-
حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
بسم الله الرحمن الرحيم ،
هذا قبس عن كتاب : ( رفع الاشتباه عن معنى العبادة والإله ، لعبدالرحمن المعلمي - رحمه الله - ، من صفحة 158 ) :
اقتباس:
بل إن في الصحيحين أو أحدهما ، أحاديث قد انتقدها الحفاظ ، مثل حديث البخاري : (( حدثنا محمد بن عثمان ، حدثنا خالد بن مخلد ، حدثنا سليمان بن بلال ، حدثني شريك بن عبدالله بن أبي نمر ، عن عطاء ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - : إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته )) .
فهذا الحديث قد تكلم فيه الذهبي في ((الميزان)) في ترجمة خالد بن مخلد . وخالد بن مخلد قال فيه الإمام أحمد : له أحاديث مناكير . وقال ابن سعد : كان متشيعاً ، منكر الحديث ، في التشيع مفرط ، وكتبوا عنه للضرورة .
وقال صالح جزرة : كان ثقة في الحديث ، إلا أنه كان متهماً بالغلو .
وقال ابن أعين : قلت له : عندك أحاديث في مناقب الصحابة ؟ قال : قل لي في المثالب أو المثاقب .
وقال أبو حاتم : يُكتب حديثه ولا يحتج به ، وذكره الساجي والعقيلي في الضعفاء ، وقال ابن معين : ما به بأس .
وحاصل القول فيه : أنه صدوق يهم ويخطئ ، ويأتي بالمناكير ، ولا سيما في التشيع ، فإنه كان غالياً فيه . ومثل هذا يتوقف عما انفرد به ، ويرد ما انفرد به بما فيه تهمة تأييد لمذهبه . وقد تفرد بهذا الحديث كما ذكره الذهبي وكذا الحافظ ابن حجر في مقدمة ((الفتح)) .
وفي هذا الحديث تهمة تأييد مذهب غلاة الرافضة في الاتحاد والحلول ، وإن لم ينقل مثل ذلك عن خالد ، ( وقد أسندت إلى هذا الحديث بدع وضلالات تصطك منها المسامع ، والله المستعان ) .
وفي سنده أيضاً ، شريك بن عبدالله بن أبي نمر ، وحاصل كلامهم فيه أنه صدوق يخطئ . وقال الحافظ في ((الفتح)) بعد أن نقل كلام الذهبي ، والكلام في شريك : (( ولكن للحديث طريق أخرى يدل مجموعها على أن له أصلاً )) [فتح الباري : 11/270]
ثم ذكر الحافظ تلك الطرق ، وعامتها ضعاف ، إلا أنه ذكر أن الطبراني أخرجه من طريق يعقوب بن مجاهد عن عروة عن عائشة ، وأن الطبراني أخرجه عن حذيفة مختصراً ، وقال : (( وسنده حسن غريب )) .
أقول : أما رواية حذيفة فمع الغرابة ، هو مختصر ، وكأنه ليس فيه تلك الألفاظ المنكرة . وينبغي النظر في سنده ، فإن الحافظ ربما تسامح في التحسين ، وكذا ينبغي النظر في سند الطبراني إلى يعقوب بن مجاهد ، فأخشى أن يكون فيه وهم ، والمشهور رواية عبدالواحد بن ميمون عن عروة ، وعبدالواحد متروك الحديث .
وبالجملة ، فاقتصار الحافظ على قوله : إن تلك الطرق يدل مجموعها على أن له أصلاً ، ظاهر في أنه ليس في شيء منها ما يصلح للحجة ، ودلالة مجموعها على أن له أصلاً لا يكفي إثبات هذه الألفاظ المنكرة . ولا يدل إيراد هذه الألفاظ ما يزعم الملحدون ، لمَ ذكر هذا الحديث في صحيحه ؟ وهذا من المهمات ، فإن كثيراً من الأئمة قد يقبل الحديث لأنه يتحمله على معنى له شواهد وعواضد ، بمعونتها ليستحق القبول . فيجيء بعض الناس يحتج بالحديث على معنى منكر ، قائلاً : قد قبله فلان من الأئمة ! فلينتبه لهذا .
ومما ينبغي التنبيه له أيضاً : أن الشيخين أو أحدهما قد بوردان في الصحيح حديثاً ليس بحجة في نفسه ، وإنما يوردانه لأنه شاهد لحديث آخر ثابت ، ثم قد يكون في هذا الحديث الذي ذكراه شاهداً ، زيادة لا شاهد لها . فيجيء من بعدها يحتج به بالنسبة لتلك الزيادة ، وربما حمل الحديث على معنى آخر غير المعنى الذي فهمه صاحب الصحيح وبنى عليه أنه شاهد للحديث الآخر .
وبالجملة فمن أراد الاحتجاج بالحديث لا يستغني عن النظر في إسناده ، بعد أن يكون له من المعرفة ما يؤهله لهذا الأمر ، وإلا أوشك أن يضل أو يضل . والله الموفق
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
هذا الحديث صحيح فصيح ، ويكفي أن يخرجه الإمام البخاري في الصحيح وهو طبيب الحديث وصيرفيه ، و اخرجه الحاكم في المستدرك ، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة
قال الشوكاني في - قطر الولي على حديث الولي-:"... و لا حاجة لنا في الكلام على رجال إسناده ، فقد أجمع أهل هذا الشأن أن أحاديث الصحيحين ، أو أحدهما كلها من المعلوم صدقه ، المتلقى بالقبول المجمع على ثبوته ، و عند هذه الإجماعات تندفع كل شبهة ، ويزول كل تشكيك ، وقد دفع أكابر الأئمة من تعرض للكلام على شيء مما فيهما ، و ردوه أبلغ رده ، وبينوا صحته أكمل بيان ، فالكلام على إسناده بعد هذا لا يأتي بفائدة يعتد بها ، فكل رواته قد جازوا القنطرة ، و ارتفع عنهم القيل والقال ، و صاروا أكبر من أن يتكلم فيهم بكلام أو يتناولهم طعن طاعن أو توهين موهن "
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
السلام عليكم ،
وهل كلام الشوكاني حجة بعد البيان الذي أتى به الشيخ المعلمي رحمه الله ؟ .. ألا ترى أن في سنده رجلاً قد ضعّفه أصلاً بعض أئمة الحديث كالساجي والعقيلي ؟
ليتك تقرأ ما قاله الشيخ المعلمي رحمه الله ..
وفي الحديث لفظة منكرة جداً .. وهي أن الله - عز وجل - يكون رجل العبد التي يمشي بها !! .. لا أدري كيف يصحّ هذا الوصف في جلال الله تعالى ؟
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أبا شعيب لقد جاوزت أحاديث صحيح الإمام البخاري القنطرة، وهذا الكلام في مقابل تلقي الأمة لما في الصحيح لا فائدة منه.
والجميع يعلم أن الإمام البخاري ينتقي أحاديث الرجال، وفي هذا الحديث يتجلى هذا الأمر عند الإمام البخاري رحمه الله.
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
الكلام هنا على صحيح البخاري وثقة الأمة فيه واعتبارها له أصح كتاب بعد كتاب الله فهل من اعتراض على ذلك ؟ والحديث تردد كثيرا في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وا حتج به مرارا في مواطن متعددة ولم أقف على أنه شكك في صحته ...ولسنا هنا في مجال المقارنة بين العلماء الأجلاء وإدخالهم في خصومة هم أبرياء منها
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
خالد بن مخلد القطوانى إذا روي عن أهل المدينة وسليمان بن بلال فإن أحاديثه مستقيمة (قاله ابن عبد الهادى فى الصارم المنكى\وابن رجب الحنبلى فى شرح علل الترمذى)
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
السلام عليكم ،
وهل كلام الشوكاني حجة بعد البيان الذي أتى به الشيخ المعلمي رحمه الله ؟ .. ألا ترى أن في سنده رجلاً قد ضعّفه أصلاً بعض أئمة الحديث كالساجي والعقيلي ؟
ليتك تقرأ ما قاله الشيخ المعلمي رحمه الله ..
وفي الحديث لفظة منكرة جداً .. وهي أن الله - عز وجل - يكون رجل العبد التي يمشي بها !! .. لا أدري كيف يصحّ هذا الوصف في جلال الله تعالى ؟
/// بارك الله فيك.. بغض النَّظَر عن تجاذب الآراء في إعلال حديثٍ ما في أحد الصحيحين بطريقة أهل العلم من أئمَّة النقد والعلل =فإنَّه لا ينبغي أن يقدح في حديثٍ في كتاب الصحيح بمجرَّد توهُّم نكارة لفظةٍ فيه، بل هذه طريقة قد تصلح لجمعٍ من أحاديث الشيخين بله غيرهما ممَّا قد تستنكر بعض ألفاظه.
/// فالتضعيف لشيءٍ في الإسناد شيءٍ، ونكارة اللفظ -في عقل شخصٍ- لعدم حمله على معنى صحيح شيءٌ آخر.
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
إن الزنادقة يستفيدون من مثل هذه المواضيع فتجدهم يقتبسون منها في مواقعهم لاتشكيك ... فانتبهوا لهذا الجانب ولا تكن دليلا لهم
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
كلام الشيخ العلامة المعلمي ر حمه الله أصاب كبد الحقيقة ،في حكمه على الحديث بالضعف..
وهناك بحث جد قيم للمحدث الزبير دحان في تضعيف هذا الحديث، دفاعا عن الحافظ الذهبي ،و ردا على الشيخ عبدالعزيز ابن الصديق الغماري ..
وهذا الحديث ينتشي لسماعه أهل وحدة الوجود كثيرا ...فهو يقرر عقيدتهم الفاسدة على حد زعمهم....
واما ان أحاديث الصحيحين تجاوزت القنطرة ،...فعجب
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية وهو من أعلم الناس بالزنادقة و أهل الأهواء :" ... وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"يقول الله : من عادى لي وليا ..الحديث" وهذا أصح حديث يروى في الأولياء "
فليس لأحد من المتأخرين أن يضعف حديثا في الصحيحين كائنا من كان والمس بأبي هريرة رضي الله عنه و بالبخاري رحمه الله مخطط مدروس الغاية منه تقويض السنة بأكملها والتشكيك في أعظم رموزها الذين نقلوها لنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
هذا من جهة الرد المجمل شيوخنا و لكن مالرد التفصيلي على ما ذكره المعلمي وهو جد وجيه؟؟ اذ الذي يبدو انه لا يضعف الحديث كلية انما يلمح الى ضعف ما لم يكن له شاهد منه وهذا بين كما في حديث أبي هريرة في اطالة الغرة و حديث اخفاء الصدقة أي ان التسليم للامام البخاري بأصل الحديث لا يعني التسليم له بزوائده المنكرة كما فصله شيخ الاسلام أيضا في كلامه عن احاديث الصحيحين التي اوردها ابن الجوزي في الموضوعات وهذه الفقرة من كلام المعلمي تلخص تمرة النص "أن الشيخين أو أحدهما قد بوردان في الصحيح حديثاً ليس بحجة في نفسه ، وإنما يوردانه لأنه شاهد لحديث آخر ثابت ، ثم قد يكون في هذا الحديث الذي ذكراه شاهداً ، زيادة لا شاهد لها . فيجيء من بعدها يحتج به بالنسبة لتلك الزيادة ، وربما حمل الحديث على معنى آخر غير المعنى الذي فهمه صاحب الصحيح وبنى عليه أنه شاهد للحديث الآخر "
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
بارك الله فيكم
/// غيرت عنوان الموضوع لما يترتب عليه من مفاسد
/// قول أخي الحميدي:
اقتباس:
وهذا الحديث ينتشي لسماعه أهل وحدة الوجود كثيرا ...فهو يقرر عقيدتهم الفاسدة على حد زعمهم....
واما ان أحاديث الصحيحين تجاوزت القنطرة ،...فعجب
ليس بصحيح لأن طرده يوقعك في إشكالات وإلزامات ومعضلات لن تسطع الانفكاك عنها
خذ مثلا ما اتفق على صحته من أحاديث الصفات _ أو التي تشكل على طوائف من أهل القبلة_ والتي استنكرتها قلوب أهل البدع من معتزلة وأشاعرة وغيرهم
وهي كثيرة معلومة كحديث الصورة والنزول والأصابع وغيرها كثير كثير
وأخص من ذلك أحاديث وآيات المعية كحديث زيارة المريض (لوجدتني عنده) وآية النجوى وغيرها كثير
ففي هذا كله دليل لأهل وحدة الوجود...
لكن نقول الفهم الخاطيء من بعض الطوائف لنص من النصوص ليس مسوغا للحكم عليه بالنكارة وليس هذا من مذهب أهل الحديث والنقاد
ولكن المقياس في هذا هو نقد أهل الحديث لأمور تخصهم مبسوطة في غير هذا الموضع
وما ذكرته لا يعلم عن أحد منهم
وأما تعجبك من تجاوز أحاديث الصحيحين القنطرة فإن ذلك محمول على غير الأحاديث التي انتقدها عليهما الحفاظ كأبي الحسن الدارقطني وغيره
أما الأحاديث التي لم يسبق أن تكلم فيها أحد من النقاد ممن يعتد بعلمه في هذا الشأن فهي محل إجماع والمسألة مبسوطة في غير موضع من كتب العلماء
/// أما الكلام عن القطواني فينبغي لمن أراد النظر في أحاديث الصحيحين أن يعلم هذه المقدمة:
قد قلت في موضوع عن تضعيف بعض أهل العلم لحديث يحيى بن سليم الطائفي في الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة والذي تفرد في إخراجه البخاري:
اقتباس:
البخاري رحمه الله صنف صحيحه على طريقة الانتقاء
فقد تقرر في علم العلل أن الضعيف أو سيء الحفظ قد يصيب وله أحاديث صحيحة صالحة كما تقرر أن الثقة قد يخطيء وله أحاديث سقيمة شاذة
فهذا أمر يغفل عنه كثير من منتقدي الصحيحين
فالشيخان ينظران إلى الحديث هل هو صحيح أم لا ؟
فإذا كان صحيحا خرجاه وإن كان في بعض إسناده ضعفا أو اختلافا
لأنهما بعد البحث والتنقيب توصلا إلى صحة هذا الحديث بعينه
فإنهم قد عاينوا الأصول وعايشوا الرواة فهما يعلمان صحيح حديث كل راو من ضعيفه
فلو سلمنا أن يحيى بن سليم ضعيف مطلقا فهذا غير مؤثر هنا لأن البخاري يعلم ذلك كما سيأتي وإنما أخرج له هذا الحديث بعينه لأنه علم أن ابن سليم أصاب فيه ولم يخطيء
فمن حكم على هذا الحديث بالضعف من أجل سوء حفظ راويه فقد حكم حكما عاما ظاهرا خالفه حكم خاص دقيق من البخاري
فيقدم الخاص على العام أو يقدم من كان معه زيادة علم على غيره
فالبخاري معه زيادة علم في هذا الحديث بعينه لا يوجد عند منتقديه
قال البخاري في تاريخه في ترجمة عبدالرحمن بن نافع ما حدث الحميدى عن يحيى بن سليم فهو صحيح
وقال في موضع آخر: " يحيى بن سليم رجل صالح صاحب عبادة يهم الكثير في حديثه إلا أحاديث كان يسأل عنها فأما غير ذلك فيهم الكثير روى عن عبيدالله بن عمر أحاديث يهم فيها
وقال كما في علل الترمذي الكبير: يحيى بن سليم يروي أحاديث عن عبيد الله يهم فيها
وقال أيضا "...وكل رجل لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه لا أروي عنه ولا أكتب حديثه"
وقال أيضا في بعض الرواة: ذاهب الحديث لا يدري صحيح حديثه من سقيمه أنا لا أروي عنه وكل من كان مثل هذا فأنا لا أروي عنه
وقال ابن حجر في اللسان في ترجمة الأعدل بن محمد: وكان البخاري حسن الرأي فيه إلا أنه كان كثير التخليط والبخاري يعرف صحيح حديثه من سقيمه فلا يغتر بروايته عنه
ولذك نجد البخاري عندما يضعف بعض الرواة في تواريخه يقول ولا يعرف صحيح حديثه من غيره
فعلم مما تقدم أن البخاري لا يروي إلا عمن عرف صحيح حديث من سقيمه فما بالك إذا احتج به في الصحيح
وعلم أنه قد علم صحيح حديث ابن سليم من سقيمه
وينظر كلام المعلمي في تأييد هذا الكلام عن البخاري وأنه لا يروي إلا عمن عرف صحيح حديث من غيره في التنكيل (1/123)
وما قيل هنا في الطائفي يقال في غيره
/// أما كونه مبتدعا ففي رد حديث رواية المبتدع التي تقوي بدعته خلاف تقدم طرف من النقاش حوله في الملتقى وغيره فليراجع
وقد خرج الشيخان لمثل ذلك من روى ما يقوي بدعته فليراجع النقاش المحال عليه
والعبرة في رواية الحديث في الثقة والأمانة
وأيضا على التنزل في هذه الجزئية فإنها مندرجة تحت المقدمة التي قدمناها وهي أن البخاري يخرج أحاديث الرواة على طريقة الانتقاء فقد يكون الراوي المبتدع روى ما يقوي بدعته وتكون روايته صحيحة غير مدخولة عند النقاد وقد يكون العكس
فليس ثمت هنا إلى القرائن فليتنبه لهذا أما الكلام على الأصل فهذا له موضع آخر
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
يبقى النظر في علة التفرد فيمكن الإجابة عنها بـ:
/// ما تقدم من أن البخاري يخرج أحاديث الثقات وسيئي الحفظ والضعفاء على طريقة الانتقاء فإذا علم بالقرائن أن هذا الحديث بعينه مما أصاب في هذا الراوي المتكلم فيه لم يضره تفرده بذلك
لاحتمال أن تكون هذه القرائن التي بنى عليها التاقد تصحيحه لهذا الحديث أقوى من قرينة التضعيف وهي التفرد هنا فإن لم يقوى هذا الجواب لدفع هذه العلة
/// فيقال أن التفرد درجات فتفرد غير أهل المدينة ومكة أقوى من تفرد أهل الكوفة وغيرها وخاصة المدينة
لأن أهلها أعلم الناس بأحاديث رسول الله وأواخرها من أوائلها
وقد نبه على هذا غير واحد من العلماء
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) الم&
وأيضا فإن هذا الحديث ليس صريحا كونه من أحاديث الصفات
بمعنى أن معناه ظاهر
فقوله كنت سمعه الذي أسمع به أي يسمع بعنايتي وتوفيقي وهكذا يقال في باقي الجمل الواردة في الحديث
فإثبات المعية والسمع والبطش واليد وغيرها معلومة من أحاديث أخر
إذا تقرر ذلك كان هذا الحديث في فضائل الأعمال المتقررة بأكثر من نص وأصل في الشريعة
فيتساهل فيها بخلاف أحاديث الأحكام والعقائد
-
رد: حديث:من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب في ال
وأيضا فإن الذهبي لم يضعف الحديث فكلامه لا يفهم منه تعليل الحديث ولكنه ذكر ما يحتمل أن تكون علة _وإن كانت علة متيقنة في غير هذا الحديث_ ثم توقف في تعليل الحديث بها لمكانة الصحيح أي لكون البخاري أودعه في صحيحه محتجا به بمعنى لاحتمال كون البخاري اطلع على قرائن لم يطلع عليها الذهبي كعلم البخاري أن هذا الحديث من صحيح حديث القطواني أو غير ذلك
-
رد: حديث:من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب في ال
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بصرف النظر عن صحة أو ضعف زيادات الحديث حيث ذلك يخضع للقواعد العلمية والبحث والمدارسة ، ولست منها في شيء ، بيد انه في بعض المشاركات قد
قيل " ليس لأحد من المتأخرين أن يتحدث عن شيء مما في الصحيحين او احدهما "
وأريد أن أسال ما معنى المتأخرين ؟! وما هي السنة أو العام بالضبط التي لا يجوز بعدها أن يتحدث أحد عن شيء في الصحيحين بينما كان يجوز قبلها ؟؟
إن الحذر والتخوف من أعداء السنة ينبغي ألا يجرنا الى الغلو في صاحبي الصحيحين أو في رواتهما فنجعلهم كالمعصومين !
فما الفرق إذن بين كتاب الله وبين المرويات النبوية في الصحيحين إذا كان كليهما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه !
وشيخ الاسلام نفسه في القرن الثامن الهجري تحدث عن بعض الألفاظ مما في الصحيحين كما في حديث عكاشة في الاسترقاء وغيره ، وحينما تحدث عن الصحيحين في حديثه عن إفادة خبر الواحد قال كلاما دقيقاً يستحق التدبر :
" وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ - فأَكْثَرُ مُتُونِ الصَّحِيحَيْنِ مَعْلُومَةٌ مُتْقَنَةٌ تَلَقَّاهَا أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ بِالْقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ وَأَجْمَعُوا عَلَى صِحَّتِهَا " فانظر الى قوله " أكثر متون الصحيحين " ولم يقل كل متون الصحيحين ، فقارن بين قوله وقول من يقول " كل أحاديث الصحيحين قد جازت القنطرة "
-
رد: حديث:من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب في ال
/// يبدو أن ثمة خلل في الموقع مع العناوين الطويلة لذلك اخترت هذا العنوان القصير
/// جيد هنا أن ننقل كلام ابن عبد الهادي وابن رجب الذي أشار إليه الأخ عبد فقير:
قال ابن رجب في شرح العلل:
ومنهم خالد بن مخلد القطواني
ذكر الغلابي في تاريخه قال: القطواني يؤخذ عنه مشيخه المدينة وابن بلال فقط
يريد سليمان بن بلال ويعني بهذا أنه لا يؤخذ عنه إلا حديثه عن أهل المدينة وسليمان ابن بلال منهم لكنه أفرده بالذكر.
وقال ابن عبد الهادي في الصارم:
واعلم أن كثيراً ما يروي أصحاب الصحيح حديث الرجل عن شيخ معين لخصوصيته به ومعرفته بحديثه وضبطه له ولا يخرجون من حديثه عن غيره لكونه غير مشهور بالرواية عنه ولا معروف بضبط حديثه أو لغير ذلك فيجيء من لا تحقيق عنده فيرى ذلك الرجل المخرج له في الصحيح قد روى حديثاً عمن خرج له في الصحيح من غير طريق ذلك الرجل فيقول: هذا على شرط الشيخين أو على شرط البخاري أو على شرط مسلم لأنهما احتجا بذلك الرجل في الجملة
وهذا فيه نوع تساهل فإن صاحبي الصحيح لم يحتجا به إلا في شيخ معين لا في غيره فلا يكون على شرطهما وهذا كما يخرج البخاري ومسلم حديث خالد بن مخلد القطواني عن سليمان بن بلال وعلي بن مسهر وغيرهما ولا يخرجان حديثه عن عبد الله بن المثنى وإن كان البخاري قد روى لعبد الله بن المثنى من غير رواية خالد عنه. انتهى
فانظر إلى هذا العلم البديع الدقيق من هذين الإمامين الذين هما من أعلم المتاخرين زمنا بمناهج الأئمة المتقدمين
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
بارك الله فيكم
/// غيرت عنوان الموضوع لما يترتب عليه من مفاسد
/// قول أخي الحميدي:
ليس بصحيح لأن طرده يوقعك في إشكالات وإلزامات ومعضلات لن تسطع الانفكاك عنها
خذ مثلا ما اتفق على صحته من أحاديث الصفات _ أو التي تشكل على طوائف من أهل القبلة_ والتي استنكرتها قلوب أهل البدع من معتزلة وأشاعرة وغيرهم
وهي كثيرة معلومة كحديث الصورة والنزول والأصابع وغيرها كثير كثير
وأخص من ذلك أحاديث وآيات المعية كحديث زيارة المريض (لوجدتني عنده) وآية النجوى وغيرها كثير
ففي هذا كله دليل لأهل وحدة الوجود...
بارك الله فيك أخي الفاضل أمجد الفلسطيني...
أما الأمثلة التي ذكرت ،فعُقدها سهلة الإنفكاك، بخلاف حديث الولي الذي يتضمن الولاية -والتي غلا فيها الصوفية- مع اقترانها بتلك الزياات المنكرة ،والتي تقرر عقيدة وحدة الوجود -كما يزعمون-...
فالإمام البخاري ذكر هذا الحديث في كتاب الرقاق -والذي يخف فيه شرطه كما ذكر ابن حجر- تحت "باب التواضع" وهذا خلافا لفهم الصوفية الغلاة.
وقد قال ابن الفارض:
وجاءحديث في اتحادي***رواته في النقل غير ضعيفة
يشير بقرب الحق بعد تقرب***إلاه بنفل،أو اداؤ فريضة
وموضع تنبيه الإشارة ظاهر*** بكنت له سمعا كنور الظهيرة.
لكن نقول الفهم الخاطيء من بعض الطوائف لنص من النصوص ليس مسوغا للحكم عليه بالنكارة وليس هذا من مذهب أهل الحديث والنقاد
ولكن المقياس في هذا هو نقد أهل الحديث لأمور تخصهم مبسوطة في غير هذا الموضع
وما ذكرته لا يعلم عن أحد منهم
ما ذكرته صحيح ،ولكن نقد هذا الحديث على طريقة أهل الفن ،يقضي على الحديث بالضعف، ما عدا صدر الحديث..
ولعل الأصوب في هذا المقام أن أنقل كلام الأستاذ المحدث الزبير دحان في البحث المشار إليه أعلاه.
وأما تعجبك من تجاوز أحاديث الصحيحين القنطرة فإن ذلك محمول على غير الأحاديث التي انتقدها عليهما الحفاظ كأبي الحسن الدارقطني وغيره
وهذا ما رميت إليه..
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية
هذا من جهة الرد المجمل شيوخنا و لكن مالرد التفصيلي على ما ذكره المعلمي وهو جد وجيه؟؟ اذ الذي يبدو انه لا يضعف الحديث كلية انما يلمح الى ضعف ما لم يكن له شاهد منه وهذا بين كما في حديث أبي هريرة في اطالة الغرة و حديث اخفاء الصدقة أي ان التسليم للامام البخاري بأصل الحديث لا يعني التسليم له بزوائده المنكرة كما فصله شيخ الاسلام أيضا في كلامه عن احاديث الصحيحين التي اوردها ابن الجوزي في الموضوعات وهذه الفقرة من كلام المعلمي تلخص تمرة النص "أن الشيخين أو أحدهما قد بوردان في الصحيح حديثاً ليس بحجة في نفسه ، وإنما يوردانه لأنه شاهد لحديث آخر ثابت ، ثم قد يكون في هذا الحديث الذي ذكراه شاهداً ، زيادة لا شاهد لها . فيجيء من بعدها يحتج به بالنسبة لتلك الزيادة ، وربما حمل الحديث على معنى آخر غير المعنى الذي فهمه صاحب الصحيح وبنى عليه أنه شاهد للحديث الآخر "
كلام وجيه....
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
بسم الله الرحمن الرحيم:
هذا كلام المحدث الزبير دحان ،حول رجال إسناد الحديث....نقلته بإختصار وتصرف..وأرجو ان أكون وفقت في ذلك..
"شريك بن أبي نمر ليس بالحافظ عند أهل الحديث:
نقدم اعتراض السيد ابن الصديق على الحافظ الذهبي لما وصف شريك بن عبدالله بأنه ليس بالحافظ، واعتبر أن هذا الحكم "حكم جائر" ، والذي ينبغي الإشارة إليه إنصافا للذهبي،أنه مسبوق بهذا الحكم، بل أطلق هذا الوصف بلفظه الحافظ عبدالحق الإشبيلي ، فقال في كتابه الجمع بين الصحيحين لأنه:"ليس بالحافظ" ونقل عنه الإمام النووي هذا الحكم ولم يتعقبه1 .ونقله أيضا ودون تعقب - البدر العيني في عمدة القاري 2.بل إن الحافظ نقله ولم يتعقبه،ولكنه قال إنه لم ينفرد في ما انتقد عليه،بما يفيد انه مسلم لحكمهم العام،إلا أنه نفى عنه بعض انفراداته بحديث الإسراء.
هنا كلام حذفته..
ولكن قول النسائي و ابن الجارود عن شريك أنه(ليس بالقوي) ،حتى لو كان جرحا غير مفسر ، فهو يفيد على أنه في نظرهم غير حافظ، بمعنى غير متقن كما المراد هنا، وكذلك تنكب يحيى بن سعيد القطان الرواية عنه تنفي أن يكون عنده حافظا ضابطا ويترك الرواية عنه ،بصرف النظر عن صوابهم في الحكم، من عدمه،المهم أن الذهبي اعتمادا على أقوالهم حكم على شريك بعدم الحفظ ، ومن ثم يسلك سبيل أهل العلم.
وأما مستند كلامهم فيه فاستظهر السيد عبد العزيز بن الصديق أن ذلك بسبب حديث الإسراء الذي اضطرب فيه شريك أيما اضطراب ،وقدم وأخر كما قال مسلم ، حتى قال الخطابي أن كتاب البخاري لا يحوي حديثا "أ شنع ظاهرا ، وأبشع مذاقا"3 منه ،لبشاعة ما رواه فيه "من الكلام الذي لا يليق بصفة الله تعالى" .
ورد هذا بأن الحفاظ يخطئون،كالإمام مالك وسفيان ابن عيينة...
...كيف يساوى بين هذين النجمين، وبين شريك الذي قال فيه ابن حجر: " صدوق يخطئ " لا يخالجه شك أنها –حال التسليم بها- مرتبة متابعة واستشهاد ،لا مرتبة احتجاج واعتماد..
فمن تكلم في شريك لم يتكلم فقط بسبب أوهامه العشرة في حديث الإسراء كما زعم السيد ابن الصديق ،لأن ذلك كان مناسبة للكلام فيه ، ولم يكن سببا في ذكر عدم حفظه.ولو كان حافظا ثم أخطأ في حديث لقالوا اخطأ في ذلك الحديث ، أو لم يحفظ ذلك الحديث، ولذلك لم يقتصر الخطابي الكلام فيه على حديثه هذا ، ولكن قال :"إنه كثير التفرد بمناكير الألفاظ في مثل هذه الأحاديث، لا تابعه عليها سائر الرواة."4
وفي أسئلة الحاكم للدارقطني نقل عن النسائي قوله:"إن مالكا لا نعلمه روى عن إنسان ضعيف مشهور يضعف إلا عاصم بن عبيد الله ،روى عنه حديثا. وعن عمرة بن أبي عمرو ،وهو أصلح من عاصم ـ وعن شريك بن أبي نمر وهو أصلح من عمرو بن أبي عمرو في الحديث" 5
إذن فحكم النسائي –وكذا الخطابي- على شريك حكم عام،لا دخل لحديث الإسراء فيه وعده من الرواة الضعفاء الذين روى عنهم مالك في الموطأ ،إلا أن ضعف بعضهم أخف من بعض ، وضعف شريك أخف من ذكرهم النسائي.
وعلى تضعيف شريك يجري أهل الحديث قديما وحديثا، ولذا قال الآلوسي عن شريكا "ليس بالحافظ عند أهل الحديث" 6،والذهبي واحد منهم بل من أئمتهم وهذا الشيخ الألباني وهو من أئمة المعاصرين بقول :"شريك بن عبدالله بن أبي نمر المدني وهو غير شريك بن عبدالله النخعي الكوفي- وهو مثله في الضعف أو اشد" 7.
فتفسير السيد عبد العزيز بن الصديق لا يقوم على أساس علمي واعتراض الذهبي على شريك اعتراض قوي ،وهو مسبوق باعتراضات أئمة هذا الشأن وتبعه فيه أئمة آخرون.
خالد بن خالد القطواني صاحب مناكير:
....لقد رأى السيد ابن الصديق أن تلك المنكرات " التي تتبعها ابن عدي في مرويات خالد لم يذكر فيها شيئا يتعلق بالمتن، وإنما هي من جهة الإسناد لا غير كإبدال رجل بآخر وهذا لا يضر على فرض وقوعه في حديث الباب إذا ثبت الحديث من طريق أخرى صحيحة."
وهذا القول من السيد عبد العزيز محل نظر ، وغريب من مثله ، لأن الراوي الذي يخطئ في الإسناد ، يروي الموقوف مرفوعا، ويبدل الراوي الضعيف بالثقة ، ويحدث بالحديث المنقطع فيوصله بزيادة في إسناده ، وكل ذلك وغيره يؤثر في مرتبة الحديث ، وتختل بذلك الأحكام عل الأحاديث ، فكيف استسهل السيد الأخطاء التي تقع في الإسناد، وحاول حصرها –على التسليم بهذا الخصر – فيما لا يؤثر على صحة الأسانيد.....
.....الخلاصة : أنا لو سلمنا أن خالد القطواني منحصرة كما زعم السيد عبد العزيز في قلبه للأسانيد فليس ذلك بالأمر الهين مما يجعل افتراض قلبه في حديث الولي واردا ، والتعليل به كما أشار الذهبي مشروعا.
على أن ابن عدي لم يحصر منكرات خالد القطواني كما فهم السيد عبد لعزيز ، فعبارة ابن عدي هي قوله "ولم أجد في كتبه انكر مما ذكرته" ومفهومه الذي سكت عنه السيد –رحمه الله وغفر له....... أن لخالد القطواني منكرات أخف مما ذكر...
وذكر السبب الذي جعل الحافظ الذهبي يذكر أن هذا الحديث ليس في مسند إمام احمد فقال :"ولكن النكتة وراء ملاحظة الذهبي زيادة على ملاحظاته الأخرى ، بأنه فوق كل ذلك غير موجود في مسند كبير كمسند الإمام أحمد ، فهو تأكيد لغرابة الحديث ، والغرائب مظنة الغلط كما هو معلوم عند أهل الحديث، إلا أن يكون له إسناد غاية في النظافة. ومما قرره الذهبي تبعا لأهل الحديث :"أن فرد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا ، وان تفرد الصدوق، ومن دونه يعد منكرا" وخالد بن مخلد صدوق في نظر الذهبي –كما في المغني في الضعفاء – وهو دون ذلك في نظر الحافظ كما في التقريب من هنا انضم عنصر الريبة في الحديث إضافة إلى باقي ملاحظاته ، كتفرد من دون خالد وهو محمد بن عثمان بن كرامة ، ولا يبلع ان يكون ثقة متقنا ،فمع ك هذا "ليس هو في مسند احمد على كبره"
والحقيقة أن الذي قرره الذهبي صواب فحديث خالد بسنده ومتنه ليس في مسنده أحمد، بل ليس في أي من كتب الحديث، فلم يبق من وجه للاعتراض على الذهبي سوى ورود طرق أخرى تقويه، روايات أخرى تشهد له.
فصل: هل حديث الولي متواتر؟
......وقبل النظر في الطرق التي أشار إليها السيد عبد العزيز بن الصديق تبعا للحافظ ، لا بد من التذكير بمسألتين اثنتين:
أولا : إن البخاري –رحمه الله – أورد الحديث في الرقاق وهو من الكتب التي يخف فيها شرطه بعضا الشئ –كما قال الحافظ ابن حجر – وأدخله في باب التواضع ، مما يجعل صدر الحديث هو المقصود بالدرجة الأولى لان لازم قوله " من عادي لي وليا" ،"يقتضي الزجر من معاداة الأولياء المستلزم لموالاتهم ، وموالاة جميع الأولياء لا تتأتى إلا بغاية التواضع ، إذ منهم الأشعث الأغبر الذي لا يؤبه له" 9 ، فلم يدخل الحديث في أبواب التحفيز على النوافل بعد الفرائض أو الترغيب في مجاهدة النفس ، وما إلى ذلك من الألفاظ التي استغربها الحافظ الذهبي.
......"
الحواشي
1شرح صحيح مسلم للنووي(2/210).
2عمدة القاري(15/126).
3أعلام السنن في شرح صحيح البخاري (2/1290)،للحافظ أبي سليمان الخطابي.دراسة وتحقيق الدكتور يوسف الكتاني.
4أعلام السنن في شرح صحيح البخاري (2/1290).
5 سؤالات الحاكم للدارقطني(228).
6روح المعاني (15/6).
7تمام المنة(267).
8تذكرة الحفاظ(3/807).
9 فتح الباري(11/347).
****************************** *****************
وننتظر إنتقادتم...وأما كلامه عن طرق الحديث سـحأول نقله غدا ..إن شاء الله .
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
هذا ما يتعلق بسند الحديث ..وقد حذفت متونها لطولها...
***********************
الأحاديث التي لا تشهد لتلك الألفاظ الغريبة :
ومعظمها يشهد لصدر الحديث ، أي لقوله عليه الصلاة والصلام: (من عادى لي وليا فقد بارزني بالحرب) ، وهي كالتالي:
حديث ابن عباس رضي الله عنه
رواه الطبراني في الكبير (12/145) : حدثنا عبيد بن كثير التمار ، ثنا محمد بن الجنيد، ثنا عياض بن سعيد الثمالي، عن عيسى بن مسلم القرشي ، عن عمرة بن عبد الله بن هند الجملي ، عن ابن عباس ..الحديث.
قال ابن حجر في الفتح "إسناده ضعيف"، قلت بل ضعيف جدا لا يصلح فيه كثير بن عبيد التمار ،قال فيه الذهبي (عبيد بن كثير العامري التمار قال الازدي: متروك الحديث وقال الدارقطني:كوفي متروك). قلت وشيخه مجهول كما قال أبو حاتم.وشيخ هذا المجهول أيضا لم أقف عليه. فهذا إسناد كالعدم .
حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه
رواه ابن ماجه(3989) من طريق عبدالله بن وهب ، وأخبرني ابن لهيعة عن عيسى ابن عبد الرحمن ،عن زيد بن أسلم عن أبيه،عن عمر بن الخطاب انه خرج....فوجد معاذ بن جبل قاعدا...الحديث.
......الحديث ضعيف جدا ، قال البو صيري (في إسناده عبد الله بن لهيعة وهو ضعيف) قلت: بل شيخه عيسى بن عبد الرحمن أضعف، وهو سبب البلاء ، قال ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين"قال البخاري:منكر الحديث . وقال أبو حاتم الرازي : ضعيف شبيه بالمتروك . وقال النسائي: متروك الحديث.وقال ابن حبان : يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك)
إذن فهذا الشاهد ايضا عدم ،......
حديث عمر
رواه القضاعي في المسند (2/326) من طريق محمد بن جعفر بن السقاء ،نا الفشل بن العباس، نا يحيى بن عبد الحميد ، نا صفوان بن أبي الصهياء ، عن بكير ين عتيق، عن سليم ،عن ابن عمر ،عن عمر ...الحديث.
....ثم إن إسناده ظلمات بعضها فوق بعض ، وإن كان بعض الشر أهون من بعض.
فأبو الصهباء ذكره الذهبي في الميزان فقال ( ضعفه ابن حبان وقال يروي ما لا أصل له لا يجوز الإحتجاج بما انفرد به ثم ذكره في الثقات أيضا).
والراوي عنه يحيى بن عبد الحميد –الحماني- أورد فيه ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين ما يلي: ( قال ابن نمير : كذاب .وقال أحمد: كان يكذب جهارا ، ما زلنا نعرف ابن الحماني يسرق الأحاديث.وقال السعدي: ساقط . وقال النسائي : ضعيف .وقال يحيى بن معين : ثقة).
والراوي عنه الفضل بن العباس مجهول كما قال ابن حجر في اللسان نقلا عن الخطيب البغدادي . وفي الميزان أتى (عن مالك بخبر منكر جدا).
وحسبك هذا ليتبين أن هذا الإسناد كسابقيه عدم لا يسوى شيئا ، ولا يرفع محدث به رأسا.
وله إسناد آخر رواه الحاكم في المستدرك(1/44)،من طريق عبد الله بن وهب أخبرني الليث بن سعد ، عن عياش بن عباس القتباني ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه، أن عمر...الحديث.
وهذا إسناد أحسن من كل ما تقدم ، ولكن ليس فيه ما يقوى ما يريد السيد عبد العزيز بن الصديق......
أحاديث في متنها ما يشهد لتلك الألفاظ الغريبة:
.....حديث ميمونة رضي الله عنها
رواه أبو يعلى(12/520) من طريق (حدثنا العباس بن الوليد حدثنا يوسف بن خالد ، عن عمر بن إسحاق انه سمع عطاء بن يسار يحدث عن ميمونة رضي الله عنها ...الحديث).
قال الهيثمي: (رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب ) .وفي المغني في الضعفاء قال الذهبي ( يوسف بن خالد السمتي قال ابن معين : كذاب زنديق . وقال الفلاس : كان يكذب . وقال النسائي: كذاب متروك الحديث ) ولطف العبارة البيهقي بقوله: ( غيره أوثق منه).
قلت: فلا بركة بإسناد الكذابين.
الطبراني في الكبير (8/221) : هشام بن عمارة ، ثنا صدقة بن خالد ثنا عثمان بن أبي العاتكة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ....الحديث.
قلت: علي بن يزيد قال ابن الجوزي في الضعفاء و المتروكين ( قال البخاري : منكر الحديث وقال أبو حاتم الرازي:ضهيف الحديث .وقال النسائي ، والازدي والدارقطني:متروك).
والراوي عنه ترجمه الذهلي في الميزان بقوله: (عثمان بن أبي العاتكة أبو الحفص القاص ، قال يحيى: ليس بشئ .وقال النسائي:ضعيف .. ودحيم ينسبه إلى الصدق ويثنى عليه).
وفي الإسناد هشام بن عمار وإن كان صدوقا ، إلا انه كبر فصار يلقن فيتلقن وروى أربعمائة حدبث لا أصل لها كما قال أبو داود فيما نقل عنه صاحب الميزان.
إذن فهذا صفر ينضاف إلى أصفار .
