-
إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجيبه ؟
بسم الله الرحمن الرحيم ،
لو حدث في خضم مناظرتك مع نصراني في الثالوث وإثبات بطلان تعدد الأقانيم ، أو بطلان نسبة الولد لله - تعالى - ، فأجابك النصراني : إنه يحرم علينا الخوض في ذات الإله ، وهذه مسائل لا يعيها العقل البشري ، فللعقل البشري حدود لا يعقل بها الإلهيات ؛ ونحن في هذا القول إنما نقول بقول المسلمين عندما نسألهم عن يد الله ، أو عينه ، أو الاستواء ، أو النـزول . فكما أن المسلمين عندهم إمرارها كما جاءت ظاهراً ، دون تأويل .. فكذلك نفعل نحن بعقيدة التثليث !
ولو سألت وثنياً لماذا تعبد صنماً لا يسمع ولا يبصر ، فقال لك : هو يسمع ويبصر لكن بطريقة لا نعلمها ، فالإلهيات لا يستوعبها العقل البشري ، فكما أنكم تحرّمون الخوض في الإلهيات ، وتقولون إن الله - عز وجل - يسمع ويبصر ، إنما بطريقة غير معلومة ومفهومة بالنسبة للبشر ، فكذلك نفعل نحن !
فما الجواب الصحيح عن هذه المسألة ؟
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
متى كان ذلك ؟!!
فان الجواب الشهير لدى النصارى ، عندما يسألوا عن الثالوث
يأتوا لك بتشبيهات الشمعة و الشمس و الأصابع
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
وهل المسلمون يخوضون في ذات الله تعالى؟
بالطبع لا.. فأصل السؤال مغلوط.
ولكننا نقول بأن لله -عز وجل- أسماء وصفات وأفعال، نعرفه بها.
ومن لا يعرف أسماء ربه ولا صفاته ولا أفعاله... فمن يعبد؟ يعبد رب مجهول؟
فإن علموا أننا نثبت المعنى، ولا نخوض في الكيفية، فعليهم أن يقولوا ما هو معنى الأقانيم عندهم.
أهي ذوات أم صفات أم أحوال... إلخ.
وتواصل معهم المناظرة.. وفقك الله.
وأما الذي يعبد وثنا، فأنت تناظره على الربوبية.
لا يهمني إذا كان يبصر أم أعمى... يهمني هل يخلق؟ أم لا يخلق؟ هل يرزق أم لا يرزق؟ هل يحيي ويمييت أم هو وثن لا حيلة له؟ هل يدبر الأمر؟ وهكذا بهت الذي كفر من قبل.
بارك الله فيكم.
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد السكندرى
متى كان ذلك ؟!!
فان الجواب الشهير لدى النصارى ، عندما يسألوا عن الثالوث
يأتوا لك بتشبيهات الشمعة و الشمس و الأصابع
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
كان ذلك في مناظرة لي مع أحد النصارى .. كلما أذكر له نقضاً عقلياً لما يدعونه في الله - تعالى - من الأبوة ، قاسها على ما نؤمن به من الصفات .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
وهل المسلمون يخوضون في ذات الله تعالى؟
بالطبع لا.. فأصل السؤال مغلوط.
ولكننا نقول بأن لله -عز وجل- أسماء وصفات وأفعال، نعرفه بها.
ومن لا يعرف أسماء ربه ولا صفاته ولا أفعاله... فمن يعبد؟ يعبد رب مجهول؟
فإن علموا أننا نثبت المعنى، ولا نخوض في الكيفية، فعليهم أن يقولوا ما هو معنى الأقانيم عندهم.
أهي ذوات أم صفات أم أحوال... إلخ.
وتواصل معهم المناظرة.. وفقك الله.
وأما الذي يعبد وثنا، فأنت تناظره على الربوبية.
لا يهمني إذا كان يبصر أم أعمى... يهمني هل يخلق؟ أم لا يخلق؟ هل يرزق أم لا يرزق؟ هل يحيي ويمييت أم هو وثن لا حيلة له؟ هل يدبر الأمر؟ وهكذا بهت الذي كفر من قبل.
بارك الله فيكم.
وفيكم بارك الله .
لعلك لم تفهم عبارتي جيداً .. المقصود هو أنهم لا يمكنهم أن يخوضوا في ذات الله - تعالى - كما إنه لا يمكن المسلمين الخوض فيها .. فهذه بهذه .. فإن تكلمت معهم عن عدم موافقة نسبة الأبوة لله - عز وجل - ، قالوا لك إن العقول عليها التسليم في الألوهيات دون جدال ، كما يفعل المسلمون بالتسليم عند نصوص الصفات .
فعليه لا يكون السؤال مغلوطاً .. وهذا توضيح لما ورد في عنوان الموضوع :
(إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم [بعدم خوضكم] ، فبماذا تجيب ؟)
-----
وقولك إننا نثبت المعنى ولا نخوض في الكيفية .. بماذا تجيبهم لو قالوا : ما معنى اليد التي تثبتها ؟ .. هل هي بعض أم جارحة ؟ أم إنك تثبت معنى لا تعي حقيقته ؟
فإن قلت إنك تثبت يداً لا يتصور البشر كنهها ، وهي حقيقة بالمعنى الذي أراده الله - تعالى - ، ولا نتجاوز ذلك .. لأجابوك : ونحن نقول الشيء نفسه في الثالوث .
فإن قلنا لهم إن التثليث فيه من المستحيلات ما يأباه العقل .. لقالوا : إن العقل يأبى لأنه لا يمكنه تجاوز ذلك ، كما لا يمكنكم تجاوز لفظة اليد .
أما قولك في صاحب الوثن .. فالأمران سيان ..
لو قال لك : إنه يخلق ويرزق بصورة لا نعلم كنهها ، ولا نستطيع استيعابها ، فالعقول ممنوعة من الخوض في الإلهيات ، وما علينا سوى التسليم والانقياد .. فبماذا ستجيبه ؟
وجزاكم الله خيراً
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
أما النصراني فقل له : بل خضتم حتى الركب
فقد تحدثتم بالتفصيل عن المسيح ثاني الثالوث , كيف ولد من رحم امرأة كما يولد البشر , وكيف نشأ ومم يتركب وما عيشه , وأنه قتله (((( البشر )))) وصلبوه كما يقتل ويصلب البشر ....
بل وجالستموه وصافحتموه , ورأيتم تفاصيل جسده وطريقة تفكيره وأعماله رأي العين , بل تحسستموه بأيديكم ! ... الخ الخزعبلات , التي هي من الخوض ( العميق ) في ذات الإله .
فإن قال دعك من الابن فليس (((إلها )) فقد حققت الغلبة وأفحمته وانتهى الأمر .
أما الوثني , فصليبه برقبته أو بيته أو في جبل اطلب منه أن تراه فابصق عليه - الإله المزعوم - واطلب منه أن يدعو ربه هذا لينتقم لنفسه , أو حتى يزيل النخامة من جسده .
فإن قال إنه يزيلها لكن بطريقة لا تدركها العقول , فهو لا يريد الحوار مطلقا , وكيف تحاور من يرى النخامة على ربه حتى تجف ويأكل منها الذباب حتى يشبع , فلا يرى هذا سفها , ويزعم أن هذا المنخوم المذبوب فوق العقل .
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
مهلا يا أبا شعيب بارك الله فيك، ما هكذا تورد الإبل! وقد تعجبتُ من توقفك عند إجابة النصراني بقوله:
اقتباس:
بماذا تجيبهم لو قالوا : ما معنى اليد التي تثبتها ؟ .. هل هي بعض أم جارحة ؟ أم إنك تثبت معنى لا تعي حقيقته ؟
فإن قوله (بعض) و(جارحة) هذا تفصيل زائد على معنى اليد كما هو واضح، إذ اليد بمعناها المجرد إنما هي صفة تتصف بها الذات معلوم فعلها وعملها (وهو معنى الاتصاف بها بالأساس) عند صاحبها.. فإن قلنا معنى اليد يصح إطلاقه على ماكينة في مصنع للسيارات تنقل الأشياء من مكانها، أو على شوكة الجاروف في موقع البناء تنقل التراب من مكان إلى مكان = لم نكذب. فهي من حيث المعنى يد حقيقية، ولكن حقيقتها (كيفيتها) أنها ماكينة مركبة من أجزاء تعمل بطريقة كذا وكذا. كذلك في جارحة المخلوق الذي عنده يد، الجارحة عضو مخلوق مركب من أجزاء يعمل بطريقة كذا وكذا، وهذا التفصيل في جميع الأحوال (أنه ماكينة أو أنه عضو أو جارحة أو بعض مركب من أبعاض أو نحو ذلك) كل هذا زائد على المعنى المجرد الذي نفهمه لشيء اسمه "يد". وهذا التحقيق لمعنى اليد هو الذي نفصل به بين ما يسمى بيد الله جل وعلا، وما يسمى بيد الإنسان، أو يد الماكينة أو يد النملة .. الخ... كل هذه معاني حقيقية لليد مع اختلاف كيفياتها.
وعندنا معاشر المسلمين قاعدة التعامل مع مثل هذا المعنى في حق الله تعالى في قوله (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فكلما جاءتنا صفة من صفاته جل وعلا تشترك في معناها مع صفات المخلوقين = قلنا أمروها كما جاءت بلا تكييف، فإن معناها نعقله ولا نرى فيه تناقضا ولا امتناعا عقليا، ولكن حقيقتها أو كيفيتها لا نعقلها ولا نستطيع ونسلم بأنها على نحو يليق بذات الله تبارك وتعالى.
فعلى هذا التفصيل يتبين أن إدخال المعترض لكل من البعض والجارحة في تحقيق معنى اليد = إدخال فاسد ليس بلازم ولا تخدمه اللغة! وبمثل هذا الرد نرد كذلك على المخالفين من أهل القبلة ممن يدعون أن إثبات الصفات يلزم منه إثبات الأبعاض والجوارح والأجزاء لأنها داخلة في المعنى، وهذا باطل! هذه كيفيات لتحقيق معنى اليد فيمن يتصف بها، وليست من معناها!
فنحن نثبت المعنى ونتوقف في الكيفية!
