-
مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبت بمرض الوسواس القهري والحمد لله على كل حال
والمشكلة الكبرى لدي الأن هي في غسل الجنابة، حيث إنني دائماً أشك في صحة الغسل، وعندما ارجع إلى كتب الفقه القديمة لا اجد بها ما أستطيع دفع الوسواس عن نفسي به، خاصة وأننا في هذه الأيام نغتسل بأدوات مختلفة عما كانوا يفعلونه قديما، لذا أرجو من فضيلتكم التكرم بالإجابة على الأسئلة أدناه بما يتوافق مع طريقة الغسل الحديثة والتي تكون باستخدام الدوش عل ذلك يكون سبباً في دفع الوسواس عني وعن أمثالي ممن ابتلوا بهذا المرض
1- عند الاغتسال هل يشترط أن أقوم بإدخال الماء داخل الأذن وهل يكفي في غسل الأذن إمرار الأصبع وهي مبتلة بالماء على غضاريفها الخارجية فقط
2- قرأت أنه يجب أن يصل الماء إلى ما بين الإليتين في الغسل مع أن ذلك لم يرد في نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم الوارد فيه صفة الغسل، فكيف أقوم بذلك وانا مطمئن إلى وصول الماء إلى هذه المنطقة أثناء الاغتسال باستخدام الدوش وهل يجب إيصال الماء إلى فتحة الشرج، حيث إنني أحيانا ومع الوسواس أضطر إلى استخدام الشطاف الخارجي ويكون اندفاع الماء فيه شديد جدا مما قد يؤدي إلى الأذي الصحي بما أنني أبالغ في الغسل به من جراء الوسواس
3- هل يجب أن أقوم بتخليل شعر الرأس واللحية في الغسل وكذلك أصابع اليدين والقدمين وكيف يحصل هذا التخليل الذي يمكن أن أطمئن إلى انه وصل الماء إلى أصول الشعر به
4- عند غسل الذكر وهو يكون بالطبع في حالة ارتخاء هل يجب دلكه او شده أم يكفي أن أقوم بتوجيه الدش إليه مثلا مع عدم الدلك أو مسه، مع العلم باني أكون قد أزلت الأذي قبل ذلك من عليه
5- هل يجوز لدفع الوسواس أن أقوم بغسل رأسي مثلا أو أي عضو بالصابون أولا ثم إفاضة الماء عليه بعد ذلك حتى يكون ذهاب الصابون دليلا لنفسي على التأكد من وصول الماء إلى العضو، هل يكون الغسل صحيحا ومجزئا إذا قمت به بهذه الكيفية
6- قرأت كثيرا وعلى أكثر من موقع أن العلاج الناجح للوسواس هو اللهو عنه وعدم الالتفات إليه، ولكني أجد في نفسي حرجاً شديدا وخوفا كبيرا إذا اعتراني الشك أثناء أو بعد الغسل من أنني إذا لهوت عن ذلك يكون ذلك تقصير مني وبالتالي لا تصح العبادة بذلك وما يترتب عليها من صلاة مثلا، فهل يجوز ألا ألتفت إلى ما في نفسي من هذا الشك مهما كانت قوته وحجمه وتكون العبادة صحيحة ومجزئة مع ذلك، علماً بأني قد أتعمد التجاهل لدفع الوسواس فهل لا يعد ذلك تقصيرا تبطل العبادة به، ولو فرض انه بالفعل كانت هناك جزئية لم يصل الماء إليها فهل يحاسب الله العبد على ذلك أم تكون عبادته صحيحة
جزاكم الله خير الجزاء وجعلكم ممن يفرجون كربات المسلمين
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
أخي العزيز الفاضل
أولا: شافاك الله وعافاك آمين، وطمأن بالك وأراح أعصابك.
ثانيا: ما خاب من دعى الله سبحانه وتوجه إليه، فلن يرد يديك صفرا بإذنه، ولكن اصبر ولا تستعجل وأبشر فإن الله يقول {أدعوني أستجب لكم}.
ثالثا: لا تشغل نفسك بالتفكير الحاضر للشيء المراد فعله، أو الشيء الذي قد شرعت به، وحاول إمضاءه بدون إلتفات إليه متى ما فعلته وطبقته على الصواب إبتداء، فإن هذا من الشيطان يريد عليك إفساد عبادتك حتى تمل فتتركها بالكلية.
رابعا: لا تعطي للشيطان فرصة في هذا، فهذا مبتغاه ومراده من أذيتك، فادحره وجعله يخنس، بالتعوذ والذكر والدعاء، وصرف البال والخاطر كما قلت لك إلى أمر آخر ليس له علاقة بما تقوم به.
خامسا: أخي الفاضل لتعلم أن الغسل يكفي فيه حتى أريحك وترتاح إفاضة الماء على الجسد كله مباشرة ولو لم يحصل تدليك أو فرك أو إدخال أصابع أو أو أو الخ. فدين الله يسير.
دع عنك القلق والتفكير والهواجس والوساوس، وعش حياتك طبيعية فغيرك يريدك ويحبك ويضيقه أن يراك هكذا.
