-
تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
رواه إسماعيل بن عبيد الله المخزومي واختلف عنه فرواه أبو المغيرة عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ثنا إسماعيل بن عبيد الله عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه به وجع وأنا معه فقبض على يده فوضع يده على جبهته وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض وقال إن الله قال [هي] ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار في الآخرة
أخرجه ابن جرير في التفسير (18/ 233) ثني عمران بن بكار الكلاعي
وأخرجه الطبراني في الأوسط (10) ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (542) ني أبو أيوب الخزاعي ثنا الحسن بن علي بن عياش
وأخرجه البيهقي في الكبرى (6591) نا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو حامد بن بلال ثنا محمد بن يحيى
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (66/ 297) من طريق ابن صاعد نا محمد بن هارون خمستهم قالوا ثنا أبو المغيرة ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ثنا إسماعيل به
ومن طريق الطبراني أخرجه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (4/ 206) واللفظ للطبراني
قال الطبراني : لم يروه عن أبي صالح وهو الأشعري إلا إسماعيل بن عبيد الله تفرد به عبد الرحمن
تنبيه : نسب عبد الرحمن في رواية البيهقي إلى أبيه ولم يذكر جده فقال البيهقي : ورواه أبو أسامة عن عبد الرحمن وقال عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة
أقول : نعم أبو أسامة كما سيأتي تابعه على أصل الإسناد لكنه خالف في تعيين عبد الرحمن بن يزيد فتنبه
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
ورواه أبو أسامة حماد بن أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو نعيم في الحلية (6/ 86) : حدث به الأئمة والأعلام عن أبي أسامة مثله
قلت : منهم
1/ الإمام أحمد 2/ وإسحاق بن راهوية 3/ وهناد 4/ وابن أبي شيبة
أخرجه أحمد في المسند (9676) وإسحاق في المسند (371) وهناد في الزهد (391) وابن أبي شيبة في المصنف[1] (10907) وعنه ابن ماجه في السنن (3470) أربعتهم قالوا ثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل به
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (541) والطبراني في مسند الشاميين (561) ومن طريق أحمد أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (561)
5/ محمد بن يزيد الرفاعي
أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (19) ثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي ثنا أبو أسامة به
ومن طريق ابن أبي الدنيا أخرجه قوام السنة في ترغيبه (574)
تنبيه : سقط من الترغيب شيخ ابن أبي الدنيا
6/ محمد بن إسماعيل
أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 86) ثنا عبد الله بن الحسن بن بندار ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ ثنا أبو أسامة به
ومن طريق الصائغ أخرجه وابن عبد البر في التمهيد (6/ 359) وابن عساكر في معجمه (509) وفي تاريخه (66/ 297)
7/ الحسن بن علي العامري
أخرجه الحاكم في المستدرك (1277) وعنه البيهقي في الشعب (9384) ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا أبو أسامة به
8/ عبدة بن عبد الرحيم
أخرجه الواحدي في الوسيط (598) نا أبو منصور أنا أبو سعيد الخلالي نا محمد بن الحسن[2] بن قتيبة نا عبدة بن عبد الرحيم ثنا أبو أسامة به
تنبيه : في المطبوع عبيدة مصغرا ولم أجد لهذا الراوي بهذا الاسم ذكرا فالأقرب أنه عبدة مكبرا وعبد بن عبد الرحيم مروزي مشهور لكني لم أظفر برواية محمد بن الحسن عنه ولا بروايته عن أبي أسامة فلعل هذه من هذا النادر والله أعلم
9/ أحمد بن الفرات
أخرجه السبكي في معجم شيوخه (ص 33) من طريق عبد الكبير بن عمر بن عبد الرحمن الخطابي قال قرئ على أحمد بن الفرات أبي مسعود وأنا حاضر ثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل به
فهؤلاء تسعة أحمد وإسحاق وهناد وابن أبي شيبة ومحمد بن يزيد ومحمد بن إسماعيل والحسن بن علي وعبدة وأحمد بن الفرات رووه عن أبي أسامة حماد بن أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الدارقطني في العلل (10/ 219) : ورواه أبو أسامة فقال عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ووهم في نسبه وإنما هو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وتابع أبا المغيرة على الإسناد.
وقال الدارقطني في (12/ 270) : وقال أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل في هذا الحديث ووهم في قوله ابن جابر إنما هو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو ضعيف وابن جابر ثقة
وقال ابن عساكر في تاريخه (66/ 297) : قوله عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وهم من أبي أسامة إنما هو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم والحديث محفوظ عنه
أقول : كان أبو أسامة يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر هذا ويهم في نسبه وهو ابن تميم لا ابن جابر وهذا محل اتفاق بين الحفاظ
قال أبو حاتم سألت محمد بن عبد الرحمن ابن أخي حسين الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد فقال : قدم الكوفة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ويزيد بن يزيد بن جابر ثم قدم عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بعد ذلك بدهر فالذي يحدث عنه أبو أسامة ليس هو ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم.
وقال البخاري في الضعفاء : عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي يعد في الشاميين عن مكحول مرسل روى عنه الوليد بن مسلم عنده مناكير روى عنه أهل الكوفة أبو أسامة وحسين الجعفي فقالوا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
وقال أبو داود : أبو أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وغلط في اسمه فقال حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال وكلما جاء عن أبي أسامة ثنا عبد الرحمن بن يزيد فهو ابن تميم.
وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل : عنده مناكير يقال هو الذي روى عنه أبو أسامة وحسين الجعفي وقالا هو ابن يزيد بن جابر وغلطا في نسبه ويزيد بن تميم أصح وهو ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم في العلل : عبدالرحمن بن يزيد بن جابر لا أعلم أحدا من أهل العراق يحدث عنه والذي عندي أن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم لأن أبا أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة خمسة أحاديث أو ستة أحاديث منكرة لا يحتمل أن يحدث عبدالرحمن بن يزيد بن جابر مثله ولا أعلم أحدا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيء ... وأما عبدالرحمن بن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة
وقال النسائي : عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الشامي متروك الحديث روى عنه أبو أسامة ( وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر )[3]
وقال موسى بن هارون : روى أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وكان ذاك وهما منه رحمه الله هو لم يلق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وإنما لقي عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فظن أنه ابن جابر وابن جابر ثقة وابن تميم ضعيف.
وقال أبو بكر بن أبي داود [عبد الرحمن] بن يزيد بن تميم قدم فارا مع القدرية وكان من أهل دمشق وقد سمع أبو أسامة من ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وجميعا يحدثان عن مكحول وابن جابر أيضا دمشقي فلما قدم هذا قال أنا عبد الرحمن بن يزيد الدمشقي وحدث عن مكحول ظن أبو أسامة أنه ابن جابر الذي روى عنه ابن المبارك وابن جابر ثقة مأمون يجمع حديثه وابن تميم ضعيف روى عن الزهري أحاديث مناكير حدثنا ببعضها محمد بن يحيى النيسابوري في علل حديث الزهري وقال أحرج على من حدث عني بهذه الأحاديث مفردة
وقال الدارقطني في الضعفاء شامي أبو أسامة يغلط في نسبه
وقال الخطيب[4] : روى الكوفيون أحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عند عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ووهموا في ذلك فالحمل عليهم في تلك الأحاديث ولم يكن غير ابن تميم الذي إليه أشار عمرو بن علي وأما ابن جابر فليس في حديثه منكر
أقول : وقد ذهب بعضهم أن أبا اسامة كان يعلم أنه ليس بابن جابر الثقة لكنه تغافل عن ذلك
قال يعقوب بن سفيان : قال محمد بن عبد الله بن نمير وذكر أبا اسامة فقال الذي يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يرى أنه ليس بابن جابر المعروف وذكر لي أنه رجل يسمى باسم ابن جابر
قال يعقوب : صدق هو عبد الرحمن بن فلان بن تميم فدخل عليه أبو أسامة فكتب عنه هذه الأحاديث فروى عنه وإنما هو إنسان يسمى باسم ابن جابر
قال يعقوب : وكأني رأيت ابن نمير يتهم أبا أسامة أنه علم ذلك وعرف ولكن تغافل عن ذلك قال وقال لي ابن نمير أما ترى روايته لا تشبه سائر حديثه الصحاح الذي روى عنه أهل الشام وأصحابه.
الخلاصة أن عبد الرحمن بن يزيد شيخ أبي أسامة هو ابن تميم لا ابن جابر وهو محل اتفاق بين الأيمة وابن تميم هذا منكر الحديث ليس بثقة وهاه الأيمة وبعضهم كذبه
أقول : إنما أطلت في نقل كلام الأيمة في رواية أسامة هذه لأن بعض أهل الحديث اغتر بظاهر الإسناد فصححه قال الحاكم في المستدرك (1/ 496) : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (4/ 61) : هذا إسناد صحيح رجاله موثقون
وقال الشيخ في الصحيحة (2/ 56) عن الحاكم : وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وهو كما قالا ورجاله ثقات رجال الشيخين غير الأشعري هذا قال أبو حاتم لا بأس به
أقول : هذا التصحيح اغترار بظاهر السند وغفلة عن علة هذا الحديث التي استظهرها أيمة هذا الشأن رحمه الله الجميع
ثم قال الشيخ : والحديث أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 19 / 40 / 1 ) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن تميم حدثني إسماعيل بن عبيد الله به . إلا أنه زاد فيه فقال : " خرج النبي صلى الله عليه وسلم يعود رجلا من أصحابه وعلي وأنا معه فقبض على يده فوضع يده على جبهته وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض ثم قال ... " فذكره دون قوله " أبشر " في أوله و قوله " في الآخرة " في آخره .
قلت : وهذه زيادة منكرة لتفرد ابن تميم بها و هو ضعيف مخالفا ابن جابر و هو ثقة . اهــ
قلت : لم ينتبه الشيخ أن ابن جابر هو ابن تميم نفسه وهم فيه أبو أسامة والغريب أن أبن عساكر نفسه كما تقدم بين علته هذه فكأن الشيخ لم ينتبه لها والله أعلم
الخلاصة أن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم رواه إسماعيل بن عبيد الله عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
[1] وهو في مسنده أيضا عزاه إليه البوصيري في مصباح الزجاجة (4/61)
[2] في المطبوع الحسين مصغرا وهو تصحيف
[3] الزيادة من الكامل والصارم المنكي ونسبها إلى الضعفاء ولم ترد في المطبوع
[4] تعقب عمرو بن علي في تضعيفه ابن جابر بسبب رواية الكوفيين عنه منكرات
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
وخالف ابن تميم الواهي سعيد بن عبد العزيز الثقة الحافظ فرواه عن إسماعيل بن عبيد الله قال : مرضت فعادني أبو صالح الأشعري فحدثني عن كعب قال : الحمى كير من النار يبعثه الله على عبده المؤمن في الدنيا فيكون حظه من نار جهنم.
أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص: 347) ثنا أبو مسهر
وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 483) ثني أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا أبو حفص قالا ثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل به
ومن طريق أبي مسهر أخرجه البيهقي في الكبرى (6592) وابن عساكر في تاريخه (66/ 297) ومن طريق يعقوب أخرجه ابن عساكر في تاريخه (66/ 297) وقد اختصره أبو زرعة مقتصرا على ذكر الزيارة
أقول : هذا الصحيح المحفوظ عن إسماعيل ورواية ابن تميم عنه منكرة
يتبع إن شاء الله برواية أبي الحصين الشامي عن أبي صالح الأشعري فنظرة إلى ميسرة
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
فاتك حديث الترمذي عن هناد ومحمود بن غيلان قالا حدثنا أبو أسامة
وكذلك حديث أبو أسامة في الخامس من الوخشيات عن أبي محمد عبد الله بن الحسن عن محمد ابن إسماعيل الصانغ عنه به
وجزاك الله ألف خير ياشيخ عدلان
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
للفائدة: (الوخشيات) هي أجزاء انتقاها الوخشي من حديث أبي نعيم الأصبهاني، وقد أخرج أبو نعيم هذا الإسناد في الحلية، وعزا إلى موضعه الأخ عدلان، والظاهر أن الوخشي أخذ الإسناد من هذا الموضع نفسِه.