أما النصارى في المقابل فعقيدتهم قائمة على إثبات معنى باطل رأسا!! وهو معنى الذات التي هي واحد وثلاثة في نفس الوقت! يعني ترجمتها بالمصطلح الرياضي الاختزالي: 3 = 1 !!! فهذا معنى باطل وواضح التناقض، إذ الواحد والثلاثة لا يستيوان عند العقلاء! وكلما واجهناهم بهذا التناقض الفادح، رأيناهم يراوغون ويحاولون تصور معان أخرى لا تخدم ولا تطابق ذلك المعنى الباطل أصلا! فتراهم يقولون هو كالمثلث!! والمثلث كما هو واضح معناه = جسم متكامل مركب من ثلاثة أجزاء مستقيمة الطول، فهل هذا معنى الثالوث؟ هل الثلاثة هذه أجزاء لشيء واحد؟؟ حينئذ تراهم يقولون: " لا ليست كذلك، وهذه كيفية لا علم لنا بها، نتوقف فيها كما تتوقفون في كيفيات الصفات عندكم"!!! والحق أنها ليست بكيفية وإنما هو معنى هم الذين اخترعوه لمحاولة فهم وتصور ذلك المعنى الفاسد الذي يغني فساده عن تكلف الرد عليه! وهو معنى آخر بخلاف المعنى الذي يزعمونه! فهم يزعمون أن الرب ذات واحدة وثلاث ذوات في آن واحد، لا أن ذاته منقسمة إلى ثلاثة أجزاء كما هو معنى المثلث!! تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا! ومن أشهر الأمثلة عندهم قولهم هو كالمصباح والشعاع الخارج من المصباح والسطح الذي ينزل عليه، كلهم النور فيهم واحد ولكنه تعدد في أحواله: ونقول لهم هذا أيضا معنى خلاف ما تريدون لأننا نصحح - عقلا - أن يكون للنور مصدر (المصباح) وشعاع منبعث منه، وسطح ينزل عليه، ولكن عقولنا تمنع من أن نجعل هذه الأشياء الثلاثة شيئا واحدا (ذاتا واحدة في الجوهر)!! ومن أمثلتهم قول القائل منهم: هذا مثل قولنا 1*1*1=1 وهذا مثال باطل أيضا لأن المعنى الرياضي لعملية الضرب يجعل معنى الواحد الأولى بخلاف معنى الواحد الثانية والثالثة، وفي الحقيقة هذه الأعداد (1) ليست ذوات مستقلة!! فلا علاقة لهذه الصورة أيضا بالمعنى الذي تدعون!! وعلى هذا فقس كافة ما يسوقونه من أمثلة لا تؤدي - ولا يمكن أن تؤدي - إلى ذلك المعنى الشيطاني الذي سبوا به رب السماوات والأرض جل وعلا! فهم في الحقيقة ليسوا متوقفين في الكيف كما يدعون وإنما في المعنى نفسه = لا يمكنهم شرحه ولا تصوره!
فأين هذا من صفة نفهم معناها ونعقله ولا إشكال فيه، ونتوقف في كيفيتها كما نتوقف في تصور ذات الموصوف بها تبارك وتعالى؟؟؟ وهل هم مع كل هذا الهراء الذي يحاولون به شرح معنى ثالوثهم = متوقفون في الإلهيات وفي الحقيقة والكيف كمثل توقفنا؟؟؟
فباختصار = قل للنصراني أن يعرف لك معنى كلمة (ذات) ومعنى كلمة (واحد) فإن معتقده يهدم هذا المعنى، وهو في منافحته عنه لا يتناول المعنى أصلا وإنما يحاول تصور معان أخرى لا دخل لها به، يريد أن يلصقها به حتى يفهمه (إذ لا يجد إلا التشويش بتلك الأمثلة الكاسدة على بطلان المعنى)!
أما نحن فلا إشكال عندنا في معنى كلمة (يد) أو (عين) أو (وجه)، ومعتقدنا فيها لا يلزم منه إبطال ذلك المعنى، إذ لا يلزم من معناها عندنا ما يجعل الخالق مقيسا على خلقه ولا ما يحوجنا إلى الخوض فيه أو ضرب الأمثلة له كما يفعلون ولله الحمد!
وأما الوثنيون فهم في الحقيقة يزعمون أن الأصنام ليست هي المرادة بالعبادة وإنما المراد المعبود الذي ترمز له، ويزعم بعضهم أن ذلك المعبود يحل في ذلك الوثن، ويزعم البعض الآخر أن الوثن يتحول إلى طريق اتصال مفتوح بين العابد وبين المألوه الذي جعل له ذلك الوثن، وهم في ذلك على فلسفات شتى، وكلهم جوابهم واحد، بالإرجاع إلى الأصل العقلي لتوحيد الربوبية وما يلزم منه من امتناع الصاحب والشريك - عقلا - وامتناع الوسيط لذات العلة، كما تفضل الإخوة الكرام.
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
بارك الله فيكم
إضافة إلى ما قال الأفاضل، يمكن أن يحتج على هذا المعترِض بالقاعدة الذهبية التي مفادها أن الشرع القويم يأتي بمحارات العقول لا محالاتها. والأولى لايدركها العقل السليم لكن لايردها والثانية يمجها ولايسيغها.
فنزول رب العالمين إلى سماء الدنيا كل ليلة مثلاً من محارات العقول، أما الثالوث والتجسيم وولادة الإله من مربوبةٍ ثم موته وبعثه بعد ثلاثة أيام فمن محالاتها.
وقد أكثر شيخ الإسلام رحمه الله من إيراد هذه القاعدة في مصنفاته.
قال شيخ الإسلام عليه رحمة الله تعالى : "الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يخبرون بما تعجز عقول الناس عن معرفته، لا بما يعرف الناس بعقولهم أنه ممتنع، فيخبرون بمحارات العقول لا بمحالات العقول، ويمتنع أن يكون في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم ما يناقض صريح المعقول، ويمتنع أن يتعارض دليلان قطعيان، سواء كانا عقليين أو سمعيين، أو كان أحدهما عقليا والآخر سمعيا."
وقال أيضًا : "ومعلوم أن الأنبياء عليهم السلام أعظم من الأولياء، والأنبياء جاءوا بما تعجز العقول عن معرفته, ولم يجيئوا بما تعلم العقول بطلانه، فهم يخبرون بمحارات العقول لا بمحالات العقول، وهؤلاء الملاحدة يدعون أن محالات العقول صحيحة، وأن الجمع بين النقيضين صحيح، وأن ما خالف صريح المعقول وصحيح المنقول صحيح."
وقال : "ولا يجوز أن يخبر الرسل بشيء يعلم بالعقل الصريح امتناعه، بل لا يجوز أن يخبروا بما لا بعلم بالعقل ثبوته.فيخبرون بمحارات العقول،لا بمحالات العقول،ويجوز أن يكون في بعض ما يخبرون به ما يعجز عقل بعض الناس عن فهمه وتصوره، فإن العقول متفاوتة."
والله تعالى أعلم.
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
بسم الله الرحمن الرحيم ،
الأخ (الساري) ،
بارك الله فيك .. كلامك صحيح لو أنهم اقتصروا على الصورة الظاهرة للمسيح - عليه السلام - .. لكنهم يقولون بمنطق الناسوت واللاهوت ، وما إلى ذلك ..
فالناسوت يجعلونه معقولاً .. واللاهوت يحرّمون الخوض فيه (على مذهب ذلك النصراني !) .
فعليه سيقولون لك .. كلامك صحيح في نطاق الناسوت .. أما في نطاق اللاهوت ، فهي أمور غيبية لا تعيها عقولنا ، ويجب علينا الإيمان والتسليم .. فإنه لا أحد يمكنه أن يعي صفات الرب أو أفعاله (وأفعاله هنا هو حلوله في الجسد البشري) .
وسيستدل عليك عندئذ بصفة النـزول ، وأنها لا تلزم - عند المسلمين - أن يكون الله - عز وجل - قد دخل في مكان ، أو حدّه هذا المكان ، مع أن السماء الدنيا مكان .
فيقول لك هذه كلها أمور غيبية ، لا يعيها العقل البشري البتة ، وما ظاهره النقص بحق الله - عز وجل - في عقولنا ، هو فقط بسبب قصر أفهامنا عن استيعاب ذلك .
-----
أما كلامك في الوثني .. فهو لا يجعل الوثن نفسه إلهاً .. إنما هو رمز للإله ، كما هو معلوم عند أهل الجاهلية الذين يقولون إن الإله يحلّ فيه .. فعليه يكون الرد عليه هو من جنس الرد على النصراني في ادعائه حلول الله - سبحانه وتعالى - في جسد المسيح !!
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
الأخ (أبو الفداء) ،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على الإفادة .
تقول :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
مهلا يا أبا شعيب بارك الله فيك، ما هكذا تورد الإبل! وقد تعجبتُ من توقفك عند إجابة النصراني
النصراني يسأل هذه الأسئلة ليصل لغاية محددة وهي : عدم مقدرة العقول على استعاب الإلهيات .. فليست هي مقصودة بذاتها . وجوابك ممتاز ، إنما يورد على من يقصد هذه الأسئلة لذاتها ، كما هو حال مبتدعة أهل القبلة .
فحيث إننا لا نستطيع تجاوز لفظة اليد بما حددته اللغة .. ونتوقف عند ذلك في حق الله - عز وجل - ، ولا نعتديه ؛ مع أن العقول لا تعي يداً إلا بعضاً .. فكذلك الحال عندهم في الثالوث .
فحيث إن العقول لا تعي الثلاثة أشياء إلا ثلاثة ، أو تعيها واحداً مجزئاً إلى ثلاثة .. فهذا لا يصح سحبه على الإلهيات ؛ فإن القوانين والقواعد التي خلقها الله - عز وجل - للعقول لتفهم وتعي ما حولها ، إنما يقتصر إعمالها في الخلق لا في الخالق . فالقوانين المخلوقة لا يُفهم بها خالقها - عز وجل - .
فيقولون إننا نحكم على الثالوث من منظور المخلوق ، لذلك تقصر أفهامنا عن استيعابه .. والإلهيات لا يعلم كنهها إلا الخالق - عز وجل - .
وكذلك يقولون في النـزول .. حيث إن العقول لا تعي نزولاً إلا بعد ارتفاع .. ولا تعي أن ينـزل الله - عز وجل - إلى السماء الدنيا (وهي مكان) ، دون أن يحويه هذا المكان .. فكذلك الحال عندهم في عقائدهم المتناقضة .
يعني باختصار .. كلما أتيت له بناقض عقلي لعقيدته ، استدل بقواعدنا في التعاطي مع نصوص الصفات ليثبت عقيدته .