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
أخي الكريم السكران التميمي
جزاك الله خيرا وبارك فيك على سرعة استجابتك
المشكلة يا أخي أنني عندما أقرأ في كتب الفقه أجدهم يشترطون أشياء كثيرة مثل التخليل والتأكد من وصول الماء للبشرة تحت الشعر والتأكد من وصول الماء للسرة وبين الإليتين وغير ذلك، وأن من لم يفعل ذلك فغسله باطل ولا تصح معه العبادة، وأنا والحمد لله على كل حال مصاب بهذا المرض منذ ست سنوات تقريبا، وأقوم بالعلاج عند طبيب نفسي مسلم عدل إن شاء الله، والرجل نصحني كثيرا مع العلاج طبعا بعدم الالتفات إلى هذه الأقوال وأنه يكفيني مثل ما قلت أنت، لكن ولأن لي حظاً قليلاً من طلب العلم ومطالعة كتب السلف فإنني عندما أقرأ هذا الكلام وهذه الاشتراطات تزداد حالتي سوءاً، وعندما أسال المشايخ لا يزيدون على نقل مثل هذا الكلام الموجود في كتب السلف، وأنا ولله الحمد أجل علمائنا كلهم لكني أرى لهم كلاماً يصعب إن لم يكن يستحيل قبوله والعمل به، فما معني أنني يجب أجعل الماء يصل إلى البشرة تحت الشعر كيف يمكنني أن أعلم هذا؟ كيف يمكن التأكد من هذا؟ كيف تكون السرة وهى غائرة، وكذلك ما بين الإليتين، وداخل الإذن من ظاهر الجسد؟ ما أفهمه أن الظاهر يمكنني أن أراه، وهذه الأشياء لا ترى فكيف تكون لها حكم الظاهر
في الحديث الذي فيه صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم لما لم يذكر هذا الكلام، لقد اهتم الرواة بذكر دلكه ليده بالحائط، وأنه دعا بشئ نحو الحلاب، وأنه عرض عليه المنديل فرفضه، امور دقيقة ولا دخل لها بصحة الغسل ومع ذلك ذكرت في نص الحديث، بينما لم يذكر أنه أدخل الماء إلى سرته، أو أنه خلل شعر الحاجبين، أو أنه أوصل الماء إلى مابين إليتيه، أو أنه أدخل الماء إلى أذنه وتتبع غضاريفها الداخلية بيده، وكلها اشتراطات موجودة في كتب الفقه ومن لم يفعلها يصبح غسله باطلاً والعبادة بعده غير صحيحة
كل هذه الأشياء للأسف الشديد ساهمت بشكل كبير جدا في تدهور حالتي، وفي جعل الدواء أقل فاعلية، وللأسف كذلك بسؤال المشايخ لا يفيدونك في هذه الأمور بأكثر من هذا، وإن عرضت عليهم ما ذكرت آنفاً يقولون أن هذا مفهوم من الحديث، وأن هذا ما يلزمه الكلام، وهم أيضاً كذلك يخالفون هذا الأصل في مسائل مختلفة
فالحقيقة لا أدري ما الحق وأين هو، وحالتي والحمد لله على كل حال تسوء يوما بعد يوم، وأنا لا اريد أن أتبع الهواي الشخصي بل أريد اتباع العلماء
لذا فرأيت أن أضع هذا الموضوع هنا في هذا المنتدى الطيب عل الأخوة يستطيعون مساعدتي، وعلهم كذلك يستطيعون أن ينقلوا لي كلاماً من أهل العلم يساعدني على ما أنا فيه
وجزاكم الله خيرا
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم شفاه الله وعافاه
لا تشدد على نفسك بالجزئيات، ولا تكثر من النظر المجهري في الأمور التي لا تتطلب ذلكـ فديننا الحنيف لا يطالبنا بالتشدد أو التنطع، وسدد وقارب، وأكثر من الدعاء والتبتل للمولى جل وعلا، واسترق بالقرآن الكريم والمأثور عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والله أسأل أن يمن عليك بالشفاء التام العاجل، وأن يجعل ما أصابك تكفيراً لذنوبك ورفعاً لقدرك، وفي أمان الله وحفظه ورعايته أتركك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
اقتباس:
المشكلة يا أخي أنني عندما أقرأ في كتب الفقه أجدهم يشترطون أشياء كثيرة مثل التخليل والتأكد من وصول الماء للبشرة تحت الشعر والتأكد من وصول الماء للسرة وبين الإليتين وغير ذلك، وأن من لم يفعل ذلك فغسله باطل ولا تصح معه العبادة
يعلم الله أخي الكريم أنه بإمرارة بسيطة من يديك على كل جسمك وشعرك أيضا؛ حصل المطلوب والمراد، ومن ثم تنشف والبس ثيابك
على أن الدلك وإمرار الماء لا يشترطه بعض أهل العلم فيكفي صب الماء فقط
وهذه آفة من آفات أخذ العلم من الكتب فقط بدون الرجوع إلى من يوضح لك ما فيها
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
أخى الكريم
مررتُ قديماً بما مررتَ به وأكثر نتيجة لقراءتى في أحد كتب الفقه المالكى (والمالكية يشترطون التدليك وتخليل شعر الجسد كله و....) ولا أعيبهم ولكن هذا ما حدث..
والحمد لله قد عافانى الله قليلاً بعد قراءتى لرسالة في ذم الموسوسين لابن قدامة رحمه الله (موجودة هنا للتحميل) ثم شفيت تماماً بعد قراءتى في المحلى لابن حزم رحمه الله .
وهناك نصائح تفيدك مثلما ذكر الشيخ السكران وهناك نصائح أخرى منها :
أولاً: دعاء الله بأن يجير الإنسان من الوسواس ويحفظه من شر الشيطان ومن همزه ونفخه ونفثه.
ثانياً: الإكثار من قراءة المعوذتين بقلب حاضر واستحضار لمعاني هاتين السورتين.
ثالثاً: أن يعلم المصاب بالوسواس القهري ويتيقن بأن الله جل وعلا يحاسب الإنسان على القصد والعمد ولا يؤاخذه على الخطأ والنسيان، لأن أغلب من يصاب بالوسواس في العبادات يكون نتيجة حرصه الشديد ورغبته في إتقان العمل فيظن أن هذه الصفة من العبادة لم تقع على الوجه المطلوب أو أن هذه الطريقة لا تجزئ فيقع في الوسواس ولكن لو علم أن الله يعفو عن السهو والنسيان كما أخبرنا بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم قال: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهو عليه).
رابعاً: لو علم إنسان من نفسه أنه كثير الوسوسة فعليه أن يعرض عما يطرأ في ذهنه من أنّ هذه العبادة سواء وضوء أو صلاة لم تقع على الوجه الشرعي وخاصة لو انتهى من العبادة.
* أن يعمل على قهر الشيطان وإغاظته بعدم طاعته وهذا منهج إسلامي كما هو معلوم في حِكَم سجود السهو قهر الشيطان وكبته فعلى الموسوس أن يعاند ويتحدى الشيطان ولا ينقاد لوسوسته أو أوامره، وسيتركه الشيطان بعد فترة إن رأى قوة وثباتاً.
*صرف الذهن عن التفكير في الأمر الذي يوسوس فيه كلية ولا يجعل الأمر عظيماً أمام عينيه بل عليه أن يعيش حياته هادئاً طبيعياً .
* طلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله ومعرفة مداخل الشيطان فإن ذلك من أقوى أسباب دفع الوسوسة ويراجع في هذا الجانب كتاب ذم الموسوسين لابن قدامة وكتاب نفيس لابن الجوزي (تلبيس إبليس).
أسأل الله أن يفرج كرب من ابتلي بهذا الداء والله المستعان وعليه التكلان .
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
جزاكم الله خيرا إخواني الكرام على الرد
وأنا والله فقط أخاف إن تجاهلت هذا الوسواس ولم أعمل بموجبه أن يكون هذا من باب التهاون والتقصير في العبادة
وكما أوردت سابقاً فإن ما قرأته هو من الأسباب المباشرة في ذلك، وأخي الكريم السكران للأسف كما قلت لك أنا أسأل المشايخ وطلبة العلم لتوضيح ما في الكتب لكن لا يزيد الرد عن إعادة الكلام بصيغ مختلفة
وأرجو منكم لو تكرمتم أخواني الكرام الإجابة عن الجزئيات التي كتبتها مرقمة في أول الموضوع حتى يمكن أن نتناقش فيها لو سمح وقتكم بذلك ، وإلا فجزاكم الله خيرا على ما قدمتوه
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
ولا تنسى يا أخي العقاقير : لاتتهاون في افلتزام بوصفة الطبيب الله يرضى عليك...وانا مثلك كنت مصابا به من زمن ..وهي مرحلة وستمر ...