فلعل العزو إلى الوخشيات مع وجود أصل الحديث في كتاب أبي نعيم= ليس فيه كبير شيء.
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا
فاتك حديث الترمذي عن هناد ومحمود بن غيلان قالا حدثنا أبو أسامة
أحسن الله إليك أخي الكريم عبد الرحمن لم يفتني بحمد الله حديث الترمذي وإنما منعني من ذكره قول بشار في تحقيقه للجامع : هذا الحديث لم يذكره المزي في "تحفة الأشراف" ولا استدركه عليه المستدركون ولاوجدناه في شيء من النسخ والشروح التي بين أيدينا فهو ليس من الترمذي هذا الحديث لايوجد في النسخة الخطية للكروخي وقد ذكره الهيثمي في "المجمع" 2/298، وقال: رواه ابن ماجة باختصار، وفيه عبد الرحمن، وذكره البوصيري في "مصباح الزجاجة" 4/61، ولم يذكر المزي لأبي صالح الأشعري رواية عند الترمذي وإنما نص على ابن ماجة فقط.
وكنت سأذكره تنبيها في ختام البحث كي يفيدنا بعض من له معرفة بنسخ الجامع
زادك الله أخي الكريم توفيقا وسدادا
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
أخي الكريم عدلان
يظهر أنك لم تطالع ما قيل في ما حذفه الدكتور بشار من صحيح الترمذي
واعتماد المشارقة على رواية الكروخي
طالع هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=3984
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
هذا البحث قرأته بحمد الله في الملتقى والجزء الذي نقلته منه إذ أضيف على طبعة بشار المرفوعة في الشاملة الرسمية وقد وافق عبد الرحمن الفقيه بشارا على أن هذا الحديث ليس من الجامع
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
وقد وافق عبد الرحمن الفقيه بشارا على أن هذا الحديث ليس من الجامع
وهل وافق أنه ليس في جميع الروايات ؟؟
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
أحسن الله بك السؤال الوارد ما هي الرواية المعتمدة في إثبات هذا الحديث ؟
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
نسخة الكروخي من رواية أبي العباس المحبوبي عن أبي عيسى الترمذي، وليس الحديث فيها، ولا الأثر الذي يليه.
وراجعتُ نسخةً من رواية أبي ذر محمد بن إبراهيم الترمذي عن أبي عيسى الترمذي، وليس فيها -أيضًا- الحديث، ولا الأثر الذي بعده.
وهذه النسخة مرفوعة هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29075
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
جزاك الله خير الجزاك أخي محمد وزادك توفيقا وسدادا
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
ورواه محمد بن مطرف عن أبي الحصين عن أبي صالح الأشعري واختلف عنه فرواه شبابة عن أبي غسان محمد بن مطرف عن أبي الحصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحمى حظ المؤمن من جهنم وما أصابه من ذلك فهو حظه من النار.
علقه عن شبابة الدارقطني في العلل (10/ 219)
شبابة هو ابن سوار ثقة ولم أقف عليه موصولا من هذا الوجه
وخالف شبابة يزيد بن هارون فرواه عن محمد بن مطرف عن أبي الحصين عن أبي صالح الأشعري عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من جهنم »
أخرجه أحمد في المسند (22274)[1] وأحمد بن منيع إتحاف الخيرة (4/ 414)
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (2216) ثنا علي
وأخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (46) ثنا يحيى بن جعفر
وأخرجه الروياني في المسند (1269) نا أبو صالح شعيب بن عبد الحميد
وأخرجه الحاكم في الكنى (4/ 103)[2] ني محمد بن أحمد العصفري ثنا محمد يعني ابن إسماعيل الحساني
وأخرجه البيهقي في الشعب (9383)[3] نا أبو عبد الله وأحمد بن الحسن قالا نا أبو العباس نا محمد بن إسحاق سبعتهم قالوا ثنا يزيد بن هارون نا محمد بن مطرف أبو غسان الليثي عن أبي الحصين به
ومن طريق علي وهو ابن معبد أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (6/ 359) و(23/ 171) ومن طريق يحيى بن جعفر أخرجه البيهقي في الشعب (9383) ومن طريق ابن أبي الدنيا أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (66/ 297)
وتابع يزيد بن هارون جماعة
1/ سعيد بن أبي مريم 2/ وعلي بن الجعد
أخرجه الطبراني في الكبير (7468) ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا سعيد بن أبي مريم
وأخرجه الطبراني في الكبير (7468) ثنا محمد بن جعفر الرازي ثنا علي بن الجعد قالا ثنا أبو عثمان محمد بن مطرف ثنا أبو الحصين الشامي به
3/ علي بن عياش
أخرجه البيهقي في الشعب (9383) نا أبو عبد الله وأحمد بن الحسن قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن إسحاق نا علي بن عياش الحمصي نا محمد بن مطرف ثني أبو الحصين به
4/ عبد الصمد بن النعمان
أخرجه أبو بكر في الغيلانيات (851) ثني محمد بن غالب ثنا عبد الصمد ثنا أبو غسان محمد بن مطرف عن أبي الحصين به
ومن طريق أبي بكر أخرجه قوام السنة في الترغيب (557) وابن عساكر في تاريخه (66/ 297) والمزي في تهذيب الكمال (33/ 414)
5/ محمد بن عيسى بن الطباع
ثم قال : أخرجه ابن ماجه في التفسير كما في تهذيب الكمال (33/ 414) من حديث محمد بن عيسى ابن الطباع عن أبي غسان.
فهؤلاء ستة يزيد بن هارون وسعيد بن أبي مريم وعلي بن الجعد وعلي بن عياش وعبد الصمد بن النعمان وابن الطباع رووه عن محمد بن مطرف عن أبي الحصين عن أبي صالح الأشعري عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم
محمد بن مطرف ثقة وقول الجماعة عنه بذكر أبي أمامة أصح فإنهم أثبت من شبابة وأكثر
تنبيه : ذكر الدارقطني في العلل هذا الوجه الذي رواه الجماعة عن أبي غسان من طريق يزيد بن هارون وحده بصيغة التمريض فقال وقيل عن يزيد بن هارون وما أدري وجهه فإنه من عادة الشيخ إذا أراد تضعيف ثبوت رواية عن شيخ صاغها عنه بصيغة التمريض والله أعلم
[1] و(22165)
[2] (5/ 167)
[3] وفي الآداب (737) وقد سقط منه يزيد
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه محمد بن مطرف عن أبي الحصين الشامي عن أبي صالح الأشعري عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال المنذري في الترغيب : رواه أحمد بإسناد لا بأس به وقال البوصيري في إتحاف الخيرة : هذا إسناد حسن.
أقول : كلا بل إسناده غير محفوظ
أبو الحصين هو الشامي ورد منسوبا عند الطبراني واسمه مروان بن رؤبة قاله البيهقي وابن عبد البر وساق هذا الحديث أبو أحمد الحاكم في الأسماء والكنى في ترجمته وذكره ابن حبان في الثقات ولم يذكر بجرح لكنه خولف في إسناد هذا الحديث فرواه إسماعيل بن عبيد الله المخزومي الثقة عن أبي صالح الأشعري عن كعب الأحبار قوله
أقول : هذا الصحيح المحفوظ عن أبي صالح الأشعري وغير وهم وخطأ
قال الدارقطني في العلل بعد حكاية الخلاف المتقدم (10/ 221) : ورواه سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن إسماعيل بن عبيد الله عن أبي صالح الأشعري عن كعب قوله وهو الصواب.
وقال في علل (12/ 270) بعد ذكر قول أبي الحصين عن أبي صالح وابن تميم عن إسماعيل : وكلا القولين وهم والصواب ما رواه سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن أبي صالح الأشعري عن كعب الأحبار قوله.
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
تنبيهان :
1/ قال الذهبي في الميزان أبو الحصين الفلسطيني عن أبي صالح الأشعري تفرد عنه أبو غسان محمد بن مطرف
أقول : بل هو مروان بن رؤبة التغلبي الشامي وقد روى عنه جماعة
2/ قال الذهبي في الميزان أيضا : أبو صالح الأشعري ويقال الأنصاري لا يعرف عن أبي أمامة وعنه أبو الحصين الفلسطيني أما أبو صالح الأشعري الأزدي عن أبي هريرة وأبي عبد الله الأشعري فثقة ...
وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء : حديث «الحمى من قيح جهنم وهي حظ المؤمن من النار» أخرجه أحمد من رواية أبي صالح الأشعري عن أبي أمامة وأبو صالح لا يعرف ولا يعرف اسمه.
أقول : بل هو معروف والأشعريان رجل واحد اختلف في الإسناد عليه وقد تقدم ذلك بحمد الله تعالى
أما بعد : فهذا ما تيسر لي جمعه وترتيبه والحمد كله لله قاله وكتبه أبو صهيب الجزائري كان الله له
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
ماشاء الله لاقوة إلا بالله
بارك الله فيك ياشيخ عدلان وأحسن الله إليك
يا شيخ محمد بن عبد الله هل طالعت نسخة أبي ذر كلها أم فقط مظان الحديث ؟؟
وهل وُجدت تكملة الناقص منها ؟؟
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
لعله من اللطائف
رواية محمد بن إسماعيل الصائغ عن أبي أسامة بقوله حدثنا
وكذلك -إن لم يكن معمرا-الحسن بن علي بن عفان العامري عنه
لصغر سنهما
والله أعلم
فائدة
للحافظ ابن رجب كلام يسير حول حديثنا في كتابة البشارة العظمى في أن حظ المؤمن من النار الحمى
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه محمد بن مطرف عن أبي الحصين الشامي عن أبي صالح الأشعري عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال المنذري في الترغيب : رواه أحمد بإسناد لا بأس به وقال البوصيري في إتحاف الخيرة : هذا إسناد حسن.
أقول : كلا بل إسناده غير محفوظ
المنذريُّ أوالبوصيري لم يقولا : "إسناده محفوظ"
فلا يحسن الاستدراك عليهما بـ"كلا" و"بل" في قولك : "كلا بل إسناده غير محفوظ"
ولا يخفى عليك أن المنذري قصد نفي البأس عن رجال الإسناد..
والبوصيري أثبت الحسن لرجال الإسناد..والله أعلم
فالصواب أن يُستدرك عليهما بـ"لكن"
كأن يُقال: " لكن إسناده غير محفوظ"
أو: "لكنه معلول".. والله أعلم
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
المنذريُّ أوالبوصيري لم يقولا : "إسناده محفوظ"
فلا يحسن الاستدراك عليهما بـ"كلا" و"بل" في قولك : "كلا بل إسناده غير محفوظ"
ولا يخفى عليك أن المنذري قصد نفي البأس عن رجال الإسناد..
