-
مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أما بعد
فهذه نتيجةُ مقارنة بين كتابين من كتب أحاديث الأحكام، وهما:
(المحرَّر في الحديث) للحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي
و(بلوغ المرام) للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
وقد بينت في هذه النتيجة بعضَ الفروق الإجمالية بين الكتابين، وما يميِّز كلاً منها؛ فأقول:
أولاً: لا شك أنَّ الحافظَ ابن حجر وقفَ على كتاب المحرَّر للحافظ ابن عبدالهادي، وأفادَ منه في تصنيفه للبلوغ.
فأما وقوفه عليه فظاهرٌ من ثنائه عليه، وأما إفادته منه فتتضح بشيءٍ من المقارنة بين أبواب الكتابين وأحاديثهما، حيث نجد الحافظَ ابن حجر يورد أبواب البلوغ على ترتيب أبواب المحرر في كثير من الأحيان، كما نجده يعنون لأبواب كثيرة بمثل عناوين المحرَّر؛ على أنَّ الحافظ ابن حجر قد يجمع في باب واحد ما يفرِّقه ابن عبدالهادي في أبواب، وهذا قليل.
وكذا الأحاديث، نجد أحاديثَ البلوغ مرتبةً على ترتيب أحاديث المحرَّر فيما يشتركان فيه غالباً، بل قد يسوق الحافظ ابن حجر لفظَ الحديث كما في المحرَّر، ويظهر هذا جلياً في تلك الأحاديث المرويَّة بالمعنى، كحديث عمران بن حصين رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه توضئوا من مَزَادة امرأةٍ مُشرِكة.
فقد ساق الحافظ ابن عبدالهادي هذا الحديثَ بالمعنى، وكذا الحافظ ابن حجر؛ رحمهما الله
وقد يكون هناك من سبقهما إلى روايته بهذا اللفظ.
ثانياً: اتفق الكتابان على أكثر الأحاديث، وانفرد كلٌّ منهما بأحاديث لم يذكرها الآخر؛ غير أنَّ ما انفرد به البلوغ أكثر مما انفرد به المحرر، حيث يصل إلى نحو أربعمائة حديث.
ثالثاً: هناك فروقٌ عدة بين الكتابين:
1- يقتصر بلوغ المرام على محلِّ الشاهد من الحديث دون سياق المتن كاملاً في الأكثر، خلافاً للمحرر؛ حيث يذكر فيه المتن كاملاً في الأغلب.
2- يستعمل الحافظ ابن حجر اصطلاحات معيَّنة في بيان من خرَّج الحديث، بخلاف المحرَّر الذي يذكر فيه أسماء من خرَّج الحديث.
3- لا يتوسع الحافظ ابن حجر في تخريج الحديث وذكر كلام الأئمة تصحيحاً وتضعيفاً، بل يذكر خلاصة رأيه -إن تكلم في الحديث- بخلاف ابن عبدالهادي فإنه يتوسع في ذكر كلام الأئمة حول الحديث تصحيحاً وتضعيفاً.
4- لا يذكر الحافظ ابن حجر أسانيدَ الأحاديث، ولا مداراتها، ولا يتكلم في الرواة توثيقاً وتضعيفاً إلا في النادر، بخلاف ابن عبدالهادي فإنه يسوق أسانيدَ بعض الأحاديث، وأحياناً يقتصر على مدار الحديث، وفي الغالب يقتصر على صحابي الحديث، كما أنه يذكر كلامَ أئمة الجرح والتعديل في الكلام في الرواة.
رابعاً: بلوغ المرام يتميَّز بأنه أيسر حفظاً من المحرَّر، لاختصار متنه وتخريجه، ولاستعماله مصطلحات تسهِّل ضبطَ تخريج الأحاديث.
ويتميَّز المحرَّر بكثرة فوائده، حيث يُذكَر فيه نصُّ الحديث كاملاً، مع إيراد الإسناد أو المدار أحياناً، ويتوسع أحياناً في سياق كلام أئمة العلل، وعلماء الجرح والتعديل.
ويمكن لطالب العلم أن يجمع بين الكتابين، فيحفظ أحدهما ويضم إليه زيادات الكتاب الآخر.
وألفت النظر إلى أنَّ في (عمدة الأحكام) للحافظ عبدالغني المقدسي أحاديث ليست في الكتابين، فينبغي ألا تُغفَل للمعتني بحفظ أحاديث الأحكام.
