-
[من هو المفكر الإسلامي..؟]
بسم الله الرحمن الرحيم
لفب (المفكر الإسلامي) انتشر كثيراً في زماننا.. وتسابق كثيرون للوصول إليه والحصول عليه.. وأصبح في نظر الكثيرين شرفاً رفيعا.. ومسوغاً للكلام في كل شيء من أمور الدنيا والدين.. وفي الخوض في قضايا الأمة الكبيرة كالجهاد ومعاملة الكفار.. وأحياناً في الرد على أهل الاختصاص من العلماء.. بحجة أنه المفكر الإسلامي الكبير فلان..
ولا أخفي عن نفسي هنا أنني أنقبض كثيراً عند سماع هذا اللقب.. لما أرى تحته من الجرأة والدعاوى العريضة جداً.. ولأن قياس صاحبه غير منضبط بضابط يميزه عن غيره ويحجزه عن بعض قوله، ويدل المستمع إليه على مجال اختصاصه الذي يمكن يفيد منه فيه..
نحن نعرف ما تعنيه ألقاب: عالم وفقيه ومحدث ومفسر وأصولي.. فلكل واحد منها دلالة ظاهرة منه على الموصوف به بأنه من أهل العلم أو الفقه أو الحديث أو التفسير أو الأصول.. وهكذا في العلوم الدنيوية.. طبيب ومهندس..إلخ..
لكن لقب (المفكر).. ما هو؟!!
سؤالي للإخوة وفقهم الله.. من هو المفكر..؟ وما هي المجالات التي يجوز له الخوض فيها؟ وهل لهذا اللقب نظير في عصور المسلمين السابقة أم هو من محدثات زماننا؟؟
السؤال المطروح عام.. وأرجو أن يبقى عاماً..
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
أهلا بأبي سليمان ..
أخي الفاضل, هذا لفظ محدث انتشر في أوساط الناس ولا صحة له لغة ولا عرفا ..
أما لغة فكل إنسان مسلم عاقل له قدر من مطلق التفكير. فهو لابد أن يفكر وإلا كان مجنونا.. فكل مسلم عاقل فهو مفكر اسلامي ..
وأما عرفا فلا يوجد ضابط لهذا الاطلاق. فإنك تجد رجلا صاحب فكر رائع منافح عن دين الله وعن أهل العلم. وتجدهم يستكثرون عليه لفظ مفكر, بل يسمى تكفيري ارهابي وهابي ..الخ.
وتجد رجلا قليل دين من المسلمين يأتي ويخرج لك كتابا لا علم فيه ولا أساس من كتاب أو سنه فيسمى مفكرا.
ثم هنا وقفه : من يقرر هل فلان من الناس يعتبر مفكرا اسلاميا أم لا ؟؟؟؟
وهذا يذكرني بما يقع على ألسن كثير من الناس من إطلاق لفظ رجال دين على علماء المسلمين. وهذا لفظ النصارى. أما نحن فكل مسلم عندنا فهو رجل دين لأن عنده قدر من الدين وان كان يسيرا.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
كل مسلم عاقل يمكن أن يسمى ( مفكرا إسلاميا ) فالتفكير كان ولا يزال وظيفة العقل السليم ولم يكن لهذا المصطلح أن يكون علما على طائفة بعينها من عقلاء المسلمين لولا تلك الهجمة الصارخة من المستشرقين وأذنابهم المستغربين على الإسلام أصولا وفروعا فاضطر عندها بعض الأدباء والكتاب من غير أصحاب التكوين الشرعي إلى التصدي و المواجهة ومحاولة كشف الأباطيل والدسائس وردّها وهم في هذا بين مقل ومستكثر ومصيب ومخطئ بحسب البعد أو القرب من الأصول الشرعية والتكوين العلمي إلا أنه وبعد مضي زمن صار هذا اللقب يطلق على كلّ مجهول كهوية مصطنعة يقفز بها فوق تلك القواعد الراسخة لعلم الرجال فاصطنع كلّ أصحاب اتجاه مفكريهم الإسلاميين الذين يفزعون إليهم إذا غشتدّ الخطب وضيق الحناق فصار العلماء في محنة مع هؤلاء بعد أن كانوا في محنة مع أولئك والله أعلم
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
الإسلام دين وليسَ فكرًا قابلًا للأخذ والرد !
ولا أرى ذلك المصطلح إلا مصطلحًا دخيلًا على الإسلام والمسلمين ولا ينبغي أن يُستخدم !
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
جازاك الله خيرا أخي الفاضل،
أما و قد وجدت فيما قلت دليلا واضحا على فهم حقيقي للمراد من هذا المفهوم المغلوط المغالط، فقد وددت أن أزيد ملاحظة بسيطة و هي أن هذا المراد الخبيث يتبين أكثر مع ما أصبحنا نراه ممن تسمين بـ"مفكرات اسلاميات"
و الله حسبنا و نعم الوكيل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالعزيز
أهلا بأبي سليمان ..
أخي الفاضل, هذا لفظ محدث انتشر في أوساط الناس ولا صحة له لغة ولا عرفا ..
أما لغة فكل إنسان مسلم عاقل له قدر من مطلق التفكير. فهو لابد أن يفكر وإلا كان مجنونا.. فكل مسلم عاقل فهو مفكر اسلامي ..
وأما عرفا فلا يوجد ضابط لهذا الاطلاق. فإنك تجد رجلا صاحب فكر رائع منافح عن دين الله وعن أهل العلم. وتجدهم يستكثرون عليه لفظ مفكر, بل يسمى تكفيري ارهابي وهابي ..الخ.
وتجد رجلا قليل دين من المسلمين يأتي ويخرج لك كتابا لا علم فيه ولا أساس من كتاب أو سنه فيسمى مفكرا.
ثم هنا وقفه : من يقرر هل فلان من الناس يعتبر مفكرا اسلاميا أم لا ؟؟؟؟
وهذا يذكرني بما يقع على ألسن كثير من الناس من إطلاق لفظ رجال دين على علماء المسلمين. وهذا لفظ النصارى. أما نحن فكل مسلم عندنا فهو رجل دين لأن عنده قدر من الدين وان كان يسيرا.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
السلام عليكم
أما المفكر، فقد عرفه الأستاذ زكي نجيب محمود فقال:
لقد جرى العرف -أو كاد يجري- على أن تكون هناك تفرقة بين من نطلق عليهم اسم "المفكرين" -أو قادة الفكر- من جهة، والباحثين العلماء من جهة أخرى، ولعلَّ أميز ما يميز الطائفة الأولى هو أنهم جماعة استنارت فأرادت أن تنير، جماعة عرفت ثم جعلت همَّها أن تنشر المعرفة في الآخرين، ولكن أي معرفة؟ إنها ليست المعرفة الأكاديمية التي تستند إلى تجارب المعامل العلمية أو إلى الوثائق والمراجع، بل هي المعرفة التي تتبع عند صاحبها من الخبرة الحية، ويكون لها أصداؤها في شعور الإنسان.
وبالطبع لا تناقض هناك بين أن يجتمع في الرجل الواحد أن يكون من أصحاب البحث العلمي على الصورة الجامعية، وأن يكون في الوقت نفسه من "المفكرين" بمعنى الكلمة الذي نريده لها، لكن التمييز والتفريق بين الموقفين من شأنه أن يزيدنا دقة ووضوحاً فيما نحن بصدد الحديث فيه، فالباحث العلمي على الطريقة الجامعية لا يعد من المفكرين لمجرد أنه نختص بدراسة الفلك وطبقات الأرض، ولا بمجرد كونه ذا مهنة تقوم على أسس علمية، كالمهندس والطبيب والكيماوي وغيرهم، بل لا بد لطائفة المفكرين من صفة أخرى وهي أن يجاوزوا حدود الاختصاص الدراسي إلى حيث ينظرون إلى الكون وإلى الحياة نظرة شاملة تعتمد -إلى جانب اعتمادها على العقل المنطقي واستدلالاته- على الإدراك الحسي العياني المباشرة، ومقتضى هذه النظرة أن تجيء ذاتية مرتكزة على لخبرة الخاصة بصاحبها.
ولهذا يتحتم أن تجيء نظرات المفكرين متصلة أوثق صلة بالحياة الفعلية الجارية من حولهم، بأفراحها وآلامها، لأن الكاتب إذا نضح من خبرته الذاتية المباشرة، جاءت كتابته -بالضرورة- تعبيراً عما قد تراكم في نفسه من آثار حياته بكل ما فيها من متاع وحرمان، فإذا درست كتاباً في الرياضة أو الكيمياء، لم تدرِ هل كان مؤلفه مقتَّراً عليه في الرزق أو من ذوي اليسار، لكنك إذا قرأت كتاباً مما يكتبه المفكرون استطعت أن تلمس وراء الكتابة أي طراز من الناس كان كاتبه، (محمود،فح،195،4).
ويمكننا أن نُرجِع استعمال هذا المصطلح في التراث الإسلامي إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي تأثراً بعصر النهضة بأوروبا، بعد أن سافر بعض أبناء المسلمين إلى فرنسا وغيرها للتعلم هناك.
منقول من: http://www.dralsherif.net/Fatwa.aspx...ID=4&RefID=272
بمعنى أن "المفكر" - إلى حد ما - هو "رجل مسلم ينظر إلى تراثنا بعيون غربية" وبينه وبين المستشرق فرق في الإنستاب وأحياناً
في القصد!.
قال العلامة البحاثة الشيخ بكر أبو زيد في كتابه الماتع (معجم المناهي ) : (( ومنها الفكر الإسلامي" والفكرة الإسلامية بمعنى الإسلام؟! وكيف يصح أن يكون الإسلام مظهراً للفكر الإنساني، والإسلام بوحي معصوم والفكر ليس معصوماً))
انظر: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=893
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اذا كان المفكر متشرع ومؤتمن فهو عالم _كذلك قال لى الشيخ ياسر برهامى والشيخ عبد المنعم الشحات فى جواب سؤال (
ولذلك الدكتور عبد الكريم بكار له مقال اسمه بين المفكر والمختص ! ولم يسمه بين المفكر والعالم !
ذلك لأن المفكر عالم لكنه ليس بمختص
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
هؤلاء المفكرون قد وصفهم لنا الفاروق رضي الله عنه فأفاد وأبلغ في الوصف .
قال عمر رضي الله عنه : " هم أعداء السنن , قد أعيتهم أن يحفظوها , وتفلتت منهم أن يعوها , واستحيوا حين يسألوا أن يقولوا : لا نعلم , فعارضوا السنن برأيهم , فإياكم وإياهم " . انتهى
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
بارك الله فيكم جميعاً.. وزادكم من فضله..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد المرسى
اذا كان المفكر متشرع ومؤتمن فهو عالم _كذلك قال لى الشيخ ياسر برهامى والشيخ عبد المنعم الشحات فى جواب سؤال (
ولذلك الدكتور عبد الكريم بكار له مقال اسمه بين المفكر والمختص ! ولم يسمه بين المفكر والعالم !
