-
أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
285- ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 453) : منكر.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3 / 215 / 2) والطحاوي في "معاني
الآثار" (1 / 337) وأبو سهل الجواليقي في "أحاديث ابن الضريس"(189 / 2) ومن طريقه أبو مطيع المصري في "الأمالي" (95 / 1) وابن عدي
(250 / 1) أيضا والخطيب في "الأمالي بمسجد دمشق" (4 / 6 / 2) من طريق عبد الجبار بن الورد عن ابن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس مرفوعا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ورجاله ثقات كما قال المنذري في "الترغيب" (2 / 78) والهيثمي في "المجمع" (3 / 186) ، ولكن عبد الجبار بن الورد في حفظه
ضعف كما أشار لذلك البخاري بقوله : يخالف في بعض حديثه ، وقال ابن حبان : يخطيء ويهم . وأنا لا أشك أنه أخطأ في رواية هذا الحديث لأمرين : الأول : أنه اضطرب في إسناده فمرة قال : عن ابن أبي مليكة ، كما في هذه الرواية ومرة أخرى قال : عن عمرو بن دينار ، رواه الطبراني ، وهذا يدل على أنه لم يحفظ.
الآخر : أنه قد خولف في متن هذا الحديث فرواه جماعة من الثقات عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس قال : ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر رمضان.
رواه البخاري (4 / 200 ، 201) ومسلم (3 / 150 ، 151) وأحمد (رقم 1938 ، 2856 ، 3475) والطحاوي والطبراني والبيهقي (4 / 286) من طرق عن عبيد الله
به ، وأحد أسانيده عند أحمد ثلاثي.
فهذا هو أصل الحديث ، وهو كما ترى من قول ابن عباس ولفظه بناء على ما علمه من صيامه صلى الله عليه وسلم ، فجاء عبد الجبار هذا فرواه مرفوعا من قول النبي صلى الله عليه وسلم ، وشتان ما بين الروايتين ، فإن هذه الرواية الضعيفة
تتعارض مع الأحاديث الأخرى التي تصرح بأن لبعض أيام أخرى غير يوم عاشوراء فضلا على سائر الأيام كقوله صلى الله عليه وسلم : صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية.
رواه مسلم (3 / 168) وغيره عن أبي قتادة ، وهو مخرج في "الإرواء" (955)
فكيف يعقل مع هذا أن يقول عليه السلام ما رواه عنه عبد الجبار هذا ؟ !.
أما الرواية الصحيحة لحديث ابن عباس ، فإنما فيها إثبات التعارض بين نفي ابن عباس فضل يوم غير عاشوراء وإثبات غير كأبي قتادة ، وهذا الأمر فيه هين لما
تقرر في الأصول : أن المثبت مقدم على النافي وإنما الإشكال الواضح أن ينسب
النفي إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه قد صرح فيما صح عنه بإثبات ما عزي
إليه من النفي . ومما تقدم تبين أن لا إشكال ، وأن نسبة النفي إليه صلى الله عليه وسلم وهم من بعض الرواة ، والحمد لله على توفيقه .
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
624- من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا.
قال الألباني : (2 / 89) : موضوع . أورده ابن الجوزي في "الموضوعات " من طريق الحاكم عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا . وقال (2 / 204) : قال الحاكم : أنا ابرأ
إلى الله من عهدة جويبر. وأما السيوطي فكأنه أقره في "اللآلي " فإنه قال عقبه (2 / 111) : قلت : أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان " عن الحاكم وقال : إسناده ضعيف بمرة ، وجويبر ضعيف ، والضحاك لم يلق ابن عباس. ثم ساق له شاهدا من حديث أبي هريرة رواه ابن النجار ، وفيه إسماعيل بن معمر قال السيوطي : قال في "الميزان " : ليس بثقة. فالعجب منه كيف سها عن هذا فأورده في"الجامع الصغير " ! وقد تعقبه المناوي بما نقله . عن السخاوي أنه قال عقب قول
الحاكم السابق : بل هو موضوع. ونقل نحوه عن ابن رجب ، ونقل الشيخ
القاريء في "موضوعاته" (ص 122) عن ابن القيم أنه قال : وأما أحاديث
الاكتحال والادهان والتطيب يوم عاشوراء فمن وضع الكذابين ، وقابلهم آخرون
فاتخذوه يوم تألم وحزن ، والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة ، وأهل السنة
يفعلون ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ، ويجتنبون ما أمر به
الشيطان من البدع.
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
1499- فلق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء.
قال الألباني : (3/690) : موضوع
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (144/2 و163/1) من طريق أبي يعلى وغيره عن سلام الطويل عن زيد العمي عن يزيد الرقاشي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم به . وقال في الموضع الأول منهما في ترجمة زيد : ولعل البلاء فيه من سلام أو منهما جميعا ، فإنهما ضعيفان.
وقال في الموضع الآخر في ترجمة سلام : عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه.
قلت : هو كذاب ، ومن فوقه كلاهما ضعيف ، فهو الآفة. وفي "فيض القدير " : قال ابن القطان : فيه ضعيفان ، وقال الهيثمي : فيه يزيد الرقاشي وفيه كلام
كثير.
قلت : ومعنى هذا الحديث ثابت في "الصحيحين " أنه من كلام اليهود ، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : قدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : هذا يوم صالح ، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم. زاد
مسلم : وغرق فرعون وقومه. الحديث وفيه قوله : فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه ، وأمر بصيامه. وفي "المسند" (2/359) من حديث أبي هريرة قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء ، فقال : ما هذا الصوم ؟ قالوا : هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق ، وغرق فيه فرعون ، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي ، فصامه نوح وموسى
شكرا لله تعالى ، فقال صلى الله عليه وسلم : أنا أحق ... الحديث . وفي إسناده حبيب بن عبد الله الأزدي قال الحافظ في "التقريب " : مجهول. ولذلك فلم يحسن صنعا حين سكت عليه في "الفتح" (4/214.قلت : فمن المحتمل لدي أن يكون أحد أولئك الضعفاء ، لما بلغه كلام اليهود
الوارد في حديث ابن عباس ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم سكت عليه ، عد سكوته صلى الله عليه وسلم إقرارا له ، واستجاز نسبته إليه صلى الله عليه وسلم ! وليس يخفى على أهل العلم ; أن ذلك مما لا يجوز ، لأنه من التقول الذي حرمه صلى الله عليه وسلم في قوله : من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار". والله أعلم .
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
3851- عاشوراء عيد نبي كان قبلكم ، فصوموا أنتم.
قال الألباني : 8 / 312 : ضعيف
أخرجه البزار (1046-كشف) من طريق إبراهيم الهجري ، عن أبي عياض ، عن أبي هريرة مرفوعًا به.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ إبراهيم الهجري لين الحديث .
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
4275- كان يصوم عاشوراء ويأمر به.
قال الألباني : 9/ 271 : ضعيف جدًّا
أخرجه عبدالله بن أحمد في "زوائد المسند" (رقم 1069) ، والبزار "كشف" (1044) دون الأمر به ، عن جابر ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبدالرحمن ، عن علي مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ جابر ، هو ابن يزيد الجعفي ، وهو ضعيف متهم.
والحديث إن صح ، فهو منسوخ ؛ لصريح حديث عائشة قالت : كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية ، وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصومه ، فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصيامه ، فلما فرض شهر رمضان قال : من شاء صامه ، ومن شاء تركه.
أخرجه الشيخان وغيرهما .
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
4297- لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله أو يوم بعده . يوم عاشوراء.
قال الألباني : 9/ 288 : منكر بهذا التمام
أخرجه البيهقي في "السنن" (4/ 287) عن ابن أبي ليلى ، عن داود بن علي ، عن أبيه ، عن جده مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ داود هو ابن علي بن عبدالله بن عباس ، وهو مقبول عند الحافظ.
وابن أبي ليلى ، وهو محمد بن عبدالرحمن ، ؛ ضعيف سيىء الحفظ.
وقد روي عنه بلفظ : صوموا يومًا قبله ، ويومًا بعده" ليس فيه : لئن بقيت ..." ، وهو مخرج في "حجاب المرأة المسلمة" (ص 89.وذكر اليوم الذي بعده منكر فيه ؛ مخالف لحديث ابن عباس الصحيح بلفظ : لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع.
أخرجه مسلم ، والبيهقي ، وغيرهما .
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
5199- صمتم يومكم هذا ؟ قالوا : لا ، قال : فأتموا بقية يومكم واقضوه . يعني : يوم عاشوراء.
