يا شباب الجيل .. مفدي زكرياء رحمه الله

جاء في كتاب (مفدي زكرياء) للدكتور محمد ناصر نشر(جمعية التراث) –العطف-غرداية ص 234-235 هذه القصيدة الشعبية اللطيفة باللّهجة الجزائرية الدّارجة فلتتفضّلوها مشكورين :

يا شباب الجيل ..




يا شباب الجيل راهو طال الليل ..... قم واعمل تاويل رانا في حاله


ضيّعنا الإيمان وانهار البنيان ..... وعمات الأذهان عن الأصاله


تبّعنا لحقاد وانكرنا لمجاد ..... بعد أن كنا سياد صرنا حثاله


بلعتنا الخمور واتفشّ الفجور ..... نيران الشرور فينا شعّاله


لا رجلة لا نيف لا ضمير أنظيف ..... واعمالنا تزييف سودا قتّاله


واحد قد الفيل تلقى شعرو طويل ..... زيّ المادمزيل بين الرّجاله


ما شي يتروهج مايل يتغنج ..... سروالوا معوّج عينو دباله


وافكاروا عوجا واخلاقو مرجا ..... وقداموا عوجا فيها ذماله


ما تسمع يا حبيب غير كلام العيب ..... أوقلّت لحيا أو سبّ الجلاله


والبنت تقلّد صبحت زيّ القرد ..... عرّات السّاقين صارت بوقاله


تمشي في السّاحل كعيشا راجل ..... في الكبريّات ديما جوّاله


والأب المسكين يخزر بالعينين ..... عندو قلب احنين عينئو همّاله


والأم تربّي تستر واتخبّي ..... واتقول يا حبّي ما كي هجّالة


هادي حالتنا يا لن يا لا لن ..... يا ليلى يا عيني يا جمّاله


عصر الإزدهار فيها البسنا العار ..... ضيّعنا فيها الدّار واصبحنا عاله


بعنا فلسطين والهمّة والدين ..... واخدعنا اليمين واصبحنا آله


واشبنا النفاق واشرينا الشّقاق ..... واذبحنا الأخلاق طوع الضّلاله


والفنا الإسراف والخطفة بزّاف ..... جيل الإنحراف عرضوا نخاله


يا ربّ والطف بالأمة وارحم ..... وانقد جيل اليوم من الجهالة


يا شباب الجيل راهو طال الليل ..... قم واعمل تاويل رانا في حاله

الله المستعان.
كأنة يتحدث على هذه الأيام التي نعيشها.
وكيف لا وقد عاش الثورة الجزائرية والإستقلال
رغم وفاته سنة 1979م
رحم الله شاعر الثورة مفدي زكرياء

خرج قتيبة بن مسلم الباهلي، متوجهًا شرقًا، فاتحًا أذربيجان، وأوزباكستان، وطاجاكستان، وأفغانستان، وباكستان.
وهو يفتح بلاد الهند، أقسم بالله ليطأن أرض الصين، فذُعر ملك الصين، وسارع إلى الصُّلح، ثم أرسل إليه صحافًا كبيرةً من الذهب، فيها تراب أرض الصين، وقال له: "انثره بالأرض التي أنت عليها، ودُس بخيلك تراب أرض الصين، ولا تحنث في يمينك"!.

رحم الله الشاعر مفدي زكرياء

رحم الله شاعر الجزائر مفدى زكريا ـ رحمه الله ـ، لقد كان شاعراً بارعاً وأديباً حاذقاً، ومجاهداً أبياً في وجه الاحتلال الفرنسي للجزائر وإليك بعض درره:
نطق الرصاصُ فما يُباحُ كلامُ
وجرى القصاصُ فما يُتاحُ ملامُ

