-
من هو الراوي في هذا السند ؟
قال البيهقي في السنن الكبرى 10/376*:
أخبرنا أبو نصر بن قتادة , أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل النضروي , ثنا أحمد بن نجدة , ثنا سعيد بن منصور , ثنا أبوعوانة , عن عبد الكريم الجزري , عن أبي هاشم الكوفي , عن ابن عباس , قال : " الدف حرام , والمعازف حرام , والكوبة حرام , والمزمار حرام .*
**في تحقيق المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (10/ 230) رجح المحقق أنه سعد السنجاري
* ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري والجرح والتعديل لابن أبي حاتم وغيرهما*
* في التاريخ الكبير للبخاري (4/ 66): سعد أبو هاشم السنجاري، سمع ابن عباس، وابن عمر، روى عنه خصيف، وعبد الكريم.
* وفي تاريخ الإسلام للذهبي (3/ 53): قيل: هو بصري نزل سنجار.
* في اختصار الذهبي لسنن البيهقي وقال عقب هذا الاثر : قلت ابو هاشم مجهول
* يترجح فيما سبق انهما اثنان خلافا لمن جمع بينهما*
* الاثر ذكره الالباني في " تحريم الآلات الطرب .
* فهل هما واحد ام اثنان ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
سنن سعيد بن منصور (العلمية+ الأصمعي+ الألوكة) (7/ 52)
1723 - حدَّثنا سعيدٌ, قال: حدَّثنا أبو عَوَانة, عن عبد الكريم الجزري, عن أبي هاشم الكوفي, عن ابن عَبَّاس, قال: الدف حرام, والمعزاف حرام, والكوبة حرام, والمزمار حرام.
الراجح أن:عبد الكريم الجزري ، وأبو هاشم الكوفي مجهولان. ويظهر انه سقط من اسناد المطالب العالية عبد الكريم الجزري.والله أعلم.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
قلتُ: من المحتمل أن يكون عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عُمَيْر بْن قَتَادةُ اللَّيْثي الْجُنْدُعي، أَبُو هاشم الْمَكِّيّ [الوفاة: 111 - 120 ه] [تابعي ثقة].
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5 / 308 :
و قال إسحاق القراب : قتل بالشام فى الغزو سنة ثلاث عشرة و مئة . اهـ .
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 312 : استشهد غازيا . اهـ .
فلعله مرَّ بالكوفة فعاش بها زمانًا ثمَّ انتسب لها، ويشهد لذلك رواية الكوفيين ففي كتاب حديث أبي الفضل الأزهري [133]:
من طريق عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ [كوفي]، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ [كوفي أقام بالكوفة وعمل بها قاضٍ وتوفي بها]، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: فذكر حديث (نعم الإدام الخلُّ). اهـ.
وقد روى عبد الكريم بن مالك الجزري [ثقة] وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري [ثقة] لأبيه عبيد بن عمير الليثي [ثقة تابعي]
كما في العلل للدارقطني ذكره في حديث أبي ذر (أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي ...)، وذكر له طريقًا ءاخر من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهم فقال:
"... وَرَوَاهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، نَحْوَ رِوَايَةِ أَبِي عَوَانَةَ ..."،
ثم قال: : " وَالْمَحْفُوظُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَبِي ذَرّ ". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
قال ابن قطلوبفا في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (4/ 448، رقم: 4333):
(سعد، أبو هشام، السِّنْجَاري، سكن دمشق.
يروي عن ابن عباس، وابن عمر.
روى عنه خصيف، وعبد الكريم الجزريان.
وروى عنه علي بن نديمة، وهلال بن خباب، وإسماعيل بن سالم.
قال ابن معين: بصري ثقة.
وقال العجلي: تابعي ثقة. وقال في موضع آخر: أبو هاشم كوفي ثقة.
ووقع في كتاب ابن أبي حاتم نسبته باللفظين، وقال البخاري: سعد أبو هاشم. وقال بعضهم: أبو هشام ولا يصح).
وكأن العجلي فيما يظهر فرّق بينهما فقد قال في الثقات للعجلي ط الدار (1/ 392):
(571 - سعد بن هَاشم السنجاري ثِقَة.
572 - سعد أَبُو هَاشم كوفى ثِقَة)
فإن كان يقصد بهما واحدا فهذا نص على كوفيته.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
(... وقال بعضهم: أبو هشام ولا يصح).
لعل ممن قاله ابن زغدان التونسي (المتوفى: 882هـ) في فرح الأسماع برخص السماع (103) في باب رأي ابن حزم في اللهو وآلاته حيث قال:
وروي عنه [عبد الله بن عباس رضي الله عنهما] أيضا - من طريق أبي هشام الكوفي - أنه قال: الدف حرام، والمعازف حرام، والمزمار حرام، والكوبة حرم.،.. قال أبو محمد [ابن حزم]: لا حجة في هذا كله ".اهـ.
ولكن رواها ابن حزم في المحلي بالآثار (566/7): "وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ أَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْكُوفِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الدُّفُّ حَرَامٌ، وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ: وَالْمِزْمَارُ حَرَامٌ، وَالْكُوبَةُ حَرَامٌ"، ثم قال: "لَا حُجَّةَ فِي هَذَا كُلِّهِ لِوُجُوهٍ". اهـ.
فلعله أيضًا قد يكون المغيرة بن مقسم الضبي الكوفي أبو هشام ، أبو هاشم [136 هـ ] [ثقة مدلس] :
فإنه قد أرسل حديثًا عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كما في مصنف ابن أبي شيبة [7 : 530] من طريق:
زَائِدَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يُبْغِضَ أُسَامَةَ بَعْدَمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص) يَقُولُ: " مَنْ كَانَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ ". اهـ.
ووصله أبو عوانة كما في مترجم من حديث أبي حفص الزيات [9] من طريق:
أَبي عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): " مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَرَسُولَهُ، فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ". اهـ.
وهو ما يشبه إسناد ما جاء في المطالب العالية لابن حجر العسقلاني (230/10) :
2193 - قَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: "الْكُوبَةُ حَرَامٌ وَالدُّفُّ حَرَامٌ وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ وَالْمَزَامِيرُ حَرَامٌ". اهـ.
وهذا على فرض من يقول بسقط من إسناد المطالب العالية.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطني الجميل
ويظهر انه سقط من اسناد المطالب العالية عبد الكريم الجزري.والله أعلم.
وعلى هذا إن كان المغيرة بن مقسم فهو مدلس ولعل الواسطة بينه وبين عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حينئذ تكون قيس بن حبتر التميمي يروي عنه الكوفيون.
كما ورد في إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري (430/5) من حديث سُفْيَانَ :
عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ قِيسِ بْنِ حَبْتَرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "أَنَّهُ حَرَّمَ الْمَيْتَةِ وَالْمَيْسِرِ وَالْكُوبَةِ- يَعْنِي: الطَّبْلَ- وَقَالَ: كُلُّ مِسْكَرٍ حَرَامٌ ". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
وكأن العجلي فيما يظهر فرّق بينهما فقد قال في الثقات للعجلي ط الدار (1/ 392):
(571 - سعد بن هَاشم السنجاري ثِقَة.
572 - سعد أَبُو هَاشم كوفى ثِقَة)
فإن كان يقصد بهما واحدا فهذا نص على كوفيته.
كونهما واحدًا أصح فشيخهما واحد كما سيأتي عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم.
وأيضًا ممن ينص على كوفيته الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه في الرسم (657/2) حيث قال في ترجمته:
هاشم بن سعد الكوفي:ويقال أيضا: هاشم بن أبي هاشم.
حدث عن أبيه، روى عنه: يزيد بن أبي زياد.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي جعفر، أنا عمر بن محمد بن علي الناقد، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، نا داود بن عمرو الضبي، نا منصور بن أبي الأسود، عن يزيد بن أبي زياد، عن هاشم بن سعد، عن أبيه، قال:قدمت مكة حاجا قد أفردت بالحج، فقال ابن عباس: يا سعد، بما قدمت؟،
قال: قلت: مفردا، قال: فاجعلها عمرة، قال: فاشتد ذلك علي، فلقيت ابن عمر، فرخص لي أن أقيم كما أنا، فأتيت ابن عباس فأخبرته بقول ابن عمر، فقال: لو أنكم تركتم ابن عمر كان خيرا لكم وله! " أليس قد طفت بالبيت وبين الصفا والمروة؟، قلت: بلى، قال: فقد جعلتها عمرة ". انتهى.
تجده هنا يروي عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم وهذا ما يوجد أيضًا:
في "التاريخ الكبير" "2: 2: 66" للبخاري قال: "سَمِع ابْن عَبّاس، وابْن عُمر/ رَوَى عَنه: خُصَيف، وعبد الكريم". اهـ.
وفي "الثقات" (296/4) لابن حبان قال: "سعد أبو هاشم السنجاري سكن دمشق يروى عن بن عباس وابن عمر روى عنه خصيف وعبد الكريم الجزريان". اهـ.
ووقع في كتاب ابن أبي حاتم (98/4):
سعد أبو هاشم السنجاري جزري روى عن ابن عمر وابن عباس روى عنه علي بن ذيمة وخصيف وعبد الكريم وهلال بن خباب سمعت أبي يقول ذلك.قال أبو محمد وروى عنه إسماعيل بن سالم.
حدثنا عبد الرحمن أنا بن أبي خيثمة فيما كتب إلى قال سألت يحيى بن معين عن أبي هاشم السنجاري قال: اسمه سعد روى عن ابن عمر بصرى ثقة. اهـ.
ولهذا رجح الألباني كونهما واحدًا وقال في تحريم آلات الطرب (ص:92) :
"قلت: وهذا إسناد صحيح إن كان أبو هاشم الكوفي هو أبو هاشم السنجاري المسمى سعدا فإنه جزري كعبد الكريم ... ". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
فلعله أيضًا قد يكون المغيرة بن مقسم الضبي الكوفي أبو هشام ، أبو هاشم [136 هـ ] [ثقة مدلس] :
المغيرة بن مقسم توفي 136 أو 133 هـ، فهل يكون شيخَ عبدالكريم بن مالك الجزري الذي توفي قبله أعني سنة 127 هـ؟.
وهنا تنبيه آخر: وهو أن المغيرة وصف بالتدليس، لكن ليس على إطلاقه ففي طبقات المدلسين للحفاظ (ص: 46، رقم: 107): (وصفه النسائي بالتدليس، وحكاه العجلي عن أبي فضيل، وقال أبو داود كان لا يدلس، وكأنه أراد ما حكاه العجلي: أنه كان يرسل عن إبراهيم، فإذا وقِّفَ أخبرهم ممن سمعه).
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام ت بشار (3/ 739): (قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مُغِيرَةُ صَاحِبُ سُنَّةٍ، ذَكِيٌّ، حَافِظٌ، فِي رِوَايَتِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ضَعْفٌ...
وَقَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ: كَانَ مُغِيرَةُ يُدَلِّسُ وَكُنَّا لا نَكْتُبْ عَنْهُ إلا ما قال: حدثنا إِبْرَاهِيمُ).
وقال العلائي في جامع التحصيل (ص: 110، رقم: 52): (مغيرة بن مقسم الضبي، قال ابن فضيل: كان يدلس فلا نكتب إلا ما قال ثنا إبراهيم، وقال أحمد بن حنبل: عامة حديثه عن إبراهيم مدخول إنما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد والحارث العكلي وجعل أحمد يضعف حديثه عن إبراهيم يعني النخعي).
وكرره في جامع التحصيل (ص: 284، رقم: 793)، وزاد: (قال محمد بن عبد الله بن عمار: إنما سمع من إبراهيم ثلاثمائة وسبعين حديثا، يعني ويدلس الباقي، وقال أبو داود سمع مغيرة من إبراهيم مائة وثمانين حديثا).
وكذا ذكر العراقي في المدلسين (ص: 93، رقم: 63)، وتحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل (ص: 313)، وسبط ابن العجمي في التبيين لأسماء المدلسين (ص: 56، رقم: 76)، أعني أن تدليسه خاص بإبراهيم النخعي.
فيفهم من مجموع هذا أن إرساله عن إبراهيم فقط، فيقيد بذلك ما قاله الحافظ في التقريب (ص: 543): (إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم).
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي جعفر، أنا عمر بن محمد بن علي الناقد، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، نا داود بن عمرو الضبي، نا منصور بن أبي الأسود، عن يزيد بن أبي زياد، عن هاشم بن سعد، عن أبيه، قال:قدمت مكة حاجا قد أفردت بالحج، فقال ابن عباس: يا سعد، بما قدمت؟،
قال: قلت: مفردا، قال: فاجعلها عمرة، قال: فاشتد ذلك علي، فلقيت ابن عمر، فرخص لي أن أقيم كما أنا، فأتيت ابن عباس فأخبرته بقول ابن عمر، فقال: لو أنكم تركتم ابن عمر كان خيرا لكم وله! " أليس قد طفت بالبيت وبين الصفا والمروة؟، قلت: بلى، قال: فقد جعلتها عمرة ". انتهى.
جزاكم الله خيرا
وهذا يدل على غير المغيرة بن مقسم.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
المغيرة بن مقسم توفي 136 أو 133 هـ، فهل يكون شيخَ عبدالكريم بن مالك الجزري الذي توفي قبله أعني سنة 127 هـ؟.
قلت:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
وهذا على فرض من يقول بسقط من إسناد المطالب العالية.
فبنيت استنتاجي على هذا الفرض وبفرض المغيرة شيخَ أبي عوانة -حيث هو من روى عنه هذا الأثر- وليس كشيخ عبد الكريم.
كما في المطالب العالية لابن حجر العسقلاني (230/10) :
2193 - قَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: "الْكُوبَةُ حَرَامٌ وَالدُّفُّ حَرَامٌ وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ وَالْمَزَامِيرُ حَرَامٌ". اهـ.
إنما جاء حديث عبد الكريم الجزري في إسنادٍ ءاخر كشيخ سفيان الثوري حيث روى سفيان عنه الأثر.
كأني أقول قيس بن حبتر روى عنه هذا الحديث اثنان هما أبو هاشم المغيرة موقوفًا وعبد الكريم الجزري مرفوعًا.
لكن أبو هاشم أرسله فأسقط ذكر التابعي وهو قيس كما أرسل في حديثٍ ءاخر عن عائشة وأسقط ذكر التابعي وهو الشعبي،
بينما عبد الكريم الجزري روى هذا الحديث موصولًا بذكر التابعي قيس بن حبتر الربعي مرفوعًا.
أو كما يقال: "نشط فأسند [عبد الكريم] أو كسل فأرسله [أبو هاشم المغيرة]". اهـ.
والله أعلم.
