-
أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
4129 - ( من قرأ بعد صلاة الجمعة (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) سبع مرات ؛ أجاره الله بها من السوء إلى الجمعة الأخرى ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (369) ، وابن شاهين في "الترغيب" (314/ 2) ، وأبو محمد المخلدي في "الفوائد" (3/ 235/ 1) ، وأبو محمد الخلال في "فضائل سورة الإخلاص" (194-195) عن الخليل بن مرة ، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، عن عائشة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل الخليل بن مرة ؛ فإنه ضعيف ؛ كما جزم به في "التقريب" .
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" عن مكحول مرسلاً ؛ وزاد في أوله :
"فاتحة الكتاب" . وقال في آخره :
"كفر الله عنه ما بين الجمعتين" .
وهو مع إرساله ؛ فيه فرج بن فضالة ؛ وهو ضعيف .
وأخرجه بهذه الزيادة : أبو الأسعد القيشري في "الأربعين" من طريق أبي عبد الرحمن السلمي ، عن محمد بن أحمد الرازي ، عن الحسين بن داود البلخي ، عن يزيد بن هارون ، عن حميد ، عن أنس مرفوعاً . وقال في آخره :
"غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" .وهذا موضوع ؛ آفته البلخي هذا ؛ قال الخطيب في "التاريخ" (8/ 44) :
"لم يكن ثقة ؛ فإنه نسخة عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس ؛ أكثرها موضوع" .
ثم ساق له حديثاً آخر ، من طريق أخرى عن ابن مسعود مرفوعاً . وقال :
"تفرد بروايته الحسين ، وهو موضوع ، ورجاله كلهم ثقات ؛ سوى الحسين بن داود" .
وأبو عبد الرحمن السلمي ؛ صوفي متهم بوضع الأحاديث للصوفية .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
6963 - ( أَتُحِبُّ يَا جُبَيْرُ ! إِذَا خَرَجْتَ سَفَرًا أَنْ تَكُونَ مِنْ أَمْثَلِ أَصْحَابِكَ هَيْئَةً ، وَأَكْثَرِهِمْ زَادًا ؟ اقْرَأْ هَذِهِ السُّوَرَ الْخَمْسَ : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، وَ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ، وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ،
وَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، وَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، وَافْتَحْ كُلَّ سُورَةٍ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، وَاخْتِمْ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ).
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده" ( 13/414/7419 ): حدثنا أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم القُدَيدي قال: حدثني أبي عن اسماعيل بن خالد الخزاعي: أن محمد بن جبير بن مطعم سمع جبير بن مطعم وهو يقول: قال
لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:... فذكره. قال جبير: وكنت غنياً كثير المال، فكنت أخرج مع من شاء الله أن أخرج معهم في سفر ؛ فثون أبذهم هيئة، وأقلهم زاداً، فما زلت منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأت بهن أكون من أحسنهم هيئة، وأكثرهم زاداً ؛ حتى أرجع من سفري ذلك.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ؛ ( إسماعيل بن خالد الخزاعي ): لم أجد له ترجمة في شيء من كتب الرجال التي عندي.
وأما شيخ أبي يعلى ( محمد بن سليمان بن الحكم القديدي ): فقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل " ( 3/ 2/ 269/1472 ):
"صاحب حديث أم معبد، روى هذا الحديث عن عمه أيوب بن الحكم عن أخيه ( الأصل: أبيه ) سفيان بن - الحكم، كتبت عنه سنة خمس وخمسين ومئتين".
قلت: في هذه الترجمة شيء، وبخاصة في قوله: " عمه " ؛ فإنه يخالف قوله في ترجمة والد الشيخ ( سليمان بن الحكم بن أيوب أبو أيوب الخزاعي العلاف ) ؛ فقد قال فيها ( 2/ 1/ 107/ 480 ):
"صاحب حديث أم معبد، روى عن أخيه أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام، سمع منه أبي بـ ( قديد )، وروى عن إسماعيل بن داود الخراق، روى عنه علي بن الحسين بن الجنيد ".
وهذا يوافق ما في " المستدرك " ( 3/ 9 ) ؛ فإنه ساقه من طريق آخر عن سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن بشار الخزاعي: ثنا أخي أيوب ابن الحكم وسالم بن محمد الخزاعي جميعاً عن حزام بن هشام ... ".
لكن ساقه البيهقي في "دلائل النبوة " ( 1/ 277 ) من وجه آخر عن محمد ابن سليمان قال: حدثنا عمي أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام... ".
فهذا يوافق ما تقدم في ترجمة ( محمد بن سليمان... ) عند ابن أبي حاتم.
فهذا اضطراب شديد لم أَهْتَدِ إلى صوابه. والله الهادي.
وبالجملة ؛ فهو وابنه (*) سليمان لم أعرف حالهما، وما تقدم من ترجمتهما لا يروي ولا يشفي، والظاهر أن الهيثمي لم يقف عليهما ؛ فقد قال في " المجمع " ( 10/ 134 ):
" رواه أبو يعلى، وفيه من لم أعرفهم"!
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
6134 - ( كان إذا قرأ : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} افتتح من
{الحمد} ، ثم قرأ {البقرة} إلى {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ثم دعا
بدعاء الخَتْم ، ثم قام ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف .
أخرجه الحسن بن علي الجوهري في "فواثد منتقاة" (29/2) عن
وهب بن زمعة عن أبيه زمعة بن صالح عن عبد الله بن كثير عن دِرْباسٍ مولى ابن
عباس وعن مجاهد عن عبد الله بن عباس عن أبي بن كعب عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قرأ
النبي على أُبَيٍّ ، وقرأ أبي عن النبي ، و - أنه كان ... إلخ .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ وله علتان :
الأولى : أن مداره على زمعة بن صالح ، قال الذهبي في "الكاشف " :
"ضعفه أحمد ، قرنه (م) بآخر" . وقال الحافظ في "التقريب" :
"ضعيف ، وحديثه عند مسلم مقرون" .
والأخرى : الاضطراب في إسناده عليه على وجهين :
الأول : هذا : عن درباس وعن مجاهد ؛ قرنه معه .
الثاني : عن درباس وحده ؛ لم يذكر مجاهداً معه .
وقد ساق ابن الجزري في "النشر" (2/ 420 - 425) الأسانيد بذلك .
وفي رواية له عن وهب بن زمعة بن صالح عن عبد الله بن كثير عن درباس
عن عبد الله بن عباس ... به مرفوعاً ؛ لم يذكر في إسناده زمعة . وقال عقبه :
"حديث غريب ، لانعرفه إلا من هذا الوجه ، وإسناده حسن ؛ إلا أن الحافظ أبا
الشيخ الأصبهاني وأبا بكر الزينبي روياه عن وهب عن أبيه زمعة ... ، وهو الصواب " .
فأقول : هذا التصويب صواب ؛ لأ نه عليه أكثر الروايات ، وعليه فلا وجه
لتحسين إسناده ؛ لأن مداره على - زمعة بن صالح الضعيف - كما تقدم - . وكيف
يكون حسناً وفيه درباس مولى ابن عباس ، وَهُوَ مَجْهُولٌ - كما قال أبو حاتم ، وتبعه
الذهبي والعسقلاني - ؟! نعم قد قُرِنَ به مجاهد في بعض الروايات - كما في رواية
الجوهري وغيره - ، فإن كان محفوظاً ؛ فالعلة واحدة وهي زمعة . والله أعلم .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
654 - " ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل أي أبواب الجنة شاء ، وزوج من الحور العين حيث شاء ، من عفا عن قاتله ، وأدى دينا خفيا ، وقرأ دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات ( قل هو الله أحد ) قال : فقال أبو بكر : أو إحداهن يا رسول الله ؟ قال : أو إحداهن " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا .
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 105 / 2 ) والطبراني في " الأوسط " ( ق 186 / 2 ) وأبو محمد الجوهري في " الفوائد المنتقاة " ( 4 / 2 ) وأبو محمد الخلال في " فضائل الإخلاص " ( ق 201 / 2 ) عن عمر بن نبهان عن أبي شداد عن جابر مرفوعا . وقال الطبراني : " لا يروى هذا الحديث إلا بهذا الإسناد " . قلت : وهو ضعيف جدا ، عمر بن نبهان ، قال ابن معين . " ليس بشيء " ، وقال ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 90 ) : " يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك " . وأبو شداد لم أعرفه . والحديث ساقه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " ( 1 / 154 / 1 ) من طريق أبي يعلى وقال :
" هذا حديث غريب ، أخرجه الطبراني في " كتاب الدعاء " ، وأبو شداد لا يعرف اسمه ولا حاله ، والراوي عنه ضعفه جماعة " . وقال الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 102 ) : " رواه أبو يعلى وفيه عمر بن نبهان وهو متروك " . وقال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 208 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " ورواه أيضا من حديث أم سلمة بنحوه " . وأشار إلى تضعيفه . وحديث أم سلمة أورده الهيثمي أيضا في " المجمع " ، ( 9 / 302 ) وقال : " رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم " .
قلت : ورواه الدينوري عنها بلفظ " من كانت فيه واحدة ... " وسيأتي برقم ( 1276 ) وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا مثل حديث جابر دون قول أبي بكر : " أو إحداهن .... " أخرجه ابن السني ( رقم 132 ) من طريق عمرو بن خالد عن الخليل بن مرة عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن عطاء عنه . قلت : وهذا أشد ضعفا من سابقه : الأنصاري مجهول ، والخليل بن مرة ضعيف جدا ، وعمرو بن خالد كذاب .
لكن أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 17 / 274 / 1 ) من طريق حماد بن عبد الرحمن : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري به . إلا أن حمادا هذا مما لا يفرح بمتابعته ، قال أبو زرعة : " يروي أحاديث مناكير " وقال أبو حاتم : " شيخ مجهول ، منكر الحديث ، ضعيف الحديث " .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
1290 - " من مر بالمقابر فقرأ " قل هو الله أحد " إحدى عشرة مرة، ثم وهب أجره
للأموات، أعطي من الأجر بعدد الأموات ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
أخرجه أبو محمد الخلال في " فضائل الإخلاص " ( ق 201/2 ) والديلمي في " مسند
الفردوس " عن عبد الله بن أحمد بن عامر : حدثنا أبي : حدثنا علي بن موسى عن أبي
موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه محمد بن علي عن أبيه عن أبيه الحسين عن
أبيه علي مرفوعا.
