-
هل رحمة الله مخلوقه ؟
جاء في كتاب ( أسماء الله الحسنى الهادية إلى الله والمعرّفة به ) للأستاذ الدكتور عمر سليمان عبدالله الأشقر [ دار النفائس للتوزيع والنشر- الأردن / الطبعة الأولى - 1423 هـ - 2004 م ]
الحديث التالي : عن أبي هريرة ررر أن رسول الله (ص) قال ففف خلق الله مائة رحمة , فوضع رحمة واحدة بين خلقه يتراحمون بها , وعند الله تسعة وتسعون يتراحمون بها ققق [ صحيح سنن الترمذي : 3790 ] ص 39 من الكتاب المذكور أعلاه .
وقد علّق المؤلف على الحديث بقوله : وقد فقّهنا رسولنا (ص) أن رحمة العباد بعضهم بعضا هو جزء ضيئل من رحمته فالله له مائة رحمة , أنزل منها رحمة واحدة , فبها يتراحم الخلق بينهم , وادخر عنده تسعة وتسعين رحمة , ادخرها للمؤمنين في الآخرة . ا هـ
والسؤال هو , هل الحديث المذكور فعلاً صحيح ؟ وكيف يصح هذا الحديث والمعلوم أن جميع صفات الله تعالى ليست بمخلوقه سواء كانت صفات ذاتية أو فعلية أو فعلية محدثة , أرجوا لم لديه علم أن ينفعنا نفع الله به .
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
الحمدلله وجدث الجواب الشافي على هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=861
ولكن ماذا لو أخذ بعض القراء بظاهر الحديث واعتقدوا أن صفات الله تعالى قد تكون مخلوقه , هل يعذرون بالجهل ؟ وهل يلزم المؤلف بيان ما هو موجود في الرابط من التفرين بين الرحمة بمعنى الصفة والرحمة المخلوقة ؟ ألم يخطأ المؤلف بقوله : فالله له مائة رحمة ؟
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
ليس في ظاهر الحديث ما يدل ان صفة الرحمة لله تعالى مخلوقة
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي
ليس في ظاهر الحديث ما يدل ان صفة الرحمة لله تعالى مخلوقة
أقصد بقولي ظاهر الحديث أي ما قد يظهر للقارىء خصوصاً أن المؤلف قال : فالله له مائة رحمة . ولم يقل الله عنده مائة رحمة
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
كنت أبحث عن المسألة والحمد لله وجدتها هنا
بارك الله فيكم
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
الرحمة المخلوقة المراد بها ما يجعله الله من صفة الرحمة في جبلة المخلوقات، كما يكون من غريزة جبلية في الأم أن ترحم وليدها - مثلا - فهذا وجه كونها مخلوقة.. وهذا جزء من مئة جزء من رحمات الله المخلوقة.. أما الرحمة التي هي صفة الله تعالى، فليست بمخلوقة، لأنه جل وعلا ليس بمخلوق! والصفات المخلوقة لا تكون إلا للذات المخلوقة!
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
الرحمة المخلوقة المراد بها ما يجعله الله من صفة الرحمة في جبلة المخلوقات، كما يكون من غريزة جبلية في الأم أن ترحم وليدها - مثلا - فهذا وجه كونها مخلوقة.. وهذا جزء من مئة جزء من رحمات الله المخلوقة.. أما الرحمة التي هي صفة الله تعالى، فليست بمخلوقة، لأنه جل وعلا ليس بمخلوق! والصفات المخلوقة لا تكون إلا للذات المخلوقة!
ظاهُر الحديث أنَّ الرحمة مخلوقة ، لا تتكلف في تأويلٍ كتأويلِ الأشاعرة ، و لا يُسعفك ذاكَ التأويل ، فماهيّة الرحمة واحدة ، فكيفَ يكون جزءُ الرحمة مخلوق و هو المرتبط بالآدمي و جزءه الآخر غير مخلوق و هو الألهي ، معَ أنَّ الحديث لم يُفصّل شيئاً ، و قد عُلّمنا الأخذ بالظاهر !
يقول : (
اقتباس:
خلق الله مائة رحمة [المائة جنس واحد] , فوضع رحمة واحدة بين خلقه [الجُزء من نفس الجنس] يتراحمون بها , وعند الله تسعة وتسعون يتراحمون بها[البقيّة من نفس الجنس]
) ..
أنتَ أمام الحديث ، ..
إما تأويل كتأويل الأشاعرة لا يستند على شيء ، أو رد الحديث لإيهامه تشابهاً - و هوَ افتراض مطروح بقوّة - ، أو أنَّ رحمة الله مخلوقة كما هيَ (أرضُ الله / ناقة الله / روح الله ) يُنظر إليها بآثارها ، أي أنَّ الماهيّة آثار ، فإذن لا يلزمها قاعدتُك الأخيرة : فبما أنَّ الذات غير مخلوقة فكذلكَ الصفات !
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
يا أخي بارك الله فيك .. أنا لم أفرق في المئة رحمة بين بعضها والبعض الآخر .. المئة المذكورة في الحديث كلها مخلوقة، وهذا ظاهر الحديث وبه نقول .. ولكنها ليست الرحمة التي هي صفة الله جل وعلا.. وإنما هي من أثرها الذي جعله سبحانه في مخلوقاته .. فما الإشكال؟
اقتباس:
فكيفَ يكون جزءُ الرحمة مخلوق و هو المرتبط بالآدمي و جزءه الآخر غير مخلوق و هو الألهي
كل ما هو مذكور في الحديث من الرحمة موصوف بأنه مخلوق، وهذا المرتبط منه بالآدمي الذي مثلتُ أنا به إنما هو جزء منه.. من هذه الرحمة المخلوقة التي وضعها الله للخق في الأرض يتراحمون بها! فما الذي أدخل الرحمة التي هي صفة الله تعالى في الحديث؟؟
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
يا أخي بارك الله فيك .. أنا لم أفرق في المئة رحمة بين بعضها والبعض الآخر .. المئة المذكورة في الحديث كلها مخلوقة، وهذا ظاهر الحديث وبه نقول .. ولكنها ليست الرحمة التي هي صفة الله جل وعلا.. وإنما هي من أثرها الذي جعله سبحانه في مخلوقاته .. فما الإشكال؟
لا فَرق .. ، ماهيّة الرحمة واحدة ، لا يجب أن تكونَ ماهيّة الرحمة كماهيّة اليد أو العين ، إنما تُعرف الرحمة بآثارها ، فرحمةُ الله مخلوقة كذلكَ ..
