واجتاحت الامراض والأوبئة في هذا العام ٢٠٢٠
وانتشرت انتشار النار في الهشيم وكل بقدر الله وامره
ليريهم بعض ما عملوا وفي هذا المبحث نسوق العبر والقصص لمن اعتبر أن في ذلك لعبرة لاولي الألباب .
عرض للطباعة
واجتاحت الامراض والأوبئة في هذا العام ٢٠٢٠
وانتشرت انتشار النار في الهشيم وكل بقدر الله وامره
ليريهم بعض ما عملوا وفي هذا المبحث نسوق العبر والقصص لمن اعتبر أن في ذلك لعبرة لاولي الألباب .
من مؤلفات علماء الإسلام حول الأوبئة:
١-كتاب الطواعين، لابن أبي الدنيا ت:٢٨١هـ
٢-جزءٌ في الطاعون، لتاج الدين السبكي ت:٧٧١هـ
٣-حَلّ الحُبا لارتفاع الوبا، لولي الدين الملوي ت:٧٧٤هـ
٤-الطب المسنون في دفع الطاعون، للتلمساني ت:٧٧٦هـ
٥-ذكر الوباء والطاعون، لأبي المظفر السر مري ت:٧٧٦هـ
٦-جزءٌ في الطاعون، للمبنجي الحنبلي ت:٧٨٥هـ
٧-جزءٌ في الطاعون، للزركشي الشافعي ت:٧٩٤هـ
٨-تسلية الواجم في الطاعون الهاجم، لزين الدين القادري ت:٨٥٦هـ
٩-وصف الدواء في كشف آفات الوباء، للأنطاكي الحنفي ت:٨٥٨هـ
١٠-كتاب الطواعين، لابن المبرد ت:٩٠٩هـ
١١-فنون المنون في الوباء والطاعون، لابن المبرد.
١٢-ما رواه الواعون في أخبار الطاعون، للسيوطي ت:٩١١هـ
١٣-رسالة الوباء وجواز الفرار منه، لليارحصاري الحنفي ت:٩١١هـ
١٤-تحفة الراغبين في بيان أمر الطواعين، للسنيكي ت:٩٢٦هـ
١٥-الإباء في مواقع الوباء، للبدليسي ت:٩٣٠هـ
١٦-راحة الأرواح في دفع عاهة الأشباح، للرومي ت:٩٤٠هـ
١٧-الشفاء في أدواء الوباء، للبطاشكبري ت:٩٦٨هـ
١٨-ما يفعله الأطباء والداعون لدفع شر الطاعون، للكرمي ت:١٠٣٣هـ
١٩-خلاصة ما يحصل عليه الساعون في أدوية دفع الوباء والطاعون، للبيلوني ت:١٠٤٢هـ
٢٠-سر الساعون في دفع الطاعون، للخلوتي ت:١١٦٢هـ
٢١- حسن النبا في جواز التحفظ من الوبا، لابن بيرم ت:١٢٤٦هـ
٢٢-اتحاف المصنفين والأدباء بمباحث الاحتراز من الوباء ، للجزائري الحنفي ت:١٢٦١هـ
٢٣-جواب الوزير في حرمة امتناع الحاج عن دخول مكة عند الوباء الكبير، للخربوتي ت:١٣٢٠هـ .
٢٤- بذل الماعون في فضل الطاعون ، للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني ، رحمه الله ، المتوفى عام ٨٥٢ للهجرة .
قال علاءُ الدينِ أبو الحسنِ المَرْداويُّ الحنبليُّ الدمشقي:
"ويُعذر في ترك الجمعةِ والجماعةِ المريضُ بلا نِزاعٍ، ويُعذَر أَيضًا في تركهما لخَوفِ حُدوثِ المرض ".
الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف: 464/4
كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات، لمحمد بن عبد الواحد ضياء الدين المقدسي ت ٦٤٣
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
وجزاكم آمين، وهذا ترتيبها على حسب تاريخ وفيات مؤلفيها.
من مؤلفات علماء الإسلام حول الأوبئة والطواعين:
١- كتاب الطواعين، لابن أبي الدنيا ت ٢٨١هـ
٢_ كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات، لمحمد بن عبد الواحد ضياء الدين المقدسي ت ٦٤٣
٣_ جزءٌ في الطاعون، لتاج الدين السبكي ت ٧٧١هـ
٤_ حَلّ الحُبا لارتفاع الوبا، لولي الدين الملوي ت ٧٧٤هـ
٥ _ الطب المسنون في دفع الطاعون، للتلمساني ت ٧٧٦هـ
٦ _ ذكر الوباء والطاعون، لأبي المظفر السرمري ت ٧٧٦هـ
٧_ جزءٌ في الطاعون، للمبنجي الحنبلي ت ٧٨٥هـ
٨ _ جزءٌ في الطاعون، للزركشي الشافعي ت ٧٩٤هـ
٩_ بذل الماعون في فضل الطاعون ، للحافظ ابن حجر العسقلاني ت ٨٥٢ هـ
١٠_ تسلية الواجم في الطاعون الهاجم، لزين الدين القادري ت ٨٥٦هـ
١١ _ وصف الدواء في كشف آفات الوباء، للأنطاكي الحنفي ت ٨٥٨هـ
١٢_ كتاب الطواعين، لابن المبرد ت:٩٠٩هـ
١٣_ فنون المنون في الوباء والطاعون، لابن المبرد ت ٩٠٩هـ.
١٤_ ما رواه الواعون في أخبار الطاعون، للسيوطي ت ٩١١هـ
١٥_ رسالة الوباء وجواز الفرار منه، لليارحصاري الحنفي ت ٩١١هـ
١٦_ تحفة الراغبين في بيان أمر الطواعين، للسنيكي ت ٩٢٦هـ
١٧_ الإباء في مواقع الوباء، للبدليسي ت:٩٣٠هـ
١٨_ راحة الأرواح في دفع عاهة الأشباح، للرومي ت ٩٤٠هـ
١٩ الشفاء في أدواء الوباء، للبطاشكبري ت ٩٦٨هـ
٢٠ ما يفعله الأطباء والداعون لدفع شر الطاعون، للكرمي ت ١٠٣٣هـ
٢١_ خلاصة ما يحصل عليه الساعون في أدوية دفع الوباء والطاعون، للبيلوني ت ١٠٤٢هـ
٢٢_ سر الساعون في دفع الطاعون، للخلوتي ت ١١٦٢هـ
٢٣_ حسن النبا في جواز التحفظ من الوبا، لابن بيرم ت ١٢٤٦هـ
٢٤_ اتحاف المصنفين والأدباء بمباحث الاحتراز من الوباء، للجزائري الحنفي ت ١٢٦١هـ
٢٥_ جواب الوزير في حرمة امتناع الحاج عن دخول مكة عند الوباء الكبير، للخربوتي ت ١٣٢٠هـ
رفع الله قدرك
يقول صاحب تذكرة أولي النهى ٢/٢٥٦ :
(هذه السنة يؤرخ بها أهل نجد ويعرفونها بسنة الرحمة، لأنه وقع فيها طاعون والعياذ بالله، وهلك بسببه في قلب الجزيرة العربية ألوف من الأنفس البشرية، وكان عظيمًا، وفشى الرض في الناس وقلِّ من يسلم منه.
وكان الوباء فيما يزعمه أهل الكشف بأنه جراثيم قتالة لا تدركها العيون المجردة، ولهذه الجراثيم وخز خفي دونه وخز الرماح، فذكر لنا أن رجلًا من أهل الديانة والفضل موطنه بلد المذنب في القصيم، رأى في بداية هذا الطاعون في منامه كانه خارج البلد، فرأى فارسين خرجا من خلف أكمةً هناك سلاحمها ولباسهما وخيلهما البياض، فخاف لذلك خوفًا شديدًا وقام هاربًا من سطوتهما يعلوه الفزع والاضطراب، غير أنه لم يستطع السعي لشدة الهول حتى أدركاه فسلما عليه وسكناه بقولهما لا بأس عليك قائلًا: لا نقصدك وإنما نريد أهل هذه القرية، فوالذي لا إله غيره لأن لم يتوبوا لنفعلن بهم كما فعل بقوم هود أو قوم لوط، ثم دخلا قرية المذنب فاستيقظ من رقدته، وكان له ورد من آخر الليل يصلي ما بدا له ثم يوقظ أهله ويذهب هو إلى السجد، غير أنه هذه المرة عجز عن النهوض من منامه حتى أيقظه أهله وأقاموه، فتوضأ وذهب إلى المسجد بعدما طلع الفجر فحينما دخل السجد وجد الناس في الصلاة إذ سقط رجل خلف الصف ثم سقط آخر من الصف، ثم فشى الوباء.
وقد حدثني ثقة قال: مرض إمام مسجدنا ومؤذنه والواعظ الذي يرشد في المسجد، فكنت أؤذن وأصلي بهم وأعظ، وقد كان يصلى في المسجد الواحد في اليوم الذي هو اثنتا عشر ساعة على ما يربو عن مائة جنازة حتى تكسرت النعوش وجعلوا عوضًا عنها أبوابًا وبسطًا تحمل بها الموتى، وهلك من بعض بيوت أهل القصيم قدر من ثلاثة أرباعها، ومرض أهل بيت كلهم غير واحد كان يتولى قضاء حوائجهم ويقوم بميانته وكانوا اثني عشر من الأنفس البشرية، فكان ذلك الصحيح يتولى رعايتهم عنايةً من الله في تسخيره لهم، يتولى شؤونهم، وكان يقول إنني أنا مريض مثلهم غير أني لم أجد فرصة للنوم والمرض، ولقد كان المحسن من الناس من همه حفر الحفور والنقل إليها.)