وجزاكم الله خيرًا.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
والحديث تخريجه كاملًا كما في كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع (17):
[عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((الكُوبَةُ حرامٌ، والدن حرامٌ، والمعازِفُ حرامٌ، والمزامِيرُ حرامٌ))؛ رواه مسدد، والبيهقي فِي "سننه الكبرى" موقوفًا، ورواه البزار مرفوعًا، ولفظه عن ابن عباس عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أَنَّه حرَّم الميتة، والميسِر، والكُوبة - يعني: الطبل - وقال: ((كلُّ مسكرٍ حرامٌ)) (1).
__________
(1) أخرجه البيهقي (10/ 222) من طريق عبدالكريم الجزري عن أبي هاشمٍ الكوفي عن ابن عباس موقوفًا، وأورده ابن حجر في "المطالب العالية" (10/ 222 رقم 2193) وعَزاه لمسدَّد في مسنده، وقال ابن رجب في "نزهة الأسماع" (1/ 55): إسناده صحيح، وأخرجه أحمد في "المسند" (1/ 289، 350)، وفي "الأشربة" (1/ 38 رقم 193)، والطحاوي في "شرح معاني الأثار" (4/ 216)، والدارقطني في "سننه" (3/ 7)، والبيهقي (10/ 221 رقم 20779) من طريق عبدالكريم الجزري، عن قيس بن حبتر الربعي، عن ابن عباس مرفوعًا، وأخرجه أحمد (1/ 274)، وأبو داود (3696)، وأبو يعلى (5/ 114 رقم 2729)، والبيهقي (10/ 221 رقم 20780)، وصحَّحه ابن حبان (5365) من طريق علي بن بذيمة، عن قيس بن حبتر، عن ابن عباس مرفوعًا.]
والله أعلم.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
السائل يسأل عن (أبي هاشم) الذي في هذا السند
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
قال البيهقي في السنن الكبرى 10/376*:
أخبرنا أبو نصر بن قتادة , أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل النضروي , ثنا أحمد بن نجدة , ثنا سعيد بن منصور , ثنا أبوعوانة , عن عبد الكريم الجزري , عن أبي هاشم الكوفي , عن ابن عباس , قال : " الدف حرام , والمعازف حرام , والكوبة حرام , والمزمار حرام .*
هل هو السنجاري أم غيره؟
فإن كان السنجاري فهل هو كوفي أو لا؟
والأصل في أبي هاشم هذا: أنه سمعه من ابن عباسٍ رضي الله عنهما.
فنقلت لك من جعله كوفيا،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
قال ابن قطلوبفا في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (4/ 448، رقم: 4333):
(سعد، أبو هشام، السِّنْجَاري، سكن دمشق.
يروي عن ابن عباس، وابن عمر.
روى عنه خصيف، وعبد الكريم الجزريان.
وروى عنه علي بن نديمة، وهلال بن خباب، وإسماعيل بن سالم.
قال ابن معين: بصري ثقة.
وقال العجلي: تابعي ثقة. وقال في موضع آخر: أبو هاشم كوفي ثقة.
ووقع في كتاب ابن أبي حاتم نسبته باللفظين، وقال البخاري: سعد أبو هاشم. وقال بعضهم: أبو هشام ولا يصح).
وكأن العجلي فيما يظهر فرّق بينهما فقد قال في الثقات للعجلي ط الدار (1/ 392):
(571 - سعد بن هَاشم السنجاري ثِقَة.
572 - سعد أَبُو هَاشم كوفى ثِقَة)
فإن كان يقصد بهما واحدا فهذا نص على كوفيته.
وأيدتني بنقلك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
وأيضًا ممن ينص على كوفيته الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه في الرسم (657/2) حيث قال في ترجمته:
هاشم بن سعد الكوفي:ويقال أيضا: هاشم بن أبي هاشم.
حدث عن أبيه، روى عنه: يزيد بن أبي زياد.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي جعفر، أنا عمر بن محمد بن علي الناقد، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، نا داود بن عمرو الضبي، نا منصور بن أبي الأسود، عن يزيد بن أبي زياد، عن هاشم بن سعد، عن أبيه، قال:قدمت مكة حاجا قد أفردت بالحج، فقال ابن عباس: يا سعد، بما قدمت؟،
قال: قلت: مفردا، قال: فاجعلها عمرة، قال: فاشتد ذلك علي، فلقيت ابن عمر، فرخص لي أن أقيم كما أنا، فأتيت ابن عباس فأخبرته بقول ابن عمر، فقال: لو أنكم تركتم ابن عمر كان خيرا لكم وله! " أليس قد طفت بالبيت وبين الصفا والمروة؟، قلت: بلى، قال: فقد جعلتها عمرة ". انتهى.
وقد كنت ذكرت
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
رواها ابن حزم في المحلي بالآثار (566/7): "وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ أَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْكُوفِيِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الدُّفُّ حَرَامٌ، وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ: وَالْمِزْمَارُ حَرَامٌ، وَالْكُوبَةُ حَرَامٌ"، ثم قال: "لَا حُجَّةَ فِي هَذَا كُلِّهِ لِوُجُوهٍ". اهـ.
فلعله أيضًا قد يكون المغيرة بن مقسم الضبي الكوفي أبو هشام ، أبو هاشم [136 هـ ] [ثقة مدلس] :
ولم يسبق أن ذكر أحد قبلك في هذه الصفحة رواية المطالب التي سقط منها ذكر الجزري.
فكل من يقرأ كلامك يفهم منه أنه تريد الجواب على سؤال السائل
أما رواية المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية فهي في (10/ 230، رقم: 2193، بَابُ مَنْ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ وَتُرَدُّ) هكذا: (قَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ الْكُوبَةُ حَرَامٌ وَالدُّفُّ حَرَامٌ وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ وَالْمَزَامِيرُ حَرَامٌ).
وهو كذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري (5/ 430، رقم: 4948 / 1، بَابُ مَا جَاءَ فِي ذم الملاهي من المعازف والمزامير وَنَحْوِهَا)، وعبارته: (قَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "الْكُوبَةُ حَرَامٌ، وَالدُّفُّ حَرَامٌ، وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ، وَالْمَزَامِيرُ حَرَامٌ ").فأنت تراهما قد أسقطا الجزري من طريق مسدد.
وبيان صواب ذلك: أن البوصيري رحمه الله تعالى قد سبق وأن ذكر هذا الطريق في إتحاف الخيرة المهرة (4/ 374، رقم: 3773 / 1، باب في المعازف والمزامير والكوبة وَالصَّلِيبِ وَالدُّفِّ وَمَيْسِرِ الْعَجَمِ وَالْأَوْثَانِ الَّتِي كَانَتْ تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ)، لكنه هنا لم يسقط الجزي، فقال: (وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الكريم الجزري عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْكُوبَةُ حَرَامٌ، وَالدُّفُّ حَرَامٌ، وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ، وَالْمَزَامِيرُ حرام ").
وقد نبه المحقق على هذا الموضع أن (عبدالكريم الجزري) ساقط من المطالب العالية، وأن الأصل الذي اعتمد عليها فيه هذه الزيادة.
إذا علمتَ ذلك، فاعلم أن النسخة التي حُقِّقت عليه طبعة إتحاف الخيرة هي بخط البوصيري نفسه، وهذا الموضع بخطه رحمه الله تعالى.
وكلاهما ينقل عن مسند مسدد، فقد قال البوصيري في مقدمته: (1/ 56): ( فقد استخرت الله الكريم الوهاب في إفراد زوائد مسانيد الأئمة الحفاظ الأعلام الأجلاء الأيقاظ: أبي داود الطيالسي , ومُسَدَّد , ...).
وقال الحافظ في مقدمته (2/ 20): (قَدْ جَمَعَ أَئِمَّتُنَا مِنْهُ الشَّتَاتَ عَلَى الْمَسَانِيدِ وَالْأَبْوَابِ الْمُرَتَّبَاتِ فَرَأَيْتُ جَمْعَ جَمِيعِ مَا وَقَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ وَاحِدٍ لَيَسْهُلَ الْكَشْفُ مِنْهُ عَلَى أُولِي الرَّغَبَاتِ، ثُمَّ عَدَلْتُ إِلَى جَمْعِ اَلْأَحَادِيثِ الزَّائِدَةِ عَلَى الْكُتُبِ الْمَشْهُورَاتِ فِي الْكُتُبِ الْمُسْنَدَاتِ، -وَعَنَيتُ بِالْمَشْهُورَا تِ: الْأُصُولَ السِّتَّةَ وَمُسْنَدَ أَحْمَدَ، وَبِالْمُسْنَدَ اتِ: عَلَى مَا رُتِّبَ عَلَى مَسَانِيدِ الصِّحَابَةِ-، وَقَدْ وَقَعَ لِي مِنْهَا ثَمَانِيَةٌ كَامِلَاتٌ، وَهِيَ لِأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، وَالْحُمَيْدِيّ ِ، وَابْنِ أَبِي عُمَرَ، وَمُسَدَّدٍ ...).
فأنت تجدهما ينقلان عن مصدر واحد، وهو مسند مسددٍ، وفي أحدهما هذه الزيادة، وهي التي توافق غيره
فقد رواه سعيد بن منصور كما في السنن الصغير للبيهقي (4/ 177، رقم: 3359) والكبرى (10/ 376، رقم: 21000) عن أبي عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِالْكَرِيم ِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْكُوفِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
فنعرف بذلك أن أبا عوانة لم يروهِ إلا عن طريق عبدالكريم عن أبي هاشم، ويكون غير هذا خطأ.
وأن القول بأنه المغيرة بن مقسم بعيد كل البعد، فوفاته بعد وفاة عبدالكريم ب10 سنوات، ولم يسمع ابن عباسٍ، وأبو هاشم الكوفي سمع ابن عباس كما ذكرته أنتَ. والله أعلم.
نعم،
من غير طريق أبي عوانة، وهو طريق معقل بن عبيدالله، لا يضر أن يَرْوِيَ حديثًا آخر غير هذا أو هذا عن عبدالكريم عن قيس بن حبتر الربعي
لكن إن كنت تريد أن قيس بن حبتر الربعي هو أبو هاشم الكوفي، فهذا محل تأمل وتوقف.
نعم، هو كوفي، لكن لم يشتهر بأن كنيته (أبو هاشم)، بل كنيته أبو فزارة.
وكذا ما نقلته عن الخطيب في تلخيص المتشابه يدل على أن هذا مشهور بكنيته، ولو كان هو لنسب ابنه إليه فيقول: هاشم بن قيس بن حبتر.
ثم إن لفظ الحديثين مختلف، ولا يجتمعان إلا في تحريم الكوبة.
وهذا موقوف، وذاك مرفوع.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
السائل يسأل عن (أبي هاشم) الذي في هذا السند
هل هو السنجاري أم غيره؟
فإن كان السنجاري فهل هو كوفي أو لا؟
والأصل في أبي هاشم هذا: أنه سمعه من ابن عباسٍ رضي الله عنهما.
فنقلت لك من جعله كوفيا،
وأيدتني بنقلك
وقد كنت ذكرت
ولم يسبق أن ذكر أحد قبلك في هذه الصفحة رواية المطالب التي سقط منها ذكر الجزري.
فكل من يقرأ كلامك يفهم منه أنه تريد الجواب على سؤال السائل
أما رواية المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية فهي في (10/ 230، رقم: 2193، بَابُ مَنْ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ وَتُرَدُّ) هكذا: (قَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ الْكُوبَةُ حَرَامٌ وَالدُّفُّ حَرَامٌ وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ وَالْمَزَامِيرُ حَرَامٌ).
وهو كذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري (5/ 430، رقم: 4948 / 1، بَابُ مَا جَاءَ فِي ذم الملاهي من المعازف والمزامير وَنَحْوِهَا)، وعبارته: (قَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "الْكُوبَةُ حَرَامٌ، وَالدُّفُّ حَرَامٌ، وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ، وَالْمَزَامِيرُ حَرَامٌ ").فأنت تراهما قد أسقطا الجزري من طريق مسدد.
وبيان صواب ذلك: أن البوصيري رحمه الله تعالى قد سبق وأن ذكر هذا الطريق في إتحاف الخيرة المهرة (4/ 374، رقم: 3773 / 1، باب في المعازف والمزامير والكوبة وَالصَّلِيبِ وَالدُّفِّ وَمَيْسِرِ الْعَجَمِ وَالْأَوْثَانِ الَّتِي كَانَتْ تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ)، لكنه هنا لم يسقط الجزي، فقال: (وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الكريم الجزري عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْكُوبَةُ حَرَامٌ، وَالدُّفُّ حَرَامٌ، وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ، وَالْمَزَامِيرُ حرام ").
وقد نبه المحقق على هذا الموضع أن (عبدالكريم الجزري) ساقط من المطالب العالية، وأن الأصل الذي اعتمد عليها فيه هذه الزيادة.
إذا علمتَ ذلك، فاعلم أن النسخة التي حُقِّقت عليه طبعة إتحاف الخيرة هي بخط البوصيري نفسه، وهذا الموضع بخطه رحمه الله تعالى.
وكلاهما ينقل عن مسند مسدد، فقد قال البوصيري في مقدمته: (1/ 56): ( فقد استخرت الله الكريم الوهاب في إفراد زوائد مسانيد الأئمة الحفاظ الأعلام الأجلاء الأيقاظ: أبي داود الطيالسي , ومُسَدَّد , ...).
وقال الحافظ في مقدمته (2/ 20): (قَدْ جَمَعَ أَئِمَّتُنَا مِنْهُ الشَّتَاتَ عَلَى الْمَسَانِيدِ وَالْأَبْوَابِ الْمُرَتَّبَاتِ فَرَأَيْتُ جَمْعَ جَمِيعِ مَا وَقَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ وَاحِدٍ لَيَسْهُلَ الْكَشْفُ مِنْهُ عَلَى أُولِي الرَّغَبَاتِ، ثُمَّ عَدَلْتُ إِلَى جَمْعِ اَلْأَحَادِيثِ الزَّائِدَةِ عَلَى الْكُتُبِ الْمَشْهُورَاتِ فِي الْكُتُبِ الْمُسْنَدَاتِ، -وَعَنَيتُ بِالْمَشْهُورَا تِ: الْأُصُولَ السِّتَّةَ وَمُسْنَدَ أَحْمَدَ، وَبِالْمُسْنَدَ اتِ: عَلَى مَا رُتِّبَ عَلَى مَسَانِيدِ الصِّحَابَةِ-، وَقَدْ وَقَعَ لِي مِنْهَا ثَمَانِيَةٌ كَامِلَاتٌ، وَهِيَ لِأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، وَالْحُمَيْدِيّ ِ، وَابْنِ أَبِي عُمَرَ، وَمُسَدَّدٍ ...).