مثال :
رحمةُ الله على عبده بشفائه من السرطان ، أثر ، و هوَ أثر مخلوق .
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
وقياسا عليه أقول لك، أثر رحمة الأم بوليدها = صيانته والسهر عليه! فإن وصفت هذه الأفعال منها بأنها رحمة، فهي رحمة من صنعها، جاءت كأثر للرحمة التي هي صفتها في ذاتها! وهذا هو التفريق الذي نثبته لله تعالى .. فرحمته التي هي صفة ذاته (وهي ليست بمخلوقة كشأن الرحمة التي تتصف بها ذوات المخلوقين)، من آثارها ما يتراحم به خلقه من الرحمات المخلوقة..
ومجرد قولك إنها تعرف بآثارها دليل على تفريقك بينها (كصفة لصاحبها) وبين آثارها!
ثم أنت تورد علي الآن كلمة مشتبهة، تقول ماهية الرحمة.. فماذا تعني بها؟
إن كنت تعني الرحمة التي هي صفة منسوبة إلى الذات، فيقال لصاحبها : "رحيم"، فهذا وجه، وإن كنت تعني الفعل الموصوف بأنه رحمة من فاعله، فذاك وجه آخر!
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
لا يصح هذا القياس ، فأنا ما ضربتهُ من مثال أثر إلهي على الإنسان فهيَ رحمتهُ ، و هيَ محلّ النزاع ، و ليسَ أثراً بشرياً فيما بين المخلوقات ، ..
ما أُريد قوله : الرحمةُ لا تعرفُ إلا بآثارها ، فبما أنَّ آثارها مخلوقة ، فوصف الخلق عليها أولى كصفة !
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
أثر إلهي على الإنسان فهيَ رحمتهُ
فعلى أي شيء يدل الأثر الإلهي؟ ألا يدل على أنه سبحانه موصوفة ذاته بالرحمة؟
بلى ولا شك! فلولا أنه موصوف بالرحمة، ما ظهرت تلك الآثار التي هي رحمات مخلوقة مما يكون في المخلوقات يتراحمون بها فيما بينهم! ولو شاء الله أن يظهر رحمته - التي هي صفته - في غير تلك الرحمات المخلوقات لفعل!
أنت تريد أن تجعل الرحمة التي هي صفة لله تعالى (ولا يعزب على العقلاء فهم معنى الصفة) = هي تلك المذكورة في الحديث، وهذا باطل يدل على بطلانه كلامك أنت نفسك في التفريق بين الصفة وأثرها، فتأمل!!
ويا أخي بارك الله فيك قولك هذا:
اقتباس:
فبما أنَّ آثارها مخلوقة ، فوصف الخلق عليها أولى كصفة
متناقض أيما تناقض!!
تقول "بما أن آثارها مخلوقة" .. فعلى أي شيء تعود الهاء هنا؟ على الرحمة التي هي صفة .. أليس كذلك؟؟
فالخلق الذي هو أثرها شيء، وهي (كمعنى) شيء آخر! فكيف يستقيم أن يقال "فوصف الخلق عليها أولى"؟؟؟
أتجعل المخلوقات - التي هي الأثر على حد شهادتك - صفة للخالق؟؟؟
ثم ما معنى قولك "وليس أثرا بشريا"؟؟
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
قال تعالى "وكان بالمؤمنين رحيما" ومن هنا فرق العلماء بين الرحمن والرحيم
أن الأول بيان للصفة من حيث تعلقها بالله تعالى وصفاً ملازماً لذاته العلية
والثاني وصف له سبحانه من جهة آثارها ولهذا يقال رحيم بكذا,,
ولايقال رحمن بكذا "الرحمن على العرش استوى"
, وما يقال عن الرحمة يقال عن الغضب فثم صفة
وثم أثر للصفة,وجعل الاثنين واحداً هو التأويل
والله الموفق
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
أنت تريد أن تجعل الرحمة التي هي صفة لله تعالى = هي تلك الموصوفة في الحديث،
لا غير صحيح ! لا أعرفُ الرحمة إلا بآثارها .. و هيَ المخلوقة ، الرحمةُ لفظ معيّن كاليد و العين ، المعنى واحد عقلاً ، الكيفيّة تختلف ، كيف َ أعرف أنّ الله رحيم ؟ بآثارهِ ، هذا كُل ما في الموضوع .
ملاحظة :
لا داعي لتعديلِ كلامٍ سابق لك عن تعليقٍ لي ، مما يوهم أنني لم أطلع عليه ، فالصفحة تتسع و لا تكلفك شيئاً ، فمزايا الإشراف دعها جانباً .
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
فوصف الخلق عليها أولى كصفة
استفصل عنها قبل هذا ، سبق قلم ، الصفة هناك كماهيّة ، أي شيء .
.............................. .............................. ...........
أخي - ابنُ العباس - ، وفقكَ الله :
اقتباس:
قال تعالى "وكان بالمؤمنين رحيما" ومنهنا فرق العلماء بين الرحمن والرحيم
أن الأول بيان للصفة من حيث تعلقها بالله تعالى وصفاً ملازماً لذاته العلية
والثاني وصف له سبحانه من جهة آثارها ولهذا يقال رحيم بكذا,,
ولايقال رحمن بكذا, وما يقال عن الرحمة يقال عن الغضب فثم صفة
وثم أثر للصفة,وجعل الاثنين واحداً هو التأويل
والله الموفق
الرحمنُ هوَ الاسم الصفة ، في ذاتهِ ، الرحمة هيَ الأثر ، أبو الفداء أتى بلوازم ما شاءَ الله ، خلافي معهُ لفظي ، أُريد أن أفرّق بين الرحمن الذي تنطلق منه الرحمة ، و الرحيم الاسم الذي تظهر الرحمات كآثار له ، هذه الآثار هيَ الرحمة .
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
لا أوافقك وفقك الله
الرحمة لا تساوي الأثر وتأمل قول الله "فانظر إلى آثار رحمة الله"
فلو صح كلامك لكان المعنى "انظر إلى رحمات رحمة الله"!
