هل يستطيع أحد الإخوة أن يعطينا فرقاً جوهرياً مؤثراً في التفريق بين الغناء المحرم شرعاً وبين الأناشيد الإسلامية ، بحيث يكون الغناء حراماً والأناشيد مباحة ؟
عرض للطباعة
هل يستطيع أحد الإخوة أن يعطينا فرقاً جوهرياً مؤثراً في التفريق بين الغناء المحرم شرعاً وبين الأناشيد الإسلامية ، بحيث يكون الغناء حراماً والأناشيد مباحة ؟
لعل يا شيخنا أبا عمر الذين يفرقون بين الأغاني ونوع من الأناشيد وهي الأناشيد التي ليس معا آلات موسيقية .
وأيضًا الأغاني فيها قول الفحش والدعوة للمعاصي بينما معظم الأناشيد في معاني مباحة أو معاني صحيحة شرعًا فما قولكم في هذا يا شيخ ، أو لتتفضل بإيضاح السؤال أكثر بارك الله فيكم.
نعم أحسنت أنا أعرف أن البعض يقول هذا ، أنا أتكلم عن نوع واحد من الأناشيد :
وهو النشيد غير المصاحب بآلات موسيقية مطلقاً ، فهو مجرد قصيدة هادفة ملحنة بلحن جميل .
ما هو الفرق بينه وبين الغناء المحرم شرعاً ؟
أنت أشرت إلى قيد ذكره البعض وهو كون الغناء المحرم هو ما كان مشتملاً على الفحش والدعوة للمعصية ، مع أن هذا ليس بصحيح ، لأن الكلام الفاحش البذيء محرم بغض النظر لحنته أو قلته بلا لحن ، فيكون قيد الفحش والبذاء ليس هو المؤثر في تحريم الغناء ، فالغناء يعتمد على الصوت بشكل رئيس .
أنا مازلت أتأمّل في ما وصلت إليه لكن الحوار قد يكشف زغل كلامي .
أحسن الله إليكم
من باب المذاكرة
إذا اتجه قولنا أن الغناء غير المصحوب بآلات موسيقية حرّم لما فيه :
_ من تحريك للنفوس واضطرابها إلى المعاصي والخنا وما شابهه
_ ولما فيه من الصد عن ذكر الله وما ولاه
صحّ كون عدم وجود ما تقدم من المعاني في الأناشيد فارقا بينها وبين الأغاني والله أعلم
السلام عليكم
الفرق كبير بين الاناشيد والاغانى من حيث حرمتها حيث ان الاغانى بها لحن وكلام فاحش اما الاناشيد فكلامها اكثره للدعوى او لاعلاء الهمه فى عده جوانب وهنا يكون تأثرها على النفس حيث انها تؤثر ايجابيا على النفس اما الاغانى فانها مدخل للشيطان وهى لهو ايضا مع العلم ان الاناشيد والانسان يسمعها لا يكتسب حسنات او سيئات اما الاغانى فتحمله ذنوب كثيرة ولا يجب الاسراف فى سماع الاناشيد حيث ان الانسان لا يحمل ذنبا ولكنها مضيعه للوقت وسنسأل عن وقتنا
ونسأل الله العفى والعافيه من الاغانى
ونسأل الله لمن يسمعوها بان يعفو عنهم ويهديهم
أخي أمجد أنا ما ذكرت الموضوع إلا للمذاكرة مع الإخوان :
بالنسبة لقولك إن علة تحريم الغناء هو دعوته للفاحشة والمعصية .
أقول : هذا يجر سؤالاً : هل يدعو إليها لجمال الصوت واللحن أم لما فيه من معاني .
فالفحش والدعوة للمعصية حرام بدون أن تكون أغنية أخي .
أما قولك إنه يصد عن ذكر الله فهذا هو الأصوب في رأيي .
والصد عن ذكر الله له وجهان :
الأول أنه بما يتضمنه من لحن وشعر يدعو للمعصية ويلهي بذكر المعاصي وغيرها .
وهذا لا يصح في رأيي لأن العلة ترجع للأولى وهي الصد بالفاحشة والمعصية وهذه لا تختص في تحريمها بكونها مغنّاة أم لا .
الثاني : أنه يلهي العبد بالصوت الحسن واللحن الجميل عن ذكر الله تعالى وقراءة القرآن ونحو ذلك .
وفي رأيي أن هذا هو الصواب ، ولهذا أمرنا الشارع بتجويد الصوت في القرآن وترتيله وتحسينه .
فالصوت الجميل الملحّن يلهي العبد عن ذكر الله وعن قراءة القرآن ، ولهذا قال الشافعي : (خلفت ببغداد شيئاً يسمونه التغبير يصدون الناس عن القرآن ) وأنت تعرف أن قصائد الصوفية هي مجرد قصائد وعظية في الغالب وزهديات .
فالصد عن ذكر الله وما والاه يبدأ من الصوت الملحن المطرب ، فإن تضمن قصائد مباحة فهو أشد كراهة ، فإن تضمنت القصائد فحشاً أو دعوة للمعصية فهو أشد .
وذكر شيخ الإسلام في الاستقامة أنّ له علة أخرى وهي أنالغناء من خصائص أهل الجنة ، وتحريمه كتحريم الحرير على الرجال ، وغناء أهل الجنة ليس فيه خنا ولا دعوة للمعصية .
وما ولنا ننتظر مشاركة الإخوة .
ليتكم تناقشون أيضا ما ليس بالغناء ولا بالنشيد ، لا أدرى ماذا أسميه ،
أعنى هذا اللون الجديد من الأناشيد التى لا تصاحبها آلات موسيقية ظاهرة ، لكنها مثقلة بالآهات والمؤثرات الطبيعية كما يقولون .
أحسن الله إليك
لو جعلنا علة - النهي - متعلقة بالصد عن ذكر الله فقد يحتج البعض بحديث حنظلة ( ساعة وساعة ..) وهو عندما يستمع إليها فإنها لا تلهيه عن ذكر الله فهو لا يبالغ في سماعها ولا تجره إلى محرم ولا ولا ولا ...
قلت أخي ابا عمر ( فإن تضمن قصائد مباحة فهو أشد كراهة ) لماذا إشتداد الكراهة هنا , وما هو الذي يكون أقل كراهة منها ؟
- لقد سمعت أن طريقة الحنابلة في حفظ القصائد هو تلحينها ليسهل حفظها , فماذا تقول في
ذلك ؟
- أذكر أني قرأت أن الشيخ الفوزان حفظه الله رد على من استدل بإباحة الأناشيد بحديث أنجشة , فقال الشيخ أن حديث أنجشة المنشد فيه واحد وليس إنشاد جماعي .
لماذا لم تطلق لفظ التحريم بعد هذه العبارة ( فإن تضمنت القصائد فحشاً أو دعوة للمعصية فهو أشد .) ؟
الخلط في هذه المسألة يقع من ناحية المعاني وليس المسميات
فالنشيد اليوم ليس هو النشيد الذي أفتى فيه ابن باز واللجنة الدائمة قبل 15 سنة بأن مباحه مباح ومنكره منكر.
والحداء المباح ليس هو النشيد الإسلامي - زعموا - الذي جعله بعضهم قربة وطاعة وبعضهم جعلوه من طرق الدعوة إلى الله.
والغناء المحرم هو الذي يصد عن ذكر الله فإن صاحب الغاء معازف فهو حرام سواء صد أو لم يصد عن ذكر الله لتحريم المعازف بالنص القطعي.
فالأناشيد أول ما بدأت كانت تسمى حداء وهذا هو الأصل في مشروعيتها
ثم ما لبثت أن تحولت إلى مسمى الأناشيد الإسلامية
وكأن هناك أناشيد كفرية مقابلة لهذه !
وقد رد الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تسمية الأناشيد بالإسلامية في رده على بعض الكتّاب المناصرين لهذه الأناشيد,
قال حفظه الله:أن محاولة تسويغ تسمية هذه الأناشيد بالأناشيد الإسلامية محاولة فاشلة ، لأن تسميتها بذلك يعطيها صبغة الشرعية ، وحينئذ نضيف إلى الإسلام ماليس منه.
وقول أخينا أحمد :" إن هذه التسمية لأجل التمييز بينها وبين الأناشيد والأهازيج المحرمة " قول غير صحيح، لأنه يمكن التمييز بينها بأن يقال : الأناشيد المباحة، بدلاً من الأناشيد الإسلامية ، كغيرها من الأشياء التي يقال فيها : هذا مباح ، وهذا محرم ولايقال هذا إسلامي ، وهذا غير إسلامي، ولأن تسميتها بالأناشيد الإسلامية تسمية تلتبس على الجهال ، حتى يظنوها من الدين ، وأن في إستماعها أجراً وقربة.أهـ المقصود
[البيان لأخطاء بعض الكتاب للعلامة صالح الفوزان ص341].
ولكن الذي أتضح بعد ذلك أن هذا المسمى - أناشيد إسلامية - كان مطية لإدخال هذه الأناشيد تحت مظلة الدعوة إلى ما يدعو إليه صاحب التسمية.
فأصبحت من مناهج الدعوة بل وأصبحت تُنشد في المساجد وأختص بها شباب ما يسمى بالصحوة.
فبعضهم يتقرب بها إلى الله وبعضهم يدعو بها إلى الله في زعمهم
فمن هذه الجهة تكون هذه الأناشيد المسماة إسلامية أخطر من الغناء الفاحش!!
يقول قائل لمــــــاذا ؟
لأن العبادات والقربات لا تكون إلا بدليل شرعي, فمن جعل المباح في ذاته قربه فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله.
يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله كما جاء في الفتاوى(27\504):
فإن الدّين أصله متابعه النبي صلى الله عليه وسلم وموافقته بفعل ما أمرنا به وشرعه لنا وسنَّه لنا, فأما الفعل الذي لم يشرعه هو لنا ولا أمرنا به ولا فعله, فهذا ليس من العبادات والقُرب, فإتخاذ هذا قُربه مخالفة له صلى الله عليه وسلم , وما فعله من المباحات على غير وجه التعبد يجوز لنا أن نفعله مباحاً كما فعله مباحاً, ولكن هل يشرع لنا أن نجعله عبادة وقُربه؟؟
فأكثر السلف والعلماء على أنا لا نجعله عبادة وقُربه, فأن فعله مباحاً فعلناه مباحاً, وإن فعله قُربه فعلناه قُربه.أهـ
وأما اليوم فقد شهد القاصي والداني بفسادها, فقد اجتمع فيها كل المحاذير السابقة واللاحقة , ويجدر بي أن أنبه إخواني لسعة علم وبعد نظر علماءنا السابقين الذين كانوا يفتون بإباحتها, فقد وضعوا ضوابط مثل (أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها) ومثل قولهم (لا يُسمح بها حتى تُعرض على لجنة من أهل العلم والبصيرة، المعروفين بالاستقامة والعلم بالشرع حتى ينظروا فيها، لأن التساهل فيها قد يُفضي إلى شرٍّ كثير..فلا بد أن تُعرض على أهل العلم الذين يُعرف فيهم العلم والفضل والغيرة الإسلامية)
ومن تبصر فيما يسمى بالإناشيد اليوم , يرى جل إن لم يكن كل هذه الضوابط والمحاذير قد تحققت في هذه الأناشيد اليوم , فهي تؤدي بأعذب الألحان وبأصوات المردان ومحاكاة أهل الفسوق والعصيان وقد أنكرها أهل العلم والإيمان.
بل جل المنشدين اليوم ما هم إلا مغنيين مستترين بهذه الأناشيد , والله المستعان
الخلاصة أن الأغاني ظاهرة الفساد للعالم والجاهل.
أما ما يسمى بالأناشيد فهي تُسوّق بأسم الدين والحقيقة إنها من أنتاج الشيطان اللعين.
خاتمـــــــــــ ــة:
قال الشافعي رحمه الله: (خلفت ببغداد شيئاً يسمونه التغبير يصدون الناس عن القرآن )
قال ابن تيمية رحمه الله معلقاً: (وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين، فإن القلب إذا تعود سماع القصائد والأبيات والتذ بها، حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات، فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن).(مجموع الفتاوى(11\532)
فتبصروا يا أولي الألباب
الذي في اعتقادي أن علة تحريمه هو كونه من الملاهي مشغل عن طاعة الله وعبادته وعن أمور الآخرة ونحن لم نؤمر به بل نهينا عنه.
وقد جاءت النصوص تستثني ما هو مباح من الملاهي كاللعب مع الزوجة وو... الخ.
وهذا مما يدل على أن الامر مضيق فيه شرعا بقدر الحاجة وليس هناك حاجة إلى الغناء إلا عند إعلان النكاح بقيود معلومة في كتب أهل العلم.
وإذا قال قائل هناك أمور تشغل عن أمور الآخرة بحيث لا يبقى للإنسان مجال غير إقامة الفرائض مثل جلب القوت للعيال.
قيل له هذا محل نظر بحسب الحاجة وهو من الأمور التي أمرنا بها ولم ننهى عنها.
ما زال الإشكال قائما
فالقول بإنها مشابهة لأهل الأغاني من جهة اللحن ، فأهل الأغاني يغنون كل شي ، وهم يهتمون بما يسمونه بالتراث الشعبي ، فعندهم أن هذه الألحان قديمة كان ينشدها الصناع والمسافرون وغيرهم ، فهذه العلة لا يمكن ضبطها لأن أصل لحنها واحد الأناشيد والأغاني . والله أعلم
الأخ ابن عقيل وفقه الله
تحرَّ العدل في كلامك
ولعلك تركز مشاركتك على نقطة النقاش
بسم الله الرحمن الرحيم
ينبغي التنبه إلى مسائل:
المسألة الأولى: التفريق بين الغناء والمعازف
فالمعازف متفق على تحريمها كما نقله غير واحد
أما الغناء وهو تطريب الصوت من غير آلة فمختلف فيه اختلافاً كثيراً فقد ذكر ابن حجر الهيتمي فيه 9 أقوال في كف الرعاع
ونقل السفاريني فيه عن أحمد 3 روايات: الجواز والكراهة والتحريم كما في غذاء الألباب
والخلط بين المسألتين غلط وقع فيه عدد من المعاصرين فاستدل بعضهم بكلام من أجاز الغناء على تجويز المعازف.
المسألة الثانية: ما الفرق بين الغناء المختلف فيه والحداء؟
المسألة الثالثة: هل الأناشيد المعاصرة من باب الحداء أم من باب الغناء فيجري عليها الخلاف في الغناء؟
أولاً : بينت من البداية أن كلامنا عن القصائد الملحنة ذات المعاني الطيبة المباحة التي لا يصاحبها شيء من المعازف أو الإيقاعات .
ثانياً : الحداء ليس هو الغناء وإن كان من جنسه ، لأن الحداء هو تصويت الحادي أي السائق الذي يسوق الإبل أو غيرها من البهائم الذتي يعجبها الصوت ، والذي يعرف الحداء يعرف أنه لا صلة له بالغناء لأنّ الغناء في تطريب أما الحداء فلا ، ثم إنّا حتى لو قلنا إنه غناء فلا يصلح الاستدلال بغباحة الحداء على جواز الأناشيد لأنه حينئذ يكون من المستثنى مثله مثل الغناء في النكاح .
ثالثاً : الخلاف في الغناء وإن حُكي إلا أنه لا يصلح حجة لجواز الاستماع له ، وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أنه وقع فيه أفاضل من العباد ، لكنهم ليسوا حجة على النص والحكم الشرعي .
رابعاً : كلامنا هنا مع من يحرم الغناء ولا يحرم الأناشيد ، أنا شخصياً بعد تأمل (وما زلت) لم أجد فرقاً ، بل أكاد أتيقن أن ما يُسمى الأناشيد اليوم هو من جنس الغناء المحرم ، ولو كان بقصائد مباحة حسنة ، ما دام فيه تطريب .
خامساً : يدخل في مسمى الأناشيد اليوم تصويتات بقصائد تُلقى إلقاء لا هو إلقاء الشعر والنثر ولا هو غناء وتطريب وإنما بنغمة أسرع ، مثل تصويت البعض بالقصائد البدوية أو مثل قصائد أبي العتاهية للحميّن إن كنتم سمعتموها فهذه لا تدخل فيما نسأل عنه لأنّها لا تطرب ، وهي التي كان يجيزها المشايخ الكبار مثل الشيخ ابن باز رحمه الله وإلا فهل يظن عاقل أن الشيخ لو سمع الطرب الذي يتغنى به غالب المنشدين أنه يجيز ذلك ؟ معاذ الله.
وما زلنا ننتظر مشاركات أخرى تشبع البحث وتعمقه .
[quote][/وقد رد الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تسمية الأناشيد بالإسلامية في رده على بعض الكتّاب المناصرين لهذه الأناشيد,
قال حفظه الله:أن محاولة تسويغ تسمية هذه الأناشيد بالأناشيد الإسلامية محاولة فاشلة ، لأن تسميتها بذلك يعطيها صبغة الشرعية ، وحينئذ نضيف إلى الإسلام ماليس منه.
Quote]
حفظ الله شيخنا
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون
وأعانك الله ووفقك
لا يخفى توسع الكثير من الشباب اليوم في الأناشيد، ولست من المؤيدين لهذا التوسع
والكثير منه لا يفارق الغناء إلا في ما يتضمنه الكلام
لكن يلزمنا أن نعدل في الكلام، وألا نمارس المبالغة والتهويل في كلامنا، فليس هذا هدي طلاب العلم
وأن نتقي الله في إطلاق الأحكام
وإليك اقتباسات من كلامك في المشاركة رقم (10) لعلك تتأملها:
ما يسمى بالنشيد الإسلامي اليوم هو يدخل في قول النبي(ص) : " يشرب أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات ، يخسف الله بهم الارض ويجعل منهم القردة والخنازير ".
فقوله (ص) : يسمونها بغير اسمها أصل عام يدخل فيه كل ما سمي بغير اسمه يدخل فيه ما يسمى اليوم بالأناشيد الإسلامية فالذي يسمع هذه الأناشيد اليوم يكاد يجزم أنها غناء لكنه غناء سمي بغير اسمه وهذه طريقة من يعتقد حرمة الغناء يحتاج إلى تسميته بغير اسمه ليتجرأ على فعله وهذا من الحيل وقد صنف غير واحد من العلماء كالإمام ابن بطة العكبري كتاب إبطال الحيل فالأصل في هذا هو النظر في هذه الأناشيد ومقارنتها بغناء أم كلثوم ومحمد بن عبد الوهاب وفريد الأطرش لأن هؤلاء أئمة الموسيقى والغناء مجردة من المعازف أثناء التلحين والتطريب ــ لكن الفقيه لا يحتاج إلى هذا الحلال بيّن والحرام بيّن ــ لينظر وجه الشبه فإن كانت شبيهة فهي غناء وإن سميت بغير اسمها لأن هذا أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديث تحريم المعازف يأتون فيسمون الشيء بغير اسمه فيستخلص من هذا وجه الشبه ولا يلتفت إلى التسمية والله اعلم.
الخلاصة هي أن العلة في هذا هي المشابهة ولا يلتفت إلى التسمية.
فالذي يطبق إيقاعات ام كلثون ومحمد بن عبد الوهاب أثناء قراءة القرآن فهو محرم لا شك وإن كان قراءة والعلة هي مشابهة القراءة بالغناء فينبغي ان يعرف ما معنى الغناء أولا ومعرفة طرقه وأسالبيه ولا يهم بعد ذلك التسمية لإفادة التحريم في كل ما تقع عليه العلة.والله أعلم
الأخ الحمادي وفقه الله
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
فأما «السماع» المشتمل على منكرات الدين، فمن عده من القربات استتيب، فإن تاب وإلا قتل. وإن كان متأولاً جاهلاً بين له خطأ تأويله، وبين له العلم الذي يزيل الجهل. هذا من كونه طريقاً إلى الله.أهـ
ابن تيمية بعد أن وصف السماع المشروع وهو سماع القرآن سماع أهل الإيمان , ذكر السماع الصاد عن القرآن مثل التغبير وخلافه ثم أورد هذا الكلام على الذين يجعلون السماع _وهذا أسم الأناشيد قديماً - قربه وطاعه فحكم على أهله بالتوبة أو القتل !!