وقضى الزمان فلا مردّ iiلحكمه
وجرى القضاءُ وتمّت iiالأحكامُ

وسعتْ فرنسا للقيامة iiوانطوى
يوم النشور وجفّت iiالأقلامُ

والقابضون على البسيطة أفصحوا
والكونُ باح وقالت iiالأيامُ

وتعلّم المستعمرون iiشعوبها
أنّ التحكم في الشعوب حرامُ

هم حرّروا الميثاق هلاّ iiحرّروا
أمما تُساقُ حقارة iiوتُضامُ

السيف أصدق لهجة من أحرف
كُتبتْ فكان بيانها iiالإبهامُ

والنّارُ أصدقُ حجّة فاكتب iiبها
ما شئت تُصعق عندها iiالأحلامُ

إنّ الصحائف للصفائح iiأمرها
والحرب حرب والكلامُ كلامُ

عزُّ -المكاتب-في iiالحياة-كتائب-
زحفت كأنّ جنودها iiالأعلامُ

خيرُ المحافل في الزمان iiجحافل
رُفعت على وحداتها iiالأعلامُ

لغة القنابل في البيان فصيحة
وُضعتْ لمن في مسمعية صمامُ

ولوافحُ النيران خيرُ iiلوائح
رُفعت لمن في ناظريه iiرُكامُ

وروائحُ البارود مسكُ نوافح
سُجرتْ لمن في منخريه زُكامُ

والحقُ والرشاشُ إن نطقا iiمعا
عنت الوجوهُ وخرّت iiالأصنامُ
هكذا، يفعل أبناء الجزائرْ ______________________________ _____
يا صلاحَ الدين، في أرض الجزائرْ ______________________________ _____
سرْ إلى الميدان، مأمونَ الخطا ______________________________ _____
وتطوع، في صفوف الجيش ثائر ______________________________ _____
أنت جنديّ بساحات الفدا ______________________________ _____
وأنا في ثورة التحرير شاعر ______________________________ _____
زغردي يا أمَّه وافتخري ______________________________ _____
فابنك الشهم فدائيّ مغامر ______________________________ _____
كن شواظًا، وتنزلْ كالقضا ______________________________ _____
وتفجّر، فوق هامات الجبابر ______________________________ _____
صلواتي لك، والله معك ______________________________ _____
سوف ألقاك بأعياد البشائر ______________________________ _____
فإذا ما عشتَ، حققتَ الرجا ______________________________ _____
وإذا ما متّ، فلتحيا الجزائر ______________________________ _____
هكذا يفعل أبناء الجزائر ______________________________ _____


وقوله في الشعر ـ الذي يسمونه شعراً وهو أدنى من النثر ـ الحر:
وعابثين أرادوا الشعر مهزلة *-*-*-*-* فأزعجوا برخيص القول آذاناً
تنكروا للقوافي حين أعجزهم *-*-*-*-* صوغ القوافي وضلو عن ثنايانا
قالوا جمود على الأوضاع وزنكم *-*-*-*-*فشعرنا الحر لا يحتاج أوزانا
فأين من جرس الإيقاع خلطكم ؟ *-*-*-*-* ما الشعر إن لم يكن دوحاً وأغصانا
وكيف ؟ هل خلد التاريخ سخفكم ؟ *-*-*-*-* مهما تفنن إخراجاً وإتقانا
وما عسى نفع الإسفاف مطبعةٌ *-*-*-*-* تضفي الدمقس على الأموات أكفانا
وهل أعاروا رواة الشعر لغوكم *-*-*-*-*وزناً؟ وهل حشوكم بالحفظ أغرانا
رحمة الله على شاعر الجزائر رحمة الله عليه، وللفائدة: انضم في سلك رفضه للشعر الحر جميل صدقي الزهاوي العراقي، و الأديب علي الطنطاوي الشامي، وعباس محمود العقاد المصري، وغيرهم.

و هذا من شعره أيضا :

طبائعنا صالحات جليلــــه *****تعاف انحـلال النفوس الذليلــه
وتأبى رجولتنــا الابتـــذال *****وأحلاسـه والشعـور الطويلــه
تخنث هـذا الزمـان ودبـــت *****خنافيـس "هيبـي" تشيع الرذيله
ونافسَ آدم حــوّاءه دلالا، *****وغنجًا، وذبـح فضيلــه
ولولا النهـود لمـا كنـت تفــ *****ـرق بين جميــل وبين جميلــه
وشاع الشـذوذ وذاع الحشيـش***** وأصبـح للمـوبقات وسيــله
وتقرف آنافَنـا القــاذورات فلم***** تُجـد في صرفهـا أي حيلـه
وأرض الجـزائر أرض الفحـول***** فأين الشهامة أين الرجولــــه؟
ومن لم يـصن حرمات البــلاد *****ويذرو النفايـات قد خـان جيله