فأنت تجدهما ينقلان عن مصدر واحد، وهو مسند مسددٍ، وفي أحدهما هذه الزيادة، وهي التي توافق غيره
فقد رواه سعيد بن منصور كما في السنن الصغير للبيهقي (4/ 177، رقم: 3359) والكبرى (10/ 376، رقم: 21000) عن أبي عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِالْكَرِيم ِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْكُوفِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
فنعرف بذلك أن أبا عوانة لم يروهِ إلا عن طريق عبدالكريم عن أبي هاشم، ويكون غير هذا خطأ.
وأن القول بأنه المغيرة بن مقسم بعيد كل البعد، فوفاته بعد وفاة عبدالكريم ب10 سنوات، ولم يسمع ابن عباسٍ، وأبو هاشم الكوفي سمع ابن عباس كما ذكرته أنتَ. والله أعلم.
نعم،
من غير طريق أبي عوانة، وهو طريق معقل بن عبيدالله، لا يضر أن يَرْوِيَ حديثًا آخر غير هذا أو هذا عن عبدالكريم عن قيس بن حبتر الربعي
لكن إن كنت تريد أن قيس بن حبتر الربعي هو أبو هاشم الكوفي، فهذا محل تأمل وتوقف.
نعم، هو كوفي، لكن لم يشتهر بأن كنيته (أبو هاشم)، بل كنيته أبو فزارة.
وكذا ما نقلته عن الخطيب في تلخيص المتشابه يدل على أن هذا مشهور بكنيته، ولو كان هو لنسب ابنه إليه فيقول: هاشم بن قيس بن حبتر.
ثم إن لفظ الحديثين مختلف، ولا يجتمعان إلا في تحريم الكوبة.
وهذا موقوف، وذاك مرفوع.
جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
جزاكم الله خيرا جميعا على اثراء الموضوع ....
ولعلنا ننقل ما ذكره الالباني في تخريجه في تحريم الآلات الطرب
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
( ٢ )
حديث قتل الحية من رواية صيفي الانصاري عن ابي السائب قال : أتيت ابا سعيد الخدري ....الحديث
قال النسائي : صيفي روى عنه ابن عجلان ثقة .
ثم
قال : صيفي مولى افلح ليس به باس روى عنه ابن أبي ذءب
قال المزي : كذا فرق بينهما وهما واحد .
قال ابن حجر : صوب الحافظ الذهبي فيما قرات بخطه تفرقة النسائي بينهما وأنهما كبير وصغير "
لكن ابن عبد البر قال : إن صيفيا لم يسمع الحديث من ابي سعيد
وصوب الذهبي تفرقة النسائي وأنهما اثنان : كبير روى عن ابي اليسر وصغير روى عن ابي السائب .
ورجح محقق النكت ما صوبه الذهبي .
فما رأيكم ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
وممن رجح كونه شخصًا واحدًا :
الإمام المزي ورد ذلك في الإكمال (7/10):
" وأنكر المزي قول النسائي: صيفي يروي عنه ابن عجلان ثقة، ثم قال: صيفي مولى أفلح ليس به بأس، وقال: هما واحد ورد ذلك بعض المصنفين من المتأخرين ". اهـ.
-الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (4/441):
"صيفي" بن زياد الأنصاري أبو زياد ويقال أبو سعيد المدني مولى أفلح مولى أبي أيوب ويقال مولى أبي السائب الأنصاري روى عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة وأبي سعيد الخدري وأبي اليسر كعب بن عمرو وعنه عبد الله بن عمر وابن عجلان وسعيد المقبري وسعيد ابن أبي هلال ومالك وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وابن أبي ذئب قال النسائي صيفي روى عنه بن عجلان ثقة قال صيفي مولى أفلح ليس به بأس روى عنه بن أبي ذئب كذا فرق بينهما وهما واحد". اهـ.
وممن رجح كونه شخصين :
- الإمام الذهبي مع نقله عن الأمام النسائي :
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 441 :
" صوب الحافط أبو عبد الله الذهبى فيما قرأت بخطه تفرقة النسائى بينهما و أنهما كبير و صغير .
فالكبير روى عن أبى اليسر كعب بن عمرو ، و روى عنه محمد بن عجلان . والصغير روى عن أبى السائب ، روى عنه مالك ، و الله أعلم . اهـ .
وممن جعله شخصًا واحدًا:
- الإمام مسلم في صحيحه [2237]، [14:235] يشير بأنه يردُّ على القول الأخر،
فأتى رواية مالك عنه وقال: " ... أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ صَيْفِيٍّ وَهُوَ عِنْدَنَا مَوْلَى ابْنِ أَفْلَح... "، وأتى برواية أسماء بن عبيد وقال: " ... سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بْنَ عُبَيْدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ السَّائِبُ وَهُوَ عِنْدَنَا أَبُو السَّائِبِ ... ". اهـ.
قال البيهقي في الآداب: " قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ: وَهُوَ عِنْدَنَا أَبُو السَّائِبِ ". اهـ.
وممن جعله شخصين:
الشيخ أبو إسحاق الحويني حيث يذكر جهالة ابن حبان له كما ذكره في بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي (1/153):
قال [ابن حبان] في [الثقات] (4/ 384): "صيفى. شيخٌ ... إن لم يكن الأول فلا أدرى من هو، ولا ابن من هو".
قلت: أراد ابن حبان أن يفرق بينهما فجهل الأخر فنصه هكذا قال ابن حبان في الثقات (4/483):
"3474 - صيفى أبو زياد مولى أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري يروي عن أبي سعيد الخدري وأبي اليسر كعب بن عمرو عداده في أهل المدينة روى عنه عبيد الله بن عمر وسعيد بن أبي هلال.
3475 - صيفى شيخ يروي عن أبي اليسر كعب بن عمرو روى عنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند إن لم يكن الأول فلا أدرى من هو ولا بن من هو ". اهـ.
قلتُ الإجابة على ذلك هو ما قاله مغلطاي في الإكمال (7/10) وقال:
"وقال: هما كبير، وصغير فمولى أبي أيوب عن أبي البشر في " التعويذ " والصغير عن أبي السائب عن أبي سعيد " قصة الجنة " انتهى.
وكأنه أشبه، والله أعلم". اهـ.
قلتُ: واستدلال الشيخ الحويني بهذه على جهل ابن حبان به ليس في موضعه، فإنه قد وثقه النسائي وقال الحافظ في التقريب ثقة من الرابعة روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي, وفرق النسائي بين مولى أفلح ومولي أبي السائب فجعل أحدهما كبيرًا والآخر صغيرًا فالكبير روي عن أبي اليسر. وعنه محمَّد بن عجلان فهو المراد هنا والصغير روى عن أبي السائب. وعنه مالك وصوب الذهبي هذه التفرقة.
فالراجح فيمن يروي هذا الحديث هو صيفي مولى الأفلح الأنصاري وهو غير مولى أبي أيوب الأنصاري.
أما الذي يرويه سفيان بن عيينة من كونه مولى السائب عن أبي سعيد مباشرة ورد ذلك في حديثه برواية الطائي [42 ]:
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ صَيْفِيٍّ، مَوْلَى أَبِي السَّائِبِ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ بِالْمَدِينَةِ ... ". اهـ.
فهذه رواية ضعيفة بها من اختلط وهم سفيان بن عيينة ومحمد بن عجلان وسعيد المقبري، فلعله أن صيفي هو أيضًا يقال عنه أبو سعيد ويقال: بن سعيد فاختلط بينه وبين سعيد المقبري، والله أعلم.
فسفيان بن عيينة يروي لمولى أبي السائب ولكن ليس صيفي إنما عبيد القرشي مولى الصحابي السائب بن أبي السائب المخزومي حيث كما ورد معرفة السنن والأثار للبيهقي:
قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى السَّائِبِ ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ، وَعُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ ... ". اهـ، وروايته هنا عن عمرو بن دينار أثبت.
لذلك الإمام الدارقطني في "العلل" 3/ورقة 235 في هذا الحديث قال:
" صيفي لم يسمعه من أبي سعيد. وقال: ورواه مالك بن أنس، عن صيفي، عن أبي السائب، عن أبي سعيد، وهو الصواب ". اهـ.
وقال النسائي في سننه الكبرى [9:356]:"[أي سفيان بن عيينة] خَالَفَهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ".اهـ، قلت وخالفه مالك أيضًا.
وأبو السائب مولى هشام هذا الأنصاري وقع فى "نوادر الأصول" فى الأصل الثامن و الستين : أنه جهنى ، و أن اسمه عبد الله بن السائب . اهـ .
يشبه اسمه الصحابي أبو السائب عبد الله بن السائب المخزومي ، والله أعلم.
ولكن صيفي مولى الأنصار فالأفلح أنصاري، وأبو أيوب أنصاري، لذا فلا مانع أن يكونا شخصًا واحدًا، ومما يثبت ذلك:
رواية أسماء بن عبيد ورد في العلل لابن أبي حاتم (6/219):
[وسألتُ أَبِي عَن حديثٍ رَوَاهُ حمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ أَسْمَاءِ بْنِ عُبَيد، عَنْ رجلٍ، عَنِ السَّائب بْنِ يَزِيدَ؛ قَالَ: كنَّا جُلُوسًا فِي بَيْتِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدري، فتحرَّكَت حَيَّةٌ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: دَعُوها! ثُمَّ أَنْشَأَ يحدِّثنا؛ قَالَ: كَانَ رجلٌ يومَ الخَندق أَقْبَلَ وَبِيَدِهِ رُمْحٌ، فَرَأَى امرأتَه جَالِسَةً خَارِجَةً مِنَ الْبَيْتِ، فأَهْوى إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: لا تَعْجَل! ادخُل الْبَيْتَ ... وذكَرَ الحديثَ، فقال رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) : إِنَّ لِهَذِهِ البُيُوتِ عَوَامِرَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا ثَلاثًا، فَإِنْ ذَهَبَتْ وإِلاَّ فَاقْتُلُوهُ؛ فَإِنَّمَا هُوَ كَافِرٌ؟
قَالَ أَبِي: رَوَى هَذَا الحديثَ مالكٌ، وعُبَيدُالله بنُ عُمَرَ، عَنْ صَيْفيٍّ، عَنْ أَبِي السَّائب، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم)، ونرى أنَّ هَذَا الرَّجلَ الذي روى عنه أسماءُ بنُ عُبَيد هو : صَيْفيّ، وليس للسَّائب بْن يَزِيد معنى].
والله أعلم.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
لأبي زياد أو أبي سعيد صيفي بن زياد [المقدرة وفاته ما بين 111 – 120 هـ بتقدير الذهبي] حديثان مشهوران:
1) حديث أبي سعيد الخدري [المتوفى 63، 64، 65، 74 هـ] في الجن.
2) وحديث أبي اليسر كعب بن عمرو السّلمي [المتوفى 55 هـ] في الاستعاذة من أشياء، وهو من أعيان الأنصار، عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ.
أما حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فإنه لم يروه عنه مباشرة، بل بواسطة، فإنه يرويه عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة [ت 101 - 111 هـ] عن أبي سعيد الخدري.
وتنبه إلى أن وفاة أبي السائب هذا: قريبة من وفاة صيفي جدًّا.
وأما حديث أبي اليسر فإن صيفيا: يرويه عنه بلا واسطة، وأبو اليسر صحابي يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتنبه إلى أن وفاة أبي اليسر كانت سنة 55 من الهجرة، ووفاة أبي سعيد الخدري مختلف فيها، لكنها بعد وفاة أبي اليسر، ويتراوح الزمان [8 - 18 سنة].
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الرواة لحديث أبي سعيد اختلفوا في نسبة صيفي.
وقد خَطَّأ العلماء سفيان بن عيينة في سنده، وفي نسبته للولاء، فلا نشغل أنفسنا بما جاء من هذا، وإنما ننشغل بما كان صوابا:
فذكر مالك [ت 179 هـ] وابن عجلان [ت 148، 149 هـ] في بعض الطرق أن صيفيًّا: مولى ابن أفلح.
وذكر الليث عن ابن عجلان أنه: مولى الأنصار.
وأما حديث أبي اليسر:
فذكر جمع من الرواة عن عبدِالله بن سَعيد بنِ أبي هِند [ت 147 أو 146 هـ] -الراوي عن صيفي أو عن جده أبي هند عنه-: أن صيفيا: مولَى أبي أَيوب الأنصاري.
وذكر أبو السكن مكي بن إبراهيم عن ابن أبي هند أنه: مولى أفلح، مولى أبي أيوب.
والحق أن الخلاف في النسبة غير ضارٍّ؛ فإن أفلح هو مولي أبي أيوب الأنصاري، ذكره خليفة في طبقاته (ص: 415، رقم: 2036)، فقال: (أفلح مولى أبي أيوب ... قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين). وأبو أيوب أنصاريٌّ.
فتارة نسب صيفي إلى الأنصار، وتارة إلى أبي أيوب مولى مولاه، وتارة إلى مولاه أفلح، كل نسبه بما حققه، والذي له الولاء الفعلي إنما هو ابن أفلح هذا، ولذا حقق الإمام مالك ذلك، فنسبه إليه.
هذا إن قلنا: إنهما واحد، وإلا فالفرق ظاهرٌ.
وأما إن قلنا: إنهما اثنان، فقد فرق بينهما بعض الأئمة، نظرا للتفاوت في الزمن بين شيخ صيفي في الحديثين، ولأنه روى عن أبي اليسر وهو أقدم وفاة من أبي سعيد، ولم يرو عن أبي سعيد وكان أدركه؛ إذ وفاته بعد وفاة أبي اليسر بسنوات.
فأول من فرَّق بينهما:
1) ابن أبي حاتم في بيان خطأ البخاري في تاريخه (1/ 51، رقم: 231)، فقال: ("صيفي بن زياد مولى أفلح، مولى أبي أيوب. روى عنه عبد الله بن سعيد بن أبى هند، عن صيفي عن أبى اليسر".
وهو غير الأول عندنا.
سمعت أبى يقول: صيفي مولى أفلح: لا أعرفه.
وأما الذي روى عنه عبد الله بن سعيد فإنما هو كما قال أبو زرعة: عبد الله عن جده عن صيفي عن أبي اليسر)، وهنا اختصر كلام البخاري على ما له عليه اعتراض.
لكنه قد يفهم منه أنه خالفَ ذلك في الجرح والتعديل (4/ 448، رقم: 1971)، فقال: (صيفي بن زياد أبو زياد، مولى ابن أفلح، مولى أبي أيوب، روى: عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة، روى عنه: سعيد بن أبي هلال وعبيد الله بن عمر ومالك بن أنس، ومحمد بن عجلان، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، سمعت أبي يقول ذلك).
فلم يفرق بينهما، نعم، لم يذكر أبا اليسر فيمن روى عنهم كما ذكره البخاري.
لكنه ذكر ابن أبي سعيد فيمن روى عنه، وذكر أنه مولى ابن أفلح، ولم يذكر أنه مولى أفلح كما فعل البخاري!.
