سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أيها الفضلاء.هذا سؤال"بريء" براءة إخوة يوسف من تهمة [ بل سولت لكم أنفسكم ...] :)فأفيدوني : هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
هناك فرق كبير بين (جهلت صفاته) وبين (إنكار الصفة)، فتنبه!
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
وفرق بين نفي الصفة ونفي العلم بالكيفية
فالكيفيات لانعلمها أما المعاني فهي معلومة
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
/// بارك الله فيك ووفَّقك للسَّداد.. بغض النظر عن المجاز لا بد أن ندقِّق في ألفاظنا عند الكلام على العقيدة، وخاصَّة فيما يتعلَّق بصفات الله تعالى... وقضيَّة التَّقدير المناسب تقدَّم الجواب عنها سلفًا.
/// أمَّا مرتبتا الجهل الأخيرتان فلا تلازم بينهما فيما يحصل عند المخلوقين، وهم جنسٌ واحد، فكيف بالخالق سبحانه وتعالى الذي لا يقاس بخلقه.
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العلي
وفرق بين نفي الصفة ونفي العلم بالكيفية
فالكيفيات لانعلمها أما المعاني فهي معلومة
أيدكم الله . فهل نفي العلم بالكيفية يلزم منه نفي الموصوف ؟
وقلَّ من جدَّ في أمر ٍ يؤملهُ **** واستعملَ الصبرَ إلا فازَ بالظفرِ
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
جزاكم الله خيرا . هذا مما لا ينبغي لعاقل أن يخالف فيه .
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
/// وإيَّاكم.. يبدو أنَّنا متَّفقان أخيرًا، فإذن لم يبق في المباحثة شيءٌ ينبغي المضي فيه!
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
الأخ أبو فيصل - فيما يظهر- لم يكن يفرق بين المعنى والكيفية ، وهذه الخلفية خطيرة أنتجت مذاهب هدامة :
- فالملحد ينكر الرب لأنه لا يفرق بين المعنى والكيفية ، فما دام موجوداً فلا بد أن يكون مدركاً ، فإذا لم ندركه فليس موجوداً !
وجهل أن معنى الوجود له كيفية تتعلق بالمخلوق مدركة ، وكيفية تتعلق بالخالق لا يقوى العقل على إدراكها .
- والجهمية أنكروا صفات الرب حتى وصل الحال بغلاتهم أن قالوا : لا يقال موجود ولا يقال ليس بموجود ، لأنهم خلطوا بين المعاني والكيفيات ، وقولهم عند الحقيقة موافق للملاحدة .
-أما متأخروا الأشاعرة فهم ينكرون التفريق(بين المعنى والكيف) حتى يلزموا أهل السنة بالتشبيه ، فما دام أهل السنة يثبتون لله النزول فهم يشبهون ، ويعدون قولهم ( على ما يليق بجلاله ) مواربة ومماحكة ، وفي الحقيقة أنهم ألزموا أنفسهم التشبيه ، لأنهم يثبتون لله السمع وهو إدراك الأصوات ، وما دام المعنى والكيف شيئاً واحداً فهل بقي شيء من سمع الله لا نعرفه ؟ تعالى الله عما يقولون !
ومن يقرأ في ما كتبه متقدموا الأشاعرة يجدهم يفرقون بين المعنى والكيف - كالقرطبي في تفسيره - وهذا يثبت الهوة العميقة التي تزداد عمقاً مع الأيام بين متقدمي الأشاعرة ومتأخريهم .
فالأواخر لا يعدون جهمية واعتزال .
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل الحضني
أيدكم الله . فهل نفي العلم بالكيفية يلزم منه نفي الموصوف ؟
نفي العلم بالكيفية هذا هو المذهب الحق .. وسؤالك غريب !!
لا يلزم ياأخي ، بل صفات الله ثابتة ومعانيها معلومة ، والعلم بالكيفية مجهول ، ولعلك قرأت جواب الإمام مالك لمن سأله عن الاستواء ..
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
[quote=الآجري;167170]الأخ أبو فيصل - فيما يظهر- لم يكن يفرق بين المعنى والكيفية ، وهذه الخلفية خطيرة أنتجت مذاهب هدامة :
/quote]
جاء شقيق عارضا رمحه "''''" إن بني عمك فيهم رماح :)
أخوك " كان "وسيظل ـ إن شاء الله ـ يدرك الفرق بين المعنى والكيفية ،فيثبت المعنى على الوجه الذي فهمته العرب،ويفوض في الكيفية ،لأن عقله أقصر من أن" يحيط "بصفات خالقه علما.