ذلك لأن المفكر عالم لكنه ليس بمختص
جزيت خيراً.. لكن الواقع يشهد بخلاف ذلك.. أكثر من يسمَّون المفكرين ليسوا علماء بالشرع..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي
هؤلاء المفكرون قد وصفهم لنا الفاروق رضي الله عنه فأفاد وأبلغ في الوصف .
قال عمر رضي الله عنه : " هم أعداء السنن , قد أعيتهم أن يحفظوها , وتفلتت منهم أن يعوها , واستحيوا حين يسألوا أن يقولوا : لا نعلم , فعارضوا السنن برأيهم , فإياكم وإياهم " . انتهى
رضي الله عن الفاروق.. كأنه ينظر إلى الغيب من ستر رقيق..
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد المرسى
اذا كان المفكر متشرع ومؤتمن فهو عالم _كذلك قال لى الشيخ ياسر برهامى والشيخ عبد المنعم الشحات فى جواب سؤال (
ولذلك الدكتور عبد الكريم بكار له مقال اسمه بين المفكر والمختص ! ولم يسمه بين المفكر والعالم !
ذلك لأن المفكر عالم لكنه ليس بمختص
وطبعا الشيخين لايريان جواز هذا اللفظ
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اولا صدر للكتور بكار كتاب جديد اسمه تكوين المفكر
ثانيا
يقول الدكتور عبدالكريم بكار في كتابه ( هي هكذا ) في الصفحة ( 6 ) : " يسألني
كثير من الشباب عن الكتب التي يمكن أن يقرؤوها كي يفكروا بطريقة صحيحة , ظانين أن
الفكر مثل كل العلوم , وأن المفكر مثل العالم الذي قرأ في تخصص من التخصصات عددا
كبيرا من الكتب , والحقيقة مخالفة لهذا الظن " , ويضيف : " إن المفكر يشبه في عمله
النحلة , التي تطير الأميال الكثيرة وتقطع المسافات الشاسعة , كي تحط على الكثير من
الأزهار والنباتات وتمتص ما لا يحصى من ألوان وأشكال الرحيق ثم تحيله إلى شراب فيه
شفاء للناس , وذلك الشراب لا يشبه أي شيء مما حطت النحلة عليه , وهكذا أطروحات
المفكرين يتم التقاطها من العديد من العلوم , لكن لأن المفكر يقوم بتطويرها
وتنقيتها وإخصابها فإنك لا تجدها في أي علم من العلوم " .
في اعتقادي أن للفكر معنيين :
الأول : أنه يعني ( الوعاء الذهني الذي تتراكم فيه عدد من الأفكار ) , وتلك الأفكار
تنبع من البيئة والثقافة المحيطة والتربية والمعتقد الديني وغيرها , وهي تتشكل
وتزداد وتنقص تبعا لنمو المرء ونضجه ومدى قوة التأثيرات من حوله , فمثلا نسمع
دوما أن فلاناً يختلف عن فلان في أنه يمتلك فكرا راقيا .
الثاني : أنه يعني ( الإلمام بمجموعة حقول معرفية متجانسة , وباستخدام أدوات وطرق
التفكير تتم صياغة المفاهيم والرؤى الكلية والأفكار الناقدة إضافة إلى الأطروحات
والتحليلات والحلول المختلفة في عدة قضايا إنسانية ) , و بما أن التفكير عملية
وهبية لكل العقلاء من البشر فإن ذلك يرشدنا إلى أن الإنسان مفكر بطبعه , إلا أن
هنالك فئاماً من البشر يتميزون عن غيرهم في استخدامهم لتلك التقنية الطبيعية ,
فهم يحسنون استخدام تلك العملية ولديهم قدرة على الوصول بتلك الملكة إلى تكوين
مقدرة مكتسبة تعنى بعدة عمليات تفكيرية مطورة كقدرتهم على تحليل المجريات والأحداث
والوقائع اعتمادا على كم كبير من المعلومات المعرفية , حيث إنهم يمتلكون نوعا
مرفرفا من التفكير يسمى بـ"التفكير الخلاق" حيث إنه يختلف عن التفكير التقليدي في أن
حل المشكلة يكون بطرق متجددة , يقول الكاتب أنس شكشك : " لم يفهم علماء النفس
حتى الآن السبب الذي يدفع الأشخاص المفكرين الخلاقين لاختيار عناصر معينة من كل
المعلومات المتوفرة لكل إنسان ومن ثم جمع عناصر المعلومات معا تؤدي إلى فكرة
جديدة " , ولعل هذه الرؤية هي التي توضح – نوعا ما - وجود فئة يطلق على
أفرادها لقب ( المفكر ) .
فالمفكر له مقدرة على تكوين المفاهيم وبلورة الأفكار والرؤى المتنوعة في المجتمع
الانساني من خلال منهجية يبدعها ويجعل منها ضوء يضيء له ما قد يصعب على الآخرين
فهمه وحله من خلال عدة معلومات يستطيع أن يجعل منها كتلة واحدة مع أنها قد تكون
في أصلها غير متجانسة أبدا , ولهذا فإنه لا يمكن أن يوجد منهج واحد لبناء المفكر ,
فهو بحاجة أن يتكون لديه قوة ذهنية على ربط الأشياء ببعضها حتى ينتج شيئا
جديدا , كما أنه لا يكفي استخدام أدوات التفكير الصحيح دون امتلاك سعة معرفية ,
كما أن المفكر في الغالب يشتغل بالقضايا الكلية أما العالم فهو يركز على القضايا
الجزئية .
ومع الوقت ينشأ لدى مفكر ما يسمى بالموقف الفكري الذي يوضحه الكاتب جمال سلطان
في قوله :" الموقف الفكري هو محصلة لمجموعة من العوامل التي تتقاطع داخل وعي الإنسان
وشعوره لكي تشكل في النهاية الصورة النهائية التي يقرؤها القارئ أو يسمعها
السامع من صاحبها، ومن هذه المؤثرات الخبرة العلمية للمفكر أو الباحث، وهي ثمرة
جهده في التحصيل والتعلم والملاحظة والمدارسة والحوارات وقدر الذكاء والألمعية، وهي
كلها تتكامل وتتفاعل لكي توسع آفاق الرؤية أمامه على الدوام وتنميها، وهناك
من المؤثرات الواقع المحيط بالإنسان وما يستجد فيه والتوازنات التي تشكله وهي كلها
متغيرات، ومعها يتغير الموقف الفكري بدرجة أو بأخرى، كاستجابة للتغيرات الحادثة في
الواقع الذي تولد فيه الأفكار، وهناك التغيرات التي تقع في موضوع الفكرة ذاتها " .
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
رضي الله عن الفاروق.. كأنه ينظر إلى الغيب من ستر رقيق..
بل في إسقاطِ قولة عمر - رضيَ الله عنهُ - على المفكرين (هكذا بتعميم) مجازفة و غلطٌ محض ، فقد تصلُح قولتهُ على علماء كذلكَ و على مفكرين أيضاً ..
و كلمةُ (فِكْر) كلفظة (عقيدة) ، و كلفظة (تصوّر) و كلفظة (نظر) ، كُلها اصطلاحات اجتهاديّة ، و يُنظر بعدَ ذلكَ على المُفكر ، المُعتقِد ، المُتصوِر .. و هكذا .
=== كذلك ، في الُحكم على مثل هذه القضايا لا يكفي الوقوف عندَ المفهوم ، إنما التجاوز إلى ما يسميه المناطقة ( الما صَدَق ) ، لعلًّ هذا واضح !
=== الكثير من الناس بسبب غرابة الكلمة يُحاربها ، لأنها لم تَرِد في أدبيات الترُاث أو لمحاربة بعض المدارس الفقهيّة لها " كمدرسة ابن عثمين مثلاً" ، و الإنسان عدوّ ما يجهل .
=== في رسالة الدكتوراه للشيخ سفر ، العنوان يشتمل على كلمة فِكر (ظاهرةُ الإرجاء في الفكرِ الإسلامي) ، فلا ريبَ أنهُ لا يجعل (الدين) مقابل (الفكر) كأنّهما متناقضتان .
=== إنما للمفكرين أدواتهم ، طرق في النظر السياسي أو الإجتماعي أو الإقتصاد مما يُثري الثقافة الإسلامي و يتقدم بها نحو الأفضل .
و الله الموفق .
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
أخي خالد .. أين - في هذا الإنشاء الطويل الذي تفضلت بنقله - مفهوم صيانة العلوم - سائر العلوم والمعارف وليس العلم الشرعي فحسب - من عدوان الدخلاء عليها؟؟
يقول الكاتب
اقتباس:
كما أن المفكر في الغالب يشتغل بالقضايا الكلية أما العالم فهو يركز على القضايا الجزئية .
وهذا إطلاق فاسد لا يصح! فكل مجال من مجالات العلم فيه كلياته وجزئياته التي لا ينبغي أن يكون القول فيها لغير أهلها!!
الذي بذل عمره في دراسة علم من العلوم أو فلسفة من الفلسفات، فصار من أهل تلك الصناعة، فهو أحق الناس بالكلام والتفكير والإبداع فيها! وهكذا في كل الصناعات!
أما المتثقف الذي قرأ شيئا من هنا وشيئا من هناك، فحصل ما لا يزيد على القدر الذي تجده في الموسوعات التي تُنشر للعوام ليتعرفوا تعرفا عاما على مختلف العلوم والصناعات، فتراه يتكلم ويكتب في كل شيء، فإذا به كحاطب بليل لا يدرى ما تمسكه يده، يتكلم في "الكليات" فإذا ما نظرنا في كلياته تلك وجدنا قوام أغلبها فلسفات باطلة لا يدري - لقلة علمه الشرعي - أنها باطلة، أو أصول مدخولة لا يقبلها أهل تلك العلوم التي خاض فيها خوض القارئ المتثقف، فهذا في الحقيقة مفسد ينبغي ألا يسمح له بالإفساد في الأرض! وكون الصحافة والإعلام يحتفي به، هذا لا يدل على شيء! فالجاهل لا يأتم به إلا جهلة أمثاله!!
التفكير الخلاق مطلب ولا ريب.. ولكن لكلّ إنسان في دائرة اختصاصه!
أما أن يطلق الكلام ويقال فلانٌ هذا مفكر متخصص في التفكير الخلاق في الكليات التي يجمعها من مختلف العلوم والمعارف، فهذا إفساد لجميع العلوم والمعارف!!!