تقول :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
أما النصارى في المقابل فعقيدتهم قائمة على إثبات معنى باطل رأسا!! وهو معنى الذات التي هي واحد وثلاثة في نفس الوقت! يعني ترجمتها بالمصطلح الرياضي الاختزالي: 3 = 1 !!! فهذا معنى باطل وواضح التناقض، إذ الواحد والثلاثة لا يستيوان عند العقلاء! وكلما واجهناهم بهذا التناقض الفادح، رأيناهم يراوغون ويحاولون تصور معان أخرى لا تخدم ولا تطابق ذلك المعنى الباطل أصلا! فتراهم يقولون هو كالمثلث!! والمثلث كما هو واضح معناه = جسم متكامل مركب من ثلاثة أجزاء مستقيمة الطول، فهل هذا معنى الثالوث؟ هل الثلاثة هذه أجزاء لشيء واحد؟؟ حينئذ تراهم يقولون: " لا ليست كذلك، وهذه كيفية لا علم لنا بها، نتوقف فيها كما تتوقفون في كيفيات الصفات عندكم"!!! والحق أنها ليست بكيفية وإنما هو معنى هم الذين اخترعوه لمحاولة فهم وتصور ذلك المعنى الفاسد الذي يغني فساده عن تكلف الرد عليه! وهو معنى آخر بخلاف المعنى الذي يزعمونه! فهم يزعمون أن الرب ذات واحدة وثلاث ذوات في آن واحد، لا أن ذاته منقسمة إلى ثلاثة أجزاء كما هو معنى المثلث!! تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا!
جوابهم يسير .. سيقولون لك إن الثالوث صفة للذات ، وليس هو من معنى الذات .. فالذات معناها لغة : الوجود .. وهم يثبتونه ، ثم سيكون سائر جوابهم كما ذكرته آنفاً في قياسه على الصفات .
وقد تختلف معهم عندئذ في المعنى والصفة ، وتدخل معهم في جدال لا ينتهي ، وسجال لا يُعلم مداه .. خاصة وأن العلوم العقلية المتعلقة بالغيبيات لا يستطيع أحد الجزم بها بمجرد العقل ، وهي عرضة للاختلاف .
وقد صحّ عندي تصور خاص في الرد على هؤلاء النصارى والمشركين ، وقد أحببت جمع آرائكم في هذا الموضوع لتتسع مداركي في هذا الأمر ، لأثري ما تحقق عندي من تصوّر . وسأكتب ما خلصت إليه في آخر الموضوع عندما يستفرغ الإخوة ما عندهم من آراء .
وجزاكم الله خيراً
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
متابع باهتمام أعزكم الله :)
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن المسلمون أخذنا عقيدتنا من صريح وصحيح النصوص ثم رددنا المتشابه منها إلى المحكم وأثبتنا وتركنا الخوض.
سؤال إلى أتباع جميع الملل والفرق - من أين لكم هذا؟
ثم بعد ذلك يبدأ الحوار والنقاش
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
بسم الله الرحمن الرحيم ،
الأخ (الساري) ،
...
فعليه سيقولون لك .. كلامك صحيح في نطاق الناسوت .. أما في نطاق اللاهوت ، فهي أمور غيبية لا تعيها عقولنا ، ويجب علينا الإيمان والتسليم .. فإنه لا أحد يمكنه أن يعي صفات الرب أو أفعاله (وأفعاله هنا هو حلوله في الجسد البشري) .
وسيستدل عليك عندئذ بصفة النـزول ، وأنها لا تلزم - عند المسلمين - أن يكون الله - عز وجل - قد دخل في مكان ، أو حدّه هذا المكان ، مع أن السماء الدنيا مكان .
فيقول لك هذه كلها أمور غيبية ، لا يعيها العقل البشري البتة ، وما ظاهره النقص بحق الله - عز وجل - في عقولنا ، هو فقط بسبب قصر أفهامنا عن استيعاب ذلك .
اشكر اهتمامك بما نعلّق رغم عناء القراءة والتعليق
أما عن حجتهم التي أشرت إليها أنت في المقتبس فلعل من طرق ردّها :
أن محاورك والنصارى خلفه زعموا أن معرفة كيفيته غير ممكنة لاستحالة الخوض فيها لتجاوزها حد العقل ! ليؤكدوا زعمهم أن الإله ثالوث .
وبناء عليه فقول معترضهم على قولنا إنكم تخوضون في صفات اليسوع , فقوله :إن عيسى ناسوت يفضحه أنهم يجعلون عيسى اليسوع (((( ذاته ))) إله يعبدونه ويطلبون منه الخلاص ... الخ ! فعليهم أن يختاروا أهو ( إله ) معبود له خصائص الألوهية الخارقة , أو ناسوت عادي من البشر لا يستحق العبادة
وبما أنك تريد أن تبطل إلهية عيسى .
فهذا المحاور إما أن :
1- يعترف عيسى عندهم إله معبود , أنهم قد خاضوا في تفاصيل هذا الإله المزعوم ( عيسى عليه السلام ) في جسمه وأكله وتناسله وحركاته ومولده وموته , فهاهو إله لهم خاضوا في صفاته ولم يجعلوا إدراكه فوق العقول .
2- أو أن يقرّ أن عيسى ليس إلها من الأصل , بل هو بشر لا ( يعبد ) فيكون حقق لك ما تريد , باعترافه بالحق .
ما ظننته سيفلت من أحد هذين المَصادَين .
أما عن اللاهوت , وهو ( الله ) سبحانه فقوله إنه فوق العقل حق يجب أن توافقه عليه فذاته وصفاته سبحانه لا تدرك بالعقل .
فلا يلزم من كون النصارى على خطأ أن يكون كل أجزاء معتقدهم خطأ .
ونحن إنما نحاورهم في في هذا الباب عن خطأ اعتقادهم ألوهية عيسى وروح القدس .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
أما كلامك في الوثني .. فهو لا يجعل الوثن نفسه إلهاً .. إنما هو رمز للإله ، كما هو معلوم عند أهل الجاهلية الذين يقولون إن الإله يحلّ فيه .. فعليه يكون الرد عليه هو من جنس الرد على النصراني في ادعائه حلول الله - سبحانه وتعالى - في جسد المسيح !!
أظنهم إن أجابوا بأن تلك الأجساد ليست سوى لباس حلت فيه الآلهة , قد وقعوا بما هو أشد عليهم وأبطل لحجتهم !
فهم يقرّون أنهم هم من صنع تلك الأجساد الشوهاء من التماثيل التي ( حلت ) بها الآلهة كتماثيل بوذا التي يصنعونها ثم يعلقونها على رقابهم .
فهم إذن بصنعهم تلك الأجساد علموا أن آلهتهم ( بحاجة ) إلى أن تحل بها , وما علموا أن آلهتهم بحاجة للحلول بأجساد يصنعونها هم إلا وقد عرفوا السبب الذي جعل هذه الآلهة تحتاج الحلول بها .
وهل هناك إله قوي قادر مدبر مسيطر ... الخ ( يحتاج ) أن يساعه عبد من عبيده ليصنع له جسدا يختبئ فيه ؟! ( ربما كان إلههم هذا يستحيي , أو أنه أنثى تستحي أن تظهر لعبيدها عارية !!! )
ثم : هل يقبل إله عزيز قوي قادر ... الخ أن يقبع في صنم يستطيع الكافر به ( وهو هنا المسلم خاصة بحمد الله تعالى ) أن يبصق عليه ويتبول ( أعزكم الله ) ويكسر انفه ورجليه ويديه أيضا ؟! يا له إذن من إله حقير ضعيف مهين !
***
وبانتظار تسطير ما تخلص إليه من ردّ لنستفيد وجزاك ربي خيرا .
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
حياك الله يا أبا شعيب.. واعذرني إن استطردت بعض الشيء في هذا الرد، لعل الله يفتح فيه بفائدة.
فيما تفضلتَ أخي الفاضل بذكره من اعتراضات متوقعة للنصراني مغالطات عقلية واضحة لو خضنا معهم فيها لأبطلنا قدرة العقل على التمييز بين المعنى الواجب عقلا، والجائز عقلا، والممتنع عقلا في حق الخالق جل وعلا، ولكان نتاج ذلك أن يفقد الأنبياء أصل حججهم التي يحتجون بها على الكفار والمشركين، التي هي قوام دعوتهم وقوام الحجة الرسالية على العباد بالأساس! فإن العقلاء يتفقون - ولابد - على أصول عقلية ينبني عليها فهمهم لمادة النزاع بينهم، فإن فقدوها - كما يحرص النصارى في كثير من الأحيان خلال أمثال تلك المناظرات على إذابتها والتشويش عليها - فإنهم سينتهي بهم الأمر إلى هذا السجال والجدل السفسطائي الذي لا نهاية له، الذي تفضلت بذكره.
ولا أريد تشعيب الموضوع ولكن هذا في الحقيقة أشبه ما يكون بما يقع عند محاججة الملاحدة، تقول لهم وجود الخالق ضرورة عقلية، فتجدهم يجادلونك في معنى الضرورة العقلية نفسه ويسعون إلى إقناعك بأنه لا توجد قاعدة واحدة من قواعد العقل خلت من اعتراض عقلي مقبول عليها! فهم إنما يريدون تكذيب عقولهم نفسها التي في صدورهم!! والناظر في مؤلفات فلاسفة الإلحاد يرى ذلك بجلاء، لا سيما المعاصرين منهم في أوروبا في مدرسة ما بعد الحداثة وما قاربها..
فإنك إن توصل بك الكلام مع مجادلك إلى أن العقل لا يمكنه الحكم على شيء من صفات الله تعالى أو مما هو منسوب إلى ذاته بأنه جائز أو ممتنع عقلا (من حيث المعنى)، أو بأنه ضرورة في حقه (بداية من معنى الموجود واطرادا في سائر معاني الكمال والحسن في حقه جل وعلا)، وإن ادعى مجادلك أننا لا يمكننا تمييز ما يليق به سبحانه من معان مما لا يليق به، فإن هذا يقضي على ثمرة الجدال ويقلبه إلى عبث محض! ولو تأمل النصراني لوجد أن هذا المسلك المنحرف يسقط حجته هو نفسه على الوثنيين، ويسقط حجته وحجة الوثنيين وسائر أهل الملل على الملحدين، ولا يبقى للعقل من قدرة على التمييز أصلا حينئذ، ولا يدري الإنسان حينئذ أيعبد صنما أم يعبد عدما أم يعبد سرابا! ولا بأس بعد ذلك في أن يعبد أحقر وأحطّ المخلوقات وينسب إليها أذم الصفات وأدناها فيما يفهمه عقله من المعاني فإن حاججه أحد قال: "الإلهيات خارج نطاق العقل ولا نملك الخوض فيها، ونحن إنما نرى هذه الأشياء نقائص لأن عقولنا قاصرة عن فهمها"!!!
تماما كما يقول الداروينيون الجدد: "أنتم لا تستطيعون الفكاك من معنى الخلق والتدبير في أصل نشأة الكون والحياة على الأرض لأن عقولكم ما تزال بعدُ في طور ارتقائي لا يسمح لها بتصور نشأة كل هذا الإبداع بلا مبدع.. أما نحن فقد ارتقينا بعقولنا بفضل داروين"!! (وهذا الكلام تجده مبثوثا في مؤلفات أمثال ريتشارد دوكينز ودانيال دينيت وسام هاريس وغيرهم من كتاب ومنظري تلك الطائفة الجديدة من الملاحدة)
فالقصد أن دعوى عجز العقل عن تصور الإلهيات فيها تفصيل ضروري وليست بإطلاقها كما يريد النصارى ..
