ما الفرق بين الألف المقصورة الأصلية والتي للتأنيث؟

السلام عليكم

تحيرني هذه المسألة كثيرا خاصة مع الأسماء الأعجبية

فكيف أميز بين الألف المقصورة التي للتأنيث والألف الأصلية

هل لا بد من معجم ؟

مثلا : هدى أصلية

سلمى ليست أصلية

لكن ماذا عن جمزى وتلك الأسماء التي لا تستعمل كثيرا ؟

أو الأعجمية التي نحار في كتابتها

ككندا مثلا ( الدولة المعروفة)

ولماذا لا نكتبها كندى ؟

أرجو توضيح هذه المسألة مشكورين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعرف الأصلي من الزائد بالرد إلى مادة الكلمة والنظر في وزنها؛ فمثلا هدى على وزن (فُعَل) فالمقابل للألف لام الكلمة، إذن فهي أصلية، أما سلمى فعلى وزن (فعلى) فالمقابل للألف المقصورة ألف مقصورة.
ولكن هذا قد يحتاج إلى معرفة جيدة بعلم الصرف، وكذلك إلى اطلاع على المعجمات وخبرة بها.
وابن مالك ذكر في الألفية الأوزان المشهورة لألف التأنيث المقصورة والممدودة، فيمكن الاستعانة بذلك؛ قال:
وألف التأنيث ذات قصر .............. وذات مد نحو أنثى الغر [غراء]
والاشتهار في مباني الأولى [المقصورة]............ يبديه وزن أُرَبى والطُولى
ومَرَطى ووزن فَعْلَى جمعا .............. أو مصدرا أو صفة كشبعى
وكحُبارى سُمَّهَى سِبَطْرى ........... ذِكْرى وحثيثى مع الكُفُرّى
كذاك خُلَّيْطى مع الشُّقَّارى ........... واعزُ لغير هذه استندارا
لمدها فَعْلاء أفعَُِلاء ......... مثلثَ العين وفَعلَلاء
ثم فِعالا فُعلُلا فاعولا .......... وفاعِلاء فِعلِيا مفعولا
ومطلقَ العين فَعالا وكذا .......... مطلق فاء فَُِعلاء أخذا

وقد تكون الألف زائدة لغير التأنيث وهي الزائدة للإلحاق ؛ مثل ألف (عيسى) و(قبعثرى).

وإذا كان في الكلمة ثلاثة أصول غير الألف المقصورة فهذا دليل على زيادتها؛ لأنها لا توجد أصلية في رباعي الأصول؛ قال ابن مالك:
فألف أكثر من أصلين ......... صاحب زائد بغير مين

وأما (كندا) فالأصل في أسماء البلدان الأعجمية أن تكتب بالألف، ويستثنى من ذلك: بخارى.

شكرا لك ..

لكن ما المصدر في أن :

(كندا) في أسماء البلدان الأعجمية تكتب بالألف، ويستثنى من ذلك: بخارى.

في معظم كتب الإملاء والخط؛ وجاء في قرارات مجمع القاهرة:
"ترسم ألفا في آخر الاسم الأعجمي مطلقا مثل تلا وسخا وشبرا، إلا ما اشتهر بغير ذلك نحو موسى وعيسى وكسرى وبخارى ومتى"

ما معنى ألف الإلحاق،وما الداعي لها،وما الفرق بينها وبين الأخريين؟

ألف الإلحاق هي الألف التي تزاد لا لمعنى صرفي بل لمجرد إلحاق بناء ببناء؛ يعني مثلا ألف (ضارب) مزيدة لمعنى صرفي وهو الفاعلية، وألف (صغرى) تضاف لمعنى صرفي وهو التأنيث.
أما ألف (قبعثرى) مثلا، فلا تفيد تأنيثا ولا فاعلية ولا شيئا من ذلك، وإنما لأن وزن (قبعثر) الخماسي يراد جعله سداسيا.
وانظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11946

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي

وقد تكون الألف زائدة لغير التأنيث وهي الزائدة للإلحاق ؛ مثل ألف (عيسى) و(قبعثرى).

---

أرجو التكرم -أبا مالك-بتسمية أحد المصادر التي نصت على أن ألف (عيسى) للإلحاق.

نص على ذلك سيبويه في الكتاب، وراجع الدر المصون تعرف أن خلافه قول شاذ.

أشكرك .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء الدين حمويه

أشكرك .

