-
شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخص رمى كتاب حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
وهل كتب الأذكار لها نفس حكم القرآن ؟
فقد نصحه أحد الإخوة أن يتوب ويتلفظ بالشهادة وقال سمعت بعض أهل العلم يحكمون على هذا الفعل بالكفر .
هل قول هذا طالب العلم صحيح ؟
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
قال الله تعالى (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغُندر
قال الله تعالى (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
/// بارك الله فيك، ولو سُقتَ الآيات كلِّها: ((وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِي الأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153) وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ)).
/// قال القرطبيُّ رحمه الله: "أي: اغفر لي ما كان من الغضب الذي ألقيت من أجله الألواح...".
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
السلام عليكم
من المعلوم من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الاستهانة بالمصحف كفر مجرد مخرج من ملة الإسلام.
وقد خالف في هذا الأصل شرذمة الإرجاء في هذا العصر، ولبسوا على بعض عوام أهل السنة مستندين إلى ما وقع من موسى عليه السلام من إلقائه الألواح التي فيها كلام الله تعالى. قالوا: فمن غضب ورمى المصحف حال غضبه فإنه لا يكفر.
وقد وقع لبعض أهل السنة بسبب هذه الشبهة نوع لبس وغموض.
فالمرجو من فضيلتكم أن تكشفوا هذه الشبهة بالبيان الشافي، والله يثيبكم خير الجزاء.
*********************
جواب الشيخ ( الشيخ حامد بن عبدالله العلي):
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ــ
العجب كل العجب من الاستدلال بقوله تعالى ( والقى الالواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه ) على أن من ألقى المصحف عالماأنه المصحف ، متعمدا ، أنه لايكفر .
ذلك أن القائلين بأن من يلقي المصحف عالما متعمدا ليس بكافر ، لن يقولوا أنه أيضا لن يكون آثما ظالما فاسقا ، فإن قالوا نأبى أن لانقول إنه ظالم آثم فاسق ، بل هو ظالم فاسق آثم ، فكيف إذن يستدلون بالاية الكريمة ، فهل يحكمون على نبي الله موسى عليه السلام ، بأنه آثم .. إلخ ، حاشا أنبياء الله تعالى عليهم السلام ، وتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) .
إذن لم يبق إلا أن يقال إن فعل موسى عليه السلام ، كان من قبيل الافعال اللاإرادية التي لايحاسب عليها الانسان ، كفعل الناسي ، والنائم ، والمخطيء ، وكذلك الانسان إن اشتد غضبه ، فغفل عقله عمايحمله بيده في تلك اللحظة ، فألقاه من غير قصد ولا تعمد ، فلا يؤاخذ على فعله ، لانه اشبه بفعل الناسي والمخطيء ، ومن أتى بحركة لا إراديه .
هذا هو الجواب والله أعلم .
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يفرق بين الفعل وبين إقامة الحجة......فلايكفر مباشرة حتى تقام عليه الحجة وتنتفي عنه الموانع.......فمثل قوله عليه السلام:(لاترجعوا بعدي كفارا ,يضرب بعضكم رقاب بعض.....الحديث)(أخ جه مسلم) هل معنى هدا أن يكون الصحابة عليهم رضوان الله قد كفروا؟!! حاشا لله....لكن الفعل فعل كفر (وهو الحرب التي جرت بينهم بعد وفاته عليه الصلاة والسلام) جمعا بينه وبين حديث (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)(متفق عليه)......وكدا الحال في حديث موسى عليه السلام(ليس الخبر كالمعاينة....عندم ا ألقى موسى الألواح وهو غاضب!!)(أخرجه أحمد وصححه ابن حجر وغيره) مع العلم بأن هده الألواح مما كتبه الله بيده(كما ثبت في حديث إحتجاج آدم وموسى عند الآجري في الشريعة وأصله في الصحيحين!!!) فهل يقول قائل بأن موسى عليه السلام-وهو من اولي العزم-قد كفر!!!
كدا لاحظ حديث الرجل الدي ضاعت منه دابته وهوفي السفر وعليها متاعه.........وعندم إستيقظ وإد بها عند رأسه فقال(اللهم أنت عبدي وأنا ربك....أخطأ من شدة الفرح)(أخرجه مسلم) فهل يقال كفر؟؟
لا.....لوجود المانع وهو الفرح الشديد.......
وكدا الحال فيمن يطوف على قبر, فعله كفر.....لكنه لايكفر بمجرده لإحتمال وجود المانع ....كالجهل ونحوه
فالخلاصة: علينا أن نفرق بين الفعل وبين إقامة الحجة وإنتفاء الموانع
فلو أقمنا الحجة على هدا الشخص فأقر بأنه قصد إهانة كلام الله مثلا......أو نحو دلك وانتفى المانع من كونه غضبان أو نحوه......فالأفضل أن تسأل العلماء عن دلك وليس طلبة العلم (لأن مسألة التكفير ليست بالهينة والنهى عنها جاء في أكثر من خبر صحيح)
والله الموفق ونسأل الله أن يغفر لنا وله
والله أعلم
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
وهدا كلام للعلامة العيثيمين رحمه الله....عندما تحدث عن بعض الطوائف الضالة :هل تُكفر أم لا؟
فإن قال قائل : هل تكفرون أهل التأويل أو تفسقونهم؟
قلنا: الحكم بالتكفير والتفسيق ليس إلينا بل هو إىا الله تعالى ورسوله، صلى الله عليه وسلم، فهو من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة، فيجب التثبت فيه غاية التثبت فلا يكفر ولا يفسق إلا من دل الكتاب والسنة على كفره أو فسقه.
والأصل في المسلم الظاهر العدالة بقاء إسلامه وبقاء عدالته حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي. ولا يجوز التساهل في تكفيره أو تفسيقه لأن في ذلك محذورين عظيمين:
أحدهما: افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم، وعلى المحكوم عليه في الوصف الذي نبزه به.
الثاني: الوقوع فيما نبز به أخاه إن كان سالماً منه. ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما". وفي رواية: "إن كان كما قال وإلا رجعت عليه". وفيه عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال :عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه".
وعلى هذا فيجب قبل الحكم على المسلم بكفر أو فسق أن ينظر في أمرين:
أحدهما: دلالة الكتاب أو السنة على أن هذا القول أو الفعل موجب للكفر أو الفسق.
الثاني: انطباق هذا الحكم على القائل المعين أو الفاعل المعين بحيث تتم شروط التكفير أو التفسيق في حقه وتنتفي الموانع.
ومن أهم الشروط أن يكون عالماً بمخالفته التي أوجبت أن يكون كافراً أو فاسقاً لقوله تعالى: ]ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جنهم وساءت مصيراً[(1). وقوله: ]وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم : إن الله له ملك السموات والأرض يحيي ويميت ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير[(2).
ولهذا قال أهل العلم: لا يكفر جاحد الفرائض إذا كان حديث عهد بإسلام حتى يبين له.
ومن الموانع أن يقع ما يوجب الكفر أو الفسق بغير إرادة منه ولذلك صور:منها: أن يكره على ذلك فيفعله لداعي الإكراه لا اطمئناناً به، فلا يكفر حينئذ، لقوله تعالى: ]من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم[(3).ومنها أن يغلق عليه فكره، فلا يدري ما يقول لشدة فرح أو حزن أو خوف أو نحو ذلك.ودليله ما ثبت في صحيح مسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -قال، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: "لله أشد فرحاً بتوبة عبده حتى يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ يرحمه الله ـ ص180جـ12 مجموع الفتاوي لابن قاسم:وأما التكفير فالصواب أن من اجتهد من أمة محمد، صلى الله عليه وسلم، وقصد الحق فأخطأ لم يكفر بل يغفر له خطؤه ومن تبين له ما جاء به الرسول فشاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتبع غير سبيل المؤمنين فهو كافر ومن اتبع هواه وقصر في طلب الحق وتكلم بلا علم فهو عاص مذنب ثم قد يكون فاسقاً. وقد يكون له حسنات ترجح على سيئاته. ا.هـ.
وقال في ص229جـ3 من المجموع المذكور في كلام له: "هذا مع أني دائماً ومن جالسني يعلم ذلك مني أني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى وعاصياً أخرى، وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية. وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا بمعصية. وذكر أمثلة ثم قال:
وكنت أبين أن ما نقل عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو أيضاً حق لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين، إلى أن قال:
والتكفير هو من الوعيد، فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول، صلى الله عليه وسلم، لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام أو نشأ ببادية بعيدة، ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص أو سمعها، ولم تثبت عنده أو عارضها عنده معارض آخر، أوجب تأويلها وإن كان مخطئاً.
وكنت دائماً أذكر الحديث الذي في الصحيحين في الرجل الذي قال: "إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم ذروني في اليم فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين. ففعلوا به ذلك فقال الله: ما حملك على ما فعلت؟ قال : خشيتك فغفر له".
فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذري بل اعتقد أنه لا يعاد وهذا كفر باتفاق المسلمين، لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه فغفر له بذلك.
والمتأول من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول، صلى الله عليه وسلم، أولى بالمغفرة من مثل هذا. ا.هـ.وبهذا علم الفرق بين القول والقائل، وبين الفعل والفاعل، فليس كل قول أو فعل يكون فسقاً أو كفراً يحكم على قائله أو فاعله بذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ص165جـ35 من مجموع الفتاوي:وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع، يقال :هي كفر قولاً يطلق كما دلت على ذلك الدلائل الشرعية، فإن الإيمان من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله، ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم، ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه مثل من قال : إن الخمر أو الربا حلال لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه في بادية بعيدة أو سمع كلاماً أنكره ولم يعتقد أنه من القرآن الكريم ولا أنه من أحاديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كما كان بعض السلف ينكر أشياء حتى يثبت عنده أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قالها. إلى أن قال: فإن هؤلاء لا يكفرون حتى تقوم عليهم الحجة بالرسالة كما قال الله تعالى: ]لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل[(1). وقد عفا الله لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان". ا.هـ كلامه.ولهذا علم أن المقالة أو الفعلة قد تكون كفراً أو فسقاً ولا يلزم من ذلك أن يكون القائم بها كافراً أو فاسقاً إما لانتفاء شرط التكفير أو التفسيق أو وجود مانع شرعي يمنع منه. ومن تبين له الحق فأصر على مخالفته تبعاً لاعتقاد كان يعتقده أو متبوع كان يعظمه أو دنيا كان يؤثرها فإنه يستحق ما تقتضيه تلك المخالفة من كفر أو فسوق. فعلى المؤمن أن يبني معتقده وعمله على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيجعلهما إماماً له يستضيء بنورهما، ويسير على منهاجهما فإن ذلك هو الصراط المستقيم الذي أمر الله تعالى به في قوله: ]وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون[(2).