قال في " الميزان " :
" عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة
الموضوعة، ما تنفك عن وضعه أووضع أبيه ".
ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 144 ).
وقال الحافظ السخاوي في " الفتاوي الحديثية " له ( ق 19/2 شيخ الإسلام ) :
" رواه القاضي أبو يعلى بإسناده عن علي، ورواه الدارقطني أيضا والنجاد كما
ذكره الإمام شمس الدين محمد بن إبراهيم المقدسي في " جزء فيه وصول القراءة إلى
الميت "، وعزاه القرطبي في " تذكرته " للسلفي. وأسنده صاحب " مسند الفردوس
" أيضا كلاهما من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر الطائفي عن أبيه عن علي بن
موسى الرضى.. عن علي. لكن عبد الله وأبو ه كذابان، ولوأن لهذا الحديث أصلا
لكان حجة في موضوع النزاع ولارتفع الخلاف، ويمكن أن تخريج الدارقطني له [
إنما هو ] في " الأفراد " لأنه لا وجود له في " سننه ". والله أعلم ".
والحديث أورده العجلوني في " كشف الخفاء " ( 2/282/2630 ) وقال :
" رواه الرافعي في " تاريخه " عن علي ".
كذا قال فلم يصنع شيئا بسكوته عنه، وذلك لعدم علمه بحاله ! ومثله يتكرر منه
كثيرا في هذا الكتاب الذي تمام اسمه ينبىء عن موضوعه : "... ومزيل الإلباس
عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس " ! فإن هذا الحديث مع شهرته ولهج
القبوريين به، لم يتبين للشيخ حاله. وهو موضوع بشهادة الحافظين السخاوي
والسيوطي. ولا يخدج على هذا أن السيوطي أورده أيضا في " الجامع الكبير " (
2/298/1 ) من رواية الرافعي، ومنه نقله العجلوني ! فإن جامعه هذا جمع فيه ما
هب ودب، بخلاف كتابه الآخر " الجامع الصغير " فإنه ذكر في مقدمته أنه صانه
عما تفرد به كذاب أووضاع. ومع ذلك فإنه لم يستطع القيام بهذا، فوقع فيه كثير من الموضوعات، كما يتبين لمن يتتبع ما ننشره في هذه " السلسلة " (1)، أما هذا الحديث فقد وفق لصيانة كتابه منه.
أحاديث في الزهد
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
2812 - ( من قرأ : ( قل هو الله أحد ) مرة بورك عليه ، فإن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهله ، فإن قرأها ثلاثا بورك عليه وعلى أهله وعلى جيرانه ، وإن قرأها اثنتي عشرة مرة بنى الله له بها اثني عشر قصرا في الجنة وتقول الحفظة : انطلقوا بنا ننظر إلى قصور أخينا ، فإن قرأها مئة مرة كفر عنه ذنوب خمس وعشرين سنة ؛ ما خلا الدماء والأموال ، فإن قرأها مئتي مرة كفر عنه ذنوب خمسين سنة ؛ ما خلا الدماء والأموال ، وإن قرأها ثلاث مئة مرة كتب له أجر اربع مئة شهيد كل قد عقر جواده وأهريق دمه ، وأن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مكانه من الجنة أو يرى له ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
رواه ابن عساكر ( 5/149/1 ) عن محمد بن مروان عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : وهذا : موضوع ؛ آفته محمد بن مروان - وهو السدي الصغير - وهو كذاب ، وأبان بن أبي عياش متروك .
ولا أعلم في فضل قراءة ( قل هو أحد ) ألف مرة حديثا ثابتا ، بل كل ما روي فيه واه جدا ، وقد وجدت في جزء " فضائل سورة الإخلاص " للحافظ أبي محمد الخلال حديثين لا بأس بذكرهما :
" من قرأ ( قل هو الله أحد ) ألف مرة كان أحب إلى الله عز وجل من ألف فرس ملجمة مسرجة في سيبل الله " .
أخرجه الخلال ( ق 195/2 ) : حدثنا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار : حدثنا أحمد بن محمد المكي : حدثنا محمد بن يوسف بن أخي حجاج بن الشاعر : حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ أحمد بن محمد المكي لم أعرفه ، وكذا محمد بن يوسف ، فأحدهما آفته ، فإن من فوقهما من رجال الشيخين ، والصفار ثقة كما قال الخطيب ( 10/40 ) .
والحديث الآخر بلفظ :
" من قرا : ( قل هو الله أحد ) إحدى وعشرين ألف مرة ، فقد اشترى نفسه من الله عز وجل ، وهو من خاصة الله عز وجل " .
أخرجه الخلال ( 199/2 ) عن دينار قال : سمهت مولاي أنس بن مالك يقول : فذكره مرفوعا .ودينار هذا تالف متهم ؛ قال ابن حبان :
" يروي عن أنس أشياء موضوعة " .
وقد أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الخياري في " فوائده " عن حذيفة مرفوعا به دون قوله : " وهو من خاصة الله عز وجل " وقال : " ألف مرة " . ولم يتكلم عليه المناوي بشيء .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
.
300 - " من قرأ قل هو الله أحد مئتي مرة كتب الله له ألفا وخمس مئة حسنة ، إلا أن يكون عليه دين " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه ابن عدي ( 1 / 848 ـ 849 ) ، وعنه البيهقي في " الشعب " ( 1 / 2 / 35 /2 ) والخطيب ( 6 / 204 ) من طريق أبي الربيع الزهراني حدثنا حاتم بن ميمون عن ثابت عن أنس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا حاتم هذا قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 270 ) : منكر الحديث على قلته ، يروي عن ثابت ما لا يشبه حديثه ، لا يجوز الاحتجاج به بحال ، وهو الذي يروي عن ثابت عن أنس رفعه : " من قرأ { قل هو الله أحد } ... " الحديث .
وقال البخاري : روى منكرا ، كانوا يتقون مثل هؤلاء المشايخ .
والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 244 ) من طريق الخطيب ثم قال : موضوع ، حاتم لا يحتج به بحال .
فتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 238 ) بأن الترمذي ومحمد بن نصر أخرجاه من طريقه بلفظ آخر ، وهذا تعقب لا طائل تحته كما هو بين ، واللفظ المشار إليه هو : " من قرأ كل يوم مئتي مرة { قل هو الله أحد } محي عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين " .
أخرجه الترمذي ( 4 / 50 ) وابن نصر في " قيام الليل " ( ص 66 ) من طريق محمد ابن مرزوق حدثني حاتم بن ميمون عن ثابت عن أنس مرفوعا ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب أي ضعيف ولذا قال ابن كثير في " تفسيره " ( 4 / 568 ) : إسناده ضعيف .
قلت : حاتم لا يحل الاحتجاج به بحال كما قال ابن حبان ، وأورد ابن الجوزي حديثه هذا في " الموضوعات " باللفظ الذي قبله والطريق واحدة .
ورواه الدارمي ( 2 / 461 ) من طريق محمد الوطاء عن أم كثير الأنصارية عن أنس مرفوعا بلفظ : " ... خمسين مرة غفر له ذنوب خمسين سنة " .
قلت : وأم كثير هذه لم أعرفها وكذا الراوي عنها محمد الوطاء ، وفي " التفسير " ، محمد العطار من رواية أبي يعلى ، وقال ابن كثير : إسناده ضعيف .
وقد روى من طرق أخرى عن ثابت به بلفظ : " غفرت له ذنوب مئتي سنة " .
وهو منكر كما تقدم قريبا رقم ( 295 ) .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
301 - " من قرأ { قل هو الله أحد } في مرضه الذي يموت فيه ، لم يفتن في قبره ، وأمن من ضغطة القبر ، وحملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه من الصراط إلى الجنة " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 54 / 2 / 5913 ) وأبو نعيم ( 2 / 213 ) من طريق أبي الحارث نصر بن حماد البلخي قال : حدثنا مالك بن عبد الله الأزدي قال : حدثنا يزيد بن عبد الله بن الشخير العنبري عن أبيه مرفوعا.
قلت : وهذا إسناد موضوع ، المتهم به نصر هذا ، وقد تفرد به ، كما قال الطبراني ، قال ابن معين : كذاب ، وشيخه مالك بن عبد الله الأزدي لم أعرفه .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
295 - " من قرأ قل هو الله أحد مئتي مرة غفرت له ذنوب مئتي سنة " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر .
رواه ابن الضريس في " فضائل القرآن " ( 3 / 113 / 1 ) والخطيب ( 6 / 187 ) وابن بشران ( ج 12 ق 62 وجه 1 ) والبيهقي في " الشعب " ( 1 / 2 / 35 / 1 - 2 ) من طريق الحسن بن أبي جعفر الجعفري حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك مرفوعا .
وهذا سند ضعيف جدا الحسن بن جعفر الجعفري قال الذهبي : ضعفه أحمد والنسائي ، وقال البخاري والفلاس : منكر الحديث ، ومن بلاياه هذا الحديث .
قلت : إلا أنه لم يتفرد به فقال السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 239 ) : أخرجه ابن الضريس في " فضائل القرآن " والبيهقي في " شعب الإيمان " من طريق الحسن بن أبي جعفر به ، وأخرجه البزار من طريق الأغلب بن تميم عن ثابت عن أنس ، وقال : لا نعلم رواه عن ثابت إلا الحسن بن أبي جعفر والأغلب وهما متقاربان في سوء الحفظ ، وأخرجه ابن الضريس والبيهقي من طريق صالح المري عن ثابت عن أنس .
قلت : وصالح هذا هو ابن بشير الزاهد ، قال البخاري والفلاس أيضا : منكر الحديث .
والخلاصة أن هذه الطرق الثلاث شديدة الضعف فلا ينجبر بها ضعف الحديث ، على أن معناه مستنكر عندي جدا لما فيه من المبالغة ، وإن كان فضل الله تعالى لا حد له والله أعلم .