والبوصيري أثبت الحسن لرجال الإسناد..والله أعلم
فالصواب أن يُستدرك عليهما بـ"لكن"
كأن يُقال: " لكن إسناده غير محفوظ"
أو: "لكنه معلول".. والله أعلم
أقول : كلا بل إسناد أحمد به البأس كله وإسناد ابن ماجه ليس بحسن بل هما منكران غير محفوظين
الذي أفهمه أخي الكريم أن الحكم على الإسناد بأنه لا باس به أو أنه حسن (اصطلاحا) معناه أنه محفوظ ليس غير وهل يستقيم أن يكون الإسناد لا باس به أو حسنا لكنه غير محفوظ أو هو معلول لم يظهر لي ذلك والله أعلم
وأرجو من الإخوة الكرام أن يشاركونا في هذا الحرف جزى الله الجميع خير الجزاء
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا
ماشاء الله لاقوة إلا بالله
بارك الله فيك ياشيخ عدلان وأحسن الله إليك
جزاك الله أخي الحبيب عبد الرحمن عني خير الجزاء وأوفاه وزادك هدى وصلاحا وتوفيقا
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
الذي أفهمه أخي الكريم أن الحكم على الإسناد بأنه لا باس به أو أنه حسن (اصطلاحا) معناه أنه محفوظ ليس غير وهل يستقيم أن يكون الإسناد لا باس به أو حسنا لكنه غير محفوظ أو هو معلول لم يظهر لي ذلك والله أعلم
وأرجو من الإخوة الكرام أن يشاركونا في هذا الحرف جزى الله الجميع خير الجزاء
هذا الفهم صحيح إنْ كان الحاكمُ على الإسناد من الأئمة المتقدمين فإنه يلزم من قولهم إسناده صحيح أنه استوفى جميع شروط الصّحة ومن بينها الاتصال و انتفاء العلة
وأنت استدركتَ على المنذري والبوصيري من المتأخرين ..وعلى اصطلاحهم لا يلزم من قولهم: "إسناده صحيح، أو حسن" أن لا يكون معلولا أو محفوظاً.. ليردَ عليهم استدراكك.
هذا الذي تقرّر عندي.. ولابن الصّلاح في مقدمته كلام حول هذا المعنى وإن لم يستعمل هو لفظ "المتقدمين" و"المتأخرين"..
والله تعالى أعلم .
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
ليتك أخي الحبيب تذكر نصا لأحدهم في ذلك أو حديثا حكموا على إسناده بالحسن أو أنه لا باس به وهم يريدون أن الحديث غير محفوظ فضلا عن الإسناد وأنا جاد في طلبي اخي الكريم لا متعنت فإنها والله فائدة عزبت عني أريد الاستفادة منها وجزاك الله خيرا
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
ليتك أخي الحبيب تذكر نصا لأحدهم في ذلك أو حديثا حكموا على إسناده بالحسن أو أنه لا باس به وهم يريدون أن الحديث غير محفوظ فضلا عن الإسناد وأنا جاد في طلبي اخي الكريم لا متعنت فإنها والله فائدة عزبت عني أريد الاستفادة منها وجزاك الله خيرا
بالنسبة لحديث سنده قريب من الحسن وهو- أي الحديث- غير محفوظ فذلك موجود
وكذلك موجد عند المتأخرين سند رجاله ثقات وهو غير محفوظ
أما أن يكون سنده حسن وهو غير محفوظ فلا أعرفه عند المنذري والبوصيري ومن مثلهم
وياليت لو الأخ المسعودي حفظه الله يضع لنا كلام ابن الصلاح فنحن مع الدليل نميل حيث مال
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
أحسنت أخي الكريم عبد الرحمن أنا لا أقصد ما كان رجاله ثقات أو ما يحتمل التحسين أو قريب من الحسن أو متصل الإسناد أو نحو ذلك مما لا تجتمع فيه أدنى صفات القبول وإنما أريد ما كان من أحكامهم حسن الإسناد اصطلاحا أو ما كان إسناده لا باس به وليس به بأس فإن الذي أعرفه من أحكام المتأخرين كالمنذري وابن تيمية والذهبي والبوصيري وابن القيم وابن كثير في جماعة يطول ذكرهم من إخوانهم أنهم يريدون بذلك أن الحديث نفسه محفوظ فضلا عن الإسناد فالرجاء ممن عرف خلاف ذلك منهم أن يفيدنا وجزاه الله خير الجزاء
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
ليتك أخي الحبيب تذكر نصا لأحدهم في ذلك أو حديثا حكموا على إسناده بالحسن أو أنه لا باس به وهم يريدون أن الحديث غير محفوظ فضلا عن الإسناد وأنا جاد في طلبي اخي الكريم لا متعنت فإنها والله فائدة عزبت عني أريد الاستفادة منها وجزاك الله خيرا
أخي العزيز عدلان :
لم أقل عنهم هذا الذي ذكرتَ هنا !!
كيف يقولون عن الحديث:
"إسناده صحيح أو حسن" وهم يريدون أنه غير محفوظ ؟؟!!
فلم أقل عنهم:
أنهم يطلقون هذه العبارة على الإسناد المعلول أو غير المحفوظ !!
بل الذي قلته هو:
(لا يلزم من قولهم: "إسناده صحيح، أو حسن" أن لا يكون معلولا أو محفوظاً..)
فقد يكون غير معلول ومحفوظ ..وقد ترد عليه العلة فيكون معلولا وغير محفوظ
لأنهم إنما يطلقون تلك العبارة وهم يريدون أن إسناده توفر فيه:
صفةُ عدالة رواته، وضبطهم مع صفة اتصاله .
فيخرج بعبارتهم: الذي في إسناده ضعيف أو انقطاع
أما صفة انتفاء الشذوذ والنكارة (=عدم العلة) فلا يراعونها في تلك العبارة..
فيدخل فيه الإسناد غير المعلول والإسناد المعلول
وبالتالي إن وصفوا إسنادا بتلك العبارة ووقعت فيه العلة؛ لا ترد عليهم.. لأن انتفاءها غير داخلة في حدّ عبارتهم.
هذا الذي قصدته بكلامي ..
وهذا الذي يمكن أن تطالبني بإتيان نص لأحدهم فيه..أو حديثٍ.
وسأفعل إن أعدت المطالبة
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
أخي العزيز عدلان :
لم أقل عنهم هذا الذي ذكرتَ هنا !!
كيف يقولون عن الحديث:
"إسناده صحيح أو حسن" وهم يريدون أنه غير محفوظ ؟؟!!
فلم أقل عنهم:
أنهم يطلقون هذه العبارة على الإسناد المعلول أو غير المحفوظ !!
بل الذي قلته هو:
(لا يلزم من قولهم: "إسناده صحيح، أو حسن" أن لا يكون معلولا أو محفوظاً..)
فقد يكون غير معلول ومحفوظ ..وقد ترد عليه العلة فيكون معلولا وغير محفوظ
لأنهم إنما يطلقون تلك العبارة وهم يريدون أن إسناده توفر فيه:
صفةُ عدالة رواته، وضبطهم مع صفة اتصاله .
فيخرج بعبارتهم: الذي في إسناده ضعيف أو انقطاع
أما صفة انتفاء الشذوذ والنكارة (=عدم العلة) فلا يراعونها في تلك العبارة..
فيدخل فيه الإسناد غير المعلول والإسناد المعلول
وبالتالي إن وصفوا إسنادا بتلك العبارة ووقعت فيه العلة؛ لا ترد عليهم.. لأن انتفاءها غير داخلة في حدّ عبارتهم.
هذا الذي قصدته بكلامي ..
وهذا الذي يمكن أن تطالبني بإتيان نص لأحدهم فيه..أو حديثٍ.
وسأفعل إن أعدت المطالبة
أعزك الله أخي الكريم وزادني وإياك فهما ورفعة
الذي أعلمه أن حكم الأيمة هؤلاء على إسناد حديث بعبارة تجتمع فيها أدنى شروط القبول أو أعلاها مقتضاه نفي الشذوذ عنه بله النكارة ويرد على هذا الحكم كل علة مؤثرة فيه ضعفا يوجب رده كشذوذ أو نكارة ولا أرى فرقا بين قول أحدهم إسناده صحيح غاية أو إسناده حسن فإن الجميع متفقون على أن من شرط الحسن لذاته توفر جميع شروط الصحة وإنما الاختلف في ضبط الراوي فيهما فأين وجدت التفريق بينهما علميا أو عمليا بارك الله وفيك وأنا لك شاكر على هذه الفائدة سلفا أخي الكريم
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
* قال ابن الصلاح (ت643هـ) في "مقدمته"في آخر مباحث الحسن ص109-110 ط.ماهر الفحل
قولهم: "هذا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ، أو حسنُ الإسنادِ"، دون قولهم: "هذا حديث صحيح أو حديث حسن" لأنه قد يُقال:"هذا حديث صحيح الإسناد" ولا يصح [أي المتن]، لكونه[ أي الإسناد] شاذا أو معلّلا.
غير أن المصنِّفَ المعتمد منهم، إذا اقتصر على قوله:إنه صحيح الإسناد، ولم يذكر له علة ولم يقدح فيه؛ فالظاهر منه الحكم له بأنه صحيح في نفسه لأن عدم العلة والقادح هو الأصل والظاهر، والله أعلم".
________
ما بين معكوفين زاده ابن حجر في "نكته".
وقد وافقه جماعة من الحفاظ المتأخرين بعده ونقلوا كلامه و أقروه عليه ولم يتعقبوه كعادتهم منهم:
النووي(ت676هـ) في "إرشاده" و"تقريبه"
ابن جماعة (ت733هـ) في "المنهل الروي"
ابن كثير (ت774هـ) في "اختصار ابن الصلاح"
العراقي (ت806هـ) في "نكته"
السيوطي(ت911هـ) في "تدريبه"
وقد ناقشه ابن حجر (ت852هـ) في "نكته"...
لكن سلّم له بالتفريق بين العبارتين فقال:
" والذي يظهر لي إن الصواب التفرقة بين من يفرق في وصفه الحديث بالصحة بين التقييد والاطلاق، وبين من لا يفرق.
فمن عُرف من حاله بالاستقراء التفرقة؛ يحكم له بمقتضى ذلك ويحمل إطلاقه على الإسناد والمتن معا ، وتقييده على الإسناد فقط. ومن عرف من حاله أنه لا يصف الحديث دائما وغالبا إلا بالتقييد ؛ فيحتمل أن يقال في حقه ما قال المصنف آخرا. والله أعلم." انتهى
* وقال السيوطي في التدريب -وكلامه ممزوجا بكلام الأصل -
""وقولهم:(حديث حسن الإسناد أو صحيحه دون قولهم حديث صحيح أو حسن لأنه قد يصح أو يحسن الإسناد) لثقة رجاله (دون المتن لشذوذ أو علة) وكثيرا ما يستعمل ذلك الحاكم في مستدركه (فإن اقتصر على ذلك حافظ معتمد) ولم يذكر له علة ولا قادحا (فالظّاهر صحة المتن وحسنه) لأن عدم العلة والقادح هو الأصل والظاهر.
قال شيخ الإسلام: والذي لا شك فيه أن الإمام منهم لا يعدل عن قوله صحيح إلى قوله صحيح الإسناد إلا لأمر ما" انتهى
* قال ابن الجوزيُّ (ت597هـ) في "التحقيق في مسائل الخلاف" 1/61 –بتلخيصه:" تنقيح التحقيق" للذهبي.
(ابن ماجة) ثنا إبراهيم بن المنذر،نا معن عن ابن أبي ذئب عن عقبة بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر قال قال رسول الله (ص):"إذا مسَّ أحدكم ذكره فعليه الوضوء"
هذا حديث صالح الإسناد فرد.
قال (البخاري): إنما روى عقبة ذا عن ابن ثوبان مرسلاً وقال بعضهم عن جابر ولا يصح" انتهى
والمتتبع لما صحح أو حسّن المتأخرون إسناده كالمنذري أو البوصيري يجد فيها المعلول وغير المعلول ولو أرادوا بعبارتهم تلك أنه: صحيح الإسناد وغير معلول؛ لما قيدوه بالإسناد ولما عدلوا عن عبارة :" حديث صحيح" .
وهذا المنذري يصحح إسناد حديث في ترغيبه.. ثم يتكلم على علله في شرحه على سنن أبي داود ..لا يحضرني الآن.
الخلاصة: أن قول الحفاظ المتأخرون عن الحديث إسناده صحيح أو حسن تنصرف أول ما تنصرف إلى توفر صفتين من صفات الحديث الصحيح وهما عدالة رواته و اتصاله.