مِن أحكام الطاعون .
قال الشيخ الإمام الألباني - رحمه الله - :
" لا يجوز الدخول إلى الأرض المصابة -بالطاعون- خشية أن يصاب الداخل
ولا يجوز لمن كان في الأرض المصابة أن يخرج
خشية أن ينقل الداء إلى الأرض التي ليس فيها الداء " .
[ الهدى والنور ٢١٢ ]
قال الشيخ أبو عبيــدة مشهور بن حسن آل سلمان، بعد أن نقل كلام العلماء -وفعل بعضهم- عن قراءة الصحيح رجاء دفع البلاء:
تبرهن لنا مما سبق الآتي:
1- عادة إقراء «صحيح البخاري» عند النوازل من الكوارث والأوباء قديمة، جرت على لسان السراج البلقيني في اليقظة والمنام.
2- لعل أمر هذه الظاهرة يعود إلى أقدم من وباء الطاعون الذي عمّ الدنيا سنة 749هـ، واشتهرت هذه الظاهرة عند قدوم تِمرلنك إلى بلاد المسلمين.
3- أشهر الإمام سراج الدين البلقيني العمل بها، ودوَّنتها كتب التراجم والتأريخ، ونقلنا ذلك عنه فيما مضى.
4- التحقيق أن هذا العمل ليس موصولًا بعصور السلف، وأن شيوعه وذيوعه بحكم وقوعه ووجوده لا يعطيه الحجِّية، وأنه ما زال يحتاج للدليل، وأن مجرد رؤية النبي ﷺ في المنام يأمر به لا يكفي مُستَدلًّا؛ فالمنامات يُسْتَأنس بها وليست – عند أهل السنة والجماعة – حجةً وبرهانًا، وأن الاتِّكاء عليها مع ترك الأخذ بالأسباب بدعة في الدين، ومضادَّة لمقاصد الشريعة الكلية، والله المستعان وهو الواقي والعاصم.
[المصدر: مقالة للشيخ بعنوان: *قراءة «صحيح البخاري» أو «الصحيحين» أو غيرهما لدفع البلاء أو رفعه* ، وهي مقالة مُستَلٌّة من كتابه: *«فتــاوى الســراج البلقينــي فــي وقائع رُفعت للسلاطين والملوك والأمراء وما يخصُّهم من أحداث جسام وجهوده الإصلاحية في الأمة المحمدية في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية».* ]
يقول المقريزي عن طاعون سنة 749 بمصر :
"... و تعطل الأذان من عدة مواضع و بقي في الموضع المشهور بأذان واحد... *و غلقت أكثر المساجد و الزوايا* "
( السلوك لمعرفة دول الملوك 88/4)
قال الامام الذهبي رحمه الله :
في عام 448 هـ:
وقع في مصر والأندلس قحطٌ ووباءٌ كبير،
لم يُعهد قبله مثله،
حتى بقيت المساجد مغلقة بلا مصلِّ،
وسُمي: (عام الجوع الكبير).
"سير أعلام النبلاء" (18/ 311)
《المنار المنيف في مكافحة الطواعين بالتأليف 》
■ القرن الأول:
الطواعين:حدث فيه طاعون شيرويه بالمدائن بفارس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وطاعون عمواس بالشام مات فيه خمسة وعشرون ألفًا، سنة( 17 هـ) في زمن عمر بن الخطاب، وطاعون الكوفة (49هـ)، والطاعون الذي مات فيه زياد بن أبيه سنة(53هـ)، وطاعون بمصر سنة(66هـ)، وطاعون الجارف بالبصرة قيل سنة(67هـ)، وقيل(69هـ)، وقيل(70هـ)، وقيل(72هـ)، وطاعون الفتيات بالبصرة سمي بذلك لكثرة من مات فيه من الفتيات العذارى، قيل سنة (82هـ)، وقيل(84)، وقيل(85هـ)وقيل (86هـ)، وقيل(87هـ)، ثم طاعون سنة وفاة عبد العزيز بن مروان(86هـ)، ثم طاعون الأشراف بواسط، ثم طاعون عدي بن أرطاة سنة(100هـ)،
التأليف: لم تصلنا فيه مؤلفات عن هذه الظاهرة، ولم يكن عصر تصنيف علمي.
■ القرن الثاني:
الطواعين: حدث فيه: طاعون سنة (107هـ) بالشام، ثم طاعون عام(115هـ) بالشام أيضا، ثم طاعون غراب سنة(127هـ)، ثم طاعون سلم بن قتيبة بالبصرة سنة(131هـ)، كل ذلك في عهد الدولة الأموية، وفي الدولة العباسية طاعون الري عام(134هـ)، ثم طاعون بغداد سنة(146هـ).
التأليف: لم يصلنا فيه أيضًا أي مصنف.
■ القرن الثالث:
الطواعين: كان فيه طاعون البصرة سنة(221هـ)، ثم طاعون بالعراق سنة(249هـ).
التأليف:
1- في الأبخرة المصلحة للجو من الوباء، الكندي(ت 260هـ)، مفقود.
2- كتاب الطواعين، لابن أبي الدنيا ت:٢٨١هـ، مفقود.
■ القرن الرابع:
الطواعين: حدث فيه: طاعون سنة(301هـ)، ثم طاعون أصبهان سنة(324هـ)، ، ثم طاعون سنة(346هـ).
التأليف: وألف فيه:
3-مادة البقاء في إصلاح فساد الهواء والتحرز من ضرر الأوباء، محمد بن أحمد التميمي المقدسيً(كتبه عام 370هـ)، حققه يحيى الشعار، معهد المخطوطات العربية، 1999م.
4-نعت الأسباب المولدة للوباء في مصر، لابن الجزار (ت395هـ)، مستفاد من الأستاذ محمود زكي.
■ القرن الخامس:
الطواعين: حدث فيه طاعون البصرة سنة(406هـ)، ثم طاعون عظيم ببلاد الهند وقارة آسيا سنة(423هـ)، ثم طاعون شيراز وواسط والأهواز والبصرة وبغداد سنة(425هـ) ، ثم طاعون بالموصل والجزيرة وبغداد سنة(433هـ) ، ثم طاعون بخارى الممتد لأذربيجان والأهواز وواسط والبصرة وسمرقند سنة(449هـ)، ثم طاعون الحجاز واليمن سنة(452هـ)، ثم طاعون مصر سنة(455هـ)، ثم طاعون دمشق سنة(469هـ) ، ثم طاعون سنة(478هـ) بالعراق ثم عم الدنيا.
التآليف: لم أقف على تآليف في هذا القرن عن هذه الظاهرة، رغم كثرة الطواعين الحادثة فيه.
■ القرن السادس:
الطواعين: حدث فيه طاعون بغداد سنة(575هـ)، ثم فناء في مصر سنة(597هـ) بغير الطاعون.
التأليف: لم أقف على تآليف في هذا القرن عن هذه الظاهرة، رغم كثرة الطواعين الحادثة فيه.
■ القرن السابع:
الطواعين: حدث فيه طاعون بمصر سنة(633هـ).
التآليف: وألف فيه:
-مقال في "إذا نزل الوباء بأرض قوم"، لأبي عبد الله محمد بن يوسف بن عمر بن عمران المزدغي الفاسي(ت655هـ)، مفقود.
■ القرن الثامن:
الطواعين: حدث فيه طاعون سنة(749هـ)، ودخل مكة وهو سبب تأليف مقامة ابن الوردي والصفدي وكتاب ابن أبي حجلة، ثم طاعون القاهرة ودمشق سنة(764هـ)، ثم طاعون بدمشق سنة(771هـ)، ثم طواعين كلها بمصر سنة(781هـ)، ثم سنة(791هـ).
التآليف: وألف فيه:
6-النبا عن الوبا، لزين الدين بن الوردي(ت749هـ)، كتبها بسبب وباء انتشر في غالب العالم وفي حلب بدءا من (742هـ) واستمر حتى عام (749هـ)، وقد توفي بهذا الطاعون، وذكرها ابن حجر في بذل الماعون، ألف عليه دراسة نقدية لرائد عبد الرحيم، نشرت في مجلة جامعة النجاح، مجلد 24(5)، 2010م،
7-كتاب الطاعون لأبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صفوان المالقي(ت763هـ)، مفقود.
8- إصلاح النية في المسألة الطاعونية، لأبي عبد الله محمد بن محمد بن جعفر بن مشتمل الأسلمي البلياني(ت764هـ)، مفقود.
9- مقامة الخليل بن أيبك الصفدي(ت764هـ)، ذكرها بمناسبة الطاعون الواقع عام (749هـ)، ذكرها ابن حجر في بذل الماعون ص382.
10- تحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد"، لأبي جعفر أحمد بن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن خاتمة الأنصاري(ت770هـ)، حققه محمد حسن في كتاب ثلاث رسائل أندلسية في الطاعون الجارف.
11- جزءٌ في الطاعون، لتاج الدين السبكي ت:٧٧١هـ، مفقود، وقد مات بالطاعون.
12- حَلّ الحُبا لارتفاع الوبا، لولي الدين الملوي ت:٧٧٤هـ، مفقود.
13- الطب المسنون في دفع الطاعون، لشهاب الدين بن أبي حجلة التلمساني ت:٧٧٦هـ، مفقود.
