هل تنوين قاض فى الرفع والجر تنوين تمكبن أم تنوين عوض ؟
عرض للطباعة
هل تنوين قاض فى الرفع والجر تنوين تمكبن أم تنوين عوض ؟
أعتقد تنوين عوض عن الحرف المحذوف .
أصلها قاضي وعند الرفع والجر تحذف الياء ويعوض بدلاً عنها بالتنوين .
والله أعلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فاعلم ـ أيها السائل ، والمشارك ـ أن التنوين في كلمة ( قاض ) رفعا وجرا إنما هو تنوين التمكين ، وليس تنوين العوض عن حرف محذوف ؛ ذلك أن الكلمة ليست ممنوعة من الصرف بل هي مصروفة ، فإذا لم تضفْ ولم تعرَّفْ بأل نونت ثم تحذف الياءُ رفعًا ونصبًا للتخلصِ من التقاءِ الساكنين ، بيان ذلك : أن الأصلَ في قاضٍ في حالةِ الرفع : قاضيٌ استثقلت الضمةُ على الياء فحذفت ـ أي الضمة ـ تخفيفًا ؛ فالتقى ساكنانِ : الياءُ والتنوينُ ؛ فحُذِفَتِ الياءُ للتخلص من التقاء الساكنين ، وبقيَ التنوينُ ؛ فهو إذن تنوينُ التمكينِ ، وهكذا يقالُ في حالة الجرِّ : استثقلتِ الكسرةُ على الياءِ فحذفت ـ أي الكسرة ـ تخفيفا ثم .......الخ ، أما التنوين في نحو : بواكٍ ودواعٍ فهو حقًّا تنوين العوض أو التعويض عن الياء المحذوفة ، وليس تنوين التمكين ؛ إذ الكلمة ممنوعة من الصرف أصلا ؛ لأنها على صيغة منتهى الجموع كما هو معلوم ،
هذا والله الموفق ، والسلام
والدليل علي أن تنوين قاض تنوين تمكين وليس تنوين عوض أن الياء تثبت مع التنوين في حال النصب فتقول رأيت قاضيا مثلا
ويقول تعلي :{إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا}
وليس من الصحيح الجمع بين العوض والمعوض عنه
نعم ـ يا أخي ، بارك الله فيك ـ فثبوتُ الياء في النصب مع التنوين دليلٌ قويٌّ على أن التنوين تنوينُ تمكين لا عوض ؛ للسبب الذي أشرتَ إليه ؛ ولكنْ لم ثبتت الياءُ في حالة النصب ؟ ذلك لخفةِ الفتحة ، والله أعلم .
لماذا لا يكون تنوين ( قاضٍ ) تنوين عوض عت الياء المحذوفة ؟
أليس تنوبن التمكين حركة إعرابية ؟ والحركة الإعربية تظهر على لام الكلمة ، فإذا ما حذفت لام الكلمة فإت الحركة الإعرابية لا تظهر على عين الكلمة ( ض ) ، فيكون هذه التنوين تنوين عوض عن اللام المحذوفة ( الياء ) .
نعم ليس كذلك، أما الحركةُ فحذفت، وأما التنوين فلم يحذف، وها هي ذي الصورة التقريبية لما في نحو قاض من إعلال:اقتباس:
أليس تنوبن التمكين حركة إعرابية ؟
قاضِيُنْ - قاضِيْنْ - قاضِنْ ، فالتنوين كما ترى لم يبرح، وبالجملة فالقول: إنّ تنوينَ قاضٍ عوضٌ -من أوهام بعض المعاصرين، ولا أعلمه لأحد من المتقدمين البتةَ، ووقع للعلامة بحرقٍ اليماني في شرحه على الملحة نحوُ هذا الوهم أيضًا، فليحترز منه.
