-
حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
السلام عليكم،
حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
عن جابر بن عبدالله ؤضي الله عنه : "كان معاذٌ يصَلِّي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ يرجِعُ فيؤمُّنا -قال مرَّةً: ثمَّ يرجِعُ فيصَلِّي بقَومِه- فأخَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةً الصَّلاةَ -وقال مَرَّةً: العِشاءَ- فصَلَّى معاذٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ جاء يؤمُّ قَومَه، فقرأ البَقَرةَ، فاعتزل رجلٌ مِن القَومِ فصَلَّى، فقيل: نافَقْتَ يا فُلانُ! فقال: ما نافَقْتُ، فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إنَّ مُعاذًا يصَلِّي معك، ثمَّ يرجِعُ فيؤُمُّنا يا رَسولَ اللهِ، وإنَّما نحن أصحابُ نواضِحَ، ونعمَلُ بأيدينا، وإنَّه جاء يؤمُّنا فقرَأَ بسورةِ البقَرةِ! فقال: يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟! اقرأ ْبكذا اقرَأْ بكذا، قال أبو الزُّبَيرِ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} وفي روايةٍ: يا مُعاذُ، لا تكُنْ فتَّانًا؛ فإنَّه يصَلِّي وراءك الكبيرُ والضَّعيفُ وذو الحاجةِ والمسافِرُ!" - صحيح البخاري -
كثير من المصلين في هذا الزمن يشتكون من أئمة المساجد خاصة في الصلوات ويتهمونهم بالتطويل في الصلاة ويتحججون بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ""يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!..." رغم أن غالبية الأئمة يصلون بصفة الصلاة الشرعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الغالب لا تتجاوز الصلوات 10 دقائق ونادرا ما تصل إلى 15 دقيقة ويريد العامة من الامام أن يسرع : هذا هو فهمهم لواجب التخفيف...
ومن بين اصحاب الشكاوى مرضى يظنون أن على الإمام أن يأدى الصلاة وفقا لأمراضهم...
فما هو واجب الإمام وما هي حدود المأمومين في شكاوهم المستمرة بالاسراع في الصلوات : يطلبون التخفيف لكن مقصدهم السرعة لأننا في زمن "أرحنا منها يا بلاد" (رضي الله عنه) يعني الصلاة أصبحت عبئ؟
وماذا لو ثبت الإمام على أداء الصلوات وفقا لصفة الصلاة الشرعية واقامة السنن فيها مع نفور كثير من المصلين من الصلاة وراء مثل هذا الإمام الثابت على دينه؟
- هل معنى هذا الحديث السرعة في الصلاة وقياسها على الكبير والضعيف وذو الحاجة والمسافر والمريض... ؟ ما هو فــقــه هذا الحديث بالنظر إلى صفىة الصلاة الشرعية الواردة عن النبي صلى الله عليخ وأله وصحبه وسلم؟
أفيدونا بارك الله لكم في جهودكم.
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
وماذا لو ثبت الإمام على أداء الصلوات وفقا لصفة الصلاة الشرعية واقامة السنن فيها مع نفور كثير من المصلين من الصلاة وراء مثل هذا الإمام الثابت على دينه؟
يجب أن لاينفرهم . . ويصلي في بيته كما يحب . . ولا يحرج على المؤمنين في إيمانهم . .
الناس ظروفها تختلف فهذا عامل مهدود حيله من البناء وذاك مهدود حيله من عمله . .
..
إذا طولها ورضخوا فتح بابا لسهوة الشيطان . . والأهم جعلهم يهجرون المساجد . .
. .
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
ثم هل فيه صلاة شرعية و صلاة غير شرعية؟
الصلاة هي الصلاة سواء قرأت ب الأعراف أو ب إنا اعطينا الكوثر
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى
يجب أن لاينفرهم . . ويصلي في بيته كما يحب . . ولا يحرج على المؤمنين في إيمانهم . .
الناس ظروفها تختلف فهذا عامل مهدود حيله من البناء وذاك مهدود حيله من عمله . .
..
إذا طولها ورضخوا فتح بابا لسهوة الشيطان . . والأهم جعلهم يهجرون المساجد . . . .
يا أخي سؤالي واضح ومبسط إلى أدنى حد ممكن...!! وهذا الأمر أو الفتنة التي سببها فشو الجهل واقع معاش ينبغي طرحه لتعليم الناس وارشادهم ونصحهم والوقوف مع الأئمة الصالحين...
الناس تريد من الأئمة الصالحين أن يصلوا بــ "صفة صلاة الجاهل" والمريض يريد من الإمام أن يصلي بـ "صفة صلاة المريض"...!!
كونوا عُدل وقولوا كلمة الحق التي تنفع ان شاء الله...
على كل حال شكرا على مشاركتك...
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
ردي واضح و أبعدوا الاراء الشخصية . . فهي غالبا أقرب للباطل . .
.
يجب إرشاد الائمة وليس الناس(الناس التي تعتاد المساجد لا تحتاج إرشاد ومحاضرات) . . كما أرشد رسول الله معاذ وليس الآخر . وإذا كانت هناك جوامع متقاربة . . ممكن يتفقون . . أحدها يطيل والآخر يخفف . .
.
