة قوي ومتجه.
وما ذكره أبو حازم وأوافقه عليه كله ، إنما هو مبرر لمن مرر القصة وذكرها في كتابه وليس دليلا على الصحة ، وليس معنى قول ابن عدي : ((عدة مشايخ)) توثيقًا لهم، فلفظ (شيخ) ليس من درجات التوثيق التي يقبل تفرد صاحبها ، وقد تستخدم في التضعيف.
وأيضًا قول العالم : حدثني الثقة . لا يلزم منه توثيق الراوي في نفس الأمر غاية ما في الأمر أنه يدل على توثيق الراوي عند ذاك الإمام.
وأما بخصوص طلب أخينا أبي حاتم أن أمهلهه حتى يأتي بأمثلة ، فأقول : لا أريد أن أشق عليه ، فقط أنا أريد من قال بهذا القول من أهل العلم ؟
بارك الله فيك ونفع بك .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
بارك الله فيكم
أنا لم أقل بتعديل ابن عدي للمبهمين بقوله ( شيوخ ) ولم أتعرض لهذا ولا يفهم مني هذا ، وإنما ذكرت أن الرواية عن الجمع المبهمين مع المرجحات الأخرى يقوي حصول القصة إن لم يكن المتن منكراً مع قرب الحادثة واتصاله بتلاميذ البخاري واشتهار القصة عند المحدثين وكونها من باب السير ، وإلا فمن المعلوم أن قول الرواي حدثني الثقة لا يعتد به على الصحيح حتى يسميه لاحتمال أن يكون ضعيفاً عند غيره وإن كان يعتبر تعديلاً للراوي عند القائل .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضعف القصة عبد الله بن يوسف الجديع في تعليقه على كتاب المقنع لابن الملقن وأظن عليا الحلبي يقصده بقوله : ضعف القصة بعض طلبة العلم المعاصرين ...
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
قال الشيخ عبدالكريم حفظه الله في شرحه على البيقونية :
"هذه القصة رواها ابن عدي عن عدة من شيوخه , وقد ردها بعضهم بأن شيوخه هؤلاء مجاهيل ويُردُّ عليهم :
بأن هؤلاء من شيوخه , وأنهم عدة بحيث يجبر بعضهم بعضا , وأيضا ابن عدي ناقد ومن فحول العلماء , وهي خبر عن إمام حافظ فلا يستغرب منه ذلك ." ا.هـ
نقلته للفائدة
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
العجب كل العجب ممن يحاول أن يتقمص منهج التساهل من أجل إثبات هذه القصة!
فابن عدي حدث عن بعض الشيوخ ولم يسمهم، ونحن نعلم أن من هو أعظم قدرا من ابن عدي له مشايخ ضعفاء حدث عنهم، فالبخاري له مشايخ ضعفاء حدث عنهم، وأحمد كذلك، وغيرهم من الأئمة يسمعون من الضعفاء ويسمعون من الثقات والفيصل في قبول الرواية هي الوقوف على رجال الإسناد.
فكما ذكر الأخ شلاش : أن ابن عدي -رحمه الله- قد يكون بينه وبين البخاري في هذه القصة أكثر من رجل ، كما وقع في قصة امتحانه فإن بينه وبين البخاري ثلاثة رجال ، وكما وقع في قصة [شمخضة] فإن بينه وبين البخاري أربعة رجال .
شئنا أم أبينا الجهالة حائل دون الصحة فمن صحح هذه القصة لعظم قدر ابن عدي يلزمه تصحيح كثير من القصص لعظم قدر ناقليها بطريقة ابن عدي.
والجميع ينتقد على ابن حبان توثيقه لمن ذكره البخاري في القدماء في تاريخه مع جلالة وعظم من روى عنه!
ثم أن الحافظ المزي قد ذكر هذه القصة وذكر في تهذيب الكمال مما يدل على عدم تصحيحه لها
والله اعلم
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
العجب كل العجب ممن يحاول أن يتقمص منهج التساهل من أجل إثبات هذه القصة!