قال الألباني : 11/ 321 : منكر بهذا التمام
أخرجه أبو داود (2447) : حدثنا محمد بن المنهال : حدثنا يزيد بن زريع : حدثنا سعيد عن قتادة عن عبدالرحمن بن مسلمة عن عمه : أن (أسلم) أتت النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال : ... فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ؛ غير عبدالرحمن ابن مسلمة ، ويقال : ابن المنهال بن مسلمة ، وقيل غير ذلك ، ، وهو مجهول العين ؛ كما يشير إلى ذلك قول الذهبي في "الميزان" : تفرد عنه قتادة.
وبروايته فقط عنه : ترجمه البخاري (3/ 1/ 354) ، وابن أبي حاتم (2/ 2/ 288) ، وابن حبان في "الثقات" (1/ 132 ، مخطوطة الظاهرية) ؛ وقد صرح البيهقي بتجهيله كما يأتي ، فلا تغتر بتوثيق ابن حبان إياه ، فهو كثير التوثيق للمجهولين ؛ كما نبهت عليه مرارًا ؛ فقال المنذري عقب الحديث في "مختصر السنن" (3/ 326) : وأخرجه النسائي ، وذكر البيهقي عبدالرحمن هذا ؛ فقال : وهو مجهول ، ومختلف في اسمه ، ولا يدرى من عمه ؟" !!
وفي هذا التخريج نظر من وجهين : الأول : إطلاقه العزو للنسائي يوهم أنه في "الصغرى" له ، وليس كذلك ، وإنما أخرجه في "الكبرى" ، كما يأتي.
والآخر : أنه أخرجه بمتن أبي داود ، وليس كذلك أيضًا ؛ فإنه ليس عنده قوله : واقضوه" . وهو موضع النكارة في الحديث ، وإلا ؛ فسائره صحيح ؛ له شواهد كثيرة في "الصحيحين" وغيرهما ، وقد خرجت طرفًا كبيرًا منها في "الصحيحة" (2624) . ولذلك ؛ قال ابن القيم في "تهذيب السنن" (3/ 325) : قال عبدالحق : ولا يصح هذا الحديث في القضاء ، قال : ولفظة : اقضوه" ، تفرد بها أبو داود ؛ ولم يذكرها النسائي.
وصدق رحمه الله ، وإن كنت لم أر في كتابه "الأحكام الوسطى" (ق 94/ 1) إلا الجملة الأولى منه ، فلعل سائرها في "الأحكام الكبرى" له.
والحديث ؛ أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 221) من طريق أخرى عن محمد بن المنهال به ؛ إلا أنه وقع عنده : شعبة" مكان : سعيد" ! وهو وهم من بعض الرواة ؛ كما أشار إلى ذلك ابن التركماني في "الجوهر النقي.
وقد تابعه جمع عن سعيد بن أبي عروبة ؛ فقال أحمد (5/ 409) : حدثنا روح : حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عبدالرحمن بن سلمة الخزاعي ! عن عمه به دون قوله : واقضوه.
وأخرجه الطحاوي (1/ 336) ؛ لكن وقع عنده : شعبة عن قتادة" ! ولعله تحريف مطبعي.
وكذلك تابعه محمد بن بكر ، وبشر ، وهو ابن المفضل ، ؛ كلاهما عن سعيد به دون الزيادة.
أخرجه النسائي في "الكبرى" (ق 37/ 2) ، وذكر أنه خالفه في إسناده شعبة فقال : عن قتادة عن عبدالرحمن بن المنهال الخزاعي عن عمه به دون الزيادة.
أخرجه النسائي (37/ 1) ، وأحمد (5/ 367-368) كلاهما عن محمد ابن جعفر : حدثنا شعبة : إلا أن أحمد قال : عبدالرحمن بن المنهال أبو ابن سلمة.
وتابعه حجاج : حدثني شعبة به ؛ إلا أنه قال : عبدالرحمن أبي المنهال بن سلمة ، وفي مكان آخر : مسلمة ، الخزاعي.
أخرجه أحمد (5/ 29،367-368.وتابعهم عبدالرحمن بن زياد : حدثنا شعبة عن قتادة قال : سمعت أبا المنهال يحدث عن عمه به.
أخرجه الطحاوي.
قلت : وهذا الاختلاف في اسم شيخ قتادة في هذا الحديث ؛ ليدل ، عند العارفين بهذا العلم الشريف ، أنه غير مشهور ولا معروف ، ولذلك ؛ جهله البيهقي كما تقدم ، وضعف حديثه عبدالحق الإشبيلي ، وتبعه على ذلك شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (25/ 118) ، وابن عبدالهادي في "تنقيح التحقيق" ، فقد ذكر الحديث ؛ وقال : حديث غريب ، مختلف في إسناده ومتنه ، وفي صحته نظر.
نقله الزيلعي في "نصب الراية" (2/ 436) ، وأقره.
فالعجب من الحافظ ابن حجر ؛ كيف سكت عليه في "الفتح" (4/ 201) ، بل أشار قبل ذلك (4/ 114) إلى تقويته ؟! فإنه قال في صدد البحث في وجوب القضاء على من لم يبيت النية ، وأن قوله صلي الله عليه وسلم : فأتموا بقية يومكم" . ، كما في الأحاديث الصحيحة ، لا ينافي الأمر بالقضاء ، قال : بل ورد ذلك صريحًا في حديث أخرجه أبو داود والنسائي ..." فذكره ، وقال : وعلى تقدير أن لا يثبت ؛ فلا يتعين ترك الفضاء ..." !
أقول : وكذلك لا يتعين إيجاب القضاء ، بل هذا خلاف الأصل ؛ فإنه ينافي البراءة الأصلية ، فالإيجاب لا بد له من أمر خاص ، وهذا غير موجود إلا في هذا الحديث ، وهو ضعيف السند منكر المتن ؛ كما تقدم بيانه ، فلا تغتر بموقف الحافظ منه ؛ فإنه خلاف ما تقتضيه القواعد العلمية الحديثية !
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
5413- رجب شهر عظيم ، يضاعف الله فيه الحسنات ؛ فمن صام يومًا من رجب ؛ فكأنما صام سنة ، ومن صام منه سبعة أيام ؛ غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ، ومن صام منه ثمانية أيام ؛ فتحت له ثمانية أبواب الجنة ، ومن صام منه عشرة أيام ؛ لم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه ، ومن صام منه خمسة عشر يومًا ؛ نادى مناد في السماء : قد غفر لك ما مضى ، فاستأنف العمل ، ومن زاد ؛ زاده الله عز وجل . وفي رجب حمل الله نوحًا في السفينة ، فصام رجب ، وأمر من معه أن يصوموا ؛ فجرت بهم السفينة ستة أشهر ، آخر ذلك يوم عاشوراء ؛ أهبط على الجودي ، فصام نوح ومن معه والوحش ؛ شكرًا لله عز وجل . وفي يوم عاشوراء أفلق الله البحر لبني إسرائيل . وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم صلي الله عليه وسلم وعلى مدينة يونس ، وفيه ولد إبراهيم صلي الله عليه وسلم.
قال الألباني : 11/ 691 : موضوع
أخرجه الطبراي في "المعجم الكبير" (5538) من طريق عثمان ابن مطر الشيباني عن عبدالغفور ، يعني : ابن سعيد ، عن عبدالعزيز بن سعيد عن أبيه ، قال عثمان : وكانت لأبيه صحبة ، قال : ... فذكره مرفوعًا.
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عثمان بن مطر ؛ قال ابن حبان (2/ 99) : يروي الموضوعات عن الأثبات.
وشيخه عبدالغفور ؛ قريب منه . وبه أعله الهيثمي ، فقال (3/ 188) : وهو متروك.
قلت : وقال ابن حبان (2/ 148) : كان ممن يضع الحديث على الثقات على كعب وغيره ، لا يحل كتابة حديثه ولا الذكر عنه إلا على جهة الاعتبار.
وقوله في إسناد الطبراني : يعني : ابن سعيد" ! خطأ لا أدري ممن هو ؟! فإنه عبدالغفور بن عبدالعزيز أبو الصباح الواسطي ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 55) ، بعد أن ساق نسبه هكذا ، : روى عن أبيه عن جده عن النبي صلي الله عليه وسلم ، روى عنه عثمان بن مطر الشيباني.
وقال الحافظ في ترجمة سعيد الشامي ، والد عبدالعزيز ، من "الإصابة" : جاءت عنه أحاديث من رواية ولده عنه . تفرد بها عبدالغفور أبو الصباح بن عبدالعزيز عن أبيه عبدالعزيز عن أبيه سعيد ..." ؛ ثم ساق بعضها.
وعبدالعزيز بن سعيد والد عبدالغفور ؛ لم أجد من ترجمه .