و قال أيضا :

ومستهترون أضاعوا الثنـــايـا***** وشاع تنكــرهم للسجايـــا
وقالوا: التقـدم خلـع العــذا ر،***** وهتك العفاف، ونشر الخطايـا
وجدل الشعور ولبـس الحلـيّ***** وحمل القـلائد مثل الصبايـــا
ويتفخـرون بشرب الخمـــور *****وفي الكأس ترسب كل البـــلايا
فهم يرقصون كطـــــير ذبيـــح *** ولا يحفلون بركب المنايـــــــــ ا
وقالوا: التقدم شِــــــعر لقـــــيط *** تطير الأصالة فيه شضايــــــــا
تفاعيله كضمــــــير اليــــــــهو *** د يصوغ مبانيه خبث النوايـــــا
وقد أصبح الشِعر كالجيل خنثى *** تذيب الميوعة فيه الخلايــــــــا
وصَهْيَنَ صهيون أخـــــــــلاقن ا *** فَكَيَّفَنَا أن نكون رعايـــــــــــ ــا
وهل يُحزن العتقُ مستعمـــــراً *** وأخلاقنا في يديه سبايــــــــا؟؟

و قال في فسلطين


أناديكِ في الصّـرصر العاتيهْ****** وبين قواصـفـهـا الذاريــه
وأدعـوكِ بين أزيز الوغـــى ******** وبين جمـاجمهـا الجـاثيــه
وأذكر جرحـكِ في حـربنـــا******* وفي ثورة المغرب القانيه
فلسطينُ... يامهبـط الأنـبـيـآ****** ويا قبلـة العـرب الثانـيــه
ويـــا حجّـة الله فـي أرضــه ******* ويا هبة الأزل, الساميـــه
ويــا قــدُســاً, بــاعـــهُ آدم**** كما بـاع جنتــه العاليـــــه
وأضحى إبنه * بين إخوانه ******* يلقـّبــه العرْبُ , بالجـاليـه...
فلسطينُ, والعُـرب في سكرة ****** قد انحـدروا بك للهـاويــه
رمــاكِ الزمـان بكـل لئيـــمٍ****** زنيــمٍ, من الفئة الباغيــه
وكـل شريـد على ظهــرهـا ****** تسخـّــره, بطنه الخاويــه
وألقــى بكِ الدهــر شُــذّاذه****** ومن لم تؤدِّبْـهُ " ألمـانيه"
وصبَّ بكِ الغـَرب أقــذاره****** ورجسَ نفـاياتـــه الباقيــه
وحط ابنُ صهيونَ * أنذالـهُ******* بأرضكِ, آمِـرةً نـاهيـــــه
ومـن ليس يهتزُّ فيه ضمير****** ولا في حوانيـهِ إنسانيــــه
وبالمال تغدقه الصدقات(1)******** مضت فيـك بائعـة شاريـه
ودسّ –ابن خريون* أوساخه********* فعجّـلَ *من نتنهـا* الغاشيـه
بكيتِ فلسطينُ في حائط(2)******* به * قبل * قد كانتِ الباكيـه
فيـالكَ مـن معبـد نجـسّــوا ****** حناياه بالســوءة البـاديــــه
ويالـك من قِـبــلة كدّســوا ****** بمحرابـها الجيَـف الباليـه
ويالكَ مـن حَـــرم آمِــــنٍ ****** جياع ابن آوى به عــاويه

---------------------
1- إسرائيل تعيش من الصدقات الواردة عليها من الدول الاستعمارية
2– حائط المبكى المشهور

كيف لا وهو ابن الجزائر، عليه رحمة الله

شكرا لكم جميعا إخوتي الكرام ولتترقّبوا (يا بنت عشرين .. ) بتمامها بعد يوم إن شاء الله

بارك الله فيك ،شاعر الثوة رجل أحب الإسلام والجزائر.

[QUOTE=إبراهيم بن سعيد بن سليمان;345066]

الله المستعان.

