-
مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
يسأل كثير من طلبة العلم عن المنهجية المناسبة والترتيب الملائم لدراسة ( متن اللغة )
والجواب الذي ينصح به أهل العلم أن يبدأ بكتاب ( فصيح ثعلب ) أو نظمه لابن المرحل.
ثم بعد ذلك تأتي مرحلة أوسع باختيار كتاب من كتب الألفاظ وحفظه أو دراسته ( ويقصد بالدراسة هنا استحضار المعاني دون اشتراط تسميع الكتاب ).
ومن الكتب الملائمة لهذه المرحلة :
- كتاب الألفاظ الكتابية للهمذاني ( وهذا الكتاب لم يصلنا، وإنما وصلتنا روايتان له : رواية ابن خالويه، ورواية ابن الأنباري وفي كل منهما زيادات على الأصل )
- كتاب جواهر الألفاظ لقدامة بن جعفر
- كتاب عمدة الكتاب ليوسف الزجاجي
- كتاب متخير الألفاظ لابن فارس
- كفاية المتحفظ لابن الأجدابي
وغيرها.
وقد اخترت كتاب ( متخير الألفاظ ) للمدارسة، مع أن جميع هذه الكتب مفيد ومناسب؛ إلا أنني اخترته لمكانة ابن فارس في العلم ولأن كتابه أقلها شهرة، ويسهل الحصول على باقي الكتب دونه، ولأنه يذكر شواهد مفيدة من كلام العرب منثورها ومنظومها.
أخوكم ومحبكم / أبو مالك العوضي.
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
سددك الله أخي الفاضل أبا مالك ونفع بك
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
آمين وإياك يا أخي الكريم
وقد رفعت لكم الكتاب مصورا على هذا الرابط:
http://www.archive.org/details/Motakyr-Fares
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
يقول علامة الجزائر وعلامتها وشيخ اللغة العربية في هذا الزمان الشيخ الإبراهيمي رحمه الله في ترجمته : وفي عنفوان هذه الفترة حفظت بإرشاد عمي كتاب كفاية المتحفظ للأجدابي الطرابلسي، وكتاب الألفاظ الكتابيه للهمذاني وكتاب الفصيح لـ: ثعلب وكتاب إصلاح المنطق ليعقوب بن السكيت.
وهذه الكتب الأربعة هي التي كان لها معظم الأثر في مَلَكتي اللغوية.
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
[ بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبه نستعين، وصلى الله على محمد وآله أجمعين.
قال الشيخ الجليل أبو الحسين أحمد بن فارس رحمه الله:
هذا كتاب متخير الألفاظ مفردها ومركبها، وإنما نحلته هذا الاسمَ لما أودعته من محاسن كلام العرب، ومستعذب ألفاظها وكريم خطابها منظوم ذلك ومنثوره.
ولم آل جهدا في الانتقاء والانتخاب والتخير.
وهو كتاب كاتب عرَف جوهر الكلام وآثر الاختصاص بجيده، أو شاعر سلك المسلك الأوسط، مرتقيا عن الدون المسترذل، ونازلا عن الوحشي المستغرب.
وذلك أن الكلام ثلاثة أضرب:
ضرب يشترك فيه العِلْية والدون، وذلك أدنى منازل القول.
وضرب هو الوحشي كان طباعَ قوم فذهب بذَهابهم.
وبين هذين ضرب لم ينزل نزولَ الأول، ولا ارتفع ارتفاعَ الثاني، وهو أحسن الثلاثة في السماع، وألذها على الأفواه، وأزينها في الخطابة، وأعذبها في القريض، وأدلها على معرفة من يختارها.
وإنما ألفت كتابي هذا على الطريقة المثلى والرتبة الوسطى.
وجعلت مفاتح أبوابه الألفاظ المفردة السهلة، وختمته بالألفاظ المركبة الجارية مجرى الأمثال والتشبيهات والمجازات والاستعارات.
وعولت في أكثره على ألفاظ الشعراء بعد التنقير عن أشعارهم والتأمل لدواوينهم.
فليعلم قارئه أنه كتاب يصلح لمن يرغب في جزل الكلام وحسنه، ولمن يجود تمييزه واختياره، فأما من سواه فسواءٌ هذا عنده وغيره.
ونعوذ بالله من كلال الحد وبلادة الطبع وسوء النظر.
وليعلم أن أول ما يجب على الكاتب والشاعر اجتباءُ السهل من الخطاب، واجتنابُ الوعر منه، والأنس بأنيسه، والتوحش من وحشيه، فهذا زمان ذلك.
ولن يتسنم أحد ذروةَ البلاغة مع التكلف للفظ الغلق، والتطلب للخطاب المستغرب.
وقد تحريت في هذا الكتاب الإيماء إلى طرق الخطابة، وآثرت فيه الاختصار، وتنكبت الإطالة.
فإن سمت به همته إلى كتاب أجمع منه، قرأ كتابي الذي أسميته (الحبير المذهب) فإنه يوفي على سائر ما تركت ذكره هاهنا من محاسن كلام العرب إن شاء الله. ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
جزاكم الله خيرا ... متابع يا سيدنا ... يسر الله لك...