وبهذا لم يبق من الأحاديث التي لها صلة بنا نحن فيه سوى حديث عائشة ، وحديث أنس ، أرجانا الكلام عنهما ، لأن الشيخ الألباني –رحمه الله- اعتبرهما يقويان حديث الباب فقال بعدما ساق كل الروايات التي أوردها ابن حجر (وخلاصة القول: إن أكثر هذه الشواهد لا تصلح لتقوية الحديث بها ، إما لشدة ضعف إسنادها وإما لاختصارها ، اللهم إلا حديث عائشة وحديث أنس بطريقيه، فإنهما إذا ضما إلى حديث أبي هريرة اعتضد الحديث يمجموعهما ، وارتقى إلى درجة الصحيح إن شاء الله تعالى) الصحيحة (4/190).
حديث انس رضي الله عنه:
رواه ابن أبي الدنيا في الأولياء (8/318) وابن عساكر (7/95-96)"من طريق الحسن يحيى الحسني ، هن صدقة الدمشقي ،عن هشام الكناني ،عن أنس بن مالك الحديث...."
وهذا واه لما يلي :
الحسن بن يحيى متكلم في حفظه ن تركه بعضهم ففي الميزان:( قال ابن معين:ليس بشئ، وقال دحيم:لا بأس به، وقال أبو حاتم :صدوق سيئ الحفظ م وقال النسائي ليس بثقة م وقال الدارقطني متروك .وقال ابن عدي: تحتل رواياته)
شيخه صدقة بن عبد الله ليس أحسن حالا ففي ضعفاء ابن الجوزي قال:( قال احمد :ضعيف جدا وليس بشئ أحاديثه مناكير لا يساوي حديثه شيئا ، وقال ابن نمير ويحيى والنسائي والدار قطني: ضعيف .وقال البخاري: ضعيف جدا .و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات.)
شيخه هشام الكناني لم أجده ، فهو مجهول .ولذلك قال ابن رجب: ( سئل لبن معين عن هشام هذا من هو ؟ فال : لا أحد،يعني لا يعتبر به).
كل هذه العلل تجعل الحديث من قبيل الواهي الذي لا ينفع خلافا للشيخ الالباني بما قال إن هذا الحديث بطريقه يصلح للتقوية ،فهذا الطريق فيه ما فيه باعترافه فقد ذكر هذه العلل رأينا ابن رجب لا يراه مما يعتبر به بالنظر إلى هشام وحده.
وأما الطرق الثاني فلم أذكره لأنه ليس فيه الألفاظ اتلي تعنينا من جهة ولذلك قال الشيخ الألباني نفسه أن الهثيمي عزاه للبيهقي في الأوسط مختصرا ولأن في إسناده عمر بن سعيد : (قال أحمد كتبت عنه وقد تركت حديثه .وقال السعدي: سقط حديثه .وقال الدار قطني : هو متروك يروي عن سعيد بن بشير سعيد بن عيد العزيز بواطيل) كما في ترجمته في ضعفاء ابن الجوزي .
إذن فليس بين أيدينا شئ صالح للتقوية من حديث أنس.
حديث عائشة رضي الله عنها:
رواه أحمد (26236) وأبو نعيم (1/5) من طريق عبد الواحد مولى عروة بن الزبير –وكنيته أبو حمزة- ذكر عروة عن عائشة ..الحديث.
قلت : عبد الواحد بن ميمون جاء في ترجمته في ضعفاء ابن الجوزي :( قال البهاري: منكر الحديث.قال النسائي : ليس بثقة.وقال الدارقطني : ضعيف .وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الاثبات).
ورواه الطبراني في الأسط (9/139) وأبو نعيم (1/23) من طريق يعقوب بن مجاهد أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة ..الحديث.
قال الشيخ الألباني في الصحيحة (4/186) :( إسناد رجاله كلهم ثقات معروفون مترجمون في التهذيب فير هارون بن كامل وهو المصري كما في معجم الطبراني الصغير (232) ،ولم أجد له ترجمة فلولاه لكان الإسناد جيدا) قلت : لن ترجمة في تاريخ الإسلام للذهبي تفيد أن فيه جهالة ،فقد قال هارون بن كامل المصري سمع أبا صالح كاتب الليث وعنه الطبراني توفي سنة ثلاث وثمانين) ولم يزد.
ثم على تجاوز جهالة هارون هذا ، ففي تجويد الشيخ الألباني نظر لان يعقوب بن مجاهد لم يسمع من عروة كما قال العلائي في جامع التحصيل فمظنة رجوع الإسناد إلى رواية ذلك المتروك واردة.ولهذا قال ابن حبان عن حديثي عائشة وأنس أنهما لا يصحان.
الخلاصة: إذن من كل ما تقدم يتضح أن تلك الوجوه ( لا تخلو كلها من مقال ) –كما قال ابن رجب4 –، وأن الحديث أحسن ما فيه طرفه الأول الذي بوب عليه البخاري ، فهو قابل للتحسين أو للتصحيح بينما دعوى التواتر التي ادعاها السيد عبد العزيز فبعيدة عن الصحة .....
4جامع العلوم والحكم (ص358).
*************
وارجو أن أكون وفقت في هذا النقل المختصر...ولقد نسيت نقل الحواشي-سهوا- ....
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
الأخ (أبو أمجد الفلسطيني) .. جزاك الله خيراً على جهدك في البيان والتوضيح .
الأخ (الحُميدي) .. جزاك الله خيراً على نسخ كلام الشيخ الزبير دحان في هذا الحديث ، ويبدو أن لديه دراسة موسعة فيه ، وهو يثبت أن أصل الحديث صحيح لا شيء فيه ، ولكن الألفاظ الزائدة فيه منكرة .. وأظن أن هذا ما رمى إليه العلامة المعلمي ، رحمه الله .
فيكون عندنا الآن في المسألة أمر .. وهو : أن أصل الحديث صحيح ، حتى قوله : "فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به" .. إلى آخر الحديث .. وفي ذلك يقول الشيخ العلامة المعلمي - رحمه الله - :
اقتباس:
ومما ينبغي التنبيه له أيضاً : أن الشيخين أو أحدهما قد بوردان في الصحيح حديثاً ليس بحجة في نفسه ، وإنما يوردانه لأنه شاهد لحديث آخر ثابت ، ثم قد يكون في هذا الحديث الذي ذكراه شاهداً ، زيادة لا شاهد لها . فيجيء من بعدهما يحتج به بالنسبة لتلك الزيادة ، وربما حمل الحديث على معنى آخر غير المعنى الذي فهمه صاحب الصحيح وبنى عليه أنه شاهد للحديث الآخر .
فهل هذه الزيادة على أصل الحديث ثبتت بهذه الألفاظ التي أنكرها المعلمي وغيره من العلماء ؟ .. هذا ما يجب أن يكون عليه مدار الحوار .
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
هذا الحديث عليه نور النبوة، فمن نقد المتون أيضاً هو تصحيح بعض الأحاديث التي ظاهر إسنادها الضعف أو وجود العلة إذا كانت صحيحة المعنى ( وعليها نور النبوة ) .
اقتباس:
قوله عز وجل: (فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها).
قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري : وقد استشكل كيف يكون الباري جل وعلا سمع العبد وبصره إلخ ؟
والجواب من أوجه :
أحدها أنه ورد على سبيل التمثيل ، والمعنى كنت سمعه وبصره في إيثاره أمري فهو يحب طاعتي ويؤثر خدمتي كما يحب هذه الجوارح :
ثانيها أن المعنى كليته مشغولة بي فلا يصغي بسمعه إلا إلى ما يرضيني ، ولا يرى ببصره إلا ما أمرته به .
ثالثها المعنى أحصل له مقاصده كأنه ينالها بسمعه وبصره إلخ .
رابعها كنت له في النصرة كسمعه وبصره ويده ورجله في المعاونة على عدوه
خامسها قال الفاكهاني وسبقه إلى معناه ابن هبيرة : هو فيما يظهر لي أنه على حذف مضاف ، والتقدير كنت حافظ سمعه الذي يسمع به فلا يسمع إلا ما يحل استماعه ، وحافظ بصره كذلك إلخ .
سادسها قال الفاكهاني : يحتمل معنى آخر أدق من الذي قبله ، وهو أن يكون معنى سمعه مسموعه ، لأن المصدر قد جاء بمعنى المفعول مثل فلان أملى بمعنى مأمولي ، والمعنى أنه لا يسمع إلا ذكري ولا يلتذ إلا بتلاوة كتابي ولا يأنس إلا بمناجاتي ولا ينظر إلا في عجائب ملكوتي ولا يمد يده إلا فيما فيه رضاي ورجله كذلك ، وبمعناه قال ابن هبيرة أيضا .
وقال الطوفي : اتفق العلماء ممن يعتد بقوله أن هذا مجاز وكناية عن نصرة العبد وتأييده وإعانته ، حتى كأنه سبحانه ينزل نفسه من عبده منزلة الآلات التي يستعين بها ولهذا وقع في رواية " فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي "
وقال الخطابي : هذه أمثال والمعنى توفيق الله لعبده في الأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء ، وتيسير المحبة له فيها بأن يحفظ جوارحه عليه ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله من الإصغاء إلى اللهو بسمعه ، ومن النظر إلى ما نهى الله عنه ببصره ، ومن البطش فيما لا يحل له بيده ، ومن السعي إلى الباطل برجله . وإلى هذا نحا الداودي ، ومثله الكلاباذي ، وعبر بقوله أحفظه فلا يتصرف إلا في محابي ، لأنه إذا أحبه كره له أن يتصرف فيما يكرهه منه .
سابعها قال الخطابي أيضا : وقد يكون عبر بذلك عن سرعة إجابة الدعاء والنجح في الطلب ، وذلك أن مساعي الإنسان كلها إنما تكون بهذه الجوارح المذكورة . وقال بعضهم : وهو منتزع مما تقدم لا يتحرك له جارحة إلا في الله ولله ، فهي كلها تعمل بالحق للحق . وأسند البيهقي في " الزهد " عن أبي عثمان الجيزي أحد أئمة الطريق قال : معناه كنت أسرع إلى قضاء حوائجه من سمعه في الأسماع وعينه في النظر ويده في اللمس ورجله في المشي .
ثم قال ابن حجر رحمه الله : (ومعنى هذا الكلام أنه يشهد إقامة الله له حتى ، قام ومحبته له حتى أحبه ونظره إلى عبده حتى أقبل ناظرا إليه بقلبه .
وعلى الأوجه كلها فلا متمسك فيه للاتحادية ولا القائلين بالوحدة المطلقة لقوله في بقية الحديث " ولئن سألني ، ولئن استعاذني " فإنه كالصريح في الرد عليهم .
انتهى مختصر من فتح الباري.
وما سبق من الوجوه هي ليس متناقضة ولا متخالفة بل هي من باب التفسير بالمثال وبالجزء وباللازم، فكلها إن شاء الله تؤيد بعضها بعضاً .
ثم يقال وهل كلما ظهرت فرقة أولت بعض النصوص لتأييد مذهبها رددنا الأحاديث بأي شبهة أو تجاهلنا تفاسير السلف التي يحجون بها ، ما رأيكم بهذا المسلك ، فلا يجوز رد البدعة ببدعة، ولا يجوز أن تكون مواقفنا هي ردود أفعال.
اقتباس:
أما قوله تعالى في الحديث القدسي :
(وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته)
قد يستشكل السامع هذا اللفظة لأن فيها إضافة التردد إلى الله وهو غالباً يكون عن عدم العزم، أو عدم العلم بالعواقب .
والواجب على المؤمن إجراء الحديث على ظاهره والأخذ بمدلوله في إثبات التردد صفةً لله عز وجل على ما يليق بجلاله تبارك وتعالى، مع القطع بكون التردد منه جل وعلا ليس كتردد المخلوق ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
وما في الحديث فهو لأمر سيفعله الله عز وجل حتماً فـ ( كل نفس ذائقة الموت) فتردد الله ليس منشأهُ عن عدم العلم بالعواقب أو عدم الجزم بأحد الطرفين تعالى الله عن ذلك وتقدس .
فهذا التردد من الله لأنه يكره ما يكره وليه ولذا قال: ( وأكره مساءته ) ، فهو من الرحمة الخاصة بالمؤمنين.
كما في الحديث تسديد الله لوَليِّه في سمعه وبصره وعمله بيده ورجله بحيث تكون أعماله خالصة لله بمقتضى شرعه .
والله أعلم .
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستور الحال
والجواب من أوجه :
أحدها أنه ورد على سبيل التمثيل ، والمعنى كنت سمعه وبصره في إيثاره أمري فهو يحب طاعتي ويؤثر خدمتي كما يحب هذه الجوارح :
هي هذه المشكلة التي في ذهني , أن اللفظ يفيد التمثيل والتشبيه .
ونحن مأمورن بعدم تشبيه الله بأي شيء ......
أرجو من الإخوة إثراء الموضوع .
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عزالدين المعيار
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية وهو من أعلم الناس بالزنادقة و أهل الأهواء :" ... وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"يقول الله : من عادى لي وليا ..الحديث" وهذا أصح حديث يروى في الأولياء "
فليس لأحد من المتأخرين أن يضعف حديثا في الصحيحين كائنا من كان والمس بأبي هريرة رضي الله عنه و بالبخاري رحمه الله مخطط مدروس الغاية منه تقويض السنة بأكملها والتشكيك في أعظم رموزها الذين نقلوها لنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا أخى غفر الله لنا و لك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد : فإن الكمال لله وحده , ولكل جواد كبوة و قد يصيب أحد المتأخرين إن كان مثل المعلمى , وهو بالمناسبة ممن يسير على درب القدامى فى الحكم على الحديث
وقد يخطئ المتقدمين فالكمال لله وحده
وليس كل من إنتقد حديثاً يكون مشككاً بغرض محاربة السنة المطهرة , بل الغيرة على سنته (ص) تدفع البعض فى كثير من الأحيان للرد على ما ورد فى بعض الأحاديث من معانى فى متونها , فإذا زعمت أنها غير منكرة وجب عليك بيان مشكلها , وإذا زعموا نكارة متنها وجب عليهم بيان علل أسانيدها و روايتها
ثم أن العلم الصحيح ليس حكراً على أى عالم أياً كان مع إحترامى لإبن تيمية و البخارى رحمهما الله
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عزالدين المعيار
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية وهو من أعلم الناس بالزنادقة و أهل الأهواء :" ... وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"يقول الله : من عادى لي وليا ..الحديث" وهذا أصح حديث يروى في الأولياء "
فليس لأحد من المتأخرين أن يضعف حديثا في الصحيحين كائنا من كان والمس بأبي هريرة رضي الله عنه و بالبخاري رحمه الله مخطط مدروس الغاية منه تقويض السنة بأكملها والتشكيك في أعظم رموزها الذين نقلوها لنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا أخى غفر الله لنا و لك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد : فإن الكمال لله وحده , ولكل جواد كبوة و قد يصيب أحد المتأخرين إن كان مثل المعلمى , وهو بالمناسبة ممن يسير على درب القدامى فى الحكم على الحديث
وقد يخطئ المتقدمين فالكمال لله وحده
وليس كل من إنتقد حديثاً يكون مشككاً بغرض محاربة السنة المطهرة , بل الغيرة على سنته (ص) تدفع البعض فى كثير من الأحيان للرد على ما ورد فى بعض الأحاديث من معانى فى متونها , فإذا زعمت أنها غير منكرة وجب عليك بيان مشكلها , وإذا زعموا نكارة متنها وجب عليهم بيان علل أسانيدها و روايتها
ثم أن العلم الصحيح ليس حكراً على أى عالم أياً كان مع إحترامى لإبن تيمية و البخارى رحمهما الله
-
مسألة تلقى الأمة لما فى الصحيحين بالقبول !!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد الدلبحي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أبا شعيب لقد جاوزت أحاديث صحيح الإمام البخاري القنطرة، وهذا الكلام في مقابل تلقي الأمة لما في الصحيح لا فائدة منه.
فى مسألة التلقى هذا عدة إشكاليات أو قل تساؤلات :
1) متى كان إعلان ذلك التلقى ؟ بمعنى آخر : هل نعتبر كل العلماء الذين أتوا بعد هذا الإعلان لا يحق لهم إبداء الرأى فيه و أنهم غير جديرين علمياً بالبحث فى الأمر ؟!!!
و إن لم يكونوا كذلك .. فهل معنا إحصائية بآراء العلماء المعتبرين الذين ظهروا بعد هذا الإعلان فى أحاديث الصحيحين و هل قبلوها كلها ؟ وما رأيهم فى الإجماع المذكور ؟
و إذا رفضوا بعض ما سبق : أليس من المنطقى حينها أن مقولة الإجماع بالقبول تكون غير دقيقة ؟
2) هل الإنتقادات التى وجهها أمثال الدارقطني و أبى على الغسانى من العلماء ليس فيها ما يقدح فى صحة بعض أحاديث الصحيحين مثل إكتشاف علل فى السند أو شذوذ مما يبدى عدم الضبط فى الأحاديث المنتقدة ؟ أم أنها مجرد إنتقادات سطحية ؟
و تلك الردود عليهما ( الدارقطني و أبى على الغسانى ) و على غيرهما من قِبَل العلماء المدافعين هل تفى بالغرض أم أنها سطحية؟
ألم يقل إبن حجر نفسه فى مقدمة الفتح الفصل ال 8 أن بعض تلك الردود دفاعاً عن الأحاديث المنتقدة ليست منتهضة أو متنهضة ؟
فإذا كانت إنتقادات الدارقطنى و غيره متعلقة بصلب ما ورد فى أصل الصحيحين و ليس المُعلقات إنتقادات قوية و الرد عليها أو على بعضها ممن دافع ليس بقوى فهذا يدحض الرأى القائل بإجماع العلماء على التلقى بالقبول
إخوتى الأمر يتطلب البحث ثم البحث فالأمر جد خطير .. إبحثوا فى النقاط السابقة تفصيلياً و بمنتهى الحياد فصحيح العلم أولى من الدفاع عن هذا أو نقد ذاك ... يسر الله لنا جميعاً الوصول للحق و الرشاد
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) الم&
بارك الله فيكم
أما قول أمجد الفلسطيني:
اقتباس:
وأيضا فإن هذا الحديث ليس صريحا كونه من أحاديث الصفات
فغير دقيق ، لأن قوله (ليس صريحا) يفيد احتمال كونه من أحاديث الصفات، وهذا باطل ، بل صواب اللفظ: هذا الحديث ليس من أحاديث الصفات يقينًا ، وما اعتبره أحد من العلماء من أحاديث الصفات ، وإنما الذين جعلوه من أحاديث الصفات أهل الحلول والاتحاد.
وأما قول إسلام سالم:
اقتباس:
وليس كل من إنتقد حديثاً يكون مشككاً بغرض محاربة السنة المطهرة , بل الغيرة على سنته تدفع البعض فى كثير من الأحيان للرد على ما ورد فى بعض الأحاديث من معانى فى متونها
فكلام طيب ، لكن كما قيل : كم من مريد للخير لم يبلغه .
لكن قوله :
اقتباس:
فإذا زعمت أنها غير منكرة وجب عليك بيان مشكلها , وإذا زعموا نكارة متنها وجب عليهم بيان علل أسانيدها و روايتها
باطل ، لأنه لا يلزم المصحح لحديث ما ، أن يوجه مشكله ، ويعرف وجه الجمع بينه وبين غيره .
بوركتم
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحُميدي
وهناك بحث جد قيم للمحدث الزبير دحان في تضعيف هذا الحديث، دفاعا عن الحافظ الذهبي ،و ردا على الشيخ عبدالعزيز ابن الصديق الغماري ..
وهذا الحديث ينتشي لسماعه أهل وحدة الوجود كثيرا ...فهو يقرر عقيدتهم الفاسدة على حد زعمهم....
كل ما يهمنى الوصول للحق
فهل يتحفنا أحد بهذا البحث فقد يساهم فى الكشف عن الحق ؟
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) الم&
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الخير
بارك الله فيكم
لكن قوله :
باطل ، لأنه لا يلزم المصحح لحديث ما ، أن يوجه مشكله ، ويعرف وجه الجمع بينه وبين غيره .
بوركتم
كيف هذا بالله عليكم ؟!!!
إن هذا دورنا نحن من أجل خدمة السنة و دفع عن الحديث مشكله .. الذى قد يوحى للبعض بأنه ضعيف أو موضوع أو به علة بينما يمكن أن يكون صحيحاً و لكننا لا نفهمه
و أما إن لم يكن البيان أو الجمع منطقياً ( أى لو كان متعسفاً ) فحينها يجب البحث عما إذا كان يوجد علة ما ولو خفية فى الطرق و الروايات و الأسانيد لنعلم مصدر الخطأ
و كليهما ( الطريقتين ) لنعلم وجه الحق و صحيح العلم المترتب عليه صحيح الدين ..