كأنة يتحدث على هذه الأيام التي نعيشها.
وكيف لا وقد عاش الثورة الجزائرية والإستقلال
رغم وفاته سنة 1979م

رحم الله شاعر الثورة مفدي زكرياء

السلام عليكم ، وفاة مفدي زكارياء رحمه الله كانت سنة 1977 م
واليكم نبذة عنه منقول:

هو الشيخ زكرياء بن سليمان بن يحيى بن الشيخ سليمان بن الحاج عيسى، ولد يوم الجمعة 12 جمادى الأولى1326 هـ، الموافق لـ 12 يونيو1908م، ببني يزقن، أحد القصور السب لوادي مزاب بغرداية، في جنوب الجزائر من عائلة تعود أصولها إلى بني رستم مؤسسوا الدولة الرستمية في القرن الثاني للهجرة.
لقّبه زميل البعثة الميزابيّة والدراسة الفرقد سليمان بوجناح بـ: "مفدي"، فأصبح لقبه الأدبيّ الذي اشتهر به كما كان يوَقَّع أشعاره "ابن تومرت"، حيث بداء حياته التعلمية في الكتاب بمسقط رأسه فحصل على شيء من علوم الدين واللغة ثم رحل إلى تونس وأكمل دراسته بالمدرسة الخلدونية ثم الزيتونية وعاد بعد ذالك إلى الوطن وكانت له مشاركة فعالة في الحركة الأدبية والسياسية ولما قامت الثورة إنضم إليها بفكره وقلمه فكان شاعر الثورة الذي يردد أنشيدها وعضوا في جبهة التحرير مما جعل فرنسا تزج به في السحن مرات متوالية ثم فر منه سنة 1959فأرسلته الجبهة خارج الحدود فجال في العالم العربي وعرف بالثورة وافته المنية بتونس سنة 1977 ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه من آثاره الأدبية اللهب المقدس وديوان شعر جمع فيه ما أنتجه خلال الحرب فكان شاعر الثورة

جاء في كتاب (مفدي زكرياء) للدكتور محمد ناصر نشر(جمعية التراث) –العطف-غرداية ص 222-227 هذه القصيدة الرائعة التي ألقيت في مهرجان الشعر الثاني عشر تخليدا لعشرين سنة مرت على ثورة الجزائر الثقافية ع 29 رمضان - شوال 1395 ه أكتوبر - نوفمبر 1975 م ورغم بعض الإطلاقات الشعرية الغير مستساغة والتي نخالف فيها الشاعر الكريم كبعض العبارات في مسائل (الدهر) و(القضاء والقدر) و(الجنة) و(الكتب السماوية) وغيرها إلاّ أنّنا نعتذر للشاعر بالسياق التاريخي الذي صنع شخصيته وأثر في جميع أبناء جيله فلتتفضّلوها مشكورين :