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
6749 - (كان يعظم يوم عاشوراء ، حتى إن كان ليدعوا بصبيانه،
وصبيان فاطمة المراضيع ، فيقول لأمهاتهم : لا ترضعوهم إلى الليل،
ويتفل في أفواههم ، فكان ريقه يجزئهم).
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة:
ضعيف.
أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " - مضعفاً - (3/ 288 - 289/
2089 و 2090)، وأبو يعلى في " مسنده " (13/ 92/ 62 71)، والطبراني في
" المعجم الكبير " (4 2/ 277/ 4 0 7)، و " الأوسط " (3/ 269 -270/
2589) - والسياق له -، والبيهقي في " دلائل النبوة " (6/ 226) من طريى
عليلة بنت الكُميت العتكية قالت: سمعت أمي أمينة تحدث عن أمة الله ابنة
رزينة - وكانت أمها خادماً للنبي صلى الله عليه وسلم - قالت: سمعت أمي رزينة تقول:...
فذكره. وقال ابن خزيمة مترجماً للحديث:
" باب استحباب ترك الأمهات إرضاع الأطفال يوم عاشوراء ؛ تعظيماً ليوم
عاشوراء إن صح الخبر ؛ فإن في القلب من خالد بن ذكوان ".
ثم ساق هذا الحديث، ولم يتكلم على إسناده ؛ لكن الظاهر من هذه الترجمة
أنه يشير إلى تضعيفه، وهو معنى قول الحافظ في" الفتح " (4/ 201):
" أخرجه ابن خزيمة، وتوقف في صحته، وإسناده لا بأس به "!
كذا قال! خلافاً لاعلال شيخه الهيثمي إياه بقوله (3/ 186):
"رواه أبو يعلى والطبراني في " الكبير " و "الأوسط " ولفظه...، وعليلة،
ومن فوقها لم أجد من ترجمهن ". 550
وهو كما قال رحمه الله ؛ إلا (رزينة)، فقد ذكروها في الصحابة، بهذا
الإسناد! وسكت عنه الحافظ في " الإصابة "، فأتعجب منه كيف قال فيه: " لا
بأس به " ؟!
وهذا في جانب، وقول ابن خزيمة في الترجمة:
" فإن في القلب من خالد بن ذكوان ". في جانب آخر ؛ فإن خالداً ثقة بلا
خلاف ؛ إلا ما في قول ابن خزيمة هذا من الغمز! فإنه ساق تحت الترجمة مباشرة -
وقبل حديث الترجمة - حديثه عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت:
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قرى الأنصار التي حول المدينة:
" من كان أصبح صائماً ؛ فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطراً ؛ فليتم بقية
يومه ".
فكنا بعد نصومه، ونصوم صبياننا الصغار، ونذهب بهم إلى المسجد، فنجعل
لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم ؛ أعطيناه إياه حتى يكون عند الإفطار ".
وقد رواه الشيخان وابن حبان في " صحاحهم " وغيرهم من طريق خالد بن
ذكوان عن الربيع به.
ولعل ابن خزيمة إنما غمز من حديث خالد هذا ؛ لقوله فيه:
" فليتم بقية يومه " في حق من أصبح مفطراً، ففهم منه: فليتم بقية يومه
مفطراً، وهو الظاهر ؛ لكن الصواب فيه بلفظ:
" فليصم بقية يومه ".
551
كما في رواية ابن حبان، وأحمد في رواية، وكذا الطبراني في " المعجم الكبير"
(24/ 275/ 700).
ويشهد له عدة أحاديث صحيحة، منها حديث سلمة بن الأكوع مرفوعاً بلفظ
ابن حبان المذكور.
أخرجه البخاري ومسلم وابن خزيمة وابن حبان أيضاً وغيرهم، وهو مخرج مع
الشواهد الأخرى في " الصحيحة " (2624) من المجلد السادس، وقد طبع والحمد
لله.
(فائدة): قال الحافظ تحت حديث. (الربيع) (4/ 201 - 202):
" وفي الحديث حجة على مشروعية تمرين الصبيان على الصيام كما تقدم ؛
لأن من كان في مثل السن الذي ذكر في الحديث غير مكلف، وإنما صنع لهم ذلك
للتمرين. وأغرب القرطبي فقال: لعل النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم بذلك، ويبعد أن يكون
أمر بذلك ؛ لأنه تعذيب صغير بعبادة غير متكررة في السنة! وما قدمناه من
حديث (رزينة) يرد عليه (!) مع أن الصحيح عند أهل الحديث، وأهل الأصول
أن الصحابي إذا قال: فعلنا كذا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كان حكمه الرفع ؛ لأن
الظاهر اطلاعه صلى الله عليه وسلم على ذلك، وتقريرهم عليه، مع توفر دواعيهم على سؤاله إياه
عن الأحكام، مع أن هذا مما لا مجال. للاجتهاد فيه، فما فعلوه إلا بتوقيف. والله
أعلم ".
قلت: وهذا هو الجواب والرد الصواب، وأما الرد عليه بحديث (رزينة) فليس
بحجة ؛ لضعفه - كما بينت -، فدر مع الحق حيث دار.
(تنبيه): سبق قول ابن خزيمة: " فإن في القلب من خالد بن ذكوان ".
552
وقد نقله عنه الحافظ في ترجمة (خالد) من " التهذيب " بزيادة فيه فقال:
"... خالد بن ذكوان حسن الحديث، وفي القلب منه ".
وأنا أظن أن هذه الزيادة " حسن الحديث " مقحمة. والله أعلم.
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
6824 - (من وسع على عياله يوم عاشوراء ؛ وسع الله عليه سائر
سنته).
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة:
ضعيف.
أخرجه البيهقي من حديث أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري،
وعبد الله بن مسعود، وجابر، وعقب عليها بقوله:
" هذه الأسانيد - وإن كانت ضعيفة ؛ فهي - إذا ضم بعضها إلى بعض ؛
أخذت قوة. والله أعلم ".
قلت: شرط التقوية غير متوفر فيها - وهو: سلامتها من الضعف الشديد -.
وهاك البيان:
1 - حديث أبي هريرة: يرويه حجاج بن نصير: نا محمد بن ذكوان عن
يعلى بن حكيم عن سليمان بن أبي عبد الله عنه.
أخرجه البيهقي في " الشعب " (3/ 366/ 3795) من طريق ابن عدي (1)،
وهذا في " الكامل " (6/ 200)، والعقيلي في " الضعفاء " (4/ 65)، ومن 739
طريقه ابن الجوزي في " العلل " (2/ 62/ 910)، والشجري في " الأمالي "
(2/ 86).
قلت: وهذا إسناد واه ؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: حجاج بن نصير: قال الذهبي في "المغني ":
" ضعيف، وبعضهم تركه".
الثانية: محمد بن ذكوان - وهو: الجهضمي البصري -: قال البخاري:
"منكر الحديث".
وفي ترجمته أورده العقيلي، وكذا ابن عدي وقال:
"وعامة ما يرويه أفرادات وغرائب، ومع ضعفه يكتب حديثه ".وقال ابن
حبان في " الضعفاء" (2/ 262):
" يروي عن الثقات المناكير، والمعضلات عن المشاهير ؛ على قلة روايته، حتى
سقط الاحتجاج به ".
الثالثة: سليمان بن أبي عبد الله: قال العقيلي عقب الحديث:
"مجهول بالنقل، والحديثُ غير محفوظ ".
قلت: وهذه فائدة من العقيلي لم تذكر في ترجمة (سليمان) هذا من
" التهذيب لما وفروعه ؛ فلتستدرك. وهي كقول أبي حاتم فيه:
" ليس بالمشهور، فيعتبر بحديثه ". 740
وأما ابن حبان فذكره في " الثقات "! وأشار الذهبي إلى تليين توثيقه بقوله في
" الكاشف ":
" وُثق ". والحافظ بقوله في " التقريب ":
" مقبول ".
2 - وأما حديث أبي سعيد: فيرويه عبد الله بن نافع الصاثغ المدني عن أيوب
ابن سليمان بن ميناء عن رجل عنه.
أخرجه البيهقي (3793، 4 379).
قلت: وهذا إسناد مظلم، الرجل لم يسم ؛ فهو مجهول.
وأيوب بن سليمان بن ميناء: لا يعرف إلا بهذه الرواية - كما يؤخذ من " الجرح "
(1/ 1/ 248) -. وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " (6/ 61)!
وعبد الله بن نافع الصائغ المدني: فيه لين - كما في " التقريب " -.
وروي بإسناد آخر أسوأ منه: يرويه محمد بن إسماعيل الجعفري قال: حدثنا
عبد الله بن سلمة الربعي عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي
صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري به.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (9/ 0 4 1 - 1 4 1/ 9298)،
والشجري أيضاً في " الأمالي " (2/ 81)، وقال الطبراني:
" تفرد به [ محمد بن ] إسماعيل الجعفري".
