السلام عليكم
ارجو تخريج هذا الحديث في اي كتاب من كتب الحديث ورد مع ذكر الطبعة والسنه والمحقق
وجزاكم الله الف خير
الحديث
يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في النار
السلام عليكم
ارجو تخريج هذا الحديث في اي كتاب من كتب الحديث ورد مع ذكر الطبعة والسنه والمحقق
وجزاكم الله الف خير
الحديث
يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في النار
أخي يظهر من سؤالك أنك مكلف لتتعلم
أخي حاول أن تتدرب على التخريج بنفسك
ولا تترك غيرك يعمل عنك فلن تتعلم إذا أبدا
لقد كنا مثلك ولو اعتمدنا على مساعدة الغير ما تعلمنا
لقدكان شيخي الشيخ المحدث عمر محمد فلاته رحمه الله وغيره يعطوني أحاديث وآثار أخرجها ثم أبذل كل جهدي
حتى تدربنا و تعلمنا ذلك بدون أن نطلب مساعدة من أحد
بارك الله فيك
والحل اخي الكريم ليس لدي مصادر والموجود الكتروني لا استطيع ذكر الصفحه او الطبعه والمحقق
أخي من قال لك أنه غير موجود
إن لم يكن باستطاعتك الوصول لأحد المكتبات
فطالع المواقع المتصفة بالأمانة في نقلها كالوقفيه مثلا
تجد فيها الكتاب ورقم الصفحه والطبعة وسنة الطبعة والمحقق وكل ما تحتاجه
* هذا الحديث رُوي من وجوه كثيرة؛ بسبب اختلاف بعض رواته في سنده..أمّا سياق متنه؛ فمنهم من ساقه بطوله ومنهم من اختصره.. ومنهم من اقتصر على بعض ألفاظه .. وسأحاول هنا -بمشيئة الله تعالى ثم بمشاركات أعضاء المنتدى- أن ألخّص هذه الوجوه -سنداً ومتناً-لنعرف مخرجه الصحيح وسياقه التام، فأقول مستعيناً بالله :
* مدار هذا الحديث على شهر بن حوشب، واخْتُلِفَ عليه :3 - ورواه أبو عاصم عبيدُ الله بن عامر عن داود عن شهر عن أبي هريرة. (7)
° فرواهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثيْمٍ، واخْتُلِفَ عليه :
1- رواه: داودُ بن عبد الرحمن ، و سفيانُ الثوري ، و أبو خيثمة زهير بن معاوية، و إسماعيل بن عياش، و عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، ويَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِي ، والْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ ، و أبُو سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ. عنه عن شهر عن أسماء بنت يزيد الأنصارية. (1)
2- ورواه عبدُ اللهِ بْن واقد عن ابن خثيم عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ؛ لم يذكر شهراً وجعله من مسند أبي الطفيل.(2)
° تابع ابنَ خثيم- في روايةِ الجماعةِ عنه- ابنُ أبي حسين-في روايةٍ عنه- ، وليثُ بن أبي سليم، فروياه عن شهر عن أسماء مسنداً، كرواية الجماعة عن ابن خثيم.
ويُروى عن ابن أبي حسين عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا. (3)
° ورواه داودُ بن أبي هند عن شهر، واخْتُلِفَ عليه:
1- رواه مسلمةُ بن علقمة المازني، واخْتُلِفَ عليه:
أ- رواه قيسُ بن حفص الدارمي ، ومحمد بن جامع العطّار، وعمرو بن مالك النكري عنه، عن داود، عن شهر، عن الزّبرقان، عن النّواس بن سمعان.(4)
ب- ورواه َأَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ رَاشِد الضبي عنه عن داود عن شهر عن النّواس. دون ذكر الزّبرقان.(5)
2 – ورواه عبّادُ بن العوام، وابنُ أبي زائدة ، ومعتمرُ بن سليمان ، عن داود ، عن شهر، عن النّبي صلّى الله عليه وسلم، مرسلاً ؛ لم يذكر فيه عن أسماء.(6)
* فهذه سبعة وجوه روي بها هذا الحديث ، وقد أشار إليها الأئمة النقاد-رحمهم الله-
- قال الترمذي في "جامعه" - بعد أن خرّج حديثَ أسماء من طريق سفيان الثوري عن ابن خُثَيْم عن شهر بن حوشب- : (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، وَرَوَى دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ ، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ.)
- وقال ابن عدي في "الكامل" -بعد أن خرج حديثها، من طريق داود العطار، عن ابن خثيم، عن شهر-:( قَالَ الشَّيْخُ : وَهَذَا الْحَدِيثُ اخْتَلَفُوا فِيهِ عَلَى شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ فِي قَوْلِهِ : " الْحَرْبُ خُدْعَةٌ" ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : شَهْرٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : عَنْ شَهْرٍ عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ فَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَهُمَا الزِّبْرِقَانَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلَهُ عَنْ شَهْرٍ ، فَقَالَ عَنْ شَهْرٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
- وسئل أبو زرعة عن حديث حدثنا به عن أحمد بن أيوب بن راشد البصري ، عن مسلمة بن علقمة ، عن داود بن أبي هند ، عن شهر بن حوشب ، عن النواس بن سمعان ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، فقال : تهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار ، إن كل كذب مكتوب كذبا لا محالة ، إلا أن يكذب الرجل في الحرب ، فإن الحرب خدعة.
وحدثنا أبو زرعة : عن قيس بن حفص ، عن مسلمة بن علقمة ، عن داود بن أبي هند ، عن شهر بن حوشب ، عن الزبرقان ، عن النواس بن سمعان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ورواه معتمر بن سليمان ، عن داود بن أبي هند ، عن شهر بن حوشب ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : الحرب خدعة. قال أبو زرعة : حديث المعتمر أصح.) من كتاب العلل لابن أبي حاتم.
وإليك تفصيل طرق هذه الوجوه وجها وجها، مستخرجة من مظانها كما طُبعت، وما لم أقف عليه مطبوعا عزوته إليه بواسطة الشاملة أو موسوعة الحديث.
الوجه الأول: من حديث ابن خثيم عن شهر عن أسماء بنت يزيد الأنصارية مسنداً
قال الترمذي في "جامعه" بعد أن خرّج حديثَها من طريق سفيان الثوري عن ابن خُثَيْم عن شهر بن حوشب عنها:( ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ ) ا.هـ
قلتُ: وجدتُ حديثَ أسماء يرويه غيرُ ابن خثيم عن شهر .. لكنْ الهيبةَ من الترمذي، و قصور فهمي لعبارات القوم، وتصرفاتهم.. تمنعاني من التبجح بتعقبه ، بأبي هو، وأمي :
* رواه ابن أبي حسين :عبد الله بن عبد الرحمن النوفلي – ثقة من رجال الجماعة- رواه عنه سفيان بن عيينة ؛
أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة" رقم (1682): -بإسناد رجاله ثقات إليه-
نا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ نا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَا لِي أَرَاكُمْ تَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَهَافَتُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ، إِنْ كَانَ كَذِبًا مَكْتُوبٌ لا مَحَالَةَ ، إِلا الرَّجُلَ يَكْذِبُ أَهْلَهُ لِيَرْضَوْا عَنْهُ ، وَالرَّجُلَ يَكْذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَالرَّجُلَ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ ؛ فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ " .
* وليث بن أبي سليم -من الضعفاء-؛ رواه عنه سفيان الثوري: أخرجه الطّبري في تهذيب الآثار رقم (209)-بإسناد جيّد عنه-
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ شَهْرٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ : كَذِبُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ ، وَكَذِبٌ فِي إِصْلاحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، وَكَذِبٌ فِي الْحَرْبِ " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : فِيمَا أَظُنُّ أَنَا.///وقد رواه عن ابن خثيم على هذا الوجه جماعةٌ :
: 1-داود بن عبد الرحمن العطار ، و 2-سفيان الثوري ، و 3-أبو خيثمة زهير بن معاوية، و 4-إسماعيل بن عياش، و 5- عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، و 6-يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِي ، و 7-الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ ، و 8-أبُو سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ.//////(1) دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العبدي العطار،أبو سليمان المكّي ؛ رواه عنـه :
1- عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ:
* رواه في "الجامع" رقم (532):
أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّة ِ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ , يَخْطُبُ لِلنَّاسِ ، فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ ، كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ، كُلُّ الْكَذِبِ عَلَى ابْنِ آدَمَ ، إِلا ثَلاثًا : كَذِبُ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ اثْنَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ"
- ومن طريق ابن وهب؛ أخرجَهُ ابن عبد البر في "التّمهيد" 16/249:
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُطَرِّفٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ:أَخْبَرَن ي دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِابْنِ خُثيمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الأَشْعَرِيِّ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " الْكَذِبُ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثًا : كَذِبَ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لِيُصْلِحَهَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ اثْنَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدْعَةِ حَرْبٍ".
2- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ
* رواه أحمد في "المسند" ج45/رقم (27570):
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ , عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ , عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ , أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَخْطُبُ يَقُولُ : " أَيُّهَا النَّاسُ , مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ , كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ؟ كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ : رَجُلٌ كَذَبَ عَلَى امْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا , أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ , أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا " .
* وأبو نعيم في الحلية 9/22:
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي يَعْقُوبَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ ابن خُثْيَمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ! مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا عَلَى الْكَذِبِ ، كَمَا تَتَابَعُ الْفِرَاشُ فِي النَّارِ ، فَالْكَذِبُ كُلَّهُ عَلَى ابْنِ آدَمَ ، إِلا ثَلاثَ خِصَالٍ : رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ ، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ يُصْلِحُ بَيْنَهُمَا " .
4،3- عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِي، وَخَلَفٌ بن هشام البزّار:
* رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ/ رقم (2697)- إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري
ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى ، وَخَلَفٌ ، قَالَا : ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا ، كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ؟ كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ : رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ ، لِيُرْضِيَهَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ ، لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةَ حَرْبٍ "
* رواه ابن عدي في مقدّمة "الكامل" 1/40:
حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْبَكْرَاوِيُّ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْعَطَّارُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثيمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ، وَهُوَ يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تُتُابِعُوا فِي الْكَذَبِ ، كَمَا يُتَتَايَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ؟ كُلُّ الْكَذَبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثَ خِصَالٍ : رَجُلٌ كَذَبَ فِي امْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا ، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ يُصْلِحُ بَيْنَهُمَا ، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ فِي خُدْعَةِ حَرْبٍ " .
5- دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ :
* رواه ابن أبي الدنيا في"الصّمت" رقم (499)ط.الحويني، وفي "المدارة"؟، وفي "العيال"؟:
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا يَحْمِلُكُمْ أَنْ تَتَتَابَعُوا بِالْكَذِبِ كَمَا تَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثُ خِصَالٍ : رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ الْحَرْبِ "
6- دَاوُدُ بن مهران الدّباغ :
* رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"رقم (161):
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ ،[ثنا داود بن مِهْرَانَ] ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ ابن خُثيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ ، كَمَا يَتَتَابَعُ الْفِرَاشُ فِي النَّارِ " .
تنبيه:سقط ما بين معكوفين في مطبوعة "المساوئ" وتصويبه من "المكارم"
* وفي "مكارم الأخلاق" رقم (451):
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ ،ثنا داود بن مِهْرَانَ ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ ابن خُثيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ ابِنْةِ يَزِيدَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : " كُلُّ الْكَذِبِ عَلىَ النّاسِ لاَ يَحِلُّ إِلا ثَلاثُ خِصَالٍ : رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ بين رَجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ "
7- سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الجُمحي:قال:حدثناه ابن أبي مريم، عن داود العطار، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال :" ما يحملكم على أن تتايعوا في الكذب كما يتتايع الفراش في النار"
* رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" 1/130-131 رقم(8):
- و من طريق أبي عبيد ؛رواه ابن اللّمش في "تاريخ دُنَيْسِر" رقم (58):
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْحَلَّوِيِّ بِالْمَدْرَسَةِ الشِّهَابِيَّةِ بِدُنَيْسَرَ ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ الْمَوْصِلِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الطُّرَيْثِيثِي ُّ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ دَاوُدَ الْعَطَّارِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشبٍ ، أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، عَنِ ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَايَعُوا فِي الْكَذِبِ ، كَمَا يَتَتَايَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ "
* ورواه الطّبراني في "الكبير"24/166 رقم (422):
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلافُ ، وَأَبُو حَبِيبٍ يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ الْمِصْرِيَّانِ ، قَالا : ثناسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ، كُلُّ الْكَذِبِ يَكْتُبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثًا : رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ اثْنَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ " .
8- الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ البوراني
* رواه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (4456):
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، نَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، نا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، نا دَاوُدُ الْعَطَّارُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ ابن حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ ، فَقَالَ : " مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا عَلَى الْكَذِبِ كَمَا تَتَابَعَ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا رَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ " . وَبِإِسْنَادِهِ هَذَا إِلا رَجُلٌ يُحَدِّثُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا . هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ حَوْشَبٍ . وَرَوَاهُ إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَزَادَ فِيهِ ، أَوْ إِصلاحٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ .
2- سفيان الثوري ؛ رواه عنـه :
1- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ:
* رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"ج8/ص603 رقم (26976) ط.الجمعة واللحيدان:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرٍ ، عَنْ أَسْمَاءِ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ ، إِلا فِي ثَلاثٍ : كَذِبُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا , أَوْ إِصْلاحٌ بَيْنَ النَّاسِ , أَوْ كَذِبٌ فِي الْحَرْبِ."
3،2- أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، و بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ:
* رواه أحمد في "المسند"ج45/ص582 رقم (27608)
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْنَ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ،قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : كَذِبِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ، أَوْ كَذِبٍ فِي الْحَرْبِ."
* والترمذي في "جامعه" رقم (1939):حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.ح
قَالَ:وَحَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ ، قَالَا:حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ"، وَقَالَ مَحْمُودٌ فِي حَدِيثِهِ : لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، وَرَوَى دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ ، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
- ومن طريق الترمذي ؛ رواه الكلاباذي في "بحر الفوائد" رقم (295):ملاحظة :
قال النبي (ص) :"لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ".
حَدثَنَاهُ نَصْرُ بْنُ فَتْح، قال : حدثنا أبو عيسى قال :حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ،قَالَ:حَدَّثَن ا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ ، [قَالَا]:حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ". وذَكَرَ الْحَديثَ.
"بحر الفوائد" لمحمد بن إسحاق الكلاباذي (ت384هـ) لم أقف عليه مطبوعاً ووجدته في الشبكة بصيغة وورد وما بين معكوفين صوبته من الترمذي و في الأصل :"قال"
* و الطحاوي في "مشكل الآثار"ج7/ص356 رقم (2913) :
حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ , قَالَ : حَدَّثَنَاأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ ، يَعْنِي ابْنَ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي إِحْدَى ثَلاثٍ : إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ، وَكَذِبِ الرَّجُلِ لامْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا ، وَكَذِبِ الْحَرْبِ "
4- عَبْدُ الرَّزَّاقِ بن همام الصنعاني:
* رواه أحمد في "المسند" ج45/ص574 رقم (27597)
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ : لاَ يصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ :"كَذِبُ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأَتِهِ لِتَرْضَى عَنْهُ ، أَوْ كَذِبٌ فِي الْحَرْبِ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ ، أَوْ كَذِبٌ فِي إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ."
5- قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ:
* رواه السّري بن يحي في "أحاديثه عن سفيان الثوري" رقم (19):
أنا قَبِيصَةُ ، أنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : " لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ : الرَّجُلُ يَكْذِبُ عَلَى امْرَأَتِهِ لِتَرْضَى عَنْهُ ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ " .
ملاحظة:
هذا "الجزء" للسري بن يحي، وهو ابنُ أخي هناد بن السري، صاحب "كتاب الزهد".. لم أقف عليه إلا بواسطة "موسوعة الحديث". و سمعت بجزء مطبوع بعنوان: "من حديث الإمام سفيان الثوري، رواية السري بن يحيى، ورواية محمد بن يوسف الفريابي.ويليه :سنن أبي بكر الأثرم" ، تحقيق د. عامر صبري، دار البشائر.سنة 1425هـ ، فهل هو هو ؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
* وإسحاق بن راهويه في "مسنده"ج5/ص170 رقم (2293):
أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، ناسُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ ، إِلا فِي ثَلاثَةٍ : الرَّجُلُ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ".
* والطّبراني في "الكبير" ج24/ص165 رقم (420):
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ ، ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا فِي ثَلاثٍ : رَجُلٌ يَكْذِبُ فِي إِصْلاحِ مَا بَيْنَ النَّاسِ ، أَوْ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ ، أَوْ يَكْذِبُ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ " .
6- مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الفِرْيَابيُّ:
* رواه البيهقيُّ في "شعب الإيمان"ج13/ص435 رقم (10587):
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ : الرَّجُلِ يَكْذِبُ لامْرَأَتِهِ لِتَرْضَى عَنْهُ ، أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ، أَوْ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ " .
* و الجرجاني في "أماليه" رقم (438):
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ، [عن] عَبْدِ[الله]بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ : الرَّجُلُ يَكْذِبُ لامْرَأَتِهِ لِتَرْضَى عَنْهُ ، أَوْ إِصْلاحٌ بَيْنَ النَّاسِ ، أَوْ كَذِبٌ فِي الْحَرْبِ."
ملاحظة:
"أمالي الجرجاني" لم أقف عليها، نقلتُ عنها بواسطة "موسوعة الحديث"، وجاء السند هناك هكذا:
( أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ..)
وما بين معكوفين هنا صوبتُه باجتهادي لأن إسناده نفس إسناد البيهقي، ومتنه هو متنه ، فالمرجو ممن يقرأ ملاحظتي هذه، وعنده "الأمالي" -مطبوعة أو مخطوطة- أن يذكر لنا وجه الصواب. بارك الله فيكم
3- أبو خيثمة زُهَيْرٌبن معاوية الجعفي:
رواه عنه أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ اليربوعي، و عَمْرُو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ :
* رواه البخاري في "التاريخ الكبير" في ترجمة زبرقان ؛ 3/436قال عَمْرُو بْنِ خَالِدٍ :حدثنا زُهَيْرٌ،سمع ابْنَ خُثَيْمٍ ،سمع شَهْراً ، قال:حدثتني أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ الأشهلية، عن النبي (ص) مثله.
(يعني مثل:حديث شهر، عن الزبرقان، عن النواس، مرفوعا:الحرب خدعة- بطوله.)
قلتُ: عمرو بن خالد، من شيوخ البخاري، روى عنه في "الصحيح".
* و الطّبراني في "الكبير" 24/166 رقم (421): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا أَبِي ، قَالا : ثنا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، ثنا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ الأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّة ِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ ، فَخَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ ، قَالَ زُهَيْرٌ : أُرَاهُ قَالَ : كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ، كُلُّ الْكَذِبِ يَكْتُبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثَ خِصَالٍ : رَجُلٌ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، أَوْ كَذَبَ رَجُلٌ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ " وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ .
* و ابن مخلد في "حديثه عن شيوخه"رقم (6) : حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقَادِسِيُّ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَايَعُوا فِي الْكَذِبِ " . كَذَا قَالَ زُهَيْرٌ ، أَرَاهُ ، قَالَ : " تَتَايَعَ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثَ خِصَالٍ : إِلا رَجُلٍ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، أَوْ رَجُلٍ كَذَبَ بَيْنَ امْرِأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، أَوْ رَجُلٍ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ ".
قلت: جزء أبي الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز البغدادي(ت419ه) لم أقف عليه.
4- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ:
رواه عنه دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ:حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنِ شَهْرِ ابْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ سَرِيَّةَ ضَاحِيَةِ مُضَرَ ، فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ صَحْرَاءَ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا إِذَا هُمْ بِقُبَّةٍ ، فَإِذَا بِفِنَائِهَا غَنَمٌ مُرَاحَةٌ ، فَأَتَوْا صَاحِبَ الْغَنَمِ ، فَوَقَفُوا عَلَيْهِ ، فَقَالُوا : أَجْزُرْنَا ، فَأَخْرَجَ لَهُمْ شَاةً ، فَسَخَطُوهَا ، ثُمَّ أَخْرَجَ لَهُمْ شَاةً أُخْرَى ، فَسَخَطُوهَا ، فَقَالَ : مَا فِي غَنَمِي إِلَّا فَحْلُهَا أَوْ شَاةٌ رُبَّى ، فَأَخَذُوا شَاةً مِنَ الْغَنَمِ ، فَلَمَّا أَظْهَرُوا ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ ظِلَالٌ يَسْتَظِلُّونَ بِهَا مِنَ الْحَرِّ ، وَهُمْ بِأَرْضٍ لَا ظِلَالَ فِيهَا ، وَقَدْ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ غَنَمَهُ فِي ظِلَّتِهِ ، فَقَالُوا : نَحْنُ أَحَقُّ بِالظِّلِّ مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ ، فَأَتَوْهُ ، فَقَالُوا : أَخْرِجْ غَنَمَكَ الْمُسْتَظِلَّ فِي هَذَا الظِّلِّ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ مَتَى تُخْرِجُونَ غَنَمِي تَمْرَضُ ، وَتَطْرَحُ أَوْلَادَهَا ، وَأَنَا امْرُؤٌ قَدْ تزَكَّيْتُ ، وَأَسْلَمْتُ ، فَأَخْرَجُوا غَنَمَهُ ، فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا سَاعَةٌ ، حَتَّى تَنَاغَرَتْ ، وَطَرَحَتْ أَوْلَادَهَا ، فَأَقْبَلَ الْأَعْرَابِيُّ سَرِيعًا ، حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي صُنِعَ بِهِ ، فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا ، ثُمَّ أَجْلَسَهُ ، حَتَّى قَدِمَ الْقَوْمُ ، فَسَأَلَهُمْ ، فَقَالُوا : كَذَبَ ، فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضُ الْغَضَبِ ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : وَالَّذِي أُقْسِمُ بِهِ ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يُخْبِرَكَ اللَّهُ بِخَبَرِي وَخَبَرِهِمْ ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَادِقٌ ، فَانْتَجَاهُمْ رَجُلًا رَجُلًا ، فَلمَا انْتَجَى مِنْهُمْ رَجُلًا فَنَاشَدَهُ اللَّهَ تَعَالَى إِلَّا حَدَّثَهُ كَمَا حَدَّثَهُ الْأَعْرَابِيُّ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، فَلَا يَحْمِلَنَّكُمْ أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ : امْرُؤٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ ". الْحَدِيثَ ، رَوَاهُ مَسْلَمَةَُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنِْ الْنُوَّاسِ ، أَيْضًا مُطَوَّلًا
* أخرجه أبو يعلى في "مسنده"/ "المطالب العالية" لابن حجر ج11/ص617 رقم (2629):
5- عَبْدُ الرَّحَيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ؛ رواه عنـه:
1- أَبُو كُرَيْبٍ محمد بن العلاء:
* رواه الطّبري في "تهذيب الآثار"- مسند عليّ بن أبي طالب/ص128 رقم (210) :
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ يَزِيدَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا يَحْمِلُكُمْ أَنْ تتَتَايَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَايَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ؟ كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثُ خَصَلاتٍ : إِلا امْرُؤٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ ، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ ذَاتَ بَيْنِهِمَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ " .
2- يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ(2) هكذا وإنما هي أشهلية من بني عبد الأشهل من الأنصار كما في ترجمتها.
* رواه الطّحاوي في "مشكل الآثار"ج7/ص375 رقم (2915) :
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ غُلَيْبٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ (1)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ , قَالَ : أَخْبَرَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ يَزِيدَ الأَشْعَرِيَّةُ (2) , قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى بَنِي آدَمَ إِلا مَنْ كَذَبَ لامْرَأَتِهِ ، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ يُصْلِحَ بَيْنَهُمَا , وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي حَرْبٍ " .
-----------
(1) هكذا في المطبوع والصواب: "عبد الرحيم" كما في ترجمته .
6- يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِي؛ رواه عنه:
* إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ: (ابن عم الإمام الشافعي)حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ، ثنا عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا إِلَى ضَاحِيَةِ مُضَرٍ ، فَذَكَرُوا أَنَّهُمْ نَزَلُوا فِي أَرْضِ صَخْرٍ ، فَأَصْبَحُوا ، فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ فِي قُبَّةٍ لَهُ بِفِنَائِهِ غَنَمٌ ، فَجَاءُوا حَتَّى وَقَفُوا عَلَيْهِ ، فَقَالُوا : احْرِزْنَا ، فَأَحَرَزَهُمْ شَاةً فَطَبَخُوا مِنْهَا ، ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيْهِمْ فَسَخَطُوهَا ، ثُمَّ قَالَ : " مَا بَقِيَ فِي غَنَمِي مِنْ شَاةِ لَحْمٍ إِلا شَاةٌ مَاخِضٌ أَوْ فَحْلٌ فَسَعَطُوا ، فَأَخَذُوا مِنْهَا شَاةً فَلَمَّا أَظْهَرُوا وَاحْتَرَقُوا وَهُمْ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ لا ظِلَّ مَعَهُمْ ، قَالُوا : غُنَيْمَتَهُ فِي مَظَلَّتِهِ ، فَقَالُوا : نَحْنُ أَحَقُّ بِالظِّلِّ مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ ، فَجَاءُوهُ ، فَقَالُوا : أَخْرِجْ عَنَّا غَنَمَكَ نَسْتَظِلُّ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ مَتَى تُخْرِجُوهَا تَهْلِكُ ، فَتَطْرَحُ أَوْلادَهَا ، وَإِنِّي رَجُلٌ قَدْ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ، وَقَدْ صَلَّيْتُ وَزَكَّيْتُ ، فَأَخْرَجُوا غَنَمَهُ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ حَتَّى تَنَاعَرَتْ فَطَرَحَتْ . أَوْلادَهَا ، فَانْطَلَقَ سَرِيعًا حَتَّى قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضَبًا شَدِيدًا ، ثُمَّ قَالَ : " اجْلِسْ حَتَّى يَرْجِعَ الْقَوْمُ " فَلَمَّا رَجَعُوا جَمَعَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ ، فَتَوَاتَرُوا عَلَيْهِ كَذِبٌ ، فَسُرِّيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الأَعْرَابِيُّ ، قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَيَعْلَمُ أَنِّي لَصَادِقٌ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ، وَلَعَلَّ اللَّهَ يُخْبِرُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَادِقٌ ، فَدَعَاهُمْ رَجُلا رَجُلا يُنَاشِدُ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُنْشِدُهُ ، فَلَمْ يَنْشُدْ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلا كَمَا قَالَ الأَعْرَابِيُّ ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ، الْكَذِبُ يَكْتُبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثَ خِصَالٍ : رَجُلٌ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ ، وَرَجُلٌ يَكْذِبُ فِي خُدْعَةِ حَرْبٍ ، وَرَجُلٌ يَكْذِبُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا " .
أخرجه الطبراني في "الكبير" 24/164 رقم (419) :
* قلتُ:
هكذا رواه مطولا بذكر قصته ، وقد تقدم بمثل هذا السياق من رواية إسماعيل بن عياش، عن ابن خثيم، عند أبي يعلى في "مسنده الكبير"
* أخرجه البغويُّ في "شرح السنة"، ج13/ص118 رقم(3540):
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ ، أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ تَمْتَامٌ الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ ، نا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ:الرَّجُل يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ، وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا،وَا لرَّجُلُ يَكْذِبُ لِلْمَرْأَةِ لِيُرْضِيَهَا بِذَلِكَ."
قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
* قلت:
وقد تقدم كلام الترمذي بطوله لما خرج الحديث ..فلا تقتصر على ما جاء فيه من التحسين وتعرض عما عقبه من التعليل .
في بعض النسخ لسنن الترمذي: " حسن غريب" ؛ انظر هامش "الجامع الكبير"3/494 للترمذي بتحقيق:د.بشار معروف. و كذلك جاء في "تحفة الأشراف" للمزي 11/34 رقم(15770)-ط.بشار .
* ورواه الطوسي في "مستخرجه على الترمذي=مختصر الأحكام" ج6/ص417 رقم(1535):
نا محمد بن بشار، نا أبو أحمد ، عن سفيان ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لايحل الكذب إلا في ثلاث:كذب الرجل لامرأته أن يرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح به بين الناس"
هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ابن خثيم.
8- أبُو سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ :
غالطني إسناد الجرجاني في "أماليه" المنشور في الشبكة محرفا .. و كنتُ نبهت على ذلك و قلتُ تحت رواية: 6-محمد بن يوسف الفريابي ، عن: 2- سفيان الثوري :
فليُحذف اسم هذا الراوي من الجماعة الذين سميتهم في بداية التخريج .. وأنا في انتظار من يجود علينا بالحديث موثقا من "الأمالي" المذكورة.
هكذا رواه هؤلاء السبعة =( 1-داود بن عبد الرحمن ، و 2-سفيان الثوري ، و 3-أبو خيثمة زهير بن معاوية، و 4-إسماعيل بن عياش، و 5- عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، و 6- يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِي ، و 7-الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ ) عن ابن خثيم و تتابعوا على إسناد الحديث عنه، عن شهر، عن أسماء بنت يزيد .
وقد تابع ابنَ خثيم ابنُ أبي حسين -في رواية عنه -، وليث، و تقدم تخريج روايتهما في صدر الكلام.
* وخالفهم عبدُ اللهِ بْن واقد ؛ فرواه عن ابن خثيم عن أبي الطفيل عامر بن واثلة؛ لم يذكرْ شهراً وجعله من مسند أبي الطفيل؛ وهو://////
الوجه الثاني = من حديث ابن خثيم عن أبي الطفيل مسنداً
رواه مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ بن أبي عطاء نزيل المصيصة، عنه :
* رواه عبّاس التُّرْقُفِيُّ في "جزئه"=حديثه" رقم (79):
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ أَبُو يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ ، وَهُوَ أَبُو رَجَاءٍ الْهَرَوِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ضَاحِيَةِ مُضَرَ قَوْمًا ، فَمَرُّوا بِأَعْرَابِيٍّ يَرْعَى بِمَرْجٍ (بمراح) غَنِيمَةً لَهُ بِفِنَاءِ قُبَّةٍ ، فَقَالُوا : أَجْزِرْنَا ، فَأَجْزَرَهُمْ شَاةً ، ثُمَّ قَالُوا : أَجْزِرْنَا ، فَأَجْزَرَهُمْ شَاةً ، ثُمَّ قَالُوا : أَجْزِرْنَا ، فَأَجْزَرَهُمْ شَاهً ، ثُمَّ قَالُوا : أَجْزِرْنَا ، قَالَ : لَمْ يَبْقَ فِيهَا إِلا فَحْلٌ أَوْ رُبًّى أَوْ مَاخِضٌ ، قَالَ : فَشَدُّوا عَلَى غَنَمِهِ فَسَلَخُوا مِنْهَا شَاةً ، قَالَ : فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ أَوَاهَا إِلَى قُبَّتِهِ ، قَالَ : فَقَالُوا : أَخْرِجْ غَنَمَكَ فَنَحْنُ أَحَقُّ بِالظِّلِّ مِنْهَا ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : إِنَّكُمْ إِنْ أَخْرَجْتُمُوهَ ا طَرَحَتْ أَوْلادَهَا ، فَلَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَى قَوْلِهِ لَمَّا فُتِحَتْ ظُهُورُهَا فَنَفَرَتِ الْغَنَمُ فَطَرَحَتْ بأَوْلادِهَا ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : وَاللَّهِ لأَسْتَأْذِنَ عَلَيْكُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنِّي قَدْ زَكَّيْتُ مَالِي وَصَلَّيْتُ ، قَالَ : فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ حَتَّى أَتَى (لقي) النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْهُمْ فَقَال لَهُ : " امْكُثْ حَتَّى يَأْتِيَ الْقَوْمُ " . فَلَمَّا جَاءُوا سَأَلَهُمْ عَمَّا قَالَ الأَعْرَابِيُّ ، قَالُوا : مَا فَعَلْنَا ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَخْبَرْتُكَ إِلا حَقًّا ، وَلَيُطْلِعَنَّ كَ اللَّهُ عَلَى أَمْرِي وَأَمْرِهِمْ ، فَانْتَجَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا وَاحِدًا ، فَكُلُّهُمْ أَخْبَرَ بمِثْل قَوْلِ الأَعْرَابِيِّ ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " عَلَى مَا تَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَهَافَتُ الْفَرَاشُ ؟ " أَوْ قَالَ : " الذُّبَابُ فِي النَّارِ ، إِنَّهُ لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي إِحْدَى ثَلاثٍ ، رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَةً (لامرأته) لِيُرْضِيَهَا وَيَسْتَصْلِحَ خُلُقَهَا ، أَوْ رَجُلٌ كَذَبَ لِيُصْلِحَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ ، فَإِنَّمَا الْحَرْبُ خَدْعَةٌ " .
*والطّبري في "تهذيب الآثار"- مسند عليّ بن أبي طالب/ص124 رقم (205) :
حَدَّثَنِيإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الأَشْجَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْأَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهُ لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي إِحْدَى ثَلاثٍ : رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ ، لِيَسْتَصْلِحَ خُلُقَهَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ لِيُصْلِحَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ ".
*والطّحاوي في "شرح مشكل الآثار" 7/356 رقم (2914)
حَدَّثَنَا فَهْدٌ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلا إِنَّهُ لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي إِحْدَى ثَلاثٍ : رَجُلٍ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيَسْتَصْلِحَ خُلُقَهَا , وَرَجُلٍ كَذَبَ لِيُصْلِحَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ ، وَرَجُلٍ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ حَرْبٍ ، إِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ ."
* قلتُ:
المحفوظُ عن ابن خثيم هو ما رواه الجماعة عنه..
و عبد الله بن واقد أبو رجاء الهروي :ثقة ،صدوق، لم يكن به بأس..
لكن الراوي عنه وهو محمد بن كثير ضعيف جدا، منكر الحديث، يخطئ كثيرا.. فإن كان تَفَردَ عنه بهذا الحديث؛ فالخطأ منه ليس من عبد الله.. وما رواه عنه هنا يكون من أوهامه؛ وإنما رواه ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء، بدل أبي الطفيل؛ كذا حَدّث به الثّقاتُ عن ابن خثيم..
أما إن تُوبع عليه، وحدّث به عبدُ الله بن واقد على هذا الوجه:
- فإن تفرد به عبدُ الله، ولم يتابعه أحدٌ عليه فهو من غرائبه.. يكون قد وَهِمَ فيه، والصّوابُ مارواه الجماعةُ ، فإن لابن خيثم رواية عن أبي الطفيل.
-وإنْ حَفِظَهُ و ضبطه و توبع عليه ؛ فإنه يكون وجهاً محفوظاً عن ابن خثيم ..رواه ابنُ خثيم عن شهر عن أسماء، ورواه عن أبي الطفيل..
قال أبو عبد الإله:
كنتُ أعمل الذهن في هذا الوجه، وأكتبُ تلك الاحتمالات.. وأنا أتمنى أن أجد كلاماً للدارقطني حول هذا الوجه ليشفي غليلي ، ويريح ذهني ..فقصدت "علله" فآيسني..ثم تذكرت "غرائبه وأفراده" التي عمل لها الحافظُ محمد بن طاهر المقدسي "أطرافاً" ..فلم يخيبني لله دره:
قال في مسند أبي الطفيل 2/239 رقم(4905):
(حديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الحرب خدعة". غريبٌ من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم، تفرّد به أبو رجاء الهروي عبد الله بن واقد، عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيم، عن أبي الطّفيل.) انتهى
"وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ" /صح
* ورواه في "مدارة الناس" رقم (163)- ط.محمد خير رمضان:حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ: " كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلاّ ثَلاثُ خِصَالٍ : رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ الْحَرْبِ. "
* وفي "العيال" رقم (575)- ط.نجم خلف:حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : " كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلاّ فِي ثَلاثِ خِصَالٍ : رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَرَجُلٌ حَدَّثَ (هكذا في المطبوع) بَيْنَ امْرَأَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ الْحَرْبِ ".
* قال محقّقه :(أخرجَهُ ...وأبو داود في "سننه" :4/280-281 كتاب الأدب،باب في إصلاح ذات البين، من نفس طريق المصنف.)انتهى. وأبو داود لم يخرج في الباب المذكور ولا في "سننه" جميعها، حديثَ أسماء ، فضلا عن أن يكون من نفس طريق ابن أبي دنيا، إنما خرّج حديث أم كلثوم بنت عقبة .وسيأتي عتد الكلام عن شواهد حديثنا إن شاء الله.
* تابعَ ابنَ خثيم على الوجه الأول (= عن شهر عن أسماء مسنداً): ابنُ أبي الحسين، و ليثُ بن أبي سليم ..و قد خرّجنا حديثَهما في بداية هذا المجموع ..
وأشرتُ هناك أن حديثَ ابن أبي حسين:
- رُوي عنه مسندا:
* أخرجه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" - بسند رجاله ثقات - عن عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ. به. وقد سُقتُ سند المصنف ومتن الحديث في موضعه .
- وروي عنه مرسلاً ؛ رواه: إسحاق بن إسماعيل الأيلي، عن سفيان بن عيينة عنه عن النبي (ص)، وهو://////
فففالوجه الثالث في الحديث: من حديث ابن أبي حسين عن النبي مرسلاً.ققق
* أخرجه ابن عبد البر في "التّمهيد" 16/247-248، ط.المغربية. وفي "الاستذكار" 27/348 رقم (41412) ط.قلعجي :
- حدّثنا محمّد بن إبراهيم [بن سعيد] ، حدّثنا أحمد بن مطرف، حدثنا سعيد بن عثمان، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي، قال حدّثنا سفيان بن عيينة، عن صفوان بن سُليم [المدني]، عن عطاء بن يسار، قال:( قال رجلٌ: "يا رسولَ اللهِ، هلْ عَليَّ جُناحٌ أنْ أكذِبَ امْرَأَتِي ؟ ". قال: "لا يحُبُّ اللهُ الكذبَ".[فأعادها ، فقال: "لا يحُبُّ اللهُ الكذبَ"]. فقال: "يا رسُولَ اللهِ،اسْتَصْلِ حُها وَأسْتَطِيبُ نَفْسَهاَ".فقال: "لا جُناحَ عليك".)
- قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ ، قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه و سلم: "لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ: يُصْلِحُ الرَّجُلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وَالحْرْبُ خُِدْعَةٌ، والرَّجُلُ يَسْتَصْلِحُ امْرَأَتَهُ."
قال أبو عمر: "هذا الحديث يفسر الأول، ولهذا أردفه ابن عيينة به، والله أعلم.". انتهى
قلتُ:وهذا يعني أن إسناد ابن عبد البر الأول إلى ابن عيينة، في حديث عطاء، رجع إليه في حديثه عن ابن حسين..فتنبه.//////- ابن أبي حسين واسمه: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي ثقة ، وثّقه أحمد، والنسائي، و أبو زرعة، وابن سعد، وابن حبان، والعجلي، وقال أبو حاتم: "صالح" روى له الجماعة وهو قليل الحديث..قال ابن عبد البر: "ثقة عند الجميع فقيه عالم بالمناسك." يروي عن كبار التابعين كالحسن البصري ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ونافع بن جبير..وله رواية عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي –آخر الصحابة موتا-
- إسحاق بن إسماعيل: هو ابن العلاء و قيل ابن عبد الأعلى بن عبد الحميد الأيلي،أبو يعقوب ، صاحب سفيان بن عيينة "صدوق" من شيوخ النسائي و ابن ماجه.
* وإسناد ابن عبد البر إليه إسنادٌ أندلسيٌ نظيف مسلسل، بمحدثين ثقات، حفاظ، ليس فيهم من تُكلم فيه أو مُس بجرح :
شيخُه : هو ابن أبي القراميد من أضبط الناس لكتبه وأفهمهم لمعاني الرواية و هو من أئمة هذا الشأن له تأليف جمع فيه كلام يحي بن معين في ثلاثين جزءا..وشيخ شيخه :هو ابن المشاط،(ت352هـ) محدث مشهور ، ثقة ، حافظ للمسائل والرأي، وكان معتنيا بالآثار والسنن، وكان رجلا صالحا صاحب الصلاة ..و شيخ شيخ شيخه هو أبو عثمان التجيبي المعروف بالأعناقي والعناقي(ت305هـ)،كان ورعا زاهدا عالما بالحديث بصيرا بعلله.
راجع تراجمهم في: "تاريخ العلماء بالأندلس" لابن الفرضي، و"جذوة المقتبس" للحميدي ، و"بغية الملتمس" للضبي.و "تاريخ الإسلام" للذهبي
* قلتُ:
فالظاهر -والله أعلم- في تفسير هذا الوجه ، هو: أن ابن أبي حسين كان ينشط أحيانا فيُسنده ، وأحيانا لا يفعل فيرسله .. و قد سمعه منه سفيان بن عيينة في الحالين، فرواه على الوجهين .
_________
ما بين معكوفين لا يوجد في "الاستذكار"
اضطربَ شهرٌ في إسناد هذا الحديث فرواه عنه ابن خثيم عن أسماء وقد تقدم في الوجه الأول..
وخالفه : داود بن أبي هند فرواه عن شهر على وجوه أربعة :
- مرسلاً عن شهر عن النبي (ص).
- مسنداً عن شهر عن أبي هريرة
- مسنداً عن شهر عن النواس بن السمعان.ففف- مسنداً عن شهر عن النواس بذكر واسطة بينهما هو: الزبرقان = و هو الوجه الرابعقققما بين معكوفين ليس في الأصل المقتبس1- قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ:
[وقد تقدم في الوجه الأول روايته لهذا الحديث عن الفضل بن العلاء عن ابن خثيم عن شهر عن أسماء -عند البغوي؛ رواه عنه تمتام، وسيرويه تمتام نفسُه هنا على هذا الوجه -كما سيأتي عند الخرائطي و ابن النجار.]
* رواه البخاري-معلّقاً-في "التاريخ الكبير" في ترجمة زبرقان؛3/436
قَالَ قَيْسٌ :حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، سَمِعَ دَاوُدَ بْنُ أَبِي هِنْدَ،عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ زِبْرِقَانِ عن النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ،عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" الْحَرْبُ خُدْعَةٌ " -بطوله".
قلتُ: قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ من شيوخ البخاري، روى له في "الصحيح".
* وأبو عوانة في: "المستخرج" 4/213رقم (6551)-ط.أيمن الدمشقي:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الْبَصْرِيُّ ، بِأَنْطَاكِيَّة َ ، قثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ. ح وَحَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ ، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ، قَالا : ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ وَهُوَ دَاوُدُ بْنُ دِينَارٍ ، مَوْلَى بَنِي قُشَيْرٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " الْحَرْبُ خُدْعَةٌ " , وَهُوَ حَدِيثٌ مُخْتَصَرٌ .
قلتُ: ما أحسن قوله " وهو حديث مختصر".
* وابنُ قانع في: "معجم الصحابة"3/163- ط.المصراتي:
حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ الْجُلُودِيُّ ، نا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ ، نا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
قلتُ:وسيأتي في رواية محمد بن جامع رقم (4)
* والخرائطي في"مساوئ الأخلاق" رقم (162) و (187):
حدّثنا غنَّامُ ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عن دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلابِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مالي أراكم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار،كلّ الكذب مكتوبٌ كذباً لا محالة، إلاّ أن يكذب الرّجل في الحرب، فإنّ الحرب خِدعة، أو يكون بين رجلين شحناء فيصلح بينهما، أو يكذب امرأته يرضيها."
* وفي "مكارم الأخلاق" رقم (449):
حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب تمتام، ثنا قيس بن حفص الدارمي، ثنا مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب ، عن الزّبرقان ، عن النّواس بن سمعان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل الكذب مكتوب لا محالة، إلا أن يكذب الرجل في الحرب، فإن الحرب خدعة أو يكذب بين اثنين فيصلح بينهما أو يكذب لامرأته ليرضيها."
- ومن طريق شيخ الخرائطي ، أخرجه :
* ابنُ النّجار في: "ذيل تاريخ بغداد"ج3/ص 323
تحت ترجمة: "علي بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران أبي الحسن" برقم (771):
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيَّ ، أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ ، أَنْبَأَ عَمِّي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ ، ثنامُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ، ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"الْكَذِبُ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثًا : الرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَالرَّجُلُ يُحَدِّثُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا بِذَلِكَ ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ، وَالْحُرْبُ خُدْعَةٌ."
قال ابنُ النّجار في ترجمته: (حدّث عن محمد بن غالب بن حرب،روى عنه: ابن أخيه: أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان، في "معجم شيوخه" )اه. ثم أورد له هذا الحديث.
قلت: "معجم شيوخ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان"؛ من يخبرنا عنه ؟.. ولولدِهِ: أبي علي الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز (329- 426هـ) مشيخةٌ مطبوعة باسم "المشيخة الصغرى" -موجودة في الشبكة- روى فيها عن أبيه [انظر الحديث رقم (63)]
* ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في: "الأمثال"ص 212-213/ رقم (288):
حدثنا محمّد بن الحسن، حدّثنا أحمد بن أيوب، حدّثنا مسلمة بن علقمة، حدّثنا داود بن أبي هند،عن شهر بن حوشب.
وحدّثنا غيرُه عن قيس بن حفص، حدثنا مسلمة، عن داود بن أبي هند، عن الزّبرقان، عن النّواس - وليس في حديث أحمد بن أيوب:"الزبرقان" - قال: قال رسول الله :"ما لي أراكم تهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار كل الكذب مكتوب لا محالة، إلا أن يكذب الرجل في الحرب فإن الحرب خدعة."
قلت: احفظ قوله :- وليس في حديث أحمد بن أيوب:"الزبرقان" - واحتفظ به .
* وأبو بكر القطيعي في "الألف دينار" رقم (320):
حدّثنا إبراهيم، قال: حدثنا ثناقَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ ،و عبد الرحمن بن واقد، قالا: حدثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عن دَاوُدَ بْنُ أَبِي هِنْدٍ،عن شَهْرٍ،عن الزِّبْرِقَانِ، عن النَّوَّاسِ ابْنِ سِمْعَانَ، عن النبيّ (ص) قال: "الحرب خدعة"
قلتُ:إبراهيم: هو أبو إسحاق الحربي. والحديث مختصر.
* وابنُ أبي حاتم في "العلل" 3/438 المسألة رقم (991):
حدّثنا أبو زرعة، عن قيس بن حفص، عن مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن الزبرقان عن النواس، بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
يعني مثل حديث أحمد بن أيوب فقد ساق متنه في بداية المسألة و سيأتي في موضعه.
* وابْنُ بِشْرَانَ في: "الأمالي" 6- الْمَجْلِسُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ وَالسِّتُّ مِائَةٍ رقم(29):
أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ الْعَبَّاسِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ , ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ, ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ, ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ, عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ, عَنِ الزِّبْرِقَانِ , عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سِمْعَانَ الْكِلابِيِّ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا لِي أَرَاكُمْ تَتَهَافَتُونَ إِلَى الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ , كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لا مَحَالَةَ , إِلا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ , أَوْ يَكْذِبَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا , أَوْ يَكْذِبَ لِقَرَابَةٍ لِيُرْضِيَهَا "
*وفي: "الأمالي"-مجالس أخرى رقم (401):
أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ الْعَبَّاسِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ، ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلابِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَالِي أَرَاكُمْ تَتَهَافَتُونَ إِلَى الْكَذِبِ ، تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ ، كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لا مَحَالَةَ ، إِلا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ ؛ فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ ، أَوْ يَكْذِبَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، أَوْ يَكْذِبَ الْمَرْأَةَ لِيُرْضِيَهَا ".
قلتُ: المجالس المطبوعة من أمالي ابن بشران لم أقف فيها على حديثنا ، والمنقول هنا من الشبكة نسخوه من المخطوط،/ ولعله طُبعت مجالس أخر؟؟ من يفيدنا ؟ من يوثق لنا هذا النقل ؟ من المخطوط أو المطبوع .
* وعنـه: البيهقيُّ في: "شعب الإيمان" 6/448 رقم (4460):
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ مَاهَانَ، حدثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، حدثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، حدثنا ادَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلابِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا لِي أَرَاكُمْ تَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ ، كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لا مَحَالَةَ إِلا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ ، أَوْ يَكْذِبَ بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ لِيُصلِحَ بَيْنَهُمَا ، أَوْ يَكْذِبَ امْرَأَتَهِ لِيُرْضِيَهَا."
* والحاكمُ في "معرفة علوم الحديث"/ النوع الأربعون- الجنس الثاني: معرفة أسامي المحدِّثين منفردة. ص180- ط.الهندية = ص510/رقم (449)- ط.السلّوم :
أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر القارئ ببغداد، قال: حدّثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، قال: حدّثنا قيس بن حفص الدرامي قال: حدّثنا مَسْلَمَةُ بن علقمة، عن داؤد بن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن الزِّبْرِقان، عن النّواس بن سَمْعان قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " الحرب خدعة "
قال أبو عبد الله : (وليس في رواة الحديث نوّاس غير هذا الواحد، وهو من أكابر الصحابة).انتهى
قلتُ:
ذكرهُ الحافظُ أحمد بن هارون البرديجي البرذعي (ت301هـ) في كتابه المترجم بـ "الأسماء المفردة " ص35/رقم(6) ،
والحافظ ابن أبي حاتم (ت327هـ) في "الجرح والتعديل" 8/507 في باب الأفراد من الأسماء في آخر حرف النون ،
وقبلهما سيّد الحفاظ محمد بن إسماعيل البخاري(ت256هـ) في "تاريخه الكبير" 8/126 في باب الواحد من حرف النّون.
2- مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ:
* رواه أبو يعلى في "المسند الكبير"-
زوائده: "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري 4/542 رقم (4333)،
و"المطالب العالية" لابن حجر 11/612 رقم (2628):
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ، ثنا مَسَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةُ ، ثنا دَاوُدُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبِرْقَانِ ، عَنِ النُّوَاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثَةٍ : الرَّجُلُ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ(*) ، وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ ، لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ امْرَأَةً ، يُرْضِيهَا ".
- قال البوصيري:"هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ جَامِعٍ ، ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ .. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ ."
- وقال الحافظ: "خالفه يحي بن أبي زائدة، فرواه عن شهر مرسلا، وهو المحفوظ ، وخالفَ داودَ: عبد اللهُ بن عثمان بن خثيم، فرواه عن شهر عن أسماء بنت يزيد ؛ أخرجه الترمذي، ورواه إسماعيل بن عياش عن ابن خثبم مطولا ، وكذا قال داود بن أبي هند عن شهر." اه
- قلتُ:
أين البوصيري من الحافظ ؟؟ ..
يُلحق كلام الحافظ بالكلام الذي نقلته عن الأئمة المتقدمين: الترمذي، وأبو زرعة و ابن عدي و ابن أبي حاتم في اختلاف أوجه هذا الحديث و تعليله.
* وعنـه: ابن السني في "عمل اليوم والليلة" ص288/رقم (612):
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ رَاشِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"كُلُّ الْكَذِبِ مَكْتُوبٌ لا مَحَالَةَ كَذِبًا ، إِلا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ ، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيَرْضَاهَا بِذَلِكَ" .
قلتُ:
هكذا قرن بين رواية أحمد بن أيوب، ورواية محمد بن جامع في هذا الإسناد !
وليس في حديث أحمد بن أيوب:"الزبرقان"،-كما نبه عليه: أبو الشيخ الأصبهاني، وسيأتي تخريج حديث أحمد بن أيوب قريبا-
وقد فرق أبو يعلى الحديثين ؛ فرواه عن شيخه: أحمد بن أيوب عن مسلمة عن داود عن شهر عن النواس مطولا،و سيأتي في موضعه-، و رواه عن شيخه محمد بن جامع مختصرا، و في سنده "الزبرقان" بين "شهر" و "النواس"،وقد تقدم قبل قليل.
* ورواه ابن الأعرابي في: "المعجم" ج2/ ص793 رقم (1624) ط.الحسيني:
نا زِيَادُ بْنُ خَلِيلٍ أَبُو سَهْلٍ التُّسْتَرِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ ، بِالْمِرْبَدِ ، نا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْمَازِنِيُّ ، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلاثٍ : الرَّجُلُ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ ، وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ لامْرَأَتِهِ يُرْضِيهَا بِذَلِكَ."
* وابنُ قانع في: "معجم الصحابة"3/163- ط.المصراتي:
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمِنْهَالِ الزَّعْفَرَانِي ُّ بِالْبَصْرَةِ،ن ا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ، نا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثَلاثًا : يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ , وَالْحَرْبُ خَدْعَةٌ , وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ لِيُصْلِحَ , وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ الْمَرْأَةَ لِيُرْضِيَهَا.". حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ الْجُلُودِيُّ ، نا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ ، نا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
* والطّبراني في: "الكبير"-كما في:"مجمع الزوائد" للهيثمي 8/81يكذب في الحرب فإن الحرب خدعة، والرجل يكذب المرأة فيرضيها، والرجل يكذب بين الرجلين فيصلح بينهما.
- وعن النّواس بن سمعان، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"كلّ الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاثا؛ الرجل
قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه:محمد بن جامع العطار؛ وهو ضعيفٌ.وقد تقدم في باب الصلح في الأحكام.
___________
(*) في "المطالب العالية"-ط.المسندة: (..إلاّ في ثلاثة: يُكْذَبُ في الحَرْبِ..) بالبناء على ما لم يُسم فاعله. و في المجردة (=المختصرة) 3/153-154 جاء كما عند البوصيري.
* رواه أبو عوانة في: "المستخرج" رقم (6551):
حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ ، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ،به.
و قد تقدّم في رواية قيس برقم (1).و هو مختصر.
* والطّبراني في: "الكبير"-كما في:"مجمع الزوائد" للهيثمي 5/320 = 5/578 رقم (9636)/ط.الدرويش -
وعن النواس بن سمعان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحرب خدعة".
قال الهيثمي: رواه الطبراني ، وفيه سليمان بن داود الشّاذكوني، وهو ضعيف.اهـ.
قلت: الشّاذكوني حافظ مكثر، إلا أنهم لم يرضوه و تكلموا فيه و منهم من كذبه و اتهمه بالوضع.راجع ترجمته في "الميزان" و"اللسان" ..
4- عَبْدُ الرَّحمَنِ بْنُ وَاقِدٍ:
* رواه أبوبكر القطيعي في "الألف دينار" رقم (320):
مقرونا بقيس بن حفص و قد تقدّم تحت روايته برقم (1).
قلت: عبد الرحمن بن واقد، اثنان: كلاهما عطّار، و من نفس الطّبقة و اشتركا في بعض الشيوخ..
أحدهما: عبد الرحمن بن واقد بن مسلم البغدادي أبو مسلم الواقديّ العطّار،يقال أصله من البصرة.من رجال التهذيب روى عنه الترمذي و روى له ابن ماجه..
و الثاني: عبد الرحمن بن واقد البصري العطار البصري ترجمه أبن أبي حاتم في لجرح قال:سألت أبي عنه فقال:شيخ،وترجمه المزي في التهذيب للتمييز عن الأول.
لم أجد المزي ذكر في الرواة عن أحدهما: "إبراهيم الحربي" ، فلينظر في شيوخ الحربي وأسانيده ليُعيّن من هو؟؟ نرجو الإفادة..
5- عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ الراسبي الغبري،أبو عثمان البصري :
* رواهُ الطبري في: "تهذيب الآثار"- مسند علي بن أبي طالب، ص125/ رقم (206):
حدّثني عمرو بن مالك النُّكْري (هكذا) ، قال : حدثنا مسلمة بن علقمة المازني ، عن داود بن أبي هند ، عن شهر بن حوشب ، عن الزبرقان ، عن النواس بن سمعان الكلابي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مالي أراكم تتهافتون في الكذب كما يتهافت الفراش في النار،ألا إن كل كذب مكتوب على ابن آدم إلا في ثلاث : كذب الرجل امرأته ليرضيها ، وكذب الرجل في الحرب ، فإن الحرب خدعة ، وكذب الرجل في الإصلاح بين الرجلين ، فإن الله يقول : ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة ، أو معروف أو إصلاح بين الناس)[النساء:114]."
* قلتُ: لم تذكر هذه الآية إلا في هذا الطّريق؛ وهي فائدة. ولم أرَ المفسرين-حسب اطلاعي- ذكروا هذا الحديث في تفسيرها.فهو بلا شك مقحمٌ هنا .. ولعله تصحف عن اسم آخر، هو شيخٌ للطبري. و يروي عن مسلمة ..
وعمرو بن مالك النُّكري-بضم النون- أبو يحي، ويقال أبو مالك، البصري :قديم من الطّبقة السّابعة ، توفي سنة 129هـ ، يروي عن طبقة التابعين : كأَبِي الجوزاء أوس بْن عَبْد اللَّه الربعي (ت83هـ)
فلا يمكن للطبريِّ أن يرويَ عنه.!!..هو لا يصل إليه إلا بثلاث وسائط ؛ انظر: تفسير الطبري 3/507 رقم (2977)،و(2978).