صلوات إلى بنت العشرين

صدق الوعد .. فاصفحي يا بشائر ..... ودنا السعد فامرحي يا جزائر

ومضى الزحف يجرف السد لما ..... أن طغى المد من دماء المجازر

وسمعنا – يا بنت عشرين – صوتا ..... قدسيا يحدو ركاب المقادر

فاجتلى الرب يوم كلمه الشعب ..... وناجاه في الذرى كل ثائر

فدنا من كليمه وتدلى ..... قاب قوسين ... عاصفا بالجبابر

واستوى الفلك بعد أن قيل بعدا ..... وانمحى الشك عن ضمير الدياجر

وصدقنا الفدا .. فرعنا المنايا ..... وسبقنا المدى فقدنا المصائر

وأردنا البقا فدسنا غرور الد ..... هر .. فانقاد راغم الأنف صاغر

وسخرنا من مزعجات الليالي ..... وهزأنا من كبرياء المخاطر

وأتى أمرنا .. فأطرقت الدنيا ..... خشوعا وأذعنت للأوامر

وحرقنا نفوسنا فصنعنا ..... من شعاليلها مصير الجزائر

بنت عشرين .. يوم مولدك الدامي ..... رأينا دماك تبني الجزائر

وبلغت الفطام .. بعد ثمان ..... فرأينا حجاك .. ناه وآمر

يا سماء أقلعي .. ويا أرض ميدي ..... واسم يا عقل واخلصي يا ضمائر

أينع الغرس من رماد الضحايا ..... ونما الزهر من رفات المقابر

ونفوس المضرجين تصاعد ..... ن ، بخورا من عابقات المجامر

زغردي تصرخ الدما .. بنت عشر ..... ين وتنبض بها عروق الجزائر

واخفقي يا بنود .. تخفق لك الد ..... نيا ، ويغمر سناك أرض الجزائر

حولوا هذه المشانق عيدا ..... لنا ، وألواحها الغضاب مزاهر

وافتلوا من حبالها الحمراء أوتا ..... را .. كما تعرفين لحن الجزائر

وصليل الأغلال في السجن أوزا ..... نا ، وأقفالها الغلاظ مزامر

وأنين المعذبين تسابيح ..... بها تلهبين أسمى المشاعر

والحنايا من الضلوع محار ..... يب وأكبادها الحرار منابر

وابعثوا من تنهدات العذارى ..... في سراديبها نبوغ العباقر

أنا من فيض وحيها ، سرّ إلها ..... مي .. ولولا العذاب ما كنت شاعر

كم تغنيت في الدنيا ببطولات ..... بلادي وكم غزوت المخاطر

وعلى الشاهقات والقاع والساح وقعت خطى الثائر الشجاع المغامر

وتخطى قعر السجون نشيدي ..... طائرا في الفضاء مع كل طائر

وتسامى مخلدا كل ذكرى ..... يقنص الوحي من جهاد الجزائر

ومضى في معارج الوحدة الكبرى ..... يشيع الهوى ويذكي المشاعر

وتنادى بمغرب عربي ..... وحدته – طوع الجراح - الأواصر

لم يزل صادحا على كل غصن ..... من ذرى مغرب الاباة القساور

عاشقا كل ما به .. كل من فيه ..... .. ومن فوقه ومن بالمقابر

مغربي جنة .. أفي جنة الل ..... ه سوى كل مستقيم وطاهر

وإذا ما مدحت قومي ..... أليسوا ..... من دمي ؟؟ من حماة حرب الجزائر

إن من يجحد البطولات نذل ..... والذي يغمط الرجال مكابر

يشكر الله كل من يشكر الن ..... اس ومن يكتم الشهادة كافر

ان شدونا بمغرب ، فهو للمشرق ..... عرق تمور فيه المشاعر

وصمام الأمان للوحدة الكبرى ..... اذا لم تبع وتشر الضمائر

.............................. .............................. .....