الرحمة صفة تقوم بالله عزوجل
فاسم الله الرحيم
-يدل على ذات متصفة بالرحمة بدلالة المطابقة
-وعلى ذات أو صفة بدلالة التضمن
-وعلى صفة الحياة مثلا بدلالة اللزوم
والله أسأل أن يرحمنا
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
لا غير صحيح ! لا أعرفُ الرحمةَ إلا بآثارها .. و هيَ المخلوقة ، الرحمةُ لفظ معيّن كاليد و العين ، المعنى واحد عقلاً ، الكيفيّة تختلف ، كيف َ أعرف أنّ الله رحيم ؟ بآثارهِ ، هذا كُل ما في الموضوع .
سبحان الله.. تلك الرحمة التي هي كاليد والعين هي الأثر المخلوق للصفة الذاتية! فأي كيفية التي تختلف؟؟ نعم تعرف أن الله رحيم بآثاره.. هذا صحيح، ولكن آثاره المخلوقة شيء، وصفة الرحمة الملازمة لذاته، التي بسبب اتصافه بها خلق تلك الآثار، شيء آخر!! ما الإشكال في هذا ؟؟
اقتباس:
لا داعي لتعديلِ كلامٍ سابق لك عن تعليقٍ لي ، مما يوهم أنني لم أطلع عليه ، فالصفحة تتسع و لا تكلفك شيئاً ، فمزايا الإشراف دعها جانباً .
هذا اتهام بالتدليس لا أقبله! أنا لم أخرج عن حد الوقت المتاح للأعضاء في التعديل (فلا دخل لمزايا الإشراف بالأمر) .. إنما أجد أحيانا زيادة أريد إضافتها بعد نشر التعقيب مباشرة فأضعها.. وكونك لم تلتفت إليها فهذا وارد.. ويقع كثيرا من الأعضاء أمثال تلك التعديلات في حدود الوقت المتاح لهم، ولا إشكال في ذلك ما دام الموضوع لا يزال مفتوحا للمناقشة، وإنما يكون التعديل تدليسا إن وقع بعد إغلاق الموضوع!
وعلى أي حال فالموضوع لا يزال أمامك ودونك كل ما زدته أنا .. فراجعه من أوله إلى آخره وعلق على ما شئت منه، لا يمنعك أحد!!!!
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
قلتَ :
اقتباس:
سبحان الله.. تلك الرحمة التي هي كاليد والعين هي الأثر المخلوق للصفة الذاتية! فأي كيفية التي تختلف؟؟ نعم تعرف أن الله رحيم بآثاره.. هذا صحيح، ولكن آثاره المخلوقة شيء، وصفة الرحمة الملازمة لذاته، التي بسبب اتصافه بها خلق تلك الآثار، شيء آخر!! ما الإشكال في هذا ؟؟
قلتُ :
اقتباس:
الرحمنُ هوَ الاسم الصفة ، في ذاتهِ ، الرحمة هيَ الأثر ، أبو الفداء أتى بلوازم ما شاءَ الله ، خلافي معهُ لفظي ، أُريد أن أفرّق بين الرحمن الذي تنطلق منه الرحمة ، و الرحيم الاسم الذي تظهر الرحمات كآثار له ، هذه الآثار هيَ الرحمة .
في ذاته : المتعلقة بها .
اقتباس:
لا أعرفُ الرحمةَ إلا بآثارها
عدلتُها من حينها ، لكن حب الانتصار يُعمي و يصم !
اقتباس:
هذا اتهام بالتدليس لا أقبله!
لم أتهم أحداً ، و الحمدُ لله ..
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
الرحمنُ هوَ الاسم الصفة ، في ذاتهِ ، الرحمة هيَ الأثر ، أبو الفداء أتى بلوازم ما شاءَ الله ، خلافي معهُ لفظي
كلا ليس خلافك معي لفظيا! كيف وأنا من أول مشاركة ما أريد منك إلا أن تثبت لله صفة اسمها الرحمة، تفرق بينها وبين آثارها على العباد التي هي تلك الرحمات المخلوقة؟
الله تعالى يوصف بأنه كريم.. أليس كذلك؟ فالكرم - بهذا اللفظ - صفة من صفاته .. يعني نقول الله موصوف بالكرم، جل وعلا.
فعندما يقال لشيء من نعمه سبحانه (مثلا) = هذا الكرم من الله فضل ومنة، هل يعني هذا أن لفظة "كرم" هذه لا توصف بها ذات الله، ولا تطلق إلا لإرادة المخلوقات التي هي نعمه وعطاياه سبحانه؟؟
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
أخي، أنت بدأت معي هذا السجال لما فهمتَ من كلامي أني أجعل الرحمة المخلوقة قسمين، قسم إلهي وقسم "بشري" وقد بينت لك فساد هذا المفهوم وأنه ليس مرادي، وبينت لك وجه قول العلماء إن الرحمة تنسب إلى الله أو تضاف إليه على معنيين: الرحمة التي هي صفته الذاتية، والرحمة التي هي الأثر المخلوق لتلك الصفة، وأن تلك الرحمات المئة المذكورة في الحديث إنما هي الأثر المخلوق للرحمة التي هي صفته سبحانه..
فدخلتَ بي - سامحك الله - في الكلام عن "الرحمن الذي تنطلق منه الرحمة" و"كيفية" الرحمة و"ماهية الرحمة" وكلام كلما فككتُ طلسمه جئتني بأبهم منه، ثم ختمتَ بأن وصفت خلافك معي باللفظي!
فدعك من كل ما سبق، وقل لي - بارك الله فيك - أين المشكلة عندك في هذا المعنى الذي حررتُه لك الآن باللون الأزرق؟
اقتباس:
عدلتُها من حينها ، لكن حب الانتصار يُعمي و يصم !
إذن فقد عدلتَ أنت في مشاركتك بعد أن نشرتَها، ولكنني لم أر هذا التعديل إلا الآن!
فأذكرك بهذه:
اقتباس:
لا داعي لتعديلِ كلامٍ سابق لك عن تعليقٍ لي ، مما يوهم أنني لم أطلع عليه ، ....