هل هذا من التهويل المذكور في كلامك!؟
ثم أنظر ماذا يقول ابن تيمية في صفة هذا السماع المحكموم على صاحبه بالقتل , يقول شيخ الإسلام: والذين حضروا السماع المحدث الذي جعله الشافعي من أحداث الزنادقة، لم يكونوا يجتمعون مع مردان ونسوان، ولا مع مصلصلات وشبابات وكانت أشعارهم مزهدات مرققات.أهـ
فراجع بارك الله فيك إستدراكك وأعدل في حكمك فأنت الخصم والحكم !!؟
وفقك الله
الأخ ابن عقيل وفقه الله:
لا حاجة لنقل كلام شيخ الإسلام، ولا إلى شرحك له
وعندما تأتي الحاجة إليه نريد نص كلامه كاملاً بسياقه وسباقه، من غير شرح ولا توضيح
ولست هنا مناقشاً لحكم الأناشيد، ولا معترضاً على النقد المعتدل، فهو حقٌّ، ووجود المحاذير
في كثير من الأناشيد ظاهرٌ
إنما أردتُ ما في كلامك من المبالغات
الذي أريده منك هو التدليل بكلام واضح مختصر على قولك:
ولكن الذي أتضح بعد ذلك أن هذا المسمى - أناشيد إسلامية - كان مطية لإدخال هذه الأناشيد تحت مظلة الدعوة إلى ما يدعو إليه صاحب التسمية.
فما دليلك على أنه اتُّخِذَ مطية لما ذكرت؟
وأريد أيضاً تفسير المبالغة في قولك:
وأما اليوم فقد شهد القاصي والداني بفسادها, فقد اجتمع فيها كل المحاذير السابقة واللاحقة!!
أيُّ شهادة شهد بها القاصي والداني وأنتَ تقول:
(ومن تبصر فيما يسمى بالإناشيد اليوم , يرى جل إن لم يكن كل هذه الضوابط والمحاذير قد تحققت في هذه الأناشيد اليوم)
إذا شهد بها القاصي والداني لم يحتج الأمر إلى تبصر
ولو شهد القاصي والداني بفسادها لما وجدت عدداً من المشايخ المفتين بجوازها
وإذا شهد القاصي والداني بفسادها فلم قلتَ:
(الخلاصة أن الأغاني ظاهرة الفساد للعالم والجاهل.
أما ما يسمى بالأناشيد فهي تُسوّق بأسم الدين)
بل جل المنشدين اليوم ما هم إلا مغنيين مستترين بهذه الأناشيد!!
وأحب أن ألفتَ النظر إلى مبالغة أخرى، وهي قولك:
فمن هذه الجهة تكون هذه الأناشيد المسماة إسلامية أخطر من الغناء الفاحش!!
يقول قائل لمــــــاذا ؟
لأن العبادات والقربات لا تكون إلا بدليل شرعي, فمن جعل المباح في ذاته قربه فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله.
فتعليلك لا يخالفك فيه الطرف الآخر من حيث الأصل
ولكنه يخالفك في كونه يجعل من هذه الأناشيد قربة (في ذاتها)
فإذا سلَّمنا بوجود أحد يجعل الأناشيد قربة بذاتها، فما حكم من يستمع للأناشيد المباحة الخالية من التطريب والمؤثرات الصوتية والأصوات الحسنة المنتقاة= وهو يعتقد هذه الأناشيد مباحة
ولكن قد ينوي بها تنشيط نفسه، والترويح عنها، وعمن حوله من أولاده وأحبابه، ليعود إلى مواصلة أعماله العلمية والدعوية بهمة ونشاط= كما ينوي النية الصالحة بنومه وطعامه وسائر المباحات
وهذا التعليل (وهو أنَّ العبادات توقيفية! وأن من جعلَ المباحَ "في ذاته" قربة...)= هو الذي بنيتَ عليه تهويلك السابق، وأنَّ الأناشيد "بدون تقييد" أخطر من الغناء الفاحش!
فأنبهك إلى أمر، ويبدو أنَّ غيرك متنبهٌ له، ولكنك في غفلة عنه ولذا عممتَ أحكامك، وهو:
أنَّ الأناشيد تختلف اختلافاً كبيراً
وإلى اليوم تجد في التسجيلات أناشيد خالية عن المؤثرات الصوتية المطربة، وخالية عن الأصوات
المنتقاة المثيرة، وهي متوفرة
فهلا فصَّلتَ القولَ؛ ووضعتَ الضوابط كما فعل بعض العلماء!
حتى تسلم من المبالغات، ويكون كلامك موضوعياً
سبحان الله
جرأة على اتهام الناس ،،
من رأى جواز النشيد واستمع له أو كان منشدا هو على فتوى لبعض أهل العلم.
سبحان الله ،، أهكذا تكون مدارسة المسائل الخلافية ..!!!!
أخوي الحمادي غفر الله لنا وله وللمؤمنين والمؤمنات
قد قال الإمام ابن باز رحمه الله قاعدة عامة مأخوذة من كلام للشافعي:
الأناشيد أو الحداء وما شابهها , حسنها حسن وقبيحها قبيح.
ومثلي ومثلك يا حمادي وفقك الله
كرجلين أحدهما يتكلم عن الخمر الشائعه والمنتشره بين الناس وينكرها ولكنه يسميها نبيذاً , والأخر ينكر على هذا المنُكر بحجة أن النبيذ عنده يشمل ما يسكر وما لا يسكر !!؟
فالفصل في هذا أن صاحب الموضوع الشيخ الكناني , قد بيّن أنه يتكلم عن الأناشيد المطربة والتي لم يجد بينها وبين الأغاني فرق يجعل هذا حلال وهذا حرام.
فالمسألة محررة بالنسبة لي لأن هذه الأناشيد لا تباع في البقالات ولكنها تباع في التسجيلات الإسلامية وأمام المساجد وتسمى إسلامية وتنقل أخبارها وأخبار منشديها فيما يسمى بالمحلق الإسلامي في الصحف - بل وأسم الصفحة الفن الإسلامي - وغالب من يتداولها من على سيماهم الخير والصلاح !!
وأما من جعل هذه الأناشيد مطية لدعوته , فليس بخافي بأنهم أهل التحزبات والتنظيمات الجهادية البدعية ومن حرضهم في بداية أمرهم ثم تبرأ منهم.
ثم وفقك الله من من العلماء أطلع على هذه الأناشيد اليوم وقال أو أفتى بجوازها هل هو المفتي الذي أنكرها ونصح قناة المجد بعدم بثها أو هو الغديان أو هو الفوزان أو هو اللحيدان أو هو صالح آل الشيخ أو البراك حفظ الله الجميع؟
فكل هولاء وغيرهم الكثير من علماءنا ينكرونها ويحذرون من أنتشارها , أفلا يكفيك هولاء حتى أبالغ وأقول قد أنكرها القاصي والداني!!؟
فالرجاء إدراج فتاوى أهل العلم الذين أفتوا بجوازها للنظر والعرض على كتاب الله وسنة نبيه وأقوال الائمة من السلف الصالحين قديماً وحديثاً.
وأما المباح الخالي من المحاذير فحكمه كحكم المباحات إلا أن يلتزمه صاحبه فيدخل في المحظور وهو الصد عن القرآن , والله أعلم
وفقكم الله
رفع الله قدرك أخي
وأشكر لك حرصك على طيب خاطر أخيك
ويعلم الله ليس في خاطري من كلامك السابق شيء، وحسبي أن أكون طالب علم مفيد
وما ذكرتَه من عدم قناعة عامة الناس بكلام طلاب العلم غالباً صحيح
أخي ابن عقيل وفقه الله
للأسف لم تجب على أيٍّ من الإشكالات التي ذكرتها في مشاركتي (27)
كلام أبي عمر الكناني مساره جيد، وإنما كلامي عن طريقتك أنتَ في الكلام وإصدار الأحكام
وما ذكرتَ من آراء بعض علمائنا له تقديره، وليس بخاف عليَّ والله، لكن هؤلاء من العلماء وليسوا كل العلماء
وأفيدك بأن بعضهم من مشايخي الذين لازمتهم سنوات
لكن يبقى أنَّ هناك آخرين من أهل العلم لا نلغي أقوالهم لمخالفتهم لنا
وينبغي أن نتقي الله في ألسنتنا، وألا نقدم إساءة الظن في إخواننا، فلعلهم خير منا وأقرب إلى الله
وتبقى المبالغات التي حشوتَ بها مشاركتك محلَّ إشكال لم تجب عنه، ولم تعتذر منه
ولعلي أكتفي بهذا حتى لا أفسدَ على الأخ الشيخ أبي عمر موضوعه
سامحك الله وغفر لك يا حمادي
ألزمتني بلازم قولي وليس لك ذلك أن كنت من المنصفين !
فهل أذا شنع أحدنا اليوم على قول أهل الكوفة في الخمر يلزم منه أنه ذاماً لأهل الفضل والعلم منهم ؟
وأما من يلتزم قول أهل الكوفة لهوى في نفسه فلا كرامة ويشنع عليه وعلى قوله وعلى ذلك فقس والله المستعان.
ثم وفقك الله لا أظنك تجهل التشديد على القول والفرق بينه وبين التشديد على القائل.
وأكرر الرجاء إيراد فتاوى من قال بالجواز لعله مصيب ومن قال بالمنع خاطئ فأرجع الى الحق وأستغفر لذنبي والله يغفر الذنوب جميعاً.
وأما نصيحتك بالتقوى فجزاك الله خيراً .
ونصيحتك بحفط اللسان فليس بعدها تذكرة ونعوذ بالله من إطلاق اللسان بالباطل ونسأله سبحانه الإعانة على الكلام بالحق.
وأما إتهامك لي بإساءة الظن فهذه تهمة أسال الله أن يغفرها لي أن كنت صادقاً , وأن يغفرها لك إن كنت جائراً.