وتبقى صفتي انتفاء الشذوذ والعلة غير متعرض لهما بتلك العبارة
فيُبحث عنهما فإن وُجدتا كان الحديث صحيحا.. و إن وجد عكسهما كان الحديث معلولا غير صحيح .
وإنما عدلوا عن إطلاق التصحيح على الحديث إلى تقييده بالإسناد لأنهم لم يبحثوا فيه في ذلك الوقت ليكشفوا هل انتفت منه العلل أو لا ؟ فيقيدونه بالإسناد تبرئة للذمة واحتياطا
وهم إن فعلوا ذلك في حديث واستفرغوا جهدهم في سبر أسانيده و معارضتها.. تجدهم يصححونه بإطلاق، ولا يعدلون عن قولهم: "حديث صحيح". والله أعلم
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
الحمد لله وحده اما بعد فقد علمت أنك ستذكر عبارة الحافظ ابن الصلاح رحمه الله تعالى وكان من تمام البحث أن تذكر مع من وافقه أو أقره من خالفه في هذه المقولة وردها وأحسبك لم تقف على ذلك
قال أبو الحسن التبريزي (البحر الذي زخر 3/ 1249 ) : ولقائل أن يقول لا نسلّم أن قولهم هذا حديث صحيح الإسناد يحتمل كونه شاذّا أو معلّلا مردودا ليكون دون قولهم هذا حديث صحيح فإن صحة الإسناد مستلزمة بصحة المتن دون العكس والحكم بصحة الإسناد مع احتمال عدم صحته بعيد جدا
فآل الأمر إلى النظر في عبارة ابن الصلاح صوابا وخطأ وما يرد عليها من إيرادات ولعل الله ييسر بذكر بعضها بعد
فائدة : التبريزي ترجم له السيوطي في حسن المحاضرة (1/545) فقال أبو الحسن علي بن عبد الله نزيل القاهرة كان عالمًا في علوم كثيرة تخرج به فضلاؤها له تصانيف مات بالقاهرة سنة ست وأربعين وسبعمائة.
وقال الصلاح الصفدي يرثيه:
يقول تاج الدين لما قضي ... من ذا رأى مثلي بتبريز
وأهل مصر بات إجماعهم ... يقضي على الكل بتبريزي
وانظر ترجمته ببعض توسع في الدرر الكامنة الدرر (4/ 86) ولعل قوله هذا كان في اختصاره علوم الحديث فقد ذكر الحافظ أنه اختصره اختصار مفيدا
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
بارك الله فيك
وقفت على كلمة التبريزي فقد نقلها محققا مقدمة ابن الصّلاح التي عزوت إليها في الهامش ..
وليس فيها إلا قوله "لا نسلم..." وقوله"... بعيد جدا" ولا يرد على ما قاله ابن الصلاح
لأنه ومَنْ تابعه؛ فرّقوا بين الحافظ المعتمد، وغيره.. فقالوا عن الأول:
"إذا اقتصر على قوله:إنه صحيح الإسناد، ولم يذكر له علة ولم يقدح فيه؛ فالظاهر منه الحكم له بأنه صحيح في نفسه "
فهؤلاء الذين يصدق عليهم قول التبريزي:
"لا نسلّم أن قولهم هذا حديث صحيح الإسناد يحتمل كونه شاذّا أو معلّلا مردودا ليكون دون قولهم هذا حديث صحيح فإن صحة الإسناد مستلزمة بصحة المتن دون العكس والحكم بصحة الإسناد مع احتمال عدم صحته بعيد جدا"
وأنا لم أذكرها هنا لأنك كنت تطالبني بمن نص على المسألة التي نتناقش فيها ..
فذكرتُ لك هؤلاء.. ورأيت تعقيب التبريزي دون تعقيب الحافظ فأثبت تعقيب الحافظ لقوته.
وليست المشكلة في كلام ابن الصلاح نفسه ..هل ترد عليه إيرادات ..
لكنها في استعمالات المصنفين لعبارة :"إسناده صحيح" بالتقييد.. و "صحيح" بدون تقييد
فأنتَ ترى أنه لا فرق بينهما ..وأنا أرى أنه يوجد فرق
ولعل الإخوة المتتبعين لحوارنا يشركوننا بما فتح الله عليهم من علم في هذه المسئلة
وأخص بالذكر الشيخ محمد بن عبد الله -حفظه الله-
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اخي الكريم أبا عبد الإله هل الحاكم والبيهقي والمنذري والبوصيري عندك من الحفاظ المعتمدين أم لا ؟
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
أخي الكريم الفاضل أبا صهيب:
سأجيبك بما ختم به المنذريُّ:
"عديمُ النّظير في علم الحديث، على اختلاف فنونه، عالمٌ بصحيحه، وسقيمه، ومعلوله، وطرقه"[ الذهبي :تذكرة الحفاظ 4/271]
-وهو أحد مَنْ سألتني عنهم- = كتابَه "التّرغيب والترهيب"
قال رحمه الله ص804-ط.دار الأفكار
" ونستغفرُ اللهَ سبحانه مما زلّ به اللّسانُ أو داخله ذهولٌ، أو غلبَ عليه نسيانٌ ، فإنّ كلَّ مصنّفٍ ، مع التّؤدة والتأني، وطول الفكر، قلّ أن ينفكّ عن شيء من ذلك..
فكيف بـ(المُملي)، مع ضيق وقته، وترادف همومه، واشتغال باله، وغربة وطنه، وغيبة كتبه ؟؟
وكذلك تقدّم في هذا الإملاء أحاديثُ كثيرة جدّا: صحاحٌ، وعلى شرط الشيخين، أو أحدهما وحسانٌ = لم ننبّه على كثير من ذلك ، بل قلتُ غالبا: إسناد جيد، أو: رواته ثقات أو رواة الصحيح أو نحو ذلك، وإنما منع من النّصّ على ذلك: تجويزُ وجودِ علّةٍ، لم تحضرني مع الإملاء ، وكذلك تقدّم أحاديثُ كثيرة، غريبة، وشاذّة متناً، أو إسناداً، لم أتعرّضْ لذكرِ غرابتها وشذوذها.
واللهَ أسألُ أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به إنه ذو الطول الواسع والفضل العميم." انتهى
وأحيلك لبداية كتابه لتعرف مصطلحه فيه بالتفصيل..
وتقف على قوله ص 24:
" ...وقد لا أذكر ذلك الراوي المُخْتَلَف فيه، فأقولُ إذا كان رواة إسناد الحديث ثقات وفيهم من اختلف فيه: "إسناد حسن" أو "مستقيم" أو "لا بأس به"، ونحو ذلك حسبما يقتضيه حال الإسناد و المتن وكثرة الشواهد." انتهى
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
أحسنت أبا عبد الإله لقد أتيت الآن بالدليل القاطع على صحة قولك لاسيما في ما يخص الإمام المنذري رحمه الله
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
أحسنت بارك الله فيك كفيتنا في نقل منهج المنذري وهل تطرد ذلك في طريقة الحاكم والبيهقي البوصيري
إيراد :
على قول المنذري هذا لا يستدرك عليه إلا فيما كان غير متصل الإسناد فإنه لم ينبه عليه فإذا صحح إسنادا مختلفا في رواته ثقة وضعفا أو كان إسناده منكرا غير محفوظ فلا يصح الاستدراك عليه بكلا وبل فيقال في نحو حديثنا الذي قال في إسناده لا بأس به نعم إسناده لا بأس به لكنه منكر !
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
يراجع: الاتصال والانقطاع، للشيخ إبراهيم اللاحم (ص449-455).
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
فيما يخص الحاكم:
سبق نقل كلام السيوطي في "التدريب" لما شرح مقولة (ابن الصلاح-النووي)؛ قال:
"وقولهم:(حديث حسن الإسناد أو صحيحه دون قولهم حديث صحيح أو حسن لأنه قد يصح أو يحسن الإسناد) لثقة رجاله (دون المتن لشذوذ أو علة) وكثيرا ما يستعمل ذلك الحاكم في مستدركه " انتهى
وسبقه إلى ذلك الذهبي
قال الحافظ ابن حجر في "النكت":
" حكى الحافظ أبو عبد الله الذهبي عن أبي سعد الماليني أنه قال : (( طالعت المستدرك على الشيخين الذي صنفه الحاكم من أوله إلى آخره فلم أر فيه حديثاً على شرطهما )) .
وقرأت بخط بعض الأئمة أنه رأى بخط عبد الله بن زيدان المسكي قال : أملى عليّ الحافظ أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي سنة خمس وتسعين وخمسمائة قال : (( نظرت إلى وقت إملائي عليك هذا الكلام فلم أجد حديثاً على شرط البخاري ومسلم لم يخرجاه إلا أحاديث :
- حديث أنس ففف يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة ققق .
- وحديث الحجاج بن علاط لما أسلم .
- وحديث علي ـ رضي الله عنه ـ ففف لا يؤمن العبد حتى يؤمن بأربع ققق ، انتهى .
وتعقب الذهبي قول الماليني فقال : هذا غلو وإسراف، وإلاّ ففي المستدرك جملة وافرة على شرطهما وجملة كثيرة على شرط أحدهما وهو قدر النصف .
وفيه نحو الربع مما صحّ سنده، أو حسن ، وفيه بعض العلل . وباقيه مناكير وفي بعضها موضوعات قد أوردتها في جزء انتهى كلامه ." انتهى كلام الحافظ
قلتُ: فالذهبي هنا جمع بين صحة السند وحسنه ووجود العلة فيه.
ثم قال الحافظ: هذا كلام مجمل ويحتاج إلى إيضاح وبيان ..ولم يتعقب الذهبي في هذا الحرف
بل فيما وضّحه وبينه ما يفيد أن الحاكم من الذين يصححون الأسانيد بالنظر إلى عدالة رجاله وضبطهم ..انظر تتمة كلامه هناك
أخي عدلان لعل في هذه النقول كفاية ..
وهذا الذهبي واسطة عقد المتأخرين ولسان حال الحفاظ المبرزين
يوظِّف في كلامه -وهو أفصح من تكلّم بلغة المحدّثين- ما استغربتَه واستوحشتَه أولاًّ .
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
.أخي أبا عبد الإله كما قلت لقد أتيت بالدليل القاطع على صحة قولك فجزاك الله خيرا
وما أجمل أن نحسن الظن بكلام الأئمة فكيف ولهم مخرج واضح ومقبول
وأنا أول من كنت غير متأكد من قولك كما تعلم
ـــــــــــــ
يا أخ محمد لم تجب على سؤالي السابق.
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
بارك الله فيك أخي النبيه عبد الرحمن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا
.
وما أجمل أن نحسن الظن بكلام الأئمة فكيف ولهم مخرج واضح ومقبول
وهذا هو بيت القصيد في تعقيبي على بلدينا العزيز أبي صهيب
وفقه الله وزاده رفعة وقدرا
وفتح له أبواب الخير كله
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
جزاك الله خيرا أبا عبد الإله وزادك رفعة وبسطة في هذا العلم
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
لما رأيتُ بلدينا العزيز أبا صهيب حريصا على الاستفادة غير متعتنت، يرجع إلى الصواب غير مستنكف..
وكنتُ وجدت نصا يتعلق بالمسألة التي تناقشنا.. فيها أحببت أن أثبته له :
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الصحابي الصعب بن جثامة:
الصعب بن جثامة بن قيس بن عبد الله بن يعمر الليثي الحجازي أخو محلم روى عن النبي صلى الله عليه و سلم وعنه عبد الله بن عباس قال أبو حاتم هاجر إلى النبي صلى الله عليه و سلم وكان ينزل بودان ومات في خلافة أبي بكر الصديق.