14- مقنعة السائل عن المرض الهائل" لذي الوزارتين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن الخطيب السلماني، لسان الدين بن الخطيب، (ت776هـ)، ألفه في الطاعون الذي ضرب الأندلس سنة(749هـ)، وقد حققتها حياة قارة كما سبق. كما حققها محمد حسن في كتاب ثلاث رسائل أندلسية في الطاعون الجارف(749هـ)، المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون بيت الحكمة،
15-شرح رسالة مقنعة السائل عن المرض الهائل لأبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن الخطيب السلماني الغرناطي(كان حيا 769هـ).
16- ذكر الوباء والطاعون، لأبي المظفر السًّر مري ت:٧٧٦هـ، مخطوطة.
17- تحقيق النبأ عن أمر الوباء، لأبي عبد الله محمد بن علي بن عبدالله اللخمي الشقوري(كان حيا سنة776هـ)، مفقود.
18- تقييد النصيحة لأبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الله اللخمي الشقوري، (كان حيا سنة776هـ)، حققه محمد حسن في كتاب ثلاث رسائل أندلسية في الطاعون الجارف .
19- دفع النعمة في الصلاة على نبي الرحمة، أحمد بن يحيى بن ابي بكر بن أبي حجلة التلمساني(ت776هـ). ، مخطوط.
20- كتاب الطاعون وأحكامه، لشمس الدين المنبجي الحنبلي ت:٧٨٥هـ، ألفه في طاعون سنة(764هـ)، حققه أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، روايا للدراسات والبحوث، ودار ابن حزم، وهو من مصادر ابن حجر في بذل الماعون وأكثر من النقل عنه.
21-جزءٌ في الطاعون، لبدر الدين لزركشي الشافعي ت:٧٩٤هـ، مفقود، وهو من مصادر ابن حجر في بذل الماعون.
■ القرن التاسع:
الطواعين: وبمصر أيضا ثم سنة(813هـ) ، ثم سنة(819هـ) ، ثم سنة(821هـ) ، ثم سنة(822هـ) ، ثم سنة(833هـ) وكان واسعا، ثم سنة(841هـ). سنة(849هـ)، ، ثم طاعون سنة(853هـ) ، ثم طاعون سنة(859هـ) ، ثم طاعون سنة(864هـ) ، ثم طاعون سنة( 873هـ).
التآليف: وألف فيه:
22-المقالة الحكمية في الأمراض الوبائية، لأبي الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن هيدور التادلي(ت816هـ)، مخطوط.
23- مقامة في أمر الوباء، لأبي علي عمر بن علي بن الحاج السعيدي المالقي(كان حيا سنة844هـ)، ذكرها المقري في أزهر الرياض(1/125-132).
24- بذل الماعون في فضل الطاعون ، للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني ،
رحمه الله ، المتوفى عام ٨٥٢ للهجرة ، حققه وحققه كيلاني خليفة، مكتب التوعية الإسلامية، 1993م.
25-إظهار النبأ في سؤال دفع الوبا، لعلم الدين صالح البلقيني(ت868هـ)، تحقيق الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن، ضمن مجموع فتاوى صالح البلقيني.
26- مختصر بذل الماعون للشيخ شرف الدين يحيى بن مخلوف الحدادي المصري الشافعي(ت871هـ)، من تلاميذ ابن حجر، مفقود.
27-تسلية الواجم في الطاعون الهاجم، لزين الدين الصالحي القادري ت:٨٥٦هـ، مفقود.
28-وصف الدواء في كشف آفات الوباء، لعبد الرحمن الأنطاكي الحنفي البروسي ت:٨٥٨هـ، مفقود.
29- وصية الناصح الأوَد في التحفظ من المرض الوافد إذا وفد، لأبي عمرو محمد بن أبي بكر محمد بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن منظور القيسي المتوفى(ت888هـ أو 889هـ)، مخطوط.
30-الطب في تدبير المسافرين ومرض الطاعون، لعبد القاهر بن محمد بن عبد الرحمن التونسي(ت899هـ)، مخطوط.
31- الأجوبة التونسية على الأسئلة الغرناطية، يجيب عن أسئلة تتعلق بالطاعون الذي وقع بالأندلس عام 886هـ، أبو عبد الله محمد بن القاسم بن أبي يحيى الأنصاري الرصاع التونسي (ت 894هـ)، مخطوط.
■ القرن العاشر:
الطواعين: ولم أقف على أحد حصر طواعينه.
التآليف:ألف فيه:
31-كتاب الطواعين، ليوسف بن حسن الصالحي، ابن المبرد ت:٩٠٩هـ، مفقود
32- فنون المنون في الوباء والطاعون، لابن المبرد.(ت909هـ)، مفقود.
33-ما رواه الواعون في أخبار الطاعون، للسيوطي ت:٩١١هـ، اختصر فيه بذل الماعون لابن حجر، وأورد فيه مقامة ابن الوردي، والصفدي، والمقامة الدرية في الطاعون الذي وقع في البلاد الرومية والحلبية والشامية والمصرية، حققه محمد علي الباز، دار القلم دمشق.
34- المقامة الدرية في الطاعون الذي وقع في البلاد الرومية والحلبية والشامية والمصرية، السيوطي(ت911هـ)، مخطوط.
35-رسالة الوباء وجواز الفرار منه، لمصلح الدين مصطفى اليارحصاري الحنفي ت:٩١١هـ، مفقود.
36- مِجنَّة الطاعون والوباء لإلياس اليهود بن إبراهيم الإسباني ألفها سنة 915هـ للسلطان بايزيد الثاني ، مخطوط بمكتبة قطر الوطنية كما أفاد محمود زكي.
37-تحفة الراغبين في بيان أمر الطواعين، للقاضي زكريا بن محمد الأنصاري السبكي ت:٩٢٦هـ، أو لشيخ الإسلام أحمد بن رشيد صدقي الرومي الحنفي(ت1250هـ)، مفقود.
38-الإباء في مواقع الوباء أو رسالة في الطاعون وجواز الفرار عنه، أو رسالة الأدباء (الإباء) عن مواقع الوباء وجواز الفرار منه، لإدريس بن حسام الدين علي البدليسي ت927، أو:٩٣٠هـ، مخطوط.
39-راحة الأرواح في دفع عاهة الأشباح، لشمس الدين أحمد بن سليمان بن كمال باشا الرومي ت:٩٤٠هـ، مفقود.
40-تحفة النجباء بأحكام الطاعون والوباء، لشمس الدين ابن طولون الصالحي(ت953هـ)، مفقود.
41-عمدة الراوين في بيان أحكام الطواعين، محمد بن محمد الرعيني المغربي المكي، الحطاب(ت954هـ). مخطوط.
42-البشارة الهنية بأن الطاعون لا يدخل مكة والمدينة، لشمس الدين محمد بن محمد الطرابلسي، خطاب الرعيني ، (ت954هـ). مفقود.
43-القول المبين في أن الطاعون لا يدخل البلد الأمين، له أيضا، مفقود.
44-عمدة الراوين في أحكان الطواعين، له أيضا، مفقود.
45-الشفاء في أدواء الوباء، لعصام الدين أحمد بن خليل الرومي، طاشكبرى زاده، ت:٩٦٨هـ، مطبوعا قديما.
46- رسالة في الطاعون ووصفه، للشيخ زين الدين المصري، ابن نجيم(ت970هـ)، مفقود.
■ القرن الحادي عشر:
الطواعين: ولم أقف أيضا على من حصر طواعينه،
التآليف وألف فيه:
47-ما يفعله الأطباء والداعون لدفع شر الطاعون، لمرعي الكرمي المقدسي، ت:١٠٣٣هـ، مفقود.
48- تحقيق الظنون بأخبار الطاعون، أو السر المصون في أخبار الطاعون، لمرعي الكرمي المقدسي، ت:١٠٣٣هـ، مفقود.
49-خلاصة ما يحصل عليه الساعون في أدوية دفع الوباء والطاعون، لمحمد بن فتح الله البيلوني ت:١٠٤٢هـ، مخطوط.
50-تحقيق الأنباء فيما يتعلق بالطاعون والوباء، لأبي حامد العربي الفاسي الفهري (ت1052هـ). مفقود.
51-خلاصة ما رواه الواعون من الأخبار الواردة في الطاعون، لمجهول، مخطوط، قيل لابن حجر، سرد فيه حوادث الطاعون إلى سنة 848هـ، ثم أكمله بعض العلماء إلى سنة (1053هـ).
■ القرن الثاني عشر:
الطواعين: ولم أقف أيضا على من حصر طواعينه،
التآليف: وألف فيه:
52-مسك الشجون في الفرار من الطاعون، للسيد نعمة الله الجزائري البصري الشيعي الأصبهاني(ت1112هـ) ، مخطوط.
53-منحة الطالبين لمعرفة أسرار الطواعين، لزين الدين المناوي(ت1131هـ)، مفقود.
54- جواب في أحكام الطاعون، لأحمد بن مبارك بن محمد اللمطي السجلماسي(ت1155هـ) ، مخطوط.
55-تأليف في أحكام الطاعون الواقع عام(1156هـ)، لمحمد بن الحسن البناني، مخطوط.
56-سر الساعون في دفع الطاعون، للأبي المعارف قطب الدين البكري الصديقي الحنفي الخلوتي ت:١١٦٢هـ، مفقود.
■ القرن الثالث عشر:
الطواعين: ولم أقف على من حصر طواعينه،
التآليف: وألف فيه:
57-جهاز المعجون في الخلاص من الطاعون، لسعد الدين سليمان بن عبد الرحمن، مستقيم زاده الرومي الحنفي (ت1202هـ). مفقود.