وبعيدٌ أيضاً أن يرويَ النكريُّ عن مسلمة بن علقمة المازني المتأخر عنه وهو من الطّبقة الثامنة وهي الطبقة الوسطى من أتباع التابعين من طبقة سفيان بن عيينة و ابن علية.
* ثم وجدتُ محقق آثار الطبري:الشيخ محمود شاكر عليه رحمة الله علق على أثرٍ [ص129/ رقم(213)] جاء فيه رواية المصنف عن هذا الشيخ قائلاً :
( "عمرو بن مالك النكري"، شيخ الطبري، هكذا في الأصل، و هو محال، لأن هذا قديم مات سنة 129. أما الذي يروي عنه أبو جعفر فهو " عمرو بن مالك الراسبي الغبري أبو عثمان البصري"، روى عنه في التّفسير رقم:14355 (2/327، 328) ، وهو منكر الحديث عن الثقات، ويسرق الحديث، كما قال ابن عدي و مات بعد سنة 240هـ) انتهىفالنكري تصحيف للغبري أو للبصري.و الله أعلم.
* قلت: وهو من رجال التهذيب روى عنه الترمذي. لم يذكر المزي في شيوخه: مسلمة بن علقمة. وذكر الطبري فيمن روى عنه. وقد أكثر عنه البزار في مسنده ، وروى عنه أبو يعلى ..ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح" وابن عدي في "الضعفاء" والذهبي في "الميزان" و ابن حجر في "اللسان"
____________
فليصحح اسمه فيما كتبته هنا:
خالفَ هؤلاء الجماعة (= قيس بن حفص، ومحمّد بن جامع، وسليمان الشّاذكوني، وعبد الرحمن بن واقد، وعمرو بن مالك الراسبي): أحمدُ بْنُ أيّوب بن راشد الضبي الشعيري البصري؛ فرواه:
ففف عن مسلمة، عن داود، عن شهر، عن النّواس.لا يذكر: "الزبرقان" = وهو الوجه الخامسققق
* رواه أبو يعلى في "مسنده الكبير"
زوائده: "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري 4/541 رقم (4332)،
و"المطالب العالية" لابن حجر 11/615 رقم (2628-[3]):
ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ النُّوَاسِ بْنِ سَمْعَانِ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً ، فَمَرُّوا بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَقَالُوا : يَا أَعْرَابِيُّ ، اجْزُرْ لَنَا شَاةً . قَالَ : فَأَتَاهُمْ بِعَتُودٍ مِنْ غَنَمِهِ ، فَقَالَ : اذْبَحُوا هَذَا ، فَقَالُوا : مَا يُغْنِي هَذَا عَنَّا شَيْئًا . قَالَ : فَاعْتَمَدُوا شَاةً مِنْ خِيَارِ غَنَمِهِ فَذَبَحُوهَا . قَالَ : فَظَلُّوا يَطْبُخُونَ وَيَشْوُونَ ، قَالَ : حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ ، وَأَظَلَّ مَظَلَّةً ، قَالُوا : يَا أَعْرَابِيُّ ، أَخْرِجْ غَنَمَكَ حَتَّى نَقِيلَ فِي الْمُظْلِمَةِ . قَالَ : أُنْشِدُكُمُ اللَّهَ فَإِنَّهَا وُلَّدٌ . فَإِنْ أَنَا أَخْرَجْتُهَا فَضَرَبْهَا السَّمُومُ ، طُرِّحَتْ . قَالُوا : أَنْفُسُنَا أَعَزُّ عَلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ . قَالَ : فَأَخْرَجُوهَا ، فَضَرَبَهَا السَّمُومُ ، فَطُرِّحَتْ . قَالَ : ثُمَّ رَاحُوا مِنْ عِنْدِهِ ، وَتَرَكُوهُ حَتَّى أَتُوا الْمَدِينَةَ ، قَالَ : فَسَبَقَهُمُ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، فَلَمَّا جَاءُوا سَأَلَهُمْ عَنْ مَا ذَكَرُوا ، فَأَنْكَرُوا ، فَاعْتَمَدَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَقَالَ : " يَا فُلَانُ ، إِنْ كَانَ لَكَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِكَ خَيْرٌ فَعَسَى أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ . أَصْدِقْنِي " . فَقَالَ : صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْأَعْرَابِيُّ ، الْخَبَرُ مِثْلُ مَا قَالَ ، فَقَالَ : " أَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ ، كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لَا مَحَالَةَ ، إِلَّا أَنْ يَكْذِبَ رَجُلٌ فِي الْحَرْبِ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ ، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ ، لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ امْرَأَةً ، لِيُرْضِيَهَا "
قال البوصيري: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ .
قلتُ: هكذا سياق الحديث عند البوصيري ، وعند الحافظ اختلاف في بعض حروفه.
- وعنه رواه ابنُ السّني في "عمل اليوم والليلة" ص288/رقم (612):
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ رَاشِدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"كُلُّ الْكَذِبِ مَكْتُوبٌ لا مَحَالَةَ كَذِبًا ، إِلا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ ، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيَرْضَاهَا بِذَلِكَ".
* قلتُ:
- هكذا رواه عن أبي يعلى،-مختصراً-، وجمعَ في إسناده بين حديث أحمد بن أيوب، وحديث محمّد بن جامع.. وقد رأيتَ كيف رواه أبو يعلى عن أحمد بن أيوب ..و كيف رواه عن محمد بن جامع ..راجع التنبيه على ذلك تحت رواية: محمد بن جامع ..
- ولعلّ الحافظَ الكبيرَ ابنَ السّني-رحمه الله- عقّبَ على إخراجه للحديث مجموعاً عن شيخي أبي يعلى، بمثل ما عقب به أبو الشيخ الأصبهاني لما خرّج الحديث مجموعا عن أحمد و قيس ..كأنْ يقول في آخره :"ليس في حديث أيوب :"الزبرقان". أو: " هذا حديث محمد بن جامع و ليس في حديث أيوب ذكر"الزبرقان"..أو ما في معناه.. فلا يحكم بتخطئته و الفرح بتوهيمه، إلاّ بعد الوقوف على النّسخ الخطّية لكتابه "اليوم والليلة".. أما تعقبه بمجرد الاعتماد على مطبوعةٍ واحدةٍ للكتاب؛ فمن التهافت في تخطئة الأئمة و التتايع في توهميهم دون حجة .
* ورواه أبو الشّيخ الأصبهاني في "الأمثال" ص 212-213/ رقم (288):
حدثنا محمد بن الحسن حدثنا أحمد بن أيوب حدثنا مسلمة بن علقمة حدثنا داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب .
* قلتُ : لم يسقْ متنَه، حيثُ أردفه بحديث قيس بن حفص المتقدّم في الوجه السابق..، وعقّبه بقوله :"ليس في حديث أحمد بن أيوب: "الزبرقان".
* وابن أبي حاتم في "العلل" ج3/437 مسألة (991):
حَدَّثنا أبو زرعة عن أحمدَ بن راشد البصري ، عن مَسْلَمة بن عَلْقَمة، عن داود بن أبي هند، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن النَّوَّاس بن سَمْعان؛ قال:بعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَريَّة فقال:" تَهَافَتُونَ في الكَذِبِ تَهَافُتَ الفَرَاش في النّار؛ إِنَّ كُلَّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِباً لاَ مَحَالَةَ، إِلاَّ أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ في الحَرْبِ؛ فَإِنَّ الحَرْبَ خَدْعَةٌ."
قلت: وقد اختصره ابن أبي حاتم.
أعجبتني مثابرتك أبا عبد الإله جداً.. وهذا هو المطلوب.. وفقك الله أخي الكريم
محبك في الله
= وهو الوجه السادس في هذا الحديث
//////خالفَ مسلمةَ بن علقمة في رواية هذا الحديث عن داود،عن شهر، عن النواس بن سمعان، مسنداً جماعةٌ ؛ فرووه عن داود، عن شهر، مرسلاً ، لم يذكروا النواس بن السمعان ولا أسماء و لا أبا الطفيل وهو المحفوظ عن شهر كما سيأتي :وهذه أسماؤُهم متبوعةٌ بأحاديثهم، ومن خرّجها:
1- يحي بن زكريا بن أبي زائدة، الهمداني، الكوفي، أبو سعيد: (ثقة متقن/ع)
رواه عنه أبو كريب محمد بن العلاء:
* أخرجهُ عنه الترمذي في جامعه رقم[1939(م)]
- مُعِلاًّ به حديثَ ابنِ خُثَيْمٍ،عن شهر، عن أسماء، المتقدم في الوجه الأول قال-بعد أن خرّجه- :
( هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفُه من حديثِ أسماء إلاّ من حديثِ ابن خثيم.
وروى داودُ بن أبي هند هذا الحديث عن شهر بن حوشب عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه عن أسماء.
حدّثنا بذلك: محمّدُ بن العلاء، قال: حدّثنا ابن أبي زائدة، عن داود.) انتهى
قلتُ: مثلُ الإمام أبي عيسى -رحمه الله- لا تخفى عليه رواية من رواه عن داود عن شهر عن النواس- مسندا بالواسطة وبدونها-.. لكنه لما نَصَبَ الخلافَ بين ابن خثيم -الذي استغرب منه ذكر أسماء في حديثه عن شهر-.. وداود بن أبي هند -الذي لم يذكرها- ..اعتمد -لله دره- على ما رواه الثقات عن داود.. ولم يعتبر برواية مسلمة بن علقمة لضعف رواتها واضطرابهم..فقال : 'وروى ابن أبي هند هذا الحديث'..هكذا بصيغة الجزم
ففي هذا التعليل تضعيف ضمني لرواية من رواه عن داود عن شهر عن النواس (بذكر الزبرقان أو بدونه) ،..والله أعلم.
2- عبّاد بن العوام الكلابي، أبو سهل الواسطي: (ثقة مجمع عليه/ع)
رواه عنه أحمد بن منيع:
* أخرجه عنه ابن أبي الدنيا في "الصّمت": ص246/ رقم(502):
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبٌ لا مَحَالَةَ إِلا الْكَذِبَ فِي ثَلاثٍ ؛ الْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ فإنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ ، وَكَذِبُ الرَّجُلِ فِيمَا بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَكَذِبُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ."
قَالَ دَاوُدُ : يُمَنِّيهَا.
قلتُ":لم يذكرْ الحافظان: ابن حجر والبوصيري هذا الحديث في زوائدهما على "مسند" أحمد بن منيع؛ فالظاهر أنه خارج عنه .
3- عبدُ الأعلى بن عبد الأعلى، السامي، القرشي، البصري:
كنيته :"أبو محمد"، ولقبه :"أبو همام"، وكان يغضب إذا قيل له: "أبو همام" (ثقة مجمع عليه/ع)
رواه عنــه :
أ/ إسحاق بن راهويه :
* أخرجه في "المسند" 5/171 رقم (2294):
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى أَبُو هَمَّامٍ ، نا دَاوُدُ وَهُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدَ , عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَسَرِيَّةً ، فَمَرُّوا بِرَجُلٍ أَعْرَابِيٍّ فِي غَنِيمَةٍ لَهُ ، فَقَالُوا لَهُ : اذْبَحْ لَنَا فَجَاءَهُمْ بَعِيرَهُ ، فَقَالُوا : هَذِهِ مَهْزُولَةٌ ، فَجَاءَهُمْ بِآخَرَ ، فَقَالُوا: هَذَا مَهْزُولٌ ، فَأَخَذُوا شَاةً سَمِينَةً ، فَذَبَحُوهَا ، وَأَكَلُوا ، فَلَمَّا اشْتَدَّ الْحَرُّ وَكَانَ لَهُ غَنِيمَةٌ فِي ظِلٍّ لَهُ ، فَقَالُوا لَهُ : أَخْرِجْ غَنَمَكَ حَتَّى نَسْتَظِلَّ فِي هَذَا الظِّلِّ، فَقَالَ : إِنَّ غَنَمِي وَلِدُوا ، وَإِنِّي مَتَى مَا أَخْرَجْتُهَا ، فَيُصِيبُهَا السَّمُومُ تَخْدُجُ ، فَقَالُوا : أَنْفُسُنَا أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ ، فَأَخْرَجُوهَا ، فَخَرَجَتْ ، فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ ، فَانْتَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَاءَتِ السَّرِيَّةُ ، فَسَأَلَهُمْ ، فَجَعَلُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا فَعَلُوا ، فَقَالَ:وَاللَّ ِ لَقَدْ فَعَلُوا الَّذِي أَخْبَرْتُكَ بِهِ ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مِنَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ : " إِنْ يَكُ فِي الْقَوْمِ خَيْرٌ فَعِنْدَ هَذَا " ، فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : مِثْلُ مَا قَالَ الأَعْرَابِيُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ ، وَإِنَّ كُلَّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ لا مَحَالَةَ كَذِبًا إِلا ثَلاثَةً : الْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ ، وَالْكَذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَكَذِبُ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ يُمَنِّيهَا " .
ب/ محمد بن المثنى :
* أخرجه عنه الطّبري في "تهذيب الآثار- مسند عليّ بن أبي طالب" ص126/رقم (208):
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّةً ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى نَزَلُوا عَلَى أَعْرَابِيٍّ مَعَهُ غُنَيْمَةٌ لَهُ ، فَقَالُوا : اذْبَحْ لَنَا . فَأَتَاهُمْ بِعَتُودٍ لَهُ ، قَالَ : فَقَالُوا : هَذَا مَهْزُولٌ ! قَالَ : ثُمَّ أَتَاهُمْ بِآخَرَ فَقَالُوا : هَذَا مَهْزُولٌ . قَالَ : فَأَخَذُوا شَاةً سَمِينَةً فَذَبَحُوهَا فَأَكَلُوا ، قَالَ : فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ ، وَاشْتَدَّ الْحَرُّ ، قَالَ : وَلَهُ غُنَيْمَةٌ لَهُ فِي ظُلَّةٍ لَهُ ، فَقَالُوا : أَخْرِجْ غَنَمَكَ حَتَّى نَسْتَظِلَّ فِي هَذَا الظِّلِّ ، فَقَالَ : إِنَّ غَنَمِي وُلْدٌ ، وَإِنِّي مَتَى مَا أُخْرِجْهَا فَنَفَسَتْهَا السَّمُومُ تَخْدِجُ ، فَقَالُوا : أَنْفُسُنَا أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ , قَالَ : فَأَخْرَجَهَا فَخَدَجَتْ ، قَالَ : وَأَتَى جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا فَأَخْبَرَهُ بِأَمْرِهِمْ ، فَانْتَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَاءَتِ السَّرِيَّةُ ، فَسَأَلَهُمْ ، فَجَعَلُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا فَعَلْنَا قَالَ : وَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ فَعَلُوا الَّذِي أَخْبَرْتُكَ , فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِنْسَانٍ مِنْهُمْ ، وَقَالَ : " إِنْ يَكُ فِي الْقَوْمِ خَيْرٌ فَعِنْدَ هَذَا " ، فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ ، فَأَخْبَرَهُ مِثْلَ الَّذِي قَالَ الأَعْرَابِيُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ ، إِنَّ كُلَّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لا مَحَالَةَ ، إِلا ثَلاثَةٌ : الرَّجُلُ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِيُمَنِّيَهَا ".
قلتُ: تقدم في رواية عباد بن العوام -عند ابن أبي الدنيا- تفسير:"كذب الرجل امرأته" بـ:"يمنيها" من قول داود بن أبي هند راوي هذا الحديث.
4- أبو معاوية الضرير:محمد بن خازم:(ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره/ع)
رواه عنـه :
أ/ هناد بن السري:
* أخرجه في "الزهد" ص634/رقم(1374) :
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ , قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَمَرُّوا بِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ وَالسَّمُومِ وَلَهُ غُنَيْمَةٌ عِجَافٌ فِي خَيْمَةٍ لَهُ , فَقَالُوا : أَخْرِجْ غَنَمَكَ هَذِهِ حَتَّى نُدْخِلَهَا خُيُولَنَا ، فَقَالَ : إِنَّهَا عِجَافٌ وَأَخَافُ إِنْ أَصَابَتْهَا السَّمُومُ أَنْ تَمُوتَ فَأَخْرَجُوهَا , فَلَمْ تَلْبَثْ غَنَمُهُ أَنْ هَلَكَتْ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَشَكَاهُمْ , فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : " فَعَلْتُمْ مَا يَقُولُ هَذَا " ؟ فَحَلَفُوا بِاللَّهِ مَا فَعَلُوا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : بَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ , لَقَدْ فَعَلُوا مَا قَالَ الرَّجُلُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلا أَرَاكُمْ تَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ كَمَا تَتَهَافَتُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ ، أَلا إِنَّ كُلَّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لا مَحَالَةَ إِلا فِي ثَلاثٍ : كَذِبُ الرَّجُلِ فِي الشَّيْءِ يُرْضِي بِهِ أَهْلَهُ ، وَالْكَذِبُ فِي الشَّيْءِ يُصْلَحُ بِهِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ "
ب/ وإسحاق بن راهويه :
* أخرجه في "مسنده"5/172 رقم (2295):
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَرِيَّةٍ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَقَالَ : غَنِيمَةٌ فِي خَيْمَةٍ لَهُ ، فَأَدْخَلُوا خُيُولَهُمْ .
قلتٌ: يعني نحو حديثه عن أبي همام عبد الأعلى -المتقدم قريبا- حيثُ أردفه بحديث أبي معاوية هذا.
5- معتمر بن سليمان بن طرخان، التيمي، أَبُو مُحَمَّد، البصري:(ثقة مجمع على توثيقه إلا عن يحي القطان:سيئ الحفظ/ع)
رواه عنه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني:
* أخرجه الطّبري في "تهذيب الآثار- مسند عليّ بن أبي طالب" ص126/رقم (207):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ :حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ دَاوُدَ ، عَنْ شَهْرٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّةً ، فَنَزَلُوا عَلَى رَجُلٍ ، فَأَتَاهُمْ بَعَتُودٍ ، أَوْ شَاةٍ لِيَذْبَحُوهَا ، فَقَالُوا : مَهْزُولَةٌ ! فَأَبَوْا أَنْ يَذْبَحُوهَا ، وَلَهُ ظُلَّةٌ فِيهَا غَنَمٌ لَهُ ، قَالَ : فَقَالُوا : أَخْرِجِ الْغَنَمَ حَتَّى نَكُونَ فِي الظِّلِّ ، فَقَالَ : أَخْشَى عَلَى غَنَمِي ، أَرْضٌ فِيهَا السَّمُومُ ، أَنْ تُخْدَجَ ، فَقَالُوا : أَنْفُسُنَا أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ ! فَأَخْرَجُوا الْغَنَمَ ، وَكَانُوا فِي الظُّلَّةِ ، فَأَخْدَجَتْ غَنَمُهُ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ فَأَخْبَرَ بِصَنِيعِهِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا جَاءُوا ، ذَكَرَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي قَالَ لَهُ الرَّجُلُ ، فَقَالُوا : كَذَبَ وَأَثِمَ ، مَا كَانَ مِمَّا يَقُولُ شَيْءٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ : " إِنْ يَكُنْ فِي أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِكَ خَيْرٌ ، فَعَسَى أَنْ تَكُونَ أَنْتَ تَصْدُقُنِي " ، فَأَخْبَرَهُ كَمَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ " ، ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ الْكَذِبَ يُكْتَبُ كُلُّهُ ، لا مَحَالَةَ كَذِبًا ، إِلا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ أَوْ قَالَ : خَدْعَةٌ وَأَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَأَنْ يَكْذِبَ أَهْلَهُ "يَعْنِي امْرَأَتَهُ.