وليحذر ما يسلكه بعض الناس من كونه يبني معتقده أو عمله على مذهب معين فإذا رأى نصوص الكتاب والسنة على خلافه حاول صرف هذه النصوص إلى ما يوافق ذلك المذهب على وجوه متعسفة فيجعل الكتاب والسنة تابعين لا متبوعين وما سواهما إماماً لا تابعاً! وهذه طريق من طرق أصحاب الهوى. لا أتباع الهدى وقد ذم الله هذه الطريق في قوله: ]ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون[(3).والناظر في مسالك الناس في هذا الباب يرى العجب العجاب. ويعرف شدة افتقاره إلى اللجوء إلى ربه في سؤال الهداية والثبات على الحق والاستعاذة من الضلال والانحراف.ومن سأل الله تعالى بصدق وافتقار إليه عالماً بغنى ربه عنه وافتقاره هو إلى ربه هو حري أن يتستجيب الله تعالى له سؤله يقول الله تعالى: ]وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون[(1).
فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن رأى الحق حقّاً واتبعه، ورأى الباطل باطلاً واجتنبه. وأن يجعلنا هداة مهتدين، وصلحاء مصلحين، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبي الرحمة وهادي الأمة إلى صراط العزيز الحميد بإذاً ربهم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
تم في اليوم الخامس عشر من شهر شوال سنة 1404هـ
بقلم مؤلفه الفقير إلى الله
محمد الصالح العثيمين
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
/// ابتداءًا.. لا أحبُّ الخوض في هذه المواضيع؛ إذ البحث فيها أخذ نصيبًا كافيًا في جميع وسائل العلم، لكن ثَمَّة ملاحظاتٍ.
/// أولًا.. ينبغي عدم الخلط بين قصد الفعل، وبين قصد الكفر.
/// فمن رمى مصحفًا قاصدًا ((متعمِّدًا الرَّمي)) وهو بكامل وعيه، ففعله كفرٌ، ولا يشترط أن يكون مستهينًا بكلام الله أومازحًا أو غيركذلك.
/// بخلاف ما لو رماه غير قاصدٍ لذلك ((غير متعمِّدٍ الرَّمي))، بأن أراد وضعه فسَقَط من يده، أوغير عارفٍ أنَّ ذلك كتاب الله فرماه فإذا هو كذلك، أو نحو ذلك ممَّا لم يقصد به ذاك الفِعل ((وهو الرمي لذلك المصحف)).
/// ومن سجد لصَنَمٍ وهو (قاصدٌ السُّجود) ففعله كفرٌ، سواءٌ أكان قاصدًا السُّجود أو كان مازحًا.
/// بخلاف ما لو دفعه شخصٌ فسقط على هيئة السجود، أو أراد أخذ شيءٍ تحت الصِّنم فانحنى ليأخذه... ونحو ذلك ممَّا ليس قصده فعل ذلك الفعل وهو (السُّجود).
/// وليس أحدٌ يفعل الكفر وهو قاصدٌ الكفر إلَّا معاندٌ مستكبرٌ، فلا يتصوَّر أن يوجد إنسان ينوي في قلبه فعل الكفر، بأن يقول في نفسه: (نويت لله أن أكفر؟!)، ثمَّ يخرُّ ساجدًا لصنمٍ مثلًا!
/// ثانيًا.. ينبغي عدم الخلط بين وصف الشيء بأنَّ فعله كفر، وبين كون فاعله كافرًا، باستيفاء الشٌُّروط وانتفاء الموانع.
/// فالفعل الكفري كفرٌ إن وقع على الوجه المكفِّر، سواء كفر به فاعله أولم يكفر.
/// فالكفر الأكبر كفرٌ أكبر، لكن كما تقدَّم يخرج منه: فعل الكفر كُرهًا أوجهلًا أوغلطًا أونسيانًا... الخ.
/// وهاتان النُّقطتان يحصل بهما الفارق بين أهل السُّنَّة والجماعة أتباع السَّلف الصَّالح؛ الذين يقولون بأنَّ الكفر يقع بالاعتقاد (أو الشَّكِّ) أوالقول أوالعمل.
وبين (المبتدعة) الذين يردُّون كلَّ كفرٍ إلى الاعتقاد فحسب، فلزم التنبيه.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
قال البحر الزخار : يفرق بين الفعل وبين إقامة الحجة......فلايكفر مباشرة حتى تقام عليه الحجة وتنتفي عنه الموانع
الإنسان قد يكفر بالفعل وما في إقامة الحجة دائما !!!!
الشيء الواضح الجلي كالرمي المصحف في الزبالة ما في إقامة الحجة !
لا بد أن يكون الحوار في هذه المسألة على :
هل يكفر الإنسان إذا رمى عاضبا كتيب حصن المسلم ؟
جزاكم الله خيرا الإخوة وعلى رأسهم عدنان البخاري
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وبعد:
لعلكم يا إخوة تستفتون صاحب الكتاب (ابتسامة).
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأخ عبدالله....((الإنس ان قد يكفر بالفعل وما في إقامة الحجة دائما !!!!
الشيء الواضح الجلي كالرمي المصحف في الزبالة ما في إقامة الحجة !))................شخص به مس من جنون....وألقى المصحف في الزبالة !!! هل يحكم بكفره مباشرة؟؟؟ أما أن هناك مانع قوي معه وهو الجنون ,وهو هنا غير مؤاخد شرعا حتى يفيق ,كما في الحديث الصحيح بمجموع طرقه(رفع القلم عن ثلاث.....الحديث)
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
/// ومن سجد لصَنَمٍ وهو (قاصدٌ السُّجود) ففعله كفرٌ، سواءٌ أكان قاصدًا السُّجود أو كان مازحًا..
/// تصحيح.. انتهى وقت التَّحرير فيصحَّح ما تقدَّم: "قاصدًا السجود" إلى "قاصدًا (العبادة) أو كان مازحًا".
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
عدنان هل تذهب الى ان موسى عليه السلام استغفر لانه القى الالواح ؟ وهل تذهب الى انه كان متعمدا ؟ سبحا ن الله !! هذا بهتان عظيم وان كنت اتيت بكلام القرطبي فاليك كلام ابن جرير الطبري :
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال موسى، لما تبين له عذر أخيه، وعلم أنه لم يفرط في الواجب الذي كان عليه من أمر الله، في ارتكاب ما فعله الجهلة من عبدة العجل: "رب اغفر لي"، مستغفرًا من فعله بأخيه، ولأخيه من سالفٍ سلف له بينه وبين الله: (1) تغمد ذنوبنا بستر منك تسترها به (2) = "وأدخلنا في رحمتك"، يقول: وارحمنا برحمتك الواسعة عبادك المؤمنين، فإنك أنت أرحم بعبادك من كل من رحم شيئًا.
وقال ابن كثير :ظاهر السياق أنه إنما ألقى الألواح غضبًا على قومه، وهذا قول جمهور العلماء سلفا وخلفا. وروى ابن جرير عن قتادة في هذا قولا غريبًا، لا يصح إسناده إلى حكاية قتادة، وقد رَدّه ابن عطية وغير واحد من العلماء، وهو جدير بالرد، وكأنه تَلَقَّاه قتادة عن بعض أهل الكتاب، وفيهم كذابون ووَضّاعون وأفاكون وزنادقة.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
/// سبحان الله.. سبحان الله!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
/// قال القرطبيُّ رحمه الله: "أي: اغفر لي ما كان من الغضب الذي ألقيت من أجله الألواح...".
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخص رمى كتاب حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
وهل كتب الأذكار لها نفس حكم القرآن ؟
فقد نصحه أحد الإخوة أن يتوب ويتلفظ بالشهادة وقال سمعت بعض أهل العلم يحكمون على هذا الفعل بالكفر . هل قول هذا طالب العلم صحيح ؟ شكرا لك ... بارك الله فيك ...
/// مسألة كيفيَّة التوبة من الرِّدَّة -على فرض كونها كذلك- فيها خلافٌ بين أهل العلم، على قولين؛ هل يكتفى فيها بالتوبة والاستغفار، أم يجب فيها تجديد الإسلام، كمن دخله حديثًا.
ذكرهما ابن تيميَّة، ورجَّح الأول.
أقول ها من الذَّاكرة الكليلة، ولعلَّك تراجع ذلك بعدُ.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
الشيخ الكريم / عَدْنَانَ :
أحسَ اللَّـهُ إليكم :
كتيب حصن المسلم هل له نفس حكم المصحف في هذه المسألة ؟
من باب الفائدة :
سُئل شيخنا العلاّمة صالح الفوزان ـ حفظهُ اللَّـهُ تعالى ـ :
أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا سائل يقول: هناك من يقول: إن من أتى بعمل كفري في الظاهر ، مثل رمي المصحف أو الركوع لشخص فإننا لا نكفره حتى نعرف ما في قلبه، ويستدل بقصة موسى عليه الصلاة والسلام عندما ألقى الألواح وهو غضبان ، فهل هذا القول والاستدلال صحيح؟
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/soun...ds/00078-16.ra
وسُئل أيضًا :
أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : ما رأيكم في هذه العبارة : لا يكفر من قتل نبيا أو أهان المصحف إلا إذا توافرت الشروط فيه وانتفت الموانع ؟
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/soun...ds/00612-24.ra
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
/// أخي الكريم الفاضل.. سلمان أبوزيد.. بارك الله فيكم وجزاكم خيرًَا.
/// بالنسبة للفارق بين المصحف وبين كتاب (حصن المسلم) فظاهرٌ أنَّ المصحف محض كلام الله، بخلاف (حصن المسلم) إذ فيه كلام الله والنَّبي (ص) وكلام غيره؛ لكن العِلَّة فيهما واحدةٌ لمن نظَرَ إلى عِلَّة التَّكفير، وهي إهانة أمرٍ معظَّمٍ من أمور الدِّين، والله أعلم.
/// وأمَّا ما أحلتم عليه من كلام الشيخ الفوزان في الرابط الأول لا يتعارض مع ما تقدَّم ذكره من كلامي، ولذا فصَّل الشَّيخ فبيَّن أنَّ ذاك الفعل كفرٌ، وما علينا من مخالفة باطنه لفعله الظَّاهر، ثمَّ بيَّن ما ذكرته بالشروط والموانع في المنع من تكفيره عند الحاكم أوالقاضي =بقوله: "نحن نحكم على الظَّاهر، فمن أظهر الكفر حكمنا عليه بالكفر... وهذا غير إنَّه يناقش ويبين له الحق، ...
العلماء يقولون: ربما يكون عنده شبهة ربما يكون مقلد أحد يحسبه على حق.. يبيِّن له".
/// وما ذكره الشَّيخ رحمه الله فيه ردٌّ على المرجئة الذين يعيدون الكفر كلَّه إلى الاعتقاد.
/// والأمثلة في هذا الأمر كثيرةٌ.. فالذي يقول: (اللهم أنت عبدي وأنا ربك) فقوله كفرٌ، ثم يمنع من تكفيره كونه أخطأ من شدَّة الفرح.