فَتَحَيَزوا للحق المتمثل فى رسولكم (ص) وسنته قبل التحيز للبخارى و صحيحه و أقوال العلماء أياً كانوا مع إحترامى لهم جميعاً
فالحق يعلو و لا يُعلى عليه , و لا أحد معصوم من الخطأ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-
رد: حديث : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) المروي في البخاري ضعيف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن إبراهيم
إن الزنادقة يستفيدون من مثل هذه المواضيع فتجدهم يقتبسون منها في مواقعهم لاتشكيك ... فانتبهوا لهذا الجانب ولا تكن دليلا لهم
والله الذى لا إله غيره إن هذا يحدث
لقد جُذِبتُ للجدال العقيم فى إحدى منتديات المتطرفين من أقباط مصر الحاقدين على الإسلام المزيفين للحق , وأعترف بخطئى فى جدال الجهلاء المصرين على باطلهم
وهناك أثاروا شبهات حول النبي (ص) مثل زواجه من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ذات ال 6 سنوات و ذكروا ما أكره مما هو يشتد على المؤمن الغيور سماعه و لا يسعه السكوت عنه , ذكروا فظائع لا تدفعونى لتكرارها و هى للأسف كما زعموا جميعها فى البخارى , و حينما حاولت أن أُفهمهم أن فى علم الحديث علم إسمه العلل إحتجوا على قائلين أن البخارى مقدس , وهو للأسف ما نكرره نحن المسلمون , و للأسف الكثير من تلك الأحاديث صريحة واضحة لا تأويل لها
فانظروا لمن تتحيزون : للحق و لرسول الحق أم لبعض الأحاديث التى تسئ للإسلام و صورة نبيه الكريم (ص) لمجرد ورودها هنا أو هناك فى ذاك الكتاب أو هذا
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
أخي الفاضل إسلام
أراك مدفوعاً بردة فعل لما رأيته في حواراتك مع الأقباط ، فاعلم أخي الحبيب أن كتب الحديث كلها عند المسلمين مقدسة ، لكن ليست قدسيتها كقدسية القرآن ، فبين القرآن والحديث فروق لا تخفى من ناحية المكانة والنظم والتعبد ، وكتاب البخاري مقدس عند المسلمين ، لكن ليس كالقرآن ، وليس عيب الملاحدة في صحيح البخاري ، واستلالهم ببعض مافيه ، بدافع لنا لنحطم قدسية هذا الكتاب ، ونجعله كغيره في المنزلة والمكانة ، فقد أجمعت الأمة ، على أن أهم كتبها بعد القرآن هما كتابي البخاري ومسلم .
والملاحدة يستدلون أيضا بآيات من القرآن ، واستدلالاتهم لا تدفعنا إلى قبول كلامهم ، وحذف ما يستلون به من آيات ربنا عز وجل ، بل لا تدفعنا لتنحية أقوال المفسرين من الصحابة فمن بعدهم ، لأن إشكالنا معهم ليس في ثبوت ما يستدلون به ، بل في دلالة ما يستدلون به.
وفقك الله ، أخوك حبيب المؤمن
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب المؤمن
والملاحدة يستدلون أيضا بآيات من القرآن ، واستدلالاتهم لا تدفعنا إلى قبول كلامهم ، وحذف ما يستلون به من آيات ربنا عز وجل ، بل لا تدفعنا لتنحية أقوال المفسرين من الصحابة فمن بعدهم ، لأن إشكالنا معهم ليس في ثبوت ما يستدلون به ، بل في دلالة ما يستدلون به.
.
أحسنت
لكن صحح (يستلون)
بوركت
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب المؤمن
أخي الفاضل إسلام
أراك مدفوعاً بردة فعل لما رأيته في حواراتك مع الأقباط ، فاعلم أخي الحبيب أن كتب الحديث كلها عند المسلمين مقدسة ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الفاضل
إنهم يقصدون بقدسيته هنا أى أن كتب السنة لا خطأ فيها
و أنا أزعم أن تلك الخاصية لا يشارك القرآن فيها أى كتاب آخر , ليس فقط بسبب تواتره ووصوله إلينا بالتواتر و لكن لأن كتب السنة غالباً ( بمرحلة تدوينها ) من نقل البشر بعد نهاية القرن الهجري الأول بينما القرآن قد دون منذ اللحظات الأولى لنزوله بخلاف تدوين كتب السنة
وهذا يعنى أن إحتمال ورود الخطأ فيها جائز و هو مانجده مثلاً فى الأحاديث الضعيفة فى بعض كتب السنة , والتى تصل لدرجة الأحاديث الموضوعة فى ( إبن ماجة ) مثلاًَ
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب المؤمن
أخي الفاضل إسلام
وليس عيب الملاحدة في صحيح البخاري ، واستلالهم ببعض مافيه ، بدافع لنا لنحطم قدسية هذا الكتاب ،
صدقت يا أخى
فالحق يعلو ولا يعلى عليه , و ليس علينا أن نضرب بعض الحق لندافع عن بعضه الآخر ,
و لكن ما مبرر وجود مثل تلك الأحاديث التى تسئ لصورة الإسلام و النبي (ص) وغيرها من الطامات فى البخارى و مسلم مثل حديث قتل أبى رافع اليهودي وهو نائم و تدبيرات الإغتيال المختلفة لزعماء الكفر و غير ذلك مما هو أفظع مما يوحى بأن الإسلام ليس دين السماحة ومما يجعلهم يقولون أنه دين إرهاب و دموى
هذا بالإضافة لأحاديث أخرى كثيرة تحتاج إما لبيان مشكلها أو إبراز علتها إن لم يكن له بيان
ما تفسيركم بالله عليكم لحديث قتل العبد الآبق فى ( مسلم ) ؟ أهذه سماحة الإسلام و النبي ؟!!
و ما الحكمة من قتل عبد مسكين لمثل هذا السبب
العلماء أنفسهم يقولون أنه يوجد مراسيل كثيرة فى ( مسلم )
و حديث ( فى أصحابى 12 منافقاًَ ) تفرد به بهذا اللفظ شعبة عن قتادة عن أبى نضرة عن قيس بن عباد فى حواره مع عمار ررر , وممن رواه هكذا مسلم , ومن المعلوم أن قتادة لا يُتحَمل منه التفرد و الرواية دون التصريح بالسماع لأنه مدلس , فقد عنعن فى جميع روايات الحديث , أليست هذه علة واضحة ؟!
إن كنتم تصدقون أن نبيكم (ص) يصنع هذا و يقول ذاك فأنا لا أصدق أبداً , أوليس هو (ص) المعصوم , و يوجد أحاديث أخرى تحتاج لإعادة حكم و تتبع لمعانيها التى لا تريح نفس المؤمن المخلص فى الصحيحين و غيرهما
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب المؤمن
، فقد أجمعت الأمة ، على أن أهم كتبها بعد القرآن هما كتابي البخاري ومسلم .
بالنسبة لهذا الإجماع ففيه إشكالات يجب البحث فيها قبل ترديد القول بذلك الإجماع
إقرأمشاركة رقم 27 فى هذا الموضوع بالأعلى
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب المؤمن
أخي الفاضل إسلام
، وليس عيب الملاحدة في صحيح البخاري ، واستلالهم ببعض مافيه ، بدافع لنا لنحطم قدسية هذا الكتاب ،
و لكنى يا أخى لست ممن يسعون لتحطيم الصحيحين فأنا أعترف بمكانتهما على سائر كتب السنة بل و كل كتب الرواية , و لكنى أعترض على زعم الكمال فى أحدهما و لى أسباب يطول بسطها فى هذا المقام ذكرت طرفاً منها فى كل ما سبق
وأنا أدعو لإعادة دراسة و تقييم بعض أحاديثهما نظراً للأسباب السالفة الذكر و غيرها فأنا لا أدعو لنبذهما أو عدم الأخذ بما فيهما كلياً و لكن إلى الإنتقاء و الدراسة العلمية الحديثية و التأنى حرصاً على صحة سنته (ص) و تطهيرها مما يشوبها مع توضيح ما أُشكل علينا من صحيحها
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب المؤمن
أخي الفاضل إسلام
أراك مدفوعاً بردة فعل لما رأيته في حواراتك مع الأقباط ،
يا أخى ليس كل ما أنتقده على الصحيحين بسبب ما زعمه هؤلاء السفهاء
بل هناك ما ألاحظه منذ سنوات غير قليلة منذ أن بدأت أقرأ فى الحديث وعلومه و حتى اليوم
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الاخوة الأفاضل:
وقال الخطابي : هذه أمثال والمعنى توفيق الله لعبده في الأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء ، وتيسير المحبة له فيها بأن يحفظ جوارحه عليه ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله من الإصغاء إلى اللهو بسمعه ، ومن النظر إلى ما نهى الله عنه ببصره ، ومن البطش فيما لا يحل له بيده ، ومن السعي إلى الباطل برجله . وإلى هذا نحا الداودي ، ومثله الكلاباذي ، وعبر بقوله أحفظه فلا يتصرف إلا في محابي ، لأنه إذا أحبه كره له أن يتصرف فيما يكرهه منه . " أهــ
قال تعالى:
{ وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }(إبراهيم:25)
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }(النور:35).
ماذا ستفعلون بهذه الآية هل ستقولون إنها تؤيد مذهب أهل الحلول ..وغيرهم
أم أنها أمثال ؟
إن الحديث لا يصلح دليلا لأهل الحلول والإلحاد ؟ لكن لماذا ؟
أستغفر الله العظيم ؟ ولكني مضطر لقول ما يلي :
المذكور في الحديث الجوارح فقط أليس كذلك ، فكيف يكون حلولا على حد زعمهم ؟
اللهم سلمنا .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام سالم
يا أخى ليس كل ما أنتقده على الصحيحين بسبب ما زعمه هؤلاء السفهاء
بل هناك ما ألاحظه منذ سنوات غير قليلة منذ أن بدأت أقرأ فى الحديث وعلومه و حتى اليوم
هات ما عندك أخي الفاضل ، إذا سمح وقتك ، وبإذن الله ييسر الله تعالى لك من يوضح لك ما أشكل عليك .
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام سالم
و لكن ما مبرر وجود مثل تلك الأحاديث التى تسئ لصورة الإسلام و النبي (ص) وغيرها من الطامات فى البخارى و مسلم مثل حديث قتل أبى رافع اليهودي وهو نائم و تدبيرات الإغتيال المختلفة لزعماء الكفر و غير ذلك مما هو أفظع مما يوحى بأن الإسلام ليس دين السماحة ومما يجعلهم يقولون أنه دين إرهاب و دموى
هذا بالإضافة لأحاديث أخرى كثيرة تحتاج إما لبيان مشكلها أو إبراز علتها إن لم يكن له بيان
ما تفسيركم بالله عليكم لحديث قتل العبد الآبق فى ( مسلم ) ؟ أهذه سماحة الإسلام و النبي ؟!!
و ما الحكمة من قتل عبد مسكين لمثل هذا السبب
العلماء أنفسهم يقولون أنه يوجد مراسيل كثيرة فى ( مسلم )
و حديث ( فى أصحابى 12 منافقاًَ ) تفرد به بهذا اللفظ شعبة عن قتادة عن أبى نضرة عن قيس بن عباد فى حواره مع عمار ررر , وممن رواه هكذا مسلم , ومن المعلوم أن قتادة لا يُتحَمل منه التفرد و الرواية دون التصريح بالسماع لأنه مدلس , فقد عنعن فى جميع روايات الحديث , أليست هذه علة واضحة ؟!
إن كنتم تصدقون أن نبيكم (ص) يصنع هذا و يقول ذاك فأنا لا أصدق أبداً , أوليس هو (ص) المعصوم , و يوجد أحاديث أخرى تحتاج لإعادة حكم و تتبع لمعانيها التى لا تريح نفس المؤمن المخلص فى الصحيحين و غيرهما
الله المستعان
أخي الكريم هذا فكر خطير أخشى أن تكون متأثرا ببعض الدعوات المعاصرة التي تشكك في أحاديث الصحيحين وأصول السنن بقواعد أهل العقلنة لا قواعد أهل الحديث وعلماء الإسلام
والعتب على من طرح مثل هذه المواضيع
وكأنه ليس في الأخبار ما يحتاج إعادة النظر فيه إلا أخبار الصحيحين
وهذا الذي يريده منا أعادؤنا أن نعيد النظر في الثوابت والمسلمات
علماؤنا منذ مئات السنين وهم يصرحون أنه ليس من الكتب كتاب معصوم خال من الخطأ إلا كتاب ربنا جل وعلا
وهم من مئات السنين عندما يحكون الإجماع على تلقي أخبار الصحيحين يستثنون ما نصص العلماء على خطئه
فأين القدسية المزعومة؟!!
يا إخواني ويا أخي إسلام لا تكونوا بوقا لأعدائنا وأعداء تراثنا المتناهي في الدقة والحيطة
هل تدري ما معنى النظر في أحاديث الصحيحين؟!
معناه أنك ينبغي أن تفني عمرك في تعلم هذا الفن حتى تتقنه على طريقة أهل الفن وليست لك تلك الشهادة إلا من أهل الفن
يا أخي الكريم علم نقد المرويات والأخبار ليس بهذه السطحية
هو علم بعيد غوره دقيقة مسائله لكن غير أهل الاختصاص لا يعلمون هذا عنه
لو أنهم مارسوا علم العلل وقرؤا جهود المحدثين النقاد في الذب عن سنة النبي (ص) وتمييز الدخيل من الصحيح
لعلموا مدى الثقة بالاخبار التي صححها هؤلاء الجهابذة
لكن حرف المسألة مع هؤلاء القوم ما نطق به ابن حزم وغيره إذ قال لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها، فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون، ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون.
ولن يعلموا الصواب في هذه القضية حتى يتقنوا هذا الفن ويكونوا من أهله فإن أبوا ذلك فعليهم التسليم في مسائل كل فن لأهله وهذا محل اتفاق بين العقلاء
*************
أخي الكريم الطريقة الصحيحة في الإجابة عما ذكرته أن نفهم هذه الأحاديث الفهم الصحيح كما فهمه العلماء وهو قطعا لا يناقض سماحة الإسلام ومقاصده
نذهب إلى هذه الأحاديث ونقرأ تفسير العلماء لها ونوفق بينها وبين ما يمكن أن يكون مناقضا لها
لا نذهب إلى النظر في صحة هذه الأخبار من عدمها ونشكك في تراثنا
*************
أما كلامك عن حديث شعبة عن قتادة..........
فهو دليل على أنك تكلمت في هذا الفن وأنت لست من أهله وهذا ما تقدم التنببيه عليه
وليس في هذا ما يخدش في مكانتك
فكثير هم أهل الاختصاص في فن دون فن
فينبغي أن تعلم أن المدلس لا يرد حديثه مطلقا ولا يقبل مطلقا وهذا علم العلل (مبني على القرائن) الذي تحتاج أن تتعلمه طيلة سنين حياتك
فليس كل مدلس ترد عنعنعته في تفصيل مذكور في كتب أهل العلم
هذا أولا
وثانيا فإن عنعنة المدلسين في الصحيحين محمولة على الصحة ولم اقل على السماع فتنبه فإن الأول أعم من الثاني وانظر كلام أهل الفن على ذلك في كتبهم
وثالثا فإن شعبة لا يروي عن قتادة ما دلسه كما نص على ذلك فارجع إلى كتب أهل الفن لتقف على كلامه
ورابعا فإن في مسند أحمد من حديث أبي الطفيل ما يشهد له
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام سالم
وأنا أدعو لإعادة دراسة و تقييم بعض أحاديثهما نظراً للأسباب السالفة الذكر و غيرها فأنا لا أدعو لنبذهما أو عدم الأخذ بما فيهما كلياً و لكن إلى الإنتقاء و الدراسة العلمية الحديثية و التأنى حرصاً على صحة سنته (ص) و تطهيرها مما يشوبها مع توضيح ما أُشكل علينا من صحيحها
هذا لا يكون إلا من أهل الفن والتخصص في نقد الأخبار
وقد قام العلماء بذلك وأغلق الباب دونهم فكل ما لم ينصص العلماء على خطئه فهو صحيح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
أخي الكريم أمجد الفلسطيني ،
عندي سؤال .
سمعت أحد المشايخ يقول : إن المعلّقات في البخاري ومسلم هي ما قد يصح تضعيف بعضها ، وليس غيرهما .
فهما - كما قال - كانا أقل تحرياً في المعلقات عمّا سواها من أحاديث .
وقال إنهما لم يدرجا هذه المعلّقات في أصل الكتاب ، ولكن من جمع أحاديثهما بعدهما ، أدرج المعلقات مع أصل الكتاب ، لذلك صحّ تضعيف بعضها .
فما قولك ؟
وجزاك الله خيراً
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
.
أولاً: لا يخفى على مبتديء طلاب علم الحديث ، والذين غاية جهدهم قراءة علوم الحديث لابن كثير مع تحقيقه المسمى : الباعث الحثيث : أن المعلقات الموجودة في الصحيحين على قسمين : ما ذُكر بصيغة الجزم ، وما ذكر بصيغة التمريض .
ومن لم يعرف هذا ابتداءً فلا جدوى من محاورته فيما هو أخفى من ذلك .
ثانيا: كل ما في الصحيحين غير مسند ، فهو ولو صح على غير شرطهما (فكل تراجم البخاري ، ومعلقات الصحيحين ، ومقدمة مسلم ) كل ذلك ليس على شرط الصحيح .
ثالثاً : قبول أحاديث الصحيحين من الثوابت عند عموم أهل السنة ، لذا خصهما الشيعة بالنقد .
رابعا : لأهمية الصحيحين انشغل العلماء بهما منذ تصنيفهما إلى الآن ، ما بين مستخرج ، ومستدرك ، ومتعقب ، وشارح ، وذلك في فترة زمنية قاربت اثنا عشر قرنا من الزمان ، قاموا فيها بدراسة هذا الكم الصغير جداً (نحو عشرة آلاف حديث ) فمن غير المعقول أن يفوت السابقين لفظة في هذين الكتابين مع اهتمامهما البالغ بهما ، ومع صغر حجمهما .
خامسا : كلام إسلام سالم في رواية شعبة عن قتادة عن أبي نضرة دل على مقدار علمه (بل جهله ) بهذا العلم الشريف . فليتعلم أولاً .
سادسا : لست وحدك ( يا إسلام ) من فكر في انتقاد أحايث الصحيحين ، بل كل المنحرفين عن السنة قبلك (أعيذك بالله أن تكون منهم ) فكروا هذا التفكير ، وكتبوا بعض الكتابات التي انكشف بها عوارهم .
سابعا : كل مالم ينتقده العلماء من أحاديث الصحيحين فهو مقبول بإجماع الأمة .
ثامنا : كل ما انتقده العلماء من أحايث الصحيحين فهو إما لإسنادٍ غيره أصح منه ، أو للفظة شذت . وكلاهما لا ينقص منزلة الصحيحين .
.
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الأسود البواسل
COLOR="Red"][/COLOR][/COLOR]}
هات ما عندك أخي الفاضل ، إذا سمح وقتك ، وبإذن الله ييسر الله تعالى لك من يوضح لك ما أشكل عليك .
أشكرك يا أخى بشدة
هذا هو حقاً مثالاً للعضو الذى يسعى لصحيح العلم أما الباقون مع إحترامى للجميع فيودون أن ندفن رؤوسنا فى الرمال و ألا نفعل سوى أن نقلد القدامى حتى بأخطائهم
أتعلم أخى أنى كنت محظوراً قبل ساعات لمجرد أنى أبديت ما إعتقدته الصواب و دعوت لنقاشه علمياً
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
هذا لا يكون إلا من أهل الفن والتخصص في نقد الأخبار
وقد قام العلماء بذلك وأغلق الباب دونهم فكل ما لم ينصص العلماء على خطئه فهو صحيح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا أخى كيف هذا بالله عليك
و تلك الأحاديث التى إنتقدتها أنا و غيرى و خصوصاً التى تقول أن الرسول (ص) فعل و فعل فهل بين هؤلاء العلماء مشكلها فهى تتعارض مع عصمة الرسول (ص) أو على الأقل تسئ لصورته
فهل وضح ذلك العلماء ؟!! تعلم أن الصحة للحديث شقان صحة السند وصحة المتن
فإن زعمت أن تلك الأحاديث قد نص العلماء على صحتها , فما تأويل ما أشكل عليَّ من متونها
و هذا هو علم نقد المتن الذى دعوت مراراًً لدراسته فهو شق هام جداً لتصحيح الحديث حتى و إن لم يذكر الأوائل ذلك
اقتباس:
أخي الكريم هذا فكر خطير أخشى أن تكون متأثرا ببعض الدعوات المعاصرة التي تشكك في أحاديث الصحيحين وأصول السنن بقواعد أهل العقلنة لا قواعد أهل الحديث وعلماء الإسلام
لا يا أخى والله الذى لا إله غيره لو لم توجد تلك الدعاوى لانتقدتها لما أجده مما لا يريح نفس المؤمن الغيور الذى يعمل عقله حين يقرأ تلك الأحاديث
فأنا أدعو للجمع بين العقل و التراث , و لكن أى تراث : الصحيح منه فقط فالعلماء بشر فى النهاية و لا تنكر أنهم لهم أخطائهم المنهجية و العلمية فى مصنفاتهم
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الخير
.
