-
هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
حديث سبيعة الأسلمية المشهور في الصحيحين وغيرهما وفيه :
" أن سبيعة بنت الحارث أخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة وهو من بني عامر بن لؤي وكان ممن شهد بدرا فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك رجل من بني عبد الدار فقال لها مالي أراك تجملت للخطاب ترجين النكاح فإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشر قالت سبيعة فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فينبغي عن ذلك فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي وأمرني بالتزوج إن بدا لي "
فما وجه الجواب أن سبيعة تجملت للخطاب ؟؟
ما المراد بالتجمل ؟؟
وهل يجوز إبداء الزينة للخاطب كالكحل والخضاب ؟؟
وما الجواب إذن عن قوله تعالى " ولا يبدين زينتهن .. " ولم يذكر فيها الخاطب ؟؟
فهل قد يقال هو فعل صحابية ولا نتيقن أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه فأقره ؟؟
لكن أبو السنابل لم ينكر ذلك عليها أيضا , والقول بأنها استفت النبي ظاهره أنها حكت لها مافعلته !! أو ليس كذلك ؟؟
أم ما الجواب وخصوصا عدم ذكره في آية " ولا يبدين زينتهن .. "
وجزاكم الله خيرا
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
لا حجة لدعاة السفور في هذا الحديث من وجهين :
الأول : أن التبرج حرام إجماعًا , وهم يستدلون بحديث سبيعة رضي الله عنها على جواز كشف الوجه , ووجه الدلالة (( تجملت للخطاب )) وقول أبي السنابل رضي الله عنه (( أراكِ تجملت للخطاب )) .
فمن المحال أن يكون المقصود بالتجمل سفور الوجه قطعًا .
الثاني : التجمل غير مخصوص بالوجه , لاسيما عند المرأة التي في الحداد , كحال سبيعة في ظن أبي السنابل رضي الله عنهم أجمعين .
فيكون المقصود بقوله ( تجملتِ ) أو تركت عادة المعتدة في ترك الزينة في اللباس كلبس الحرير وغيره من الممنوعات لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهاها عن جميل الثياب . والله أعلم
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
توجيه جيد
بارك الله فيك أخي الفاضل
وفي انتظار المزيد إن وجد
وجزاكم الله خيرا
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
الاخ مجدي فياض والاخ القضاعي جزاكم الله كل خير وبارك فيكم
صفة تزين سبيعة الاسلمية مذكور في حديث رواه الامام أحمد في مسنده وهو
حدثنا عبد الرزاق، اخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، قال ارسل مروان عبد الله بن عتبة الى سبيعة بنت الحارث يسالها عما افتاها به رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته انها كانت تحت سعد ابن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وكان بدريا فوضعت حملها قبل ان ينقضي اربعة اشهر وعشر من وفاته فلقيها ابو السنابل يعني ابن بعكك حين تعلت من نفاسها وقد اكتحلت فقال لها اربعي على نفسك او نحو هذا لعلك تريدين النكاح انها اربعة اشهر وعشر من وفاة زوجك قالت فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ما قال ابو السنابل بن بعكك فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم قد حللت حين وضعت حملك حدثنا ابراهيم بن خالد حدثنا رباح عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال ان عبيد الله بن عبد الله بن عتبة كتب الى عبد الله بن الارقم يامره ان يدخل على سبيعة بنت الحارث يسالها عما افتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعمت انها كانت تحت سعد ابن خولة فذكر معناه حدثنا يعقوب بن ابراهيم حدثنا ابي عن ابن اسحاق قال حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابيه قال كتبت الى عبد الله بن الارقم امره ان يدخل على سبيعة الاسلمية فيسالها عن شانها قال فدخل عليها فذكر الحديث.
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
قال الحافظ في الفتح :
" فيه جواز تجمل المرأة بعد انقضاء عدتها لمن يخطبها لأن في رواية الزهري التي في المغازي فقال مالي أراك تجملت للخطاب وفي رواية بن إسحاق فتهيأت للنكاح واختضبت وفي رواية معمر عن الزهري عند أحمد فلقيها أبو السنابل وقد اكتحلت وفي رواية الأسود فتطيبت وتصنعت " أ.هـ
ما الجواب بارك الله فيكم
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
أولاً: ينبغي أن يعرف المراد بمعنى قوله (تجملتي) وما هو التجمل المقصود والمراد هنا.. ولا تغفل قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن...} فهي طرفٌ مهم في فهم المراد. فهل ذكر معهم الخطيب بغير ما هو معهود عند الناس!!
ثانياً: لابد حتى يُعرف المراد من الحديث وملابساته أن يستوعب بجميع مراحله وأحداثه.. وللحديث أربعة أحداث بأربعة مناحي، بتدبرها برواياتها تستطيع معرفة المقصد بوضوح.
ولعل الله أن ييسر عودة لبيان ذلك بعد انقضاء الأشغال التي لا تحصى.. أعان الله على ذلك
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
ماالصواب في روايات التجمل هل هي رواية( اكتحلت اواختضبت اوتطيبت )او كل ذلك قد حصل منها
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
تجملت للخاطب تفسرها رواية احمد , انها ارادت النكاح .
ولا يلزم ان يكون التجمل للخاطب ان يكون الرآي لها الرجال , بل قد تراها النساء للخطبة , ثم تذكر لمن يريد خطبتها .