/// والذي يشكُّ في قدرة الله فشكُّه كفرٌ، لكن قد يمنع من كفره الجهل، وكذا الذي يسجد لغيره تعظيمًا فسجوده كفرٌ؛ لكن قد يمنع من كفره جهلُه بحكم السُّجود لغير الله.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
///
/// أولًا.. ينبغي عدم الخلط بين قصد الفعل، وبين قصد الكفر.
.
اشترط بعض أهل العلم أن يكون مريداً للكفر؛ حتى يُحكم بردته.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
أجزلَ اللَّـهُ لكم المثوبة والأجر يا شيخ عدنانَ .
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي
اشترط بعض أهل العلم أن يكون مريداً للكفر؛ حتى يُحكم بردته.
لماذا (بعض)؟ ثم هل من الممكن ذكر هؤلاء البعض وكلامهم.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
لماذا (بعض)؟ ثم هل من الممكن ذكر هؤلاء البعض وكلامهم.
لم أفهم مِن سؤالك، هل تستفهم أم تستنكر؟
وهل كلام الـ(بعض) -المنقول أعلاه- توافقه أن تستنكره؟ [سؤال استفهامي]
والقضية سهلة -إن شاء الله-.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
أخى أبا عثمان...
فضلا انقل لنا أقوال القائلين باشتراط إرادة الكفر..
و جزاك الله خيرا.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
/// أجب تكرُّمًا على سؤالي بارك الله فيك، ولا تدفع السؤال بالسؤال ولا يهمُّك دافعي له، وأعلمُ أنَّ المسألة سهلة، ولذا أنتظر جوابك وفقك الله.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
أخي عدنان:
قلتَ -وفقك الله-: (( ينبغي عدم الخلط بين قصد الفعل، وبين قصد الكفر)).
فقلتُ: ((اشترط بعض أهل العلم أن يكون مريداً للكفر؛ حتى يُحكم بردته))، وكان قصدي معرفة رأيك في هذا الشرط.
لا أكثر ولا أقل.
فمن الأولى بالجواب!؟ -وفقكم الله-.
قولك: (لماذا البعض؟).
الجواب: لأنني لم أقف على جميع الأقوال.
ومنكم نستفيد.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
/// أخي السَّلفي.. وأنا -أيضًا- طلبتُ منك أن تأتيني بكلام هؤلاء ((البعض)) الذين وقفتَ على كلامهم، لا مَن لم تقف عليه، لا أقل ولا أكثر، سؤالي أسبق من سؤالك فأنت أولى بالجواب، تثبتُ العرش ثمَّ سأنقش لك عليه.
فهلَّا ذكرتهم لي.. بارك الله فيك.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
كلام هؤلاء ((البعض)) نقلته أعلاه: وهو «لا بد أن يكون مريداً للكفر».
هل عسر عليك فهم هذه الجملة؟!
أو:
هل أفهم منك أنك تخالف ذلك؟
ارجو التفصيل حتى لا (أخلط بين قصد الفعل وقصد الكفر) -كما ذكرتم- نفع الله بكم-.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
سبحان الله!
يا أبا عثمان، الأخ عدنان سألك سؤالاً يستفهم من هذه النسبة التي ذكرتها، فإن كان لديك جوابٌ فتفضل به وإلا قل: لا أعلم
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
لماذا (بعض)؟ ثم هل من الممكن ذكر هؤلاء البعض وكلامهم.
أبا عثمان..
هل يتصور أن يعرض الشيخ عدنان طلبه بصورة أوضح لتجيب؟
نريد معرفة هؤلاء البعض, و النصوص التى صرحوا فيها بهذا الرأى الذى تنسبه إليهم بارك الله فيك.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد أنّ من شروط التكفير أن يكون الشخص عالما بأنّ ما يفعله كفر أكبر :
اقتباس:
2 ) انطباق شروط التكفير عليه ، وأهمها العلم بأن هذا مُكفِّر ، فإن كان جاهلاً ، فإنه لا يكفر ، ولهذا ذكر العلماء أن من شروط إقامة الحد أن يكون عالماً بالتحريم ، هذا وهو إقامة حد وليس بتكفير ، والتحرز من التكفير أولى وأحرى .
من كتاب القول المفيد شرح كتاب التوحيد
و هذا رابط تحميل الكتاب من موقع المشكاة :
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=188
لعل هذا النقل عن الشيخ العثيمين يدخل في بعض من يقصدهم الأخ أبو عثمان السلفي
فعلى هذا القول للشيخ العثيمين رحمه الله فلو فعل شخص مسلم ما هو كفر أكبر و لا يعلم بأنّه كفر أكبر حتى و إن تعمّد الفعل فلا يصح تكفيره
وفقكم الله
و نرجو التوضيح مع الدليل ؟ فهل لو شخصا أصله الإيمان استهزأ مازحا أو ألقى القرآن الكريم مازحا و لا يعلم بأنّ هذا الفعل كفر أكبر كونه حديث عهد بالإسلام أو لأسباب أخرى؛ فهل يكفر ؟ مع الدليل
الشيخ عدنان البخاري : قولك :
اقتباس:
فلا يتصوَّر أن يوجد إنسان ينوي في قلبه فعل الكفر، بأن يقول في نفسه: (نويت لله أن أكفر؟!)، ثمَّ يخرُّ ساجدًا لصنمٍ مثلًا!
بل يتصور ذلك في السحرة و كثير من البشر بل فيهم من يعلن هذا كعبدة الشياطين
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
/// الأخ السَّلفي.. سبحان الله على تطويلك الكلام، والعُسُورة في جوابك واضحةٌ هداك الله
/// الأخت الكريمة هالة... وفقها الله
كلام الشَّيخ ابن عثيمين عن العِلْم بالكفر والجهل به، لا عن فعل الكفر بإرادة الكفر أوإرادة غيره، ففرقٌ بينهما.
/// وأمَّا لسؤالك عن مسألة دفع تكفيره فقد تقدَّم الكلام عن الفرق بين الحكم بكفر الشَّيء، وبين تكفير فاعله بإقامة الحُجَّة عليه.
/// وبالنِّسبة لما استدركتيه عليَّ في عدم تصوُّر إرادة الكفر -كالسَّحرة- فلا يرِدُ عليَّ لأنِّي لم أطلقه؛ بل قيَّدُّته قبلُ بالعناد والاستكبار، ومنه فعل من حكيت حالهم.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة
و نرجو التوضيح مع الدليل ؟ فهل لو شخصا أصله الإيمان استهزأ مازحا أو ألقى القرآن الكريم مازحا و لا يعلم بأنّ هذا الفعل كفر أكبر كونه حديث عهد بالإسلام أو لأسباب أخرى؛ فهل يكفر ؟ مع الدليل
نعم يكفر ولو كان لا يعرف انه كفر هذا في المسائل المعلومة من الدين بالضرورة اما في المسائل الخفية فانه لا يكفر حتى تقام عليه الحجة وتزال الشبهة .
وهذا الدليل يقول الباري جل جلاله ((64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) )
فهم يقولون كنا نخوض ونلعب لم نعلم ان هذا كفر ولا قصدنا الكفر . وقد اثبت الله لهم الإيمان بقوله تعالى ( قد كفرتم بعد إيمانكم )
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
الأخ غندر الآية التي ذكرت ليس فيها بأنّ من كفروا كانوا لا يعلمون بأنّ ما وقعوا فيه كفر أكبر
فمن أين لك بأنّهم قالوا : "لم نعلم ان هذا كفر ولا قصدنا الكفر " ؟
ثم النّبي صلى الله عليه و سلّم قال : "من ترك الصلاة فقد كفر أو أشرك"
فهل كل من ترك الصلاة يكفر حتى و إن لم يعلم بأنّ ترك الصلاة كفر ؟
بعض العلماء لا يكفر بترك الصلاة من لا يعلم بأنّها كفر
فما الفرق بين ترك الصلاة و المكفرات الأخرى إن كان مذهبك مثل مذهب هؤولاء العلماء في التكفير بترك الصلاة ؟
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغُندر
نعم يكفر ولو كان لا يعرف انه كفر هذا في المسائل المعلومة من الدين بالضرورة اما في المسائل الخفية فانه لا يكفر حتى تقام عليه الحجة وتزال الشبهة .
وهذا الدليل يقول الباري جل جلاله ((64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) )
فهم يقولون كنا نخوض ونلعب لم نعلم ان هذا كفر ولا قصدنا الكفر . وقد اثبت الله لهم الإيمان بقوله تعالى ( قد كفرتم بعد إيمانكم )
/// سؤال الأخت هالة عن رجلٍ حديث عهدٍ بإسلام، فهو داخلٌ في المعذورين؛ لأنَّه قد خفي عليه.
/// وأمَّا قضيَّة القصد في الاستهزاء وعدمه فهي مسألةٌ أخرى.
/// سؤالها عن العِلم لا عن قصد الاستهزاء وعدمه.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
وبالنِّسبة لما استدركتيه عليَّ في عدم تصوُّر إرادة الكفر -كالسَّحرة- فلا يرِدُ عليَّ لأنِّي لم أطلقه؛ بل قيَّدُّته قبلُ بالعناد والاستكبار، ومنه فعل من حكيت حالهم.
عذرا يا شيخ لم أنتبه لتقيّدك
اقتباس:
كلام الشَّيخ ابن عثيمين عن العِلْم بالكفر والجهل به، لا عن فعل الكفر بإرادة الكفر أوإرادة غيره، ففرقٌ بينهما.
يا شيخ يظهر لي بأنّ العلم بالكفر و إرادته متلازمين في من يقع في كفر من غير عذر
فمن يعلم أنّ كفرا ما هو كفر ثم يقع فيه من غير عذر فهذا و لا بد أن يكون مريدا للكفر و الله أعلم
فأرجو التوضيح ؟
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة
عذرا يا شيخ لم أنتبه لتقيّدك
يا شيخ يظهر لي بأنّ العلم بالكفر و إرادته متلازمين في من يقع في كفر من غير عذر
فمن يعلم أنّ كفرا ما هو كفر ثم يقع فيه من غير عذر فهذا و لا بد أن يكون مريدا للكفر و الله أعلم
فأرجو التوضيح ؟
/// بارك الله فيكِ... الفرق بينهما شرحًا لمثالك: أنَّه يعلم أنَّ الاستهزاء بالدِّين كفرٌ، لكنَّه أراد المزاح والتنكيت فهذا يكفر، ولا يلزم أن يفعله قاصدًا ومريدًا الجحد أوالبغض أوالشَّكُّ في صدق الدِّين، وهو كفرٌ اعتقاديٌ بحاله، سواءٌ استهزيء أو لا.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
/// بارك الله فيكِ... الفرق بينهما شرحًا لمثالك: أنَّه يعلم أنَّ الاستهزاء بالدِّين كفرٌ، لكنَّه أراد المزاح والتنكيت فهذا يكفر، ولا يلزم أن يفعله قاصدًا ومريدًا الجحد أوالبغض أوالشَّكُّ في صدق الدِّين، وهو كفرٌ اعتقاديٌ بحاله، سواءٌ استهزيء أو لا.