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
إن الرحمة تنسب إلى الله أو تضاف إليه على معنيين: الرحمة التي هي صفته الذاتية، والرحمة التي هي الأثر المخلوق لتلك الصفة، وأن تلك الرحمات المئة المذكورة في الحديث إنما هي الأثر المخلوق للرحمة التي هي صفته سبحانه..
فدخلتَ بي - سامحك الله - في الكلام عن "الرحمن الذي تنطلق منه الرحمة" و"كيفية" الرحمة و"ماهية الرحمة" وكلام كلما فككت طلسمه جئتني بمثله، ثم ختمتَ بأن وصفت خلافك معي باللفظي!
فدعك من كل ما سبق، وقل لي - بارك الله فيك - أين المشكلة عندك في هذا المعنى الذي حررتُه لك الآن باللون الأزرق؟
لا أُخالفكَ فيه ، لكني لا أستدلُّ عليه كما استدللتَ ، فلم أفهم معنى الرحمة إلا بالأثر ، و لذلك قلتُ :
اقتباس:
أُريد أن أفرّق بين الرحمن الذي تنطلق منه الرحمة ، و الرحيم الاسم الذي تظهر الرحمات كآثار له ، هذه الآثار هيَ الرحمة .
بدليل - لا جدال أقوم به هكذا - :
قول النبي صلى الله عليه و سلم :
( من علِمَ أنَّ له رباً يغفر الذنب غفر له ) ، فما دخلُ الربوبيّة بالغفران ، إذن أنَّ المغفرة تنطلق أساساً من صفةِ الغفور ، المغفرة التي هيَ أكبر تعقيداً من الرحمة ، فالرحمة لا تظهر إلا بأثر - كما هو اعترافكَ - ، إلا أنَّ المغفرة لا تظهرُ إلا لاحقاً يوم القيامة ، حينها نعلمُ أنَّ الله غفرَ لنا ، كيفَ عرفنا أنّ الله غفور ؟
- بإخبارهِ .
كيف عرفنا أنَّ الله رحيم ؟
- بآثارهِ ، فاللفظةُ لا تحتُملُ إلا الأثر .
كيفَ أثبتنا بأنَّ الله يتصف بالرحمة ؟
- ليسَ من لفظة الرحمة ، إنما من إخبارهِ ، فاللفظة لا تحتملُ ذلك - كما أسلفنا -
فالرحمةُ أكثر ظهوراً من المغفرةِ ، لأنَّ المغفرةَ - بتعريفها الشرعي - لا تُعرفُ إلا يومَ القيامة ، أقصد أثر مغفرة الله ، أما الرحمة فنعرفُ جزءً منها في الدنيا ، فنعرف ماهيتها و هي الأثر ، لا أقلَّ و لا أكثر ..
اقتباس:
إذن فقد عدلتَ أنت في مشاركتك بعد أن نشرتَها، ولكنني لم أر هذا التعديل إلا الآن!
فيه زيادة ترصّد و فرق علمي لا نحوي فهو مؤثر على محل النزاع .. يا عزيزي .
و على العموم : سامحنا الله و إياك ، و إنْ عدتم عدنا .
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
( من علِمَ أنَّ له رباً يغفر الذنب غفر له ) ، فما دخلُ الربوبيّة بالغفران ، إذن أنَّ المغفرة تنطلق أساساً من صفةِ الغفور ، المغفرة التي هيَ أكبر تعقيداً من الرحمة ، فالرحمة لا تظهر إلا بأثر - كما هو اعترافكَ - ، إلا أنَّ المغفرة لا تظهرُ إلا لاحقاً يوم القيامة ، حينها نعلمُ أنَّ الله غفرَ لنا ، كيفَ عرفنا أنّ الله غفور ؟
- بإخبارهِ .
كيف عرفنا أنَّ الله رحيم ؟
- بآثارهِ ، فاللفظةُ لا تحتُملُ إلا الأثر .
كيفَ أثبتنا بأنَّ الله يتصف بالرحمة ؟
- ليسَ من لفظة الرحمة ، إنما من إخبارهِ ، فاللفظة لا تحتملُ ذلك - كما أسلفنا -
فالرحمةُ أكثر ظهوراً من المغفرةِ ، لأنَّ المغفرةَ - بتعريفها الشرعي - لا تُعرفُ إلا يومَ القيامة ، أقصد أثر مغفرة الله ، أما الرحمة فنعرفُ جزءً منها في الدنيا ، فنعرف ماهيتها و هي الأثر ، لا أقلَّ و لا أكثر ..
مراء محض .. وتفريق متكلف بين صفة المغفرة وصفة الرحمة لا علاقة له بما نحن فيه أصلا... والله المستعان!
نحن علمنا أن الله غفور من إخباره عن نفسه، وكذا الشأن في الرحمة.. أما كون الرحمة تظهر في الدنيا والآخرة بينما المغفرة لا تظهر إلا في الآخرة، فصحيح ولكن ما دخل هذا بمحل النزاع؟؟؟؟؟؟؟
أنت تقرر الآن قبول المعنى المعلم عليه بالأزرق..
فيا أخي أي استدلال عليه في كلامي الذي ترفضه؟؟
أليست رحمة الأم بوليدها من الرحمات التي خلقها الله في الدنيا، وهي من آثار الرحمة التي هي صفة ذاته سبحانه؟؟؟ أليس هذا مما وصفه النبي عليه السلام بأنه جزء من مئة جزء = يتراحم به الخلق؟؟ فأي استدلال الذي تعترض عليه؟؟
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
لا أُكمل بهذه الأخلاق ، و المراء عمل قلبي ، هل رأيتَهُ ؟ / مع أنّهُ في جعبتي مَزيدَ قول !
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
يا أخي الكريم أحسن الله إليك، لا أتهم نيتك، أسأل الله لي ولك الإخلاص.. ولكن خبرني بالله عليك ما وجه هذا الكلام عن المغفرة وما علاقته بمحل النزاع؟؟ لماذا تصر على الابتعاد عن المقصود كلما قربتك إليه؟؟
أعتذر إليك إن كان قد ساءك أسلوبي..
ولكن أنا ما عدت أفهم وجه اعتراضك، ولا أظن أحدا من القراء يفهمه، والله المستعان!!
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
فرِّق بين هذه المعاني الثلاثة:
/// الصفة
/// الموصوف
/// أثر الصفة.