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
الإشكال ليس في قوله تجملت أو اكتحلت او اختضبت سواء ذكروا جميعا أم لا , الإشكال ذكر أحد هذه الأشياء أو كلها مع قوله " تجملت للخطاب "
وقد يكون المراد - والله أعلم - من مجموع الروايات أنها تركت الإحداد - سواء بالاختضاب أو بالاكتحال - ففهم أبو السنابل أنها تريد الزواج لأنه أيضا قد ورد في بعض الروايات " لعلك تريدين النكاح "
وفي انتظار المزيد من التوجيهات , وخصوصا الأخ التميمي وما هي الأربعة محاور التي في الحديث ؟؟
وجزاكم الله خيرا
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
ارجو العفوا إخوتي الكرام هذه التفاسير كلها تجانب الحق فما لكم تحيدون عن ظاهر نص الحديث بارك الله فيكم فظاهر الرواية أنها أظهرت منها ما أجاز الله لها إظاهره بارك الله فيكم وهو الوجه والكفين وزادت على هذا ما يجعل للرجال فيها رغبت للنكاح ولا نقول أن تفعل ما يفعلنه فاسقات اليوم بل هن (اي الصحابيات) ارفع من هذا رضي الله عنهن.
ولا خلاف بين الآية {ولا يبدين زنتيهن} وهذه الرواية، فكم من كحل سرق قلب رجل، ففي عيون نساء الأنصار شيء كما جاء عن رسول الله صلوات اله وسلامه عليه. فالعين مفتاح للقلوب بارك الله فيكم.
فلما التعسف بالرواية والتقول بما ليس فيها بارك الله فيكم، ولا نسمح بالسفور الذي فيه تبرج المرأة وما يقوله الفساق ممن يدعون العلم على الإذاعات وغيرها من القنوات الفاسدة من فتاوى التلوين وغيرها عند الخروج من منازلهم فهذا والله هو الفسق الذي يجب أن نضرب عليه فاعلته في الشارع لما لها من فتنة على الأمة، بل حفظكم الله ظاهرها أنها تزينت فكتحلت وتخضبت كما في مجموع الروايات في بيتها، فما جاءت رواية تقول أنها كانت في الشارع، فهل يعقل أن يعلم رسول الله بحالها بعد أن بينت له حالها واستفته في أمرها أن يفتيها بما ليس بحق هدنا الله وإياكم أم هو التعصب للمذهب وإنكار ظاهر الحديث والتعسف باللفظ؟
راجعو الحديث بارك الله فيكم ولا أقول بجواز وضع الألوان على الوجه بحال فهذه التي تضع هذا دخلت في باب الفتنة التي ما أنزل الله بها من سلطان والتي أمر الله أن لا يبدينها، فالحالة هنا خاصة بمن أرادت النكاح وليس سواها ولا يحق لغيرها فعله فمن قال بجواز الأمر لغيرها فعليه الدليل والله اعلم.
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جذيل
تجملت للخاطب تفسرها رواية احمد , انها ارادت النكاح .
ولا يلزم ان يكون التجمل للخاطب ان يكون الرآي لها الرجال , بل قد تراها النساء للخطبة , ثم تذكر لمن يريد خطبتها .
كما قال اخي جذيل وما نعرفه في عرف الناس ان المراه اذا رغبت في الزواج وخاصة الثيب فانها تتزين في مجتمع النساء وحتى يبلغ إلى من تبحث عن زوجة لابنها او اختها او قريباً لها
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي
ماالصواب في روايات التجمل هل هي رواية( اكتحلت اواختضبت اوتطيبت )او كل ذلك قد حصل منها
أما الروايات التي ذكرت صفة التجمل لا تخلو من علة :
1- رواية ابن إسحاق التي ذُكر فيها الخضاب : منقطعة ولا يصح لأبي سلمة بن عبد الرحمن سماع من سبيعة رضي الله عنها , لأنه متأخر الولادة ( بضع وعشرون هـ ) وهو من الطبقة الثالثة , ومن يروي عن سبيعة رضي الله عنها هم من الطبقة الأولى , والرواية المحفوظة لأبي سلمة بن عبد الرحمن عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها .
2- رواية معمر عن الزهري والتي ذكر فيها الإكتحال : مضطربة الإسناد لمخالفتها لمخرج رواية الزهري التي في الصحيحين .
ويؤيد ذلك أن لمعمر رواية موافقة في إسنادها لرواية الصحيح وهي عند الإمام أحمد بإسناد صحيح :
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا رَبَاحٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ إِنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ يَأْمُرُهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ يَسْأَلُهَا عَمَّا أَفْتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَعَمَتْ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ .
3- وأما رواية الأسود والتي فيها ذُكر الطيب : فلم أقف عليها , وهي منكرة من حيث الدلالة على المطلوب عند دعاة السفور , فلو قلنا أن الخضاب والإكتحال قد يكون له وجه على تفسير من فسر قوله { إلا ما ظهر منها } بهما , ويقصد عند الحاجة وقد يدخل في ذلك كشفهما عند الخطبة , ولكن التطيب لا مجال في إدخاله في ذلك ألبتة والله أعلم .
وما ذكره الجذيل أقرب , لثبوت لفظة ( فتهيأت تطلب الخير . فقال لها أبو السنابل : قد أسرعت , أعتدي آخر الأجلين ) في بعض الروايات الصحيحة عند عبد الرزاق *, فالرجوع للمحكمات أولى عند الاشتباه , والله الموفق .
==========
* أخرج عبد الرزاق (17108) : حدثنا علي بن مسهر عن داود عن الشعبي عن مسروق وعمرو بن عتبة أنهما كتبا إلى سبيعة بنت الحارث يسألانها عن أمرها فكتبت إليهما أنها وضعت بعد وفاة زوجها بخمسة وعشرين ليلة فتهيأت تطلب الخير فمر بها أبو السنابل بن بعكك فقال قد أسرعت أعتدي آخر الأجلين أربعة أشهر وعشرا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله استغفر لي فقال وما ذلك فأخبرته الخبر فقال إن وجدت زوجا صالحا فتزوجي .
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
لكن لفظة البخاري ومسلم " فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك رجل من بني عبد الدار فقال لها مالي أراك تجملت للخطاب ترجين النكاح "
فبغض النظر عن صحة روايات الخضاب أو الطيب وعلى الفرض أنها لم تثبت بعد , ما الحواب عن رواية البخاري ومسلم هذه ؟؟
وفي انتظار مشاركتك الأخ التميمي ...
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
تقصد دخول ابي السنابل عليها ..؟
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
الإشكال كيف رآها أبو السنابل هكذا ؟؟ والحوار الذي تم بينهما !!
وكذلك قوله " تجملت للخطاب "
وكما قلت لعل المراد هو أنها تركت الإحداد وتهيأت للزواج
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
هذا من الأحاديث التي لا يسع المخالف فيها إلا أن يقول هذا قبل الحجاب ، وذلك من قاعدة إذا تعارض الحاضر مع المبيح قُدم الحاضر على المبيح
أما ما ذكره الأخوة من التأويلات فكلها لا تساعد عليه ألفاظ الحديث وهي مثل ما يقول ابن تيمية في مثل هذه المواضع "تأويلات مستكرهة "
فلاشك في ثبوت دخول أبي السنابل عليها
ولاشك في تجملها وأي كان تفسير التجمل فهل يجوز أن يرى هذا التجمل الرجل الأجنبي غير الخاطب ؟
أما الخاطب فاختيار ابن باز وغيره من أهل العلم أنه يجوز له النظر إلى ما فوق الوجه والكفين كالشعر وشيء من الساق ونحوه والله أعلم
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
زوج سبيعة مات في حجة الوداع وما حدث بعد ذلك !!!!
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
بارك الله فيكم..
/// أولا أرجو من الأفاضل الكرام المشاركين في هذه الصفحة ألا يخرجوا عن موضوعها.. وقد وقع ذلك من أول تعقيب حيث دلف أخونا القضاعي للكلام في أن الحديث ليس حجة في جواز كشف الوجه.. والكلام هنا ليس عن حكم كشف الوجه بإطلاق، ولكن عن حال المخطوبة تحديدا..
/// كما أرجو من الكرام الأفاضل أن يوسعوا صدورهم في النقاش وأن يستصحبوا حسن الظن بإخوانهم، فليس القائل بجواز كشف الوجه - مثلا - بالذي أتى بما لا سلف له فيه، أو ثلم ثلمة في جدار العلم لم يسبقه إليها أحد.. الخلاف مشهور قد وسع من هم أفضل منا، فليسعنا ما وسعهم، بارك الله فيكم..
وكذلك الشأن في هذه المسألة (هل للمخطوبة أن تبدي زينتها للخاطب؟) فالخلاف فيها مشهور كذلك، وقد ذهب بعض العلماء إلى عدم مشروعية ذلك تعللا بأنه من الغرر إذ يجعلها تظهر على صورة أجمل من صورتها التي خلقها الله عليها، وهذا يخالف القصد الذي من أجله شرعت الخطبة، إذ ما جاء الخاطب إلا لينظر إليها على صورتها.. فالأمر في المسألة مداره الترجيح بين فعل صحابية وسكوت صحابي عن ذلك الفعل، وأقيسة تقابله يقدمها عليه من لا يرى أن مثل هذا يقدم على القياس، أو من يرى أنه لا ينهض للحجة لورود احتمالات على تلك الواقعة المروية فيه، كاحتمال أن يكون الأمر من اجتهادها الذي أخطأت فيه، إذ ظنت أن لها أن تختضب وتتزين للخطاب إن أرادت النكاح.. أو احتمال أن تكون هذه الواقعة قد وقعت قبل الحجاب، أو غير ذلك.
فلتتسع صدوركم - بارك الله فيكم - للخلاف العلمي في ذلك، وليقدر الأمر بقدره..
/// وأما معارضة هذا الحديث لما هو أصح منه ولأصل عدم إبداء الزينة إلا للبعولة فهذا لا يُسقط دلالته عند من استدل به، إذ الكلام فيما للخاطب والمخطوبة عند الخطبة هو - ولابد - كلام فيما يخالف الأصل! فمن المتقرر والمتفق عليه عند سائر أئمة المذاهب أن الخاطب له أن يرى من المخطوبة ما يُرَغِّبه في نكاحها، وهذا يلزم منه أن يكون مقدار ما ينكشف له منها أكثر مما يراه الرجل الأجنبي في غير ذلك المقام (على الخلاف المشهور في بيان ذلك المقدار) وإلا ما تحقق المطلوب من تلك الرؤية أصلا! ويلزم منه كذلك أنها يُشرع لها أن تتحرى ترغيبه فيها عند مجيئه لخطبتها، في حدود ذلك المقدار، وإن لم تزد على أن تخرج له كاشفة عما يشرع لها في هذا المقام كشفه، دون زينة أو نحو ذلك، فهذا مشروع لها.
وهو كشفٌ مقيد على خلاف الأصل، لتحصيل مطلب شرعي مخصوص.. فهل يدخل فيه التخضب والتزين أم لا يدخل؟
هذه مسألتنا.
ومع أني لا أقول به، وأكره للمخطوبة أن تتزين بمثل هذا للخاطب، إلا أنني لا أرى إشكالا في أن يقال إن مشروعية تخضب المرأة لاستقبال الخُطَّاب في بيتها = داخلة في ذلك المقدار بدلالة هذا النص عند من يستدل به، والله أعلم.
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
أخي الفاضل أبو الفداء
ما معنى قولك " فالأمر في المسألة مداره الترجيح بين حديث ضعيف من فعل صحابية وسكوت صحابي عن ذلك الفعل، " ؟؟
الحديث في البخاري ومسلم !!
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
قطعاً للشك يا أخوان ماهي أقوال العلماء في حدود رؤية الخاطب للمخطوبة؟
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدي فياض
أخي الفاضل أبو الفداء
ما معنى قولك " فالأمر في المسألة مداره الترجيح بين حديث ضعيف من فعل صحابية وسكوت صحابي عن ذلك الفعل، " ؟؟
الحديث في البخاري ومسلم !!
بارك الله فيك، هذا وهمٌ مني، وقد عدلت الكلام إلى ما ترى.
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي
أما الروايات التي ذكرت صفة التجمل لا تخلو من علة :
1- رواية ابن إسحاق التي ذُكر فيها الخضاب : منقطعة ولا يصح لأبي سلمة بن عبد الرحمن سماع من سبيعة رضي الله عنها , لأنه متأخر الولادة ( بضع وعشرون هـ ) وهو من الطبقة الثالثة , ومن يروي عن سبيعة رضي الله عنها هم من الطبقة الأولى , والرواية المحفوظة لأبي سلمة بن عبد الرحمن عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها .
2- رواية معمر عن الزهري والتي ذكر فيها الإكتحال : مضطربة الإسناد لمخالفتها لمخرج رواية الزهري التي في الصحيحين .
ويؤيد ذلك أن لمعمر رواية موافقة في إسنادها لرواية الصحيح وهي عند الإمام أحمد بإسناد صحيح :
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا رَبَاحٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ إِنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ يَأْمُرُهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ يَسْأَلُهَا عَمَّا أَفْتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَعَمَتْ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ .
3- وأما رواية الأسود والتي فيها ذُكر الطيب : فلم أقف عليها , وهي منكرة من حيث الدلالة على المطلوب عند دعاة السفور , فلو قلنا أن الخضاب والإكتحال قد يكون له وجه على تفسير من فسر قوله { إلا ما ظهر منها } بهما , ويقصد عند الحاجة وقد يدخل في ذلك كشفهما عند الخطبة , ولكن التطيب لا مجال في إدخاله في ذلك ألبتة والله أعلم .
وما ذكره الجذيل أقرب , لثبوت لفظة ( فتهيأت تطلب الخير . فقال لها أبو السنابل : قد أسرعت , أعتدي آخر الأجلين ) في بعض الروايات الصحيحة عند عبد الرزاق *, فالرجوع للمحكمات أولى عند الاشتباه , والله الموفق .
==========
* أخرج عبد الرزاق (17108) : حدثنا علي بن مسهر عن داود عن الشعبي عن مسروق وعمرو بن عتبة أنهما كتبا إلى سبيعة بنت الحارث يسألانها عن أمرها فكتبت إليهما أنها وضعت بعد وفاة زوجها بخمسة وعشرين ليلة فتهيأت تطلب الخير فمر بها أبو السنابل بن بعكك فقال قد أسرعت أعتدي آخر الأجلين أربعة أشهر وعشرا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله استغفر لي فقال وما ذلك فأخبرته الخبر فقال إن وجدت زوجا صالحا فتزوجي .
بارك الله فيك، هذا لا يؤدي بنا إلى شيء، فالحديث ليس في هذه البابة غيره، فإن قيل بمشروعية أن تتزين المرأة للخاطب، في حدود ما لها أن تظهره له من نفسها في ذلك المقام، فإن المعول حينئذ في بيان صفة ذلك التزين = يكون على هذه النصوص وإن ضعفت، والله أعلم.
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن بن ناصر
هذا من الأحاديث التي لا يسع المخالف فيها إلا أن يقول هذا قبل الحجاب ،
بارك الله فيك، بل يسعه أن يقول إنها كانت بعده - وهذا ما يظهر - ويقال باحتمال أن يكون دخوله عليها وهي على تلك الحال لم يكن بقصد منه لذلك، أو كان بسبب اجتهاد خاطئ منها في أن هذا - أي دخول الرجال عليها وهي على تلك الحال - يباح لها ما دامت في بيتها تنتظر خاطبا يأتيها، أو نحو ذلك من الاحتمالات.
أما ما ذكره الأخوة من التأويلات فكلها لا تساعد عليه ألفاظ الحديث وهي مثل ما يقول ابن تيمية في مثل هذه المواضع "تأويلات مستكرهة "
صدقت.. وكاد أحد الأفاضل أن يجعل تجملها هذا المذكور في الحديث = من فوق النقاب!! فلم أر مثل هذا عجبا!
فلاشك في ثبوت دخول أبي السنابل عليها
ولاشك في تجملها وأي كان تفسير التجمل فهل يجوز أن يرى هذا التجمل الرجل الأجنبي غير الخاطب ؟
بارك الله فيك، هذا هو الإشكال في الحديث حقيقة، وليس مجرد كونها تجملت للخطبة.
أما الخاطب فاختيار ابن باز وغيره من أهل العلم أنه يجوز له النظر إلى ما فوق الوجه والكفين كالشعر وشيء من الساق ونحوه والله أعلم
والله أعلم.
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
الرواية فيها اشكال
في رواية اخرى للبخاري ان المتكلم غير ابي السنابل , بل ابو السنابل خطبها , فقال لها رجل آخر بان تجلس اخر الاجلين , ونص رواية البخاري :
فخطبها أبو السنابل بن بعكك فأبت أن تنكحه فقال والله ما يصلح أن تنكحيه حتى تعتدي آخر الأجلين فمكثت قريبا من عشر ليال ثم جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكحي .
ثم يقال : ان ابا السنابل دخل عليها وهو يظن انها معتدة , فكيف يدخل عليها وهي كذلك , الا ان يكون الداخل عليها من محارمها .
وفقك الله
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدي فياض
لكن لفظة البخاري ومسلم " فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك رجل من بني عبد الدار فقال لها مالي أراك تجملت للخطاب ترجين النكاح "
فبغض النظر عن صحة روايات الخضاب أو الطيب وعلى الفرض أنها لم تثبت بعد , ما الحواب عن رواية البخاري ومسلم هذه ؟؟
وفي انتظار مشاركتك الأخ التميمي ...
أقسم بالله يا (أبا فياض) ولم تحلفني؛ أنني قد تركت كل أشغالي لأنهي ما وعدتك به.. والكلام حول الحديث له ذيول ومناحٍ مهمة أرجو عدم التعجل في طرح كلامٍ من بعض الإخوة لا يتناسب والأحكام الشرعية.. واللبيب بالإشارة يفهم..
وأشكركم على الحذف وتمشية الأمر بأنه متبع للسلف!!!
البحث قيد الإعداد أخي فاصبر، والعاقبة خير بإذن الله.
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
اقتباس:
أرجو عدم التعجل في طرح كلامٍ من بعض الإخوة لا يتناسب والأحكام الشرعية.. واللبيب بالإشارة يفهم..
وأشكركم على الحذف وتمشية الأمر بأنه متبع للسلف!!!
لم يعد الكلام إشارةً إذن يا شيخ سكران (ابتسامة)
/// الذي حُذف لك كان هجوما على أحد الإخوة يخلو من الرد العلمي، مع وعد بالمجيء بالرد، ونحن في انتظاره، بارك الله فيكم.
/// وأنا أرجو حقيقة ألا يضيق صدرك بشيء مما قلتُه أو قاله غيري في هذه الصفحة، وألا يفسد النزاع في هذه المسألة ودا بين الإخوان.
/// وأما ما قررتُ أنه خلاف قديم وللمخالف فيه سلفٌ، فهو كذلك شئنا أم أبينا، وليس ههنا محل فتح النزاع - من جديد - في دخول الوجه والكفين في عورة المرأة، والله المستعان.
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جذيل
الرواية فيها اشكال
في رواية اخرى للبخاري ان المتكلم غير ابي السنابل , بل ابو السنابل خطبها , فقال لها رجل آخر بان تجلس اخر الاجلين , ونص رواية البخاري :
فخطبها أبو السنابل بن بعكك فأبت أن تنكحه فقال والله ما يصلح أن تنكحيه حتى تعتدي آخر الأجلين فمكثت قريبا من عشر ليال ثم جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقال انكحي .
ثم يقال : ان ابا السنابل دخل عليها وهو يظن انها معتدة , فكيف يدخل عليها وهي كذلك , الا ان يكون الداخل عليها من محارمها .
وفقك الله
توجيه جيد وأيضا يمكن يقال بإن جميع الأحاديث الواردة في كشف الوجه قبل الحجاب كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ومن المعلوم أن اية الحجاب من آخر ما نزل وأيضا يمكن الجواب عن هذا أنه من المتشابه والقاعدة تقول يحمل المتشابه على المحكم .
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد..
حديث سبيعة بنت الحارث الأسلمية رضي الله عنها؛ حديث مشتهرٌ جداً قد تعددت طرقه ومروياته ومخارجه، بحيث كان لزاماً على من أراد أن يتجاوز المعنى العام للحديث كألفاظ فقط؛ وأن يستخرج منه حكماً ما = أن يستوعبها جميعها ليخرج بحل جميع الملابسات التي قد يتوهمها كثيرٌ من الناس.
وقد تتبعت جاهداً _ يعلم الله _ روايات هذه القصة فوجدت الأمر فعلاً لا ينجلي إلا بتتبعها جميعها، فهي تعطي وتيرة واحدة، وأحداثاً متناسقة، ومشاهد مترابطة للقصة بكل مناحيها.
وبعد دراستها _ ولله الحمد _ أقول وبالله التوفيق:
- القصة تروى عن (سبيعة) نفسها من كلامها من طريقين:
طريق (أبي سلمة بن عبد الرحمن) بسؤالها هي مباشرة .. ومن طريق (عمر بن عبد الله بن الأرقم) بسؤالها هي مباشرة.. وهناك طريق ثالث مختصر عند (ابن ماجة) و(ابن أبي عاصم) عنها أيضاً قد أعرضت عنه مكتفياً بهذين.
- كما تروى من طريق أم المؤمنين (أم سلمة)؛ من لجأت (سبيعة) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها، والتي كانت حاضرة قصتها ومناقشتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ومن طريق من سأل أم المؤمنين (أم سلمة) عنها مباشرة.
أولاً: روايات (سبيعة) نفسها:
1) رواية (أبو سلمة بن عبد الرحمن) عنها:
- أقول هذه الرواية فيها من التوضيح والتفصيل والتفنيد لكثير من الملابسات المهمة في القضية؛ ما يفتح أبواباً كثيرة لفهم الحديث فهماً واضحاً، فأقول:
· هذا الطريق أخرجه من رواية (محمد بن إسحاق؛ قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحرث..) عنه به؛ كلٌ من:
الإمام أحمد في (المسند رقم 27478)، الطبراني في (الكبير ج 24/ رقم 746)، ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني رقم 3277).
ولفظ مجموعهم:
(دخلت على سبيعة بنت أبي برزة الأسليمة فسألتها عن أمرها؛ فقالت: كنت عند سعد بن خولة، فتوفي زوجي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، قالت: فلبثت بعده شهرين، ثم وضعت ما في بطني، فمر أبو السنابل بن بعكك _ أخو بني عبد الدار _؛ فدخل عليّ حموي؛ وقد كان يريدني لنفسه، وقد تهيأت للنكاح وتخضبت، فقال: ما لك يا سبيعة؟! فقلت: أردت التزويج. قال: لا والله إنه لأربعة أشهر وعشرا. فلبست ثيابي وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة؛ فسألته فقال: "حللت فتزوجي").
قلت: هنا وقفات مهمة، ويأتي غيرها مثلها في الروايات الأخرى إن شاء الله:
- أن القصة متأخرة = بعد حجة الوداع.
- أن المرأة كانت حاملاً قبل موت زوجها، ثم بعد موته اعتدت لموته فلم تلبث أن وضعت حملها.
- أن أحداث القصة كلها كانت بعد وضعها للحمل وانقضاء عدتها.
- أن المرأة كانت ساكنة عند (حموها)، وسيأتي بيان ذلك بزيادة في الروايات الأخرى.
- أن المرأة كانت فاهمة الفقه الشرعي في هذه الحالة، وأنها قد صنعت ما عرفته من سنة رسول الله صلى اله عليه وسلم، فقامت بخلع لباس العدة وإبداله باللباس المعتاد للمرأة الخالية من التزام شرعي من طلاق أو وفاة، وإضافة بعض الزينة الخارجية على نفسها مما يحسن مظهرها ويرغب الناس بها.
- أن أبو السنابل ممن أراد خطبة المرأة.. وصنيعه لها في تغيير الفقه الشرعي هو محاولة غائية لتأخير الوقت لغرض سيأتي بيانه إن شاء الله.
- أن أبو السنابل لم يدخل على المرأة مباشرة، بل هناك الوسيط بينهما وهو (الحمو) ولا يمنع هذا من أن يكون أبو السنابل قد رأى منها ما ظهر من زينها رغماً عنها، فغالب البيوت في ذلك الوقت ليست سوى غرفة مربعة.
- تحديد وتبيين ما هو التزين الذي قصدته في الحديث، وهو زيادة على الملابس تخضيبها يديها.
- لما أن كلام أبو السنابل لم يدخل إلى عقلها حاولت الذهاب إلى مصدر التشريع الثاني (محمد صلى الله عليه وسلم) فلبست ثيابها وأتته.. وسيأتي بإذن الله صفتها للبس ثيابها ومتى كان وقت خروجها، حتى يعرف البعض ممن رزقوا الفهم القاصر للنصوص والأدلة كيف يستنبطون منها ما يتمشى وأهوائهم.
2) رواية (عمر بن عبد الله بن الأرقم) عنها:
· هذا الطريق أخرجه من رواية عبد الله بن عتبة أنه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم أن يسأل سبيعة عن قصتها، كلٌ من:
الإمام البخاري في (صحيحه تعليقاً جازماً رقم 3770)، الإمام مسلم في (صحيحه رقم 1484)، أبو نعيم في (مستخرج مسلم رقم 3514)، أبو عوانة في (مستخرجه رقم 4644)، النسائي في (السنن من طرق تبدأ برقم 5712)، أبو داود في (السنن رقم 2306)، ابن ماجة في (السنن رقم 2028)، ابن حبان في (صحيحه رقم 4294)، الطبراني في (الأوسط رقم 1918) و(الكبير ج 24/ رقم 745، 749، 750)، الإمام أحمد في (مسنده رقم 27478 وما بعدها)، الإمام الشافعي في (الأم 5/224)، ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني رقم 3276)، البيهقي في (السنن رقم 15245 وما بعدها).
ولفظ مجموعهم:
(كتب عبد الله بن عتبة إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزهري يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن حديثها، وعما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استفتته، فكتب عمر بن عبد الله بن الأرقم إلى عبد الله بن عتبة يخبره أن سبيعة بنت الحارث أخبرته: أنها كانت تحت سعد بن خولة _ وهو من بني عامر بن لؤي وكان ممن شهد بدرا _؛ فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته، فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك _ رجل من بني عبد الدار _؛ فقال لها: مالي أراك متجملة؟! لعلك ترجين النكاح! فإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشر. قالت سبيعة: فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك، فقال: "كذب أبو السنابك"، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي، وأمرني بالتزوج إن بدا لي).
قلت: هنا وقفات مهمة أيضاً زيادة على ما مضى:
- كل من روى هذا الحديث قاطبةً لم يذكر في روايته نوع الزينة التي تزينت بها المرأة، ولم يرد هذا فقط إلا في طريق (عبد الرزاق) عند الإمام أحمد والطبراني فقط.. وفي النفس من ثبوتها شيء.. فقد خالفت سائر الروايات التي أطبقت على عدم ذكرها. فتأمل
- حددت المرأة هنا وقت خروجها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصفته، حيث قالت: (جمعت عليّ ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم).. ومفهوم هذا العمل منها = أنها كانت تتحين هذا الوقت بالتحديد، وهذا مما يدل على طلبها للستر وعدم البروز (سافرة) للآخرين وذلك بتجميع ثيابها عليها وبخروجها وقت المساء وانكفاف الناس والضوء.
ثانياً: رواية أم المؤمنين (أم سلمة) رضي الله عنها، و التي أتت (نسيبة) رسول الله في بيتها:
· وهذا الطريق أخرجه من رواية جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز، عنه به؛ كلٌ من:
الإمام البخاري في (صحيحه رقم 5012)، النسائي في (السنن رقم 5710)، الطبراني في (الكبير ج 23/ رقم 546، 547)، البيهقي في (السنن رقم 15249).
ولفظ مجموعهم:
(أن امرأة من أسلم يقال لها سبيعة كانت تحت زوجها؛ فتوفي عنها وهي حبلى، فخطبها رجلان؛ أحدهما شاب، والآخر كهل _ وهو _ أبو السنابل بن بعكك، فأبت أن تنكحه؛ وخطبت إلى الشاب؛ فقال: والله ما يصلح أن تنكحيه حتى تعتدي آخر الأجلين. وكان أهلها غيباً، ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها. فمكثت قريبا من عشر ليال ثم جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "انكحي").
قلت: وهنا وقفات مهمة أيضاً على ما مضى:
- هنا تحددت ملامح الجانب الآخر من القصة، وهي الغاية من محاولة أبو السنابل إفهام المرأة خلاف ما تعرفه مسبقاً من الحكم.. حيث وضح هنا أنه قد تقدم إليها رجلان منهم أبو السنابل، لكن المرأة لما أنها لم تقبل بهذا الكهل أبو السنابل غاظ منها ومن صنيعها، فلذلك قال لها: (والله ما يصلح أن تنكحيه) وهذا تصريح منه بوجود طرف آخر معه يريد الزواج بها.
- معرفته المسبقة بغياب أهلها وبعدهم عنها، وأنها عند (حموها) جعله يخبرها بما أخبرها من أجل أن يؤخر عملية زواجها من الرجل الآخر حتى يتسنى لأهلها القدوم.
- أيضاً هنا لم يُصرّح بنوع الزينة التي تزينت بها المرأة. فتنبه
ثالثاً: رواية (كريب غلام ابن عباس) عن أم المؤمنين (أم سلمة) يسألها عنها:
· وهذا الطريق أخرجه من رواية أبو سلمة السابق في الطريق الأول؛ كلٌ من:
الإمام البخاري في (صحيحه رقم 4626)، الإمام مسلم في (صحيحه رقم 1485)، الإمام مالك في (الموطأ رقم 1225، 1228) ومن طريقه الإمام الشافعي في (المسند ص299)، الإمام أحمد في (المسند رقم 26758)، أبو نعيم في (مستخرج مسلم رقم 3515، 3516)، ابن الجارود في (المنتقى رقم 762)، أبو عوانة في (مستخرجه رقم 4645 وما بعدها)، النسائي في (السنن رقم 5702 وما بعدها)، الترمذي في (السنن رقم 1194)، الدارمي في (سننه رقم 2279)، ابن حبان في (صحيحه 4295 وما بعدها)، أبو يعلى في (المسند رقم 6978)، البيهقي في (السنن رقم 15248).
ولفظ مجموعهم:
(قال أبو سلمة: جاء رجل إلى ابن عباس وأبو هريرة جالس عنده؛ فقال: أفتني في امرأة ولدت بعد زوجها بأربعين ليلة. فقال ابن عباس: حلّها آخر الأجلين. قلت أنا: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} إذا نفست فقد حلّت للأزواج، فقال: إنما ذلك في الطلاق، فتراجعا في ذلك بينهما. فقال أبو هريرة: أنا مع ابن أخي _ يعني أبا سلمة _، فأرسل ابن عباس غلامه كريبا إلى أم سلمة يسألها؛ هل كان هذا سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فجاءه فقال: قالت: نعم؛ قتل زوج سبيعة الأسلمية وهي حبلى، فوضعت بعد موته بأربعين ليلة، فخُطبت؛ فخطبها رجل من بني عبد الدار يكنى أبا السنابل بن بعكك وأخبرها أنها قد حلت، فأرادت أن تتزوج غيره؛ فقال لها أبو السنابل: فإنك لم تحلي. وكان أهلها غيباً، ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها. فذكرت ذلك سبيعة لرسول الله، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتزوج؛ فأنكحها).
قلت: وهنا وقفات مهمة أيضاً على ما مضى من قبل:
- انتشار أمر معرفة أم المؤمنين أم سلمة بالمرأة وقصتها فلذلك أرسل إليها لما عرف من ذلك من جهتها.
- تأكيد هذه الرواية على تقدم خاطبين لها منهم أبو السنابل؛ وأنه رفض من قبلها.. لكن هذه الرواية أبانت عن طرف مهم آخر في غاية أبو السنابل مما فعل؛ حيث أنه كان قد سبق الشاب لخطبتها؛ وأخبرها أنها بوضعها ولدها قد حلّت، لكن لمّا أن رفضته المرأة ولم تقبل به وقبلت بغيره = غير لها الحكم الشرعي في المسألة ليطول الأجل ليتسنى لأهلها القدوم ومن ثم طلبها منهم.
- لم يرد في هذه الرواية أي كلام حول ما هية الزينة التي تزينت بها المرأة. فتنبه
أكتفي بما علقته على الموضوع بما عقبت به الأحاديث.. وإلا الكلام على بيانه مما وفق الله أكثر من ذلك، من بيان الحكم الشرعي، وبيان مدلول الآية على الحديث، وغيرها، ولكن يعلم الله لم أجد من الوقت إلا هذا.. وفيما ذكر كفاية
ولكن شرطي الوحيد لفهم الكلام فهماً صحيحاً هو التدبر الرائق البعيد عن كل مشيّنات للفهم ومفسداته حتى تخرج بفهم سليم للحديث وأحداثه وملابساته.
قد تكون هذه آخر مشاركة لي معكم _ غفر الله لي ولكم جميعاً _ إن لم تكن آخرها.. فتجاوزوا واصفحوا.. واذكروا بخير.
وفق الله الجميع.
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
بارك الله فيك يا شيخ سكران، وجزاك الله خيرا على جهدك ووقتك المبذول.
أقول - وبالله المستعان - إنه ليس فيما تفضلت بجمعه - على التسليم بصحة فهمكم له- ما يتعارض مع الحكم الشرعي الذي أخذه من أخذه من الحديث بشأن تزين المرأة في بيتها لاستقبال خاطبها (وهذا هو موضوع هذه الصفحة)..
/// قولك وفقك الله:
اقتباس:
أن المرأة كانت ساكنة عند (حموها)
القول بمكثها عند حميها بعد موت زوجها وتزينها للخطاب في بيته = مشكل جدا، ولا أدري ما الذي وجهكم إليه!! كأنك أردتَ أن تتأول دخول الأجنبي عليها في بيتها وهو يظن أنها معتدة بما يدفع عنهما الشبهة، فوقعت بما ذهبت إليه في شبهة أشد!! ليس فيما سقتَه من الروايات ما يدل على أنها كانت "ساكنة عند حميها" بارك الله فيك، وإنما فيها أنه دخل عليها وهي متهيئة للنكاح..
والذي يظهر والله أعلم - جمعا لهذا بما ورد من كون الداخل هو ابن بعكك نفسه - أن المرأة دخل عليها الرجل مع حميها جميعا ولم يدخل أي منهما منفردا، فلما ظهرت لهما في البيت على تلك الحال، تبين لهما من أمرها ما جاءت به الرواية، ثم دار الحوار بينها وبين ابن بعكك.
والإشكال لا يزال بعد قائما في استجازتها لأن يرى منها حموها أو ابن سنابل أو كلاهما ما رأياه منها (وهو التهيؤ والتزين للنكاح) ولو كان في بيتها، فحموها ليس من محارمها، بل إن التحذير من دخوله على المرأة معلوم! ففي الحقيقة ليس فيما وقفتُ عليه إلى الآن من الروايات ما يرفع هذا الإشكال. والذي أتصوره أن الداخل عليها لما رآها على هذا الحال، حول وجهه عنها، ثم عبر عن مفاجأته بحالها تلك بما قال.. إذ هو لم يدخل عليها بوصفه خاطبا، فلا يحل له أن يرى منها تلك الزينة، والله أعلم.
/// قلت سددك الله:
اقتباس:
تحديد وتبيين ما هو التزين الذي قصدته في الحديث، وهو زيادة على الملابس تخضيبها يديها
فأين ما فيه الدلالة على أن الخضاب الذي قصدته المرأة في الرواية مقصور على خضاب اليد تحديدا؟ هذا تحديد لا يمكن الإفادة به من النص الذي أوردته، إذ هي لم تذكره.
/// قولكم
اقتباس:
حتى يعرف البعض ممن رزقوا الفهم القاصر للنصوص والأدلة كيف يستنبطون منها ما يتمشى وأهوائهم.
يا شيخ بارك الله فيك، أنت لا تصارع قوما مبتدعة من أصحاب الأهواء! أرجو من الله ألا يكون هذا ظنك بأحد ممن كتبوا في هذه الصفحة.
/// وتقول:
اقتباس:
كل من روى هذا الحديث قاطبةً لم يذكر في روايته نوع الزينة التي تزينت بها المرأة، ولم يرد هذا فقط إلا في طريق (عبد الرزاق) عند الإمام أحمد والطبراني فقط.. وفي النفس من ثبوتها شيء.. فقد خالفت سائر الروايات التي أطبقت على عدم ذكرها. فتأمل
قلت: كون تلك الطريق تفردت بالزيادة من دون أن تكون العلة قادحة، هذا لا يعني رد الاستدلال بها عند إرادة معرفة ما تزينت به المرأة في تلك الواقعة، إن لم يكن في ذلك الأمر نص يعلوه في الدرجة..
ولا حاجة بنا إلى هذا على أي حال - ولا حاجة بالرواة إلى ذكر تلك التفاصيل أصلا - فالزينة مرجعها عرف الناس وما يفضلونه، وهي إنما يظهر منها - إن تلبست بها - بمقدار ما ينكشف من جسدها، وهذا مآله في مسألتنا هذه - عند القائل بمشروعيته في حق المخطوبة - إلى الخلاف في تعيين هذا المقدار الذي يشرع لها كشفه للخاطب، وهي بابة أخرى مستقلة.
وتقولون:
اقتباس:
ومفهوم هذا العمل منها = أنها كانت تتحين هذا الوقت بالتحديد، وهذا مما يدل على طلبها للستر وعدم البروز (سافرة) للآخرين وذلك بتجميع ثيابها عليها وبخروجها وقت المساء وانكفاف الناس والضوء.
ما لبسته خارج بيتها لا دخل له بما نحن فيه، إذ هي يقينا لم تخرج قاصدة بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كانت تلبسه تهيؤا للخطاب.. بل كانت في جلبابها (إذ الواقعة كانت بعد فرض الحجاب على الصحيح) ولا فرق هل اختارت الخروج ليلا أم نهارا! فمن الذي أومأ ولو من بعيد إلى أن الحديث قد يفهم منه أنها خرجت سافرة الوجه (أو ضد ذلك)؟ لا يفيد الحديث أيا من الفريقين في مسألة كشف الوجه، وهذا لا تعلق له بمطلوبنا، بارك الله فيك. والذي يقول إن مجرد ظهورها لأبي سنابل بزينتها دليل على أن كشف الوجه كان مشروعا وأنه لم يكن داخلا في الحجاب = هذا يخلط خلطا مبينا، إذ الحال أنها كانت - حين رآها من رآها على هذا النحو - متهيئة للنكاح في بيتها، ولم تكن في حجابها خارج البيت! فكيف يقال إن الحديث دليل على مشروعية كشف المرأة وجهها للرجل الأجبني خارج بيتها! لا دخل للحديث بهذه المسألة أصلا.
/// أما قولك وفقك الله:
اقتباس:
وإبداله باللباس المعتاد للمرأة الخالية من التزام شرعي من طلاق أو وفاة، وإضافة بعض الزينة الخارجية على نفسها مما يحسن مظهرها ويرغب الناس بها.
فهل نفهم من هذا الكلام أنك تنكر أنها تزينت تزينا مخصوصا للخطاب، يزيد على ما يكون من عادة النساء في بيتوهن، مما لاحظه عليها الداخل وسألها عنه؟ وإلا فكيف نوجه هذا الكلام؟
/// وأخيرا، فقولك:
اقتباس:
قد تكون هذه آخر مشاركة لي معكم _ غفر الله لي ولكم جميعاً _ إن لم تكن آخرها.. فتجاوزوا واصفحوا.. واذكروا بخير
فأنا أسأل الله ألا تكون هذه آخر مشاركاتكم، وألا يحرمنا الله من الخير الذي عندكم، بارك الله فيكم وجزاكم عن إخوانكم خيرا.
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
بارك الله فيك، هذا لا يؤدي بنا إلى شيء، فالحديث ليس في هذه البابة غيره، فإن قيل بمشروعية أن تتزين المرأة للخاطب، في حدود ما لها أن تظهره له من نفسها في ذلك المقام، فإن المعول حينئذ في بيان صفة ذلك التزين = يكون على هذه النصوص وإن ضعفت، والله أعلم.
أحسنت التنبيه , ولك أن تعذر أخاك , فالشبهات أصبحت تترى في باب السفور , وهذا الحديث قد اُستدل به على مطلوبهم , والواجب بيان الحق .
فإن كان الحديث في باب الخاطب وما يصلح من زينة المخطوبة له , إلا أن في اختلاف ألفاظ الحديث ما قد يستدل به من في قلبه هوى , وقد فعلوا , وإما إن كان النقاش في ما يجوز ومالا يجوز في باب النظر إلى المخطوبة , فالأمر سهل وهو قريب , وفقكم الله .
-
رد: هل يجوز إبداء الزينة للخاطب لحديث سبيعة الأسلمية أم ما الجواب عن حديث سبيعة ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندر المسعودي
ومن المعلوم أن اية الحجاب من آخر ما نزل.
بل المعلوم أن آية الحجاب نزلت في السنة الخامسة