لكنه بعد ترجمةٍ واحدة من هذه قال (4/ 448، رقم: 1973): (صيفي روى عن أبي اليسر، روى عنه أبو هند جد عبدالله بن سعيد بن أبي هند، سمعت أبي يقول ذلك)، فرجع ففرَّق، لكنه هنا لم يذكر مولاه.
والذي أفهمه من اعتراضه على البخاري أمران:
الأول: أن صيفي الأول ينسب فيقال: (مولى ابن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري)، أما صيفي مولى أفلح فلم يعرفه أبو حاتم، فالتصويب في زيادة (ابن).
الثاني: التفرقة بين صيفي راوي حديث أبي سعيد الخدري الذي ينسب إلى ابن أفلح، وصيفي الذي يروي حديث أبي اليسر، الذي لم ينسب إلى شيء.
لكن يعكر على هذا الرأي ما مر عن جمع من الرواة في أسانيد هذا الحديث من نسبته إلى أبي أيوب تارة، وأفلح مولى أبي أيوب تارة أخرى.
2) ثم تبعه ابن حبان في الثقات، ذكره أولاً (4/ 384، رقم: 3474): (صيفي، أَبُو زِيَاد مولى أَفْلح، مولى أَبِي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ، يروي عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ وَأبي الْيُسْر كَعْب بْن عَمْرو، عداده فِي أهل الْمَدِينَة روى عَنهُ عبيد اللَّه بْن عمر وَسَعِيد بن أبي هِلَال)، ثم أعاده مرة أخر في (6/ 476، رقم: 8668): (صَيْفِي، أَبُو أَشْعَث [كذا]، مولى الْأَنْصَار، من أهل الْمَدِينَة، يروي عَن أبي السَّائِب مولى هِشَام بن زهرَة روى عَنهُ بن عجلَان وَمَالك، وَهُوَ صَيْفِي مولى أَفْلح).
وفرَّق بينهما بعد الترجمة الأولى مباشرة (4/ 384، رقم: 3475) فقال: (صيفي، شيخ، يروي عَن أَبِي الْيُسْر كَعْب بْن عَمْرو، رَوَى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن سعيد بْن أَبِي هِنْد إِن لم يكن الأول فَلَا أدري من هُوَ وَلَا بن من هُوَ)، وتراه مترددا، ناقلا كلام ابن أبي حاتم المارّ، غير جازمٍ.
لكنه أشار في مشاهير علماء الأمصار (ص: 126، رقم: 556) إشارة مهمة جدًّا، حيث قال: (صيفي، أبو زياد، مولى أفلح، مولى أبى أيوب الأنصاري، من المتقنين، ممن كان يصحب الأنصار، ويتتبع عنهم السنن) فقوله: (يصحب الأنصار)، وقوله: (يتتبع عنهم السنن) مع أنه لم يصلنا إلا الحديثين اللذين أشرتُ إليهما.
على كلٍّ: فإن في هذا إشارةً إلى أنهما واحدٌ.
3) ثم النسائي، كما نقله عنه الذهبي وغيره.
لكن لا بد من التوقف قليلا عند هذا؛ فإن ما نقل عن النسائي مختلف عما نقلتُه عن غيرِه، فقد قال المزي في التهذيب:
(قال النَّسَائي: صيفي يروي عنه ابن عجلان، ثقة.
ثم قال: صيفي، مولى أفلح، ليس به بأس، روى عنه ابن أَبي ذئب [80 - 158، 159 هـ]، هكذا فرق بينهما).
وقال الذهبي في التاريخ:
(وأما النّسائي فَعَدَّهُما رجلين؛ فقال:
صيفي يروي عنه ابن عِجْلان، ثقة.
صَيْفي، مولى أفلح. رَوَى عَنْه ابن أبي ذئب. ليس به بأس).
ولم يبنوا عن النسائي من هو شيخا الصيفيين.
لكنا نجزم أن ابن عجلان يروي عن صيفي الراوي عن أبي السائب.
وأما ابن أبي ذئب: فالمتقدمون كابن أبي حاتم وابن حبان، ومِن قبلهما البخاري: لم يذكروا ابن أبي ذئب في الرواة عن الصيفيين، ولم أقف على سند فيه ابن أبي ذئب عن صيفي، حتى نعرف مراد النسائي، فهل المقصود به عن أبي اليسر أو عن أبي السائب؟!
4) ثم جاء الذهبي، فصوب تفرقة النسائي، كما قال الحافظ في التهذيب: (صوَّب الحافظ أبو عبد الله الذهبي فيما قرأت بخطه: تفرقة النسائي بينهما، وأنهما كبير وصغير:
فالكبير روى عن أبي اليسر كعب بن عمرو، وروى عنه محمد بن عجلان.
والصغير روى عن أبي السائب، روى عنه مالك، والله أعلم).
وكأن الذهبي لم يقف على تفرقة ابن أبي حاتم، ولا على تفرقة ابن حبان المتردد فيها.
والحق أن ما قاله الإمام الجليل الذهبي بعيدٌ جدًّا؛ لأمور:
الأول: أني لم أقف على روايةٍ لحديث أبي اليسر من طريق ابن عجلان.
والثاني: أني لم أقف على روايةٍ لحديث أبي السائب من طريق ابن أبي ذئب.
والثالث -وهو الأهم-: أن رواية ابن عجلان عن صيفي عن أبي السائب، مشهورة جدًّا، رواها غير واحد منهم: يحيى بن سعيد، والليث بن سعد، وسفيان بن عيينةَ.
نعم، لو فرق تفرقة ابن أبي حاتمٍ، وجعل الثاني كبيرا، والأول صغيرا، -فكان هكذا:
(فالكبير روى عن أبي اليسر كعب بن عمرو، وروى عنه ابن أبي هند أو جده.
والصغير روى عن أبي السائب، روى عنه مالك ومحمد بن عجلان)-:
لكان له وجهٌ.
على أن البخاري جعلهما واحدًا فقال في التاريخ الكبير (4/ 323، رقم: 2993): (صَيفي، أَبو زِياد، مَولَى أفلح، مَولَى أَبِي أَيوب. عَنْ: أَبي السائب، وأَبي اليَسَر)، فذكر الشيخين، ثم قال: (رَوَى عَنه: ...، وابن عَجلان، ومالك بْن أَنس، وعَبد اللهِ بْن سَعِيد بْن أَبي هِند المَدَنِيّ)، فذكر الراوي لحديث أبي السائب، ولحديث أبي اليسر.
فلم يفرق.
والله أعلم
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
أحسنت، جزاك الله خيرًا، وبارك الله فيك.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
تأمل ونظر:
هل من الاحتمال أن يكون من نقل عن النسائي قد صحَّفَ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
3) ثم النسائي، كما نقله عنه الذهبي وغيره.
لكن لا بد من التوقف قليلا عند هذا؛ فإن ما نقل عن النسائي مختلف عما نقلتُه عن غيرِه، فقد قال المزي في التهذيب:
(قال النَّسَائي: صيفي يروي عنه ابن عجلان، ثقة.
ثم قال: صيفي، مولى أفلح، ليس به بأس، روى عنه ابن أَبي ذئب [80 - 158، 159 هـ]، هكذا فرق بينهما).
وقال الذهبي في التاريخ:
(وأما النّسائي فَعَدَّهُما رجلين؛ فقال:
صيفي يروي عنه ابن عِجْلان، ثقة.
صَيْفي، مولى أفلح. رَوَى عَنْه ابن أبي ذئب. ليس به بأس).
فصحّف في قولِه (ذئب)، وصوابها: (هند)، وبهذا يكون موافقا لابن أبي حاتم، وابن حبان؟
أقول: وِجْهَةٌ قوية، فلتتأمل
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
الاحتمال انهما اثنان قوي
اليس كذلك ..
وفقكم الله
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
وأما ابن أبي ذئب: فالمتقدمون كابن أبي حاتم وابن حبان، ومِن قبلهما البخاري: لم يذكروا ابن أبي ذئب في الرواة عن الصيفيين، ولم أقف على سند فيه ابن أبي ذئب عن صيفي، حتى نعرف مراد النسائي، فهل المقصود به عن أبي اليسر أو عن أبي السائب؟!
وقفت على إسناد فيه صيفي وابن أبي ذئب أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (8/418):
حدثنا أبو كريب قال، حدثنا صيفي بن ربعي، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي اليقظان قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهلك عقد لعائشة ... إلخ ". اهـ.
وأيضًا في حديثٍ ءاخر أخرج أبو بكر البيهقي في الخلافيات (4/33):
أخبرنا أبو عمرو الأديب، أنا أبو بكر الإسماعيلي، أنا القاسم بن زكريا، ثنا أبو كريب، ثنا صيفي بن ربعي، ثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن ابن وديعة، عن سلمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة ... إلا حط عنه ذنوبه ما بينه وبين الجمعة الأخرى ". اهـ.
لكنه كما يبدو صيفي ءاخر.
وقال ابن عبد البر في التمهيد (16/257):
وَالصَّوَابُ قَوْلُ مَنْ قَالَ مَوْلَى ابْنِ أَفْلَحَ كُنْيَتُهُ أَبُو زِيَادٍ وَهُوَ رَجُلٌ مَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ وَابْنُ عَجْلَانَ وَسَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ (وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ) وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ وَلَا أَعْلَمُ لَهُ رِوَايَةً إِلَّا عَنْ أَبِي السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ ". اهـ.
وروى ابن أبي الذئب عن عبد الله بن السائب بن يزيد أبو محمد الكندي كما جاء في الكاشف (1/556).
ومما ورد في التحفة اللطيفة (1/461) للسخاوي قال: وجعلهما النسائي اثنين فقال صيفي يروي عنه ابن عجلان ثقة وصيفي مولى أفلح روى عنه ابن أبي فليح ليس به بأس وكذا صنع ابن حبان فقال في الثانية صيفي وأبو زياد مولى أفلح مولى أبي أيوب عداده في أهل المدينة عن أبي سعيد وأبي البشر وعنه عبد الله بن سعيد ثم قال فيهما أيضا صيفي شيخ يروي عن أبي اليسر وعنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند إن لم يكن الأول فلا أدري من هو ولا ابن من هو ثم قال في الثانية صيفي أبو شعيب مولى الأنصار وهو صيفي مولى أفلح من أهل المدينة عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة وعنه ابن عجلان ومالك وصوب الذهبي تفرقة النسائي بينهما وأنهما كبير وصغير فالكبير يروي عن أبي اليسر كعب بن عمرو وعنه ابن عجلان والصغير يروي عن أبي السائب وعنه مالك ". اهـ.
وجاء في الكوكب الوهاج في شرح مسلم (22/354):
قال مالك (وهو) أي صيفي بن زياد رجل معروف (عندنا) هو (مولى) عمر (بن أفلح) مولى أبي أيوب الأنصاري هكذا هو في مسلم (مولى ابن أفلح) واسم ابن أفلح عمر وقيل عمر بن كثير اهـ تهذيب، والصواب إسقاط لفظة ابن لأنه مولى أفلح كما في التهذيب ورجال مسلم للأصبهاني ". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
وقفت على إسناد فيه صيفي وابن أبي ذئب أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (8/418):
حدثنا أبو كريب قال، حدثنا صيفي بن ربعي، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي اليقظان قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهلك عقد لعائشة ... إلخ ". اهـ.
وأيضًا في حديثٍ ءاخر أخرج أبو بكر البيهقي في الخلافيات (4/33):
أخبرنا أبو عمرو الأديب، أنا أبو بكر الإسماعيلي، أنا القاسم بن زكريا، ثنا أبو كريب، ثنا صيفي بن ربعي، ثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن ابن وديعة، عن سلمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة ... إلا حط عنه ذنوبه ما بينه وبين الجمعة الأخرى ". اهـ.
لكنه كما يبدو صيفي ءاخر.
يا شيخ عبدالرحمن:
الحديث عن رواية ابن أبي ذئب عن صيفي بن زياد
وليس الحديث عن رواية صيفي بن ربعي عن ابن أبي ذئب
وصيفي بن ربعي معروف، قَالَ عنه أبو حاتم: صالح الحديث، ما أرى بحديثه بأسًا.وقدر وفاته الذهبي ما بين 201 - 220
أي بعد مئة سنة من صيفي مولى ابن أفلح
والله أعلم
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
الاحتمال انهما اثنان قوي
اليس كذلك ..
وفقكم الله
المعطيات غير كافية للترجيح
فكلاهما مدني، والرواة عنهما مدنيون، والزمن متقارب، واللقيا ممكنة
وكلاهما نسبه رواته الثقات إلى أفلح، أو ابن أفلح
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
فأول من فرَّق بينهما:
1) ابن أبي حاتم في بيان خطأ البخاري في تاريخه (1/ 51، رقم: 231)، فقال: ("صيفي بن زياد مولى أفلح، مولى أبي أيوب. روى عنه عبد الله بن سعيد بن أبى هند، عن صيفي عن أبى اليسر".
وهو غير الأول عندنا.
سمعت أبى يقول: صيفي مولى أفلح: لا أعرفه.
وأما الذي روى عنه عبد الله بن سعيد فإنما هو كما قال أبو زرعة: عبد الله عن جده عن صيفي عن أبي اليسر)، وهنا اختصر كلام البخاري على ما له عليه اعتراض.
لكنه قد يفهم منه أنه خالفَ ذلك في الجرح والتعديل (4/ 448، رقم: 1971)، فقال: (صيفي بن زياد أبو زياد، مولى ابن أفلح، مولى أبي أيوب، روى: عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة، روى عنه: سعيد بن أبي هلال وعبيد الله بن عمر ومالك بن أنس، ومحمد بن عجلان، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، سمعت أبي يقول ذلك).
فلم يفرق بينهما، نعم، لم يذكر أبا اليسر فيمن روى عنهم كما ذكره البخاري.
لكنه ذكر ابن أبي سعيد فيمن روى عنه، وذكر أنه مولى ابن أفلح، ولم يذكر أنه مولى أفلح كما فعل البخاري!.
لكنه بعد ترجمةٍ واحدة من هذه قال (4/ 448، رقم: 1973): (صيفي روى عن أبي اليسر، روى عنه أبو هند جد عبدالله بن سعيد بن أبي هند، سمعت أبي يقول ذلك)، فرجع ففرَّق، لكنه هنا لم يذكر مولاه.
والذي أفهمه من اعتراضه على البخاري أمران:
الأول: أن صيفي الأول ينسب فيقال: (مولى ابن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري)، أما صيفي مولى أفلح فلم يعرفه أبو حاتم، فالتصويب في زيادة (ابن).
الثاني: التفرقة بين صيفي راوي حديث أبي سعيد الخدري الذي ينسب إلى ابن أفلح، وصيفي الذي يروي حديث أبي اليسر، الذي لم ينسب إلى شيء.