ووافقني على أن اسم الصفة قد يطلق أحيانا على أثرها، فيقال لمخلوق من المخلوقات "هذا رحمة من الله" ويراد إنه من آثار رحمة الله التي هي صفته ..
فإن أقررت بهذا، زال الإشكال وانتهى الجدال وكفانا الله التشعيب وطول المقال!
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
أخي الكريم :
توضيحُ القول :
الرحمةُ لفظ - تفهم لغوياً - بأنها أثرٌ متعدٍّ ، لا تفهم بلزومها صاحبها ، هي كلفظة رحمة ، فهذا ما قصدتهُ من أنَّ الرحمة لا تُعرف إلا بآثارها ، لا تحتاج مزيدَ شرح !
طيبْ .. تقول : هل الله عز وجل موصوف بالرحمة ؟
- نعم .
كيف علمت ذلك ؟
- بإخبارهِ أنه رحيم رحمن ( يا ربِ ارحمني و أخي أبي الفداء ) ، أي من إخباره لنا لا من اللفظة التي ألزمناها الأثر المتعدي و الصفة اللازمة ، و هوَ سببُ ضربي للمثالِ عن المغفرة ، فالمغفرة ، لو لا أنَّ الله أخبرنا بمغفرتهِ لم نعلم أنهُ غفور ، لعدمِ ظهورِ الأثر المتعدي .
و لذلكَ : أقول خلافي لفظي و مآلات القول واحدة ، لكنني لم أفهم من كلمة ( الرحمة ) غير الأثر ، لا الصفة اللازمة المثبَتة بالإِخبار .
اقتباس:
لماذا تصر على الابتعاد عن المقصود كلما قربتك إليه؟؟
لا إصرار عندي ، ففرقٌ بين النقاش و الحوار الذي يجب أن يضع المحاورَين في ذهنهما التساوي ( أي قولي صواب يحتملُ الخطأ ، و قول غيري خطأ يحتمل الصواب ) ، بخلافِ موضعِ الطلب ، الذي يكون فيه إحدى الجهتين أعلى من الأُخرى ، و تصرفُك في آداب العلم مرفوضٌ ، و أينما أعرف الحق سأتبعهُ بلا شك ، حتى لو كانَ من إبليس ، أعوذُ بالله منهُ .
و صلى الله على نبينا محمد و على آلهِ و صحبهِ و سلم .
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
بخلافِ موضعِ الطلب ، الذي يكون فيه إحدى الجهتين أعلى من الأُخرى
يا سيدي الفاضل مقامك محفوظ على العين والرأس .. وليس في كلامي ما يوحي بأنك في مقام الطلب أو بأني أعلى منك، وإن كنت قد توهمت هذا منه فتقبل معذرتي..
إنما في كلامي تشديد في الرد على من يخالف كلام أهل العلم ولا يفضي بمخالفته إلا إلى التلبيس على من فهم كلام العلماء في هذه المسألة، فليس الخلاف في نظري مما يقال فيه رأيي كذا ورأيك كذا.. والله المستعان!!
اقتباس:
الرحمةُ لفظ - تفهم لغوياً - بأنها أثرٌ متعدٍّ ، لا تفهم بلزومها صاحبها
هنا مربط الفرس ومحل الإشكال فيما يظهر..
فالرحمة في الحقيقة تفهم لغة على الوجهين بحسب السياق، لا على الوجه الذي ذكرتَه فقط..
/// فقد تأتي على أنها تلك الصفة التي تكون في الموصوف بها، فتنتج عنها لوازمها وآثارها.
قال الجوهري في الصحاح:
"الرَحْمَةُ: الرِقَّةُ والتعطُّفُ. والمرحمةُ مثلهُ. وقد رَحِمْتُهُ وترَحَّمْتُ عليه. وتراحَمَ القوم: رَحِمَ بعضُهم بعضاً. والرَحَموتُ من الرَحْمَةِ"
وتأتي أيضا ويراد بها أثر الرحمة، ففي المعجم الوسيط:
"( الرحمة ) الخير والنعمة وفي التنزيل العزيز ) وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم"
وفي تاج العروس بيان مهم:
"الرَّحْمة : رِقَّة (أي صفة ذات) تَقْتَضِي الإحسان (أثرها) إلى المَرْحُوم ، وقد يُسْتَعْمَل تارَةً في الرِّقَّة المُجرَّدة وتَارةً في الإحسان المُجَرَّد وتارة في الإحسان المُجَرَّد عن الرِّقَّة" (ما بالأحمر بين المعقوفات كلامي)
وفي مقاييس اللغة:
"الراء والحاء والميم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الرّقّة والعطف والرأفة. يقال من ذلك رَحِمَه يَرْحَمُه، إذا رَقَّ له وتعطَّفَ عليه"
/// فعندما أقول إن من صفات الله الرحمة، أي أنه موصوف بها كصفة ذات، فأنا لا أتكلم عن لوازم تلك الرحمة، التي هي الإحسان والإنعام والمغفرة وغير ذلك، إنما أتكلم عن صفة ذاته سبحانه، أنه رحيم، موصوف بالرحمة على الوجه اللائق بجلاله سبحانه وتعالى..
وقد عطل قوم تلك الصفة عن الله تعالى وأولوها إلى إرادة الإحسان وإرادة النعمة والفضل ونحو ذلك، لأنهم توهموا أن الرحمة لازمها الضعف أو الاستكانة أو كذا، وهذا باطل لا يصح في المخلوقين أصلا، والملك القادر عندما يرحم فإنه يمن ويتفضل، فيزداد كمالا بذلك ... فما بالك بالخالق الملك العزيز، الذي له المثل الأعلى سبحانه وتعالى؟
فالله موصوف في ذاته بالرحمة، كما أن آثار تلك الصفة منه رحمات، نسأل الله أن يفيض علينا منها، آمين.
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
الآن والله ما استفدت شيئا
سأعاود النظر لعلي أفهم فحوى النقاش
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
بسمِ الله الرحمنِ الرحيم ، ..
قلتَ - أثابكَ الله - :
اقتباس:
هنا مربط الفرس ومحل الإشكال فيما يظهر..
فالرحمة في الحقيقة تفهم لغة على الوجهين بحسب السياق، لا على الوجه الذي ذكرتَه فقط..