قلت: قال خليفة اسم جثامة وهب وأمه فاختة بنت حرب بن أمية، وقال ابن حبان مات في آخر ولاية عمر بن الخطاب. وقال بن مندة كان فيمن شهد فتح فارس انتهى وفارس كان فتحها زمن عثمان؛ ويدل على ذلك ما رواه بن السكن من طريق بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو حدثني راشد بن سعد قال لما فتحت إصطخر نادى مناد ألا إن الدجال قد خرج فرجع الناس فلقيهم الصعب بن جثامة فقال لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى يترك الأئمة ذكره على المنابر قال ابن السكن: هذا حديث صالح الإسناد قلت إنما أشار بقوله صالح الإسناد إلى ثقة رجاله لكن راشدا لم يدرك زمن الصعب والغرض أنه عاش بعد أبي بكر..
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
أحسن الله إليك أبا عبد الإله وأعزك في الدنيا والآخرة والله الذي لا إله إلا هو إني لا أستنكف أبدا أن أقول أخطأت وجهلت فيما يظهر لي أنه خطأ لكن أين قولهم إسناده صالح من إسناده صحيح أو إسناده لا باس به فوصف الإسناد بالصلاح يحتمل أنه صالح للاحتجاج ويحتمل أنه صالح للاعتبار مما كان فيه ضعف يسير كالانقطاع أو فيه رجل مستور او ضعيف ضعفه يسير ونحو ذلك وهذا الغالب في إطلاق لفظ الصلاح على الإسناد
أما في خصوص ما تباحثنا حوله فما زلت على قولي لم يتبين لي خطؤه ( وأسال الله أن يفتح بصيرتي في ذلك ) أن حكم الحافظ على السند بالصحة تصحيح للحديث نفسه وأنه مقبول عنده وغاية ما في الأمر انه عدل عن الحكم على الحديث إلى الحكم على الإسناد لاحتمال أن يكون له علة لكنه في الوقت نفسه لا يعلم أن للحديث علة فهو على نحو قول الحاكم في كثير من الأحاديث وهذا إسناد صحيح لا أعلم له علة والله أعلم
وأسأل الله الكريم أن يفتح علي ما أغلق علي من مسائل العلم
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
لكن أين قولهم إسناده صالح من إسناده صحيح أو إسناده لا باس به فوصف الإسناد بالصلاح يحتمل أنه صالح للاحتجاج ويحتمل أنه صالح للاعتبار مما كان فيه ضعف يسير كالانقطاع أو فيه رجل مستور او ضعيف ضعفه يسير ونحو ذلك وهذا الغالب في إطلاق لفظ الصلاح على الإسناد
المسئلة المختلف فيها ليست هذه :
(هل قولهم إسناده صالح = إسناده صحيح أو حسن أو لا بأس به أو جيد أو ...؟)
إنما هي:
هل قولهم: إسناده صالح = حديثٌ صالح غير معلول ؟
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اللهم إني أعوذ بك من اللجاجة والخصومة بالباطل
أخي الكريم بين الحكمين فرق عظيم ووجهه أن حكم الحافظ على الإسناد بالصحة (ونحوها من ألفاظ قبول الحديث) حكم بصحة ذلك المتن وأن الحديث لا علة له في نفس الأمر عند الحفاظ المتقدمين لاطلاعهم عادة على طرقه ومخارجه ( قد تكون له علة عند غيرهم ) أو لا علة له يعلمها الناقد المتأخر مع تجويزه أن تكون له علة لذا عدل عن الحكم على الحديث إلى الحكم على السند
وهذا التصحيح مقتضاه الدينونة بذلك الحديث والاحتجاج به عند الحاكم بالتصحيح ومن يتبع أحكامه أو يقلده ويؤثر على هذا الحكم كل علة قادحة في صحة السند من إرسال خفي أو تدليس أو مخالفة الأثبات لراويه (المقبول تفرده ) في سند أو متن ونحو ذلك من العلل القادحة
أما قولهم إسناده صالح فإن كان مراده صلاحه للاحتجاج به فيرد عليه ما تقدم وإن كان مراده صلاحه للاعتبار وأراه الأكثر في إطلاق هذا الحكم فإن هذا الحكم نفسه لا يدل على ثبوت متنه حتى يتطلب له علة فصلاح السند نفسه علة المتن والصالح نفسه معلول فلا يتدين به ولا يحتج به عند الحاكم بالصلاح ومن يتبع أحكامه أو يقلده
فافترق في المسألة الحكم بصحة السند ونحوه والحكم بصلاحه فالأول تصحيح للمتن تبعا لذلك والثاني تضعيف له تبعا لذلك
فليس مسألتنا إذا هل قولهم: إسناده صالح = حديثٌ صالح غير معلول ؟ لأن ما كان إسناده صالحا كان حديثا معلولا أصلا والله أعلم وأحكم
لي سؤال أخي الكريم أرجو أن تفيدني احسن الله إليك
هل أحكام أمثال المنذري والبوصيري والنووي وابن تيمية وابن دقيق العيد والذهبي وابن القيم وابن كثير وابن عبد الهادي وابن الملقن والعراقي وابن حجر على سند بالصحة يدل على أن متنه ثابت عندهم وأنه مقبول محتج به يتدين به ولمن عرف أحكامهم ووقف عليها أن يتعبد الله بتلك الأحاديث أم أن تلك الأحاديث متوقف فيها عندهم وعند من تبعهم لاحتمال أن تكون معلولة في نفس الأمر (وعدم انتفاء العلة يدل على عدم ثبوت الحديث) وغاية حكم أحدهم أن يبين أن رجال إسناد تلك الأحاديث مقبولو الرواية وأن بعضهم سمع من بعض
دمت لأخيك ناصحا نافعا مفيدا
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
أخي عدلان الجزائري
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
أما عن سؤالك الأخير فجوابي عليه قدمته عندما قلتُ:
الخلاصة: أن قول الحفاظ المتأخرون عن الحديث إسناده صحيح أو حسن تنصرف أول ما تنصرف إلى توفر صفتين من صفات الحديث الصحيح وهما عدالة رواته و اتصاله.
وتبقى صفتي انتفاء الشذوذ والعلة غير متعرض لهما بتلك العبارة
فيُبحث عنهما فإن وُجدتا كان الحديث صحيحا.. و إن وجد عكسهما كان الحديث معلولا غير صحيح .
وإنما عدلوا عن إطلاق التصحيح على الحديث إلى تقييده بالإسناد لأنهم لم يبحثوا فيه في ذلك الوقت ليكشفوا هل انتفت منه العلل أو لا ؟ فيقيدونه بالإسناد تبرئة للذمة واحتياطا
وهم إن فعلوا ذلك في حديث واستفرغوا جهدهم في سبر أسانيده و معارضتها.. تجدهم يصححونه بإطلاق، ولا يعدلون عن قولهم: "حديث صحيح". والله أعلم.
وعندما أوردتُ اصطلاح المنذري في كتابه "الترغيب"
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
هل أحكام أمثال المنذري ... يدل على أن متنه ثابت عندهم وأنه مقبول محتج به يتدين به ولمن عرف أحكامهم ووقف عليها أن يتعبد الله بتلك الأحاديث
ليتك تتبرع أخي الكريم أحسن الله إليك أن تجيبني أنت عما لون بالأحمر بكلام صريح فصيح وأيسر عليك إن شاء الله باختيار أحد الجوابين فإني لا أرى واسطة بينهما
1/ نعم هو ثابت عندهم مقبول يحتجون به في الحلال والحرام ويتدينوه به ولمن عرف أحكامهم ووقف عليها ( أمثالي ممن ليست لهم أهلية في الحكم على الحديث أو كل حديث ) أن يتعبد الله بتلك الأحاديث
2/ لا هو غير ثابت عندهم ولا مقبول فلا يرجحون به ولا يحتجون به في الحلال والحرام ولا يتدينون به ولمن عرف أحكامهم ووقف عليها ( أمثالي ممن ليست لهم أهلية في الحكم على الحديث أو كل حديث ) ألا يتعبد الله بتلك الأحاديث بل يتوقف فيها حتى يثبت عنده أنها أحاديث صحيحة لا علة لها
دمت لأخيك ناصحا نافعا مفيدا وعلم الله أني لا أريد اللجاج (التلكاك) وإنما الوصول إلى الحق واعذرني جزاك الله عن الحديث وأهله خيرا
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
أخي عدلان حفظك الله
سأجيبك بدون تلكاك
لكن على طريقتي لا على طريقتك التي ألزمتني بها:
قول هؤلاء الحفاظ الذين سميتهم عن حديثٍ:
" إسناده صحيح"، أو "حسن" أو "لا بأس به"
يعني أن رجاله ثقات يدخلون في شرط الصحيح أو الحسن.
= إسناده رجاله ثقات
- فإن كُنتَ ترى أنّ الحديثَ بمجرد أن يكونَ رواة إسناده ثقات
يُقْبَلُ، و يَثْبُتُ، و يُحْتَّجُ به، ويُعْمَلُ بِمُقْتَضَاهُ وَ يُتَدَيَّنُ بِهِ.
= فلكَ ذلك ولا حرج عليك إن شاء الله..
وتكونَ قلَّدْتَ طريقة الفقهاء والأصوليين-على خطئهم-
- وإنْ كنتَ ترى أنّه لا يكفي مجرد ذلك،
حتى تتيقّن أنه هؤلاء الثّقات لم يُخطئوا فيما رووه لجواز الخطأ عليهم..(= انتفاء الشذوذ والعلة)
فلكَ ذلك وأنت مأجور إن شاء الله
وتكون اتّبعتَ طريقة المحدثين- وهم الذين أصابوا-
ويُعرف ذلك بنص إمام من أئمة الحديث المتقدمين العارفين بعلل الأحاديث
على تصحيحه أو تصحيح إسناده
كالبخاري ومسلم وأحمد وابن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم ...
(إن كان مذهبه عدم التفريق بين العبارتين
فالدّارقطني مثلاً من العارفين بعلل الحديث لكني وجدته يحسن أسانيدا معلولة بل أعلها هو نفسه)
= فلا يُقْبَلُ، ولا يَثْبُتُ، ولا يُحْتَّجُ به، ولا يُعْمَلُ بِمُقْتَضَاهُ وَلا يُتَدَيَّنُ بِهِ
إلا بعد الوقوف على تصحيح هؤلاء الأئمة المتقدّمين له.
فإن قلتَ:
وحديثٍ لم ينصوا على تصحيحه أو تحسينه و جاء بإسناد رجاله ثقات ؟؟
أقول:
مثل هذا تجدهم ينصون على استنكاره واستغرابه ..
أويوردونه في فوائد الحديث ويحسنونه تعجبا
فإن قلتَ:
وحديث لم ينصوا على تصحيحه ولا على استنكاره وجاء بإسناد رجاله ثقات ؟؟
أقول:
إن كان حديثا مستقلا بحكم فأين هذا الحديث ؟؟!!
اللهم إلا أن تجده في كتب الروافض والخوارج ...
وإن كان غير مستقل بحكم وجاءت فيه زيادة لفظة تفيد شيئا في ذلك الحكم
فلا تتعنى يا أخي ..
ما وصلنا هذا الحديث في عصرنا إلا بعد مروره عليهم في عصرهم
ولو كانت تلك الزيادة ثابتة لاحتجوا بها وأوردوه في كتبهم وتبويباتهم .
واعلم أن الأحاديث الأصول (في الأحكام والعقائد)..
والتي يتعبد الله بها؛ كفانا هؤلاء الأئمة أمرها جزاهم الله خيراعن الإسلام وأهله
فقد خلقهم الله لهذا الشأن...
وبينوا صحَيحها من سقيمها ومقبولها من مردودها .
أما أحاديث الترغيب والترهيب فأمرها سهل
وتجدهم لا يتشددون فيها .
والله تعالى أعلم وهو يهدي إلى الصواب.