قلت: وهو متروك - كما قال أبو نعيم - وقال أبو حاتم: 741
"منكر الحديث، يتكلمون فيه ".
وبه أعله الهيثمي (3/ 189) بعدما عزاه لـ " الأوسط ". وفاته أن شيخه
(عبد الله بن سلمة الربعي) مثله في الضعف، فقال فيه أبو زرعة:
" منكر الحديث".
3 - وأما حديث عبد الله بن مسعود: فيرويه هَيصم بن الشدّاخ عن الأعمش
عن إبراهيم عن علقمة عنه.
أخرجه البيهقي (3792)، والطبراني في " المعجم الكبير " (0 1/ 94/
10007)، وعنه الشجري (1/ 176)، وابن عدي (5/ 211)، وابن حبان
(3/ 97)، وابن الجوزي في " الموضوعات " (2/ 3 0 2)، وقال البيهقي:
"تفرد به هيصم ".
قلت: قال ابن حبان:
" هو شيخ يروي عن الأعمش الطامات في الروايات ".
وكذا قال ابن طاهر في " تذكرة الموضوعات " (ص 97)، وابن الجوزي،
واتهمه أبو زرعة - كما في "اللسان " -.
ونقل ابن الجوزي عن العقيلي أنه قال:
" الهيصم مجهول، والحديث غير محفوظ ".
ونقله الحافظ أيضاً عنه في " اللسان "، وما أظنه إلا وهماً عليه، وإنما قال هذا
العقيلي في حديث (سليمان بن أبي عبد الله) المتقدم. وليس لـ (الهيصم)742
ترجمة في "ضعفاء " العقيلي. والله أعلم. وقال الهيثمي:
" رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه الهيصم بن الشداخ، وهو ضعيف جداً".
4 - وأما حديث جابر: فيرويه محمد بن يونس: ثنا عبد الله بن ابراهيم
الغفاري: نا عبد الله بن أبي بكر ابن أخي محمد بن المنكدر [ عن محمد بن
المنكدر ] (2) عنه.
أخرجه البيهقي (3791) وقال:
" هذا إسناد ضعيف "!
قلت: لقد تسامح - عفا الله عنا وعنه - في هذه الأحاديث كثيراً، وتساهل
بالسكوت عنها - مع شدة ضعفها، وبخاصة هذا. وتبعه عليه السيوطي في
" اللآلي المصنوعة " (2/ 112) - فإن محمد بن يونس هذا - هو: الكديمي -:
متهم بالوضع مع حفظه، قال الذهبي في " المغني ":
" هالك، قال ابن حبان وغيره: كان يضع الحديث على الثقات".
ونحوه شيخه (عبد الله بن إبراهيم الغفاري) : قال الحافظ في " التقريب ":
" متروك، ونسبه ابن حبان إلى الوضع ".
وعبد الله بن أبي بكر ابن أخي محمد بن المنكدر: لم أعرفه، ووقع في شيوخ
عبد الله الغفاري من " تهذيب الكمال " (عبد الله بن أبي بكر بن المنكدر). والله
أعلم (*). 743
وله طريق أخرى عن جابر ؛ هي أصح الطرق عند السيوطي، ومع ذلك قال
الحافظ في متنه:
" منكر جداً ".
وقد كنت تكلمت عليه في " تمام المنة " (ص 410 - 411) ؛ فلا داعي
لإعادته هنا. فمن شاء ؛ رجع إليه.
وذكره ابن الجوزي في " العلل " (2/ 62/ 09 9) من رواية الدارقطني من
حديث ابن عمر، بإسناد فيه (يعقوب بن خُرّة)، وقال الدارقطني:
" حديث منكر، ويعقوب بن خرة ضعيف". وفي ترجمته قال الذهبي من
" ا لميزان ":
" قلت: له خبر باطل، لعله وهم ".
يشير إلى هذا ؛ فقد ساقه الحافظ عقبه في " اللسان ".
هذا ؛ وإن مما يؤكد قول الذهبي هذا وغيره ممن قال بنكارته ووضعه أنه - مع
شدة ضعف أسانيده - لم يكن العمل به معروفاً عند السلف، ولا تعرض لذكره
أحد من الأئمة المجتهدين، أو قال باستحباب التوسعة المذكورة فيه ، بل قد جزم
بوضعه شيخ الإسلام ابن تيمية في " فتاويه "، وهو من هو في المعرفة بأقوالهم
ومذاهبهم، وأن العمل به بدعة - كاتخاذه يوم حزن عند الرافضة - ؛ بل إنه نقل عن
الإمام أحمد أنه سئل عن هذا الحديث ؟ فلم يره شيئاً. فمن شاء الوقوف على
كلام الشيخ ؛ فليرجع إلى " مجموعة الفتاوى " (25/ 300 - 314)، فإنه يجد
ما يشرح الصدر.
__________
(1) وقع في الأصل: " ابن علي"! وعلق عليه محققه فقال: " في (ب): ابن عدي، وهو
خطأ "! وما خطأه هو الصواب بلا ريب!
(2) سقطت من الأصل، واستدركتها من " اللآلي " (2/ 112)، و " العجالة ".
(*) قال الشيخ رحمه الله عنه في " تمام المنة " (ص 411): "ضعيف ؛ كما في " الميزان "". (الناشر).
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
.(*صوموا يوم عاشوراء يوم كانت الأنبياء تصومه فصوموه) .
حكمه :(ضعيف).
انظر : [ضعيف الجامع حديث رقم: 3507].**
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
.(كان يصوم تسع ذي الحجة، عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر، أول اثنين من الشهر، والخميس والاثنين من الجمعة الأخرى).
حكمه : (ضعيف).
انظر : [ضعيف الجامع حديث رقم: 4570].
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
(أربع لم يكن يَدَعْهُنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة).
حكمُه :(ضعيف).
انظر : [سنن النسائي 4/220 رقم2416].
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
سيد الناس آدم، وسيد العرب محمد، وسيد الروم صهيب، وسيد الفرس سلمان، وسيد الحبشة بلال، وسيد الجبال طور سيناء، وسيد الشجر السدر، وسيد الأشهر المحرم، وسيد الأيام الجمعة، وسيد الكلام القرآن، وسيد القرآن البقرة، وسيد البقرة آية الكرسي، أما إن فيها خمس كلمات في كل كلمة خمسون بركة).
حكمه :(موضوع).
انظر : [ضعيف الجامع حديث رقم: 3326].*
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
(إن كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرم، فإنه شهر الله، فيه يوم تاب فيه على قوم، ويتوب فيه على آخرين) .
حكمُه :(ضعيف).
انظر : [ضعيف الجامع حديث رقم: 1298].*
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
(من صام يوم عرفة، كان له كفارة سنتين، ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما).
حكمُه : (موضوع).
انظر : ضعيف الترغيب والترهيب جـ 1 رقم (615)]. *
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
(954) - (وعن حفصة قالت: " أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء والعشر , وثلاثة أيام من كل شهر , والركعتان قبل الغداة ". رواه أحمد والنسائى (ص 229) .
* ضعيف.
أخرجه أحمد (6/287) والنسائى (1/328) من طريق أبى إسحاق الأشجعى ـ كوفى ـ عن عمرو بن قيس الملائى عن الحر بن الصباح عن هنيدة بن خالد الخزاعى عنها.
قلت: وهذا إسناد ضعيف. رجاله ثقات غير أبى إسحاق الأشجعى فهو مجهول , على أن الرواة اختلفوا على الحر بن الصباح اختلافا كبيرا فى إسناده ومتنه , زيادة ونقصا , ولذلك قال الحافظ الزيلعى فى " نصب الراية ": " هو حديث ضعيف ". وقد تكلمت على الاختلاف المذكور وذكرت الراجح منه فى " صحيح أبى داود " (2106) .
الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
وجاء عن حبيب بن أبي حبيب، وهو حبيب بن محمد أخبرني أبي حدثني إبراهيم الصائغ، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "من صام يوم عاشوراء كتب له عبادة سبعين سنة بصيامها وقيامها" . وذكر الحديث.
• موضوع
وفي رواية: عن إبراهيم الصائغ عن ميمون بن مهران عن بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة سبعين سنة بصيامها وقيامها من صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف ملك ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب حاج ومعتمر ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب سبع سماوات ومن فيها من الملائكة ومن أفطر عنده مؤمن في يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن أشبع جائعا يوم عاشوراء فكأنما أطعم فقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأشبع بطونهم ومن مسح على رأس يتيم في يوم عاشوراء رفعت له بكل شعرة على رأسه درجة في الجنة" .