/// فقد تأتي على أنها تلك الصفة التي تكون في الموصوف بها، فتنتج عنها لوازمها وآثارها.
قال الجوهري في الصحاح:
"الرَحْمَةُ: الرِقَّةُ والتعطُّفُ. والمرحمةُ مثلهُ. وقد رَحِمْتُهُ وترَحَّمْتُ عليه. وتراحَمَ القوم: رَحِمَ بعضُهم بعضاً. والرَحَموتُ من الرَحْمَةِ"
وتأتي أيضا ويراد بها أثر الرحمة، ففي المعجم الوسيط:
"( الرحمة ) الخير والنعمة وفي التنزيل العزيز ) وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم"
وفي تاج العروس بيان مهم:
"الرَّحْمة : رِقَّة (أي صفة ذات) تَقْتَضِي الإحسان (أثرها) إلى المَرْحُوم ، وقد يُسْتَعْمَل تارَةً في الرِّقَّة المُجرَّدة وتَارةً في الإحسان المُجَرَّد وتارة في الإحسان المُجَرَّد عن الرِّقَّة" (ما بالأحمر بين المعقوفات كلامي)
وفي مقاييس اللغة:
"الراء والحاء والميم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الرّقّة والعطف والرأفة. يقال من ذلك رَحِمَه يَرْحَمُه، إذا رَقَّ له وتعطَّفَ عليه"
و هنا محطّ الجمّال ، ..
مقال ُ (الجوهريّ) و (ابن فارس) مقبولان في التفسير اللُغوي لتقدمهما ، أما (المعجم الوسيط) ، فمُتأخر ، و الزَبيدي متأخر نسبياً ، و لا إشكال ، سأقبلُ قولَ الزبيدي على تأخره ، و أرفضُ قولَ المعجم الوسيط ، لعلّة أهميّة النظر في تدرج الكلمة في المعاجم تاريخياً ، و لا أظنُّ بإسقاطي للمعجم الوسيط سيتأثر كلامكَ بشيء بل في إسقاطه دفاع عن رأيك ، فالخير و النعمة لا تعدوان أمثلةً للرحمات لا كُلها ، و فسروا الرحمة بالمثال ، و هي آثار ، تنصرُ قولي لا قولك !!
و لكنْ خذها ، لا أريدها ...
يقول ُ في لسانِ العرب - زيادةً على نقلكَ -:
الرحمةُ : الرقّة و التعطف ، و المرحمةُ مثله ..
يقولُ - كذلكَ - : الرحمةُ : المغفرة !!
و يقول : القرآنُ رحمة ، بنصه ، لأنه كانَ سببَ إيمانهم ، و ينقل عن الأزهري ، في قوله تعالى : ( ابتغاء رحمة ٍ ... ) أي رزق .
و قوله : ( و ما أرسلناك إلا رحمةً ) : أي : أي عطفاً و صنعاً ، (و إذا أذقنا الناس رحمةً من بعدِ ضراء ... ) ، أي حياَ و خصباً بعد مجاعة..
و انظر إلى هذا الكلام الدقيق :
و الله الرحمنُ الرحيم : بُنيت الصفة الأولى على فعلان ، لأن معناه الكثرة ، و ذلك لأن رحمتهُ وسعت كل شيء ، و هو أرحم الراحمين ، فأما الرحيم فإنما ذكر بعد الرحمن ، لأنَّ الرحمن مقصور على الله عز وجل ، و الرحيم قد يكون لغيره .
ثم ضرب أمثلة ً على الرحمة ، مدارها على قسمين : عمل ذاتي (= أي أثر على الذات) و عمل متعدي (= أثر على الآخر) .
طيب ..
تقول : و ما العطف و الرِقّة - التي دارت المعاجم عليها - ؟
أقول هنا هيَ المشكلة عندي ، و هيَ :
+ العطف - في اللغة - : عطِفَ عليه : رقّ له ( سنأتي على معنى الرقة ) ، عطفتُ عليه : أشفقت (!!) ، يقال عطفتُ رأس العود فانعطف ، أي حنيته فانحنى (!!) ، و أعطفتُ أي : ملتُ .
إذنْ ؛ ..
هل يصح وصفُ الله عزو جل بالإشفاق و الانحناء و الإمالة ، التي كُلها تدور حول الخضوع ؟
هل تُريد أنْ آتيكَ بمعنى الإشفاق ، لتعرف مآل تفسير الألفاظ ، دونَ الوقوف على ظواهرها ؟
+ الرِّقة - في اللغة - ، (وقد فُسر العطف بالرقة ، ففي بيانها بيان للأخرى ) : هيَ ضد الغِلَظ ، و يقال : فلانٌ رقيق الدين ، و رجلٌ رقيق : أي ضعيف هيّن ، و الرقة مصدر يؤخذ منها الرقيق : العبد (!!) ، و فتنتهُ حتى رق : أي ضعف ، و الرِّقةُ : الرحمة ..
قلتُ :
(1) هل يصح أن نصف الله عز وجل بالضعف ، و هي مآل كلمة رِقّة ؟
(2) في تفسيره الرقة بالرحمة دورٌ عجيب ، كيف يفسر الرقة بالرحمة و الرحمة بالرقة ؟ !
تلخيصُ ما سبق :
++ الرحمة فسرت غالباً بالأمثلة ( رزق ، مغفرة ، الخِصب ، الحياة ) ، و هيَ الآثار .
++ أنَّ العطف و الرقة التي تعتبر كليات التفسير ، لا يصح وصف الله تعالى بهما لما سَبَق .
إذنْ ، ما العمل ؟
نقول : تبقى الرحمة لا تُعرف إلا بآثارها !! ، و وصفُ الله عز وجل نفسه بالرحمة يبقى من باب الإخبار لا من نفس الكلمة .
شَكرَ الله لكم على تحمل مشاغباتنا .. و إلا فأنّ الأمرَ دين .
أسأُل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاتهِ العلى أن يرحمنا ، و من قال آمين .
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
إضافة توضيح :
أما اتصاف الإنسان بالرحمة المخلوقة من الله عز وجل ، فلا إشكال بإلزامها معنى الرقّة و العطف ، و الإشفاق و الانحناء و الضعف ، لأنها صفات لازمة للإنسان أصلاً !!