رابعا : لأهمية الصحيحين انشغل العلماء بهما منذ تصنيفهما إلى الآن ، ما بين مستخرج ، ومستدرك ، ومتعقب ، وشارح ، وذلك في فترة زمنية قاربت اثنا عشر قرنا من الزمان ، قاموا فيها بدراسة هذا الكم الصغير جداً (نحو عشرة آلاف حديث ) فمن غير المعقول أن يفوت السابقين لفظة في هذين الكتابين مع اهتمامهما البالغ بهما ، ومع صغر حجمهما .
.
فهل فاتهم بيان مشكل الصحيحين و جمعوا بين الروايات التى تتعارض فى ألفاظها أو معانيها بشكل منطقى , و بلا جمع متعسف , و اذكرى إذن فى أى الكتب قاموا بهذا على أكمل وجه
اقتباس:
خامسا : كلام إسلام سالم في رواية شعبة عن قتادة عن أبي نضرة دل على مقدار علمه (بل جهله ) بهذا العلم الشريف . فليتعلم أولاً .
و هذا يدل على مقدار أدبك الجم و تمتعك بآداب الحوار و بدلاً من أن تصوبى خطأ المخطئ تزيديه إصراراً على خطئه , فما أعظم دورك فى خدمة الإسلام
و على كل لن أغضب لنفسى و لكنى سأرد بشكل علمى و ستعلمين من الجاهل و هو من يصر على خطئه و يكابر و يدافع عن رأيه بالباطل , أما أنا فإذا تبين لى أنى مخطئ فلا غضاضة عندى من الإعتراف بالحق و هى الفضيلة التى لا بملكها البعض
اقتباس:
كل المنحرفين عن السنة قبلك (أعيذك بالله أن تكون منهم ) فكروا هذا التفكير ، وكتبوا بعض الكتابات التي انكشف بها عوارهم .
أنا لا شأن لى بغيرى إن كان لديك رد على ما أشكل علَّي من المتون مفسرة لمعانيها فلتردى و إلا فسوف يكون جدالك جدالاً عقيماً و هذا المنتدى ليس موطناً لذلك , و ليس موطناً للنزاعات و إبراز الغضب و الغل فى الردود
اقتباس:
سابعا : كل مالم ينتقده العلماء من أحاديث الصحيحين فهو مقبول بإجماع الأمة
إنظرى المشاركة رقم 27 فى هذا الموضوع ففيها الرد الذى يرضى كل ذى عقل لبيب على مسألة الإجماع هذه
اقتباس:
كل ما انتقده العلماء من أحايث الصحيحين فهو إما لإسنادٍ غيره أصح منه ، أو .....
فهل جمعت إحصائية بكل مرويات الوليد بن مسلم أو غيره من المدلسين أو المتكلم فيهم التى تفرد بها و علمت علم اليقين أنه قد توبع عليها بأسانيد ليس فيها مجروحين لسبب وجيه ؟!!
أو بأسانيد و طرق لا غبار عليها أو علة فيها
و هل قام أحد العلماء بذلك ؟ و فى أى الكتب ؟!
علينا ألا نتكلم كلاماً مرسلاً
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
والعتب على من طرح مثل هذه المواضيع
وكأنه ليس في الأخبار ما يحتاج إعادة النظر فيه إلا أخبار الصحيحين
و من قال هذا
أنا حينما أدعو لإستخدام العقل و العلم سوياً - وهما لا يتعارضان إلا عند من يصر على التقليد الأعمى و الإستمرار على الخطأ - فأنا لا أقصد أن يطبق ذلك على الصحيحين و حدهما بل ياليت ذلك يعم كل المرويات حتى فى التاريخ
اقتباس:
وهذا الذي يريده منا أعادؤنا أن نعيد النظر في الثوابت والمسلمات
إنما ندعو للوصول للحق الذى فيه كل المصلحة الشرعية و لا تعارض بين الدين و العلم بثوابتهما و بين الحق (الحقيقة ) , أما ما هو غير ذلك إنما هو دفن لرؤوسنا فى الرمال
فأنا أهدف للوصول لصحيحج العلم ,
و ليس ما ذكرته عن تربص أعداء السنة و الإسلام بقضية البخارى مبرراً لنغلق أفواهنا و نصم آذاننا و نُيَبِس عقولنا , فبغض النظر عن إستغلالهم الحقير , علينا خدمة السنة بإعادة البحث العلمى الدقيق فيها كلها وفق قواعد القدامى مع إعمال العقل فى مسألة بيان المشكل ونقد المتون , ولن نخسر شيئاً بل على العكس سوف يكون ذلك أعظم خدمة علمية للسنة الشريفة
فما كان باطلاً و هو معروف على أنه حق وجب التنبيه على بطلانه
وما كان حقا وجب تثبيت أنه الحق بالدليل الذى يغلق الأفواه عن نقده بعد ذلك , .... ولكنكم ترفضون كل ما هو جديد حتى و لو كان له أساساً علمياً , لأننا أصبح لدينا ( فوبيا محاربى السنة و البخارى بالذات ) فكل من إنتقد حديثاً أو طلب توضيح مشكله أصبح من أعداء السنة و الإسلام و تحظر عضويته فى المنتديات التى تصيح بأنها فى خدمة السنة مع أن ذلك من أضر ما يكون عليها , وهى سياسة دفن الرأس فى الرمال دون الرد العلمى على الإنتقادات وتوضيح الخطأ فيها إن كان بها خطأ أو الإعتراف بصحتها إن كانت كذلك , لبيان الحق و خدمة العلم الصحيح و يأتيكم المزيد إن شاء الله تعالى فلم أنتهى
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
/// مشكلة بعض المتأخِّرين -الذين لهم سلفٌ سوءٍ في الغابرين- أنَّهم لنقص أفهامهم وضعف عقولهم وانهزامهم أمام شبهات غيرهم من المرتكسة = توهَّموا أنَّ في الحديث الفلاني تعارضًا مع العقل ((الصحيح))، أوفيه إشكالًا يتعارض مع العصمة أو... الخ.
/// ثمَّ قبل الوقوف على صِحَّة تلك الأوهام والوساوس بنوا عليها باطلًا آخر، وهو الغارة على كتب السُّنَّة وتنقيتها ممَّا يخالف عقولهم المريضة بالشبهات.
/// ما يطرح ههنا نسخة مستنسخة وفرد في طابورٍ طويلٍ من المشككِّين والمرضى عقديًّا، ولا جديد فيه.
/// الكلام المرسل في الهواء لا يصلح، هات العرش ثم انقش عليه، أين ما يُزعم أنَّه بخلاف العقل والمنطق وال... ؟! لا وجود له عند التحقيق إلا عند من في تفكيرهم وعقلهم انحرافٌ.. والله المستعان!
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
الله المستعان
أ
وهم من مئات السنين عندما يحكون الإجماع على تلقي أخبار الصحيحين يستثنون ما نصص العلماء على خطئه
فأين القدسية المزعومة؟!!
============================== ====
صدقت و هذا يدل على جواز إحتمال ورود الخطأ في الصحيحين
و أنا لم أزعم القدسية و إنما حكيتها عن هؤلاء لأثبت لكم خطورة ترديد ذلك الزعم الذى يردده
المقلدون مع أعداء الإسلام من الأقباط و النصارى و الملحدين
============================== ========
يا إخواني ويا أخي إسلام لا تكونوا بوقا لأعدائنا وأعداء تراثنا المتناهي في الدقة والحيطة
============================== ===
معاذ الله أن نكون كذلك و لكنى أبحث عن الحق و صحيح العلم , والله يعلم و هو على ما أقول شهيد إن غيرتى على الإسلام و حبى للعلم الشريف و السنة المطهرة هى الدافع لى للدخول فى مثل هذا الجدل
============================== =============
هل تدري ما معنى النظر في أحاديث الصحيحين؟!
معناه أنك ينبغي أن تفني عمرك في تعلم هذا الفن حتى تتقنه على طريقة أهل الفن وليست لك تلك الشهادة إلا من أهل الفن
============================== =======
لا تُعجزنا يا أخى الكريم ,فهذا فى مصلحة العلم الشريف و الدين الحنيف
إن هذا يجب أن يكون بعمل علمى جماعى وليس منفرد و ياليت العلماء الذين لهم باع فى المنهج الصحيح فى الحكم على الحديث وفق منهج القدامى يشاركون فى هذا المشروع العلمى العظيم بإستخدام التقنيات الحديثة
============================== ===============
يا أخي الكريم علم نقد المرويات والأخبار ليس بهذه السطحية
هو علم بعيد غوره دقيقة مسائله لكن غير أهل الاختصاص لا يعلمون هذا عنه
لو أنهم مارسوا علم العلل وقرؤا جهود المحدثين النقاد في الذب عن سنة النبي (ص) وتمييز الدخيل من الصحيح
لعلموا مدى الثقة بالاخبار التي صححها هؤلاء الجهابذة
============================== ==========
ولكنهم غالباً فيما يبدو والله أعلم أهملوا نقد المتن و إلا ما وقعنا فى مثل هذا الجدال الذى نحن بصدده
و ما تفسير معانى كل تلك الأحاديث فى تلك الكتب الصحيحة ما دامت ليست معلولة
و على من يعترض على قولى بيان مشكل تلك الأحاديث التى لا نفهمها نحن إن سلمت لكم بأنها صحيحة .. وأظن أن هذا حقنا و هو عين الإنصاف ,
تلك الأحاديث التى ذكرتها أنا بالذات و إذا سمحت لى الإدارة أن أفرد تساؤلاتى فى موضوع مستقل ليرد عليَّ هناك بأسلوب علمى , و لن أفعل ذلك إلا إذا أذنوا به و تعلمون السبب
============================== =======
لكن حرف المسألة مع هؤلاء القوم ما نطق به ابن حزم وغيره إذ قال لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها، فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون، ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون.
ولن يعلموا الصواب في هذه القضية حتى يتقنوا هذا الفن ويكونوا من أهله فإن أبوا ذلك فعليهم التسليم في مسائل كل فن لأهله وهذا محل اتفاق بين العقلاء
============================== =======
الأمر ليس حكراً على العلماء القدامى وحدهم ,مع إحترامى لهم جميعاً, وأنا لست من الدخلاء و إنما أعمل المنطق فى فهم و تحليل القواعد القديمة و ليس محاربتها أو هدمها , و إنتقاداتى مبنية على أساس علمى أو شرعى و خصوصاً فى مسألة نقد المتون
و الدليل على كل هذا ما نحن فيه الآن فهل رد العلماء على ما نحن فيه تفصيلياً
============================== ===================
أخي الكريم الطريقة الصحيحة في الإجابة عما ذكرته أن نفهم هذه الأحاديث الفهم الصحيح كما فهمه العلماء وهو قطعا لا يناقض سماحة الإسلام ومقاصده
نذهب إلى هذه الأحاديث ونقرأ تفسير العلماء لها ونوفق بينها وبين ما يمكن أن يكون مناقضا لها
============================== =======
صدقت , ولكن ماذا نصنع إن لم نقتنع بأقوال هؤلاء العلماء مثل الجمع المتعسف بين حديثى (لا عدوى و لا طيرة ) و ( فر من المجزوم فرارك من الأسد ) الذى أعده إبن حجر مع إحترامى له , و لكن الكمال لله وحده
============================== ==========
لا نذهب إلى النظر في صحة هذه الأخبار من عدمها ونشكك في تراثنا
===========================
لا عيب أبداً فى تتبعها و إعادة النظر فيها فهذا مما لا يضر مع فوائده التى لا تخفى على عاقل من التأكد من صحتها و تثبيت فكرة صحتها حتى لا ينقدها عاقل إذا ما علم ذلك ,
وأما إن لم تكن كذلك فيجب التحذير منها ومن علتها مع بيان مصدر الخطأ
و ليس فى ذلك كله أى تشكيك , و إنما هى الدراسة و التأنى و الدقة و الغيرة على سنته (ص) و التحيز لصحيح العلم و صحيح الدين و هى أمور أولى من أى شئ آخر
*************
============================== =========
أما كلامك عن حديث شعبة عن قتادة..........
فهو دليل على أنك تكلمت في هذا الفن وأنت لست من أهله وهذا ما تقدم التنببيه عليه
وليس في هذا ما يخدش في مكانتك
فكثير هم أهل الاختصاص في فن دون فن
فينبغي أن تعلم أن المدلس لا يرد حديثه مطلقا ولا يقبل مطلقا وهذا علم العلل (مبني على القرائن) الذي تحتاج أن تتعلمه طيلة سنين حياتك
فليس كل مدلس ترد عنعنعته في تفصيل مذكور في كتب أهل العلم
============================== =========
لست أجهل كل ما ذكرت ولكن بالله عليك أليست مسألة طبقات المدلسين هذه تحتمل الإستثناء ؟!
بمعنى آخر : هل يشترط أن قتادة أو غيره فى كل مرة دلس فيها كان تدليسه آمناً للدرجة التى حددها العلماء ؟!,
أليس العقل يقول أن التدليس هو التدليس والإرسال كذلك وأن المدلس مثلما يكون غير دقيق فى تدليسه (و هذا خطأ علمى منه ) قد يكون غير دقيق فى إختيار من يدلس عنه ؟! أو الحالة التى يدلس فيها ؟! لهذا أنا قلت : لا يحتمل روايته دون التصريح بالسماع لأنه مدلس , و أطلقتها هكذا
ثم ألا تجد أنه يوجد قرينة هامة هى الدافعة لهذا كله وهى المعنى فى ذاك النص نفسه :
رد عليَّ حماك الله .. هل يعقل أن يقول النبي (ص) أن فى أصحابه 12 منافقاً , المعقول أكثر هو القول فى حديث آخر : " فى أمتى "( وليس" فى أصحابى" ) و التى وردت فى روايات أخرى
فلا تتسرعوا فى الحكم على من يعمل العقل على أساس علمى أو شرعى بالجهل
============================== =====
وثانيا فإن عنعنة المدلسين في الصحيحين محمولة على الصحة و
============================== =====
ولما ؟ ألأنها فى الصحيحين ؟!! و على أى أساس بنوا هذا المنهج الذى يحتاج لدراسة حديثية متأنية ؟
============================== =====
لم اقل على السماع فتنبه فإن الأول أعم من الثاني وانظر كلام أهل الفن على ذلك في كتبهم
============================== =====
و هذا مما لا يؤمن معه الخطأ نظراً لما ذكرته حين تحدثت عن المدلسين و طبقاتهم فى المذكور أعلاه
============================== =====
وثالثا فإن شعبة لا يروي عن قتادة ما دلسه كما نص على ذلك فارجع إلى كتب أهل الفن لتقف على كلامه
============================== ======
هذا بالفعل يحتاج لإعادة تيقن و دراسة بشكل علمى تفصيلى , فما يدرينا أى منهج إتبعه شعبة فى ذلك , و على كل تلك معلومة قيمة أرجو تيسير الوصول للتحقق منها بذكر أى الكتب و الأبحاث ناقشتها تفصيلاً
============================== =
ورابعا فإن في مسند أحمد من حديث أبي الطفيل ما يشهد له
============================== =====
أتعنى أن سندها ليس فيه قتادة مما يزيل تفرده ؟ كيف ذلك و أنا حصلت على تخريج الحديث من موسوعة التخريج و التى تعتمد على مسند أحمد أيضاً , و لم أجد فى أى طرق الحديث لا فى أحمد ولا غيره إلا تفرد قتادة بحسب الموسوعة ,
أرجو ذكر رقم الحديث و الجزء و الصفحة فى المسند
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
[COLOR="Blue"]/// مشكلة بعض المتأخِّرين -الذين لهم سلفٌ سوءٍ في الغابرين- أنَّهم لنقص أفهامهم وضعف عقولهم وانهزامهم أمام شبهات غيرهم من المرتكسة = توهَّموا أنَّ في الحديث الفلاني تعارضًا مع العقل ((الصحيح))، أوفيه إشكالًا يتعارض مع العصمة أو... الخ.
============================== ===
فأرينا عبقريتك أنت فى بيان ما أشكل عليهم بدلاً من التوبيخ الذى لا طائل من ورائه , و إلا فالرد عليك مثل الرد على الأخت بنت الخير , وليس المنتدى محل كل ما تذكره من إنتقادات لزملائك , و أنا أنتظر موافقة الإشراف من أجل طرح الأحاديث التى نتوهم فيها ما ذكرت على حد تعبيرك أنت
و نشكرك على أدب الحوار
============================== ==
/// ثمَّ قبل الوقوف على صِحَّة تلك الأوهام والوساوس بنوا عليها باطلًا آخر، وهو الغارة على كتب السُّنَّة وتنقيتها ممَّا يخالف عقولهم المريضة بالشبهات.
============================== =====
إنما أردت الوصول للحق و لم أفعل ما ذكرت, إنما دعوت للإنتقاء العلمى و ليس رفض الصحيحين
إقرأ جيداً الردود قبل إلقاء التهم جزافاً و إتقى الله
============================== =========
/// ما يطرح ههنا نسخة مستنسخة وفرد في طابورٍ طويلٍ من المشككِّين والمرضى عقديًّا، ولا جديد فيه.
============================== ======
و ما التشكيك فيما أطلبه من البحث العلمى الحديثى و التيقن و الدراسة و الدقة و البحث فى المتون و بيان مشكلها
فالصواب و الحق ليس حكراً على أى عالم لا قديماً ولا حديثاً , فلا تفتعل صراعاً بين القدماء و المعاصرين
سبحان الله هل هى جريمة أننا نريد الفهم و الوصول للحق ؟!!!
هل إعمال المنطق دون الخروج عن إطار العلم و القواعد الأساسية العلمية فى علوم الحديث جريمة ؟!!!
هذا كل ما دعوت إليه و إقرأ جيداً ماسبق ياأخى غفر الله لنا ولك
============================== ======
/// الكلام المرسل في الهواء لا يصلح، هات العرش ثم انقش عليه، أين ما يُزعم أنَّه بخلاف العقل والمنطق وال... ؟! لا وجود له عند التحقيق إلا عند من في تفكيرهم وعقلهم انحرافٌ.. والله المستعان!