لكن يعكر على هذا الرأي ما مر عن جمع من الرواة في أسانيد هذا الحديث من نسبته إلى أبي أيوب تارة، وأفلح مولى أبي أيوب تارة أخرى.
من الأمور التي تؤيد قول البخاري: أنهما واحد، ولا توافق قول ابن أبي حاتم رحمهم الله تعالى، ورضي عنهم:
أن ابن أبا حاتم صوَّب أن الراوي عن صيفي عن أبي اليسر: هو أبو هند، جد عبدالله بن سعيد
وقد ذكرتُ أن عبدالله بن سعيد بن أبي هند: توفي سنة 146 أو 147، وقد روى عن والده الذي توفي في أول خلافة هشام، يعني قبل 105 تقريبا، كما أنه روى عن طائفة قُدِّرَت وفاتهم في هذا الزمن أعني ما بين (101 - 110 هـ).
ووالده سعيد قال فيه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 71، رقم: 5421): (رَوَى عَن: أَبي هُريرة، وأَبي مُوسى الأشعري، وابن عَباس، ومطرف بن عَبد الله بن الشخير...).
وقال البخاري في التاريخ الكبير (3/ 518، رقم: 1735): (سَمِع ابْن عَبّاس، وعَنْ أَبي هُرَيرةَ، وعَنْ علي).وروايته عن علي رضي الله عنه في المعجم الكبير للطبراني (1/ 79، رقم: 111)، ومن لفظه: (... كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ...).
وكذلك روى مسدد في مسنده كما في المطالب العالية (13/ 385، رقم: 3201): أن سعيدا يحدث عن علي رضي الله عنه.
والمهم من هذا كله: أن لسيعدٍ إدراكًا لعلي وعمار رضي الله عنهما، فيعني هذا أن والده أبا هند قد أدرك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وإلا فلا يمكن لسعيد أن يدرك عليًّا وعمارًا بالغًا، فيروي عن عليٍّ رضي الله عنه.
فمن البعد إذًا: أن يرويَ عن صيفي، الراوي عن أبي اليسر، الراوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويكون حين روى عنه ابن ابنه عبدالله قد تجاوز المئة سنة، أو قاربها!.
والله أعلم
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
جزاكم الله خيرا جميعا ...
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
تأمل ونظر:
هل من الاحتمال أن يكون من نقل عن النسائي قد صحَّفَ؟!
فصحّف في قولِه (ذئب)، وصوابها: (هند)، وبهذا يكون موافقا لابن أبي حاتم، وابن حبان؟
أقول: وِجْهَةٌ قوية، فلتتأمل
وجهة نظر قوية
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
وكأن المحقق يشير إلى قول ابن ابي حاتم
ويتردد
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
المعطيات غير كافية للترجيح
فكلاهما مدني، والرواة عنهما مدنيون، والزمن متقارب، واللقيا ممكنة
وكلاهما نسبه رواته الثقات إلى أفلح، أو ابن أفلح
جزاكم الله خيرا
وفقكم الله
لكن مرجحات القوم وابن ابي حاتم لما ذكر فرق بينهما ..
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
جزاكم الله خيرا
وفقكم الله
لكن مرجحات القوم وابن ابي حاتم لما ذكر فرق بينهما ..
لم أفهم مرادك
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
يرى بالتفريق بينهما قصدت
وفقكم الله
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
من الأمور التي تؤيد قول البخاري: أنهما واحد، ولا توافق قول ابن أبي حاتم رحمهم الله تعالى، ورضي عنهم:
أن ابن أبا حاتم صوَّب أن الراوي عن صيفي عن أبي اليسر: هو أبو هند، جد عبدالله بن سعيد
وقد ذكرتُ أن عبدالله بن سعيد بن أبي هند: توفي سنة 146 أو 147، وقد روى عن والده الذي توفي في أول خلافة هشام، يعني قبل 105 تقريبا، كما أنه روى عن طائفة قُدِّرَت وفاتهم في هذا الزمن أعني ما بين (101 - 110 هـ).
ووالده سعيد قال فيه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 71، رقم: 5421): (رَوَى عَن: أَبي هُريرة، وأَبي مُوسى الأشعري، وابن عَباس، ومطرف بن عَبد الله بن الشخير...).
وقال البخاري في التاريخ الكبير (3/ 518، رقم: 1735): (سَمِع ابْن عَبّاس، وعَنْ أَبي هُرَيرةَ، وعَنْ علي).وروايته عن علي رضي الله عنه في المعجم الكبير للطبراني (1/ 79، رقم: 111)، ومن لفظه: (... كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ...).
وكذلك روى مسدد في مسنده كما في المطالب العالية (13/ 385، رقم: 3201): أن سعيدا يحدث عن علي رضي الله عنه.
والمهم من هذا كله: أن لسيعدٍ إدراكًا لعلي وعمار رضي الله عنهما، فيعني هذا أن والده أبا هند قد أدرك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وإلا فلا يمكن لسعيد أن يدرك عليًّا وعمارًا بالغًا، فيروي عن عليٍّ رضي الله عنه.
فمن البعد إذًا: أن يرويَ عن صيفي، الراوي عن أبي اليسر، الراوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويكون حين روى عنه ابن ابنه عبدالله قد تجاوز المئة سنة، أو قاربها!.
والله أعلم
المعنى من هذا أن:
محمد بن عجلان [148، 149 هـ] والإمام مالك [179 هـ] = من طبقة عبدالله بن سعيد بن أبي هند [146، 147 هـ]
وصيفي [المتوفى ما بين 101 - 110] = من طبقة سعيد بن أبي هند [ما بين 101 - 110، توفي في أول خلافة هشام] الذي روى عنه ابنه ابن أبي هند، وكذا روى عمن في هذه الطبقة.
فإذا كان سعيد بن أبي هند يروي عن:
الإمام علي [ت 40 هـ] وأبي موسى الأشعري [ت 42 - 53 هـ]، وعثمان بن أبي العاص [50 - 55 هـ]، وأبي هريرة [57 هـ]، ونحو هذه الطبقة:
وجمعت هذا: مع اتحاد اسميهما ونسبتيهما وبلديهما:
فما الذي يمنع من أن يروي صيفي عن أبي اليسر [ت 55 هـ]، ويكون هو هو في السندين؟.
لأن صيفيا وسعيدا من طبقة واحدة.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
جزاك الله خيرا ...
هل وردت متابعات للسند ...
لحسم الامر ويبين المبهم ..
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
( ٣ ) عبدالله بن عصمة ؟ هل هما اثنان ؟
حديث يحيى بن أبي كثير عن يعلى بن حكيم عن يوسف بن ماهك عن عبدالله بن عصمة عن حكيم بن حزام " لا تبيعن شيئا حتى تقبضه "
قال صاحب التنقيح : وقال عبدالحق في احكامه وعبدالله بن عصمة ضعيف جدا
وتبعه على ذلك ابن القطان وكلاهما مخطىء في ذلك وقد اشتبه عليهما عبدالله بن عصمة بالنصيبي او غيره ممن يسمى عبدالله بن عصمة .
وممن ذهب إلى عدم التفريق الحافظ ابن حجر وابن عبد البر والذهبي وغيرهم
فالذي استبعده ان يكونا اثنيين فهو كما ترى في كتب الجرح والتعديل والتخريج لم يتطرقوا الى انهما اثنان فهل لما ذكر صاحب التنقيح له حظ من النظر .
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
( ٣ ) عبدالله بن عصمة ؟ هل هما اثنان ؟
حديث يحيى بن أبي كثير عن يعلى بن حكيم عن يوسف بن ماهك عن عبدالله بن عصمة عن حكيم بن حزام " لا تبيعن شيئا حتى تقبضه "
قال صاحب التنقيح : وقال عبدالحق في احكامه وعبدالله بن عصمة ضعيف جدا
وتبعه على ذلك ابن القطان وكلاهما مخطىء في ذلك وقد اشتبه عليهما عبدالله بن عصمة بالنصيبي او غيره ممن يسمى عبدالله بن عصمة .
وممن ذهب إلى عدم التفريق الحافظ ابن حجر وابن عبد البر والذهبي وغيرهم
فالذي استبعده ان يكونا اثنيين فهو كما ترى في كتب الجرح والتعديل والتخريج لم يتطرقوا الى انهما اثنان فهل لما ذكر صاحب التنقيح له حظ من النظر .
بل الكل يُفرِّقُ، وصاحب التنقيح استبعد أن يكون (عبدالله بن عصمة: ضعيف جدا)
فالنصيبي متأخر جدا عن هذا، فقدرت وفاته بين (201 - 210)
وهناك آخر مجهول من السادسة
والراوي عن حكيم ثالث، وهو جشمي حجازي، من الثالثة، تابعي يروي عن الصحابة
ورابع يروي عن ابن عباس، وهو أبو علوان حنفي عجلي، يمامي الأصل، ويقال في اسم أبيه: عصم، من الثالثة، توفي بين (121 - 130)
وهؤلاء الأربعة ترجم لهم الحافظ ابن حجر والذهبي وغيرهما
فالذي يروي عن حكيم: لم يضعفه أحد، فذكره ابن حبان في الثقات، وقال شيخ، وخرج له في صحيحه، وذكره ابن خلفون في ثقاته، وقال الذهبي: ثقة، وقال العراقي: لا أعلم أحدا من أئمة الجرح والتعديل تكلم فيه، بل ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول.
وشذ ابن حزم فقال في البيوع من «المحلى»: 7/ 473: متروك.
وتلقى ذلك عبد الحق الإشبيلي فقال : ضعيف جدًّا، وقال ابن القطان: بل هو مجهول الحال.
فشذوذ ابن حزم ظاهره أنه التبس عليه هذا بغيره، ولعله بـ:
النصيبي فذكره ابن حجر في لسان الميزان ت أبي غدة (4/ 525، رقم: 4326).
أو بأبي علوان ابن عصم، الذي في طبقته، وإن كان الأغلب على توثيقه إلا أنه نقل عن العقيلي أنه قال : منكر الحديث جدا، وقال ابن حبان في المجروحين: منكر الحديث، يحدث عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم حتى يسبق إلى القلب أنها موهومة أو موضوعة، ونقل الذهبي عن ابْن حبَان: مُنكر الحَدِيث جدا.
فكأن ابن حزم ظنه أحدهما، فقال: متروك، وكأن عبدالحق أخذ هذا منه فقال: ضعيف الحديث جدًّا
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
تنبيهان:
الأول:
نقلوا عن ابن القطان أنه قال إنه مجهول، وعبارته في بيان الوهم والإيهام (2/ 320):(وَبعد هَذَا، فَاعْلَم أَن الحَدِيث الْمَذْكُور، إِنَّمَا نَقله من كتاب أبي مُحَمَّد بن حزم، فَإِنَّهُ عِنْده من طَرِيق قَاسم بن أصْبع، وَلم يُوصل إِلَيْهِ إِسْنَاده.
إِنَّمَا قَالَ [أي ابن حزم]: برهَان ذَلِك مَا روينَاهُ من طَرِيق قَاسم بن أصبغ، حَدثنَا أَحْمد بن زُهَيْر حَدثنَا أبي، حَدثنَا حبَان بن هِلَال، حَدثنَا همام بن يحيى، حَدثنَا يحيى بن أبي كثير أَن يعلى بن حَكِيم حَدثهُ، أَن يُوسُف بن مَاهك حَدثهُ، أَن حَكِيم بن حزَام حَدثهُ، أَنه قَالَ: يَا رَسُول الله. فَذكر الحَدِيث.
ثمَّ قَالَ [أي ابن حزم]:
فَإِن قيل بِأَن هَذَا الْخَبَر مُضْطَرب، لأنكم رويتموه من طَرِيق خَالِد ابْن الْحَارِث الهُجَيْمِي، عَن هِشَام الدستوَائي، عَن يحيى بن أبي كثير، قَالَ: نَبَّأَنِي رجل من إِخْوَاننَا، نَبَّأَنِي يُوسُف بن مَاهك، أَن عبد الله بن عصمَة الْجُشَمِي، حَدثهُ أَن حَكِيم بن حزَام حَدثهُ، فَذكر هَذَا الْخَبَر، وَعبد الله بن عصمَة مَجْهُول).
وهذا يدل على أن القائل: (مجهول) هو ابن حزم، لا ابن القطان.
وعبارة ابن حزم في المحلى بالآثار (7/ 473): (...
فَإِنْ قِيلَ: فَإِنَّ هَذَا الْخَبَرَ مُضْطَرِبٌ؛ لِأَنَّكُمْ رَوَيْتُمُوهُ مِنْ طَرِيقِ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ الْهُجَيْمِيِّ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ إخْوَانِنَا حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِصْمَةَ الْجُشَمِيَّ حَدَّثَهُ: أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ حَدَّثَهُ فذَكَرَ هَذَا الْخَبَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِصْمَةَ مَتْرُوكٌ؟).
فبان أن ما نقله ابن القطان: إنما هو تصحيف لما في المحلى، على أن الأشبه بصنيع ابن حزم أن صواب العبارة: (مجهول)، لكن لما كان هذا ما في نسخ المحلى رجعنا إليها إلى أن يظهر لنا شيء آخر له استناد إلى نسخ خطية مثلا.
وخلاصة الأمر أنه لا يوجد فيه إلا قول المحلى: (متروك)، وقول عبدالحق (ضعيف جدًّا).
نعم ذكر ابن القطان بناء على نقله عن ابن حزم أنه مجهول: تضعيف الحديث به كما في (2/ 323) وعبارته: (وَيكون حِينَئِذٍ ضَعِيفا بِضعْف عبد الله بن عصمَة).
ويؤكد ما ذكرته من أنه وقع الاختلاف في نقلهم عن ابن حزم أنه في تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (4/ 55) قال: (وقال أبو محمَّد بن حزم: عبد الله بن عِصْمة مجهولٌ)، وفي نصب الراية (4/ 33): (وَقَالَ صَاحِبُ التَّنْقِيحِ: قَالَ ابْنُ حَزْمٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِصْمَةَ مَجْهُولٌ)، وفي البدر المنير (6/ 451): (وَنقل [أي ابن القطان] عَن ابْن حزم: أَنه قَالَ فِي ابْن عصمَة: إِنَّه مَجْهُول)، وفي التلخيص الحبير ط قرطبة (3/ 10): (بَلْ نَقَلَ [أي ابن القطان] عَنْ ابْنِ حَزْمٍ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ مَجْهُولٌ).
وفي الجوهر النقي لابن التركماني (5/ 313): (ذكر [أي البيهقي] فيه حديثا عن عبد الله بن عصمة عن حكيم ثم قال: "إسناد حسن"، قلت [ابن التركماني]: كيف يكون حسنا وابن عصمة متروك -كذا قال صاحب المحلى-، وفي الأحكام لعبدالحق: ضعيف).