ولذا كان جواب من كفَّرهم الله في كتابه: ((إنَّما كنَّا نخوض ونلعب)) يعني: في استهزائهم الذي كفروا به، فردَّ عليهم: ((لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)).
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة
ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد أنّ من شروط التكفير أن يكون الشخص عالما بأنّ ما يفعله كفر أكبر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة
يا شيخ يظهر لي بأنّ العلم بالكفر و إرادته متلازمين في من يقع في كفر من غير عذر فمن يعلم أنّ كفرا ما هو كفر ثم يقع فيه من غير عذر فهذا و لا بد أن يكون مريدا للكفر و الله أعلم ؟
/// الأخت الكريمة هالة... وفقها الله.
/// وهذه فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في المسألة في بيان ما ذكرته من الفرق بين العِلم بكفر الشيء وبين قصد فعله، لكن هذه المرَّة من قوله هو رحمه الله:
/// فقد سئل رحمه الله: عن شروط الحكم بتكفير المسلم؟ وحكم من عمل شيئا مكفِّرًا مازِحًا؟
/// فأجاب رحمه الله تعالى بقوله: "للحكم بتكفير المسلم شرطان: أحدهما : أن يقوم الدليل على أن هذا الشيء مما يكفر.
الثاني: انطباق الحكم على من فعل ذلك بحيث يكون عالمًا بذلك، قاصدًا له.
/// فإن كان جاهِلًا لم يكفر؛ لقوله تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا). وقوله: (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) وقوله:(وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا).
لكن إنْ فرَّط بترك التعلُّم والتبيُّن ، لم يعذر؛ مثل أن يبلغه أن عمله هذا كفر فلا يتثبَّت، ولا يبحث فإنَّه لا يكون معذورًا حينئذٍ.
/// وإن كان غير قاصدٍ لعمل ما يكفر لم يكفر بذلك، مثل أن يكره على الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان، ومثل أن ينغلق فكره فلا يدري ما يقول لشدة فرح ونحوه، كقول صاحب البعير الذي أضلها، ثم اضطجع تحت شجرة ينتظر الموت فإذا بخطامها متعلقا بالشجرة فأخذه، وقال: "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" أخطأ من شدة الفرح.
لكن من عمل شيئا مكفِّرًا مازِحًا فإنَّه يكفر؛ لأنَّه قصد ذلك، كما نصَّ عليه أهل العلم". انتهى جوابه رحمه الله.
/// وسُئِلَ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أيضًا: أريد أن توضح لي قضية التكفير، التكفير المطلق والتكفير المعين.
/// فأجاب رحمه الله بقوله: التكفير والتفسيق والتبديع كلها أوصاف مرتبة على معان إذا وجدت وجدت هذه الأوصاف، فإذا وجد السبب أو المعنى الذي من أجله يستحق من وجد فيه أن يوصف بهذا الوصف فإنه ينطبق عليه.
فلا يجوز لنا أن نقول: فلان كافر حتى نتحقق من أمرين: الأمر الأول: ثبوت أن هذا العمل من الكفر، فإن لم نعلم وشككنا فالأصل أن المسلم باق على إسلامه ولا يحل أن نكفره، مثال ذلك: لو قال قائل: إن الذي يشرب الخمر كافر فهذا حرام، ما نقول كافر حتى نعلم أن الشرع نص على كفره.
والأمر الثاني: أن نتحقَّق من انطباق هذا الوصف على هذا الشَّخص، أي: انطباق هذا المعنى الذي علق عليه الشارع الحكم عليه بالتكفير، لابد أن نعلم أنه منطبق على هذا الشخص بحيث تتم فيه شروط التكفير.
/// ومن الشُّروط: أن يكون عالمًا، وأن يكون قاصدًا.
/// فإن كان غير عالمٍ فإنَّنا لا نكفِّرُه؛ لأنَّه لم تقم عليه الحجة بعد، كما قال الله تبارك وتعالى: وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون [القصص:59]، وقال تعالى: إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده [النساء:163] إلى قوله: رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل [النساء:165]، وقال تعالى: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا [الإسراء:15]، والآيات في هذا المعنى متعددة.
فإذا كان الإنسان لا يعلم أن هذا الشيء من الكفر فإننا لا نحكم بكفره.
الشرط الثاني: أن يكون الشخص مريدًا لما قال من كلمة الكفر، أو لما فعل، فإن كان مكرهًا أو سَبَق لسانه على قول كلمة الكفر فإنَّه لا يكفر، ودليل ذلك قوله تعالى: من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالأيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم [النحل:106]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم (لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم -وذكر أنه- كان على راحلته عليها طعامه وشرابه فأضلها فضاعت عنه وجعل يطلبها ولم يجدها ثم اضطجع تحت شجرة ينتظر الموت، فبينما هو كذلك استيقظ وخطام ناقته متعلق بالشجرة، فأخذ به فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح) كلمة: أنت عبدي وأنا ربك، كفر لكن هل قصدها؟ لا. وإنما سبقت على لسانه.
/// إذًا لابُدَّ من هذين الشَّرطين، العلم.
والثاني: الإرادة والقصد.
فإن لم يرد ولم يقصد فلا.
ومن ذلك أيضا قصة الرجل الذي كان ظالما لنفسه فجمع أهله وأمرهم أن يحرقوه إذا مات، وأن يذروه في اليم لئلا يعذبه الله فجمعه الله عز وجل وسأله: (لماذا فعلت هذا؟ قال: ربي خوفا من عذابك، فغفر الله له)، فإن هذا الرجل كان جاهلا في كون الله تعالى يقدر على أن يجمعه ويحاسبه.
/// إذا لابد من أمرين:
الأمر الأول: أن نعلم بأن هذا الشيء مكفر.
الأمر الثاني: أن نعلم انطباق الشروط أو إتمام الشروط على من قام به، فلابد من أن نعلم أن شروط التكفير قد انطبقت عليه، ومنها: العلم، والقصد، ولهذا يفرق بين كون المقالة أو الفعالة كفرا، وبين كون القائل لها أو الفاعل لها كافرا، قد تكون المقالة أو الفعالة كفرا، ولكن القائل لها أو الفاعل لها ليس بكافر لعدم انطباق الشروط عليه.
ومن ثم نحن نحذر غاية التحذير من التسرع في إطلاق الكفر على قوم لم يتبين فيهم الشروط، أي: شروط التكفير؛ لأنك إذا كفرته فلازم تكفيرك إياه أن تشهد بأنه في النار، فأنت الآن شهدت بالحكم وبما يقتضيه الحكم، المسألة خطيرة جدا، ثم إن الحكم بالتكفير يستلزم بغضه والبراءة منه والبعد عنه وعدم السمع له والطاعة إن كان أميرا، وما أشبه ذلك مما يترتب على هذه المسألة التي يجب على الإنسان أن يكف لسانه عنها". انتهى كلامه رحمه الله.
-------------------------------------------------------------
/// قلتُ: ما أشار إليه الشَّيخ رحمه الله من آية الإكراه فيه أبلغ بيانٍ لما ذكرتُه سلفًا؛ وقد سبق بيانه في موضوعٍ سابقٍ في الرَّدِّ على شُبهة بعض المرجئة وغلط استدلالهم بقوله تعالى: (إلَّا منْ أُكرِهَ وقلبُه مطمئِنٌّ بالإيمانِ).
/// وأعيده باختصارٍ فأقول: إنَّ المكره على كلمة الكفر لم يَزُل إيمانه ولم ينتقض بتكلُّمه تلك الكلمة بسبب الإكراه، ولذا فلو لم يكن مكرهًا لانتقض إيمانه بتلك الكلمة حتَّى لو زعم أنَّ إيمانه مطمئنٌّ في قلبه.
/// وإلَّا لم يكن ثَمَّ فرقًأ بين المكره وغيره!
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
إذا كانت المشكلة في معرفة مَن هو القائل؟ فهذه مصيبة(!)
ما لنا وللقائل؟!
اعرف الحقَّ تعرف الرِّجال، وليس العكس.
وفق الله الجميع ، وسددكم إلى الحقّ -بالحقّ- خُطاكم.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي
إذا كانت المشكلة في معرفة مَن هو القائل؟ فهذه مصيبة(!)
ما لنا وللقائل؟!
اعرف الحقَّ تعرف الرِّجال، وليس العكس.
وفق الله الجميع ، وسددكم إلى الحقّ -بالحقّ- خُطاكم.
ماهذه الحيدة العجيبة!!!؟
أخي الكريم يهمنا من نسبة لهم القول، المشكلة الحقيقة هي نسبة القول لأناس فلما تطالب أن تعرفنا من هم، تحيد وتبتعد وتلف وتدور، قل لا أعلم، أو لا يوجد من قال بهذا القول، أما أن تقول:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي
فقلتُ: ((اشترط بعض أهل العلم أن يكون مريداً للكفر؛ حتى يُحكم بردته))
أنت ملزم أن تذكر لنا من هم بعض أهل العلم، كما تقول، واعلم أنك في مجلس علمي، فإما أن تتكلم بعلم أو تصمت بحلم.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
/// سبحان الله يا أيها السلفي، ما أشبه اللَّيلة بالبارحة!
/// وبالمناسبة فعندي لك سؤالان فات الجواب عنهما في موضوع شبهة (لم يعملُوا خيرًا قط) قبل إغلاقه.
ما كتاب (برهان البيان) ما موضوعه؟ ومَن مؤلِّفه؟
وكنت تقول في ذاك الموضوع: (قلنا) و(نقول)، فهل يمكننا التعرُّف على شخصكم، بورك فيكم؟
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي
إذا كانت المشكلة في معرفة مَن هو القائل؟ فهذه مصيبة(!)
ما لنا وللقائل؟!
اعرف الحقَّ تعرف الرِّجال، وليس العكس.
وفق الله الجميع ، وسددكم إلى الحقّ -بالحقّ- خُطاكم.
بل المصيبة هي رمي الأقوال ( هكذا ) جزافاً.
يا أخي اتق الله وناقش إخوانك بالحجة والبرهان، وإلا فالصمتُ زينٌ.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
الشيخ عدنان البخاري جزاك الله خيرا
*********************
الأخ أبو عثمان السلفي
أنت قلت :
اقتباس:
اشترط بعض أهل العلم أن يكون مريداً للكفر؛ حتى يُحكم بردته.
فإن كتت تتبنى هذا القول ففضلا قدّم لنا أدّلتك على المسألة و شرح هذا للكلام ؟
و كما تعلم العلماء يستدل لهم لا يستدل بهم، فما دليلهم ؟
وفقك الله
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي
إذا كانت المشكلة في معرفة مَن هو القائل؟ فهذه مصيبة(!)
ما لنا وللقائل؟!
اعرف الحقَّ تعرف الرِّجال، وليس العكس.
وفق الله الجميع ، وسددكم إلى الحقّ -بالحقّ- خُطاكم.
قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول
: من قال أو فعل ما هو كفر ، كَفَر وإن لم يقصد أن يكون كافرا ، إذ لا يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغُندر
قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول
: من قال أو فعل ما هو كفر ، كَفَر وإن لم يقصد أن يكون كافرا ، إذ لا يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله
جزاك الله خيرا على هذا النقل الأخ غندر
فما قاله شيخ الإسلام هنا لا يمكن أن يجتمع مع شرط الشيخ بن عثمين السابق
إذ من يعلم بأنّ رمي حصن المسلم و إهانته مزاحا أو سخرية أو غضبا أو فرحا أو في الحالة العادية كفر أكبر في جميع هذه الحالات لا بد و أن يكون قاصدا للكفر إن كان غير معذور في فعله هذا
أما من لا يعلم بأنّ رمي حصن المسلم و إهانته مزاحا أو سخرية أو غضبا أو فرحا أو في الحالة العادية كفر أكبر في بعض تلك الحالات و فعل الحالة التي يجهل بأنّها كفر أكبر فلازم قول الشيخ العثمين الذي نقلته أنّه لا يصّح تكفيره
فهذا الذي أقصده يا شيخ عدنان البخاري
اقتباس:
بارك الله فيكِ... الفرق بينهما شرحًا لمثالك: أنَّه يعلم أنَّ الاستهزاء بالدِّين كفرٌ، لكنَّه أراد المزاح والتنكيت فهذا يكفر، ولا يلزم أن يفعله قاصدًا ومريدًا الجحد أوالبغض أوالشَّكُّ في صدق الدِّين، وهو كفرٌ اعتقاديٌ بحاله، سواءٌ استهزيء أو لا.
و لكن يا شيخ إن كان لا يعلم بأنّ الاستهزاء بالدّين مزاحا كفر أكبر يعني يقرّ بأنّ الإستهزاء بالدّين في غير حالة المزاح كفر أكبر و لكن في حالة المزاح لا يعلم بأنّها كفر أكبر فهل لو استهزأ في المزاح في هذا الحالة يكفر الكفر الأكبر و لا يعذر بجهله في هذه المسألة ؟ لازم قول الشيخ العثيمين حسب ما يظهر لي أنّه لا يصح تكفيره مادام لا يعلم أنّ فعل هذه الحالة كفر أكبر
و بالتالي فما نقلته عن الشيخ العثيمين و ما يلزم عنه يلتقي مع الكلام الذي ادّعاه الأخ أبو عثمان السلفي عن بعض أهل العلم
أرجو التوضيح يا شيخ عدنان ؟ و فقك الله و بارك فيك
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة
و لكن يا شيخ إن كان لا يعلم بأنّ الاستهزاء بالدّين مزاحا كفر أكبر يعني يقرّ بأنّ الإستهزاء بالدّين في غير حالة المزاح كفر أكبر و لكن في حالة المزاح لا يعلم بأنّها كفر أكبر فهل لو استهزأ في المزاح في هذا الحالة يكفر الكفر الأكبر و لا يعذر بجهله في هذه المسألة ؟ لازم قول الشيخ العثيمين حسب ما يظهر لي أنّه لا يصح تكفيره مادام لا يعلم أنّ فعل هذه الحالة كفر أكبر
/// الأخت هالة... وفقك الله
لا فرق عند الشيخ ولا عند غيره إلَّا في مسألة الإكراه، انظري إلى آخر سطرٍ من كلام الشَّيخ ابن عثيمين رحمه الله الذي نقلته قبلُ:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
///
/// فأجاب رحمه الله تعالى بقوله: "للحكم بتكفير المسلم شرطان: أحدهما : أن يقوم الدليل على أن هذا الشيء مما يكفر.
الثاني: انطباق الحكم على من فعل ذلك بحيث يكون عالمًا بذلك، قاصدًا له.
/// فإن كان جاهِلًا لم يكفر؛ لقوله تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا). وقوله: (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) وقوله:(وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا).
لكن إنْ فرَّط بترك التعلُّم والتبيُّن ، لم يعذر؛ مثل أن يبلغه أن عمله هذا كفر فلا يتثبَّت، ولا يبحث فإنَّه لا يكون معذورًا حينئذٍ.
/// وإن كان غير قاصدٍ لعمل ما يكفر لم يكفر بذلك، مثل أن يكره على الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان، ومثل أن ينغلق فكره فلا يدري ما يقول لشدة فرح ونحوه، كقول صاحب البعير الذي أضلها، ثم اضطجع تحت شجرة ينتظر الموت فإذا بخطامها متعلقا بالشجرة فأخذه، وقال: "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" أخطأ من شدة الفرح.
لكن من عمل شيئا مكفِّرًا مازِحًا فإنَّه يكفر؛ لأنَّه قصد ذلك، كما نصَّ عليه أهل العلم". انتهى جوابه رحمه الله.
[/COLOR][/SIZE]
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي
إذا كانت المشكلة في معرفة مَن هو القائل؟ فهذه مصيبة(!)
ما لنا وللقائل؟!
اعرف الحقَّ تعرف الرِّجال، وليس العكس.
وفق الله الجميع ، وسددكم إلى الحقّ -بالحقّ- خُطاكم.
أخى أبا عثمان,
إن لم تكن هذه حيدة, فليس فى الدنيا حيدة... هداك الله.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
لم يخفَ عليّ قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «لاَ يَكَادُ يَقْصِدُ الكُفْرَ أَحَدٌ ؛ إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ».
ومِن باب الفائد في موضوع (قَصْد الفِعْل) و(قَصْد الكُفْرِ) مَا جاء في كلام فضيلة الشيخ علي الحلبي -وفقه الله-:
«...وَفَرْقٌ بَيْنَهُمَا -جِدًّا- ؛ إِذْ «لاَ يَكَادُ يَقْصِدُ الكُفْرَ أَحَدٌ ؛ إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ» -كَمَا قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ فِي «الصَّارِم المَسْلُول» (2/ 339)-.
وَهذَا بَيِّنٌ جِدًّا جِدًّا ...
وَمِمَّا هُوَ مِنْ هذَا قَرِيبٌ : مَا رَوَاهُ الخَلاَّلُ فِي «أَحْكَامِ أَهْلِ المِلَلِ» (2/ 2548) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنِ الرَّجُلِ يَقُولُ : الزِّنَى ، وَشُرْبُ الخَمْرِ حَلاَلٌ ؛ جَاهِلاً بِهِ ؟ فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ حَرَامٌ فِي كِتَابِ اللهِ -تَعَالَى- ؛ فَقَالَ : بَلْ هُوَ حَلاَلٌ ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ -أَيْضاً- ، فَقَالَ : هُوَ حَرَامٌ ، فَقَالَ : إِنْ كَانَ مُسْتَثْبِتاً لاَ يَعْتَقِدُ الكُفْرَ وَالجُحُودَ : لاَ يَكْفُرُ ، وَلاَ تَبِينُ مِنْهُ امْرَأَتُهُ».
فَهَلْ نَقُولُ : الإِمَامُ أَحْمَدُ يَشْتَرِطُ (اعْتِقَادَ الكُفْرِ) -المُتَضَمِّنَ لِقَصْدِهِ- لُزُوماً- لِتَكْفِيرِ مَنْ هذَا حَالُهُ ؟!
أَمْ نَقُولُ : إِنَّ ذلِكَ -وَلاَ بُدَّ- عَلَى اعْتِبَارِ المَآل فِي الحَال ؟!
وَلاَ إِشْكَال ، بِحَمْدِ ذِي الجَلاَل ...
وَمِنْهُ قَوْلُ شَيْخِ الإِسْلاَمِ فِي «الصَّارِمِ» (3/ 1045) عِنْدَ مُنَاقَشَتِهِ قَوْلَ مَنْ قَالَ : «عَصَيْتُ اللهَ فِي كُلِّ مَا أَمَرَنِي بِهِ» ، فَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- :
«فَإِنَّ أَكْثَرَ أَصْحَابِنَا قَالُوا : لَيْسَ ذلِكَ بِيَمِينٍ ؛ لأَنَّهُ إِنَّمَا الْتَزَمَ المَعْصِيَةِ ؛ كَمَا لَوْ قَالَ : «مَحَوْتُ المُصْحَفَ» ، أَوْ : «شَرِبْتُ الخَمْرَ إِنْ فَعَلْتُ كَذَا» ، وَلَمْ يُظْهِرْ قَصْدَ إِرَادَةِ الكُفْرِ مِنْ هذَا العُمُومِ ...».
وَرَحِمَ اللهُ الإِمَامَ ابْنَ القَيَّمِ -القَائِلَ- : «فَإِيَّاكَ أَنْ تُهْمِلَ قَصْدَ المُتَكَلِّمِ ، وَنِيَّتَهُ، وَعُرْفَهُ ، فَتَجْنِيَ عَلَيْهِ وَعَلَى الشَّرِيعَةِ ، وَتَنْسِبَ إِلَيْهَا مَا هِيَ بَرِيئَةٌ مِنْهُ ؛ فَفَقِيهُ النَّفْسِ يَقُولُ : مَا أَرَدْتَ ؟ وَنِصْفُ الفَقِيهِ يَقُولُ : مَا قُلْتَ؟».
أَقولُ : وَ (غَيْرُ الفَقِيهِ) يَقُولُ : أَشْرَكْتَ وَكَفَرْتَ!!».اهـ
[«التعريف والتنبئة...» (ص95)]
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
وزيادة تأكيد مِن كلام الشيخ الإمام العثيمين -رحمه الله- تحت حديث (أخطأ مِن شدة الفرح)-:
«وفيه دليل على أن الإنسان إذا أخطأ في قول من الأقوال ولو كان كفراً سبق لسانه إليه فإنه لا يؤاخذ به، فهذا الرجل قال كلمة كفر لأن قول الإنسان لربه: أنت عبدي وأنا ربك. هذا كفر لا شك فيه .
لكن لما كان هذا صدر عنه خطأ مِن شدة الفرح صار غير مؤاخذ به ، وكذلك غيرها مِن الكلمات لو سبَّ أحداً على وجه الخطأ بدون قصد، أو طلّق زوجته على وجه الخطأ دون القصد، أو أعتق على وجه الخطأ بدون قصد ، فكل هذا لا يترتب عليه شيء؛ لأن الإنسان لم يقصده فهو كاللغو في اليمين، وقد قال الله -تعالى-: {لا يؤاخذكم اللهُ باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم} بخلاف المستهزئ فإنه يكفر إذا قال كلمة الكفر؛ لقول الله -سبحانه-: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}.
فالمستهزئ قصد الكلام وقصد معناه لكن على سبيل السُّخرية والهزؤ؛ فلذلك كان كافراً بخلاف الإنسان الذي لم يقصد، فإنّه لا يعتبر قوله شيئاً .
