عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي استفسار لكم ونرجو الرد عليه
أنا طالبة في الجامعة كلية آداب " قسم اللغة العربية " بالفرقة الثالثة هذا العام
وطبعا أتعرض لدراسة النحو والصرف .. ولكن النحو والصرف الذي أدرسه ليس بالمادة العلمية الثقيلة والتي أتخرج بها من الكلية متفوقة علميا بالنحو وأستطيع تدريسه وإكمال دراسات عليا
ولذلك كنت أريد منكم توجيهي لبرنامج يؤسسني ويثقلني علميا " بالنحو " حتي أكون مؤهلة علميا لحمل لواء اللغة العربية
وبارك الله فيكم
بإنتظار ردكم
تلميذتكم / ريحانة حسن
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته وبركاته :
في البداية أعتذر على التدخل ولكن أحببت أن أفيد وأستفيد ,
لأني لدي نفس حالتك أختي , وبدأت بقراءة كتاب أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك , كذلك له شرح : التصريح على التوضيح للأزهري , إضافة لشرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك كمقرر جامعي لدي . وأنا لا أزال في البداية ,
ولذلك أود معرفة رأي الأستاذ أبو مالك عن منهجي هذا ومدى إفادته للمبتدئ أمثالي .
شكرا لكي عبق الياسمين .. حالكم فعلا قريب من حالي .. هل تدرسين بمصر ؟
وبانتظار رد الأستاذ / أبو مالك
إذا كان هذا هو حال الطلاب الدارسين بالجامعة ** كلية الآداب " قسم اللغة العربية "اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبق الياسمين
فكيف يكون حال من تخصص في غير العربية ؟ ناهيك عمن لم يدخل الجامعة قـــط !!؟؟
الله المستعان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المواضب
شكرا لكم أستاذ / المواضب على التوضيح
وأنا أوضح لكم الصورة حتى لا تتعجب أو تغضب
فأنا في كلية الآداب - قسم اللغة العربية ، وأقول نحن لا نتعلم لغة عربية نحن نتعلم أي تفاهة أخرى !
ولذلك دخلنا هنا وبحثثنا عمن يعلمنا ويأخذ بنا إلى الطريق الصحيح واللغة العربية الحقيقية حتى لا نحمل لواء علم باطل !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المواضب
أشكرك على التنبيه .
والذي لا تعلمه بارك الله فيك إضافة لكلام الأخت ريحانة حسن , أن ترتيبي الثانية على دفعتي و المصيبة أني لا أفقه في الإعراب وما خفي أعظم !!! وهذا أكبر دليل على كلام أختي بأن ماندرسه من ضروب التفاهة , وما دخلت المنتدى عبثاً بل لما أحسست بضعفي الشنيع في لغتي أولاً وتخصصي ثانياً . بارك الله فيكم .
ريحانة بارك الله فيك لست بمصر .
أحد المتخرجين من ( جامعة الكرك ) أربع سنوات .
وهو الأول على دفعته .
لكن لن تتصوروا أنه طلب مني أن أشرحْ له ( الآجرومية ) فلم يكن يفقه إلا فاعل مفعول به ، وأشباه ذلك .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبق الياسمين
بالفعل والله هذه الحقيقة !
نحن فعلا ندرس تفاهات .. أنا أذكر أنني عرضت كتاب النحو الخاص بالكلية العام الماضي على أخي وهو شيخ وعالم ... فضحك بسخرية وقال لي : إيه اللي بتدرسيه ده يا بنتي ؟
إلي جانب أننا ندرس تاريخ محرف بالقسم ولغات أخرى وأيضا قشور وليس الأصل وأدب جاهلي وعربي لا نفهم منه شيئا لأن ليس هناك معلما بحق بمعنى الكلمة
فحقا فاض بنا .. وصارت الكلية أكره مكان وأثقل مكان على قلوبنا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الهمام البرقاوي
يا أستاذي الفاضل .. نحن لم نسمع بالجامعة قبل ذلك كلمة اسمها " الأجرومية " أصلا !
ومعرفتنا بها من أهل العلم خارج الجامعة تماما
وأنا أجزم لك أن لو شرفتنا بالجامعة وذكرت الكلمة .. لن تجد إلا الذهول على وجه الطالبات !