المهم : ثقة في الباري - التزام بالسبب (الدواء) - ثقة في النفس-
وثق بي : ستشفى بإذن الواحد الأحد..
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
عونك يا رب
اقتباس:
1- عند الاغتسال هل يشترط أن أقوم بإدخال الماء داخل الأذن وهل يكفي في غسل الأذن إمرار الأصبع وهي مبتلة بالماء على غضاريفها الخارجية فقط
مجرد وصول الماء إلى الأذن عن طريق (الدش) وإمرار اليدين كما تفعل في الوضوء؛ هو الكافي المطلوب في الغسل.
ولا يلزم إدخال الماء داخل الأذن لعدم وروده، ولخطورته الصحية على السمع.
اقتباس:
2- قرأت أنه يجب أن يصل الماء إلى ما بين الإليتين في الغسل مع أن ذلك لم يرد في نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم الوارد فيه صفة الغسل، فكيف أقوم بذلك وانا مطمئن إلى وصول الماء إلى هذه المنطقة أثناء الاغتسال باستخدام الدوش وهل يجب إيصال الماء إلى فتحة الشرج، حيث إنني أحيانا ومع الوسواس أضطر إلى استخدام الشطاف الخارجي ويكون اندفاع الماء فيه شديد جدا مما قد يؤدي إلى الأذي الصحي بما أنني أبالغ في الغسل به من جراء الوسواس
مجرد إدخال يدٍ واحدة وإمرارها بينهما، أو محاولة فتحهما بواسطة كلتا اليدين ومن ثم جريان الماء بينهما؛ كافٍ هنا وهو المطلوب.
اقتباس:
3- هل يجب أن أقوم بتخليل شعر الرأس واللحية في الغسل وكذلك أصابع اليدين والقدمين وكيف يحصل هذا التخليل الذي يمكن أن أطمئن إلى انه وصل الماء إلى أصول الشعر به
لا يلزم المبالغة بتخليل الشعر أيا كان، بل بمجرد التخليل المعتاد ثق أن الماء سيصل. وكذا بالنسبة لأصابع اليد فيكفي فجافاتها فقط وفتحها وسيدخل الماء بينها، ومثلها أصابع القدمين فبمجرد الإستعانة البسيطة باليد تنتهي مسألة تخليلها.
والتخليل المراد به إمرار الأصابع ومجافتها ليدخل الماء فقط، وهو يحصل بأي طريقة موصلة، ولا تكلف في الأمر.
اقتباس:
4- عند غسل الذكر وهو يكون بالطبع في حالة ارتخاء هل يجب دلكه او شده أم يكفي أن أقوم بتوجيه الدش إليه مثلا مع عدم الدلك أو مسه، مع العلم باني أكون قد أزلت الأذي قبل ذلك من عليه
الذكر عضو خارجي، ولا يستحق كباقي الأجزاء الخارجية مزيد عناية، وسواء كان مرتخيا أم منتصبا، فالأمر سيان، فمرور الماء عليه كافٍ في حصول المطلوب.
ثم هو مع كونه عضوا خارجيا فهو بارز، بمعنى: أن أي محاولة منك للتحرك غالبا سيتحرك معك، وهذا يعطيك تأكيدا أن الماء واصله يقينا هو وما حوله من أعضاء.
اقتباس:
5- هل يجوز لدفع الوسواس أن أقوم بغسل رأسي مثلا أو أي عضو بالصابون أولا ثم إفاضة الماء عليه بعد ذلك حتى يكون ذهاب الصابون دليلا لنفسي على التأكد من وصول الماء إلى العضو، هل يكون الغسل صحيحا ومجزئا إذا قمت به بهذه الكيفية
لا يلزم استخدام أي سائل آخر غير الماء ليصح الغسل، إنما هي مسألة نظافة ورائحة حسنة لا أكثر ولا أقل، أما أنها تؤثر على صحة الغسل فلا.
ولعل فعلك هذا أخي يزيد من حالتك؛ فتنبه لهذا، بل الأصل الماء لا غيره.
اقتباس:
6- قرأت كثيرا وعلى أكثر من موقع أن العلاج الناجح للوسواس هو اللهو عنه وعدم الالتفات إليه، ولكني أجد في نفسي حرجاً شديدا وخوفا كبيرا إذا اعتراني الشك أثناء أو بعد الغسل من أنني إذا لهوت عن ذلك يكون ذلك تقصير مني وبالتالي لا تصح العبادة بذلك وما يترتب عليها من صلاة مثلا، فهل يجوز ألا ألتفت إلى ما في نفسي من هذا الشك مهما كانت قوته وحجمه وتكون العبادة صحيحة ومجزئة مع ذلك، علماً بأني قد أتعمد التجاهل لدفع الوسواس فهل لا يعد ذلك تقصيرا تبطل العبادة به، ولو فرض انه بالفعل كانت هناك جزئية لم يصل الماء إليها فهل يحاسب الله العبد على ذلك أم تكون عبادته صحيحة
والله، والله، والله، ما فعلته هو عين العقل. ولو إلتفت إليه لأدى إلى المحظور الذي سبق أن نهيناك عنه، وهو أن هذا من الشيطان يرد أن يفسد عبادتك، ومن ثم يجعلك تمكل منها فتتركها.
والله تعالى يلطف بنا آمين
وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
السلام عليكم
أعلم أخي أن فتوي العلماء علي عدم الإلتفات و إن رأيت أنك مقصر في شئ فهذا من باب الوسوسة التي أنت أصبحت تعرف أن هذة وسوسة فلم تلتفت
وقالوا أيضا أن المبتلي لا يأخذ إلا حكم الضرورة و الإضطرار في ذلك و لو سلمنا أن هناك تقصير و أعلم علم اليقين أنه لا يوجد لأنك ستمرر الماء علي جسدك مرارا فهذا التقصير لا يكون في الحال السليم و لكن هو معفو عنه لأنك مبتلي.
وكما تعلم و لا يخفي عليك الصرورة تقدر بقدرها و الضرورات تبيح المحذورات
وثق يقينا أنك غير مقصر في شئ و ثق في الله أنه لن يضيعك و أنه أبتلاك لأنه يحبك و يحب لك العفو فثق في الله حتي و لو أحسست أنك مقصر في حقه في عدم اتقان الفعل فهذا خاصر يجريه الشيطان علي قلبك حتي يلبس عليك عبادة الله و يعكر كدرك لكي تفتر عن طاعته و تبتعد عن طريقه
فالحذر الحذر منه فهو باب و مسلك من مسالكه يريد أن يوقع فيها كل احد ولو عملت أستقصاء عند الملتزيمن من الرجال و أيضا النساء لوجدت أن ليس هناك احد و إلا أراد الشيطان ان يوقعه في هذا الفخ بعدما كان يسير في طريق الله بسرعه فائقه فهو إن لم يجد منك الغفله عن الله ووجدك من الذاكرين الله الواقفين علي حدوده يضع لك الأفخاخ في الطريق لكي يعيقك عن السير إليه ولكن إن كنت تعلم مراده الخبيث و تحتاط لما يريده منك .