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
متابعون وبقوة ، وهذا ما كنت أبحث عنه ،،،فجزاك الله خيرا
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
هذه أول مشاركة لى ,وأنا سعيد بكتابتها فى هذه الصفحة مع أبى مالك بارك الله فيكم وسددكم ,يعلم الله أنا نحبكم فى الله,وسوف نتابع معكم باذن الله ..وهل يمكن لأبى مالك بأن يخصص هذه المشاركة للدراسة اللغوية ,بحيث ينتهى من هذا الكتاب , ويدرس كتاب أعلى وهكذا ,لأن الدرس اللغوى فقير بمثل هذه الدراسات اللغوية التى تأخذ بيد طالب العلم الى الطريق الصحيح بحيث نسير على منهجية معينة ترونها ..وجزاكم الله خيرا كثيرا كثيرا
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
متابعون بشغف يا أبا مالك
لكن !
لو ذكرت لنا المنهجية في ذلك
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
أضيف أيضاً :
أن في تحميل الكتاب عطلاً .
فلعلك ترفعه مرة أخرى ، أو على موقع آخر ...
فنحن بانتظارك
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
وفقك الله وسدد خطاك
الرابط سليم، وقد حملته الآن ولا إشكال فيه
وهذا رابط مباشر:
http://ia700102.us.archive.org/4/ite...akyr-Fares.pdf
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
أخي أبا مالك,هلا ذكرتم لنا منهجيتكم فى الدراسة اللغوية(المعجمي ),ذكرتم أن طالب العلم يبدأ بالفصيح,وهذا فى غريب الألفاظ,ثم ستبدأون -باذن الله-فى كتاب متخير الألفاظ,وهذا عكس سابقه ,فيذكر المعنى ويدرج تحته عدة ألفاظ لهذا المعنى,فهلا وضحتم لنا منهجيتكم 00
وجزاكم الله خيرا
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
آآآسف ، لا يمكن تحميل الكتاب من كلا الرابطين
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن على عبدالفتاح
أخي أبا مالك,هلا ذكرتم لنا منهجيتكم فى الدراسة اللغوية(المعجمي ),ذكرتم أن طالب العلم يبدأ بالفصيح,وهذا فى غريب الألفاظ,ثم ستبدأون -باذن الله-فى كتاب متخير الألفاظ,وهذا عكس سابقه ,فيذكر المعنى ويدرج تحته عدة ألفاظ لهذا المعنى,فهلا وضحتم لنا منهجيتكم 00
وجزاكم الله خيرا
وفقك الله وسدد خطاك
لم يتضح لي السؤال جيدا يا أخي الكريم، فهل تقصد منهجيتي هنا في هذا الموضوع؟ أو تقصد منهجيتي العامة في دراسة متن اللغة عموما؟
إن قصدت الأول فليس لي فيه إلا عرض الكتاب بابا بابا مع ضبط المشكل والتعليق إن احتاج الأمر.
وإن قصدت الثاني فقد بينتُ طرفا منه هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32643
والفصيح ليس في غريب الألفاظ كما تفضلت، ولكنه في بيان الضبط الصحيح للألفاظ المهمة التي تشكل على كثير من الناس (مع مراعاة اختلاف العصر في ذلك) ولذلك لم يتعن الإمام أبو العباس ثعلب في بيان المعاني في أكثر الأحيان.
ولهذا أيضا رتب كتابه على ترتيب كتب الأخطاء اللغوية مع أنه ليس موضوعا لهذا في الأساس.
وأما متخير الألفاظ فإنما رُتب حسب المعاني لأن هذا هو المقصود من الكتاب: ماذا أقول في المعنى الفلاني؟ وبم أعبر في الموقف الفلاني؟ ولكنه لا يقصد به الاستيعاب وإنما يقصد به إعطاء جملة مناسبة لطالب العلم لكي تكون أساسا يبني عليه بعد؛ وذلك لأمرين:
1- لأن الاشتغال بالإحاطة في هذا الباب متعذرة.
2- ولأن الاعتماد على البحث فقط دون أساس من الحفظ يجعل البناء العلمي للمتعلم واهيا.
والله تعالى أعلم.
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن المهلهل
آآآسف ، لا يمكن تحميل الكتاب من كلا الرابطين
اضغط الرابط الثاني بالزر الأيمن للماوس، ثم اختر (حفظ باسم).
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
جزاكم الله خيرا يا أخي الكريم..
وكنت أقصد الأمرين :منهجية دراسة كتاب ابن فارس,مع وضع صورة عامة للطريق الذى ستسلكوه فى هذه الدراسة.
بارك الله فيكم ونفع بكم
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
اقتباس:
اضغط الرابط الثاني بالزر الأيمن للماوس
الماوسُ أمِ الفارةُ! (ابتسامةُ مُحِبّ)
بارك اللهُ فيكم، وزادكم علما.
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
بابُ متخيَّر ألفاظ العرب في الكلام والبلاغة
يقولون: هذا رجل مِقوَل، فَتِيق اللسان، ذَرِب اللسان. ولسان طُلَق ذُلَق
[وفيها لغات أخرى تراجع في اللسان].