تقوية رواية الجماعة من المجاهيل ليس من التساهل في شيء بل قد يكون ردها من التشدد غير المحمود في منهجية النقد
وكونهم جماعة من مشايخ ابن عدي ينفي تهمة الكذب وسوء الحفظ في روايتهم
أما الأول فلأنه لا يعقل أن يكون جميع هؤلاء المشايخ كذبة لأن المفترض أن يكونوا من الرواة الناقلي للأخبار
ولأن نوع الخبر المنقول يدل على عدم كذب الناقل له فطبيعة هذه الأخبار أن تكون متداولة من قبل أهل العلم ممن له اعتناء بنحو هذه الأمور
وكيف يروي ابن عدي عن مجموعة من مشايخه كلهم كذبة ؟!
قد يسلم أن يكون فيهم من هو كاذب لكن أن يكونوا كلهم كذبة فهذا بعيد جدا
وأما الثاني فواضح فنقل جماعة لخبر معين ينفي مظنة سوء الحفظ لأن اتفاقهم على لفظ معين للخبر يدل على ذلك
فالاجتماع على نقل الخبر دلّ على جبر ما قد يكون من سوء حفظ ونحوه
أضف إلى ذلك كون الخبر غير منكر وليس في باب الأحكام ولا يروى عن نبي ولا عن صاحبه
ومع احترامي لجميع من تكلم على هذه القصة
فأرى والله أعلم أن معاملتها كمعاملة أحاديث الأحكام بعيد عن منهج المتقدمين وغيرهم من المتأخرين
فلم يكن المتقدمون يشددون في نحو هذه الأخبار
فهذا مثل تشدد بعض المتأخرين في قبول خبر التابعي الكبير المجهول وتشدد في بعض دقائق مسألة التدليس وغير ذلك
والله أعلم
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
السيد أمجد الفلسطيني نحن لم نقل أن مشايخ ابن عدي كذبة ، ولم نقل انهم ثقات ، ولم نتهم أحدا ، ولم يك يوما من الايام المجهول كذابا أو ضعيفا أو غيره إنما الجهالة أمر خاص بذاته يجعل الناظر في الاسانيد لا يستطيع أن يحكم الحكم الفاحص المقنن ، ولذلك نحن نرد روايات المجاهيل الذين وردت اسماؤهم ولم يذكر فيهم جرح ولا تعديل فما بالك بمن لم يذكر أسمه أصلا ، وهذا هو عين منهج أهل الحديث المنضبط بعيدا عن التساهل ، وكذلك التعنت والتشدد.
ثم أخي المبارك هب أني سلمت لك جدلا أن كل من حدث عنهم ابن عدي ثقات فهل أسلم لك أنهم سمعوها من ثقات؟
فقد حدث ابن عدي عن عدة (مشايخ) وهذا يجعلني أقلب الموضوع على من قال أن ابن عدي إمام جليل لا يمكن أن يحدث عن عدة مشايخ ضعفاء وأقول له جلالته ومكانته من هذا العلم جعلت صنيعه هذا تمريضا للرواية فلماذا لم يذكر ابن عدي اسماء مشايخه مع أن ابن عدي يعرف ويزن كلمة حدثني فلان مصرحا باسم وبين حدثني شيخي مبهما اسمه؟
والأهم من هذا كله والذي هو قطب رحى الموضوع (كم بين ابن عدي والبخاري في هذا الخبر من شيخ؟)
إذا قلنا أنه أدرك بعض تلاميذ البخاري يلزمنا أن نقول أنه يروي بعض القصص وبينه وبين البخاري ثلاثة رجال كما اشار إلى هذا الأخ شلاش.
واخيرا أقول منهج أهل الأثر واضح في هذا وإن كنا نستأنس بها كما استأنس بها ابن عدي ونقول أنه خبر ليس بغريب على البخاري ، وليس هو من الأخبار التي من الدين ، ولكن أن نقول إسناده صحيح فكلا وألف كلا فالاسناد على منهج المحدثين مردود ومن قال غير هذا فيلذكر لنا من هم مشايح ابن عدي ، وعمن اسندوا هذه القصة؟
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عاصم العتيبي
السيد أمجد الفلسطيني نحن لم نقل أن مشايخ ابن عدي كذبة ، ولم نقل انهم ثقات ، ولم نتهم أحدا ، ولم يك يوما من الايام المجهول كذابا أو ضعيفا أو غيره إنما الجهالة أمر خاص بذاته يجعل الناظر في الاسانيد لا يستطيع أن يحكم الحكم الفاحص المقنن ، ولذلك نحن نرد روايات المجاهيل الذين وردت اسماؤهم ولم يذكر فيهم جرح ولا تعديل فما بالك بمن لم يذكر أسمه أصلا ، وهذا هو عين منهج أهل الحديث المنضبط بعيدا عن التساهل ، وكذلك التعنت والتشدد.