تنبيه : لم أر الحديث في " كشف الأستار " ، ولا في " مجمع الزوائد " ، والله أعلم .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
405 - " من صلى الصبح ثم قرأ { قل هو الله أحد } مائة مرة قبل أن يتكلم ، فكلما قرأ { قل هو الله أحد } غفر له ذنب سنة " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه الطبراني ( 22 / 96 / 232 ) وكذا الحاكم ( 3 / 570 ) وابن عساكر ( 19 / 196 / 2 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن القشيري حدثتني أسماء بنت واثلة بن الأسقع قالت : كان أبي إذا صلى الصبح جلس مستقبل القبلة لا يتكلم حتى تطلع الشمس فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني فقلت ما هذا ؟ فقال : فذكره .
قلت : سكت عليه الحاكم ، وبيض له الذهبي ، وقال الهيثمي في " المجمع " ( 10 /109 ) بعد أن عزاه للطبراني :
وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك .
قلت : بل هو كذاب كما قال الأزدي ، وقال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 325 ) :
" سألت أبي عنه ؟ فقال : متروك الحديث ، كان يكذب ويفتعل الحديث .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
559 - " كان يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة ( قل يا أيها الكافرون ) ، و( قل هو الله أحد ) ، ويقرأ في العشاء الآخرة ليلة الجمعة ( الجمعة ) ، و( المنافقين ) " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا .
أخرجه ابن حبان ( 552 ) والبيهقي ( 2 / 391 ) الشطر الأول منه من طريق سعيد بن سماك بن حرب : حدثني أبي سماك بن حرب - قال : ولا أعلم إلا - عن جابر بن سمرة قال : فذكره . وأخرجه أيضا في كتابه " الثقات " ( 2 / 104 ) في ترجمة سعيد هذا ، وقال : " والمحفوظ عن سماك أن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره " .
قلت : وهذا من تناقض ابن حبان ، فإنه من جهة يعله بالإرسال ويبين أنه لا يصح موصولا عن جابر بن سمرة ، ومن جهة أخرى يورد الموصول في " صحيحه " ! وعلة الحديث سعيد بن سماك ، فقد قال ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 32 ) عن أبيه : " متروك الحديث " ، وتوثيق ابن حبان إياه من تساهله الذي عرف به عند المحققين ، وقد يغتر به كثير ممن لا تحقيق عندهم ، فيصححون أحاديث كثيرة تقليدا له ، من ذلك هذا الحديث ، فقد جاء في " البجيرمي " ( 2 / 64 ) : " ويستحب أيضا قراءة ( الجمعة ) و( المنافقين ) في صلاة عشاء ليلة الجمعة ، كما ورد عند ابن حبان بسند صحيح وقد كان السبكي يفعله ، فأنكر عليه بأنه ليس في كلام الرافعي .
فرد على المنكر بما مر . أي من الورود وكم من مسائل لم يذكرها الرافعي : فعدم ذكره لها لا يستلزم عدم سنيتها ".
قلت : وهذا الجواب من الوجهة الفقهية صحيح ، يدل على تحرر السبكي من الجمود المذهبي ، ولكن الحديث ضعيف غير محفوظ بشهادة ابن حبان نفسه ، فلا يثبت به الاستحباب فضلا عن السنية ، بل إن التزام ذلك من البدع ، وهو ما يفعله كثير من أئمة المساجد في دمشق وغيرها من البلدان السورية ، ولكنهم جمعوا بين البدعة وإرضاء الناس ، فقد تركوا قراءة ( المنافقون ) أصلا والتزموا قراءة الشطر الثاني من ( الجمعة ) في الركعتين تخفيفا عن الناس زعموا ! وكنت منذ القديم استنكر منهم هذا الالتزام ، ولا أعرف مستندهم في ذلك ، حتى رأيت كلام البجيرمي هذا ، المستند على هذا الحديث ، الذي كنت استغربه لعدم وروده في الأمهات الستة وغيرها ولكن ذلك لا يكفي للإنكار ، حتى وقفت على إسناده في " موارد الظمآن " ومنه نقلت ، فتبين لي ضعفه بل وتضعيف ابن حبان نفسه له في كتابه الآخر ، فالحمد لله على توفيقه .
ثم إن مما يدل على ضعف الحديث أن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ بالسورتين الأوليين في سنة المغرب ، وليس في فرضه ، جاء ذلك عنه صلى الله عليه وسلم من طرق ، وقد خرجته في " صفة الصلاة " ( ص 115 - السابعة )
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
592 - " أسست السموات السبع والأرضون السبع على ( قل هو الله أحد ) " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
رواه أبو الحسن الخلعي في " الفوائد " ( 53 / 2 ) والدينوري في " المجالسة " ( 36 / 3 / 1 ) عن موسى بن محمد بن عطاء قال : حدثنا شهاب بن خراش الحوشبي قال : سمعت قتادة يقول : حدثني أنس بن مالك به مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، موسى بن محمد بهذا هو الدمياطي المقدسي قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ( 4 / 1 / 161 ) : " قال أبي كان يكذب ويأتي بالأباطيل ، وقال موسى بن سهل الرملي : أشهد عليه أنه كان يكذب ، وقال أبو زرعة : كان يكذب " . وقال ابن حبان ( 2 / 241 - 242 ) : " كان يضع الحديث على الثقات ، ويروي ما لا أصل له عن الأثبات " . وقال العقيلي ( ص 410 ) : " يحدث عن الثقات بالبواطيل والموضوعات " . وبالجملة فهو ممن اتفقت كلمات الأئمة على تكذيبه واطراح حديثه ، ولذلك قال الذهبي : إنه أحد التلفاء . ثم نقل تكذيب أبي زرعة وأبي حاتم له وقول ابن حبان فيه . ثم ذكر له أحاديث موضوعة هذا منها ، ومع ذلك كله ووضوح حال الرجل لم يستحي السيوطي فأورد له هذا الحديث في " الجامع الصغير " الذي صانه بزعمه عما تفرد به كذاب أو وضاع ! وقد أورده من رواية تمام عن أنس . وتعقبه المناوي بأنه فيه الدمياطي هذا ونقل التكذيب المذكور عن أبي زرعة و أبي حاتم . ومما يدل على كذبه أن الحديث رواه ابن الضريس في " فضائل القرآن " ( 3 / 110 / 1 ) من طريق آخر عن كعب الأحبار من قوله ، فرفعه هذا الكذاب بإسناد من عنده ألصقه به ! ومن موضوعات هذا الكذاب : " الجنة تحت أقدام الأمهات ، من شئن أدخلن ، ومن شئن أخرجن " .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
654 - " ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل أي أبواب الجنة شاء ، وزوج من الحور العين حيث شاء ، من عفا عن قاتله ، وأدى دينا خفيا ، وقرأ دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات ( قل هو الله أحد ) قال : فقال أبو بكر : أو إحداهن يا رسول الله ؟ قال : أو إحداهن " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا .
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 105 / 2 ) والطبراني في " الأوسط " ( ق 186 / 2 ) وأبو محمد الجوهري في " الفوائد المنتقاة " ( 4 / 2 ) وأبو محمد الخلال في " فضائل الإخلاص " ( ق 201 / 2 ) عن عمر بن نبهان عن أبي شداد عن جابر مرفوعا . وقال الطبراني : " لا يروى هذا الحديث إلا بهذا الإسناد " . قلت : وهو ضعيف جدا ، عمر بن نبهان ، قال ابن معين . " ليس بشيء " ، وقال ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 90 ) : " يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك " . وأبو شداد لم أعرفه . والحديث ساقه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " ( 1 / 154 / 1 ) من طريق أبي يعلى وقال :
" هذا حديث غريب ، أخرجه الطبراني في " كتاب الدعاء " ، وأبو شداد لا يعرف اسمه ولا حاله ، والراوي عنه ضعفه جماعة " . وقال الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 102 ) : " رواه أبو يعلى وفيه عمر بن نبهان وهو متروك " . وقال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 208 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " ورواه أيضا من حديث أم سلمة بنحوه " . وأشار إلى تضعيفه . وحديث أم سلمة أورده الهيثمي أيضا في " المجمع " ، ( 9 / 302 ) وقال : " رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم " .
قلت : ورواه الدينوري عنها بلفظ " من كانت فيه واحدة ... " وسيأتي برقم ( 1276 ) وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا مثل حديث جابر دون قول أبي بكر : " أو إحداهن .... " أخرجه ابن السني ( رقم 132 ) من طريق عمرو بن خالد عن الخليل بن مرة عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن عطاء عنه . قلت : وهذا أشد ضعفا من سابقه : الأنصاري مجهول ، والخليل بن مرة ضعيف جدا ، وعمرو بن خالد كذاب .
لكن أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 17 / 274 / 1 ) من طريق حماد بن عبد الرحمن : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري به . إلا أن حمادا هذا مما لا يفرح بمتابعته ، قال أبو زرعة : " يروي أحاديث مناكير " وقال أبو حاتم : " شيخ مجهول ، منكر الحديث ، ضعيف الحديث " .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
1276 - " من كانت فيه واحدة من ثلاث زوجه الله من الحور العين : من كانت عنده أمانة
خفية شهية فأداها من مخافة الله عز وجل، أورجل عفا عن قاتله، أورجل قرأ
" قل هو الله أحد " دبر كل صلاة ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه الدينوري في " المنتقى من المجالسة " ( 124/2 ) : حدثنا محمد بن
عبد الرحمن مولى بني هاشم : أنبأنا أبي : أنبأنا رواد بن الجراح : أنبأنا محمد
ابن مسلم عن عبد الله بن الحسن عن أم سلمة مرفوعا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف فيه علل :
الأولى : الانقطاع بين عبد الله بن الحسن وهو أبوهاشم المدني العلوي وأم
سلمة.
الثانية : ضعف رواد. قال الحافظ :
" صدوق اختلط بآخره فترك ".
الثالثة : محمد بن عبد الرحمن لم أجد له ترجمة، وكذا أبو ه.
ولعل الطبراني رواه من هذا الوجه فقد قال الهيثمي ( 6/302 ) :
" رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم ".
ثم رأيته في " المعجم الكبير " للطبراني ( 23/395/945 ) من طريق أخرى عن رواد
ابن الجراح : حدثنا عبد الله بن مسلم به.