58- تقييد في الطاعون، لمحمد بن أبي القاسم بن محمد بن عبد الجليل الزيزي(ت1214هـ)، مخطوط.
59-أجوبة في أحكام الطاعون، لمحمد بن أحمد بن محمد الحاج الرهوني، الوزاني، (ت1230هـ)، مخطوط.
60- حسن النبا في جواز التحفظ من الوبا، للسيد محمد بن محمد الأول، ابن بيرم التونسي، ت:١٢٤٦هـ أو 1247هـ)، مفقود.
61-إتحاف المنصفين والأدباء بمباحث الاحتراز عن الوباء، حمدان بن عثمان خواجة الجزائري الحنفي(ت1255هـ)، حققه محمد عبد الكريم ، عام 1968م.
62-اتحاف المصنفين والأدباء بمباحث الاحتراز من الوباء ، للجزائري الحنفي ت:١٢٦١هـ
■ القرن الرابع عشر:
الطواعين: ولم أقف على من حصر طواعينه،
التآليف: وألف فيه:
63- أقوال المُطاعين في الطعن والطواعين، لأبي حامد محمد العربي بن عبد القادر بن علي المشرفي الغريسي(ت1313هـ)، مخطوط.
64-جواب الوزير في حرمة امتناع الحاج عن دخول مكة عند الوباء الكبير، لعبد الحميد بن عمر نعيمي الخربوتي الرومي الحنفي ت:١٣٢٠هـ، مفقود .
-------------------------
ثانيًا: مؤلفات في الطواعين مجهولة الزمن:
65- الماعون في الكلام على ما يتعلق بالوباء والطاعون، لا يعرف مؤلفه، مخطوط.
66- الدروع والظباء في دفع الطاعون والوباء، لمحمد بن موسى بن محمد بن محمد بنحسين بن ناصر بن عمر.
67-أجوبة عن أسئلة فقهية في الطاعون، لمجموعة من الفقهاء، مخطوط.
68- أرجوزة توسلية لرفع وباء الطاعون، لمجهول، مخطوط.
69- عيون الآثار فيما في الطاعون من الأخبار، لمجهول، مخطوط.
70-طلسم العون في الدواء والصون عن الطاعون والوباء، المولى إياس. مفقود.
71-عمدة الأدباء في دفع الطاعون والوباء، مجهول، مخطوط أيا صوفيا.
د. محمد علي عطا
مجموعة أخبار الكتب والمحققين
حققه: شوكت بن رفيقي بن شوكت، طبعة الدار الأثرية عمان، ودار المحبة دمشق/ الطبعة الأولى ١٤٢٥
<span style="font-family:arabic typesetting;"><font size="5"><span style="color:#0000ff;">https://wadod.org/vb/showthread.php?t=4576
سيذكر التاريخ لشهر رجب ١٤٤١ هجري
شهر مارس ٢٠٢٠ ميلادي
عطلت الجوامع والجمع عن الصلوات لانتشار وتفشي الوباء
وسطر أهل التاريخ ذلك
ونودي إلا صلوا في بيوتكم
إلا صلوا في رحالكم
وكان الزمان استدار ودار على أهل الأرض
على تقدم ومدى ما وصلت إليه ايدي البشر يقف
العلم عاجزا عن امر الله
فالله الأمر من قبل ومن بعد
اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء
اللهم إنا عبيدك الضعفاء
اللهم نستغفرك ونتوب إليك
فتاوى السبكي: ((مسألة) سئل عنها الشيخ الإمام - رضي الله عنه - في المسجونين بسجن الشرع وهم أكثر من أربعين هل يجوز لهم أن يقيموا من بينهم إماما يخطب بهم ويصلي بهم الجمعة والأعياد؟
(أجاب) - رحمه الله تعالى -: لا يجوز لهم إقامة الجمعة في السجن بل يصلون ظهرا لأنه لم يبلغنا أن أحدا من السلف فعل ذلك مع أنه كان في السجون أقوام من العلماء المتورعين والغالب أنه يجتمع معهم أربعون وأكثر موصوفون بصفات من تنعقد به الجمعة فلو كان ذلك جائزا لفعلوه والسر في عدم جوازه أن المقصود من الجمعة إقامة الشعار ولذلك اختصت بمكان واحد من البلد إذا وسع الناس اتفاقا وكأنها من هذا الوجه تشبه فروض الكفايات، ومن جهة أنه يجب على كل مكلف بها إتيانها فهي فرض عين.
وقد نقل عن الشافعي - رحمه الله - قول إنها فرض كفاية وغلطوا قائله لما اشتهر أنها فرض عين وعندي يمكن حمل ذلك النقل على ما أشرت إليه بأن فيها الأمرين جميعا:
(أحدهما) قصد إظهار الشعار وإقامتها في البلد الذي فيه أربعون وهذا فرض كفاية على كل مكلف في تلك البلد وعلى كل من حولها ممن يسمع النداء منها إذا كانوا دون الأربعين.
(والثاني) وجوب حضورها وهو كل من كان من أهل الكمال من أهل ذلك البلد وممن حولها ممن يسمع النداء إذا لم يمكنه إقامة الجمعة في محله، وإذا عرفت أن المقصود بها ذلك والسجن ليس محل ظهور الشعار فلا تشرع إقامتها فيه ولعل لذلك لم يقمها النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة قبل الهجرة وأقامها أبو أمامة أسعد بن زرارة بالبقيع بقيع الحصمات من ظاهر المدينة والظاهر أن ذلك كان بأمره - صلى الله عليه وسلم - وإنما يأمر بها ولا يفعلها لما قلنا من المعنى، والسجن ليس محلا لإقامتها لأمرين: (أحدهما) عدم ظهور الشعار.
(والثاني) أنه تعطيل إقامتها في بقية البلد إذا كانت لا تحتمل جمعتين، وما عطل فرض الكفاية نمنع منه فعدم الجواز إذا كانت البلدة صغيرة لهاتين العلتين وكل علة منهما كافية لهذا الحكم ولو أن أربعين اجتمعوا في بيت لا يظهر فيه الشعار وعجلوا بالخطبة وصلاة الجمعة قبل الجمعة التي تقام في البلد في الشعار الظاهر لم أر ذلك جائزا لهم لما ذكرته من العلتين.
وإذا كانت البلدة كبيرة والجامع الذي لها لا يسع الناس وكانت بحيث تجوز إقامة جمعة أخرى فيها على ما ذكر الروياني وغيره من المتأخرين فأقام أهل السجن الجمعة أو أهل بيت لا يظهر فيه الشعار فأقول: إن ذلك لا يجوز أيضا لإحدى العلتين وهي أنه ليس محل إقامة جمعة فهي غير شرعية والإقدام على عبادة غير مشروعة لا يجوز وقد ظهر أنه لا يجوز إقامة الجمعة في السجن سواء أضاق البلد أم اتسع سواء أجوزنا جمعتين في بلد إذا ضاق أم لم نجوز ولذلك لم نسمع بذلك عن أحد من السلف.
إذا عرف هذا فأهل السجن يصلون ظهرا وهل يستحب لهم الجماعة؟ وجهان: أصحهما نعم وعلى هذا يستحب لهم إخفاؤها وجهان: أصحهما لا والنص أنه يستحب الإخفاء لأن الجماعة في هذا اليوم من شعار الجمعة وإن كان لا تهمة على هؤلاء أما المعذرون الذين نخشى عليهم من التهم فيستحب لهم الإخفاء قطعا وإنما يصلون الظهر بعد فراغ جمعة البلد وأما العيد فيستحب لهم صلاته وأما خطبته ففي استحبابها نظر لما أشرت إليه من الشعار ولم أنظر فيه فيحتاج إلى كشف وتأمل والله أعلم. كتب في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين. ومما لحظناه من معنى فرض الكفاية يظهر تحريم السفر على أحد القولين قبل الزوال المفوت للجمعة وإن كان وقتها لم يدخل بخلاف بقية الصلوات، ولقد كنت أستشكل ذلك ولا أصغي لمن يقول: إن الجمعة متعلقة باليوم وأقول كيف تجب الوسيلة قبل وجوب المقصد حتى ظهر لي هذا المعنى وذلك أن إقامة شعار هذا اليوم بهذه الصلاة متعلق باليوم وإنما يتوقف على الزوال وجوب الصلاة وصحتها ولهذا يستحب التبكير لها ومسائل أخرى تتخرج على هذا انتهى).
صلاة الجمعة عند ابن حزم
أشرتُ لرأي ابن حزم رحمه الله، ورأيه يخالف هذا القول من أمور:
١- لم يرخص لأي جماعة أن تقيم الجمعة كيف اشتهت. بل قيد هذا بفوات صلاة الجمعة.
٢- عنده أن فرض ظهر الجمعة للجماعة : صلاة الجمعة.
والمنفرد: صلاة الظهر.
٣- أوجب على الجماعة صلاة الجمعة ولو صلوها ظهرا ما قبلت منهم.
يقول رحمه الله:
قال: "والجمعة إذا صلاها اثنان فصاعدا ركعتان يجهر فيهما بالقراءة.
ومن صلاهما وحده صلاهما أربع ركعات يسر فيها كلها، لأنها الظهر.
وقد ذكرنا في باب وجوب قصر الصلاة من كتابنا حديث عمر «صلاة الجمعة ركعتان، وصلاة المسافر ركعتان، تمام غير قصر، على لسان نبيكم - صلى الله عليه وسلم -» .