---

استخدم أخونا عبارة اشكرك بدلا من أشكر لك هل استخدامه صحيح أم لا؟
إن كان غير صحيح فقد ورد في الحديث ((أشكرك ولا أكفرك وأعادي من ....)) هل الحديث صحيح؟

راجع في هذه المسألة: المصباح المنير للفيومي.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي

في معظم كتب الإملاء والخط؛ وجاء في قرارات مجمع القاهرة:
"ترسم ألفا في آخر الاسم الأعجمي مطلقا مثل تلا وسخا وشبرا، إلا ما اشتهر بغير ذلك نحو موسى وعيسى وكسرى وبخارى ومتى"

---

احترت في كتابة الألف في اسم ((موشى ديّان)) هل هي طويلة أم لا؟
هل نضربه بالعصا أم ندوسه بالرحى ؟؟ :):):):):):):)

أليست (موشى) عند اليهود هي (موسى) عندنا؟

أحسنت (...................
فائدة تساوي رحلة إلى أبي مالك
لنا العوض.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم اليمان

استخدم أخونا عبارة اشكرك بدلا من أشكر لك هل استخدامه صحيح أم لا؟
إن كان غير صحيح فقد ورد في الحديث ((أشكرك ولا أكفرك وأعادي من ....)) هل الحديث صحيح؟

---

لو عرجت بقلمك على هذا الموضع وأفدتنا ياأبا مالك فإني في شوق إليه!

قد أشرت إلى الجواب باختصار يا أخي الفاضل في المشاركة 14

كثّر الله مالك وأمثالك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم اليمان

استخدم أخونا عبارة اشكرك بدلا من أشكر لك هل استخدامه صحيح أم لا؟
إن كان غير صحيح فقد ورد في الحديث ((أشكرك ولا أكفرك وأعادي من ....)) هل الحديث صحيح؟

---

يُسقط حرف الجر فينتصب الاسم الدي كان مجروراً به, وهدا يأتي على ثلاثة أقسام :
1-سماعي جائز في الشعر والنثر ,نحو :شكرته ,ونصحته,وشكرت له,ونصحت له...
2-سماعي خاص بالشعر,نحو:
لدنٌ بهز الكف يعسل متنه \\ فيه كما عسل الطريق الثعلب
3-قياسي مع (أن)الخفيفة والثقيلة,و(كي) المصدريات...

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم اليمان

استخدم أخونا عبارة اشكرك بدلا من أشكر لك هل استخدامه صحيح أم لا؟
إن كان غير صحيح فقد ورد في الحديث ((أشكرك ولا أكفرك وأعادي من ....)) هل الحديث صحيح؟

---

قال تعالى:
/// {فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }النحل114

///{وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ}النم� �19

/// {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى}الأحقاف1 5

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم بن عاشور

قال تعالى:
/// {فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }النحل114

///{وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ}النم� �19

/// {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى}الأحقاف1 5

---

السلام عليكم....
أشكرك أباحاتم على جهدك الطيب .

شكرا للفاضل أبي حاتم بن عاشور

ولكن هذه الآيات في التعدية إلى النعمة، أما في التعدية إلى المشكور فلم ترد في القرآن إلا باللام.
فكأن للفعل تعديتين؛ فتقول: (شكرت لفلان صنيعه) و(شكرت لله نعمته علي) وهكذا.
ولا ينبغي أن يُظن بأهل العلم أن يضعفوا شيئا من اللغات الواردة في القرآن لا سيما إذا تكررت.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي

شكرا للفاضل أبي حاتم بن عاشور

ولكن هذه الآيات في التعدية إلى النعمة، أما في التعدية إلى المشكور فلم ترد في القرآن إلا باللام.
فكأن للفعل تعديتين؛ فتقول: (شكرت لفلان صنيعه) و(شكرت لله نعمته علي) وهكذا.
ولا ينبغي أن يُظن بأهل العلم أن يضعفوا شيئا من اللغات الواردة في القرآن لا سيما إذا تكررت.

---

السلام عليكم...
جاء في لسان العرب:"شكره وشكر له ...قال أبو نخيلة:
شكرتك إن الشكرحبل من التقى...وما كل من أوليته نعمة يقضي
قال ابن سيده:...أي ليس كل من أوليته نعمة يشكرك عليها.
وحكى اللحياني:شكرت اللهَ,وشكرت لله,وشكرت بالله."

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يخفى عليكم يا أخي الكريم أن هذا النقل لم يفتني؛ إذ هو أقرب ما ينظر فيه من المعجمات.
وأنا لم أقل إن شكرته خطأ، وإنما الكلام في أنه لم يرد في القرآن؛ لأنه لو ورد في القرآن لما ساغ اختلاف العلماء في صحته.
تأمل.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يخفى عليكم يا أخي الكريم أن هذا النقل لم يفتني؛ إذ هو أقرب ما ينظر فيه من المعجمات.
وأنا لم أقل إن شكرته خطأ، وإنما الكلام في أنه لم يرد في القرآن؛ لأنه لو ورد في القرآن لما ساغ اختلاف العلماء في صحته.
تأمل.