فإن الله قد جعل في نفوسنا فطرة - شهادة في عالم الذر - لا تقبل في حقه من الصفات إلا الحسن مستقيم المعنى، ولا تعي لها من المعاني إلا أكملها سبحانه وتعالى، فإذا ما جاءت دعوة الأنبياء بهذا الكمال وأقاموا به الحجة العقلية على فساد معبودات المشركين (أن هذه من صفاتها كذا وكذا وأن الرب الخالق يلزم له أن يكون كذا وكذا .. وأن معنى الاشتراك في الربوبية باطل لأنه يلزم منه كذا وكذا .. الخ حجج القرءان) = لم يجد عاقل من حجة عقلية يحتجها على تلك الدعوى!
فكيف يأتينا النصراني بمعان فاسدة (ممتنعة عقلا) ولا تليق بكريم من الكرام فضلا عن الرب الخالق جل وعلا الذي تجب له صفات الكمال وجوبا عقليا، ثم إن حوججوا في ذلك قالوا الإلهيات لا تبلغها العقول ونحن في هذا نقول بمثل قولكم في كيفيات الصفات؟؟؟ أفلا يعقلون ؟؟
كيف يجوز عقلا أن يطلب الرب من الناس عبادته ورفعه فوق الخلائق جميعا - بما يلزم بضرورة العقل من معنى ربوبيته - مع أن في صفاته التي وصف بها نفسه ووصفه بها نبي من أنبيائه من النقائص المعنوية ما يرفع بعض خلقه فوقه في عقول البشر عند التأمل؟؟!! هذه معان نعقلها ونميز بها الحق من الباطل في أصول الملل وبها تقوم حجة القرءان على سائر المشركين بما فيهم النصارى أنفسهم!
ولهذا فإن قاعدة عجز العقل عن تصور الإلهيات تراها عند علمائنا وأئمتنا تطلق في الكلام عن ماهية تلك الصفات وحقائقها وكيفياتها التي تتعلق بذات ليس لها مثيل في الخلائق ولا يمكن قياس كيفيتها على شيء مخلوق (وهذه ضرورة عقلية أيضا في حق الخالق)، ولكنهم لا يطلقون تلك القاعدة في التعامل مع معاني الصفات المنسوبة إلى ذات الله جل وعلا.. فإنها إن دخلت فيها معاني الصفات، صار خطاب القرءان وخطاب النبي عليه السلام لنا بصفات الله تعالى ضربا من العبث واللغو الذي ليس لنا أن نعقل معناه!!!
تقول وفقك الله:
اقتباس:
فحيث إننا لا نستطيع تجاوز لفظة اليد بما حددته اللغة .. ونتوقف عند ذلك في حق الله - عز وجل - ، ولا نعتديه ؛ مع أن العقول لا تعي يداً إلا بعضاً .. فكذلك الحال عندهم في الثالوث .
فحيث إن العقول لا تعي الثلاثة أشياء إلا ثلاثة ، أو تعيها واحداً مجزئاً إلى ثلاثة .. فهذا لا يصح سحبه على الإلهيات ؛ فإن القوانين والقواعد التي خلقها الله - عز وجل - للعقول لتفهم وتعي ما حولها ، إنما يقتصر إعمالها في الخلق لا في الخالق . فالقوانين المخلوقة لا يُفهم بها خالقها - عز وجل - .
وأول ما نقف عنده في هذا الكلام قولك: "لا نستطيع تجاوز لفظة اليد بما حددته اللغة".. فإن بيان هذا المعنى وتحريره هو مربط الفرس فيما نحن بصدده.. ماذا تقصد بلفظة اليد؟ إن كنت تقصد معناها الذي هو مفهوم الشيء الحقيقي الذي يُبطش به ويفعل به كذا وكذا، فهذا معناها الذي نفهمه ونقبله ولا نتجاوزه.. فإن قلت إن العقل لا (يعي) يدا إلا بعضا لزمك بيان ما تريد بقولك (يعي)، فإن كان المراد (لا تدرَك) بتصور صورة لها في الذهن، إذ ليس في مخزون علمنا من المشاهدات ما يمكننا من تصور يد ليست بعضا بالقياس على النظائر والأشباه = فهذا صحيح والعقل لا يمنعه.. إذ ذات الرب ليست كذوات المخلوقين في جوهرها وكنهها بضرورة العقل نفسه! فإن أخبرنا بأن له يدا أو بأنه ينزل، نسبنا له المعنى على ما يليق به سبحانه ولم نجد في لغتنا ما يلزمنا - معنويا - بأن نقيس طبيعة تلك اليد (أي في كيفها) على تلك الطبائع والصور اللازمة للمخلوقين كالتبعض والجارحية والتركب من أجزاء ونحو ذلك!* (1)
وعلى فإنني أجدني مضطرا للتفريق في كلامك بين معنى (تعي) ومعنى (تفهم) أو (تعقل).. وذلك حتى يستقيم لي قبول هذه العبارة:
اقتباس:
فحيث إن العقول لا تعي الثلاثة أشياء إلا ثلاثة ، أو تعيها واحداً مجزئاً إلى ثلاثة
فاستعمالك للفظة (تعي) ههنا لو ساويته باستعمالك لها في الجملة السابقة عليها لألزمتك بما لا تلتزمه. نحن معاشر بني آدم لا نعقل (لا نفهم معنى) ثلاثة أشياء هي - في ذات الوقت - شيء واحد، أيا ما كانت تلك الأشياء وأيا ما كانت كيفيتها وحقيقتها وطبيعتها، سواء وعينا أو تصورنا تلك الكيفية بالقياس (كما نفعل مع سائر المخلوقات) أو لم يسعنا ذلك عقلا لعدم وجدان الأشباه والنظائر التي نقيس عليها! وهذا هو الفرق الدقيق الذي يجادلنا فيه النصارى = الفرق بين القدرة على تعقل المعنى وفهمه وقبوله، مع الحكم بخلوه من اللوازم العقلية المانعة من القبول والإثبات، في ضوء ضرورة المنع العقلي من القياس على صفات المخلوقات في الكيفيات.. وبين القدرة على تصور تلك الكيفيات نفسها التي بها تتحقق تلك المعاني - الجائزة عقلا بلا مانع معنوي - في ذات الإله! فأما نحن فنثبت للعقل القدرة الأولى وننفي القدرة الثانية، وهذا واضح ولله الحمد، مفهوم علته العقلية عند العقلاء.. أما هم فيتخبطون ويغلون في نفي قدرة العقل على النظر في المعاني نفسها من الأساس، بغية التعمية على الفساد المعنوي الفج لما ينسبون إلى رب العزة جل وعلا.
/// قولك وفقك الله
اقتباس:
جوابهم يسير .. سيقولون لك إن الثالوث صفة للذات ، وليس هو من معنى الذات .. فالذات معناها لغة : الوجود .. وهم يثبتونه ، ثم سيكون سائر جوابهم كما ذكرته آنفاً في قياسه على الصفات
قلت: نعم هم هكذا يقولون، يقولون إنها صفة، ولكن نحن لا نجادلهم في كيفيتها، وإنما في معناها، فإن معناها عند التأمل يهدم الفرق العقلي الضروري بين الذات الواحدة والذوات المتعددة = وهذا - بغض النظر عن الكيفية التي نتفق معهم على التوقف فيها ومنع الخوض فيها - باطل واضح البطلان ولا يقبله عقل!
-------------
(1) هذا - بالمناسبة - مما نبطل به للنصارى تشبيههم لثالثوهم بالمثلث فإن هذا ينسب إلى الرب معنى التبعض إذ المثلث مركب من أبعاض كما هو معلوم، فهم لما ضاق عليهم الخناق في فهم معنى الواحد الذي هو ثلاثة في آن، هربوا منه إلى معنى التبعض والتركب، فإن جوبها بذلك رجعوا إلى معنى الوحدانية وأنه ليس مركبا من أجزاء كتلك الأشياء التي ما استعانوا بها أصلا إلا لكونها مركبة (معنويا) من ثلاثة أجزاء! فلا يزال الواحد منهم يروغ في الجدال روغان الثعلب على هذا النحو، ما بين نقيض ونقيض، وما بين معنى فاسد وآخر أفسد منه، فينبغي أن يكون المحاور منتبها لهذا المسلك الخبيث، والله المعين.
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
السلام عليكم
الأخ الكريم ( أبو شعيب )
استصعبت المسألة من حيث المبدأ الذي تتكلمون به! فنظرت في القرآن الكريم, فلم أجد جواباً إلا بتجاوز النظر العقلي المجرد للثالوث, نحو النتائج والتبعات.
فالله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم, لا يقف عند نفي الثالوث وعند ألوهية عيسى عليه الصلاة والسلام بشكل عقلي مجرد ( 3 لا تساوي 1 بحسب المنطق البشري المادي إذن هذا دليل على أنّ الله عز وجل واحد !!!) وإلا ( فكل يد هي إما جارحة أو بعض بحسب المنطق البشري المادي وإذن هذا دليل على أنّ الله لا يد له!!! )!.. لا طبعاً, فالألوهيات من هذا المنطلق.. فعلاً وحقاً ليست محكومة بمنطق العقل البشري المادي.. معه حق ( وهو على باطل ).
بدل أن نشرّق أو نغرّب.. فالله تعالى في آياته المجيدة يُنبِّهنا إلى النتائج المترتبة على هذا التثليث والتأليه.. والشرك عموماً, فيدلنا على مفاتيح المنهج الذي نتبعه في نقض معتقدهم الباطل:
انظر في الآيات الكريمة المتوالية التالية:
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (73) سورة المائدة
{أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُو نَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (74) سورة المائدة
{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (75) سورة المائدة
{قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (76) سورة المائدة
الله سبحانه وتعالى يدلنا على المفاتيح! لتكون منطلقنا في مجادلتهم:
عليهم أولاً أن يحددوا ما الإله وما الرب عندهم.
أهو القدير؟ أهو الحكيم ؟ من هو ؟ هذه أشياء لديهم بها علم, فلتكن إلزاماتك لهم من باب الألوهية والربوبية.
مثلاً.. هم يتوجهون إلى الله تعالى بالدعاء (صلاتهم).. ويتوجهون له عز وجل لأنه السميع المجيب القدير, أليس كذلك ؟
أفعال المسيح عليه السلام في الأرض كانت تعاليم لهم, تتعلق بهم كعباد لله (عبوديتهم) وتتعلق بالله تعالى ذاته (يُعرّفهم على إلههم وربهم).. أليس كذلك؟
فبحسب كتبهم -على سبيل المثال- فالمسيح عليه السلام (كناسوت) كان خائفاً ويدعو الرب (أباه تعالى الله عما يصفون)!