اللهم أغفر لي ولأخي وللمؤمنين والمؤمنات
أخي د. أباعمر الكناني
دون الخوض فيما يتضمنه الشعر والكلام الذي يكون الغناء أو النشيد لذلك ، فتحريمه مبني على مضمون ذات الكلام
يبقى أن القياس له أربع أركان كما تعلم
الأصل : الغناء المصحوب بالموسيقى والطبل
الفرع : النشيد الخالي من الموسيقى والطبل
الحكم : -
العلة -
الركنان الأخيران أترك جوابَهما لك للقياس مع الفارق عندي ، وعندك لافرق فأكمِل مابقي في الركنين ، والفارق يتضح من التلوين بالأحمر ، واللبيب بالإشارة يفهمُ .
وفقك الله يا نور الفجر : ما ذكرته هو أركان قياس التمثيل ، أي قياس مالم يرد فيه النص على ماورد فيه النص ، بمعنى أنك تعتبر الأناشيد شيئاً آخر غير الغناء .
أمّا أنا فلاح لي أنّ الأناشيد (القصائد الملحّنة المطربة) هو نوع من الغناء أصلاً ، فنحن بحاجة للنظر في قياس الشمول لا التمثيل .
ولهذا سألت أنا : (ما الفرق بين الغناء والنشيد بهذا المعنى) لأنّنا إذا لم نستطع إيجاد فرق بين حقيقة الغناء وبين النشيد فهذا يعني أننا أمام نوع من استحلال المحرم بتغيير اسمه .
ومع هذا لا بأس أن ننظر إليه من الزاوية التي ذكرتها .
لكن أحب أن أقول لك إن الغناء لا علاقة له في حكمه بالمعازف ، فتحريم المعازف حكم مستقل عن تحريم الغناء ، واجتماعهما عادة لا يعني ارتباط الحكم باجتماعهما .
فلا يصلح ذلك ليكون فرقاً أي أن الغناء المحرم هو ما صاحبه المعازف .
أما العلة فهناك عدة أمور ذكرت :
1 . منها وأهمها في نظري أن الغناء مما يصدّ العبد عن القرآن والاستغناء به وبسماعه وبالتغني به عما سواه .
2 . أن الغناء والاستماع من نعيم أهل الجنة الذي لا يجوز التشبه بهم فيه كلبس الذهب للرجال والشرب في أواني الذهب والفضة كذلك ، وشيخ الإسلام ذكر هذه العلة .
3 . أنّ الغناء ملهاة وصاد عن ذكر الله تعالى .
4 . أنّه يثير الساكن في قلب العبد ، والمعلوم أن قلب العبد فيه غالباً أمراض ساكنة إذا انشغل بالعمل أو العبادة أو غير ذلك ربّما بقيت مطمورة ، أمّا الغناء فهو يحرك ما فيه ، ذكر ذلك شيخ الإسلام رحمه الله .
5 . أن الغناء محرم لما فيه من الدعوة للمعصية والتشبيب بالنساء ونحو ذلك من الكلام المحرم . وهذا خطأ سبق التنبيه عليه .
6 . أنّه محرم لما يصاحبه عادة من المعازف كما أشرت أنت وكما يظن كثير من الناس وهذا أيضاً خطأ .
وإذا تأملنا وجدنا أن العلل الأربعة الأولى متحققة فيما يُسمى النشيد الإسلامي الذي هو تغني بقصائد مباحة بتطريب .
هذا ما أداني إليه البحث والتأمل ، وحاولت جاهداً أن أجد فرقاً بين النشيد والغناء فلم يتضح لي ذلك .
وكل الأدلة التي يحتج بها من يجيز النشيد إما خطأ في الفهم حيث يفهم البعض من قول الصحابي أنشد فلان أنه لحّن الشعر ، وحيث يفهم البعض الحداء على أنه هو النشيد وهذا أيضاً خطأ ، فالعرب لا تغير الاسم إلا لتغيّر المعنى ، أو هي من المواضع المستثناة من عموم تحريم الغناء كغناء الجاريتين في بيته صلّى الله عليه وسلم يوم العيد .
وما زلنا ننتظر مشاركات الإخوة
بخصوص التحريم بالتشبه بأهل الجنة ! ما ضابطه ؟ فالعسل واللبن والجماع من نعيم أهل الجنة ، والذم ورد على التشبه بالكفار ، ولم يرد ذم فيما أعلم بمن تشبه بأهل اللجنة ! فليتك ترشدنا ، وإن كنت ناقلا لكلام لشيخ الإسلام ، فظاهر النقل أنك مقر بهذه العلة
وهذه العلل التي ذُكرت قد تجمتع في أي فعل مباح ، فمتى ما انتفت عن النشيد جازت
و ما دليل جواز ( الحداء ) ؟ ولو اجتمعت العلل المذكورة هل يبقى على الجواز ؟
السلام عيلكم
أرى والله أعلم إن كانت المسألة خلافية أن نتريث ولانتسرع في إطلاق الأحكام، خصوصا وأن عدد كبير من المسلمين ووجلهم من الملتزمين واقعون في هذا الأمر
أسئلة يجب عدم إغفالها لمن أراد الوصول للحكم الشرعي الصحيح في هذه المسألة وهي:
1- لماذا أقترنت هذه الأناشيد بالشباب المستقيم ؟
2- لماذا لم يقترن سماع الشعر الساذج من الألحان بأنواعه المباحه بالشباب المستقيم كما أقترنت هذه الأناشيد ؟
3- ما الفرق بين التلحين بالآلآت والتلحين بصوت الأنسان , خصوصاً أذا كانت النتيجة واحده وهي التطريب ؟
4- هل هذه الأناشيد أو ما شابهها من موروث أهل السنة أتباع السلف الصالحين ؟
نحن الآن لسنا في مجال إطلاق فتوى .
نحن نتذاكر العلم ، فمذاكرة العلم سبيل لمعرفة الخطأ والصواب .
والحقيقة أني منذ البداية لم أكن أحب أن يتجه الحوار لحكم الأناشيد مباشرة .
إنما كان هدفي الاختصار ..
فمن يقول إن الغناء (بلا معازف) حرام.
ويبيح مع هذا الأناشيد ..
فما هو الفرق عنده بينهما ..
أنا أعلم أنّ هناك عدد من الفوارق يفترضها البعض .
لكنّها غير صحيحة ، بمعنى أنها وإن كانت موجودة في الغناء غالباً لكن نحن نريد العنصر المؤثر في تحريم الغناء أو العلة كما يُقال .
والنص القرآني ارتكز إلى وصف صريح : {ليضل عن سبيل الله}.
فالغناء الذي حرمه الشرع سبب تحريمه أنه يضل عن سبيل الله أو يصدّ عن سبيل الله .
فهذا الغناء المحرم الذي يصد عن سبيل الله ما هو ؟ وما حقيقته لننظر هل الأناشيد هي نوع من أنواعه ؟ أم هي جنس آخر غير الغناء ؟
وحتى يتبيّن الأمر أكثر ننزل إلى التمثيل :
خذ هذه الأبيات :
والله ما طلعت شمس ولا غربت إلا وذكرك مقرون بأنفاسي
ولا شربت لذيذ الماء من ظمأ إلا وجدت خيالاً منك في الكاس
وماجلست إلى قوم أحدثهم إلا وكنت حديثي بين جلاسي
هذه الأبيات ما حكم ترديدها شعراً ؟
هل هي من المباح ترديده ؟
أظنها كذلك ، فليس فيها إلا حديثاً عن الحب والوجد ، ليس فيها دعوة لمعصية ولا فجور ولا فحش ولا بذاء .
فإذا أخذها شخص وغنّاها بألحان مطربة ، فهل هو في هذه الحال غناء محرم أم إنشاد مباح ؟
===
ملحوظة : نحن لا نتحدث الآن عن القصائد الوعظية والزهدية والدعوية لأنّ أمرها أدق .
ولا نتكلم عن وجود نية التقرب أو اتخاذها وسيلة دعوية فهذه مسألة أخرى .
ولا نتكلم عن الأناشيد التي تؤدى بطريقة بعيدة عن الغناء بل هي أقرب ما تكون إلى طريقة القرءة السريعة يإيقاع منتظم ، مثل الأناشيد القديمة التي قال عن مثلها شيخ الإسلام رحمه الله إنها من غناء الأعراب الساذج .
د. أباعمر الكناني
أشكرك على الإجابة العلمية المتميزة ، ولكن ألا ترى أن ثبوت العلة يكون بعدة جوانب كثبوتها بالنص ولذلك تدخل فيماذكرتُ سابقا ، وتثبت العلة بالإجماع ، وتثبت العلة بالإستنباط وهذا الأخير أنواع فيدخل فيه الدوران والسبر والتقسيم ...الخ ، فالعلل التي ذكرتَها ماهو طريق ثبوتها ، ومن ذلك نجتهد في تحقيقها في الفرع .
قال العلامة عبدالعزيز ابن باز .. قدس الله روحه : ( الأناشيد الإسلامية تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء والاستعداد للأعداء ونحو ذلك فليس فيها شيء ، أما إذا كانت فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي واختلاط النساء بالرجال أو تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها ) اهـ "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" (3/437) .