وقد لسِن الرجل لسَنا. قال قطرب: يقال إنه لابنُ أقوال، وابنُ قَوْل، إذا كان ذا كلام ولسان، وإنه لذو عارضة إذا كان مُفوَّها، وهو حُذاقيّ، فصيحٌ، بيِّن اللهجة، ورجل نَقِل: حاضرُ الجواب. ويقال للرجل إذا خلطَ لِينَ الكلام بالشدة: قد شمَط.
وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: اشمِطوا، أي خوضوا مرة في الشعر ومرة في الحديث. وبنو فلان شَمِيط، أي شُبّان وشِيب. ويقال: طرَقَ الكلام وماشَه. ويقال: هو جيدُ السياق للحديث. وهو يسرُد الحديثَ سردا. وهو خطيبٌ مِصقَع، ومُسهِب
[بكسر الهاء هنا لأنه بفتحها يذكر في الذم على قول من فرّق بينهما]، وخاطبٌ سَلاَّقٌ، ورجل سَفَّاح، إذا كان قادرا على الكلام، قال الشاعر:
وقد ينطِقُ الشعرَ الغبيُّ ويلتوي = على البينِ السفاحِ وهو خطيبُ
ويقال: هو فصيحٌ صَنَع، وهو أعضبُ لسانا، وأعذبُ بيانا، وأبلُّ ريقا، وأرقُّ حاشيةً، وأفصحُ لهجةً، وأشدُّ عارضةً، وأصحُّ قريحةً، وأحصفُ عُقدةً، وأحسن سياقةً، وألبقُ إشارةً، وأبدهُ حجةً، وإنه لكما قال الشاعر:
تضعُ الحديثَ على مواضعه = وكلامُها مِن بعدِه نَزْرُ
وإن كلامَه لصريحٌ، وإن لسانه لفصيحٌ، وكأن بيانَه لؤلؤٌ منثورٌ، ورَوضٌ مَمطورٌ.
[ انتهى الباب ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
وللفائدة:
قال سعيد بن نبهان الحضرمي في منظومة المترادف:
[ بلاغةٌ ومثلها فصاحةُ ......... ولسَن ذلاقةٌ ذرابةُ ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
بارك الله فيكم ونفع بكم
عندي أسئلة واستشكالات للمدارسة:
/// قوله في المقدمة:(وهو كتاب كاتب عرَف جوهر الكلام وآثر الاختصاص بجيده، أو شاعر سلك المسلك الأوسط)
هل يقصد نفسه؟ أم من له اهتمام بمثل هذه الكتب؟
/// ما المقصود بالحاشية في قولهم:(أرق حاشية)؟
/// ما المقصود بالعارضة في قولهم:(أشد عارضة)؟ وهل هي من صفات الألفاظ أو المعاني؟ وإذا كانت من صفات المعاني فما توجيه قوله سابقا:(وإنه لذو عارضة إذا كان مُفوَّها) فإن ظاهره عدها من صفات الألفاظ ؟
/// ما المقصود بالعقدة في قولهم:(أحصف عقدة)؟
/// قوله:(فتيق اللسان) هل يصح:(فتِق اللسان)؟ وإذا أردت أن أتبعها بشيء على وزنها _تكثيرا للفائدة في هذا المقام_ماذا أقول؟
(فتيق اللسان ، صريح البيان) مثلا ؟
/// قوله:(جيدُ السياق للحديث) هل توافقني أنها ليست من جنس أخواتها المذكورة في الباب؟ يعني هل هي تشبه كلام المتقدمين في العصر الجاهلي وما قرب منه أم هي أشبه بكلام المحدثين؟ بخلاف قولههم :(أحسن سياقة) ؟
/// هل من معلومات عن كتابه (الحبير المذهب)؟
/// هل تحب أن يكلف أحد الأعضاء بعقد مقارنة بين كل باب من أبواب الكتاب مع عمل قدامة أو الهمذاني؟
وجزاكم الله خيرا
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
بارك الله فيكم ونفع بكم
آمين وإياكم يا شيخنا الكريم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
/// قوله في المقدمة:(وهو كتاب كاتب عرَف جوهر الكلام وآثر الاختصاص بجيده، أو شاعر سلك المسلك الأوسط)
هل يقصد نفسه؟ أم من له اهتمام بمثل هذه الكتب؟
الذي يظهر لي من السياق أنه يقصد بيان الفئة التي يناسبها هذا الكتاب.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
/// ما المقصود بالحاشية في قولهم:(أرق حاشية)؟
/// ما المقصود بالعارضة في قولهم:(أشد عارضة)؟ وهل هي من صفات الألفاظ أو المعاني؟ وإذا كانت من صفات المعاني فما توجيه قوله سابقا:(وإنه لذو عارضة إذا كان مُفوَّها) فإن ظاهره عدها من صفات الألفاظ ؟
/// ما المقصود بالعقدة في قولهم:(أحصف عقدة)؟
/// قوله:(فتيق اللسان) هل يصح:(فتِق اللسان)؟ وإذا أردت أن أتبعها بشيء على وزنها _تكثيرا للفائدة في هذا المقام_ماذا أقول؟
(فتيق اللسان ، صريح البيان) مثلا ؟
/// قوله:(جيدُ السياق للحديث) هل توافقني أنه ليس من جنس أخواتها المذكورة في الباب؟ يعني هل هي تشبه كلام المتقدمين في العصر الجاهلي وما قرب منه أم هي أشبه بكلام المحدثين؟ بخلاف قولههم :(أحسن سياقة) ؟
جميع هذه الأسئلة ينبغي أن يبحثها المرء بنفسه في كتب اللغة، فإن واجهه إشكال فحينئذ يمكن مدارسته؛ أما مدارسة كل لفظ فهذا فيه تطويل لا يناسب المقام، وينبغي أن يتعود المرء البحث بنفسه ما أمكنه ذلك؛ لأنه لن يجد من يجيبه في كل شيء.