قلت : كذا وقع فيه : " عبد الله بن مسلم " مكان " محمد بن مسلم "، ولم يتبين
لي الصواب. والله أعلم.
وله شاهد من حديث جابر تقدم برقم ( 654)، وهو ضعيف جدا، فلا يستفيد الحديث
منه قوة.
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
1342 - " " إذا زلزلت " تعدل نصف القرآن، و" قل يا أيها الكافرون " تعدل ربع
القرآن، و" قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه الترمذي ( 2/147 ) والحاكم ( 1/566 ) من طريق يمان بن المغيرة العنزي :
حدثنا عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره. وضعفه الترمذي بقوله :
" حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة ".
قلت : وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب ". بل قال فيه البخاري :
" منكر الحديث ".
وهذا منه في منتهى التضعيف له. وقال النسائي :
" ليس بثقة ".
وأما الحاكم فقال :
" صحيح الإسناد " ! فتعقبه الذهبي بقوله :
" قلت : بل يمان ضعفوه ".
قلت : وقد روي الحديث عن أنس بن مالك مرفوعا نحوه.
أخرجه الترمذي ( 2/146 ) والعقيلي في " الضعفاء " ( ص 89 ) عن الحسن بن سلم بن
صالح العجلي : حدثنا ثابت البناني عنه. وقال الترمذي :
" حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ الحسن بن سلم ".
قلت : وقال العقيلي :
" الحسن هذا مجهول، وحديثه غير محفوظ. وقد روي في " قل هو الله أحد "
أحاديث صالحة الأسانيد من حديث ثابت، وأما في " إذا زلزلت " و" قل يا
أيها الكافرون " أسانيدها تقارب هذا الإسناد ".
وقال الذهبي في الحسن هذا :
" لا يكاد يعرف، وخبره منكر. وقال ابن حبان : ينفرد عن الثقات بما لا يشبه
حديث الأثبات ".
قلت : والفقرة الأولى من الحديث قد رويت من طريق أخرى عن أنس بلفظ : " ربع
القرآن " وسنده ضعيف، وقد أوردته شاهدا في السلسلة الصحيحة الأخرى ( 588 )
وقد قواه بعضهم أعني اللفظ المذكور، فقد ذكر الشيخ زكريا الأنصاري في " الفتح
الجليل " ( ق 248/1 ) الحديث بلفظ :
" من قرأ سورة " إذا زلزلت الأرض " أربع مرات كان كمن قرأ القرآن كله ".
وقال :
" رواه الثعلبي بسند ضعيف، لكن يشهد له ما رواه ابن أبي شيبة مرفوعا : " إذا
زلزلت " تعدل ربع القرآن ".
وذكر نحوه الخفاجي في حاشيته ( 8/390 ) وزاد :
" فظهر أنه حديث صحيح، ليس كغيره من أحاديث الفضائل ".
قلت : ولم يظهر لي ذلك لأن الشاهد الذي عزاه لابن أبي شيبة ما أظنه إلا من
طريق سلمة بن وردان عن أنس مرفوعا وسلمة ضعيف، وقد خرجته في " السلسلة
الأخرى " ( 588 ) شاهدا كما سبقت الإشارة إليه، ولأن سند الثعلبي لم أقف عليه
. فالله أعلم.
ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث أبي هريرة مرفوعا به.
أخرجه أبو أمية الطرسوسي في " مسند أبي هريرة " ( 195/2 ) عن عيسى بن ميمون :
حدثنا يحيى عن أبي سلمة عنه.
قلت : لكنه إسناد ضعيف جدا ؛ عيسى بن ميمون الظاهر أنه المدني المعروف بالواسطي
، ضعفه جماعة، وقال أبو حاتم وغيره :
" متروك الحديث ".
وأبو أمية نفسه صدوق، كما قال الحافظ، فلا يصلح شاهدا.
وأما الفقرة الثانية فلها شواهد عدة، ولذلك خرجتها في " الصحيحة " ( 586 ).
وأما الفقرة الثالثة : " قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ".
فهو حديث صحيح مشهور من رواية جمع من الصحابة، في " الصحيحين " وغيرهما،
وهو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1314 ) و" الروض 1024 "، " التعليق الرغيب
" ( 2/225 ).
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
1351 - " من قرأ " قل هو الله أحد " عشرين مرة بنى الله له قصرا في الجنة ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه حميد بن زنجويه في " كتاب الترغيب " له من طريق حسين بن أبي زينب عن أبيه
عن خالد بن زيد رفعه.
ذكره الحافظ في ترجمة خالد هذا من " الإصابة " وحكى أنه غير أبي أيوب الأنصاري
، ولم يتكلم على إسناده بشيء، وكذلك صنع المناوي في " فيض القدير "، وكأن
ذلك لجهالته، فإن الحسين هذا - وفي " الفيض " : الحسن - وأباه لم أجد من
ذكرهما.
وفي المتن نكارة، فقد جاء الحديث من ثلاثة أوجه بلفظ :
" عشر مرات ". وقد خرجته في " الصحيحة " ( 589 ).
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
2812 - ( من قرأ : ( قل هو الله أحد ) مرة بورك عليه ، فإن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهله ، فإن قرأها ثلاثا بورك عليه وعلى أهله وعلى جيرانه ، وإن قرأها اثنتي عشرة مرة بنى الله له بها اثني عشر قصرا في الجنة وتقول الحفظة : انطلقوا بنا ننظر إلى قصور أخينا ، فإن قرأها مئة مرة كفر عنه ذنوب خمس وعشرين سنة ؛ ما خلا الدماء والأموال ، فإن قرأها مئتي مرة كفر عنه ذنوب خمسين سنة ؛ ما خلا الدماء والأموال ، وإن قرأها ثلاث مئة مرة كتب له أجر اربع مئة شهيد كل قد عقر جواده وأهريق دمه ، وأن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مكانه من الجنة أو يرى له ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
رواه ابن عساكر ( 5/149/1 ) عن محمد بن مروان عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : وهذا : موضوع ؛ آفته محمد بن مروان - وهو السدي الصغير - وهو كذاب ، وأبان بن أبي عياش متروك .
ولا أعلم في فضل قراءة ( قل هو أحد ) ألف مرة حديثا ثابتا ، بل كل ما روي فيه واه جدا ، وقد وجدت في جزء " فضائل سورة الإخلاص " للحافظ أبي محمد الخلال حديثين لا بأس بذكرهما :
" من قرأ ( قل هو الله أحد ) ألف مرة كان أحب إلى الله عز وجل من ألف فرس ملجمة مسرجة في سيبل الله " .
أخرجه الخلال ( ق 195/2 ) : حدثنا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار : حدثنا أحمد بن محمد المكي : حدثنا محمد بن يوسف بن أخي حجاج بن الشاعر : حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ أحمد بن محمد المكي لم أعرفه ، وكذا محمد بن يوسف ، فأحدهما آفته ، فإن من فوقهما من رجال الشيخين ، والصفار ثقة كما قال الخطيب ( 10/40 ) .
والحديث الآخر بلفظ :
" من قرا : ( قل هو الله أحد ) إحدى وعشرين ألف مرة ، فقد اشترى نفسه من الله عز وجل ، وهو من خاصة الله عز وجل " .
أخرجه الخلال ( 199/2 ) عن دينار قال : سمهت مولاي أنس بن مالك يقول : فذكره مرفوعا .ودينار هذا تالف متهم ؛ قال ابن حبان :
" يروي عن أنس أشياء موضوعة " .
وقد أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الخياري في " فوائده " عن حذيفة مرفوعا به دون قوله : " وهو من خاصة الله عز وجل " وقال : " ألف مرة " . ولم يتكلم عليه المناوي بشيء .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
3192 - ( إن لكل شيء نسبة ، وإن نسبة الله عز وجل ( قل هو الله أحد الله الصمد ) ، وإن ( الصمد ) ليس بأجوف ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جداً
رواه السلفي في الثاني عشر من "المشيخة البغدادية" (49/ 1) عن عثمان بن عبد الرحمن : حدثنا الوازع - يعني : ابن نافع - عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد واه جداً ؛ الوازع بن نافع متروك ؛ كما قال النسائي وغيره .
وعثمان بن عبد الرحمن الظاهر انه الحراني المعروف بـ ( الطرائفي ) ، قال الحافظ :
"صدوق ، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل ، فضعفوه بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب ، وقد وثقه ابن معين" .
قلت : وقد تابعه علي بن ثابت عن الوازع به ، دون قوله : "وإن الصمد ..." .
أخرجه أبو بكر القطيعي في "قطعة من حديثه" (71/ 2) ، والطبراني في "الأوسط" (1/ 222/ 732) .
وعلي بن ثابت - وهو أبو أحمد الجزري - قال الحافظ :
"صدوق ربما أخطأ ، وقد ضعفه الأزدي بلا حجة" .
قلت : فالآفة من الوازع بن نافع ؛ فالحديث ضعيف جداً . وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 146) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه الوازع وهو متروك" .
وقد روي الشطر الأخير منه بسند آخر أحسن حالاً من هذا ، أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 58/ 1) من طريق أبي مسلم قائد الأعمش عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه رفعه قال :
"الصمد الذي لا جوف له" .
ومن هذا الوجه أخرجه أبو الشيخ في "أحاديثه" (14/ 2) ، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (10/ 14/ 1) ، والروياني في "مسنده" (6/ 8/ 2) ، وابن عدي (198/ 2) ، والسلفي في "الثاني عشر من المشيخة البغدادية" (50/ 1) كلهم من طريق محمد بن عمر الرومي عن أبي مسلم به . وقال ابن عدي :
"لا أعرفه عن صالح إلا من رواية قائد الأعمش عنه ، وعنه محمد بن عمر الرومي ، وصالح بن حيان ، عامة ما يرويه غير محفوظ" .
قلت : هو ضعيف كما جزم به الحافظ في "التقريب" . ومثله قائد الأعمش ، والرومي لين الحديث .