طيب, ألم يكن هو في الأرض "الإبن الإله" -تعالى الله- المتجسد في (الناسوت)..
فأي إلهٍ هذا هو الذي يعلمنا عن نفسه بأنه فقير إلى من سواه وعاجز, والذي يتوجه لغيره بعبادة الدعاء ( الصلاة ) ؟! -لا أتحدث عن صلبه المزعوم والفداء, فهذه مسألة أخرى.
كيف تحترم ربـّاً قد علمت أنه في إحدى حالاته ( التي تجهل كنهها وكيفيتها ) كان عاجزاً, فقيراً, محتاجاً.. يتوجه إلى غيره بالدعاء! كيف تثق به فتدعوه وتصلي له وهو يدعو غيره ويصلي له !
ألأنه بلا أب.. فآدم عليه السلام بلا أب وبلا أم! ألأنه أحيا الموتى, ها نحن نسمع عن حالات يموت فيها بشر ثم يعودون للحياة ويكون عندهم أطباء أو معالجون, فهل هذا دليل على أنهم آلهة وأرباب.. أم لأنه بإذن الله تعالى خلق طيراً.. حسناً حتى هذا الخلق الذي خلقه بإذن الله تعالى لم يكن خلقاً من لا شيء, ولكن من مادة مخلوقة أصلاً!
فلمَ لم يخلق لهم من العدم بذرة.. لم احتاج إلى مادة.. أليس أبلغ للإله والرب أن يخلق من العدم !
وهذا كله ( آيات المسيح عليه السلام ).. لم يمنعه من أن يكون فقيراً, عاجزاً, محتاجاً لأن يتوجه بالدعاء لمن يسمعه, ولمن يراه, ولمن يقدر أن ينفعه.. هذا كله لم يمنعه من أن يكون عبداً حقيقياً لله تعالى! فالدعاء خضوع وعبودية للمدعو.
فإن قالوا هو -كناسوت- في الأرض لم يكن إلها, انتهى الموضوع, وإن كان محتفظاً بألوهيته وربوبيته, فإذن هذا إله ورب عنده خلل!
أخي الفاضل, أنصح أن تجمع آيات الله تعالى التي يتحدث فيها عن كيف كانت ستؤول إليه الأمور لو كان معه آلهة ( تعالى ), وتنظر فيها وتضع طرحك.
ولكن عليك قبل أن تعرضه عليهم أن تسألهم السؤال المناسب, ليعرّفوا لك إلههم وربهم بادئ ذي بدء كما تتوقع أن يفعلوا في مسألة ما, ومن ثم تلزمهم بما أقروا من العلِم بربهم وإلههم بإلزام يناقض الربوبية والألوهية التي لديهم علم بشأنها.. هذا هو المقصود!
بالتأكيد ستجد في القرآن الكريم آيات كثيرة فيها مفاتيح تعينك ( آيات الشرك عموماً وآيات المسيح عليه السلام خصوصاً ), فأنا لم أنظر إلا في المائدة.
هذا ما عندي, وبانتظار أن نسمع تصورك,والله المستعان.
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
يا أبا شعيب.. أرجو أن تضع في عين الاعتبار -بالاضافة إلى ما تقدم- ما يلي:
لا التوحيد صفة، ولا التثليث صفة.
ولكن الصفة هي الْوَحْدَانِيّة .
وأما التوحيد، أو التثنية، أو التثليث.. فهو شىء تابع لما يعتقده الإنسان في ربه.
بمعنى: الله إله واحد، فهو متصف بالوحدانية، ونهى عن يتخذ معه شركاء.
وهذا هو الواجب في حق الله.
أما الجزئية المتعلقة بالمخلوقين:
منهم من وحده -وهم من قالوا بالتوحيد-، ومنهم من ثناه -وهم من قالوا بالتثنية-، ومنهم من ثلثه و-وهم من قالوا بالتثليث-.
ويبقى الآن الكلام عن معنى التوحيد والفرق بينه وبين معنى التثليث، وما بينهما من بون شاسع.
التثليث:
إذا ثبت التثليث الحقيقي في المعنى، وجب كثرة الذوات تبعا له.. وانتفى التوحيد بالكلية لتعدد الذوات.
وبما أن كلمة توحيد وكلمة تثنية وكلمة تثليث، هذه الكلمات تُفهم رياضيا.
فالواحد واحد حقيقي، عكس الثلاثة التي لها ثلث حقيقي، كل منهم قائم بذاته.
وهذه الثلاثة الأخيرة، هي ما يعبرون عنه بـ(الأقانيم الثلاثة).
فالجوهر يوحدهم، والأقانيم تفرقهم وتعددهم.
فالجوهر اللاهوتي يجمعهم جميعا، وأما في الأقانيم، فالآب ليس هو الابن، وليس الابن هو الروح القدس..!
ومقولتهم في الأقانيم، هي مربط الفرس، لأنه يخالف العقل والنقل.
سبق أن تحدثنا عن بعض البراهين العقلية، والتي تفيد أن مقولتهم إنما هي مخالفة للعقل.
وكذلك النقل..
حيث أن عقيدة النصارى مخالفة لنصوص العهد القديم، وما يتبع ذلك من إلزامات يمكنك أن تضعها في موضع المناظرة.
وكذلك نصوص أخرى من العهد الجديد، تثبت أن الألوهية لله وحده. منها:
إنجيل يوحنا: الباب 17 - 3: [وهو على لسان عيسى مخاطبا الله -عز وجل-] ما نصه: (وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك)
فأثبت النقل أن الألوهية لله -عز وجل- وحده، دون غيره، وهذا يوافق ما في العهد القديم، ويوافق ما عند المسلمين، وهو الأمر بتوحيد الله -عز وجل-.
وتوجد نصوص أخرى كثيرة، يمكنك أن تلزمهم بها إلزاما.. وتوجد في مظانها.
فتكون بذلك أثبت لهم بالعقل الصحيح، والنقل الذي هو كتابهم، ما تريده.
وفقك الله.
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيم الله
ألأنه أحيا الموتى, ها نحن نسمع عن حالات يموت فيها بشر ثم يعودون للحياة ويكون عندهم أطباء أو معالجون, فهل هذا دليل على أنهم آلهة وأرباب..
أود أن أسجل أنّ جملتي هذه مغلوطة بظاهرها ومؤدى معناها, وتفهم بأني أنتقص من آية عيسى عليه السلام في إخراج الموتى, كما يفعل كثير من المسلمين عموماً مع المسيح ومع أنبياء بني إسرائيل عليهم الصلاة والسلام جميعاً, إذ ينتقصون منه ومنهم انتصاراً لديننا.. وهم لا يشعرون.
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
الأخ (أبو الفداء) ،
جزاك الله خيراً على ما تفضلت به من تفصيل نافع في الجواب ، ولديّ ما أستدركه على كلامك ، هو في الحقيقة صياغة مختصرة لما سطرتموه .
لقد فطنت بكلامك إلى أصل من أصول التوحيد ، وهو أنّ الإيمان هو التصديق ، والتصديق لا يكون إلا بالقناعة (التي منشؤها العقل) ، والعقل لا يقنع بشيء حتى يفهمه ويدرك معناه ..
فمن زعم أنه يؤمن بشيء لا يفهمه ، فهذا كاذب في دعواه .. كمن يجزم بصحّة عبارة ما باللغة الصينية مثلاً ، وهو لا يعلم معناها ، بل ولا يعلم شيئاً في الصينية !
وثانياً : الله - عز وجل - عندما يأمر العباد بالإيمان به وعبادته وحده لا شريك له ، يمتنع في حقه - سبحانه وتعالى - أن يأمر الناس باعتقاد ما يتناقض وعقولهم ، وإلا فإن الأمر بالإيمان بالمتناقضات عبث لا يستقيم ولا يمكن وقوعه ، والله - سبحانه وتعالى - منـزّه عنه .. وهذا ما عناه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فيما نقله عنه أخونا (أبو بكر العروي) - جزاه الله خيراً - في مشاركة رقم #9 .
والقواعد والقوانين العقلية التي خلقها الله - عز وجل - لإدراك المعقولات ، إنما غايتها معرفة الخالق بها ، والإيمان به وسلوك سبيله ، بما يتوافق مع حدودها التي وضعت لها .
فهل وُفقتُ للفهم الصحيح لكلامك ؟
--------
باقي الإخوة ، جزاكم الله خيراً جميعاً .. سآتي قريباً - إن شاء الله - معقّباً على ما تفضلتم به من مداخلات .
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
بسم الله الرحمن الرحيم ،
الأخ (الساري) ،
بارك الله فيك .. كلامك صحيح لو أنهم اقتصروا على الصورة الظاهرة للمسيح - عليه السلام - .. لكنهم يقولون بمنطق الناسوت واللاهوت ، وما إلى ذلك ..
فالناسوت يجعلونه معقولاً .. واللاهوت يحرّمون الخوض فيه (على مذهب ذلك النصراني !) .
فعليه سيقولون لك .. كلامك صحيح في نطاق الناسوت .. أما في نطاق اللاهوت ، فهي أمور غيبية لا تعيها عقولنا ، ويجب علينا الإيمان والتسليم .. فإنه لا أحد يمكنه أن يعي صفات الرب أو أفعاله (وأفعاله هنا هو حلوله في الجسد البشري) .
قبل إضافة ردي وتعليقي على ما جاء في هذا الموضوع وبخاصة فيما جاء في الاقتباس أعلاه!!، فإني أقول وباختصار:
هل ترى يا أبا شعيب فيما قُلته في الاقتباس السابق جوابا على ما قاله الاخ الساري؟ أم لا؟
وهل ترى هذا الرد صحيحا وخاليا من التناقض؟ أم لا؟
###
ولنا عودة، وبانتظار إجابتك وفقك الله لما يُحبه ويرضاه.
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
الأخ (أبو الفداء) ،
جزاك الله خيراً على ما تفضلت به من تفصيل نافع في الجواب ، ولديّ ما أستدركه على كلامك ، هو في الحقيقة صياغة مختصرة لما سطرتموه .
لقد فطنت بكلامك إلى أصل من أصول التوحيد ، وهو أنّ الإيمان هو التصديق ، والتصديق لا يكون إلا بالقناعة (التي منشؤها العقل) ، والعقل لا يقنع بشيء حتى يفهمه ويدرك معناه ..
فمن زعم أنه يؤمن بشيء لا يفهمه ، فهذا كاذب في دعواه .. كمن يجزم بصحّة عبارة ما باللغة الصينية مثلاً ، وهو لا يعلم معناها ، بل ولا يعلم شيئاً في الصينية !