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
ليتك تتبرع أخي الكريم أحسن الله إليك أن تجيبني أنت عما لون بالأحمر بكلام صريح فصيح وأيسر عليك إن شاء الله باختيار أحد الجوابين فإني لا أرى واسطة بينهما
1/ نعم هو ثابت عندهم مقبول يحتجون به في الحلال والحرام ويتدينوه به ولمن عرف أحكامهم ووقف عليها ( أمثالي ممن ليست لهم أهلية في الحكم على الحديث أو كل حديث ) أن يتعبد الله بتلك الأحاديث
2/ لا هو غير ثابت عندهم ولا مقبول فلا يرجحون به ولا يحتجون به في الحلال والحرام ولا يتدينون به ولمن عرف أحكامهم ووقف عليها ( أمثالي ممن ليست لهم أهلية في الحكم على الحديث أو كل حديث ) ألا يتعبد الله بتلك الأحاديث بل يتوقف فيها حتى يثبت عنده أنها أحاديث صحيحة لا علة لها
دمت لأخيك ناصحا نافعا مفيدا وعلم الله أني لا أريد اللجاج (التلكاك) وإنما الوصول إلى الحق واعذرني جزاك الله عن الحديث وأهله خيرا
ما أجبتني أخي الكريم فسؤالي خاص واضح ( عن أحكام هؤلاء على حديث بالصحة )
ما منعك أن تقول يا أخي قولا فصلا نعم هي غير ثابتة عندهم ولا مقبولة فلا يرجحون بها ولا يحتجون بها في الحلال والحرام ولا يتدينون بها ولمن عرف أحكامهم ووقف عليها ( أمثالي ممن ليست لهم أهلية في الحكم على الحديث أو كل حديث ) ألا يتعبد الله بتلك الأحاديث بل يتوقف فيها حتى يثبت عنده أنها أحاديث صحيحة لا علة لها
وهذا أحسن بيانا وإراحة من (التلكاك)
يكفيني منك اخي الكريم أن تقول نعم فأحفظ عنك ذلك وشكر الله لك نصحك في التفريق بين طريقة الفقهاء وطريقة المحدثين
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
السلام عليكم
اذا كانت العلل هي التي اعلت الحديث فهو حديث ( معل ) وليس ضعيف فقط
وقد ذكره العلامة مقبل الوادعي في كتابه ( احاديث معلة ظاهرها الصحة ) رقم 417
وقد قال العلامة الالباني عنه : اسناده صحيح ( فتأمل )
وننقل من أجل الفائدة كلام العلامة الالباني
النار في الآخرة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 92 :
أخرجه أحمد ( 2 / 440 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 2 / 229 / 2 ) قالا :
حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله عن
أبي صالح الأشعري عن # أبي هريرة # عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
" أنه عاد مريضا و معه أبو هريرة من وعك كان به فقال ( له ) رسول الله صلى الله
عليه وسلم ... " فذكره . و من طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجه ( 3470 )
و الحاكم ( 1 / 345 ) و كذا ابن أبي الدنيا في " المرض و الكفارات " ( 159 / 1
- 2 ) من طريق أخرى عن أبي أسامة به . و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه
الذهبي . و هو كما قالا و رجاله ثقات رجال الشيخين غير الأشعري هذا قال أبو
حاتم : لا بأس به . و روى عنه جماعة من الثقات و لذلك جزم الذهبي في " الميزان
" بأنه ثقة . و قال الحافظ في " التقريب " : " مقبول " !
و الحديث أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 19 / 40 / 1 ) من طريق عبد
الرحمن بن يزيد بن تميم حدثني إسماعيل بن عبيد الله به . إلا أنه زاد فيه فقال
: " خرج النبي صلى الله عليه وسلم يعود رجلا من أصحابه و علي و أنا معه , فقبض
على يده , فوضع يده على جبهته و كان يرى ذلك من تمام عيادة المريض , ثم قال ...
" فذكره دون قوله " أبشر " في أوله , و قوله " في الآخرة " في آخره .
قلت : و هذه زيادة منكرة لتفرد ابن تميم بها و هو ضعيف مخالفا ابن جابر و هو
ثقة .
===
" الحمى كير من جهنم , فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 437 :
رواه أحمد ( 5 / 252 و 264 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 3 / 68 ) و ابن أبي
الدنيا في " المرض و الكفارات " ( 162 / 2 ) و أبو بكر الشافع في " الفوائد "
( 91 / 1 ) و ابن عساكر ( 19 / 39 / 2 ) عن محمد بن مطرف عن أبي الحصين عن أبي
صالح الأشعري عن # أبي أمامة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير أبي الحصين و هو الفلسطيني , قال
الذهبي : " تفرد عنه أبو غسان محمد بن مطرف " . و لذلك قال الحافظ ابن حجر : "
مجهول " . فقول المنذري ( 4 / 155 ) : " رواه أحمد بإسناد لا بأس به " , فمما
لا يخفى ما فيه من التساهل . و قد خالفه إسماعيل بن عبيد الله و هو ابن أبي
المهاجر فقال : عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة أنه عاد مريضا , فقال له :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تبارك و تعالى يقول : هي ناري
أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة " . و إسناده
صحيح , و قد مضى تخريجه ( 557 ) . و مما يشهد للحديث ما روى عصمة بن سالم
الهنائي أخبرنا أشعث بن جابر عن شهر بن حوشب عن أبي ريحانة مرفوعا بلفظ : " ...
و هي نصيب المؤمن من النار " . و الباقي مثله . أخرجه البخاري في " التاريخ " (
4 / 1 / 63 ) و الطحاوي و ابن أبي الدنيا في " المرض " ( 159 / 2 ) و ابن عساكر
في " التاريخ " ( 8 / 64 / 2 ) .
قلت : و هذا إسناد حسن في الشواهد , رجاله صدوقون , على ضعف في شهر بن حوشب من
قبل حفظه , و من طريقه أخرجه الطبراني أيضا كما في " الترغيب " و " المجمع "
( 4 / 306 ) . و بالجملة فالحديث صحيح بهذه الطرق , و الجملة الأولى منه لها
شواهد أخرى في " الصحيحين " و غيرهما .
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
ما أجبتني أخي الكريم فسؤالي خاص واضح ( عن أحكام هؤلاء على حديث بالصحة )
ما منعك أن تقول يا أخي قولا فصلا نعم هي غير ثابتة عندهم ولا مقبولة فلا يرجحون بها ولا يحتجون بها في الحلال والحرام ولا يتدينون بها ولمن عرف أحكامهم ووقف عليها ( أمثالي ممن ليست لهم أهلية في الحكم على الحديث أو كل حديث ) ألا يتعبد الله بتلك الأحاديث بل يتوقف فيها حتى يثبت عنده أنها أحاديث صحيحة لا علة لها
وهذا أحسن بيانا وإراحة من (التلكاك)
يكفيني منك اخي الكريم أن تقول نعم فأحفظ عنك ذلك وشكر الله لك نصحك في التفريق بين طريقة الفقهاء وطريقة المحدثين
أخي عدلان قد أجبتُك، وألحنتُ في الجواب
وكلامي كان صريحا فصيحا كما طلبته مني
فأنتَ كنتَ تريد أن تعرف رأيي في المسئلة..
وقد بسطته لك أحسن البسط، وفهمتَ عني أحسن الفهم.
أما أن تُلزمَني بالجواب على أسئلة تصيغها بأسلوبك الخاص ..بـ(نعم) أو (لا)
وتضيق ذرعا إذا لم ألتزم بشرطك ..فليس بجيد!!
لأنك بذلك؛ تلزِمُني أنْ أقبلَ كلَّ ما جاء في عبارة سؤالك ، أو أرفضـه جملةً وتفصيلاً
فإن قلتُ: "نعم"؛ فهذا يعني أن أقول بكلّ ما جاء في سؤالك.
وإن قلتُ : "لا"؛ فهذا يعني أن أنفي كل ما فيه.
ولما كان في ثنايا سؤالك ما أوافق عليه، وما لا أوافق عدلتُ عما ألزمتني به.
هذا كل ما في الأمر أخي الفاضل.. لم أقصد (التلكاك) ولا إتعاب البيان.
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
ما أجبتني أخي الكريم فسؤالي خاص واضح ( عن أحكام هؤلاء على حديث بالصحة )
الجواب عن هذا كررته أكثر من مرة ..ولولا مخافة التطويل لاقتبسته لك هنا كله
لكن لابأس أن ألخصه مرة أخرى:
إذا قال هؤلاء عن حديث:
"حديث صحيح" أو "حسن" أو ..(غيرها من عبارات الاحتجاج)
فهو صحيح عنده انتفى شذوذه وعلته=محفوظ
وإذا قال: "إسناده صحيح" أو "حسن" أو ...
فهو يعني أن إسناده رجاله ثقات عنده ، مع تجويز أن يكون معلولا،
لأنه لم يبحث فيه ويستفرغ جهده؛ لينفيَ عنه الشذوذ والعلة
ولو فعل.. لصحّحه كله ولم يقتصر على الإسناد..، أو أعلّه.
هذا هو محل النزاع بيننا.
أما ما ذكرته في سؤالك: هل إذا قالوا عن حديث:
" إسناده صحيح أو حسن أو .." أنه ثابت عندهم ومقبول ومحتج به ومتعبد به..؟
فهذه مسألة أخرى غير مسألتنا .
وإن كنتَ تريد الجواب عن هذه المسألة التي ولّدتها هنا:
فجوابي: نعم هو مقبول عندهم وثابت و محتج به ومتعبّد به..
هذا عندهم وقد قضوا نحبهم.
أما عندنا فإن كنت مقلدا فالتقليد جهل والجهل لا يتعبد به .
وما عليك إلا أن تستفي مجتهدا فيفتيك في مسائل دينك
أما إن كنت مجتهدا فإما أن تبحث لتقف هل الحديث صحيح الإسناد والمتن فتتعبد الله عن علم
وإما تتبع هؤلاء الذين صححوا إسناده .. وتتعبد الله بما تعبدوه به .
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
أخي عدلان قد أجبتُك، وألحنتُ في الجواب
وكلامي كان صريحا فصيحا كما طلبته مني
فأنتَ كنتَ تريد أن تعرف رأيي في المسئلة..
وقد بسطته لك أحسن البسط، وفهمتَ عني أحسن الفهم.
أما أن تُلزمَني بالجواب على أسئلة تصيغها بأسلوبك الخاص ..بـ(نعم) أو (لا)
وتضيق ذرعا إذا لم ألتزم بشرطك ..فليس بجيد!!
بل ذرعي رحب لك أخي الحبيب على أني ما اشترطت شرطا ألزمتك به وإنما هو سؤال لو ذهبت مذهبك في هذه المسالة ما ترددت لحظة في الجواب عنه بنعم أو لا لأنه إجمال ما سبق من تفصيل
وإني اقول بملء في هذه الأحاديث التي صححوا اسانيدها ثابتة عندهم مقبولة يحتجون بها في الحلال والحرام ويرجحون بها في مسائل الخلاف ويدينون الله بما تضمنته من أخبار واحكام ولغيرهم ممن ليست له اهلية النظر في التصحيح والتضعيف ان ياخذ باحكامهم وأن يقلدهم في ذلك فيتعبد الله بتلك الأحاديث علما وعملا واحب ان يحفظ هذا الكلام عني وينشر
لأنك بذلك؛ تلزِمُني أنْ أقبلَ كلَّ ما جاء في عبارة سؤالك ، أو أرفضـه جملةً وتفصيلاً
فإن قلتُ: "نعم"؛ فهذا يعني أن أقول بكلّ ما جاء في سؤالك.
وإن قلتُ : "لا"؛ فهذا يعني أن أنفي كل ما فيه.
ولما كان في ثنايا سؤالك ما أوافق عليه، وما لا أوافق عدلتُ عما ألزمتني به.
هذا كل ما في الأمر أخي الفاضل.. لم أقصد (التلكاك) ولا إتعاب البيان.