قال أبو محمد: وذهب بعض الناس إلى أنها ركعتان للفذ وللجماعة بهذا الخبر قال علي: وهذا خطأ" [٣/٢٤٨]
وقال: "مسألة: وسواء فيما ذكرنا - من وجوب الجمعة - المسافر في سفره، والعبد، والحر، والمقيم، وكل من ذكرنا يكون إماما فيها، راتبا وغير راتب، ويصليها المسجونون، والمختفون ركعتين في جماعة بخطبة كسائر الناس، وتصلى في كل قرية صغرت أم كبرت، كان هنالك سلطان أو لم يكن" [٢٥٢/٣]
وقال: "مسألة: وإن جاء اثنان فصاعدا وقد فاتت الجمعة صلوها جمعة، لما ذكرنا من أنها ركعتان في الجماعة" [٢٨٩/٣]
قال الله تعالى :
*﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾* [ سورة الروم 41 ]
• قال سماحة الشيخ صالح_اللحيدان حفظه الله:
*" هذه المصائب التي تقع في كثير من العالم سببها بدون شك المعاصي كما يقول الله جل وعلا ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس. "*
(أثر العقيدة في محاربة الإرهاب)
من أحداث سنة (69 ه* ):
*(( في سنة تسع وستين أصاب أهل البصرة طاعون جارف، دام لأربعة أيام، فمات في اليوم الأول سبعون ألفا، وفي اليوم الثاني واحد وسبعون ألفا، وفي اليوم الثالث ثلاثة وسبعون ألفا، وأصبح الناس في اليوم الرابع موتى إلا قليل من آحاد الناس، حتى ذكر أن أمَّ الأمير بها ماتت فلم يوجد لها من يحملها، حتى استأجروا لها أربعة أنقس. ))*
انظر: البداية والنهاية ( 262/8)
من أحداث سنة ( 233 ه* ):
*قال الذهبي في أحداث سنة ثلاث وثلاثين ومائتين:*
*(( فيها كانت الزلزلة المهولة بدمشق، دامت ثلاث ساعات، وسقطت الجدران، وهرب الخلق إلى المصلّى يجأرون إلى الله، ومات عدد كبير تحت الرّدم، وامتدت إلى أنطاكية، فيقال: " إنه هلك من أهلها عشرون ألفا "، وامتدت إلى الموصل، فزعم بعضهم أنه هلك بها تحت الرّدم خمسون ألفا ))*
[ العبر في خبر مَن غَبَرَ، ( 325/1) ]
قال داود بن أبي هند :
أصابني الطاعون زمن الطاعون فأغمي علي
فكأن اثنين أتياني فقعد أحدهما عند رأسي , والآخر عند رجلي ,
فقال أحدهما لصاحبه: أي شيء تجد؟
قال: أجد تسبيحا وتكبيرا وخطا إلى المسجد , وشيئا من قراءة القرآن.
قالا: لم يأن له، فقاما وارتفعا فبرئت
وأقبلت على القرآن فحفظته ولم أكن أحفظه قبل ذلك.
(سير السلف للأصبهاني:ص756)
•*•*•*•*•*•*•* *•*•*•*•*•*•*
من هدي السلف أيام الوباء..
▪كان التابعي الجليل مسروق -رحمه الله- يمكث في بيته أيام الطاعون ويقول:
(أيامُ تشاغُلٍ فأُحِبُّ أن أخلو للعبادةِ)
-فكان يتنحى فيخلو للعبادة
•قالت زوجتُه: (فربما جلستُ خلفَه أبكي مما أراهُ يصنعُ بنفسه وكان يصلي حتى تتورمُ قدماه).
طبقات ابن سعد٨١/٦
في مثل هذا اليوم لما تقام صلاة الجمعة
في المساجد إلا الحرمين زادهما الله تشريفا
بسبب تفشي وباء عظيم في الأمة قاطبة من المشرق والمغرب
نسأل الله في هذا اليوم ان يرفع البلاء عن البلاد والعباد
الجمعة الموافق ٢٦ /رجب /١٤٤١
الموافق ٢٠ /مارس /٢٠٢٠ م
قال الامام ابن القيم رحمه الله :
« إذا أراد الله بعبدٍ خيرا سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله ،
حتى إذا هذَّبه ونقَّاهُ وصفَّاه أهَّلَـهُ لأشرف مراتب الدنيا :
وهي عبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة : وهو رؤيته وقُرْبُـهُ »
[ زاد المعاد ( ٤/ ١٧٩ )
*خطر الاجتماعات أيّام الوباء*
انظر ماذا حدث للمسلمين في دمشق والقاهرة عندما قرروا أن يتجمعوا للدعاء لدفع الطاعون دون فتوى الراسخين في العلم وأرادوا تحويل العبادة الفردية في التضرع إلى جماعية جهلاً بضوابط الشرع وإعراضاً عن حق الله في التشريع دون غيره .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله :
فليس الدعاءُ برفعِ الوباءِ ممنوعاً ولا مصادماً للمقدور من حيث هو أصلاً ، وإنما الاجتماعُ له كما في الاستسقاءِ فبدعةٌ حدثت في الطاعون الكبير سنة (٧٤٩) بدمشق .فقد قرأت في/جزءالمنبجي/بعد إنكاره على جمع الناس في موضع ، قال :
فصاروا يدعون ويصرخون صراخاً عالياً ، وذلك في سنة (٧٦٤) لمّا وقع الطاعون بدمشق ، فَذَكَرَ أن ذلك حدث سنة (٧٤٩) وخرج الناس إلى الصحراء ومعظمُ أكابرِ البلدِ فدعوا واستغاثوا ، فعَظُمَ الطاعونُ بعد ذلك وكَثُرَ وكان قبلَ دعائِهم أخفُّ !
( ولاشك ان هذا بسبب اختلاط المريض بالصحيح ).
قلت : الحديث لابن حجر
ووقع هذا في زماننا حين وقع أوَّلُ الطاعونِ بالقاهرة في ٢٧ من شهر ربيع الآخَر سنة (٨٣٣) ، فكان عددُ من يموتُ بها دون الأربعين ،فخرجوا إلى الصحراء في ٤ جمادى الأولى بعد أن نودي فيهم بصيام ثلاثة أيامٍ كما في الاستسقاء ، واجتمعوا ودعوا وأقاموا ساعةً ثم رجعوا ، فما انسلخ الشهر حتى صار عددُ من يموت في كل يومٍ بالقاهرة فوق الألف ثم تزايد !
(وهذا أيضا بسبب اختلاط المرضى بالأصحاء وانتشار العدوى بينهم)
إلى أن قال أنه لو كان مشروعاً فِعلُهم ما خفيَ على السلف ثم على فقهاء الأمصار وأتباعِهم في الأعصارِ الماضية ، فلمْ يبلغْنا في ذلك خبرٌ ولا أثرٌ عن المحدِّثين ، ولا فرعٌ مسطورٌ عن أحدٍ من الفقهاء .
من كتاب/
حُكْمُ التداعي لفعل الطاعات في النوازل والشدائد والملمات ١٧-٢١
.......
أصبحت المجتمعات الإسلامية وكأنها مجتمعات غير المسلمين ..
أصبحوا أظلم للإسلام من غير أهله لو كانوا يعلمون ..
وسنة الله فى خلقه أنّ من نكث فإنما ينكث على نفسه .. فعليهم أن يتربصوا حتى يأتى الله بأمره .. يقول جل شأنه :
{ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ }
........
الله المستعان
قال العلامة المناوي رحمه الله
"الوباء مرض عام وقد جرت العادة الإلهية أنه لا يجتمع مع القتال بالسيف في قطر واحد فإن وقع الوباء في قطر لا يقع السيف معه وعكسه"
[ فيض القدير، ٤٣٩/٦].
قال ابن حجر رحمه الله تعالى:
"رد البلاء بالدعاء
مثل دفع السهم بالترس،
وليس من شرط الإيمان بالقدر
أن لا يحمل السهم،
ولا يتقى بالترس".
بذل الماعون ص322
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سألت رسول الله ﷺ عن الطاعون؟ فأخبرني أنه عذابٌ يبعثه الله على من يشاء،
وأن الله جعله رحمة للمؤمنين،
ليس من أحد يقع الطاعون،
فيمكث في بلده صابرًا محتسباً يعلم أنه لا يصيبه إلا ماكتب الله له،
إلا كان له مثل أجر الشهيد ".
أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب أجر الصابر في الطاعون (5/ 2165)، رقم: (5402).
قال الإمام الشوكاني رحمه الله-:
من أكثر الأذكار أجوراً وأعظمها جزاء:
الأدعية الثابتة في الصباح والمساء؛ فإنّ فيها من النفع والدفع ما هي مشتملة عليه،
فعلى من أحب السلامة من الآفات في الدنيا والفوز بالخير الآجل والعاجل، أن يلازمها ويفعلها في كل صباح ومساء.