وقد اطلعت على درسكم بالإعراب .. وبإذن الله أتابع معكم كي أتعلم .. بوركتم
صدقتِ والله لم نسمع فيه إلا خارج الكلية , الكتاب الوحيد منذ دخولي للكلية وحتى الآن شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك فقط , وحواشي الكتاب محذوفة ولا نتطرق للإعراب أبداُ , ولا مذاهب العلماء واختلافاتهم , فقط قاعدة ومثال ثم اختبار , النصف يرسب فيه ولا عجب بذلك ؛ لا شرح ولا أسلوب ولا مادة مكثفة , أين لهم بالنجاح .
ماشاء الله !
انتي ذكرتي لي أنك من خارج بمصر ، وأنا بمصر .. ونتفق على الأمر
أخيرا اجتمعت البلاد العربية والإسلامية على أمر .. آلا وهو الجهل !
والله المستعان
لم يجب الشيخ الفاضل أبو مالك !!
معذرة !
غيرت عنوان الموضوع حتى يجيب من أراد من المشايخ الكرام.
لعله لم ينتبه للموضوع بعد .. ونحن بانتظاره
ولكن هناك أمر غريب ، فقد تم تغيير عنوان الموضوع .. فما السبب ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
هل العنوان سبب إساءة ؟
سأعيد صياغة السؤال بحسب ما فهمت حتى يكون الجواب أيسر.
إذا أراد بعض الناس أن يدرس علما من العلوم ثم شرع في ذلك وقطع شوطا في دراسته ثم بعد ذلك شعر في نفسه أنه لم يحصل شيئا، فالذي ينبغي أن يُسأل عنه هو : ما سبب هذا الشعور؟
وسببه فيما أرى هو أن هذه الدراسة وهذا الطلب كان يقتضي نتائج معينة لكنها لم تظهر، وكان يستلزم لوازم خاصة لكنها لم تحصل، فمثلا الذي يدرس الحساب يتوقع بعد ذلك أن يستطيع حل أي مسألة حسابية بسهولة، فإذا انتهى من دراسة الحساب ثم لم يستطع بعد ذلك أن يحل شيئا فسيعلم بالضرورة أنه لم يحصل شيئا مما أراد.
وهكذا في علوم العربية، فالذي يشرع فيها قد يتوقع بعدها أنه سوف يتكلم بطلاقة مثلا من غير لحن، أو يتوقع أنه سوف يكون قادرا على كتابة المقالات والموضوعات الأدبية ببلاغة واقتدار، أو يتوقع أنه سوف يكون قادرا على إجابة أي سؤال يعرض عليه في مسائل النحو واللغة؟
ولكن قد يجد نفسه في الواقع وبعد دراسة علوم العربية عدة سنوات لا يستطيع فعل أي شيء من هذه الأشياء !!
ولما كانت الوسائل الصحيحة إذا استعملت استعمالا صحيحا فلا بد أن تؤتي ثمارها بإذن الله، ولا بد أن تؤدي إلى نتائجها الصحيحة بإذن الله، فبهذا يظهر أن الطريق المسلوك في دراسة هذه العلوم هو السبب في عدم الوصول؛ لأنه طريق غير صحيح، وإنما يعرف الطريق الصحيح باستحضار الغاية من الدراسة في كل خطوة يخطوها الإنسان، وتحسس مواضع القدم بين الفينة والفينة لملاحظة التقدم أو التأخر في الوصول إلى الهدف.
فالمقصود مما سبق أن بعض الناس يظن أنه بمجرد دراسة كتاب من كتب النحو سوف يصبح الأديب الأكبر والبليغ الأعظم، وهذا غير صحيح؛ لأن مقادير تحصيل الناس مختلفة ولا شك، حتى لو كانت دراستهم للشيء نفسه.
ولما كان العلم مراتب وطبقات يبنى بعضها على بعض، كان الاضطراب في تحصيل هذه المراتب سببا في اضطراب التحصيل العلمي للإنسان، وهذا نراه واضحا عند أصحاب الرسائل الجامعية؛ لأن الواحد منهم ينتقل فجأة وبغير سابق إنذار من كونه طالبا مبتدئا إلى كونه باحثا مجتهدا مرجحا، ولا شك أن هذا خلل كبير، وقد ينجو منه بعض الفلتات من المجدين في العلم، إلا أن الكلام على الكثير الغالب.