• موضوع
وفي رواية: محمد بن عبدالله بن قهزاد عن حبيب عن إبراهيم الصائغ عن ميمون بن مهران عن بن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: "من صام عاشوراء كتب الله له عبادة سبعين سنة صيامها وقيامها وأعطي ثواب عشرة آلاف ملك وثواب سبع سماوات ومن أفطر عنده مؤمن يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن أشبع جائعا في يوم عاشوراء فكأنما أطعم فقراء الأمة ومن مسح رأس يتيم يوم عاشوراء رفعت له بكل شعرة درجة في الجنة وذكر حديثا طويلا موضوعا وفيه أن الله خلق العرش يوم عاشوراء والكرسي يوم عاشوراء والقلم يوم عاشوراء وخلق الجنة يوم عاشوراء واسكن آدم الجنة يوم عاشوراء إلى أن قال وولد النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يوم عاشوراء واستوى الله على العرش يوم عاشوراء ويوم القيامة يوم عاشوراء" .
• موضوع
قال ابن حجر في لسان الميزان برقم (٧٥٢) : حبيب بن أبي حبي الخرططي المروزي عن إبراهيم الصائغ وغيره وكان يضع الحديث قاله بن حبان وغيره.
وقال الحاكم روى عن أبي حمزة وإبراهيم الصائغ أحاديث موضوعة وقال نحوه النقاش وقال بن عدي كان يضع الحديث.
وقال أحمد بن حنبل: حبيب بن أبي حبيب كذاب كذا ذكره بن الجوزي عنه عقب الحديث المذكور في الموضوعات ثم قال بن
الجوزي وفي الرواة من يدخل بين حبيب وإبراهيم الصائغ أباه قلت وفي الجزء الرابع من فرائد حاجب الطوسي حدثنا عبد الرحيم بن منيب ثنا حبيب بن محمد ثنا أبي ثنا إبراهيم الصائغ به.
وقال ابن حبان في المجروحين (٢٦٩) : حبيب بن أبي حبيب الخرططي من أهل مرو يروي عن أبي حمزة وإبراهيم الصائغ روى عنه أهل مرو كان يضع الحديث على الثقات لا تحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه.
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
وروي: "من صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف ملك" .
• موضوع
ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة برقم (٣٣) ، وفي اللآلئ مطولا عن ابن عباس مرفوعا وهو موضوع.
وفي رواية عن عبدالسلام بن أحمد الأنصاري حدثنا أبو الفتح بن أبى الفوارس أنبأنا الحسن بن إسحاق بن زيد المعدل حدثنا أحمد بن محمد بن مصعب حدثنا محمد بن عبدالله بن قهزاد حدثنا حبيب بن أبى حبيب عن إبراهيم الصائغ عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستين سنة بصيامها وقيامها، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف ملك، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب ألف حاج ومعتمر، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف شهيد، ومن صام يوم عاشوراء كتب الله له أجر سبع سموات، ومن أفطر عنده مؤمن في يوم عاشوراء"
فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد، ومن أشبع جائعا في يوم عاشوراء فكأنما أطعم جميع فقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأشبع بطونهم ومن مسح على رأس يتيم رفعت له بكل شعرة على رأسه في الجنة درجة، قال فقال عمر يا رسول الله لقد فضلنا الله عز وجل بيوم عاشوراء؟ قال: نعم خلق الله عز وجل يوم عاشوراء والأرض كمثله، وخلق الجبال يوم عاشوراء والنجوم كمثله وخلق القلم يوم عاشوراء واللوح كمثله، وخلق جبريل يوم عاشوراء وملائكته يوم عاشوراء، وخلق آدم يوم عاشوراء وولد إبراهيم يوم عاشوراء، ونجاه الله من النار يوم عاشوراء، وفداه الله يوم عاشوراء، وغرق فرعون يوم عاشوراء ورفع إدريس يوم عاشوراء، وولد في يوم عاشوراء، وتاب الله على آدم في يوم عاشوراء، وغفر ذنب داود في يوم عاشوراء، وأعطى الله الملك لسليمان يوم عاشوراء، وولد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء، واستوى الرب عز وجل على العرش يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم عاشوراء "."
• موضوع
قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث موضوع بلا شك.
قال أحمد بن حنبل: كان حبيب بن أبى حبيب يكذب، وقال ابن عدى: كان يضع الحديث، وفى الرواة من يدخل بين حبيب وبين إبراهيم إبله.
وقال أبو حاتم: هذا حديث باطل لا أصل له، قال وكان حبيب من أهل مرو يضع الحديث على الثقاة لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل القدح فيه.
منقول
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
وروى أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين من طريق المحاربي عن عثمان ابن مطر عن عبدالغفور بن عبدالعزيز عن عبدالعزيز بن سعيد عن أبيه رضي الله تعالى عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن نوحاً عليه الصلاة والسلام هبط من السفينة على الجودي في يوم عاشوراء فصام يوماً وأمر من معه بصيامه شكراً" .
• ضعيف.
قال المناوي في فيض القدير: وفيه عثمان بن مطر منكر الحديث.
• ويغني عن الضعيف الأحاديث الصحيحة التي مرت آنفاً في فضل صيام عاشوراء.
منقول
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
ما روي في الصلاة يوم عاشوراء
روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم: "من صلى يوم عاشوراء ما بين الظهر والعصر أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وآية الكرسي عشر مرات، و قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة، والمعوذتين خمس مرات، فإذا سلم استغفر الله سبعين مرة أعطاه الله في الفردوس قبة بيضاء فيها بيت من زمردة خضراء،"
سعة ذلك البيت مثل الدنيا ثلاث مرات، وفى ذلك البيت سرير من نور، قوائم السرير من العنبر الاشهب، على ذلك السرير ألفا فراش من الزعفران ألخ "."
• موضوع
رواه الجوزقاني عن أبي هريرة مرفوعا وهو موضوع ورواته مجاهيل. وفي الفوائد المجموعة برقم (١٠٣) .
وقال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث موضوع، وكلمات الرسول عليه السلام منزهة عن مثل هذا التخليط، والرواة مجاهيل، والمتهم به الحسين.
وروي عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحيى ليلة عاشوراء فكأنما عبدالله تعالى بمثل عبادة أهل السموات، ومن صلى أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وخمسة مرة قل هو الله أحد، غفر الله له ذنوب خمسين عاما ماض، وخمسين عاما مستقبل، وبنى له في المثل الأعلى ألف ألف منبر من نور" .
• ضعيف.
قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أدخل على بعض المتأخرين من أهل الغفلة، على أن عبدالرحمن بن أبى الزناد مجروح. قال أحمد: هو مضطرب الحديث، وقال يحيى: لا يحتج به.
منقول
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
ما روي في صيام الصرد والوحوش عاشوراء
عن أبي غليط، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الصرد أول طير صام عاشوراء" .
• منكر
رواه الخطيب عن أبي غليط مرفوعا ولا يعرف في الصحابة من له هذا الاسم، وفي إسناده عبد الله بن معاوية منكر الحديث. الفوائد المجموعة برقم (٣٥) .
وروى أبو نعيم في الحلية عن قيس بن عباد قال: "كانت الوحوش تصوم يوم عاشوراء" .
• منكر
رواه الخطيب عن أبي غليط مرفوعا ولا يعرف في الصحابة من له هذا الاسم وفي إسناده عبدالله بن معاوية منكر الحديث، ورواه الحكيم الترمذي عن أبي غليظ عن أبي هريرة قال الصرد أول طير صام. الفوائد المجموعة (١/ ٩٧) . وتذكرة الموضوعات (١/ ٨١٩) .
وقال ابن حجر في لسان الميزان برقم (٢٢٢) : هذا حديث منكر رواه ثلاثة عن الرقي. وقال ابن رجب: سنده غريب.
وقال صاحب عمدة القاري (١١/ ١١٨) : ومن أغرب ما روي فيه أن رسول الله قال في الصرد إنه أول طائر صام عاشوراء، وهذا من قلة الفهم فإن الطائر لا يوصف بالصوم، قال الحاكم وضعفه قتلة الحسين رضي الله تعالى عنه، قلت إطلاق الصوم للطائر ليس
بوجه الصوم الشرعي حتى ينسب قائله إلى قلة الفهم وإنما غرضه أن الطائر أيضا يمسك عن الأكل يوم عاشوراء تعظيما له وذلك بإلهام من الله تعالى فيدل ذلك على فضله بهذا الوجه.
منقول
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
ما روي في البكاء على الحسين - رضي الله عنه - يوم عاشوراء
كان مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في يوم عاشوراء من شهر المحرم على المشهور. البداية والنهاية: (٨/ ١٣٧) .