فائدة:
في نحو إعراب قاض يلغز فيقال:
ما معربٌ إعرابه .......... قُدِّرَ في حرفٍ ذهبْ
وقد أجبتُ فقلتُ:
إنّ الجوابَ يتَّضِحْ ........... في نحو جا ماشٍ يَدِبّْ
أخي أبا بكر المحلي ،
السَّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فقد أصبتَ ـ يا أخي ـ فيما قلت ،ولا أدري كيف يجادلُ بعضُهم فيما لا علمَ لهم به , هذا ولو قلتَ ـ يا أخي ـ في جواب اللغز : إنَّ الجوابَ واضحٌ ، أو إنَّ الجوابَ قد أتى ، لكان أسدَّ في التخلُّصِ مما وقعتَ فيه من ضرورةٍ ؛ إذ لا تصريع في البيت حتى تسكِّنَ العروضَ ( الفعل يتضح ) وهو لم يُسبقْ بناصِبٍ أو جازمٍ ، والأمرُ لا يخفى عليك أيها الأخ الفاضل ،
والله أعلم ، والسلام .
الرأيُ ما ذكرْتَ، فجزاك اللهُ خيرًا.
السلام عليك-أخي أبابكر المحلي-وبعد،
قلتم: إن الحركة حُذفت والتنوين لم يُحذف،والسؤال:أ يس التنوين ماهوإلاحركتان-ضمتان أوكسرتان_؟ وهنا إذاحذفت الضمة أوالكسرة فقد ذهب التنوين إذًا،ومعه ذهب السكون، ومن ثم فأين هو التقاء الساكنين في المسألة؟.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل أن نخوض في الأمر نعرف التنوين قال ابن هشام في أوضح المسالك ص 14
ففففففالتَّنْوي ِن وهو : نون ساكنة تلحق الآخر لفظا لا خطا لغير توكيد فخرج بقيد السكون النونُ في ( ضَيْفَنٍ ) للطُّفَيْليِّ و ( رَعْشَنٍ ) للمُرْتَعِشِ وبقيد الآخِرِ النونُ فى ( انْكَسَر ) و ( مُنْكَسِر ) وبقولى ( لَفظاً لا خَطَّا ) النونُ اللاحقةُ لآخر القَوَافِي وستأتي وبقولى ( لغير توكيد ) نونُ نحو ( لنَسْفَعَاً ) و ( لَتَضْرِ بُنْ يا قَوْمُ ) ( لَتَضْرِ بِنْ يا هِنْدُ ) . وأنواع التنوين أربعة : أحَدُها : تنوين التمكين كزَيْدٍ ورَجُلٍ وفائدتُه الدلالَةُ على خِفّةِ الاسم وَتمَكُّنِهِ فى باب الاسمية لكونه لم يُشْبه الحرف فَيبنى ولا الفعلَ فيمنعَ من الصرف
الثاني : تنوينُ التنكير وهو اللاحقُ لبعض المبنيَّات للدَّلاَلة على التنكير تقول : ( سِيَبَويْهِ ) إذا أرَدْتَ شَخْصاً معيناً اْسُمهُ ذلك و ( إيِه ) وإذا استزدْتَ مخُاَطَبَكَ من حديث معين فإذا أردت شَخْصاً مَّا اسْمُه سيبوبه أو استزادةً من حديثٍ مَّا نَوَّنْتَهَمُاَ
الثالث : تنوين المُقَابِلة وهو اللاحقُ لنحو ( مسلماتٍ ) جَعَلُوه في مُقَابلة النون في نحو مُسْلمِيَن
الرابع : تنوين التعويض وهو اللاحق لنحو غَوَاشٍ وَجَوَارٍ عوضاً عن الياء وَلإذْ في نحو ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ ) عوضاً عن الجملة التي تضاف ( إذ ْ ) إليها . وهذه الأنواع الأربعة مختصة بالاسم ...قققققق
وعليك السلام ورحمة الله.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خميس الحسُّوني
التنوين يا أخي الكريم ليس كما ذكرتَ، وإنما هو نُونٌ ساكنةٌ تتبعُ آخِرَ الاسم لفظًا وتفارقهُ خَطًّا للاستغناء عنها بتكرار الشَّكلة عند الضبْطِ بالقلم.