ومن هذا نعلم أن اقتصار الهيثمي (7/ 144) في إعلاله إياه بصالح بن حيان فقط فيه تقتصر واضح . وأقبح منه تصحيح الأخ الشيخ نسيب الرفاعي إياه في "مختصر تفسير ابن كثير" (4/ 441) غفر الله له .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
3306 - ( من صلى عشرين ركعة بين العشاء الآخرة والمغرب ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) ؛ حفظه الله في نفسه ، وولده ، وأهله ، وماله ، ودنياه وآخرته ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 60) من طريق أبي هدبة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره .
قلت : وهذا موضوع ؛ وضعه أبو هدبة - واسمه إبراهيم بن هدبة - ، وهو كذاب مكشوف الحال ؛ قال ابن حبان (1/ 114-115) :
"دجال من الدجاجلة ، وكان رقاصاً بالبصرة ، يدعى إلى الأعراس فيرقص فيها ، فلما كبر جعل يروي عن أنس ويضع عليه" .
ثم ساق له نماذج من أحاديثه عن أنس ، وقال :
"لا أصل لها من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
4634 - ( من قرأ (قل هو الله أحد) ثلاث مرات ؛ فكأنما قرأ القرآن أجمع ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جداُ
1- أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص 46) عن أحمد بن الحارث الغساني قال : حدثتنا ساكنة بنت الجعد قالت : سمعت رجاء الغنوي يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره . وقال :
"أحمد بن الحارث ؛ قال البخاري : فيه نظر" . قال :
"ولا يعرف لرجاء الغنوي رواية . فأما الرواية في (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن ؛ فثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير هذا الوجه" .
وعزا المناوي هذا القول الأخير للحافظ في "اللسان" ! وإنما هو للعقيلي ؛ نقله عنه في "اللسان" .
وقال أبو حاتم في الغساني هذا :
"متروك الحديث" .
ثم وجدت له طرقاً أخرى :
2- أخرجه الخلال في "فضائل (قل هو الله أحد)" (ق 193/ 1) من طريق محمد بن علي بن الوليد السلمي : حدثنا محمد بن عبد الأعلى : حدثنا معتمر بن سليمان عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ :
"من قرأ (قل هو الله أحد) ؛ فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأ (قل هو الله أحد) مرتين ؛ فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأ (قل هو الله أحد) ثلاث مرات ؛ فكأنما قرأ جميع ما أنزل الله عز وجل" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته السلمي هذا ؛ قال الإسماعيلي :
"بصري منكر الحديث" .
وساق له البيهقي حديث الضب بإسناد نظيف ، ثم قال :
"الحمل فيه على السلمي هذا" . قال الذهبي :
"صدق - والله - البيهقي ؛ فإنه خبر باطل" .
3- ثم روى (ق 194/ 1) من طريق أحمد بن القاسم الأكفاني : حدثنا إبراهيم ابن إسحاق عن عمرو بن ثابت عن سماك بن حرب الضبي عن النعمان بن بشير مرفوعاً مثله ؛ إلا أنه قال :
"فكأنما قرأ القرآن ارتجالاً" .
قلت : وهذا ضعيف أيضاً ؛ فإن عمرو بن ثابت ضعيف رافضي ، ومنهم من تركه .
ومن دونه ؛ لم أعرفهما .
4- وأخرج أبو يعلى في "مسنده" (3/ 1023) عن عبيس بن ميمون : أخبرنا يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعاً بلفظ :
"أما يستطيع أحدكم أن يقرأ في الليلة (قل هو الله أحد) ؟! فإنها تعدل القرآن كله" .
ويزيد الرقاشي ضعيف .
وعبيس بن ميمون مثله في الضعف أو أشد ؛ فقد قال أحمد والبخاري :
"منكر الحديث" . وقال الفلاس :
"متروك" . وقال ابن حبان :
"يروي عن الثقات الموضوعات توهماً" .
ثم رواه أبو يعلى (3/ 1017) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن يزيد الرقاشي به ؛ إلا أنه قال :
" ... (قل هو الله أحد) ثلاث مرات في ليلة ؛ فإنها تعدل ثلث القرآن" .
قلت : هكذا وقع هنا : " ... سعيد بن أبي عروبة عن يزيد الرقاشي" !
وقد ذكره الهيثمي في "المجمع" (7/ 147) من رواية أبي يعلى باللفظين المذكورين ، وقال في كل منهما :
"وفيه عبيس بن ميمون ، وهو متروك" .
فلعله سقط ذكره من إسناد اللفظ الثاني من نسختنا من "أبي يعلى" ؛ فإنها نسخة سيئة .
ثم إن الرقاشي - أو الراوي عنه - قد اضطرب في متنه كما ترى ؛ ففي اللفظ الأول جعل قراءة (قل هو الله أحد) مرة تعدل القرآن كله . وعكس ذلك في اللفظ الآخر ، فجعل قراءتها ثلاثاً تعدل ثلث القرآن !!
(تنبيه) : قد عرفت مما سبق أن طرق الحديث ضعيفة كلها ، بل هي شديدة الضعف ؛ بحيث لا يمكن أن يقال : إن بعضها يقوي بعضاً ، لا سيما والمحفوظ في الأحاديث الصحيحة :
"(قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن" ؛ دون تثليث قراءتها ، فلا أدري كيف جزم شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه لفظ من ألفاظ الحديث - يعني : الصحيح - ؟! انظر كتابه : "جواب أهل الإيمان في أن (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن" ، وهو مطبوع في مصر والشام وغيرها ، وهو في أول المجلد السابع عشر من "مجموعة الفتاوى" .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
4635 - ( من قرأ (قل هو الله أحد) مئة مرة ؛ غفر الله له خطيئته خمسين عاماً ؛ ما اجتنب خصالاً أربعاً : الدماء ، والأموال ، والفروج ، والأشربة ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه ابن عساكر (15/ 118/ 1) عن عثمان بن مطر عن الخليل بن مرة عن شعبة (1) بن عمرو عن أنس بن مالك مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الخليل بن مرة وعثمان بن مطر (2) ؛ كلاهما ضعيف .
وقد روي الحديث من طريق أخرى عن أنس به ، وزاد :
" ... في خلاء لا يجيز بها أحد" .
ولكنه موضوع ؛ فيه كذاب ؛ كما بينه السيوطي في "ذيل الموضوعات" (ص 28-29) .
__________
(1) كذا في " تاريخ ابن عساكر " ! وفي " الكامل " لابن عدي : ( سعيد ) ؛ وكذا في ترجمة ( الخليل بن مرة ) من " تهذيب المزي " ! ( الناشر ).
(2) لكن ( عثمان بن مطر ) قد تابعه الليث بن سعد : عند ابن عدي في " الكامل " ؛ فبقيت العهدة على ( الخليل ) ؛ وفي ترجمته أورد ابن عدي الحديث ! ( الناشر ) .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
4843 - ( قال جبريل : يا محمد ! (قل هو الله أحد) : ليس له عروق فتتشعب إليه . (الله الصمد) : ليس بالأجوف ، لا يأكل ولا يشرب . (لم يلد ولم يولد) : ليس له ولد ولا والد ينسب إليه . (ولم يكن له كفواً أحد) : ليس من خلقه شيء يعدل [مكانه] ، يمسك السماوات والأرض إن زالتا . هذه السورة ليس فيها ذكر جنة ولا نار ، [ولا دنيا ولا آخرة ، ولا حلال ولا حرام] ؛ انتسب الله عز وجل إليها ؛ فهي له خالصة ، [من قرأها ثلاث مرات ؛ عدل بقراءة الوحي كله ومن قرأها ثلاثين مرة ؛ لم يفضله أحد من أهل الدنيا يومئذ ؛ إلا من زاد على ما قال ، ومن قرأها مئتي مرة ؛ أسكن من الفردوس سكناً يرضاه ، ومن قرأها حين يدخل منزله ثلاث مرات ؛ نفت عنه الفقر ، ونفعت الجار . وبات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها ويرددها حتى أصبح] ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (15/ 2) عن سلمة بن شبيب : حدثنا يحيى بن عبد الله الحراني عن ضرار عن أبان عن أنس قال :
أتت يهود خيبر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا : يا أبا القاسم ! خلق الله الملائكة من نور الحجاب ، وآدم من حمأ مسنون ، وإبليس من لهب النار ، والسماء من دخان ، والأرض من زبد الماء ، فأخبرنا عن ربك عز وجل ؟ فلم يجبهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأتاه جبريل عليه السلام ، فقال ... الحديث دون الزيادات ؛ فهي من "الدر المنثور" للسيوطي (6/ 410) .
وقد ساق الحديث - بهذا التمام - معزواً لرواية أبي الشيخ في "العظمة" ، وأبي بكر السمرقندي في "فضائل (قل هو الله أحد)" عن أنس .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ بل موضوع ؛ أبان : هو ابن أبي عياش ، وهو متروك ؛ بل كذبه شعبة وأحمد وابن معين .
وضرار ؛ الظاهر أنه ابن عمرو الملطي ، ضعيف ؛ بل قال البخاري :
"فيه نظر" .
ويحيى بن عبد الله الحراني - وهو البابلتي - ضعيف .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
5062 - ( إذا وضعت جنبك على الفراش ، وقرأت فاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد) ؛ فقد أمنت من كل شيء إلا الموت ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه البزار من حديث أنس مرفوعاً . وقال المنذري (3/ 139/ 1) :
"ورجاله رجال "الصحيح" ؛ إلا غسان بن عبيد" !
قلت : وكذا قال الهيثمي (10/ 121) ؛ إلا أنه بين حال غسان هذا ؛ فقال :
"وهو ضعيف ، ووثقه ابن حبان" .
وإليه أشار الحافظ ابن حجر بقوله في "بذل الماعون في فضل الطاعون" (ق 36/ 1) :
"وفي مسنده راو ضعيف"
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
5104 - ( ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف ، فيستقبل القبلة بوجهه ، ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير (مئة مرة) ، ثم يقول : (قل هو الله أحد) (مئة مرة) ، ثم يقول : اللهم ! صل على محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، وإنك حميد مجيد ، وعلى سامعهم (مئة مرة)
إلا قال الله تعالى : يا ملائكتي ! ما جزاء عبدي هذا ؟ سبحني وهللني ، وكبرني وعظمني ، وعرفني ، وأثنى علي ، وصلى على نبيي ؟! اشهدوا ملائكتي ! أني قد غفرت له ، وشفعته في نفسه ، ولو سألني عبدي هذا ؛ لشفعته في أهل الموقف كلهم )
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه ابن عساكر في "جزء فضل عرفةط (4/ 2-5/ 1) من طريق البيهقي ، بسنده عن عبد الرحمن بن محمد الطلحي : حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعاً . وقال البيهقي :
"هذا متن غريب ، وليس في إسناده من ينسب إلى الوضع" . وقال الحافظ ابن حجر في "أماليه" ؛ كما في "اللآلي" (2/ 70) :
"رواته كلهم موثقون ؛ إلا الطلحي ؛ فإنه مجهول" !