بنت عشرين خلدي اليوم ذكرا ..... ك عساها تنير بعض البصائر

عمر المجد أنت لا عمر الو ..... رد .. وفي الورد مسحة تتناثر

أنت كا لشّم .. رفعة وشموخا ..... أبدا لن تنال منك الأعاصر

ما وضعت السلاح في الثورة الكبرى ..... وما زلت تصنعين المصائر

ثورة الزرع واللسان وما شئت ..... وشاء النهى لخير الجزائر

يرث الأرض كل من يزرع الأرض ، ..... وللخانعين دمع المحاجر

بنت عشرين والغرام ابن عشرين ..... وعمر الشباب ريان ناضر

لم أزل عاشقا ولوعا وان جا ..... وزت خمسين وابن خمسين ماهر

عمر الشاعر الأصيل ، شباب ..... أزلي مثل الحظوظ البواكر

ان من يزرع الشبيبة في الأعم ..... ار تخشاه مزعجات المقادر

يرضع الحب والجمال حنايا .....ه ويروي صباه فيض الخواطر

أنا من همت بالجمال قديما ..... وتغنيت بالعيون الفواتر

وعشقت الأصيل والنهر والوا ..... حة والرمل والمها والجئاذر

والصباح الرضيع والورد والشاط ..... ئ والليل والنجوم الزواهر

منذ عرفت الجمال آمنت .. بالل ..... ه .. وآمنت بعده بالجزائر

وطن المعجزات والسحر و ..... الشعر ومرعى الظبا وربض القساور

أن يكون خالق الجمال جميلا ..... ها هنا رف حسنه في الجزائر

ها هنا من جماله بصمات ..... في الذرى في الربى وخلف المقاصر

حار أهل الفضول في رؤية الل ..... ه وظلوا عن وجهه في الجزائر

حسدونا على الجزائر لما ..... خط فردوسه بأرض الجزائر

وحباها ملئ الجمال جلالا ..... طأطأت دونه رؤوس الجبابر

وطني أنت بدعت صنعتها ..... من طلاسيم فنها يد ساحر

وطني أنت بسمة الرب في الأرض ..... ومرآة حسنه المتواتر

وطني لو دخلت جنة خلد ..... وعدوني لم أفتتن بالمظاهر

وإذا كان من جمالك فيها تبت ..... لله من جميع الكبائر

لك أخلصت – قانتا – صلواتي ..... وتعلقت خاشعا بالستائر

وبأنفاسك الزكية تسمو ..... صلواتي .. واستمد الخواطر

فاتركوني أثمل بحب بلادي ..... وذروني اسكر بحب الجزائر

قف (بأبيارها) الحوالم يسكر ..... ك من الورد عطره المتقاطر

والمها في دروب (حيدر) نشوى ..... يتباغمن بالعيون الكوافر

والمنار العذول في (القبة) الحي ..... رى يروع الضبا وتفش السرائر

آية الحسن في (الشريعة) تتلو ..... ها الجميلات ، لا بطون الدفاتر

نمنمتها جواسق ,, كالأماني ..... بين خاف عن العيون وظاهر

دس قوس السما على قدميها ..... اثرا من شفافه الحمر ، سافر

وتولى بحب (مليانة) القل ..... ب وفيها للعاشقين عناصر

ولو أن (النسور) لم ترد العين ..... تصورت أنها عين ساحر

واسألوا (جرجرا) أعلمها الزي ..... تون اصرارها حيال المكابر

صمدت مثله تجاه المنايا ..... وطوت مثله عروش القياصر

واسألوا نبل أرزنا كيف أبقى ..... أرز لبنان وحده يتفاخر

واسألوا دولة الكروم (بمتيجة) ..... هل كرمت بنيها المئاثر ؟

(وبسرتا) أتئد .. وسل جبل الو ..... حش ووادي الهوى وجسر المخاطر

هل رأى النهر والروابي سجالا ..... يتراقصن يجتذبن الخواصر

لم تزل (قلعة ابن حماد) تاجا ..... مشرقا في جبينها بالمفاخر

(وتلمسان) (والوريط) يناغيها ..... ويصطاد ظبيها في المعابر

لم يزل شامحا بمشورها زي ..... ان لما تدر عليه الدوائر

وكأن لم يزل هناك أبو مدي ..... ن ترتج من نهاه المنابر

وبصحرائنا يخيم هاروت ..... حريص على اقتناص الجئاذر

ماله والعيون تنضج نفطا ..... اشعل النار من عيون السواحر

وسل البحر عن زوارقه السكر ..... ى تهادى على ضفاف الجزائر

والنسيم العليل يعبث بالشا ..... طي كما تعبث المنايا بالخواطر

جل كورنيشنا فلم يسخ (بالر ..... شة) للقانطين بل للعساكر

.............................. .............................. .

أيها المهرجان .. هذي ..... بلادي هذه معجزات أرض الجزائر

قمة الشعر ها هنا نبع إلها ..... مي ومن ها هنا تنبأ شاعر

ها هنا ركز الكرامة والعز ..... ة ، والنبل والندى (عبد قادر)

