قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
ما بالُ العُقلاء فقراء؟
فقال: *إنّ عقلَ الرجلِ محسوبٌ عليه مِن الرزق.*
إحياء علوم الدين (٣/ ٣٧٣).
عرض للطباعة
قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
ما بالُ العُقلاء فقراء؟
فقال: *إنّ عقلَ الرجلِ محسوبٌ عليه مِن الرزق.*
إحياء علوم الدين (٣/ ٣٧٣).
قال شيخ الإسلام ٱبن تيمية -رحمه الله- : « إنَّ السَّلف كانوا يختلفون في المسائل الفرعيَّة ، مع بقاء الأُلْفَة و العصمة و صلاح ذات البين » ٱه*.
الفتاوى الكبرى , (6/ 92) .
قال العلامة المعلمي -رحمه الله-:
لكن الله سبحانه إذا أراد أن يرفع بعض عباده إلى مرتبة هيأ له ما يستحق به المرتبة.
الأنوار الكاشفة (ص:120)
قال إبن القيم رحمه الله
من صدَقَ تَوكُّلهُ عَلى اللهِ ( فِي حُصولِ شَيءٍ ) = نَـالَهُ ».
[
قال الإمام ابن الجوزي:
فرب شخص أطلق بصره: فحرم اعتبار بصيرته.
أو لسانه: فحرم صفاء قلبه.
أو آثر شبهة في مطعمةٍ: فأظلم سره وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة إلى غير ذلك.
وهذا أمر يعرفه أهل محاسبة النفوس.
وعلى ضده يجد من يتقي الله تعالى من حسن الجزاء على التقوى عاجلًا.
صيد الخاطر (٦٥).
جزاكم الله خير
واياكم وفقكم الله
قال الغزالي:
والحسد يكثر بين أصحاب الحرف والمهن المتماثلة، وأرباب المقاصد المشتركة؛ ولذلك ترى العالم يحسد العالم دون العابد، والعابد يحسد العابد دون العالم، والتاجر يحسد التاجر.
لأن التزاحم بينهما على مقصود واحد أخص.
إحياء علوم الدين.
"شيء مشاهد الإنسان إذا عمل في أول النهار وجد في عمله بركة.
لكن للأسف أكثرنا اليوم ينامون، فيفوت عليهم أول النهار الذي فيه البركة.
وقد قال العامة: أمير النهار أوله "
#ابن_عثيمين
"شرح رياض الصالحين"٤/ ٥٨٣
قلت العبد الفقير لعفو ربه
بارك الله لامتي في بكورها
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( ما علمنا أحدا من الصحابة والتابعين مع فضل عقلهم وعلمهم وإيمانهم ردوا حديثا صحيحا وتأولوه على خلاف مقتضاه، لمخالفة ظاهر القرآن في فهمهم أو لمخالفة المعقول أو القياس، إلا كان الصواب مع الحديث ومن اتبعه، فكيف بمن بعدهم؟! وهذا من معجزات الرسول وآيات حفظ دينه وشرعه وسننه .
وهذا خاصة الصديق مع سائر الصحابة، فإنه لم يعرف له فتوى ولا كلام يخالف شيئا من الأحاديث، بل كمل فيه التصديق حيا وميتا . ولغيره من التأويل والاجتهاد ماهو مثاب فيه على حسنه، و مغفور له فيه خطؤه. )
" جواب الاعتراضات المصرية على الفُتيا الحموية "
( ص : 76)
فما دُفعت شدائد الدّنيا بمثل التّوحيد ،
ولذلك كان دعاءِ الكَربِ بالتّوحيد ،
ودعوةُ ذي النّونِ التي ما دعا بها مكروبٌ إلا فرّج اللّه كربه بالتّوحيد ! ،
فلا يُلقي في الكُرَبِ العِظام إلا الشّرك ،
ولا ينجي منها إلا التّوحيد ! ؛
فهو مفزعُ الخَليقةِ ،
وملجؤها ،
وحِصنُها ،
وغياثُها ،
وبالله التوفيق " .
الفوائد للإمام ابن القيّم رحمه الله ( ص 53 )
قال عبد_الله_بن_عمر - رحمه الله - :
" التَّقوَى ، أن لا تَرَى نَفسَكَ خَيرا مِن أحَدٍ ".
[تفسِيرُ البَّغَوِي(١/٦٠)]
قال ابن_رجب - رحمه الله - :
" ابن آدم لو عرفت قدر نفسك ما أهنتها بالمعاصي ، أنت المختار من المخلوقات ولك أعدت الجنة "
[لطائف المعارف(١٨٣)]
قال الإمام #ابن_القيم رحمه الله :
- "من أدامَ الحمد تتابعت عليه الخيراتُ ؛
- ومن أدامَ الإستغفار فُتحت له المغاليق".