وما سألت سؤالي هذا لأني أعتقده ـ معاذ الله ــ ولكن لأستعين بما عند إخواني من العلم في رد شبهة عرضت لبعضهم.
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العلي
نفي العلم بالكيفية هذا هو المذهب الحق .. وسؤالك غريب !!
..
نعم .نعم . حق لك أن تستغربه ،كما استغربته أنا .إنما أردت أن أقول [ هل نفي العلم بالمعنى ...] فسبق الذهن القلم فكتب الذي كتب .فلا حول ولا قوة الا بالله .
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
/// بارك الله فيك، ولتمام الفائدة واتساعها انظر لمحتوى هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4083
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
جزاكم الله خيرا يا شيخ عدنان على هذه الفائدة.وجزى الله أحسن المثوبة ، ولقى واسع المغفرة شيخنا عبد الرحمن البراك،فقد كان مصباحا من مصابيح الهدى:
أولئك "أشياخي" فجئني بمثلهم / / / / إذا جمعتنا يا "دعي" المجامع
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل الحضني
، ولقى واسع المغفرة شيخنا عبد الرحمن البراك،فقد كان مصباحا من مصابيح الهدى:
الشيخ حي يرزق ، وبارك الله في عمره وعمله وغفر ذنبه .
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العلي
الشيخ حي يرزق ، وبارك الله في عمره وعمله وغفر ذنبه .
آمـين . ولكن من نعاه ؟
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله في كتابه التوحيد:
((ولو كان تشبيها من علمائنا لكان كل قائل : أن لبني آدم وجها ، وللخنازير والقردة ، والكلاب ، والسباع ، والحمير ، والبغال ، والحيات ، والعقارب ، وجوها ، قد شبه وجوه بني آدم بوجوه الخنازير والقردة ، والكلاب وغيرها مما ذكرت ولست أحسب أن عقل الجهمية المعطلة عند نفسه ، لو قال له أكرم الناس عليه : وجهك يشبه وجه الخنزير والقرد ، والدب ، والكلب ، والحمار ، والبغل ونحو هذا إلا غضب ، لأنه خرج من سوء الأدب في الفحش في المنطق من الشتم للمشبه وجهه بوجه ما ذكرنا ، ولعله بعد يقذفه ، ويقذف أبويه ولست أحسب أن عاقلا يسمع هذا القائل المشبه وجه ابن آدم بوجوه ما ذكرنا إلا ويرميه بالكذب ، والزور ، والبهت أو بالعته ، والخبل ، أو يحكم عليه بزوال العقل ، ورفع القلم ، لتشبيه وجه ابن آدم بوجوه ما ذكرنا فتفكروا يا ذوي الألباب ، أو وجوه ما ذكرنا أقرب شبها بوجوه بني آدم ، أو وجه خالقنا بوجوه بني آدم ؟ فإذا لم تطلق العرب تشبيه وجوه بني آدم بوجوه ما ذكرنا من السباع واسم الوجه ، قد يقع على جميع وجوهها كما يقع اسم الوجه على وجوه بني آدم ، فكيف يلزم أن يقال لنا : أنتم مشبهة ؟ ووجوه بني آدم ووجوه ما ذكرنا من السباع والبهائم محدثة ، كلها مخلوقة ، قد قضى الله فناءها وهلاكها وقد كانت عدما ، فكونها الله وخلقها وأحدثها ، وجميع ما ذكرناه من السباع والبهائم لوجوهها أبصار ، وخدود وجباة ، وأنوف وألسنة ، وأفواه ، وأسنان ، وشفاه ولا يقول مركب فيه العقل لأحد من بني آدم : وجهك شبيه بوجه الخنزير ، ولا عينك شبيه بعين قرد ، ولا فمك فم دب ، ولا شفتاك كشفتي كلب ، ولا خدك خد ذئب إلا على المشاتمة ، كما يرمي الرامي الإنسان بما ليس فيه فإذا كان ما ذكرنا على ما وصفنا ثبت عند العقلاء وأهل التمييز ، أن من رمى أهل الآثار القائلين بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم بالتشبيه فقد قال الباطل والكذب ، والزور والبهتان ، وخالف الكتاب والسنة ، وخرج من لسان العرب. ))