==============================
هناك الكثير من الأحاديث التى تنتظر توضيح تناقضاتها (أو ما بدى كأنه متناقضاً) مع بعض الثوابت فأرجو إتاحة الفرصة لعرضها فى موضوع للرد عليها بأسلوب علمى يبين ما أشكل فى فهمها
وفى هذا خدمة عظيمة للسنة
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
طيب ان لم تكن تعرف المؤلفات الكثيرة التي تناولت مشكل الحديث و علل المتون سواء بافرادها في مؤلف مستقل أو في ثنايا الموسوعات الحديثية فما ذنب من قال لك من الاخوة أنك تجهل هذا الفن و يلزمك تعلمه اولا؟؟؟ ان كنت تقول انظروا لنا في الأسانيد فما تبين لي وجه صحتها فيقوم الاخوة بالنظر لك فيها ثم تقول فما تبين لي وجه تآلفها و نقد متونها فيقوم امام كابن حجر أفنى عمره في دراسة الفن و كتاب من كتبه تعجز اكتافك عن حمل صناديقه يقوم بالجمع بينهما لك و بيان وجه التآلف بحسب مخارج الحديث و رواياته ومعانيه فتقول : فكيف تصنع ان لم أقتنع؟؟؟؟ فما ذتب الاخوة ان قالوا لك انك في كل امرك تحتج عليهم بما تجهله و أن الأمر عندك كما عند من ناظروك من الأقباط ليس أمر دليل و انما أمر هوى متبع و عنك ما اقتنعت..:) ثم قد يتنزل الاخوة جميعا عند رغبتك بمن فيهم من يمضي الساعات الطوال هنا في منتديات الداراسات الحديثية الشاقة المؤبدة و دراسة الأسانيد المملة و متابعتها و حصرها و نخلها و معرفة آراء الاختصاصيين فيها على مدى قرون من البحث فيرمون بكل ذلك لأجل خاطرك و ينبذون الحديث المشار اليه و يعلنون على الملأ أنه ضعيف لأنه لا يوافق العادات المعاصرة و لا روح العصر الحديث ولا تقدم الانسانية و لا تسامحها المجيد لا لشيء الا ذلك لأن كل الأدلة الموضوعية الفنية تشير الى صحته ...و لكن لا ..حرصا على فرصة الاقتناع تلك نضعف الحديث....الآن ان مرت السنين و تغيرت الزمان و تبدلت العادات و تبين بعد أمة أن المصلحة كانت في ما ذكره الحديث الفلاني و أن لضمان التسامح و حمايته كان يجب تطبيق ذلك الحديث بحذافيره و أنه اشار الى مجموع المصالح في الواقعة و اننا ورطنا الانسانية كلها بسكوتنا عن هذا الحق و لو كنا ثبتنا على ما أدانا اليه الدليل و ان لم نعرف حكته لكان للانسانية عزاء على الأقل أن بعضا منها قد صرح بالحق دون الهوى معذرة الى ربكم و لعلهم يتقون...آنذاك ما كان سينفعنا اقتناعك من عدمه؟؟؟؟ هذا دون الكلام عن يوم الحساب؟؟؟ آنذاك لن يكون فقط الامام مالك من سيستنكر علينا: "أكُلَّما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبرائيل على محمَّد لجدله":)
أتصور أن من يمضي الى مؤتمر للاتحاد الفلكي الدولي هذا العام و ينجز محاضرة عن كروية الأرض و عن ضرورة اعادة النظر في قواعد حساب المثلثات و متطابقات الرياضيات ثم يبرر ذلك بأنه ضروري لاقناع اقوام اعتادوا الاتكال على حسهم فقط يستبشعون القول بأن الأرض كروية لأن الحس السليم لا يقبلها لأن محيطاتها الواقعة فى النصف السفلى لابد أن تسقط مياهها إلى أسفل ثم يثني بعد كل ذلك بضرورة البدء بالبحث في ابستمولوجية العلوم لأن لا احد على حسب علمه بدأ في ذلك و لا الف فيه ...في ظني أنه اما أن يصنفوا محاضرته في سجل طرائف المؤتمرات الفلكية...و اما أن يرشحوه لجائزة نوبل في الفيزياء لأنه اتى بما لم يسطعه أوائلهم أجمعين اكتعين أبتعين....:) تقبل الله صيامكم و في امان الله :)
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
كل ما سبق مردود عليه بمجمل النقاشات السابقة
و أنا على إستعداد أن أعترف بخطئى إذا ما كان الجمع و بيان مشكل تلك الأحاديث منطقياً
و لاشك أن مسألة نقد المتون هى مسألة للعقل فيها مقام .. و أى مقام
فلا يغركم أقوال المتعصبون الذين يودون أن ندفن رؤوسنا فى الرمال بدلاً من بيان الحق
أما ما إنتقده هذا المتسرع من قولى عن إبن حجر فلينتظر حتى نفتح الموضوع إذا ما وافقت الإدارة وهناك ستعرض تلك النقطة تفصيلياً لنجد أن الحق فيما زعمته أنا إن شاء الله
و أقول لك مثلما قلته لأمثالك فى المشاركات السابقة فالمنتدى ليس مكان تطاول على الزملاء ولا خوض جدال مبنى على أساس شخصى فلا تدفعونى لذلك و إلا فعلى كل هؤلاء المقلدون ما يُنتَقَد بشدة و من لا يلتزم بآداب الحوار فهناك إدارة و قسم للشكاوى قادراًعلى إيقافه عند حده
فإن كان لديك رداً علمياً فأهلاً و مرحباً و إلا فلا شأن لك بتقييم زملائك و الخروج عن أدب الحوار , و ما أسهل أن أكيل لك الردود المماثلة لأقوالك , و لكن هذا مما لا يليق هنا
و أى زائر للمنتدى و غير مسلم سيدفعه كل ما يرى هنا بالقول بأن المسلمين ليس لديهم أدب الخلاف
و الدليل على أنك لم تقرأ النقاشات مع الإخوة جيداً ما قلتَه عن دعوتى لهم للحكم على الحديث , فأنا أقررت كثيراً بأنى أشترط أن يكون بيان المشكل منطقياً , ولا عيب فى ذلك , ولن أزعم أنه غير منطقى إلا إذا كان ذلك واضحاً
ثم أن هذا ليس من أجلى أنا و لكن من أجل خدمة السنة
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام سالم
هناك الكثير من الأحاديث التى تنتظر توضيح تناقضاتها (أو ما بدى كأنه متناقضاً) مع بعض الثوابت فأرجو إتاحة الفرصة لعرضها فى موضوع للرد عليها بأسلوب علمى يبين ما أشكل فى فهمها
وفى هذا خدمة عظيمة للسنة
أخي الفاضل إسلام أنتظر أن أرى ما أشكل عليك إن أذن المشرف الكريم ، في مواضيع مستقلة،
لكن أخي الفاضل أنت تتحدث عن أدب الحوار وهذا جميل .
وأنا سأطلب منك طلب وهو أن تناقش أيضا بمنهج علمي وهذا مطلبك كما أشرت ، وأن تقبل الحق ، وأنصح نفسي وأخواني بذلك أيضا .
أنا مقتنع تماما بمجهود الإئمة الأعلام وبأن رأيك ليس في محله أخي الفاضل .
لكن كيف لي أن أقنعك إلا عن طريق مناقشة ما أشكل عليك .
وقد شجعني على ذلك ما قرأته من أنك تدافع عن الدين ولا أزكيك على الله، والله حسيبك.
وقد قلت أنت في موضوع سابق بأنك تريد أن تناقش ألفاظ الأحاديث أوالمتون أليس كذلك ، نحن في الانتظار أخي الكريم ، والله الموفق ،والله المستعان .
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
أخي إسلام أغفلت الكلام عن نقطتين فاصلتين نبهك عليها من ناقشك من الإخوة:
/// الأولى: أن نقد السند يحتاج إلى علم خاص فليس لكل من هب ودب أن يتكلم في علم العلل وعلى العاقل أن يحترم تخصصه كما لا يحب من يتكلم في علمه الذي تخصص فيه بغير علم
ألا ترى أنه لو اعترض معترض على مجموعة من الرياضيين حال تقريرهم لنظرية من نظريات الفن المتقدمة كنظرية ذات الحدين مثلا = بأن العدد 25 لا يقبل القسمة على العدد 5 مثلا لأعرضوا عن جداله وطالبوه بدراسة بدائيات هذا الفن ولو ذهبوا يجادلونه لكانوا مخطئين وكان عملهم هذا عبثا
فكذلك في كل فن ينبغي التسليم لأهله فيه
فمن لا يعرف حكم التدليس ومنزلة شعبة من روايات المدلسين وذهب يدرس أحاديث الصحيحين هو بمنزلة ذاك المعترض على جماعة الرياضيين
/// الثانية: أن النظر في أحاديث الصحيحين مرحلة متقدمة يتقدمها مراحل عدة منها:
فهم الحديث فهما صحيحا وأكثر خطأ الطوائف من سقيم الفهم
ومنها فهم الواقع والنظريات العلمية فهما صحيحا والتأكد من صحتها
ومنها إثبات التعارض الحقيقي بينها وبين النصوص
ومنها محاولة الجمع والتوفيق بينهما بعلم مخصوص ودقة مخصوصة على قواعد مخصوصة نصص عليها أهل العلم
فتبن مما تقدم أن الكلام على أحاديث الصحيحين مرتقى صعب لا يرتقيه إلا الأفذاذ من أهل الاختصاص
هذا أولا
وثانيا ليس في كلامي وكلام الإخوة تعجيزك والحجر على عقلك وتفكيرك ودس قريحتك في التراب
فالعقل عند الشارع له مكانته العظيمة لكن بضوابط وقيود
وقد تقرر من غير وجه أن العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح
وحق الابداع محفوظ في الشرع لكن ينبغي أن يكون إبداعا كاسمعه لا سطحية في التفكير وترك للتدقيق والتحقيق
وثالثا فإن نقد المتن منهج مطروق عند العلماء لكنه أصعب وأدق من نقد السند وبينهما ترابط وفيه قواعد وأصول وقرائن ومناهج متقدمة ومتأخرة ومعاصرة فهو علم مستقل صعب المرتقى
فمن دخل فيه بقلة علم وسطحية في التفكير على قواعد ومناهج مخالفة لمناهج المتقدمين لم يقبل منه شيء وكان خطؤه أكثر من صوابه
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
رد عليَّ حماك الله .. هل يعقل أن يقول النبي أن فى أصحابه 12 منافقاً , المعقول أكثر هو القول فى حديث آخر : " فى أمتى "( وليس" فى أصحابى" ) و التى وردت فى روايات أخرى
فلا تتسرعوا فى الحكم على من يعمل العقل على أساس علمى أو شرعى بالجهل
يارعاك الله وغفر لك وسلك بك طريق العلم والتحقيق
ما الإشكال في هذه اللفظة؟!!
وقعت فيما حذرتك منه
نبهتك على فهم الحديث وكلام العلماء والتوفيق والجمع ووو...
أنظر هذا كلام الشراح للحديث:
قال النووي في شرح مسلم 125/17:
أما قوله صلى الله عليه و سلم فى أصحابى فمعناه الذين ينسبون إلى صحبتى كما قال فى الرواية الثانية فى أمتى...قوله (كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة فقال له القوم أخبره اذا سألك قال كنا نخبرأنهم أربعة عشر فان كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر وأشهد بالله أن اثنى عشر منهم حرب لله ولرسوله فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) وهذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمنى التى كانت بها بيعة الأنصار رضى الله عنهم وانما هذه عقبة على طريق تبوك اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله صلى الله عليه و سلم فى غزوة تبوك فعصمه الله منهم.
وقال المُناوي في فيض القدير 596/4:
(في أصحابي) الذين ينسبون إلى صحبتي وفي رواية في أمتي وهو أوضح في المراد (اثني عشر منافقا) هم الذين جاؤوا متلثمين وقد قصدوا قوله ليلة العقبة مرجعه من تبوك حتى أخذ مع عمار وحذيفة طريق الثنية والقوم ببطن الوادي فحماه الله وأعلمه بأسمائهم
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
أتعنى أن سندها ليس فيه قتادة مما يزيل تفرده ؟ كيف ذلك و أنا حصلت على تخريج الحديث من موسوعة التخريج و التى تعتمد على مسند أحمد أيضاً , و لم أجد فى أى طرق الحديث لا فى أحمد ولا غيره إلا تفرد قتادة بحسب الموسوعة ,
أرجو ذكر رقم الحديث و الجزء و الصفحة فى المسند
إياك أن تسلك هذا المنهج في العلم
هذا منهج سطحي غير دقيق
ليس من الحزم في العلم
بعيد عن مسالك أهل التحقيق والتدقيق
أتدرس أحاديث الصحيحين من خلال موسوعة الكترونية ؟؟!!!
أين أنت يا أباحاتم وأبا زرعة ؟!!
أخي الكريم
النظر في أحاديث الصحيحين ينبغي أن يبنى على التقصي والاستقراء
هل تدري أين أنت؟! أنت في ميدان العلل والقرائن
أنت في مضمار البخاري وأبي حاتم وابن وارة
واحد منهم يحفظ أكثر من جميع الموسوعات الالكترونية الموجودة الآن
***************
أنظر تفسير أبي الفداء ابن كثير 181/4 الكلام على فقه الحادثة والحديث وشواهده
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
أخي الفاضل
تبين أنك لست أهلا للكلام على أحاديث الصحيحين لا سندا ولا متنا
لذلك نرجوا منك عدم طرح ما عزمت على طرحه
وأنصحك بإتقان هذا الفن على أحد العلماء
وإذا أشكل عليك أي حديث من أحاديث الصحيحين فاسأل عنه أهل العلم فإن الحق عليه نور والحق قائم بالعلماء وهم قائمون به فلا تظن أن الحق ضائع بينهم
وفقك الله
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الأسود البواسل
أخي الفاضل إسلام أنتظر أن أرى ما أشكل عليك إن أذن المشرف الكريم ، في مواضيع مستقلة،
============================== =
أخى الفاضل ..بارك الله فيك .. ولكنى أنتظر معك موافقة المشرفين كى لا أفاجأ بحذف الموضوع و تضيع جهودنا أدراج الرياح فى موضوع يستحق التثبيت
============================== =
وأنا سأطلب منك طلب وهو أن تناقش أيضا بمنهج علمي وهذا مطلبك كما أشرت ، وأن تقبل الحق ، وأنصح نفسي وأخواني بذلك أيضا .
==========================
وهذا والله هو غاية المراد و أنا أجدد العهد أمام الله بذلك
=============================
أنا مقتنع تماما بمجهود الإئمة الأعلام وبأن رأيك ليس في محله أخي الفاضل .
==============================
يا أخى أنا لا أنفى جهودهم و لكننى أوضح الصورة التى لا يراها الكثيرون و البعض الآخر يود أن يطمسها حتى لا نراها , إنما فقط أقول أن العلماء بشر و أحياناً يخطؤون ومن هنا أدعو للحرص حين النظر فى بعض ما تركوه لنا , و ليس الخروج عن الثوابت الأساسية للمنهج فى علم الحديث , هذا كله مع إعمال المنطق
============================== ==
لكن كيف لي أن أقنعك إلا عن طريق مناقشة ما أشكل عليك .
============================== ==
وأنا والله أرغب فى ذلك و أتمنى أن تسرع الإدارة أو الإشراف بإبداء الرأى فى الأمر حتى لا يحذفوه أو نفاجأ بأى أمر يعطل تلك المصلحة الشرعية , فهل يجوز أن أبدأ دون موافقتهم ؟ أنا لا أدرى ما أصنع !
============================== ==
وقد شجعني على ذلك ما قرأته من أنك تدافع عن الدين ولا أزكيك على الله، والله حسيبك.
وقد قلت أنت في موضوع سابق بأنك تريد أن تناقش ألفاظ الأحاديث أوالمتون أليس كذلك ، نحن في الانتظار أخي الكريم ، والله الموفق ،والله المستعان .
============================== ==
شكرا لك ... بارك الله فيك ... أفعل إن شاء الله
و أرجو إبداء رأيك فى ما أصنع بشأن إنتظار موافقة الإشراف
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
إياك أن تسلك هذا المنهج في العلم
هذا منهج سطحي غير دقيق
ليس من الحزم في العلم
بعيد عن مسالك أهل التحقيق والتدقيق
أتدرس أحاديث الصحيحين من خلال موسوعة الكترونية ؟؟!!!
أخى الكريم .. غفر الله لنا و لكم
أوليس التخريج هو الخطوة الأولى للحكم على حديث ما ؟!!
ثم ما يضر فى إستخدام التقنيات التى توفر الوقت والجهد , و لا عيب أو إستسهال مرفوض فى ذلك ؟
إلا إذا كان لديك إعتراض علمى على تلك الموسوعة , حينها أرجو تبيينه
يا أخى كفاكم نقداً بلا طائل لشخصى لتخفوا عن الأعين ما يجب حقاَ البحث فيه , وأنت تفهمنى
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني
يارعاك الله وغفر لك وسلك بك طريق العلم والتحقيق
ما الإشكال في هذه اللفظة؟!!
وقعت فيما حذرتك منه
نبهتك على فهم الحديث وكلام العلماء والتوفيق والجمع ووو...
أنظر هذا كلام الشراح للحديث:
قال النووي في شرح مسلم 125/17:
أما قوله صلى الله عليه و سلم فى أصحابى فمعناه ...
شكرا لك ... بارك الله فيك ... و هذا هو عين ما أبغيه أن تفسروا لى الأمور على نحو علمى
و لكن لى ملاحظات فأنا أرجو ممن يضع أى رواية أن يخرجها بشكل موسع قدر الإمكان مثل رواية العقبة هذه التى ذكرتها هنا
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استسمح من المشايخ وطلبة العلم لاسأل الاخ الفاضل اسلام سالم عن المتون والكتب التي درس في مصطلح الحديث والشيوخ الذين درس عليهم في هذا الفن بعدها يتضح الاشكال هل هو نابع من نقص في دراسة هذا الفن او هو نابع من جدال الاقباط وكثرت الشبه فالتكلم في هذا الفن لايكون الا من اهله والغير المتمرس لا يمكن ان يستفيد من جهود الاخوة الم يكن على اطلاع مسبق بمهمات المصطلح وعلم العلل
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
:سؤال:؟
ما رأيك في من يضعف حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إن الله قال : من عادى لي وليّاً ؛ فقد آذنته بالحرب 000 وما تردَّدت عن شيء أنا فاعله تردُّدي عن نفس المؤمن ؛ يكره الموت ، وأنا أكره مَسَاءَته)). رواه البخاري (6502). واستند إلى قول الذهبي في الميزان عند ترجمة خالد بن مخلد القطواني بعد أن ساق هذا الحديث:" فهذا الحديث غريب جداً, لولا هيبة الجامع الصحيح لعدّوه من منكرات خالد بن مخلد, وذلك لغرابة لفظه, ولأنه مما ينفرد به شريك, وليس بالحافظ, ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد, ولا خرجه من عدا البخاري, ولا أظنه في مسند أحمد" أهـ. ثم سرد قول من يضعف خالد هذا : قال ابن سعد : كان متشيعا منكر الحديث ، في التشيع مفرطا ، و كتبوا عنه للضرورة . قال الجوزجاني : ( كان شتاماً معلنا لسوء مذهبه .) قال الأعين : قلت له : عندك أحاديث في مناقب الصحابة ؟ قال : قل في المثالب أو المثاقب ـ يعنى بالمثلثة لا بالنون ـ . )
و حكى أبو الوليد الباجي في " رجال البخاري " عن أبى حاتم أنه قال : لخالد بن مخلد أحاديث مناكير و يكتب حديثه. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : له أحاديث مناكير . ثم ذكر أن في الإسناد شريكا وهو متكلم فيه من جهة حفظه والسؤال : هل الحديث كما ذكر ؟ثم هل هناك كلام للأئمة المتقدمين في هذا الحديث :الجواب:
قبل أن أجيب عن هذا السؤال بعينه أنبه أنَّ هذا السؤال يتعلق بمسألة كثر الخوض فيه في هذا الزمان بعلمٍ تارة وبجهل تارات، وبقصد حسن تارة وبقصد سيئ تارات وهي هل في الصحيحين أحاديث ضعيفة ؟ وهل هما بمعزل عن النقد؟ وماذا يفسر صنيع الحفاظ الذين نقدوا بعض الأحاديث؟
وأوجز الكلام على هذه المسألة في نقاط:
1. أن غالب من ينتقد أحاديث الصحيحين في هذا العصر لا يظهر منهم العمق العلمي والنفس الحديثي الذي يمكنهم من نقد أحاديث الصحيحين بموضوعية ونصفة وعدل!، ويظهر ذلك من خلال الخوض معهم في تفصيلات النقد الحديثي ودقائق العلل ولذا ربما قال بعضهم عن حديث أخرجه البخاري في صحيحه : فيه فلان ضعفه ابن حجر!! مغفلا جميع القرائن التي احتفت بالخبر والتي يراعيها كبار الأئمة خاصة صاحبا الصحيح، وربما سمعنا من بعضهم أن عددا من المحدثين- مثل:ابن عمار الشهيد، والدارقطني، وأبي مسعود الدمشقي، والغساني وغيرهم،- انتقدوا أحاديث في صحيحين فإذا سألتَ هذا القائل عن نوعية نقد هؤلاء الأعلام للأحاديث؟، وهل له أثر على الحديث صحة وضعفا؟ وهل يلزم منه الرد أو أنه راجع إلى الصناعة الحديثية؟ لا تجد في الغالب كلاما علميا يوثق به، بل يلقون مثل هذه الشبه بدون خوض في التفصيلات، وربما لا يعرف بعضهم اسم الكتاب الذي ألفه الناقد ولم يره في حياته، وهذه الصفة تغلب على العصرانيين ومقلديهم والمتأثرين بهم.
وهذه النقطة تجر إلى النقطة الثانية وهي:
2. أنه ينبغي أن يبين للمخالف أنّ دفاعنا عن الصحيحين ليس عاطفة وتقليدا محضا، أو دعوى أن صاحبي الصحيح معصومان-كما قد يظن البعض وربما صرح بعضهم!! سبحانك هذا بهتان عظيم، فأهل السنة ليس عندهم معصوم إلاّ الرسل والأنبياء في تبليغ الرسالة-، بل دفاعنا عن الصحيحين نتاج معرفتنا بواقع الكتابين ودقة المنهجية التي سلكها مؤلفا الكتاب، وشدة تحريهما في تحقيق شرطهما، والنقد التفصيلي يدل على هذا، بل ويدعو للإعجاب والثقة بهذين الكتابين حتى نالا لقب أصح الكتب بعد كتاب الله، وحظيا بقبول الأمة- بالجملة - ومما يدل على أهمية سلوك هذا المنهج في مناقشة الأحاديث المنتقدة أن بعض من يتبنى هذا التوجه يتفاجأ بهذه التفصيلات الدقيقة، ويصرح بأنه لأوَّل مرة يسمعها، وأن الذي تعلمه أن سبب التعظيم لهذين الكتابين التقليد والعاطفة فحسب!.ومن نعم الله أنَّ الدراسات العلمية الدقيقة والموضوعية حول الصحيحين أثبتت هذا بجلاء، ومن خلال إشرافي على رسالة لأحد طلابي والتي بعنوان :« أحاديث الصحيحين التي أعلها الدارقطني في كتابه"العلل"وليس ت في"التتبع" من أول حديث أبي بكر الصديق إلى نهاية حديث أبي سعيد الخدري _جمع وتخريج ودراسة» تأكد لي أنّ جل الانتقادات منصبة على الصناعة الحديثية-بغض النظر عن أيهم المصيب- وأما المتون فهي صحيحة.
3. ومما أبينه هنا أنَّ للبخاريّ وكذلك مسلم عند تخريج الحديث نظرات عديدة أبرزها:
- نظرة في شيوخ الراوي.
- نظرة في تلاميذ الراوي.
- نظرةٌ في متن الحديث المراد تخريجه من حيث كونه في الأصول أو في المتابعات أو الشواهد ونحو ذلك، وهل هو في الأحكام أم في الرقاق.