ثم إنه يكفي الطالبَ ابتداءً أن يفهم المعنى الإجمالي والسياق الملائم للكلام، وكم ندمتُ على ما أضعتُ من عمري في دقائق كان غيرُها أولى منها.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
/// هل من معلومات عن كتابه (الحبير المذهب)؟
سألت عنه وبحثته عنه فلم أجد من يشفيني.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
/// هل تحب أن يكلف أحد الأعضاء بعقد مقارنة بين كل باب من أبواب الكتاب مع عمل قدامة أو الهمذاني؟
لا داعي لذلك؛ لأن الكتب كثيرة والموازنات بينها لا يُستفاد منها كبير فائدة إلا لمن أراد دراستها دراسة أكاديمية، والعبرة للطالب أن يستفيد ما يقوم به لسانه ويحسن به بيانه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
وجزاكم الله خيرا
وإياكم وبارك فيكم.
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
بارك الله فيكم ونفع بكم
واصل وصلكم الله...
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
بارك الله فيكم أيها الأخ الكريم .
نفع الله بكم ، كتاب جميل ، ومدارسة ماتعة .
أسأل الله أن يأجرك على كل ما أفدت به إخوانك .
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
باركُ اللهُ فيكَ أبا مَالكٍ ...
لعلِّي أَنْقلُ لَكمْ - إنْ رأيتَ ذَلكَ - ما يُقابِلُ كُلَّ بَابٍ في كِتاب (( الأَلفاظُ المترادِفةُ المتقاربةُ المعنى )) لأبي الحسن علي بن عيسى الرُّمَّانيِّ ...
وهو كتاب خفيفٌ ظريفٌ ، اختَصَرَهُ مُؤَلفُهُ جِدَّا ، فجاء صالحاً للمبتدئ ..
فما رأيك أبا مالك ؟
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
لا بأس بذلك يا أخي الكريم، فالمقصود هو الانتفاع.
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
لقد استفدنا كثيرا .. جزاكم الله خيرا
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
باب متخير ألفاظهم في وصف الكلام الحسن
تقول الشعراء: تَوشَّى بكلام يشفي من الجَوَى. ويقولون: تنزَّرتُ سِقاطَ حديثها. ويقولون: هو قول يُحل العُصمَ سهلَ الأباطح.
وكان زياد يقول: لَحديث أسمعُه من عاقل أحبُّ إلي من سُلافة قتلت بماءِ ثَغَب في يومٍ ذي وَدِيقة تَرمَض فيه الآجالُ. ويقولون: كلامٌ لو دُعِي به عاقلُ الأروَى تنزَّل، وتكلم بكلام كأنه القَطْرُ؛ يعنون استواءَه وحسنه. ويقولون: كلام يُشبِع الجائع ويَنقَع الظمآن. فيقول شاعرهم:
توشَّت بقول كاد يشفي من الجوى = تُلِم به أكبادُنا أن تَصدَّعا
كما استكرع الصادي وقائعَ مُزنةٍ = رِكاكٍ تولَّى صوبُها حين وقَّعا
[ركاك بكسر الراء، وقد ضبطه المحقق بالفتح]
وقال بعض الهذليين: كلام مثل الحَبِير المسلسل. ومما يصلح ذكره في هذا قول النابغة:
قُضُبا من الريحان غلَّسه الندى = مالت جَناجِنُه وأسفلُه ندِ
ويقولون للنساء إذا تحدثن: بِيضٌ يُرامِقن الحديثَ، وذلك إذا ساقطنَ منه القليلَ فالقليل. والرِماقُ: الشيء القليل
[ضبطه المحقق بالفتح والكسر أشهر]. ومن ألفاظ الشعراء قوله: ارتَمَيْنا بقولٍ بيننا دِوَلٍ، أي جعلنا نتداوله. ويقال: ما زال يرمي بهم منذ اليوم شُعَبَ الحوارِ، ويقولون: مختَزَن من الحديث. وله ألفاظ مُونِقة، ومعانٍ غَضّة، كأنها مواقعُ ماءِ المزن في البلد القَفْر. وقال:
إذا هن ساقَطن الأحاديثَ للفتى = سُقوطَ حصى المرجان مِن سِلْك ناظمِ
[ انتهى الباب ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
ما شاء الله ...
لي رجهة في بعض الأسئلة
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
باب في ذكر الكلام الرديء والعي
يقال: منطقٌ عِيال، وهو الذي ليس على جهته. ويقال: ليس لكلامه ضُحى، أي ليس له بيان.