قطر الولي (٣٨٦/١)
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
إن صبرت مضى أمر الله وأنت مأجور
وإن جزعت مضى أمر الله وأنت مأزور
تحقيق الظنون بأخبار الطاعون | للشيخ مرعي بن يوسف الكرمي ( ٤ / ١٢٦ - مجموع رسائله )
قال ابن القيِّم رحمه الله :
*" وإذا أحسن العليل التَّداوي به - أي القرآن - ، ووضعه على دائه بصدقٍ وإيمانٍ وقبولٍ تامٍّ ، واعتقادٍ جازمٍ ، واستيفاء شروطه ، لم يقاومه الدَّاء أبدًا ؛*
*وكيف تقاوم الأدواء كلام ربِّ الأرض والسَّماء ؛ الذي لو نزل على الجبال لصدَّعها ، أو على الأرض لقطَّعها ؟ " .*
زاد المعاد ٣٥٢/٤
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - :
"من فوائد الوباء والطواعين: تقصير الأمل، وتحسين العمل، واليقظة من الغفلة، والتزود للرحلة"
بذل الماعون في فضل الطاعون (صـ ٣٨٧)
وباء بالطائف ووج ولية والسلامة وعامة بلاد الحجاز في شعبان عام 843 هجري قبل 600 عام تقريباً
هلك فيه من ثقيف وغيرهم مالا يحصيهم الا الله وصارت أموالهم ونعمهم لا مالك لها واستولى عليها سواهم وأمتد هذا الوباء إلى نخلة
(اتحاف الورى لابن فهد توفي 885)
(الضوء اللامع للسخاوي توفي 902
إن للمِحَن آجالاً وأعْماراً كأعْمارِ ابن آدم لابد وأن تنتهي.
• ابن القيم
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى:
مـن جُـمِـعَ فـيـه:
الصدق،
والعدل،
والإحسان،
*لم يكن ممّن يخزيه الله.*
[ شرح العقيدة الأصفهانية (٥٤٨/١) ]
تولاك الله بفضله ورحمته واسبغ عليك نعمه ورضي عنك وارضاك.
قـال بعض السـلف :
لولا مصائب الدنيا لوردنا القـيامة مفاليس.
زاد الـمعـاد ( ١٩٢/٤).
قال الإمام السعدي رحمه الله:
سُنّة الله في عباده أنَّ العقوبة إذا نزلتْ نجا منها الآمرون بالمعروف ، والناهون عَنِ المُنكَر .
[تفسير السعدي٣٣٧]
"يجب عند وقوع الطاعون السكون والدَّعة وتسكين هيجان الأخلاط
وينبغي فيه التقلل من الحركة بحسب الإمكان"
(ابن القيم/ زاد المعاد 4/40)
وَوَقَعَ فِي الْمَدِينَةِ وَبَاءٌ عَظِيمٌ فِي عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
أَخْبَرَ عَنْهُ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ النَّحْوِيُّ فَقَالَ: «أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ وَهُمْ يَمُوتُونَ مَوْتًا ذَرِيعًا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
قال ابنُ مُفلِح رحمه الله تعالى :
لولا المصائب لَبَطِرَ العبدُ وبغى وطغى، فيحميه بها من ذلك ويطهره مِمَّا فيه.. فسبحان من يرحم ببلائه، ويبتلي بنعمائه.
- الآداب الشرعية: (191/ 2).
▪️قال الإمام احمد ابن حنبل - رحمه الله - :
" الأمراض مواسم العقلاء يستدركون بها ما فات من فوارطهم وزلّاتهم ، إن كانوا من ارباب الزّلات ،
ويستزيدون من طاعاتهم إن لم يكونوا أرباب زلّات ".
الفنون ( ٤١٣/١)
فوائد الوباء والطواعين :*
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - :
*《 من فوائد الوباء والطواعين : تقصير الأمل ، وتحسين العمل ، واليقظة من الغفلة ، والتزود للرحلة 》.*
|[ بذل الماعون في فضل الطاعون (صـ 378) ]|
الدعاء لرفع الوباء
يقول الله تعالى : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) الأعراف/55
قال بعضُ السلف في معنى " المعتدين " :
" هم الذي يدعون على المؤمنين فيما لا يحلُّ ، فيقولون : اللَّهمَّ اخزِهم ، اللَّهمَّ الْعَنْهم " انتهى . "تفسير البغوي" (3/237)
وقال سعيد بن جبير : " لا تدعوا على المؤمن والمؤمنة بالشَّرِّ : اللَّهمَّ اخْزِه والْعَنه ونحو ذلك ، فإنَّ ذلك عدوان " انتهى . "الدر المنثور" (3/475).
وقال الحسن البصري :
( قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه ، من غير أن يعتدي عليه ) انتهى . "تفسير ابن كثير" (1/572) .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
ما من مرض من أمراض القلوب والأبدان ؛ إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه ) .*
زاد المعاد : (٤/٣٥٢)
⚘من فوائد المصائب: التأديب..
وقد قال الفُضيل بن عياض رحمه الله:
"إنما جُعِلَت العلل - أي: الأمراض:
ليؤدِّب الله بها العباد، وليس كل مَنْ مَرِضَ مات". حلية الأولياء (٨/١٠٨)
قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري "
باب ما يذكر في الطاعون " من كتاب الطب، وأنه أعم من الطاعون، وأن حقيقته مرض عام ينشأ عن فساد الهواء وفد يسمى طاعونا بطريق المجاز، وأوضحت هناك الرد على من زعم أن الطاعون والوباء مترادفان بما ثبت هناك أن الطاعون لا يدخل المدينة وأن الوباء وقع بالمدينة كما في قصة العرنيين، وكما في حديث أبي الأسود أنه كان عند عمر فوقع بالمدينة بالناس موت ذريع وغير ذلك.
انما جعلت الامراض والاوبئة تخويفا للعباد وانذارا ليوم المعاد "
جزاكم الله خيرا شيخ حسن
بارك الله فيكم وفى جهدكم
واياكم شيخ ابو الوليد ورفع قدرك
" إلى كل من يقول في هذا الوباء : نحن وأهل الكفر في مركب واحدة:"
= والله لسنا في مركب واحدة، ولن نكون!
نحن في مركب الرحمة، وهم في مركب السخط والشقاء!
موتنا شهادة، وموتهم هلاك!
مرضنا تكفير درجات ورفعة منازل، و مرضهم حرمان من الصحة التي هي كل رأسمالهم، فليس لهم عين على الآخرة ولا رجاء!
ننام مطمئنين بالله، متيقنين أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، و ينامون في هلع، ويصحون في هلع، ولا يعرفون لمن يلجأون، قد تولت عنهم خرافاتهم ونظرياتهم!
والله لسنا وأهل الكفر في مركب واحدة، ولن نكون، لا في الحياة، ولا في الممات، ولا في الجزاء!
ومن لا يزال في شك من أن الأمر الواحد يكون على أناس رحمة، وعلى آخرين عذاب; فليتأمل هذه الحقيقة التي ذكرها الله عن القرآن نفسه:
{ قلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ }" فصلت 44."
منقول
*ملخص مَا يَجْرِي مِنْ أَحْدَاثِ مِن حَوْلَنَا وَفِي الْعَالِمِ :
1- لَا يَحْدُثُ شَيْءٌ بِدُونِ عِلْمِهِ وَإِرَادَتِهِ سُبْحَانَه . . *فاطمئن*
2- هَذَا الفيروس أَحَدٌ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ ، لَا يَسِيرُ وَفْق هَوَاه . . *فاهدأ*
3- لَا شَكَّ أَنَّ هُنَاكَ حِكمة ، قَد نَعْرِفُهَا وَقَد نجهلها . . *فافهم*
4- سُنّة الِابْتِلَاء مَاضِيَةٌ ، وَقَدْ يَكُونُ فرديًا أَو جماعيًا . . *فاعقِل*
5- هَذِهِ الدُّنْيَا دَارُ اِلْتِوَاء ، لَا دَارَ اسْتِوَاء ، وَمَنْزِل ترحٍ ، لَا مَنْزِلَ فَرِح . . *فتذكّر*
6- حِين تضِلُّ الْأُمَم وتنحرف ، يُرسل اللَّهُ لَهَا جنودًا وَآيَات ، قَد تَبْدُو فِي الظَّاهِرِ قَاسِيَة ، وَلَكِنَّهَا فِي الْبَاطِنِ خيرٌ وَرَحْمَة . . *فاستبشر*
7- قَدْ يَكُونُ هَذَا الْبَلَاءِ محبةً مِنْ اللَّهِ بِنَا وتنبيهاً ليدفعنا إلَى بَابِهِ ، وَقَدْ تَكُونُ عقوبةً . . *فاستدرك*
8- لَا ننسى أَوْصَافِ الْإِنْسَانِ فِي الْقُرْآنِ ، أَنَّه خُلق فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ، ومكرّم عِنْدَ اللَّهِ ، وَلَكِنَّهُ ضَعِيفٌ جَهُول عَجُولٌ ومجادل . . *فتأدّب*
9- يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : ﴿فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ . . *فافرح*
10- يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : ﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ . . *فاصبر*
*ملخص مَا يَجْرِي مِنْ أَحْدَاثِ مِن حَوْلَنَا وَفِي الْعَالِمِ :
1- لَا يَحْدُثُ شَيْءٌ بِدُونِ عِلْمِهِ وَإِرَادَتِهِ سُبْحَانَه . . *فاطمئن*
2- هَذَا الفيروس أَحَدٌ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ ، لَا يَسِيرُ وَفْق هَوَاه . . *فاهدأ*
3- لَا شَكَّ أَنَّ هُنَاكَ حِكمة ، قَد نَعْرِفُهَا وَقَد نجهلها . . *فافهم*
4- سُنّة الِابْتِلَاء مَاضِيَةٌ ، وَقَدْ يَكُونُ فرديًا أَو جماعيًا . . *فاعقِل*
5- هَذِهِ الدُّنْيَا دَارُ اِلْتِوَاء ، لَا دَارَ اسْتِوَاء ، وَمَنْزِل ترحٍ ، لَا مَنْزِلَ فَرِح . . *فتذكّر*
6- حِين تضِلُّ الْأُمَم وتنحرف ، يُرسل اللَّهُ لَهَا جنودًا وَآيَات ، قَد تَبْدُو فِي الظَّاهِرِ قَاسِيَة ، وَلَكِنَّهَا فِي الْبَاطِنِ خيرٌ وَرَحْمَة . . *فاستبشر*
7- قَدْ يَكُونُ هَذَا الْبَلَاءِ محبةً مِنْ اللَّهِ بِنَا وتنبيهاً ليدفعنا إلَى بَابِهِ ، وَقَدْ تَكُونُ عقوبةً . . *فاستدرك*
8- لَا ننسى أَوْصَافِ الْإِنْسَانِ فِي الْقُرْآنِ ، أَنَّه خُلق فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ، ومكرّم عِنْدَ اللَّهِ ، وَلَكِنَّهُ ضَعِيفٌ جَهُول عَجُولٌ ومجادل . . *فتأدّب*
9- يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : ﴿فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ . . *فافرح*
10- يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : ﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ . . *فاصبر*
منقول
حجج وآيات واضحة وان كانوا العباد فطروا على حب الدنيا وطول الأمل لكنهم امروا بممجاهدة الهوى ليمتثلوا ما امروا به وينزجروا عما نهوا عنه من المعاصي والذنوب
والتوبة تجب ما قبلها
التوبة الندم
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
" الأمراض مواسم العقلاء يستدركون بها ما فات من فوارطهم و زلّاتهم، إن كانوا من ارباب الزّلات، و يستزيدون من طاعاتهم إن لم يكونوا أرباب زلّات ".