وثانياً : الله - عز وجل - عندما يأمر العباد بالإيمان به وعبادته وحده لا شريك له ، يمتنع في حقه - سبحانه وتعالى - أن يأمر الناس باعتقاد ما يتناقض وعقولهم ، وإلا فإن الأمر بالإيمان بالمتناقضات عبث لا يستقيم ولا يمكن وقوعه ، والله - سبحانه وتعالى - منـزّه عنه .. وهذا ما عناه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فيما نقله عنه أخونا (أبو بكر العروي) - جزاه الله خيراً - في مشاركة رقم #9 .
والقواعد والقوانين العقلية التي خلقها الله - عز وجل - لإدراك المعقولات ، إنما غايتها معرفة الخالق بها ، والإيمان به وسلوك سبيله ، بما يتوافق مع حدودها التي وضعت لها .
فهل وُفقتُ للفهم الصحيح لكلامك ؟
--------
باقي الإخوة ، جزاكم الله خيراً جميعاً .. سآتي قريباً - إن شاء الله - معقّباً على ما تفضلتم به من مداخلات .
بارك الله فيك ..
ما فهمته صحيح إن شاء الله ..
فإن العقلاء يفرقون - ولا بد - بين الصفة وصفة الصفة (وهي المعنى الزائد على الصفة الذي يصف حقيقة تلك الصفة وكيفية تحقق معناها في الموصوف بها: هل هي بعض مركب؟ هل هي جزء من أجزاء؟ هل هي جارحة؟ هل هي ماكينة؟ فكيف تعمل وما هيئتها؟... الخ).. وتعيين صفة الصفة ليس بلازم من مجرد فهم معنى الصفة! فإن زعم قوم أن من صفة الإله المعبود عندهم ما يجب أن تتوقف فيه العقول = فما فائدة مخاطبة الوحي لهم بتلك الصفة "اللا معقولة" أصلا؟؟ وهل جاء خبر السماء بصفات لا تطيق عقولنا فهمها؟؟ لماذا خلقت تلك العقول فينا أصلا إن كانت تعجز عن القيام بأول واجب تكليفي لها على الإطلاق = فهم ما خاطبها به الرب الخالق من صفاته حتى تعرفه حق المعرفة، ثم عقد القلب عليه والتسليم به بيقين؟؟
وكيف يطالب البشر ببناء عقيدتهم في ربهم على معنى متناقض لا يستقيم في عقولهم أن يكون صفة لشيء من الموجودات أصلا؟؟ كل هذا الكلام في معنى الصفة نفسه لا في صفة تلك الصفة وطبيعتها وحقيقتها، فإن هذا الأخير معنى إضافي ليس لنا الخوض فيه ولا نطيقه!
ومن هنا يتبين لك وهاء قياس النصراني لمعنى التجسد والحلول عندهم على معنى نزول الرب عندنا! فإننا نقول إن هذا النزول لا يلزم منه حلول في المخلوقات ولا خلو العرش منه ولا أن يكون شيء من خلقه فوقه، ولا شيء من ذلك، وهذا هو وجه تنزيه ذلك المعنى من النقيصة المعنوية، فلا نجد إشكالا عقليا في قبول معناه كصفة والتسليم به، ونتوقف في تصور صفة تلك الصفة وكيف يكون تحققها في ذات الله، فإن مجرد معرفة معنى تلك الصفة وفهمها كما جاء الخطاب بها لا يلزم منه التزيد بمعرفة صفة تلك الصفة أو تصورها على وجه من الوجوه!
أما هم فالمعنى الفاسد عندهم تراه جليا في أصل الصفة نفسها لا في صفة الصفة! إذ وصفهم الرب بأنه يتجسد أو يحل في المخلوقات = نقيصة للرب جل وعلا شديدة القدح في كماله تبارك وتعالى.. يزعمون قاتلهم الله أن الرب حل في رحم امرأة ثم خرج مخلوطا بقاذورات الناسوت من فرجها ثم نصب على الصليب وبصق عليه وامتهن ثم دفن في التراب وقام من بين الأموات، متلبسا في جسد يسوع ... هذه معانٍ ذميمة يغني ذكرها عن بيان وجه النقص فيها، فلا يقبل العقل السوي أن يجعلها صفة للرب جل وعلا أصلا إذ لازمها المعنوي = النقيصة والمسبة! لا يقبل العقل السوي معنى اختلاط اللاهوت بالناسوت كصفة ابتداءا، بصرف النظر عن المعنى الزائد الإضافي لصفة ذلك الاختلاط والكيفية التي بها حل اللاهوت في الناسوت وما إلى ذلك مما يزعمون التوقف فيه!
وهم قد أفاضوا في الحقيقة في تحرير ذلك الاختلاط وصفته والخوض فيه في كنائسهم وتنازعوا فيه أشد النزاع فيما بينهم وهم يزعمون التوقف في الكيفيات، فيالله الكذب!!!
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
اللون الأسود والأحمر هو ما يهمني:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
ومن هنا يتبين لك وهاء قياس النصراني لمعنى التجسد والحلول عندهم على معنى نزول الرب عندنا!فإننا نقول إن هذا النزول لا يلزم منه حلول في المخلوقات ولا خلو العرش منه ولا أن يكون شيء من خلقه فوقه، ولا شيء من ذلك، وهذا هو وجه تنزيه ذلك المعنى من النقيصة المعنوية، فلا نجد إشكالا عقليا في قبول معناه كصفة والتسليم به، ونتوقف في تصور صفة تلك الصفة وكيف يكون تحققها في ذات الله، فإن مجرد معرفة معنى تلك الصفة وفهمها كما جاء الخطاب بها لا يلزم منه التزيد بمعرفة صفة تلك الصفة أو تصورها على وجه من الوجوه!
أما هم فالمعنى الفاسد عندهم تراه جليا في أصل الصفة نفسها لا في صفة الصفة! إذ وصفهم الرب بأنه يتجسد أو يحل في المخلوقات = نقيصة للرب جل وعلا شديدة القدح في كماله تبارك وتعالى.. يزعمون قاتلهم الله أن الرب حل في رحم امرأة ثم خرج مخلوطا بقاذورات الناسوت من فرجها ثم نصب على الصليب وبصق عليه وامتهن ثم دفن في التراب وقام من بين الأموات، متلبسا في جسد يسوع ... هذه معانٍ ذميمة يغني ذكرها عن بيان وجه النقص فيها، فلا يقبل العقل السوي أن يجعلها صفة للرب جل وعلا أصلا إذ لازمها المعنوي = النقيصة والمسبة! لا يقبل العقل السوي معنى اختلاط اللاهوت بالناسوت كصفة ابتداءا، بصرف النظر عن المعنى الزائد الإضافي لصفة ذلك الاختلاط والكيفية التي بها حل اللاهوت في الناسوت وما إلى ذلك مما يزعمون التوقف فيه!
وهم قد أفاضوا في الحقيقة في تحرير ذلك الاختلاط وصفته والخوض فيه في كنائسهم وتنازعوا فيه أشد النزاع فيما بينهم وهم يزعمون التوقف في الكيفيات، فيالله الكذب!!!
وهذا هو.. إذاً لا يمكن إلزام هؤلاء من منطلق عقلي رياضي مُجرد!
فهم يدّعون أنّ الله واحد, ثم يأتون بمعتقد باطل مناقض (الثالوث), ولكن يبرروا بأنّ هذا المعتقد الباطل لا يتناقض مع وحدانية الله تعالى, وأنه من المسائل التي تتجاوز حدود الإدراك البشري.
إذاً.. لن يروا التناقض ولن يستطيع الأخ الفاضل أبو شعيب أن يثبته لهم من الوجه العقلي الرياضي البحت! ولكن مدخله هو ما يعلمون عن الرب الإله, ما يعبدونه عز وجل لأجله.. ويقرون به.. من وحدانية -يفهمونها- وكمال وجلال وجمال.
وحقيقةً.. سواء اعترف -النصراني- أم لم يعترف هو وغيره, غالبية النصارى الذين يقرروا الخروج من بوتقة التسليم الأعمى ويتساءلوا ويبحثوا.. يتركون النصرانية ويُسلموا أو يتجهوا نحو العقائد الشرقية -الروحية- الحديثة (الباطلة), أو يزيدوا غرقاً في المادية بكفرهم وإلحادهم.. لأنّ عقولهم أبَت تجاوز تناقض ألـ "ثلاثة في واحد" هذه, ولا يتوقف الأمر على هذا بشكل مجرد.. لا, بل عقولهم أبت تصوّر تبعات هذا المعتقد المختل ؛ إله ورب في أحوالٍ تنتقص من كماله وجلاله -تعالى الله-!
مثلاً.. يظنون أن قصة تعذيبه وصلبه وقتله ذات بعد عميق.. حتى بات الصليب الملعون رمزاً لدينهم الباطل!
وَهم كبير..ونهاية الصليب -بإذن الله تعالى- ستكون في الصليب وعليه!
فعدا عن ما تحمله من تناقضات فيما يتعلق بالفداء المزعوم (وهذا لوحده يكسر صليبهم).. هي ذات بُعد مُدمِّر لحاجة الإنسان الضرورية والمصيرية بأن يشعر بالأمن والأمان المطلق تجاه "أحَدٍ مطلق متفرِّد".. الأمن والأمان الذي به يكون الإيمان الذي به تطمئن القلوب في وحشة الدنيا وغربتها.. إيـمان برب وإله تتوجه إليه بكلك.. تثق به.. بل تؤمن به.. ليس كمثله شيء! له مطلق القدرة, ومطلق الكمال.. وهذا ما ينسفه الصليب لهم نسفاً بعد أن علّقوا عليه آلهتهم الباطلة وشربوا من دمائها وأكلوا من جسدها! فأيّ أمنٍ وإيمان بقي.. سبحان الله وتعالى عما يصفون.
لذا النصارى الذين تمرّدوا على الصليب وتركوه, وانطلقوا.. إنما يبحثون حقيقةً عن الأمن والأمان (الإيمان) الذي فقدوه يوم عرفوا -في طفولتهم المُبكِّرة- أنّ إلههم عُذِّب ومات على الصليب.. ومُنعوا من أن يَنعوه.. ولم يفهموا تلك الشروحات والثرثرات التي تلت "نعي الرب".. ولكن طُبِع في قلوبهم الغضّة أنّ إلههم وربهم عُذِّب وصُلبَ.. فمات, بل قُتـِل!
الأطفال.. لحظات حزنهم وغضبهم سريعة, ولكنها عميقة التأثير إن كانت تتعلق بمفاهيم مصيرية حياتية بالنسبة لهم.
ما أبشع ذاك المعتقد الوهمي ( قتل وصلب الإله ) الذي يزرعونه في قلوب أؤلئك الأطفال! يا لها من مِلة شِرك سوداء.
بمقابل الإيمان الحقيقي الذي نرزعه في قلوب أطفالنا, فيا لها من مِلّة توحيد بيضاء نقية.. والحمد لله رب العالمين على نعمة الإيمان والإسلام.
وسبحان الله وتعالى عما يصفون, وسلام على المرسلين.
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
إذا قال ذلك
يلزمة تصحيح جميع الأديان
السماوية والوثنية ..الخ
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
نحن لانقول عن الصفات امروها كما جاءت بلافهم بل نفهم المعنى المفهوم يعني السميع نفهم ان الله يسمع بل له الكمال المطلق في السمع الكمال الالهي
وحتى من قال امروها بلافهم لايمررون امور مررها النصارى وهي لاتليق بجلال الله!
مثل
كلام التوراة عن وصف الاله بانه
استيقظ معيط من الخمركاستيقاظ الجبار-في الادب اليهودي بل الوثني القديم في الحقيقة-المخمور!
المزامير 65:78فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ، كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.
هل تمرر كما جاءت ام تفهم كما جاءت ويعلم ان الوصف لايطابق الموصوف وان النص مدسوس على التوراة
ويمكن ان يقال عن صفات اخرى نسبتها التوراة وامن عليها النصارى ماقلناه انفا!
وهم انفسهم اختلفوا فيمن صرعه يعقوب او صارعه حتى الفجر اهو اله يصرع لسبب ام ملاك!
فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.وَلَم َا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».ف قَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».فَق الَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».
فاللفظ في اخر عدد وهو جاهدت مع الله فسروها لا كماجاء في النص-المزور طبعا!-فقالوا ان الرجل في اول النص هو الله في اخره!
فلم يمرروها كما جاءت!
بل اعملوا العقل فيها ونسبوا لله صفات باطلة من انه يغلبه بشر ويصارعه بشر
فكيف يقولون ممروها ياناس !
والسبب طبعا في النص الماضي هو اعطاء يعقوب البركة وهل تعطة البركة بالغلبة
وتعلمون ان هناك نص اخر في اعطاؤه البركة بالحيلة في موضوع اكلة العدس المشهور!
وحيلة ام يعقوب الكتاب المقدس على اسحاق وهو نص خطير جدا فيه احتيال لا على نبي فقط وانما على الله واخذ البركة بالحيلة وهي بركة امم مباركة كما يقولون ليست بركة شخص رايح لساحر يفك له حرز!
نمرر ماذا!؟ غفلة رب ونجاح حيلة امرأة ولامن شاف ولامن دري!
ثم مسالة الثالوث لم تمر على قلب الانبياء كما جاءت على قلب النصارى!
فقد كانت في ازمانهم ثواليث واكثر!
فرفضوها كماجاءت! في وثنيات النصارى
ونحن لانناقشهم في امر موزع في مقدسهم في اعداد كثيرة انما الثالوث ورد في نص يوحنا المشهور وكثير من معلقيهم لم يمرروا النص كما قالوا! وانما قالوا النص دخيل!
فهم لم يمرروا النص بل اعترضوا عليه وان كان اكثر من اعترض قبل المعتقد ولكن بلانص فالنص مخروم!
ثم الثالوث اخترع عندهم نتيجة محاولة صنع علاقة بين عملية نزول ربهم الجسدية! ومعضلة قتله على الصليب: من قُتل أأالإنسان الجسد أم الإله الخالص! وبما انهم اجابوااجابات خاطئة فانهم مع ذلك ذهبوا الى انه مات على الصليب اذن اتحد الاله الاب مع الاله الابن المقتول في ظل علاقة ثالوثية مع الروح القدس فهم ايضا لم يمرروها وانما تناقشوا فيها وتقاتلوا عليها وكانت مجازر شرقية وغربية ولذلك دخل الاسلام لينقذ الفريق المضطهد في قضية طبيعة الرب الثالوثية المزعومة زائد طبعا فرض الفرض الظالم ضرائب واستعمار على الفريف الاخر!
فكيف يقولون ممروها كما جائت وهم اراقوا منها الدماء واستعمر بعضهم بعضا للتغلب على مفهوم معين فيها!
ثم هل هي كالصفات!
ام انها تتعلق بامور وصفوها وقتلوها بحثا ووصفا وجسدوها على الصليب وقسموها على الارض فقالوا واحد قتل على الصليب وواحد في السماء وواحد كان حمامة!
ومع ذلك يقولون ان الذي مات على الصليب ليس الاب انما الابن مع انهم يصفون الابن بانه الاب!
واحتلفوا هنا ايضا كما ذكرت وكانت معارك ومشانق واستعمار
ولاحد فاهم حاجة!
فكيف مرروها كما جائت
وان ذلك كقولنا او كقول بعضنا
### لا داعي لوضع روابط مواقع النصارى، بارك الله فيك ###
هذا مافتح الله به على الان في المسألة
والله الموفق
ملحوظة
ماشأن الوثني مع امروها كما جاءت!-ابتسامة!(كما في سؤال الرابط)
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
لقد فطنت بكلامك إلى أصل من أصول التوحيد ، وهو أنّ الإيمان هو التصديق ، والتصديق لا يكون إلا بالقناعة (التي منشؤها العقل) ، والعقل لا يقنع بشيء حتى يفهمه ويدرك معناه ..
فمن زعم أنه يؤمن بشيء لا يفهمه ، فهذا كاذب في دعواه .. كمن يجزم بصحّة عبارة ما باللغة الصينية مثلاً ، وهو لا يعلم معناها ، بل ولا يعلم شيئاً في الصينية !
لعل كلامك ليس على إطلاقه
نعم إن الإيمان بوجود الله ووحدانيته يدرك بالعقل , فلا يخالف العقل ولا يعجزه , فلم يؤمن الناس بدين الله يوم جاءهم إلا بما دل!تهم عليه عقولهم من صحة الدين ووجود الله ووحدانيته .
وحقّ لشخص غير مسلم أن يقول : أقنعوني عقلا بوجود ووحدانية الله لأسلم .
مع أن العقل وحده هنا غير كاف , بل لا بد من حفز الفطرة التي فطر الله الناس عليها من توحيد الله .
أما بعد الإيمان بالله , فإعمال العقل شرطا للتسليم بالأوامر والنواهي والأخبار الإلهية , قدح في الإيمان , بل زندقة .
فالمؤمن إذا علم عن الله تعالى قولا أو عن نبيه صلى الله عليه وسلم , آمن به وسلّم وانقاد ولو لم يفهم منه حرفا , فقد عرفنا ربنا وإلهنا تبارك وتعالى بالأدلة القاطعة , وعرفنا صدق النبي صلى الله عليه وسلم وصواب ما يخبر به , فلم نعد بحاجة للبحث عن معقولية أو معنى ما جاء به .
وإنما البحث عن معناه وحكمته يأتي بعد الإيمان التام والانقياد .
وإنما الفرق بين ديننا وبين كل الأديان أن ديننا هو الحق الآتي من الله سبحانه , فلا يكون فيه أمر أو نهي أو خبر مخالف للعقل أبدا , فإن وهم شخص مفتون أن من أمر الدين ما خالف عقله فليتنبه إلى أن طريقة فهمه هي الغلط , أو مدى إحاطة هو الذي قصر .
من هؤلاء من أنكر حديث غمس الذباب لظنه أنه مخالف للعقل ’ فمصدر وهمه قصور علمه في إعجاز خلق الذباب .
من أمثلة هذا الأمر :
عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس تدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى : {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم}.
فالشمس لا تفارق البشر !
فكيف تذهب وتسجد تحت العرش ... ؟!
إنما قولنا : آمنّا به وأخناه يا ربنا يقوة , وأنت أعلم بتأويله , ضاربين بوساوس عقولنا وعلومنا ظهر الأرض .
ومن أمثلته : مسح ظاهر القدم , بينما الأولى حسب عقولنا القاصرة أن يمسح الباطن لكونه أحوج للتنظيف . وهكذا .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المبارك
إذا قال ذلك
يلزمة تصحيح جميع الأديان
السماوية والوثنية ..الخ
أظن نصف السطر الذي كتبت ردّ يغني عن مناظرة عام كريت .
ابن الشاطئ : قد أفدت من تعقيبك كثيرا , جزاك الله خيرا
أبا الفداء : كلامك دررٌ نفائس , رجوت أن تراعيني بالإيجاز لأني لا جلد بي على كثرة القراءة ( أخوك خامل الهمة في الطلب )
وجزى الله الجميع خيرا , فقد سِـحنا في عقول بعضنا وعلومهم نجني فوائد جمة , ذلك بفضل موضوع أستاذي أبي شعيب
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
بعد تنظيف وتشذيب النص السابق ومحاولة اصلاحه قدر المستطاع اضعه هنا مرة اخرى -فقد كتبته بصورة سريعة جدا كعادتي ولكني آثرت النظر فيه مرة اخرى فجزاكم الله على الصبر علينا
-
نحن لانقول عن الصفات امروها كما جاءت بلافهم بل نفهم المعنى المفهوم يعني صفة السميع نفهم منها ان الله يسمع بل له الكمال المطلق في السمع ، الكمال الالهي
وحتى من قال امروها بلافهم لايمررون امور مررها النصارى وهي لاتليق بجلال الله !
والامور التي مررها النصارى هي مثل
كلام التوراة عن وصف الاله بانه
استيقظ -بحسب وصفهم-كمعيط من الخمراي كاستيقاظ الجبار المخمور!
وهو قطعة ادبية بدائية من الادب اليهودي بل الوثني القديم
وهو وصف ربما يليق باستيقاظ جبابرة اليونان وابطالهم والسكارى!
وهاهو النص من كتابهم من المزامير 65:78 فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ، كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.
وهو نص غنائي!
لايقف عند الوصف فقط وانما التغني به!
فهل تمرر الصورة كما جاءت ام هل تفهم كما جاءت بصورة حرفية ؟! ام ان الوصف لايطابق الموصوف وانه مدسوس على التوراة الحقيقية؟
ويمكن ان نطبق ماقلناه آنفا على صفات اخرى نسبتها التوراة وامن عليها النصارى اي قالوا آمين!!
كذلك فالنصارى انفسهم اختلفوا فيمن صرعه يعقوب او صارعه حتى الفجر أهو إله يصرع لسبب ام ملاك!؟ ام رجل كما هو النص(بحسب الترجمة العربية كما نقلناها من موقع مسيحي )
والنص يقول
فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.وَلَم َا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».ف قَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».فَق الَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».