ثم أخي المبارك هب أني سلمت لك جدلا أن كل من حدث عنهم ابن عدي ثقات فهل أسلم لك أنهم سمعوها من ثقات؟
فقد حدث ابن عدي عن عدة (مشايخ) وهذا يجعلني أقلب الموضوع على من قال أن ابن عدي إمام جليل لا يمكن أن يحدث عن عدة مشايخ ضعفاء وأقول له جلالته ومكانته من هذا العلم جعلت صنيعه هذا تمريضا للرواية فلماذا لم يذكر ابن عدي اسماء مشايخه مع أن ابن عدي يعرف ويزن كلمة حدثني فلان مصرحا باسم وبين حدثني شيخي مبهما اسمه؟
والأهم من هذا كله والذي هو قطب رحى الموضوع (كم بين ابن عدي والبخاري في هذا الخبر من شيخ؟)
إذا قلنا أنه أدرك بعض تلاميذ البخاري يلزمنا أن نقول أنه يروي بعض القصص وبينه وبين البخاري ثلاثة رجال كما اشار إلى هذا الأخ شلاش.
واخيرا أقول منهج أهل الأثر واضح في هذا وإن كنا نستأنس بها كما استأنس بها ابن عدي ونقول أنه خبر ليس بغريب على البخاري ، وليس هو من الأخبار التي من الدين ، ولكن أن نقول إسناده صحيح فكلا وألف كلا فالاسناد على منهج المحدثين مردود ومن قال غير هذا فيلذكر لنا من هم مشايح ابن عدي ، وعمن اسندوا هذه القصة؟
أحسنت ابا عاصم فكلامك في محله ,,
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
بارك الله فيكم
هل قصص الصالحين وأخبار الزهاد والسلف الصالح والتواريخ ونحو هذه الأخبار _إذا لم تتعلق بالعقائد والأحكام_ تعامل من حيث الصنعة الحديثية كمعاملة أحاديث الأحكام والعقائد
بمعنى آخر هل يطالب مُوردها بالسند ثم هل ينظر في صحة هذا السند من ضعفه وهل هذا المسلك مسلك سلكه علماؤنا أم لا ؟؟
اقتباس:
/// روى الخطيب في (اقتضاء العلم العمل) (ص83) عن الغلابي قال: سأل رجل ابن عيينة عن إسناد حديث قال: ما تصنع بإسناده؟! أما أنت فقد بلغتك حكمته ولزمتك موعظته.
/// وذكر الماوردي في (أدب الدنيا والدين) (ص88-89) عن الحسن البصري أنه حدث بحديث فقال رجل: يا أبا سعيد عمن؟ قال: ما تصنع بعمن؟! أما أنت فقد نالتك عظته وقامت عليك حجته.
/// وقال الذهبي في ترجمة الشافعي من (سير أعلام النبلاء) (10/97): وبلغنا عن الإمام الشافعي ألفاظ قد لا تثبت ولكنها حكم؛ ثم سرد الذهبي جملة طيبة منها.
/// وقال أبو نعيم في (الحلية) (9/377-378): حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا أبو الحسن الرازي قال: سمعت يوسف بن الحسين يقول: قال ذو النون: (صدور الأحرار قبور الأسرار؛ قال: وسئل ذو النون: لم أحب الناس الدنيا؟ قال: لأن الله تعالى جعلها خزانة أرزاقهم فمدوا أعينهم إليها؛ وقيل له: ما إسناد الحكمة؟ قال: وجودها
/// عن أبي زكريا العنبري قال : الخبر إذا ورد لم يحرم حلالاً ولم يُحِلَّ حراماً ، ولم يوجب حكماً ، وكان في ترغيب أو ترهيب أو تشديد أو ترخيص : وجب الإغماض عنه والتساهل في رواته [لعلها روايته] .