الداء والدواء / ص ١٨٨.
• - قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى :
• - إن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائمًا مسرورًا بعيدًا عن الحزن .
【 فتح ذي الجلال والإكرام (٥٣٣/٣) 】
▪قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- :
" أبشر بالخير حيث أصابك الأذى في الدعوة إلى ﷲ لأن الإنسان إذا دعا إلى ﷲ وأوذي في ﷲ وصبر :
• كان له نصيب من الأجر لأجل الدعوة
• وكان متأسيا بالأنبياء ".
______________________________ __________
الباب المفتوح (٣٠)
رحم الله الشوكاني إذ يقول في إرشاد الفحول :
(...ثم لا يخفى على ذي لب صحيح وفهم صالح أن في عمومات الكتاب والسنة ومطلقاتهما وخصوص نصوصهما ما يفي بكل حادثة تحدث ويقوم ببيان كل نازلة تنزل عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله )
وقال الإمام داود بن علي الأصفهاني :
"عمومات الكتاب والسنة أغنتنا عن كل قياس"
منقول
قـال الـعلامة الـشوكاني رحمه الله تعالى :
« فإنه ما زال سلـف هذه الأمة وخَلَفَهـا يَجرحون من يستحق الجرح من رواة الشريعة، ومنَ الشهود على دمـاء العباد وأموالـهم وأعراضهم ويُعدّلـون من يستحقّ التعديل،
ولولا هذا، لتلاعب بالسنة المطهرة الكذابون، واختلط المعروف بالمنكر ، ولم يتبيّن مـا هو صحيح مما هو باطل ، ومـا هو ثابت مما هو موضوع، ومما هو قويٌ مما هو ضعيف للقطع بأنه ما زال الكذابون يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ».
[ الفتح الرباني (٥٥٨٣/١١) ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
" ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻛﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ : ﺃﻥ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺩاﺋﻤﺎً ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﺷﻐﻞ اﻟﻌﺒﺪ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻠﺔ ". الفتاوى 370/10
ممن درر الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله)
يقول رحمه الله : " ترك المندوب يُخشى منه العذاب، لا من حيث تركُه بخصوصه، بل من حيث إنَّ تركه موجب لقلّة الحسنات، وقلَّةُ الحسنات يُخشى أن يلزم منها زيادة السيئات، وزيادة السيئات موجبة للعذاب، والعياذ بالله.
ونفس المؤمن لا تكون إلا خائفة أبدًا، فهي دائما تعتقد أن سيئاتها أكثر من حسناتها، فلا تكِلُّ ولا تملُّ من السعي في تكثير عدد الحسنات ". انتهى باختصار
(مجموع المعلمي ٢٤/٢٧٢)
قال إبراهيم بن أدهم :
" فمن لم يواسِ الناس بماله وطعامه وشرابه ، فليواسهم ببسط الوجه، والخلق الحسن " .
حلية الأولياء (7/389)
دواء_الحقـــد....! !!
.
قال النبي ﷺ: (ألَا أُخبِركم بِما يُذهِبُ وَحَرَ الصدر؟ صوم ثلاثة أيام من كل شهر)
.
وَحَرَ الصدر: الحقد والغيظ والعداوة
.
صححه #الألباني انظر حديث رقم : 2608 في صحيح الجامع .
#
قال ابن القيم رحمه الله :
سُكْرُ العشق أعظم من سُكْر الخمر فإن سَكران الخمر يفيق وسكران العشق قلما يفيق إلا وهو في عسكر الأموات.-روضة المحبين.
❀ قـــال الحـافــظ ابن رجــب
رحمہ الله تعالــﮯٰ :
اعلم أن نفسك بمنزلة دابتك، إن عرفت منك الجد جدت، وإن عرفت منك الكسل طمعت فيك، وطلبت منك حظوظها وشهواتها .
مجموع الرسائل (١٥٨/٣)
قال الإمام الشاطبي رحمه الله تبارك و تعالىٰ
إن اعتياد الاستدلال لمذهب واحد ربما يكسب الطالب نفورًا وإنكارًا لمذهب غير مذهبه ، من غير إطلاع علىٰ مأخذه ؛ فيورث ذلك حزازة في الاعتقاد في الأئمة ، الذين أجمع الناس على فضلهم وتقدمهم في الدين ، واضطلاعهم بمقاصد الشارع وفهم أغراضه .
الموافقات(١٣١/٣-١٣٢)♦
قالَ العَلَّامةُ السَّعدي رحمه الله :
"مَنْ تَغَافَلَ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ
وَأَمْسَكَ لِسَانَـه عَنْ تَتَبُّـع أَحْوَالِهِمُ
الَّتي لَا يُحِبُّونَ إِظْهَارَهَا سَلِمَ دِينُه
وَعِرْضُه، وَأَلْقَى اللّهُ مَحَبَّتَه فِي
قُلُوبِ العِبَادِ، وَسَتَرَ الله عَوْرَتَه؛
فَإِنَّ الجَزَاءَ مِنْ جِنْسِ العَمَلِ
وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلعَبِيدِ".