وله في كل ذلك نكت حديثية دقيقة بديعة!، ومن هنا يُعلم أنّ وصفَ حديثٍ ما بأنه على شرط الشيخين أو شرط البخاري أو مسلم أمرٌ في غاية الصعوبة، وقد قال ابن الأخرم ـ وهو من كبار الحفاظ- :« قلَّ ما يفوت البخاري ومسلم حديث على شرطهما» ، وقال ابنُ حجر :«وقرأتُ بخط بعض الأئمة أنه رأى بخط عبد الله بن زيادن المسكي قال : أملى على الحافظ أبومحمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي سنة خمس وتسعين وخمسمائة قال:نظرت إلى وقت إملائي عليك هذا الكلام فلم أجد حديثاً على شرط البخاري ومسلم لم يخرجاه إلا أحاديث :
1- حديث أنس"يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة".
2- وحديث الحجاج بن علاط لما أسلم .
3- وحديث علي "لا يؤمن العبد حتى يؤمن بأربع" »
النكت لابن حجر (1/313). ولابن عبد البر كلامٌ نحو هذا.
قال ابن عبد الهادي :« واعلم أن كثيرا ما يروي أصحاب الصحيح حديث الرجل عن شيخ معين لخصوصيته به ومعرفته بحديثه وضبطه له ولا يخرجون حديثه عن غيره لكونه غير مشهور بالرواية عنه ولا معروف بضبط حديثه أو لغير ذلك فيجيء من لا تحقيق عنده فيرى ذلك الرجل المخرج له في الصحيح قد روى حديثا عمن خرج له في الصحيح من غير طريق ذلك الرجل فيقول هذا على شرط الشيخين أو على شرط البخاري أو على شرط مسلم لأنهما احتجا بذلك الرجل في الجملة وهذا فيه نوع تساهل فإن صاحبي الصحيح لم يحتجا به إلا في شيخ معين لا في غيره فلا يكون على شرطهما » الصارم المنكي في الرد على السبكي (ص256)
4. ومما ينبغي التفطن له أنّ من منهج الإمامِ البخاريّ في الرواية عن شيوخه المتكلم فيهم أنْ ينتقي من أصولهم ما صحَّ من حديثهم، ومما يدل على ذلك:
- قول البخاريّ :(( كَانَ إسماعيلُ بنُ أبي أُويس إذا انتَخَبتُ مِنْ كِتابهِ، نَسَخَ تلك الأحاديثَ لنفسِهِ، وَقَالَ: هذه الأحاديثُ انتخبها مُحَمَّد بنُ إسماعيل مِنْ حَدِيثي)). انظر:"تاريخ بغداد" (2/19)، "تاريخ مدينة دمشق" (52/77).
- وقول البخاريّ أيضاً : قَالَ لي مُحَمَّد بنُ سَلاَم: انظرُ في كتبي فما وجدتَ فيها من خطأ فاضرب عليه كي لا أرويه، فَفَعلتُ ذلكَ. "تاريخ مدينة دمشق" (52/77)، "مقدمة فتح الباري" (ص483).
- قول الحافظ ابن حجر في "مقدمة الفتح" (ص391) :(( روينا في "مناقبِ البخاريِّ" بسندٍ صحيحٍ أنّ إسماعيلَ أخرج له أصوله، وأذن له أن ينتقي منها، وأنْ يعلمَ لهُ على ما يحدث به ليحدث به، ويعرض عما سواه، وهو مشعرٌ بأنَّ ما أخرجه البخاريُّ عنه هُو مِنْ صحيحِ حديثه لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره إلا أن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه )).
-وقال أيضاً في "النكت على كتاب ابن الصلاح" (1/288) :(( الذينَ انفردَ بهم البخاريُّ ممنْ تُكُلمُ فيهِ أكثرهُمْ مِنْ شيوخهِ الذينَ لَقِيهم، وَعَرَفَ أحوالَهُم، وَاطلع عَلَى أحاديثهم فميّز جيدها مِنْ رديها بخلافِ مُسلم ، فإنَّ أكثرَ مَنْ تفردّ بتخريجِ حَدِيثه ممن تُكُلمُ فيه مِنْ المتقدمين ، وقد أخرج أكثر نسخهم كما قدمنا ذكره.ولا شكَ أنَّ المرءَ أشدّ معرفة بحديثِ شيوخهِ، وبصحيحِ حَدِيثهم مِنْ ضعيفه ممن تقدم عَنْ عصرهم)).
وقال نحوه في "مقدمة الفتح" (ص12). وانظر: "مقدمة الفتح" (ص387، 388، 413)، "فتح المغيث" (1/29).
وكذلك الانتقاء من منهج مسلم في صحيحه قال ابن القيم :« ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع حديث الثقة ومن ضعف جميع حديث سئ الحفظ فالأولى : طريقة الحاكم وأمثاله والثانية : طريقة أبي محمد بن حزم وأشكاله وطريقة مسلم هي طريقة أئمة هذا الشأن والله المستعان »
قلتُ: وَمَنهجُ انتقاء ما صحَّ من مرويات المجروحين مما في أصولهم منهجٌ لكبار نقاد الحديث؛ ومما يدل على ذلك : قولُ البرذعيّ رأيتُ أبا زُرْعةَ يسيىءُ القولَ فيه-أي في سُوَيد بنِ سَعِيد- فقلتُ له: فأيش حَاله ؟ قَالَ: أمَّا كُتُبهُ فَصِحَاحٌ، وكنتُ أتتبعُ أصولَهُ وَأكتبُ مِنْها، فَأمَّا إذا حدّثَ مِنْ حفظهِ فلا. سؤالات البرذعي (ص409).
ولابن القيم كلام متين في هذه المسألة قال فيه: « وربَّما يظنُّ الغالط الذي ليس له ذوق القوم ونقدهم أَنَّ هَذَا تناقض مِنْهُم ، فإنهم يحتجون بالرَّجل ويوثقونه فِي موضع ، ثم يضعِّفونه بعينه ولا يحتجُّون به فِي موضع آخر . ويقولون إن كَانَ ثقة وجب قبول روايته جملة ، وإن لم يكن ثقة وجب ترك الاحتجاج به جملة . وهذه طريقة فاسدة مجمع بين أهل الحديث عَلَى فسادها ، فإنهم يحتجُّون من حديث الرجل بما تابعه غيره عليه وقامت شهوده من طرق ومتون أخرى ، ويتركون حديثه بعينه إذا روى ما يخالف الناس أوانفرد عنهم بما لا يتابعونه عليه . إذ الغلط فِي موضع لا يوجب الغلط فِي كل موضع والإصابة فِي بعض الحديث أو فِي غالبه لا توجب العصمة من الخطأ فِي بعضه ولا سيما إذا علم من مثل هذا أغلاط عديدة ثم روى ما يخالف الناس ولا يتابعونه عليه فإنه يغلب عَلَى الظن أو يجزم بغلطه . وهنا يعرض لمن قصر نقده وذوقه هنا عَنْ نقد الأئمة وذوقهم فِي هذا الشأن نوعان من الغلط ننبه عليهما لعظيم فائدة الاحتراز منهما :-
- أحدهما :- أن يرى مثل هذا الرجل قد وثق وشهد له بالصدق والعدالة أو خرج حديثه فِي الصحيح فيجعل كل ما رَواهُ عَلَى شرط الصحيح ، وهذا غلط ظاهر فإنه إِنَّمَا يكون عَلَى شرط الصحيح إذا انتفت عنه العلل والشذوذ والنكارة وتوبع عليه فأما مع وجود ذَلِكَ أو بعضه فإنه لا يكون صحيحاً ولا عَلَى شرط الصحيح . ومن تأمل كلام البخاري ونظرائه فِي تعليله أحاديث جماعة أخرج حديثهم فِي صحيحه ، علم إمامته وموقعه من هذا الشأن وتبين به حقيقة ما ذكرنا .
- النوع الثاني من الغلط :- أن يرى الرجل قد تكلِّم فِي بعض حديثه وضعِّف فِي شيخ أو فِي حديث فيجعل ذَلِكَ سببا لتعليل حديثه وتضعيفه أين وجد كما يفعله بعض المتأخرين من أهل الظاهر وغيرهم وهذا أَيْضَاً غلط فان تضعيفه فِي رجل أو فِي حديث ظهر فيه غلط لا يوجب التضعيف لحديثه مطلقاً . وأئمة الحديث عَلَى التفصيل والنقد واعتبار حديث الرجل بغيره والفرق بين ما انفرد به أو وافق فيه الثِّقَات . وهذه كلمات نافعة فِي هذا الموضع تبين كيف يكون نقد الحديث ومعرفة صحيحه من سقيمه ومعلوله من سليمه « ومَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورَاً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ » انتهى من كتاب الفروسية (ص242).
وانظر : "العلل الكبير" للترمذي (ص 394 تحقيق:السامرائي) "الجرح والتعديل" (5/147)، "زاد المعاد" (1/364)، "شرح علل الترمذي" (1/420)، "التنكيل" للمعلمي (1/123).
5. ومما ينبه عليه أنّ الأحاديث في الصحيحين على قسمين:
1- قسم تكلم فيه أئمة الحديث وكبار النقاد سواء من حيث الصناعة الحديثية –وهو الغالب على كلام أئمة الحديث الذين لهم تعقبات وتتبعات على الصحيحين ممن تقدم ذكره- أو من حيث نقد بعض الأحاديث جملة-وهو قليل ونادر- أو من حيث نقد بعض الألفاظ فهذه سبيله النظر في الخبر وما أحتف به من قرائن ووجه النقد ومن ثمّ الموازنة، والترجيح، وكلّ حديث له نَظَرٌ خَاص، فكيفما دار طالب العلم دار على ملي ، ومن أحيل على ملي فليتبع! . قال ابن حجر : « ينبغي لكل منصف أنْ يعلم أن هذه الأحاديث وإن كان أكثرها لا يقدح في أصل موضوع الكتاب فإن جميعها وارد من جهة أخرى ، وهي ما ادَّعاه الإمام أبو عمرو بن الصلاح وغيره من الإجماع على تلقي هذا الكتاب بالقبول والتسليم لصحة جميع ما فيه ، فإنَّ هذه المواضع متنازع في صحتها فلم يحصل لها من التَّلقي ما حصل لمعظم الكتاب وقد تعرَّض لذلك ابن الصلاح في قوله "إلا مواضع يسيرة انتقدها عليه الدارقطني وغيره" وقال في مقدمة شرح مسلم له : ما أخذ عليهما يعني على البخاري ومسلم وقدح فيه معتمد من الحفاظ فهو مستثنى مما ذكرناه لعدم الإجماع على تلقيه بالقبول ، انتهى .
2- قسم لم يتكلم فيه أحد من أئمة الحديث المتقدمين وكبار النقاد فهذا القسم لا يقبل الكلام عليه من المعاصرين، ولو تأمل الأخ السائل عبارة الذهبي وهي قوله :« لولا هيبة الجامع الصحيح... » فالذهبي على جلالته وبراعته في هذا الفن يقول مثل هذا، لمَّا لم يتبين له وجه إخراج البخاري لهذا الحديث لم يضعفه كما يفعل بعض المعاصرين، ومع ذلك أرى أن من يتكلم في الصحيحين من الأخوة الذين يريدون الحق ولكن عندهم نقص في دقائق الحديث أن يتلطف معهم ويرفق بهم ويعلمون ما تقدم ذكره، وتسهل لهم العبارة وتوضح لهم شروط صاحبي الصحيح وشيء من دقيق مسالكهما..وهذا هو المطلوب، والهداية والتوفيق من الله.
إذا تبين ما تقدم سهل الإجابة عن هذا السؤال بعينه وهو تفرد البخاري بهذا الحديث وما نقله الأخ السائل-بارك الله فيه- من كلام حول هذا الحديث: وهنا لنا نظران:
-النظر الأوَّل:
تحقيق القول في حال خالد بن مخلد القطواني وهل هو ثقة أم لا أم فيه تفصيل؟ وكيفية رواية البخاري عنه؟ وكم روى له،ومن هم شيوخه وتلاميذه الذين اعتمدهم في الرواية عنه؟ وهل هو من شيوخه الذين ميز أحاديثهم أم لا؟ وما هو السر في أنّ البخاري يروي عنه مباشرة وأحيانا يروي عنه بواسطة؟! فيلاحظ عناية البخاري بالرواية عنه، فمثل هذه الأسئلة الافتراضية تخدم الكلام على هذا الحديث وتؤدي إلى إجابات علمية موضوعية.
وتحقيق القول في خالد بن مخلد أنه من كبار شيوخ البخاري الذين ميز حديثهم من خلال كتبهم أو من خلال موافقتهم للثقات أو من خلال استقامت المتون التي يرويها، وأنه –بالجملة-صدوق، ولكنه في روايته عن سليمان بن بلال متقن، رمي بالتشيع وله بعض المنكرات خاصة عن الإمام مالك، ولكن لم يذكر أحد من المتقدمين هذا الحديث من منكراته، يراجع الكامل لابن عدي (3/34).
قال الذهبي :« خالد بن مخلد القطواني من شيوخ البخاري صدوق إن شاء الله ».
وهاهنا أمر في غاية الأهمية في هذه المسألة وهو أنه يلاحظ أن البخاري أكثر من الرواية عن خالد بن مخلد القطواني عن شيخه سليمان بن بلال دون غيره، وهو شيخه في هذا الحديث المنتقد، مما يدل على عناية خالد بن مخلد بمرويات شيخه سليمان، وتأمل هذه النصوص النفيسة التي لم يتفطن لها بعض المعاصرين ممن تكلم على الحديث ، قال ابن رجب :«ومنهم-أي من الضرب الثاني من حدث عن أهل مصر أو إقليم فحفظ حديثهم وحدث عن غيرهم فلم يحفظ - خالد بن مخلد القطواني، ذكر الغلابي في تاريخه قال: القطواني يؤخذ عنه مشيخة المدينة وابن بلال فقط، يريد سليمان بن بلال،ومعنى هذا أنه لا يؤخذ عنه إلا حديثه عن أهل المدينة وسليمان بن بلال منهم لكنه أفرده بالذكر » شرح علل الترمذي (2/776).
وقال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي في الرد على السبكي (1/256 ) :« فإن صاحبي الصحيح لم يحتجا به إلا في شيخ معين لا في غيره؛ فلا يكون على شرطهما، وهذا كما يخرج البخاري ومسلم حديث خالد بن مخلد القطواني عن سليمان بن بلال وعلي بن مسهر وغيرهما، ولا يخرجان حديثه عن عبد الله بن المثنى، وإن كان البخاري قد روى لعبد الله بن المثنى من غير رواية خالد عنه ».
وهذه الجملة التي ذكرتها تحتاج إلى صفحات لبيانها ونقل أقوال العلماء فيها، ولكن أكتفي بنصوص يسيرة تدل على ما ورائها:
-قال ابن حجر :« خالد بن مخلد القطواني الكوفي أبو الهيثم، من كبار شيوخ البخاري، روى عنه، وروى عن واحد عنه!.
قال العجلي: ثقة فيه تشيع، وقال ابن سعد: كان متشيعا مفرطا، وقال صالح جزرة: ثقة إلا أنه كان متهما بالغلو في التشيع، وقال أحمد بن حنبل: له مناكير، وقال أبو داود: صدوق إلا أنه يتشيع، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
قلتُ: أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثبت الأخذ والأداء لا يضره؛ لا سيما ولم يكن داعية إلى رأيه، وأما المناكير فقد تتبعها أبو أحمد بن عدي من حديثه وأوردها في كاملة وليس فيها شيء مما أخرجه له البخاري، بل لم أر له عنده من أفراده سوى حديث واحد، وهو حديث أبي هريرة (من عادى لي وليا) الحديث » مقدمة الفتح(ص400)، والذي يقوى عندي أن رواية المبتدع مقبولة مطلقا حتى لو كان داعية.
-قال المعلمي :« أقول: في باب الإمام ينهض بالركعتين من ( جامع الترمذي ) : ( قال محمد بن إسماعيل: ابن أبي ليلى هو صدوق ، ولا أروي عنه لأنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه ، وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً ) والبخاري لم يدرك ابن أبي ليلى ، فقوله ( لا أروي عنه ) أي بواسطة ،وقوله ( وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً) يتناول الرواية بواسطة وبلا واسطة ، وإذا لم يرو عمن كان كذلك بواسطة فلأن لا يروي عنه بلا واسطة أولى ، لأن المعروف عن أكثر المتحفظين أنهم إنما يتقون الرواية عن الضعفاء بلا واسطة ، وكثيراً ما يروون عن متقدمي الضعفاء بواسطة . وهذه الحكاية تقتضي أن يكون البخاري لم يرو عن أحد إلا وهو يرى أنه يمكنه تمييز صحيح حديثه من سقيمه وهذا يقتضي أن يكون الراوي على الأقل صدوقاً في الأصل فإن الكذاب لا يمكن أن يعرف صحيح حديثه . فإن قيل قد يعرف بموافقته الثقات لروى عن ابن أبي ليلى ولم يقل فيه تلك الكلمة فإن ابن ليلى عند البخاري وغيره صدوق وقد وافق عليه الثقات في كثير من أحاديثه ولكنه عند البخاري كثير الغلط بحيث لا يؤمن غلطه حتى فبما وافق عليه الثقات ، وقريب منه من عرف بقبول التلقين فأنه قد يلقن من أحاديث شيوخه ما حد ثوابه ولكنه لم يسمعه منهم ، وهكذا من يحدث على التوهم فأنه قد يسمع من أقرأنه عن شيوخه ثم يتوهم أنه سمعها من شيوخه فيرويها عنهم .
فمقصود البخاري من معرفة صحيح حديث الرواي من شيوخه بمجرد موافقة الثقات، وإنما يحصل بأحد أمرين إما أن يكون الراوي ثقة ثبتا فيعرف صحيح حديثه بتحديثه وإما أن يكون صدوقاً يغلط ولكن يمكن معرفة ما لم يغلط فيه بطريق أخرى كأن يكون له أصول جيدة ، وكأن يكون غلطه خاصاً بجهة كيحيى بن عبد الله بكير روى عنه البخاري وقال في ( التاريخ الصغير ) : ما روى يحيى [ بن عبد الله ] بن بكير عن أهل الحجاز في التاريخ فإني اتقيه... )) انتهى كلام المعلمي من التنكيل وهو كلام في غاية الجودة.
قلتُ: والأمر في شريك بن عبد الله بن أبي نمر أخف لأنه أوثق من خالد فلا نطيل الكلام عليه.
-النظر الثاني:
في متن الحديث فهذا المتن أخرجه البخاري في كتاب الرقاق باب التواضع، ومثل هذه المتون لا يتشدد فيها المحدثون بخلاف أحاديث العقائد أوالحرام والحلال، مع وجود شواهد للحديث وإن كانت ضعيفة، قال ابن رجب :« وقد روى هذا الحديث من وجوه أخر لا تخلو كلها عن مقال ورواه عبد الواحد بن ميمون أبو حمزة مولي عروة ابن الزبير عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آذي لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إلى عبد بمثل أداء فرائضي وإن عبدي ليتقرب إلى بالنوافل... » جامع العلوم والحكم (ص358).
قال ابن حجر :«ولكن للحديث طرق أخرى يدل مجموعها على أن له أصلا منها: عن عائشة أخرجه أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الزهد من طريق عبد الواحد بن ميمون عن عروة عنها، وذكر ابن حبان وابن عدي أنه تفرد به، وقد قال البخاري: إنه منكر الحديث، لكن أخرجه الطبراني من طريق يعقوب بن مجاهد عن عروة، وقال: لم يروه عن عروة إلا يعقوب وعبد الواحد، ومنها عن أبي أمامة أخرجه الطبراني والبيهقي في الزهد بسند ضعيف، ومنها عن علي عند الإسماعيلي في مسند علي، وعن ابن عباس أخرجه الطبراني وسندهما ضعيف، وعن أنس أخرجه أبو يعلى والبزار والطبراني وفي سنده ضعف أيضا، وعن حذيفة أخرجه الطبراني مختصرا وسنده حسن غريب، وعن معاذ بن جبل أخرجه ابن ماجة وأبو نعيم في الحلية مختصرا وسنده ضعيف أيضا، وعن وهب بن منبه مقطوعا أخرجه أحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية، وفيه تعقب على ابن حبان حيث قال بعد إخراج حديث أبي هريرة: لا يعرف لهذا الحديث إلا طريقان يعني غير حديث الباب وهما هشام الكناني عن أنس وعبد الواحد بن ميمون عن عروة عن عائشة وكلاهما لا يصح » فتح الباري (11/341).