فانظر الاختلاف في النقل عنه.
ولعل من لديه نفائس المحلى الخطية: يفيدنا في هذا الموضع.
الأمر الثاني:
نبهت أكثر من مرة أن الحافظ يقول في التقريب: (مقبول) ثم تجده يحسن الحديث.
وهنا قال في عبدالله بن عصمة الجشني في التقريب: (مقبول)، وقال في التلخيص الحبير ط قرطبة (3/ 10): (وَزَعَمَ عَبْدُ الْحَقِّ أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عُصْمَةَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَلَمْ يَتَعَقَّبْهُ ابْنُ الْقَطَّانِ بَلْ نَقَلَ عَنْ ابْنِ حَزْمٍ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ مَجْهُولٌ، وَهُوَ جَرْحٌ مَرْدُودٌ، فَقَدْ رَوَى عَنْهُ ثَلَاثَةٌ، وَاحْتَجَّ بِهِ النَّسَائِيُّ).
وهذه الطريقة يغفلها كثير من الباحثين اليوم، وهي معرفة تعامل العلماء مع الرجل، فرد الحافظ جهالة برواية ثلاثة عنه، ورد تضعيفه باحتجاج النسائي له، مع أنه لم ينقل عن النسائي توثيق له، فاكتفى الحافظ باحتجاج النسائي.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
بل الكل يُفرِّقُ، وصاحب التنقيح استبعد أن يكون (عبدالله بن عصمة: ضعيف جدا)
فالنصيبي متأخر جدا عن هذا، فقدرت وفاته بين (201 - 210)
وهناك آخر مجهول من السادسة
والراوي عن حكيم ثالث، وهو جشمي حجازي، من الثالثة، تابعي يروي عن الصحابة
ورابع يروي عن ابن عباس، وهو أبو علوان حنفي عجلي، يمامي الأصل، ويقال في اسم أبيه: عصم، من الثالثة، توفي بين (121 - 130)
وهؤلاء الأربعة ترجم لهم الحافظ ابن حجر والذهبي وغيرهما
فالذي يروي عن حكيم: لم يضعفه أحد، فذكره ابن حبان في الثقات، وقال شيخ، وخرج له في صحيحه، وذكره ابن خلفون في ثقاته، وقال الذهبي: ثقة، وقال العراقي: لا أعلم أحدا من أئمة الجرح والتعديل تكلم فيه، بل ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول.
وشذ ابن حزم فقال في البيوع من «المحلى»: 7/ 473: متروك.
وتلقى ذلك عبد الحق الإشبيلي فقال : ضعيف جدًّا، وقال ابن القطان: بل هو مجهول الحال.
فشذوذ ابن حزم ظاهره أنه التبس عليه هذا بغيره، ولعله بـ:
النصيبي فذكره ابن حجر في لسان الميزان ت أبي غدة (4/ 525، رقم: 4326).
أو بأبي علوان ابن عصم، الذي في طبقته، وإن كان الأغلب على توثيقه إلا أنه نقل عن العقيلي أنه قال : منكر الحديث جدا، وقال ابن حبان في المجروحين: منكر الحديث، يحدث عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم حتى يسبق إلى القلب أنها موهومة أو موضوعة، ونقل الذهبي عن ابْن حبَان: مُنكر الحَدِيث جدا.
فكأن ابن حزم ظنه أحدهما، فقال: متروك، وكأن عبدالحق أخذ هذا منه فقال: ضعيف الحديث جدًّا
جزاك الله خيرا
وكذلك تتبعت تخريجه من بعض الاخوة فلم ينتبه إلى التفريق بينهما جمع من اهل العلم
لعله اشتبه عليهم بغيره
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
في " التمهيد لما في الموطأ من المعاني " ابن عبد البر قال : حدثنا عبد الوارث قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا محمد بن الجهم قال : حدثنا عبد الوهاب قال : حدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن يوسف بن ماهك أن عبد الله بن عصمة حدثه أن حكيم بن حزام حدثه قال : قلت : يا رسول الله إني أشتري بيوعا فما يحل لي منها ، وما يحرم فقال : يا ابن أخي إذا اشتريت بيعا فلا تبعه حتى تقبضه . وهذا الإسناد ، وإن كان فيه مقال ففيه لهذا المذهب استظهار .
قلت : ولقد وقع خلاف ايضا في المتن .
( 2 ) في صحيح ابن حبان قال ابن حبان :أخبرنا عبد الله بن قحطبة قال : حدثنا العباس بن عبد العظيم قال : حدثنا حبان بن هلال قال : حدثنا همام بن يحيى قال : حدثنا ابن أبي كثير ، أن يعلى بن حكيم ، حدثه أن يوسف بن ماهك حدثه ، أن عبد الله بن عصمة حدثه ، أن حكيم بن حزام حدثه قال : قلت : يا رسول الله ، إني رجل أشتري المتاع فما الذي يحل لي منها وما يحرم علي ، فقال : يا ابن أخي ، إذا ابتعت بيعا فلا تبعه حتى تقبضه
[ ص: 359 ] قال أبو حاتم : هذا الخبر مشهور عن يوسف بن ماهك عن حكيم بن حزام ليس فيه ذكر عبد الله بن عصمة ، وهذا خبر غريب .
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
قلت : ولقد وقع خلاف ايضا في المتن.
جزاكم الله خيرا
ما الخلاف الذي وقع في المتن؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد
جزاكم الله خيرا
ما الخلاف الذي وقع في المتن؟
الذي قصدته شيخنا الفاضل
هل صيغة الحديث واحدة
هل هما متنان ام متن ادرج في متن اخر
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
يوسف بن ماهك أن عبد الله بن عصمة حدثه أن حكيم بن حزام حدثه قال :
قلت : يا رسول الله، إني أشتري [بيوعا] فما يحل لي منها ، وما يحرم
فقال : يا ابن أخي، إذا [اشتريت] بيعا فلا تبعه حتى تقبضه .
يوسف بن ماهك حدثه ، أن عبد الله بن عصمة حدثه ، أن حكيم بن حزام حدثه قال :
قلت : يا رسول الله ، إني [رجل] أشتري [المتاع] فما [الذي] يحل لي منها وما يحرم [علي]
فقال : يا ابن أخي ، إذا [ابتعت] بيعا فلا تبعه حتى تقبضه.
هاهما الحديثان، وضعت لك ما بين معقوفتين الخلاف بين ألفاظهما، فكل ما في الحديث الأول في الثاني غير أنه غير (المتاع) إلى (بيوعا)، و(ابتعت) إلى (اشتريت)، ولا تخالف، بل المعنى واحد.
أما ما في الثاني من زيادات (رجل، الذي، علي) فلا تضر في المعنى أبدا.
!!!
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
تسهيلًا على المتابعين لنقاشكم الطيب، أضع بين أيديهم تخريج الدبيان:
تخريج حديث حكيم بن حزام في النهي عن بيع ما ليس عند البائع
روى أحمد من طريق أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، قال: قلت يا رسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
ورواه أبو داود الطيالسي (1318)، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام، قال: قلت: يا رسول الله إني أشتري بيوعاً، فما يحل لي، وما يحرم علي؟ فقال لي: إذا بعت بيعاً فلا تبعه حتى تقبضه[1].
ورواه ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه.
رواه الشافعي، وأحمد، والنسائي، والبيهقي وغيرهم، واللفظ للنسائي، وسيأتي العزو إليهم إن شاء الله أثناء التخريج.[المحفوظ في إسناده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع الطعام حتى يستوفى ].
جاء الحديث بثلاثة ألفاظ كما قدمتها بالمتن:الأول: في النهي عن بيع ما ليس عند البائع.
رواه يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، وهذا إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام.
الثاني: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه.
وهذا من رواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الثالث: النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى.
جاءت من ثلاثة طرق:
• من رواية عطاء بن أبي رباح، عن عبدالله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
• ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام.
• ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه، بلفظ: «ابتعت طعاماً من طعام الصدقة، فربحت فيه قبل أن أقبضه، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له ذلك، فقال: لا تبعه حتى تقبضه».
وإليك بيان ما أجمل من هذه الطرق:
الحديث رواه أبو بشر، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، قال: قلت يا رسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق؟ فقال: لا تبع ما ليس عندك.
أخرجه ابن أبي شيبة (20499)، وأحمد (3/402)، والترمذي (1232)، والنسائي في المجتبى (4613)، والسنن الكبرى (6206)، والطبراني في المعجم الكبير (3099)، والبيهقي في السنن (5/317) من طريق هشيم بن بشير.
وأخرجه أبو داود (3503) والطبراني في الكبير (3098) من طريق أبي عوانة، وأخرجه أحمد (3/402) وابن ماجه (2187)، والطبراني في الكبير (3097)، والبيهقي في السنن (5/267)، وابن عساكر في تاريخ دمشق عساكر (15/107) من طريق شعبة، ثلاثتهم عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
وتابع أيوب أبا بشر متابعة تامة.
فقد أخرجه أحمد (3/402) والترمذي (1233، 1235)، والطبراني في الكبير (3100، 3102، 3103، 3104، 3105)، وفي الصغير (770)، واليهقي في السنن (5/267، 339) من طريق أيوب، عن يوسف بن ماهك به.
وأخرجه الطبراني في الكبير (من 3137 إلى 3146) من طرق عن محمد بن سيرين، عن حكيم بن حزام به. قال الترمذي: وهذا حديث مرسل، إنما رواه ابن سيرين عن أيوب، عن يوسف ابن ماهك، عن حكيم بن حزام.
وأخرجه عبد الرزاق (14212) أخبرنا معمر، عن أيوب، عن يوسف بن ماهك، عن رجل أن رسول الله قال لحكيم بن حزام، وهذا مرسل أيضاً.
والحديث بهذا الطريق إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام، كما ذكره أحمد انظر جامع التحصيل (ص: 377)، ويكون حديث حكيم بلفظ: «لاتبع ما ليس عندك» ضعيف بهذا الإسناد.
وقد خالف يعلى بن حكيم، أبا بشر وأيوب، فرواه عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام، فزاد في إسناده: عبد الله بن عصمة.
وكما خالف يعلى بن حكيم في إسناده، فقد خالف في متنه، فرواه بلفظ: إني أشتري بيوعاً، فما يحل لي، وما يحرم علي؟ فقال لي: إذا بعت بيعاً فلا تبعه حتى تقبضه.
رواه يحيى بن أبي كثير، واختلف عليه:رواه عنه هشام الدستوائي، واختلف على هشام فيه:فرواه معاذ بن فضالة كما في المنتقى لابن الجارود (602) عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعلى هو ابن حكيم، قال: حدثني يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
وخالف يحيى بن سعيد معاذ بن فضالة، فرواه أحمد (3/402): حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام، قال: يعني الدستوائي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن رجل، أن يوسف بن ماهك أخبره، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم ابن حزام.
ومن طريق أحمد أخرجه المزي في تهذيب الكمال (12/309)، في ترجمة عبد الله بن عصمة.
وأخرجه ابن حزم في المحلى (8/519) من طريق خالد بن الحارث الهجيمي، عن هشام الدستوائي به.
وإذا حملنا الرجل المبهم على أنه يعلى بن حكيم لم يكن فيه فرق بين رواية معاذ بن فضالة عن هشام، وبين رواية يحيى بن سعيد، عن هشام.
وعلى فرض الاختلاف فالصحيح رواية معاذ بن فضالة، فقد تابع شيبان وأبان العطار هشاماً على ذكر يعلى بن حكيم:
فقد أخرجه أحمد كما في تهذيب الكمال (15/310)، وتنقيح التحقيق (1505)، وابن الجاورد كما في المنتقى (602)، والبيهقي (5/313) كما في السنن من طريق شيبان، عن يحيى به بذكر يعلى بن حكيم، وعبد الله بن عصمة.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/41)، والدارقطني (3/8) من طريق أبان العطار، حدثني يحيى، عن يعلى به.
وخالفهما كل من أبي داود الطيالسي كما في مسنده (1318).
وعبد الوهاب بن عطاء كما في سنن البيهقي (5/131)، والتمهيد لابن عبد البر (13/332)، فروياه عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
فهنا في هذا الطريق يرويه يحيى بن أبي كثير عن يوسف، دون ذكر يعلى بن حكيم.
وتابع عبد الوهاب وأبا داود الطيالسي كل من: عمر بن راشد، كما في مصنف عبد الرزاق (14214) قال: أخبرنا عمر بن راشد أو غيره، عن يحيى بن أبي كثير، عن يوسف به.
وحرب بن شداد كما في تاريخ بغداد (11/425) قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني يوسف بن ماهك.
والتصريح بالتحديث هنا وهم، لم يذكر إلا في هذا الطريق.
قال البيهقي: لم يسمعه يحيى بن أبي كثير من يوسف، وإنما سمعه من يعلى بن حكيم، عن يوسف.
ورواه همام بن يحيى، عن يحيى بن أبي كثير، واختلف عليه فيه:فرواه ابن الجارود (602) والدارقطني (3/9) من طريق أبي جعفر الدارمي أحمد بن سعيد ابن صخر.
وابن حبان (4983) من طريق العباس بن عبد العظيم، كلاهما، عن حبان بن هلال، عن همام، أخبرنا يحيى بن أبي كثير، أخبرنا يعلى بن حكيم، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن عبد الله ابن عصمة حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه.. وذكر الحديث.
فهنا همام يروي الحديث بذكر يعلى بن حكيم بين يحيى ويوسف، وبذكر ابن عصمة بين يوسف وحكيم بن حزام.
وخالفهما زهير بن حرب، فرواه ابن حزم في المحلى (8/519) من طريق قاسم بن أصبغ، أخبرنا أحمد بن زهير بن حرب، أخبرنا أبي، أخبرنا حبان بن هلال، أخبرنا همام، أخبرنا يحيى ابن أبيكثير، أن يعلى بن حكيم حدثه، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه..».
فهنا صرح يوسف بن ماهك بسماع هذا الحديث من حكيم مباشرة دون ذكر عبد الله ابن عصمة، فخالف زهير بن حرب، رواية أبي جعفر الدارمي والعباس بن عبد العظيم وروايتهما أرجح، لموافقتهما رواية هشام الدستوائي وشيبان وأبان بن العطار عن يحيى بن أبي كثير بذكر عبد الله بن عصمة.
وقد ذكر عبد الحق في أحكامه طريق زهير بن حرب، فقال (3/237): «وروى همام، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن يعلى بن حكيم حدثه، أن يوسف بن ماهك حدثه، أن حكيم بن حزام حدثه فذكره، هكذا ذكر يعلى سماع يوسف بن ماهك من حكيم بن حزام، وهشام الدستوائي يرويه عن يحيى، فيدخل بين يوسف وحكيم عبد الله بن عصمة، وكذلك هو بينهما في غير حديث، وعبدالله بن عصمة ضعيف جداً، ذكر هذا الحديث الدارقطني وغيره».