هناك فرق ضروري يغفل عنه كثير من إخواننا بين فهم الواقع بغية إصلاحه وبين الرضوخ لما في ذلك الواقع من فساد والدوران في ساقيته!! وحتى لا يتهمني أحدهم بشيء، أقول لا مانع من أن يكتب من عنده ما ينفع به الناس ينشر كلامه في الصحف والمجلات والفضائيات وفي كل مكان دخله هؤلاء المفكرون، ولكن هل عنده ما ينفع الناس حقا؟؟ وما الذي يحتاج الناس - العامة - إلى قراءته، ومن الذي يرجح في ذلك وعلى أي أساس علمي، ومن الذي يكون له الأمر والمرجع في ذلك إن لم يكن أهل العلم؟؟؟
ما معنى أن يخرج علينا إنسان يقول أنا كاتب إسلامي فيتكلم في كليات أصول الفقه وكليات وفرعيات السياسة الشرعية وكليات أبواب الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من القضايا العلمية الدقيقة للغاية، وحاصل علمه هو ما جمعه من قراءات متفرقة مر فيها على مختلف المعارف والفنون العلمية مرور الصحفيين - لا يدري في كل فن من تلك الفنون أحكم ما به يبدأ فيه المبتدئ، ولا أي شيء يقدم وأي شيء يؤخر؟؟؟
ويقال إنه مبدع شمولي النظرة لا يتأطر بإطار ضيق كأصحاب الاختصاص - زعموا - فسيأتي لنا "بالكليات" التي لم يهتد إليها المتخصصون في تلك العلوم!! فهل هذا كلام عقلاء؟؟ أي شيء تعملناه من ديننا - وأخاطب بهذا إخواننا الذين يدندون حول فقه المقاصد - إن لم نتعلم إسناد الأمور إلى أهلها، وصيانة التخصصات العلمية من كلام من لا يحسن فيما لا يحسن، وصيانة دين الناس من التعرض لتأصيلات أقوام لما قصرت أفهامهم عن أصول دينهم وتخلفوا عن تعلمه راحوا يخترعون فيه من الأصول ما ليس منه؟؟
هذا النمط من الكتاب يا أخي الكريم إنما هو نتاج ثقافة "حرية الكلمة"، تلك الثقافة الاستهلاكية المستوردة التي فتحت الأبواب على مصاريعها أمام كل ناعق، فأفرزت لنا مسوخا لا وظيفة لهم إلا ملء الصحف الأسبوعية واليومية في "عواميد" بمادة مقروءة حتى يجد الناس ما يقرؤونه في تلك الصحف إلى جانب الأخبار اليومية والإعلانات!!! والدليل واضح، أنك لم تكن ترى ما يسمى "بالمفكر الإسلامي" قبل ما لا يزيد على المئة سنة!!
بدأ الأمر بالصحفي الإخباري، ثم بالتدريج أصبح الإخباري محللا للأخبار، إذ صار يتنبأ ويستنبط ما وراء تلك الأخبار كصنيع العوام ولكن بكلام منمق ولسان فصيح، ونسي قول الله تعالى: ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَه ُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)) [النساء : 83]
ثم أصبح هذا كاتبا (ومفكرا) (عندما اجترأ وأصبح يخوض في "كليات" علوم الاقتصاد والسياسة والاجتماع والتاريخ وعلم النفس فضلا عن علوم الدين) ثم لما أصبح هذا الغثاء واقعا مسيطرا على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، خرج من ينظِّرون له ويجعلونه علامة على النشاط الثقافي "الصحي" الحميد الذي يصلح المجتمع وينميه!
ولما افتتن أناس من المشتغلين بالدعوة والعلم الشرعي بسطوة تلك الأوساط الصحافية الغوغائية على المصادر المعرفية للناس، رأينا منهم من يقبل من بعض أولئك الصحفيين أن يسمي أحدهم نفسه بالمفكر الإسلامي وهو ربما لا يكاد يحسن الطهارة!! ورأينا منهم من يُقَعِّد أصولا جديدة لاختصاص جديد اسمه "مفكر إسلامي" لا هو بالأصولي، ولا بالفقيه بل لم يستكمل العلم الشرعي الواجب على الأعيان، ولكنه يتكلم في الكليات الأصولية التي كان أهل العلوم الشرعية في أزمان سلفت يشيب الواحد منهم وينحني ظهره ولا يخوض فيها مثل خوض هؤلاء!! فإذا سألتهم قالوا علماء الأصول لا يفقهون الواقع، ولا يطالعون الفلسفات الحديثة ولا يقرؤون إلا في دائرة اختصاصهم!!
ونقول سلمنا لكم - تنزلا - بأن هذا صحيح .. فكيف يكون العلاج؟ أن نخترع اختصاصا جديدا للتنظير والتأصيل في كليات الشرع لا يشترط لصاحبه ما يلزم من الإلمام بعلوم الشرع، ولا يطلب من صحابه إلا القدرة على استيعاب أكبر كم ممكن من "الأفكار" من هنا وهناك وتقليبها في رأسه؟؟؟ أم أن العقل والحكمة يقتضيان أن نحرص على أن تتسع دائرة المعارف العلمية التي يتعلمها المختصون في علوم الشريعة، فيصبح عندنا فقهاء وأصوليون راسخو القدم في أصول الصناعات الشرعية، وهم في ذات الوقت على اطلاع واسع وثقافة ناضجة يحسنون تصور الأفكار الواردة للحكم عليها وللاستفادة بما يصلح منها، ويحسنون الأخذ عن أصحاب المعارف والتخصصات والصناعات عند النظر الفقهي في النوازل والمستجدات؟؟ وإن كان ذلك منهم فأين يكون؟ في الصحف والمجلات يعرضونه على كل أحد من العامة كما هو دأب هؤلاء المفكرين، أم في دوائر الاختصاص والحلقات الأكاديمية التي تضع أفكارها لخدمة غاية معلومة، ولإخراج منتوج فكري يذهب إلى من ينتفع به انتفاعا فعليا، كلٌ في مجاله؟
لو نحيتَ الإعلام الاستهلاكي وسطوته المعرفية الطاغية جانبا يا أخي الكريم، لسقطت أقنعة هؤلاء المفكرين عنهم ولانكشف لك خواؤهم وجهلهم! تخيل لو في يوم من الأيام أُغلقت جميع الصحف والمجلات والقنوات الفضائية.. سيكون المطلب الذي يوجهه الناس إلى هؤلاء "الكتاب" والمفكرين حينئذ وباختصار: أن أرونا الآن - بعيدا عن "كلام الجرايد" والإنشاء المنمق الكلام المزخرف الذي حشوتم به الكتب والصحف والمجلات، في أي مجال من المجالات يمكنكم أن تقدموا لنا النفع والفائدة! فإذا بهم حائرون ضائعون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، دخلاء على أصحاب العلوم والتخصصات، لا يسعهم - لقصورهم عن منزلة التأهل العلمي - أن يقدموا في أي من تلك الحقول المعرفية ما يرقى عند المشتغلين بها المؤهلين فيها لمرتبة النظر أو الاعتبار!!
وحينئذ نقول لهم كما قال الشاعر:
سوف ترى إذا انجلى الغبار .... أفرس تحتك أم حمار!!
/// لا يفهمن أحدكم أني أرد بهذا الكلام كل ما عند هؤلاء المفكرين من الخير، فهذا لا يقول به عاقل!! ولكن الكلام في تأصيل وتقعيد ما يسمى بالمفكر الإسلامي، والنظر في حقيقة ما يصنعه أصحاب تلك الصنعة وطبيعة التأهيل العلمي الذي يشترطونه! إذ يريد بعض أخواننا جعل "المفكر الإسلامي" قسيما للعالم الشرعي وطالب العلم، كما يكون الفقيه قسيما للأصولي، والنحوي قسيما للمحدث وهكذا، وليس هذا بالمطلب الرشيد!
هذا هو وجه الكلام، فليتأمله الإخوة جيدا قبل الانتهاض للاعتراض، والله الموفق.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
ولعل سبب دخول الخلط في المفاهيم عند كلام إخواننا فيما يصفونه بالكليات الكبرى، تأثرهم بصورة الفيلسوف المنظِّر الحر عند من نقلنا عنهم تلك الأنماط المعرفية، فأصبح يراد عندنا تأصيل وتقعيد تلك الصورة في سياق ابيستمولوجي يتفق مع طبيعة ما جعله أصحاب ذلك النموذج الغربي لهذا "المفكر" الحر من دور وتأثير في معتقدات وآراء الناس! ونقول إن الكليات النظرية تخرج من أصل كبير، فهي فروع منه، وهي كليات بالنسبة لما يتفرع عنها من فروع معرفية، وتحت كل فرع من تلك الفروع فروع وهكذا، فيما يمكن أن يوصف بشجرة المعارف الإنسانية.
ففي أصل هذه الشجرة، يتخذ النموذج الغربي أصحاب الفلسفات المادية والوجودية والميتافيزيقا وفلسفات الأخلاق وغيرها. ثم في المنزلة التالية - أو لعلها مرتبة واحدة - تأتي فلسفات المعرفة والابستمولوجيا التي تدرس مجالات وفروع العلم والمعرفة البشرية، ومنها تتفرع العلوم والمعارف ما بين العلوم الإنسانية والديانات والعقائد في جهة، والعلوم المادية والتجريبية في الجهة الأخرى. ولكل من تلك العائلة من العلوم فلسفاتها الكلية التي تدرس أصول النظر والبحث فيها، وتضع الشروط لما يكون منها وما لا يكون منها، وما يوصف بأنه علم وما يوصف بأنه وهم العلم Pseudoscience وهكذا.
وأصل المشكلة في الحقيقة يأتي من نقل المسلمين لتلك الشجرة كما هي إلى بلادنا، أصولا وفروعا!! وكأننا استكثرنا لكثرة الفروع التي أخذناها منها، أن نزدرع تلك الفروع في أصولنا نحن، وأن نبني ذلك البنيان على قواعدنا نحن، قواعد إبراهيم! ولهذا أصبحنا نرى تلك الدعوى التي تعمل على استحياء في التأصيل لما يسمى بأسلمة المعارف. وليتهم يلتفتون إلى أن الأسلمة حتى تستقيم ينبغي أن تسري من الأصل إلى الفرع، فلا تكون في الفروع وحدها! فالفروع كلها إنما تأخذ من الأصل!
والكليات التي يشتغل بها هؤلاء المفكرون هي في الحقيقة في غاية التذبذب عند التأمل، من جهة تمييزهم هم لمآلات الكلام فيها..