[الفَوَاكِـهُ الشَّهِيَّةُ ( 112/1 )]
لا تتفاصـح مـع العامـة .
أحد اللُّغويّين قال :
مررتُ في طريقي فرأيتُ جنازةً تُشيَّع ُ، و سمعتُ رجلاً يسألُ : مَنِ المُتَوَفِّي (بالياء) ،
فقلت له : الله سبحانه و تعالى
فضُرِبتُ حتّى كِدْتُ أموتُ .
دُرَّة الغوّاص (8ص290).
قال الإمام الشافعي:
آفة المتعلم الملل وقلة صبره على الدرس والنظر
الملولُ لا يكون حافظا، إنما يحفظ من دام درسُه وكدَّ فكرَه وسهر ليلَه، لا من رفَّه نفسَه.
رواه الآجري في "جزء حكايات الشافعي" ( ص ٣٠ - ٣١ )
كان الإمام أحمد يختم القرآن في النهار في كل سبعة أيام في كل يوم سُبعا، لا يتركه نظرًا...من الجمعة إلى الجمعة.
"المغني" لابن قدامة(٢/ ١٢٧)
⬇️
فالذي يـداوم على تلاوة القرآن:
يُذَلُّ له لسانه،ويَسهُل عليه قراءته.
فإذا هجَـره ثقلت عليه القراءة،وشقت عليه.
"فتح الباري"لابن حجر (٧٩/٩)
قال الشيخ العلامة عبد السلام بن برجس رحمه الله - :
«فالاجتماعات السرية هذه محرمة بالنص عن رسول الله ﷺ ، والأثر عن الصحابة والتابعين
ولأنها طريق إلى الخروج المحرم على الولاة المسلمين ، وإلى التفريق بين المؤمنين» .
[ الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم ( ص ٨٦ ) ]
قال الإمام ابن_باديس رحمه الله:
البيت هو المدرسة الأولى والمصنع
الأصلي لتكوين الرجال، وتَديُّن الأم
هو أساس حفظ الدين والخلق،
والضعف الذي نجده من ناحيتهما في
رِجالنا معظمه نشأ من عدم التربية
الإسلامية في البيوت بسبب جهل
الأمهات وقلة تدينهن.
انظر : آثار ابن باديس : (٢٠١/٤)
أما الجاهل المقلد فلا تعبأ به ،
ولا يسوؤك سبُّه وتكفيرُه
وتضليلُه ، فإنه كنُباح الكلب ،
فلا تجعل للكلب عندك قدراً
أن تردَّ عليه كلما نبح عليك ،
ودعه يفرح بنباحه ،
وافرح أنت بما فُضِّلت به عليه من العلم والإيمان والهدى ، واجعل الإعراض عنه من بعض شكر نعمة الله التي ساقها إليك وأنعم بها عليك ...
.
.
الإمام ابن القيم
في الصّواعق المرسلة
( 3 / 1158 )
.
.
• - قال العلَّامة ابن عثيمين
عليه رحمات رب العالمين
• - الرسول عليه الصلاة والسلام أعظم الناس جاهًا عند الله ، وقيل له عليه الصلاة والسلام - والقائل هو الله - : { قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا } ، أنا لا أملك لكم ضرًا ولا رشدًا ، ولو أرادني الله بشيء ما وجدت من دونه ملتحدا يمنعني منه .
مجموع فتاوىٰ ورسائل ����
ﻫﺬا ﻣﻊ ﺃﻧﻲ ﺩاﺋﻤﺎً
ﻭﻣﻦ ﺟﺎﻟﺴﻨﻲ ﻳﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻲ
ﺃﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﻨﺎﺱ ﻧﻬﻴﺎً
ﺃﻥ ﻳُﻨﺴﺐ ﻣﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﻭﺗﻔﺴﻴﻖ ﻭﻣﻌﺼﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫا ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺤﺠﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮا ﺗﺎﺭﺓ ﻭﻓﺎﺳﻘﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻋﺎﺻﻴﺎ ﺃﺧﺮﻯ ...
ﻭﺇﻧﻲ ﺃﻗﺮﺭ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻏﻔﺮ
ﻟﻬﺬﻩ اﻷﻣﺔ ﺧﻄﺄﻫﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻌﻢ اﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﺨﺒﺮﻳﺔ اﻟﻘﻮﻟﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ...
.
.
تجريد فوائد مجموع الفتاوى
( 3 / 229 )
المجلد الثالث
شيخ الإسلام ابن تيمية
.
.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالىٰ:
كان صلىٰ الله عليه وسلم طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة.
وكان صلىٰ الله عليه وسلم لا يتكلم فيما لا يعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وإذا كره الشيء عرف في وجهه .
[ زاد المعاد (١٧٥/١) ].
*سُئل الإمام الحسن البصري - رحمه الله - : ما تقول في قوم يتعلمون العربية ؟*
*فقال : أحسَنوا ؛ يتعلمون لغة نبيهم ﷺ .*
الصعقة الغضبية للطوفي صـ : ٢٤٨
• - قال العلامة نجم الدين الطوفي
• - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
*• - القاضي الأوقص : وكان من حسن خلقه أنه كان يومًا ساهرًا في بعض شأنه ، وإذا بسكران في الزقاق يغني بشعر مكسور ، فأخرج إليه رأسه من الطاق ، وقال له : قبّحك الله ، شربت حرامًا ، وأيقظت نيامًا ، وغنيت فاسدًا ، اصبر حتىٰ أُصلح لك شِعْرَك !*
【 الصعقة الغضبية (٢٥١/١) 】
قال العلامة محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي رحمه الله : بعد ذكر أحاديث النهي عن الهجر والتقاطع
( علم مما تقدم أن الهجر لايكون كبيرة إلا إذا كان فوق ثلاثة أيام، وأنه يزول بالسلام.
وقد صرحوا به فقالوا : تزول الشحنة بالسلام
*والذي يظهر مالم تكن من عادتهما المؤانسة، والألفة التامة، فلا ينبغي أن تزول إلا بإعادة ما ألف، وإلا فكيف يزيلها السلام مع التنافر والانبرام؟ كيف بعد المودة التامة، و المؤانسة الدائمة، يمر عنه فلا أنس ولا إكرام، وأكثر ماعنده بذل السلام؟ فأنى يزول الانبرام، وتزول الآثام، بمجرد طرح السلام؟*
فنسأل الله التوفيق، والسلامة والتصديق، وأن يهب لنا معرفة الأحكام على ماهي عليه والسلام. )
" الذخائر بشرح منظومة الكبائر "
( ص : 297)
قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله : *إن اتقيت الله كفاك الناس ؛ وإن اتقيت الناس لن يغنوا عنك من الله شيئا* .
[ الفوائد (٥٤) ]
���������� ��
����ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻲُّ ﺑﻦُ ﺧﺸﺮﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﺭﺃﻳﺖ ﻭﻛﻴﻊ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﺘﺎﺏ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﻣﺎ ﻻ ﻧﺤﻔﻆ !!
ﻓﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻭ ﻗﻠﺖ :ﻳﺎ ﻭﻛﻴﻊ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎ
ﻭ ﻻ ﺗﻜﺘﺐ ﺳﻮﺍﺩﺍ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﺽ
ﻭ ﺗﺤﻔﻆ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﺤﻔﻆ ؟ !
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻛﻴﻊ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺳﺮ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻲ :
ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﻥ ﺩﻟﻠﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺃﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ ؟
ﻗﻠﺖ ﺇﻱ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ..
ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻧﻔﻊَ ﻟﻠﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ .
[ ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ 6 / 384].
*•قال الشاطبي - رحمه الله - :*
" من علامات السعادة على العبدِّ :
❶ - تيسيرُ الطاعة عليه.
❷ - وموافقة السُنة في أفعاله.
❸ - وصُحبَتُه لأهلِ الصلاح.
❹ - وحُسن أخلاقهِ مع إخوانه.
❺ - وبَذلُ معروفهِ للخلق.
➏ - واهتِمَامهُ للمسلمين.
➐ - ومُراعاتِه لأوقاته.
[ الإعتصام || ٢ / ١٥٢ ]
قـَال العلامــة الفقيــہ ابـن عُثَيمين رحمـہُ اللـہ تعالـﮯ :-
خذ من الدنيــا ما يحـل لكـ ، ولا تنسَ نصيبكـ منهــا ، ولكن اجعلها فــﮯ يدكـ ولا تجعلها فـﮯ قلبكـ ، وهــذا هو المهم .
شرح رياض الصالحين【 ٣٦٩/٣ 】
قـال الشيـخ عبـد العزيــز ابن باز رحمـہ اللـہ تعالـﮯ :-
فالتناصح فـﮯ الله والتواصـﮯ بالحق من أهم المهمــات وأعظم الواجبات فـﮯ حق الأفراد والجماعـات والشعـــوب .
مجمو؏ الفتاوى【 ١٠١/٦ 】
قال الإمــام عبـد العزيز بن باز رحمـہ الله تعالــﮯ :-
هكـــذا المؤمنون فــﮯ كل زمان ؛ لا بد من الصبــر على الشــدائد ،واستقامــة على الحق حتى يأتيهــم الفرج من الله سبحانــہ .