إذا كان في سؤالي اخي الكريم بعض ما توفقني عليه فسأذكره في مسائل
1/ هي غير ثابتة عندهم ولا مقبولة
2/ فلا يرجحون بها
3/ ولا يحتجون بها في الحلال والحرام
4/ ولا يتدينون بها
5/ ولمن عرف أحكامهم ووقف عليها ( أمثالي ممن ليست لهم أهلية في الحكم على الحديث أو كل حديث ) ألا يتعبد الله بتلك الأحاديث بل يتوقف فيها حتى يثبت عنده أنها أحاديث صحيحة لا علة لها
أقول : أخي الكريم لما كانت المسائل الاربع بعد الأولى كلها فرع عنها كما لا يخفى فيكفيني أن تجيبني جوابا صريحا عن الأولى وهو لا يحتاج كثير قول
فما يضيرك أن تقول نعم هذه الأحاديث التي ملأت الأطباق مصححة الأسانيد من هؤلاء الأيمة ليست ثابتة عندهم ولا مقبولة وإن صححوا أسانيدها
وفرع ذلك انهم يرجحون ولا يحتجون ولاولا ...
أتأنف أن يحفظ هذا عنك أفتراها إذا ثابتة مقبولة عندهم
والله أخي الحبيب أبا عبد الإله زادك الله رفعة وعلما إن جوابها لسهل لايحتاج إلى (تلكاك) ابتسامة
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
فما يضيرك أن تقول نعم هذه الأحاديث التي ملأت الأطباق مصححة الأسانيد من هؤلاء الأيمة ليست ثابتة عندهم ولا مقبولة وإن صححوا أسانيدها
سبحان الله !! قد قلتُ قبل قليل:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
فجوابي: نعم هو مقبول عندهم وثابت و محتج به ومتعبّد به..
حيرتني والله أخي عدلان !!
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
الجواب عن هذا كررته أكثر من مرة ..ولولا مخافة التطويل لاقتبسته لك هنا كله
لكن لابأس أن ألخصه مرة أخرى:
إذا قال هؤلاء عن حديث:
"حديث صحيح" أو "حسن" أو ..(غيرها من عبارات الاحتجاج)
فهو صحيح عنده انتفى شذوذه وعلته=محفوظ
وإذا قال: "إسناده صحيح" أو "حسن" أو ...
فهو يعني أن إسناده رجاله ثقات عنده ، مع تجويز أن يكون معلولا،
لأنه لم يبحث فيه ويستفرغ جهده؛ لينفيَ عنه الشذوذ والعلة
ولو فعل.. لصحّحه كله ولم يقتصر على الإسناد..، أو أعلّه.
هذا هو محل النزاع بيننا.
أما ما ذكرته في سؤالك: هل إذا قالوا عن حديث:
" إسناده صحيح أو حسن أو .." أنه ثابت عندهم ومقبول ومحتج به ومتعبد به..؟
فهذه مسألة أخرى غير مسألتنا .
وإن كنتَ تريد الجواب عن هذه المسألة التي ولّدتها هنا:
فجوابي: نعم هو مقبول عندهم وثابت و محتج به ومتعبّد به..
هذا عندهم وقد قضوا نحبهم.
أما عندنا فإن كنت مقلدا فالتقليد جهل والجهل لا يتعبد به .
وما عليك إلا أن تستفي مجتهدا فيفتيك في مسائل دينك
أما إن كنت مجتهدا فإما أن تبحث لتقف هل الحديث صحيح الإسناد والمتن فتتعبد الله عن علم
وإما تتبع هؤلاء الذين صححوا إسناده .. وتتعبد الله بما تعبدوه به .
عذرا وعفوا أخي الكريم لم أر هذا الرد ولعلك أضفته في أثناء ردي على ردك الذي قبله فحصل نوع تكرار غير مقصود فأرجو أن تزول الحيرة وأرجو أن تعذرني على إضاعة وقتك جزاك الله خيرا
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
حكم الحافظ على الإسناد بالصحة (ونحوها من ألفاظ قبول الحديث) حكم بصحة ذلك المتن وأن الحديث لا علة له في نفس الأمر عند الحفاظ المتقدمين لاطلاعهم عادة على طرقه ومخارجه ( قد تكون له علة عند غيرهم ) أو لا علة له يعلمها الناقد المتأخر مع تجويزه أن تكون له علة لذا عدل عن الحكم على الحديث إلى الحكم على السند
ليتك تطاوعني اخي الكريم فتجيبني على بعض الأسئلة إن كنت ترى في ذلك فائدة وعدم مضيعة وقتك
أتوافقني على ما ذكرت في هذه المشاركة أخي الكريم
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
قول هؤلاء الحفاظ الذين سميتهم عن حديثٍ:
" إسناده صحيح"، أو "حسن" أو "لا بأس به"
يعني أن رجاله ثقات يدخلون في شرط الصحيح أو الحسن.
= إسناده رجاله ثقات
- فإن كُنتَ ترى أنّ الحديثَ بمجرد أن يكونَ رواة إسناده ثقات
يُقْبَلُ، و يَثْبُتُ، و يُحْتَّجُ به، ويُعْمَلُ بِمُقْتَضَاهُ وَ يُتَدَيَّنُ بِهِ.
= فلكَ ذلك ولا حرج عليك إن شاء الله..
وتكونَ قلَّدْتَ طريقة الفقهاء والأصوليين-على خطئهم-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
أما ما ذكرته في سؤالك: هل إذا قالوا عن حديث:
" إسناده صحيح أو حسن أو .." أنه ثابت عندهم ومقبول ومحتج به ومتعبد به..؟
فهذه مسألة أخرى غير مسألتنا .
وإن كنتَ تريد الجواب عن هذه المسألة التي ولّدتها هنا:
فجوابي: نعم هو مقبول عندهم وثابت و محتج به ومتعبّد به..
ما بال هؤلاء الأيمة قالوا عن الحديث إسناده صحيح (يعني أن رجاله ثقات يدخلون في شرط الصحيح أو الحسن. = إسناده رجاله ثقات ) وهو في الوقت نفسه (مقبول عندهم وثابت و محتج به ومتعبّد به..) فلعلهم على طريقة الفقهاء
كنت أحسب أخي الكريم إذ إنك تجعل إطلاق المتاخرين على حديث بالصحة مساويا لقولهم إسناد رجاله ثقات أنك ستقول بل هذه الأحاديث غير ثابتة عندهم فأنا متعجب لقولك بثبوتها عندهم أشد العجب والمتفق عليه بين الجميع أن الحديث لا يكون ثابتا إلا إذا انتفت عنه العلة إلا إن كنت ترى أن هؤلاء على طريقة الفقهاء لا المحدثين
وأرجو أن يعرض هذا القول على أحد المحدثين كالشيخ سعد الحميد فإني أراه متناقضا جدا
وخلاصة قولي في هذه المسألة ان الحافظ إذا قال عن حديث إسنده صحيح فإن كان من الأيمة المتقدمين فمراده أنه حديث صحيح لا علة له في نفس الأمر عنده وإن كان من المتأخرين فمراده أنه حديث صحيح لا يعلم له علة مع تجويزه أن تكون له علة في نفس الأمر ولذا عدل عن تصحيح الحديث إلى تصحيح السند ويؤثر في هذا التصحيح كل علة قادحة في السند أو المتن ويستدرك عليهما بكلا وبل ونحوهما من ألفاظ الاستدراك
وأرجو أن يعرض هذا القول على أحد المحدثين كالشيخ سعد الحميد
تنيه لطيف : ذكرت أخي الكريم في بعض ردودك عبارات كنت أُنبّلك أن تخاطب بها أخاك وهو بحبك ولا يذكرك إلا مادحا أو داعيا فاللطف في العبارة في القائل من أسباب دوام المودة والتقدير وضدها يفضي إلى اختلاف القلوب والتهاجر خاصة إذا كان الكلام في مسألة لو جهلها الإنسان ما ضره ذلك في دينه شيئا
هذا أخر ما في جَعبتي أخي الكريم أبا عبد الإله أسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى أن يديم عليك نعمته وأن يزيدك رفعة وعلما نافعا وعملا صالحا وسدادا في الأقوال والأفعال وأن يجعل خاتمتنا حسنة
قاله محبكم أبو صهيب
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
أخي الكريم عدلان أحبك الله الذي أحببتني فيه:
إنما قبلوه واحتجوا به مع أنهم لم يصحّحوا إلا إسناده حرصا منهم على استعمال السنن
لأن صحة الإسناد(=ثقة رجاله) مظنة صحة الحديث.. فلما غلب على ظنهم ذلك احتجوا به وقبلوه
ولا يعني ذلك أنهم لا يشترطون انتفاء الشّذوذ والعلة..
بل لو وقفوا له على علة -في وقت تصحيحهم لإسناده- لما صححوا إسناده، ولَذَكَرُوها..
لكن لما لم يبحثوا في ذلك الوقت عن علته.. اكتفوا بظاهر السّند ونظروا إلى ثقة رجاله؛ فصححوا إسناده فقط احتياطاً
واستعملوه احتياطا كذلك
فلو أوقفهم أحدٌ على اختلافٍ في سنده يوجب ردّه وعدم ثبوته ..لما احتجوا به
ولاعتذروا عن أنفسهم بأنهم إنما صحّحوا إسناده فقط -كما يدل على ذلك كلام المنذري-
فلا معنى لقولك أن مرادهم :(حديث صحيح لا يعلم له علة مع تجويزه أن تكون له علة في نفس الأمر ..)
إذ لو كان كذلك لكان الحديث صحيحا محفوظاً عندهم .
لأن الحفاظ المتقدمين كذلك إذا صححوا الحديث (وليس الإسناد فقط)
فمرادهم هذا الذي ذكرته:
أنهم لم يعلموا له علة مع تجويز أن تكون له علة في الواقع
لكن غلب على ظنهم أنه محفوظ غير معلول فصححوه..
وإلاّ ..لما تغير اجتهادهم في تصحيح الأحاديث..
فكم من إمام صحّح حديثا، ثم يوقفه الآخر على علته فيرجع إلى قوله.
والله أعلم بالصواب.
هذا.. أما الذي نبهتني عليه أخي العزيز:
فيعلم الله أني لا أحب الوقوع فيما حذرتني عليه ..
وقد عاودت قراءة كلّ ما كتبته في هذا الحوار؛
لأراجع نفسي و أوبخها ..لكن كلّت عيني عن رؤيته
فإن فلتتْ مني لفظة أو عبارة.. كنتَ رفعتني على أن أخاطبك بها ..
فالعذر ..العذر أخي الكريم أبي صهيب الجزائري
ومثلكم من يقبل عذري ويعفو عن المسيء.
وأسغفر الله .محبكم المسعودي
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
قول هؤلاء الحفاظ الذين سميتهم عن حديثٍ:
" إسناده صحيح"، أو "حسن" أو "لا بأس به"
يعني أن رجاله ثقات يدخلون في شرط الصحيح أو الحسن.
= إسناده رجاله ثقات
- فإن كُنتَ ترى أنّ الحديثَ بمجرد أن يكونَ رواة إسناده ثقات
يُقْبَلُ، و يَثْبُتُ، و يُحْتَّجُ به، ويُعْمَلُ بِمُقْتَضَاهُ وَ يُتَدَيَّنُ بِهِ.
= فلكَ ذلك ولا حرج عليك إن شاء الله..
وتكونَ قلَّدْتَ طريقة الفقهاء والأصوليين-على خطئهم-
- وإنْ كنتَ ترى أنّه حتى تتيقّن أنه هؤلاء الثّقات لم يُخطئوا فيما رووه لجواز الخطأ عليهم..(= انتفاء الشذوذ والعلة)
فلكَ ذلك وأنت مأجور إن شاء الله
وتكون اتّبعتَ طريقة المحدثين- وهم الذين أصابوا-
ويُعرف ذلك بنص إمام من أئمة الحديث المتقدمين العارفين بعلل الأحاديث
على تصحيحه أو تصحيح إسناده
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
إنما قبلوه واحتجوا به مع أنهم لم يصحّحوا إلا إسناده حرصا منهم على استعمال السنن
لأن صحة الإسناد(=ثقة رجاله) مظنة صحة الحديث.. فلما غلب على ظنهم ذلك احتجوا به وقبلوه
ولا يعني ذلك أنهم لا يشترطون انتفاء الشّذوذ والعلة..