-
الشَّيخ الحبيب / عبد اللَّـه بن جابر الحِمَادي :
حياكم اللَّـهُ أبا مُحمّد ،
وكتب الخير على يديكم ،و شكر لكم على هذا الموضوع القيّم .
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
وأتمنى لو تتحفنا بعدد ما انفرد به المحرر عن البلوغ كما تفضلت بذكر ما تفرد به البلوغ عن المحرر
وكذلك ذكر بعض الأمثلة للأحاديث التي انفردت بها العمدة عنهما.
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
جزاكم الله خيراً ، وأود لو بين لنا الشيخ الحمادي - وفقه الله وحفظه - صفة الكتابين من جهة أثر المذهب الفقهي فيهما .
هل كان لمذهبي المؤلفَين أثر في صناعة الكتابين وفي تبويبهما ونحو ذلك ؟
هل كان لذلك أثر غير جيد على الكتابين أو أحدهما ، مثل إيراد بعض الأحاديث الضعيفة التي تنصر المذهب مع السكوت عليها (مثلاً) ، ومثل ترك أحدهما الأحاديث المضادة لمذهبه ، مع ثبوتها ، أو إيراد ما ادعي فيه أنه ناسخ لها مع عدم ثبوت ذلك ؟
هل تأثر أحد الإمامين بمذهبه الفقهي أي نوع من أنواع التأثر الأخرى ؟
أنا أحسبهما كانا متجردين ، ولكن سألت لعلي أقع على جواب يطمئن قلبي إليه ، وأيضاً أردت النفع للجميع .
سددكم الله وبارك في جهودكم .
-
رد: الشَّيخ الحبيب / عبد اللَّـه بن جابر الحِمَادي :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان أبو زيد
حياكم اللَّـهُ أبا مُحمّد ،
وكتب الخير على يديكم ،و شكر لكم على هذا الموضوع القيّم .
وحياكم ربي وبارك فيكم وشكر لكم تشريفكم وطيب دعائكم
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
وأتمنى لو تتحفنا بعدد ما انفرد به المحرر عن البلوغ كما تفضلت بذكر ما تفرد به البلوغ عن المحرر
وكذلك ذكر بعض الأمثلة للأحاديث التي انفردت بها العمدة عنهما.
وجزاكم ربي خيراً وبارك فيكم
لا أملك إحصاءً لزوائد المحرر على البلوغ، لكنها كثيرة بلا شك
من الأحاديث التي تفردت بها عمدة الأحكام:
حديث عمر مرفوعاً: إنما الأعمال بالنيات.
وحديث أبي هريرة: ويل للأعقاب من النار
وحديث عائشة في سواك النبي صلى الله عليه وسلم، وفي آخره: (في الرفيق الأعلى)
وغيرها كثير
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
حياكم الله يا شيخ محمد وبارك فيكم
أما تأثير المذهب الفقهي في تبويبات الكتابين فغير ظاهر، لأنَّ في تبويباتهما عموماً، ولايمكن أن يؤخذ منها رأي معيَّن، إذ الباب يشتمل على جملة أحاديث، ويكون التبويب عاماً في الغالب، كقول ابن عبدالهادي:
(باب حد السرقة) و (باب الأذان) و (باب صفة الحج) وهكذا
ويندر وجود تبويبات يمكن الإفادة منها في رأي فقهي، كقوله:
(باب أمور مستحبة وأمور مكروهة في الصلاة؛ سوى ما تقدم)
وأما أثر المذهب في منهجية الكتابين تجاه الأحاديث فلم أدقق فيه، ومثل هذا يحتاج إلى طول تأمل
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
شكر الله لكم هذه الفوائد المباركة
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
أحيانا يكون التأثر المذهبي مؤثراً في الاستنباط من ذات الحديث المشترك ولا يلزم منه انتقاء أحاديث ناصرة للمذهب لا توجد عند الآخر.
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
بارك الله فيكم .
بارك الله في الشيخ الفاضل الحمادي وزاده الله علماً نافعاً وفهماً سديداً ، ليكون ذلك نوراً على نور ، وأسأل الله أن يوفقه إلى ما فيه النفع والخير .