وهذا من رحمة الله عز وجل والله الموفق» . [«شرح رياض الصالحين» (1/68)]
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي
لم يخفَ عليّ قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «لاَ يَكَادُ يَقْصِدُ الكُفْرَ أَحَدٌ ؛ إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ».
ومِن باب الفائد في موضوع (قَصْد الفِعْل) و(قَصْد الكُفْرِ) مَا جاء في كلام فضيلة الشيخ علي الحلبي -وفقه الله-:
«...وَفَرْقٌ بَيْنَهُمَا -جِدًّا- ؛ إِذْ «لاَ يَكَادُ يَقْصِدُ الكُفْرَ أَحَدٌ ؛ إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ» -كَمَا قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ فِي «الصَّارِم المَسْلُول» (2/ 339)-.
وَهذَا بَيِّنٌ جِدًّا جِدًّا ...
وَمِمَّا هُوَ مِنْ هذَا قَرِيبٌ : مَا رَوَاهُ الخَلاَّلُ فِي «أَحْكَامِ أَهْلِ المِلَلِ» (2/ 2548) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنِ الرَّجُلِ يَقُولُ : الزِّنَى ، وَشُرْبُ الخَمْرِ حَلاَلٌ ؛ جَاهِلاً بِهِ ؟ فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ حَرَامٌ فِي كِتَابِ اللهِ -تَعَالَى- ؛ فَقَالَ : بَلْ هُوَ حَلاَلٌ ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ -أَيْضاً- ، فَقَالَ : هُوَ حَرَامٌ ، فَقَالَ : إِنْ كَانَ مُسْتَثْبِتاً لاَ يَعْتَقِدُ الكُفْرَ وَالجُحُودَ : لاَ يَكْفُرُ ، وَلاَ تَبِينُ مِنْهُ امْرَأَتُهُ».
فَهَلْ نَقُولُ : الإِمَامُ أَحْمَدُ يَشْتَرِطُ (اعْتِقَادَ الكُفْرِ) -المُتَضَمِّنَ لِقَصْدِهِ- لُزُوماً- لِتَكْفِيرِ مَنْ هذَا حَالُهُ ؟!
أَمْ نَقُولُ : إِنَّ ذلِكَ -وَلاَ بُدَّ- عَلَى اعْتِبَارِ المَآل فِي الحَال ؟!
وَلاَ إِشْكَال ، بِحَمْدِ ذِي الجَلاَل ... وَمِنْهُ قَوْلُ شَيْخِ الإِسْلاَمِ فِي «الصَّارِمِ» (3/ 1045) عِنْدَ مُنَاقَشَتِهِ قَوْلَ مَنْ قَالَ : «عَصَيْتُ اللهَ فِي كُلِّ مَا أَمَرَنِي بِهِ» ، فَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- :
«فَإِنَّ أَكْثَرَ أَصْحَابِنَا قَالُوا : لَيْسَ ذلِكَ بِيَمِينٍ ؛ لأَنَّهُ إِنَّمَا الْتَزَمَ المَعْصِيَةِ ؛ كَمَا لَوْ قَالَ : «مَحَوْتُ المُصْحَفَ» ، أَوْ : «شَرِبْتُ الخَمْرَ إِنْ فَعَلْتُ كَذَا» ، وَلَمْ يُظْهِرْ قَصْدَ إِرَادَةِ الكُفْرِ مِنْ هذَا العُمُومِ ...».
وَرَحِمَ اللهُ الإِمَامَ ابْنَ القَيَّمِ -القَائِلَ- : «فَإِيَّاكَ أَنْ تُهْمِلَ قَصْدَ المُتَكَلِّمِ ، وَنِيَّتَهُ، وَعُرْفَهُ ، فَتَجْنِيَ عَلَيْهِ وَعَلَى الشَّرِيعَةِ ، وَتَنْسِبَ إِلَيْهَا مَا هِيَ بَرِيئَةٌ مِنْهُ ؛ فَفَقِيهُ النَّفْسِ يَقُولُ : مَا أَرَدْتَ ؟ وَنِصْفُ الفَقِيهِ يَقُولُ : مَا قُلْتَ؟».
أَقولُ : وَ (غَيْرُ الفَقِيهِ) يَقُولُ : أَشْرَكْتَ وَكَفَرْتَ!!».اهـ
[«التعريف والتنبئة...» (ص95)]
/// أولًا شيخك الحلبي وأمثاله ليس على مذهب أهل السُّنَّة في الباب -ولو سوَّد الأوراق بالمداد- فلا تنقل لنا فهمه المغلوط لكلام الأئمَّة وتشغلنا بنقل كلامه ههنا؛ بل اشتغل بنقل لنا كلام أهل السُّنَّة في الباب وحسبُ.
/// ثانيًا.. لا أدري ما وجه الدِّلالة من نقل شيخك تلك الرِّواية عن أحمد وغيره؟! عجبًا!
الكلام ليس عن استحلال ما ليس فعله بكفرٍ!
إذ قد تقدَّم أنَّ الاستحلال والجحود والبغض كفرٌ بحاله، فعل أولم يفعل، كان المستحلُّ والمجحود به كفرًا أو لم يكن كذلك، كالزِّنى وشرب الخمر!
/// فلم يحمَّل كلام أحمد ما لم يرده؟!
وإشغال القاريء بالبحث في المتَّفق عليه لهو من العجز بمكان عن البحث فيما فيه الخلاف!
شكونا إليهم فساد السَّواد /// /// /// فعابوا علينا شحوم البقر!
فكانوا كما قيل فيما مضى /// /// /// أريها السُّها وتريني القمر
/// فنحن ما تكلَّمنا عن قصد الاستحلال في فعل المعصية التي ليست بكفرٍ أصلًا، نحن نتكلَّم عن فعل العمل الكفري، استحلَّه أم لم يستحلَّه، ولعمر الله لإن كنتَ عاجزًا أنت أوشيخك عن التَّفريق بينهما فالصَّمت لك زينٌ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي
وزيادة تأكيد مِن كلام الشيخ الإمام العثيمين -رحمه الله- تحت حديث (أخطأ مِن شدة الفرح)-: «وفيه دليل على أن الإنسان إذا أخطأ في قول من الأقوال ولو كان كفراً سبق لسانه إليه فإنه لا يؤاخذ به، فهذا الرجل قال كلمة كفر لأن قول الإنسان لربه: أنت عبدي وأنا ربك. هذا كفر لا شك فيه، لكن لما كان هذا صدر عنه خطأ مِن شدة الفرح صار غير مؤاخذ به ، وكذلك غيرها مِن الكلمات لو سبَّ أحداً على وجه الخطأ بدون قصد، أو طلّق زوجته على وجه الخطأ دون القصد، أو أعتق على وجه الخطأ بدون قصد ، فكل هذا لا يترتب عليه شيء؛ لأن الإنسان لم يقصده فهو كاللغو في اليمين، وقد قال الله -تعالى-: {لا يؤاخذكم اللهُ باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم} بخلاف المستهزئ فإنه يكفر إذا قال كلمة الكفر؛ لقول الله -سبحانه-: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}.
فالمستهزئ قصد الكلام وقصد معناه لكن على سبيل السُّخرية والهزؤ؛ فلذلك كان كافراً بخلاف الإنسان الذي لم يقصد، فإنّه لا يعتبر قوله شيئاً .
وهذا من رحمة الله عز وجل والله الموفق» . [«شرح رياض الصالحين» (1/68)]
/// كلام الشَّيخ كلُّه عن قصد الفعل، لا قصد الكفر فيه، فما الجديد؟ لا شيء!
وأنت بلميحاتك وتهرُّبك تذهب إلى اشتراط قصد الكفر في كفر فاعل الكفر، وليس كلام الشيخ من هذا الباب، وقد تقدَّم بيانُ هذا بما يغني عن الإعادة.
/// ومن المعلوم بداهةً أنَّكم ستحشرون أحمد وابن تيميَّة وابن القيَّم ثم ابن عثيمين فيما ذهبتم إليه من الباطل، وتنسبون إليهم زورًا ما لم يريدوه! فلا يعقل أن تأتوا بكلام جهمٍ وغيره مثلًا.
/// أيا عثمان ((السَّلفي)) عندي سؤالان لك تقدَّما في مشاركة (43)، فأرجو أن لا يكون ثَمَّ حرجٌ في الإجابة عنهما، فإنَّه يهمُّني جوابهما.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
/// أيا عثمان ((السَّلفي)) عندي سؤالان لك تقدَّما في مشاركة (43)، فأرجو أن لا يكون ثَمَّ حرجٌ في الإجابة عنهما، فإنَّه يهمُّني جوابهما.
الحمد لله؛ لا يوجد حرج في الإجابة عنهما:
الكتاب هو:
برهان البيان
بتحقيق أن العمـل مِن الإيمـان
والرد على مَن خالف مذهب السلف الأعيان
متهمين بالباطل علماء الأمة وأئمة الزمان
والتعقب على الدكتور عصام السناني
في كتابه «أقوال ذوي العرفان...»
لافي بن يوسف الشطرات
و
محمد بن أحمد المنشاوي
والكتاب (قيد الأَسْر) في هذا المنتدى!
فلست أنا الذي يقول: (قلنا) و(نقول)!
ولماذا لا تجد حرجاً عندما تقول عن نفسك: (إننا) -كما في الموضوع المغلق- وتنسبها لي؟!
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي
[RIGHT]إِذْوَهذَا بَيِّنٌ جِدًّا جِدًّا ...
لا أدري ما البيِّن جدًّ جدًّا بعد كلُّ هذه الركتب والرُّدود التي سطَّرها شيخك وفيها خلطٌ كثيرٌ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي
[RIGHT]وَمِنْهُ قَوْلُ شَيْخِ الإِسْلاَمِ فِي «الصَّارِمِ» (3/ 1045) عِنْدَ مُنَاقَشَتِهِ قَوْلَ مَنْ قَالَ : «عَصَيْتُ اللهَ فِي كُلِّ مَا أَمَرَنِي بِهِ» ، فَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- :
«فَإِنَّ أَكْثَرَ أَصْحَابِنَا قَالُوا : لَيْسَ ذلِكَ بِيَمِينٍ ؛ لأَنَّهُ إِنَّمَا الْتَزَمَ المَعْصِيَةِ ؛ كَمَا لَوْ قَالَ : «مَحَوْتُ المُصْحَفَ» ، أَوْ : «شَرِبْتُ الخَمْرَ إِنْ فَعَلْتُ كَذَا» ، وَلَمْ يُظْهِرْ قَصْدَ إِرَادَةِ الكُفْرِ مِنْ هذَا العُمُومِ ...».
/// كلام ابن تيميَّة رحمه الله ليس فيه دلالة أيضًا على مراد شيخك؛ إذ يتكلَّم عن كلامٍ عامٍّ يحتمل الكفر -وهو الاستحلال- وغيره، فههنا يستفصل عن مراده من كلامه، فإنْ أراد به ما يكفّر كان كفرًا، وإلَّا فلا!