فأعلم أنما هذه منحه وهبك الله أياك لكي يعلم منك أنك صادق الطلب في طريقك و مخلص الخطي له فعندئذ يرفع الله لك قدر ما تحملته من عناء و كدر
فأصبر يا اخي الفاضل و لا تيأس و واجه ما انت فيه بحزم و قوه ولا تلتفت أبدا بما يعتريك من أفكار فهي كلها من قبيل الوساوس الشيطانيه
وأعلم يا أخي الفاضل أنك ما تفعله ليس خوفا علي دينك بل بالعكس هو مضره له فالوسوسه الأن في الغسل ثم غدا لا تدري في أي شئ فلو أستسلمت لمراده لفعل بك الأفاعيل و لكن هيهات له هو يريدك أن تصل إلي الإياس و لكن قل له أخسء يا لعين إنما ان عبد لله ليس عبداً لاوامرك و نواهيك
واخيرا لا انصحك انت فحسب و انما انصح نفسي واخواني فرب مبلغ اوعي من سامع
واختم بالحديث المؤمن القوي احب عند الله من المؤمن الضعيف و في كل خير
فأجعل القوه شعارك في السير إلي طريق الله وكما فعل السابقون و قالوا عجلت لك ربي لترضي
واعلم أنك إن قصرت في جنب الله فأن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين
والسلام عليكم
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
بارك الله فيكم يا إخوة على التّوضيح، و حيّا الله الشّيخ الفاضل سكران التّميمي.
دمتم بودّ
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
أسأل الله ان يشفيك,
من باب الفائدة:
توجد رسالة علمية- ماجستير- باسم " الوسوسة واحكامها في الفقه الاسلامي "- للشيخ حامد بن مده الجدعاني- تقريظ الشيخ علي الدبيان-طبعة دار الاندلس- وقد تطرق لموضوع الوسواس القهري, فأرجو ان تستفيد منها, وان اردت الاختصار فعليك بكتاب اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان, للامام ابن القيم رحمه الله, والله يعينك.
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
أخي الحبيب صاحب الموضوع، ألا أدلك على قاعدة تضعها نصب عينيك، يصرف الله بها الشيطان عنك كلما استحضرتها؟ إنها قاعدة المشقة تجلب التيسير.. ولها نظائر في معناها كثيرة، كقولهم كلما ضاق الأمر اتسع، وقولهم كل ما لا يمكن الاحتراز منه فهو معفو عنه.. هذه أصول لا يتسع المقام لسرد وإحصاء أدلتها.. ويكفي ان أذكرك بقوله تعالى: ((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)) وقوله تعالى: ((فاتقوا الله ما استطعتم)).. فالأمر يا أخي الحبيب سهل ميسور! أنظر في كتب الفقهاء ما بدا لك، ولكن تذكر أن كل كلام فيها يورث ظاهره العنت والتحريج على العباد فيقينا لن تجد له - إن بحثتَ - أثارةً من دليل ولا سلف! من اشترط شروطا لصحة الوضوء أو لصحة الغسل دون تدليل عليها من قول أو فعل النبي عليه السلام أو من قول أو فعل صحابته رضي الله عنهم، بل ودونما بيان لعلة القياس الذي قاسه حتى ظهر له ذلك القول، فلا تلتفت إليه ولا تقم له وزنا، أيا ما كانت منزلة قائله!
من ذا الذي يمكنه أن يتأكد من أن المياه - عند الغسل - لم تترك شعرتين من شعرات رأسه أو لحيته إلا دخلت بينها؟ إذا أديت ما عليك مقتديا في ذلك بما كان عليه الصحابة والسلف = العبادة على نحو ما كانوا يفعلونها، فلا عليك بعد ذا بما لا تملك منه تحرزا ولا تطيقه، فيقينا ربك لم يكلفك به! ثم يا أخي أليس إجراء الماء على الرأس مع التخليل التلقائي الذي يفعله كل أحد منا عند غسله شعره، يتحقق به يقينا دخول الماء فيما بين الشعر ومروره على جلد الرأس من تحت الشعر؟ بلى ولا شك! فهل كلفك ربك بأن تأتي بمجهر أو عدسة مكبرة لينظر لك أحدهم فيما بين أصول شعرك لعل بعضها لم يصل إليه الماء في الغسل؟؟ يا أخي هون عليك واستعذ بالله من الشيطان، وتحصن بالعلم الشرعي، يعينك ربك على حسن النظر في تلك الكتب التي نظرت فيها، وإلا فلا تنظر فيها ما لم تتأهل لترجيح وقبول ورد وتأمل في الأدلة، فلا يخلو كتاب كتبه بشر من الخطأ والنقص مهما علا قدر كاتبه!!
هذا وأذكرك ختاما بهذه
فلا تنسها:
((ومَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ))
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
إخواني الكرام الأفاضل
والله ما خطر في بالي أن أجد هذا الاهتمام والعون الكبير منكم، فجزاكم الله خير الجزاء على ماقدمتموه
لقد هونتم على كثيرا بالفعل، والأهم من ذلك أن الإنسان صار يعلم أن له إخواناً في الله يهتمون لأمره وإن لم يعرفوا عنه إلا اسمه المستعار، وربما بينهم مسافات لا يعلمها إلا الله وحده
وأنا إن شاء الله أنفذ كل ما قلتم وأحاول جاهداً التغلب على هذه الوساوس وعدم الإستسلام إليها، وإن شاء الله أفعل في المسائل التي سالتها كما أجاب الأخ الكريم السكران التميمي، والذي أشكر له سعة صدره وتحمله لي، وأرجو من رجاء أخيراً أن يزيدني القول في المسالة الأخيرة فهي أكثر ما يأتيني الوسواس فيها، وأقصد:
هل العلاج الصحيح لهذه الوساوس هو التجاهل وعدم الالتفات إليها، فلو خرجت من الحمام مثلاً بعد الانتهاء من الغسل وفي نفسي الشك الكبير جدا في أن غسلي هذا ناقص ولم يتم على الوجه المطلوب شرعاً، بل ربما تعدي الأمر ذلك بأن يصور لي الوسواس عضوا معينا ويقول لي مثلا لم تغسل قدميك جيدا، باطن أصابع القدمين لم يصله الماء، وأنا مع توتري الشديد لا أذكر إن كان هذا حدث فعلا أم لا، فلو تجاهلت هذا كله ، وارتديت ملابسي وذهبت إلى الصلاة وفي نفسي من الشك والريبة والتوتر ما الله به عليم ،فهل فعلي هذا صحيح؟ وهل لا يؤثر هذا على صحة العبادة؟ وهل لو فرض مثلاً أنه بالفعل كان هناك جزء معين أو عضو لم يصله الماء جيدا وأنا مع تجاهلي السابق لم أرجع لأتأكد فلو فرض هذا هل تكون العبادة صحيحة وماترتب عليها من صلاة مثلاً أم لا؟ وهل لن يحاسبني الله تعالى على ذلك يوم القيامة؟ أرجو أن تزيدني أخي الكريم السكران التميمي القول في هذا حتى يمن الله على ببعض الاطمئنان القلبي، وحبذا لو ذكرت لي الأدلة الشرعية على ما تقول، حبذا أكثر لو نقلت لي -لو كان يوجد- كلام من أقوال أهل العلم في هذا
أعلم أني أثقلت عليك وعلى الأخوة الكرام، ولكني أذكركم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأعزكم الله
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
شفاكم الله أخى الكريم وعافاكم
أعلم ما تعانيه فلي تجارب سابقة مؤلمة
ولكن لا تلتفت إلى هذه الوساوس
وثق بأن الله سيشفيك بإذن الله
أمر آخر نسيت إخبارك به وهو إدامة النظر في القرآن الكريم وكتب السنة الصحيحة (تحديداً الصحيحين البخارى ومسلم) (لا تقرأ في الشروح لها لأنك ستمر بخلافات فقهية ستختار أشدها قولاً وتقع في المزيد من الوساوس) واقرأ في الصحيحين كثيراً لتعرف هدى نبيك (ص) وهدى أصحابه وبعدهم عن التكلف وبساطتهم في هذه الأمور .