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
وفيكم بارك الله يا شيخ محمد، ونفع بكم، وزادكم علماً وعملاً
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري
أحيانا يكون التأثر المذهبي مؤثراً في الاستنباط من ذات الحديث المشترك ولا يلزم منه انتقاء أحاديث ناصرة للمذهب لا توجد عند الآخر.
هذا صحيح
بارك الله فيكم يا شيخ عبدالله
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
بارك الله فيكم وشكر لكم موضوع قيم
أحسب أنهما استفادا أو ابن عبد الهادي ثم منه الحافظ من كتاب الضياء المقدسي (السنن والأحكام) فقد كنت وقفت على قرائن في أوله لكني لم أقيدها!
وأما المسألة التي تكرم بذكرها الشيخ محمد خلف وهي: تأثير المذهب الفقهي...
فيمكن أن تذكر قرائن على عدم التأثر كذكر المؤلف أحاديث تخالف مذهبه .
فمثلا: في نواقض الوضوء ذكر الحافظ حديث الوضوء من لحم الأبل، وهي مخالفة لصحيح مذهبه.
وهكذا
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس
بارك الله فيكم وشكر لكم موضوع قيم
أحسب أنهما استفادا أو ابن عبد الهادي ثم منه الحافظ من كتاب الضياء المقدسي (السنن والأحكام) فقد كنت وقفت على قرائن في أوله لكني لم أقيدها!
وفيكم بارك الله ولكم شكر وبكم نفع
إفادة الإمام ابن عبدالهادي من الإلمام لابن دقيق ظاهرة، كما يلحظ في تبويباته وترتيب أحاديثه
ولكن ليس مختصراً منه كما ذكر بعض أهل العلم
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
بارك الله فيكم شيخنا أبا محمد الحمادي ، وهناك موضوع له صلة ، بناه صاحبه على هذا الموضوع ، وهذا رابطه تتميمًا للفائدة :
http://majles.alukah.net/showthread....ed=1#post36171
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
شكر الله لكم يا شيخ علي ونفع بالإخوة جميعاً وبارك في جهودهم
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
باركَ اللهُ في الحبيبِ المفيدِ أبي محمَّد ..
وهذا مقارنةٌ لحديثٍ ورد في الكتابين والمنتقى ، وعليه يُقاس ؛ لتفضيل المُحرَّر من هذه الحيثيَّة - أعني إيراده للسِّياق كاملاً - .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...3&postcount=18
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
شكر الله للشيخ الحبيب أبي محمد على هذه الفائدة النفيسة
ولعله يمكن تلخيص هذه الفروق القيمة بكلمة:-
من كان فقيه التوجه فليحفظ البلوغ ومن كان حديثي الاهتمام فليحفظ المحرر
ومن جمع بينهما استكمل الخير
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
بارك الله فيك شيخنا الحبيب
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
جزاكم الله خيرا ابا الحسن .
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
المشايخ الكرام
خليل الفوائد وأبو القاسم وجعفر محمد الباقر وابن رجب
أشكركم على المرور والتعقيب
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
جزاكم الله خيرا شيخنا الحمادي.
كل من قارن بين الكتابين مع إنعام نظر عرف فضل المحرر وتميزه على البلوغ.
والبلوغ عليه انتقادات كثيرة، منها أخطاء في الألفاظ ، ومنها في التخريج والعزو ، وهو بحق يحتاج إلى تحرير، زد على ذلك أن أغلب نشراته سقيمة ولا تكاد تسلم لك إلا الواحدة بعد الواحدة.
أما المحرر فألفاظه محررة جدا، ومن قارنه بالأصول عرف ذلك، وتخريجاته غاية في الدقة، وقد حلاه مؤلفه بنفائس من كلام الأئمة النقاد، تعليلا وتصحيحا، وبالكلام على رجاله تعديلا وتجريحا، فمن حفظه حصل خيرا كثيرا من جهة ممارسة ألفاظ الأئمة ومعرفة عباراتهم.
أما استفادة ابن جحر من المحرر فلعلها لم تكن بتلك الاستفادة الكبيرة، فالفروق بينهما في الألفاظ والعزو كثيرة، فتجد العزو في المحرر - مثلا - لأهل السنن، وتجده في البلوغ لثلاثة منهم أو أقل.
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
شكر الله لكم شيخنا الكريم
هذا الموضوع ...
و بارك فيكم و في جهودكم ..