وفي بيتك صل كما تشاء .. اقرأ بسورة البقرة . . ولكن أي صلاة بالجماعة حتى بالكوثر وقل هو الله أحد هي صلاة كاملة تامة . .
.
ونرجو التنبه أخي من الألفاظ الباطلة والسطحية مثل كلمة "صلاة شرعية" مما يعني أن هناك "صلاة غير شرعية" -- نأمل التوقف عن الاختراعات والانشغال بعيوب الناس أكثر من انشغالنا بعيوب أنفسنا.
.
ومن راقب الناس مات هماً . . واكتسب وزراً . . ومستحيل "يتوفق"
.
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله الجزائري
وماذا لو ثبت الإمام على أداء الصلوات وفقا لصفة الصلاة الشرعية واقامة السنن فيها مع نفور كثير من المصلين من الصلاة وراء مثل هذا الإمام الثابت على دينه؟
- هل معنى هذا الحديث السرعة في الصلاة وقياسها على الكبير والضعيف وذو الحاجة والمسافر والمريض... ؟ ما هو فــقــه هذا الحديث بالنظر إلى صفىة الصلاة الشرعية الواردة عن النبي صلى الله عليخ وأله وصحبه وسلم؟
أفيدونا بارك الله لكم في جهودكم.
بارك الله فيك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
[ ... ومن المعلوم أن مقدار الصلاة واجبها ومستحبها لا يرجع فيه إلى غير السنة، فإن هذا من العلم الذي لم يكله الله ورسوله إلى آراء العباد إذ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى بالمسلمين في كل يوم خمس صلوات وكذلك خلفاؤه الراشدون الذين أمرنا بالإقتداء بهم، فيجب البحث عما سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ينبغي أن يوضع فيه حكم بالرأي وإنما يكون اجتهاد الرأي فيما لم تمض به سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يجوز أن يعمد إلى شيء مضت به سنة فيرد بالرأي والقياس. ومما يبين هذا أن التخفيف أمر نسبي إضافي ليس له حدٌّ في اللغة ولا في العرف، إذ قد يستطيل هؤلاء ما يستخفه هؤلاء ويستخف هؤلاء ما يستطيله هؤلاء، فهو أمر يختلف باختلاف عادات الناس ومقادير العبادات ولا في كل من العبادات التي ليست شرعية. فعُلِمَ أن الواجب على المسلم أن يرجع في مقدار التخفيف والتطويل إلى السنة، وبهذا يتبين أن أمره صلى الله عليه وسلم بالتخفيف لا يُنافى أمره بالتطويل أيضاً في حديث عمار الذي في الصحيح لما قال: (إن طول صلاة الرجل وقِصَرَ خُطبته مَئِنَّةٌ مِنْ فقهه، فأطيلوا الصلاة واقُصُرُوا الخطبة). وهناك أمرهم بالتخفيف ولا منافاة بينهما، فإن الإطالة هنا بالنسبة إلى الخطبة والتخفيف هناك بالنسبة إلى ما فعل بعض الأئمة في زمانه من قراءة البقرة في العشاء الآخرة.]
مجموع الفتاوى 22/ 596 - 597.
قال ابن حجر:
"طريق الجمع بين هذه الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم كان أحياناً يطيل القراءة في المغرب، إما لبيان الجواز، وإما لعلمه بعدم المشقة على المأمومين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول قولاً ويأتي بخلافه، فأقواله صلى الله عليه وسلم وأفعاله تخرج من مشكاة واحدة؛ ليكمل بعضها بعضاً". وأما التخفيف الوارد في الأحاديث السابقة فإنه يختلف باختلاف أحوال المأمومين، إذ قد يختلف الناس بعد ذلك في حد التخفيف، فيرجع فيه إلى مجموع الأحاديث لبيان مفهوم التخفيف المأمور به.
قال ابن القيم:
"فالتخفيف أمر نسبي، يرجع إلى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وواظب عليه، لا إلى شهوة المأمومين؛ فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يأمرهم بأمر، ثم يخالفه، وقد علم أن من ورائه الكبير والضعيف وذا الحاجة، فالذي فعله هو التخفيف الذي أمر به؛ فإنه كان يمكن أن تكون صلاته أطول من ذلك بأضعاف مضاعفة، فهي خفيفة بالنسبة إلى التي أطول منها، وهديه صلى الله عليه وسلم الذي كان واظب عليه هو الحاكم على كل ما تنازع فيه المتنازعون، ويدل عليه ما رواه النسائي وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف، وإن كان ليؤمنا بالصافات) فالقراءة بالصافات من التخفيف الذي كان يأمر به.