كلما جاء بالكتاب نبي ..... جئتكم في يدي كتاب الجزائر

بنت عشرين باسم عشرين أشدو ..... ملء سمع الدنا نشيد الجزائر

وبذكرى الخلاص في عرس شعر ..... قلت والشعب بالهتافات هادر

يا بناة الخلود .. فوق الضحايا ..... فوق أنقاض ماردات القياصر

أنتم مطمح العروبة في الجلي واشعار نورها في الدياجر

ومنى اليائسين من وحدة ال ..... صف وقد رام كيدها متآمر

ورجاء الغد السعيد .. اذا ما ع ..... اث مستهتر وزوّر ماكر

حرروها من الرواسب والأطماع و ..... الدس واعصفوا بالسماسر

طهروها من الخنافس والأح ..... لاس والعابثين ملء المعابر

والألى دنسوا القوافي سخفا ..... وهراء من كل (بتلز) قاصر

وصفوا الشعر بالحديث فكان الحدث ..... الأكبر الجديد المعاصر

والألى دنسوا الكواعب غنجا ..... ودلالا وما وراء الستائر

واحذروا في دنا الثقافة (حركيين) كم ضللوا شباب الجزائر

حرفوهم عن الأصالة فكرا ..... ولسانا وعفة وضمائر

ان جيلا مخنثا ليس يبني ..... لغد غير بؤرة من صراصر

فانبذوا بالعراء كل جبان ..... قرمزي الطباع ثعبان غادر

ليس في الشعب بقعة لدخيل ..... ليس بالملحدين تبنى الجزائر

وابعثوا المقدس الذبيح المسجى ..... بالتحام القوى وعقد الخناصر

وأعيدوا تشرين يمسح بقايا ..... العار بالعار حبها المتطائر

ثقة الشعب ذمة ... فارقبوها ..... واحذروا الشعب يوم تبلى السرائر

ان فعلتم .. فالمجد لابنة عشر ..... ين .. وطول البقا لشعب الجزائر

ألا يظهر لك أخي الكريم أن الشعر الأخير الذي نقلته مليئ بالمخالفات الشرعية ؟

بعض من شعر مفدي زكريا لا تجوز نقله و لا تداوله لما فيه من مخالفات و شركيات و الله أعلم

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن عبد الرحمن

ألا يظهر لك أخي الكريم أن الشعر الأخير الذي نقلته مليئ بالمخالفات الشرعية ؟

بعض من شعر مفدي زكريا لا تجوز نقله و لا تداوله لما فيه من مخالفات و شركيات و الله أعلم

---

هو كذلك أخي الكريم -وقد أشرت إلى ذلك في مقدمة القصيدة- وهو أمر كان منتشرا جدا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي هي غلبت الإتجاهات القومية والوطنية .. إلاّ أنّني لا أوافقك حول موقفك من نقل مثل هذه القصائد وإأن وافقتك على حكمك عليها وعليه فرأيي هو جواز النشر مع التعليق على مواضع الخطأ حتى لا نهدم تراثنا المعاصر دفعة واحدة وهو أمر قد راعاه العلماء السابقون ويكفي في إثباته إلقاء نظرة على ما تطفخ به كتب التراث من نماذج وعليه فلعل أخي ينشط في التعليق على بعض المواطن التي يرى فيها الزلل والتي قد يكون غفل عنها أو عجز عن التعقيب عليها أخوه وبهذا يتحقق المقصود

الأخ الكريم" العاصمي من الجزائر": بارك الله فيكم القصيدة الأولى أعجبتني..وتحكي الواقع المعاش و الله المستعان..أسأل الله تعالى أن يرحمه ويغفر زلاته.آمين.
أما بخصوص قولك: " نعتذر للشاعر بالسياق التاريخي الذي صنع شخصيته وأثر في جميع أبناء جيله فلتتفضّلوها مشكورين".اهـ.الت� �ميم بقولك جميع أبناء جيله خطأ فهناك من أبناء جيله من لم يقعوا فيمثل ما وقع فيه بل الصحيح أن بيئته ومحيطه وجذوره الإباضية هي التي أثرت في شخصيته!
والله أعلم.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر

هو كذلك أخي الكريم -وقد أشرت إلى ذلك في مقدمة القصيدة- وهو أمر كان منتشرا جدا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي هي غلبت الإتجاهات القومية والوطنية .. إلاّ أنّني لا أوافقك حول موقفك من نقل مثل هذه القصائد وإأن وافقتك على حكمك عليها وعليه فرأيي هو جواز النشر مع التعليق على مواضع الخطأ حتى لا نهدم تراثنا المعاصر دفعة واحدة وهو أمر قد راعاه العلماء السابقون ويكفي في إثباته إلقاء نظرة على ما تطفخ به كتب التراث من نماذج وعليه فلعل أخي ينشط في التعليق على بعض المواطن التي يرى فيها الزلل والتي قد يكون غفل عنها أو عجز عن التعقيب عليها أخوه وبهذا يتحقق المقصود