مجمو؏ الفتاوى【 222/18 】
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
���� قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
"أجمع العلماء أن هذه الآية في التائبين، وقد أخبر فيها سبحانه:*أنه يغفر الذنوب جميعًا لهم، إذا صدقوا في التوبة إليه؛ بالندم،والإقلاع من*الذنوب، والعزم أن لا يعودوا فيها، فهذه هي التوبة، ونهاهم سبحانه عن القنوط من رحمته، وهو: اليأس، مهما عظمت*الذنوب*وكثر ت، فرحمة الله أوسع، وعفوه أعظم"
مجموع الفتاوى (317/10)
قَالَ الأحنف بن قيس :
*جَنِّبُوا مَجَالِسَنَا ذِكْرَ النِّسَاءِ وَالطَّعَامِ، إِنِّي أُبْغِضُ الرَّجُلَ يَكُوْنُ وَصَّافاً لِفَرْجِهِ وَبَطْنِهِ.*
*السير* ٤/٩٤
*[[ جالس أهل البدع ؛ فصار ملحدًا ]]*
قال الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة الريوندي :
*وكان يلازم الرافضة والملاحدة ، فإذا عُوتب قال : إنما أريد أن أعرف أقوالهم . إلى أن صار ملحدًا ، وحط على الدين والملة* .
قال أبو العباس بن القاص الفقيه : كان ابن الراوندي لا يستقر على مذهب ولا نحلة ، حتى صنف لليهود كتاب (النصرة على المسلمين) .
قال البلخي: لم يكن في نظراء ابن الراوندي مثله في المعقول ، وكان أول أمره حسن السيرة ، كثير الحياء ، ثم انسلخ من ذلك لأسباب .
قال الذهبي في نهاية ترجمته : *لعن الله الذكاء بلا إيمان ، ورضي الله عن البلادة مع التقوى* .
[ السير للذهبي (٥٩/١٤) ]
" لا تترك عمارة الودّ بكل ما أمكن ، فكل مُقتنىً - فضلاً عن الأخوّة - من المركوب والملبوس والمنزل، متى أهمل مراعاته فسد ، وليس مضرة فساد شيء كمضرة فساد الأخوة "
الراغب الأصفهاني | أدب الاختلاط بالناس (ص١٢٧-١٢٨)
*#أعجبتني*����
قال الألوسي -رحمه الله-:
" المعهود من ذوي المروءة جبر قلوب النِّساء لضعفهن؛ ولذا يندب للرَّجل إذا أعطى شيئا لولده أن يبدأ بأنثاهم ".
[روح المعاني 279/4]
عن مالك بن عبدالله رحمه الله
ان رسول الله ﷺ قال لابن مسعود : *« لا تُكْثر همَّك ، ما يُقدَّر يَكُن ، وما تُرزَق يَأتِك »*
أصول الاعتقاد للالكائي (٢٨٣)
قَالَ اِبْنُ الصَّلَاحِ ::
ثُمَّ إِنَّ الأُمَّةَ مُجْمِعَةٌ عَلَى تَعْدِيلِ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ ، وَمَنْ لَابَسَ الْفِْتَنَ مِنْهُمُ فَكَذَلِكَ ، بِإِجْمَاعِ العُلَماءِ ..
الَّذِينَ يُعْتَدُّ بِهِمْ فِي الإِجْمَاعِ ، إِحْسَاناً لِلظَّنِّ بِهِمْ ، وَنَظَراً إِلَى مَا تَمَهَّدَ لَهُمْ مِنَ المَآثِرِ ، وَكَأنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَتَاحَ الإِجْمَاعَ عَلَى ذَلِكَ لِكَوْنِهِمْ
نَقَلَةُ الشَّرِيعَةِ ...
.
.
علوم الحديث لابن الصلاح
( ١/٢٩٥ )
.
.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى
وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام ( بالاتفاق ) ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر.
فهو من المحرمات .
" أحكام أهل الذمة "
قال سفيان الثوري -رحمه الله-:
*إياك وما يفسد عليك عملك فإنما يفسد عليك عملك الرياء، فإن لم يكن رياء فإعجابك بنفسك حتى يخيل إليك أنك أفضل من أخ لك، وعسى أن لا تصيب من العمل مثل الذي يصيب ولعله أن يكون هو أورع منك عما حرم الله وأزكى منك عملا، فإن لم تكن معجبا بنفسك فإياك أن تحب محمدة الناس* *ومحمدتهم أن تحب أن يكرموك بعملك ويروا لك به شرفا ومنزلة في صدورهم أو حاجة تطلبها إليهم في أمور كثيرة، فإنما تريد بعملك زعمت وجه الدار الآخرة لا تريد به غيره*
*فكفى بكثرة ذكر الموت مزهدا في الدنيا ومرغبا في الآخرة وكفى بطول الأمل قلة خوف وجرأة على المعاصي، وكفى بالحسرة والندامة يوم القيامة لمن كان يعلم ولا يعمل.*
حلية الأولياء (6/391)
قال ابن القيم رحمه الله :
لا تحسب أن نفسك هي التي ساقتك إلى فعل الخيرات بل إنك عبد أحبك الله فلا تفرط هذه المحبة فينساك-عدة الصابرين -٣٠٤
العلامة العثيمين رحمه الله:
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﻞ اﻟﺒﻐﻀﺎء ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺇﺧﻮاﻧﻚ ﺑﻘﺪﺭ اﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻳﺜﻴﺮ اﻟﻌﺪاﻭﺓ ﻭاﻟﺒﻐﻀﺎء ﻷﻧﻜﻢ ﺇﺧﻮﺓ.