فليس التنوين هو مجموعَ الضمتين المرسومتين في نحو (محمدٌ)، وإنما هو نون رسمتْ ضمةً لكثرةِ الاستعمال.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي
فلتكن (واضحٌ) - يا شيخنا - فهي أسلس وأبعد عن مظنة الضرورة، وإن شئت فـ (ظاهرٌ)
أو فاجعلنْها (واضحٌ) ...... أو (ظاهرٌ) تُكفى العتب :)
جزيتَ خيرًا أستاذنا الكريم،
أهو العتَب أم العتْب؟اقتباس:
اقتباس:
أو فاجعلنْها (واضحٌ) ...... أو (ظاهرٌ) تُكفى العتب
ما قصدته ، ولا شك (العتَب) بالفتح؛ إذ لا يستقيم الوزن بالتسكين، وقصدت بذلك (اللوم) ولكن أظن أنك ما سألت عبثًا ، فهات ما عندك يا شيخنا، لا حرمنا الله من علمك.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي
وبالمناسبة، (المحلي) في معرفك هل تعني أنك تنتسب إلى (المحلة) بمصر، أم مجرد اسم مستعار لصاحب التحفة ؟
فقك الله وسدد خطاك.
بارك الله فيك.الذي أعرِفه أنَّ (العتَبَ) بفتحتين بمعنى الفساد أو هو جمع (العتبة)، وأما (العتْب) بالسكون، فهو الملامة.اقتباس:
ما قصدته ، ولا شك (العتَب) بالفتح؛ إذ لا يستقيم الوزن بالتسكين، وقصدت بذلك (اللوم) ولكن أظن أنك ما سألت عبثًا
نعم.اقتباس:
وبالمناسبة، (المحلي) في معرفك هل تعني أنك تنتسب إلى (المحلة) بمصر ؟
ما تعرفه هو الصواب، فقد رجعت إلى اللسان ووجدت الأمر على ما ذكرت، لا حرمنا الله من علمك الغزير..اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي
بل منكم نستفيد أستاذنا الفاضل،اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ المحققين
على أنه قد يحرك الساكن في مثل هذا اضطرارًا.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي
ينظر ضرائر الشعر لابن عصفور.
أحسنت بارك الله فيك ؛ على أن الاضطرار يصح بإلقاء حركة الحرف الآخر على الساكن الذي قبله؛ لأنها هنا فتحه، لا بتحريك الساكن بحركة الحرف الذي قبله؛ لأنه هنا مضموم؛ فإن حركناه بالضم إتباعًا وقعنا في مشكلة القافية.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي
وفقك الله ورعاك..
أيَّ ضَمٍّ تعني-حفظك الله-؟اقتباس:
لا بتحريك الساكن بحركة الحرف الذي قبله؛ لأنه هنا مضموم؛
هذا على اعتبار أن الصواب (عُتْب) لكن يبدو من تساؤلك أنه بفتح العين، وربما جاءني اللبس من (العُتبى) أشكرك على التنبيه، وأتمنى أن تؤكد المعلومة، كتب الله لك الأجر في الدارين.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي
أجل قصدتُّ (العَتْب) بالفتح.
نقل الحركة في مثل هذا جائزٌ عند الكوفيين، وليس ضرورة، والبصريون لا يجيزونه، قال ابن مالك:اقتباس:
على أن الاضطرار يصح بإلقاء حركة الحرف الآخر على الساكن الذي قبله
ونقلُ فتحٍ من سوى المهموزِ لا * يراهُ بصريٌّ وكوفٍ نقلا
فالأحسن خروجًا من الخلاف أن يجعلَ ما هنا من باب الإتباع لا من باب النقل.
بورك فيك يا شيخنا على ما منحتنا من علمك ووقتك، وأشير هنا إلى أن ابن عصفور ذكر في الضرائر أن النقل عند الوقف جيدٌ في الكلام والشعر.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي