-
رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
نظرا لأهمية رسالة أبي الفضل عبدالقاهر الأندلسي في بطلان رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن رأيت نشرها كاملة هنا:
سلسلة "شفاء السقام بتنزيه الشريعة من أباطيل من تكلم باسم دين الإسلام"
الرسالة:1
بطلان رواية
كن إماء عمر رضي الله عنه يخدمننا
كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
لأبي الفضل عبد القاهر الأندلسي
عفا الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا و الصلاة والسلام على عبده و رسوله محمد المصطفى الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك أما بعد:
فقد انتشرت وللأسف بين طلبة العلم بل و العلماء الكثير من الأخبار الساقطة التي يلتقطها من حين إلى آخر أعداء الإسلام من العلمانيين و العصرانيين و الرافضة و أوليائهم من يهود و نصارى للطعن في هذا الدين و النيل من أهله. و مما طار به هؤلاء فرحا و خاصة من أقباط مصر الصليبيين أثر انس بن مالك قال: كن إماء عمر رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن، فاتخذوه مطية لاتهام مجتمع الصحابة بالانحلال الأخلاقي و الانحراف الجنسي خاصة و أن هذا الأثر قد صححه الألباني و من قبله البيهقي!!!
اعلم رحمك الله أن من أعظم النعم التي يجود بها الرب سبحانه و تعالى على عبده بعد أن يهديه إلى طريق أهل السنة و الجماعة الكرام أن يبصره بمنهج المتقدمين في نقد المتون و الأسانيد و قد سخر الله سبحانه و تعالى ثلة من عمالقة الإسلام المعاصرين فجددوا الدعوة إلى هذا المنهج المبارك و العمل به ومن هؤلاء فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السعد حفظه الله و لله الحمد و المنة و الفضل.
هذا و بالله استعين فأقول:
قال البيهقي في السنن الكبرى:
اخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفى ببغداد انبأ على بن محمد بن الزبير الكوفى ثنا الحسن بن على ابن عفان ثنا زيد بن الحباب عن حماد بن سلمة قال حدثنى ثمامة بن عبد الله بن انس عن جده انس بن مالك قال كن إماء عمر رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن.
وقال البيهقي عقبه : والآثار عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك صحيحة !!!
قلت: لايشك أدنى من له مسكة من عقل في بطلان هذه الرواية و لا يكاد المرء يفرق بينها و بين رواية خليعة في كتاب الأغاني للخبيث الاصبهاني أو بينها و بين لقطات من فيلم هوليودي داعر ! فنكارة المتن ظاهرة و هل يعقل أن تقوم الإماء متبرجات مثيرات للشهوات الجنسية اشد الإثارة تضطرب ثديهن، هل يعقل أن تقوم أمثال هؤلاء بخدمة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم بدون إنكار!!! و في بيت من؟ في بيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه!!! أين غيرة عمر؟! روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم احجب نساءك قالت فلم يفعل وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن ليلا إلى ليل قبل المناصع فخرجت سودة بنت زمعة وكانت امرأة طويلة فرآها عمر بن الخطاب وهو في المجلس فقال عرفتك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب قالت فأنزل الله عز وجل آية الحجاب. أيغار عمر على نساء غيره و لا يغار على إمائه و نسائه؟! و متى كان عمر ديوثا!!! روى البخاري و نحوه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر فقالوا لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله!
هذا و مع نكارة هذا المتن فانه لم يرو إلا بهذا الإسناد و على أفضل أحواله فقد تفرد به حماد بن سلمة لم يروه عن ثمامة بن عبد الله بن انس عن جده انس بن مالك إلا هو. و حماد هذا تكلم فيه الأئمة و تفرده بمثل هذا المتن المنكر غير مقبول، كيف و كبار الحفاظ المتقدمين يردون ما تفرد به الحفاظ الكبار كما فعل النسائي مثلا بحديث أبي داود الحفري عن حفص عن حميد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متربعا، قال النسائي :لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير أبي داود وهو ثقة ولا أحسب هذا الحديث إلا خطأ!!! وقال أبو داود في وصف أحاديث السنن : والأحاديث التي وضعتها في كتاب السنن أكثرها مشاهير وهي عند كل من كتب شيئا من الحديث إلا أن تمييزها لا يقدر عليه كل الناس والفخر بها أنها مشاهير فإنه لا يحتج بحديث غريب ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد والثقات من أهل العلم . ولو احتج رجل بحديث غريب وجدت من يطعن فيه ولا يحتج بالحديث الذي قد احتج به إذا كان الحديث غريباً شاذاً . فأما الحديث المشهور المتصل الصحيح فليس يقدر أن يرده عليك أحد. ونقل ابن رجب عن أبي بكر البرديجي قوله في سياق ما إذا انفرد شعبة ، أو سعيد بن أبي عروبة ، أو هشام الدستوائي بحديث عن قتادة ، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ( المنكر هو الذي يحدث به الرجل عن الصحابة ، أو عن التابعين ، عن الصحابة ، لا يعرف ذلك الحديث ـ متن الحديث ـ إلا من طريق الذي رواه ، فيكون منكرا ) ثم قال البرديجي : فأما أحاديث قتادة التي يرويها الشيوخ ، مثل حماد بن سلمة ، وهمام ، وأبان والأوزاعي ننظر في الحديث فإن كان يحفظ من غير طريقهم عن النبي ولا من طريق أخرى عن أنس إلا من رواية هذا الذي ذكرت لك ، كان منكرا .
قال البيهقى نفسه عن حماد بن سلمة: هو أحد أئمة المسلمين ، إلا أنه لما كبر ساء حفظه ، فلذا تركه البخاري ، و أما مسلم فاجتهد ، و أخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره ، و ما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ اثني عشر حديثا ، أخرجها في الشواهد .
قال الحاكم : لم يخرج مسلم لحماد بن سلمة في الأصول إلا من حديثه عن ثابت ،و قد خرج له في الشواهد عن طائفة .
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، و ربما حدث بالحديث المنكر.
قلت: ثم انفرد بهذه الرواية المنكرة ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري عن جده انس بن مالك و هو من الطبقة الرابعة التي تلي الوسطى من التابعين روى له الجماعة و ذكره ابن عدى في الكامل و روى عن أبى يعلى أن ابن معين أشار إلى تضعيفه. و أين المكثرين من الرواية عن أنس كثابت البناني و قتادة بن دعامة السدوسي و عبدالعزيز بن صهيب و حميد الطويل و محمد بن مسلم الزهري؟!! أين هؤلاء الحفاظ من رواية مثل هذا المتن الفاسد!!! فتفرد ثمامة به مردود بلا ريب.
فهذا الأثر منكر باطل لا تجوز روايته إلا ببيان حاله و قد تكلمت عليه مختصرا و أدعوا الله عز و جل أن يسخر من أبناء الإسلام الغيورين من يكتب في بطلانه على وجه الاستقصاء.
و الحمد لله رب العالمين
أبو الفضل عبد القاهر الأندلسي
عفا الله عنه
و لا تنسونا من صالح دعائكم.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
جزاك الله خيرًا على الموضوع .
ونرجو من الإخوة في النقد التزام العدل وعدم حط بعض المشايخ عن مكانتهم ورفع آخرين فوق مكانتهم ،
بارك الله فيك.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
أخي الكريم وفقك الله، لن أنتصر لا لتصحيح ولا لتضعيف ولكن لي تعقيب أرجو أن يتسع له صدرك، وحبذا لو تنقله للشيخ وفقه الله..
/// اعلم أكرمك الله أنه ليس من المسالك المستقيمة في نقد الحديث البداءة بنقد المتن قبل نقد السند، وجعل ما نظنه من نكارة المتن حاملا لنا على تلمس سبل إسقاط السند حتى ونحن لا نعلم سلفا من المتقدمين قال بتعليل المتن ولا رد هذا السند بهذا التعليل.. وكثيرا ما يتكلف بعض الفضلاء من طلبة الحديث تكلفا شديدا في تضعيف سند رواية من الروايات حتى وإن لم يكن له سلف في ذلك التضعيف = لكونه لا يرتضي متنها! مع أنه لو تأمل وتمهل لوجد للمتن تأويلا صحيحا عند الأئمة ومخرجا لا دخن فيه ولا غبار عليه.. ولكنها العجلة!
/// ليس من المقبول بحال أن يُرد على إمام كالإمام البيهقي رحمه الله عند تصحيحه رواية من الروايات بمثل هذا القول:
اقتباس:
لايشك من له مسكة من عقل في بطلان هذه الرواية و لا يكاد المرء يفرق بينها و بين رواية خليعة في كتاب الأغاني للخبيث الاصبهاني أو بينها و بين لقطات من فيلم هوليودي داعر
هذا كلام أُنَزِّه المصنف عن رمي إمام من أئمة الحديث بمثله!
وإلا فهل يرى أن الإمام البيهقي لم تكن له مسكة من عقل إذ غفل عن هذا التعليل وصحح الرواية ؟؟؟
والعجيب أن الباحث ينقل فيما بعد كلام الإمام البيهقي نفسه في الراوي الذي تفرد بهذا الخبر وقوله فيه أنه "لما كبر ساء حفظه"! فهل قبل البيهقي تلك الرواية ونص على صحتها وهو:
1 - غافل عن نكارة المتن تلك النكارة التي "لا يشك فيها من له مسكة من عقل"،
2 - وعن قيام السند على رجل معلول عنده؟
هذا بعيد جدا أيها الفاضل!
بل المتصور اللائق بهذا الإمام أن هذه الرواية بالذات قد انتفت عنها العلة والنكارة عنده متنا وسندا!
/// فأما المتن وقول الباحث فيه، فمن المتفق عليه عند أهل العلم أن عورة الأمة بخلاف عورة الحرة، وفيما صح من الأثر عن عمر رضي الله عنه أنه كان يمشي بالدرة فيكشف رأس الأمة وينهاها عن التشبه بالحرائر، وقد نص العلماء كابن تيمية وغيره على أن الأمة لا تؤمر بالحجاب إلا في حال ما لم تؤمن فتنتها، وإلا فالعلماء مختلفون في عورتها خلافا مشهورا، مع اتفاقهم على أن شعرها ليس بعورة!
فمن الذي قال أن هذه الواقعة على نحو ما في الرواية يلزم منها وقوع الفتنة والشهوة ونحو ذلك؟ وما أدرانا أن تلك الإماء كُنّ جميعهن شابات جميلات مُشتَهَيات يلزم حجبهن لعدم الفتنة بهن؟ هذا غير معلوم لنا، وعليه فنقد المتن مدفوع بورود الاحتمال، وكونه له تأويل سائغ يستقيم به دونما إشكال! فأما انكشاف شعورهن في بيت سيدهن أمام الأجانب فلا إشكال فيه مع أمن الفتنة، وأما اضطراب أثدائهن فلا أفهم منه إلا بيان أنهن لم يكنَّ متحجبات حجاب الحرائر، وإنما كن في لباس البيت الذي تعمل به النسوة في بيوتهن عادة، والذي يصح للمرأة الحرة أن تظهر بمثله أمام محارمها، فإن كانت لا تؤمن فتنتها على بعضهم، وجب عليها الحجاب الكامل كما هو معلوم، فكذا الأمة في بيت سيدها أمام الأجانب، والله أعلم.
وأكرر أنني لم أكتب هذا التعقيب لأنتصر به لتصحيح الرواية (وإن كان كلام البيهقي عندي فيها مقدم على غيره ما لم أر مخالفا له من طبقته رحمه الله)، ولكن لأبين رأيي في كون الشيخ المؤلف - وفقه الله - قد عجل في هذا النقد وكان حريا به أن يتروى ويقلب النظر كرّات وكرّات قبل أن ينشر هذا البحث، والله أعلم.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
جزيتم خيرا.......
لا أظن هذه الطريقة صحيحة في تضعيف الاحاديث والاثار ...
فنقد المتن أمر عقلي صرف .. فلا بد معه من مساند ..
فلا يتجاسر على فتح بابه ... الا من قصر نظرته وبحثه على فلان وفلان ..
من اخوانه السلفيين ( وكأنه في معزل عن العالم الخارجي بعجره وبجره)
.. ولو وسع نظرته وعمم لرأى شرا مستطيرا ..
فقد ردت نصوص كثيرة .. بل بعض القراءات ..
..زعما أنها تخالف الأصول أو العقول..
فما أدري هل العقول واحدة !!
فما تراه .. مخالف للأصول أو العقول ...
يراه غيرك موافق له .. لا مخالف ..
فلو نظرت لتوفيق شيخ الاسلام لبعض الاحاديث ...
التي اشكلت على كثير ... حتى رام بعضهم تضعيفها ...
لاتهم الانسان عقله .. وعلم أن فوق كل ذي علم عليم..
وانا لا انكر نقد المتن .. فقد فعله بعض الصحابة ..
ومن بعدهم من الائمة الذين يقتدى بهم..
مرورا بالبيهقي والالباني ...وكلهم على منهج المتقدمين ..
... رحم الله الجميع..
وأما البحث .. فكما تفضل أخونا " ابو الفد "..فقد يحمل الاثر على فهم صحيح..
ومن ثم فلا اشكال ..
وما ادري : ما هو فهم الشيخ في " تضظرب ثديهن ؟؟
هل من وراء الثياب ام خارج الثياب؟
ان كان من وراء الثياب فما الاشكال؟ .. وهن اماء !! ولهن حالات خاصة ..
وهل يُلزمن "الاماء" ان يشددن ثديهن بخرقة حتى لا تضطرب .؟
فالثوب اذا كان واسع - حتى وان كان ساترا للصدر- ظهر ذلك "الاضطراب" من المراة وخاصة اذا كانت في خدمة ..وقد عرفن ان الاماء يتساهل فيهن !!
واما بعض الكلمات التي وردت في البحث .. فأبرأ الى الله منها ...
وليس هذا من البحث في شيء .....واسال الله الهداية لنا وله ..
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
"ثديّهنّ".
ألم يشر أحد إلى احتمال طروء التصحيف على هذه الكلمة؟
فإنّه وارد...
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا لكم على تعقيباتكم و جزاكم الله خيرا. و ان شاء الله سأنقلها للشيخ أبي الفضل عبدالقاهر الأندلسي حفظه الله و لعلمكم توجد أبحاث كثيرة للشيخ قد ننشرها لاحقا إذا وافق على ذلك وقد كان منذ مدة طويلة يرفض نشر رسائله وقد كان دائما يقول لنا في مجالسه لو أن من طلبة العلم و العلماء يكفيه الكلام في هذه المسائل والشيخ ليس من الذين يريدون الشهرة لذلك لم يوافق على نشر رسالته هذه إلا بعد أن رأى صمت العلماء و ميلهم إلى التقليد و بعدهم عن النقد البناء مما أدى إلى تراكم الأخطاء على مر التاريخ الإسلامي بعد وفاة الأئمة الأربعة و ظهور المذهبية التي كرست منطق الجمود الفكري على مر العصور و الله المستعان.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
و إذا سمحتم لي عندي بعض الملاحظات على تعقيباتكم:
1-كبار الحفاظ المتقدمون يبدؤون بالنظر إلى المتون قبل الاسناد بل نجد أمثال البخاري والدارقطني يلتمسون للمتن المنكر عللا في الاسانيد قد تكون بعيدة كاالتعليل بمجرد عنعنة الراوي و إن لم يكن مدلسا, وهذا مشهور عند المتقدمين راجعوا إن شئتم الدورات العلمية للمحدث عبدالله السعد والشيخ عمر بن محمود,
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
2-قول أخي المشرف أبي الفداء:"ونحن لا نعلم سلفا من المتقدمين قال بتعليل المتن ولا رد هذا السند بهذا التعليل" لا يعني أن الأمر قد انتهى بالنسبة لذلك الحديث فكم ترك الأول للآخر و أنت تعلم أخي المشرف أبي الفداء أن أهل الحديث من المعاصرين للمحدث عبدالله السعد والعلامة عمر بن محمود أعلوا حديث أسماء في الحجاب بنكارة المتن التي لم يقل بها أحد قبلهم بل تجد البيهقي قد صحح اسناده بالشواهد. المقصود أخي كم ترك الأول للآخر في اكتشاف نكارة المتون.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
3-قول أخي المشرف أبي الفداء:"وإلا فهل يرى أن الإمام البيهقي لم تكن له مسكة من عقل إذ غفل عن هذا التعليل وصحح الرواية ؟؟؟" فنقول أن الإمام الكبير قد يذهل عن الشيء و تخفى عليه الكثير من الأمور فأنت ترى أن شعبة بن الحجاج قد استدرك عليه العلماء و هو أمير المؤمنين في الحديث. أما عن العبارة فتجد عبارات أشد عند الأئمة كقول ابن أبي ذئب باستتابة مالك في حديث الخيار وابن حزم في المحلى و الردود بين الألباني و التويجري و اسماعيل الأنصاري و الردود بين السيوطي و السخاوي وغيرهم كثير بين العلماء الشيخ واحد منهم و هو مجتهد مثلهم.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
1-كبار الحفاظ المتقدمون يبدؤون بالنظر إلى المتون قبل الاسناد بل نجد أمثال البخاري والدارقطني يلتمسون للمتن المنكر عللا في الاسانيد قد تكون بعيدة كاالتعليل بمجرد عنعنة الراوي و إن لم يكن مدلسا, وهذا مشهور عند المتقدمين راجعوا إن شئتم الدورات العلمية للمحدث عبدالله السعد والعلامة عمر بن محمود,
بارك الله فيك، أنا لا أُخَطّئ بإطلاق تقديم النظر في المتن قبل السند وجعله حافزا لتلمس ضعف السند، فهذا قد فعله بعض الصحابة من قبل من تفضلتَ بذكرهم، ولكن أن تمر قرون من قرون الأمة تفنى فيها جهابذة الحديث من المتقدمين والمتأخرين، ثم يأتي أحد الفضلاء منا باعتراض على متن لم يهتدِ إليه أحد قبله، وقد تلقاه المتقدمون بالقبول، فهذا حري به أن يتمهل كثيرا ويراجع مذهبه كثيرا قبل أن يأتي بقول لم يسبقه إليه أحد، لا سيما وهو يشنع أشد التشنيع على تصحيح واحد من أئمة الحديث له على هذا النحو الذي نراه هنا!
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
2-قول أخي المشرف أبي الفداء:"ونحن لا نعلم سلفا من المتقدمين قال بتعليل المتن ولا رد هذا السند بهذا التعليل" لا يعني أن الأمر قد انتهى بالنسبة لذلك الحديث فكم ترك الأول للآخر و أنت تعلم أخي المشرف أبي الفداء أن أهل الحديث من المعاصرين كالشيخ عبدالله السعد والعلامة عمر بن محمود أعلوا حديث أسماء في الحجاب بنكارة المتن التي لم يقل بها أحد قبلهم بل تجد البيهقي قد صحح اسناده بالشواهد. المقصود أخي كم ترك الأول للآخر في اكتشاف نكارة المتون.
اشتراط استقامة المتن لقبول التصحيح بالشواهد = شرط لا أوافق عليه إلا بقيد، وهو ألا نشذ بالكلام في المتن على ما فهمه السلف منه، بمعنى أن يكون لنا عند الاعتراض على متن من المتون، سلف في الأئمة المتقدمين ممن نص على نكارة ذاك المتن بعينه أو قال بضعف الحديث من جهة السند وعدم نهوض الشواهد به (مما قد يعتضد به من يطعن في المتن).. وإلا فهذا باب لو فتحناه بلا قيد لرددنا بدعوى نكارة المتن أحاديث كثيرة لم يخالف أحد من المتقدمين في قبولها بشواهدها، والله أعلم.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
4-قول أخي المشرف أبي الفداء:"والعجيب أن الباحث ينقل فيما بعد كلام الإمام البيهقي نفسه في الراوي الذي تفرد بهذا الخبر وقوله فيه أنه "لما كبر ساء حفظه"! فهل قبل البيهقي تلك الرواية ونص على صحته............هذا بعيد جدا أيها الفاضل!بل المتصور اللائق بهذا الإمام أن هذه الرواية بالذات قد انتفت عنها العلة والنكارة عنده متنا وسندا!"
يا أخي أبي الفداء إنما نقل الشيخ أبي الفضل قول البيهقي في حماد بن سلمة ليدلل على ذهوله أو ما شابه ذلك ثم يا أخي أبي الفداء حتى و لو كان يعلم البيهقي كل تلك الأمور فإنه لا ينتظر منه تضعيف الرواية فإن القضية قضية منهج و البيهقي كما تعلم على منهج المتأخرين في علوم الحديث و التباين المنهجي واضح بين المتقدمين و المتأخرين راجع إن شئت كتب الدكتور حمزة المليباري والدورات العلمية والمحدث عبدالله السعد والعلامة عمر بن محمود,
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
4-قول أخي المشرف أبي الفداء:"والعجيب أن الباحث ينقل فيما بعد كلام الإمام البيهقي نفسه في الراوي الذي تفرد بهذا الخبر وقوله فيه أنه "لما كبر ساء حفظه"! فهل قبل البيهقي تلك الرواية ونص على صحته............هذا بعيد جدا أيها الفاضل!بل المتصور اللائق بهذا الإمام أن هذه الرواية بالذات قد انتفت عنها العلة والنكارة عنده متنا وسندا!"
يا أخي أبي الفداء إنما نقل الشيخ أبي الفضل قول البيهقي في حماد بن سلمة ليدلل على ذهوله أو ما شابه ذلك ثم يا أخي أبي الفداء حتى و لو كان يعلم البيهقي كل تلك الأمور فإنه لا ينتظر منه تضعيف الرواية فإن القضية قضية منهج و البيهقي كما تعلم على منهج المتأخرين في علوم الحديث و التباين المنهجي واضح بين المتقدمين و المتأخرين راجع إن شئت كتب الدكتور حمزة المليباري و الدورات العلمية والمحدث عبدالله السعد والعلامة عمر بن محمود,
بغض النظر عن منهج البيهقي يا مولانا، فهو نفسه نص على علة في الراوي، من جنس العلل التي قد يقبل معها بعض رواياته وإن تفرد، وهذا يوافقه عليه غيره من أئمة العلل فيما نقله الباحث نفسه، ثم قبل البيهقي منه على ذلك تفرده بهذه الرواية على ما يقرره الباحث فيها من نكارة شنيعة!! فعلى أي شيء يدل هذا الصنيع منه إلا على كون هذه الرواية عنده مما لا يعلل بعلة الراوي المنفرد بها (فضلا عن نكارة المتن الشنيعة هذه)؟ بل إن كلامه المنقول يفهم منه أن البابة كلها عنده صحيحة، أي كل ما جاء في هذا المعنى، وليس هذه الرواية فحسب، فإما جئتموني بمخالف له متقدم عليه أو معاصر له، وإلا لم أسلم لكم برد كلامه بتعليل لا سلف لكم فيه، ولم يبق إذن إلا الكلام في هذه النكارة التي يقرر الشيخ وجودها في المتن والتي غفل عنها السابقون جميعا!!
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
6--قول أخي المشرف أبي الفداء:"فمن الذي قال أن هذه الواقعة على نحو ما في الرواية يلزم منها وقوع الفتنة والشهوة ونحو ذلك؟ وما أدرانا أن تلك الإماء كُنّ جميعهن شابات جميلات مُشتَهَيات يلزم حجبهن لعدم الفتنة بهن؟ هذا غير معلوم لنا، وعليه فنقد المتن مدفوع بورود الاحتمال، وكونه له تأويل سائغ يستقيم به دونما إشكال! فأما انكشاف شعورهن في بيت سيدهن أمام الأجانب فلا إشكال فيه مع أمن الفتنة، وأما اضطراب أثدائهن فلا أفهم منه إلا بيان أنهن لم يكنَّ متحجبات حجاب الحرائر، وإنما كن في لباس البيت الذي تعمل به النسوة في بيوتهن عادة، والذي يصح للمرأة الحرة أن تظهر بمثله أمام محارمها، فإن كانت لا تؤمن فتنتها على بعضهم، وجب عليها الحجاب الكامل كما هو معلوم، فكذا الأمة في بيت سيدها أمام الأجانب، والله أعلم."
أخي أبي الفداء إن أعظم فتنة على الرجال كما جاء في الحديث الصحيح هي النساء ولم يستثن منهن الإماء كما ترى و الخلقة والطبيعة واحدة كل ذلك في الحرائر والاماء سواء. بل إن الرجل ليتطلع إلى الأمة أشد من تطلعه إلى الحرة كما كان يفعل الفساق مع الإماء في عصر النبوة. ثم يا أخي أبي الفداء مسألة الجمال و الفتنة مسألة نسبية كما تعلم وكما قال الحكماء و العقلاء لكل ساقطة في الحي لاقطة.و دين الله لم يبن على ذلك والحمد لله أولا و آخرا.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
6--قول أخي المشرف أبي الفداء:"فمن الذي قال أن هذه الواقعة على نحو ما في الرواية يلزم منها وقوع الفتنة والشهوة ونحو ذلك؟ وما أدرانا أن تلك الإماء كُنّ جميعهن شابات جميلات مُشتَهَيات يلزم حجبهن لعدم الفتنة بهن؟ هذا غير معلوم لنا، وعليه فنقد المتن مدفوع بورود الاحتمال، وكونه له تأويل سائغ يستقيم به دونما إشكال! فأما انكشاف شعورهن في بيت سيدهن أمام الأجانب فلا إشكال فيه مع أمن الفتنة، وأما اضطراب أثدائهن فلا أفهم منه إلا بيان أنهن لم يكنَّ متحجبات حجاب الحرائر، وإنما كن في لباس البيت الذي تعمل به النسوة في بيوتهن عادة، والذي يصح للمرأة الحرة أن تظهر بمثله أمام محارمها، فإن كانت لا تؤمن فتنتها على بعضهم، وجب عليها الحجاب الكامل كما هو معلوم، فكذا الأمة في بيت سيدها أمام الأجانب، والله أعلم."
أخي أبي الفداء إن أعظم فتنة على الرجال كما جاء في الحديث الصحيح هي النساء ولم يستثن منهن الإماء كما ترى و الخلقة والطبيعة واحدة كل ذلك في الحرائر والاماء سواء. بل إن الرجل ليتطلع إلى الأمة أشد من تطلعه إلى الحرة كما كان يفعل الفساق مع الإماء في عصر النبوة. ثم يا أخي أبي الفداء مسألة الجمال و الفتنة مسألة نسبية كما تعلم وكما قال الحكماء و العقلاء لكل ساقطة في الحي لاقطة.و دين الله لم يبن على ذلك والحمد لله أولا و آخرا.
إذا آل الخلاف بيننا إلى هذه المسألة والترجيح فيها فلنفتح لها موضوعا مستقلا لحشد كلام أهل العلم فيها والأدلة التي بها يقول كل فريق منهم.
ولكن في عجالة كعجالتك أقول: اعتراضك هذا غير معتبر لما ثبت عن الصحابة وعن عمر نفسه رضي الله عنه بأنه كان يرفع الحجاب عن الإماء ويفرق بينهن وبين الحرائر في هذا، وأدلة التفريق تجدها في مظانها، وضابط أمن الفتنة يراعى فيه حال الرجال وما يغلب عليهم كما يراعى فيه جمال المرأة ونحو ذلك، وهو ضابط معتبر يقول به الجمهور في مسائل كثيرة بما في ذلك خلافهم في حكم النظر لوجه المرأة الأجنبية وهو ما لا إخاله يخفى عليك، فالمسألة أوسع من أن تناقش بهذه الصورة المقتضبة، والله الموفق.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
7-قول أخي أبي الفداء:" فإما جئتموني بمخالف له متقدم عليه أو معاصر له، وإلا لم أسلم لكم برد كلامه بتعليل لا سلف لكم فيه"
الكثير من كبار أهل الحديث المعاصرين ضعفوا أحاديث و زيادات فيها في البخاري ومسلم لم يسبقهم إلى ذلك أحد، وهناك الكثير مشهور عند الطلبة فراجع مثلا أبحاث المحدث عبدالله السعد والعلامة عمر بن محمود.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
8-قول الأخ" الرجل الرجل" :"ومن بعدهم من الائمة الذين يقتدى بهم..
مرورا بالبيهقي والالباني ...وكلهم على منهج المتقدمين .." غير صحيح و الذين ذكرتهم هم على منهج المتأخرين. راجع أبحاث إبراهيم اللاحم والمحدث عبدالله السعد لتعرف الفرق بين المنهجين و الله الموفق.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
9-قول أخي المشرف أبي الفداء:" اعتراضك هذا غير معتبر لما ثبت عن الصحابة وعن عمر نفسه رضي الله عنه بأنه كان يرفع الحجاب عن الإماء ويفرق بينهن وبين الحرائر في هذا..."
من المعروف عند الأصوليين الخلاف في حجية أقوال الصحابة راجع إن شئت الإمام الشوكاني أو الأمير الصنعاني أو صديق حسن خان أو غيرهم كثير واعلم أن المختار عندنا والذي ندين الله به أن قول الصحابي ليس بدليل شرعي ولا هو حجة في دين الله إلا أن يكون في أسباب النزول، أو يكون مما لا يُقال بالرأي ويكون حكمه حكم الرفع، بشرط أن لا يكون الصحابي من المكثرين بالتحديث عن أهل الكتاب.وأن الحجة الشرعية التي ندين الله بها هي قول الله تعالى، وقول رسوله ، وإجماع الصحابة الثابت قبل أن يتفرقوا في الأمصار، والذي لا يكون إلا بمستند شرعي..
قال تعالى: قل إنما أنذركم بالوحي [الأنبياء: 45].
و ليس هذا موضع البحث مع أنه في ثبوت تلك الروايات نظر و ليس هذا كذلك الموضع لمناقشة كل هذا و لله الحمد و المنة و الفضل أخي المشرف أبي الفداء.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
7-قول أخي أبي الفداء:" فإما جئتموني بمخالف له متقدم عليه أو معاصر له، وإلا لم أسلم لكم برد كلامه بتعليل لا سلف لكم فيه"
الكثير من كبار أهل الحديث المعاصرين ضعفوا أحاديث وزيادات فيها في البخاري ومسلم لم يسبقهم إلى ذلك أحد وهناك الكثير مشهور عند الطلبة فراجع مثلا أبحاث المحدث عبدالله السعد والعلامة عمر بن محمود.
أعلم أن هذا يقع يا أخي الفاضل من كثير من المعاصرين، ولست مُلزما بقبوله منهجا في النظر، فمع توقيري وإجلالي لهم ولعلومهم، فإنه ليس مما يُحمد به عالم الحديث المعاصر في نظري أنه شذ وأتى بما لم يسبقه إليه أحد من أئمة تلك الصنعة عبر قرون الأمة، وهذا منهجي في سائر علوم الشريعة ليس في علم الحديث فحسب، والله الموفق.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
10-قول أخي أبي الفداء:" وضابط أمن الفتنة يراعى فيه حال الرجال وما يغلب عليهم كما يراعى فيه جمال المرأة ونحو ذلك، وهو ضابط معتبر يقول به الجمهور في مسائل كثيرة بما في ذلك خلافهم في حكم النظر لوجه المرأة الأجنبية"
يا أخي أبي الفداء أظنك قرأت كتاب تلبيس إبليس لابن الجوزي فقد ذكر فيه ما رآه من تلبيس الشيطان حتى على كبار العلماء و كما بين العلامة أبي الفضل عبدالقاهر الأندلسي في دورة أصول الفقه أن إبليس لبس الكثير من الأمور على الأصوليين و خاصة في باب الحيل و المصالح و المفاسد و ادخال ضابط أمن الفتنة في المسائل التي قد دل الشرع والفطرة بتحريمها مطلقا مثل النظر إلى الأجنبية و الدخول عليها وغير ذلك و لقد بين أن الضوابط تذكر فقط لضبط الضرورة التى أباحت الأمر المحرم و دليل ذلك آية المائدة:{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَ ةُ وَالْمَوْقُوذَة ُ وَالْمُتَرَدِّي َةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} و ليس هذا موضع البحث و لله الحمد و المنة و الفضل .
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
يا أخي أبي الفداء أظنك قرأت كتاب تلبيس إبليس لابن الجوزي فقد ذكر فيه ما رآه من تلبيس الشيطان حتى على كبار العلماء و كما بين العلامة أبي الفضل عبدالقاهر الأندلسي في دورة أصول الفقه أن إبليس لبس الكثير من الأمور على الأصوليين و خاصة في باب الحيل و المصالح و المفاسد و ادخال ضابط أمن الفتنة في المسائل التي قد دل الشرع والفطرة بتحريمها مطلقا مثل النظر إلى الأجنبية و الدخول عليها وغير ذلك و لقد بين أن الضوابط تذكر فقط لضبط الضرورة التى أباحت الأمر المحرم و دليل ذلك آية المائدة:{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَ ةُ وَالْمَوْقُوذَة ُ وَالْمُتَرَدِّي َةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} و ليس هذا موضع البحث و لله الحمد و المنة و الفضل .
هذا الكلام غير منضبط يا أخي الكريم، فالقائلون بضابط أمن الفتنة في النظر ونحوه لم يقولوا به دونما استناد إلى أدلة شرعية معتبرة كما أرجو ألا يخفاك!! الجمهور لهم أدلتهم التي بها أخرجوا الوجه من العورة وجعلوا النظر إليه مباحا إلا عند خوف الفتنة!
فالذي صيرهم إلى خلاف الأصل في هذه المسألة ونحوها إنما هو اتباعهم الدليل وليس تلبيس الشيطان على الأصوليين!!!..
وقد تشعبتَ في الكلام وأبعدتنا كثيرا عن موضع البحث يا أخانا فيكفي هذا، بارك الله فيك.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
9-قول أخي المشرف أبي الفداء:" اعتراضك هذا غير معتبر لما ثبت عن الصحابة وعن عمر نفسه رضي الله عنه بأنه كان يرفع الحجاب عن الإماء ويفرق بينهن وبين الحرائر في هذا..."
من المعروف عند الأصوليين الخلاف في حجية أقوال الصحابة راجع إن شئت الإمام الشوكاني أو الأمير الصنعاني أو صديق حسن خان أو غيرهم كثير واعلم أن المختار عندنا والذي ندين الله به أن قول الصحابي ليس بدليل شرعي ولا هو حجة في دين الله إلا أن يكون في أسباب النزول، أو يكون مما لا يُقال بالرأي ويكون حكمه حكم الرفع، بشرط أن لا يكون الصحابي من المكثرين بالتحديث عن أهل الكتاب.وأن الحجة الشرعية التي ندين الله بها هي قول الله تعالى، وقول رسوله ، وإجماع الصحابة الثابت قبل أن يتفرقوا في الأمصار، والذي لا يكون إلا بمستند شرعي..
قال تعالى: قل إنما أنذركم بالوحي [الأنبياء: 45].
و ليس هذا موضع البحث مع أنه في ثبوت تلك الروايات نظر و ليس هذا كذلك الموضع لمناقشة كل هذا و لله الحمد و المنة و الفضل أخي المشرف أبي الفداء.
سبحان الله! يا أخي كل مشاركة لك تحتاج إلى موضوع مستقل للرد عليها غير هذا الموضوع، فالله المستعان! مسألة حجية أقوال الصحابة وأفعالهم الخلاف فيها معروف ولا يلزمني فيها الأخذ بما تدين أنت الله به، وهي خارج محل نزاعنا أصلا، فدع عنك طريقة إرجع إلى كتاب كذا وكتاب كذا أكرمك الله!! وأنا إنما جئتك بنص أقوى في الحجية من هذا الذي يروم الباحث تضعيفه لا لشيء إلا لأبين لك أن علة نكارة المتن غير معتبرة أصلا، لأن الأمر له شواهد كثيرة من مثله وأعلى رتبة منه.. فقدر الكلام بقدره بارك الله فيك ولا تعجل، وفقني الله وإياك للرشد في الأمر كله.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
يا اخي ولله الحمد .. قرأنا كل كتب البيهقي وغربلناها . وكل كتب الالباني وغربلناها..
وقبلهما العلل وكتب السؤالات وغيرها وعلقنا عليها ..فليس كلامي رمية من غير رامي..
كلهم على منهج المتقدمين .. والخلاف في التطبيق ...فمن مستكثر ومقل....
الالباني ضعف زيادة ثقة من اجل مخالفة ثقة فقط..!! فعند قوم يصنف هذا من المتشددين من المتقدمين..
ولا معصوم الا من عصمه الله.........
ولم يكن بودي ان نذكر شيئا من هذا .......
ولكن اسلوبك وحكرك لعلم الحديث على فلان وفلان ... اوجب علينا ذلك...
يا اخي والله النظرة هذي خاطئة ..وهذا ما ادين الله به...
وما ذكرتهم من مشايخ هم فضلاء .. وجالسناهم مرارا وتكرارا .....
لكن لا يقول عاقل ان فلان هو الفيصل في منهج العلل والحديث.. الا من لا يعرف العلل ولا الحديث...
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
11-قول أخي أبي الفداء:" وأنا إنما جئتك بنص أقوى في الحجية من هذا الذي يروم الباحث تضعيفه لا لشيء إلا لأبين لك أن علة نكارة المتن غير معتبرة أصلا، لأن الأمر له شواهد كثيرة من مثله وأعلى رتبة منه"
شتان بين الأثر الذي جئت به و الأثر الباطل الذي نحن بصدده الذي فيه نظر الصحابة إلى الأجنبيات داخل البيوت بل وصف حركة الشعور و النهود و إختلاط الإماء بالرجال بدافع الخدمة و نظر الصحابة إلى شعورهن و إضطراب النهود حين الخدمة و دخول الرجال على النساء و ذهاب غيرة عمر بن الخطاب و غير ذلك من المنكرات التي لا يرضى أحد من العقلاء فضلا من المؤمنين الحقيقيين بحدوثها في بيته بل و في بيوت إخوانه.و لله الحمد و المنة و الفضل .
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
الله المستعان.. يا أخي الفاضل هذا التصور الفاحش ليس بلازم من كلام الراوي في تلك الرواية بحال من الأحوال!! ولو كان لازما لا محيص عنه ما غفل عنه أهل الحديث وأهل العلم قرونا طويلا حتى جئتنا أنت به!!
لو كانت هذه الصورة يلزم منها ذلك التصور الشنيع لزوما محققا كما تقول لقلنا أنه من باب أولى أن يكون كشف عمر رضي الله عنه لرؤوس الإماء في الرواية الأخرى وإزالته الحجاب عنهن بيده أشد خرما لمروءته وديانته، فتأمل!! فإن أجبتني عن هذه فستقول في سند هذه الرواية كلام، وآتيك بغيرها من مثلها فتسلك نفس ذاك المسلك، ثم تجدك تحمل كل ما استدل به أهل العلم على التفريق بين عورة الأمة والحرة من نصوص صحيحة أو صالحة للاحتجاج على مثل هذا المحمل المعوج، وسيلزمك حينئذ اسقاط أسانيدها جميعا بنفس هذا التكلف الذي جئت به ههنا (ومنها ما لا يسعك إسقاط سنده يقينا)..
فهل مثل هذا المسلك في التعامل مع نصوص السنة مما يحسن بطلبة علوم الحديث أن يسلكوه؟ يمشي أحدهم على ثلة من الروايات باعتراض غير مسبوق، يحاول إسقاطها كلها من جهة السند جملة واحدة ليثبت أن سائر علماء الأمة من قبله - الذين منهم جمع كبير من الأئمة أقام على بعض تلك النصوص أحكاما فقهية - كانوا في غفلة عن فسادها وضررها الشنيع الذي اهتدى هو إليه بعد بضعة عشر قرنا؟؟؟ نرمي قرون الأمة الفاضلة وما تلاها بالجهالة والغفلة بهذه السهولة - بما فيهم الصحابة - بل ونرفض أن نراجع مأخذنا الذي انفرد به الواحد منا دونما سلف له بمثله ثم نقول قد فعل مثل هذا التفرد فلان وفلان من الأكابر والأئمة في السابقين واللاحقين؟؟ سبحان الله.
أنا لا أدعوك لتقليد الإمام البيهقي ولا غيره، فلا تأتني بكلام في نبذ التقليد وحرمته أكرمك الله فهذا لا يخالفك فيه أحد .. إنما أدعوك لإعادة النظر في مأخذك هذا على تلك الرواية لأنه مأخذ لم يسبقك إليه أحد، وحري على طالب العلم أن يراجع نفسه مرارا ويتهم فهمه هو إذا كانت الحالة هذه!
هذا غاية ما في الأمر، والله أعلى وأعلم.
وتفضل غير مأمور بالنظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68430
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
12-و قد جاء في الحديث الصحيح عن أبي أمامة قال : إن فتى شابا اتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! ائذن لي بالزنى . فأقبل القوم عليه فزجروه ، وقالوا مه مه ! فقال : ادنه . فدنا منه قريبا . قال : فجلس . قال أتحبه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبه لأختك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبه لعمتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبه لخالتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال : اللهم ! اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .
و أنا أقول لكم إقتداءا بنبيي و رسولي صلى الله عليه وسلم: هب أن أولئك الإماء كن أمهاتكم أو بناتكم أو أخواتكم أو عماتكم أو خالاتكم أكنتم ترضون لهن ذلك?!! و أقول لكم كما قال لوط عليه السلام لقومه:أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ.
والله المستعان و لا حول و لا قوة إلا باالله.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
13-قول أخي أبي الفداء:"لو كانت هذه الصورة يلزم منها ذلك التصور الشنيع لزوما محققا كما تقول لقلنا أنه من باب أولى أن يكون كشف عمر رضي الله عنه لرؤوس الإماء في الرواية الأخرى وإزالته الحجاب عنهن بيده أشد خرما لمروءته وديانته!! ثم تجدك تحمل كل ما استدل به أهل العلم على التفريق بين عورة الأمة والحرة من نصوص صحيحة أو صالحة للاحتجاج على مثل هذا المحمل المعوج، وسيلزمك حينئذ اسقاط أسانيدها جميعا بنفس هذا التكلف الذي جئت به ههنا .. فهل مثل هذا المسلك في التعامل مع نصوص السنة مما يحسن بطلبة علوم الحديث أن يسلكوه؟ يمشي أحدهم على ثلة من الروايات باعتراض غير مسبوق، يحاول إسقاطها كلها من جهة السند جملة واحدة ليثبت أن سائر علماء الأمة من قبله - الذين منهم جمع كبير أقام على بعض تلك النصوص أحكاما فقهية - كانوا في غفلة عن فسادها وضررها الشنيع الذي تنبه هو فريد عصره إليه بعض بضعة عشر قرنا؟؟؟ نرمي قرون الأمة بالجهالة والغفلة بهذه السهولة ونرفض أن نراجع مأخذنا الذي انفرد به الواحد منا دونما سلف له بمثله ثم نقول قد فعل مثل هذا فلان وفلان من الأكابر والأئمة؟؟"
لا حجة في قول الصحابي إذا خالف نص الكتاب والسنة:
والدليل:
قوله تعالى (لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) الحجرات 1.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رَدٌّ) رواه مسلم.
فـإذا قـال الصحـابي أو فعـل مايخالـف الكتـاب والسـنة فـلا حجـة في قولـه أو فعله، ولايجوز الاحتجاج بقوله أو العمل به، وهو في هذا مجتهد مخطيء له أجر.
واعلـم أن الإجمـاع قـد انعقـد على عدالـة الصحابـة جميـعا، وإذا خالـف أحدهم نص الكتاب أو السنة فإن هذا يرجع إلى أسباب، أهمها العشرة التي ذكرها ابن حزم، قال رحمه الله:
(أحـدها: أن لا يبلـغ العالـم الخـبر فيفتـي فيه بنـص آخـر بلغـه، كما قال عمـر في خبر الاستئذان: خفي عليّ هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألهاني الصفق بالأسواق، وقد أوردناه بإسناده من طريق البخاري في غير هذا المكان.
وثانيها: أن يقـع في نفسـه أن راوي الخـبر لم يحفـظ وأنه وَهِمَ، كفعل عمر في خبر فاطمة بنت قيس، وكفعل عائشة في خبر الميت يعذب ببكاء أهله، وهذا ظن لامعنى له، إن أُطلق بطلت الأخبار كلها، وإن خص به مكان دون مكان، كان تحكما بالباطل.
وثالثها: أن يقع في نفسه أنه منسوخ، كما ظن ابن عمر في آية نكاح الكتابيات.
ورابعها: أن يُغلِّب نصا على نص بأنه احوط، وهذا لامعنى له إذ لم يوجبه قرآن ولا سنة.
وخامسها: أن يغلِّب نصـا على نـص لكثرة العاملين به أو لجلالتهم، وهذا لامعنى له، لما قد أفسدناه قبل في ترجيح الأخبار.
وسادسها: أن يغلِّب نصا لم يصح على نص صحيح، وهو لايعلم بفساد الذي غلب.
وسابعها: أن يخصص عموما بظنه.
وثامنها: أن يأخذ بعموم لم يجب الأخذ به، ويترك الذي ثبت تخصيصه.
وتاسعها: أن يتأول في الخبر غير ظاهره بغير برهان لعلة ظنها بغير برهان.
وعاشرها: أن يترك نصا صحيحا لقول صاحب بلغه، فيظن أنه لم يترك ذلك النص إلا لعلم كان عنده.
فهـذه ظنـون توجـب الاختـلاف الذي سـبق في علم الله عزوجل أنه سيكون، ونسأل الله تعالى التثبيت على الحق بمنه آمين.) (الإحكام) له، 2/ 129.
وهذه الأسباب العشرة ذكرها وزاد عليها ابن تيمية في رسالته (رفع الملام عن الأئمة الأعلام).
ومـن أمثلـة مخالفـة الصحـابي للنـص بسـبب عـدم بلـوغ النـص إليه: مارواه البخاري عن زيد بن خالد الجهني أنه سأل عثمان بن عفان فقال: أرأيت إذا جامَع الرجل امرأته فلم يُمْن؟ قال عثمان (يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره) قال عثمان: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ــ قال زيد بن خالد ــ فسألت عن ذلك علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأبي بن كعب رضي الله عنهم فأمروه بذلك. أهـ (حديث 292) وأدرجت فيه كلمة (قال زيد بن خالد ــ). فهذا الذي ذكره هذا الجمع من كبار الصحابة ــ من أنه لا غُسل على المجامِع إلا أن يُنزل المني ــ وإن كان صحيحا ثابتا لكنه منسوخ ولم يبلغهم الناسخ فأفتوا بالمنسوخ، أما النص الناسخ فقوله صلى الله عليه وسلم (إذا جَلَس بين شُعَبِها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغُسل) متفق عليه وزاد مسلم (وإن لم يُنزل). وأصرح منه قوله صلى الله عليه وسلم (إذا التقى الختانان فقد وجــب الغُسْل) رواه البيهقي وابن ماجة ورجاله ثقــات عن عائشــة ورواه مسلم عنها بلفظ مقارب، انظر (فتح الباري) 1/395.
ومـن أمثلـة مخالفـة الصحـابي للنـص باجتهـاد منـه قـول ابن عباس إنه لاتوبة لقاتل العمد محتجا بآية النساء (ومـن يقتـل مؤمـنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها) النساء 93، وقال إنها نسخت آية الفرقان (ولايقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما ــ إلى قوله ــ إلا من تاب) الفرقان 68 ــ 70. روي ذلك عنه البخاري في التفسير (الأحاديث 4762 ــ 4766) وجمهور السلف وجميع أهل السنة قالوا بأنه تصح توبة قاتل العمد خلافا لابن عباس وحجتهم قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء) النساء 48، وحجتهم أيضا حديث قاتل المائة وفيه أن الله قبل توبته وهو حديث متفق عليه، انظر (فتح الباري) 8/ 496.
ومـن أمثلـة مخالفـة الصحـابي للنـص باجتهـاد مـنه: نَهـْي بعـض الصحابـة كعمـر وعثمـان وأبـي ذر عن التمتع بالعمرة مع الحج، فالتمتع جائز بالقرآن (فمن تمتع بالعمرة إلى الحج) البقرة 196، وثابت بالسنة، وفي هذا روي البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال (أنزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يُنزل قرآن يحرِّمه، ولم يُنه عنها حتى مات، قال رجلٌ برأيه ماشــاء) (حديث 4518) قال ابن حجر (المــراد بالرجــل في قوله هنا «قال رجل برأيه ماشاء» هو عمر) (فتح الباري) 8/ 186. وروي مسلم عن عبدالله بن شقيق (كان عثمان ينهى عن المتعة وكان عليٌّ يأمر بها، فقال عثمان لعلي كلمة، ثم قال علي: لقد علمت أنا قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أَجَلْ ولكنا كنا خائفين) أهـ. وروي مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال (كانت المتعة في الحج لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة) وفي رواية (كانت لنا رخصة، يعني المتعة في الحج) أهـ. فعثمان خالف النص متأولا أن التمتع كان للخوف، وأبو ذر خالف النص متأولا أنه كان رخصة لهم فقط.
وشرع الله التيمم للجنب إذا لم يجد الماء في قوله تعالى (أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا) النساء 43 والمائدة 6، وكان عمر بن الخطاب وعبدالله بن مسعود يقولان لايتيمم الجنب ولايصلي حتى يجد الماء، وعن ابن مسعود: ولو لم يجده شهراً لايصلي. وقد روي هذا البخاري في عدة أحاديث منها ما رواه عن شقيق قال: كنت جالساً مع عبدالله وأبي موسى الأشعري، فقال له أبو موسى: لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهراً أما كان يتيمم ويُصلي؟ فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة «فلم تجدوا ماء فتيمموا»؟ فقال عبدالله: لو رُخِّص لهم في هذا لأوشكوا إذا بَرَدَ عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد. قلت: وإنما كرهتم هذا لِذَا؟ قال: نعم. فقال أبو موسى: ألم تسمع قول عمار لعمر (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة ٍ فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرّغ الدابة، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما كان يكفيك أن تصنع هكذا: فضرب بكفّه ضربة على الأرض ثم نَفَضَها ثم مسح بهما ظهر كفه بشماله أو ظهر شماله بكفه ثم مسح بهما وجهه، فقال عبدالله: أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟ (حديث 347). قال ابن حجر (وإنما لم يقنع عمر بقول عمار لكونه أخبره أنه كان معه في تلك الحال وحضر معه تلك القصة كما سيأتي في رواية يعلى به عبيد ولم يتذكر ذلك عمر أصلا) (فتح الباري)1/457.
وقال ابن تيمية رحمه الله (وأنكر عليٌّ عَلَى ابن عباس إباحـة المتـعــة، قال: إنـك امرؤ تائه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم متعة النساء، وحرم لحوم الحُمر الأهلية عام خيبر، فأنكر علي بن أبي طالب علي ابن عباس إباحة الحُمر، وإباحة متعة النساء، لأن ابن عباس كان يبيح هذا وهذا، فأنكر عليه عَلِيٌّ ذلك وذكر له «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم المتعة، وحرم الحمر الأهلية» ويوم خيبر كان تحريم الحمر الأهلية. وأما تحريم المتعة فإنه عام فتح مكة، كما ثبت ذلك في الصحيح.) (مجموع الفتاوى) 20/ 96.
ولأجل كثرة هذا واشتهاره اتفق العلماء على أنه كل أحد يؤخذ من قوله ويُترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال ابن تيمية رحمه الله (وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها على أن كل أحد ٍ يؤخذ من قوله ويُترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم) (مجموع الفتاوى) 11/ 208.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
أخي الفاضل، دع عنك النقول الطويلة في أمور لا محل لها ههنا .. أنا لا أناقشك في حجية قول الصحابي من عدمها، فمسألة التفريق بين عورة الأمة والحرة ليست الأدلة فيها قاصرة على أفعال الصحابة!
هو سؤال واحد أرجو أن تركز في الجواب عليه:
هل ترى أنه لم يصح نص واحد مما استند إليه أهل العلم في التفريق بين عورة الأمة وعورة الحرة ؟
فإن كان جوابك بنعم، قلت لك فإن منها ما في الصحيح ولعله يؤخذ منه إجماع الصحابة على هذا التفريق!!
فيا أخي الفاضل هل من الصواب والاستقامة أن نقدم الاعتقاد بأنه لا فرق بين العورتين ثم نذهب كل مذهب في الاستدلال لذلك، ولا يعنينا أن أعللنا جمعا من الروايات الدالة على وجود الفرق لم يسبقنا أحد من أهل العلم بإعلالها أو بالطعن فيها كلها انتصارا لهذا المذهب، بل ولا يعنينا أن نسبنا الخطأ إلى كل من جائتنا منه رواية في المسألة من الصحابة رضي الله عنهم، مع علمنا بأنه لم يرد عن أحد منهم خلاف ذلك؟؟
إن قلت أن التفريق يخالف أصلا من الأصول، قلنا هذا فيما يفضي إليه عقلك أنت، وعقل غيرك غير ملزم بموافقته، بل يمكنني إن أردتَ أن أتكلف أنا الآخر وأذكر لك مقاصد شرعية كثيرة من التخفيف في عورة الأمة بإخراج الشعر منها حتى في الصلاة (وقد تكلم بعض أهل العلم بهذا)!! فدل وجود هذا الاختلاف اللازم في النظر إلى العلل والمقاصد الشرعية في المسألة على أنه لا سبيل لنقض المتون لا بموقفي ولا بموقفك، وإنما السبيل النظر في الأسانيد، فما صلح منها للاستدلال قلنا بمقتضاه وما لم يصلح تركناه، والله أعلم.
بئس الأمر أن يأتي فاضل من طلبة الحديث على باب من الأبواب يرى فساده فيما ذهب إليه بعقله، فإذا به ينزل على نصوص ذلك الباب إسقاطا لأسانيدها جميعا يبحث في بطون كتب العلل على متمسك له يمكنه به إسقاطها حتى وإن لم يسبقه في شيء من ذلك التعليل لتلك الروايات أحد من أئمة الحديث قط، ولا يحمله ذلك على مراجعة نفسه ومراجعة نظره في الأسانيد طرفة عين، إذ تراكمت القرائن التي تصرخ في وجهه بأنه يخالف ما عليه أهل الصنعة مخالفة فوق مخالفة.. بل يخرج وهو يرى أنه قد أحسن صنعا وبذل جهادا شرعيا في خدمة الدين إذ أثبت بطلان تلك النصوص التي خالفت عقله وفهمه هو!! فالله المستعان!
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
14-قول أخي أبي الفداء:"لو كانت هذه الصورة يلزم منها ذلك التصور الشنيع لزوما محققا كما تقول لقلنا أنه من باب أولى أن يكون كشف عمر رضي الله عنه لرؤوس الإماء في الرواية الأخرى وإزالته الحجاب عنهن بيده أشد خرما لمروءته وديانته، فتأمل!! فإن أجبتني عن هذه فستقول في سند هذه الرواية كلام، وآتيك بغيرها من مثلها فتسلك نفس ذاك المسلك، ثم تجدك تحمل كل ما استدل به أهل العلم على التفريق بين عورة الأمة والحرة من نصوص صحيحة أو صالحة للاحتجاج على مثل هذا المحمل المعوج، وسيلزمك حينئذ اسقاط أسانيدها جميعا بنفس هذا التكلف الذي جئت به ههنا (ومنها ما لا يسعك إسقاط سنده يقينا).."
و ما يدريك يا أخي بصحة تلك الروايات فإنها مما انفرد بروايتها عبدالرزاق الصنعاني وهو معلوم عند الحفاظ برواية المناكير كما لا يخفى عليك أخي أبي الفداء و روايات أخرى معلولة كلها لا يجوز بحال نسبتها إلى عمر. و على فرضية صحتها كما يدعي البعض فإنه لا يعدوا كونه إجتهادا من صحابي و لا حجة فيه البتة كما بينته في الملاحظة السابقة و لله الحمد و المنة و الفضل .
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
12-و قد جاء في الحديث الصحيح عن أبي أمامة قال : إن فتى شابا اتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! ائذن لي بالزنى . فأقبل القوم عليه فزجروه ، وقالوا مه مه ! فقال : ادنه . فدنا منه قريبا . قال : فجلس . قال أتحبه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبه لأختك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبه لعمتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبه لخالتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال : اللهم ! اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
و أنا أقول لكم إقتداءا بنبيي و رسولي صلى الله عليه وسلم: هب أن أولئك الإماء كن أمهاتكم أو بناتكم أو أخواتكم أو عماتكم أو خالاتكم أكنتم ترضون لهن ذلك?!! و أقول لكم كما قال لوط عليه السلام لقومه:أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ.
والله المستعان و لا حول و لا قوة إلا باالله.
سبحان الله! أين هذا مما نحن فيه؟؟؟؟ أنت من لزم في عقلك هذا اللازم من قبول تلك الرواية ونحوها، أن مؤداها تسهيل الزنى ونحن نقول لك ليس الأمر كذلك، والله المستعان!!
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
15-قول أخي أبي الفداء:"هل ترى أنه لم يصح نص واحد مما استند إليه أهل العلم في التفريق بين عورة الأمة وعورة الحرة ؟"
قال تعالى: قل إنما أنذركم بالوحي [الأنبياء: 45]. فالحجة آية أو حديث صحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم. قال تعالى:اتَّخَذُو أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ.
فأقوال غيرهما لا حجة فيها البتة و لله الحمد و المنة و الفضل .
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
16-قول أخي أبي الفداء:"سبحان الله! أين هذا مما نحن فيه؟؟؟؟ أنت من لزم في عقلك هذا اللازم من قبول تلك الرواية ونحوها، أن مؤداها تسهيل الزنى ونحن نقول لك ليس الأمر كذلك، والله المستعان!!"
إذا لم تفهم عني بعد, سؤالي أخي أبي الفداء: هب أن أولئك الإماء كن أمهاتكم أو بناتكم أو أخواتكم أو عماتكم أو خالاتكم أكنتم ترضون لهن أن يخدمن الرجال كاشفات عن شعورهن تضطرب أثداؤهن?!!
إذا كان جوابكم بنعم فإنا لله و إنا إليه راجعون و لنكبر على غيرتنا أربعا لذهابها و الله المستعان.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
16-قول أخي أبي الفداء:"سبحان الله! أين هذا مما نحن فيه؟؟؟؟ أنت من لزم في عقلك هذا اللازم من قبول تلك الرواية ونحوها، أن مؤداها تسهيل الزنى ونحن نقول لك ليس الأمر كذلك، والله المستعان!!"
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
إذا لم تفهم عني بعد, سؤالي أخي أبي الفداء: هب أن أولئك الإماء كن أمهاتكم أو بناتكم أو أخواتكم أو عماتكم أو خالاتكم أكنتم ترضون لهن أن يخدمن الرجال كاشفات عن شعورهن تضطرب أثداؤهن?!!
إذا كان جوابكم بنعم فإنا لله و إنا إليه راجعون و لنكبر على غيرتنا أربعا لذهابها و الله المستعان.
بل فهمت عنك! وقد تقدم جوابي بأن كشف شعر الأمة في بيت سيدها لا يلزم منه الفتنة بها! وأما اضطراب الثدي فقد بينت أنه لا يلزم منه انكشافه ولا التشهي به بتلك الصورة التي انطبعت في ذهنك ولم يقل بها أحد قبلك!!! فنحن لا علم لنا بحال إماء عمر رضي الله عنه كيف كان!
وكبر على غيرتك ما يحلو لك، والله المستعان!!
ورجوعا إلى محل النزاع في هذه الرواية، أنت تقول أنه لو صح شيء في ذلك عن عمر رضي الله عنه فهو اجتهاد منه قد أخطأ فيه، فأقول إذن فبذلك يسقط اعتراضك على المتن هنا لزوما، لأنه يسعنا على مذهبك هذا في تلك الروايات عن عمر أن نقول أن هذه الرواية صحيحة كما صححها البيهقي رحمه الله هي وما في بابها عنه رضي الله عنه، ولكنها من مؤدى ذلك الاجتهاد الخاطئ منه، فتأمل!!
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
قول أخي أبي الفداء:"هل ترى أنه لم يصح نص واحد مما استند إليه أهل العلم في التفريق بين عورة الأمة وعورة الحرة ؟"
قال تعالى: قل إنما أنذركم بالوحي [الأنبياء: 45]. فالحجة آية أو حديث صحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم. قال تعالى:اتَّخَذُو أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ.
فأقوال غيرهما لا حجة فيها البتة و لله الحمد و المنة و الفضل .
/// يا أخي لا تستفز مخالفك بنقل النصوص التي نزلت في جرائم أهل الكتاب تشعره بأنه يسلك مسلكهم!! أي أحبار ورهبان هؤلاء الذين تراني أدعوك بكلامي لاتخاذهم أربابا؟؟؟؟؟؟ تتكلم كأن كلامي هذا آتيك به من هواي ومن التقليد الأعمى، وكأني أحملك على التقليد حملا!! لو فتحنا باب التراشق بمثل هذا أيها الفاضل، لرميتك أنا بأنك تصنع صنيع أهل الكتاب في تحريف الكلم عن مواضعه بإبطال الأسانيد وردها في كل نص يخالف عقلك، كما هو صنيع أهل الأهواء، ولحشدت لك نصوص القرءان في تحريف أهل الكتاب الكلم عن مواضعه!! فيا أخي لا تسلك هذا المسلك في مجادلة إخوانك يرحمك الله!! استصحب حسن الظن كما يستصحبه مجادلك، ولا تثقل عليه بنقل ما هو محل اتفاق أصلا بينك وبينه يلزمك - بموجب حسن الظن فيه - أن تراه كذلك!!
/// تقول الحجة في القرءان وحديث النبي عليه السلام.. فماذا عن الإجماع؟؟؟ وماذا عن قول عن الصحابة - أعلم الناس بتأويل القرءان وأقوال النبي عليه السلام وأفعاله - استفاض النقل به عنهم دون معارض له منهم؟؟
قال شيخ الإسلام في الفتاوى (15|448): «قوله ]قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن[ الآية، دليلٌ على أن الحجاب إنما أمر به الحرائر دون الإماء. لأنه خص أزواجه وبناته، ولم يقل وما ملكت يمينك وإمائك وإماء أزواجك وبناتك. ثم قال: ]ونساء المؤمنين[. والإماء لم يدخلن في نساء المؤمنين، كما لم يدخل في قوله ]نسائهن ما ملكت أيمانهن[ حتى عطف عليه في آيتي النور والأحزاب. وهذا قد يقال إنما ينبئ على قول من يخص ما ملكت اليمين بالإناث. وإلا فمن قال هي فيهما أوفي الذكور، ففيه نظر. وأيضاً فقوله للذين يؤلون من نسائهم، وقوله ]الذين يظاهرون منكم من نسائهم[، إنما أريد به الممهورات دون المملوكات. فكذلك هذا. فآية الجلابيب في الأردية عند البروز من المساكن. وآية الحجاب عند المخاطبة في المساكن. فهذا مع مافي الصحيح من أنه لما اصطفى صفية بنت حيى، وقالوا: "إن حَجّبها فهي منأمهات المؤمنين، وإلا فهي مما ملكت يمينه"، دَلّ على أن الحجاب كان مُختصّاً بالحرائر. وفي الحديث دليلٌ على أن أموّة المؤمنين لأزواجه دون سراريه». وقال كذلك (15|372): «والحجابُ مختصٌّ بالحرائر دون الإماء، كما كانت سُنّةُالمؤمنين في زمن النبي وخلفائه: أن الحُرَّةَ تحتَجِبُ، والأَمَة تبرُز. وكان عمر t إذا رأى أَمَةُ مُختَمِرة، ضرَبها وقال: "أتتشبهين بالحرائر؟"».
والرواية عن أنس رضي الله عنه في صحيح البخاري قال:
"أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبنى عليه بصفيه ، فدعوت المسلمين إلى وليمته ، وما كان فيها من خبز ولا لحم ، وما كان فيها إلا أن أمر بلالا بالأنطاع فبسطت ، فألقى عليها التمر والأقط والسمن ، فقال المسلمون : إحدى أمهات المؤمنين ، أو ملكت يمينه ؟ فقالوا : إن حجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين ، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه . فلما ارتحل وطأ لها خلفه ، ومد الحجاب"
قلت فعلى أي شيء يدل ذلك إلا على انعقاد الإجماع عند الصحابة (المسلمين الذين قالوا هذا الكلام ونقله أنس) على أن الأمة لا يجب عليها من الحجاب ما يجب على الحرة، وعلى أن هذا التفريق إنما رأوه وعهدوه في فعله هو عليه السلام مع نسائه؟؟؟؟
هلا جئتني أنت بنص واحد عن أي صحابي يقول بعدم التفريق في الحجاب - ومن ثم في العورة - بين الحرة والأمة مطلقا، نرد به ما تقدم؟ أم تراك ستبحث عما تضعف به هذا النص في البخاري أيضا؟؟
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
17-قول أخي أبي الفداء:"كشف شعر الأمة في بيت سيدها لا يلزم منه الفتنة بها! وأما اضطراب الثدي فقد بينت أنه لا يلزم منه انكشافه ولا التشهي به بتلك الصورة التي انطبعت في ذهنك ولم يقل بها أحد قبلك!!!"
قولك هذا فيه مكابرة على العقول وهذا كمن قال رجل لآخرحينما ألقاه في ماء البحر: إياك و أن تبتل!!!
و حاشا شرع الله أن يناقض الفطرة قال تعالى:ألا له الخلق و الأمر.
و لله الحمد و المنة و الفضل .
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
18-قول أخي أبي الفداء:" يا أخي لا تستفز مخالفك بنقل النصوص التي نزلت في جرائم أهل الكتاب تشعره بأنه يسلك مسلكهم!!"
هذا قول لا يصح لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب و لله الحمد و المنة و الفضل .
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
19-قول أخي أبي الفداء:"هلا جئتني أنت بنص واحد عن أي صحابي يقول بعدم التفريق في الحجاب - ومن ثم في العورة - بين الحرة والأمة مطلقا، نرد به ما تقدم؟ أم تراك ستبحث عما تضعف به هذا النص في البخاري أيضا؟؟"
لقد نقلت لك فيما سبق أن أقوال الصحابة و التابعين و الأئمة ليست حجة في دين الله فالحمد لله الإسلام ليس دين الأحبار و الرهبان كما يتصوره أتباع المذاهب من المقلدة و المتعصبين و أنت أخي تعلم ما جاء في حاشية بن عابدين الحنفي في مذهب عيسى عليه السلام آخر الزمان. قال تعالى: قل إنما أنذركم بالوحي [الأنبياء: 45].
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
21-قول أخي أبي الفداء:" تقول الحجة في القرءان وحديث النبي عليه السلام.. فماذا عن الإجماع؟؟؟"
الإجماع لا يقبل إلا بمستند شرعي من آية أو حديث صحيح فالإجماع لا ينشئ حكما إنما يؤكده. راجع دورة الأصول على منهج المتقدمين للعلامة الأصولي عمر بن محمود.
و لله الحمد و المنة و الفضل .
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
سبحان الله! أتيتك بما يفهم منه إجماع الصحابة وأنت تقول كلام الناس وتقليد المذاهب والرجال و....
/// إن كنت لا ترى حجية الإجماع فلا ثمرة من هذا الجدال بيننا أصلا يا أخي الكريم، والله المستعان!
ثم عجبت لك تدعي أن أقوال الرجال لا حجة في شيء منها، وأنت تبني بحثك - كما هو المتبع في تلك الصنعة - على أقوال أئمة الجرح والتعديل في الرواة لتصحح بالنقل عنهم وتضعف، مع أنها - تلك الأحكام منهم على أعيان الرواة - ليست مما في القرءان ولا هي من كلام المعصوم!! فما سبيلك إلى معرفة العلل في الرواة والروايات إن لم يكن من أقوال أئمة تلك الصنعة واتفاقاتهم وإجماع الأمة على إمامتهم في ذلك؟؟؟ صنعة العلل وعلم الرجال الحجة فيه - أصلا - ليست إلا أقوال رجال ثقات أئمة في رجال أمثالهم، فتأمل!!!
/// أما مسألة الفطرة فأسألك: لو أن رجلا نظر إلى امرأة دميمة في بيتها - مثلا - أو كبيرة لا طمع فيها ولا يُفتتن بمثلها، تلبس ما تلبسه النساء عادة في بيتوهن - على عادة السلف لا على عادتنا نحن - (أي لا يظهر منها إلا الرأس والقدمان واليدان وربما شيء من الذراعين والساقين، تتحرك حركة لا غنج فيها ولا اعوجاج، تقوم بأعمال النسوة في بيوتهن، أفتتحرك فيه الشهوة؟؟
الجواب كلا - إلا أن يكون فاسقا عربيدا وعندئذ لا تؤمن الفتنة!
فلو أن الشرع قيد الحجاب الكامل لسائر النساء داخل بيوتهن بقيد عدم أمن الفتنة عليهن، لما خالف بذلك الفطرة، ولكن جاء التأكيد على حجب نساء النبي ونساء المؤمنين الحرائر حجبا مطلقا في البيوت لمزيد شرف وتمييز لهن - كما كان الصحابة يميزون الحرائر من الآماء بنص رواية أنس التي سبق أن سقتها إليك.
فالآن أنا وأنت اختلفنا في ضبط قيد الفطرة الصحيحة في هذه المسألة، فبالله من يكون المرجع الذي نحتكم إليه إن لم يكن صحابة النبي عليه السلام؟؟؟
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
22-قول أخي أبي الفداء:" ثم عجبت لك تدعي أن أقوال الرجال لا حجة في شيء منها، وأنت تبني بحثك - كما هو المتبع في تلك الصنعة - على أقوال أئمة الجرح والتعديل في الرواة لتصحح بالنقل عنهم وتضعف، مع أنها - تلك الأحكام منهم على أعيان الرواة - ليست مما في القرءان ولا هي من كلام المعصوم!! فما سبيلك إلى معرفة العلل في الرواة والروايات إن لم يكن من أقوال أئمة تلك الصنعة واتفاقاتهم وإجماع الأمة على إمامتهم في ذلك؟؟؟ صنعة العلل وعلم الرجال الحجة فيه - أصلا - ليست إلا أقوال رجال ثقات أئمة في رجال أمثالهم، فتأمل!!!"
إعلم أخي أبي الفداء أن الجرح و التعديل في الرواة ليس مبنيا على مجرد تقليد الأئمة فإنه و الحمد لله مبني على البراهين من سبر حديث الرجل و استقراء رواياته و مقارنتها بروايات رجال آخرين و غير ذلك فليس هذا من التقليد في شيء راجع إن شئت دورات الجرح و التعديل للمحدث عبدالله السعد والعلامة عمر بن محمود.
و لله الحمد و المنة و الفضل .
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
21-قول أخي أبي الفداء:" تقول الحجة في القرءان وحديث النبي عليه السلام.. فماذا عن الإجماع؟؟؟"
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
الإجماع لا يقبل إلا بمستند شرعي من آية أو حديث صحيح فالإجماع لا ينشئ حكما إنما يؤكده. راجع دورة الأصول على منهج المتقدمين للعلامة الأصولي عمر بن محمود.
و لله الحمد و المنة و الفضل .
سبحان الله! هل تطالبني إذن بتقليد العلامة عمر بن محمود يا من ترميني بدعوتك إلى "تقليد" الصحابة أئمة السلف؟؟؟؟؟ يا أخي ليس محاورك هذا تلميذا من تلامذتك فلا تخاطبه بهذه اللهجة أصلحك الله!
خير القرون لا يجتمعون على ضلالة، وهذا منصوص عليه لا يحتاج إلى تدليل.. وإجماعهم لا يعني إنشاء حكم لا دليل عليه، بل هو دليل تقوم به الحجة على وجود هذا الحكم وإن لم ينقل إلينا نص به عن المعصوم، ما دام أنه لا يخالف نصا ظاهرا من الكتاب والسنة أو إجماعا آخر، هذا ما أدين الله به وليس كلام من ذكرتَ بملزم لي في هذا!!
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين الناصر
22-قول أخي أبي الفداء:" ثم عجبت لك تدعي أن أقوال الرجال لا حجة في شيء منها، وأنت تبني بحثك - كما هو المتبع في تلك الصنعة - على أقوال أئمة الجرح والتعديل في الرواة لتصحح بالنقل عنهم وتضعف، مع أنها - تلك الأحكام منهم على أعيان الرواة - ليست مما في القرءان ولا هي من كلام المعصوم!! فما سبيلك إلى معرفة العلل في الرواة والروايات إن لم يكن من أقوال أئمة تلك الصنعة واتفاقاتهم وإجماع الأمة على إمامتهم في ذلك؟؟؟ صنعة العلل وعلم الرجال الحجة فيه - أصلا - ليست إلا أقوال رجال ثقات أئمة في رجال أمثالهم، فتأمل!!!"
إعلم أخي أبي الفداء أن الجرح و التعديل في الرواة ليس مبنيا على مجرد تقليد الأئمة فإنه و الحمد لله مبني على البراهين من سبر حديث الرجل و استقراء رواياته و مقارنتها بروايات رجال آخرين و غير ذلك فليس هذا من التقليد في شيء راجع إن شئت دورات الجرح و التعديل للمحدث عبدالله السعد والعلامة عمر بن محمود.
و لله الحمد و المنة و الفضل .
نعم صحيح، هو كذلك ولكن تلك الروايات جميعا ما قبلناها إلا من ثقات وثقهم الأئمة ووثقتهم الأمة بإجماع، ولولا اعتبار إجماع أئمة كل صنعة على أصول صنعتهم ما استقر لنا علم أصلا، ولولا إجماع الأمة على صحة صحيح البخاري - مثلا - لما كان من فرق بينه وبين غيره من كتب السنة يا طالب الحديث، فهل هذا إجماع يقوم على نص من الكتاب والسنة؟؟ العلل ما عرفناها إلا من كلام الأئمة ونظرهم في الرجال والروايات، والذي حملني على هذا الاستطراد أن أبين لك أن هذا - والحال كذلك - ليس من التقليد في شيء، فإن كنت فهمت أني أرمي علم الجرج والتعديل بأنه لا اجتهاد فيه وأن قوامه التقليد فقد عكست الفهم عني، هداك الله!!!
أعتذر عن مواصلة هذا الحوار معك لأنك أعييتني بإصرارك على ما لا سلف لك فيه، ويخالفك فيه كل من جاءنا النص عنهم من الصحابة والسلف، وقد عرضتَ ما عندك وعرضتُ ما عندي وللقراء ألباب، هداني الله وإياك إلى ما اختلف فيه من الحق بإذنه، والحمد لله رب العالمين.
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
ياجماعة الخير يكفي ما دار من جدال حتى الآن..
لقد استبان رأي كل واحد..وتحول الأمر إلى غير ذلك..
على أني أرجح إجمالا مقالات الشيخ أبي الفداء..في النقاش الدائر
والله أعلم
-
رد: رواية كن إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن
23-قول أخي أبي الفداء:"سبحان الله! هل تطالبني إذن بتقليد العلامة عمر بن محمود يا من ترميني بدعوتك إلى "تقليد" الصحابة أئمة السلف؟؟؟؟؟"
غير صحيح فإني أدعوك أنت ومن معك من الطلبة و الدعاة إلى قوله تعالى: قل إنما أنذركم بالوحي [الأنبياء: 45].
آية أو حديث صحيح لا غير. و نبذ تقليد الأئمة.