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
الأستاذان المباركان أبو المقداد وعادل
جزاكما ربي خير الجزاء
فيما يتصل بإفادة الحافظ ابن حجر من المحرر أقول:
لاشك أنه أفاد منه، وهذا ظاهر لمن ينظر في الكتابين، كما أشرت سابقاًَ
لكن الحافظ ابن حجر تميَّز بأمرين:
1- الاختصار في تخريج الحديث والحكم عليه
2- الاقتصار على محل الشاهد
وهاتان ميزتان يسَّرتا حفظ البلوغ كثيراً
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
بارك الله فيك أبامحمد على موضوك القيّم
سؤالي : لمَ كانت الشهرة والانتشار للبلوغ ؟ أهي راجعة لشهرة المؤلف؟ أو لعناية التلاميذ ؟
أو لأمر آخر ؟
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
وفيكم بارك الله أخي الكريم عبدالله
يبدو لي أن ثمة جملة من الأسباب لشهرة البلوغ، منها ما ذكرتموه من شهرة الحافظ رحمه الله، والمنهج الذي سلكه في كتابه
من الاقتصار على الشاهد، مع استعمال رموز تعين على ضبط التخريج، وإعطائه أحكاماً مختصرة على كثير من الأحاديث
وهذه كلها تميز بها البلوغ المحرر
وزاد من شهرته وجود شروح له منذ أكثر من ثلاثمائة سنة؛ كالبدر التمام ثم السبل، ثم الشروح المعاصرة
وكذا تخريج أحاديث والعناية بها
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
هل هناك أحد حصر عدد الأحاديث التي موجودة في عمدة الأحكام ، و لا توجد في البلوغ ، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن لا يكون أصل الحديث موجوداً ، و لكنّه مختصر في البلوغ ، مثلاً ، بل نعني الأحاديث المستقلة تمام الاستقلال
أذكر مرةً كنّا نتناقش في مجلس يحوي عدداً من طلاب العلم ، فقال احدهم : إنها تقارب الثمانية ! و حصل نزاع ، و انا في الحقيقة أشكّك في هذا العدد .
فما رأي المشايخ الأفاضل ؟
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
بارك الله فيكم أخي السلمي
بل زوائد عمدة الأحكام على البلوغ أكثر من ذلك
وسبق أن ذكرت هذا في مشاركة سابقة، لا أدري أفي المجلس العلمي أم في ملتقى أهل الحديث
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلمي
هل هناك أحد حصر عدد الأحاديث التي موجودة في عمدة الأحكام ، و لا توجد في البلوغ ، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن لا يكون أصل الحديث موجوداً ، و لكنّه مختصر في البلوغ ، مثلاً ، بل نعني الأحاديث المستقلة تمام الاستقلال
أذكر مرةً كنّا نتناقش في مجلس يحوي عدداً من طلاب العلم ، فقال احدهم : إنها تقارب الثمانية ! و حصل نزاع ، و انا في الحقيقة أشكّك في هذا العدد .
فما رأي المشايخ الأفاضل ؟
الأحاديث التي ذكرت في عمدة الأحكام ولم تذكر في بلوغ المرام
http://ia311203.us.archive.org/2/items/GML017_234/A.doc
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
سؤال
هل للمحرر شروح سواء مخطوطة أو مطبوعه؟
بارك الله فيكم
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان التميمي
سؤال
هل للمحرر شروح سواء مخطوطة أو مطبوعه؟
بارك الله فيكم
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه الفوائد
قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - عن (البلوغ ) في (شرح البلوغ – 2 – 122 ) ( وهو – رحمه الله – [يعني ابن حجر ] يتصرف في أحاديث الكتاب تصرفاً أحيانا يكون مخلا ً ، حيث يحذف من الحديث ما يتوقف فهم بقيته على وجوده ، وهو نفسه – رحمه الله – ذكر في النخبة أنه لا يجوز حذف الشيء من الخبر وللباقي تعلق فيه ، لكنه لا يحذف شيئا لا يتم المعنى إلا به ، لكن وجوده خير من حذفه طلبا للاختصار ، لأنه ألف هذا الكتاب من أجل أن يحفظ عن ظهر قلب )
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
شكر الله لكما وبارك فيكما وجزاكما خيراً
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
بارك الله فيكم ونفع بكم
اقتباس:
قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - عن (البلوغ ) في (شرح البلوغ – 2 – 122 ) ( وهو – رحمه الله – [يعني ابن حجر ] يتصرف في أحاديث الكتاب تصرفاً أحيانا يكون مخلا ً ، حيث يحذف من الحديث ما يتوقف فهم بقيته على وجوده ، وهو نفسه – رحمه الله – ذكر في النخبة أنه لا يجوز حذف الشيء من الخبر وللباقي تعلق فيه ، لكنه لا يحذف شيئا لا يتم المعنى إلا به ، لكن وجوده خير من حذفه طلبا للاختصار ، لأنه ألف هذا الكتاب من أجل أن يحفظ عن ظهر قلب )
رحم الله الشيخ هذا الكلام كان يدور بذهني وأرى به أن كتاب المحرر - على ما أثبتموه - في إتيانه بالنص على وجهه أفضل من البلوغ في اختصاره أو تصرفه في المتن وليست ميزة كما ذكر إخواني حتى وإن كان أيسر في الحفظ لأن الغاية ليست حفظ متن البلوغ الغاية حفظ المتن على وجهه .