وقد بين ابن القطان الفاسي في كتاب الوهم والإيهام (2/318) أن هذه الرواية نقلها عبد الحق من كتاب ابن حزم في المحلى، ولم ينقلها من كتاب الدارقطني؛ لأن الموجود في سنن الدارقطني من طريق همام، أو من طريق هشام الدستوائي ليس فيه ذكر سماع يوسف بن ماهك من حكيم بن حزام، كما أن في روايتهما (همام وهشام) ذكر عبد الله بن عصمة في الإسناد.
فصار الحديث عن يحيى بن أبي كثير:تارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن يعلى بن حكيم، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام، وهذا أرجحها. وقد رجحه البيهقي.
وتارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام. وهذا الرجل المبهم حملناه على أنه يعلى بن حكيم.
وتارة يرويه يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم ابن حزام. دون ذكر يعلى بن حكيم.
وقد اتفقت الطرق عن يحيى على ذكر عبد الله بن عصمة إلا في طريق لدى ابن حزم، وأظنه وهماً.
كما اتفقت الألفاظ على أنه في النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، ولم يرد في طريق منه ذكر: الرجل يأتيني يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه من السوق، فقال: لا تبع ما ليس عندك.
وبناء عليه فالحديث اشتمل على لفظين: لفظ: لا تبع ما ليس عندك، لم يرد في جميع طرقه عبدالله بن عصمة، وهو لفظ أبي بشر وأيوب، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام.
ولعل هذا الطريق هو الذي جعل ابن حبان والله أعلم يقول في صحيحه (4983): «وهذا الخبر مشهور عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، ليس بينهما ابن عصمة، وهو خبر غريب». اهـ.
والحديث بهذا الطريق إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام، كما ذكره أحمد، انظر جامع التحصيل (ص: 377)، ويكون حديث حكيم بلفظ: (لاتبع ما ليس عندك) ضعيفاً بهذا الإسناد.
ولفظ آخر ليس فيه النهي عن بيع ما ليس عند الإنسان، وإنما فيه: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهو طريق يحيى بن أبي كثير، عن يعلى بن حكيم، عن يوسف بن ماهك، وهذا الطريق هو المحفوظ فيه ذكر عبد الله بن عصمة في إسناده، ولم يرد طريق واحد يجمع اللفظين حتى أقول يحمل هذا على هذا، رواه بعضهم مختصراً، وبعضهم تاماً، فإن وقف أحد من الباحثين على طريق واحد صحيح يجمع اللفظين كان القول بأنهما حديث واحد قولاً صحيحاً، وإلا كان الحديث بلفظ (لا تبع ما ليس عندك) على الانقطاع، والله أعلم.
وهناك اختلاف آخر على عبد الله بن عصمة في لفظ الحديث، فرواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة فيها النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا يشمل الطعام وغير الطعام، ورواه عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة به في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهذا هو اللفظ الثالث في الحديث.
فقد رواه ابن جريج، واختلف عليه فيه:فأخرجه أحمد (3/403) عن روح بن عبادة، والنسائي في المجتبى (4602)، وفي الكبرى (6194) من طريق حجاج بن محمد.
والشافعي في مسنده (ص: 239)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار (8/107) عن سعيد ابن سالم.
والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/38) من طريق عثمان بن عمر، أربعتهم عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه. هذا لفظ النسائي.
وخالف فيه كل من روح كما في مسند أحمد (3/403).
وسعيد بن سالم كما في مسند الشافعي (ص: 238) والبيهقي في المعرفة (8/107).
وحجاج بن محمد كما في سنن النسائي المجتبى (4601)، وفي الكبرى (6196).
وعاصم بن الضحاك بن مخلد كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (4/38) والطبراني في الكبير (3096)، والبيهقي في السنن (5/312) كلهم عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام به، ولفظ أحمد: «عن حكيم بن حزام، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألم يأتيني - هكذا بإثبات الياء - أو ألم يبلغني أو كما شاء الله من ذلك أنك تبيع الطعام؟ قال: بلى يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فلا تبع طعاماً حتى تشتريه وتستوفيه».
وصفوان بن موهب وعبد الله بن محمد بن صيفي لم يوثقهما أحد، وذكرهما ابن حبان في الثقات، وقد توبعا في لفظ الحديث كما عرفت من رواية عطاء، عن عبد الله بن عصمة ومع هذا الاختلاف في إسناده على ابن جريج، عن عطاء إلا أن الطريقين كليهما محفوظان فيما أرى، والله أعلم؛ لأن أحمد جمع الطريقين في إسناد واحد، فحين فرغ من إسناد عطاء الذي فيه عبدالله بن محمد بن صيفي، قال: قال عطاء: وأخبرنيه أيضاً عبد الله بن عصمة الجشمي، أنه سمع حكيم بن حزام يحدثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. فدل على أنهما محفوظان.
وخالف عبد العزيز بن رفيع، ابن جريج وعبد الله بن محمد بن صيفي، فرواه عن عطاء ابن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه.
أخرجه ابن أبي شيبة (21328)، والنسائي في المجتبى (4603)، وفي الكبرى (6195)، والطبراني في الكبير (3110) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه، ولفظه: (ابتعت طعاماً من طعام الصدقة، فربحت فيه قبل أن أقبضه، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له ذلك، فقال: لا تبعه حتى تقبضه).
وعبد العزيز بن رفيع ثقة لكن تفرده بذكر حزام بن حكيم، ومخالفته لابن جريج، وهو من أخص أصحاب عطاء، واختلاف الناس في حزام بن حكيم، يجعل هذا الطريق شاذاً، والله أعلم.
واللفظ في هذه الطرق أخص من لفظ يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عصمة، لأن فيه النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهو أمر مجمع عليه لم يختلف فيه أحد.
قال ابن المنذر: أجمع العلماء على أن من اشترى طعاماً فلا يبعه حتى يقبضه، نقل ذلك ابن القيم، وقال: وحكي ذلك عن غير واحد من أهل العلم إجماعاً، انظر حاشية ابن القيم على سنن أبي داود (9/276).
فتلخص في لفظ الحديث ثلاثة ألفاظ:
الأول: في النهي عن بيع ما ليس عند البائع. وهذا إسناده منقطع، يوسف بن ماهك لم يسمع من حكيم بن حزام.
الثاني: النهي عن بيع الشيء قبل قبضه، وهذا من رواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله ابن عصمة، عن حكيم بن حزام.
الثالث: النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، جاءت من ثلاثة طرق:
من رواية عطاء بن أبي رباح، عن عبدالله بن عصمة، عن حكيم بن حزام.
ومن رواية عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن موهب، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام.
ومن رواية حزام بن حكيم، عن أبيه.
وعبد الله بن عصمة، قد اختلفوا فيه:
فقال فيه عبد الحق في أحكامه الوسطى (3/238): «عبد الله بن عصمة ضعيف جداً».
ولم يتعقب ابن القطان الفاسي عبد الحق في كتابه بيان الوهم والإيهام (310) بل قال في نفس الكتاب (2/320): مجهول.
ونقله الحافظ عنه في تهذيب التهذيب (5/281).
وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (2/546): «رواه النسائي، ولكن في رجاله عبد الله ابن عصمة مجهول». اهـ وقال ابن حزم في المحلى (8/519): «عبد الله بن عصمة متروك».
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد على إسناد فيه عبد الله بن عصمة (9/124): «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عصمة، وهو ثقة يخطئ». اهـ
وقال ابن عبد البر في الاستذكار: «وما أعلم لعبد الله بن عصمة جرحة إلا أنه ممن لم يرو عنه إلا رجل واحد، فهو مجهول عندهم، إلا أني أقول: إن كان معروفاً بالثقة والأمانة والعدالة فلا يضره إذا لم يرو عنه إلا واحد».
قلت: عبد الله بن عصمة روى عنه أكثر من واحد، منهم يوسف بن ماهك، وعطاء بن أبي رباح وصفوان بن موهب، وكلهم رووا حديث البيع على خلاف بينهم في لفظه.
كما أن هذا الكلام من ابن عبد البر لم يشف صدري لأنه علق الحكم بكونه لا يضره إذا لم يرو عنه إلا واحد بشرط أن يكون معروفاً بالثقة والأمانة والعدالة، وكيف نعرف هذه الأمور إلا إذا صدر ذلك من إمام من أئمة الجرح والتعديل بالتوثيق، وعبد الله بن عصمة لم يوثقه إمام معتبر، وليس له إلا هذا الحديث، وتوثيق الرواة ليس له إلا طريقان:
أن ينص أحد أئمة الجرح والتعديل على أنه ثقة، وهذا غير متوفر هنا.
والطريق الثاني: أن ينظر في مروياته، وتقارن بمرويات غيره، فإذا وجد منه أنه يوافق الثقات في مروياته كان ذلك داعياً إلى الاطمئنان إلى مروياته، فأما إذا خالف الثقات، أو كانت مروياته يسيرة وقد تفرد فيها، فلا يوثق من هذا حاله، وصاحبنا هذا أحاديثه يسيرة جداً لا تكفي لسبر حاله عن طريق مروياته، والله أعلم.
وقال فيه الحافظ في التقريب: مقبول، يعني حيث يتابع، وإلا فلين الحديث، وقد توبع في هذا الحديث، فقد روى الحديث حزام بن حكيم عن أبيه، وسبق تخريجه إلا أن العلماء اختلفوا، هل لحكيم ولد يقال له حزام، قال البخاري في التاريخ الكبير (3/116): «أنكر مصعب أن يكون لحكيم ابن يقال له حزام». اهـ ولم يتعقبه بشيء.
وفي الإكمال لابن ماكولا (2/415): «حزام بن حكيم بن خويلد، يحدث عن أبيه حكيم ابن حزام، روى حديثه عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن زيد بن رفيع، عنه.
قال مصعب الزبيري: لم يكن لحكيم ابن يقال له حزام. وروى أبو الأحوص: سلام ابن سليم، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عطاء بن أبي رباح، عن حزام بن حكيم، عن أبيه حديثاً في البيوع» اهـ.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/298): «حزام بن حكيم بن حزام، روى عن أبيه حكيم بن حزام، روى عنه زيد بن رفيع، سمعت أبي يقول ذلك».
قلت: أبو حاتم لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وابن حبان وحده ذكره في ثقاته (4/188).
كما تابع عبد الله بن محمد بن صيفي عبد الله بن عصمة أيضاً، إلا أن لفظ هاتين المتابعتين إنما هو في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، وهي توافق لفظ عبد الله بن عصمة من رواية عطاء بن أبي رباح، ولهذا أجدني أميل إلى أن الراجح من لفظ حديث حكيم بن حزام إنما هو في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى، لما يلي:
أولاً: لأن عبد الله بن عصمة قد اختلف عليه في لفظه، والحديث واحد، والقصة واحدة، وقد رواه عن عبد الله بن عصمة عطاء بن أبي رباح وجعله في النهي عن بيع الطعام، كما رواه حزام ابن حكيم وعبد الله بن محمد بن صيفي كذلك.
ثانياً: أن عبد الله بن عصمة لم يشهد له في الإتقان، فلعله تصرف في لفظه، فاللفظ الموافق لرواية غيره أولى بالقبول من اللفظ المختلف فيه.
ثالثاً: أن النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى مجمع عليه، أو هو كالمجمع عليه، وهو محفوظ من أحاديث أخرى ثابتة سنأتي على ذكرها إن شاء الله في بابها من هذا الكتاب، بلغنا الله ذلك بمنه وكرمه.
رابعاً: أن ابن عباس كان إذا روى حديث النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى كان يقول: وأحسب كل شيء بمنزلة الطعام، فهذا ابن عباس على جلالة علمه وقدره لم يكن عنده شيء محفوظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في النهي عن بيع غير الطعام، ولو كان فيه شيء محفوظ عنده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ابن عباس بحاجة إلى قياس غير الطعام على الطعام.
إذا علمنا المحفوظ وغير المحفوظ في لفظ الحديث نأتي إلى خلاف العلماء في بيع ما ليس عند البائع.
[1]مسند أبي داود الطيالسي (1318)، ومن طريق أبي داود الطيالسي أخرجه الخطيب البغدادي في تالي تلخيص المتشابه (320).
https://www.alukah.net/sharia/0/53344/
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
فهل صيغة الاول نفس الثاني
لا تبيع حتى تقبضه
والثاني
بصيغة مغايرة كما ذكر الشيخ الدبيان
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
مؤدى الألفاظ متقارب جدا:
لا يبيع الإنسان ما لا يملكه، ومنه: ما لو اشتترى شيئا فلا يحق له بيعه إلا بعد قبضه، كالطعام لو اشتراه لا يبيعه إلا إذا قبضه (استوفاه)
والكلام على السند مرًّ، فلا حاجة إلى تكراره
والله أعلم
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
قال المعلمي في التنكيل
ابن القطان ربما ياخذ من الصحف فيصحف فقد وقع له في موضع تصحيف في ثلاثة اسماء متوالية انتهى .
احدهما
قال هشام بن عروة عن أبيه عن عايشة جاءت سلمى مولاة صفية امرأة ابي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعديه على ابي رافع فذكر حديثا
قال :
جزم ابن القطان بأن سلمى مولاة صفية هي والدة ابي رافع لا زوجته وان سلمى زوجة ابي رافع مولاة النبي صلى الله عليه وسلم واورد لابن السكن من طريق جارية بن محمد عن عبيدالله بن أبي رافع عن جدته سلمى وكانت خادما للنبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت لا تمر فيه ...
واما زوجته فذكر ابن ابي خيثمة أنها شهدت خيبر وولدت لابي رافع ابنه عبد الله وغيره .
وتعقب ابن المواق كلام ابن القطان ومداره ع ثبوت رواية جارية بن محمد .
والذي يظهر ان الشبهة دخلت ع ابن القطان من ظنه أن عبيد الله بن أبي رافع الذي روى عنه جارية ابن محمد هو الكبير وليس كذلك بل هو الصغير وهو عبيد الله بن علي بن أبي رافع نسب الى جده .. ......
م
ايهما الراوي الكبير ام الصغير ؟؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
قال المعلمي في التنكيل
ابن القطان ربما ياخذ من الصحف فيصحف فقد وقع له في موضع تصحيف في ثلاثة اسماء متوالية انتهى .
احدهما
قال هشام بن عروة عن أبيه عن عايشة جاءت سلمى مولاة صفية امرأة ابي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعديه على ابي رافع فذكر حديثا
قال :
جزم ابن القطان بأن سلمى مولاة صفية هي والدة ابي رافع لا زوجته وان سلمى زوجة ابي رافع مولاة النبي صلى الله عليه وسلم واورد لابن السكن من طريق جارية بن محمد عن عبيدالله بن أبي رافع عن جدته سلمى وكانت خادما للنبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت لا تمر فيه ...