* وعلقه عنه ابن أبي حاتم في "العلل" 3/438 المسألة رقم (991):
( ورواه مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عن دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ،أن النّبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "الحرب خدعة."
قال أبو زرعة : حديث المعتمر أصح.) اهـ
قلتُ: وقدْ تقدّمَ قولُ الحافظِ ابن حجر في "المطالب العالية"، -تحت حديث مسلمة بن علقمة عن داود عن شهر مسندا-: " خالفَه يحي بن أبي زائدة فرواه عن داود عن شهر مرسلاً، وهو المحفوظ " اهـ
قلتُ: الجماعةُ الذين رووه عن داود عن شهر مرسلا من رجال الجماعة ، ليس فيهم إلاّ ثقة حافظ.. ، ومسلمةُ بن علقمة المازني -وإن كان من رجال مسلم وقد وُثِّقَ-.. ولكن لو برز لواحدٍ منهم أينْ كان يقع منه !فكيف لو برز لجميعهم !!
و سيأتي قريبا نقل أقوالهم في مسلمة بن علقمة و روايته عن داود بن أبي هند..عندما نعقد فصلا في الكلام عن علة هذا الحديث و ترجيح إرساله. وفقني الله و أعانني على إتمامه.
* ورواه أبو اللّيث السّمرقندي في "تنبيه الغافلين" ص 59- [ط.مصطفى البابي الحلبي وأولاده.سنة 1331هـ ]:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ،[عن] ابْنِ أَبِي[حُسَيْنٍ](*) , يَبْلُغُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " الْكَذِبُ لَا يَصْلُحُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ . فِي الْحَرْبِ ، لِأَنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ ، وَالرَّجُلُ يُصْلِحُ بِهِ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، وَالرَّجُلُ يُصْلِحُ بِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ ".
قلتُ: جاء في المطبوع، وفي الشّبكة: "حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ أَبِي حُصَيْنٍ " .وهو تصحيف وتحريف.
و في مخطوطة الأزهر رقم (307071)، الورقة 50/أ : " ثنا محمد بن جعفر عن إبراهيم بن يوسف عن علي بن حسن" . وهو تصحيف أيضاً
وفي مخطوطة جامعة "لايبزيك" بألمانيا، تحت رقم (Ms. or. 380)،الورقة 48/ب: "حدّثنا سفيان عن أبي حسين" .وهو قريب من الصواب.
والصّواب : "سفيان عن ابن أبي حسين" كما تقدّم عند ابن البر في "التمهيد" و "الاستذكار".***- و إبراهيم بن يوسف، الرواي عن سفيان عيينة، هو:
أبو إسحاق البلخي المعروف بالماكياني صاحب الرأي، أخو: عصام بن يوسف، ومحمد بن يوسف، كبيرُ المحل عند أصحاب أبي حنيفة .
روى عنه النسائي في "سننه" ووثقه ، وقال أبو حاتم: "لايشتغل به" وهذا -كما قال الذهبي- منه تحامل لأجل الإرجاء الذي فيه، وقد قال فيه ابن حبان :ظاهره الإرجاء و اعتقاده في الباطن السنة .
- و "محمد بن جعفر" الراوي عنه هنا :
هو الكرابيسي، و ليس هو الإمام الحافظ أبو عبد الله البصري الملقب بـ: "غُنْدر" صاحب شعبة فهذا قديم ، وإنما اشترك معه في الاسم و اسم الأب والنسبة إلى بيع الكرابيس .. ذكره المزي في الرواة عن إبراهيم بن يوسف البلخي ، ولم أقف على ترجمته بعد ؟؟
- و شيخ المصنف: محمد بن الفضل:
كنّاه في "تفسيره:بحر العلوم" 1/71 بـ"أبي جعفر" و في أول حديث من كتابه "تنبيه الغافلين" ص3 زاد في نسبه "ابن أخنف" هكذا، وهو تصحيف صوابه: "أُنيْف" كما في "السّير" في ترجمة السمرقندي، وكذلك جاء في مخطوطة ألمانيا فهو :" أبو جعفر محمد بن الفضل بن أنيف البخاري": لم أقف له على ترجمة.؟؟ ويغلبُ على ظني أنه: محمد بن الفضل البلخي المُفَسِّر، صاحب كتاب "الاعتقاد"، فإنه من شيوخ أبي الليث .. ترجمته في الجواهر المضية للقرشي 3/308 و طبقات المفسرين للداودي 2/22 وتاج التراجم لقطلوبغا 2/270 رقم(251) والطبقات السنية للغزي رقم(2216).
- هذا.. و المصنف:
هو الإمام الفقيه المحدّث الزاهد أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي الحنفيّ المتوفى سنة 375هـ ، صاحب المصنفات كالتفسير و غيره .. تروج عليه الأحاديث الموضوعة.وفي كتابه "تنبيه الغافلين"موضوعات كثيرة .. وفيه خبايا و طبعاته تعوزها التحقيق .ليت المشتغلين بالحديث يجمعوا نسخه ويقابلونها و يخرجوه في طبعة موثوق بها.
ما شاء الله كان
فعلا دراسة هادئة، مفصلة, رائعة سعدت جدا بقراءتها
لك الخير أيها المسعودي
جاء أبو عاصم عبيدُ الله بن عامر للحديث، وجعله من مسند أبي هريرة ؛ فرواه عن داود عن شهر عن أبي هريرة عن النبي (ص) .. مُخالفاً هؤلاء الجُلّة الذين أرسلوه ، ومُخالفا مسلمةَ بن علقمة صاحب مسجد داود بن أبي هند الذي جعله من مسند النواس، ومخالفا ابن خثيم الذي رواه عن شهر عن أسماء = وهوفففالوجه السّابع في هذا الحديثققق
//////رواه عن أبي عاصم؛ أبو الحسن محمد بن سنان القزّاز:
* أخرجه عنه الطّبري في "تهذيب الآثار"- مسند عليّ بن أبي طالب- ص128/رقم (211) :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَناَ عُبَيْدُ اللهِ بْنِ عَامِرٍ أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ شَهْرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَبِيِّ ، قَالَ: "كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ عَلىَ صَاحِبِهِ لاَ مَحَالَةَ ، إِلاَّ أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ يُصْلِحُ بَيْنَهُمَا ، وَرَجُلٌ يَعِدُ اِمْرَأَتَهُ ، وَرَجُلٌ يَكْذِبُ فيِ الحَرْبِ، وَالحَرْبُ خُِدْعَةٌ."
قال محمود شاكر رحمة الله عليه في "تعليقه على التهذيب":
"عبيد الله بن عامر، أبو عاصم الرّاوي عن داود بن أبي هند ، لم أعرفه. ولم أجدْ خبرَ شهرٍ عن أبي هريرة" .انتهى
قلتُ: ذكرَ هذا الوجهِ ابنُ عديِّ في "الكامل".. لم يذكرْهُ غيرُه، وقد تقدّم نقلَ كلامِه بتمامِهِ في بدايةِ هذا التّخريج، مع كلام غيره من النُّقاد.
وشيخُ الطّبري: محمّد بن سنان القزّاز، أبو بكر البصري، نزيل بغداد، هو:
أخو يزيد بن سنان،أبي خالد القزّاز.. ذكرهُ المزيُّ في "تهذيبه" للتمييز.
كذّبه أبو داود، وابن خراش، وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وكان الدّارقطني حسن الرأي فيه؛ قال الحاكم أبو عبد الله عن أبي الحسن الدارقطني: "محمّد بن سنان؛ أصله من البصرة، سكن بغداد، لابأس به." أمّا معاصره؛ الحافظ أبو العباس بن عقدة فقال: "في أمره نظر،سمعتُ عبد الرحمن بن يوسف يذكره، فقال: ليس عندي بثقة."اهـ
وإنما تكلموا فيه من أجل حديث واحد و الحق أنه لابأس به كما قال الدّارقطني..انظر كلام ابن حبان فيه فهو مهم في بابه.
أمّا شيخُ شيخِه: عبيدُ الله بن عامر أبو عاصم !! هكذا في المطبوع..فقد جففّ - غفر الله له لمن نسخه هكذا- ماءَ عيني وقوس عمود ظهري ..ولقد سهرت معه 3 ليالي أمام جهازي (=مكتبتي الرقمية) لا أبرحه إلا مع آذان الفجر الأول ..
نعم ..شيخُ الطّبري ؛ محمّد بن سنان القزاز، ذكروا في ترجمته روايته عن أبي عاصم النّبيل ؛ الضحّاك بن مخلد (*). وقد وقع للطبري في "تهذيبه"، و"تفسيره" آثارٌ بهذه التّرجمة (**) ، لكن ما أبعد الشبه بين الاسمين في رسم حروفهما، فلا يعقل أن يتصحّف "الضحاك بن مخلد" إلى "عبيد الله بن عامر" ؟!فكيف أُقحم هذا الاسم مع هذه الكنية هنا.. فهل انتقل نظر النّاسخ فكتبه هنا أم ماذا ؟؟
وأبو عاصم النّبيل ؛ لم يذكر المزّي في شيوخه: داود بن أبي هند ، ولم يذكر كذلك في الرواة عن داود: أبا عاصم ..لكن -كما هو معلوم- الحافظ المزيَّ لم يقصدْ بصنيعه في الترجمة: استيعابَ جميع من روى عنهم صاحب الترجمة، واستيفاءَ كلِّ من رووا عنه ؛ فإنّ الإحاطةَ بذلكِ متعذرةٌ، ولا سبيل إليها، وكم استدرك عليه الحافظُ مُغلطاي في "إكماله"..
وجهدتُ أنْ أجدَ لأبي عاصم النّبيل روايةً عن داود بن أبي هند، لكني لم أفلح .. ولا يبعد أن يرويَ أبو عاصم النّبيل، عن داود بن أبي هند ؛ فهو بلديُّه و قد أدركه (***).
لكن لم تطمئنْ نفسي للجزم بأنه المقصود في هذا السّند ، لأمور:
أولاً: لو رواه أبو عاصم؛ وهو حافظ كبير،كثير الحديث، والشيوخ .. وحديثه مما يُجمع و يُخرّج؛ لجودته و صحته ، فكيف يفوت الناس حديثه هذا و ينفرد به ابن سنان ومن بعده الطبري ..
ثانياً: لو رواه أبو عاصم النّبيل لرواه موافقا للجماعة الثّقات الذين رووه عن داود عن شهر مرسلا ، ولما وسعه مخالفتهم فهو من بابتهم بل إنه لا يقارن بهم؟
ثالثاً: لو رواه أبو عاصم عن داود على هذا الوجه، لما غفل النّقاد الذين ذكروا أوجه الخلاف من ذكر اسمه فيه، و لكان لهم معه فيما رجّحوه، شأناً آخرا.
رابعاً: لو رواه أبو عاصم ..فأين حديثه الآخر عن داود بن أبي هند - وهو المكثر كما تقدم- وداود ما أوثقه و أجوده وما أكثر حديثه أيضا ..ألا يجيء عن أبي عاصم عنه إلا مثل هذا الحديث المختلف فيه ..
خامسا: أبو عاصم اسمه الضحاك بن مخلد ورسمه يبعد جدا أن يلتبس برسم عبيد الله بن عامر المذكور في هذا السند؛ حتى يصحفه النساخ و يشتبه عليهم به .
كل هذه القرائن مفترقة و مجتمعة؛ نغصّت على قلبي ما ارتاح إليه أولا.. وأحالت على عقلي ما جوّزه من رواية أبي عاصم عن داود للبلدية والمعاصرة فإنما هو جواز عقلي تأبي مثل هذه القرائن التي احتفت به أن يخرج للواقع.
______
(*) انظر ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل ، وابن حبان:الثقات ، والمزي: تهذيب الكمال
(**) في "مسند عليّ " : ص64/رقم (130) ، ص179/رقم (282) ، ص218/رقم (353) ، ص249/رقم (388) ، وفي "مسند ابن عباس"؛ السّفر الأول: ص177/رقم (279) ، ص252/رقم (417) ، ص534/رقم (844). السّفر الثاني: ص728/رقم (1101)، وفي كل هذه المواضع، يحدّث عن شيخه عن أبي عاصم؛ يكنيه.
وفي "تفسيره"-ط.التركي: ج1/145 ، 392 ، 541 - ج4/350 - ج5/399 ، 611 - ج7/29 - ج13/509 - ج15/647 - ج16/6 - ج19/594 - ج22/100 - 632 - ج23/384 ، 599 – ج24/118،431 ، 559 ، 562 ، 569
(***) داود بن أبي هند بصري و قد توفي في سنة 139، أو في التي تلتها، و أبو عاصم بصري و قد ولد في سنة 121، أو في التي تلتها .وللحديث بقية
ومما يدلّ على أنَّ حديثَ هذا الرّاوي بهذا الإسنادِ، واللّفظ (= الوجه السابع) ؛ حديثٌ خطأٌ؛ لمْ يحدّثْ بهِ أبُو هريرةَ عن النّبي (ص)، ولاَ حدّثَ بهِ شهرٌ عنهُ، و لاَ رواهُ داودُ عن شهرٍ =
ما رواهُ مَعْمَرٌ، عنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهِ، عنْ أبي هريرةَ قالَ: " سمَّى النبيُّ (ص) الحرَبَ خُِدعةً "، وفي لفظٍ:"الحربُ خُِدعةٌ".
و ليسَ هوَ مختصرٌ لحديثِ شهرٍ، المتضمِّنِ للمعاني الثّلاثةِ التي يُرخّصُ فيها الكذبُ، بلْ هوَ حديثٌ آخر، لهُ قصّةٌ أخرى، غيرَ القصّةِ الواردةِ في حديثِ شهرٍ؛ فقد رواهُ البخاريُّ مطوّلاً برقم (3027-3028) ثم رواه مختصرا برقم (3029). ولفظ المطوّل: قال النّبيُّ صلى الله عليه وسلم :"هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده، وقيصرٌ ليهلكنَّ، ثم لا يكون قيصر بعده، ولتقسمنَّ كنوزهما في سبيل الله.وسمّى الحربَ خدعةً ".
وكذلك رواه أحمد في المسند برقم(8097) مختصراً، دونَ ذكرِ كسرى، وقيصر، ثم رواه مطوَّلاً، لكن فرّقه برقم (8127) و(8130م)، وهو ضمن صحيفة همّام بن منبه رقم(29) غير مفرق. ورواه مسلم في "صحيحه"(1740) مختصرا ، والبيهقيُّ في "سننه"(18453) مختصرا.
وقدْ ثبتَ عن النَّبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قوله: "الحربُ خدعةٌ" في حوادث أخر، من غير وجهٍ ..نأتي على ذكرِها في فصلِ: "الشَّواهدِ"، إنْ كانَ في الوقتِ فُسْحةٌ، وفي العُمُرِ بقيّةٌ. وفقّنا اللهُ و أعاننَا على إتمامِ ما بدأنا فيه.//////و بعدْ أن أتينا على الوجوه السّبعة التي رُوي بها هذا الحديث، نعقبه إن شاء الله تعالى بفصلٍ في:فففتفسير علته، وبيان الرّاجح من اختلاف وجوهه قققوالحمدُ لله الذي بنعمته تتمُّ الصّالحات.
فففتفسير علته، وبيان الرّاجح من اختلاف وجوهه ققق
هذا الحديثُ يرجعُ إلى شهرٍ بْنِ حوشبٍ، و هو على ضَعْفِهِ، وكثرةِ اضْطِرابِه في الحديث، لا يبلغُ إلى أنْ يَضْطَرِبَ فيهِ على الوجوهِ الخمسةِ المرويّةِ عنهُ في هذا الحديث..
فلا يُقالُ أنْ شهراً اضطربَ في حديثِهِ هذا:
- فمرّةً يرويهِ عنْ أسماءَ بنتِ يزيدٍ.
- ومرّةً عن الزبرقان عن النّوّاس.
- ومرّة عن النواس دون ذكر الزبرقان.
- و مرَّةً عن أبي هريرة.
- و مرَّةً لا يُسمّي من حدّثه ويرسله عن النبي (ص)..
لأنّ شهراً وإنْ اختُلِفَ عنهُ .. لكنْ قدْ اختُلِفَ عَمَّنْ رواهُ عنْ شهرٍ .. واخْتُلِفَ عَمَّنْ رواهُ عَمَّنْ رواهُ عَنْ شَهْرٍ أيضاً. وهكذا بلغَ الاختلافُ إلى هذهِ الوجوهِ المذكورةِ.//////
فلمّا نَظَرْنَا في الْمُخْتَلِفِين َ عَنْ شَهْرٍ، وَجَدْنَاهُمْ رَجُلَيْنِ مِنَ الثِّقَاتِ؛ يُحْتَجُّ بحديثِ كُلِّ واحدٍ مِنْهُمَا على حِدَا، ولم يُعْرَفَا أنهما يَضْطَرِبَانِ في أَحَادِيثِهِمَا .. لكن يتفاوتان فيما بينهما في الضّبطِ و الحفظ والاتقان:
أحدُهما: ابنُ خثيمٍِ ؛ فَنَظَرْنَا في رِوَايَتِهِ فَوَجَدْناَ المحفوظَ عنهُ هُوَ: مَا رَوَاهُ الجمَاعَةُ عَنْهُ:(داودُ بن عبد الرحمن ، و سفيانُ الثوري ، و أبو خيثمة زهير بن معاوية، و إسماعيل بن عياش، و عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، ويَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِي ، والْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ).رووه عنه عن شهر عن أسماء عن النبي (ص).
وقد تابعه ابن أبي حسين، وليث بن أبي سليم.فروياه عن شهر عن أسماء مما يدل على أنه محفوظ عن شهر.
وخالفهم عبدُ اللهِ بْنُ واقدٍ أبو رجاء الهرويُّ، فرواهُ عنْ ابْنِ خُثَيْمٍ، عنْ أبي الطُّفيل عامر بن واثلة. وهو غريبٌ منْ حديثِ أبي الطّفيل تَفَرَّدَ بِهِ أبُو رَجَاءٍ –كما قال الدَّارَقُطْنِي ُّ-
والآخر: ابنُ أبي هندٍ؛ فنظرنا في روايته وفي اختلاف الرواة عنه؛ فوجدنا المحفوظ عنه هو ما رواه الثّقات عنه:(ابن أبي زائدة، وعباد بن العوام، وأبو معاوية الضرير، وعبد الأعلى السّامي، ومعتمر بن سليمان)؛ رووه عنه عن شهر، مرسلاً.
أمَّا مَنْ رواهُ عنه، فأسندهُ؛ فلم يصنعْ شيئاً.//////
فعادَ الحديثُ إلى شهرٍ على وجهين اثنين:
- ابن خثيم عن شهر عن أسماء مسنداً
- وداود بن أبي هند عن شهر عن النبي (ص) مرسلاً .