والله أعلم وجزاكم الله خيرا
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم
شكر الله للشيخ الحبيب أبي محمد على هذه الفائدة النفيسة
ولعله يمكن تلخيص هذه الفروق القيمة بكلمة:-
من كان فقيه التوجه فليحفظ البلوغ ومن كان حديثي الاهتمام فليحفظ المحرر
ومن جمع بينهما استكمل الخير
جزاك الله كل خير يا شيخ على هذه الفائدة
-
الشيخ عبدالله الفوزان يشرح زوائد المحرر على البلوغ
الشيخ عبدالله بن صالح الفوزان يشرح زوائد المحرر من العام الماضي بواقع درس واحد في الأسبوع
وقد أخبرني أحد طلاب العلم بأنه ينوي إخراج الشرح إضافة مع منحة العلام
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
كنت قد جمعت بعضا من الاوهام للحافظ ابن حجر فهل تبع فيها الحافظ ابن عبد الهادي في المحرر في التخريج للاحاديث بارك الله فيكم شيخنا
-
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
وفيكم بارك الله ولكم شكر وبكم نفع
إفادة الإمام ابن عبدالهادي من الإلمام لابن دقيق ظاهرة، كما يلحظ في تبويباته وترتيب أحاديثه
ولكن ليس مختصراً منه كما ذكر بعض أهل العلم
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد ، ونفع بكم .
لكن قد نص جماعة من أهل العلم على أن المحرر لابن عبد الهادي مختصر من كتاب الالمام لابن دقيق العيد ، منهم :
1 - ابن حجر في الدرر الكامنة 3/332 قال : المحرر في الحديث اختصره من الالمام فجوده جدا .
2 - السيوطي في طبقات الحفاظ 521 فقال : المحرر في اختصار الالمام ,
3 ـ الشوكاني في البدر الطالع 2 / 102 .
4 - حاجي خليفة في كشف الظنون 1/158 - عن مختصارات الكتاب -: شمس الدين محمد بن أحمد ,لخصه وسماه المحرر"
وقد ذكر ابن عبد الهادي نفسه في مقدمة كتابه من أين أخذ وعلى أي شيء اعتمد فقال :
أما بعد ، فَهَذَا مُخْتَصر يشْتَمل عَلَى جملَة من الْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة فِي الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة ، انتخبته من كتب الْأَئِمَّة الْمَشْهُورين والحفاظ المعتمدين " كمسند " الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل ، و " صحيحيّ " البُخَارِيّ وَمُسلم ، و " سنَن " أبي دَاوُد ، وَابْن مَاجَه ، وَالنَّسَائِيّ ، و " جَامع " أبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ ، و " صَحِيح " أبي بكر بن خُزَيْمَة ، و " كتاب الْأَنْوَاع والتقاسيم " لأبي حَاتِم بن حَيَّان ، وَكتاب : الْمُسْتَدْرك " للْحَاكِم أبي عبد الله النَّيْسَابُورِ ي ، و " السّنَن الْكَبِير " للبيهقي وَغَيرهم من الْكتب الْمَشْهُورَة أهـ.
فمن الملاحظ أنه اختصره وانتخبه من عدة كتب ، ولكن ـ من كلام العلماء المتقدم ـ لعله اعتمد على الإلمام فاختصره وهذبه ، والتشابه بينهما في الترتيب واضح وظاهر في الأعم الأغلب ، والله أعلم .