/// وقال الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) (2/213-215) تحت هذه الترجمة (ما لا يفتقر كتبه الى الإسناد): (كل ما تقدم ذكره [يعني أحاديث الأحكام ونحوها] يفتقر كتبه الى الإسناد فلو أسقطتْ أسانيده واقتصر على ألفاظه فسد أمره ولم يثبت حكمه لأن الأسانيد المتصلة شرط في صحته ولزوم العمل به؛ كما أنا محمد بن عمر بن جعفر الخرقي أنا أحمد بن جعفر الختلي نا أحمد بن علي الأبار نا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت عبدان يقول: قال عبد الله وهو ابن المبارك: الإسناد عندي من الدين لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، واذا قيل له: من حدثك؟ بقي)---
إلى أن قال الخطيب:
(وأما أخبار الصالحين وحكايات الزهاد والمتعبدين ومواعظ البلغاء وحكم الأدباء فالأسانيد زينة لها وليست شرطاً في تأديتها.
/// وقد أخبرني عبد الصمد بن محمد الخطيب نا الحسن بن الحسين الفقيه الشافعي قال: سمعت عبد الرحمن الجلاب يقول: سمعت يوسف بن الحسين الرازي يقول: إسناد الحكمة وجودها.
/// أنا منصور محمد بن عيسى الهمذاني نا صالح بن أحمد التميمي اخبرني أحمد بن موسى الدينوري فيما كتب إلي نا ابو حفص عمر بن محمد الخراساني عن سعيد بن يعقوب قال سمعت ابن المبارك وسألناه، قلنا: نجد المواعظ في الكتب فننظر فيها؟ قال: لا بأس وإن وجدت على الحائط موعظة فانظر فيها تتعظ، قيل له: فالفقه؟ قال: لا يستقيم إلا بالسماع.
/// نا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري لفظاً أنا ابو بكر بن المقرئ الأصبهاني نا ابو جعفر محمد بن عبدان المعروف برزقان الواسطي نا العباس بن عبد الله الترقفي نا محمد بن عبد الخالق قال كنت جالساً ثم يزيد بن هارون وخراساني يكتب الكلام ولا يكتب الإسناد قال : فقلت له أو قيل له: ما لك لا تكتب الإسناد؟ فقال: أنا خانه خواهم نبازار؛ قال أبو طالب: تفسيره: قال: أنا للبيت أريده لا للسوق.
قال أبو بكر [الخطيب]: إن كان الذي كتبه الخراساني من أخبار الزهد والرقائق وحكايات الترغيب والمواعظ فلا بأس بما فعل؛ وإن كان ذلك من أحاديث الأحكام وله تعلق بالحلال والحرام فقد أخطأ في إسقاط اسانيده لأنها هي الطريق إلى تبينه فكان يلزمه السؤال عن أمره والبحث عن صحته).
ثم قال الخطيب: (وعلى كل حال فان كتب الإسناد أولى سواء كان الحديث متعلقاً بالأحكام أو بغيرها)؛ ثم أسند إلى أبان بن تغلب قوله: (الإسناد في الحديث كالعَلَم في الثوب) يعني أنه زينة فيه.
ما تقدم منقول من هذا الرابط للشيخ محمد سلامة :
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=5581
فاتضح مما سبق إخواني أن التنقيب عن أسانيد هذه الأخبار مسلكا لم يسلكه علماؤنا بل نهوا عنه
والله ربنا أعلم بحقيقة الأمر ونفسه
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
أخي العزيز أمجد الفلسطيني أرى أن الموضوع قد أخذ أكبر من قدره ، ولولا أني رأيت في تعقيبك هذا بعض الأمور التي تستوجب التعقيب لتركت الموضوع ولم أعقب عليه فاقبل ما سوف أقوله بصدر رحب.