وقال الباهلي: سمعت أبا تمام الشاعر يقول لرجل تكلم فأساء: لِمثلِ كلامِك رُزِق الصمتُ المحبةَ، ثم التفت إلي فقال: أنا أبدعتُ هذه. ويقال: هو عَيُّ اللسان، فَدْم، ألْوَث، وفي كلامه حُكْلة
[بسكون الكاف وقد ضبطها المحقق بالضم]، أي عُجْمة. وقد رَتِج في منطقه رَتَجًا، وأُرتِج عليه إذا استَغلَق عليه الكلامُ، وأصله من أَرتَجتُ الباب أي أغلقته. ويقال: هو عَيٌّ أَلَفّ. ويقولون: ليس ينطق حتى ينطق الحجر.
[ انتهى الباب ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
باب الهذر والإكثار
يقال: أهذر في منطقه إهذارا. ورجل ثَرثار: كثير الجَلَبة. ويقال: قد افترش لسانَه، إذا تكلم بما شاء. ويقولون: من أكثَرَ أهجَرَ. والمِكثارُ حاطبُ ليلٍ. والهُراء: المنطق الفاسد، والخَطَل مثله. قال ذو الرمة:
لها بَشَرٌ مثلُ الحرير ومنطقٌ = رخيمُ الحواشي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ
[ انتهى الباب ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
باب اللحن والفحوى
تقول العرب: عرفتُ ذلك في فحوى كلامه، وفي لَحْن كلامه، وعَرُوض كلامه. قال قطرب: يقال: عرفته في مِعراض قوله، ومعنى كلامه، وعرفت حَوِيلَ قوله، أي ما حاول. ويقال: أحال عليه بالكلام إذا أقبل. وأحال عليه بالسوط أقبل. ويقال: ليس لكلامه طِلْعٌ غيرُ هذا، أي وجهٌ. وكذلك مُطَّلَع
[ضبطها المحقق هكذا: مَطْلِع]. ويقال: مَدَحه مِدْحَة مستنيرة.
[ انتهى الباب ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
باب آخر
الخَلْف الرديء من القول. يقال: سَكَت ألفًا ونطَقَ خَلْفا. والقول الخامل: الخفيض. وفي الحديث (اذكروا الله ذكرًا خاملا) أي خَفِيضا. ويقال: خاوَضَه الحديثَ: جاراه وتَخاوَضا المسألةَ. وتكلم بكلمة طَخْياء، أي أعجمية. وهو يرمي بيده غَرْبةً وحَرْدة، إذا لم يُبالِ ما قال. وهو يتلغَّم بذكر فلان، أي يَذكُره. قال ابن الأعرابي:
قلت لأعرابي: متى الرحيل؟ قال: تلغَّموا بالسبت. ويقال في المدح: هو خطيب مِعَنّ، إذا اشتد نظرُه، وابتلَّ ريقُه، ولم يُعْيِه شيء. وفلان مِجهَر. ورمى بالكلام على عَواهِنه، أي على ما خَيَّلَتْ
[أي من غير يقين]. ويقولون: لو كان عند فلان عَقْبٌ تكلم، أي لو كان عنده جواب. أبو زيد: يقال: كلمني فلان فما أرجعتُ له قولا، أي ما أجبته بكلمة. قال أبو عمرو بن العلاء: العِنَاج في القول أن تكون للسان حَصاةٌ
[أي عقل] فيتكلم بعِلم ونَظَر.
[ انتهى الباب ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
باب في السر والإخبار ببعض الحديث
يقال: بينهم مهامسة. وسمعت رَسًّا من الخبر وذَرْوًا. والذَرْو: المشافهة ببعض الخبر. وفي كلامه شُكْلة، أي اشتباهٌ. وكَمَيْتُ الشهادةَ، وخَمِرَ علي الخبرُ: أي خفي. ويقال للرجل يريد استنزالَك عن السر: تَسَقَّطَني فأخلفتُ ظنَّه. ورجل جُهَرة لا يكتم سرا. وإذا مدحوه قالوا:
شَحيح بِنَثِّ السر سَمْحٌ بغيره = [أخو ثقة عف الوصال سميدع]
وقالوا: كريم يُميت السر.
ويقال لمن يؤمر بالكتمان: اجعل هذا في وعاء غيرِ سَرِب. قال:
[وأكشف المأزِقَ المكروب غمته] = وأكتُم السرَّ فيه ضربةُ العنقِ
قال الضبي: جَمْهَرَ فلانٌ الخبرَ كَنَاه ولم يَمْحَضك حقَّه، وهذا خبر مُجَمهر أي لا يُدَل منه على جهة.
[ انتهى الباب ]
-
1 مرفق
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
والكتاب في المرفق على الوورد كاملا للتحميل.
والله الموفق.
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
باب في النميمة
يقال: نَمَّ ونَمَلَ ومَذِلَ بالأمر: باح به. وفلان مَشّاء، أي يمشي بين الناس بالنميمة، (ويُوقِد بين الناس بالحَظِرِ الرَّطْبِ) كنايةً عن النميمة.
[ انتهى الباب ]
باب المدح
يقال: مدحه، وأثنى عليه، وقرَّضه [بالضاد والظاء] وأطراه ومَجَّده. وإن فلانًا وفلانًا ليَتَقارَضان الثناءَ، إذا أثنى كلُّ واحد منهما على صاحبه. وقال ابن السكيت: فلان يَخُم ثيابَ فلان، إذا كان يُثني عليه.