فانقسم الناس إلى طائفتين:
طائفة تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، وشق الجيوب، والتعزي بعزاء الجاهلية ... وإنشاد قصائد للحزن، ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير، والصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن والتعصب، وإثارة الشحناء والحرب، وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام، والتوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين ... وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام. مجموع الفتاوى لابن تيمية: (٢٥/ ١٦٥ - ١٦٦) .
وطائفة أخرى من الجهال تمذهبت بمذهب أهل السنة، قصدوا غيظ الطائفة الأولى، وقابلوا الفاسد بالفاسد، والكذب بالكذب، والبدعة بالبدعة، فوضعوا الأحاديث في فضائل عاشوراء، والأحاديث في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء. الموضوعات من الأحاديث المرفوعات: (٢/ ٥٦٧) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فصارت طائفة جاهلة ظالمة إما ملحدة منافقة، وإما ضالة غاوية تظهر موالاته وموالاة
أهل بيته تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب والتعزي بعزاء الجاهلية، والذي أمر الله به ورسوله في المصيبة إذا كانت جديدة إنما هو الصبر والاحتساب والاسترجاع ... وفى المسند عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين عن النبي انه قال ما من رجل يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وان قدمت فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب بها وهذا من كرامة الله للمؤمنين فان مصيبة الحسين وغيره إذا ذكرت بعد طول العهد فينبغي للمؤمن أن يسترجع فيها كما أمر الله ورسوله ليعطى من الأجر مثل اجر المصاب يوم أصيب بها، فعارض هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين وأهل بيته.
وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، والكذب بالكذب، والشر بالشر، والبدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب، وتوسيع النفقات على العيال، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسما كمواسم الأعياد والأفراح، وأولئك يتخذونه مأتما يقيمون فيه الأحزان والأتراح. مجموع الفتاوى (٢٥/ ٣٠٨) .
والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة، ونحن براء من الفريقين، فأهل السنة يفعلون في هذا اليوم ما أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - من
الصوم، ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع. الموضوعات: (٢/ ٥٦٧) ؛ المنار المنيف في الصحيح والضعيف: (٨٩) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة، وان كان أولئك أسوأ قصدا وأعظم جهلا وأظهر ظلما لكن الله أمر بالعدل والإحسان، وقد قال النبي انه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فان كل بدعة ضلالة ولم يسن رسول الله ولا خلفاؤه الراشدون في يوم عاشوراء شيئا من هذه الأمور لا شعائر الحزن والترح ولا شعائر السرور والفرح ولكنه لما قدم المدينة وجد اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال ما هذا فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى من الغرق فنحن نصومه فقال نحن أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه وكانت قريش أيضا تعظمه في الجاهلية ... مجموع الفتاوى (٢٥/ ٣١٠ - ٣١١) .
أما أهل السنة والجماعة هم الطائفة الوسط الذين لم يغالوا بالحسين - رضي الله عنه - كما فعلت الطائفة الأولى ويظهروا الجزع والبكاء واللطم وسب أهل السنة، ولم يفعلوا كما فعلت الطائفة الثانية من إظهار الفرح والتكحل وغيره من البدع المخالفة للشرع، بل فعلوا ما يوجبه الشارع الحكيم عليهم ويجتنبوا ما نهاهم عنه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما الوسط فهم أهل السنة الذين لا يقولون لا هذا ولا هذا بل يقولون قتل مظلوما شهيدا ولم يكن متوليا لأمر الأمة.
وروي: "ما من عبد يبكي يوم قتل الحسين، يعني يوم عاشوراء، إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل" .
• موضوع
قال في الذيل: موضوع، وكذا ما روى من أن البكاء يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة هو موضوع وضعته الرافضة وقد قدمنا في كتاب الصيام ما في صيام يوم عاشوراء من الأحاديث الموضوعة.
وخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن عبدالله بن نُجي عن أبيه أنه سار مع علي رضي الله تعالى عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين نادى علي رضي الله تعالى عنه: اصبر أبا عبدالله اصبر أبا عبدالله بشط الفرات، قلت: وما ذا؟ قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وعيناه تفيضان فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بلى، قام من عندي جبريل قبل فحدثني: "أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال لي: هل لك أن أشمك تربته، قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينيّ أن فاضتا" .
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (٣/ ١٥٩) حديث رقم (١١٧١) : صحيح بمجموع طرقه وإن كانت مفرداتها لا تخلو من ضعف ولكنه يسير. انظر الكتاب فيه روايات مختلفة مهمة
وشرحا طويلا خلاصته: ليس في شيء من هذه الأحاديث ما يدل على قداسة كربلاء وفضل السجود على أرضها واستحباب اتخاذ قرص منها للسجود عليه عند الصلاة كما عليه الشيعة اليوم ... . الخ.
وأخيراً نقول في هذا الموضوع ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في منهاج السنة النبوية (٤/ ٥٥٤) : وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه يحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم، والصراخ والبكاء، والعطش وإنشاد المراثى وما يفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنتهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب حتى يسب السابقون الأولون، وتقرأ أخبار مصرعه التي كثير منها كذب، وكان قصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة، فإن هذا ليس واجبا ولا مستحبا باتفاق المسلمين بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله، وكذلك بدعة السرور والفرح وكانت الكوفة بها قوم من الشيعة المنتصرين للحسين، وكان رأسهم المختار بن أبي عبيد الكذاب، وقوم من الناصبة المبغضين لعلي رضي الله عنه وأولاده، ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيكون في ثقيف كذاب ومبير" ، فكان ذلك الشيعي هو الكذاب، وهذا الناصبي هو المبير، فأحدث أولئك الحزن، وأحدث هؤلاء السرور ورووا أنه من وسع على
أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته. قال حرب الكرماني سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال لا أصل له وليس له إسناد يثبت ... ألخ.
منقول
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
ما روي في التوسع على العيال يوم عاشوراء
روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من المحرم، فصوموه ووسعوا على أهليكم فيه، فإنه من وسع على أهله من ماله يوم عاشوراء وسع عليه سائر سنته، فصوموه فإنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وهو اليوم الذي رفع الله فيه إدريس مكانا عليا، وهو اليوم الذي نجى فيه إبراهيم من النار، وهو اليوم الذي أخرج فيه نوحا من السفينة، وهو اليوم الذي أنزل الله فيه التوراة على موسى، وفيه فدى الله إسماعيل من الذبح، وهو اليوم الذي أخرج الله يوسف من السجن، وهو اليوم الذي رد الله على يعقوب بصره، وهو اليوم الذي كشف الله فيه عن أيوب البلاء، وهو اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت، وهو اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبنى إسرائيل، وهو اليوم الذي غفر الله لمحمد ذنبه ما تقدم وما تأخر، وفى هذا اليوم عبر موسى البحر، وفى هذا اليوم أنزل"
الله تعالى التوبة على قوم يونس، فمن صام هذا اليوم كانت له كفارة أربعين سنة، وأول يوم خلق الله من الدنيا يوم عاشوراء، وأول مطر نزل من السماء يوم عاشوراء، وأول رحمة نزلت يوم عاشوراء، فمن صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر كله، وهو صوم الأنبياء، ومن أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عبدالله تعالى مثل عبادة أهل السموات السبع، ومن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وخمسين مرة قل هو الله أحد غفر الله خمسين عاما ماض وخمسين عاما مستقبل وبنى له في الملا الأعلى ألف ألف منبر من نور، ومن سقى شربة من ماء فكأنما لم يعص الله طرفة عين، ومن أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء، مر على الصراط كالبرق الخاطف، ومن تصدق بصدقة يوم عاشوراء فكأنما لم يرد سائلا قط، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض مرضا إلا مرض الموت، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم ترمد عينيه تلك السنة كلها، ومن أمر يده على رأس يتيم فكأنما بر يتامى ولد آدم كلهم، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة ألف ملك، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب ألف حاج ومعتمر، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب ألف شهيد، ومن صام يوم عاشوراء كتب له أجر سبع سموات وفين خلق الله السموات والارضين والجبال والبحار، وخلق العرش يوم عاشوراء، وخلق القلم يوم عاشوراء، وخلق اللوج يوم عاشوراء، وخلق جبريل يوم عاشوراء، ورفع عيسى يوم عاشوراء، وأعطى سليمان الملك
يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم عاشوراء، ومن عاد مريضا يوم عاشوراء فكأنما عاد مرضى ولد آدم كلهم "."