أولا : ما ذكرته من الشواهد من أقوال العلماء فهذه في المواعظ ، والحِكم ، وهذه بابها كبير ويقبل فيها ما هب ودب ، وكما ترى قول الذهبي - لو تمعنت فيه - (ألفاظ قد لا تثبت ولكنها حكم ) فقول اذهبي درة من الدرر فالحكمة سندها غير ثابت لكنها تبقى حكمة ، وهذا ليس في بحثنا من شيء فكما قلت في السابق : وإن كنا نستأنس بها كما استأنس بها ابن عدي ونقول أنه خبر ليس بغريب على البخاري ، وليس هو من الأخبار التي من الدين ، ولكن أن نقول إسناده صحيح فكلا وألف كلا فالاسناد على منهج المحدثين مردود ، وكما رأيت الذهبي كيف فعل بالحكم على منهج المحدثين وقال (لا تثبت)
ثانيا : التواريخ ، والتراجم وما يتعلق بها تختلف عن الحكم ، والمواعظ ، فتراجم الرجال هي بوابة علم الحديث ، فمن خلالها يُقبل الحديث ، ومن خلالها يُرد الحديث ، وقصص الحفظ ، والغفلة ، والوهم لها تأثير كبير في المرجحات ، وفي الحكم على الروايات ، فمن روي أنه سيء الحفظ ليس كمن روي انه جبل في الحفظ ، فلذلك هذه القصة ينالها شيء من التحقيق والنظر بخلاف الحكم ، والمواعظ التي ثبوتها أو عدمه لا يؤثر في قبولها وكما قال الذهبي (ألفاظ قد لا تثبت ولكنها حكم ).
ولعلك فهمت المقصد بارك الله فيك أخي الحبيب.
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
وفيك بارك الله أخي الحبيب
التراجم منها ما يتعلق بتوثيق الراوي وتضعيفه ومنها ما ليس كذلك
فالأول ينبغي النظر في صحة إسناده من ضعفه لأنه يتعلق بالحكم على الراوي ومن ثم الحكم على رواياته
والثاني لاينظر في إسناده كما تقدم في كلام العلماء إلا إذا تعلق بباب العقائد والأحكام
وقصة امتحان البخاري هنا من القسم الثاني لأنها لا تؤثر على ثقة البخاري وحفظه
ولذلك إذا أوردتُ هذه القصة فسألني أحدهم عن إسنادها وهل هي صحيحة أم ضعيفة أقول له كما قال علماؤنا سفيان وغيره : وما تصنع بإسنادها أما أنت فقد بلغتك حكمتها وموعظتها
والمسألة كبيرة ومهمة لأنها تتعلق بمنهجية نقد الأخبار فهو أمر كلي يندرج تحته جزئيات كثيرة
فالأخبار متنوعة ، التعامل معها لا يمشي على وتيرة واحدة
فلا نريد أن نذهب إلى كتاب الزهد لابن المبارك وأحمد وهناد وغيرهم ونقول هذا صحيح وهذا ضعيف إلا إذا تعلق الخبر بعقيدة أو حكم
ولا نريد أن نسمع غدا بكتاب صحيح سير أعلام النبلاء وضعيفه
فهناك أخبار لا يسأل عن إسنادها لأنها إن ثبتت فبها ونعمت وإن لم تثبت فلا ضرر كما نبه عليه أبو العباس ابن تيمية وغيره
والله أعلم
أما الأحاديث المرفوعة الضعيفة في غير العقائد والأحكام ففيها بحث كبير والله أعلم
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
وفيك بارك الله أخي الحبيب
التراجم منها ما يتعلق بتوثيق الراوي وتضعيفه ومنها ما ليس كذلك
فالأول ينبغي النظر في صحة إسناده من ضعفه لأنه يتعلق بالحكم على الراوي ومن ثم الحكم على رواياته
والثاني لاينظر في إسناده كما تقدم في كلام العلماء إلا إذا تعلق بباب العقائد والأحكام
المشكلة أنا لو طبقنا هذا على تهذيب التهذيب مثلاً أو تهذيب الكمال لذهب أكثر من شطره ، فما العمل للتأكد من ثبوت ما نسب للنقاد فيها لأن الحكم على الحديث ، وبالتالي أحكام الشريعة ، معتمد اعتماداً كبيراً على صحة ثبوت ما قيل فيها من عدمه ، ولا أدري أيكفي أن نردد : يكفي اشتهار أمر هذه التراجم من غير حاجة إلى التحقق من صحة اتصالها إلى قائليها ، لأنا لو قلنا هذا لقال قائل : ولماذا لا نقول تكفي شهرة بعض الأحاديث كما اكتفيتم بشهرة بعض أقوال النقاد دون سند ثابت. ما القول هنا؟
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
وفيك بارك الله أخي الحبيب