وعليه؛؛ فلا يؤخذ بمطلق أحاديث الأمر بالتخفيف، ويُنكر بها على من أطال في بعض الصلوات وفي بعض الأحوال، ولا يؤخذ بمطلق أحاديث الإطالة ويطالب الناس بمدلولها، بل يراعى في ذلك أحوال المأمومين، ويكون الأصل هو التخفيف، والإطالة أحياناً إذا كانت الجماعة محصورة، وعلم الإمام رغبتهم في الإطالة، وينبغي أن يُفهم التخفيف بالنسبة إلى الإطالة التي كان يطيلها النبي صلى الله عليه وسلم، فالتخفيف والإطالة أمر نسبي،
فقد يجعل بعض المصلين قراءة سورة الشمس من الإطالة مع أنه صلى الله عليه وسلم أمر معاذاً أن يقرأ بها تخفيفاً على من وراءه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله الجزائري
وفقا لصفة الصلاة الشرعية واقامة السنن فيها مع نفور كثير من المصلين من الصلاة وراء مثل هذا الإمام الثابت على دينه؟
إذا كان هذا الإمام يُصلي الصلاة المأمور بها شرعاً، بحيثُ لا يُضر بالمأمومين ولا يشق عليهم، وإنما يراعي السنة في صلاته، ويقرأ بنحو ما أمر مُعاذ أن يقرأ به فأمره بتخفيف زائد على هذا مخالفٌ للسنة، بل الواجب على المأمومين في هذه الحال ألا يستثقلوا الصلاة، ولا يتبرموا بها، فإنه خيرُ موضوع، وفيها يُناجي العبد ربه، ويُزكي نفسه ويُطهر قلبه
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
قال ابن دقيق العيد:
" يدل على طلب أمرين في الصلاة: التخفيف في حق الإمام مع الإتمام وعدم التقصير، وذلك هو الوسط العدل والميل إلى أحد الطرفين خروج عنه، وأن التقصير عن الإتمام بخس لحق العبادة، وأنه لا يراد بالتقصير ههنا: ترك الواجبات؛ فإن ذلك مفسدة موجب للنقص الذي يرفع حقيقة الصلاة وإنما المراد التقصير عن المسنونات والتمام بفعلها. إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام (ص: 158)
***
قَالَ اِبْنُ عَبْدَ الْبَرِّ في التمهيد :
التَّخْفِيفُ لِكُلِّ إِمَامٍ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ مَنْدُوبٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ إِلَيْهِ إِلَّا أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ أَقَلُّ الْكَمَالِ ، وَأَمَّا الْحَذْفُ وَالنُّقْصَانُ فَلَا لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنْ نَقْرِ الْغُرَابِ ، وَرَأَى رَجُلًا يُصَلِّي فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ فَقَالَ لَهُ اِرْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ ، وَقَالَ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ ، ثُمَّ قَالَ لَا أَعْلَمُ خِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي اِسْتِحْبَابِ التَّخْفِيفِ لِكُلِّ مَنْ أَمَّ قَوْمًا عَلَى مَا شَرَطْنَا مِنْ الْإِتْمَامِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ لَا تُبَغِّضُوا اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ ، يُطَوِّلُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ حَتَّى يَشُقَّ عَلَى مَنْ خَلْفَهُ اِنْتَهَى .
************
وسئل ابن باز رحمه الله:
ما الضابط في عدم التطويل فبعض الناس يشكون من التطويل؟
فأجاب:
العبرة بالأكثرية والضعفاء، فإذا كان الأكثرية يرغبون في الإطالة بعض الشيء وليس فيهم من يراعى من الضعفة والمرضى أو كبار السن فإنه لا حرج في ذلك ، وإذا كان فيهم الضعيف من المرضى أو من كبار السن فينبغي للإمام أن ينظر إلى مصلحتهم .
ولهذا جاء في حديث عثمان بن أبي العاص قال له النبي صلى الله عليه وسلم : اقتد بأضعفهم وفي الحديث الآخر : فإن وراءه الضعيف والكبير كما تقدم ، فالمقصود أنه يراعي الضعفاء من جهة تخفيف القراءة والركوع والسجود وإذا كانوا متقاربين يراعي الأكثرية .
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
قال الامام ابن القيم رحمه الله
قال الإمام أحمد في رواية مهنا بن يحيى:
إنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم في الصلاة،
ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة،
فاعرف نفسك يا عبد الله، احذر أن تلقى الله عز وجل، ولا قَدْرَ للإسلام عندك
فإن قَدْرَ الإسلام في قلبك كقَدْر الصلاة في قلبك
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
ولهذا جاء في حديث عثمان بن أبي العاص قال له النبي صلى الله عليه وسلم : اقتد بأضعفهم وفي الحديث الآخر : فإن وراءه الضعيف والكبير كما تقدم ، فالمقصود أنه يراعي الضعفاء من جهة تخفيف القراءة والركوع والسجود وإذا كانوا متقاربين يراعي الأكثرية .
فيه ابن خثيم ولكنه من رواية ائمة كبار عنه وهيب و زائدة .. فهو من صحيح حديثه . .
. .
(مسند أحمد ابن حنبل - 17660) حدثنا عفان ، قال : حدثنا وهيب ، قال : حدثنا عبد الله بن عثمان ، عن داود بن أبي عاصم ، عن عثمان بن أبي العاص ، أن آخر ما فارقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال : إذا صليت بقوم فخفف بهم ، حتى وقت لي اقرأ باسم ربك الذي خلق.
.
(مسند أحمد ابن حنبل-17662) حدثنا معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن عبد الله بن خثيم، قال: حدثني داود بن أبي عاصم الثقفي، عن عثمان بن أبي العاص، أن آخر كلام كلمني به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ استعملني على الطائف فقال: خفف الصلاة على الناس حتى وقت لي اقرأ باسم ربك الذي خلق وأشباهها من القرآن.