[الفنون ( ١ / ٤١٣)]
من حكم البلاء ببيان المصلح ابن باديس رحمه الله
" إن ما يصيب المؤمنين من البلاء في أفرادهم وجماعتهم هو ابتلاء يكسبهم القوة والجلد ويقوي فيهم خلق الصبر والثبات وينبههم إلى مواطن الضعف فيهم أو ناحية التقصير منهم، فيتداركوا أمرهم بالإصلاح والمتاب، فإذا هم بعد ذلك الإبتلاء أصلب عوداً وأطهر قلوباً وأكثر خبرة وأمنع جانبا" الآثار 1/350
هذه قصة عجيبة أوردها الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه الجليل [ شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل(ص: 73) ] :
قال الجاحظ : "وهو أمر مشهور عندنا بالبصرة أنه لما وقع الطاعون الجارف أتى على أهل دار فلم يشك أهل تلك المحلة أنه لم يبق منهم أحد فعمدوا إلى باب الدار فسدوه وكان قد بقي صبي صغير يرضع ولم يفطنوا له فلما كان بعد ذلك بمدة تحول إليها بعض ورثة القوم ففتح الباب فلما أفضى إلى عرصة الدار إذا هو بصبي يلعب مع جراء كلبة قد كانت لأهل الدار فراعه ذلك فلم يلبث أن أقبلت كلبة قد كانت لأهل الدار فلما رآها الصبي حبا إليها فأمكنته من أطبائها فمصها وذلك أن الصبي لما اشتد جوعه ورأى جراء الكلبة يرتضعون من أطباء الكلبة حبا إليها فعطفت عليه فلما سقته مرة أدامت له ذلك وأدام هو الطلب ولا يستبعد هذا". انتهى
سبحان الله فما الذي جعل كل أهل الدار كبارا وصغارا رجالا ونساء يموتون بالطاعون وهم أصحاب أجساد قوية ومناعة عصية ، ويحيا هذا الطفل الرضيع مع ضعف بنيته ونقصان مناعته ؟!
غير قدرة الله القادر سبحانه وتعالى الذي بيده ملكوت كل شيء
فعليه فتوكلوا إن كنتم مؤمنين .
وقد بينه الحاكم في " المستدرك " من طريق المعافى بن سليمان والإسماعيلي من طريق أبي عامر العقدي ومن طريق أبي داود واللفظ له قالا " حدثنا فليح عن سعيد بن الحارث قال: كنت عند ابن عمر فأتاه مسعود بن عمرو أحد بني عمرو بن كعب فقال: يا أبا عبد الرحمن إن ابني كان مع عمر بن عبيد الله بن معمر بأرض فارس فوقع فيها وباء وطاعون شديد فجعلت على نفسي لئن سلم الله ابني ليمشين إلى بيت الله تعالى، فقدم علينا وهو مريض ثم مات فما تقول؟ فقال ابن عمر: أولم تنهوا عن النذر؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم " فذكر الحديث المرفوع وزاد " أوف بنذرك " وقال أبو عامر " فقلت يا أبا عبد الرحمن إنما نذرت أن يمشي ابني.فقال: أوف بنذرك قال سعيد بن الحارث فقلت له: أتعرف سعيد بن المسيب؟ قال: نعم.قلت له: اذهب إليه ثم أخبرني ما قال لك، قال فأخبرني أنه قال له " امش عن ابنك " قلت يا أبا محمد وترى ذلك مقبولا؟ قال: نعم، أرأيت لو كان على ابنك دين لا قضاء له فقضيته أكان ذلك مقبولا؟ قال: نعم.قال فهذا مثل هذا انتهى.
الخمسة الطواعين العظام في تأريخ الإسلام*
١-طاعون شيرويه 6هـ
٢-طاعون عمواس18هـ
٣-طاعون الكوفة50هـ
٤-طاعون الجارف69هـ
٥- طاعون الفتيات أو طاعون الأشراف89 هـ
نعوذ بالله من الأوبئة والأمراض والجذام وسيئ الأسقام
قال أبو الحسن المدائني رحمه الله :
كانت الطواعين المشهورة العظام في الإسلام خمسة منها طاعون الجارف في زمن ابن الزبير في سنة ٦٩ هلك في ثلاثة أيام في كل يوم ٧٠ ألف ، مات فيه لأنس بن مالك رضي الله عنه ٨٣ ابناً ويُقال : ٧٣ ابناً .
شرح صحيح مسلم للنووي ( ١ / ١٠٦ )
كتب أحد الدعاه
أردت إرسال هذه الأخبار تذكيركم بأمر هذا الوباء الذي قد بلغ من الخطورة فوق ما يتصوره الناس ..
وماهذه الأخبار المنقولة إلا جزء من خطورته، حيث لم يزلْ الوضع في بداياته،مع تزايده وتحركه السريع لغزو دولٍ أخرى لم يُعلن عنها بَعد،ربما تكون أسوأ حالاً مما نشاهد ونسمع،وخاصة دول
أوروبا والإمريكيتين.
والناس في غالبيتهم يعيشون عدم استيعابٍ لشمول كارثية هذا الوباء على الدول والمجتمعات والافراد بدون استثناء.
فهي حالة عجيبة وغريبة!!!!تمُرُّ بالعالم كله مع تغيرات-ربما تكون جذرية- دينية وسياسية واقتصادية
وصحيّة، سيشهدها العالم....
ووالله لكأننا نعيش في كابوس !!!
فلا تفسير مقنع لما يحدث؟؟؟
مع إيماني بأن كل شيء بقدر،وأنه مانزل بلاءٌ إلا بذنب ولن يرفع إلا بتوبة صادقة وابتهال ملح ّلمن بيده ملكوت كل شيء وتدبيره.
فيارب لطفك بخلقك.
..
قال أبو سعيد الخرّاز رحمه الله : *العافية سَترتْ البر والفاجر فإذا جاءت البلوى => يتبينُ عندها الرجال* .
[ المنتظم (12/282) ]
اليوم : السبت
الموافق ١١/ شعبان /١٤٤١ هجري
الموافق ٤/مارس /٢٠٢٠ ميلادي
من تفشي وباء منع الناس من الجمعة والجماعة
نسأل الله أن يرحم ضعفنا ويلبسنا لباس الصحة والعافية
"ضجر أعرابي بكثرة العيال والولد مع الفقر ،
وبلغه أن الوباء بخيبر شديد ،
فخرج إليها بعياله يعرضهم للموت،
وأنشأ يقول :
قلت لحمى خيبر استعدي هاك عيالي واجهدي وجدي
وباكري بصالب وورد أعانك الله على ذا الجند
فأخذته الحمى فمات هو وبقي عياله".