---

بارك الله فيك أخي الكريم لكن لو كانت الأخطاء قليلة لقلت ربما لكن القصيدة المنقولة مليئة بذلك مما يجعلها غير صالحة للنشر بدون التعقيب على مواقع الخلل فيها لكن لكثرتها ما أظن أن ذلك يصلح لذلك لو ينتقى الشعر الصالح فينشر و نترك جانبا ما كثر فيه المخالفات لكان أحسن و الله أعلم

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد

الأخ الكريم" العاصمي من الجزائر": بارك الله فيكم القصيدة الأولى أعجبتني..وتحكي الواقع المعاش و الله المستعان..أسأل الله تعالى أن يرحمه ويغفر زلاته.آمين.
أما بخصوص قولك: " نعتذر للشاعر بالسياق التاريخي الذي صنع شخصيته وأثر في جميع أبناء جيله فلتتفضّلوها مشكورين".اهـ.الت� �ميم بقولك جميع أبناء جيله خطأ فهناك من أبناء جيله من لم يقعوا فيمثل ما وقع فيه بل الصحيح أن بيئته ومحيطه وجذوره الإباضية هي التي أثرت في شخصيته!
والله أعلم.

---

الأخ الكريم عبد الحق لعلّك تلاحظ بأنّ أخاك يقصد تأثير التيارات الوطنية والقومية وموجة التحرر في تكوين وصياغة وتشكيل النخبة المثقفة والوعي العام يومذاك .. وعليه أقول : إنّ الكلام السابق متعلّق (بمدى تأثر العلماء والمفكرين والكتاب والقصاص والشعراء) بموجة التحرر والظهور البارز للنزعة القومية والوطنية في المؤلفات والمقالات والقصائد وغير متعلّق بتعميم (الخطأ والزلل وعدم ضبط الكلام)

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن عبد الرحمن

بارك الله فيك أخي الكريم لكن لو كانت الأخطاء قليلة لقلت ربما لكن القصيدة المنقولة مليئة بذلك مما يجعلها غير صالحة للنشر بدون التعقيب على مواقع الخلل فيها لكن لكثرتها ما أظن أن ذلك يصلح لذلك لو ينتقى الشعر الصالح فينشر و نترك جانبا ما كثر فيه المخالفات لكان أحسن و الله أعلم

---

وإن اعفيتك من التعليق على هذا الموضوع ... فلن أعفيك من التعليق على الموضوع المنثور على منتدى أصول الفقه .. وهي دعوة للأخ الكريم عبد الحق آل أحمد أيضا ..

الأخطاء موجودة هذا صحيح.
ولكن لا يمنح من ذكر الرجل
خاصة وقد عاش زمن الإستعمار الفرنسي الغاشم
الذي حاول طمس الهوية الجزائرية
فكم ساهم رحمه الله في خدمة الدين والوطن
اللهم ارحمه واجعل جنة الفردوس نزله
اللهم تجاوز عنه بكرمك ورحمتك يأرحم الراحمين.

جزاكم الله خيرا .
كما قال الإخوة يكفي أنه كان شوكة في حلق المستعمر الفرنسي.
فعليه رحمة الله.
ونريد المزيد عن شاعر الثورة الجزائرية.
وفقكم الله.

الأخ الكريم "العاصمي.." : أعتذر لك أخي فإن كتبت تعليقي قبل أن أرى تعليقك ولعل فارق التوقيت يشفع لي عندك..
فمعذرة أخي واتضح المقصود..ومتفق معك أنا هناك تراث لعلماء أهل السنة من بلاد الجزائر ينبغي أن ينشر وينبه ويعلق على ما يحتاج لذلك..وأسأل الله تعالى الإعانة على إخراج بعضه ، وبالله التوفيق.
===
أخي قول مفدي زكريا رحمه الله، لم يزل شامحا بمشورها زي ..... ان لما تدر عليه الدوائر.
لو جعلت بين قوسين (مشورها) لأنه يقصد مسجد المشور وحوله صور عظيم من آثار الحضارة الإسلامية بتلمسان ، والله أعلم.

جزيتم خيراً

جزاكم الله خيرا