[ انتهى الباب ]
بابٌ في الوقيعة وسُوء القول والشتم
يقال شَتَمه، وذَأَمه، وجَدَبه، وثَلَبه، ولَحَاه يَلْحاه. ويقال: شَتَّرْتُ بالرجل
[أو شنّرت بالنون]، وسَمَّعْتُ به، وشرَّدْتُ به. قال:
أُطَوّف في الأباطح كلَّ يوم = مخافةَ أن يُشرِّد بي حكيمُ
وفي الأمثال (شتمك مَن بلّغك). في هذا المعنى قولُ القائل:
وماحلٍ حطَّ قدرًا = مِن نفسه لم يَصُنْهُ
أراد نقصَ أخٍ لي = بما يُبلِّغُ عنه
فكان ما سَمِعَتْه = مسامعي مِنْهُ مِنْهُ
ويقال: نَدَّدْت به، إذا أسمعتَه القبيحَ. قال ابن السكيت: يقال: هو يَنعَى عليه ذنوبَه: أي يَذكُره بها. وقد قَفَاه بأمر عظيم إذا قذفه، يَقفُوه. وقد أَقذَع له: إذا أسمعه كلامًا قبيحًا. وبُقِع فلانٌ بقبيح، ومُقِع أيضًا، وبُقِع بسَوْءة. وقد أفحش فلانٌ إفحاشًا، وأَهجَر إهجارًا، أي قال قبيحًا، قال
[الشماخ]:
كماجدةِ الأعراقِ قال ابنُ ضَرَّةٍ = عليها كلامًا جار فيه وأَهْجَرَا
وقال فلانٌ هُجْرا وبُجْرا، إذا قال قبيحًا. ويقال: ما في حَسَبِ فلانٍ قُرامةٌ ولا وَصَم، وهو العيبُ. وفي كلامهم: ذِمْتُه أذيمه ذَيْمًا. وفي الأمثال (لا تَعدَم الحسناءُ ذامًا). ويقال: ذَمّه ذَمًّا، وقَصَبه قَصْبا، وجَدَبه جدْبا. وجاء في الحديث (جَدَبَ لنا السَّمَرَ بعد عتمة) أي عابه. قال ذو الرمة:
فيا لَكَ مِن خدٍّ أَسِيلٍ ومنطقٍ = رخيمٍ ومِن خَلْق تَعلَّلَ جادِبُه
أي عائبه. وقد سَبَعَه، ورماه بِهاجِراتٍ. وقد تَغنَّى
[أخشى أن تكون تصحيفا] فلانٌ بفلان: إذا هجاه ورماه بِمُنْدِيات
[أي مخزيات]. ويقال: رماه بكلام كنَكْزِ الأَسْوَد.
[ انتهى الباب ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
باب دعاء الرجل لصاحبه
يقال: نَعِم عوفُك أي حالك. ويقال للمتزوج: بالرِفاء والبنين، من رفأتُ الثوب، كأنه قال: بالاجتماع والالتئام. ويقال لمن رَمَى فأجاد: لا تَشلَلْ عَشرُك. ويقال لا شللا ولا عمًى. ولمن تكلم فأجاد: لا يُفْضِ الله فاك، أي لا جَعَله الله فضاء لا سنَِّ فيه
[واختلفوا في لا يفضض]. ويقولون: آهَلَك الله في الجنة. ويقولون: أَبْلِ جديدا وتَمَلَّ حبيبا، أي لِيَطُل عمرُك معه. ويقولون: إن فلانا لكريم ولا تُقَلْ مِن بعده، أي لا أماته الله فيُثنَى عليه بذلك بعد موته. ويقولون: مرحبا وأهلا، ولا آبَ شانئُه؛ أي لا رجَع. وتقول للرجل يُرشدك: لا يَعْمَ عليك الرشدُ.
[ انتهى الباب ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
باب الدعاء بالشر
يقال: ما لَهُ آمَ وعامَ! أي هلكت ماشيتُه وامرأته فيَئِيم ويشتهي اللبنَ. ما لَهُ قطَعَ اللهُ مَطَاه. ويقال: ما له جَرِبَ وحرِب! جرب من الجَرَب، وحرِب ذهب مالُه. ويقال: ما له أُلَّ وغُلَّ! أل: طُعِن بالأَلّة، وغُل: بالغُل. ويقال: غُل من الغَلِيل وهو العطش. ويقال: ما له ذَبَل ذبْلُه! من ذُبول الشيء، أي ذَبَلَ لَحمُه وجِسمُه. وما له قَلَّ حَيْسُه! أي خيرُه. وما له يَدِيَ مِن يَدِه! أي شَلّت يدُه. وما له شَلَّ عَشرُه! وما له هَبِلَتْه
[تكررت خطأ] الرَّعْبَلُ! أي أمُّه الحمقاء. قال
[ابن السكيت]: وسمعت الكلابي
[جعله المحقق أبا زياد الكلابي، والصواب أنه أبو صاعد الكلابي؛ لأن الأول متقدم أخذ عنه الكسائي والفراء وطبقتهما، وأما أبو صاعد فمتأخر يحكي عنه ابن السكيت كثيرا في إصلاح المنطق] يقول: ما له أرقأ اللهُ به الدمَ! أي ساق إليه قوما يطلبون قومه بقتيل، فيقتلونه حتى يَرقأَ به دمُ غيره. ويقال: قَطَع اللهُ به السببَ، أي سبب الحياة. وسمعتُ أعرابيا يقول لآخر: جعل الله رزقك فوتَ فمك، أي تنظر إليه فربما يفوتُ فمَك ولا تقدرُ عليه. ويقال: ألحقَ الله بك الحَوْبة، وهي المسكنة والحاجة. ويقال: أبدى الله شَوارَه، وهي مذاكيره.