ولله در الإمام التّرمذي ما أفقهه في العلل ؛ فإنه لما ذكره من رواية ابن خثيم عن أسماء، أَتْبَعَهُ برواية داود بن أبي هند المرسلة؛ كأنه-ررر- يشيرُ إلى: أنَّ الحديثَ قديمٌ عن شهرٍ على الوجهين، وما جاء عنه من الوجوه الأخرى لا تثبتُ عنه، وإنما هي من اختلاف الرواة بعده وأخطائهم عليه.. فنصبَ الخلافَ بينَ ابن خثيم، وداود بن أبي هند ، واستغرب حديثَ ابن خثيمٍ لتفرّده عنده عن شهر.
أمّا منْ ذكرَ الوجوهَ الأخرى؛كأبي زرعة، وابن عدي، فإنما ذكروها لبيان اختلاف الرواة في إسناد الحديث، وكيفية وصوله إليهم.. و لا يُستفاد منه أن شهراً كان يضطربُ فيه على كل تلك الوجوه..
ألا ترى قول أبي زرعة : "حديث المعتمر أصح" فهو إنما كان يرجح بين الوجوه المختلفة عن داود ، ولا ذِكر لحديث ابن خثيم في المسألة.
//////وعند الترجيح بين رواية ابن خثيم، وداود؛ تترجحُ رواية داود المرسلة، لزيادة ضبطه وحفظه..
وهو ما سيأتي في المرة القادمة
جزاك الله خيرا أبا عبد الإله وزاد توفيقا وسداد
كنت قد خرجت في ملتقى أهل الحديث رواية شهر عن أسماء تحت هذا الرابط فلك أن تنظر فيها
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53567
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206134
قلت : رواية ليث وجه اختلف فيه على سفيان وليس بالمحفوظ فيذكر فيمن رواه عن ابن خثيم على الوجه الذي أشرت إليه وكنت قلت في تخريجي لهذا الحديث :
فهؤلاء سبعة الزبيري وقبيصة ومحمد بن عبد الله والفريابي وعباد بن موسى وعبد الرزاق رووه عن سفيان الثوري عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد
وخالف هؤلاء سفيان بن عقبة فرواه عن سفيان الثوري عن ليث عن شهر عن أسماء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ثنا أبو كريب محمد بن العلاء ثنا سفيان بن عقبة السوائي عن سفيان الثوري به
سفيان بن عقبة السوائي لا بأس به غير أن رواية الجماعة عن سفيان أصح فإنهم أثبت منه في سفيان وأكثر
ورواه يحيى بن خليف بن عقبة عن سفيان الثوري عن طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار
وأخرجه ابن عدي في الكامل نا عمر بن سنان قالا ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا يحيى بن خليف بن عقبة عن سفيان به
وهذا إسناد منكر
قال ابن عدي : وهذا الحدديث غريب من حديث الثوري ولا أعلم يرويه عن الثوري إلا يحيى بن خليف وعن يحيى إبراهيم بن سعيد.
وذكر ابن عدي أيضا هذا الحديث في مناكير يحيى وقال وهذا الحديث عن الثوري بهذا الإسناد غير محفوظ فلا أعلم يرويه عن الثوري غير يحيى بن خليف
وقال ابن عدي في ختام ترجمته : يحيى بن خليف له أحاديث غير هذا والمنكر في حديثه حديث الثوري عن طلحة بن يحيى
فالمحفوظ ما رواه الجماعة عن سفيان الثوري عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد
بارك الله فيك وغفر الله لك، أخي أبا صهيب الجزائري
قرأت تخريجك الآن !! ..فسبّحتُ وكبّرتُ
فما فعلتُه أنا هنا مع الأخ السّائل عن هذا الحديث..
إلا كمن سُئل أين أذنك ؟؟ فأدار يده اليمنى على رأسه، وأمسك بأذنِه اليسرى :)
لو اطلعت على تخريجك قبل أن أكتبَ ما كتبتُ ..ما سطرت هنا كلمة ولأحلت السائل عليه.
و هي حوالة على مليء يجب أن تتبع.
بارك الله فيك و كثر من أمثالك.
هذا.. ولما لم يبق على إتمام تخريجي الشيء الكثير ..فأستأذنك في إتمامه، مع ضمّ زوائد تخريجك إليه و تصويب بعض الأخطاء و الأوهام التي وقعت لي أثناءه ..
و أحب أيضا إن خالفتك في شيء منه أن نتناقش فيه، لتبين لي وجه الصواب فيه فأرجع إليه :)
نعم ..نعم .. أبا صهيب
هو كما تفضلت الصواب عن الثوري هو ما رواه الجماعة عنه ..
فرواية الليث خطأ ولا نعدّها متابعة لابن خثيم ..
بارك الله فيك ..واصل أخي العزيز رفع الله قدرك ومتعنا بحياتك.
سددك الله أخي الكريم سبحان الله تعجبت لما قرأت تخريجي للحديث عقب قراءة تخريجك فالأمر بينهما قريب جدا كأنما يصدران عن كاتب واحد فالحمد لله
وقد وقع لي بعض الفوات في التخريج ذكر بعضه أخونا الكريم محمد بن عبد الله ورأيت بعضه في تخريجك أيضا فبارك الله فيكما جميعا وقد وقع لي أخيرا بوسطة تتبعي للكتب في النت كتب حديثية كثيرة لو تتبعتها لربما وقفت أيضا على شيء ذي بال فاللهم سدد وبارك وأعن
قلت : ورواه عبيد الله بن تمام عن داود بن أبي هند عن شهر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مختصرا
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار
وأخرجه ابن سمعون في أماليه ثنا محمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا عبيد الله بن تمام عن داود به
وهذا إسناد منكر
عبيد الله بن تمام هو السلمي أبو عاصم واهي الحديث له مناكير عن داود وهذا منها
تنبيهان نبيهان :
1/ تصحف اسم أبي عبيد الله تمام في تهذيب الآثار إلى عامر
2/ قال محققو المسند طبعة الرسالة في تخريج الحديث : ورواه أبو عاصم (غير مسمى) فيما أخرجه الطبري (211) ...
أقول : بل هو مسمى فيه عبيد الله بن عامر ؟
تنبيه : ما أهم كتب الحديث لطالب هذا العلم فرب كتاب كأمالي ابن سمعون يكفيك جهد أيام فقد قال أخي الكريم أبو عبد الإله " أمّا شيخُ شيخِه: عبيدُ الله بن عامر أبو عاصم !! هكذا في المطبوع..فقد جففّ - غفر الله له لمن نسخه هكذا- ماءَ عيني وقوس عمود ظهري ..ولقد سهرت معه 3 ليالي أمام جهازي (=مكتبتي الرقمية) لا أبرحه إلا مع آذان الفجر الأول ..
لله درك أخي الكريم بارك الله لك في هذا الجهد وكتب لك الأجر على قدر نصبك وزادك من واسع فضله إنه بر كريم
بارك الله فيك أبا صهيب:
فوالله لم يكن في "تخريجك" إلاّ تعيين الاسم الصّحيح لهذا الراوي-الذي دوّخني-، وتصويب تصحيفه الواقع كتاب الطبري ..
لكان تخريجك عندي من حسنات هذا الدهر.
فكيف و قد ضمّ بين جنباته زوائد فرائد، وعوائد فوائد ..
واعلم أخي الكريم أبا صهيب أني لو بايعتك- وأنا التّاجر المسكين- عن كلّّ حرفٍ من حروف اسم هذا الراوي المصحّف الذي لم أتبينه ( =عبيد الله بن تمام أبو عاصم) عشرة ألف دينار= 230.000 دينار لغبنتك في ذي الصفقة ..
لكن دعائي لك في سجودي، ودبر صلواتي بالجزاء الحسن المدخر عند الله يوم القيامة هو خير ما أجازيك به عما أرشدتني إليه و صوبته لي ، فقد قض مضجعي، وأسهر جفوني، وأورث قلبي حرقة ..
بارك الله في الشيخ الفاضل عدلان الجزائري وأحسن الله إليه
وبارك الله في الشيخ الفاضل أبو عبد الإله المسعودي وأحسن الله إليه
والله إن القلب ليكاد يطيرفرحا من فوائدكم القيمة وتخريجاتكم الموسعة
والتي هي جواهر تضرب لها أكباد الإبل
يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
ص222-223/ رقم (221)
والكتاب مرفوعٌ هنا:
http://ahlalathr.net/vb/showthread.php?t=152
http://www.archive.org/details/SAMOON
* وابنُ قتيبة في "عيون الأخبار" ج2/ص25 [ط.دار الكتب المصرية بالقاهرة-1996م]حدثني أحمد بن الخليل، قالا حدثنا سليمان بن داود المنقري، عن مَسْلَمَةَ بنِ علقمة، عن داود بن أبي هندٍ، عن شهرٍ بن حَوْشَبٍ، عن الزِّبرِقَان، عن النَّوّاسِ بنِ سَمْعَان، قال: قال رسولُ الله (ص):" لا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلاّ في ثلاثةِ مَوَاضِعَ؛ الحرْبِ فإنها خَُِدْعَةٌ، والرّجلِ يُصْلِحُ بين اثنين، والرّجلِ يُرْضِي امرأتَهُ".
أفادهُ الشّيخُ عدلان -بارك الله فيه وجزاه الله خيرا- في "تخريجه":
* وابن نصر في "فوائده" رقم (؟)
أفاده الشيخ عدلان حفظه الله في "تخريجه" :
قلتُ:
فوائد ابن نصر:أبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ نَصْرِ بن مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ ، السَّامَرِّيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، البَزَّازُ (المتوفى: 410هـ)تجدها هنا بصيغة الشاملة:
تحقيق: أبو عبد الله حمزة الجزائري. تقريظ: الشيخ عبد الله مراد السلفي
مكتبة دار النصيحة - دار المدينة النبوية.
الطبعة الأولى 1428 هـ - 2007 م
http://shamela.ws/index.php/book/4003
أرجو من أخينا صهيب -إن كان باستطاعته- أن يرفعه لنا بصيغة وورد.. فلا أملك برنامج الشاملة لقراءته. بارك الله فيه.
بارك الله تعالى في الأخوين والشيخين الكريمين أبي عبد الإله وعبد الرحمن وجزاهما عن الحديث وأهله خير الجزاء والواجب علينا جميعا أن نتعاون على الحق الذي هو غاية كل واحد منا وألا يهمنا على أي لسان ظهر لأنه الحق وإن كان هذا في الناس عزيزا لكن يجب أن نتكلف ذلك حتى يصير لنا سجية لا كلفة فيها ومن ذلك حسن ظننا بإخواننا الكرام وأن نحفظ ألسنتنا عنهم إلا من خير مع إكرامهم والدعاء لهم والثناء عليهم بالحق إن أصابوا واللطف في القول معهم إن بدا أنهم أخطأوا مع عدم التعالي عليهم والحط من أقدارهم فإن هذا خلق اللئام فضلا أن يكون صاحبه من أهل الحديث
وعلم الله أن هذه نصيحة عامة ما قصدت بها أحدا بل رجوت أن أكون أول المعاتبين والمذكرين بها والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
6- عباد بن موسى،أبو عُقْبَة :و إنما وضعتُ أمامه رقم(6) لأن محمد بن عبد الله الأسدي هو أبو أحمد الزبيري.
أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق" ج3،ص1560،رقم(1001):
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا أحمد بن يوسف التغلبي، حدثنا عباد بن موسى أبو عُقْبَة، حدّثنا سفيان الثوري، عن عبدالله بن عثمان بن خُثَيْم، عن شَهْرٍ، عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنه، عن النبي (ص) قال:" لا يصلح الكذب إلا في ثلاث: الرجل يكذب امرأته ليرضيها، والحرب خدعة، والرجل يصلح بين اثنين."
أفاده أبو صهيب -حفظه الله- في "تخريجه":
و قد تقدم الإشارة لذلك.
ولفائدة السائل عن هذا الحديث، كتاب الخطيب مرفوع في الوقفية :
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3494
والحديث أخرجه أيضا أبو يوسف الدعّاء في حديثه ( منتقى منه وهو مخطوط رفعه الخضري للشاملة ) (14) ثنا محمد بن سنان ثنا عبيد الله بن تمام عن داود عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( كل كذب مكتوب على صاحبه لا يحل له إلا في ثلاث يكذب الرجل بين الرجلين يصلح بينهما ورجل يعد امرأته ورجل يكذب في الحرب والحرب خدعة.)) .
بارك الله فيك أبا صهيب
أدعو الله أن يفتح عليك في هذا العلم وييسر لك أسبابه
وهذه أقوالهم في الرجلين:
داود بن أبي هند:
- قال ابن المبارك عن سفيان الثوري:"هو من حفاظ البصريين".
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعتُ أبي: "داود بن أبي هند ثقة ثقة"
- وقال: سألته عنه عن داود بن أبي هند فقال: "ومثل داود يُسأل عنه".
- وقال إسحاق بن منصور و عثمان بن سعيد عن يحي بن معين: "ثقة".
زاد عثمان عن يحي: "وهو أحب إلي من خالد الحذاء".
- وقال الدوري عنه:"أحب إلي من عاصم الأحول وهو ثقة"
- وقال أبو حاتم و النسائي: "ثقة".
- وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن داود وعوف وقرة فقال: "داود أحب إليَّ، وهو أحب إليّ من عاصم وخالد الحذّاء" ".
- قال البخاري عن علي بن المديني: "له نحو مئتي حديث".
- وقال أحمد بن عبد الله العجلي: "بصري ثقة جيد الإسناد رفيعٌ.وكان رجلا صالحا خياطا سمع منه يزيد بن هارون مئة حديث إلا حديثا، و قد سمعتها أنا من يزيد".
-وقال يعقوب بن شيبة:"ثقة ثبت".
انتهى من تهذيب الكمال 8/461
وقال ابن سعد: "كان ثقة كثير الحديث".
وقال ابن خراش: "بصري ثقة".
ولما ذكره ابن شاهين في جملة الثقات؛ قال :قال عثمان [بن سعيد]: "داود ثبت"
وذكره ابن خلفون في "الثقات".
و وثقه الذهبي و الحافظ ابن حجر
قلتُ: استشهد به البخاري، وروى له الباقون، وخرّج حديثه ابن حبان في "صحيحه" وكذلك أبوعوانة والحاكم وابن الجارود والدارمي.
ولم يغمزْه أحدٌ، إلاّ ما جاء عنْ:
- أحمد في رواية الأثرم عنه: "كان كثير الاضطراب والخلاف".اه، وهو مخالفٌ لما رواه عنه ابنه.ولعل تفسيره اضطراب وخلاف الرواة عنه، فقد قال عبد الله في موضع آخر من العلل:"فقلت: أيهما أعجب إليك إسماعيل بن أبي خالد أو داود - يعني اين أبي هند- ؟ فقال: إسماعيل أحفظ عندي منه، قال: قلّ ما اختُلف عن إسماعيل وداود يُخْتَلَفُ عنه."
وقد سأله أبو جعفر بن الحسين البغدادي قال :سألت أحمد بن حنبل من أثبت في الشعبي داود بن أبي هند أو إسماعيل بن أبي خالد؟ فقال:ما فيهما إلا ثبت،ولداود أشباء يعرف بها على إسماعيل ولإسماعيل أشياء يعرف بها على داود" اه
- وقال الآجري عن أبي داود:" إلا أنه خولف في غير حديث". وهذا كقول أحمد:"وداود يختلف عنه."
- وابن حبان؛ قال: "روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه.وكان من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات إلا أنه كان يهم إذا حدّث من حفظه" و لا يستحق الإنسان الترك بالخطأ اليسير يخطئ و الوهم اليسير يهم حتى يفحش ذلك منه لأن هذا مما لا ينفك منه البشر.ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك جماعة من الثقات الأئمة لأنهم لم يكونوا معصومين من الخطأ بل الصواب في هذا ترك من فحش ذلك منه و الاحتجاج بمن كان فيه ما لا ينقك منه البشر".اه ، ولم أجد لابن حبان سلف في قوله: "كان يهم إذا حدّث من حفظه".
- وأشار الحافظ ابن حجر إلى أنه "كان يهم بأخرة". ولم أجد من أين أخذه ؟
* *أما عبد الله بن عثمان بن خثيم، فقد تكلّموا فيه:
- قال ابن عدي في "الكامل" 4/161 : حدثنا أحمد بن علي بن بحر حدثنا عبد الله الدورقي قال:
قال يحي بن معين:"عبد الله بن عثمان بن خثيم أحاديثه ليست بالقوية" انتهى
- وقال النسائي في "المجتبى" 5/248 :"ليس بالقوي" .. "يحي بن سعيد القطان لم يترك حديث ابن خثيم ولا عبد الرحمن إلا أن علي بن المديني قال: "ابن خثيم منكر الحديث"، وكأن علي بن المديني خُلق للحديث ! " انتهى.
- ونقل الذّهبي عن النسائي أنه قال عقب حديثه:"عليكم بالإثمد": "لين الحديث" ["الميزان" 2/الترجمة 4442]
- وقال أبو حاتم:"ما به بأس صالح الحديث" ["الجرح والتعديل":5/الترجمة510]
- ونقل الذّهبي في عن أبي حاتم أنه قال:"لا يحتج به".["الميزان" 2/الترجمة 4442 ، "المغني" 1/493]
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سُئل أبي عن إسماعيل بن أمية، وابن خثيم فقال: إسماعيل أحب إليّ من ابن خثيم".انتهى ["العلل":2/48 رقم(1512)]
- وقال المروذي: وذكر(يعني أبا عبد الله أحمد بن حنبل) عبد الله بن عثمان بن خثيم فقال: روى عن عطاء في الطلاق ناسيا أنه يلزمه وقد روى عن ابن جريج عن عطاء خلافه.قلتُ: فكيف ابن خثيم ؟ قال:ابن جريج أثبت منه" ["سؤالاته" رقم(174)]
- وقال الفضل بن زياد: سمعتُ أبا عبد الله قال: نافعُ بنُ عمر أعجب إليَّ من ابن خثيم ،وابن خثيم يُحتمل." [ "المعرفة و التاريخ"للفسوي 2/174]
- وقال ابن عدي في الكامل" 4/162 : "هو عزيز الحديث وأحاديثه حسان مما يجب أن يكتب" انتهى.
- وذكره العقيلي في "ضعفائه"3/284 وقال: "كان يحي وعبد الرحمن لا يحدثان عنه انتهى. قال مغلطاي: "وهو معارض لما أسلفناه عن الفلاس و كأنه أشبه؛ لأن الفلاس روى عن عبد الرحمن عنه حديث الأئمة فيما ذكر ابن عدي."[ إكمال التهذيب 8/58]
- وقال ابن حبان : " كان يخطئ " [ "الثقات" 5/34 ]
- وقال الدّارقطني: "ابنُ خُثَيْمٍ ضَعِيفٌ" [ "التتبع" ص352]
(قاله لمّا روى ابن خثيم حديثَ الحوض عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، رجّح رواية نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر وعن عمرو.وضعّف ابن خثيم.