.
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل محمد عبداللطيف وزادكم الله فقها في الدين وعلما على هذه الفوائد التي توضح المسألة وضوح الشمس وعلى هذا التصوبب الحكيم مع تأصيلات شرعية صحيحة من معين صافي سلفنا الصالح .. يتعلم منها الناس ويصوبون تفكيرهم إلا من أبى وركب هواه واغتر بجهله!! في زمن تسيد الجهال وفشو الجهل وغربة أهل الحق وأولهم العلماء والأئمة المخلصون العاملون.
وأيضا نقوله آسفين في زمن أصبحنا لما نطرح مثل هذه المسائل من واقعنا المزري بسبب فشو الجهل واتباع الأهواء وعبادة الدنيا نتلقى مثل هذا الرد... فأين أخطأنا ؟؟؟ هل يريدون منا أن أيضا أن نفك عروة أخرى من عرى الدين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!!... والله أعلم.
اقتباس:
...نأمل التوقف عن الاختراعات والانشغال بعيوب الناس أكثر من انشغالنا بعيوب أنفسنا.
ومن راقب الناس مات هماً . . واكتسب وزراً . . ومستحيل "يتوفق"
والله المستعان.
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
يا أخي الفاضل ما تنتقده هنا لا دخل له بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقدر ماهي اراء شخصية أشبه بالنياحة السائدة في هذا الزمان . . . لأناس ابتعدوا عن تقوى الله وانشغلوا ب "تتقية" الناس . .
.
أحمق الناس من يسعى لإدخالهم الجنة بطريقة تدخله هو النار . .
..
لا تحرجوا على المؤمنين في إيمانهم . . وفتاوي رسول الله لا تقبل التخرصات . . ولا اراء في هذه المسائل . . وذلك الزمان الفتوى بـ اذا السماء انشقت رغم خفة مشاغل الناس وقلة الملهيات . . فما عساها أن تكون في هذا الزمان . . .
.
ولو وجد إمام جامع يقرأ في العشاء مثلا فاطر كلها ثم نتج عنها قلة المصلين مع الأيام . .فتستطيع وقتها إنكار المنكر وإبلاغ وزاة الشؤون الإسلامية في بلدك عن هذا الإمام . . ونرجو أن تثاب على صنيعك هذا . .
.
ويستطيع ان يستعرض قدراته في منزله إن كان صادقا مخلصا في صلاته لله رب العالمين. .
. .
واحذر أخي من سلوك هذا السبيل . . وهو مراقبة العباد دون مراقبة النفس .. فليس منا من شق أو خرق أ وسلق . .
. .
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
في الزمان الأول كانت الأمور تتطلب حكمة . .
في هذه الأزمان نحتاج حكمة مضاعفة عشر مرات . .
ولتكن مشكلتك مع من لايصلي أصلاً ولكن بحكمة وصبر وتوجه الى الله وحده . .مثلا قل في البداية له صل فقط العصر والفجر واذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صلى البردين دخل الجنة" واعصر في فمك ليمونه(يعني اصبر) ولا تقل كلاما آخر ولا تفسر . . . هو اذا تعود حبة حبة بإذن الله سيدل الدرب . .
. .
فالناس في هذا العصر أحوج للشفقة والحكمة والصبر . . وأسلوب الكسر أخشى أن يصنع المنافقين أكثر من صناعة الصالحين . .
. .
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
نسيت أذكر السبب للتحذير من هذا المسلك الشيطاني(الذي يسول لهم أعمالهم واراءهم ويدخل لهم من باب الصلاح) . . وأنه خاطئ ويخالف الشريعة . . تبعا لجهل الناس . . وينسبون للعلم وأهله الباطل . .
.
فقديما أول ثلم في الإسلام كان إنكار الأعراب لصلاة الصحابة سعد بن أبي وقاص وعمار ايضاً . .
. .
ومنهم نبتت الخوارج . . حيث لم يروا هدي رسول الله وتيسيره ونصيحته لامرائه . .
.
الأعراب يحاضرون على سعد بن أبي وقاص السابق المهاجر في أمر الصلاة . . . . شاهت الوجوه . .
. كانوا يوم أمس مع مسيلمة عندما كان سعد بجانب رسول الله في حنين !!
..
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
جزى الله خيرا كل من شارك في هذا الموضوع وقال فيه كلمة حق.
والحمد لله أننا تعلمنا أن مسألة تخفيف الصلاة مسألة قديمة تكلم فيها العلماء بما فتح الله عليهم من فقه وعلم... فجزى الله خيرا كل من نقل لنا هذا العلم.
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله الجزائري
جزى الله خيرا كل من شارك في هذا الموضوع وقال فيه كلمة حق.
والحمد لله أننا تعلمنا أن مسألة تخفيف الصلاة مسألة قديمة تكلم فيها العلماء بما فتح الله عليهم من فقه وعلم... فجزى الله خيرا كل من نقل لنا هذا العلم.
خذ من حيث أخذوا
إذا أنت وأنا وفلان وكلنا سنركن للأقوال دون أن يسبقها تنوير العقول بالنورين الكتاب وصحيح الحديث سينتهي بنا المطاف الى احد حالين:
1) نفهم العلماء خطأ . . الفهم الخارجي .