قلت : لم أر من وصفه بالجهالة ، وأنا أظنه الذي في "الجرح والتعديل" (2/ 2/ 281) :
"عبد الرحمن بن محمد بن طلحة بن مصرف . روى عن أبيه . روى عنه يحيى بن آدم . سألت أبي عنه ؟ فقال : ليس بالقوي" .
ونقله عنه - باختصار - الذهبي في "الميزان" ، والحافظ في "اللسان" .
وقد تابعه أحمد بن ناصح : حدثنا المحاربي به نحوه .
أخرجه الديلمي ، وابن النجار من طريقين عنه به .
وأحمد بن ناصح - وهو المصيصي - صدوق ، فبرئت ذمة الطلحي منه . وقد أشار إلى ذلك أحد رواته عند ابن النجار - وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن مهران البغدادي الحافظ - ، فقال عقبه :
"تفرد به المحاربي عن محمد بن سوقة" .
قلت : والمحاربي - وإن كان أخرج له الشيخان - ؛ فقد قال أحمد :
"كان يدلس" . وقد عنعنه في رواية البيهقي عن الطلحي ، وكذا في رواية ابن النجار عن بن ناصح ، بخلاف رواية الديلمي عنه ؛ فقد صرح فيها بالتحديث ، وكذلك في نقل السيوطي للحديث عن البيهقي .
فإن كان محفوظاً ؛ فالحديث ثابت . والله أعلم .
ثم رأيت الحديث في "الشعب" (3/ 463/ 4074) من طريق الطلحي عن المحاربي معنعناً ؛ فهي العلة .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
5206 - ( هذه صفة ربي عز وجل وتقدس علواً كبيراً ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه البيهقي في "الأسماء" (ص 279) من طريق مخلد بن أبي عاصم : أخبرنا محمد بن موسى - يعني الحرشي - : أخبرنا عبد الله بن عيسى : أخبرنا داود - يعني : ابن أبي هند - عن عكرمة عن ابن عباس :
أن اليهود جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - - منهم كعب بن الأشرف ، وحيي بن أخطب - ، فقالوا : يا محمد ! صف لنا ربك الذي بعثك ، فأنزل الله عز وجل : (قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد) : فيخرج منه ، (ولم يولد) : فيخرج من شيء ، (ولم يكن له كفواً أحد) : ولا شبه ، فقال : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبد الله بن عيسى متفق على تضعيفه ، وهو الخزاز أبو خلف ؛ قال العقيلي في "الضعفاء" (ص 216) :
"لا يتابع على أكثر حديثه" . وقال ابن عدي (ق 225/ 1-2) :
"يروي عن يونس بن عبيد وداود بن أبي هند ما لا يوافقه عليه الثقات ، وأحاديثه إفرادات كلها ، وليس هو ممن يحتج بحديثه" .
ثم ساق له أحاديث هذا أحدها : أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسين : حدثنا محمد ابن موسى الحرشي به مختصراً ؛ دون حديث الترجمة وتفسير السورة .
والحرشي ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
"لين" .
ومخلد بن أبي عاصم ؛ لم أعرفه ، ولعل فيه تحريفاً .
وقد خالفه في متنه محمد بن أحمد بن الحسين - شيخ ابن عدي - فاختصره ؛ كما رأيت ؛ وهو الصواب .
فقد رواه يزيد عن عكرمة مرسلاً به نحوه .
أخرجه ابن جرير في "التفسير" (30/ 221) بسند صحيح عنه .
وهو يزيد بن أبي سعيد النحوي المروزي ، وهو ثقة .
وكذلك أخرجه ابن جرير ، والحاكم (2/ 540) ، والبيهقي (ص 32،279) عن أبي بن كعب قال :
إن المشركين قالوا : يا محمد ! انسب لنا ربك ! فأنزل الله السورة .
صححه الحاكم والذهبي ! وفيه أبو جعفر الرازي ، وهو ضعيف .
لكن لحديثه شواهد تقويه ؛ فراجعها في "الدرالمنثور" .
ولقد كان الباعث على تحرير هذا : أنني رأيت الشيخ عبد الله الحبشي في رسالته "الصراط المستقيم" (ص 29) قد قال :
"أخرجه البيهقي بالإسناد الصحيح عن ابن عباس ..." فذكر الحديث !
فتصحيحه لهذا الإسناد لأكبر دليل على جهل هذا الرجل بهذا العلم ، وقد بلغنا أنه صار له أتباع كثر في لبنان ؛ مما ذكرني بالقول المشهور : (إن البغاث بأرضنا يستنسر) !
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
5820 - ( من قام [ من ] الليل ، فتوضأ ، ومضمض فاه ، ثم قال : سبحان الله ( مئة مرة ) ، والحمد لله ( مئة مرة ) ، ولا إله إلا الله ( مئة مرة ) ، والله أكبر ( مئة مرة ) ؛ غمرت له ذنوبه ؛ إلا الدماء والأموال ؛ فإنها لا تبطل )
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 6 / 63 / 5484 ) من طريق محمد بن سعد العوفي : حدثني أبي : ثنا عمي الحسين عن يونس بن نفيع الجدلي عن سعد بن جنادة قال :
شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا ، فسمعته وهو يقول : . . . فذكره .
وروى قبله حديثا آخر بهذا الإسناد بلفظ :
كنت في أول من أتى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الطائف ، فخرجت من أهلي من السراة غدوة ، فأتيت منى عند العصر ، فصاعدت في الجبل ، ثم هبطت ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسلمت ، وعلمني ( قل هو الله أحد ) و ( إذا زلزلت الأرض
زلزالها ) ، وعلمني هؤلاء الكلمات :
" سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر " . وقال :
" هن الباقيات الصالحات " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مسلسل بالضعفاء من الحسين - وهو ابن الحسن ابن عطية - إلى سعد - وهو ابن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة - ؛ فإنهما ضعيفان مترجمان في " اللسان " ، ولعلهما من ضعفهما جاءا برجل في الإسناد لا يوجد له ذكر في شيء من كتب الرجال ، وهو يونس بن نفيع الجدلي ، ولهما ترجمة في " تاريخ بغداد " ( 8 / 29 - 32 و 9 / 126 - 127 ) .
وأما العوفي الأدنى : محمد بن سعد العوفي ؛ فقال الخطيب ( 5 / 323 ) :
" كان لينا في الحديث ، وذكر الحاكم أبو عبد الله أنه سمع الدارقطني ذكره فقال : لا بأس به " .
ثم ذكر له الخطيب حديثا وهم في اسمه أحد رواته .
ومما سبق ؛ تعلم تقصير الهيثمي في إعلال الحديثين بأحد الضعفاء المتقدمين ؛ فقال ( 2 / 264 و 7 / 166 ) في كل منهما :
" رواه الطبراني ، وفيه الحسين بن الحسن العوفي ؛ وهو ضعيف " .
وساقهما ابن كثير في " تفسيره " ( 3 / 86 - 87 ) ساكتا عنهما ، فاغتر به مختصره الرفاعي ؛ فأورده في " كتابه " ( 3 / 77 ) موهما القراء صحتهما بما سوده
في مقدمته !
وفي كون " سبحان الله . . . " - إلى آخره - الباقيات الصالحات ؛ أحاديث أخرى ، بعضها صحيح ، خرجت بعضها في " الروض النضير " ( 1092 ) ، وانظر " صحيح الجامع " ( 3209 ) .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
5840 - ( ما استخلف عبد في أهله من خليفة أحب إلى الله تعالى
من أربع ركعات يصليهن في بيته إذا شد عليه ثياب سفره ؛ ، يقرأ فيهن ب
( فاتحة الكتاب ) ، ( قل هو الله أحد ) ، ثم يقول :
اللهم ! إني أتقرب إليك بهن فاخلفني بهن في أهلي ومالي .
فهن خليفته في أهله ، وماله ، وداره ، ودور حول داره ؛ حتى يرجع إلى أهله )
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا
، أخرجه الحاكم في " تاريخ نيسابور " في ترجمة ( نصر بن باب ) بموحدتين بينهما ألف لينة ، من طريقه قال : حدثنا سعيد بن مرتاس عن إسماعيل بن محمد عن أنس بن مالك :
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني نذرت سفرا ، وقد كتبت وصيتي ، فإلى من أدفعها ؛ إلى أبي ، أم إلى أخي ، أم إلى ابني ؛ فقال صلى الله عليه وسلم ! : . . . فذكره .
كذا في " الفتوحات الربانية على الأذكار النووية " لابن علان ؛ نقلا عن
" نتائج الأفكار " للحافظ ابن حجر العسقلاني ، وقال :
" قال الحافظ : هذا حديث غريب ، وسعيد هذا ؛ لم أقف على ترجمته ، ولست على يقين من ضبط اسم أبيه .
ونصر بن باب ؛ ضعفوه ، وقد تابعه المعافى ؛ ولا أعرف حاله ، وقد ذكر الغزالي هذا الحديث في أدب السفر من ( الإحياء ) " .
قلت : وقال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 253 ) :
" أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ، وفيه من لا يعرف " . وقال في موضع آخر ( 1 / 206 ) :
" . . . وهو ضعيف " .
قلت : وليس هو في الجزء المطبوع من " مكارم الأخلاق " . وفي هذا الموضع إنما ذكره العراقي شاهدا لقول الغزالي :
" وركعتان عند ابتداء السفر " . وفي هذا أربع ركعات كما ترى ، فكان الأولى
به أن يستشهد بحديث :" ما خلف عبد على أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا "
وهو ضعيف أيضا ؛ لإرساله ؛ كما تقدم بيانه برقم ( 372 ) .