التراجم منها ما يتعلق بتوثيق الراوي وتضعيفه ومنها ما ليس كذلك
فالأول ينبغي النظر في صحة إسناده من ضعفه لأنه يتعلق بالحكم على الراوي ومن ثم الحكم على رواياته
والثاني لاينظر في إسناده كما تقدم في كلام العلماء إلا إذا تعلق بباب العقائد والأحكام
وقصة امتحان البخاري هنا من القسم الثاني لأنها لا تؤثر على ثقة البخاري وحفظه
ولذلك إذا أوردتُ هذه القصة فسألني أحدهم عن إسنادها وهل هي صحيحة أم ضعيفة أقول له كما قال علماؤنا سفيان وغيره : وما تصنع بإسنادها أما أنت فقد بلغتك حكمتها وموعظتها
والمسألة كبيرة ومهمة لأنها تتعلق بمنهجية نقد الأخبار فهو أمر كلي يندرج تحته جزئيات كثيرة
فالأخبار متنوعة ، التعامل معها لا يمشي على وتيرة واحدة
فلا نريد أن نذهب إلى كتاب الزهد لابن المبارك وأحمد وهناد وغيرهم ونقول هذا صحيح وهذا ضعيف إلا إذا تعلق الخبر بعقيدة أو حكم
ولا نريد أن نسمع غدا بكتاب صحيح سير أعلام النبلاء وضعيفه
فهناك أخبار لا يسأل عن إسنادها لأنها إن ثبتت فبها ونعمت وإن لم تثبت فلا ضرر كما نبه عليه أبو العباس ابن تيمية وغيره
والله أعلم
أما الأحاديث المرفوعة الضعيفة في غير العقائد والأحكام ففيها بحث كبير والله أعلم
هذا الكلام لايقبل ,,
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
[، ولا أدري أيكفي أن نردد : يكفي اشتهار أمر هذه التراجم من غير حاجة إلى التحقق من صحة اتصالها إلى قائليها ، لأنا لو قلنا هذا لقال قائل : ولماذا لا نقول تكفي شهرة بعض الأحاديث كما اكتفيتم بشهرة بعض أقوال النقاد دون سند ثابت. ما القول هنا؟ [/center][/QUOTE]
أحسنت ,,
بل يجيب التثبت . ولا نظن ان احدا يقول تكفي شهرة كل حديث .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن رجب
وبالنسبة لما طلبته عن الرجال الذي تساهل فيهم ابن عدي ,, ((أمهلني ))
من باب تعميم الفائدة: أرجو من الأخ الكريم ابن رجب أن يوقفنا على بعض هؤلاء الرجال، ومن سبقك -من أئمة هذا الشأن- بوصف ابن عدي بأنه متساهل كما أطلقتَ أخي الكريم.
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
هذا الكلام لايقبل ,,
كلامك وكلامي ليس بحجة فأدلي بحججك وبراهينك
وإنما ينفع ذكر الترجيح دون الأدلة في معرض المناظرة والمباحثة إذا كان المرجح من أهل التحقيق كالبخاري وابن تيمية والمعلمي ونحوهم ممن بلغ درجة التحقيق
فإن كلامهم له وزنه يحمل المخالف لهم على مراجعة أدلته وأقواله وليست هذه الميزة لغيرهم من العلماء
وكلامي عام فأرجو أن ينتبه له طلبة العلم ورواد المنتديات العلمية
لأنا كثيرا ما نجد أحدهم يعلق على موضوع أشبعه المتناظران بالأدلة بأن كلام فلان غير مقبول أو ضعيف ثم يذهب ولا يذكر بيان ضعفه وزيفه
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
ولا أدري أيكفي أن نردد : يكفي اشتهار أمر هذه التراجم من غير حاجة إلى التحقق من صحة اتصالها إلى قائليها ، لأنا لو قلنا هذا لقال قائل : ولماذا لا نقول تكفي شهرة بعض الأحاديث كما اكتفيتم بشهرة بعض أقوال النقاد دون سند ثابت. ما القول هنا؟
لا قياس للفارق
فالتراجم والأخبار المنسوبة لمن دون النبي صلى الله عليه وسلم بدرجات ولا ينبني عليها حكم عقدي أو فقهي لا تعامل كالأحاديث المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم ويترتب عليها حكم عقدي أو فقهي
أما شهرة الحديث هل تغني عن إسناده ففهيها خلاف ولا يقاس على محتلف فيه
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حازم البصري
من باب تعميم الفائدة: أرجو من الأخ الكريم ابن رجب أن يوقفنا على بعض هؤلاء الرجال، ومن سبقك -من أئمة هذا الشأن- بوصف ابن عدي بأنه متساهل كما أطلقتَ أخي الكريم.