فالنصوص الشرعية لها نور يقذفه الله في القلوب فلا يبقى مكان فيها لوسوسة شيطان .
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
نسأل الله العظيم أن يشفيك ويصبرك
وعليك بالدعاء فهو أعظم علاج
ومن طرق معالجة هذا المرض هو الرقية الشرعية والحجامة وتناول العسل مع حبة البركة والمداومة حتى الشفاء باذن الله تعالى.
وعلى المصاب به أن لا يقعد وحده و عليه مخالطة الناس كمجالس الذكر وطلب العلم والعمل..
ولا يستسلم لوساوس الشيطان نعوذ الله تعالى منه..ولا يسمع لشكوك نفسه النابعة من تلك الوساوس الكاذبة..
وشكرا
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
السلام عليكم و رخمة الله و بركاته
أخى الكريم، أسأل الله أن يشفيك و يشفي كل من إبتلي من المسلمين بهذا المرض، و أنا أنصحك أن تكثر من قراءت القرآن فإنه شفاء و رحمة للمؤمنين و إقرء قوله تعالى " آمن الرسول بما ؤنزل إليه من ربه و المؤمنون، كلُ آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله لا نفرق بين أحد من رسله و قالوا سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير، لا يكلف الله نفسا إلى وسعها لها ما كسبت و عليها ما إكتسبت ربنا لا تآخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا و لا تحملنا مالا طاقت لنا به و اعف عنا و اغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فالنصرنا على القوم الكافرين " البقرة (285-286)
و المعوذتين .
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
أخي الكريم..
تعامل مع نفسك تعاملاً إدارياً صارماً.. وقسم عبادتك إلى مهام، لكل مهمة وقت محدد..
الغسل = 5 دقائق:
غسل المذاكير = نصف دقيقة.
الوضوء حتى الساعدين = نصف دقيقة.
إفاضة الماء على الرأس = نصف دقيقة.
غسل الجزء الأيمن من الجسد = دقيقة.
غسل الجزء الأيسر = دقيقة.
غسل القدمين = نصف دقيقة
احتياط = دقيقة.
في الصلاة: لا تنطق بجملة إلا وعقلك حاضر معها وإلا اسكت. (ممنوع منعاً باتاً النطق بدون استحضار).
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
جزاكم الله خيرا إخواني الكرام وبارك فيكم على ما قدمتموه وجعل الله ذلك في ميزان حسناتكم
لا تنسونا من دعائكم
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
رقـم الفتوى : 3086
عنوان الفتوى : الوسواس القهري : ماهيته - علاجه
تاريخ الفتوى : 29 شوال 1421 / 25-01-2001
السؤال
ماهو الوسواس القهري؟ وما علاجه؟ أقصد وسوسة الماء والنجاسة والوسوسة عند الصلاة وإعادة الصلاة والوضوء وتكرار الآيات في الصلاة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الوسواس القهري مرض يعتري الشخص ، يأتي له بصورة أفعال وأفكار تتسلط على المريض وتضطره لتكرارها ، وإذا لم يكرر الفعل أو يتسلسل مع الفكرة يشعر المريض بتوتر ، ولا يزول هذا التوتر إلا إذا كرر الفعل ، وتسلسل مع الفكرة . وبعد أن يتطاوع الوسواس يعاوده الدافع للفعل ثانية . ولا يزول المرض بهذا بل يتمكن منه .
فهو إذاً المبالغة الخارجة عن الاعتدال ، فقد يفعل الأمر - مكرراً له - حتى يفوت المقصد منه ، مثل أن يعيد الوضوء مراراً حتى تفوته الصلاة ،أو يكرر آية، أو نحو ذلك حتى يسبقه الإمام بركن أو أكثر ، وقد يتمكن منه الوسواس فيترك العمل بالكلية ، وهذا هو المقصد الأساس من تلك الوسوسة.
الشيطان له الدور الأكبر في الوسوسة، فعن ابن عباس رضي عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه- يعرِّضُ بالشيء - لأن يكون حممة أحب من أن يتكلم به فقال : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة " رواه أحمد وأبو داود.
وقد يكون لعوامل أُخَر دور في إصابة المرء بالوسوسة كعامل نفسي أو تربو ي أو شيء حدث أو موقف كان له أثر قوي في نفسه من أمر ما. ( وفي مثل هذه الحالة يعرض الشخص المريض على طبيب نفسي (مسلم).
ولتغلب العبد على الوسواس الذي يصيبه في عبادته و أفكاره عليه أن يصدق في الالتجاء إلى الله تعالى : ويلهج بالدعاء والذكر ليكشف عنه الضر ويدفع عنه البلاء ، وليطمن قلبه .
قال تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون). [ النمل: ]
وقال تعالى :( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) [الرعد : ]
ومما يندفع به الوسواس الاستغفار، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة ، فأما لمة الشطيان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق ، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قرأ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمر كم بالفحشاء) " رواه الترمذي .
وعن عثمان بن أبي العاص قال: يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثاً. قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني "رواه مسلم .
وغرض الشيطان من تلك الوسوسة - كما بينها حديث عثمان - أن يلبس على العبد صلاته ويفسدها عليه، وأن يحول بينه وبين ربه، فيندفع هذا الكيد بالاستغفار والاستعاذة .