• ضعيف
رواه الطبراني عن أنس مرفوعا، وفي إسناده الهيصم بن شداخ مجهول، ورواه العقيلي عن أبي هريرة، وقال سليمان بن أبي عبد الله مجهول، والحديث غير محفوظ.
قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه، ولقد أبدع من وضعه وكشف القناع ولم يستحيى، وأتى فيه المستحيل وهو قوله: وأول يوم خلق الله يوم عاشوراء، وهذا تغفيل من واضعه لأنه إنما يسمى يوم عاشوراء إذا سبقه تسعة، وقال فيه خلق السموات والأرض والجبال يوم عاشوراء "."
قال العقيلى: الهيصم مجهول والحديث غير محفوظ. قال ابن حبان: الهيصم يروى الطامات لا يجوز الاحتجاج به. اهـ.
قال في اللآلئ: قال الحافظ أبو الفضل العراقي في أماليه قد ورد من حديث أبي هريرة من طرق صحح بعضها أبو الفضل بن ناصر وتعقبه ابن الجوزي في الموضوعات، وابن تيمية في فتوى له فحكما بوضع الحديث من تلك الطريق، قال والحق ما قالاه وسليمان المذكور ذكره ابن حبان في الثقات والحديث حسن على رأيه وقد روى من حديث أبي سعيد عند البيهقي في الشعب وابن عمر عند الدارقطني في الأفراد.
وقال الدارقطني: حديث أبن عمر منكر من حديث الزهري عن سالم وإنما يروي هذا من قول إبراهيم بن محمد بن المنتثر ويعقوب بن خرة ضعيف وأما حديث أبي هريرة فقال العقيلي سليمان مجهول والحديث غير محفوظ فلا يثبت هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مسند. اهـ.
وروي: "إن الله افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة، وهو يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من المحرم فصوموه، ووسعوا على أهليكم فإنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم إلخ" . سبق تخريجه.
وحديث التوسعة على الأهل: "من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء، أوسع الله عليه سائر سنته" ، قال فيه الألباني: طرقه كلها واهية، وبعضها أشد ضعفا من بعض. ضعيف الترغيب والترهيب: (١/ ٣١٣) .
وأما ما يفعلونه اليوم من أن عاشوراء يختص بذبح الدجاج وغيرها، ومن لم يفعل ذلك عندهم فكأنه ما قام بحق ذلك اليوم، وكذلك طبخهم فيه الحبوب، وغير ذلك، ولم يكن السلف رضوان الله عليهم يتعرضون في هذه المواسم ولا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة والصدقة والخير واغتنام فضيلتها، لا بالمأكول، بل كانوا يبادرون إلى زيادة الصدقة وفعل المعروف. المدخل: (١/ ٢٨٠) .
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
حديث ((إن في يوم عاشوراء توبة آدم، واستواء سفينة نوح على الجودي، ورد يوسف على يعقوب، ونجاة إبراهيم من النار))
باطل و موضوع.
انظر كتاب الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للعلامة اللكنوي ص 96 (طبعة مكتبة الشرق الجديد عام 1409هـ)، وكتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة والموضوعة للعلامة الكناني 2/ 148 (طبعة دار الكتب العلمية عام 1399هـ)، وكتاب اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للإمام السيوطي 2/ 109 (طبعة دار المعرفة عام 1401هـ)، وكتاب مجموع الفتاوى لابن تيمية 25/ 300 (طبعة مكتبة العبيكان عام 1419هـ).
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
حديث ((من صام تسعة أيام من أول محرم بنى الله له قبة في الهواء ميلاً في ميل))
موضوع.
انظر كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة والموضوعة للعلامة الكناني 2/ 148 (طبعة دار الكتب العلمية عام 1399هـ)، وكتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للإمام الشوكاني 1/ 281 (طبعة المكتب الإسلامي عام 1407هـ)، وكتاب اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للإمام السيوطي 2/ 108 (طبعة دار المعرفة عام 1401هـ)، كتاب الموضوعات لابن الجوزي 2/ 199 (طبعة المكتبة السلفية عام 1386هـ).
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
1805 - أزكى الرقاب أغلاها ثمنا و أفضل الليل جوف الليل و أفضل الشهور المحرم .
تخريج السيوطي
( ابن النجار ) عن أبي ذر .
تحقيق الألباني
( ضعيف ) انظر حديث رقم : 794 في ضعيف الجامع .
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ كَانَ يَصُومُ أَشْهُرَ الْحُرُمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "صُمْ شَوَّالًا" فَتَرَكَ أَشْهُرَ الْحُرُمِ وَلَمْ يَزَلْ يَصُومُ شَوَالًا حَتَّى مَاتَ".
ورد الأثر في سنن ابن ماجه كتاب (الصوم) باب: صيام أشهر الحرم، ج 1 ص 555 رقم 1744 بلفظ حديث الباب ما عدا: (ثم لم يزل يصوم) بدل (ولم يزل يصوم).
وقال في الزوائد: إسناده صحيح، إلا أنه منقطع بين محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمىّ، وبين أسامة بن زيد.
وانظر المطالب العالية، ج 1 ص 295 رقم 1012 فقد أورد الأثر عن أسامة باب: صوم شعبان وشوال، وقال الأعظمى: ضعفه البوصيرى لجهالة التابعى وتدليس ابن إسحاق.
تحقيق الألباني :
ضعيف ، التعليق الرغيب ( 2 / 81 )
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
وله شاهد ءاخر ذكره ابن رجب الحنبلي في لطائف المعرفة (ص:34)، فقال:
قال آدم بن أبي إياس: حدثنا أبو الهلال الراسي، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة في جوف الليل الأوسط وأفضل الشهور بعد شهر رمضان المحرم وهو شهر الله الأصم". اهـ.
وهذا إسناد مرسل، رجاله ثقات، ولم أقف على تخريجه.
قلتُ: أخرجه المستغفري في فضائل القرآن (1/383)، من طريقشيبان هو ابن فروخ، قال: حدثنا أبو هلال، قال: حدثنا الحسن، - قال: ولاَ أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره.
وفي الإسناد أبو هلال الراسبي "صدوق فيه لين"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، وقد تفرد بذكر هذه الزيادة.
وقد أخرج ابن أبي شيبة مرسلا [6673]، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: نَا مَنْصُورٌ، عَنِ الْحَسَنِ: " أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ أَيُّ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الْأَوْسَطُ ". اهـ.
وهذا هو الأشبه.
ويلاحظ أن هذه الشواهد ليس فيها ذكر صيام شهر المحرم إنما ذكر أفضليته بعد شهر رمضان.
وقال المناوي في فيض القدير (4/18) : "وأخذ بقضيته بعض الشافعية فذهب إلى أن رجب أفضل الأشهر الحرم قال ابن رجب وغيره: وهو مردود والأصح أن الأفضل بعد رمضان المحرم ". اهـ.
والله أعلم.
https://majles.alukah.net/showthread.php?t=185465
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
4106 - ( الضحايا إلى هلال المحرم ، لمن أراد أن يستأني ذلك ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه البيهقي (9/ 297) ، وكذا أبو داود في "المراسيل" من طريقين ، عن أبان بن يزيد : حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن إبراهيم : حدثني أبو سلمة وسليمان بن يسار ، أنه بلغهما : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإرساله ، ورجاله ثقات .
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
413 - " من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 109 / 1 ) : حدثنا محمد بن زريق بن جامع حدثنا الهيثم بن حبيب أخبرنا سلام الطويل عن حمزة الزيات عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد موضوع ، وله علل ثلاث تقدم بيانها في الحديث الذي قبله .
ومع أن إسنادهما واحد فالمتن مختلف ، ففي هذا قال : " ثلاثون حسنة " وفي ذاك قال : " ثلاثون يوما " وهذه علة أخرى تضم إلى ما قبلها !
وقد ذهل عن علة هذا الحديث أيضا المقتضية لوضعه الهيثمي كما ذهل عنها في الحديث الذي قبله على ما سبق بيانه وقد تبعه في هذا المناوي في " شرح الجامع الصغير " فقال : قال الهيثمي : فيه الهيثم بن حبيب ضعفه الذهبي !
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
( من صام آخرَ يومٍ من ذي الحجَّةِ، وأوَّلَ يومٍ من المحرَّمِ فقد ختم السَّنةَ الماضيةَ بصومٍ، وافتتح السَّنةَ المستقبَلةَ بصومٍ، جعل اللهُ له كفَّارةَ خمسين سنةٍ ).
موضوع.
اللالئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ( 2/92).
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
( من صام تسعةَ أيَّامٍ من أوَّلِ المحرَّمِ بنَى اللهُ له قبَّةً في الهواءِ ميلًا في ميلٍ، لها أربعةُ أبوابٍ ).