جميل وجيد ,, انظر كلامي في البداية انا قلت عنده نوع من التساهل ولم اطلق العموم بالتساهل ,, امهلني بالنسبة لمن قال بان ابن عدي خالف هذا الشأن بتوثيق بعض الرجال ,, وامهلني في الرجال انفسهم .
وانا من قبل نقلت للمشرف الشيخ (علي أحمد) على الماسنجر بعض كلام اهل العلم الذي نصوا على ان ابن عدي عنده شيء من هذا .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
لا قياس للفارق
فالتراجم والأخبار المنسوبة لمن دون النبي صلى الله عليه وسلم بدرجات ولا ينبني عليها حكم عقدي أو فقهي لا تعامل كالأحاديث المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم ويترتب عليها حكم عقدي أو فقهي
أما شهرة الحديث هل تغني عن إسناده ففهيها خلاف ولا يقاس على محتلف فيه
في الحقيقة ايها المشرف الحبيب ,, الامر واضح ولاداعي للتكرار اهل العلم قد نصوا على قواعد فيجيب التزامها ولايجب خرقها لاجل احتمالات . والكل يشد فيه والعقائد أشد .
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
لا قياس للفارق
فالتراجم والأخبار المنسوبة لمن دون النبي صلى الله عليه وسلم بدرجات ولا ينبني عليها حكم عقدي أو فقهي لا تعامل كالأحاديث المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم ويترتب عليها حكم عقدي أو فقهي
أما شهرة الحديث هل تغني عن إسناده ففهيها خلاف ولا يقاس على محتلف فيه
يمكن طرح القضية على شكل سؤال: كيف لا يبنى عليها حكم عقدي أو فقهي و تراجم الرجال ، هي طريق الوصول إلى تقرير الأحكام لأنهم سلاسل الأسانيد ، وسؤالي كان عن أمر آخر: لماذا يكفي اشتهار هذه التراجم مع أنه لا قوام للأحاديث إلا بها ؟ لماذا لا يجب أن نتاكد من ثبوتها مع أنها أساس طرق الحديث ، إذا لم تثبت لم يثبت طرق الحديث والعكس؟ ولا مناص من أن يقول القائل: يكفي اشتهار أمرهم في كتب الرجال دون الحاجة للأسانيد إلى أقوالهم. فإذا قيل ذلك كان لقائل أن يقول : إذا كان الأمر كذلك في إسناد الحديث - الذي لا قوام له إلا بالتراجم - فلم لا يكون اشتهار الحديث كافياً لأنكم اكتفيتم بشهرة ما قيل في أحوال حملة هذا الحديث؟
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
بارك الله فيكم
قد قلتُ:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
وفيك بارك الله أخي الحبيب
التراجم منها ما يتعلق بتوثيق الراوي وتضعيفه ومنها ما ليس كذلك
فالأول ينبغي النظر في صحة إسناده من ضعفه لأنه يتعلق بالحكم على الراوي ومن ثم الحكم على رواياته
والثاني لاينظر في إسناده كما تقدم في كلام العلماء إلا إذا تعلق بباب العقائد والأحكام
وقصة امتحان البخاري هنا من القسم الثاني لأنها لا تؤثر على ثقة البخاري وحفظه
فالأخبار التي تتعلق بتوثيق الراوي أو تضعيفه أوبيان درجة حفظه لا بد من النظر في أسانيدها عند الشك في صحة ثبوت التوثيق أو التضعيف عن العالم من علماء الجرح والتعديل
أما عند عدم الشك فالأصل الاكتفاء بنقل العلماء المعتمدين له كالذهبي والمزي وابن حجر ونحوهم لأنهم ثقات فيما ينقولونه وإذا كان الإسناد ضعيفا إلى الإمام فإنهم في الغالب ينبهون على ذلك
وأكثر ما ينبهون على ذلك عند الشك والاختلاف