2) ولو كان هناك خطأ من العالم الذي صادف أنك أخذت عنه . . لن تعرف خطأه
.
والأهم أن العلم اذا مات هؤلاء العلماء أو من تسميهم علماء . . يبقى حبيس الأدراج والأوراق . .
المصحف في بيتك؟
إذا جوابك نعم . .فهو علم حبيس الأدراج . . الا اذا كنت تحفظ القرآن الكريم كاملاً . . .رغم أنني ومن خبرة حياه لا أرى من تشغله مشاكل الناس ومعاصيهم لديه القدرة لحفظ جزء عم فقط . .
. .
كان الإمام يخطب صلاة الجمعة . . وبدء بذكر الله وتعظيمه . . وتجاوب الناس الا الاثنين والثلاثة كأنه معدوم وكأنه يقرأ عليهم نشرة الأخبار . . وفي الخطبة الثانية عند التعرض للمعاصي .. . فتحوا عيونهم . . وتؤهات وتجاوب ولو وزع عيهم أسلحة لربما أحدثوا أحداثا!! ثم يتساءلون ما أسباب الجدب! ؟
فهذا هو أحد أعظم المنكرات التي أراها . . وبعدها بقية المنكرات . .
. .
هل يوجد علم غير حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
. .
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
والمقصد أخي أنك هنا تطالب بأمر يشبه "المنكر" وخالفت السنة . .
فلا تقلد أعراب بني أسد!
. . . والصلاة هي الصلاة . . يقبل عشرها وتسعها وثمنها وسدسها الى اخر العدد . . وأخشى لو تم تنفيذ ما تريد ان لايقبل منها أي شيء وأن تهجر المساجد . .
. .
لسنا اعداءك أخي . . وأردنا زينك . .
. .
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى
في الزمان الأول كانت الأمور تتطلب حكمة . .
في هذه الأزمان نحتاج حكمة مضاعفة عشر مرات . .
. .
نعم تتطلب حكمة لا خلاف فى ذلك
قد سئل الشيخ/ ابن باز: بعض الناس تستعجل في بعض الأمور في توضيحها لمن يسلم مجددًا، فربما ذكروا -مثلًا- أمورًا ربما تكون فرعية، كالالتزام بالحجاب الكامل بالنسبة للنساء، وكالالتزام بإعفاء اللحية، من أول وهلة، وكالختان، وما أشبه ذلك. هل لسماحتكم من كلمة حول هذا الموضوع؟
فأجاب:
هذه فروع؛ إن بينها له فلا بأس، وإن أخرها إلى وقت آخر فلا بأس، المهم الأصول حتى يدخل في الإسلام، أما الفروع الأخرى: حلق اللحية أو قصها، وكذلك الحجاب، وكذلك ما يتعلق بالختان، وما أشبه ذلك، هذه لو أجلت لئلا ينفر من الإسلام،
ويكون التعليم بأصول الإسلام ومبانيه العظام،
فإذا دخل بالإسلام بعد ذلك يرغب في بقية أعمال الإسلام. اهـ.
*******
ولكن السؤال المهم هل الاخ الفاضل عبدالإله سألك عن الحكمة فى الدعوة أم سألك عن حكم شرعى فى الامامة؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟!
هل نترك بيان سنة النبى صلى الله عليه وسلم أم نبين الحكم الشرعى - ثم الحكمة فى الدعوة هذه مسألة اخرى بينها الامام ابن باز كما سبق
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
ولكن السؤال المهم هل الاخ الفاضل عبدالإله سألك عن الحكمة فى الدعوة أم سألك عن حكم شرعى فى الامامة؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟!
هل نترك بيان سنة النبى صلى الله عليه وسلم أم نبين الحكم الشرعى - ثم الحكمة فى الدعوة هذه مسألة اخرى بينها الامام ابن باز كما سبق
سؤاله واضح أمامك أخي الفاضل . .
كأنه يتحدث عن صلاة "نقر الغراب" وكأن هذا هو الحاصل عند ائمة المساجد ونربأ بهم عن ذلك . .
وصلاة نقر الغراب . . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر من يفعلها بإعادتها وهي نوافل . .
عبد الأله كلامه واضح جدا أن الصلاة التامة بقصار السور ليست صلاة شرعية؟؟ (فهمت هذا من سياق رده فتكهربت أعصابي :) عندي حساسية من النفس الخارجي وإن كان هو لايقصده ولا يعتنقه ويقصد الخير)
.
ثم لعلك أعلم مني من بدأ مثل هذا التثريب . . أعراب بني أسد تعزر سعدا !! وعبد الإله قد يغضب مني . . ولكن بالتأكيد يحب أن يكون مع سعد وليس مع جيف أعراب بني أسد . . فسلف مثل هذه الطروحات ليس الأخيار . .
.
والمصلون في المسجد ضيوف الله . .فلا يعيرون . .
. .
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى
خذ من حيث أخذوا
إذا أنت وأنا وفلان وكلنا سنركن للأقوال دون أن يسبقها تنوير العقول بالنورين الكتاب وصحيح الحديث سينتهي بنا المطاف الى احد حالين:
1) نفهم العلماء خطأ . . الفهم الخارجي .