وقد تقدّم قول أحمد:"نافعُ بنُ عمر أعجب إليَّ من ابن خثيم ،وابن خثيم يُحتمل".
والحديث بالإسنادين أخرجهما مسلم في "صحيحه" قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله والذي يظهر أن مسلما رحمه الله ما ذكره إلا ليبين علته " اه -)
- وذكره ابن الجوزي قي "ضعفائه" 2/ترجمة 2070
- و الذهبي في المغني 1/493 ، وفي "الديوان" ص222
- و قال ابنُ حجر:"صدوق" [التقريب]
وجاء توثيقه عن:
- قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحي بن معين: "ثقة حجّة".اه [ابن عدي:"الكامل" 4/161 ]
- وقال العجليُّ :"ثقة" اه ["ثقاته": ص ]
- وقال النسائي: "ثقة". ["تهذيب الكمال": 15/281]
- وقال ابن سعد: "كان ثقة وله أحاديث حسنة".اه ["طبقاته": 5/487]
وقد تقدّم عن ابن معين و النسائي تضعيفه.. فلم يبق إلا توثيق العجلي و ابن سعد.* *فأنت ترى أن ابن هند: أحفظ، وأتقن، وأوثق، من ابن خثيم ؛ فيُحْكَمُ لَهُ بما رَوَاهُ مُرْسَلاً على ابن خثيم.
ولا يُقال:
إِنَّ شَهْراً ضَعِيفٌ، وَالمُخْتَلِفَا نَ عَنْهُ ثِقَتَانِ، فَالأَوْلَى أَنْ لاَ نُخَطِّئَ أَحَدَهُمَا بِتَرْجِيحِ رِوَايَةِ الآخَرِ عَلَيْهِ، بَلْ نُلْزِقُ اخْتِلاَفَهُمَا -فِي إِسْناَدِهِ، وَإِرْسَالِهِ-: بِشَهْرٍ، فَهُوَ أَوْلَى بِهِ مِنْهُمَا، وَأَشْبَهُ بِحَدِيثِهِ..فَك َمَ اِضْطَرَبَ شَهْرٌ فِيمَا رَوَاهُ ؛ يُسْنِدُ الحديثَ تَارَةً، ويُرْسُلِهُ تَارَةً أُخْرَى، وَمَا يُسْنِدُهُ لاَ يَكَادُ يَثْبُتُ فِيهِ عَلَى صَاحِبٍ وَاحِدٍ ..
لأننا نقول:
هَذَا يَكُونُ وَجِيهاً، وَشَبِيهاً بِالصَّوَابِ، لَوْ كَانَا المُخْتَلِفَانِ عَنْهُ مُتَسَاوِيَيْنِ فِي الضَّبْطِ، وَالحِْفْظِ؛ بِحَيْثُ لَوْ أَتَيْتَ لِتُفَاضِلَ بَيْنَهُمَا، وَتُقَدِّمَ حَدِيثَ أَحَدِهِمَا عَلىَ الآخَرِ، أَوْ تَنْظُرَ فِيهِمَا لِتَرَى أَيَّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ، وَأَعْجَبُ..مَا اسْطَاعَ قَلْبُكَ أَنْ يَحْكُمَ لأَِحَدِهِمَا، وَمَا وَسِعَهُ إِلاَّ أَنْ يَقْضِيَ بِتَكَافُئِهِمَ ا.
وأين ابن خثيم من ابن أبي هند ؟؟ لو رجح به لطاشت كفة ابن خثيم. بل لا أراه أمامه إلا ضعيفا.
ورحم الله الإمام الترمذي فقد قضى بينهما، وقسط في القضية، و حكم بينهما وعدل في الحكومة.. قال ررر:
" هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غريبٌ ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، وَرَوَى دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ "انتهى
عاد السهم إلى النـزعة و الأمر إلى الوزعـة.* *هذا وقد يعترض معترض فيقول : ابن خثيم لم يتفرد بهذا الحديث عن شهر عن أسماء.. فقد تابعه ابن أبي حسين وهو ثقة عند الجميع . ؟؟ فهلا حمّلت شهرا هذا الاختلاف ..فإنه أولى وأوجه من توهيم رجلين ؟؟
وهو -لعمري- قولٌ قويٌّ جدّا ..ينهض للاعتراض على أصولهم ..و يصلح لنقض كلامي .
لكن:يتبع إن شاء الله
أقول:
حديث ابن أبي حسين رواه سفيان بن عيينة، واخْتُلِفَ عنهُ:
قال عمرو بن عون: نا سفيان،عن ابن أبي حسين، عن شهر، عن أسماء.
وقال إسحاق بن إسماعيل الأيلي: ثنا ابن عيينة عن ابن أبي حسين عن النبي (ص).
تابع إسحاق: إبراهيم بن يوسف البلخي الماكياني؛ فرواه عن ابن عيينة عن ابن أبي حسن يبلغ به النبي (ص).
قلتُ: ما رواه الأيلي، والماكياني عن ابن عيينة أشبهُ بالصّواب.
ولا شك أن مارواه الاثنان عن إمامٍ أقوى مما رواه الواحد، مخالِفا لهما. (=الترجيح بالعدد)
و منْ قال فيه: عن شهر، عن أسماء، أُرَاه أخطأَ ولم يحفظْهُ.. لا أدري ممن الخطأ ؟؟
يؤيّدُ ذلك حكمُ التّرمذي بتفرّد ابنِ خُثَيْمٍ بهذا الحديثِ،بطريقِ اللّزوم.
وهو: " أحدُ الأئمة الذين يُقْتَدَى بهم في علم الحديث،صنّف الجامع و التواريخ و العلل تصنيفَ رجلٍ عالمٍ مُتْقِنٍ، كانَ يُضْرَبُ بِهِ المثلُ في الحفظِ"، حتىّ قال له الإمامُ البخاريُّ وهو من شيوخه: "مَا انْتَفَعُتُ بِكَ أَكْثَرَ مِمَّا انْتَفْعَتَ بِي" .
فهو رحمه الله، لم يحكم بذلك إلا بعد الاستقراء والتّتبع؛ فقد طاف البلاد، ودخل خرسان و العراق و الحجاز، و"جمع و صَنَّفَ وحَفِظَ وذَاكَرَ".
فلمّا وجدناه قال ما قال عن حديث ابن خثيم، ووجدنا ابنَ أبي حسين أسنده عن شهر عن أسماء؛ توقفنا في بداية هذا البحث، وحسّنا الظّن بالإمام الترمذي، واستحضرنا هيبته، وقلنا هناك:
وكان ذلك قبل أن يُبَيِّنَ لنا بلدينا الشيخُ أبو صهيب-حفظه الله-، أنّ متابعةَ ليث بن أبي سليم لابن خثيم؛ وجهٌ غير محفوظ عن الثوري -جزاه الله خيرا عن طلاّب علم الحديث-
ويعلمُ الله كم فرحتُ لبيانه و تنبيهه .. لم أفرحْ بذلك لنفسي؛ بأنْ صوّبَ خطئي -وهو مما يستدعي الفرح ،-أفرحهُ اللهُ يوم القيامة- - لكنْ نسيتُ حظّ نفسي، وفرحتُ للإمام الترمذي الذي حكم بتفرد ابن خثيم أنْ يَسْتَدْرِكَ مِثْلِي عليهِ رجل واحد بله رجليْنِ اثْنَيْنِ.. وقلتُ في نفسي: "الحمدُ لله.. ليثٌ لا يُحسبُ عليه .. بقيَ ابنُ أبي حُسين.. فمن له ؟ " :)/// ///أقول: فلمّا وجدنا ابنَ أبي حسينٍ تابعَ ابنَ خُثَيْمٍ، ورواه مثلَهُ= عن شهر عن أسماء ..وكنتُ قلتُ حينها في تفسير هذا الاختلاف:
نظرنا فيمن فوقه؛ فوجدنا أن الذي رواه عنه -وهو سفيان بن عيينة- اخْتُلِفَ عنه:
رواه عنه عمرو بن عون مسندا -وهذا الوجه هو الذي يمكن أن يُستدرك به على الترمذي- ..
ورواه إسحاق بن إسماعيل الأيلي، وإبراهيم بن يوسف البلخي، مرسلاً؛ من بلاغ ابن أبي حسين .
وهذا قلتُه قبل أن يبين لنا الشيخ أبو صهيب -حفظه الله- خطأَ عدِّ اللّيث فيمن رواه عن شهر عن أسماء، وكنا حفظه الله قد تواردنا على نفس التفسير عندما قال هو:وهو -حفظه الله وكثّر من أمثاله- لم يكن قد وقف على رواية إبراهيم بن يوسف البلخي عند السمرقندي، فرجّح رواية عمرو بن عون على رواية إسحاق بن إسماعيل مع أن كلاهما ثقة من أصحاب ابن عيينة والسّند إلى إسحاق صحيح أيضاً كما بينتُه في تخريجي؛ فقال:/// ///
هذا..ولمّا لم تبقَ عندي إلا رواية عمرو بن عون وقد خالفه ثقتان.. وألغيتُ روايةَ ليث بن أبي سليم ..
تذكرتُ حكمَ الترمذي، وسعة حفظه واتقانه ومعرفته بهذا الشأن؛ فشجّعني كلُّ ذلك على ترجيح مارواه ثقتان عن سفيان على ما رواه ثقةٌ واحدٌ عنه..
وهو مسلكٌ مشى عليه أئمة العلل في بعض ترجيحاتهم، ولم أكنْ لأسلكه في هذا الحديث بعينه، وفي وسعي سلوك مسلك آخر لهم، وهو الجمع،كما فعلته قديماً..
لكن عدلتُ عنه إلى مسلك الترجيح، بسب قول هذا الإمام الكبير ؛ فقوله مما يُرجّح به، ولا غضاضة، وأحكام الأئمة المتقدّمين على الأحاديث مما يحُتج بها ويرجع إليها ولا يستهان بها..
مثلها في الاحتجاج بها مثل احتجاجنا بأقوالهم في تجريح الرواة وتعديلهم سواء بسواء ، فإنهم خُلقوا لهذا الشأن لله درهم ..
لطيفة:
قال الرامهرمزي في "المحدث الفاضل" ص312/رقم(208) :
"حدثنا موسى بن زكريا، ثنا أبو عمران الباهلي، قال: كنّا عند عبد الرحمن بن مهدي، فقام إليه خراسانيُّ.
فقال : يا أبا سعيد، حديثٌ رواه الحسنُ عن النبي (ص):"من ضحك في الصلاة فليعد الوضوء والصلاة"؟.
فقال عبدُ الرحمن: هذا لم يروه إلا حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية عن النبي (ص).
فقال له: مِنْ أين قلتَ ؟
قال: إذا أتيتَ الصرّاف بدينارٍ، فقال لك: هو بهرج ، تقدر أن تقول له :من أين ؟
قلتُ: ففسّره لنا.
قال: إنَّ هذا الحديث لم يروه إلاّ حفصة بنت سيرين عن أبي العالية عن النبي (ص)، فسمعه هشامُ بنُ حسّان من حفصةَ، وكان في الدار معها، فحدّث به هشامٌ الحسنَ ، فحدّثَ به الحسنُ؛ فقال: (قال رسول الله (ص).)
قال فمن: أين سمعها الزهري؟
قال: كان سليمانُ بنُ أرقم يختلفُ إلى الحسنِ، و إلى الزُّهريِّ، فسمعه من الحسنِ، فذاكر بهِ الزّهريَّ؛ فقال الزهري: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) – مثله ." انتهى
قلت: انظر كيف رجع الحديث إلى حفصة، وهي المتفردة به.. ولو لم يفسره لنا ابن مهدي ما لاستوحشنا قوله بتفرد حفصة بالحديث مع رواية الحسن و الزهري له..
/// ///
وبسلوكنا هذا المسلك (= ترجيح رواية الاثنين على الواحد)؛
نكون قد اتّبعنا أصول الأئمة في تعليلاتهم ..
و نكون أيضاً قد حملنا كلام إمامٍ منهم على الصّواب لأنه هو الأصل ، ولم نتهمُه بالتقصير والغفلة وعدم الاطلاع.
بل لو قلتُ: إن التّرمذي بنصّه على تفرّد ابن خثيم؛كأنه ينصُّ على ترجيح رواية من روى الحديث عن ابن عيينة مرسلاً؛ لأن رواية المخالف كانت حاضرةٌ بين عينيه، وهو يكتبُ ذلك القول في كتابه "الجامع الصحيح" المسنَدِ، المعلَّلِ، الذي عرضه على علماء الحجاز و العراق وخرسان فرضووا به ..
= لما بعدتُ عن الصّواب في قولي.
ولو كان هذا الوجه محفوظاً عن سفيان بن عيينة؛ ما أخرج التّرمذيُّ حديثَ أسماءٍ إلاّ من طريقه؛ لجودة إسناده، فابن أبي حسين أوثق من ابن خثيم بكثير ..
وحديث ابن عيينة مما جُمِعَ و دُوِّنَ وفُرِغَ منه في عصر الترمذي..
فلا يعدم هذا الإمام أنْ يجدَ شيخاً -وهو الذي "طوّف البلاد و سمع خلقاً من الخراسانيين و العراقيين و الحجازيين"- يروي هذا الحديثَ عنه بعلو أو نزول.
ولو كان الترمذي حياً فسألناه: "من أين قلت؟.. و هذا ابن أبي حسين يرويه عن شهر ؟"
لفسره لنا –رحمه الله-
ولعل تفسيره(=علة حديث ابن ابي حسين عن شهر عن اسماء)، موجودٌ في بطون الدّفاتر التي لم تصلنا.. أو وصلتنا ولم نطلع عليها.
/// ///
فإن قيل:
لعلّ رواية سفيان المسندة، خفيت على الترمذي ولم تبلغه،
ولو بلغته؛ ما حكم على ابن خثيم بالتفرد في هذا الحديث ؟؟
ألا ترى أن الذي رواها عن عمرو بن عون هو أحمد بن سنان القطان صاحب "المسند المشهور"- ولعل هذا الحديث منه-
والقطّان لم يرو عنه الترمذي وليس هو من شيوخه..
ففاته هذا الحديث.فكيف جعلت قول الترمذي هذا-وهو غير متعلق بهذا الحديث- حكما بين أصحاب ابن عيينة في اختلافهم عليه؟
فالجواب عليه:
في المرة القادمة إن شاء الله
لطيفة :
أخرج الترمذى في السنن ( 2576 ، 3164 ) ثنا عبد بن حميد ثنا الحسن بن موسى ثنا بن لهيعة عن دراج بن سمعان عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً : " الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره "
قال الترمذى :" هذا حديث غريب ، لا نعرفه مرفوعا إلاَّ من حديث بن لهيعة " .
أقول : هذا حكم الإمام الترمذي ( وهو: " أحدُ الأئمة الذين يُقْتَدَى بهم في علم الحديث،صنّف الجامع و التواريخ و العلل تصنيفَ رجلٍ عالمٍ مُتْقِنٍ، كانَ يُضْرَبُ بِهِ المثلُ في الحفظِ"، حتىّ قال له الإمامُ البخاريُّ وهو من شيوخه: "مَا انْتَفَعُتُ بِكَ أَكْثَرَ مِمَّا انْتَفْعَتَ بِي" .
فهو رحمه الله، لم يحكم بذلك إلا بعد الاستقراء والتّتبع؛ فقد طاف البلاد، ودخل خرسان و العراق و الحجاز، و"جمع و صَنَّفَ وحَفِظَ وذَاكَرَ". )
أقول : هو مثل ذلك وزيادة لكنه فاته أن عمرو بن الحارث تابعه عن دراج قال ابن كثير فى " تفسيره " ( غير متبجح ) ( 2 / 388 ) : " لم يتفرد به ابن لهيعة كما ترى " اهـ . وللإمام أمثالها لمن تتبع ذلك وليس في ذلك اتهام له بالتقصير ورمي له بالغفلة وعدم الاطلاع
والله إني لأستحيي أن أخالف أحد هؤلاء الكبار وأهاب ذلك أيما هيبة وأحرص أشد الحرص أن يكون قولي موافقا لقولهم لكن ما الحيلة إذا غلب على الظن خطؤه مع قوة المعارض
لطيفة ثانية :
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث (2/ 455) : وسئل أبو زرعة عن حديث رواه ربيعة بن أبي عبد الرحمن فاختلف عنه
فروى بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي حميد الساعدي أو عن أبي أسيد الساعدي عن النبي أنه قال : إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك.
ورواه سليمان بن بلال عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد عن النبي
قال أبو زرعة : عن أبي حميد وأبي أسيد كلاهما عن النبي أصح.
قلت ( ابن أبي حاتم ) : لم يكن أخرج أبو زرعة من خالف بشر بن المفضل في روايته عن عمارة بن غزية وأحسب أنه لم يكن وقع عنده.
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة عليه عن ابن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد عن النبي كما رواه سليمان ابن بلال فدل على أن الخطأ من بشر بن المفضل
أقول : وهذا استدراك خطر على مثل أبي زرعة ( لا يحتاج الناس أن يعرفوا به فإن التعريف بمثله قد يجهله ! ) فحديث ابن وهب جمع ودون وفرغ منه في عصر أبي زرعة
وانظر أخي الكريم غير ملزم استدراكي ( غير متبجح ) على ابن أبي حاتم في هذا الحديث
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=444168
أخي الكريم أبا عبد الإله سدده الله ووفقه تلك خواطر وإيرادات انقدحت في ذهني عند قراءة كلامك الأخير فأحببت أن أشارك بها حتى نصل إن شاء الله إلى أصح الأقوال في الترجيح وإن كان القطع في الترجيح في مثل هذه الأحوال متعذرا ويبقى السداد والمقاربة
نعم الغالب على ظني ثبوتها..
ولولا ذلك ما ضممتها إلى رواية إسحاق بن إسماعيل الأيلي
و رجحتُ روايتهما-مستندا على حكم الترمذي- على رواية عمرو بن عون.
وسندُ السمرقندي في كتابه إلى إبراهيم بن يوسف الماكياني؛ الغالب على ظني أنه صحيح وإن لم أقف على ترجمة رواته على التحقيق..
لكن ثمت قرائن قوية تفيد أن حديث إبراهيم بن يوسف البلخي قديم ، وأن سند السمرقندي إليه ربما اتصل بنسخة أو كتاب فيها أحاديثه و آثاره ..
والراوي عنه محمد بن جعفر الكرابيسي، وشيخ السمرقندي محمد بن الفضل؛ بالتتبع لما روياه في هذا الكتاب من أحاديث ..ومعارضتها بالكتب الحديثية الأخرى تجد أنه ليس لهما إلا رواية أحاديث قديمة؛ اشتهرت وعُرف مخارجها ، ومن بينها نسخة حديثية مشهورة.. فالقلب مطمئن لما روياه عن الماكياني .
وسأضرب أمثلة على ذلك و أدلل عليه إن شاء الله، فقد ضاق عليّ الوقت الآن.
هذا غيرُ وارد عليّ ..لأنه لم يأت في كلامي ألبتة ما يفيده أو يوحي إليه ولو من بعيد ..
وهذا كلامي بحذافيره أمامك.. فانظر فيه بعين الإنصاف ؛ لترى هل جازفت، و وقعت في الاعتساف:
الموضع الأول:
الموضع الثاني:
الموضع الثالث:
هذا كل ما جاء عن عمرو بن عون وإسحاق بن إسماعيل في ثنايا كلامي..