ولأنهم ينقلون كلام الأئمة من كتب كثيرة لم تصلنا ومنها كتب تلامذة هؤلاء الأئمة
وعلى هذا جرى العمل ولم يتكلف أحد ممن جاء بعدهم تتبع أسانيد هذه النقول عن الأئمة إلا عند وقوع الشك والريب وبعض أنواع الاختلاف في الراوي والمجرح أو المعدل
وقد كان العلماء قبلهم كالعقيلي والساجي وابن عدي ومن بعدهم كالخطيب وابن عساكر يتناقلون هذه النقول عن الأئمة بالأسانيد في الغالب لا دائما
قلما طال الإسناد وقلّ من يعتني بنقل هذه الأقوال بالأسانيد اكتفى المزي ومن جاء بعده بذكرها مرسلة أو من كتاب في الغالب
يبقى التنبيه على ضرورة الرجوع إلى الأصول ككتب البخاري وابن أبي حاتم وسؤالات أحمد وابن معين لا للتثبت من الإسناد بل لوجود الاختصار المخل بالمعني من هؤلاء الأئمة عند نقلهم لعبارة العلماء المتقدمين
نعم الثقة في نقل هؤلاء المحققين أكبر من الثقة بنقل ابن الجوزي وسبطه ونحوهم
لكن الأصل والله أعلم الثقة في هذه النقول ما لا يقم داعي الشك والريب والله أعلم
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
بارك الله فيك ، والأمر له اعتبارات كثيرة ، وأنا معك في النتيجة ، ولكني افترض ما قد قيل لي في مناظرات طويلة ، وأن اسجل بعضها شيئا فشيئا ، و لعلي بإذن المولى أذكر بعض الردود - منها ما هو مستل من علم المصطلح ومنها ماهو خارج عنه - التي أوردتها في سبيل الدفاع عن السنة.
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام اري ان الموضوع اخذ اكثر من حقة
فهناك من العلماء من اعتمده كابن حجر عندما علق علي القصة وقال ليس العجيب ان يحفظ الرجل الصواب ولاكن العجيب ان يحفظ الخطأ
واما من المعاصرين فقد سمعت القصة من المحدث ابو اسحاق الحويني
واما من المعارضين في الشيخ العلامة بكر ابو زيد رحمة الله
وعلي اي حال صحة او ضعفة فالكل يشهد بحفظة
ولو اشتغلنا بتخريج حديث وتحقيقة لكان افضل
جز الله الجميع خير الجزاء
-
-
ماذا عن هذا النقل في سير أعلام النبلاء ؟
"وقال غنجار : حدثنا منصور بن إسحاق الأسدي ، سمعت عبد الله بن محمد بن إبراهيم الزاغوني ، سمعت يوسف بن موسى المروروذي يقول : كنت بالبصرة في جامعها ، إذ سمعت مناديا ينادي : يا أهل العلم ، قد قدم محمد بن إسماعيل البخاري ، فقاموا في طلبه ، وكنت معهم ، فرأينا رجلا شابا ، يصلي خلف الأسطوانة . فلما فرغ من الصلاة ، أحدقوا به ، وسألوه أن يعقد لهم مجلس الإملاء ، فأجابهم . فلما كان الغد اجتمع قريب من كذا كذا ألف فجلس للإملاء وقال : يا أهل البصرة ، أنا شاب وقد سألتموني أن أحدثكم ، وسأحدثكم بأحاديث عن أهل بلدكم تستفيدون الكل . ثم قال : حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد بلديكم ، قال : حدثنا أبي ، عن شعبة ، عن منصور وغيره ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أنس : أن أعرابيا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله ، الرجل يحب القوم . . . وذكر الحديث ثم قال : ليس هذا عندكم ، إن ما عندكم عن غير منصور ، عن سالم . وأملى مجلسا على هذا النسق يقول في كل حديث : روى شعبة هذا الحديث عندكم كذا ، فأما من رواية فلان ، فليس عندكم ، أو كلاما هذا معناه ."
-
رد: قصة البخاري في رده للاسانيد المقلوبة