فتارة يكون "إبداعهم" هذا على مستوى العقائد الكبرى والماورائيات (التي هي عندنا علوم التوحيد والاعتقاد وما يتفرع عنها من مسائل)، فتراهم يخوضون فيما ليس لهم فيه ناقة ولا جمل ولا مجال فيه أصلا للاجتهاد، فهي أصول كبرى ليست مطروحة عندنا معاشر المسلمين لخوض الفلاسفة! وتارة تكون كلياتهم تلك في مستوى تصنيف العلوم الإنسانية والمقارنة بينها (وهذه مادة دقيقة للغاية تحتاج إلى علم وافر بكليات الشرع وجزئياته حتى لا يخلط المتكلم الغث بالسمين فيها وهو لا يدري، وحتى تقوم الكليات على قواعد الإسلام الراسخة لا على أوهام وتصورات باطلة ينسبها أصحابها إلى الإسلام وليست منه)، وتارة تكون كلياتهم في فلسفات السياسة - وهذا ما يغلب عليهم - ونظرياتها، وتراهم لجهلهم بالشرع لا يميزون بين ما هو معتبر كآلية تنفيذية صالحة للأخذ بها في بلاد المسلمين، وما هو كلية باطلة قائمة على نظريات الديمقراطية والليبرالية وغيرها من الأنساق الفكرية التي تحكم كليات الفكر السياسي عند من استوردنا منهم تلك النظريات! فيخلط ما بين شورى العلماء وأهل الحل والعقد التي هي من أصول فقه السياسة في الإسلام، وبين أصول الديمقراطية، فإذا ما أُلجئ إلى الاحتجاج راح يدعي - تقليدا لواحد من متبعي الرخص - أن تلك الأصول لا بأس بأخذها وتطبيقها عندنا إذ هي من قبيل المصلحة المرسلة، ولعله لم يدرس أصول الفقه أصلا ولا يدري ما حد المصلحة المرسلة!! لم يقل أحد بأن كل ما يدخل تحت آليات الحكم الديمقراطي والنظام البرلماني مرفوض شرعا، ولكن من الذي يحكم ومن الذي يقرر؟؟؟ العالم الشرعي المتضلع بعلوم فقه السياسة الشرعية وأصول الفقه وعلوم السياسة الحديثة ونظرياتها، أم "المفكر الإسلامي" الذي راح يتكلم بكل جرأة في أنماط سياسية وهياكل نظامية يدعي أن الإسلام يقرها ولا حظ له من دراسة إلا القراءة في تلك النظريات والفلسفات؟؟
هذا هو بيت القصيد!
وعلى هذا فقس!! والعجيب أن أصحاب العلوم الدنيوية الحديثة يرفضون أشد الرفض أن يأتي أمثال هؤلاء ليملوا عليهم أصولا جديدة من عندهم أو كليات ظهرت لهم فيما يتعلق بصناعاتهم، ومع ذلك، لا يرى الناس بأسا في أن يخوض هؤلاء المفكرون في أصول العلوم الأخرى كلها، بما فيها - ومن تحتها - الدين الذي هو عندنا الأصل الأصيل والقاعدة التي يجب أن يرجع إليها كل شيء!!
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
الحمدُ لله ، و الصلاةُ و السلامُ على رسولِ الله ، ..
و الحقيقة أن الدكتور بكار هوَ بالأصل خرَيج ثانوية شرعيّة (من دمشق) و هوَ دكتور في أصول اللغة ، و مفكر عميق ،
### حرره الإشراف للخروج عن الأدب، وقد سبق تحذيرك من هذا الأسلوب مرارا ###
و موضوعنا الإساسي ، هوَ الدكتور بكار ، و الحقيقة أن الأخ خالد أخطأ بنقلهِ الكلام الأقل عمقاً من كلام الدكتور بكار ، ففي اعتقادي أن أعمق كتابين من كتب الدكتور التي تتحدث في هذا الموضوع هما :
- تجديد الوعي .
- مقدمات في النهوض الدعوي .
و سأنقلُ له كلاماُ نفيساً ، من أحدهما ، فهوَ يقول :
( ( الفكر ليسَ شيئاً مطابقاً للأحكامِ و المبادئ ، و لا مطابقاً للثقافة أو العقل أو العلم ، و إنما هوض استخدام نشط لكل ذلك بغية الوصول إلى المزيد من الصور الذهنية ، عما يحيط بنا من أشياء و أحداث و معطيات حاضرة و ماضية و توسيع مجال الرؤية لآفاق المستقبل ) ) [مقدمات للنهوض الدعوي] .
( ( و بناءَ على هذا ، فإن العالم غير المفكر ، فقد يكون المرء عالماً ، و لا يكون مفكراً ، و ذلك لأن الميدان الإساسي للعلم هوَ الإلمام بالجزئيات ، أما ميدان الفكر فهو إبصار الكليات و الاشتغال عليها ) ) [مقدمات للنهوض الدعوي] .
( ( إن استقامة الفكر و نقاءه ليسَ بديلاً عن التربية و لا الأخلاق و لا أعمال الخير و لا الحركة الدعوية ، و لكنه الشرط الأساسي لصوابها و رشدها ) ) [المقدمات] .
و لذلكَ ، أتمنى من الأخ أن يقرأ هذين الكتابين ، ثُم يحكم بعدها ، و الله الموفق .
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
الخلاف فى مصطلح المفكر لايلزم منه الخلاف فى مضمونه !
وسأعود لكلام أى ابى الفداء لأناقشه فيه بعد قرائته وقراءة المشاركات كلها
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
تلخيصًا:
سمي مفكر إسلامي لأنه لم يكن له حظ في أن يسمى عالمـًا أو محدثًا أو فقيهًا أو نحو ذلك. بل كان إخباريًا أو أديبًا... أو نحوهما.
ولكن لنزعته الإسلامية سواء كان غرضه الخير أم الشر، يتحدث ويكتب عن الإسلام ليملي على عوام الناس ما يريد أن يمليه بما قد أخرجته عصارة فكره... بأسلوب أدبي وصياغة محبكة.
وكانت النتيجة:
- استخدمها البعض من أصحاب الصوت المسموع لدى العامة في الذب عن الإسلام... ولهم جهد يشكر.
- واستخدمه أيضًا من يريد التشكيك في الدين تحت مسمى المفكر الإسلامي ذو النظرة الثاقبة.
فاجتمع دخول الخير والشر من الباب ذاته... ألا وهو علو صوت من ليسوا بحملة دين الله.
وكما هو معلوم... بأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.
فلمن حسنت نيته من أصحاب الفكر الإسلامي هذا... أقول: إن كنت تريد وصول الحق للناس، والذب عن الإسلام وأهله، فأولى بك أن تفتح الطريق لأصحاب العلم من العلماء وأهل الاختصاص إعلاميًا ليصل كلام أهل الذكر لعامة الناس. اهـ
وأخيرًا أقول.... متى سُمِعَ الأدباء وزُهِد في العلماء... ضاع العلم وضل الناس.
فالأولى مناهضت هذا التيار وما يدخل منه، كي لا يتحدث في دين الله من ليس أهلاً لذلك فيخوض فيما لا يُحْسِن، سواء حسنت نيته أم ساءت على السواء.
بارك الله فيكم... وأخص شيخنا أبا الفداء... أطال فأجاد بما فيه كثير فائدة.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
الخلاف فى مصطلح المفكر لايلزم منه الخلاف فى مضمونه !
هذا ما يظهر لكَ ، و الشيخ لا يرى ما يحتويه الفكر أصلاً .. ، كالفكرِ الإنساني و الثقافة الإنسانية العامة و تجارب الأمم ، " و ما هوَ خارج التراث ، و التراث المنتقى ، فهوَ مرفوض "
اقتباس:
سمي مفكر إسلامي لأنه لم يكن له حظ في أن يسمى عالمـًا أو محدثًا أو فقيهًا أو نحو ذلك. بل كان إخباريًا أو أديبًا... أو نحوهما.
ولكن لنزعته الإسلامية سواء كان غرضه الخير أم الشر، يتحدث ويكتب عن الإسلام ليملي على عوام الناس ما يريد أن يمليه بما قد أخرجته عصارة فكره... بأسلوب أدبي وصياغة محبكة.
وكانت النتيجة:
- استخدمها البعض من أصحاب الصوت المسموع لدى العامة في الذب عن الإسلام... ولهم جهد يشكر.
- واستخدمه أيضًا من يريد التشكيك في الدين تحت مسمى المفكر الإسلامي ذو النظرة الثاقبة.
فاجتمع دخول الخير والشر من الباب ذاته... ألا وهو علو صوت من ليسوا بحملة دين الله.
وكما هو معلوم... بأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.
فلمن حسنت نيته من أصحاب الفكر الإسلامي هذا... أقول: إن كنت تريد وصول الحق للناس، والذب عن الإسلام وأهله، فأولى بك أن تفتح الطريق لأصحاب العلم من العلماء وأهل الاختصاص إعلاميًا ليصل كلام أهل الذكر لعامة الناس. اهـ
وأخيرًا أقول.... متى سُمِعَ الأدباء وزُهِد في العلماء... ضاع العلم وضل الناس.
فالأولى مناهضت هذا التيار وما يدخل منه، كي لا يتحدث في دين الله من ليس أهلاً لذلك فيخوض فيما لا يُحْسِن، سواء حسنت نيته أم ساءت على السواء.
و هذا كلهُ خطأ ، و هذه ( ( لنزعته الإسلامية سواء كان غرضه الخير أم الشر ) ) ، في حقِ العُلماء كما في حق المفكرين ، و ليس حظ الإسلام فهماً و سلوكاًُ و الثقافة علماً و إيماناً في أحدهما أعلى من الآخر ، حتى نرى التعالي عندّ العالِم على المفكر ..
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
[quote=طالب الإيمان;310758]هذا ما يظهر لكَ ، و الشيخ لا يرى ما يحتويه الفكر أصلاً .. ، كالفكرِ الإنساني و الثقافة الإنسانية العامة و تجارب الأمم ، " و ما هوَ خارج التراث ، و التراث المنتقى ، فهوَ مرفوض "
وquote]
من قال هذا ؟!!!!!! ولا تدخلنى فى مواضيع ليست من مقصدى وغرضى فى شئ
فانا منكم وانتم تعرفونى وتعرفون ماذا أقصد بالمفكر فأنا أقصد به أمثال الدكتور بكار فالكلام على هذا لا على شيئا أخر
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
أخي خالد .. أين - في هذا الإنشاء الطويل الذي تفضلت بنقله - مفهوم صيانة العلوم - سائر العلوم والمعارف وليس العلم الشرعي فحسب - من عدوان الدخلاء عليها؟؟
يقول الكاتب
وهذا إطلاق فاسد لا يصح! فكل مجال من مجالات العلم فيه كلياته وجزئياته التي لا ينبغي أن يكون القول فيها لغير أهلها!!
الذي بذل عمره في دراسة علم من العلوم أو فلسفة من الفلسفات، فصار من أهل تلك الصناعة، فهو أحق الناس بالكلام والتفكير والإبداع فيها! وهكذا في كل الصناعات!
أما المتثقف الذي قرأ شيئا من هنا وشيئا من هناك، فحصل ما لا يزيد على القدر الذي تجده في الموسوعات التي تُنشر للعوام ليتعرفوا تعرفا عاما على مختلف العلوم والصناعات، فتراه يتكلم ويكتب في كل شيء، فإذا به كحاطب بليل لا يدرى ما تمسكه يده، يتكلم في "الكليات" فإذا ما نظرنا في كلياته تلك وجدنا قوام أغلبها فلسفات باطلة لا يدري - لقلة علمه الشرعي - أنها باطلة، أو أصول مدخولة لا يقبلها أهل تلك العلوم التي خاض فيها خوض القارئ المتثقف، فهذا في الحقيقة مفسد ينبغي ألا يسمح له بالإفساد في الأرض! وكون الصحافة والإعلام يحتفي به، هذا لا يدل على شيء! فالجاهل لا يأتم به إلا جهلة أمثاله!!
التفكير الخلاق مطلب ولا ريب.. ولكن لكلّ إنسان في دائرة اختصاصه!
أما أن يطلق الكلام ويقال فلانٌ هذا مفكر متخصص في التفكير الخلاق في الكليات التي يجمعها من مختلف العلوم والمعارف، فهذا إفساد لجميع العلوم والمعارف!!!