قال ابن القيم : " ولما كان الشيطان على نوعين : نوع يرى عياناً وهو شيطان الإنس، ونوع لا يرى وهو شيطان الجن، أمر سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يكتفي من شر شيطان الإنس بالإعراض عنه والعفو والدفع بالتي هي أحسن، ومن شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه " أ.هـ
قال تعالى)وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) [ الأعراف : 200) قال ابن كثير في تفسيره : فأما شيطان الجن فإنه لا حيلة فيه إذا وسوس إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلطه عليك، فإذا استعذت بالله والتجأت إليه كفه عنك ورد كيده ) اهـ
ومن الأمور النافعة- كذلك في علاج الوسوسة استحضار القلب والانتباه عند الفعل وتدبر ما هو فيه من فعل أو قول ، فإنه إذا وثق من فعله وانتبه إلى قوله وعلم أن ما قام به هو المطلوب منه كان ذلك داعياً إلى عدم مجاراة الوسواس ، وإن عرض له فلا يسترسل معه لأنه على يقين من أمره ومن ذلك في الوضوء مثلاً: أن يتوضأ من إناء فيه قدر ما يكفي للوضوء بلا زيادة، ويجاهد نفسه أن يكتفي به، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بأقل منه . وفي باب التطهر من النجاسة يحاول رش المحل الذي يعرض له فيه الوسواس بالماء، ويقنع نفسه أن ما يجده من بلل هو من أثر الماء لا من البول. وفي الصلاة يجتهد في متابعة الإمام ، حتى ولو خيل إليه أنه لم يأت بالذكر المطلوب ، وإذ قرأ الإمام ينصت له، ويقرأ معه الفاتحة إن كان ممن يرى وجوب قراءتها على المأموم في الصلاة الجهرية…. وهكذا يحاول اتخاذ حلول عملية، يدرب نفسه عليها شيئاً فشيئاً. والله أعلم، وهو الكاشف لكل ضر والرافع لكل بلوى.
و هذه فتاوى الشبكة الإسلامية حول الأمراض النفسية والوساوس مفيدة جدا
http://www.islam***.net/ver2/Fatwa/F...ng=A&CatId=908
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد العمري
جزاك الله خيرا
ولكن الموضوع قد يسبب بعض الإشكال لمن به وسواس، وذلك من ردود بعض الإخوة من أن الإندفاع الشديد للماء قد يؤدي إلى عدم إصابة الماء جزء من العضو، مع أن المفهوم هو العكس، فمع الاندفاع الشديد يكون سيلان الماء أكبر وبالتالي التعميم يكون أكمل فيما أرى
بالطبع أنا لا أؤيد أن يكون الماء مندفعاً بشكل كبير لما في ذلك من الإسراف المنهي عنه -وأسأل الله لي ولأمثالي من الموسوسين الغفران في ذلك- لكن أن أستشكل كيف يكون اندفاع الماء مظنة نضو الماء عن بعض أجزاء العضو، نعم قد لا يمكن مع الاندفاع تناول الماء واستقراره في راحة اليد لكنه لا يكون مؤثرا سلباً في التعميم على ما أري
وجزاكم الله خيرا
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
الإندفاع الشديد للماء قد يؤدي إلى عدم إصابة الماء جزء من العضو...
هذا صحيح ولكنه نادر أخى الكريم
لأن شدة اندفاع الماء وتلامسه مع جسم صلب نسبياً يجعله يرتد بسرعة فلا يغمر العضو كله
ولكى تتجنب ذلك توسط في سرعة الماء الخارج من الصنبور
أما عن ترك الوضوء من الصنبور والتوضؤ من الإناء فهذا صعب لمن عانى من الوسواس مثلنا
نسأل الله العون لنا جميعاً .
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
والله ما كنت أحب أن تضع هذا الرابط هنا يا أبا محمد .. بارك الله فيك (ابتسامة)
القصد مما كتبته هناك يا أخي الكريم (مبتلى)، أن بعض الناس يتوهمون أن مجرد إمرار العضو عبر شلال الماء المنهمر من الصنبور يحقق ولابد مقصود الشرع من غسل العضو ومن الإسباغ عليه، فلا يكاد يمرر يده على العضو أصلا إلا قليلا ويكتفي بهذا الغمر الذي يحسب أن به يتحقق المقصود.. وليس الأمر كذلك ولا شك، فما هكذا كان يتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم، دع عنك الغرق في الإسراف الذميم الذي كان علة نهيه عليه السلام عن الزيادة على ثلاث مرات للعضو الواحد.. فالله المستعان.
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
جرب اغتسل وأنت أمام المرآة لتعرف أن الماء يصل بكل سهولة وتقتنع بنفسك
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يرفع عنك البلاء
للاستاذ طارق بن علي الحبيب-دكتور سعودي- محاضرات في هذا الباب ممكن جدا تفيدك بإذن الله
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
الوسواس وسبيل الخلاص منه . .
أبو أحمد ( مهذب )
هناك مقدمتان مهمتان في سبيل الخلاص من الوساوس والخطرات التي إنما هي نزغات من نزغات الشيطان ومكائده .
المقدمة الأولى : مقدمة علمية ( الخطوة الأولى في العلاج )
المقدمة الثانية : مقدمة تطبيقية ( الخطوة العملية في العلاج ) .
المقدمة الأولى :
تتلخص في نقاط :
1 - : حياة القلب ومادّته .
فإن حياة القلب وإشراقه مادة كل خير فيه ، وموته وظلمته مادة كل شر فيه .
وإن حياة القلب وصحته لا تحصل إلا بـ :
- إدراكه للحق . لأن الجهل بوابة الفساد والعطب ، فحين لا يدرك الحق فإنه حتما سيحويه الباطل ولابد .
- إرادته له . فإنه حين يدرك الحق ويعلمه لكنه غير مريد له فأنى له أن يحيا ؟!
- إيثاره على غيره . وحين يدركه ويريده لكنه يؤثر هواه ونفسه الأمارة بالسوء على هذا الحق فإنه كالمتخبط في ظلمات التيه !!
فصار مدار ذلك كله ومرجعه إلى الحق الذي هو الروح ، ولن يجد القلب له أماناً ولا قرارا ولا اطمئناناً إلا حين تسري فيه الروح ، وأعني بالروح روح الوحي الذي قال الله تعالى فيه : " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " سورة الشورى .
فأخبر تعالى أن هذا القرآن إنما هو الروح والنور والهدى ، وكل هذا - أعني الروح والنور والهدى - مادة الحياة الحقيقية وآية السعادة والإطمئنان .
عُلم من هذا أن شفاء القلب وصلاحه وحياته إنما يكون من معين القرآن ومن منبع الوحي العذب الرويّ .
2 - : فساد القلب وشقاؤه .
أمّأ فساد القلب وشقاؤه إنما يكون بـ :
- بالجهل .
- والغفلة .
- واتباع الهوى .
فبقدر هل العبد بربه بقدر ما يشقى القلب ويتعس لبعده عن مادة الحياة .