ويقولون: إن كنت كاذبا فشَرِبت غَبوقا باردا، أي لا كان لك لبن حتى تُحوَج إلى شرب الماء القراح. ويقال: عليه العَفاءُ، أي محا الله أثرَه. ويقال: عليه العَفاءُ والكَلْبُ العَوَّاء. ويقولون لمن يفارِق وفراقُه محبوبٌ: أَبعَدَه الله، وأَسحَقَه، وأوقد نارا أَثَرَه، وكانوا يوقدون نارا أثرَه يتفاءلون أن لا يرجع إليهم. ويقال: ما له تَرِبت يداه، إذا دُعي عليه بالفقر. والمَترَبة الفقر. ويقال: ما له هَوَت أمه، وما له سَبَاه الله! أي غَرَّبه. ويقال: جاء السيلُ بعُود سَبِيّ إذا احتمله من بلد إلى بلد. ويقال: بِفِيه البَرَى، أي التراب. وبفيه الإَِثْلَِب
[بفتحتين معا أو بكسرتين معا]. ويقال لمن وقع في بلية ومكروه وشُمِت به: لِليدين وللفم، وبه لا بِظبي الصريمةِ أعفَرَ. وما له سحَتَه الله أي استأصله. ويقال: رماه الله بِليلةٍ لا أختَ لها، أي أماته الله. ويقال: ما له صَفِر فناؤه وقَرِع مُراحُه! أي هَلَكت ماشيتُه. ويقال: تَعِسَ
[ضبطها المحقق بفتح العين] وانتكس، فالتَعْسُ أن يَخِر على وجهه، والنَكْسُ أن يخر على رأسه. ويقال: رماه الله من كل أَكَمة بِحَجَر. ويقولون: جَدْعًا وعقْرًا. ويقال للقوم يُدعى عليهم: فاقَدَ اللهُ بينهم.
[ انتهى الباب ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
بابُ قولهم ما كلّمتُه بكلمة
يقال: ما سمع مني نَأْمة. وما ناطقتُه الفصيحَ. قال قطرب: ما كلمتُه ببِنْتِ شَفَة، أي كلمة.
[ انتهى الباب ]
باب الأيمان
قال الأصمعي، تقول العرب: لا والنهارِ الأزهرِ والليل الأخضر، ويقولون: لا والذي شَق الرجالَ للخيل والجبالَ للسيل، لا والذي لا أتَّقِيه إلا بمَقتَلِه، ولا وقائِتِ نَفَسي القصير ما كان كذا، ولا والذي شَقَّها خمسا من واحدة، يعنون الأصابع. ويقولون: لا والذي أخرج النخلةَ من الجَرِيمة
[النواة] والنارَ من الوَثِيمة
[الصخرة].
[ انتهى الباب ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
باب في الدعابة
يقال: جاء بأُملُوحة، وأفكوهة، وتلاعبوا بألعوبة. وفلان فَكِهٌ ضَحوك. ويقولون: داعَبَه مداعبة، ومازحه ممازحة. وقال أكثم: المُزاحةُ تُذهِبُ المهابةَ. ويقولون: المُِزاحُ سِبابُ النَّوْكَى.
[ انتهى الباب ]
باب الكذب
يقال: كذَب كَذِبا، ومان مَيْنا، وهذا كذبٌ صُراح. ويقولون للكذّاب: هو زَلوق اللِّبْد. وقد اختلق كلامَه وارتجله. وفلان لا يُقَلَّبُ حديثُه
[أخشى أن تكون تصحيفا]. وليس لهذا الحديث نَجْم، أي ليس له أصل.
قال ابن السكيت: يقال: اعتبط فلانٌ عليَّ الكذبَ، وفلان لا يُوثق بسَيل تَلعتِه، إذا كان كاذبا. وإن فلانا لقَمُوص الحنجرة. وفلان لا يَصدُقُ أثرُه. قال ابن الأعرابي: تأويله أنه إذا قيل له من أين أقبلتَ كذَب، وفلان لا تَجارَى خيلاه، ولا تَسايَرُ خيلاه، ولا تواقَفُ خيلاه. قال ابن الأعرابي: هو أكذب من يَلْمَعٍ وهو السراب. وهو أكذبُ مَن دَبَّ ودَرَج، أي أكذب الأحياء والأموات.
[ انتهى الباب ]
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
جزاكم الله خيراً
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
عذراً على الانقطاع ..
كما وعدتك سابقاً أبا مالك ..