وليس كلُّ كلامٍ كفريٍ مع ظهوره يُقال لصاحبه ما تريد بكلامك؟
رجلٌّ يسبُّ الله ويلعنه بكلام صريح، فنقول له: ما تريد بهذا السَّبِّ واللَّعن؟! عجبًا!
/// فأين وجه الدِّلالة الذي هو بيِّنٌ جدًّا جدًّا!
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
لكي يتّضح كلامك لي أكثر يا شيخ عدنان
أتمنى أن تجيبني على هذا السؤال وفقك الله يا شيخ
هل من يتعمّد الإثم عند وقوعه في كفر أكبر يكفر إن كان جاهلا بأنّ ما وقع فيه كفر أكبر غير جاهل بأنّ ما يفعله حرام؟
يعني هو يعلم بأنّه حرام و لكن لا يعلم بأنّه كفر أكبر هل يكفر بالوقوع فيه أم لا
أنا أفهم من كلام شيخ الإسلام بن تيمية التالي :
اقتباس:
من قال أو فعل ما هو كفر ، كَفَر وإن لم يقصد أن يكون كافرا ، إذ لا يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله
بأنّه يكفر فهل فهمي خطأ
و أنّ قوله : "وإن لم يقصد أن يكون كافرا " مستلزم لجهله بكون ما يفعله كفر
و أنّ علم الإنسان بكون شيء كفر أكبر ثم يقع فيه عن قصد من غير عذر و لا إكراه أو نسيان لا بد و أن يكون قاصدا الكفر بعمله هذا فلا يتصور شخص يقع في ناقض من نواقض الإسلام من غير عذر عالما بأنّه من نواقض الإسلام ثم لا يقصد الكفر بعمله هذا
مثلا : فالنفترض أنّ ترك الصلاة كفر أكبر فهل فساق المسلمين الذين يتركون الصلاة في عصرنا مع جهل كثير منهم بأنّ ترك الصلاة كفر أكبر يكفرون بتعمدهم الإثم بترك الصلاة ؟
مثال آخر :من يرمي المصحف في القاذورات من حديثي العهد بالإسلام ممن يعلم منهم أنّ رمي المصحف شيء حرام إلا أنّ بعضهم يجهل بأنّ هذا الفعل كفر أكبر فهل يكفر من يقع في هذا الفعل بتعمّده للإثم حتى و إن جهل بأنّ فعله هذا كفر أكبر ؟ فإن كان المهين للقرآن الكريم متعمّدا الإثم في فعله هذا كافرا حتى و إن كان يجهل بأنّ فعله هذا كفر أكبر فلماذا اشتراط أن يعلم بأنّ فعله كفر أكبر في مكفرات أخرى و لا يشترط هذا هنا؟ فما الدليل على هذا التفريق ؟
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة
لكي يتّضح كلامك لي أكثر يا شيخ عدنان
أتمنى أن تجيبني على هذا السؤال وفقك الله يا شيخ
هل من يتعمّد الإثم عند وقوعه في كفر أكبر يكفر إن كان جاهلا بأنّ ما وقع فيه كفر أكبر غير جاهل بأنّ ما يفعله حرام؟
يعني هو يعلم بأنّه حرام و لكن لا يعلم بأنّه كفر أكبر هل يكفر بالوقوع فيه أم لا
و أنّ قوله : "وإن لم يقصد أن يكون كافرا " مستلزم لجهله بكون ما يفعله كفر
و أنّ علم الإنسان بكون شيء كفر أكبر ثم يقع فيه عن قصد من غير عذر و لا إكراه أو نسيان لا بد و أن يكون قاصدا الكفر بعمله هذا فلا يتصور شخص يقع في ناقض من نواقض الإسلام من غير عذر عالما بأنّه من نواقض الإسلام ثم لا يقصد الكفر بعمله هذا
مثلا : فالنفترض أنّ ترك الصلاة كفر أكبر فهل فساق المسلمين الذين يتركون الصلاة في عصرنا مع جهل كثير منهم بأنّ ترك الصلاة كفر أكبر يكفرون بتعمدهم الإثم بترك الصلاة ؟
مثال آخر :من يرمي المصحف في القاذورات من حديثي العهد بالإسلام ممن يعلم منهم أنّ رمي المصحف شيء حرام إلا أنّ بعضهم يجهل بأنّ هذا الفعل كفر أكبر فهل يكفر من يقع في هذا الفعل بتعمّده للإثم حتى و إن جهل بأنّ فعله هذا كفر أكبر ؟ فإن كان المهين للقرآن الكريم متعمّدا الإثم في فعله هذا كافرا حتى و إن كان يجهل بأنّ فعله هذا كفر أكبر فلماذا اشتراط أن يعلم بأنّ فعله كفر أكبر في مكفرات أخرى و لا يشترط هذا هنا؟ فما الدليل على هذا التفريق ؟
/// يا أختي الكريمة... ما زلتُ أقولُ إنَّك لا تفرِّقين بين عِلْم الشَّخص بأنَّ الشيء الفلاني كفر، وبين قصد ذاك الشَّخص فعل ذاك الكفر -بعد علمه- أنَّه كفر.
/// ولو ضربتُ لك مثالًا ممَّا ذكرتيه، فعلى القول بكفر تارك الصَّلاة -وهو الصَّحيح-، فمن علِمَ أنَّ ترك الصَّلاة كفر، لا إثمٌ فقط كما في بعض البلاد، ثمَّ ترك الصَّلاة قاصدًا تركها لا مكرهًا ولا عاجزًا فإنَّه يكفر، سواءٌ كان قصده في تركه لها التهاون والتَّكاسل أم الجحود لوجوبها ولكفر فاعلها، أوالكُرْهِ لها، أوالعناد، أوالاستكبار... الخ.
/// فمن علم أنَّ الشيء الفلاني كفرٌ ثمَّ فعله مختارًا أيًّا كان قصده فقد وقع في الكفر، فإنْ لم يعلم أنَّه كفرٌ لكنَّه فسقٌ فقط فالظَّاهر عدم كفره؛ إذْ لا يعذِّب الله أحدًا بجهله كما هو المقرَّر من نصوص الشَّرع وأقوال أهل العلم.
/// ويدخل في هذا الباب الأمور التي اختلف أهل العِلم في كونها بدعةً ضلالةً ووسيلةً تؤدِّي للشرك الأكبر أو هي شركٌ أكبر في ذاتها، كطلب الدعاء من الأموات =فمثل هذه القول بكفر من فعلها غير عالمٍ بكفرها مستبعدٌ.
/// ومن هذا الباب امتنع أهل العلم من تكفير من وقع منه كفرٌ تأوُّلًا منه أنَّه ليس بكفرٍ، كالقول ببعض أقوال الجهميَّة؛ لأنَّه لا يعلم أنَّ إنكاره أوقوله كفرٌ.
/// طبعًا.. بغضِّ النَّظر عن قيام الحُجَّة عليه، أو عدم قيامها عليه في نفس الأمر، ومن المعلوم أنَّ ثَمَّ فرقًا بين قيام الحُجَّة وفهمها... الخ
/// بل حتَّى في الأمر المحرَّم لو لم يكن يعلم أنَّه محرَّمٌ بل ظنَّه مباحًا، أومكروهًا حسبُ، لشيوع ذلك في بلده مثلًا فإنَّه لا يفسَّق بذلك الجهل.
/// وقد سُئِلَ الشَّيخ ابن عثيمين رحمه الله: عن حكم من يجهل أنَّ صرف شيء من الدعاء لغير الله شرك؟
/// فأجاب رحمه الله بقوله: "الجهل بالحكم فيما يكفِّر كالجهل بالحكم فيما يفسِّق، فكما أنَّ الجاهل بما يفسِّق يُعْذَر بجهله كذلك الجاهل بما يكفِّر يعذر بجهله، ولا فرق؛ لأنَّ الله عز وجل يقول: ((وما كُنَّا مهلكي القرى إلَّا وأهلها ظالمون))، ويقول الله سبحانه وتعالى: ((وما كُنَّا معذِّبين حتى نبعث رسولًا)).
وهذا يشمل كُلَّ ما يعذَّب عليه الإنسان، ويقول الله عز وجل: ((وما كان الله ليضلَّ قومًا بعد إذْ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إنَّ الله بكل شيء عليم)).
/// وسُئِلَ رحمه الله أيضًا: هل يعذر الجاهل بما يترتب على المخالفة؟ كمن يجهل أن ترك الصلاة كفر؟
/// فأجاب رحمه الله بقوله: الجاهل بما يترتب على المخالفة غير معذور إذا كان عالمًا بأنَّ فعله مخالِفٌ للشَّرع كما تقدَّم دليله، وبناء على ذلك: فإنَّ تارك الصلاة لا يخفى عليه أنَّه واقعٌ في المخالفة إذا كان ناشئًا بين المسلمين فيكون كافرًا، وإن جهل أنَّ الترك كفر.
/// نعم.. إذا كان ناشئًا في بلادٍ لا يرون كفر تارك الصلاة وكان هذا الرأي هو الرأي المشهور السائد بينهم ، فإنَّه لا يكفر لتقليده لأهل العلم في بلده، كما لا يأثم بفعل محرَّمٍ يرى علماء بلده أنَّه غير محرم؛ لأنَّ فرض العامي التقليد لقوله-تعالى-: ((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)) والله الموفق". انتهى جوابه رحمه الله.
/// قلتُ: قد يظهر من هذه الفتوى مناقضة للفَتْوى السَّابقة، وذلك في قوله: "الجاهل بما يترتَّب على المخالفة غير معذورٍ، إذا كان عالمًا بأنَّ فعله مخالِفٌ للشَّرع كما تقدَّم دليله" ولكن يبدو أنَّ مقصود الشَّيخ ههنا -والله أعلم- ما يقع من التَّفريط في السُّؤال أوالإعراض عن العلم.
فهذا الشَّخص لا يبالي ما حكم ما تركه هل هو فسقٌ أوكفرٌ أو غير ذلك.
/// ولذا قال الشَّيخ بعدها: "تارك الصلاة لا يخفى عليه أنَّه واقعٌ في المخالفة إذا كان ناشئًا بين المسلمين فيكون كافرًا، وإن جهل أنَّ الترك كفر".
/// وممَّا يبيِّن هذا استثناؤه ما تقدَّم بقوله: "إذا كان ناشئًا في بلادٍ لا يرون كفر تارك الصلاة وكان هذا الرأي هو الرأي المشهور السائد بينهم، فإنَّه لا يكفر لتقليده لأهل العلم في بلده، كما لا يأثم بفعل محرَّمٍ يرى علماء بلده أنَّه غير محرم".
/// وهذا يؤكِّده ما تقدَّم نقله عنه في مشاركةٍ سابقةٍ:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
...
/// فإن كان جاهِلًا لم يكفر؛ لقوله تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا). وقوله: (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) وقوله:(وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا).