هناك فرق ضروري يغفل عنه كثير من إخواننا بين فهم الواقع بغية إصلاحه وبين الرضوخ لما في ذلك الواقع من فساد والدوران في ساقيته!! وحتى لا يتهمني أحدهم بشيء، أقول لا مانع من أن يكتب من عنده ما ينفع به الناس ينشر كلامه في الصحف والمجلات والفضائيات وفي كل مكان دخله هؤلاء المفكرون، ولكن هل عنده ما ينفع الناس حقا؟؟ وما الذي يحتاج الناس - العامة - إلى قراءته، ومن الذي يرجح في ذلك وعلى أي أساس علمي، ومن الذي يكون له الأمر والمرجع في ذلك إن لم يكن أهل العلم؟؟؟
ما معنى أن يخرج علينا إنسان يقول أنا كاتب إسلامي فيتكلم في كليات أصول الفقه وكليات وفرعيات السياسة الشرعية وكليات أبواب الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من القضايا العلمية الدقيقة للغاية، وحاصل علمه هو ما جمعه من قراءات متفرقة مر فيها على مختلف المعارف والفنون العلمية مرور الصحفيين - لا يدري في كل فن من تلك الفنون أحكم ما به يبدأ فيه المبتدئ، ولا أي شيء يقدم وأي شيء يؤخر؟؟؟
ويقال إنه مبدع شمولي النظرة لا يتأطر بإطار ضيق كأصحاب الاختصاص - زعموا - فسيأتي لنا "بالكليات" التي لم يهتد إليها المتخصصون في تلك العلوم!! فهل هذا كلام عقلاء؟؟ أي شيء تعملناه من ديننا - وأخاطب بهذا إخواننا الذين يدندون حول فقه المقاصد - إن لم نتعلم إسناد الأمور إلى أهلها، وصيانة التخصصات العلمية من كلام من لا يحسن فيما لا يحسن، وصيانة دين الناس من التعرض لتأصيلات أقوام لما قصرت أفهامهم عن أصول دينهم وتخلفوا عن تعلمه راحوا يخترعون فيه من الأصول ما ليس منه؟؟
هذا النمط من الكتاب يا أخي الكريم إنما هو نتاج ثقافة "حرية الكلمة"، تلك الثقافة الاستهلاكية المستوردة التي فتحت الأبواب على مصاريعها أمام كل ناعق، فأفرزت لنا مسوخا لا وظيفة لهم إلا ملء الصحف الأسبوعية واليومية في "عواميد" بمادة مقروءة حتى يجد الناس ما يقرؤونه في تلك الصحف إلى جانب الأخبار اليومية والإعلانات!!! والدليل واضح، أنك لم تكن ترى ما يسمى "بالمفكر الإسلامي" قبل ما لا يزيد على المئة سنة!!
بدأ الأمر بالصحفي الإخباري، ثم بالتدريج أصبح الإخباري محللا للأخبار، إذ صار يتنبأ ويستنبط ما وراء تلك الأخبار كصنيع العوام ولكن بكلام منمق ولسان فصيح، ونسي قول الله تعالى: ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَه ُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)) [النساء : 83]
ثم أصبح هذا كاتبا (ومفكرا) (عندما اجترأ وأصبح يخوض في "كليات" علوم الاقتصاد والسياسة والاجتماع والتاريخ وعلم النفس فضلا عن علوم الدين) ثم لما أصبح هذا الغثاء واقعا مسيطرا على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، خرج من ينظِّرون له ويجعلونه علامة على النشاط الثقافي "الصحي" الحميد الذي يصلح المجتمع وينميه!
ولما افتتن أناس من المشتغلين بالدعوة والعلم الشرعي بسطوة تلك الأوساط الصحافية الغوغائية على المصادر المعرفية للناس، رأينا منهم من يقبل من بعض أولئك الصحفيين أن يسمي أحدهم نفسه بالمفكر الإسلامي وهو ربما لا يكاد يحسن الطهارة!! ورأينا منهم من يُقَعِّد أصولا جديدة لاختصاص جديد اسمه "مفكر إسلامي" لا هو بالأصولي، ولا بالفقيه بل لم يستكمل العلم الشرعي الواجب على الأعيان، ولكنه يتكلم في الكليات الأصولية التي كان أهل العلوم الشرعية في أزمان سلفت يشيب الواحد منهم وينحني ظهره ولا يخوض فيها مثل خوض هؤلاء!! فإذا سألتهم قالوا علماء الأصول لا يفقهون الواقع، ولا يطالعون الفلسفات الحديثة ولا يقرؤون إلا في دائرة اختصاصهم!!
ونقول سلمنا لكم - تنزلا - بأن هذا صحيح .. فكيف يكون العلاج؟ أن نخترع اختصاصا جديدا للتنظير والتأصيل في كليات الشرع لا يشترط لصاحبه ما يلزم من الإلمام بعلوم الشرع، ولا يطلب من صحابه إلا القدرة على استيعاب أكبر كم ممكن من "الأفكار" من هنا وهناك وتقليبها في رأسه؟؟؟ أم أن العقل والحكمة يقتضيان أن نحرص على أن تتسع دائرة المعارف العلمية التي يتعلمها المختصون في علوم الشريعة، فيصبح عندنا فقهاء وأصوليون راسخو القدم في أصول الصناعات الشرعية، وهم في ذات الوقت على اطلاع واسع وثقافة ناضجة يحسنون تصور الأفكار الواردة للحكم عليها وللاستفادة بما يصلح منها، ويحسنون الأخذ عن أصحاب المعارف والتخصصات والصناعات عند النظر الفقهي في النوازل والمستجدات؟؟ وإن كان ذلك منهم فأين يكون؟ في الصحف والمجلات يعرضونه على كل أحد من العامة كما هو دأب هؤلاء المفكرين، أم في دوائر الاختصاص والحلقات الأكاديمية التي تضع أفكارها لخدمة غاية معلومة، ولإخراج منتوج فكري يذهب إلى من ينتفع به انتفاعا فعليا، كلٌ في مجاله؟
لو نحيتَ الإعلام الاستهلاكي وسطوته المعرفية الطاغية جانبا يا أخي الكريم، لسقطت أقنعة هؤلاء المفكرين عنهم ولانكشف لك خواؤهم وجهلهم! تخيل لو في يوم من الأيام أُغلقت جميع الصحف والمجلات والقنوات الفضائية.. سيكون المطلب الذي يوجهه الناس إلى هؤلاء "الكتاب" والمفكرين حينئذ وباختصار: أن أرونا الآن - بعيدا عن "كلام الجرايد" والإنشاء المنمق الكلام المزخرف الذي حشوتم به الكتب والصحف والمجلات، في أي مجال من المجالات يمكنكم أن تقدموا لنا النفع والفائدة! فإذا بهم حائرون ضائعون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، دخلاء على أصحاب العلوم والتخصصات، لا يسعهم - لقصورهم عن منزلة التأهل العلمي - أن يقدموا في أي من تلك الحقول المعرفية ما يرقى عند المشتغلين بها المؤهلين فيها لمرتبة النظر أو الاعتبار!!
وحينئذ نقول لهم كما قال الشاعر:
سوف ترى إذا انجلى الغبار .... أفرس تحتك أم حمار!!
/// لا يفهمن أحدكم أني أرد بهذا الكلام كل ما عند هؤلاء المفكرين من الخير، فهذا لا يقول به عاقل!! ولكن الكلام في تأصيل وتقعيد ما يسمى بالمفكر الإسلامي، والنظر في حقيقة ما يصنعه أصحاب تلك الصنعة وطبيعة التأهيل العلمي الذي يشترطونه! إذ يريد بعض أخواننا جعل "المفكر الإسلامي" قسيما للعالم الشرعي وطالب العلم، كما يكون الفقيه قسيما للأصولي، والنحوي قسيما للمحدث وهكذا، وليس هذا بالمطلب الرشيد!
هذا هو وجه الكلام، فليتأمله الإخوة جيدا قبل الانتهاض للاعتراض، والله الموفق.
جزيت خيرا يا با الفداء
لا فض فوك
كلمات قوية يعلوها الادب وصحة البرهان ووضوح الفكرة
والزام الكلام مواضعه
فأحسن الله إليك وزادك من علمه
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
و هذا كلهُ خطأ ، و هذه ( ( لنزعته الإسلامية سواء كان غرضه الخير أم الشر ) ) ، في حقِ العُلماء كما في حق المفكرين ، و ليس حظ الإسلام فهماً و سلوكاًُ و الثقافة علماً و إيماناً في أحدهما أعلى من الآخر ، حتى نرى التعالي عندّ العالِم على المفكر ..
- ليتك تتبع أسلوب النقد.... فآمل منك الالتزام به... إذ أربأ بك أن يكون الانتهاض فقط من أجل الاعتراض.
- العلماء هم من حملوا دين الله، ومن كان غرضه الشر فيُسَمى ضالاً.
وأما المفكر الإسلامي فسواء على حق أم على باطل، فلا يسمى إلا مفكرًا.
وهذا اللبس الفادح بين الحق والباطل.
مثِل هذه التعريفات لا يجهلها طالب في الإبتدائية. فأعفنا من هذه الشطحات والخوض في العلماء.
فلا أدري كيف جاءك هذا العارض الذهني العجيب لتصف العلماء الربانيين بالشر لدعوتهم الناس.
- المقارنة بين العالم وبين المُفكر... كالمقارنة بين المتعلم والأميّ.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
الأخ أبو الفداء فهم جملة الدكتور خطأ
جملة الدكتور هى
اقتباس:
كما أن المفكر في الغالب يشتغل بالقضايا الكلية أما العالم فهو يركز على القضايا الجزئية .
الاخ ابو الفداء فهم أن الكليات التى يتكلم عنها الدكتور هى الكليات التى تكون فى كل علم من العلوم
وهذا خطأ ولايقصده الدكتور
ولذلك فكلامك صحيحا لكنه يرد على من يقصد بالكليات أنها الكليات فى داخل العلم الواحد
وفى الحقيقة أن العلم الواحد يكون فيه جزيئات وكليات ولايتكلم فى كلياته وجزيئاته الا المتخصص كما بين أخى ابو الفداء
بل وأزيدك أن لايتكلم فى كليات علم ما الا المتخصص الخبير بهذا التخصص الجهبز كما قال الشيخ سعيد عبد العظيم فى تعريفه بكتاب القواعد النورانية لبن تيمية
أنه كتاب يتكلم عن القواعد والكليات عند المذاهب ولايتكلم ويصل الى تنظير وتقييد تلك الكليات الا الجهابزة من اهل العلم وأنك قد تجد من يغوصون فى الجزيئات ويغرقون فيها كالذى يغرق فى شربة ماء
انتهى كلامه
يعنى الذى يتقن جزيئات العلم يتأهل بذلك الى أن يرى كلياته بوضوح ويرقى الى أن يرقى لدرجة تقييد تلك الكليات فى كتاب فهذا الجهبز ولايتكلم أحد فى كليات علم ما الا بعد أن يتقن جزيئاته ويتعدى فى الاتقان العلمى الى مراحل بعيدة بعيدة جدا
أفهمت أخى ابا الفداء
أظن الكلام واضح الان
ولكن مقصد الدكتور من الكليات هو تقريبا مابينه فيما نقله عنه الاخ طالب الايمان فى قوله
اقتباس:
إنما هوض استخدام نشط لكل ذلك بغية الوصول إلى المزيد من الصور الذهنية ، عما يحيط بنا من أشياء و أحداث و معطيات حاضرة و ماضية و توسيع مجال الرؤية لآفاق المستقبل ) ) [مقدمات للنهوض الدعوي
انظر ما تحته سطر
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
العلماء هم من حملوا دين الله، ومن كان غرضه الشر فيُسَمى ضالاً.
العالم عالم ، إنْ كان على حق أم على باطل ؟
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
خذها بقوة ، و تمتع بعمقِ الفكر ، و دعكَ من التاركين ..
الله عز وجل يقول: فففخذ الكتاب بقوةققق
وأنت تقول خذها بقوة وتمتع بعمق الفكر... ودعك من التاركين.
سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
طالب الإيمان...
أسألك سؤال صريح... إن كان عندك من الشجاعة الأدبية البوح بهذا.
على أي عقيدة أنت؟ وعلى أي منهج أنت؟
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
العالم عالم ، إنْ كان على حق أم على باطل ؟
ألا تستطيع فهم مثل هذه الكلمات البسيطة؟
العالم هو من حمل دين الله... تعلمه وعمل به ودعا له... على علم صحيح وفهم صحيح على مراد الله وعلى مراد رسول الله.
إن حاد عن ذلك... فيسمى ضالاً... ولا يسمى عالمًا.
تريد المزيد للفهم؟
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
إن حاد عن ذلك... فيسمى ضالاً... ولا يسمى عالمًا.
الضلال وصف يقع على السلوك ، أما العلم فيقع عليه الصدق (= الصحة) أو الخطأ العلمي ..
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
الله عز وجل يقول: فففخذ الكتاب بقوةققق
وأنت تقول خذها بقوة وتمتع بعمق الفكر... ودعك من التاركين.
سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
طالب الإيمان...
أسألك سؤال صريح... إن كان عندك من الشجاعة الأدبية البوح بهذا.
على أي عقيدة أنت؟ وعلى أي منهج أنت؟
اخى الفاضل اسامة
هو يقصد خذ هذا الحق المستَنبَط من الوحيين بقوة
يعنى مثلا عندك أغلب احكام الفقه الاسلامى مأخوذة من النصوص استنباطا وليست دلالتها قطعية فهل اذا قال لك أحد خذ أحكام الفقه الاسلامى بقوة يكون عارض الشرع ؟!! لا لماذا ؟ لأنها مستنبطة من الشرع وكذلك الفكر السليم المستبط من شرعنا الحنيف يجب علينا أخذه بقوة
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
الضلال وصف يقع على السلوك ، أما العلم فيقع عليه الصدق (= الصحة) أو الخطأ العلمي ..
الضلال لا يتعلق بالسلوك.
بل بالعلم.
فالمهتدي هو تعلم العلم وعمل به، ضده الغي والضلال... فالغاوي هو من تعلم العلم ولم يعمل به، والضال من حاد عن الحق.
أرى أنك تحتاج إلى مزيد عمل على صحة تعريفاتك... تحتاج إلى كثير من الضبط.
لم تجيب على الأسئلة...
أعيدها:
أسألك سؤال صريح... إن كان عندك من الشجاعة الأدبية البوح بهذا.
على أي عقيدة أنت؟ وعلى أي منهج أنت؟
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
ألم أجاوبك يا اخ اسامة على سؤالك له فان كان كلامى تراه غير صحيح فللتراجعنى فيه وان كان صحيحا فلايرد سؤالك على طالب الايمان
وانت معك حق فى نقدك لطالب الايمان فى مصطلح الضلال
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
فالمهتدي هو تعلم العلم وعمل به، ضده الغي والضلال... فالغاوي هو من تعلم العلم ولم يعمل به، والضال من حاد عن الحق.
أرى أنك تحتاج إلى مزيد عمل على صحة تعريفاتك... تحتاج إلى كثير من الضبط.
جوابت على نفسكَ ، و الهداية سلوك .. ، أما العلم و الضبط ، فاطلبوه من المهد إلى اللحد - على ضعفِ الحديث - .
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
وانت معك حق فى نقدك لطالب الايمان فى مصطلح الضلال
=== محمد زاهد الكوثري عالِم ، ابن عربي الأندلسي عالِم ، محمد باقر الصدر عالِم ، في السلوك ضُلاَل ، في بعض علمهم مخطئون ، و هكذا ..
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد المرسى
اخى الفاضل اسامة
هو يقصد خذ هذا الحق المستَنبَط من الوحيين بقوة
يعنى مثلا عندك أغلب احكام الفقه الاسلامى مأخوذة من النصوص استنباطا وليست دلالتها قطعية فهل اذا قال لك أحد خذ أحكام الفقه الاسلامى بقوة يكون عارض الشرع ؟!! لا لماذا ؟ لأنها مستنبطة من الشرع وكذلك الفكر السليم المستبط من شرعنا الحنيف يجب علينا أخذه بقوة
بارك الله فيك..
أحكام الفقه الإسلامي لا يستدل بها لتؤخذ بقوة... بل تؤخذ لتُعرض على القرآن والسنة.
والتصحيح والتضعيف.
والقبول والرد.
لا الأخذ بقوة... وكأنها كتاب الله...!
وأما العلم... فمن كتاب الله... ومن سنة رسول الله.
وأما الفِكر... فمن العقل وإفرازاته وعصاراته.
وانظر للكلمات واستخداماتها
قال الله تعالى: ففففَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُققق الآية.
قال الله تعالى: فففأَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّققق
فحين كان الأمر يتمثل في اعتقاد وتقرير وإيمان ونحوه... قال الله فيه: ففففاعلمققق
وهذا هو العلم الالزامي من الوحي.
وأما الفكر... أكان في آيات الله الشرعية أم الكونية؟... انظر الآية التي تسبقها...
قال الله تعالى: فففيَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّققق
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
=== محمد زاهد الكوثري عالِم ، ابن عربي الأندلسي عالِم ، محمد باقر الصدر عالِم ، في السلوك ضُلاَل ، في بعض علمهم مخطئون ، و هكذا ..
ما هو تعريفك للهدى؟ الغواية؟ الضلال؟
وأي علم عندهم؟
العلم عندنا وهو المقصود هو العلم بكتاب الله وسنة رسول الله... فما هو عندك؟
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
يا اخ طالب الايمان أنت تبعدنا عن موضوعنا
انت تعرف ان الاخوة ليسوا بعلماء حتى تتشدد هكذا فى الالفاظ
المفترض انك عارف مقصد اخيك من كلامه ولاتقف عند الالفاظ ودقتها كثيرا وان اردت نصحه فانصحه باشارة سريعة أو تفتح صفحة لتفيد الاخوة جميعهم بالمعلومة
أرجو أن يلتزم الاخوة بنصيحتى هذه حتى لايعكروا علينا النقاش وقد يضطرون المشرفين لغلق الصفحة
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
بارك الله فيك يا أخي خالد...
أدام الله عليك حسن خلقك.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
بارك الله فيك..
أحكام الفقه الإسلامي لا يستدل بها لتؤخذ بقوة... بل تؤخذ لتُعرض على القرآن والسنة.
والتصحيح والتضعيف.
والقبول والرد.
لا الأخذ بقوة... وكأنها كتاب الله...!
وأما العلم... فمن كتاب الله... ومن سنة رسول الله.
وأما الفِكر... فمن العقل وإفرازاته وعصاراته.
وانظر للكلمات واستخداماتها
قال الله تعالى: ففففَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُققق الآية.
قال الله تعالى: فففأَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّققق
فحين كان الأمر يتمثل في اعتقاد وتقرير وإيمان ونحوه... قال الله فيه: ففففاعلمققق
وهذا هو العلم الالزامي من الوحي.
وأما الفكر... أكان في آيات الله الشرعية أم الكونية؟... انظر الآية التي تسبقها...
قال الله تعالى: فففيَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّققق
اخى الفاضل
أقول أغلب أحكام الفقه الاسلامى التى استقرت وعُلم الحق فيها فى الجملة
ماعادت تحتاج لعرض على الوحى لأنها مستقرة
والعالمانيين يستدلون بكونها مستبطة من الادلة على أنها غير لازمة لأن دلالاتها غير قطعية وهذا ضلال مبين كمن يفرق بين دلالة القرءان ودلالة السنة فى عدم وجوب الالتزام بهذا ووجوب الالتزام بذاك
يعنى أقصد أنك اذا عرفت حكم اسلامى ما يلزمك مأخوذ من النصوص استباطا وجب عليك تنفيذه ولايجوز التوقف حنى تُعيد عرضه على النصوص لأن دلالته مستنبطة أما لو كانت دلالته قطعية كوجوب الصلاة فتنفذه فورا دون الوقوف !!!!!!!!!!!!!!!1
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
وأما العلم... فمن كتاب الله... ومن سنة رسول الله.
وأما الفِكر... فمن العقل وإفرازاته وعصاراته.
=== العلِم علم ، كانَ من الكتابِ و السنة أم من أطروحات الناس ؟ .. جان جاك روسّو عالِم ، كلود ليفي شتراوس عالِم ، شوبنهاور عالِم ، ألكسيس كاريل عالِم ، كما هوَ ابن عثيمين عالِم ، الألباني عالِم ، محمد بن إبراهيم عالِم ، و الإختلاف في ماهيّة العلم .
=== و الفكرُ أداةٌ و ليسَ شيئاً مقابلَ العلم ، إنما بطريقِ الفكرِ يوصلُ إلى العلم ، كما يقول الغزالي في المستصفى : عملُ العقل هوَ إثبات حُجية القرآن و السنة ، ثم يتنحى ، و لا يدخُل في التفاصيل ، ( ( و العقل يُشبه الفكرَ في بعض جوانبهِ ) ) .
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
لاكلام بعد كلام العلماء الا بدليل معتبر
نقلت لكم كلام الشيخين فى ان الفكر علم
فتعلموا بارك الله فيكم تعلموا
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
بارك الله فيك أخي خالد...
ما يجب على المسلم معرفته من الدين بالضرورة... لا يحتاج إلى أن نقول قطعية أو غير قطعية.
وأما الأحكام الشرعية... فلابد لكل أمر مُفَصَّل من دليل مشروعية.
ويُرجع إلى الأدلة... فما ألزمنا الله بالعمل قبل العلم.
بل العلم قبل العمل... ويكيفك حديث المسيء صلاته.
عمله لم يُقْبَل... لما؟ لجهله... حتى قال لرسول الله (ص): علمني يا رسول الله.... فعلمه.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
بارك الله فيك أخي خالد...