فاللفظ في آخر عدد وهو (جاهدت مع الله) فسروه لا كماجاء اعلاه وانما بحسب عقيدة الثالوث ! فقالوا ان الرجل في اول النص هو الله في اخره أي أنهم أنسنوا الرب كما تصوروه-وهو ليس الرب تعالى-وغلبوه وهو قريب ايضا من تجسيد الرب وانسنته وقتله على صليب!!
فلم يمرروها نص المصارعة كما جاء اعلاه وانما خدموا النص لعقيدة جاءت بعد تأليف النص بقرون عديدة!
فاعملوا فيه العقل الثالوثي ونسبوا لله صفات باطلة من انه يغلبه بشر ويصارعه بشر،رب متجسد يصارع إنسان على الأرض
فكيف يقولون رغم ذلك مرروها كما جاءت؟ !
وسبب التحريف طبعا في النص الماضي هو لأجل اعطاء يعقوب البركة وهل تعطى البركة بالغلبة..وغلبة من؟ غلبة الرب والقدرة عليه!!
تعلمون ان هناك نص اخر في اعطاء يعقوب البركة ولكن هذه المرة بالحيلة في موضوع طبيخ العدس المشهور عن عيسو ويعقوب واشترك في التمثيلية التوراتية رفقة زوجة اسحاق ويعقوب والنص هو من تكوين الاصحاح 27!
وقد إحتالت رفقة ام (يعقوب الكتاب المقدس) على اسحاق وهو نص خطير جدا فيه احتيال لا على نبي الله اسحاق فقط وانما على الله واخذ البركة لحمل الرسالة والشريعة وبركة شعوب بالحيلة ..بركة امم مباركة كما يقولون ليست بركة شخص رايح لساحر يفك له حرز أو بركة اسم يؤخذ بقهر الرب والتغلب عليه في قصة صراع يعقوب مع---!
ويقولون نمرر!، نمرر ماذا!؟ غفلة رب ونجاح حيلة امرأة ولامن شاف ولامن دري!
اهذه هي صفات الرب التي يجب قبولها والسكوت عليها وتمريرها بعقيدة إلغي عقلك واتبعني؟
ثم مسالة الثالوث لم تمر على قلب الانبياء كما جاءت على قلب النصارى!
فقد كانت في ازمانهم ثواليث واكثر!
فرفضوها كماجاءت في العقائد الوثنية في ازمانهم وكما جاءت لاحقا في وثنيات النصارى فعقيدة التوحيد ترفض اي باطل لاحق او سابق
ونص الثالوث ورد في نص يوحنا المشهور ولم يرد في نصوص أخرى وكثير من معلقيهم لم يمرروا ذلك النص كما قالوا! وانما قالوا مثير من كهنتهم الكبار ان النص دخيل!
فهم لم يمرروا النص بل اعترضوا عليه وان كان اكثر من اعترض قبل المعتقد ورضيه ولكن بلانص صريح فالنص مخروم!
ثم الثالوث اختُرع عندهم نتيجة محاولة صنع علاقة بين عملية نزول ربهم الجسدية! ، ومعضلة قتله على الصليب: من قُتل أألإنسان الجسد أم الإله الخالص! وبما انهم اجابوااجابات خاطئة فانهم مع ذلك ذهبوا الى انه مات على الصليب اذن اتحد الاله الاب مع الاله الابن المقتول في ظل علاقة ثالوثية مع الروح القدس وهنا يمكن ايضا ان نقول بانهم لم يمرروها بلا مناقشة وانما تناقشوا فيها وتقاتلوا عليها وكانت مجازر شرقية وغربية بين اصحاب الطبيعة الواحدة والطبيعتين
ولذلك دخل الاسلام لينقذ الفريق المضطهد في قضية طبيعة الرب الثالوثية المزعومة (أهو رب خالص أم انسان وإله هل الإله ذو طبيغة لاهوتية فقط ام ناسوتية ولاهوتية إلخ)زائد طبعا ماحصل داخل هذا الصراع من فرض أصحاب عقيدة على أخرى ضرائب واستعمار !
فكيف يقولون مرروها كما جاءت وهم قد اراقوا منها الدماء واستعمر بعضهم بعضا ؟!
ثم هل هي كالصفات الربانية حتى يمكن القول بأنه يجب تمريرها بلاتفكير ولاعلم كما يزعم البعض او تمريرها كيفية بلاتمثيل ولاتكييف مع العلم بمعناها كما نقول نحن؟!
ام انها تتعلق بامور وصفوها وقتلوها بحثا ووصفا وجسدوها على الصليب وقسموها على الارض واختلفوا حول طبيعتها فقالوا واحد قتل على الصليب وواحد في السماء وواحد كان حمامة!
ومع ذلك يقولون ان الذي مات على الصليب ليس الاب انما الابن مع انهم يصفون الابن بانه الاب!
فاختلفوا كما ذكرت وكانت معارك ومشانق واستعمار
فكيف مرروها كما جاءت
ملحوظة
ماشأن الوثني مع امروها كما جاءت!-ابتسامة!(كما في سؤال الرابط)
جزاكم الله خيرا اخي الساري على تعقيبكم
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
الأخ (الساري) في مشاركة رقم #14
جزاك الله خيراً وبارك فيك .. أما مسألة الناسوت واللاهوت في معتقد النصارى بشأن المسيح -عليه السلام- فأبعد من أن يورد ردّك عليها .. حيث إنهم يقولون إن الناسوت بشر غير معبود ، واللاهوت الذي حلّ فيه هو المعبود حقيقة .
ويقولون إن من تم صلبه وقتله هو الناسوت ، في حين أن روحه التي هي اللاهوت هي الإله الابن .. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
ثم ستخوض معهم في مسألة الحلول عندئذ التي يتهربون منها بجعلها وراء المعقولات .
أما صاحب الوثن ، فكلامك لا يقوم به حجة عليه ، مع احترامي لك .. فأنت قد أقمت حجتك على مسألة "حاجة" الإله لذلك .. وهم لا يسلمون بها ، وقد يوردون عليك مسائل مثل : وهل يحتاج الإله إلى أن ينزل إلى السماء الدنيا ؟ وهل يحتاج الإله إلى العرش حتى يستوي عليه ؟ وهل وهل .. أسئلة لا تنتهي .
فكون المرء يعمل شيئاً لا يعني أنه مفتقر إليه ضرورة .. بل قد يعمل هذا الشيء إكراماً للآخرين .
-----------------
الأخ (تيم الله) في مشاركة رقم 16
جزاك الله خيراً وبارك فيك .. سيجيبونك باختصار أن هذه التناقضات هي في عقلك المجرّد ، ولا يوجد للعقول ضابط تضبط بها المحسوسات فضلاً عن الغيبيات بله الإلهيات .
وسيقولون لك .. ونحن نرى أن إلهكم في من النقص ما فيه ، وسيأتونك بآيات الصفات ويذكرون لك التجسيم والحلول وتعدد الآلهة ، على منطق أهل الكلام نفاة الصفات . فإن حاولت نفي ذلك وشرحه ، سيقولون لك الخلاف في العقليات وارد ، ولا نجزم بشيء ..
-----------------
الأخ (أسامة) في مشاركة رقم #17
جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
تقول :
فتكون بذلك أثبت لهم بالعقل الصحيح، والنقل الذي هو كتابهم، ما تريده.
لكن ما تفعل مع أقوام ينكرون دور العقل إنكاراً تاماً في ما يتعلق بالألوهيات والعقائد ؟ فقد وجدت من يقول إن العقائد هي من الإيمان ، والإيمان هو من ضروب الغيب الذي لا مدخل للعقل فيه ، ولا يُعلم إلا بالسمع . لدرجة أن بعضهم قال إن الإيمان لا يثبت من النصوص المجردة ، بل إنه هبة من المشاعر والأحاسيس من الله تعالى يوقعها في قلوب المؤمنين !!
-----------------
الأخ (الاوزاعي) في مشاركة رقم #20
جزاك الله خيراً وبارك فيك .. أنا لست في مقام الذب عن عقائد أهل الكفر ، إنما أورد شبهات القوم وأستفسر عن السبيل الأمثل لدحضها .. فكوني أرى كلامهم متناقضاً ، هم يرونه متوافقاً ومنسجماً ، خاصة مع إقصاء العقل في الألوهيات .
-----------------
الأخ (أبو الفداء) في مشاركة رقم #21 ،
جزاك الله خيراً وبارك فيك ونفع بك .. أحسنت الجواب ، نفعنا الله بك وبعلمك .
-----------------
الأخ (تيم الله) في مشاركة رقم #22
جزاك الله خيراً وبارك فيك .. كلامك صحيح ، وهو بعض مما تحقق لدي من تصور في هذا الشأن .. فإنا لو اعتمدنا فقط على العلوم العقلية المجردة في تقرير العقائد الإلهية ، فإنه لن يهتدي إلى ديننا أحد .. لذلك كان من فضل الله - عز وجل - على الناس أجمعين أن أودع فيهم فطرة تتوق إلى التوحيد وتتعطش لنور الحق ، فمتى ما فهم العقل معنى الكلام ، وافقه قلبه المركوز فيه الفطرة ، فاستسلم وخضع لنور الحق ، وبذلك يحدث الإيمان .
-----------------
الأخ (ابن الشاطيء الحقيقي) في مشاركة رقم #24
جزاك الله خيراً وبارك فيك .. لكن كلامك يورد على من يعتقد بدور العقل في الإيمان بالإلهيات .. وأما الرد على ما تفضلتم به من أن النصارى يفعلون كذا وكذا مع هذه النصوص ، فجوابه أن يقولوا لك : هؤلاء طائفة مخطئة وضالة ، والصواب هو : أمرروها كما جاءت ، دون سؤال عن المعنى أو الكيفية !! كما يفعل مفوضة أهل القبلة ..
أما الوثني الذي تعجب من إدراجه في موضعي ، فهو قد أصابته عدوى هؤلاء النصارى (ابتسامة) .
-----------------
الأخ (الساري) في مشاركة رقم #25 ،
جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
تقول :
فالشمس لا تفارق البشر !
فكيف تذهب وتسجد تحت العرش ... ؟!
أقول : تسجد سجوداً معلوماً ، كيفه مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة
============================== =======
============================== =======
ملاحظة لجميع الإخوان :
في مشاركتي رقم #19 بيّنت ما رأيته صواباً في الرد على هؤلاء الكفرة بعد مساعدة من الأخ أبي الفداء -جزاه الله خيرا- .
-
رد: إذا قال لك النصراني أو الوثني : لا أخوض في ذات الإله كما تفعلون أنتم ، فبماذا تجي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
لكن ما تفعل مع أقوام ينكرون دور العقل إنكاراً تاماً في ما يتعلق بالألوهيات والعقائد
ترفق بهم يا أخي.
إلههم قد مات وقلوبهم فيها من الحزن ما فيها.. رحمه الله.