عيون الأخبار (357/1)
من أحداث سنة ( 434 ه* )
قال ابن كثير رحمه الله:
*(( في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة: وفيها وقعت في مدينة تبريز - الفارسية - زلزلة عظيمة، فهدمت قلعتها وسورها ودورها، ومن دار الإمارة عامة قصورها، ومات تحت الهدم خمسون ألفا، ولبس أهلها المُسُوح لشدة مصابهم ))*
[ البداية والنهاية ( 50/12 ) ]
من أحداث سنة ( 441 ه* )
ذكر ابن الجوزي رحمه الله:
*(( أنه في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ارتفعت سحابة سوداء - في أرض العراق -، فزادت على ظلمة الليل، وظهر في جوانب السماء كالنار المضيئة، فانزعج الناس، وخافوا، وأخذوا في الدعاء والتضرع، فانكشف في أثناء الليل بعد ساعة، ومانت قد هبّت ريح شديدة جدّا قبل ذلك، فأتلفت شيئا كثيرا من الأشجار، وهدّمت رواشن كثيرة في دار الخلافة ودار المملكة. ولم يحج أحد من أهل العراق. ))*
[ البداية والنهاية ( 59/12 ) ]
من أحداث سنة ( 448 ه* )
قال ابن كثير رحمه الله:
*(( وفي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة رجع غلاء شديد على الناس، وخوف ونهب كثير ببغداد، ثم أعقب ذلك فناء كثير بحيث دُفن كثير من الناس بغير غسل ولا تكفين، وغلت الأشربة وما تحتاج إليه المرض كثيرا، واعترى الناس موت كثير واغْبَرَّ الجو وفسد الهواء؛ قال ابن الجوزي: " وعمَّ هذا الوباء والغلاء مكة، والحجاز، وديار بكر والموصل وبلاد الروم، وخراسان، والجبال، والدنيا كلها "، هذا لفظه في: (( المنتظم ))*
*قال: ورد كتاب من مصر أن ثلاثة من اللصوص نقبوا بعض الدور فوُجدوا عند الصباح موتى، أحدهم على باب النقب، والثاني على رأس الدرج، والثالث على الثياب التي كوَّرها ليأخذها فلم يُمْهل. ))*
[ انظر: البداية والنهاية ( 68/12 ) ]
من أحداث سنة ( 449 ه* ):
*قال ابن كثير رحمه الله:*
*(( ثم دخلت سنة تسع وأربعين وأربعمائة فيها كان الغلاء والفناء مستمرين ببغداد وغيرها من البلاد بحيث خَلَت أكثر الدور، وسُدّت على أبوابها بما فيها، وأهلها موتى فيها، ثم صار المارّ في الطريق لا يلقى إلا الواحد بعد الواحد.*
*وأكل الناس الجيف والنّتن من قلة الطعام، ووُجِد مع امرأة فَخِذُ كلب قد اخضرَّ...*
*إلى أن قال: ووقع وباء بالأهواز وبواط وأعمالها وغيرها حتى طبَّق البلاد، وكان أكثر سبب ذلك الجوع... ، وليس للناس شغل في الليل والنهار إلا غسل الأموات وتجهيزهم ودفنهم، فكان يُحفر الحفير فيدفن فيه العشرون والثلاثون !*
*وكان الإنسان بينما هو جالس إذ انشق قلبه عن دم المُهجة فيخرج منه إلى الفم قطرة فيموت الإنسان من وقته !*
_*وتاب الناس وتصدقوا بأكثر أموالهم فلم يجدوا أحدا يقبل منهم، وكان الفقير تُعرض عليه الدنانير الكثيرة والدراهم والثياب، فيقول: " أنا أريد كسرة، أريد مايسد جوعي "، فلا يجد ذلك !،*_
_*وأراق الناس الخمور وكسروا آلات اللهو ولزموا المساجد للعبادة وقراءة القرآن، وقلَّ دار يكون فيها خمر إلا مات أهلها كلهم !*_
_*ودُخل على مريض له سبعة أيام في النّزع، فأشار بيده إلى مكان فوجدوا فيه خابية خمر، فأراقوها، فمات من وقته بسهولة.*_
*ومات رجل في مسجد، فوجدوا معه خمسين ألف درهم فعرضت على الناس فلم يقبلها أحد، فتركت في المسجد تسعة أيام لايريدها أحد، فلما كان بعد ذلك دخل أربعة ليأخذوها فماتوا عليها، فلم يخرج من المسجد منهم أحدٌ حي بل ماتوا جميعا.*
[ انظر: البداية والنهاية ( 70/12 ) ]
قال البخاري رحمه الله في " الصحيح " :
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّهُ سَمِعَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يُحَدِّثُ سَعْدًا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الْوَجَعَ فَقَالَ رِجْزٌ أَوْ عَذَابٌ عُذِّبَ بِهِ بَعْضُ الْأُمَمِ ثُمَّ بَقِيَ مِنْهُ بَقِيَّةٌ فَيَذْهَبُ الْمَرَّةَ وَيَأْتِي الْأُخْرَى فَمَنْ سَمِعَ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا يُقْدِمَنَّ عَلَيْهِ وَمَنْ كَانَ بِأَرْضٍ وَقَعَ بِهَا فَلَا يَخْرُجْ فِرَارًا مِنْهُ
قال ابن حجر في شرحه " فتح الباري " ( ج12/ ص 431)
وقع في حديث أسامة هنا الوجع بدل الطاعون، وقوله "فيذهب المرة ويأتي الأخرى " قال المهلب: يتصور التحيل في الفرار من الطاعون بأن يخرج في تجارة أو لزيارة مثلا وهو ينوي بذلك الفرار من الطاعون،
*خطر الاجتماعات أيّام ووقت البلاء*
فعندماقرر المسلمون في دمشق والقاهرة أن يتجمعوا للدعاء لدفع الطاعون دون فتوى الراسخين في العلم وأرادوا تحويل العبادة الفردية في التضرع لله إلى جماعية جهلاً بضوابط الشرع فماذا حصل لهم.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله :
عندما وقع الطاعون الكبير سنة (٧٤٩) بدمشق إنكر العالم /المنبجي طريقة وفكرة جمع الناس في موضع ومكان للدعاء والتضرع والبلاء قائم، قال فلم يستمعوا له :
فصاروا يدعون ويصرخون صراخاً عالياً فزاد فيهم البلاء وعظم الموت ، وحصل ايضا في سنة (٧٦٤) لمّا وقع الطاعون بدمشق ، وحدث ايضا سنة (٧٤٩) وخرج الناس إلى الصحراء فدعوا واستغاثوا ، فعَظُمَ الطاعونُ بعد ذلك وكَثُرَ وانتشر وكان قبلَ دعائِهم أخفُّ !
( ولاشك ان هذا بسبب اختلاط المريض بالصحيح ).
واردف ابن حجر كلامه بقوله ووقع هذا في زماننا حين وقع أوَّلُ الطاعونِ بالقاهرة في ٢٧ من شهر ربيع الآخَر سنة (٨٣٣) ، فكان عددُ من يموتُ بها دون الأربعين ،فخرجوا إلى الصحراء في ٤ جمادى الأولى بعد أن نودي فيهم بصيام ثلاثة أيامٍ ، واجتمعوا ودعوا وأقاموا ساعةً ثم رجعوا ، فما انسلخ الشهر حتى صار عددُ من يموت في كل يومٍ بالقاهرة فوق الألف ثم تزايد !
(وهذا أيضا بسبب اختلاط المرضى بالأصحاء وانتشار العدوى بينهم)
إلى أن قال أنه لو كان مشروعاً فِعلُهم ما خفيَ على السلف ثم على فقهاء الأمصار وأتباعِهم في القرون الماضية ، فلمْ يبلغْنا في ذلك خبرٌ ولا أثرٌ عن المحدِّثين ، ولا فرعٌ مسطورٌ عن أحدٍ من الفقهاء فالتزام قول الامراء والعلماء اوجب وانفع .
من كتاب/
حُكْمُ التداعي لفعل الطاعات في النوازل والشدائد والملمات..
في سنة ٤٣٩ هـ كان ببغداد والموصل وسائر البلاد العراقية والجزيرة: غلاء عظيم، حتى أكل الناس الميتة، وتبعه وباء شديد مات فيه كثير من الناس، حتى خلت الأسواق، وزادت أثمان ما يحتاج إليه المرضى.
الكامل في التاريخ ٦٤/٨
ال القرطبي في " التذكرة ": قد خرجت نار بالحجاز بالمدينة، وكان بدؤها زلزلة عظيمة في ليلة الأربعاء بعد العتمة الثالث من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة واستمرت إلى ضحى النهار يوم الجمعة فسكنت، وظهرت النار بقريظة بطرف الحرة ترى في صورة البلد العظيم عليها سور محيط عليه شراريف وأبراج ومآذن، وترى رجال يقودونها، لا تمر على جبل إلا دكته وأذابته، ويخرج من مجموع ذلك مثل النهر أحمر وأزرق له دوي كدوي الرعد يأخذ الصخور بين يديه وينتهي إلى محط الركب العراقي، واجتمع من ذلك ردم صار كالجبل العظيم، فانتهت النار إلى قرب المدينة، ومع ذلك فكان يأتي المدينة نسيم بارد، وشوهد لهذه النار غليان كغليان البحر.وقال لي بعض أصحابنا: رأيتها صاعدة في الهواء من نحو خمسة أيام، وسمعت أنها رئيت من مكة ومن جبال بصرى.وقال النووي: تواتر العلم بخروج هذه النار عند جميع أهل الشام.وقال أبو شامة في " ذيل الروضتين ": وردت في أوائل شعبان سنة أربع وخمسين كتب من المدينة الشريفة فيها شرح أمر عظيم حدث بها فيه تصديق لما في الصحيحين، فذكر هذا الحديث، قال: فأخبرني بعض من أثق به ممن شاهدها أنه بلغه أنه كتب بتيماء على ضوئها الكتب، فمن الكتب.
من ذلك أن في بعض الكتب: ظهر في أول جمعة من جمادى الآخرة في شرقي المدينة نار عظيمة بينها وبين المدينة نصف يوم انفجرت من الأرض وسال منها واد من نار حتى حاذى جبل أحد.وفي كتاب آخر: انبجست الأرض من الحرة بنار عظيمة يكون قدرها مثل مسجد المدينة وهي برأي العين من المدينة، وسال منها واد يكون مقداره أربع فراسخ وعرضه أربع أميال يجري على وجه الأرض ويخرج منه مهاد وجبال صغار.وفي كتاب آخر: ظهر ضوؤها إلى أن رأوها من مكة، قال ولا أقدر أصف عظمها، ولها دوى.
" الطاعون اسم لكل وباء عام ينتشر بسرعة ".
• العلامة ابن عثيمين رحمه الله
شرح رياض الصالحين 6/569.
"لا نعلم طاعة يرفع الله بها العذاب مثل الصلاة."
المروزي في تعظيم قدر الصلاة