- و عباءةُ الأميراتِ لا توجدُ فيها زينة ٌ تلفِتُ الأنظارَ إليها لا رسومَ أو زَخارِفَ أو تطرِيزَ أو
قيِطانَ أو علاماتٍ أو كتابات ...
بينما العباءةُ الأخرى فيها زينة ٌ تلفِتُ إليهَا الأنظارَ بل إنّ هذا هو الهدفُ الأساسي لمِنْ صَمّمُوهَا
كما أنها مليئةٌ بالرسومِ و الزخارفِ و الكتاباتِ و العلاماتِ و التطريز و الزيناتِ المختلفة ..
- و عباءةُ الأميراتِ لا تُشبهُ لباسَ الكافراتِ في شيءٍ و لا تُشبهُ لباسَ الرجالِ كذلكَ ..
بينما العباءةُ الأخرى تُشبهُ ثوب َ الرجلِ من ناحيةِ الحياكةِ و التَصْمِيمِ ، بل إنّ التصميمَ العامَ لتلكَ العباءةِ بكمِهَا الواسعِ وضيقِهَا في المناطقِ العُليَا و اتسْاعِهَا ( إنْ اتسَعَتْ ) مِنَ الأسفلِ يُشبهُ ثوبَ الرجلِ في بعضِ الأقطارِ العربيةِ كبلادِ المغربِ و ريفِ و صعيدِ مِصْر .. !
و العباءةُ أصلاً مُسْتَحْدَثة ً مِنْ قِبلِ الكافراتِ ( ألم تُسَمّىَ بالعباءةِ البَاريِسِيّة أو الفرنسِيّة من قبل ) !
- و عباءةُ الأميراتِ توضعُ على هامةِ الرأسِ ابتداءً و تنسَدلُ من الرأسِ لتغطي جميع َالبدنِ ..
أما العباءةُ الأخرى فإنها توضعُ على الكتفِ بعيدةً تماماً عن الرأسِ و الرقبةِ و النحرِ ..
- و صاحبة ُ العباءةُ الأصيلةُ تحرصُ كما تحرصُ على طاعةِ ربهَا في عباءتِهَا الفضفاضة ِ السابغةِ على عدمِ التعطرِّ أو التَبَخّرِ قبلَ الخروجِ ..
على عكس ما تدعو و تشجعُ عليهِ العباءةُ المخصّرةُ .. !
- عباءةِ الأميراتِ ليستَ بلباسِ شُهْرَةٍ و لا تقصدُ صاحبَتُهَا الشّهْرَة ُ بارتِدَائِهَا ..
بينما العباءةُ الأخرى تدعو لذلكَ بجلاءٍ ..
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
إذن لا يَتحققّ كما رأيتِ طيبةَ القلبِ أيّ شرطٍ من الشروطِ الشرعية في هذهِ العباءة .. فبادري يا حريصة للحصولِ على عباءةٍ توافقُ الشروطَ الشرعية لتحققي فيها المُرادَ الشرعي و تنالي رضا الله ِ تعالى ..
و لا تكوني يا ذكية أداة ً في يدِ أعداءِ الإسلامِ يَسْتَخْدِمُونَ كِ لفتنةِ الرجالِ و شبابِ الأمة
أفلا ترينَ أنكِ يا غالية إذا كنتُ خارجةً مع زوجكِ و مرّت عليكُمَا مسكينةٌ ممن يرتدينَ تلك َ العباءةِ المتبرجةِ و تبدو عينَاهَا بل نِصْفُ وجهِهَا بالمسَاحِيقِ المختلفةِ الألوانِ و تَظهَرُ يداهَا الغارِقَة ُ بالحُلِيّ و الحناءِ و غيرِ ذلكَ و تبدو قدمَيّهَا و ساقيّهَا و ما ترتديهِ تحتَ تلكَ العباءةِ ( إنْ كانَ هناكَ ما ترْتَدِيهِ و الله ُ المسْتَعانُ ) خصيصاً ليظهرَ ، و هي تتكسرُ في مَشْيَتِهَا أو تَتَلفّتُ كثيراً ( و الحقُ أنّ العباءة لها عظيمُ التأثيرِ في تلكم المشيّة بالإضافةِ للحذاءِ ذو الكعبِ العَالي ) فهي لم تخرجْ من بيتِهَا إلا لكي تَلفِتَ الأنْظَارَ و تجذبَ الانتباه َ ..