ما يجب على المسلم معرفته من الدين بالضرورة... لا يحتاج إلى أن نقول قطعية أو غير قطعية.
وأما الأحكام الشرعية... فلابد لكل أمر مُفَصَّل من دليل مشروعية.
ويُرجع إلى الأدلة... فما ألزمنا الله بالعمل قبل العلم.
بل العلم قبل العمل... ويكيفك حديث المسيء صلاته.
عمله لم يُقْبَل... لما؟ لجهله... حتى قال لرسول الله (ص): علمني يا رسول الله.... فعلمه.
كل ما ثبتت مشروعيته سواءءا قطعيا او ظنيا يُشرع علمه بدليله ولافرق بين القطعى والظنى
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
جميلةٌ هذه :
اقتباس:
لاكلام بعد كلام العلماء الا بدليل معتبر
هل كلام العلماء دليل أصلي أم مختلف فيهِ ؟
لم أقرأ هذا ، لا في أصولِ الدين و لا أصولِ الفقه ، و لا أصول الفِكر و لا أصولِ القانون (إلا عندَ مدرسة الشرحِ على المتون) ، فهل صارَ لكلام العلماء تلكَ القُدسية بحيث لا ينقض إلا بدليل ؟
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
=== و الفكرُ أداةٌ و ليسَ شيئاً مقابلَ العلم ، إنما بطريقِ الفكرِ يوصلُ إلى العلم ، كما يقول الغزالي في المستصفى : عملُ العقل هوَ إثبات حُجية القرآن و السنة ، ثم يتنحى ، و لا يدخُل في التفاصيل ، ( ( و العقل يُشبه الفكرَ في بعض جوانبهِ ) ) .
هذا خلط بين العلوم الشرعية والعلوم الحياتية.
الشرع... له منابعه: القرآن والسنة.
وأما العلوم الحياتية... فمن المشاهدة والنظر والاكتشاف والتتبع.
ولا نتحدث عن هذا الثاني... فنحن هنا نتحدث عن الإسلام...
فدعك من هذا الخلط الذي ليس في مكانه الصحيح... بارك الله فيك.
قلتَ: الفكر أداة...
وهذا خطأ
الفكر نتاج وليس أداة... الأداة هي العقل... والفكر هو النتاج.
وأما العلم: فهو العلم بالقرآن والسنة... على مراد الله وعلى مراد رسول الله.
وهذا ما نتحدث عنه.
بطريق التعلم يوصل للعلم... وفرق بين الفكر والتعلم كالفرق بين المشرق والمغرب.
هذا العلم إنما هو من الوحي... وإن كنت تقصد الادراك.. فالادراك يعني فهم الشيء... وهذا أيضًا ليس بالفكر الذي تتبناه... وإنما هو بالتعلم.
وأما العقل... فلا يثبت حجية القرآن ولا حجية السنة... فالعقل الصريح لا يتعارض مع الشرع الصحيح.
بل يوافقه ويؤمن به.
وأخيرًا...
يرجى مراجعة تعاريفك هذه مرةً أخرى.... تحتاج إلى تحرير فاعمل عليها - بارك الله فيك.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
جميلةٌ هذه :
هل كلام العلماء دليل أصلي أم مختلف فيهِ ؟
لم أقرأ هذا ، لا في أصولِ الدين و لا أصولِ الفقه ، و لا أصول الفِكر و لا أصولِ القانون (إلا عندَ مدرسة الشرحِ على المتون) ، فهل صارَ لكلام العلماء تلكَ القُدسية بحيث لا ينقض إلا بدليل ؟
كلام الأخ خالد...
فهو يفصل في مرحلتي التقليد والاجتهاد... فليعلم.
فلا يأتي مقلد يقول بقول مخالف لمن يقلده إلا إذا كان عنده دليل معتبر... وأعلى صحة.
لا يقصد قدسية قول العالم...
بل لأن العالم أو العلماء عندهم من الأدلة الشيء الكثير.
وعندهم أدلة الترجيح... وهذا مما يخفى على المقلد في بداية طلبه.
وهذا يتضح من كلامه...
وهذا ما فهمته منه.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
قلتَ: الفكر أداة...
وهذا خطأ
الفكر نتاج وليس أداة... الأداة هي العقل... والفكر هو النتاج.
نقول : نتاج الفِكر ، فليس هوَ بنتاج ، إنما هوَ محاولة الإنتاج ، و يفِرق العقل عنهُ - أي عن الفِكر - ، بضبط النتاج و القبضِ عليه ، فهوَ عقل .
اقتباس:
هذا خلط بين العلوم الشرعية والعلوم الحياتية.
لا خلط ، زيادة وصف الشرعية أو الحياتية (الطبيعيّة) يُثبتُ تجريدَ العلِم .
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
جميلةٌ هذه :
هل كلام العلماء دليل أصلي أم مختلف فيهِ ؟
لم أقرأ هذا ، لا في أصولِ الدين و لا أصولِ الفقه ، و لا أصول الفِكر و لا أصولِ القانون (إلا عندَ مدرسة الشرحِ على المتون) ، فهل صارَ لكلام العلماء تلكَ القُدسية بحيث لا ينقض إلا بدليل ؟
بخصوص
وجوب اتباع العلماء دون ذكر دليل قولهم فهذه فيها خلاف سائغ مبنى على كونهم داخلين فى أولى الامر الواجب طاعتهم ام لا والراجح دخولهم
أما سمماع قول العلماء وعدم جواز معارضته الا بدليل معتبر فهذه مُجمع عليها ولاخلاف فيها وفيها نصوص واحاديث أعلم منها
حديث أن النبى بايع الصحابة أن لاينازعوا الأمر أهله
وهم اهل العلم فلايجوز منازعتهم فى كلامهم الا بدليل معتبر
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
نقول : نتاج الفِكر ، فليس هوَ بنتاج ، إنما هوَ محاولة الإنتاج ، و يفِرق العقل عنهُ - أي عن الفِكر - ، بضبط النتاج و القبضِ عليه ، فهوَ عقل .
لا خلط ، زيادة وصف الشرعية أو الحياتية (الطبيعيّة) يُثبتُ تجريدَ العلِم .
ما كل هذا التكلف الغير منطقي... بارك الله فيك.
بل جميع كلامك خطأ محض.
الفكر هو النتاج.
ومحاولة الانتاج هي: التفكر
والعقل: أداة التفكر
وأما عَقِل الشيء... يعني أحكمه.
يا طالب الإيمان... ما كل هذه الأخطاء؟
لم تجيب على سؤالي عن عقيدتك ومنهجك... (تَذْكِرة) هلاّ أجبت.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
أكمل غدا ان شاء الله
وأظنكما ستخرجان بنا عن اصل الموضوع
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
لا خلط ، زيادة وصف الشرعية أو الحياتية (الطبيعيّة) يُثبتُ تجريدَ العلِم .
بل خطأ فادح... وخلط عجيب
إذ تخلط بين الوحي وبين الفكر.
وتخلط بين فهوم البشر وبين مُرادِ الله ومراد رسوله.
وهذا لا يقول به أحد.
ربما عندك أنت فقط... وهذا خطأ جديد.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
ما كل هذا التكلف الغير منطقي... بارك الله فيك.
بل جميع كلامك خطأ محض.
الفكر هو النتاج.
ومحاولة الانتاج هي: التفكر
والعقل: أداة التفكر
وأما عَقِل الشيء... يعني أحكمه.
=== في المعجم الوسيط : ( ( الفكر : إعمال العقل في المعلوم للوصول إلى معرفة المجهول ) ) ، فهل كانَ الفكِر محاولة أم نتاج ؟
نقول :
- وسائل الفِكر .
- مآلات الفِكر .
- طرق الفكر .
هذه الأوصاف تقع على النتاج أم على المحاولة ؟
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
- أولاً:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
=== في المعجم الوسيط : ( ( الفكر : إعمال العقل في المعلوم للوصول إلى معرفة المجهول ) ) ، فهل كانَ الفكِر محاولة أم نتاج ؟
نقول :
- وسائل الفِكر .
- مآلات الفِكر .
- طرق الفكر .
هذه الأوصاف تقع على النتاج أم على المحاولة ؟
ليتك تعيد النظر في مشاركاتك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الإيمان
نقول : نتاج الفِكر ، فليس هوَ بنتاج
لا تعليق. اهـ
- قال الجوهري: التفكر التأمل، والاسم الفكر والفكرة، والمصدر الفكر بالفتح.
وأما بالاضافة.. فيُصرف المعنى.
ولا يوضع الفكر أمام العقل... فالعقل أداة، والتفكر اعماله، ونتاجه فكر أو فكرة.
ولا يقاس إعمال الفكر في العلوم الحياتية التي تعلم بالمشاهدة والنظر والتجربة على العلم الشرعي المبني على العلم بالقرآن والسنة... لما بين هذا وذاك من التباين.
فالقياس فاسد.
- ثانيًا:
المفكر الإسلامي وهو الذي يُعمل عقله دون احاطة بالأدلة الشرعية، فلا ينتظر منه أن يأتي للأمة بما لم يأت به أسلافها.
بل لا يخرج منه إلا الافرازات العقلية التي تزيد من شتات الأمة وبُعدها عن الشرع.
- وأخيرًا:
الخير في الرجوع للقرآن والسنة... ولا علم إلا بالعلماء كما قَيّد ذلك رسول الله (ص) حين أخبر عن رفع العلم... فحصره في بقبض العلماء دون غيرهم.... وإن بقيت الكتب... فقد ضاع مفاتيح فهمها.
فهم الذين يعلمون الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة... وينظرون في الأدلة عن علم، لا عن رأي... فالعقل إن لم يتغذى من الأدلة الشرعية... فبما يُعْمل ليعطي؟ قلتُ: الضلال.
فوجب علينا مناهضة أصحاب هذا الطريق الذي تسرب منه الملاحدة للطعن في الدين.. وإرجاع الأمة إلى القرآن وصحيح سنة النبي الأمين.
والحمد للهِ رب العالمين.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
الحمدُ لله ..
== لا نُنازع في التفكُّر ، فهوَ خارِج محل النزاع ، إذْ أن التفكر كالتعقّل كالتدبر صيغ مبالغة (تفعّل) ، فيها زيادة إعمال .
== الحقيقة أنَّ الجوهري متقدم ، و عندَ النظر إلى أي كلمة يجب النظر إلى تاريخها ، و تدرجها في المعاجم .
== ما زلتُ أقول قولي ، و فيما قلتهُ كفاية ، و قد مللتُ ..
أما باقي حديثكَ ### ، معَ احترامي لكَ ..
++ نصيحة ، اطلع على (التعريفات) للجُرجاني ، أو (الكليات) لأبي البقاء ، و اللهُ وليُ التوفيق .
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
الخير في الرجوع للقرآن والسنة... ولا علم إلا بالعلماء كما قَيّد ذلك رسول الله (ص) حين أخبر عن رفع العلم... فحصره في بقبض العلماء دون غيرهم.... وإن بقيت الكتب... فقد ضاع مفاتيح فهمها.