---

السلام عليكم...
وهل كل تعبير لم يرد في القرآن مع استعمال العرب الأقحاح له يسوغ الاختلاف فيه؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لن أجيب عن هذا السؤال لأنه عام يخرج بنا الموضوع.
ولكن أقول لك: هل تقصد أن هذه المسألة لا يسوغ الخلاف فيها؟

السلام عليكم...
السؤال يضبط منهج البحث.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بل السؤال عام وهذا واضح؛ لأن اختلاف العلماء لا يقف عند حد ورود شاهد عن العرب، فهناك أسباب كثيرة للخلاف؛ مثل الخلاف في صحة هذا الشاهد وثبوته رواية ودراية، ومثل تعارض الشواهد كثرة وقلة، ومثل احتمال الشاهد للتأويل أو كونه على لغة بعض العرب دون بعض، ومثل كون الشاهد ضرورة شعرية إذا جاء في الشعر دون النثر، وغير ذلك من المسائل التي يحتملها المقام، ولذلك فالكلام في مثل هذه الأمور خروج واضح عن الموضوع.
أما سؤالي فهو في صلب الموضوع، فينبغي أن تجيب عنه حتى يتضح المنهج الذي تريد أن تضبطه.

وسأسهل عليك الجواب:
إن قلت إن الخلاف سائغ في هذه المسألة، فقد اتفقنا ولا داعي للنزاع في اصطلاحات ما دمتنا متفقين في النتيجة.
وإن قلت إن الخلاف غير سائغ -ولا أظنك تقوله- فقد حجرت واسعا وقلت قولا لم يقل به أحد لا من المجيزين ولا من المانعين.

وأما سؤالك فيمكن أن يقال إنه ليس له تعلق بمسألتنا؛ لأن الذين منعوا هذا الاستعمال لم يثبت عندهم استعمال العرب الأقحاح له، إما لأنهم لم يعلموا هذا الشاهد، وإما لأنهم علموه لكنهم قدموا عليه الفاشي في كلام العرب كما هي طريقة الأصمعي وغيره.
وكثيرا ما يختلف العلماء في بعض الألفاظ مع ورود شواهد تؤيد فريقا منهم ولم يقل أحد إن الخلاف غير سائغ في مثل هذا.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي

وسأسهل عليك الجواب:
إن قلت إن الخلاف سائغ في هذه المسألة، فقد اتفقنا ولا داعي للنزاع في اصطلاحات ما دمتنا متفقين في النتيجة.
وإن قلت إن الخلاف غير سائغ -ولا أظنك تقوله- فقد حجرت واسعا وقلت قولا لم يقل به أحد لا من المجيزين ولا من المانعين.

---

لكن صاحب ((قل ولا تقل)) جعله من باب (قل شكرت له ولاتقل شكرتك)
وهذا ما جعلني أسألكم.
وهكذا أصلها عندنا الأساتذة في الجامعة.

الكلام ليس في تسويغ (شكرتك)؛ لأنها مسألة خلافية معروفة، ولك أن ترجح ما تشاء بناء على ما تراه من أدلة.
وإنما الكلام في تسويغ (الخلاف في المسألة) الذي لا يصح العدول عنه.
والفرق بينهما كبير.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي

الكلام ليس في تسويغ (شكرتك)؛ لأنها مسألة خلافية معروفة، ولك أن ترجح ما تشاء بناء على ما تراه من أدلة.
وإنما الكلام في تسويغ (الخلاف في المسألة) الذي لا يصح العدول عنه.
والفرق بينهما كبير.

---

أما ترى أن صيغة الجزم في الأمر قل وفي النهي لاتقل مشكلة لمَن يقرأها فقد يرى أن خلافها غير جائز
كما ظننا ذلك للوهلة الأولى

نعم هذه الصيغة تفيد هذا المعنى، فما الإشكال؟
لاحظ أن الذي يقول: (قل ولا تقل) يقصد أن هذا هو ترجيحه واجتهاده، ولا يقصد أن غيره لا يصح له الاجتهاد.
وهذا معروف في كل العلوم لا يقتصر على اللغة، فلا يخفى على أحد ما في كلام العلماء من قولهم: هذا حرام وهذا واجب، مع تسويغهم لغيرهم من العلماء أن يختلفوا معهم.

السلام عليكم...
الترجيح والاجتهاد مع الاعتراف بصواب ماعند الآخر من سماع فاش وفصيح شي ء , والخلاف الدي يدفع ماعند الآخر من السماع الفاشي والفصيح(أو يضعفه) شي ء آخر(هدا المراد بالخلاف).ففي مشاركتي الأولى قلت: " يُسقط حرف الجر...".فهدا يعني أن الأصل للحرف...ثم نقلت في مشاركة لاحقة ما قاله أئمة اللغة, وفي ما نقلته دليل واضح على سيرورة الاستعمالين ,حتى استعملوا إسقاط الحرف (أقصد الأئمة الخمسة الدين نقل عنهم صاحب اللسان) في شرحهم لما ورد في المادة,كقول ابن سيده في شرحه لبيت أبي نخيلة:"أي ليس كل من أوليته نعمة يشكرك عليها".