و لو حانتْ منكِ التفاتة ٌ يا غالية - حتماً ستحينُ منكِ - لزوجكِ فوجدتهِ يُتابِعُهَا بِبَصَرِهِِِ أو انتَبَه َ إليها و لو للحظةٍ .. عندها خبريني يا حبيبة عن شعوركِ ، و عن رَدّةِ فعلِكِ !
هل ستكُونِين َ فرحةً بدلالِ تلكَ الفتاةِ و مقدِرَتِهَا على جَذْبِ الانتباهِ !
أم ستثورينَ على زوجكِ و تتمنينَ لو لم تخرجينَ أو أنهُ لا يخرجَ ليرى مِثْلَ هذهِ و غيرِهَا .. !
و ستثورين َ على تلكَ الفتاة ِ و تبغضينَ تلكَ العباءةِ و هذا المظهَرُ .. !
!!!
أرأيتِ يا مخلصة كيفَ أنّ هذا التبرجَ المُسَمّيَ زُورَاً بالحجابِ أخطرُ على رجالِ و شبابِ المسلمينَ من التبرجِ السافرِ ..
إنّ ذلكَ البرقعَ الخبيثَ الذي يُظهرُ أكثرَ مما يسترُ أداةً مُحنّكة ً لإغواءِ الشبابِ ..
ألا ترينَ معي يا عظيمةَ الحظِ بإسلامكِ أنّ ذلكَ البرقعَ الذي يُظهرُ العينينِ بل و حتى الحاجبينِ و الذيّنِ قد تمّ نمصُهُمَا و ترقيقُهُمَا و دخلتْ بهما صاحبتهُمَا في دائرةِ اللعنِ و العياذُ باللهِ تحرصُ صاحبَتُهُ على تزيينِ تلكَ المنطقةِ بالنمصِ و تكحيلِ العينينِ و توسيعُهُمَا و تظلِيلُهُمَا بالمساحيقِ المختلفةِ و تثقيلِ الأهدابِ .. فتبدو صاحبةَ النقابِ للناظرِ أو الناظرةِ إليها فائقةُ الجمالِ ..
و تتطلعينَ يا ابنةَ حواءِ لتلكَ المقلِ حَيْرَىَ مُجْزِمَةً أنّ تحتَ هذا البُرقعَ جمالاً لم ترهُ عينُكِ مِنْ قبل ، فإذا ما رفعتْ صاحبتهُ النقابَ عن وجهِهَا صُدِمْتِ و تهاوَتْ إلى أرضِ الواقعِ كلّ الصورِ الخياليةِ الفائقة ِ الجمالِ التي رسمتِهَا في مخيلتكِ متحطمةً متناثرة ً..
إذ تجدينَ وجهاً عادياً ربما يكون ُ فيهِ أقلُ لمحةٍ من لمحاتِ الجمالِ ..
ذلكَ أنّ صاحبتَهُ - هدانا الله و إياها - تحرصُ كل الحرصِ على ما يبدو للأنظارِ فتُزيّنُه ُ و يُزيّنهُ الشيطانُ و يُزيّنـُهَا في عينِ كلّ مَنْ يراها ، فتصيرَ ألعوبة ً في يدهِ و في يدِ أعداءِ الإسلامِ تُحققُ أغراضَهُمُ و أهدافَهُمُ بكلّ أمانة ٍ و إخلاصٍ و هي بهذا كلهُ غير عالمةٍ ..
بل إنّ هذا النقابُ و هذه العباءةُ تدفعُ الفتاة َ دفعاً للوقوعِ في المعاصِي و الفتنِ .. !
إنهما يُحفزَانِهَا على الخروجِ دونَ داعٍ و التَهَتّكِ في الأسواقِ و ممازحةِ البائعينَ و السعي لمعاكسةِ و ملاحقة ِ الرعاعِ لها و استقبالِ المعاكساتِ الهاتفيةِ بل و ربما الخروجِ لمقابلةِ الذئابِ ..
و الجلوسِ بالمطاعمِ والأكلِ في الشوارعِ و الذهابِ للكوافيرات و محلاتِ التجميلِ و كشفِ جسدِهاَ و عورَتِهَا عندهم .. و ما خَفِيَ كانَ أعَظَمَ و أمَرّ ..
و لذلكَ لا يكونُ المرءُ مُبالِغاً عندما يقولُ بأنّ أغلبَ حالاتِ هتكِ العِرْضِ و الاخْتِطَافِ و التَحَرّشِ ... كانتْ لفتياتٍ يرتدينَ تلكَ العباءة و هذا النقاب .. !
و لا حولَ و لا قوة َ إلا بالله ِ
من أختكم:ام عمار السلفيه<<ناقله عنها