فهم الذين يعلمون الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة... وينظرون في الأدلة عن علم، لا عن رأي... فالعقل إن لم يتغذى من الأدلة الشرعية... فبما يُعْمل ليعطي؟ قلتُ: الضلال.
فوجب علينا مناهضة أصحاب هذا الطريق الذي تسرب منه الملاحدة للطعن في الدين.. وإرجاع الأمة إلى القرآن وصحيح سنة النبي الأمين.
والحمد للهِ رب العالمين.
....
والحمد لله رب العالمين.... وكفى.
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
أين أخى أبا الفداء ؟
أرجو أن يستمر فى النقاش لأن هذا الموضوع يجتاجه كل مسلم فضلا عن طالب العلم
وأرجو أن يتابعنى فى موضوعى القادم المسمى ب( عودة الفكر )
-
رد: [من هو المفكر الإسلامي..؟]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
أخي خالد .. أين - في هذا الإنشاء الطويل الذي تفضلت بنقله - مفهوم صيانة العلوم - سائر العلوم والمعارف وليس العلم الشرعي فحسب - من عدوان الدخلاء عليها؟؟
يقول الكاتب
وهذا إطلاق فاسد لا يصح! فكل مجال من مجالات العلم فيه كلياته وجزئياته التي لا ينبغي أن يكون القول فيها لغير أهلها!!
الذي بذل عمره في دراسة علم من العلوم أو فلسفة من الفلسفات، فصار من أهل تلك الصناعة، فهو أحق الناس بالكلام والتفكير والإبداع فيها! وهكذا في كل الصناعات!
أما المتثقف الذي قرأ شيئا من هنا وشيئا من هناك، فحصل ما لا يزيد على القدر الذي تجده في الموسوعات التي تُنشر للعوام ليتعرفوا تعرفا عاما على مختلف العلوم والصناعات، فتراه يتكلم ويكتب في كل شيء، فإذا به كحاطب بليل لا يدرى ما تمسكه يده، يتكلم في "الكليات" فإذا ما نظرنا في كلياته تلك وجدنا قوام أغلبها فلسفات باطلة لا يدري - لقلة علمه الشرعي - أنها باطلة، أو أصول مدخولة لا يقبلها أهل تلك العلوم التي خاض فيها خوض القارئ المتثقف، فهذا في الحقيقة مفسد ينبغي ألا يسمح له بالإفساد في الأرض! وكون الصحافة والإعلام يحتفي به، هذا لا يدل على شيء! فالجاهل لا يأتم به إلا جهلة أمثاله!!
التفكير الخلاق مطلب ولا ريب.. ولكن لكلّ إنسان في دائرة اختصاصه!
أما أن يطلق الكلام ويقال فلانٌ هذا مفكر متخصص في التفكير الخلاق في الكليات التي يجمعها من مختلف العلوم والمعارف، فهذا إفساد لجميع العلوم والمعارف!!!
هناك فرق ضروري يغفل عنه كثير من إخواننا بين فهم الواقع بغية إصلاحه وبين الرضوخ لما في ذلك الواقع من فساد والدوران في ساقيته!! وحتى لا يتهمني أحدهم بشيء، أقول لا مانع من أن يكتب من عنده ما ينفع به الناس ينشر كلامه في الصحف والمجلات والفضائيات وفي كل مكان دخله هؤلاء المفكرون، ولكن هل عنده ما ينفع الناس حقا؟؟ وما الذي يحتاج الناس - العامة - إلى قراءته، ومن الذي يرجح في ذلك وعلى أي أساس علمي، ومن الذي يكون له الأمر والمرجع في ذلك إن لم يكن أهل العلم؟؟؟
ما معنى أن يخرج علينا إنسان يقول أنا كاتب إسلامي فيتكلم في كليات أصول الفقه وكليات وفرعيات السياسة الشرعية وكليات أبواب الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من القضايا العلمية الدقيقة للغاية، وحاصل علمه هو ما جمعه من قراءات متفرقة مر فيها على مختلف المعارف والفنون العلمية مرور الصحفيين - لا يدري في كل فن من تلك الفنون أحكم ما به يبدأ فيه المبتدئ، ولا أي شيء يقدم وأي شيء يؤخر؟؟؟
ويقال إنه مبدع شمولي النظرة لا يتأطر بإطار ضيق كأصحاب الاختصاص - زعموا - فسيأتي لنا "بالكليات" التي لم يهتد إليها المتخصصون في تلك العلوم!! فهل هذا كلام عقلاء؟؟ أي شيء تعملناه من ديننا - وأخاطب بهذا إخواننا الذين يدندون حول فقه المقاصد - إن لم نتعلم إسناد الأمور إلى أهلها، وصيانة التخصصات العلمية من كلام من لا يحسن فيما لا يحسن، وصيانة دين الناس من التعرض لتأصيلات أقوام لما قصرت أفهامهم عن أصول دينهم وتخلفوا عن تعلمه راحوا يخترعون فيه من الأصول ما ليس منه؟؟
هذا النمط من الكتاب يا أخي الكريم إنما هو نتاج ثقافة "حرية الكلمة"، تلك الثقافة الاستهلاكية المستوردة التي فتحت الأبواب على مصاريعها أمام كل ناعق، فأفرزت لنا مسوخا لا وظيفة لهم إلا ملء الصحف الأسبوعية واليومية في "عواميد" بمادة مقروءة حتى يجد الناس ما يقرؤونه في تلك الصحف إلى جانب الأخبار اليومية والإعلانات!!! والدليل واضح، أنك لم تكن ترى ما يسمى "بالمفكر الإسلامي" قبل ما لا يزيد على المئة سنة!!
بدأ الأمر بالصحفي الإخباري، ثم بالتدريج أصبح الإخباري محللا للأخبار، إذ صار يتنبأ ويستنبط ما وراء تلك الأخبار كصنيع العوام ولكن بكلام منمق ولسان فصيح، ونسي قول الله تعالى: ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَه ُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)) [النساء : 83]
ثم أصبح هذا كاتبا (ومفكرا) (عندما اجترأ وأصبح يخوض في "كليات" علوم الاقتصاد والسياسة والاجتماع والتاريخ وعلم النفس فضلا عن علوم الدين) ثم لما أصبح هذا الغثاء واقعا مسيطرا على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، خرج من ينظِّرون له ويجعلونه علامة على النشاط الثقافي "الصحي" الحميد الذي يصلح المجتمع وينميه!
ولما افتتن أناس من المشتغلين بالدعوة والعلم الشرعي بسطوة تلك الأوساط الصحافية الغوغائية على المصادر المعرفية للناس، رأينا منهم من يقبل من بعض أولئك الصحفيين أن يسمي أحدهم نفسه بالمفكر الإسلامي وهو ربما لا يكاد يحسن الطهارة!! ورأينا منهم من يُقَعِّد أصولا جديدة لاختصاص جديد اسمه "مفكر إسلامي" لا هو بالأصولي، ولا بالفقيه بل لم يستكمل العلم الشرعي الواجب على الأعيان، ولكنه يتكلم في الكليات الأصولية التي كان أهل العلوم الشرعية في أزمان سلفت يشيب الواحد منهم وينحني ظهره ولا يخوض فيها مثل خوض هؤلاء!! فإذا سألتهم قالوا علماء الأصول لا يفقهون الواقع، ولا يطالعون الفلسفات الحديثة ولا يقرؤون إلا في دائرة اختصاصهم!!
ونقول سلمنا لكم - تنزلا - بأن هذا صحيح .. فكيف يكون العلاج؟ أن نخترع اختصاصا جديدا للتنظير والتأصيل في كليات الشرع لا يشترط لصاحبه ما يلزم من الإلمام بعلوم الشرع، ولا يطلب من صحابه إلا القدرة على استيعاب أكبر كم ممكن من "الأفكار" من هنا وهناك وتقليبها في رأسه؟؟؟ أم أن العقل والحكمة يقتضيان أن نحرص على أن تتسع دائرة المعارف العلمية التي يتعلمها المختصون في علوم الشريعة، فيصبح عندنا فقهاء وأصوليون راسخو القدم في أصول الصناعات الشرعية، وهم في ذات الوقت على اطلاع واسع وثقافة ناضجة يحسنون تصور الأفكار الواردة للحكم عليها وللاستفادة بما يصلح منها، ويحسنون الأخذ عن أصحاب المعارف والتخصصات والصناعات عند النظر الفقهي في النوازل والمستجدات؟؟ وإن كان ذلك منهم فأين يكون؟ في الصحف والمجلات يعرضونه على كل أحد من العامة كما هو دأب هؤلاء المفكرين، أم في دوائر الاختصاص والحلقات الأكاديمية التي تضع أفكارها لخدمة غاية معلومة، ولإخراج منتوج فكري يذهب إلى من ينتفع به انتفاعا فعليا، كلٌ في مجاله؟
لو نحيتَ الإعلام الاستهلاكي وسطوته المعرفية الطاغية جانبا يا أخي الكريم، لسقطت أقنعة هؤلاء المفكرين عنهم ولانكشف لك خواؤهم وجهلهم! تخيل لو في يوم من الأيام أُغلقت جميع الصحف والمجلات والقنوات الفضائية.. سيكون المطلب الذي يوجهه الناس إلى هؤلاء "الكتاب" والمفكرين حينئذ وباختصار: أن أرونا الآن - بعيدا عن "كلام الجرايد" والإنشاء المنمق الكلام المزخرف الذي حشوتم به الكتب والصحف والمجلات، في أي مجال من المجالات يمكنكم أن تقدموا لنا النفع والفائدة! فإذا بهم حائرون ضائعون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، دخلاء على أصحاب العلوم والتخصصات، لا يسعهم - لقصورهم عن منزلة التأهل العلمي - أن يقدموا في أي من تلك الحقول المعرفية ما يرقى عند المشتغلين بها المؤهلين فيها لمرتبة النظر أو الاعتبار!!
وحينئذ نقول لهم كما قال الشاعر:
سوف ترى إذا انجلى الغبار .... أفرس تحتك أم حمار!!
/// لا يفهمن أحدكم أني أرد بهذا الكلام كل ما عند هؤلاء المفكرين من الخير، فهذا لا يقول به عاقل!! ولكن الكلام في تأصيل وتقعيد ما يسمى بالمفكر الإسلامي، والنظر في حقيقة ما يصنعه أصحاب تلك الصنعة وطبيعة التأهيل العلمي الذي يشترطونه! إذ يريد بعض أخواننا جعل "المفكر الإسلامي" قسيما للعالم الشرعي وطالب العلم، كما يكون الفقيه قسيما للأصولي، والنحوي قسيما للمحدث وهكذا، وليس هذا بالمطلب الرشيد!
هذا هو وجه الكلام، فليتأمله الإخوة جيدا قبل الانتهاض للاعتراض، والله الموفق.
أحسنت بارك الله فيكم!
أقولها مع أني كنت - وما زلت- أجدني مجذوبا لأن أكون من هذه الطائفة، ولولا لطف الله بي إذ بصرني بالعلم الشرعي ورغبني فيه لربما كنت الآن واحدا من أولئك الذين يقولون في دين الله برأيهم. فلله الحمد!