2) ولو كان هناك خطأ من العالم الذي صادف أنك أخذت عنه . . لن تعرف خطأه
والأهم أن العلم اذا مات هؤلاء العلماء أو من تسميهم علماء . . يبقى حبيس الأدراج والأوراق . .
المصحف في بيتك؟
إذا جوابك نعم . .فهو علم حبيس الأدراج . . الا اذا كنت تحفظ القرآن الكريم كاملاً . . .رغم أنني ومن خبرة حياه لا أرى من تشغله مشاكل الناس ومعاصيهم لديه القدرة لحفظ جزء عم فقط . .
كان الإمام يخطب صلاة الجمعة . . وبدء بذكر الله وتعظيمه . . وتجاوب الناس الا الاثنين والثلاثة كأنه معدوم وكأنه يقرأ عليهم نشرة الأخبار . . وفي الخطبة الثانية عند التعرض للمعاصي .. . فتحوا عيونهم . . وتؤهات وتجاوب ولو وزع عيهم أسلحة لربما أحدثوا أحداثا!! ثم يتساءلون ما أسباب الجدب! ؟
فهذا هو أحد أعظم المنكرات التي أراها . . وبعدها بقية المنكرات . .
هل يوجد علم غير حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. .
يشهد الله أنني لم أرد عليك شخصيا إلا فيما رـيئته متعلقا بالموضوع...
أولا لن أبخسك حقك قدمت نصائح وأفكار نافعة ان شاء الله لكن ليس بالضرورة في هذا الموضع كان الأنفع أن تفتح موضوع جديد تختار له عنوان يوضح مسعاك وتقول ما عندك قي قضايا المسلمين والدعوة والتربية والتعليم والرقائق...الخ. ولكل مقام مقال.
وأؤكد لك أنني أحاول نقل مشاكل الناس إلى أهل العلم بقصد تعليم الناس لأنني لست في سبات ولست في غيبوبة في زمن صعب على المسلمين وعلى دعاتهم ومساجدهم التي اصبحت في الغالب مصليات...!!!
أما اتهامك لنا بما ليس فينا فاتقي الله أنت لا تعرفني وعلاقتي بالقرأن أنت بعيد كل البعد عن معرفتها ولا أزكي نفسي ولو كان القرآن حبيس الأدراج عندي أو كنت ممن هجروا القرأن ما كانت تهمني مشاكل المسلمين... ولا تعرف أعمالنا في نشر العلم وتعليم الناس وارشادهم وتوجيههم مثل كل من عرف دينه وعرفه ربه ولا أزكي نفسي... فانتبه أخي!.
أفكارك ونصائحك أنا لا أردها فهي ما شاء الله نافعة وأفهما جيدا والحمد لله لكن لو وضعتها في محلها كان ذلك هو الأنفع كما أنجز أحد الشيوخ المربين المصلحين سلسلة تربوية عنون لها بــ "محو الأمية التربوية" يعني تربية وتعليم المربين كانت في نظري مادة رائعة في طرحها المربين والأولياء في أمس الحاجة إليها في زمن فشو الجهل والكبر والغرور... والله أعلم.
ولن نترك الناس غارقين في مشاكلهم بل سنسعى ان شاء الله ودوما في تعليمهم ونصحهم وارشادهم وايصال مشاكلهم إلى أهل العلم على منهاج صحيح القرآن والسنة .. ونسأل الله التوفيق والسداد.
وجزاكم الله خيرا على فوائدك وتأكد ان الرساله وصلت بتوفيق الله.
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله الجزائري
ولن نترك الناس غارقين في مشاكلهم بل سنسعى ان شاء الله ودوما في تعليمهم ونصحهم وارشادهم وايصال مشاكلهم إلى أهل العلم على منهاج صحح القرآن والسنة ..
... ولكل مقام مقال.
أحسنت بارك الله فيك
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
شرح حديث أبي مسعود: "إن منكم منفرين"
عن أبي مسعودٍ عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لَأتأخَّرُ عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يُطيل بنا! فما رأيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشدَّ مما غضب يومئذٍ، فقال: ((يا أيها الناس، إن منكم منفِّرين، فأيكم أَمَّ الناسَ فلْيتجوَّزْ؛ فإن مِن ورائه الكبيرَ والصغير وذا الحاجة))؛ متفق عليه.