وحين يبعد القلب عن الله وعن مادة الحياة التي تحييه تتسلط عليه الشياطين بأنواع المكائد والوسوسة ، لأن الشيطان يخنس ويبعد عن القلوب الحية الذاكرة لله جل وتعالى ، ويستقر ويتسلّط على القلوب التي بعدة عن الله جل وتعالى .
وإن أعظم ما يتسلّط به الشيطان على قلوب بني آدم إنما يكون بسلاح ( الوسوسة ) .
3 - : الوسوسة وسلطة الشيطان . والوسوسة : حديث النفس والصوت الخفي .
وهي مكيدة الشيطان ( الوسواس الخناس ) !
فإنه يخلط الأمور ببعضها حتى ما يكاد تبين وجه الحق فيها إلا لمن عصمه الله تعالى من كيده ووسوسته .
إن إدارك تسلّط الشيطان ونزغاته ووساوسه ومعرفة حقيقة الشيطان وطبيعته ليولّد عند المرء وعياً يعينه على إدراك طبيعة النزغات الشيطانية والموقف الصحيح منها .
وإن المتأمل لآيات القرآن يجد شدة عنايته بالتحذير من مكيدة الشيطان وشركه أكثر من تحذيره من النفس والهوى .
لأن شر النفس وفسادها ينشأ من وسوسته فهي مركبه وموضع شره ومحل طاعته .
ويمكن أن نلخص طبيعة عمل الشيطان في إشارات مهمة ينبغي إدراكها :
- وجوده .
قد أخبر الله تعالى بوجود إبليس ، وان وجوده إنما هو وجود فتنة وإضلال لبني آدم .
قال تعالى : " وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ "
وقال في ابليس : " قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّه ُمْ أَجْمَعِينَ "
- ترصّده .
إن الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهمّ بالخير أو يدخل فيه فهو يشتد عليه حينئذ حتى يقطعه ، في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن شيطانا تفلّت عليّ البارحة فأراد أن يقطع صلاتي " !
وكلما كان العمل أنفع للعبد وأحب إلى الله كان اعتراض الشيطان له أكثر .
جاء في المسند من جديث سبرة بن أبي الفاكة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرافه ، فقعد له بطريق الإسلام فقال : أتسلم وتذر دينك ودين آبائك وأباء آبائك !!
فعصاه فأسلم ، ثم قعد له بطريق الهجرة فقال : أتهاجر وتذر أرضك وسماءك ؟
وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطِّوَل ، فعصاه وهاجر .
ثم قعد له بطريق الجهاد فقال : تقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويُسم المال ؟
قال : فعصاه فجاهد " .
فالشيطان للعبد المؤمن بالرصد والمرصاد مصداق قول الله تعالى فيه : " ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ " الأعراف .
- حقيقة سلطانه .
قد أخبر الله تعالى عن إبليس أنه ليس له سلطان على الذين ءامنوا فقال : " إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "
فنفى جل وتعالى سلطانه عن من اتصف بصفتين :
- الإيمان . ( آمنوا )
- العمل . ( وعلى ربهم يتوكلون ) .
والسلطان سلطان الحجة والبرهان ، وابليس ليس له حجة ولا برهان على مكائده ووسوسته إنما سلطانه بالإغواء والوسوسة .
هذا هو سلطانه كما فسره حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما .
وإنما سلطان إبليس على الذين يتولونه ، قال تعالى : " إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ "
فبيّنت هذه الآية أصناف من يتسلّط عليهم ابليس :
- الذين يتولّونه : باتباع الهوى والاستجابة لداعيه والغفلة عن ذكر الله .
- الذين هم به مشركون : وهم طائفة أشد ضلالا ممن قبلهم .
المقصود أن حقيقة سلطان إبليس إنما هي سلطة إغواء ونزغ لا سلطة حجة وبرهان .
وهذه السلطة سلطة ضعيفة في حقيقتها كما أخبر الله تعالى بقوله : " إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا "
4 - : الشعور بضرورة العلاج . وإدراك أن هذه الوسوسة إنما هي كيد الشيطان ونزغاته .
فإن هذاالإدراك هو بداية الطريق في صدّ هذا الكيد ودفعه ، فإن الإنسان حين لا يدرك أن هذا من كيد الشيطان ووسوسته فإنه لا يزال به حتى يصرعه أسيرا للوسوسة والتزيين والإغواء والإغراء .
5 - الوسواس القهري كمرض ( عقلي أو نفسي ) .
هو من الأمراض النفسية العصابية (Neurosis) ، وهو من الأمراض التي تختلف فيها وجهات نظر العلماء المختصين في هذا المجال فبعضهم ينظر له بأنه حالة دفاع لا شعوري ضد الأمراض العقلية ( الذهانية Psychosis ) .
فيما يرى آخرون أنه مرض نفسي عصابي ولا يتحول إلى مرض عقلي إلا إذا كانت الشخصية مهيئة أساساً بالاستعداد للإصابة بالذهان .
* الصفات التي تتصف بها الشخصية المهيئة للإصابة بالوسواس (الشخصية الوسواسية ) :
1 - العناد .
2 - حب الروتين الزائد والتدقيق .
3 - شدة تأنيب الضمير .
4 - شخصية جافة عابسة لا تعطي للنفس فرصة للترفيه والمرونة والخروج بها عن المألوف والروتين المعتاد .
5 - يغيب عنه الشعور بالأمان .
6 - لا يعرف التصرف في الأحداث الطارئة والمفاجئة رغم أن ذكائهم غالباً فوق المتوسط .
7 - كثيرا ما يكون في أعمار المراهقة ما بين 17 - 27 تقريباً .
* أهم صفات هذا الوسواس ( القهري ) :
أنه يتميز الوسواس القهري بوجود وساوس معينة في ذهن المريض رغماً عنه، وهي عادة ما تكون غير سارة وملازمة للمريض وتحمل الهم والغم، ورغم قدرة المريض على التعرف عليها وعلى وعيه بأنها تافهة وخاطئة إلا أنه لا يستطيع إيقافها، وكلما حاول مقاومتها تزداد معه أكثر ومن هنا تأتي معاناته العميقة فهو يعلم ويدرك عدم صحة أفكاره ( على العكس من المريض الذهاني الذي يقتنع ويقنع الآخرين بصحة اعتقاده )
ويحاول المريض جاهداً أن يهمل أو يكبت هذه الافكار والرغبات والخيالات أو يحاول أن يعادلها بافكار ورغبات أو احياناً أفعال مضادة.
وهو ما يترتب عليه معاناة نفسية واجتماعية حادة.
* مظاهر الوسواس القهري :
يتخذ الوسواس القهري صورا ومظاهر أهمها :
1- وسواس الأفكار .
سيطرة فكرة معينة على ذهن المريض وغالباً ما تكون فكرة غير مقبولة .
2 - وساوس الصور .
سيطرة صور معينة على ذهن المريض بشكل مستمر أو متكرر وغالباً ما تكون صور عنيفة حوادث سيارات، جثث، قتل، دماء، تعفنات .. ورغم علم المريض بعدم وجودها إلا أنها تطارده في كل الأوقات .