ثم إن نصر بن باب ؛ قد كذبه بعضهم ؛ فقال البخاري في " التاريخ " ( 4 / 2 / 156 ) :
" كان بنيسابور ، يرمونه بالكذب " .
فهو ضعيف جدا " كما يشير إلى ذلك البخاري في " التاريخ الصغير " ( ص
259 ) :
" سكتوا عنه " . ومثله قول ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 469 ) عن أبيه :
" متروك الحديث " .
وله ترجمة مبسوطة في " تاريخ بغداد " ، و " لسان الميزان " .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
6012 - ( مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ [ و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ] دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ
مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا الْمَوْتُ ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
باطل بذكر {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } .
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"
(8/134/7532) ، ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/152/1) .
قال الطبراني :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْحَسَنِ بن كَيْسَانَ الْمِصِّيصِيُّ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن بِشْرٍ الطَّرَسُوسِيُّ .
وثَنَا عَمْرُو بن إِسْحَاقَ بن الْعَلاءِ بن زِبْرِيقٍ الْحِمْصِيُّ : حَدَّثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بن
إِبْرَاهِيمَ .
وثَنَا مُوسَى بن هَارُونَ [ : حَدَّثَنَا هَارُونُ ] بن دَاوُدَ النَّجَّارُ الطَّرَسُوسِيُّ ، قَالُوا : ثَنَا
مُحَمَّدُ بن حِمْيَرٍ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ... فذكره وقال :
"زَادَ مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيمَ فِي حَدِيثِهِ : وَ{قُلُ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} " .
قلت : ومحمد هذا هو ابن إبراهيم بن العلاء الدمشقي أبو عبد الله الزاهد ؛
أورده الذهبي في "الميزان" ، وقال :
"قال الدارقطني : كذاب . وقال ابن عدى : عامة أحاديثه غير محفوظة . وقال
ابن حبان : لا تحل الرواية عنه إلا عند الاعتبار ، كان يضع الحديث " . ثم قال :
" قلت : صدق الدارقطني رحمه الله ، وابن ماجة فما عرفه " . يعني : إذ روى
له في "سننه" وهو من شيوخه . وقال الحافظ في "التقريب" :
"منكر الحديث " .قلت : فالعجب منه كيف سكت عنه في "النتائج" ! بل أوهم أنه حديث
حسن بهذه الزيادة! بل ذلك ما فهمه ابن علان في "شرح الأذكار" للنووي ؛ فقال
- عقب حديث آخر في قراءة {قل هو الله أحد} عشر [مرات] دبر كل صلاة
مكتوبة ، تقدم الكلام عليه برقم (654) - :
"وجاء حديث قراءتها مع آية الكرسي فِي حَدِيثِ أبي أمامة الباهلي ، وهو
حديث حسن أخرجه النسائي في (الكبرى) ... " .
وأقول : الحديث حسن ؛ بل صحيح ؛ دون ذكر {قل هو الله أحد} ، كما في
رواية الطبراني من الطريق الأولى والثالثة ، وبهذا أخرجه أيضاً في "الدعاء"
(2/1104/675) ، لكن وقع فيه : حدثنا موسى بن هارون ( : ثنا هارون) بن داود
النجار الطرسوسي ... إلى آخره ، ولم يذكر المعلق عليه من أين أخذ هذه الزيادة
التي بين الهلالين ، وهي زيادة صحيحة استدركتها من "المعجم الأوسط " للطبراني
(2/209/2/8234 - بترقيمي ) .
وكذلك أخرجه الدارقطني في "الأفراد" - كما رواه ابن الجوزي في "الموضوعات"
(1/244) - ، ومن طريقه السيوطي في "اللآلي" (1/230) من طريق عبد الله بن
سليمان [بن] (*) الأشعث : قال حدثنا هارون بن زياد (كذا !) النجار ، وعلي بن
صدقة الانصاري ، قالا : حدثنا محمد بن حمير ... به ؛ دون الزيادة .
وكذلك أخرجه النسائي في "اليوم والليلة" (100) ، وابن السني أيضاً من
طرق أخرى عن محمد بن حمير ... به . وتقدم تخريجه في "الصحيحة" (972) .
فاتفاق كل هذه الطرق على رواية الحديث دون الزيادة ، وتفرد ذاك الكذاب
بها دونهم لأكبر دليل على نكارتها وبطلانها . يضاف إلى ذلك عدم ورودها في الشواهد التي ذكرها السيوطي في "اللآلي" - وإن كانت لا تخلو من ضعف - .
فالعجب أيضاً من الحافظ الهيثمي ؛ فإنه ذكر الحديث في "المجمع" (10/102)
بهذه الزيادة ، وقال :
"رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" بأسانيد ، وأحدها جيد "!
فلم يفرق بين روايته الصحيحة ، والرواية الباطلة ! وهو في ذلك تابع للمنذري
في "الترغيب" (2/261) ، وتبعهما في ذلك جمع ؛ منهم : الشوكاني في "تحفة
الذاكرين" (ص 117) ، وصاحبنا المعلق على "المعجم الكبير" ، والدكتور فاروق في
تعليقه على "عمل النسائي" ، وأخونا الشيخ الفاضل مقبل بن هادي الوادعي في
تعليقه على "تفسير ابن كثير" (1/546 - الكويت ) ، فضلاً عن ذاك الجاهل في ما
أسماه "صحيح صفة الصلاة ... " ! فإنه ذكر فيه (ص 233) أنه يُسنُّ قراءة {قل
هو الله أحد} مع المعوذتين ، ثم نقل نحوه عن "مجموع النووي" (3/486) ولم
يذكر الحديث !
وفي الحديث علة أخرى ، وهي جهالة عمرو بن إسحاق بن العلاء بن زبريق
الحمصي شيخ الطبراني ؛ فإني لم أجد له ترجمة ، وهو على شرط ابن عساكر في
"تاريخ دمشق" ، فلم يترجمه ! والله أعلم .
__________
(*) في أصل الشيخ رحمه الله تعالى دونها ؛ والتصحيح من "الموضوعات" و "الآلي" .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
١-عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِحَدِيثِ الضَّبِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ فِي مَحْفَلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ قَدْ صَادَ ضَبًّا ، وَجَعَلَهُ فِي كُمِّهِ يَذْهَبُ بِهِ إِلَى رِحْلَةٍ فَرَأَى جَمَاعَةً ، فَقَالَ: عَلَى مَنْ هَذِهِ الْجَمَاعَةُ ؟ فَقَالُوا: عَلَى هَذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيُّ ، فَشَقَّ النَّاسُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، مَا اشْتَمَلَتِ النِّسَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَكْذَبَ مِنْكَ وَأَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْكَ ، وَلَوْلا أَنْ تُسَمِّينِي قَوْمِي عَجُولا لَعَجِلْتُ عَلَيْكَ ، فَقَتَلْتُكَ ، فَسَرَرْتُ بِقَتْلِكَ النَّاسَ أَجْمَعِينَ ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، دَعْنِي أَقْتُلْهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْحَلِيمَ كَادَ أَنْ يَكُونَ نَبِيًّا ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: وَاللاتِ وَالْعُزَّى ، لآمَنْتُ بِكَ ، وَقَدْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَعْرَابِيُّ ، مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ قُلْتَ مَا قُلْتَ ، وَقُلْتَ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَمْ تُكْرِمْ مَجْلِسِي ؟ قَالَ : وَتُكَلِّمُنِي أَيْضًا اسْتِخْفَافًا بِرَسُولِ اللهِ ، وَاللاتِ وَالْعُزَّى لآمَنْتُ بِكَ أَوْ يُؤْمِنُ بِكَ هَذَا الضَّبُّ ، فَأَخْرَجَ الضَّبَّ مِنْ كُمِّهِ ، وَطَرَحَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : إِنْ آمَنَ بِكَ هَذَا الضَّبُّ آمَنْتُ بِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا ضَبُّ ، فَتَكَلَّمَ الضَّبُّ لإِسْتَبْرَقُ ، تَمُرُّ بِكَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ ، فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ مِنْ عِنْدِ رَسُولِبِلِسَان ٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ يَفْهَمُهُ الْقَوْمُ جَمِيعًا: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَعْبُدُ ؟ قَالَ: الَّذِي فِي السَّمَاءِ عَرْشُهُ ، وَفِي الأَرْضِ سُلْطَانُهُ ، وَفِي الْبَحْرِ سَبِيلُهُ ، وَفِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ ، وَفِي النَّارِ عَذَابُهُ ، قَالَ : فَمَنْ أَنَا يَا ضَبُّ ؟ قَالَ : أَنْتَ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ صَدَّقَكَ ، وَقَدْ خَابَ مَنْ كَذَّبَكَ ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّااللهُ ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ حَقًّا ، وَاللهِ لَقَدْ أَتَيْتُكَ وَمَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْكَ ، وَوَاللهِ لأَنْتَ السَّاعَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَمِنْ وَالِدِي ، فَقَدْ آمَنَ بِكَ شَعْرِي وَبَشَرِي ، وَدَاخِلِي وَخَارِجِي ، وَسِرِّي وَعَلانِيَتِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ إِلَى هَذَا الدِّينِ الَّذِي يَعْلُو وَلاَ يُعْلَى عَلَيْهِ ، وَلاَ يَقْبَلُهُ اللهُ إِلَّابِصَلاةٍ ، وَلاَ يَقْبَلُ الصَّلاةَ إِلَّابِقُرْآنٍ ، فَعَلَّمَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاللهِ مَا سَمِعْتُ فِي الْبَسِيطِ ، وَلاَ فِي الرَّجَزِ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا ،فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَذَا كَلامُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ،وَلَيْسَ بِشِعْرٍ ، وَإِذَا قَرَأْتَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ مَرَّةً فَكَأَنَّمَا قَرَأْتَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، وَإِذَا قَرَأْتَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ مَرَّتَيْنِ فَكَأَنَّمَا قَرَأْتَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ ، وَإِذَا قَرَأْتَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَكَأَنَّمَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ ،فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: نِعْمَ الإِلَهُ إِلَهُنَا ، يَقْبَلُ الْيَسِيرَ وَيُعْطِي الْجَزِيلَ ،ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْطُوا الأَعْرَابِيَّ ، فَأَعْطَوْهُ حَتَّى أَبْطَرُوهُ ، فَقَامَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَهُ نَاقَةً أَتَقَرَّبُ بِهَا إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ دُونَ الْبَخْتِيِّ وَفَوْقَ الأَعْرَابِيِّ وَهِيَ عُشَرَاءُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكَ قَدْ وَصَفْتَ مَا تُعْطِي ، وَأَصِفُ لَكَ مَا يُعْطِيكَ اللهُ جَزَاءً ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ: لَكَ نَاقَةٌ مِنْ دُرٍّ جَوْفَاءُ ، قَوَائِمُهَا مِنْ زَبَرْجَدِ أَخْضَرَ ، وَعُنُقُهَا مِنْ زَبَرْجَدِ أَصْفَرَ ، عَلَيْهَا هَوْدَجٌ ، وَعَلَى الْهَوْدَجِ السُّنْدُسُ وَا اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَقِيَهُ أَلْفُ أَعْرَابِيٍّ عَلَى أَلْفِ دَابَّةٍ بِأَلْفِ رُمْحٍ وَأَلْفِ سَيْفٍ ، فَقَالَ لَهُمْ: أَيْنَ تُرِيدُونَ ؟ قَالُوا: نُقَاتِلُ هَذَا الَّذِي يَكْذِبُ ، وَيَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّااللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، فَقَالُوا لَهُ: صَبَوْتَ ؟ فَقَالَ: مَا صَبَوْتُ ، وَحَدَّثَهُمْ بِهَذَا الْحَدِيثِ ،فَقَالُوا بِأَجْمَعِهِمْ: لا إِلَهَ إِلَّااللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَلَقَّاهُمْ فِي رِدَاءٍ ، فَنَزَلُوا عَلَى رُكَبِهِمْ يُقَبِّلُونَ مَا وَلَّوْا مِنْهُ ، وَيَقُولُونَ: لا إِلَهَ إِلَّااللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، فَقَالُوا: مُرْنَا بِأَمْرِكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : تَدْخُلُوا تَحْتَ رَايَةِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ : فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ آمَنَ مِنْهُمْ أَلْفٌ جَمِيعًا إِلَّابَنُو سُلَيْمٍ ".