و قال أيضا رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة فهي سليمة ، و إن كانت فيها منكر فهي منكر ... و الحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد ، بل يُنظر فيها ؛ فالأناشيد السليمة لا بأس بها ، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ ) [ راجع هذه الفتوى في شريط أسئلة و أجوبة الجامع الكبير ، رقم : 90 / أ ]
قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها، و أنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ ، و هي أول ماظهرت كانت لابأس بها ، ليس فيها دفوف ، و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ، و ليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت و صارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً ، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت با ختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني المحرمة ، لذلك: أصبح في النفس منها شيء و قلق ، و ل ايمكن للإنسان أن يفتي بإنها جائزة على كل حال و لا بإنها ممنوعة على كل حال ، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها ) [ انظر : الصحوة الإسلامية ، ص : 185]
اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم ، إذ جاء في فتاواها ( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية ، فيها من الحِكَم و المواعظ و العِبَر ما يثير الحماس و الغيرة على الدين ، و يهُزُّ العواطف الإسلامية ، و ينفر من الشر و دواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله ، و تُنَفِّر من معصيته تعالى ، و تَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ ، و الجهادِ في سبيله . لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمُه ، و عادةً يستمر عليها ، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة ، عند و جود مناسباتٍ و دواعيَ تدعو إليه ، كالأعراس و الأسفار للجهاد و نحوه ، و عند فتور الهمم ، لإثارة النفس و النهوض بها إلى فعل الخير ، و عند نزوع النفس إلى الشر و جموحها ، لردعها عنه وتـنفيرها منه . و خيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه ، و وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة ، فإن ذلك أزكَى للنفس ، و أطهر ، و أقوى في شرح الصدر، و طُمأنينة القلب . قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ الزمر : 23 ] ، و قال سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) [ الرعد : 28 ، 29 ] . و قد كان دَيدَن الصحابة و شأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب و السنة حفظاً و دِراسةً و عملاً ، و مع ذلك كانت لهم أناشيد و حداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق ، و بناء المساجد ، و في سيرهم إلى الجهاد ، و نحو ذلك من المناسبات ، دون أن يجعلوه شعارهم ، و يعيروه جلّ همهم و عنايتهم ، لكنه مما يروحون به عن أنفسهم ، و يهيجون به مشاعرهم ) [ انظر النص الكامل لهذه الفتوى في كتاب : فتاوى إسلامية لأصحاب الفضيلة العلماء ، جمع وترتيب محمد بن عبدالعزيز المسند : 4 / 533 ]
قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله ) :
النشيد هو قراءة القصائد إما بصوت واحد أو بترديد جماعتين، وقد كرهه بعض المشايخ، وقالوا: إنه من طرق الصوفية، وأن الترنم به يشبه الأغاني التي تثير الغرائز، ويحصل بها نشوة ومحبة لتلك النغمات. ولكن المختار عندي: جواز ذلك- إذا سلمت من المحذور- وكانت القصائد لا محذور في معانيها، كالحماسية والأشعار التي تحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال، وتحذيرهم من المعاصي، وبعث الهمم إلى الجهاد، والمسابقة في فعل الخيرات، فإن مصلحتها ظاهرة، وهي بعيدة عن الأغاني، وسالمة من الترنم ومن دوافع الفساد. (( من موقع نداء الإيمان al-eman.com ))
قال محدّث الديار الشاميّة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ( إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، و ليس معها شيء من المعازف و آلات الطرب كالدفوف و الطبول و نحوِها ، فهذا أمرٌ لا بأس به ، و لكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها ، وهو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية ؛ كالغلوّ ، و نَحوِه ، ثم شرط آخر ، و هو عدم اتخاذها دَيدَناً ، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة ، و كذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع ، و الدعوة إلى الله سبحانه ) [العدد الثاني من مجلة الأصالة ، الصادر بتاريخ 15 جمادى الآخرة 1413هـ ]
جمعها علي بن محمد الضبعان
منقوووووووووووو ووووول
الأخ صاحب الموضوع الذي يظهر من مشاركاته أنه لا يريد إصدار فتاوى وإنما يريد تنظير علمي أصولي.
أو بعبارة أخرى التأصيل العلمي السليم حول هذه القضية الذي يستخرج من عصارة الفكر الناضج.
قال ابن القيم في نونيته الكافية الشافية:
نزه سماعك إن أردت سماع ذيـ***ـاك الغناء عن هذه الألحان
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتحـ***ـرم ذا وذا يا ذلة الحرمان
إن اختيارك للسماع النازل الـ***أدنى على الأعلى من النقصان
والله أن سماعهم في القلب والـ***إيمان مثل السم في الأبدان
والله ما انفك الذي هو دأبه*** أبدا من الاشراك بالرحمن
فلقلب بيت الرب جل جلاله*** حبا واخلاصا مع الاحسان
فإذا تعلق بالسماع اصاره*** عبدا لكل فلانة وفلان
حب الكتاب وحب ألحان الغنا*** في قلب عبد ليس يجتمعان
ثقل الكتاب عليهملما رأوا*** تقييده بشرائع الايمان
واللهو خف عليهم ولما رأوا*** ما فيه من طرب ومن ألحان
قوت النفوس وانما القرآن قو***ت القلب أنى يستوي القوتان
ولذا تراه حظ ذي النقصان كالـ***ـجهال والصبيان والنسوان
وألذهم فيه أقلهم من العقل*** الصحيح فسل أخا العرفان
أبيات في غاية من الروعة حياكم الله أيها الطالب المبارك ابن عقيل
--------------------------------------------------------------------------------
فتوى اللجنه الدائمه للبحوث العلميه والافتاء فى حكم الاناشيد الاسلاميه
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته فتوى اللجنه الدائمه للبحوث العلميه والافتاء فى حكم الاناشيد الاسلاميه
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله وعلى آاله وصحبه وسلم وبعد :_
فقد اطلعت اللجنه الدائمه للبحوث العلميه والافتاء على السؤال المقدم من \ عبد الرحيم بن عبد الله القرعاوى الى
الرئيس العام والمحال اليها برقم 1129 فى يوم 4\8\1400 هجريه ونصه :_
( اننا نعلم بحرمه الاغانى المعروفه بشكلها الحالى لما فيها من كلام بذىء وساقط وغير ذلك من الوان الطرب
اللهو بالكلام الذى ليس فيه فائده مرجوه .
ونحن شباب الاسلام الذين انار الله قلوبهم بالحق لابد لنا من بديل وقد اخترنا الاناشيد وهى عباره عن ابيات
شعريه قالها دعاه الاسلام (قواهم الله تعالى) وصيغت بشكل لحن مثل قصيده اخى السيد قطب رحمه الله.
فما الحكم فى الاناشيد الاسلاميه البحته التى فيها الكلام الحماسى والعاطفى الذى قاله دعاه الاسلام فى
العصر الحاضر وغير الحاضر وفيها الكلمات الصادقه التى تعبر عن الاسلام وتدعوا اليه ؟؟؟؟
ولكن كان ضمن هذه الاناشيد صوت الطبل ( الدف) فهل يجوز الاستماع اليها وكما اعلم وعلمى محدود بأن
الرسول صلى الله عليه وسلم قد اباح الطبل ليله الزفاف والطبل هو اهون اللالآت الموسيقيه مثله مثل الضرب على
اى شى
افيدونا وفقكم الله لما يحبه ويرضاه )
[وقد اجابت اللجنه بما يلى ]](صدقت اخى فى حكمك علىالاغانى بشكلها الحالى الان من اجل اشتمالها على كلام بذىء ساقط واشتمالها
على ما لا فيه خير بل يحتوى على اللهو والغريزه الجنسيه وعلى مجون وتكسر يغوى سامعه بالشر وفقنا
الله واياك لما يحبه ويرضاه .
ويجوز لك ان تستعيض عن هذه الاغانى باناشيد اسلاميه فيها من الحكم والمواعظ والعبر ما يثير الحماس
والغيره على الدين ويهز العواطف الاسلاميه او ينفر من الشرود الذهنى لترفع من ينشد او يسمع لها الى طاعه
الله تعالى وتنفر من معصيته وتعدى حدوده الى الاحتماء بحمى الشرع والجهاد فىسبيل الله تعالى لكن لا
يتخذ من ذلك وردا من ذلك يلتزم فيه وعاده يستمر عليها بل يكون ذلك فى الفنيه بعد الفنيه عند وجود مناسبات
ودواعى تدعوا اليها كالاعراس والاسفار للجهاد ونحوه وعند فتور الهمم لاثاره النفس والنهوض بها الى فعل
الخير ونزوع النفس عن الشر وجمحها لردعها عنه وتنفيرها منه.
وخيرا من ذلك ان يتخذ لنفسه وردا من القران يكون لنفسه يتلوه ووردا من السنه النبويه الثابته فان ذلك اذكى
للنفس واطهر واقوى فى شرح الصدر وطمأنينه القلب يقول الله تعالى](اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا
مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) سوره الزمر الايه 23[/
ويقول تعالى ايضا (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ*الَّ ِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)سوره الرعد الايه 28 وقد كان الصحابه وشانهم رضى الله عنهم العنايه بالكتاب والسنه حفظا ودراسه وعملا ومع ذلك كانت لهم اناشيد
وحداء يترنمون به فى مثل حفر الخندق وبناء المساجد وفى سيرهم الى الجهاد ونحو ذلك من المناسبات دون
ان يجعلوها شعارهم .
اما الطبل ونحو ذلك ذلك من آلات اللهو والطرب فلا يجوز استعماله مع هذه الاناشيد لان النبى صلى الله عليه
وسلم واصحابه لم يفعلوا ذلك والله الهادى الى سواء السبيل .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
فتوى رقم 3259 بتاريخ 13\10\1400 هجريه
اعضاء اللجنه الدائمه للبحوث العلميه والافتاء
عضو\ عبد الله بن قعود
عضو \ عبد الله غديان
نائب الرئيس\ عبد الرازق عفيفى
الرئيس\ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المراجـــــــــ ـــــــــــــــ ـــــع
كتاب \ الثمار اليانعه تأليف\ عبد الله بن جار الله بن ابراهيم الجار الله
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من يعرف الغناء بأنّه الكلام بلحن من غير إستخدام آلة موسيقية فيلزمه أنّ الشعر الملحن بغير آلة موسيقية غناء مهما سمي
و على هذا فإذا كان الغناء محرّم شرعا فيلزم من ذلك تحريم هذا الشعر الملحن
و لكن ما الغناء لغة ؟ أهو مجرد الكلام بلحن أم لابد أن يكون مضافا إلى ذلك إشتماله على آلات موسيقية أو على كلام غير لائق شرعا؟
و لكن هل الغناء حرام ؟ - و إن كان الكلام في هذا النقاش مع من يحرم الغناء و لكن يفضل وضع على الأقل نص شرعي واحد فيه تحريم الغناء من حيث الأصل لا بعض أشكاله- و خصوصا بأنّه يوجد أصلا من ينازعكم في تحريم الغناء و يلزمكم بإباحة ما تسمونه أناشيد على إباحة ما تسمونه غناء إذا لم يتضمن آلات موسيقية و كذا لم يتضمّن معاني غير لائقة شرعا.