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
لأنهم توهموا أن الرحمة لازمها الضعف أو الاستكانة أو كذا، وهذا باطل لا يصح في المخلوقين أصلا، والملك القادر عندما يرحم فإنه يمن ويتفضل، فيزداد كمالا بذلك ... فما بالك بالخالق الملك العزيز، الذي له المثل الأعلى سبحانه وتعالى؟
و على ما سَبَق ،
يفرقُ قولي عن قولِ المُعطّلة ، فلم أتوهم الضعف و ليسَ هوَ لازم ، بل هو التفسير المُطابق ، و صرفه واجبٌ عن الله عزَ وجل ، و قولكَ الذي لونتُه بالأحمر غلط محض ، فالرحمة شيء ، و قيام فعل التمنن و التفضل شيء آخر تلازما معاً ، لا كأنهما شيءٌ واحد ، بدليل قولكَ : عندما .. ، و لتعلم أنني أتصور في لفظة الرحمة أنها تسلتزمُ البكاء و خفقان القلب و الحزن ، فهل هذه تلزمُ الرحمة التي يتصفُ بها الله عزَ وجل ؟
حاشا و كلا ..
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
الحمد لله الذي أظهر لي حقيقة وجه اعتراضك بعد طول سجال...
ولا أدري كيف تدعي أن الخلاف لفظي وأنك توافق على قولي:
اقتباس:
إن الرحمة تنسب إلى الله أو تضاف إليه على معنيين: الرحمة التي هي صفته الذاتية، والرحمة التي هي الأثر المخلوق لتلك الصفة، وأن تلك الرحمات المئة المذكورة في الحديث إنما هي الأثر المخلوق للرحمة التي هي صفته سبحانه..
وأنك لا تعترض إلا على "الاستدلال" عليه عندي، مع أن كلامك الأخير يبين بوضوح أنك تنفي أن تقوم بذات الله صفة اسمها الرحمة، لأنها في اعتقادك ليست في حقيقتها إلا الرحمة المخلوقة؟؟
/// لو أظهرت لي حقيقة اعتراضك على نسبة صفة الرحمة لله تعالى من أول الكلام لوفرت علينا عشرين مشاركة من الروغان والسجال الذي تاه بسببه بعض الإخوة المتابعين للحوار ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
يا أخي الفاضل قولك هذا هو عين قول المعطلة، لأنك بكل وضوح تخلع صفة الرحمة (بسبب معناها الذي تتخوف منه) عن الذات وتنزلها على آحاد المخلوقات، فتجعلها لا تعني إذا ما أطلقت في حق الله تعالى إلا تلك المخلوقات بعينها، على أنها - أي تلك الرحمات المخلوقة التي ذكرها الحديث - من أفعال الإحسان والمن والفضل على العباد، ومن ثم يتحقق فيها معنى الرحمة، دون اتصاف الذات الإلهية نفسها بمعنى الرحمة..
وأنا أسألك: هل يقول المعطلة والمؤولة إلا بهذا؟؟؟؟
/// لا حقيقة لقولك:
اقتباس:
فلم أتوهم الضعف و ليسَ هوَ لازم
فكلامك صريح في أن نسبة صفة الرحمة لله ووصفه بأنه رحيم كوصف ذات ملازم له سبحانه (كما هو الشأن في غيرها من الصفات)، يلزم منه عندك ما يجعلك تضطر إلى نفيها عن الذات وقصرها على أفعال التفضل والإحسان التي يسبغها سبحانه على خلقه رحمةً منه! وهذا مسلك المتكلمة كما هو معلوم.
/// وقولك هذا:
اقتباس:
نقول : تبقى الرحمة لا تُعرف إلا بآثارها !! ، و وصفُ الله عز وجل نفسه بالرحمة يبقى من باب الإخبار لا من نفس الكلمة .
= محض تلبيس!
لأن هناك فرقا واضحا بين إثبات الصفة وأثرها والاستدلال على وجودها في ذات الموصوف بهذا الأثر اللازم لها (مع الزعم بأن ذلك الأثر هو السبيل الوحيد لمعرفتها)، وبين نفي معنى الصفة عن الذات - تخوفا من بعض لوازمه المظنونة - وقصر معناها كلما وردت في النص على تلك الآثار المخلوقة فلا نقول "رحمة الله" إلا ونحن نعني تلك الآثار!
اقتباس:
و لتعلم أنني أتصور في لفظة الرحمة أنها تسلتزمُ البكاء و خفقان القلب و الحزن ، فهل هذه تلزمُ الرحمة التي يتصفُ بها الله عزَ وجل ؟
هذا هو عين اعتقاد المؤولة والمعطلة، وهو تصور باطل مردود.
لا تستلزم الرحمة شيئا من هذا، لا في حق المخلوق ولا في حق الخالق جل وعلا.. ثم حتى لو سلمنا بأن بعض هذه الأمور الخلقية تكون لازمة في المخلوقين عند ظهور الرحمة عليهم، فالأصل الأصيل والقاعدة الكبرى عند أهل السنة أنهم يثبتون المعنى على الوجه اللائق بذات الله سبحانه وتعالى، دون تشبيه ولا تكييف! وهذا الذي ذكرته من أحوال المخلوقين وكيفياتهم، الله منزه عنه جملة واحدة، ولا دخل له بصحة المعنى في حق ذاته جل وعلا!
وإلا فعلى كلامك هذا فإن بذل الله تعالى للمودة والمحبة لأوليائه يلزم منه أيضا اضطراب القلب والخوف من الفراق والتألم والقلق و... ويلزم كذلك من الغضب ارتفاع ضغط الدم والخروج عن حال الاتزان إلى حال يكره أن يراها الإنسان في نفسه .. الخ، وبإطراد هذه الأحوال التي تكون في المخلوقين، وجعلها - زورا وعدوانا - لوازم لمعاني الصفات، تتعطل سائر صفات الله ويقال فيها مثل قولك هذا، فتأمل!!!