سأذكر ما يُقابِلُ كُلَّ بَابٍ في كِتاب (( الأَلفاظُ المترادِفةُ المتقاربةُ المعنى )) لأبي الحسن علي بن عيسى الرُّمَّانيِّ ...
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
قال أبو الحسن الرُّمَّاني ( في الألفاظ المترادفة ص 61 ) :
(( فصلٌ : الكَذِبُ ، والزُّور :
الكََذِبُ ، والمَيْنُ ، والزُّورُ ، والتَّخَرُّصُ ، والإِفْكُ ، والبَاطِلُ ، والخَطَلُ ، والفنَدُ ، والتَّزَيُّدُ ، واللفْتُ ، والانْتِحَالُ ، والبَهْتُ )) ا.هـ
وعذرا يا أبا مالك للانقطاع ...
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
قول الرماني : اللفت .!
قال المحقق : لعله مأخوذ من قولهم : لَفَته يلفته : لَوَاه ، وصَرَمه عَنْ رَأْيِه ، ومنه : الالتفات والتلفت ...
وما قاله المحقق : له وجه...
إلا أن يكون في الكلمة تصحيف ... ويكون الأصل : اللت .. دون فاءٍ
قال الفيروز أبادي ( في القاموس مادة ل و ت ) : (( لاتَ الرَّجُلُ : أخْبَرَ بغَيْرِ ما يُسْأَلُ عنه و الخَبَرَ : كَتَمَه ))
فما رأيك أبا مالك ...؟
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
وفقك الله وسدد خطاك
(اللفت) على ما قاله المحقق أجنبي عن هذا الموضع.
وأما ما تفضلت بنقله عن القاموس فينبغي أن يكون (اللوت) بالواو؛ ثم إنه أيضا بعيد عن هذا الموضع لأن الكتمان والتعريض بمعزل عن الكذب والتخرص.
والصواب في هذه الكلمة (اللغو) فزادت دائرة الواو فظنها الناسخ أو المحقق تاء؛ وعلى الصواب جاءت الكلمة في كتاب ابن مالك (الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة) على سياق الرماني نفسه.
والله أعلم.
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
ويقال: ما له تَرِبت يداه، إذا دُعي عليه بالفقر. والمَترَبة الفقر.
بارك الله بالشيخ أبي مالك على ما أفادنا به .
ولكن ما توجيه قول النبي صلى الله عليه وسلم :" فاظفر بذات الدين تربت يداك "
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
وبارك الله فيك يا شيخنا الفاضل
والحديث تكلم العلماء في تخريجه، وله توجيهات حسنة يمكنك أن تجدها في كتب الشروح.
منها أن هذا خرج على عادة العرب في استعمال بعض الألفاظ في غير بابها؛ كما قالوا (قاتله الله ما أشعره) و(ويل أمه مسعر حرب) ونحو ذلك.
لكن هذا لا يقدح في كلام ابن فارس؛ لأنه يتكلم عن الأصل في معنى الكلمة.
فهذه الألفاظ تستعمل في الذم أصالة، وخروجها عن بابها في بعض الأحيان لا يقدح في معناها الأصلي.
والله أعلم.
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس
( استطراد )
كيف تستفيد من مثل هذا الكتاب ؟
الطريقة التي أراها نافعة وأتبعها في أمثال هذا الكتاب: أن تبدأ بقراءة الكتاب كاملا من أوله إلى آخره (في نسخته المطبوعة أو في نسخة وورد أو بي دي إف)، وتضع علامة على المواضع التي تجدها معروفة لديك أو تراها واضحة سهلة الحفظ بلون مغاير كالأحمر مثلا، أو بوضع خط بالقلم الرصاص فوقها، أو بتلوينها بالألوان الشفافة التي تستعمل في المذاكرة، وتضع علامة أخرى على المواضع التي تجد فيها إشكالا باللون الأزرق مثلا، أو بوضع نجمة بقلم الرصاص، وتترك المواضع الأخرى كما هي، وتستمر على هذه الطريقة حتى تنتهي من الكتاب.
ثم ترجع إلى أول الكتاب وتعيد قراءته مرة أخرى ، ويمكنك أن تترك المواضع المعلمة بالأحمر إن شئت؛ لأنها معروفة لديك كما سبق ذكره، وتضع علامة جديدة بالأحمر على ما استجد لديك من معلومات، لأنه ينبغي أن تكون بعض المواضع قد علقت بالذاكرة في القراءة الأولى وإن قلت، وتزيل اللون الأزرق، أو تمحو الرصاص من المواضع التي زال فيها الإشكال، وهكذا حتى نهاية الكتاب.
ثم تعيد قراءة الكتاب مرة ثالثة متبعا الطريقة السالفة، حتى تحيط علما بكل ما في الكتاب.
ولا تستكثر هذه القراءات؛ لأن كل قراءة ستستغرق غالبا وقتا أقل من القراءة السابقة؛ لأنك لن تقرأ الأحمر، ولأن قراءة ما سبق قراءته لا شك أسهل وأسرع.
وتكرر هذا الأمر حتى تجد الكتاب كله قد لون باللون الأحمر.
والله الموفق.
-
رد: مدارسة كتاب ( متخير الألفاظ ) لابن فارس