3 - وساوس الاجترار .
تسيطر على المريض أسئلة متكررة لا يستطيع الإجابة عنها كسيطرة (خلقنا الله إذن من خلق الله ؟ ) .. وهكذا .
4 - وساوس الاندفاعات .
وهي اندفاعات قهرية تسيطر على المريض فيشعر برغبة جامحة أو اندفاع ما نحو القيام بأعمال لا يرض عنها ويحاول مقاومتها إلا أنها تسيطر عليه بإلحاح وقوة، كالقفز من النافذة، أو من السطح العالي أو من البحر ، أو نحو ذلك .
5 - وساوس الطقوس الحركية .
وهي من أكثر الأعراض الوسواسية شيوعاً وهي القيام بحركات مستمرة متكررة نتيجة رغبة جامحة تسطير على المريض للقيام بهذه الطقوس ظناً منه أنها ستخلصه من إلحاح أفكاره المسيطرة عليه، فمثلاً قد يعتقد أن يديه ملونة فيبدأ في غسلها بالماء والصابون عدة مرات ويعود ويغسلها مرة أخرى، أو استغراقه لوقت طويل في الحمام ( ليتوضأ للعصر يحتاج ساعة أو أكثر ) .
* أسباب هذا المرض السلوكي .
أهل الاختصاص في علم النفس لا يذكرون له سببا جوهرياً معيناً عليه مداره ، لكنهم يتفقون في بعض الأسباب المهمة من مثل :
1 - العامل الوراثي .
بعض النسب وصلت إلى 87 % في التوائم المتشابهة . و 47 % في التوائم غير المتشابهة .
2 - بعض الأسباب البيئية . . وهي تتداخل نوعا ما مع العامل الوراثي ، من مثل :
- قسوة الرقابة الذاتية على النفس .
- العلاقات المحدودة للأباء وعدم إتاحة الفرصة للأبناء والحرمان من التعبير والمبالغة في الحرص الشديد .
- افتقاد الأمان النفسي وخاصة بسبب الطلاق العاطفي داخل الأسرة وغياب الحوار والصراحة بين أفراد الأسرة الواحدة.
- الأحقاد والميول العدائية المكبوتة المغذية للشعور بالذنب والخطيئة .
- تأنيب الضمير والصراع النفسي المصاحب لممارسة العادة السرية .
- الأسرة المسيطرة على زمام الأمور في كل كبيرة وصغيرة في حياة الأطفال دون تقدير للطفل وحياته ومفهومه عن ذاته ودون أدنى اعتبار لطفولته البريئة ذات العالم الخاص المليء بالخصوصية .
هذه جملة من الأسباب يشير إليها متخصصوا الطب النفسي في محاولة لاحتواء مثل هذا المرض السلوكي .
المقدمة الثانية :
وهي مقدمة عملية تطبيقية في سبيل الخلاص من الوسواس .
وهي مقدمة مرتبطة ارتباطا وثيقا بسابقتها ، وتتلخص هذه المقدمة في نقاط مهمة :
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم . وهذه الإستعاذة - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم - إنما تبلغ أثرها حين تكون على اعتقاد جازم بمعانيها .
فإن العوذ اللجأ إلى الشيء والإقتراب إليه .
ومن استعاذ بالله اعتصم به ولجأ إليه ، فأي كيد يصله وهو يعتقد اعتقادا جازما أنه معتصم بالله الذي هو رب كل شيء ومليكه .
والله جل وتعالى يقول : " وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "
فهو سميع يسمع استعاذتك فيجيبك .
عليم : يعلم ما تستعيذ منه فيدفعه عنك .
- العلم .
فإن العلم يدفع عن المؤمن الشبهة ويكبت الشهوة إلا فيما أحل الله تعالى .
إذا علمنا أن سلطان الشيطان إنما هو سلطان نزغ وإغواء لا سلطان حجة وبرهان وأنه قد يأتي للعبد من هذه الجهة على أن ما يمليه عليه حجة برهان وعلم بل ويفتح له آفاق الدليل من الكتاب والسنة يلبّسها عليه حتى ليحسبها الحيران حقاً وحجة وبرهانا وإنما هي كيد ووسوسة .
فصار طلب العلم والإخلاص فيه سببا من أسباب دفع الوسواس ودحضه .
- المداومة على أذكار الصباح والمساء وخاصة ( المعوذات ) .
فإن الذكر هو الحصن الحصين من الشيطان الرجيم .
- قطع الاسترسال .
فلا يسترسل المؤمنة أو المؤمنة مع حبائل الشيطان ومكائده وخواطره وهواجسه .
فإن الشيطان كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم يأتي للعبد فيسأله من خلقك فيسترسل معه حتى يقول له : من خلق الله ؟؟!!
وعلاج هذا قطع الاسترسال وعدم الاستجابة لهذا الوسواس سدّا للذريعة وصيانة للنفس من أن يتسلّط عليها الشيطان بوسوسته .
- صحبة الأخيار .
فإن في صحبتهم عوناً ورشاداً ونصحا وتوجيهاً ، وتبصيرا وتثبيتاً .
فعض عليهم بالنواجذ ، فإنهم نجوم يهتدى بها ، وفيءٌ في الرمضاء ، ونسيم السحر وعبيره .
- كثرة الدعاء واللجأ إلى الله تعالى ، فإن الله هو الذي يقدّر البلاء وهو الذي يدفعه .
- المجاهدة والمصابرة .
- كثرة قراءة القرآن الكريم مع التدبر وفهم معانيه .
### الإشراف: تم تحرير وصفة العلاج الدوائي لأنه لا فائدة من نشرها مع كونها لا تؤخذ إلا بأمر الطبيب، حتى وإن تم التنبيه على ذلك!! فنرجو الالتزام بهذا في نظائر تلك الموضوعات، بارك الله فيكم!!!! ###.
اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين وادفع عنّأ كيد الكائدين ونعوذ بعزتك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه .
والحمد لله رب العالمين .
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
يا أخى فيه علاجات جيدة جدا
استعن بالله واذهب للدكتور النفسى وليس العقلى او العصبى
ده امر علاجه ميسور مش على سبيل الشيطان و ما الى ذلك بل اسمه مرض نفسى الوسواس القهرى
صدقنى حتلف وتدور و مش حترتاح الا بالادوية الكيميائية زى انافرانيل و احسن منه
ديه نصيحة من مبتلى بالوسواس القهرى مش الوسواس الخناس
-
رد: مصاب بالوسواس القهري برجاء المساعدة
فكر بعبادة أخرى
بينما أنت تغتسل
وكلما جاءك الوسواس فلا تعطه اهتماما ً واصبر على
عدم اهتمامك له
وذلك إن شاء الله لفترة قليله
ثم يذهب
وعليك بصلاة الفجر جماعة
ولا تنسى الإستغفار والصبر
وسدد الله خطاك