ضعيف .
رواه الطبراني في الصغير (948) وفي الأوسط (5996) وابن مندة في ترجمة الطبراني () والبيهقي في دلائل النبوة (6 / 36،38) وابن عساكر في تاريخ دمشق (4 / 383،385) من طريق من طريق مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْبَصْرِيّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ به .
محمد بن علي بن الوليد السلمي هو البصري .
قال أبو بكر الإسماعيلي: في معجمه منكر الحديث وقال ابن عساكر: قال البيهقي: وروى ذلك في حديث عائشة وأبي هريرة وما ذكرنا .
هو أمثل الأسانيد فيه وهو أيضا ضعيف والحمل فيه على السلمي اهـ وقال الذهبي: في الميزان روى أبو بكر البيهقي حديث الضب من طريقه بإسناد نظيف ثم قال البيهقي الحمل فيه على السلمي هذا قلت صدق والله البيهقي فإن خبر باطل اهـ .
منقول
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
4682 - ( المنافق لا يصلي الضحى ، ولا يقرأ : (قل يا أيها الكافرون)) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
أخرجه الديلمي (4/ 81) عن ظفر بن الليث : حدثنا زياد بن صالح : حدثنا عمرو بن إسماعيل عن يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد رفعه .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أحد هؤلاء الأربعة :
الأول : يعلى بن الأشدق ؛ قال ابن عدي :
"روى عن عمه عبد الله بن جراد ، وزعم أن له صحبه ، فذكر أحاديث كثيرة منكرة ، وهو وعمه غير معروفين" . وقال البخاري :
"لا يكتب حديثه" . وقال ابن حبان :
"وضعوا له أحاديث ؛ فحدث بها ولم يدر" . وقال أبو زرعة :
"ليس بشيء ، لا يصدق" .
الثاني : عمرو بن إسماعيل ؛ الظاهر أنه الهمداني ؛ قال الذهبي :
"عن أبي إسحاق السبيعي بخبر باطل في علي عليه السلام وهو : "مثل علي كشجرة أنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، والشيعة ورقها" ..." .
الثالث : زياد بن صالح ؛ لم أعرفه .
الرابع : ظفر بن الليث ؛ قال الذهبي :
"لا أعرفه ، أتى بخبر باطل" ، ثم ساق له خبراً في التوحيد ، وأنه لا رياء فيه .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
٢- عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ إذا سلم الإمام يوم الجمعة قبل أن يثني رجليه فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس سبعاً سبعاً ، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأعطى من الأجر بعدد كل من آمن بالله واليوم الآخر ".
موضوع .
ذكره الحافظ ابن حجر: في الخصال المكفرة (15) من طريق أبي علي الحسين بن داود البلخي ثنا يزيد بن هارون ثنا حميد عن أنس به .
الحسين بن داود أبو علي البلخي هو ابن معاذ .
قال أبو بكر الخطيب: ولم يكن ثقة فإنه روى نسخة عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس أكثرها موضوع اهـ وقال الحاكم: في التاريخ روى عن جماعة لا يحتمل سنه السماع منهم كمثل بن المبارك وأبي بكر بن عياش وغيرهما وله عندنا عجائب يستدل بها على حاله اهـ .
وقال المناوي: في التيسير بشرح الجامع الصغير (2 / 847) أبو الاسعد القشيري في كتاب ( الاربعين عن أنس ) وفي اسناده ضعف شديد اهـ .
وقال الشيخ الألباني: موضوع .
منقول من محمد بن اسماعيل
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
6613 - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ فِي مَجْلِسٍ وَهُوَ يَقُولُ: أَلَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقُومَ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ كُلَّ لَيْلَةٍ؟ قَالُوا: وَهَلْ يَسْتَطِيعُ (1) ذَلِكَ؟ قَالَ: " فَإِنَّ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ثُلُثُ الْقُرْآنِ " قَالَ: فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَسْمَعُ أَبَا أَيُّوبَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَدَقَ أَبُو أَيُّوبَ " (2)
(1) في (ظ) : نستطيع. وأشير إليها في هوامش النسخ الأخرى
(2) إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة -وهو عبد الله-، وحيي بن عبد الله -وهو المعافري-، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. حسن: هو ابن موسى الأشيب، وأبو عبد الرحمن الحُبُلي: هو عبد الله بن يزيد المعافري.
وأورده الهيثمي في "المجمع" 7/147، وقال: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف.
وهذا الذي قاله أبو أيوب الأنصاري مرفوع حكماً، ثم صار مرفوعاً لفظاً بتصديق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له، وقد رواه أبو أيوب مرفوعاً كما سيرد 5/418.
وثبت أن: (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن من أحاديث صحيحة كثيرة: ففي الباب عن أبي هريرة عند مسلم (812) ، سيرد (9535) .
وعن أبي سعيد الخدري عند البخاري (5013) ، سيرد (11053) و (111181) .
وعن أبي الدرداء عند مسلم (811) ، سيرد 6/442 و447.
وعن أبي مسعود البدري الأنصاري، سيرد 4/122.
وعن أبي بن كعب عند النسائي في "الكبرى" (10521) ، وأبي عبيد في "فضائل القرآن" (46) (9) ، سيرد 5/141.
وعن أم كلثوم بنت عقبة، سيرد 6/403، 404.
وعن قتادة بن النعمان عند البخاري (5014) ، والنسائي في "الكبرى" (10536) .
وعن ابن مسعود عند النسائي في "الكبرى" (10509) .
وانظر في معنى كون (قل هو الله أحد) ثلث القرآن ما قاله الحافظ في "الفتح" 9/61.
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
5051- هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر ؛ يعني : سنة الفجر.
قال الألباني : 11/ 89 : ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 203/ 2) عن يحيى ابن أيوب عن عبيدالله بن زحر عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ : (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن ، و(قل يا أيها الكافرون) تعدل ربع القرآن" ؛ وكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر ، وقال : ... فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ليث بن أبي سليم ضعيف ؛ وكان اختلط.
وعبيدالله بن زحر ضعيف . وخالفه عبدالواحد بن زياد فقال : عن ليث قال : حدثني أبو محمد قال : رافقت ابن عمر شهرًا ، فسمعته في الركعتين قبل صلاة الصبح يقرأ ... الحديث نحوه مرفوعًا دون حديث الترجمة.
أخرجه أبو يعلى (10/ 83/ 5720.وقد عرفت أن مدار الحديث على ليث ، وهو ضعيف ، وأن إسناد الطبراني أشد ضعفًا . وقد وهم فيه المنذري والهيثمي ، فقال الأول منهما (1/ 202) : رواه أبو يعلى بإسناد حسن ، والطبراني في "الكبير" ، واللفظ له -" !
وقال الهيثمي (2/ 218) : رواه الطبراني في "الكبير" ، وأبو يعلى بنحوه ؛ وقال : عن أبي محمد عن ابن عمر . وقال الطبراني : عن مجاهد عن ابن عمر ، ورجال أبي يعلى ثقات" !
قلت : كيف ذلك ؛ وفيه ، كالطبراني ، ليث بن أبي سليم كما عرفت ؟!
نعم ؛ الحديث باستثناء حديث الترجمة حديث صحيح ؛ لشواهده الكثيرة ، وقد خرجت منه : (قل يا أيها الكافرون) تعدل ربع القرآن" في "الصحيحة" (586) ، وخرجت هناك بعض شواهده ، فراجعه .
-
رد: أحاديث وآثار لاتصح في سور الفلق والناس والإخلاص والكافرون .
عن أنس رضي الله عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل من الأنصار فقال فلان قرأ ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ مائة مرة قال اذهب فبشره بالجنة ".
موضوع .
رواه ابن عدي الكامل [1 / 384] من طريق الاغلب بن تميم عن أبان بن أبي عياش عن أنس به .
أبان بن أبى عياش: فيروز ويقال: دينار البصري أبو إسماعيل العبدي مولى عبد القيس متروك الحديث وكذبه شبعة .
منقول