شرح رياض الصالحين ٢٤٣/٦
قـال الامــام سعيـــد ابن ابـﮯ ايوب رحمـہ الله تعالـﮯ :-
لا تصاحب صاحب الســـوء، فإنــہ قطعة من النار. لا يستقيـــم وده ، ولا يفــﮯ بعهده.
روضــة العقـــلاء【 ١٦٦ 】
قال خلف بن هشام - رحمه الله -
(أحد القرّاء العشرة):
أتيت سليم بن عيسى لأقرأ عليه، فكنت أقرأ عليه حتى بلغت يوماً سورة غافر فلما بلغت إلى قوله تعالى:
﴿ وَيَسْتَغْفِرُ* نَ لِلَّذِينَ ءآمَنُوا ﴾ بكى بكاءً شديداً ، ثم قال لي:
* يا خلف ألا ترى ما أعظم حق المؤمن؟
تراه نائماً على فراشه والملائكة يستغفرون له .
[ وفيات الأعيان ] (2/242)
اللهم إجعلنا ممن عظم حق أهله وأحبابه وأصدقائه، ورزقته البر بهم والإحسان إليهم.
*قال شيخ_الإسلام رحمه الله
البر والتقوى يبسط النفس ويشرح الصدر، بحيث يجد الإنسان في نفسه اتساعاً وبسطاً عما كان عليه من قبل؛ فإنه لما اتسع بالبر والتقوى والإحسان، بسطه الله وشرح صدره.
الفتاوى
{واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة}
قال ابن عباس -رضي الله عنه-: [أمر الله المؤمنين أن لا يقرّوا المنكر بين أظهرهم، فيعمهم الله بالعذاب]
تفسير الطبري ٤٧٤/١٣
دخل رجل من الحسبانية على المأمون، فقال: لثمامة بن أشرس: كلّمه، فقال له:
ما تقول؟ وما مذهبك؟ فقال: أقول إن الأشياء كلها على التوهّم والحسبان، وإنما يدرك منها الناس على قدر عقولهم، ولا حقّ في الحقيقة. فقام إليه ثمامة فلطمه لطمة سوّدت وجهه. فقال: يا أمير المؤمنين، يفعل بي مثل هذا في مجلسك؟ فقال له ثمامة:
وما فعلت بك؟ قال: لطمتني، قال: ولعل إنما دهنتك بالبان. ثم أنشأ يقول:
ولعلّ آدم أمّنا ... والأبّ حوّا في الحساب
ولعلّ ما أبصرت من ... بيض الطّيور هو الغراب
وعساك حين قعدت قم ... ت وحين جئت هو الذّهاب
وعسى البنفسج زنبقا ... وعسى البهار هو السّذاب
وعساك تأكل من خرا ... ك وأنت تحسبه كباب
العقد الفريد 2/248
قال ابن_القيم رحمه الله:
أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه !
بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس.
فوائد الفوائد (381)
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
بالصبر يُنصر العبد، فإن النصر مع الصبر؛
وبالرحمة يرحمه الله تعالى؛
كما قال النبيﷺ:
(إنما يرحم الله من عباده الرحماء)
الفتاوى [677/10]
إعمال المعاول والمقاول لهدم أضرحة الباطل
«يا قوم!! إنَّ الحق فوق الأشخاص، وإنَّ السنة لا تسمى باسم من أحياها، وإنَّ الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة وهي أنهم لا يقرون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنة رسوله وتيسر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟
أإذا وافقنا طائفة من المسلمين في شيء معلوم من الدين بالضرورة، وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندكم ـ والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان ـ تنسبوننا إليهم تحقيرًا لنا ولهم وازدراءً بنا وبهم، وإن فرَّقت بيننا وبينهم الاعتبارات فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمِل في طريق الإصلاح الأقلامَ، وهم يُعمِلون فيها الأقدامَ، وهم يُعْمِلُونَ في الأضرحة المعاول ونحن نُعْمِلُ في بانيها المقاول».