مع التنبيه بأنّ التغني بالقرآن الكريم جائز فكان هذا أصلا على أنّ الأصل في التغني بالكلام الإباحة فلو كان نفس التغني مذموما لما كان يصلح أن نتغنى بالقرآن الكريم
تنبيه مهم : بالنسبة لقول القائل :
فأقول : الصحيح هو أنّه يوجد فرق فالإيقاعات بالآلات الموسيقية فيه مزيد تكلف و هذا فرق و هناك فوارق أخرىاقتباس:
وأنه لا فرق بين الإيقاعات بالآلات الموسيقية أو بالأصوات الطبيعية
و الله أعلم
و صلى الله على نبيّنا محمّد و سلّم تسليما كثيرا و تبارك الله عزّوجل
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولاً : الإخوة الذين ينقلون الفتاوى ، نحن لم نسأل عنها ، فهي معروفة لدى عامة طلاب العلم ، وإنما هدفنا هنا الوصول للحقيقة من خلال تأصيل المسألة وإرجاعها إلى جذورها ، فالفتاوى تكون من مرجحات الأقوال لا أنها حجة على الآخرين ، خصوصاً وأن هناك فتاوى تعارض هذه الفتاوى وتقول إما بالتحريم أو الكراهة ، وليس هذا أولى من ذاك ، هذا لو قلنا إن الأناشيد بوضعها الحالي يدخل ضمن مقصود قتاوى المشايخ بالإباحة .
ثانياً : كررت أكثر من مرة إن قيد الكلام الفاحش أو الآلات في تحريم الغناء غير صحيح ، لأن كلاهما أصل محرم بذاته .
ولنتأمّل حديث عائشة قالت : دخل على النبي وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر رضي الله عنه فانتهرني وقال : مزمار الشيطان عند النبي فأقبل عليه رسول الله فقال : دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا )
لقد أقرّ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم أبا بكر على أنّه مزمور الشيطان مع أنه لا شك أنّ الكلام كان كلاماً مباحاً ، ففيه دليل على أنّ الغناء الذي حرمه الله ورسوله ليس من قيده أن يكو بكلام فيه معصية .
أمّا آلات فأشد بعداً ، لأنّ التغني في تعريف اللغة والشرع هو ترديد الكلام على وجه التطريب وتلحينه ، وهذا لا علاقة له بالآلات الموسيقية فهي محرمة بذؤاتها .
ثالثاً : فرق بين وصف الفعل (يتغنى ، يغني ، تغني ، تغنى ) ونحو ذلك ، وبين الاسم (الغناء) ، فالغناء أصبح مصلحاً خاصاً في الشرع على نوع واحد من التغني ، فما هو ؟
رابعاً : الحداء ، والنصب ، أنواع من الصوت الملحن ، ويُطلق على من يحدو أو ينصب أنه يغني ، لكنهما ليسا الغناء الذي نتكلم عنه .
خامساً : أعيد مرادي ، بأن الغناء المحرم الذي قال بعض من زلّ من الفقهاء بإباحته هو تلحين الكلام المباح على وجه تطريب وعلى أوزان الموسيقى ففيها تقطيع وترديد وإطراب .
ونحن نرى أنّ هذا متحقق في كثير بل أغلب الأناشيد الإسلامية هذه الأيام ففهيا ترديد وتقطيع وتلحين في غاية الإطراب ، ومن سمع بعض الأناشيد هذه الأيام وكان بعيداً لا يفهم الكلام لا يشك أنه يستمع لأغنية محرمة من حيث أدائها .
فمن قال إن الغناء الذي وضحته أعلاه محرم فما تفريقه بينه وبين الأناشيد ؟
الحقيقة أنه لا فرق .
وخلاصة ما عندي حتى لا يطول المقام أن الأناشيد القديمة كثير منها جارٍ مجرى الحداء والنصب وأغاني الأعراب الساذجة التي ليس فيها تطريب فهذا مما هو مباح ، خصوصاً إذا قصد به النشاط ودفع الملل .
لكنّ تلك الأناشيد لا يوجد اليوم منها إلا القليل النادر .
أمّا غالب الإصدارات الإنشادية اليوم والمهرجانات والمسابقات فكلّها من جنس الغناء المحرم ، ففيها من التفنّن في التلحين والإطراب والتقسيمات الموسيقية والتمطيط ما لا يشك عاقل بأنه من الغناء المحرم الذي لا يجوز إلا في أوقات محددة مستثناء شرعاً كالعيد والنكاح ونحوها .
والذي يزيد الأمر سوءاً ن يستمع النساء للرجل الشباب الذين يتغنون بأصوات مطربة وبعضهم أوتي جمالاً فلا تسل عن الفتنة ..
وعن أم علقمة قالت ( إن بنات أخي عائشة خُتنَّ ، فقيل لعائشة : الا ندعو لهن من يلهيهن ؟ قالت : بلى فأرسلت إلى عدي فأتاهن ، فمرت عائشة في البيت فرأته يتغنى ويحرك رأسه طرباً- وكان ذا شعر كثير- فقالت : أف ، شيطان اخرجوه ، أخرجوه )
انظر الآن إلى الأناشيد المصورة وانظر كيف يتمايل المغنون ويتكسرون ويطربون لتعرف أننا أمام محرم في الشرع يُستحلّ باسم الأناشيد الإسلامية .
وإذا كان كذلك عرفت أنّ فتاوى المشايخ الكبار كابن باز وابن عثيمين لم يقصدوا بها هذه الأناشيد المعاصرة وإنما قصدوا بها ما كان وفق الحداء أو النصب وتغني الأعراب الذي ليس فيه تطريب .
فاستدلال بعض المنشدين المعروفين بها وترديدهم لها في القنوات أو الشرطة والكتب تسويقاً لباطلهم هو نوع من الجهل غير المقصود أو التلبيس نعوذ بالله .
والله أعلم بالصواب .
الشيخ الكناني والإخوان الأكرام وفقهم الله
في المحطات الإخبارية كالجزيرة والعربية عافانا الله وإياكم والمسلمين منها , يعملون على وضع وصلات موسيقية قبل واثناء نشرات الأخبار أو البرامج الحوارية.
السؤال الأن في حكم الوصلات الإنشادية التي يضعها أصحاب ما يسمى بالمحطات الإسلامية مثل المجد والرسالة وغيرهما ؟
وفقكم الله
يفهم من هذا الحديث بأنّ النّبي صلى الله عليه و سلّم أقرّ الجاريتين على غنائهمااقتباس:
ولنتأمّل حديث عائشة قالت : دخل على النبي وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر رضي الله عنه فانتهرني وقال : مزمار الشيطان عند النبي فأقبل عليه رسول الله فقال : دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا )
لقد أقرّ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم أبا بكر على أنّه مزمور الشيطان مع أنه لا شك أنّ الكلام كان كلاماً مباحاً ، ففيه دليل على أنّ الغناء الذي حرمه الله ورسوله ليس من قيده أن يكو بكلام فيه معصية .
و موقف أبو بكر رضيّ الله عنه يدلّ على أنّ الغناء الذي كان يقوم به الجاريتين قد كان محرّما من قبل
إلا أنّ ٌإقرار النّبي صلى الله عليه و سلّم الأخير دليل على أنّ هذا التحريم السابق قد نسخ
فيظهر لي و الله أعلم أنّ هذا الحديث دليل على جواز الغناء إذا لم يحتوي على ما هو محرّم و عليه فتجوز الأناشيد إذا لم تحتوي على محرّم
و لكن المباح إذا كان سببا في الحرام فهو حرام
و الإكثار من الغناء ليس بجيّد لأنّه سبب في إنشغال القلب عن ما هو أهم
و الله أعلم
و صلى الله على نبيّنا محمّد و سلّم تسليما كثيرا و تبارك الله و عزّوجل
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخانا الحبيب , لتكن كل الأناشيد في قناة المجد محرمة . ومع ذلك فخيرها أكثر من شرها .اقتباس:
السؤال الأن في حكم الوصلات الإنشادية التي يضعها أصحاب ما يسمى بالمحطات الإسلامية مثل المجد والرسالة وغيرهما ؟
ووجود الأناشيد في شيء ما لايزيل عنه صفة الإسلام .
فهذا التلفاز السعودي مليء بالمنكرات والمسلسلات وبالفجور ... ومع ذلك سمعت عالماً ثقة يقول - طبعاً قبل أن يتولى الإدارة الوزير الجديد - : خيرها أكثر من شرها . وإن كان في نفسي شيء من هذا .
فاتقوا الله !
فهذا شخص يقول : قناة المجد صوفية !! وآخر يقول : حركية !! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
للفائدة :
http://www.islamacademy.net/GuestBook/GoldenReg.asp
مر بي هذا الكلام ، فأحببت وضعه هنا إثراء للموضوع :
في شرح العقيدة الطحاوية للشيخ البراك حفظه الله
السؤال: انتشر في الآونة الأخيرة سماع الأناشيد بين الشباب وخاصة الملتزمين منهم.
الجواب: هذا طريق للتصوف، وطريق لاستبدال هذا عن القرآن، فنفس سماع الصوفية بدأ بسماع الأناشيد والأشعار الملينة والمرققة، وهذه الأناشيد الآن ملحنة بألحان الشباب، وبأصوات فيها ميوعة ورخاوة، وتنشد للاستمتاع بتلك الأصوات، فهي طريق إلى سلوك طريق أهل التصوف الذين يعتاضون عن القرآن بسماع الأبيات.
نسأل الله العافية، والشر لا يأتي دفعة واحدة، يأتي شيئاً فشيئاً الشيطان يستدرج الناس ما يأتي لهم ويدعوهم إلى الباطل البين، يأتي لهم بالمشتبهات، بالشيء الذي فيه تأويل، فيه شبهة، الشعر يُستمع لكن لا بالتلحين، ما يأتي بأصوات الملحنين ليُغنَّى، أنتم تسمونها أناشيد وهي أغانٍ سموها أغانٍ، يعني: مثل ما يقول أصحاب الإعلام: أغانٍ دينية، وإذا أرادوا أن يرققونها قالوا: الأنشودة، تعرفون هذا؟ أليس يسمونها في الإذاعة الأنشودة؟ أو أغانٍ دينية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى وبعد: هناك فرق شاسع بين الحداء و الأناشيد والقصائد الإسلامية الخالية من المحاذير الشرعية وبين الغناء الماجن المحرم شرعاً .. ويكفي أن ترجع إلى كتاب تلبيس أبليس للإمام ابن الجوزي رحمه الله عند كلامه عن مسألة الغناء وسوف تلاحظ كيف فرق بين الغناء والحداء.