نحن نتكلم عن الرحمة اللائقة بالله تعالى، والمودة والمحبة اللائقة به، والتردد اللائق به (الوارد في حديث من عادى لي وليا)، وجميع ذلك عندنا معاشر أهل السنة هو في حق الله منزه عما يكون معه في المخلوقين من كيفيات وأحوال ناقصة لنقص ذواتهم المخلوقة.. والسلف ما كانوا يتورعون عن وصف الله بأنه رفيق بعباده، وعن تفسير صفة الرحمة في حقه تعالى بأن معناها كما في المعاجم: الترقق بهم، والتعطف عليهم، إذ هذه حقيقة معاني صفة الرحمة، وهي ثابتة في حق الله كثبوت صفة الرحمة، دون أن يلزم لها هذا التصور البشري الذي تصورته أنت!!
وقد ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: الرحمن الرحيم اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر .. أي أنهما يدلان على الرحمة وهي معنً فيه رقَّة إذ يقتضي الإحسان والإنعام والإكرام (وهذا من التلطف بالمخلوقين) بخلاف الشدة والقسوة التي تقتضي العذاب والأخذ والبطش.. وحُكي عن ابن عباس أيضا أنه قال: الرحمن: الرفيق بالعباد، والرحيم أي العاطف عليهم..
فتأمل في هذا الكلام بروية بارك الله فيك..
أسأل الله أن يهديني وإياك سبيل الرشاد.
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
وأنك لا تعترض إلا على "الاستدلال" عليه عندي، مع أن كلامك الأخير يبين بوضوح أنك تنفي أن تقوم بذات الله صفة اسمها الرحمة، لأنها في اعتقادك ليست في حقيقتها إلا الرحمة المخلوقة؟؟
محضُ تخبّط / و عدم قراءة كافية للنص .
اقتباس:
يا أخي الفاضل قولك هذا هو عين قول المعطلة، لأنك بكل وضوح تخلع صفة الرحمة (بسبب معناها الذي تتخوف منه) عن الذات وتنزلها على آحاد المخلوقات، فتجعلها لا تعني إذا ما أطلقت في حق الله تعالى إلا تلك المخلوقات بعينها، على أنها - أي تلك الرحمات المخلوقة التي ذكرها الحديث - من أفعال الإحسان والمن والفضل على العباد، ومن ثم يتحقق فيها معنى الرحمة، دون اتصاف الذات الإلهية نفسها بمعنى الرحمة..
وأنا أسألك: هل يقول المعطلة والمؤولة إلا بهذا؟؟؟؟
محضُ تعصّب ..!
++ آتيناكَ بألفاظِ اللغة هربتَ ، أتيناكَ بالتطابق و ليسَ التلازم عنّفتَ ، ما أدري حقيقةً ما تريد ؟
++ الرقة و العطف لغةً ، هل تثبُت لله عزَ و جل ؟
++ معنى جملتي المهمّة : أُثبت معنى الرحمة بآثارها - و هذا لا نختلف عليه - ، أصفُ الله تعالى بالرحمة لأنهُ أخبرَ ، أُفوضُ - هنا - المعنى و الكيفيّة لكني أُثبت جزء الإخبار بالآثار و الجزء الذاتي لا أعلمُ معناهُ ، لأنَّ معنى الرحمة كما رأيتَ فيه لوازم عجيبة ..
+ لم أُعطّل و لم أتأول ، و لو أردتُ التأويل لحاولت صرفَ لفظ الرحمة إلى غيرِ المراد فيما نقلتُه ، و لو أردتُ تعطيلاً ، لقلتُ : الله لا رحمةَ عنده أو أن رحمته غير ظاهرها الملفوظ ، لأنها تستلزمُ ما ذكرتَ ، و لكنهما كلمتان حفظتهما و خفتَ منهما كخوفكَ من الدجال ، فقولٌ لم يقله العلماء إما تعطيل أو تأويل ، و صاحبه جهمي أو زنديق ، يا ربِ سلم سلم !
أخي الكريم :
تشنُجكَ هذا يقلقني ، لا استطيع الإكمال معكَ ، عندما تُعلن أنكَ تريد الحق ، أخبرني !
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
و السلامُ عليكم و رحمةُ الله و بركاته ، و إنْ عُدتم لن نعود
-
رد: هل رحمة الله مخلوقه ؟
اقتباس:
تشنُجكَ هذا يقلقني
أي تشنج؟؟ سبحان الله!
اقتباس:
أتيناكَ بالتطابق و ليسَ التلازم عنّفتَ
أي تعنيف؟؟
التطابق المعنوي بين الرحمة والمعاني المذكورة في المعاجم أنا أقره وأقبله ولا أتحرج منه، أما لوازم المخلوقين التي علقت في ذهنك أنت وارتبطت بإثبات تلك المعاني فليست بلازمة عند أهل السنة ولا يقول بها إلا المعطلة!
فأين "التشنج" و"التعصب" و"التعنيف" في هذا؟!
اقتباس:
آتيناكَ بألفاظِ اللغة هربتَ
لم أهرب من ألفاظ اللغة فأنا من جئتك بها ابتداءا، والله المستعان!!
اقتباس:
الرقة و العطف لغةً ، هل تثبُت لله عزَ و جل ؟
نعم تثبت على الوجه اللائق به سبحانه ..
وبس!
اقتباس:
لأنَّ معنى الرحمة كما رأيتَ فيه لوازم عجيبة
ليست بلازمة للمعنى إلا في أذهان المتكلمة الذين يعطلون معاني الصفات - التي هي من حيث المعنى خالية من النقص - لمتعلقات ناقصة يرونها في كيفيات المخلوقين! وقد نقلت لك من كلام ابن عباس رضي الله عنه في تفسير معنى (الرحمن) و(الرحيم) ما يوافق المعنى اللغوي دون تفصيل ولا استدراك منه رضي الله عنه.. فلا يستنكر هذا التفسير إلا الفلاسفة وأهل الكلام، الذين تنتفض أجسامهم من سؤال السائل "أين الله؟"..
فلينظر كلٌ منا من سلفه!
اقتباس:
أُفوضُ - هنا - المعنى و الكيفيّة
ليست هذه طريقة أهل السنة لا هنا ولا في غيره!
اقتباس:
و السلامُ عليكم و رحمةُ الله و بركاته ، و إنْ عُدتم لن نعود
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لن نعود ولن تعودوا!
قد تبين للناس ما عندك وما عندي وأرى أنه قد انتهى النقاش،
فسأغلق الموضوع منعا لمزيد من السفسطة والمراء ..
هدانا الله وإياك لما اختُلف فيه من الحق بإذنه.