وأمّا غرابة لفظه فلم يتبين لي وجه ذلك بدقة، فالبخاري وغيره صححوا الحديث ويلزم من ذلك-هنا-صحة المتن، ثمّ الغرابة في هذا شيء نسبي تقوم في أذهان بعض الناس دون آخرين، فربما استغربتَ معنى ما في حديث لم يتبين لك وجهه، بينما غيرك بان له المعنى بوضوح ومن طالع كتب شروح الحديث وجد هذا جليا، فعالم يستشكل مسألة ما، والآخر يستغرب هذا الاستشكال ويبين أنه ليس مشكلاً..وهكذا، والخطير في هذه المسألة ما وقع في هذا العصر من بعض المسلمين المنهزمين حيث ردوا بعض النصوص الثابتة لأنها لم توافق عقولهم..ولست أدري هل هناك عقل بشري كمدلول مطلق نحتكم إليه؟!.. هناك عقلي وعقلك وعقل فلان وعلان وهذه عقول متفاوتة واقعة تحت مؤثرات شتى علمية..ومكانية..و زمانية..وغيرها..ف فتح هذا الباب بدون مراعاة الضوابط التي سار عليها سلفنا الصالح أئمة الحديث ونقاده أمر بالغ الخطورة، وله أثر سيء في الأمة، نسأل الله السلامة والعافية.
وقد قلتُ في كتابي
(إِشْكَالٌ وَجَوَابُهُ-في حَدِيثِ أُمّ حَرَام بِنْت مِلْحَان-):
« إنّ كثيراً من هذه الإشكالات التي تورد على الأحاديث الصحيحة في هذا العصر إنّما هي إشكالات تعرض نتيجةً لضعفِ التسليم لله ولرسوله ، أولقلة العلم، أولضعف الديانة، أو لنصرة مذهب وقول، وكلما بعد الزمان أثيرت شبهات وإشكالات متوهمة لم تكن عند السلف الصالح وهذا مصداق لقوله :(لا يَأْتِي زَمَانٌ إِلا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ) »
وقد علق المعلمي على حديث من(من عادى لي وليا) فقال :«هو من جملة الأحاديث التي تحتاج ككثير من آيات القرآن إلى تفسير، وقد فسره أهل العلم بما تجده في الفتح وفي الأسماء والصفات ص 345-348 وقد أومأ البخاري إلى حاله فلم يخرجه إلا في باب التواضع من كتاب الرقاق »، وقال أيضاً - تعليقا على قول أبي رية ((ومن له حاسة شم الحديث يجد في هذا الحديث رائحة إسرائيلية))- :«أقول: قد علمنا أن كلام الأنبياء كله حق من مشكاة واحدة، وأن الرب الذي أوحى إلى أنبياء بني إسرائيل هو الذي أوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم. ولو جاز الحكم بالرائحة لما ساغ أدنى تشكك في حكم البخاري لأنه أعرف الناس برائحة الحديث النبوي، وبالنسبة إليه يكون أبو رية اخشم فاقد الشم أو فاسدة» الأنوار الكاشفة (ص193).
ومما تقدم يعلم أنَّ الكلام على أحاديث الصحيحين ليس من السهولة لمن لم يستفرغ وسعه في البحث والتنقيب والتتبع، مع سؤال الله دائما أن يعلمه ويفهمه، ويبعد عنه حب الشهرة والثناء والتصدر، والولع بالغرائب والشواذ من الأقوال، ففي معرفة العلم البين الواضح الذي ورثه لنا سلفنا الصالح كفاية وغنية، والله المستعان.
منقول عن الدكتور علي بن عبدالله الصياح.
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
- قسم لم يتكلم فيه أحد من أئمة الحديث المتقدمين وكبار النقاد فهذا القسم لا يقبل الكلام عليه من المعاصرين، ولو تأمل الأخ السائل عبارة الذهبي وهي قوله :« لولا هيبة الجامع الصحيح... » فالذهبي على جلالته وبراعته في هذا الفن يقول مثل هذا، لمَّا لم يتبين له وجه إخراج البخاري لهذا الحديث لم يضعفه كما يفعل بعض المعاصرين، ومع ذلك أرى أن من يتكلم في الصحيحين من الأخوة الذين يريدون الحق ولكن عندهم نقص في دقائق الحديث أن يتلطف معهم ويرفق بهم ويعلمون ما تقدم ذكره، وتسهل لهم العبارة وتوضح لهم شروط صاحبي الصحيح وشيء من دقيق مسالكهما..وهذا هو المطلوب، والهداية والتوفيق من الله.
اقتباس:
وهاهنا أمر في غاية الأهمية في هذه المسألة وهو أنه يلاحظ أن البخاري أكثر من الرواية عن خالد بن مخلد القطواني عن شيخه سليمان بن بلال دون غيره، وهو شيخه في هذا الحديث المنتقد، مما يدل على عناية خالد بن مخلد بمرويات شيخه سليمان، وتأمل هذه النصوص النفيسة التي لم يتفطن لها بعض المعاصرين ممن تكلم على الحديث ، قال ابن رجب :«ومنهم-أي من الضرب الثاني من حدث عن أهل مصر أو إقليم فحفظ حديثهم وحدث عن غيرهم فلم يحفظ - خالد بن مخلد القطواني، ذكر الغلابي في تاريخه قال: القطواني يؤخذ عنه مشيخة المدينة وابن بلال فقط، يريد سليمان بن بلال،ومعنى هذا أنه لا يؤخذ عنه إلا حديثه عن أهل المدينة وسليمان بن بلال منهم لكنه أفرده بالذكر » شرح علل الترمذي (2/776).
اقتباس:
وأمّا غرابة لفظه فلم يتبين لي وجه ذلك بدقة، فالبخاري وغيره صححوا الحديث ويلزم من ذلك-هنا-صحة المتن، ثمّ الغرابة في هذا شيء نسبي تقوم في أذهان بعض الناس دون آخرين، فربما استغربتَ معنى ما في حديث لم يتبين لك وجهه، بينما غيرك بان له المعنى بوضوح ومن طالع كتب شروح الحديث وجد هذا جليا، فعالم يستشكل مسألة ما، والآخر يستغرب هذا الاستشكال ويبين أنه ليس مشكلاً..وهكذا، والخطير في هذه المسألة ما وقع في هذا العصر من بعض المسلمين المنهزمين حيث ردوا بعض النصوص الثابتة لأنها لم توافق عقولهم..ولست أدري هل هناك عقل بشري كمدلول مطلق نحتكم إليه؟!.. هناك عقلي وعقلك وعقل فلان وعلان وهذه عقول متفاوتة واقعة تحت مؤثرات شتى علمية..ومكانية..و زمانية..وغيره ا..ففتح هذا الباب بدون مراعاة الضوابط التي سار عليها سلفنا الصالح أئمة الحديث ونقاده أمر بالغ الخطورة، وله أثر سيء في الأمة، نسأل الله السلامة والعافية
بارك الله في الشيخ الدكتور فقد لخص الكلام في كل ما دار فيه النقاش كأنه معنا و نقل جد موفق و ذكي أخي محب ابن تيمية ....وهذا هو ما ينتج حين يتكلم في العلوم أهلها ...
-
الرد على الأخ أمجد الفلسطيني
عذراً لتأخرى فى الرد نظراً لظروف ألمت بى
اقتباس:
لذلك نرجوا منك عدم طرح ما عزمت على طرحه
أى أنك تريد منا أن ندفن رؤوسنا فى الرمال و ألا نسأل و ألا نحاول أن نتعلم أين الحق
اقتباس:
وأنصحك بإتقان هذا الفن على أحد العلماء
وإذا أشكل عليك أي حديث من أحاديث الصحيحين فاسأل عنه أهل العلم فإن الحق عليه نور والحق قائم بالعلماء وهم قائمون به فلا تظن أن الحق ضائع بينهم
ولكنك عافاك الله أغفلت أن الفائدة هنا أعم و اكبر , بطرحى القضية على الشبكة فتقام نقاشات علمية فيعرف أين الحق (سواء كان ضد رأيى أو غير ذلك ) بدلاً من أن أسأل شيخاً فيجيبنى بينه و بينى , فالعلم ليس سراً
ثم أنك لو أردت حقاً مصلحة العلم و أردت أن تنمى علمى و تدلنى على خير طرق العلم لكنت بدلاً من إقتراحك هذا لطلبت منى أمراً أكثر مناسبة لأحوال الحياة , فأنت تعلم أن الحياة مشاكلها و مشاغلها كثيرة , و أن العلماء الذين يحكمون على الحديث وفق منهج القدامى و العلل مع عدم إغفال إعمال المنطق فى شرح المتون هم قلة , و البحث عن عالم منهم و لا يخطئ كثيراً أونستطيع الثقة فى علمه أمر فى غاية الصعوبة لدينا فى مصر , و يتطلب وقت مثل معظم العمر عند معظم الناس , ألا ترى أن فى ذاك العجز كله عن التحصيل
بدلاً من هذا كنت تدلنى إلى موقع لعلماء عباقرة فيهم ما ذكرته لك فى الفقرة السابقة من منهج علمى سليم ولا أصح منه.... صحيح : ما أيسر الكلام لمن ليس فى قلب النار
اقتباس:
الأولى: أن نقد السند يحتاج إلى علم خاص فليس لكل من هب ودب أن يتكلم في علم العلل وعلى العاقل أن يحترم تخصصه كما لا يحب من يتكلم في علمه الذي تخصص فيه بغير علم
صدقت
اقتباس:
فمن لا يعرف حكم التدليس ومنزلة شعبة من روايات المدلسين وذهب يدرس أحاديث الصحيحين هو بمنزلة ذاك المعترض على جماعة الرياضيين
ومن قال لك أنى لا أعلم ؟ , إنما أنا أحكم العقل فى مسألة طبقات المدلسين هذه محاولاً قدر الإمكان عدم الخروج عن منهج العلماء إلا إذا تبين بشكل واضح قوى عدم منطقية بعضه أو وجود إستثناءات منه , و هذا لا عيب فيه عند أى عاقل , لذا طرحت التساؤل المنطقى الذى لم يجاب حتى الآن منكم جميعاً:
اقتباس:
ولكن بالله عليك أليست مسألة طبقات المدلسين هذه تحتمل الإستثناء ؟!
بمعنى آخر : هل يشترط أن قتادة أو غيره فى كل مرة دلس فيها كان تدليسه آمناً للدرجة التى حددها العلماء ؟!,
أليس العقل يقول أن التدليس هو التدليس والإرسال كذلك وأن المدلس مثلما يكون غير دقيق فى تدليسه (و هذا خطأ علمى منه ) قد يكون غير دقيق فى إختيار من يدلس عنه ؟! أو الحالة التى يدلس فيها ؟! لهذا أنا قلت : لا يحتمل روايته دون التصريح بالسماع لأنه مدلس , و أطلقتها هكذا
فما الرد المنطقى على هذا التساؤل الذى أظنه فى محله
,إن العلماء أنفسهم حينما إبتكروا علم الحديث إعتمدوا على العقل و المنطق غالباً, و أحياناً خالفوه مثلما فعلوا فى بعض قواعد نقد الرجال و الجرح ( و هذا لا يخفى على دارس جيد لعلوم الحديث ) و لهذا إختلفوا حول الكثير من القواعد العلمية , فما الذى يلزمنى ألا أحكم عقلى بخصوص السؤال سالف الذكر ؟!!
اقتباس:
وثانيا ليس في كلامي وكلام الإخوة تعجيزك والحجر على عقلك وتفكيرك ودس قريحتك في التراب
نعم , هذا واضح بدليل تسرعكم فى مهاجمة شخصى قبل أن أن تفهموا منطق حجتى مثلما فعلت يا أخى حين أهملت الرد على مسألة تساؤلى السالف الذكر و إتهمتنى أنى لا أعرف عن التدليس ما يجب أن أتعلمه , هذا يمكن التسامح فيه , و لكن مالا يمكن قبوله و هو الأخطر من ذلك وهو رفضكم مجرد محاولة نقاش و توضيح تلك الأحاديث بشكل علمى و هو كل ما دعوت إليه , و رفضك أنت على الأخص فتح موضوع خاص لبيان ما أشكل على فيها , فكيف أعلم إذن أنى على باطل أو لا أفهم الحديث الفلانى إلا إذا بينت لى مثلما قال الأخ أبو الأسود
إنما أدعو للجمع بين منهج العلم و منطق العقل , وليس الخروج عن المنهج أو تقويضه , وكشأن أى داعية لفكر مرن و لأنه جديد : وجدت وابلاً من الهجمات التى لا طائل منها و لا مبرر لها
فكيف تقول أنكم لا تحاربون إعمال العقل , بل أنتم تدمرون مصلحة السنة الشريفة فى تنقيتها أو تثبيت بعض ما بها مما ننتقده
اقتباس:
وقد تقرر من غير وجه أن العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح
و هذا ما قلته قبلك حين قلت سابقاً :
اقتباس:
إنما ندعو للوصول للحق الذى فيه كل المصلحة الشرعية و لا تعارض بين الدين و العلم بثوابتهما و بين الحق (الحقيقة )
وقلتُ أيضاً:
اقتباس:
أنا حينما أدعو لإستخدام العقل و العلم سوياً - وهما لا يتعارضان إلا عند من يصر على التقليد الأعمى و الإستمرار على الخطأ - فأنا لا أقصد أن يطبق ذلك على الصحيحين و حدهما بل ياليت ذلك يعم كل المرويات حتى فى التاريخ
أما قولكم يا أخى الفاضل :
اقتباس:
وحق الابداع محفوظ في الشرع لكن ينبغي أن يكون إبداعا كاسمه لا سطحية في التفكير وترك للتدقيق والتحقيق
((عفواً فالصواب :(فى الإجتهاد والبحث العلمى و الفقهى ) أما( الشرع ) الثابت فمن الثوابت.))
و هذا الإبداع و التفكير المنطقى العلمى للوصول للحق هو ما دفعنى لسؤالى فى مسألة طبقات المدلسين فلمَ لم تردوا ؟ , وهومحاولة للتعمق فى النظر فى " قواعد التدليس و قبوله " وليس لهدم المنهج العلمى (مجرد سؤال للوصول للحق)
اقتباس:
وثالثا فإن نقد المتن منهج مطروق عند العلماء لكنه أصعب وأدق من نقد السند وبينهما ترابط وفيه قواعد وأصول وقرائن ومناهج متقدمة ومتأخرة ومعاصرة فهو علم مستقل صعب المرتقى
يا أخى إن كنت تعلم -أو أى من الاخوة- أفضل الكتب أوالأبحاث فيه و التى تناولت بالتفصيل توضيح مشكل الأحاديث المشكلة فى معانيها, فلما لا تذكرها لنا أو تدلنا على كيفية الوصول إليها و تحميلها , وهذا الطلب هو الذى وبخنى البعض بسببه و كأن طلب العلم هكذا جريمة !
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله عمر
الاشكال هل هو نابع من نقص في دراسة هذا الفن او هو نابع من جدال الاقباط وكثرت الشبه فالتكلم في هذا الفن لايكون الا من اهله والغير المتمرس لا يمكن ان يستفيد من جهود الاخوة الم يكن على اطلاع مسبق بمهمات المصطلح وعلم العلل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخى الفاضل -عفا الله عنا وعنك-
بل هو نابع من الرغبة للوصول للحق , و مالم يفهمه الجميع حتى الآن أنى أسأل بقدر أكبر بكثير من النقد, بمعنى أنى أحاول أن أعرف الحق الذى يوضح تلك الأحاديث , هى محاولة للفهم أكثر منها للنقد , فلا أدرى هل أسلوبى فى عرض الفكرة غير واضحاً فى تلك النقطة مع أنى كررت مراراً أموراً مثل أهمية التوضيح و بيان المشكل , أم العيب فى تسرع الإخوة حينما ظنوا أنى أحكم على تلك الأحاديث ولست أدعو لتوضيحها ؟!!
فهل المشكك أو المبتدع أو الرافضى سيدعو للجمع و بيان المشكل الذى قد يفضح ما يحاول ستره من صحة تلك الأحاديث المنتقدة منه ؟
لما لا نعمل عقولنا فيما نرى و نسمع بدلاً من توزيع الإتهامات بالجهل و إتباع الهوى أو المبتدعين , و لا ينقص سوى تكفيرى الذى أتوقعه فى مثل مجالات النقاش هذه التى يكون الدافع الأول فيها غالباً (ولا أعمم) الهوى المتحيز لفكرة يتعصب كلا المتجادلَيْن لها ولا يحيد عنها من يتبين له خطؤه فيها .. وهذا ما أهلك أمتنا و أوقعها فى الفتن , وما قد يقضى عليها .. فتدبروا عافاكم الله و تأكدوا أن تكون نيتكم الوصول للحق أو الدفاع عنه بصفته الحق لا بصفته هوى أو معتقد شخصى جامد ,
فإذا تبين لكم أن ما عشتم سنين وسنين تؤمنون بصلابته هو أرخى من الرمال فلا تكابروا و إعترفوا بالحق لمصلحة الدين و علمه و الأمة
ألم تروا إلى (تشجيعى) للرد على بعض ما إنتقدت وهذا (التشجيع) فى المشاركةالتالية :
اقتباس:
Pm 02:02
إسلام سالم
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
اقتباس:_________________ __________________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
يارعاك الله وغفر لك وسلك بك طريق العلم والتحقيق
ما الإشكال في هذه اللفظة؟!!
وقعت فيما حذرتك منه
نبهتك على فهم الحديث وكلام العلماء والتوفيق والجمع ووو...
أنظر هذا كلام الشراح للحديث:
قال النووي في شرح مسلم 125/17:
أما قوله صلى الله عليه و سلم فى أصحابى فمعناه ...
______________________________ ________
شكرا لك ... بارك الله فيك ... و هذا هو عين ما أبغيه أن تفسروا لى الأمور على نحو علمى
و لكن لى ملاحظات فأنا أرجو ممن يضع أى رواية أن يخرجها بشكل موسع قدر الإمكان مثل رواية العقبة هذه التى ذكرتها هنا
فهل هذا أسلوب مشكك أو مجادل من أجل الهوى أو من يحاولون تقويض السنة أو الصحيحين
فليُعمِل الجميع عقولهم و لا نرفض كل ما هو جديد متأثرين بحداثته , مثل الدعوة لإعادة البحث فى درجات الحديث بمنهج القدامى فى الحكم بالعلل و جمع الطرق و مقارنتها و تحليل أسانيدها .. إلخ .. , متضمناً نقد المتون معه
وياليت العلماء الكبار الفاهمون فى العلل , و المتخصصون يقومون به و ياليتنى تتاح لى الفرصة لعرض الفكرة بشكل تفصيلى على مجموعة من العلماء الأجلاء لعل الله يكرم العلم الصحيح و يكرمنا بسعيهم المبارك فى ذلك
-
رد: حديث:من عادى لي وليا في البخاري هل هو ضعيف
/// الجواب عما ذكرت في مسألة التدليس يعرفه صغار الطلبة إذا كان طلب هذا الفن على الطريقة الصحيحة
لأن عنده ثوابت تنهار أمامها جميع الشبهات حتى لو كانت معاصرة جديدة لم تمر عليه من قبل
/// لكن لن أجيبك ولن يسترسل معك الإخوة إن شاء الله
هل تدري لماذا؟
لأنهم يعلمون أن العلم لا يتأتى هكذا وتعلمك لهذا الفن وحلّ إشكالاته لن يأتي بهذه الطريقة
ولا يمكن أن يكون بهذه الطريقة وهذه الطريقة لن تخرج إلا من ضره أقرب من نفعه
هذه الطريقة التي تسلكها هي التعلم عن طريق طرح الإشكالات والشبه من غير تأصيل مسبق أو معرفة بمواطن الإجماع والخلاف في مسائل الفن ومن غير تعلم وإتقان لمباديء الفن وأصوله
فإذا انحل لك الإشكال بغلبة المناظرة ولحن القول انتقلت لغيره وإلا شككت وطعنت بهذا العلم وأهله
ويكون الحق شيئا آخر لم تشم رائحته ولم تقربه
/// لا تأتي للعلم من فوق فإنك إن أتيته من فوق غلبك ولم تستطعه وبقيت في الخارج
أوجه لك هذه النصائح إذا كنت طالبا للحق مستنصحا متعلما
أما إذا كنت من أصحاب تلك الأفكار التي يعرفها الجميع فلن ينفعك هذا الكلام
وأنصحك ألا تتعب نفسك
فالذي سخر آلاف المحدثين لعد حروف كلمات الشارع (ص) وتمييزها عن غيرها لن يعجز عن تسخير من يحمي أحاديث كاملة من التشكيك
على كل فنحن نحسن بك الظن ونعدك من الصنف الأول لذلك اعمل بما نصحك به الإخوة واطلب هذا العلم كما يطلبه أهله وسينحل لك أي إشكال يعترضك
/// الخلاصة أننا أعرضنا عن الإجابة عما تطرحه لأن معرفة الحق وتعلمه لا يتأتى بهذه الطريقة
/// وبما أنك من مصر فاذهب واستنصح أهل العلم فيها كالشيخ طارق عوض الله والحويني وغيرهما
/// وأظن أنك قلت ما عندك ولن تأتي بجديد وقد اتضحت لك الأمور لذلك أستميحكم عذرا في إغلاق الموضوع لأنه أخذ حقه
ولأن علاج هذه المسائل لا يتأتى بهذه الطريقة