فالمقصود أن الإنسان لا بد أن يبدأ من مرحلة المبتدئين، ولا يقولن في نفسه : كيف أفعل ذلك بعد هذا العمر؟ وكيف أصنع هذا وأنا أحضر الماجستير أو الدكتوراه !! وكيف أفعل ذلك وأنا أعطي دروسا وأشرح للناس ؟!
ولا يلزم أن يضع الإنسان لنفسه منهجا متكاملا بحيث لا يشرع في الطلب إلا بعد وضع المنهج كاملا، بل غالبا ما يكون هذا الترتيب سببا في ضعف التحصيل أو الخلل فيه.
فالأفضل أن يشرع الإنسان في تحصيل المرتبة التي تناسبه من غير أن يشغل باله بما بعدها، فإذا انتهى مما هو فيه وشعر أنه وضع قدمه على أرض ثابتة من العلم فلينتقل بعد ذلك إلى مرحلة أعلى، وهكذا.
والدراسة النظرية لعلوم العربية لا تكاد تفيد إذا لم تكن مصحوبة بالتطبيق والاستعمال، ولذلك كتبت هذا الموضوع للتدريب على الضبط والشكل:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8539
وكتبت هذا الموضوع للتدريب على البلاغة العملية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85754
ليس في العنوان إساءة، ولكني غيرته ليكون أدل على المراد، وليفتح المجال لمن أراد أن يضيف فائدة.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة حسن
بارك الله فيكم .
اختي العزيزة ريحانة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخطأ الكبير الذي يقع فيه دارسوا العلوم الانسانية والعلمية أنهم يقرأون للنجاح فقط لا للتعلم , فبمجرد ان تنتهي السنة تنتهي علاقة الطالب بالموضوعات التي درسوها في السنة الماضية هذا من جانب , ومن جانب آخر لابد لطالب النحو ان يتدرج في الدراسة حتى يصل الى شرح ابن عقيل فيبدأ بمتن الآجرومية ثم شرح عليها كشرح الزيني دحلان ,ثم كتاب شرح قطر الندى و شرح شذور الذهب ثم بعد ذلك يكون مؤهل لدراسة شرح ابن عقيل بهذا سيكون ذا اساس متين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنقل لكم في هذه السطور القادمة ما رأيت في صفوف طالبات اللغة العربية:
فهن -رعاهن الله- عند دخولهن قسم اللغة العربية يتخيلن أن هذا القسم سوف يجعلهن عالمات في النحو ، ويبدأ معهن من نقطة الصفر؛ لذلك لا يعرن اهتمامًا لما تعلمنه في الصفوف العامة.
فكثير منهن ترى صعوبة في مقررات النحو، وهي لاشك صعبة لمن تلقاها وهو خالي الذهن من مبادئ النحو، لذلك أرى تضعيف تعليم مادة النحو في الصفوف العامة.*
وعيب كل العيب أن يُدرس طالب جامعي الشروح البسيطة كشرح الأجرومية، فهذه الشروح جديرة بأن تقدم لطلاب التعليم العام.
وشرح كشرح ابن عقيل مناسب لطالب جامعي ، ومن استصعب عليه شيء فيه يرجع إلى الشروح الميسرة.
و رأيت كذلك أن الطالبات يوقعن على عاتق الأستاذة كامل المسئولية في تفهيمهن وتعليمهن وتدريبهن على الإعراب، وهذا لا يتسنى لأستاذة تشرح مادة علمية في ثلاث ساعات في الأسبوع، فالأستاذة عليها عرض المادة عرضًا رفيعًا مناسبًا لمستوى الطالبة الجامعية، وعلى الطالبة الرجوع إلى كتب النحو والمقارنة بين المسائل الواردة فيها.
وعليك بكتاب ( النحو الوافي) عندما يشكل عليك شيء.
أنار الله قلوبكم، وعلمكم ماينفعكم ، ونفعكم بما علمكم، وزادكم علمًا.
*