لكن إنْ فرَّط بترك التعلُّم والتبيُّن ، لم يعذر؛ مثل أن يبلغه أن عمله هذا كفر فلا يتثبَّت، ولا يبحث فإنَّه لا يكون معذورًا حينئذٍ.
/// ولو انضمَّ هذا كلُّه مع قضيَّة التفريق بين وضف الشَّيء بأنَّه كفرٌ وبين وصف فاعله بأنَّه كافرٌ تبيَّنت أمورٌ كثيرةٌ مانعة من تكفيره، منها كونه يجهل ذلك الحكم، فترك الصَّلاة كفرٌ، ولكن تاركها قد لا يكون كافرًا.
والله أعلم.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
/// ثمَّ وجدُّتُ الشَّيخ يقول في فتوى أخرى له عند كلامه عن شروط التكفير: "ومن أهم الشروط أن يكون عالما بمخالفته التي أوجبت كفره لقوله سبحانه وتعالى: ((ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)).
فاشترط للعقوبة بالنارأن تكون المشاقة للرسول من بعد أن يتبين الهدى له.
ولكن هل يشترط أن يكون عالمًا بما يترتَّب على مخالفته، من كفرٍ أو غيرهٍ، أو يكفي أن يكون عالمًا بالمخالفة، وإن كان جاهلًا بما يترتب عليها؟الجواب: الظاهر الثاني؛ أي إن مجرد علمه بالمخالفة كاف في الحكم بما تقتضيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوجب الكفارة على المجامع في نهار رمضان لعلمه بالمخالفة مع جهله بالكفارة؛ ولأن الزاني المحصن العالم بتحريم الزنى يرجم وإن كان جاهلًا بما يترتب على زناه، وربما لو كان عالمًا ما زنى..." انتهى المقصود منه.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
/// قلتُ: ما أشار إليه الشَّيخ رحمه الله من آية الإكراه فيه أبلغ بيانٍ لما ذكرتُه سلفًا؛ وقد سبق بيانه في موضوعٍ سابقٍ في الرَّدِّ على شُبهة بعض المرجئة وغلط استدلالهم بقوله تعالى: (إلَّا منْ أُكرِهَ وقلبُه مطمئِنٌّ بالإيمانِ).
/// وأعيده باختصارٍ فأقول: إنَّ المكره على كلمة الكفر لم يَزُل إيمانه ولم ينتقض بتكلُّمه تلك الكلمة بسبب الإكراه، ولذا فلو لم يكن مكرهًا لانتقض إيمانه بتلك الكلمة حتَّى لو زعم أنَّ إيمانه مطمئنٌّ في قلبه.
/// وإلَّا لم يكن ثَمَّ فرقًأ بين المكره وغيره!
هذا هو الموضوع المشار إليه:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
/// أمَّا الجواب والرَّدُّ عمَّا استُدِلَّ به من ظاهر الآية الماضية في حصر الكفر في جحود القلب =فهو أنَّ الآية دليلٌ عليهم لا لهم! وهذا من أعجب أنواع الاحتجاج على المخالف.
/// وتبيين ذلك ممَّا قاله شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله [كما في مجموع فتاواه 7/220]: "هذه الآية ممَّا يدلُّ على فساد قول جهمٍ ومن اتبعه؛ فإنه جعل كلَّ من تكلَّم بالكفر من أهل وعيد الكفَّار إلَّا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان.
فإنْ قيل: فقد قال تعالى: (ولكن من شرح بالكفر صدرا)؟
قيل: وهذا موافقٌ لأوَّلها؛ فإنَّه مَن كَفَر من غير إكراه فقد شَرَح بالكفر صدرًا، وإلَّا ناقض أوَّل الآية آخرها؟!
ولو كان المراد بمن كفر هو الشَّارح صدره -وذلك يكون بلا إكراه- لم يستثن المكره فقط، بل كان يجب أن يستثنى المكره، وغير المكره، إذا لم يشرح صدره.
وإذا تكلَّم بكلمة الكفر طوعًا فقد شرح بها صدرًا، وهي كفرٌ.
وقد دلَّ على ذلك قوله تعالى: (يحذر المنافقون ان تنزَّل عليهم سورة تنبِّئهم بما فى قلوبهم قل استهزؤا إنَّ الله مخرج ما تحذرون /// ولئن سألتهم ليقولنَّ إنَّما كُنَّا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين)، فقد أخبر أنَّهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم: إنَّا تكلَّمنا بالكفر من غير اعتقاد له بل كنَّا نخوض ونلعب، وبيَّن أنَّ الإستهزاء بآيات الله كفرٌ، ولا يكون هذا إلَّا ممَّن شرح صدره بهذا الكلام، ولو كان الإيمان فى قلبه منعه أن يتكلَّم بهذا الكلام...".
/// وقال رحمه الله أيضًا [كما في مجموع فتاويه 7/560]: "إنَّه سبحانه استثني المكره من الكفَّار، ولو كان الكفر لا يكون إلَّا بتكذيب القلب وجهله لم يستثن منه المكره؛ لأنَّ الإكراه على ذلك ممتنعٌ، فعُلِمَ أنَّ التكلُّم بالكفر كفرٌ إلَّا فى حال الإكراه...
والآية نزلت فى عمار بن ياسر وبلال بن رباح وأمثالهما من المؤمنين المستضعفين، لمَّا أكرههم المشركون على سبِّ النَّبيِّ (ص)، ونحو ذلك من كلمات الكفر.
فمنهم من أجاب بلسانه كعمار ومنهم من صبر على المحنة كبلال، ولم يُكْرَه أحدٌ منهم على خلاف ما في قلبه، بل أُكْرِهُوا على التكلُّم، فمَن تكلَّم بدون الإكراه لم يتكلَّم إلَّا وصدرُه منشرحٌ به...".
وقد وجدُّته بعد بحثٍ مضنٍ؟! على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=6009#post6009
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
/// ثمَّ وجدُّتُ الشَّيخ يقول في فتوى أخرى له عند كلامه عن شروط التكفير: "ومن أهم الشروط أن يكون عالما بمخالفته التي أوجبت كفره لقوله سبحانه وتعالى: ((ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)).
فاشترط للعقوبة بالنارأن تكون المشاقة للرسول من بعد أن يتبين الهدى له.
ولكن هل يشترط أن يكون عالمًا بما يترتَّب على مخالفته، من كفرٍ أو غيرهٍ، أو يكفي أن يكون عالمًا بالمخالفة، وإن كان جاهلًا بما يترتب عليها؟الجواب: الظاهر الثاني؛ أي إن مجرد علمه بالمخالفة كاف في الحكم بما تقتضيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوجب الكفارة على المجامع في نهار رمضان لعلمه بالمخالفة مع جهله بالكفارة؛ ولأن الزاني المحصن العالم بتحريم الزنى يرجم وإن كان جاهلًا بما يترتب على زناه، وربما لو كان عالمًا ما زنى..." انتهى المقصود منه.
/// وقال الشيخ الإمام أحمد بن تيميَّة رحمه الله [كما في مجموع فتاويه 7/273]: "فصدر منهم قول وفعل قال تعالى : {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب} فاعترفوا واعتذروا؛ ولهذا قيل: {لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين}.
فدلَّ على أنَّهم لم يكونوا عند أنفسهم قد أتوا كُفْرًا، بل ظنُّوا أنَّ ذلك ليس بكفْرٍ.
فبيَّن أنَّ الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كُفْرٌ يكفر به صاحبه بعد إيمانه.
فدل على أنه كان عندهم إيمان ضعيفٌ؛ ففعلوا هذا المحرم الذي عرفوا أنَّه محرَّمٌ، ولكن لم يظنُّوْه كفرًا، وكان كفرًا كفرُوا به، فإنَّهم لم يعتقدوا جوازه...".
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
أردت أن أنبه إلى أنّ للشيخ محمد بن صالح العثيمين قولين متضادين في إشتراط العلم بكون فعلا ما كفر أكبر لفاعله لكي يحكم عليه بالكفر و لا يمكن الجمع بينهما
فهذا القول للشيخ:
اقتباس:
انطباق شروط التكفير عليه ، وأهمها العلم بأن هذا مُكفِّر ، فإن كان جاهلاً ، فإنه لا يكفر ، ولهذا ذكر العلماء أن من شروط إقامة الحد أن يكون عالماً بالتحريم ، هذا وهو إقامة حد وليس بتكفير ، والتحرز من التكفير أولى وأحرى .
يتضاد مع هذا القول لنفس الشيخ:
اقتباس:
ولكن هل يشترط أن يكون عالمًا بما يترتَّب على مخالفته، من كفرٍ أو غيرهٍ، أو يكفي أن يكون عالمًا بالمخالفة، وإن كان جاهلًا بما يترتب عليها؟الجواب: الظاهر الثاني؛ أي إن مجرد علمه بالمخالفة كاف في الحكم بما تقتضيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوجب الكفارة على المجامع في نهار رمضان لعلمه بالمخالفة مع جهله بالكفارة؛ ولأن الزاني المحصن العالم بتحريم الزنى يرجم وإن كان جاهلًا بما يترتب على زناه، وربما لو كان عالمًا ما زنى..." انتهى المقصود منه.
ففي الأول يشترط العلم بأنّه كفر أكبر و في الثاني يشترط العلم بأنّه محرّم فقط
و لا أدري ما الذي استقرّ عليه رأي الشيخ من قوليه ؟ فأرجو من الإخوة الإفادة و بارك الله فيكم
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في ذكر بعض موانع التَّكفير: "ومن الموانع أن يغلق عليه فكره وقصده بحيث لا يدري ما يقول لشدة فرح، أو حزن، أو غضب، أو خوف، ونحو ذلك؛ لقوله تعالى: ((وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً))...".
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
في فتاوى اللجنة الدائمة: سب الدين والاستهزاء بشيء من القرآن والسنة والاستهزاء بالمتمسك بهما نظرًا لما تمسك به كإعفاء اللحية وتحجب المسلمة هذا كفر إذا صدر من مكلَّف،وينبغي أن يبيَّن له أنَّ هذا كفر، فإنْ أصرَّ بعد العِلم فهو كافر...
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس: عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
يعنى السؤال يا شيخ عدنان هو :
على مذهب الشيخ العثيمين وكذلك اللجنة
هل يجب أن يكون المكلف القاصد للفعل عالما بأن فعله كفر وليس محرما فقط حتى يكفر ؟
أريد مزيد من التوضيح والاستشهاد بكلام العلماء فضلا
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومحمد البكرى
يعنى السؤال يا شيخ عدنان هو :
على مذهب الشيخ العثيمين وكذلك اللجنة
هل يجب أن يكون المكلف القاصد للفعل عالما بأن فعله كفر وليس محرما فقط حتى يكفر ؟
أريد مزيد من التوضيح والاستشهاد بكلام العلماء فضلا
/// لا أدري.
-
رد: شخص رمى حصن المسلم بقوة في الأرض وكان عاضبا هل يكفر ؟
جزاك الله خيرا يا شيخ عدنان
فقد أثريت الموضوع توضيحا وتقريبا