الحقيقة ومن وجهة نظري أنه لا يوجد فرق..اقتباس:
فأقول : الصحيح هو أنّه يوجد فرق فالإيقاعات بالآلات الموسيقية فيه مزيد تكلف و هذا فرق و هناك فوارق أخرى
فقد استمعت بنفسي إلى أنشودة طلع البدر علينا للمدعو العفاسي، ووالله ظننت أنها مصحوبة بآلات موسيقية.
وأظن أن فتاوى علمائنا وخاصة فتوى الشيخ البراك الذي نقلها الأخ السديس، أظنها كافية. وكذلك فتوى الشيخ ابن عثيمين فهي واضحة.
ولعلكم لاحظتم أن بعض المنشدين قد أدخلوا الموسيقى في أناشيدهم، وإن شئتم ذكرتهم بأسمائهم - لكن هذا ليس ما يهمنا - وبعضهم تعرض لهم قناة شدا لكن بدون موسيقى. والذي يخشى منه أن يتحول المعجبون بهذا المنشد إلى حيث تحول، فيستمعون إلى أناشيده المصحوبة بالموسيقى.
الأمر الآخر: افتتان النساء بالأناشيد ذات الإيقاعات والمصورة ( فيديو كليب ). وقد أدى ذلك إلى عدم الاهتمام بحفظ القرءان، أو على الأقل قراءته، أو الاستماع إليه.
وطلاب العلم المفترض أن يترفعوا عن الاستماع لهذه الأناشيد.
وأخيرا: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
وفقكم الله.
نسأل الله تعالى حسن الخاتمة ونعوذه به من الحور بعد الكور.
فاجأني نقاشكم هنا!
مؤسف حال المسلمين اليوم!!
الكفر ينتشر في داخلهم والأعداء تتربص بهم وهم منشغلون بمواضيع خلافية
لم يعد من فائدة في مناقشتها!!
كيف تختلفون على الاناشيد الاسلامية
وجمهور علماء المسلمين اليوم في مشارق الارض ومغاربها يرون جواز المعازف اصلا
وان الحديث الذي فيه تحريم المعازف ليس المقصود به الات العزف
ولكن المقصود مجالس العزف التي كانت دائما مصحوبة براقصات وخمور وخلاعة؟؟!!
ارى انكم حجرتم واسعا
وحملتم كلام العلماء ابن باز وابن عثيمين وغيرهما ممن اجاز الاناشيد الاسلامية
حملتوها ما لا تحتمل!! وقولتموهم ما لم يقولوا!! وعكستم فتاواهم بلا وجه حق منكم!!
النبي عليه افضل الصلاة واتم التسليم يامر المسلمين بالتغني بالقران
ويعجب بقراءة بعض الصحابة لجمال اصواتهم
ويامر بلالا ان يؤذن لان صوته اجمل من غيره
كل هذا يدل على جواز التغني والتلحين والتطريب والتجميل للصوت
وهذه كلها حاجات فطرية تميل اليها النفس البشرية بالفطرة
والاسلام دين الفطرة وجاء لتلبية حاجات النفس الفطرية ولحمايتها.
ان الشباب المسلم اليوم في اشد الحاجة غلى البدائل التي تصرفه عن المفاسد والمحرمات المقطوع بحرمتها ولكن للاسف كلما وجد بديلا مناسبا يمكن ان يشفي غليله قذفته مئات الفتاوى من كل جهة تصفه بالفاسد الفاجر المجرم!!
اما دعوى بعض الاخوان ان الاناشيد والغناء يصد عن القران والدين فغير صحيح
وسبب قولهم انهم لم يروا الا الفجار الذين يعكفون على الغناء والطرب!!
وانا اعرف اكثر شيوخ القراء في الاسكندرية وقرات على بعضهم ومثلهم في القاهرة واسوان
كلهم يسمعون ام كلثوم وعبدالوهاب وفريد الاطرش وسيد مكاوي وغيرهم ويطربون لغنائهم
مع ان اكثر اوقاتهم يقضونها في تعليم الطلاب وإقراء الناس فهم يعيشون مع القران ولا يضرهم سماع الغناء ولم يصرفهم عن كتاب الله والدعوة اليه.
ارجو من اخواني الاحبة وخاصة السعوديين
عندما يناقشون مسالة شرعية ان ينظروا بافق واسع يشمل بلاد المسلمين كلها لا منطقتهم فقط
فكيف اقول لشباب الاسلام في مصر او المغرب او الشام ان الاناشيد الاسلامية محرمة
مع انها ليس فيها كلام محرم ولا تدعو لحرام وهم يرون ويسمعون كل علماءهم يفتون بجواز الموسيقى والاغاني التي فيها موسيقا بشرط ان تكون غير فاسدة الكلام؟؟!!
ارجو ان لا يضيق صدر اخواني بكلامي
فما اردت سوى لفت نظرهم الى واقع اخر ربما لا يرونه
والله اعلم وهي يهدي الى الصراط المشتقيم
ولماذا لم يعد من فائدة في مناقشتها كما زعمت؟!!.اقتباس:
فاجأني نقاشكم هنا!
مؤسف حال المسلمين اليوم!!
الكفر ينتشر في داخلهم والأعداء تتربص بهم وهم منشغلون بمواضيع خلافية
لم يعد من فائدة في مناقشتها!!
إذا كانت مسائل خلافية فهل نتوقف في البحث فيها لأجل وجود قضايا كبار؟!.. لم لا نجمع بين الأمرين؟..
سبحان الله!..
والله هذه العبارة كثيرا ما أقرؤها في مقالات كتّاب صحيفة الوطن، ولا أدري ما الغرض من ترديدها.
هات دليلك!.. علماؤنا ولله الحمد لا يفسقون لهوى. دليلهم الكتاب والسنة.اقتباس:
ان الشباب المسلم اليوم في اشد الحاجة غلى البدائل التي تصرفه عن المفاسد والمحرمات المقطوع بحرمتها ولكن للاسف كلما وجد بديلا مناسبا يمكن ان يشفي غليله قذفته مئات الفتاوى من كل جهة تصفه بالفاسد الفاجر المجرم!!
لا حول ولا قوة إلا بالله!..اقتباس:
اما دعوى بعض الاخوان ان الاناشيد والغناء يصد عن القران والدين فغير صحيح
وسبب قولهم انهم لم يروا الا الفجار الذين يعكفون على الغناء والطرب!!
إذا كان الكلام لغير حاجة أو التي يسمونها ( السوالف )، ملهيات تصد عن ذكر الله، فكيف بالألحان؟!..
أما تعليلك بسبب قولهم فأظن أنك جانبت الصواب، فتحريم الغناء والأدلة عليه واضحة. وليس تحريمه بسبب عكوف الفجار عليه.. فهناك من ابتلي بسماع الغناء ومع ذلك تجده محافظا على صلاته فهل نحكم بفجوره؟!!.
لا يصح الاستدلال بهؤلاء القوم وصنيعهم على اباحة الغناء.اقتباس:
وانا اعرف اكثر شيوخ القراء في الاسكندرية وقرات على بعضهم ومثلهم في القاهرة واسوان
كلهم يسمعون ام كلثوم وعبدالوهاب وفريد الاطرش وسيد مكاوي وغيرهم ويطربون لغنائهم
ولكني أسألك: هل علمت عالما يطرب للغناء؟!...
ثم استدلالك بسماعهم لأم كلثوم لا يصح أبدا.. فالمرأة إذا خضعت بالقول وقعت في المحظور، فما بالك بالغناء؟..
وهل يصح لنا أن نقول: يجوز لنا الاستماع إلى انشاد المرأة، لأن هؤلاء لم يفتتنوا بأم كلثوم؟!!.
يا أخي ليكن دليك كتاب الله وسنة رسوله.
ومَن قال من علمائنا أن الأناشيد عموما محرمة؟!!..اقتباس:
عندما يناقشون مسالة شرعية ان ينظروا بافق واسع يشمل بلاد المسلمين كلها لا منطقتهم فقط
فكيف اقول لشباب الاسلام في مصر او المغرب او الشام ان الاناشيد الاسلامية محرمة
مع انها ليس فيها كلام محرم ولا تدعو لحرام وهم يرون ويسمعون كل علماءهم يفتون بجواز الموسيقى والاغاني التي فيها موسيقا بشرط ان تكون غير فاسدة الكلام؟؟!!
راجع فتوى الشيخ ابن عثيمين.. وفتوى الشيخ البراك، تأملها جيدا ولا تتسرع في الكلام.
وبالنسبة لاستدلالك: أن كل علمائهم يفتون بجواز الموسيقى...إلخ
فيا أخي ليكن دليلك الكتاب والسنة.
والأكثرية إذا حكمت على جواز شيء لا يعني جوازه ما لم يكن مقرونا بدليل.
قال تعالى: ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ).
ولعل أحد الإخوة يوضح أكثر.
أخي الكريم ابن المغيرة
شكر على اهتمامك وتعقيبك
ولكن لم افهم ما قصدته بقولك: هذه العبارة كثيرا ما أقرؤها في مقالات كتّاب صحيفة الوطن، ولا أدري ما الغرض من ترديدها.
ثم يا اخي انت تقول : فتحريم الغناء والأدلة عليه واضحة.
وهذا الكلام غير صحيح لانه لو كانت واضحة لصار عليها اتفاق
ولكننا نرى اكثر العلماء في العالم الاسلامي يجيزون الغناء والمعازف، ولا يحرمها الا فاة قليلة من العلماء في السعودية وانا احترم رايهم كل الاحترام ولكن لا يجوز ان يعمموا رايهم على جميع المسلمين.