موضوع
اللالئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ( 2/92).
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
ما صحة حديث: من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام؟
أجاب عنها:عبدالعزيز بن باز رحمه الله
الجواب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
فجميع الأحاديث الواردة في الاغتسال يوم عاشوراء والكحل والخضاب وغير ذلك مما يفعله أهل السنة يوم عاشوراء ضد الشيعة فهو موضوع ما عدا الصيام .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج4 ص513 ما نصه : ( وقوم من المتسننة رووا ورويت لهم أحاديث موضوعة بنوا عليها ما جعلوه شعارا في هذا اليوم - يعني يوم عاشوراء - يعارضون به شعار ذلك القوم -يعني الرافضة - فقابلوا باطلا بباطل وردوا بدعة ببدعة ، وإن كانت إحداهما -يعني بدعة الرافضة - أعظم في الفساد وأعون لأهل الإلحاد مثل : الحديث الطويل الذي روي فيه : « من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام ، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام » وأمثال ذلك من الخضاب يوم عاشوراء والمصافحة فيه ونحو ذلك ، فإن هذا الحديث ونحوه كذب مختلق باتفاق من يعرف علم الحديث، وإن كان قد ذكره بعض أهل الحديث، وقال: إنه صحيح وإسناده على شرط الصحيح، فهذا من الغلط الذي لا ريب فيه كما هو مبين في غير هذا الموضع، ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم ويرجع إليهم في معرفة ما أمر الله به ونهى عنه، ولا فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم، ولا ذكر مثل هذا الحديث في شيء من الدواوين التي صنفها علماء الحديث لا في المسندات كمسند أحمد وإسحاق وأحمد بن منيع الحميدي والدالاني (1) وأبي يعلى الموصلي وأمثالها، ولا في المصنفات على الأبواب كالصحاح والسنن، ولا في الكتب المصنفة الجامعة للمسند والآثار مثل موطأ مالك ووكيع وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأمثالها انتهى المقصود من كلامه رحمه الله.
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
1 - من أحيَى ليلةَ عاشوراءَ فكأنَّما عبَد اللهَ تعالَى بمثلِ عبادةِ أهلِ السَّماواتِ ، ومن صلَّى أربعَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ { الْحَمْدُ } مرَّةً ، وخمسين مرَّةً { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ، غُفِر له ذنوبُ خمسين عامًا ماضٍ ، وخمسين عامًا مستقبَلٌ ، وبُني له في الملأِ الأعلَى ألفُ ألفِ منبرٍ من نورٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي| المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : خلاصة حكم المحدث : لا يصح
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
- أنَّه من صلَّى ركعتَينِ في يومِ عاشوراءَ يقرأُ فيهما بكذا وكذا كتِبَ له ثوابُ سبعينَ نبيًّا
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : درء تعارض العقل والنقل
الصفحة أو الرقم : 1/150 | خلاصة حكم المحدث : يروى مرفوعاً وهو عند أهل الحديث من الأحاديث الموضوعة
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
1 - من صلَّى عاشوراءَ أربعين ركعةً ، أعطاه اللهُ في الفردوسِ قبَّةً بيضاءَ
الراوي : - | المحدث : الذهبي | المصدر : ترتيب الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 161 | خلاصة حكم المحدث : المتهم بوضعه الحسين بن إبراهيم
توضيح حكم المحدث : موضوع
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
1 - البكاءُ يومَ عاشوراءَ نورٌ تامٌّ يومَ القيامةِ .
الراوي : - | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة
الصفحة أو الرقم : 440 | خلاصة حكم المحدث : موضوع
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
1 - رأيتُ ابنَ عُمرَ يَصومُ عاشوراءَ ورأيتُ ابنَ عُمرَ يَصومُ العَشرَ بِمَكَّةَ
الراوي : الحر بن الصياح | المحدث : الإمام أحمد | المصدر : مسائل أحمد رواية ابن هانيء
الصفحة أو الرقم : 1/136 | خلاصة حكم المحدث : منكر
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
[2228] وعن شعبة قال: "سألت عبدالرحمن بن القاسم عن صوم عاشوراء، فقال: كان ابن عمر لا يصومه ".
رواه مسدد عن يحيى عنه به موقوفًا، ورجاله ثقات إلا أن عبدالرحمن لم يدرك ابن عمر.
الكتاب : اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
المؤلف : أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
3849 - (عاشوراء يوم التاسع) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 322) عن أبي أمية بن يعلى، عن سعيد المقبري، عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا متن موضوع، وإسناده ضعيف جداً؛ آفته أبو أمية هذا؛ قال ابن حبان:
"لا يحل الرواية عنه". وضعفه الدارقطني.
وأما أن متنه موضوع؛ فواضح من تواتر أنه اليوم العاشر في أحاديث عدة في صيامه - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء، وأمره به، والحض عليه، وبيان فضل صيامه، وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة، كلها مجمعة على أن عاشوراء هو يوم العاشر من محرم الحرام.
ولعل أصل الحديث موقوف رفعه أبو أمية؛ فقد أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (3/ 59) من طريق الحكم بن الأعرج، عن ابن عباس قال:
هو يوم التاسع.
وإسناده صحيح.
وروى أيضاً من طريق عبد الله بن عمير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع". يعني يوم عاشوراء. وهكذا أخرجه مسلم (3/ 151) من طريق ابن أبي شيبة.
ومن الظاهر أن قوله: "يعني يوم عاشوراء" إنما هو تفسير من بعض الرواة، ولعله ابن عباس نفسه، ويؤيده رواية الحكم عنه الموقوفة، وقد أخرجها مسلم عن ابن أبي شيبة أيضاً بلفظ: قال:
انتهيت إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - وهو متوسد رداءه في زمزم، فقلت: أخبرني عن صوم عاشوراء، فقال: إذا رأيت هلال المحرم؛ فاعدد، وأصبح يوم التاسع صائماً. قلت: هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم؟ قال: نعم.
قال الشوكاني رحمه الله تعالى (4/ 206) :
"أرشد ابن عباس السائل له إلى اليوم الذي يصام فيه، وهو التاسع، ولم يجب عليه بتعيين يوم عاشوراء أنه اليوم العاشر؛ لأن ذلك مما لا يسأل عنه، ولا يتعلق بالسؤال عنه فائدة، فابن عباس لما فهم من السائل أن مقصوده تعيين اليوم الذي يصام فيه؛ أجاب عليه بأنه التاسع. وقوله "نعم" بعد قول السائل: أهكذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصوم؟ بمعنى: نعم هكذا كان يصوم لو بقي؛ لأنه قد أخبرنا بذلك، ولا بد من هذا؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - مات قبل صوم التاسع".
قلت: وهذا أحسن ما قيل في تأويل قول ابن عباس هذا، وبه تجتمع الأحاديث ويزول التعارض الظاهر منها.
ومما يؤكد أن يوم عاشوراء هو العاشر حتى عند ابن عباس نفسه؛ هو سبب ورود حديث ابن عمير المتقدم؛ فقد أخرج مسلم من طريق أخرى عن ابن عباس قال:
حين صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء،وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله! إنه يوم تعظمه اليهود والنصاري، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا كان العام المقبل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع". قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فهذا نص من ابن عباس على أن التاسع هو غير عاشوراء، فثبت بطلان حديث الترجمة. والله أعلم. وعلى ضوء تأويل الشوكاني لقول ابن عباس المتقدم: "هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم"، يمكن تأويل قوله الذي قبله في عاشوراء: "هو يوم التاسع"؛ أي بدءاً، وبعده عاشوراء. والله أعلم.
ومما يشهد لبطلان حديث الترجمة: ما رواه البزار في "مسنده" (1/ 492/ 1051-كشف) : حدثنا عمرو بن عثمان: حدثنا أبو عاصم: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بصيام عاشوراء يوم العاشر.
قال الحافظ ابن حجر في "مختصر الزوائد" (1/ 406/ 672) :
"إسناده صحيح". وقال البزار:
"لا نعلمه رواه بهذا اللفظ إلا ابن أبي ذئب".
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء
اختلفتُ إلى ابنِ مسعودٍ سنةً فما رأيتُهُ مصلِّيًا الضُّحى وما رأيتُهُ صائمًا يومًا تطوُّعًا إلَّا يومَ عاشوراءَ
الراوي : قيس بن عبد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/191 | خلاصة حكم المحدث : قيس بن عبد ذكره ابن أبي حاتم ولم يرو عنه غير الشعبي ابن أخيه
التخريج : أخرجه الطبراني (9/197) (8877)
-
رد: أحداديث وآثار لاتصح في صوم شهر محرم و عاشوراء