قَالَ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
ثم ذكر حديث عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه: أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لأتأخَّرُ عن صلاة الصبح - الفجر - من أجل فلان مما يطيل بنا، وكان هذا الإمام يطيل بهم إطالةً أكثرَ من السُّنة، فغضب النبيُّ صلى الله عليه وسلم، يقول: فما رأيته غضب في موعظةٍ قط أشدَّ مما غضب يومئذٍ، وقال: ((يا أيها الناس، إن منكم منفِّرين، فأيكم أَمَّ الناسَ فليتجوَّز)).منفرين: يعني ينفِّرون الناسَ عن دين الله، وهذا الرجل لم يقل للناس: لا تصلُّوا صلاة الفجر، لكنه نفَّرهم بفعله؛ بالتطويل الذي هو خارجٌ عن السُّنة، فنفَّر الناس، وفي هذا إشارة إلى أن كل شيء ينفِّر الناس عن دينهم، ولو لم يتكلم الإنسان بالتنفير، فإنه يدخل في التنفير عن دين الله.ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يداري في الأمور الشرعية، فيترك ما هو حسنٌ لدرء ما هو أشدُّ منه فتنة وضررًا، فإنه صلى الله عليه وسلم همَّ أن يبنيَ الكعبة على قواعد إبراهيم، ولكن خاف من الفتنة فترَكَ ذلك، وكان يصوم في السفر فإذا رأى أصحابه صائمين وقد شقَّ عليهم الصومُ، أفطَرَ ليسهل عليهم.فكون الإنسان يحرص على أن يقبل الناس دين الله بطمأنينة ورضا وإقبال بدون محذور شرعي، فإن هذا هو الذي كان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم.والشاهد من هذا الحديث غضبُ النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الفعلِ الذي فعَله هذا الإمامُ، وفيه أيضًا إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغضب عند الموعظة لانتهاك حرمات الله، وقد قال جابر رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يوم الجمعة احمرَّتْ عيناه، وعلا صوته، واشتدَّ غضبه، حتى كأنه منذرُ جيشٍ يقول: صبَّحكم ومسَّاكم.ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((فأيكم أمَّ الناس فليتجوز)) يعني فليخفِّف الصلاة، على حسب ما جاءت به السُّنة.((فإن فيهم الضعيفَ والكبير وذا الحاجة))؛ أي: في المأمومين ضعيف البنية، وضعيف القوة، وفيهم مريض، وفيهم ذو حاجة؛ قد وعَد أحدًا يذهب إليه، أو ينتظر أحدًا، أو ما أشبه ذلك، فلا يجوز للإمام أن يثقل بالناس أكثرَ مما جاءت به السُّنة.
وأما صلاته بالناس بحسب ما جاءت به السُّنة فليفعل، غَضِبَ مَن غضب، ورضِي من رضي، والذي لا تُرضيه السُّنةُ فلا أرضاه الله، السنة تُتبَع، ولكن ما زاد عليها فلا.
والأئمة في هذه الحال، أو في هذه المسألة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
قسم مفرِّط، يسرع سرعة تمنع المأمومين فِعلَ ما يُسَنُّ، وهذا مخطئ، وآثم ولم يؤدِّ الأمانة التي عليه.
وقسم مُفرِط؛ أي: زائد، يثقل بالناس وكأنه يصلِّي لنفسه، فتجده يثقل بالقراءة، والركوع، والسجود، والقيام بعد الركوع، والجلوس بين السجدتين، وهذا أيضًا مخطئ ظالم لنفسه.
والثالث: يصلِّي بهم كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا خير الأقسام، وهو الذي قام بالأمانة على الوجه الأكمل، والله الموفق.
المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 617- 619)
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
هل القراءة بسورة "والتين والزيتون" في صلاة العشاء . . . يجعلها أقل شرعية؟
.
(صحيح البخاري - 7147) حدثنا أبو نعيم ، حدثنا مسعر ، عن عدي بن ثابت ، أراه قال : سمعت البراء ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء : والتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه.
.
.
ولاشك أنه ثبت أنه ايضا قرأ في المغرب بالأعراف . . ولم يوضح الحديث هل قرأها كاملة أم بعضها ..
. .
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى
هل القراءة بسورة "والتين والزيتون" في صلاة العشاء . . . يجعلها أقل شرعية؟
.
. .
نحن نتكلم عن السنة اخى ابو لمى أما من جهة المشروعية هى شرعية وصحيحة حتى ولو لم يقرأ غير الفاتحة
قال الامام ابن باز رحمه الله
إذا لم يقرأ إلا الفاتحة صحت صلاته، جميع الصلوات الخمس إذا لم يقرأ إلا الفاتحة صحت؛ لأنها ركن في الصلاة وما زاد عليها مستحب ليس بواجب، لكن السنة أن يزيد عليها في الأولى والثانية من الظهر والعصر والمغرب والعشاء والسنة أن يزيد عليها في الفجر أيضاً هذا السنة؛ لأن الرسول كان يزيد عليها عليه الصلاة والسلام، لكنه قال: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فدل على أنها ركن والباقي مستحب
**
وقال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : وقراءة السورة ( بعد الفاتحة ) على قول جمهور أهل العلم سنة و ليست واجبة لأنه لا يجب إلا قراءة الفاتحة.
قال ابن قدامة:
لا نعلم بين أهل العلم خلافا في أنه يسن قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من كل صلاة. انتهى.
قال النووي رحمه الله : " قوله : ( ومن قرأ بأم الكتاب أجزأت عنه ، ومن زاد فهو أفضل ) : فيه دليل لوجوب الفاتحة ، وأنه لا يجزئ غيرها .
وفيه استحباب السورة بعدها ، وهذا مجمع عليه في الصبح والجمعة والأولييْن من كل الصلوات ، وهو سنة عند جميع العلماء ، وحكى القاضي عياض رحمه الله تعالى عن بعض أصحاب مالك وجوب السورة ، وهو شاذ مردود .
" انتهى من "شرح مسلم" (4 / 105) .
وأقل ما يجزئ قراءته : آية ، واستحب أحمد رحمه الله أن تكون طويلة ، كآية الدين وآية الكرسي .