بعد ان قرات ردك ذهبت إلى جامع قريب منا شيخه رجل عالم كبير في اصول الفقه من الازهريين العلماء الفطاحل وسالته وعرضت عليه المسالة:
فاكد لي انه لا يوجد اي دليل قاطع على تحريم المعازف والغناء الخالي من فحش في الاقوال او ما يهيج الشهوات..
وقال السبب الرئيسي في الخلاف ان بعض العلماء فهموا من حديث ( يستحلون الحرير والخمر والمعازف) ان المعازف جمع معزف بكسر الميم اي الالات، ولكن الصواب ان المعازف هنا جمع معزف بفتح الميم اي مجالس العزف التي كانت معروفة باجتماع المنكرات فيها.
اما العزف والغناء بحد ذاته فغير محرم.
وسالته عن الاستماع لام كلثوم وغيرها فقال: صوت المراة اصلا ليس عورة سواء تكلمت ام غنت
وهو ليس خضوع بالقول لانها تقول قصيدة ولكن غناء، اما الخضوع في القول فهو الحديث مع رجل اجنبي معين بميوعة وتغنج وتكسر مما يؤدي الى الفتنة.
وقلت: ولكني أسألك: هل علمت عالما يطرب للغناء؟!...
وجوابي : نعم العالم الاسلامي مليان بالعلماء الكبار والفقهاء الجبال في العلم وكلهم يطرب للغناء
ومن اكثرهم حبا لذلك شيخ المفسرين في عصرنا محمد متولي الشعراوي واللغوي الاديب السلفي محمود شاكر والعالم اللغوي الطناحي
وكل شيوخ القران في مصر وغيرها تقريبا يسمعون ويطربون بلا حرج..
لذلك انصحكم الا تضيقوا واسعا..
وما دامت المسالة خلافية بهذه الصورة فلا داعي للتشديد.
طبعا هذا في الغناء والمعازف والموسيقى
فمن باب اولى الاناشيد الاسلامية التي تنشط الشباب الصالحين وتحمسهم على الخير
ويمكن ان تكون بديلا جيدا وممتعا لمن يرى حرمة الموسيقى والمعازف!!
والله تعالى اعلم
وهو الهادي عباده الى الخير
هذا الكلام باطل وغير صحيح فقد حكي إجماعات كثيرة جدا على تحريم الغناء قبل أن تسمى بلادنا السعودية، حكاه أمم من العلماء من المذاهب الأربعة، وكأن الأجدر بك قبل الكلام في الدين أن تقرأ ما قرره العلماء .
وهذه هدية مني :
http://saaid.net/book/open.php?cat=4&book=1158
وهذه:
http://saaid.net/book/open.php?cat=85&book=2611
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل يمكن أن تسمي لنا هذا الشيخ و -أجرك على الله- ؟اقتباس:
وقال السبب الرئيسي في الخلاف ان بعض العلماء فهموا من حديث ( يستحلون الحرير والخمر والمعازف) ان المعازف جمع معزف بكسر الميم اي الالات، ولكن الصواب ان المعازف هنا جمع معزف بفتح الميم اي مجالس العزف التي كانت معروفة باجتماع المنكرات فيها.
و ما دليل هذا الشيخ أو دليلك على أنّ حرمة المعازف مقيّدة بما كان فيه إجتماع للمنكرات ؟
و أرجو أن يكون هذا الأمر في موضوع مستقل لكي لا نخرج عن هذا الموضوع و أجرك على الله
و بخصوص دعوى الإجماعات على حرمة الغناء فهذا الأمر مختلف فيه بين العلماء
و الراجح أنّه لا يمكن إدّعاء أنّ هناك إجماع على حرمة الغناء و أنصح بمراجعة تفسير القرطبي لآية : "و من النّاس من يشتري لهو الحديث...."
و الذي بيّن فيه هذا الإمام شيء من هذا الإختلاف
و الله أعلم
و صلى الله على نبيّنا محمّد و سلّم تسليما كثيرا و تبارك الله عزّ و جلّ
و هذه مجموعة من الفتاوى :
اقتباس:
قال العلامة عبدالعزيز ابن باز .. قدس الله روحه : ( الأناشيد الإسلامية تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء والاستعداد للأعداء ونحو ذلك فليس فيها شيء ، أما إذا كانت فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي واختلاط النساء بالرجال أو تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها ) اهـ "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" (3/437)
اقتباس:
و قال أيضا رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة فهي سليمة ، و إن كانت فيها منكر فهي منكر ... و الحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد ، بل يُنظر فيها ؛ فالأناشيد السليمة لا بأس بها ، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ ) [ راجع هذه الفتوى في شريط أسئلة و أجوبة الجامع الكبير ، رقم : 90 / أ ]
اقتباس:
اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم ، إذ جاء في فتاواها ( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية ، فيها من الحِكَم و المواعظ و العِبَر ما يثير الحماس و الغيرة على الدين ، و يهُزُّ العواطف الإسلامية ، و ينفر من الشر و دواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله ، و تُنَفِّر من معصيته تعالى ، و تَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ ، و الجهادِ في سبيله . لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمُه ، و عادةً يستمر عليها ، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة ، عند و جود مناسباتٍ و دواعيَ تدعو إليه ، كالأعراس و الأسفار للجهاد و نحوه ، و عند فتور الهمم ، لإثارة النفس و النهوض بها إلى فعل الخير ، و عند نزوع النفس إلى الشر و جموحها ، لردعها عنه وتـنفيرها منه . و خيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه ، و وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة ، فإن ذلك أزكَى للنفس ، و أطهر ، و أقوى في شرح الصدر، و طُمأنينة القلب . قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ الزمر : 23 ] ، و قال سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) [ الرعد : 28 ، 29 ] . و قد كان دَيدَن الصحابة و شأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب و السنة حفظاً و دِراسةً و عملاً ، و مع ذلك كانت لهم أناشيد و حداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق ، و بناء المساجد ، و في سيرهم إلى الجهاد ، و نحو ذلك من المناسبات ، دون أن يجعلوه شعارهم ، و يعيروه جلّ همهم و عنايتهم ، لكنه مما يروحون به عن أنفسهم ، و يهيجون به مشاعرهم ) [ انظر النص الكامل لهذه الفتوى في كتاب : فتاوى إسلامية لأصحاب الفضيلة العلماء ، جمع وترتيب محمد بن عبدالعزيز المسند : 4 / 533 ]
متقولة من : http://saaid.net/fatwa/f46.htmاقتباس:
قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله ) :
النشيد هو قراءة القصائد إما بصوت واحد أو بترديد جماعتين، وقد كرهه بعض المشايخ، وقالوا: إنه من طرق الصوفية، وأن الترنم به يشبه الأغاني التي تثير الغرائز، ويحصل بها نشوة ومحبة لتلك النغمات. ولكن المختار عندي: جواز ذلك- إذا سلمت من المحذور- وكانت القصائد لا محذور في معانيها، كالحماسية والأشعار التي تحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال، وتحذيرهم من المعاصي، وبعث الهمم إلى الجهاد، والمسابقة في فعل الخيرات، فإن مصلحتها ظاهرة، وهي بعيدة عن الأغاني، وسالمة من الترنم ومن دوافع الفساد. (( من موقع نداء الإيمان al-eman.com ))
و صلى الله على نبيّنا محمّد و سلّم تسليما كثيرا و تبارك الله عزّ و جل
و هل إيقاعات العصافير عندك مثل إيقاعات الآلات الموسيقية ؟!
و ما رأيك في إقرار النّبي صلى الله عليه و سلّم للجاريتين على غنائهما ؟!
بقي أن يأتي شخص و يقول لنا يحرم الإستماع إلى العصافير لأنّ إيقاعاتهم تشبه إيقاعات الآلات الموسيقية ؟!
فإستخدام الآلات الموسيقية غير إستخدام صوت الإنسان الطبيعي فالأمرين مختلفين
و صلى الله على نبيّنا محمّد و سلّم تسليما كثيرا و تبارك الله عزّ و جلّ
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الله يعطيك العافيه ..
بل هذا صحيح أخي وقد بين هذا وأشار إليه وأثبته العلامة عبد القادر الارنؤوط كما في شرحه على الباعث الحثيث (صوتي). ثم استنكره وشنع على فاعله.
ولعلي أنقل لك كلام العلامة الحافظ السخاوي كلاما حول هذا المعنى في الذين يطربون من القراء في غير مظنته في كتاب فتح المغيث بشر ألفية الحديث.
بسم الله الرحم الرحيم
قال الإمام الشاطبـي -رحمه الله -:
((جائـز للإنسان أن يُنشد الشِّعـر الذي لا رفث فيه، ولا يُذَكِّـر بمعصية، وأن يسمعه من غيره، إذا سمعه علـى الحدِّ الذي كان يُنشَد بين يدي رسول الله (ص) أو عمل به الصحابة والتابعون، ومَن يُقتَـدَى به من العلماء، وذلك أنه كان يُنشَـد ويُسمَـع لفوائد منهـا:
/// المنافحة عن رسول الله (ص) وعن الإسلام وأهله.
/// ومنها أنَّـهم ربما أنشدوا الشِّعـر فـي الأسفار الجهاديّة، تنشيطًا لكلال النفوس، وتنبيهًا للرواحل أن تنهض من أثقالها.
(قال الشاطبي): وهذا حَسَن، لكن العرب لم يكن لها من تحسين النغمات ما يجري مجرى ما الناس عليه اليوم، بل كانوا ينشدون الشعر مطلقًا، ومن غير أن يتعلموا هذه الترجيعات التـي حدثت بعدهم، بل كانوا يرقّـقون الصوت، ويمطّطونه علـى وجه يليق بأمّية العرب الذين لم يعرفوا صنائع الموسيقـى، فلم يكن فيه إلذاذ ولا إطراب يلهـي)).
(العرب لم يكن لها من تحسين النغمات ما يجري مجرى ما الناس عليه اليوم، )
الشاطبي تُوفِّيَ سـنـ 790ـه هـ
وبمراجعة كتب تراجم الأندلسيين وتواريخ الأندلس قد نجد فوائد حول قوله: (مجرى ما الناس عليه اليوم)
أسأل الله أن يصلح الأحوال
وأن يرد شباب الأمة إلى كتاب ربهم،
خير الكلام كلام الله