فأين وجدتَ فيه -بارك الله فيك- أني قارنتُ بين الأيلي و ابن عون ..و فضلته عليه = وكنتُ من المجازفين ؟!
ليس في كلامي إلا إطلاق صفة الثقة على الرجلين -وهما كذلك -
بل جاء في معرض كلامي ما يشير إلى أن الأيلي لا يُقارن به ؛
* عندما قلتُ عن الإسناد الذي فيه ابن عون :" إسنادٌ رجاله ثقات" .. و عن إسناد ابن عبد البر إلى الأيلي: "إسناد نظيف" وما عدلتُ عن إدخاله في السند و وصفه بالوصف الأول إلا لهذه النكتة ..يؤيد ذلك:
* حكمي على الرجل-لما كنتُ أدرس إسناد ابن عبد البر إليه- أنه "صدوق"
هذا ما في كلامي قبل أن أرجح بين روايتهما ..
أما بعده فالأمر سواء ..فليس فيه أني رجحتُ روايةَ الأيلي، على ابن عون لأنه أوثق منه ؟!
بل جملة ما فيه: أن الأيلي متابَعٌ : تابعه ثقة آخر؛ فرجحت هذا الوجه بالعدد.. وأيدته بحكم الترمذي.
فقولي -مشيرا إليك-:
< فرجّح رواية عمرو بن عون على رواية إسحاق بن إسماعيل مع أن كلاهما ثقة من أصحاب ابن عيينة والسّند إلى إسحاق صحيح أيضاً كما بينتُه في تخريجي>
يجب أن يُفهم بقولي قبله:
<وهو -حفظه الله وكثّر من أمثاله- لم يكن قد وقف على رواية إبراهيم بن يوسف البلخي عند السمرقندي >
و ليس بعد هذه الجملة ..ما يُفهم قط أني قابلت بين الأيلي وابن عون ..
سأجيبك بسؤال آخر:
هل أبو زرعة عندما أعل رواية أحمد بن أيوب و قيس بن حفص عن مسلمة بن علقمة برواية معتمر بن سليمان وحده ؛ عَدِمَ روايةَ من ذكرناهم متابعين لمعتمر: ابن أبي زائدة و عباد بن العوام و عبد الأعلى و أبو معاوية
و ثانٍ:
هل الترمذي عندما أعل حديث ابن خثيم برواية ابن أبي زائدة عن داود ..يلزم منه أنه عَدِم رواية الآخرين ؟؟
- فإن قلتَ : لا يلزم ..فقد أجبتَ نفسك.
وتفسيرُك لصنيعه، وصنيعهم في مثل هذا هو تفسيري.
- وإن قلتَ : يلزمُ ..
أقول : هل وصلكَ جميعَ ما كان يحفظه هذا الإمام مما وضعه في كتبه،التي صنفها، أواطلعت على ما كان مخزنا في دماغه..أو سمع به في المذاكرة ووعاه قلبه..؟؟
- فإن قلتَ: نعم .. فقد استنسختَ الترمذي في عصرنا ، و بُعث من من قبره ؟!
- وإن قلتَ: لم يصلني ..
فبين لنا أن الترمذي لم يعرف هذا الحديث سماعا أو وجادة أو مذاكرة ..
/// ///أما أنا فالأصل عندي أن عدم ذكره له فيما وصلنا من آثاره أو الإشارة إليه في تعليله لحديث ابن خثيم لا يدل على عدم علمه به.. إلا مع وجود ما يثبت عكس ذلك .
هذا هو الأصل لسعة حفظهم ومروياتهم.. حتي يتبين عكسه بدليل قطعي يدل على عدم اطلاعهم ..
فكم هم كثيرٌ: الرواة الذين تأتي أسماؤهم في كتب العلل؛ يوردُ أصحابها رواياتهم معلّقة ..يعجز المعاصر أن يوصلها و يسندها ..
ألا يدل ذلك على قصورنا وعدم اطلاعنا ..
و الله إني أعجب كيف يتسرع المعاصرُ إلى تخطئتهم و هو لم يطلع على عُشْر العشر مما كانوا يحفظونه ..بل لم يطلع على كل ما وصلنا من مروياتهم مطبوعها و مخطوطها. (هذا الكلام الأخير لا أقصدك به أخي الكريم)
أخي الكريم قولك بارك الله فيك " وهو -حفظه الله وكثّر من أمثاله- لم يكن قد وقف على رواية إبراهيم بن يوسف البلخي عند السمرقندي فرجّح رواية عمرو بن عون على رواية إسحاق بن إسماعيل مع أن كلاهما ( كذا ) ثقة من أصحاب ابن عيينة والسّند إلى إسحاق صحيح أيضاً كما بينتُه في تخريجي " فهمت أنا منه تعجب أو استغراب ترجيح رواية عمرو على رواية إسحاق مع أن كليهما ثقة وهو من أصحاب سفيان فمثل هذين حقيق أن يتكافأ حديثهما عنه إلا بمرجح آخر فلعلي أوتيت من عجمتي البربرية
بارك الله أخي أبا صهيب الجزائري الأمازيغي
نعم فهمك في محله..
و جملتي تدل عليه ..
فلم تؤتَ و الحمد لله من عجميتك..بل أنا الذي أوتيتُ منها
لكن يعلم الله أني ما قصدتُ منها هذا الفهم..
فغض الطرف عنها.. وقر عينا بما أنسخها هنا :
" وهو -حفظه الله وكثّر من أمثاله- لم يكن قد وقف على رواية إبراهيم بن يوسف البلخي عند السمرقندي فرجّح رواية عمرو بن عون على رواية إسحاق بن إسماعيل لزيادة حفظه و اتقانه كما بينَهُ في تخريجه "
"ولو وقف عليها واطمأن إلى صحة إسناد السمرقندي إليها ؛ أيكون له شأن آخر فيما رجّحه.؟؟"
تتبعتُ جميعَ ما رواه أبو الليث السّمرقنديُّ من أحاديث،(وآثار) في كتابه: "تنبيه الغافلين" بهذه الترجمة:
{ حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جعفر الكرابيسي، حدثنا إبراهيم بن يوسف البلخي}
فوجدت ما يقارب (80) حديثا ..
فلما نظرتُ في أسانيدها و متونها؛ وجدتها أحاديث قديمة متداولة دُونت قديما، ورويت في الحجاز و العراق والشام.. ليس مخرجُها شرقيا (بلخ وسمرقند= بلاد ما وراء النهر)..
لم يتفرد بها إبراهيم الماكياني عن شيوخه ، ووجدتُ الحفاظ قد تابعوه عليها، ورووها مثله عن شيوخه، ومنها ما وجدته في بعض آثارهم التي وصلتنا..
و ما لم أجد فيها مُتابِعا له، وجدتُ لشيخ شيخه مُتابِعا..//////من بين تلك الأحاديث وجدت مجموعةً (=11حديثاً)؛ رواها الماكياني عن شيخه: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الزرقي الأنصاري(ت180هـ) ..
هذا الشيخُ ؛ وصلنا "جزء" من حديثه، رواه عنه الحافظ الحجة: علي بن حجر السعدي أبو الحسن المروزي(ت244هـ) من شيوخ البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.. طبع هذا الجزء باسم "حديث علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر المدني".
وهو مطبوع ؛ دراسة وتحقيق:عمر بن رفود بن رفيد السفياني، وأصله رسالته للماجستير، ويوجد في الشبكة مصورا وفي الشاملة.
فلما عرضتها عليه كانت النتيجة كالآتي:
1- (قال الفقيه) رحمه اللَّه: حدثنا محمد بن الفضل بن أحنف، قال: حدثنا محمد بن جعفر الكرابيسي، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو مولى المطلب، عن عاصم، عن [محمود] بن لبيد، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: يا رسول اللَّه وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء، يقول اللَّه تعالى يوم يجازي العباد بأعمالهم: "اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم خيرا".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص445/ رقم (383): حدثنا عمرو عن عاصم عن محمود بن لبيد به.
2- قال: حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن يوسف، حدثنا إسمعيل، عن عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي (ص) قال: "يقول اللَّه تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك أنا غني عن العمل الذي فيه شركة لغيري فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء"
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص412/ رقم(352): حدثنا عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة به.
وأخرجه البغوي في "جزئه":حدثنا يحي بن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به.
3- قال: أنا محمد بن الفضل، قال: أنا محمد بن جعفر، قال: أنا إبراهيم بن يوسف، قال: أنا إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي (ص) قال: "دعا اللَّه عز وجل جبريل فأرسله في الجنة فقال انظر إليها وما أعددت لأهلها فيها، فرجع وقال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فحفت بالمكاره، فقال ارجع ارجع إليها وانظر إليها فرجع وقال وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد، ثم أرسله إلى النار فقال انظر إليها وما أعددت لأهلها فيها فرجع إليه فقال. وعزتك لا يدخلها أحد سمع بها، فحفت بالشهوات، فقال عد إليها فانظر إليها فرجع وقال: وعزتك وجلالك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها."
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص228/ رقم(135)
4- قال: حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ررر، عن النبي (ص) أنه قال "إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ولا يقطعها، اقرءوا إن شئتم {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} وفي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرءوا إن شئتم {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} الآية. ولموضع سوط في الجنة خيرُ من الدنيا وما فيها، اقرءوا إن شئتم {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}.
لم أجده في حديثه.وهو في:
- حديث هشام بن عمار ص227/رقم(112): حدثنا سعيد (=بن يحي اللخمي، سعدان).
- أحمد 2/438 = ج15/(9649-9651): ثنا يحي بن سعيد.
- هناد في "الزهد"(113):حدثن ا عبدة.
- ابن أبي شيبة 13/101-102 عن علي بن مسهر
- الدارمي (2823)و(2831)و(2841): نا يزيد بن هارون.
- الترمذي (3013): ثنا عبد بن حميد قال ثنا يزيد بن هارون وسعيد بن عامر.
- (3292): ثنا أبو كريب ثنا عبدة بن سليمان وعبد الرحيم بن سليمان.
- ابن ماجة (4335): ثنا أبو عمر الضرير، ثنا عبد الرحمن بن عثمان.
- النسائي في "الكبرى" (11019) أو(11085):
- ابن حبان (7417): عن هناد بن السري ثنا عبدة بن سليمان.
- الطحاوي في "شرح المشكل"(5848): عن سعيد بن عامر.
- الطبري في "التفسير" 3/200 ، 21/105 ، 27/183و184:
- الحاكم 2/299: عن أبي بدر شجاع بن الوليد.
- أبو نعيم في "صفة الجنة" (53): عن سعيد بن عامر
- البيهقي في "البعث" (389):....
- البغوي في "شرح السنة" (4372):.....
جميعاً عن محمد بن عمرو به.
5-(قال الفقيه) أبو الليث السمرقندي رضي اللَّه تعالى عنه: حدثنا محمد بن الفضل. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا إبراهيم بن يوسف. حدثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي (ص)قال "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا اللَّه ورسوله أعلم. قال إذا ذكرت أخاك بما يكره فقد اغتبته. قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته؟ وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص320/ رقم (250): حدثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة به.
6 - قال: حدثنا محمد بن الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو[عن أبي سلمة] عن أبي هريرة ررر عنه أن النبي (ص) قال "لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تناجشوا وكونوا عباد اللَّه إخوانا".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص243/رقم (153):حدثنا محمد عن أبي سلمة عن أبي هريرة. به.
7- (قال الفقيه) رضي اللَّه تعالى عنه: حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن يوسف، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رررعنه أن النبي (ص) قال "ألا أدلكم على ما يمحو اللَّه تعالى به الخطايا وترفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال إسباغ الوضوء في السبرات، والصبر على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص327/رقم (262): حدثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة.
8- (قال الفقيه) أبو الليث السمرقندي رحمه اللَّه تعالى: حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن يوسف، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، "أن أبا ذر رضي اللَّه تعالى عنه ضرب وجه غلام له [فاستعدى] عليه النبي (ص) فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم:"لا تضربوا وجوه المصلين وأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون فإن رابوكم فبيعوهم".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص461/رقم (402): ثنا شريك عن عطاء أن أبا ذر. فذكره
9- قال: حدثنا محمد بن الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم ابن يوسف حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو مولى المطلب عن المطلب بن حنطب أن النبي (ص)قال:" أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص429/رقم(369): حدثنا عمرو بن أبي عمرو عن المطلب.به
10- قال: حدثنا محمد بن الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا إسماعيل بن جعفر عن سفيان عن أبي السوداء عن أبي مجلز قال: قال عمر رضي اللَّه تعالى عنه: ما أبالي على أيّ حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره.
لم أجد هذا الأثر فيها وهو في-بواسطة الشاملة-:
- "حلية الأولياء" لأبي نعيم:في ترجمة سفيان بن عيينة - معلقا-
قال سفيان وقال عمر بن الخطاب ما أبالي على ما أصبحت على ما أحب أو على ما أكره إني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره
- "الزهد" لا بن المبارك:
قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي السوداء النهدي عن أبي مجلز قال قال عمر بن الخطاب ما أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره
قال الحسين (=راوي الزهد عن المبارك) قال حدثنا سفيان بن عيينة بهذا الاسناد مثله
- "الفرج بعد الشدة" لابن أبي الدنيا: ؟
الكنى والأسماء" للدولابي:
1285 - حدثنا محمد بن منصور ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي السوداء ، سمع أبا مجلز لاحق بن حميد يقول : قال عمر : « ما أبالي على أي حال أصبحت ، على ما أحب أو على ما أكره ، ذلك أني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره » فقيل لسفيان : من حدثك عن أبي السوداء فقال : حدثني حفص بن عبد الرحمن عن أبي السوداء عن أبي مجلز قال : قال عمر
"العلل" لأحمد:
قال عبد الله: حدثني أبي. قال: حدثنا سفيان، عن شيخ من بني نهد يكنى أبا السوداء، سمع أبا مجلز، قال: قال عمر: ما أبالي على أي حال أصبحت، أعلى ما أحب، أم على ما أكره، ذلك لأني لا أدري الخير فيما أحب، أو فيما أكره. ((العلل)) (1010).
(*) وقال عبد الله: سألته (يعني أباه) عن أبي السوداء، فقال: هو أبو السوداء النهدي، وهو ثقة. ((العلل)) (3118).
العسكري في المواعظ:؟
وفي كنز العمال:
8537 - عن عمر رضي الله عنه قال : ما أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره
ابن المبارك وابن أبي الدنيا في الفرج والعسكري في المواعظ وسليم الرازي في عواليه ولفظه : أني لا أدري في أيتهما الخيرة
11- قال: حدثنا محمد بن الفضل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو مولى المطلب عن المطلب بن حنطب أن النبي (ص)قال "ما تركت شيئا بما أمركم اللَّه به إلا وقد أمرتكم به، وما تركت شيئا مما نهاكم اللَّه عنه إلا وقد نهيتكم عنه، ألا وأن الروح الأمين جبريل عليه الصلاة والسلام قد ألقى في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوعب كل الذي كتب لها، فمن أبطأ عنه شيء من ذلك فليجمل في الطلب فإنكم لا تدركون ما عند اللَّه بمثل طاعته".
هو في حديث إسماعيل بن جعفر ص427/رقم(368): حدثنا عمرو عن المطلب. به
وبقية الأحاديث بهذه الترجمة ستأتي قريبا إن شاء الله
و 8- عليُّ بنُ عاصم بن صُهيب الواسطي: رواه عنه_______
محمّد بن عُبيد الله المنادي:
أخرجهُ ابنُ لال في "مكارم الأخلاق" - كما في "زهر الفردوس" للحافظ، مخطوط 4/61 -(*):
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن حماد،حدثنا محمد بن عبيد الله [المنادي]، حدثنا عليّ بن عاصم، حدثنا عبد الله بن [عثمان] بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد مرفوعا:
فففما لي أراكم [تتابعون] في الكذب كما يتتبع الفراش في النارققق
(*) بواسطة:هامش تحقيق "الفردوس بمأثور الخطاب" للديلمي 4/80
تحقيق:السعيد بن بسيوني زغلول ..ذكر في مقدمة تحقيقه أنه اعتمد على نسخة مخطوطة من "زهر الفردوس" مصدرها : ...........
وفي الشبكة نسخة مخطوطة مرفوعة من مكتبة حماد الأنصاري ناقصة: انظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11754
ولعلي سأنظر فيها بعد تحميلها.. إن كان حرف الميم في الأجزاء المرفوعة.
وابن لال هو: الحافظ الثقة الفقيه الشافعي: أبو بكر أحمد بن عليّ بن لال الهمداني (308-398هـ).
وشيخه هنا، هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن حماد العسكري أبو العباس البزّار(ت341هـ) وثقه الدارقطني مترجم في "تاريخ بغداد" وباقي رجال الإسناد من رجال التهذيب.
تنبيه:
لم يذكرْ الحافظ اسم كتابه: "مكارم الأخلاق" عندما عزا الحديث إلى ابن لال ..
لكنه هو المقصود عند اطلاقه لاسمه كما بيّنه في خطبة كتابه "زهر الفردوس".
و مكارم الأخلاق هذا أظنه مفقود ..فمن يأتينا بخبره ؟؟
ولابن لال :"حديثه عن شيوخه" و"أحاديث أبي عمران موسى بن هارون وغره" كلاهما مخطوط في الظاهرية ..راجع فهرس الشيخ الألباني رحمه الله ولست أدري إن طُبعا ؟؟
الحديث في الجزء الثالث من الأجزاء المرفوعة (= الرابع من تجزئة الأصل) / الصورة رقم (0026) (= ص53 من ترقيم الأصل)
وهو فيه كما صوبته..
وكتب بسيوني:(كما يتتبع الفراش) و هنا : (كما تتابع..) والله أعلم
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
طلب:
بقي الجزء الثاني من "زهر الفردوس" لم أرفعه لأن رابطه معطل
فأرجو ممن رفعه أن يعيد وضعه على رابط صحيح وبارك الله فيه.
بل هو في المطبوع منها بدار الوطن،في جزئين؛
الجزء الأول بتحقيق:عادل العزازي
صفحة: 178 ، رقم (410)
وهو في الجزء السادس من تجزئة الأصل/المجلس الثالث والستون والست مئة.
مع أني رجعتُ إليه ..فسبحان من لا يسهو، ولا يغفل، ولا يعزب عن علمه شيئا.
أما المجالس الأخرى من الأمالي، رقم (401) فلم أقف عليها .
الجزء مطبوع ضمن مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية. تحقيق: نبيل الجرّار، وهذا الحديث فيه ص207/رقم [263-(6)]
أفاده محمد بن عبد الله -جزاه الله خيرا- في تعليقه على تخريج أبي صهيب..
مع أن هذا المجموع مما حملته قديما !! فسبحان الله الذي لا تخفى عليه خافية.
أين أخي الشيخ الفاضل ابو عبد الإله وإخواني الكرام ابن شيخنا ومحمد بن عبد الله والسكران التميمي وأين دررهم وفوائدهم التي تفيأنا ظلالها وقتا الله المستعان