قال في "شرح المنتهى" (1/191) : " قال القاضي [أبو يعلى] وغيره : وتجزئ آية إلا أن أحمد استحب كونها طويلة , كآية الدين والكرسي " انتهى .
وينبغي إذا اقتصر على آية واحدة ، أن تكون آية تفيد معنى ، أو حكماً بمفردها .
قال البهوتي رحمه الله في " كشاف القناع " (1 / 342 ) : " والظاهر أنه لا تجزئ آية لا تستقل بمعنى أو حكم نحو ( ثم نظر ) و ( مدهامتان ) انتهى
*****
أما من نسى القراءة بعد الفاتحة فى الفريضة
أجابت اللجنة الدائمة
ومن نسيها فلم يقرأها في الركعتين الأوليين سقطت عنه ولم يجب لنسيانها سجود سهو؛ لأن قراءتها سنة وليست بواجبة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(5/333)المجموعة الثانية عبد الله بن غديان ... عضو عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
نحن نتكلم عن السنة اخى ابو لمى أما من جهة المشروعية هى شرعية وصحيحة حتى ولو لم يقرأ غير الفاتحة
أحسن الله اليكم أخي
ولكن هذا الكلام أجد صعوبة في قبوله . .
. . . ولا يسهلها الا الدليل الصحيح الصريح ..
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى
ولكن هذا الكلام أجد صعوبة في قبوله . .
. . . ولا يسهلها الا الدليل الصحيح الصريح ..
فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ، فَما أسْمعنَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أسْمَعْنَاكُمْ، وما أخْفَى مِنَّا، أخْفَيْنَاهُ مِنكُمْ، ومَن قَرَأَ بأُمِّ الكِتَابِ فقَدْ أجْزَأَتْ عنْه، ومَن زَادَ فَهو أفْضَلُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 396 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (772)، ومسلم (396)
قال أبو هريرة: في كل صلاة قراءة، فما أسمعَنا النبي صلى الله عليه وسلم أسمعْناكم، وما أخفى منا أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه ومن زاد فهو أفضل.رواه البخاري (738) وعنده " وإن زدت فهو خير "، ومسلم (396) ****
الفَرْعُ الأول:
حُكمُ قراءةِ ما زاد على الفاتحةِ
تُسَنُّ قراءةُ سورةٍ مِن القرآنِ بعد سورةِ الفاتحةِ في ركعتَيِ الفجرِ، والرَّكعتينِ الأُوليَيْنِ مِن بقيَّةِ الصَّلواتِ المفروضةِ.
الأدلَّة:
أوَّلًا: من الإجماع
نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ سِيرينَ، وابنُ قُدامةَ، والنَّوويُّ، والشَّوكانيُّ
ثانيًا: مِن الآثارِ
عن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: ((في كلِّ صلاةٍ قراءةٌ، فما أَسْمَعَنَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَسْمَعْناكم، وما أخفى منَّا أَخْفَيْناه منكم، ومَن قرَأَ بأمِّ الكتابِ فقد أَجْزَأَتْ عنه، ومَن زادَ فهو أفضلُ
قال ابن حجر العسقلانى فى فتح البارى
( فَهُوَ خَيْرٌ ) فِي رِوَايَةِ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ " فَهُوَ أَفْضَلُ " وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ لَمْ يَقْرَأْ الْفَاتِحَةَ لَمْ تَصِحَّ صَلَاتُهُ , وَهُوَ شَاهِدٌ لِحَدِيثِ عُبَادَةَ الْمُتَقَدِّمِ.
وَفِيهِ اِسْتِحْبَابُ السُّورَةِ أَوْ الْآيَاتِ مَعَ الْفَاتِحَةِ وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ فِي الصُّبْحِ وَالْجُمُعَةِ وَالْأُولَيَيْن ِ مِنْ غَيْرِهِمَا , وَصَحَّ إِيجَابُ ذَلِكَ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ كَمَا تَقَدَّمَ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ , وَقَالَ بِهِ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ وَابْنُ كِنَانَةَ مِنْ الْمَالِكِيَّةِ , وَحَكَاهُ الْقَاضِي الْفَرَّاءُ الْحَنْبَلِيُّ فِي الشَّرْحِ الصَّغِيرِ رِوَايَةً عَنْ أَحْمَدَ , وَقِيلَ يُسْتَحَبُّ فِي جَمِيعِ الرَّكَعَاتِ وَهُوَ ظَاهِرُ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا
-
رد: حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
من عيوب اختلاف ألفاظ الحديث اختلاف المفاهيم . . خصوصاً في انعدام "الراسخين" منذ 1200 سنة . .
اقتباس:
فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ، فَما أسْمعنَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أسْمَعْنَاكُمْ، وما أخْفَى مِنَّا، أخْفَيْنَاهُ مِنكُمْ، ومَن قَرَأَ بأُمِّ الكِتَابِ فقَدْ أجْزَأَتْ عنْه، ومَن زَادَ فَهو أفْضَلُ.
هذا الحديث يتحدث عن موضوع مختلف . .
فهو يقصد الصلاة خلف الإمام . .
أضف إلى ذلك أنك نقلت الحديث المؤخر في صحيح مسلم . . آخر أحاديث الباب . . والأولى تبدأ بالحديث الأول . .
. . وما هكذا تورد الإبل . .
. .