واما زوجته فذكر ابن ابي خيثمة أنها شهدت خيبر وولدت لابي رافع ابنه عبد الله وغيره .
وتعقب ابن المواق كلام ابن القطان ومداره ع ثبوت رواية جارية بن محمد .
والذي يظهر ان الشبهة دخلت ع ابن القطان من ظنه أن عبيد الله بن أبي رافع الذي روى عنه جارية ابن محمد هو الكبير وليس كذلك بل هو الصغير وهو عبيد الله بن علي بن أبي رافع نسب الى جده .. ......
م
ايهما الراوي الكبير ام الصغير ؟؟
الكبير عبيد الله بن أبي رافع، والصغير عبيد الله بن علي بن أبي رافع، ربما نسب لجده فاشتبه بالأول، والصغير هو الذي يروي عنه جارية بن محمد، ظنه ابن القطان ولد أبي رافع لما نسب إليه، وإنما هو ولد علي ابنه، فهو حفيد أبي رافع.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
راو اختلط على ابن عدي وغيره
قال ابن عدي في " الكامل " في ترجمة : سلام بن أبي الصهباء بصري ، يكنى أبا المنذر، قال :
حدثنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك، حدثنا عبيد الله العيشي، حدثنا سلام أبو المنذر ، حدثنا ثابت، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حببت إلي من الدنيا النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة
مع العلم أن البخاري فرق بينهما فترجم لراويان وهما:
الأول : سلام بْن سُلَيْمَان أَبُو المنذر القاري، سَمِعَ عاصم ابن بهدلة، روى عنه عفان وزيد بن الحباب ويونس بن محمد، يعد في البصريين، قال : هو مولى مزينة، وقال غيره: مولى معقل بن يسار، ويقال عن حماد بن سلمة قال: سلام أحفظ لحديث عاصم من حماد بن زيد.
الثاني : سلام بن أبي الصهباء، حدثنا ثابت عن أنس، سلام منكر الحديث هو العدوي ، سمع منه معلى بن أسد.
وتابع البخاري على التفريق بينهما أبو جعفر العقيلي فقال :
1- " سلام بن أبي الصهباء أبو بشر العدوي، بصري عن ثابت. حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: سلام بن أبي الصهباء العدوي سمع ثابتا، قال البخاري: منكر الحديث " .
2- سلام بن سليمان أبو المنذر القارئ بصري عن ثابت، ويونس بن عبيد، ولا يتابع على حديثه.
لذا اشتبه ذلك على الحافظ ابن عدي رحمه الله فجعلهما راويا واحدا ...
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
*مسألة لأهل الحديث:*
قال البخاري في تاريخه:
"مخرمة بْنُ بَكِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ: عَنْ أَبِيه، روى عنهُ عَبْد اللَّه بْن وهب وابْن المبارك، يعد فِي أهل المدينة، قَالَ *ابْن هلال*: سَمِعت حماد بْن خالد الخياط قال: أخرج مخرمة ابن بكير كتبا، فقَالَ: هذه كتب أَبِي لم أسْمَعْ منهاشيئا".
وقال أيضا في موضع آخر:
" يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْس، صَاحِبُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعَ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ ابن عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، نَا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعَا (أَبَاهُمَا يَقُولُ سَمِعَ) النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ أَخَافَ الأَنْصَارَ أَخَافَ مَا بَيْنَ جَنْبَيَّ"، ورأى عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن، سمع منه *ابن هلال*".
من هو ابن هلال هذا ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
ابن هلال هو اﻹمام احمد بن حنبل
وقوله قال ابن هلال سمعت حماد بن خالد الخياط . الخ
تجده بحروفه في كتاب العلل برواية عبد الله بن أحمد رقم 1907
وانظر أيضا رقم 545 و 4116 و 5592
وقوله في الترجمة الثانية
سمع منه ابن هلال
في الجرح والتعديل (9 / 676)
وفي تهذيب الكمال 31 / 418
روى عنه أحمد بن حنبل
وقوله اي البخاري في ترجمة عثمان ابو عمرو البتي البصري
كناه ابن هلال
تجده في العلل رقم 319 و 1291 و 2170
وقول البخاري في ترجمة عبد الله بن مطرف
قال ابن هلال كنيته ابو جزء
هو في كتاب العلل برقم 421 و 1096
وقول البخاري في ترجمة زيد بن جبير بن حرمل
قال ابن هلال هو التيمي
تجده في العلل برقم 798
تنبيه
جاء في مطبوعة التاريخ الكبير 3 / 192 / 648
ترجمة خليفة العبدي
روى عنه ابن هلال
وهذا تصحيف
والصواب روى عنه ابو هلال
قلت وابو هلال هو محمد بن سليم الراسبي
والله تعالى اعلى وأعلم
م
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
روى مالك في الموطأ واصحاب السنن وصححه الترمذي وابن خزيمة والحاكم من طريق خلاد بن السائب عن ابيه مرفوعا
" جاءني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي يرفعون أصواتهم بالاهلال "
رجاله ثقات إلا أنه اختلف على التابعي في صحابيه
السؤال : من هو صحابي الحديث ؟
والمختلف فيه ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
رجاله ثقات إلا أنه اختلف على التابعي في صحابيه
السؤال : من هو صحابي الحديث ؟
والمختلف فيه ؟
الصحابي هو السائب بن خلاد رضي الله عنه.
والمختلف فيه ابنه خلاد بن السائب رضي الله عنهما.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــ
السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس
يكنى: أبا سهلة. وأَمه ليلى بنت عُبَادة بن دُلَيم، أخت سعد بن عُبَادة، من بني ساعدة. شَهِدَ بَدْرًا، ويعد في أَهل المدينة. وله أحاديث. روى عنه ابنه خلاد، وصالح بن حَيْوَان، وعطاء بن يسار، وغيرهم. فروى السائب أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلَالِ، وَالتَّلْبِيَةِ " . وروى السّائِب بن خَلاَّد أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "مَنْ أَخَافَ أهلَ المدينة ظُلمًا؛ أَخَافهُ الله، وعليهِ لعنةُ الله، والملائكةِ، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا، ولاَ عَدْلًا". وروى السائب أيضًا، أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إِذَا دَخَل أَحَدُكُمُ الخَلَاءَ، فَلْيَمْسَحْ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ" . وروى السائب أيضًا، أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع راحتيه إلى وجهه. وروى السائب أيضًا، أن رجلًا أمَّ قومًا، فبصق في القبلة، ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ينظر، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين فرغ: "لَا يُصَلِّ لَكُمْ"، فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم، فمنعوه بقول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فذكر ذلك لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "نَعَمْ"، وحسبت أنه، قال: "إِنَّكَ آذَيْتَ الله، وَرَسُولَهُ". واستعمله عمر بن الخطاب على اليَمَن، ومات رضي الله عنه سنة إحدى وسبعين أو سنة إحدى وتسعين.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
والمختلف فيه ابنه خلاد بن السائب وهو خلاد الزرقي أورد الحافظ ابن حجر في الإصابة 2/285 :
وقيل: السَّائَبُ بن خَلَّاد بن سُوَيْد الأنصاري الخزرجي.
أخرجه أبو موسى، ويُكنى أبا سهلة؛ قاله ابن منده وأبو نعيم، وأمّه أنيسة بنت ثعلبة بن زيد، ووَلَدَ خلاّدُ بن السائب: إبراهيمَ؛ وأمّه أمّ ولد، وجَذيمَةَ امرأة؛ وأمّها جميلة بنت تميم بن يَعار، من بني جِدارة، وأمّ سعد، وأمّ سهل؛ وأمّهما أمّ ولد، وابنه السائب بن خلاد ولي اليمن لمعاوية، وخلاد مختلف في صُحبته، وقال ابْنُ السَّكَنِ: له صحبة، وقال غيره: له ولأبيه؛ كذا وقع في رواية مسلم بن أبي مريم، عن خلاد بن السّائب، وكانت له ولأبيه صحبة، فذكر حديثًا أخرجه أبو نُعَيْم، والرواية، وروى خلاد بن خلاد الزرقي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ أَخَافَ أَهْلَ المَدِينَةِ أَخَافَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ الله مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا"(*) ، وروى خلاد بن السائب، عن أبيه أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلَالِ وَالتَّلْبِيَةِ "(*) ، وكان خلّاد ثقةً قليل الحديث، وروى عنه السائب، وعطاء بن يسار، والمطلب بن عبد اللّه بن حنطب، وروى خَلاد بن السائب، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: "مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ مِنْ زَرْعِ أَحَدِكُمْ وَلاَ ثمره مِنْ طَيْرٍ وَلاَ سَبُعٍ إِلاَّ كَانَ لَهُ فِيهِ أَجْرٌ."(*) إِسناده حسن، وروى خلاد بن السَّائب أنَّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم خرج إلى الحرَّة، فمرّ به رجل فقال: "أَيْنَ يَذْهَبُ هَذَا العَاجِزُ وَحْدَهُ؟" ثم مر به اثنان فقال: "أَيْنَ يَذْهَبُ هَذَانِ العَاجِزَانِ؟" ثم مَرّ به ثلاثة، فدعا لهم واستصحب(*)، وله حديث آخر في السّنن، لكن عن أبيه.
قلتُ: والراجح أنه تابعي.
ذكره ابن حجر في" التقريب "( ص 303) وقال:
" خلاد بن سويد بن خلاد بن سويد الخزرجي ، ثقة ، من الثالثة ، ووهم من زعم أنه صحابي ".
وقال العجلي: تابعي ثقةٌ. (343).
والله أعلم.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ورفع الله قدركم
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ورفع الله قدركم
وجزاكم الله خيرًا، وبارك الله فيك يا مولانا الفاضل.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
(( 1 ))
حدثنا إسحاق بن نصر قال حدثنا حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) قالت عائشة إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس قال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس.........)
قال ابن حجر في " فتح الباري "
حسين هو ابن علي الجعفي والاسناد سوى الراوي عنه كلهم كوفيون وابو بردة هو ابن أبي موسى
ووهم من زعم أنه هنا أخوه .
من الذي قصده بالوهم ابن حجر ؟
هل قصد جابر الجعفي ؟
وكلاهما ثقة ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
أظن قوله: "وأبو بردة هو بن أبي موسى ووهم من زعم أنه هنا أخوه"، يقصد بأن:
من ظن أن أبا بردة في هذا الإسناد بأنه هنا الصحابي أخو أبي موسى عبد الله بن قيس فقد وهم.
فإن أبا بردة بن قيس أخا أبي موسى لم يروِ عنه إلا حفيد أخيه كريب بن الحارث ابن أبي موسى الأشعري.
فيكون كريب من نحو طبقة عبد الملك بن عمير وعاصم الأحول.
والله أعلم.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
جزاكم الله خيرا
من الذي قصده بالوهم ؟ الكرماني ام العيني ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
قال ابن حجر رحمه الله في " الإصابة في تمييز الصحابة " ( ج7/ ص 31 )
ابو بردة بن قيس الأشعري «1»
[: أخو أبي موسى. مشهور بكنيته كأخيه.[
قال البغويّ: سكن الكوفة،[
وروى حديثه أحمد، والحاكم، من طريق عاصم الأحول، عن كريب بن الحارث بن أبي موسى، عن عمه أبي بردة؛ قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «اللَّهمّ اجعل فناء أمّتي قتلا في سبيلك بالطّعن والطّاعون»(2 )
................
(1) التاريخ الكبير 9/ 14، تنقيح المقال 3/ 4.
(2) أخرجه أحمد في المسند 4/ 238، والحاكم في المستدرك 2/ 93، قال الهيثمي في الزوائد 2/ 315 رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات، والمنذري في الترغيب 2/ 337 وكنز العمال حديث رقم 28439، 28449....
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
جزاكم الله خيرا
من الذي قصده بالوهم ؟ الكرماني ام العيني ؟
وجزاك الله خيرا.
لا أدري وقد وقع عند الحافظ بدر العيني في تسميته لأبي بردة حيث سماه باسم الحارث ومرض من سماه باسم عامر وعامر هو اسمه على قول أكثر أهل العلم ورجحه ابن حبان.
فقال في عمدة القاري (١٥/٣٥) :
" وَأَبُو بردة بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ واسْمه الْحَارِث، وَيُقَال: عَامر، وَيُقَال: اسْمه كنيته ". انتهى.
مع أنه عدل عن ذلك في شرحه للحديث فقال (٥/٢٠٢) :
"أَبُو بردة بن أبي مُوسَى واسْمه: عَامر". انتهى.
فلعل الحارث والد كريب هو أخو أبي بردة عامر.
والله أعلم.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
قال ابن حجر رحمه الله في " الإصابة في تمييز الصحابة " ( ج7/ ص 31 )
ابو بردة بن قيس الأشعري «1»
[: أخو أبي موسى. مشهور بكنيته كأخيه.[
[COLOR=#000000][FONT=Naskh][B]
قال
وقال ابن عبد البر في الاستغناء:
"وأمَّا عمه أبو بردة أخو أبى موسى فاسمه عامر بن قيس وقد ذكرناه في الصحابة". انتهى.
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
قال ابن عبد البر في " الاستغناء "
أبو بردة بن أبى موسى الأشعرى، عامر بن عبد اللَّه بن قيس هذا قول أكثرهم. وقال ابن معين: "اسمه الحارث" حكاه عباس عنه . قال أبو عمر: "يعد في أهل البصرة، وكان على قضاء الكوفة فعزله الحجاج وولى أخاه أبا بكر بن أبى موسى. سمع أبو بردة أباه وعلى بن أبى طالب وروى عنهما وعن ابن عمر. روى عنه الشعبى، وأبو اسحاق الهمدانى وعمر بن عبد العزيز وعبد الملك بن عمير، وعاصم بن كليب، وقتادة، وثابت، وجماعة من علماء المدينة، والكوفة والبصرة. وهو عندهم ثقة، إلَّا أن حديثه عن أبيه عن النبى عليه السلام أنه قال: "عذاب هذه الأمة بالفتن في الدنيا ولا عذاب عليها في الآخرة، فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل رجل مؤمن يهودى أو نصرانى فيقال له: هذا فداؤك من النار" رواه جماعة عن أبى بردة عن أبيه عن النبى عليه السلام. وهو حديث منكر مدفوع لم يتابع عليه.
وأما ابن ابنه بُريَد بن عبد اللَّه بن أبى بردة، ويكنى أيضًا أبا بردة فمنهم من يوثقه، وأكثرهم يضعفونه، ويقولون عنده مناكير وأمَّا عمه أبو بردة أخو أبى موسى فاسمه عامر بن قيس وقد ذكرناه في الصحابة
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
-
رد: من هو الراوي في هذا السند ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخي الفاضل حسن.