بل لو وقفوا له على علة -في وقت تصحيحهم لإسناده- لما صححوا إسناده، ولَذَكَرُوها..
لكن لما لم يبحثوا في ذلك الوقت عن علته.. اكتفوا بظاهر السّند ونظروا إلى ثقة رجاله؛ فصححوا إسناده فقط احتياطاً واستعملوه احتياطا كذلك
أخي الكريم أرى بين قوليك هذين تناقضا فبينا أنت ترى طريقة أهل الحديث لا يكفي فيها ( أنّ الحديثَ بمجرد أن يكونَ رواة إسناده ثقات يُقْبَلُ، و يَثْبُتُ، و يُحْتَّجُ به، ويُعْمَلُ بِمُقْتَضَاهُ وَ يُتَدَيَّنُ بِهِ. ( حتى يتيقّن أن هؤلاء الثّقات لم يُخطئوا فيما رووه لجواز الخطأ عليهم..(= انتفاء الشذوذ والعلة) صرت تحكم على هؤلاء الأيمة الذين هم عندك على طريقة اهل الحديث أنهم يقبلون الحديث الذي لم يبحثوا له عن علة فضلا أن يتيقنوا أنه لا علة له لكون إسناده ثقات وهذا مظنة الصحة وترى فعلهم هذا احتياطا ولأجل استعمال السنن فتستباح النفوس والدماء والأموال والفروج ويحل الحلال ويحرم الحرام وتقيد النصوص المطلقة الثابتة وتخصص العمومات الثابتة وتستحدثت عبادات ! بهذه الأحاديث التي لم يبحثوا لها عن علة فضلا أن يستيقنوا أنها لا علة لها وينسب هذا إلى هؤلاء الأيمة من أهل الحديث وأنه من احتياطهم في الدين
أفترى هذا أخي الكريم من استبراء الرجل لدينه أفترضى أن ينسب هذا الصنيع إليك إذ تفعل بعض ما ذكرت لوقوفك على حديث رجاله ثقات لم تبحث له علة
إني اخي الكريم آنف أن ينسب هذا القول إلى حديثي فضلا أن ينسب إلى هؤلاء الأيمة فضلا أن يعد ذلك من طريقة أهل الحديث التي نصصت أنت نفسك أنه لا يكفي مجرد ذلك حتى يتيقّن أنه هؤلاء الثّقات لم يُخطئوا فيما رووه لجواز الخطأ عليهم..(= انتفاء الشذوذ والعلة)
ليحذر اخي الكريم أن يقول احدنا قولا لم يسبقه إليه أحد
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
أخي الكريم عدلان سأعطيك مثالا نظريا ليتضح لك ما ذهبتُ إليه:
الحافظ ابن حجر -مثلا- يستدلُّ على حكم ما، بحديثٍ، ويقول عنه:
رواه المصنف بسند صحيح أو حسن
ثم تبحثُ أنتَ في هذا الحديث؛
فتجد أئمة العلل ذكروا أن بعض الرواة خولف في إسناده
فرواه المخالف موقوفا أو مرسلا وأن الصواب مع من أرسله أو أوقفه.
فبالنسبة لي :
المسئلة الأولى:
أن الحافظ لما صحّح إسناده فقط إنما عنى ثقة رجاله واتصال سنده
لم يقصد أن الحديث صحيح محفوظ غير معلول
إذ لو كان كذلك لما عدل عن قوله "حديث صحيح" دون تقييده بالإسناد
وهو يفعل ذلك كثيرا أعني تصحيحه للحديث مطلقا.
(هذا الفهم كنت دللت عليه من نصوصهم وتطبيقاتهم و استعمالاتهم
وهي المسئلة الجوهرية في نقاشانا، وهي متعلّقة بالصّناعة الحديثية).
المسئلة الثانية
ولمّا استدلّ به؛ فهمتُ عنه أن الحديث يُثبته ويَقبله و يحتج به..
وإلاّ لما استدل به على ذلك الحكم.
غاية ما في الأمر أن الحافظ لم يبحث -عندما أورد الحديث محتجا به- عن علته
فاحتاط في تصحيحه بتصحيح إسناده فقط.
وإنما قبِله واحتج به-مع ذلك- لأنه عند تصحيح إسناده، لم تظهر له علته فمشّاه واستعمله
ولو ظهرت له علته ووقف عليها-بعد البحث-لسارع إلى إعلاله، ولم يحتج به.
ولا يعني ذلك أنه على طريقة الفقهاء، لأننا نجده يعلّ المسند بالمرسل، والمرفوع بالموقوف، ولا يقبل زيادة الثقة مطلقا..على خلاف طريقة الفقهاء.
وإنْ كان شابه من طريقتهم شوباً؛ لَمَّا مشّى الحديثَ واحتجّ به بمجرد اتصال سنده وثقة رجاله، وهو لم يبحث، ويجتهد؛ لينفي عنه الشّذوذ والعلّة.
(وهذه المسألة ليس لها علاقة بالصناعة الحديثية.. تدخل في الصناعة الفقهية)
هذا ما انقدح لي في هذه القضية.
فإن أصبتُ فمن الله، وإن أخطأتُ فمن نفسي و من الشيطان.
ويعلم الله أن حبي لصوابي يعدل حبي لخطئي ..
لأني لا أحب أن أكون مخطئا، وأنا أظن أني مصيب
فإذا بان لي خطئي فمعناه أن الصواب قد ظهر لي وهو ما أبتغيه وأبحث عنه.
وأشكرك أخي عدلان على إفراد هذه القضية بموضوع مستقل ودعوتك المشايخ لتبيين وجه الصواب فيها..
وذلك ما انتظره بشغف كبير .
فما أنا إلا متعلق ومحب لهذا العلم الشريف أحاول أن أفهم عبارات القوم وتصرفاتهم في كتبهم.
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
المسئلة الثانية
ولمّا استدلّ به؛ فهمتُ عنه أن الحديث يُثبته ويَقبله و يحتج به..
وإلاّ لما استدل به على ذلك الحكم.
غاية ما في الأمر أن الحافظ لم يبحث -عندما أورد الحديث محتجا به- عن علته
فاحتاط في تصحيحه بتصحيح إسناده فقط.
وإنما قبِله واحتج به-مع ذلك- لأنه عند تصحيح إسناده، لم تظهر له علته فمشّاه واستعمله
ولو ظهرت له علته ووقف عليها-بعد البحث-لسارع إلى إعلاله، ولم يحتج به.
ولا يعني ذلك أنه على طريقة الفقهاء، لأننا نجده يعلّ المسند بالمرسل، والمرفوع بالموقوف، ولا يقبل زيادة الثقة مطلقا..على خلاف طريقة الفقهاء.
وإنْ كان شابه من طريقتهم شوباً؛ لَمَّا مشّى الحديثَ واحتجّ به بمجرد اتصال سنده وثقة رجاله، وهو لم يبحث، ويجتهد؛ لينفي عنه الشّذوذ والعلّة.
(وهذه المسألة ليس لها علاقة بالصناعة الحديثية.. تدخل في الصناعة الفقهية)
كان قبل قبولهم للحديث واحتجاجهم به حرصا منهم على استعمال السنن ولأن صحة الإسناد(=ثقة رجاله) مظنة صحة الحديث..واستعمال هم له احتياطا كذلك وأراك الآن تدندن حول انتفاء العلة بعد أن لم تك تذكرها قبل وصار قبول للحديث واحتجاجهم به لأنهم لم تظهر لهم علته !؟ فهل هذا تنويع في التعليل أو استحداث تعليل خفي قبل !!!؟؟؟
أخي الكريم هذا الذي كنت أدندن حوله قد صرت إليه لكن أرى صواب العبارة عكس ما ذكرت أن الحافظ لما لم يظهر له علة في الحديث صحح إسناده فاحتج به وقبله فهو على نحو قول الحاكم إسناده صحيح لا أعلم له علة فإذا وقفنا له على علة بعد استدركناها عليه وقلنا كلا بل إسناده معلول خفيت عنه علته أو لم يفطن لها أو نحو ذلك
وإلا كان قبول هؤلاء الأيمة للأسانيد التي رجالها ثقات على طريق الفقهاء الذين لا يرفعون رأسا بعلم العلل ولم يشبهم من طريقتهم شوب فحسب بل سلكوا طريقتهم نفسها وعينها في قبول الأخبار فعدم الالتفات إلى العلة عند قبول الأخبار هي طريقة الفقهاء
وأذكر بقولك لا يكفي فيها ( طريقة أهل الحديث ) ( أنّ الحديثَ بمجرد أن يكونَ رواة إسناده ثقات يُقْبَلُ، و يَثْبُتُ، و يُحْتَّجُ به، ويُعْمَلُ بِمُقْتَضَاهُ وَ يُتَدَيَّنُ بِهِ. ( حتى يتيقّن أن هؤلاء الثّقات لم يُخطئوا فيما رووه لجواز الخطأ عليهم..(= انتفاء الشذوذ والعلة)
والمسألة الجوهرية في نقاشنا لو تذكر أنه إذا صحح أحد هؤلاء إسنادا ووقفنا له على علة هل يجوز الاستدراك عليه بلكن وبل
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
والمسألة الجوهرية في نقاشنا لو تذكر أنه إذا صحح أحد هؤلاء إسنادا ووقفنا له على علة هل يجوز الاستدراك عليه بلكن وبل
ليست هذه هي المسألة الجوهرية في نقاشانا ..
نحن تناقشنا حول هذا؛ وهو قولُك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
أقول : .. الذي أفهمه أخي الكريم أن الحكم على الإسناد بأنه لا باس به أو أنه حسن (اصطلاحا) معناه أنه محفوظ ليس غير وهل يستقيم أن يكون الإسناد لا باس به أو حسنا لكنه غير محفوظ أو هو معلول لم يظهر لي ذلك والله أعلم
وأرجو من الإخوة الكرام أن يشاركونا في هذا الحرف جزى الله الجميع خير الجزاء
وقولُك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
.. وإنما أريد ما كان من أحكامهم حسن الإسناد اصطلاحا أو ما كان إسناده لا باس به وليس به بأس فإن الذي أعرفه من أحكام المتأخرين كالمنذري وابن تيمية والذهبي والبوصيري وابن القيم وابن كثير في جماعة يطول ذكرهم من إخوانهم أنهم يريدون بذلك أن الحديث نفسه محفوظ فضلا عن الإسناد. فالرجاء ممن عرف خلاف ذلك منهم أن يفيدنا وجزاه الله خير الجزاء
وقولُك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
الذي أعلمه أن حكم الأيمة هؤلاء على إسناد حديث بعبارة تجتمع فيها أدنى شروط القبول أو أعلاها مقتضاه نفي الشذوذ عنه بله النكارة ويرد على هذا الحكم كل علة مؤثرة فيه ضعفا يوجب رده كشذوذ أو نكارة ولا أرى فرقا بين قول أحدهم إسناده صحيح غاية أو إسناده حسن فإن الجميع متفقون على أن من شرط الحسن لذاته توفر جميع شروط الصحة وإنما الاختلف في ضبط الراوي فيهما فأين وجدت التفريق بينهما علميا أو عمليا بارك الله وفيك وأنا لك شاكر على هذه الفائدة سلفا أخي الكريم
هذه هي المسألة الجوهرية التي كنا نتناقش حولها ..
أما الاستدارك بـ"لكن" أو "بل" ..فهي مسألة "لغوية" فرعية
انطلق منها النقاش، وبدأ.. والمقصودُ أصلَها "الحديثية" .
-
رد: تضعيف حديث أبي هريرة في الحمى " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن ..."
افتقدت أخي وصديقي أبا عبد الإله ومحاوراته النافعة فجزاه الله خيرا