[«آثار الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي» (١/ ١٢٣ ـ ١٢٤)]
*كلام من _ العيار الثقيل _*
*_قَالَ اِبْنُ قدامة لِأَحَدِ إِخْوَانِهِ :_*
*أَعْلَمُ أَنَّ مَنْ هُوَ فِي البَحْرِ عَلَى اللَّوح لَيْسَ بِأَحَوَّجَ إِلَى اللهِ وَإِلَى لُطْفِهِ مِمَّنْ هُوَ فِي بَيْتُهِ بَيْنَ أَهْلِهِ وَمَالُهِ فَإِذَا حَقَّقْتَ هَذَا فِي قَلْبِكَ فَاِعْتَمِدْ عَلَى اللهِ اِعْتِمَادَ الغريق الَّذِي لَا يَعْلَمُ لَهُ سَبِّبْ نَجَاةَ غَيْرَ اللهِ*
[ الوَصِيَّةُ المُبَارَكَةُ لِأُبِنْ قدامة | ص77 ]*•
قَــالَ ابـن الجـــَوْزِي رَحِمَہُ الله:
تـــلاوة القــــرآن تعـــمل فــي أمـــراض الفـــــؤاد مــــا يعــــمله العــسل فـــي عـــلل الأجــســـاد .
التبصـرة ـ صـ (٧٩)
قال ابن_القيم
أجمع عقلاءكل أمةعلى أن النعيم لا يُدرك بالنعيم وأن من آثر الراحة فاتته الراحة وأن بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة فلافرحة لمن لا هم له ولا لذة لمن لا صبر له ولانعيم لمن لاشقاء له ولا راحة لمن لا تعب له
(مفتاح دار السعادة 366 )
*قال الذهبي رحمه الله*
*فكم من رجل نطق بالحق وأمر بالمعروف فيسلط الله عليه من يؤذيه لسوء قصده، وحبه للرئاسة الدينية؛فهذا داء خفي سار في نفوس الفقهاء...*
*فمن طلب العلم للعمل كسره العلم، وبكى على نفسه، ومن طلب العلم للمدارس والإفتاء والفخر والرياء تحامق واختال وازدرى بالناس وأهلكه العجب.*
*السير ١٩٢/١٨*
قال حبر اﻷمة وترجمان القرآن..
عبدالله بن عباس رضي الله عنهما :
أربعة لا أقدر على مكافأتهم:
١- رجل بدأني بالسلام .
٢- ورجل وسّع لي في المجلس .
٣- و رجل اغبرت قدماه يمشي في حاجتي .
٤- فأما الرابع فما يكافؤه عني إلا الله عز وجل .. قيل : ومن هو ؟
قال رضي الله عنه: رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر فيمن يقصده .. ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي .
وفيات الأعيان لابن خلكان [ 3 / 63 ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
*وأبو طالبٍ إنَّما كانت محبَّتُه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم لقرابته منه لا للّه،*
*وإنما نصره وذبَّ عنه لحميَّة النسب والقرابة؛ ولهذا لم يتقبَّل اللهُ ذلك منه، وإلاَّ فلو كان ذلك عن إيمانٍ في القلب لتكلَّم بالشهادتين ضرورةً، والسببُ الذي أوجب نصرَه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم _ وهو الحميَّة _ هو الذي أوجب امتناعَه من الشهادتين "*.
_مجموع الفتاوى( 553/7)_
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
*وبالجملة فمن استقر فى قلبه ذكر الدار الآخرة وجزائها، وذكر المعصية والتوعد عليها، وعدم الوثوق بإتيانه بالتوبة النصوح هاج فى قلبه من الخوف ما لا يملكه ولا يفارقه حتى ينجو. وأما إن كان مستقيما مع الله فخوفه يكون مع جريان الأنفاس، لعلمه بأن الله مقلب القلوب، وما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل، فإن شاء أن يقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه، كما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم، وكانت أكثر يمينه: "لا ومقلب القلوب، لا ومقلب القلوب"، وقال بعض السلف: القلب أشد تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا* .
*وقال بعضهم: مثل القلب فى سرعة تقلبه كريشة ملقاة بأرض فلاة تقلبها الرياح ظهرا لبطن. ويكفى فى هذا قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} [الأنفال: ٢٤] ، فأى قرار لمن هذه حاله؟ ومن أحق بالخوف منه؟ بل خوفه لازم له فى كل حال وإن توارى عنه بغلبة حالة أخرى عليه. فالخوف حشو قلبه، لكن توارى عنه بغلبة غيره، فوجود الشيء غير العلم به، فالخوف الأول ثمرة العلم بالوعد والوعيد، وهذا الخوف ثمرة العلم بقدرة الله وعزته وجلاله، وأنه الفعال لما يريد وأنه المحرك للقلب المصرف له المقلب له كيف يشاء لا إله إلا هو.*
طريق الهجرتين ٢٨٣-٢٨٤ ج١ .
• - قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى :
• - **وصدقة العلم أبقى دواماً وأقل كلفةً ، لأنه ربما تكلم العالم بكلمة ، ينتفع بها أجيال من الناس .
【 شرح حلية طالب العلم (٢٥٨/١) 】
قال الإمام الهمام إبن قيم الجوزية رحمه الله:
والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة وذنبك رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة فلا تغتر بكثرة هذا الضرب؛ فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم والواحد من أهل العلم يعدل بملء الأرض منهم".
[إعلام الموقعين]
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:*
"نواب إبليس في الأرض هم الذين يثبطون الناس عن طلب العلم والتفقه في الدين،
فهؤلاء أضر عليهم من شياطين الجن، فإنهم يحولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه".
مفتاح دار السعادة ١٦٠/١
❉ قال ابن القيم -رحمه الله-:
"لأهل الذنوب ثلاثة أنهار عظام يتطهرون بها في الدنيا، فإن لم تف بِطُهرهم طُهِّروا في نهر الجحيم يوم القيامة:
① نهر التوبة النصوح.
② ونهر الحسنات المستغرقة للأوزار المحيطة بها.
③ ونهر المصائب العظيمة المكفرة.
فإذا أراد الله بعبده خيرا أدخله أحد هذه الأنهار الثلاثة فورد القيامة طيبا طاهرا فلم يحتج إلى التطهير الرابع. اھ.
❒ مدارج السالكين ❪٦٤/١❫.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
*وبالجملة فمن استقر فى قلبه ذكر الدار الآخرة وجزائها، وذكر المعصية والتوعد عليها، وعدم الوثوق بإتيانه بالتوبة النصوح هاج فى قلبه من الخوف ما لا يملكه ولا يفارقه حتى ينجو. وأما إن كان مستقيما مع الله فخوفه يكون مع جريان الأنفاس، لعلمه بأن الله مقلب القلوب، وما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل، فإن شاء أن يقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه، كما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم، وكانت أكثر يمينه: "لا ومقلب القلوب، لا ومقلب القلوب"، وقال بعض السلف: القلب أشد تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا* .
*وقال بعضهم: مثل القلب فى سرعة تقلبه كريشة ملقاة بأرض فلاة تقلبها الرياح ظهرا لبطن. ويكفى فى هذا قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} [الأنفال: ٢٤] ، فأى قرار لمن هذه حاله؟ ومن أحق بالخوف منه؟ بل خوفه لازم له فى كل حال وإن توارى عنه بغلبة حالة أخرى عليه. فالخوف حشو قلبه، لكن توارى عنه بغلبة غيره، فوجود الشيء غير العلم به، فالخوف الأول ثمرة العلم بالوعد والوعيد، وهذا الخوف ثمرة العلم بقدرة الله وعزته وجلاله، وأنه الفعال لما يريد وأنه المحرك للقلب المصرف له المقلب له كيف يشاء لا إله إلا هو.*
طريق الهجرتين ٢٨٣-٢٨٤ ج١ .
• - قَالَ الإمام الشوكاني - رحمه الله تعالى :
• - كان كثير من السلف يمنعون الذين يقصون على الناس ، ويتصدرون لوعظهم ، وتذكرهم بما هم عليه من جهل بالشريعة ، وبما يرتكبونه من إيراد الأحاديث المكذوبة ، والقصص الباطلة ، وإن عليهم أن يقصروا عن ذلك ، ويكلوا ذلك إلى علماء الكتاب والسنة ، الذين يدعون الناس إلى حق هو معلوم لديهم ، وشرع هو صحيح عندهم .
【 الفتح الرباني (٤٦٧٣/٩) 】
قال صديق حسن خان رحمه الله عن الإمام ابن القيم:
وظنّي أنّ من كان عنده تصنيف من تصانيف هذا الحبر العظيم الشأن الرفيع المكان أو تصنيف شيخه العلامة الإمام ناصر الإسلام: ابن تيمية درة معدن الحران أو تصنيف شيخنا وبركتنا القاضي: محمد بن علي الشوكاني شمس فلك الإيمان أو تصانيف السيد العلامة: محمد بن إسماعيل الأمير اليماني غرة جبهة الزمان -شملتهم رحمة ربنا الرحمن في الآخرة وخصهم الله تعالى بنعيم الرضوان والجنان-؛
لكفى لسعادة دنياه وآخرته ولم يحتج بعد ذلك إلى تصنيف أحد من المتقدمين والمتأخرين في درك الحقائق الإيمانية -إن شاء الله تعالى- والتوفيق من الله المنان وبيده الهداية وهو المستعان.
أبجد العلوم